X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

النافذة التربوية :: المرتضى رعى احتفالا طالبيا في البيسارية: نحن ابناء هذه الارض والمدرسة التي تنبت علماء وأدباء وشهداء

img

أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى أن "استرسال العدو الاسرائيلي في تهديداته لن يجدي"، لافتا الى أن "الاستقلال الحقيقي الناجز لا يقبل المساومة والمهادنة، وما يعرض علينا في هذه الأيام هو ان نتنكر لهذا التاريخ القريب الذي صنعته هذه القامات وغيرها والذي لا يقبل القسمة على الأرض والثروات ولا يرضى بالعودة الى أيام الخنوع والخضوع".
كلام المرتضى جاء خلال رعايته الاحتفال التكريمي الذي أقامته حركة "أمل" في باحة ثانوية الشهيد مصطفى شمران في بلدة البيسارية تكريما للطلاب الناجحين في الشهادات الجامعية والرسمية من أبناء البلدة. الاحتفال حضره اضافة للمرتضى وفد من قيادة اقليم الجنوب في حركة "أمل" واعضاء لجنة المنطقة السادسة في الحركة وفعاليات تربوية وتعليمية وبلدية واختيارية وذوو الطلاب المكرمين وحشد من أبناء البلدة.
استهل بالنشيدين اللبناني ونشيد الحركة ثم دخول موكب الطلاب المكرمين، بعدها ألقت الطالبة سيلين دياب كلمة المكرمين. وألقى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى كلمة الرعاية قال فيها: "ذوو أحبتنا المتخرجين، أيها الحضور الفاضل، في البداية أنقل اليكم يا أهل البيسارية الكرام تحيات دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ومباركته وفرحته في هذه المناسبة البهية المتمثلة في تخرج ثلة مباركة من بناتكم وأبنائكم".
أضاف: "أيها الأعزاء، أن نكون في مسار الكبار.. أن نخطو حذوهم ونسترشد نهجهم ونبقى في حالة صعود وسمو ونحن نحاول أن نقترب منهم أو أن نستهدي سيرتهم وندنو من تاريخهم وعطائهم وكل تجاربهم. وأن نرنو الى هذا التاريخ القريب المزدحم بالعمل المتفجر حكمة وعطاء رحبا. فذلك يعني أن نحمل هذه المسؤولية لأنها تمثلنا على صعيد الانتماء كما تمثلنا في استشراف هذا المستقبل الذي نتطلع أن يكون ناصعا رغم جبال الهموم التي ترسو فوق واقعنا المثقل بالضغوط والأزمات والمشاكل".
وتابع: "من هنا.. من هذه الرحاب التي تنفتح على التاريخ ومن هذا الصرح الذي ينفتح فكرا وعلما وتربية على الامام السيد موسى الصدر أحب أن نسترجع جميعا هذه الشخصية العلمية الفذة التي لها فضل على مرحلتها وعلى ما بعدها من المراحل لأنها ارتضت لنفسها أن تكون جسرا يحمل كل الأثقال ليرتقي بأجيالنا فوق كل هذا القهر وهذه المعاناة وهذا الاستضعاف ، ولتحمل لبنان من تحت ركام الجوع والجهل والاحتلال الى قمم العزة والمجد والسؤدد. ومما قيل في الامام الصدر: "لقد كان السيد موسى الصدر شخصية ساحرة.. وكانت مشكلته أنه كان ينظر في البعيد وأنه قام بالدور الكبير الذي أرادوا ألا يصل اليه.. وكان شخصية متدينة مخلصة تحب الناس ولا تحمل حقدا على أحد.." وأنا أعتقد أن هذا التوصيف الدقيق للامام الصدر بشخصيته الكبرى التي كانت ساحرة في الكلمة والموقف والاخلاص وفي لعب اخطر الأدوار لحساب الوطن والناس والامة هي التي أرادوا تغييبها ومحوها .. ولكنها كانت عصية عليهم في كل الميادين وخلف قضبان السجن وستبقى تؤرق ليل كل الظلمة لأن ثمة من لا يمكن أن يغادر العقول  والقلوب لأن بصمته وحركته تبقى عصية على كل محاولات الاغتيال الجسدي او المعنوي".
وتابع: "ونحن هنا .. وفي هذا الموقع بالذات نريد أن نحتضن هذه الشخصية فكرا وعلما وابداعا وتربية وحبا للناس كل الناس بكل تلاوينهم ومشاربهم وطوائفهم لأن الوطن أكبر من التنوعات كلها ولأن الانسان اكبر من الطوائف ، ولأننا نريد أن نكون كما أوصانا الامام الصدر فريق المتعلمين الواعين الذين تجتذبهم الحقيقة فتذهب بهم الى عمق الوعي وتبعدهم عن ميادين التعصب والتطرف والانحراف.. أن تكون رسالتنا ورسالتكم في هذا التخرج أننا سنحمل فكرك ايها الامام لتطوف في كل ميادين الوعي ، وأننا سنظل نعيش في قلب هذا الانتماء الذي يبعدنا عن التعصب ويدنو بنا نحو الالتزام الحقيقي لنكون أبناء بارين لهذا الأب الذي تجاوزت أبوته الطوائف وتخطت رسالته المذاهب فكان اسقف المسلمين وإمام