X
جديد الموقع
روزيت فاضل ــ النهار ــ تلوح أزمة جديدة خطيرة في الأفق تُنذر بأكبر نكسات في التعليم والصحّة النفسيّة والجسديّة عند التلامذة في التعليم الرسمي، الذين أرغموا على البقاء في منازلهم بسبب إضراب الروابط التعليمية، بعد عدم إقرار مطالبهم، في حين يتأرجح توفير التعليم في القطاع الخاصّ بسبب خشية الإدارات من تداعيات كورونا.
يشير المنطق إلى أن تأجيل فتح المدارس أسبوعاً كاملاً لا يحلّ مشكلة مضاعفات الوباء، الذي يمكن الحدّ منه من خلال تلقيح الأسرة التربوية والإدارية وذوي التلامذة، بالرّغم من وجود ممانعة من بعضهم لتناول التلقيح.
حاولت "النهار" طرح مقاربة علميّة وطبيّة من خلال مقابلة كلّ من الاختصاصيّة في طب العائلة، والأستاذة المساعدة في كلية الطب في جامعة بيروت العربية، الدكتورة ريم طالب، والصيدلانيّة العياديّة نانسي دبوق.
"إغلاق المدارس ليس الحل"، قالت الدكتورة طالب. أكملت شارحة أنه "في حال وجود فرضية إقفال المدارس، فإن الزيارات العائلية قائمة، والأسواق وأماكن اللعب مفتوحة، متسائلة إن كان هذا سيحدّ من تفشّي الوباء، وعمّا إذا كان التعليم من بُعد يُعتبر حلاً مع وجود التحدّيات الأُخرى من انقطاع التيار الكهربائي وضعف الإنترنت وغير ذلك".
وضعت فرضيّة أخرى مشيرة إلى أنه "إذا شاءت الظروف أن تُغلق المدارس بسبب كورونا، وكلّ مقوّمات التعليم من بُعد قد تأمنت مثلاً،" فهل هذا "سيفي بغرض التعليم والتربية للأطفال؟".
أما الجواب، وفقاً لها، "أن بعض الدراسات أظهرت الأثر السلبيّ للتعليم من بعد على صحّة الأطفال البدنيّة والنفسيّة، خاصة في الدول النامية، مثل لبنان، حيث تعاني العائلات من التحدّيات الاقتصادية، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية، لا سيما التفاوت الاجتماعي".
أكّدت طالب أن الرأي العلميّ بخصوص التلقيح وأهمية اعتماده يفيد بأن "اللقاحات المضادة لكوفيد19 أثبتت فاعلية عالية في الحماية من الإصابة بالعدوى عند الراشدين والأطفال،" مشيرة إلى أن "دراسة أجراها باحثون في أريزونا عكست "فاعلية لقاح كورونا المنتج من فايزر، والتي تصل إلى 92 في المئة، بعد 14 يوماً من الجرعة الثانية عند المراهقين ما بين 12-17 سنة، مع العلم أن ما من لقاح موجود يحمي بنسبة 100 في المئة".
لفتت طالب إلى أن "دراسة أجريت في الولايات المتحدة، ونُشرت منذ أيام أظهرت أن تلقّي جرعتين من لقاح فايزر يحمي بنسبة 91 في المئة من إصابة المراهقين بعمر 12-18 سنة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة، وهي من المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا عند الأطفال"، مشيرة إلى أن "أهمية اللقاح تكمن أيضاً في الحدّ من ظهور المتحوّرات الجديدة، إذ إن أحد أهمّ أسباب ظهور المتحورات هو عدم توقف انتشار الفيروس".
رداً على سؤال عن دور التلقيح في توفير العودة الآمنة إلى المدرسة لكل من التلامذة، المعلّمين والأهل، ذكرت طالب أنّه "لا شكّ في أن للتلقيح دوراً مهم جداً في العودة الآمنة إلى المدارس، إلى جانب اتّباع أساليب الوقاية كالكمامة وتعقيم اليدين والتباعد"، مشيرة إلى أنّه "كما ذكرنا، يحمي اللقاح من خطر الإصابة عند الأطفال والراشدين. وتالياً، في حال كان أحد التلاميذ مصاباً ومَن حوله ملقّحين، يصبج احتمال إصابتهم أقلّ. وإذا أصيبوا، غالباً ما تكون أعراض الإصابة طفيفة كغيرها من الفيروسات".
