نظمت المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت احتفالاً خطابياً لمناسبة يوم القدس العالمي في مركز المستشارية - بئر حسن يوم السبت في 03/08/2013، بمشاركة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور غضنفر ركن أبادي، والمستشار الثقافي السيد حسن صحت، ورؤساء وأعضاء المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية، وأعضاء المنتدى الإسلامي للطلاب الإيرانيين في لبنان.

افتتح الاحتفال بآيات بينات من القرآن الكريم،  بعدها ألقيت مجموعة من الكلمات تمحورت حول معاني المناسبة.

كلمة المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت ألقاها السيد حسن صحت، الذي اعتبر أن المرتبةَ المتعاليةَ للقدس الشريف تستطيع أن تُعيد لأبناء الأمة شَعورهم بالوجود العزيز، والتحرر من قيد الاحتلال، في الوقت الذي يأخذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين مساراً تصعيدياً نحو المزيد من الاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية، وكذلك تتعرض قوى الممانَعَةِ والمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران إلى حروب مفتوحةٍ من جانب الولايات المتحدة الأميركية وسائر حلفائها في هذه المنطقة بهدف اعادة تشكيل المنطقة العربية والاسلامية وفقاً لشروط ومستلزماتِ الهيمنة والسيطرة الاستكبارية الاستعمارية باطوارها الجديدة. وفي الختام شكر المنظمات الشبابية على جهدهم لاحياء يوم القدس وأن "القدس تجمعنا".

كلمة الأحزاب الوطنية اللبنانية ألقاها عميد الإذاعة والإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ وائل الحسنية الذي تحدث عن تاريخ التآمر الصهيوني ضد منطقتنا وأوطاننا منذ أواخر القرن الماضي وصولاً إلى وقتنا الراهن، مع تسجيل المقاومة انتصارات كبيرة ومهمة في لبنان وفلسطين والعراق، متحدثاُ عن المؤامرة على سوريا المقاومة لتركيعها، ومحاولة حرف البوصلة عن قتال العدو الصهيوني، واختراع عدو آخر هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل إثارة النعرات الطائفبية والمذهبية.

كلمة الفصائل والقوى الفلسطينية ألقاها رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ شكيب العينة الذي اعتبر أن مشاريع الغرب الاستعماري وعلى رأسه الإدارة الأميريكية, حرّف أنظار واهتمام شعوب أمتنا إلى قضايا وخلافات داخلية. وأكد أن نداء يوم القدس العالمي الذي أطلقه الامام الخميني ^{(رحمه الله)} وهو يفجر ثورته الشعبية الإسلامية في إيران, يمثل نداء ليس إلى الوحدة والاتحاد بين المسلمين ضد عدوهم الذي سرق ثرواتهم ونهب خيراتهم فحسب, بل إن هذا النداء هو دعوة أيضاً الى الخروج من كل خلاف داخلي, واقتتال بين أبناء الشعب الواحد, ورص الصفوف نحو العدو الخارجي المشترك لكل شعوبنا. ليختم بالقول ان يوم القدس العالمي هو يوم تجديد العهد بتحرير فلسطين.

كلمة المنظمات الشبابية الطلابية اللبنانية ألقاها مسؤول قسم الشباب في حزب الله الأستاذ يوسف بسام الذي اعتبر أن القدس تعاني من ظلمين: الأول هو الإرهاب والتنكيل الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدينة وأهلها، والثاني هو النسيان واللامبالاة، لا بل التآمر من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية. ورغم هذا الواقع، فقد تحول يوم القدس العالمي إلى عنوانٍ للوحدة الإسلامية والوطنية، وعامل استنهاض للأمة من أجل تحرير القدس وكل فلسطين. ورأى أن هناك واجباً على الشباب العربي والإسلامي تجاه فلسطين يتمثل بما يلي:

1-     إعادة الأولوية للقضية الفلسطينية وللقدس في عقول الناس ووعيهم.

2-     الإصرار على تحرير كامل التراب الفلسطيني كواجب ديني ووطني وقومي وتاريخي وإنساني.

3-   التأكيد على خيار المقاومة بمختلف أساليبها العسكرية والثقافية والشعبية والاقتصادية.

4-   التأكيد في أي حراك أو نشاط على رفض التوطين وحق العودة وحق تقرير المصير.

5-     إدارة الظهر إلى كل من يحاول المتاجرة بفلسطين والتنازل عن ذرة من ترابها.

وأكد على أن القدس تجمعنا وستبقى قبلة المجاهدين والمقاومينن والأحرار رغم محاولة البعض إزاحتها عن المشهد السياسي وصولاً إلى تصفيتها، والتفرغ لتدمير وتفتيت سوريا المقاومة والصمود، ومحاصرة إيران الإسلام والثورة، اللتان ما بخلتا يوماً في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، واللتان لهما منا كل التحية والشكر والامتنان. وفي الختام شكر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان والمستشارية الثقافية على مشاركتهما ودعمهما لهذا الاحتفال.

كلمة الختام كانت لسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الاسلامية الدكتور غضنفر ركن أبادي الذي تحدث عن أهمية يوم القدس العالمي وما تمثله القدس في العنوان الإسلامي والإنساني، وعن الدعم اللا متناهي الذي قدمته وما زالت تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني الغاصب، وكانت الجمهورية الإسلامية أول من طالب بإجراء استفتاء شعبي للفسطينيين على خياراتهم الوطنية وموضوع مقاومة الاحتلال، متحدثاً عن خطر "مخطط برافر" الذي يهدف إلى إنشاء مشاريع استيطانية وعسكرية توسعية جنوبي فلسطين. مكرراً دعوته الفصائل الفلسطينية للوحدة ومواجهة العدو الصهيوني ومخططاته، ومؤكداً دعم الجمهورية الإسلامية للفلسطينيين ومقاومتهم.

بعد انتهاء الاحتفال، استضافت المستشارية الثقافية الحضور على مائدة إفطار رمضاني بحضور سعادة السفير وجميع المشاركين في الاحتفال.