X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقالات :: هجرة يهودية معاكسة لأن المشروع وصل نهاياته

img

كشف استطلاع للرأي اجري في الكيان الصهيوني أن 40% من مستوطني الكيان يفكرون في الهجرة المعاكسة، معللين ذلك باسباب اساسها التدهور الحاصل في إسرائيل لأسباب كثيرة ومتنوعة، كالوضع الاقتصادي، وعدم المساواة، وخيبة الأمل بسبب ما سمًّوه تعثر التسوية مع الفلسطينيين.
وتتحدث أوساط إسرائيلية عن ظاهرة الهجرة المعاكسة التي يقوم بها معارضون للنظام السياسي الحاكم في دولة الاحتلال، في الوقت التي تتزايد فيه الاستقطابات الحزبية الإسرائيلية.
 ويتركز "المهاجرون الإسرائيليون الجدد" خارج كيان الاحتلال في من يوصفون بأنهم "نشطاء بارزون" في عدد من المنظمات اليسارية، أمثال "صندوق إسرائيل الجديد" و"كسر جدار الصمت" و"بيتسيلم" وائتلاف النساء من أجل السلام، واعتُبرت ظاهرة تستحق التدبر، كونها تختص بفئة من النشطاء المثقفين والمتعلمين، وليسوا من عوام المستوطنين اليهود، ولعلهم أدركوا أن "المشروع الصهيوني" وصل نهاياته، وأنه لا أمل له بالبقاء في الأراضي المحتلة.
كالمان ليبسكيند الكاتب اليميني قال في مقال بصحيفة معاريف: "أمام ظاهرة متزايدة في المجتمع الإسرائيلي تتمثل في نشوء طبقة متنامية من اليسار الإسرائيلي، تبتعد عن الصهيونية و"إسرائيل"، ويتراجع اهتمامها أقل فأقل بـ"الدولة اليهودية"، بل إنها نفسها تدير خطابًا نشطًا يقظًا ضد المشروع الصهيوني بأكمله، يدعون لإعادة قراءة أحداث النكبة، والدولة الفلسطينية، وحقيقة حدود 48 و67".
وأضاف أن "هؤلاء النشطاء في معظمهم ينخرطون في منظمات مدنية إسرائيلية يحصلون على تبرعات من دول أجنبية، بهدف تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي وجنوده، والآن بات يدرك هؤلاء أن الجماعة الإسرائيلية والصهيونية التي ينتمون إليها أمر خاطئ من الأساس، وباتوا يتبنون شعارات من قبيل أن الخط الأخضر الفاصل بين اليهود والفلسطينيين، يعتبر رمزا للفصل بين ما هو شرعي وغير شرعي، وباتوا يضعون فروقات بين مستوطنة كريات أربع في الخليل، ومدينة رمات أفيف في تل أبيب، ويعتقدون أن مساعي الدولة للحفاظ على أغلبية يهودية فيها سلوك غير ديمقراطي".
يتوقف اليمينيون الإسرائيليون عند الدوافع الأساسية لرغبة اليساريين المتزايدة بمغادرة الكيان، مرة واحدة وإلى الأبد، أهمها أنه لم يعد لديهم اهتمام بالدولة اليهودية، ولم يعودوا مهتمين أساسا بـ"المشروع الصهيوني"، وصولا لعدم الاهتمام بكيان الاحتلال، والحديث لا يدور عن ناشط أو اثنين أو ثلاثة، بل عن صف طويل من النشطاء البارزين في المنظمات المدنية البارزة، الذين يتبنون خيار الانشقاق عن إسرائيل، والدعوة للتخلي عنها.
يبرر اليساريون المقصودون من ظاهرة الهجرة المعاكسة من إسرائيل سلوكهم هذا بأنه اعتراف منهم بفشل نضالهم من داخل إسرائيل بتغييرها، فضلا عن ردود الفعل القاسية التي تلقوها من المعسكر اليميني ردا على أنشطتهم السياسية، بجانب أن هناك من تلقوا عرضًا مغريًا للانتقال إلى بلدان أخرى تنتعش فيها دعوات مقاطعة الاحتلال.
يبدو فريدًا الحديث عن نمط جديد من الهجرات اليهودية التي تركزت طيلة قرن كامل عن "مهاجرين إلى إسرائيل"، حتى أصبح لدينا اليوم "مهاجرون من إسرائيل"، وباتوا اليوم مقيمين في العواصم الأوروبية مثل لندن وباريس وبلجيكا وأمستردام وأستراليا ونيويورك وسواها، والقائمة تطول، ومنهم على سبيل المثال: إيتان برونشتاين مؤسس منظمة "ذاكرات" التي تهدف لتعميق وعي الجمهور اليهودي بـ"النكبة" الفلسطينية، ويعيش اليوم في بلجيكا.. والبروفيسور عادي أوفير، وهو رافض للخدمة العسكرية في الضفة الغربية، وأحد مؤسسي حركة الرفض، ويعيش اليوم في الخارج.. والبروفيسور عنات بيليكي رئيس منظمة بيتسيلم السابق.
تمتد قائمة "المهاجرين من إسرائيل" لتشمل دانا غولان المديرة التنفيذية السابقة لكسر الصمت، والبروفيسور نيف غوردون الرئيس التنفيذي السابق لأطباء من أجل حقوق الإنسان، وغيلا سفيرسكي المدير التنفيذي السابق لصندوق إسرائيل الجديد، ورئيس مجلس إدارة بيتسيلم، والبروفيسور حنان حيفير الناشط في منظمة "يوجد حدود"، وجوناثان شابيرا صاحب رسالة الطيارين الرافضين لقصف الفلسطينيين، ويائيل لارير الناشطة في التحالف من أجل المساواة، والبروفيسور حاييم بريشيت مدير الاتصال بكلية سابير، ود. مارسيلو سفيرسكي أحد مؤسسي منظمة "صوت آخر" في الجليل، والمخرج السينمائي آيال سيفان، والفنان أودي ألوني.
وتعيد هذه الظاهرة إلى الأذهان نتائج استطلاع للرأي بين الإسرائيليين، كشف أن 40% منهم يفكرون في الهجرة المعاكسة، وطرحوا لذلك تفسيرات عديدة، كالتدهور الحاصل في إسرائيل لأسباب كثيرة ومتنوعة، كالوضع الاقتصادي، وعدم المساواة، وخيبة الأمل بسبب تعثر التسوية مع الفلسطينيين.

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:32
الشروق
6:45
الظهر
12:23
العصر
15:33
المغرب
18:17
العشاء
19:08