أضافت: "يبقى أن ييشمل التلقيح التلاميذ من عمر 5 إلى 11 عاماً ضمن برنامج التلقيح، لأن اللقاح أثبت فاعليّته ضمن هذه الفئة العمريّة أيضاً".
توقفت عند الخطوات المطلوبة لتعزيز الثقافة العلمية المتعلّقة بالتلقيح، فأشارت إلى أن "حملات التوعية لا تكفي"، وذكرت أنّه "علينا العمل على تثقيف التلاميذ بالمواضيع الصحيّة منذ صغرهم".
برأيها، "الأهمّ من ذلك تعليمهم كيف وأين يجب عليهم البحث عن المعلومات المبنيّة على الإثباتات العلميّة، وتجنّب بناء أفكارهم على أساس ما يسمعون حولهم، أو ما يصلهم من معلومات "مفبركة"، وغير علمية عبر وسائل التواصل"، مشيرة إلى أن "هذا يكون بإدخال أساليب التفكير العلميّة في المناهج المدرسية، ما يجعلنا نستنتج أهمية التركيز على العلم، وأهمية أن يبقى التلاميذ في مدارسهم".
فالمدرسة - وفقاً لها - "مجتمعهم المصغّر. وهي المكان الذي يتعلّمون فيه - إضافة إلى البيت - التواصل مع الآخرين، وتقبّل الآخرين إلى جانب "دروسهم" من علوم وآداب ولغات".
انتقلت في حوارها عند قراءتها العلميّة للحركة المناهضة للتلقيح، مشيرة إلى أنها "ليست بحركة حديثة"، مؤكّدة أن "هذه الحركة تتكوّن من مجموعات ترفض التلقيح، وترى فيه خطراً أكثر من الإصابة بالمرض نفسه. مثلاً، الحركة المناهضة للقاح الحصبة، والتي كانت تعتبر هذا اللقاح مرتبطاً بإصابة الأطفال بالتوحّد. لاحقاً، أثبت العديد من الدراسات العلميّة عدم وجود علاقة للقاح الحصبة بالتوحد".
أما المجموعات المناهضة للقاح الكوفيد-19، وفقاً لها، "فمعظمها يرتكز على نظريّات غير علميّة، بالرّغم من نتائج الدراسات التي بدأت تُظهر مدى فاعلية اللقاح".
وخلصت الى اعتبار أن "للحركة المناهضة للّقاح وجوداً على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مجموعات وصفحات"، مشيرة إلى "أن التقارير الجديدة أثبتت أن وسائل التواصل تجني أرباحاً بملايين الدولارات باستفادتها من وجود الحركة المناهضة للّقاح على منصّاتها".
واعتبرت أيضاً أن "نتائج استفتاء أُجري في بريطانيا عكس أن الأشخاص، الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي، للحصول على معلومات عن الجائحة كانوا أكثر تردّداً في أخذ اللقاح"، لافتة إلى أن "منظمة الصحة العالمية حذّرت من خطورة انتشار المعلومات الخاطئة عن كوفيد-19 عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
أما دبوق فقد ذكرت أنّه "بعد الزيادة الكبيرة في أوميكرون في لبنان، وعلى الرغم من إصرار وزارة التربية والتعليم بالتشاور مع وزارة التربية على فتح المدارس، قررت المدارس في لبنان إما الإغلاق وإما العودة إلى التعلّم من بعد".
وقالت: "مع ذلك، هذا ليس العام 2020 عندما لم نكن نعرف الكثير عن الفيروس، عندما اعتقدنا أن إغلاق المدارس سيحدّ من انتقال الفيروس. يوجد الآن دليل واضح على أن إغلاق المدارس المرتبط بالوباء يؤذي الأطفال".
وشدّدت على أن "إغلاق المدارس لفترات طويلة يؤدّي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسوء الصحّة العقليّة والسمنة وزيادة خطر سوء معاملة الأطفال، فضلاً عن فقدان التعلم"، مشيرة إلى أن "دراسة الصحّة العقليّة الوطنيّة للأطفال والشباب أظهرت أن اضطرابات الصحة العقلية المحتملة لدى الأطفال والشباب قد زادت من 1 من 9 إلى 1 من كلّ 6 خلال الوباء، فيما قفزت معدّلات السمنة بين الأطفال بشكل كبير في الأشهر الأولى من جائحة COVID-19، وفقًا لدراسة نُشرت على الإنترنت في Pediatrics Journal. ويشعر الخبراء بالقلق من أن الوزن الزائد سيكون مشكلة مستمرة لهؤلاء الأطفال".
