X
جديد الموقع
لا إحصاء دقيقاً لنسبة «المقاطعين» أو «العائدين»، لكن منهم من وصف العودة أمس بـ«العرجاء» و«المتعثرة» و«المذلة»، ومن المديرين من بدا مطمئناً إلى أن العملية التعليمية ستنتظم الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، مراهناً على ضعف الحركة الاعتراضية في صفوف الأساتذة.
في هذه الأثناء، نفذت أمام وزارة التربية وقفة احتجاجية رمزية على خرق الهيئة الإدارية للرابطة للأصول النقابية و«كسر إرادة الأساتذة وإهانتهم مقابل عطاءات هزيلة وضحلة للدول المانحة والحكومة، ومصادرة قرارهم وعدم تمثيلها لحقوقهم ومصالحهم». وبحسب مصادر المشاركين، «لم تدعُ للوقفة أي من الجهات النقابية المعارضة، إنما تداعى عدد من الأساتذة الثانويين بصورة عفوية للاعتراض على البيانات التعسفية للهيئة والضرب الممنهج للوظيفة النقابية للرابطة». ورأت المصادر أن «المشهد النقابي المعيب» ليس في ما تحدثت عنه الهيئة في بيانها الأخير عن طريقة تفاعل الأساتذة مع قرار فك المقاطعة، بل المعيب هو «سوق الأساتذة رغماً عنهم إلى الصفوف والتنكر للمأساة الاقتصادية التي يعيشونها والتسلط عليهم». وأكدت المصادر أن تحركات الأساتذة لن تكون تنفيسية على غرار «يوم الغضب» الذي تنفذه الرابطة لمرة واحدة ثم تعود أدراجها، «وستكون هناك سلسلة من الخطوات ستتخذ أشكالاً مختلفة مثل إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاجتذاب الإعلام وإيصال قضيتنا إلى الرأي العام والمتمثلة بأحقية مطالبنا وعدم قدرتنا على تأمين أدنى مقومات العيش، والدفاع عن الصورة الرمزية والمعنوية للأستاذ التي هشّمتها السلطة والتي تصوّر الأستاذ على أنه كائن غير منتج وهاوي تعطيل وأخذ حقوقه من دون أن يعمل، وتصوير الأمر وكأن وزارة التربية حريصة على إنجاح العملية التعليمية، فيما الأستاذ لا يكترث لذلك».
المعترضون ناشدوا «القوى الاعتراضية في التعليم الثانوي الرسمي أن تتوحد وتتلاقى وتجتمع على رؤية ومشروع وخطة، وخصوصاً أن انتخابات رابطة الأساتذة على الأبواب، «ما يستدعي تكوين جبهة معارضة موحدة لمواجهة السلطة لاستعادة صوتنا النقابي في الرابطة المسلوبة».
بوابة التربية: تجمع عدد من الأساتذة الثانويين المستقلين ومن التيار النقابي المستقل عند الساعة قبل ظهر اليوم الأربعاء 3 تشرين الثاني 2021، ونفذوا إعتصاماً أمام المنطقة التربوية في طرابلس في وقفة، غضب احتجاجًا على ما قامت به قيادة رابطة أساتذة التعليم الثانوي “من اعتداء على أبسط أُصول العمل النقابي الديمقراطي، وذلك بفرض الوصاية السياسية لأحزاب السلطة على العمل النقابي وعدم التزام قرارات الجمعيات العامة وفرض الاتفاق-الخيانة، الذي يتنكَّر للحقوق، على الأساتذة وتحويلهم الى متسولين”.
ودان المعتصمون تهديد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي “للأساتذة والاعتداء على كراماتهم في ظل سكوت قيادة الرابطة وتخليها عن دورها في حماية الأساتذة”.
وطنية - صدر عن مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: "تدعو مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي أهالي طلاب المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة إلى المبادرة في تسجيل أولادهم ممن يستوفون الشروط على منصة وزارة الصحة العامة الخاصة بتلقي اللقاح، وملاقاة حملة وزارة التربية والتعليم العالي في هذا الإطار بغية تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما يحصنهم وأهاليهم والمجتمع عامة في مواجهة هذا الوباء ويرسي مزيدا من الاستقرار الصحي والأكاديمي للعام الدراسي الحالي.
أصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي البيان الآتي:
عطفاً على التعميم رقم 23/م/2021 الموجه إلى الطلاب اللبنانيين الموجودين في الخارج، لجهة التقدم بطلباتهم إلى البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج، من أجل الاستفادة من المنح المالية وفاقاً للمرسوم رقم 7357 القاضي بقبول هبة من إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي)، والمقدمة حصراً لمساعدة الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في الخارج على نفقتهم الخاصة . تلفت وزارة التربية والتعليم العالي الطلاب الراغبين بالاستفادة من هذه المساعدات، إلى ضرورة التريث في تقديم الطلبات، ومتابعة ما يصدر عن وزارة الخارجية والمغتربين حول آلية تنفيذ هذا الموضوع، خصوصاً وأنها الجهة المخولة استقبال الطلبات عبر السفارات والبعثات الديبلوماسية المنتشرة في الخارج .
عزة الحاج حسن| ــ المدن ــ ما إن أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي تعميماً (المستند المرفق) للطلاب اللبنانيين خارج لبنان، تعلمهم فيه بقرارها مساعدتهم مادياً، حتى توجه عدد من الطلاب إلى جامعاتهم والقنصليات والسفارات التابعة للبنان، في الدول حيث يتلقون تعليمهم، لبدء المعاملات المطلوبة منهم، للاستحصال على المساعدات المالية الموعودة، على الرغم من ضعف آمالهم بقدرة أي منهم على تأمين المعاملات المطلوبة خلال المهلة الزمنية المحدّدة في التعميم. ولكن هل سيحصل الطلاب في الخارج فعلاً على مساعدات مالية من الدولة؟ وكم ستبلغ قيمتها؟ وما هي العوائق التي قد تحول دون حصول الطلاب على تلك المساعدات المالية؟
أرفقت وزارة التربية تعميمها بالطلب من الطلاب اللبنانيين في الخارج ضرورة إبراز وثائق، تبيّن حالاتهم المادية وأوضاعهم التعليمية والمعيشية، والنفقات المترتبة عليهم عند تقدمهم بطلبات المساعدة إلى وزارة الخارجية، عبر القنصليات والسفارات التابعة لها. كما أكدت وزارة الترببة في تعميمها أن وزارة الخارجية والمغتربين باشرت باستقبال طلبات مساعدة الطلاب اللبنانيين الموجودين في الخارج، غير أن طبيعة الشكاوى التي وردت على لسان أكثر من طالب في الخارج، إنما تؤكد سوء التنسيق بين الوزارات من جهة، وعدم جدوى القرارات الرسمية من جهة أخرى.
فالمهلة التي حددتها وزارة التربية لتقديم الطلاب مستنداتهم للاستحصال على المساعدات المالية، لا تكفي لإحضارها جميعها. وهي عبارة عن 6 مستندات وكتاب، من بينها إفادة بعلامات الطالب للفصلين الدراسيين الأخيرين (مصدّقة من القنصلية والسفارة)، صورة عن جواز السفر، صورة عن البطاقة الجامعية، إفادة من الجامعة بالقسط المستحق، والفترة المستحق عنها، وكشف حساب مصرفي للطالب في الخارج، وكشف حساب مصرفي للوالدين في لبنان عن العام 2021. ويقول عضو الهيئة التأسيسية للجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية، ربيع كنج، في حديثه إلى "المدن" إن المعنيين يعرفون خير المعرفة بأن مهلة شهر لا تكفي أبداً للاستحصال على وثائق مصدقة من السفارات والقنصليات في الخارج. وهذا أمر قد يحرم الكثيرين من الحصول على أي مساعدات، خصوصاً أن قيمة المساعدات قد لا تستحق السعي لأجلها، وتكبد تكاليف المعاملات المطلوبة، لاسيما من السفارات والقنصليات، حيث تفوق تكلفة المعاملات والرسوم والتصديقات قدرة الطلاب.
وعلى الرغم من ضيق الوقت المخصص للطلاب لتأمين المستندات المطلوبة لحصولهم على المساعدة المالية، دعت وزارة التربية اليوم، عطفاً على تعميمها السابق، الطلاب إلى التريث في تقديم الطلبات، ومتابعة ما يصدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، حول آلية تنفيذ هذا الموضوع، خصوصاً وأنها الجهة المخولة استقبال الطلبات عبر السفارات والبعثات الديبلوماسية المنتشرة في الخارج.
لكن المفاجأة أتت على لسان عدد من الطلاب اللبنانيين في بيلاروسيا، الذين زاروا القنصلية اللبنانية للاستعلام عن مسألة التقدم بطلب المساعدات المالية، ليأتي الجواب حاسماً "القنصلية لم تتبلغ أي شيء رسمي بهذا الخصوص". أما فيما خص تصديق المعاملات فقد أبلغتهم القنصلية بأن رسوماً جديدة ستعتمدها لاحقاً، وهي تفوق الرسوم الحالية.
