شارك الأخ يوسف بسام مسؤول الملف الشبابي في الندوة الحوارية التي نظمتها لجنة الشباب والرياضة النيابية برئاسة النائب سيمون ابي رميا ورعايته، يوم الخميس 9/4/2015 في قاعة المكتبة العامة في مجلس النواب، بعنوان "افتحوا الباب للشباب"، تناولت وضع الشباب اللبناني وتحفيزه على البقاء في وطنه وعدم الهجرة، كما عرضت للصعوبات التي يتعرض لها الشباب.

حضر الندوة النواب: فادي كرم، خالد زهرمان (غادر بعد 5 دقائق ثم عاد لاحقاً)، علي عمار (غادر بعد 10 دقائق)، حكمت ديب (غادر بعد 10 دقائق)، دوري شمعون، ممثل وزارة الشباب والرياضة جوزف سعدالله، حضور عدد من ممثلي المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والجمعيات المهتمة بالشباب، من بينها جمعية "مسار".

افتتح ابي رميا الندوة متحدثا عن جمعية "مسار" التي كان لديها "مسار طويل بالمساهمة في خلق دينامية في المجتمع المدني الذي عمل مع المؤسسات او لجنة الشباب والرياضة لإقرار وثيقة السياسية الشبابية عام 2012". ولفت إلى "إعداد جمعية مسار لفيلم تحت عنوان: "افتحوا الباب للشباب". وأشار إلى أن "الدولة اللبنانية مقصرة تجاه الشباب وتجاه المواطن اللبناني فكيف بالحري عندما نتكلم عن التقصير والإهمال بحق الشباب".

وقال: "في ظل المؤسسات المعطلة في لبنان نحاول قدر المستطاع أن نقدم خطوات نحو تحقيق الطموحات والتوصيات من خلال وثيقة السياسة الشبابية".

أضاف: "أهنىء من أعطى لهذا الفيلم هذا العنوان وإذا كان هناك من باب مفتوح للشباب فهو لسوء الحظ باب الهجرة، فهناك 66 بالمئة من الشباب خارج لبنان ينتمون إلى الفئة العمرية من الشباب اللبناني. نحن من المقصرين ونساهم في هجرة اللبناني وهذا يشكل كارثة على صعيد لبنان ومستقبله". ودعا إلى "تحصين دور الشباب في لبنان".

ثم تحدث ممثل وزارة الشباب والرياضة الذي شكر لجنة الشباب والرياضة لتنظيمها هذه الندوة، قائلا: "نحن في الوزارة لدينا اقتراحات قوانين لتفعيل وثيقة السياسة الشبابية التي أقرت عام 2012، وسننطلق منها كبادرة لتنفيذ خطط الشباب للمشاركة في السياسة والاقتصاد".

وشدد على "تفعيل دور الشباب بالعمل خصوصا أن هناك هجرة كبيرة"، داعياً إلى "إيجاد فرص عمل للشباب"، موضحاً أن "الوزارة لديها 100 جمعية وعدد من الجمعيات الكشفية، فضلاً عن الأندية الرياضية والاتحادات، وتأخذ الأخيرة الجزء الاكبر من المساعدات"، متمنيا "إيجاد موازنة خاصة للجمعيات الشبابية".

ثم تحدث رئيس جمعية "مسار" كمال شيا فقال: "الشباب يجمعنا اليوم شباب لبنان. لا مذهب ولا طائفة، لا منطقة ولا توجه سياسي. القضايا الشبابية هي التي تجمعنا وما أكثر هذه القضايا. هي قضايا مواطنية. والشباب ليسوا مجرد فئة عمرية، بل هم مواطنون كاملو الكرامة والحقوق، وهم يعانون من تمييز القانون ضدهم، استنادا إلى السن، وانطلاقا من موروثات كثيرة. ويتم تأجيل دور الشباب والشابات إلى الغد، ويتم اعتبارهم نساء ورجال الغد وليس مواطني اليوم. تنعدم الثقة بقدرات الشباب والشابات ما يعكس (ربما) انعدام ثقة الاكبر سنا بأنفسهم".

وإذ عرف بجمعية "مسار" وعملها في مجال التنمية الشبابية، قال: "نؤمن ان المؤسسات والمنظمات الشبابية يجب أن تعمل مع بعضها وأن تتعاون مع الدولة لتحقيق التنمية الشبابية الوطنية، ونحن نطمح لايجاد سياسات صديقة للشباب".

وقدم تعريفاً للشباب، موضحا أنهم:

-       مواطنون كاملو الكرامة والحقوق.

-       الفئة العمرية 15- 29 سنة (استنادا إلى خصائص اجتماعية واقتصادية في لبنان).

-       حوالى 28% من مجمل السكان في لبنان.

-       هم يواجهون التمييز ضدهم في المجتمع وفي القوانين.

-       يشكل الشباب 41% من القوى العاملة (أهمية هذه الفئة في إنتاج التنمية الاقتصادية).

-       نسبة المهاجرين الشباب 44% من اجمالي عدد المهاجرين الذكور.

-       نسبة البطالة مرتفعة بين الشباب 66% من مجمل العاطلين عن العمل.

-       نسبة الهجرة مرتفعة بين الشباب من حاملي الشهادات.

-       يعاملون كراشدين لناحية العقوبة، وكقاصرين لناحية الحقوق.

وتطرق إلى السياسة الشبابية الوطنية التي أقرت في 3 نيسان 2012 في مجلس الوزراء وتبنتها لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في 10 نيسان 2012، وشدد على "تطبيق السياسة الشبابية".

وبعد عرض الجمعية فيلم "افتحوا الباب للشباب"، تحدث النائب كرم عن "أهمية اعطاء الدور للشباب وتحفيزهم على العمل داخل لبنان ودعمهم كي لا يهاجروا". ثم تحدث النائب شمعون فشدد على "أهمية الابتعاد عن الطائفية والعمل من أجل لبنان"، متناولا وضع الشباب اللبناني وضرورة تعزيزه.

ثم جرى نقاش بين ممثلي المنظمات الشبابية والنواب، حول "أهمية تطبيق السياسات الشبابية ووضع القوانين الانتخابية في لبنان ومسألة سن الاقتراع وسن الترشح والمشاريع المتعلقة بالشباب".