وأكّدت أنه "فضلًا عن ذلك، زاد عدد زيارات الطوارئ المتعلقة بسبب الإهمال من إشراف الكبار غير الكافي بنسبة 62 في المئة (p <0.01)مع انخفاض الإحالات الطبية لحماية الطفل 36 في المئة -39 في المئة خلال الجائحة".
أما بالنسبة إلى النمو العقليّ والمعرفيّ، فقد أشارت دبوق إلى أن "فقدان الأطفال للتعلم أثناء الوباء لا يمكن تعويضه ببساطة عن طريق العمل في وقت لاحق، وسوف يساهم في تدهور الصحّة وانخفاض متوسط العمر على المدى الطويل".
وذكرت أنه "في غضون ذلك، حذّر تقرير صادر عن اليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي الشهر الماضي من أن الجيل الحالي من الطلاب يُخاطر بخسارة 17 تريليون دولار من أرباحه مدى الحياة بسبب إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا"، مشيرة إلى أن "التقرير وجد أن ملايين التلامذة معرضون لخطر عدم استئناف تعليمهم أبدًا. ولقد شهد التلامذة الأفقر والمهمّشون، سواء في البلدان الغنية أو الأفقر، أكبر النكسات في التعلم".
بالنسبة إليها، "كلّ ذلك وأكثر ينذر بأن التهويل الإعلامي والمصالح المخفيّة للمدارس سيكون كارثيًا على الأطفال".
أمّا بالنسبة إلى استعمال العدد المرتفع للحالات، فقد أكدت دبوق أن "الدراسات أظهرت في دول مثل كندا واليابان والولايات المتحدة أن إغلاق المدارس له تأثير محدود على انتشار الفيروس"، مشيرة إلى أنه "ليس ذلك فحسب، بل أظهرت الدراسات أن المعلّمين لديهم نفس مستوى الأجسام المضادة مثل الأشخاص في المهن الأخرى. والأخطر من ذلك كلّه، فإن الدراسة الكبرى The School Infection Study أظهرت أن انتشار عدوى SARS-CoV-2 كان أقلّ بين الأطفال الذين تمّ اختبارهم في موقع المدرسة مقارنةً بالاطفال من خارج نطاق المدرسة في صيف2021".
وخلصت إلى أنه "من الضروري أن تقوم وسائل الإعلام بعمل أخلاقيّ من خلال عدم زيادة الهستيريا الجماعية. التلقيح للجسم التربوي، بالإضافة إلى استعمال الكمامة والتهوية المناسبة هي المتطلبات الوحيدة للعودة إلى التدريس الشخصي. وإذا لم نفعل ذلك، فإنّنا ننتظر عواقب صحية وعقليّة مدى الحياة لأطفالنا"، مشيرة إلى أن "العلم لا يكذب: المدارس لا تساهم في زيادة حالات كورونا بل هي تنقذ جيلًا بأكمله من الضياع".
كشف الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، عن "أننا مع العودة الى التعلم الحضوري، لاننا مقتنعين انه اكثر فائدة وحاجة ملحة، بعد سنتين من التعلّم عن بعد، بالرغم من ايجابيته في تلك المرحلة".
وأشار، خلال حديث له عبر قناة الـOTV، إلى أن "قرارنا منسجم مع قرار وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وناشدنا كل مدارسنا للتعلم الحضوري، لكن بدا واضحًا في بعض المؤسسات التربوية، أن هناك تفشي لفيروس "كورونا"، في صفوف الاساتذة تحديدًا، ولم تتمكّن المدارس، من اعادة فتح ابوابها".
ابراهيم حيدر ــ النهار ــ ليس الوباء سبب مقاطعة المعلمين التدريس ورفضهم العودة إلى المدرسة والتعليم الحضوري. السبب كان المطالبة بالتقدمات المالية ومضاعفة الرواتب ورفع قيمة بدل النقل إلى أكثر من 100 ألف ليرة يومياً. المفارقة هنا أن التمترس خلف المطالب المالية لن ينتهي ما دام البلد في حالة انهيار، إذ إن الأساتذة سيتوقفون عن التعليم عند كل منعطف يرتفع فيه الدولار مقابل الليرة طلباً للزيادات في دولة تنهار وحكومتها معطلة.
