X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مختارات :: "الديليفري" يصل إلى الكتاب

img

حصر مشكلة القراءة، والكتاب من بعدها، في مسألة القدرة على الوصول إليه، فيها نظر. لكنّها، أيضاً، ليست أبعد من أن تكون شقاً أولياً. وتأمين تجاوزه هو الأساس في مشروع هادي بكداش "bookpost" أو "خدمة التوصيل المجاني للكتب".

ينطلق بكداش، في عمله، من كونه ناشراً ومجمّعاً للكتب القديمة وقارئاً عادياً. لكنّه يغلب، في نظره إلى المشكلة، بعده الأخير في اعتباره قارئاً. أي عملية استهلاك الكتب، لا إنتاجها. وهذا مفهوم في مشروع فردي يميل، في اعتراف صاحبه، إلى أن يكون تجارياً "لكنّه أيضاً ذو منحى ثقافي، طالما أنه يقدم خدمة في هذا المجال".

يمكنك، عبر "واتس آب" بشكل رئيسي، أن تطلب كتاباً تريده. يصلك، بعد زمن لا يتجاوز الأربع وعشرين ساعة، إلى مكان تحدده. يكفي أن تملك عنوان الكتاب واسم كاتبه.
يستعين بكداش بقاعدة بيانات ليحصل على بقية المعلومات. وهو يفضل التعامل المباشر مع دور النشر. "كأننا مكتبة عادية، نحصل منهم على خصم يوفر لنا ربحاً عند بيع الكتاب".

لكن كتب "Bookpost" لا تختلف، عن عملية الشراء الاعتيادية، عبر الأسعار. يلتزم بكداش بأسعار دور النشر. لكنه، في المقابل، يوفر حركة وجهد القارئ المفترض. لا حاجة إلى البحث في مكتبات عدة. ولا أن تعلق في عجقة سير، أو تبقى ساعة تبحث عن مكان لتركن فيه سيارتك. هذا مكسب القارئ، عبر هذه الخدمة.

 

 

والتعب، بما هو جوهر هذه الفكرة، ليس بعيداً عن تجربة شخصية. لكنه، وإن بقي في مجال الكتب، فإنه يتعلق بشراء الكتب المدرسية أساساً. وهذه تجارة، وحالة، موسمية. إذ يفترض بكل أسرة أن تؤمن كتب أولادها عند بداية كل عام دراسي. لكن المدارس، في الغالب، تطلب كتباً من دور نشر متعددة. والمكتبات، في تلك الأيام، غالباً ما تتحوّل إلى سوق عامرة. صفوف طويلة للدور، وانتظار طويل. "كانت تحصل معي سنوياً. وكان هماً كبيراً"، يقول بكداش. والمشروع الذي بدأ في شهر آب الماضي انطلق من هذه الخدمة، قبل أن يذهب، بالتزامن، في اتجاه آخر. "نحن نؤمن لكم كتب أولادكم، وبالأسعار نفسها، وبلا تعب". لكن سوق الكتب المدرسية لا تبدو أنه هيّنة. ومع تعقدها وتداخل الاستنسابية فيها، يرجع إلى كونها محصورة في أيام محددة. يعني، كثافة عمليات تجارية ربحية خالصة في زمن قليل، معروضة لمستهلكين مجبرين، وبطوعية نسبية، على الشراء.

يسجل بكداش ملاحظات عدة في هذا المجال. مثلاً، مشكلة الكتاب القديم. لا تقبل المدارس بكتب قديمة حتى لو كانت صالحة. "وصارت، في هذه الأيام، تضع أسئلة التمارين في الكتاب الأساسي، ويجبر الأساتذة طلابهم على الكتابة بالحبر، من أجل تعجيز الأهل في حال سعيهم لبيعها بعد نهاية العام"، وفقه. لكن المدارس، أيضاً، تحتكر أحياناً بيع الكتب. وهذا ما يخالف قرار وزارة التربية. "وهي لا تجيز للمدارس بيع الكتب، طالما أنها لا تملك دار نشر مسجلة".

وفي هذا المجال، ونتيجة له، ترتفع أسعار الكتب بشكل قياسي إذا قورنت بأسعار دور النشر التي أنتجت الكتب نفسها. يبتعد بكداش عن المدارس. يفضل التعامل مع الأهل. وهو، في بداية عمله منذ أشهر، طلب منهم أن يحتفظوا بالكتب. "إذا كانت في حالة جيدة أشتريها وأبيعها بالأسعار المناسبة".

يُصرّ بكداش على أن تسهيل توصيل الكتب يرفع نسبة استهلاكه، أو طلبه. وهو يقول إنه في أيامه هذه لا يستطيع أن يلحق تأمين كل الطلبات، في ساعات قليلة. وهذا راجع إلى طبيعة "المؤسسة" غير المؤسسية أساساً. إنها عمل فردي. ويهم صاحبه أن يخفف من تكاليفه كي لا يضطر إلى زيادة التكاليف على الزبون أو القارئ. هكذا، لا حاجة إلى مستودع أو إلى زيادة عدد الموظفين. لكنه، تسويقياً، يطرح عروضاً. مثل مجموعة روايات لكاتب واحد بسعر أقل من مجموع تكلفتها في حال اشتريت واحداً واحداً. أو توزيع كتب في مطاعم، مجاناً، وهو ما زال في مرحلة التفكير.

عاصم بدرالدين

جريدة السفير05-02-2014

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:20
الشروق
6:32
الظهر
12:27
العصر
15:49
المغرب
18:39
العشاء
19:29