المسيحيين ورحمة للبنانيين وكنزا للعرب ومفخرة للمسلمين.. وهنا أحب أن اطل ومن هذا المكان بالذات على شخصية رافقت الإمام السيد موسى الصدر وكان لها بصمة خاصة في مسيرته وحركته .. وهي شخصية المهندس الفذ والمتعبد الزاهد والمسؤول العامل عنيت به الشهيد الدكتور مصطفى شمران الذي كانت له بصماته المبدعة في هذا المكان والذي تأثر بشخصية ابي ذر كمبلغ لرسالة النبي محمد(ص) فكان رسول الجمهورية الاسلامية الى لبنان يرافق الامام الصدر في مؤازرة المستضعفين والمحرومين والفقراء وتأسيس بنيان المقاومة وقد عبر عن ذلك معرفا بنفسه "  انا ممثل المحرومين والمستضعفين في جنوب لبنان الذين تحرقهم نار الصواريخ والقنابل الإسرائيلية في هذه الايام ..."
وقال: "نعم لقد  ترك الشهيد شمران مراتع الصفو ومواقع العلم حيث كان يدرس في أمريكا وحصل على درجة الدكتوراه في الالكترونيات والفيزياء الحيوية (هندسة الطاقة النووية ) بامتياز ، ترك كل ذلك وأسرع الى هنا ليكون بجانب الامام الصدر وليكون جزءا من هذه النهضة العلمية والتربوية والجهادية وليؤكد صروح العلم مع الامام ثم ليذهب الى آخر نقطة في مواجهة العدو على الحدود مع فلسطين المحتلة ليزرع غرسة المقاومة التي انتجت بعد فترة من الزمن كل هذه الثمار من الحرية والعزة والكرامة والتحرير الذي ننعم به والذي ندفع الضريبة عليه لأننا أردنا ان نكون احرارا في بلدنا كما كان يتطلع  لذلك كل من الامام والشهيد".
أضاف: "وأنتم أيها الطلاب الأحبة عليكم أن تتطلعوا الى المستقبل الذي ينتظركم بعيون مفتوحة ومن خلال استهدائكم لمسيرة  الامام الصدر والشهيد شمران من جهة وان تتطلعوا الى أن تبلغوا الشأن الكبير من في العلم من جهة ثانية فلا تعتبروا أنكم قد أديتم قسطكم للعلى ووصلتم الى حيث يجب التوقف لأن الامام الصدر سيصرخ بكم قائلا:" إنكم كموج البحر .. متى توقفتم انتهيتم.. " سواء أكنتم من الثوار على المستوى الجهادي أو من ثوار العلم والمعرفة.. وعليكم ان تتذكروا كلمة الامام علي( ع) الذي يقول :" يظل المرء عالما ما طلب العلم فإن ظن انه قد علم فقد جهل.." فعندما نشعر بالامتلاء والاكتفاء نكون قد حكمنا على انفسنا بالجهل، وكما قيل بأنك ان اعطيت العلم كلك أعطاك جزأه.."
وتابع: "أيها الأحبة.. نحن هنا لنحمل لواء العلم والمعرفة كما أرادها الامام الصدر وكما وضع لبناتها الاولى الشهيد  شمران .. أن يسمو بنا العلم نحو الحرية والعزة .. أن نتذوق طعم الاستقلال الحقيقي الناجز الذي لا يقبل المساومة والمداهنة لأن ما يعرض علينا في هذه الايام هو ان نتنكر لهذا التاريخ القريب الذي صنعته هذه القامات وغيرها والذي لا يقبل القسمة على الارض والثروات ولا يرضى بالعودة الى ايام الخنوع والخضوع بعد أن استطاع أن يرسم بالتضحيات من جهة وبالحرب على الجهل من جهة ثانية طريق الخلاص الواضح والبين ليس للجنوب وحده بل للبنان كله من أقصى شماله الى أقصى جنوبه والى آخر نقطة في حقل قانا وفي كل حقولنا الفكرية والعلمية والثقافية التي لن تحيد عن مسؤولياتها وعن حق الوطن الذي تحتضنه في ثناياها وحمايتها ووصايتها..."
وقال: "ايها الاحبة، إنني أرى أن لبنان سيزهر بكم وأن الجنوب الذي كان منطلقا لهذا المسار من العزة وهذا الطريق من المقاومة الذي كان في عقل وقلب وروح الامام الصدر والشهيد شمران .. سيكتب مجددا لوحة العزة على جبين هذه المرحلة مهما أرسل العدو من تهاويل في العلن وحاول أن يبعث برسائل اخرى من تحت الطاولة ، فنحن ابناء هذه الارض وهذه المدرسة التي تنبت علماء وأدباء وشهداء في الزمن والمدى وتأبى أن يكون المستقبل الا على هذه الصورة".
وختم: "والى عدونا نقول: كد كيدك واسع سعيك واستنفد أحابيلك واسترسل في تهديدك فذلك لن يجدي الا التعجيل في ساعتك... خذها من جديد: إذا زغرد في الجنوب اللبناني سلاح، وارتفعت الهام في كل ناح، فالوجهة فلسطين والقبلة فلسطين والصلاة جماعة مسيحيين ومسلمين في فلسطين. مبارك لكم تخرجكم. عشتم عاش عبق الصدر وعاشت المقاومة ليحيا لبنان".
واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:39
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:26
المغرب
18:08
العشاء
18:59