لا يكترث الأساتذة ولا أصحاب القرار من مسؤولين لمصير التلامذة والأهل خصوصاً في التعليم الرسمي، فالكادر التعليمي بتشكيلاته المختلفة يريد تقدمات ملموسة ولديهم الحق في مطالبه أمام الأزمة التي رمت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تحت خط الفقر، ولم يعد في إمكان هؤلاء تأمين الحاجات الضرورية وبالتالي الوصول إلى المدرسة، أمّا المسؤولون الذين بيدهم سلطة التوقيع فلا أحد منهم يتحرّك أو يبادر إلى حلّ ولو موقتاً لإنقاذ العام الدراسي والمدرسة أيضاً من الزوال.
نتوقف عند وضع المعلمين والموظفين في القطاع الرسمي. السؤال: هل يتنبّهون إلى ما قد تصبح عليه المدرسة الرسمية إذا استمرّ الانهيار وبقي الأساتذة في حالة مقاطعة؟ نحن أمام احتمال تلاشي التعليم الرسمي، إذ إن الأمر لا يقتصر فقط على تراكم الخسائر التي تضاف إلى سلسلة انهياراته. لا يمكن مثلاً تقدير أن الأساتذة نجحوا في إثبات أن الإضراب وسيلة حقيقية لانتشاله من القعر، وهم يعرفون أن لا رعاية حقيقية ولا دعم، بل توظيف سياسي وتنفيعات يمارسها أهل السلطة ويتركون الموظفين فريسة للبازار، ما دام كل تحركهم يتمحور حول المطالب المالية. لا شيء يُذكر عن التعليم وتحصينه، وتوفير مقوّماته، ليستوعب التلامذة، وان كانت أوضاع الأساتذة باتت مزرية كسائر الموظفين والعمّال، والأكثرية الساحقة من اللبنانيين.
هل ننتقم من المدرسة والتلامذة ونمارس حياتنا الطبيعية في كل المجالات، إلّا في التدريس؟ روابط الأساتذة التي يُفترض أن تكون الأدوات النقابية بنسخها المختلفة لم تقدّم برامج تسهم بحماية التعليم وصونه وهو كفيل بتأمين علىحقوق المعلمين باستمرار المدرسة. هذه الروابط باتت مقيّدة بالسيطرة الحزبية وترفع شعارات شعبوية وتزايد هنا وتضغط هناك تبعاً لمصالح أطرافها، فأين المصلحة اليوم بعدم العودة الى الدراسة؟ وهل المقاطعة تتطابق دوماً مع الحسابات؟
المشكلة أنه بقدر ما تتحمّل السلطة مسؤولية الانهيار ووصول الأمور إلى هذا الوضع المزري تتحمّل الروابط وجمهور الأساتذة مسؤولية الانزلاق نحو الهاوية، فعدم العودة إلى الصفوف يعني أن السنة الدراسية مهدّدة فيما الأساتذة ينتظرون في منازلهم ويقبضون رواتبهم بلا تعليم، وإن كانت لا تسدّ حاجة. هم يقاطعون ويتحرّكون بشعار واحد، عنوانه مالي، وهو مفتوح دائماً على التصعيد من دون قياس الجدوى وتقدير الخسائر والأرباح. كيف لا يُنظر الى مصلحة التلامذة وأيضاً مستقبل التعليم، فيما أساتذة الخاص قطعوا شوطاً كبيراً في إنجاز المناهج؟ تلك معضلة الشعارات، يجري رفعها والعبث بالقطاع الذي إذا سقط تنتهي معه كلّ بنية التعليم بما فيها مكتسبات المعلمين ووظيفتهم. العمل النقابي في التربية تراجع الى مستويات خطيرة، وهذا مؤشر إلى ما حلّ بالتعليم الرسمي الذي ينازع فيما أهله يرمونه بالطلقة الأخيرة. فهل يتنبّهون للأخطار ويعودون ويحتضنون مدرستهم؟
بوابة التربية: طالبت الهيئة الادارية لرابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية، في بيان، الحكومة بالافراج الفوري عن الأموال المحققة من فحوصات (p.c.r. ) وتسهيل نقل الأموال المحصلة الى صندوقي التعاضد في الجامعة اللبنانية، وقالت:
بعد التدهور المتصاعد بمرتبات المتقاعدين والاساتذة والعاملين في الجامعة اللبنانية، وبعد زيارة رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران، والاجتماع بالدكتور ربيع مكوك رئيس مجلس إدارة صندوق تعاضد افراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية، بات واضحا ان الصندوق لن يستطيع تغطية أكثر من 10% من نفقات الطبابة والاستشفاء، بعد ان كان يغطي 85 الى 90% من هذه النفقات.
وبعد ان باتت مرتبات الأساتذة العاملين والمتقاعدين لا تكفي لتغطية فاتورة الماء والكهرباء والحد الأدنى من الغذاء والكساء، بات الهمّ المعيشي بعامة، والصحي بخاصة هاجس الأساتذة وعائلاتهم، وبات تأمين الأموال اللازمة لتغطية النفقات في الطبابة والاستشفاء أولوية مطلقة باعتبارها متصلة بحياة وموت افراد عائلاتنا.
لكل هذا:
– نهيب بجميع المسؤولين، وعلى مختلف المستويات الإسراع في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف التدهور الاقتصادي والأمني، والالتفات الى آلام الناس وهمومهم التي تسببت بها إدارة البلاد على مدى عقود خلت.
– نطالب رئاسة الجامعة بايلاء الشأن الصحي والاستشفائي الأولوية القصوى، وتعويم صندوق التعاضد ماليا، كي يتمكن من اداء دوره في تأمين حاجات المنتسبين الصحية والاستشفائية والاجتماعية.
– نطالب الحكومة بالافراج الفوري عن الأموال المحققة من فحوصات (p.c.r. ) بالعملة الصعبة، ودفعها للجامعة اللبنانية بالعملة التي تستوفى بها من الداخلين الى الاراضي اللبنانية، دون أي انتقاص منها وتحت أي ذريعة كانت.
– نطالب معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، ووزير المالية يوسف خليل، تسهيل مهمة رئيس الجامعة اللبنانية في نقل الأموال المحصلة من فحوصات (p.c.r. ) الى صندوقي التعاضد في الجامعة اللبنانية، لرعاية الشأن الاجتماعي والصحي والاستشفائي لأهل الجامعة اساتذة وموظفين.
– اما لجهة الهم المعيشي فان رابطة القدامى تؤكد على ضرورة معاملة جميع الأساتذة متفرغين ومتقاعدين المعاملة عينها لأنهم ينوؤون تحت الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية كسائر افراد الشعب اللبناني.
– نتمنى على زملائنا في رابطة المتفرغين في الجامعة ورابطة الموظفين التنسيق في التحرك لتحصيل الحد الأدنى من الحقوق في الصحة والاستشفاء، بعد تآكل رواتبنا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
– ندعو اهل الجامعة الى توحيد صفوفهم في مواجهة الظلم الذي يعيشونه جراء السياسات التي اوصلتهم الى هذا الدرك، والاستعداد لتحرك تصعيدي واسع دفاعا عن لقمة عيشنا وصحتنا وصحة عائلاتنا، وندعو الزملاء المتقاعدين للاستعداد للمشاركة في التحركات التي ستنظم بالتنسيق مع رابطات المتقاعدين في مختلف الاسلاك، وألاّ يترددوا في الطلب بالحاح من طلابهم الذين باتوا في مواقع القرار ان يقفوا بحزم الى جانب هذه الحقوق.
ان الضمانات الصحية هي حق لكل أهل الجامعة أساتذة وموظفين ومدربين، فالصحة تتقدم على كل ما عداها، ولن نسمح ان تهدد اسرنا بالموت على ابواب المستشفيات؟
بوابة التربية: عقدت اللجنة التنفيذية لجمعية كليات الفنون في اتحاد الجامعات العربية اجتماعها الثالث عشر، في كلية الفنون الجميلة – جامعة الأقصر، والتي استضافت أعضاء اللجنة التنفيذية بمناسبة احتفالياتها بيوبيلها الفضي للمشاركة في ورش العمل والمعارض التي نظمتها الكلية. وقد امتد الاجتماع على أربع جلسات، ثلاثة في الأقصر ( في 12 و 13 ) والأخيرة في القاهرة في 16/12/2021 .
عقدت الجلسات بحضور :
– عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق في جامعة حلوان أ.د.سيد قنديل؛
– عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق في جامعة بغداد أ.د.قاسم مؤنس؛
– عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أ.د.ابو بكر هادي؛
– عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق في الجامعة اللبنانية أ.د. محمد حسني الحاج؛
– عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة الزرقاء أ.د.حسني ابو كريّم.
وبعد نقاش المواضيع المدرجة على جدول الاعمال خلال أربعة جلسات وفي ختام المداولات لكل المواضيع ، تم اقرار التوصيات التالية:
1 – بعد ما فرضت الأنظمة الوقائية تحديات متنوعة على الجامعات في البلدان العربية، من جراء جائحة كورونا وما رافقها من أزمات، اضافة الى التأزم السياسي والاقتصادي في عدد من البلدان العربية وخاصة في لبنان حيث مقر الجمعية، استمرت اللجنة التنفيذية بمتابعة اعمالها وانجزت بعض الفعاليات، خاصة منها المعرض الفني الافتراضي، أشرفت على تنظيمه كلية الفنون الجميلة في جامعة الزرقاء في الاردن، والمؤتمر العلمي الأول حول التعليم الافتراضي للعمارة والعمران، اشرفت على تنظيمه كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع هيئة تنسيق ملتقى كليات ومدارس واقسام العمارة، وبرعاية كريمة من الامين العام لاتحاد الجامعات العربية أ.د.عمرو عزت سلامة. وفي اجتماعات اللجنة التنفيذية الحادي عشر المنعقد بتاريخ 22-1-2021 والثاني عشر المنعقد بتاريخ 2-3-2021 عبر الزوم، تم التداول بضرورة الدعوة لعقد المؤتمر السابع للجمعية على أن تشكل التوصيات الصادرة عن المؤتمر السادس المواضيع الاساسية، لاستكمال اقرار آلياتها التطبيقية.
2 – في تقييم أعمال المعرض والمؤتمر العلمي، لحظ العمداء الجهود الكبيرة التي بذلت والمواكبة اليومية لكافة التجضيرات، والتي شكّلت تجربة رائدة في تطوير تشاركية القيم الاكاديمية وارست منطلقات معاصرة لقضايا التبادل الاكاديمي بين كليات الفنون في الجامعات العربية. و. وكُلّف د.الحاج بمتابعة أعمال لجنة تنسيق ملتقى كليات ومدارس وأقسام العمارة للتجضير لعقد المؤتمر الأول للملتقى وإقامة المعرض المعماري العربي لمشاريع خريجي العمارة. كما أقرّ العمداء رعاية الجمعية لعرض مسرحية ” السدّ ” المُقتبسة من رواية السد للكاتب التونسي محمود المسعدي، والذي يعمل على إخراجها أ.د.قاسم مؤنس، وسيقدّم العرض الأول في بغداد.
3 – بعد أعلان رئيس جامعة أقصر موافقته على استضافة المؤتمر السابع لجمعية كليات الفنون في الجامعات العربية ، بالتوازي مع انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الذي ستقيمه الجامعة في النصف الثاني من شهر مارس/آذار عام 2022. بعد التداول في الجلسة الثانية بهذا الأمر مع عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة أقصر أ.د. أحمد محي حمزة ، وفي الجلسة الختامية للجنة التنفيذية التي عقدت في القاهرة تم اقرار عقد المؤتمر السابع للجمعية في جامعة الأقصر.
4 – خلال الجلستين الثانية والثالثة، وبعد التداول بآليات التحضير للمؤتمر السابع توافق المجتمعون البدء الفوري بالعمل على انجاز البيانات الجديدة بأسماء وعناوين عمداء كليات الفنون في الجامعات العربية.
5 – حول المجلة العلمية للجمعية ” الفنون والعمارة” ، واستنادا على قرار اللجنة التنفيذية الحادي عشرة بنشرها الكترونيا وانجاز تصميم لها، وكذلك العمل لتصنيفها دوليا ، تم التواصل مع رئيس مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية أ.د. بدوي اسماعيل حينها والتوافق على رعاية الجمعية للمؤتمرات العلمية الدولية التي تقيمها المؤسسة ومشاركة د. الحاج في اللجان العلمية لهذه المؤتمرات، وعلى أن تساعد المؤسسة في تصميم المجلة الالكترونية ونشرها، وان تعتمدها المؤسسة لنشر الأبحاث العلمية قي الفنون والعمارة والعمران التي تُقّدم في مؤتمراتها . وكذلك تساعد المؤسسة في تسجيل المجلة في بنك المعرفة المصري والحصول على رقم دولي لها.
6 – حول النظام الأساسي للجمعيات العلمية في اتحاد الجامعات العربية، تناول العمداء قضية انهاء العمداء أعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية لمهامهم في الكليات وقضية احالة د.الحاج على التقاعد بعد بلوغه السن القانونية، وتأثير ذلك على استمرارية عمل الجمعية، وبعد التداول تم اقرار برفع اقتراح بتعديل للمواد في النظام الأساس للجمعيات العلمية للأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية.
7 – استنادا الى المداولات في المؤتمر السادس للجمعية ولمقررات اجتماع اللجنة التنفيذية الثاني عشر، وبسبب الانهيار الاقتصادي والمالي والأزمة السياسية في الجمهورية اللبنانية، وعدم امكانية فتح حساب للجمعية في لبنان بحسب ما تنص عليه أنظمة المصارف اللبنانية، توافق المجتمعون على إعادة رفع رسالة للأمين العام لاتحاد الجامعات العربية بالمساعدة في فتح حساب للجمعية في عمان بإشراف د.كريّم. من أجل البدء بايجاد مصادر تمويلية وتسهيل جمع الاشتراكات السنوية من الكليات المنضوية في الجمعية ، ومساعدة الجامعة اللبنانية بتخفيف أعباء الرعاية على الجمعية.
وفي نهاية الاجتماع قرّر العمداء توجيه رسالة شكر وتقدير لرئيس جامعة الأقصر أ.د. محمد محجوب عزوز ولعميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة أ.د. أحمد محي حمزة لاستضافتهما اجتماع اللجنة التنفيذية وموافقتهم على استضافة المؤتمر السابع للجمعية.
وطنية - أرجأ موظفو الصيانة والتشغيل في مجمع الجامعة اللبنانية - الحدث، اضرابهم الذي كان مقررا صباح غد الاربعاء الى موعد يحدد لاحقا.
وكان موظفو الصيانة والتشغيل في مجمع الجامعة اللبنانية - الحدث اعلنوا في بيان لهم "الاضراب المفتوح ابتداء من يوم غد حتى تحقيق المطالب".
وقالوا في بيان:"في ظل الازمة الإقتصادية والمعيشية الحادة التي تمر بها البلاد، وتدهور سعر صرف العملة اللبنانية مقابل الدولار، وتلاشي القيمة الشرائية للرواتب والاجور، وبعد التواصل مع المعنيين لتصحيح رواتبنا واجورنا بما يمكننا من تأمين الحد الادنى من مقومات الحياة المعيشية (علما بان هذه الرواتب والاجور ما زالت تحسب على سعر الصرف 1500 ليرة) ، قررنا رفع الصوت واعلان الإضراب المفتوح إبتداء من التاسعة من صباح غد الاربعاء، حتى يتم تلبية كل مطالبنا المحقة وأهمها تعديل الرواتب والاجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي المتدهور، واسوة بالمتعهدين الاخرين الذين تم تعديل سعر الصرف لهم".
وطنية - عقدت الهيئة الإدارية لرابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي، اجتماعا استكملت فيه تنقيح لوائح الشطب تحضيرا لانتخاب الهيئة الادارية الجديدة، وقررت، بحسب بيان، "استكمال تحضير لوائح الشطب بصيغتها النهائية، وتم التصديق على طلبات الترشيح المقدمة وعددها 33 طلبا وهي على الشكل التالي:
- محافظة بيروت: سعيد منير حمصي، جرجي سعادة، ابتسام الرفاعي، محمد قاسم، علي ابراهيم، محمود همدر وسناء البواب.
- محافظة جبل لبنان: كمال عقيقي، رشيد عبود، نبيل شربل، نهى الفغالي ،امال وهيبة، جورج يزبك، سمية جبيلي، عبدو خاطر، يوسف مكرزل، عصام عزام، علي سري الدين ، محمد حاطوم، محمد العنان وحنا صهيون.
- محافظة البقاع: جعفر عساف، هليل حمية وسلوى سعادة.
- محافظة الجنوب: عبدالله سليمان، أحمد خليفة، سلام بدر الدين وحسن حاوي.
- محافظة الشمال: زين الدين ديب، عزيز كرم، مرتا دحدح، احمد الخير وسميح سابا".
واشارت الى انه "بسبب الظروف الصحية (وباء الكورونا وانتشاره السريع)، تقرر بالإجماع تأجيل الانتخابات من 23/1/2022 إلى يوم الأحد في 27/2/2022. وبسبب الأوضاع الوبائية وبسبب ارتفاع كلفة النقل، تقرر بالإجماع اعتماد مراكز اقتراع في كل من المحافظات الخمس. وسيرفع كتاب الى وزير التربية للموافقة على اشغال ثانويات رسمية في هذه المحافظات".
ولفتت الى انه " يحق لكل من سدد اشتراكه قبل نهاية كانون الاول المشاركة بالعملية الانتخابية".
بوابة التربية: دقت لجنة متعاقدي الثانوي مختلف التسميات، في بيان، ناقوس الخطر، ودعت المسؤولين أن يستدركوا خطأهم وينقذوا قطاع التعليم، وقالت:
الزميلات والزملاء تحية نقابية وبعد :
يؤسفنا أن ننعي إليكم وطناً متهالكاً قتله زعماؤه بخنجر طمعهم وجشعهم وتركوه جثة هامدة تفتقد لأبسط مقومات الحياة وإننا في ظل هذه الأزمة المأساوية نتوجه إلى السادة الزملاء بأسمى آيات العزاء لخسارتهم الكبيرة ولفقدانهم أبسط حقوقهم وأقلّها، فأموالهم المسروقة والمنهوبة (إن استردوها) قد فقدت قيمتها الشرائية وقد ضعنا في متاهات أكاذيب المسؤولين وترّهاتهم ؛ وتبين لنا أن وعودهم التي وعودنا بها كانت سراباً فكلامهم في ليل كذبهم محاه نهار الحقيقة …
وهاهي أكاذيبهم تجلّت واضحة كالشمس أمام عيوننا وبات واضحاً أمام الجميع أننا بريئون من كلّ ما يُشاع حولنا، فنحن لم ندمّر القطاع التعليميّ ونحن لم نغلق أبواب المدارس ولم نترك أبناءنا الطلاب مشرّدين في الشوارع ولم نكن يوماً صخرة في طريق وصولهم لحقهم في التعلم بل إن المسؤولين قد نحروا الوطن ودمّروه بكافّة قطاعاته ولعلّ أهمها قطاع التعليم الذي تركوه في مهب الريح دون أن يتحمّلوا مسؤلياتهم تجاهه. وسيذكر التاريخ شناعة فعلتهم وقبح جريمتهم تجاه الأساتذة الذين استباحوا حرمتهم وجعلوهم بعوزٍ وحاجة وفاقة …
لذا ندق ناقوس الخطر ونتوجه إلى المسؤولين داعين إياهم وللمرة الأخيرة أن يستدركوا خطأهم ويكفّروا عن عظيم ذنبهم وينقذوا قطاع التعليم في رمقه الأخير قبل أن ننعي جميعنا وطناً وجيلاً كاملاً.
وطنية - دعا منسق حراك المتعاقدين حمزة منصور، في بيان، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "التدخل الفوري اليوم للجم الارتفاع الخطير لسعر صرف الدولار والبدء السريع بالعمل على أخذ كل الإجراءات لإعادة الليرة إلى وضع يستطيع معه هذا الشعب - الذي أنت رئيسه - العيش أو الاستمرار بالعيش مع تحميل المسؤولية ايضا لكافة السلطات بالعمل على عقد جلسة سريعة لمجلس الوزراء لإنقاذ شعب لبنان، الذين تتحملون مسؤوليته، وتوقيع كل المراسيم التي تخص المتعاقدين والملاك والشعب اللبناني".
وطنية - اشارت لجنة المتعاقدين في كتاب الى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء والنواب، الى ان "المتعاقدين هم مع الدولة منذ اكثر من ربع قرن وما نزال في الخدمة الفعلية، على الرغم من الازمات التي يعاني منها البلد ما نزال نقوم بمهامنا ولو بالحدود الدنيا، علما ان رواتبنا لم تعد تكفي الاحتياجات الضرورية وبعدما كنا نسمى بالطبقة الوسطى اصبحنا تحت خط الفقر، والاهم من كل ذلك علمنا باننا اصبحنا بلا رواتب بالنظر لعدم اجتماع مجلس الوزراء، لذلك نرفع الى مقامكم كتابنا هذا للنظر بهذا الموضوع لاهميته لانه يطال شريحة واسعة من الموظفين المتعاقدين بتسمياتهم كافة".
بتوقيت بيروت