لا يتجاوز كامل المبلغ المخصص لمساعدة الطلاب اللبنانيين في الخارج المليون دولار فقط، منها هبة من إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) بقيمة 800 ألف دولار. وإذا كانت الدولة اللبنانية تعتبر أن عدد الطلاب اللبنانيين في الخارج يقارب 7 آلاف طالب، علماً ان الأرقام تشير إلى أن عدد الطلاب في الخارج يفوق 18000 طالب، فكم سينال كل طالب من المساعدة المرتقبة؟
في حال تمكن كافة الطلاب من التقدم بطلبات الحصول على مساعدات، وفي حال تمت الموافقة عليهم جميعاً، وهو أمر غير وارد على الإطلاق، فإن المبلغ المالي الذي قد يحصل عليه كل طالب لن يتجاوز 114 دولاراً فقط. ما يعني أن المساعدة لن تتجاوز بأحسن الأحوال 200 دولار أميركي، إذ أنها لن تطال الجميع. هذا الأمر يفتح الباب على مسألة تكلفة المستندات المطلوبة للاستحصال على المساعدة. فالتكلفة كبيرة وتختلف بين بلد وآخر، لاسيما تكلفة التصديق من السفارات والقنصليات.
فالطلاب اللبنانيون خارج لبنان يعانون من ارتفاع تكلفة المعاملات والرسوم المفروضة عليهم من القنصليات والسفارات التابعة للبنان، فتجديد جواز السفر لمدة عام واحد على سبيل المثال تبلغ تكلفته أكثر من 250 دولاراً. وتختلف التكلفة بين بلد وآخر. أما تكلفة تصديق المعاملات فلا يقل التصديق على أي منها عن 15 دولاراً، الأمر الذي يجعل من مسألة خفض رسوم معاملات السفارات خارج لبنان عن الطلاب، أكثر جدوى من تقديم مساعدات مالية لهم قد لا تسد حاجة.
وإذ يطالب ع.ص طالب لبناني يتلقى تعليمه الجامعي في روسيا، في حديث إلى "المدن"، بالإفراج عن رصيد والده المصرفي بدلاً من رصد مساعدات ضئيلة كالـ"منّة"، يدعو طالب آخر ع.أ، وهو طالب في بيلاروسيا، المعنيين إلى خفض الرسوم المفروضة على المعاملات وتجديد الباسبورات وغيرها، كما بتمديد مهلة التقدم بطلبات الحصول على المساعدة المالية "فالمهلة قصيرة"، ويصعب على الطلاب تحضير كلفة المستندات خلال شهر.
ويسأل الطلاب كيف يمكن لقنصليات وسفارات بلدنا أن تتقاضى منا ثمن معاملات بالدولار، وهم على علم بأن أهالينا يشترون لنا الدولارات من السوق السوداء في لبنان، بسبب حجز المصارف لأرصدتهم؟ ويقول أحد الطلاب "إن مبلغ 200 دولار الذي يرسله لي والدي لتجديد جواز سفري يستلزم منه عمل شهرين لتأمينه".
النشرة ــ اشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى انه "بعد التعثر والاستنسابية في تطبيق قانون الدولار الطالبي، تأتي مبادرة وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ عباس الحلبي بمساعدة طلابنا العالقين في الجامعات الأجنبية في الخارج، خطوة وطنية وانسانية، من شأنها أن تنقذ مستقبل المئات من شاباتنا وشبابنا، ضحايا أزمتنا الاقتصادية و المالية".
أسرار شبارو ــ النهار ــ نهاية مأساويّة لأستاذ مدرسة عثر عليه اليوم جثّة بعد انقطاع الاتّصال به لأيّام عدّة.. هو فؤاد الحسين ابن بلدة شدرا العكّارية الذي صعق أهله، أقاربه، زملاؤه، تلاميذه وكلّ من عرفه برحيله المبكر بطريقة مفجعة.
"حاول أشقّاء فؤاد التواصل معه منذ ثلاثة أيام من دون أن يجيب على اتّصالاتهم، عندها قرّروا كما قال أحد معارفه التوجّه إلى منزله حيث يسكن في القبيّات، وبالفعل قصد شقيقه صاحب المنزل للحصول على نسخة من مفتاح الباب، توجّه وكلّه أمل أن يعثر عليه حيّاً، لم يجده بداية لكن عندما فتح باب الحمام كانت الفاجعة، ابن الواحد والخمسين عاماً كان جالساً على الكرسيّ جسداً بلا روح والى جانبه منقل للفحم" وذلك بحسب ما قاله أحد معارفه لـ"النهار"، مضيفاً " سارع شقيق فؤاد الى الاتّصال بالقوى الأمنية فحضرت دورية إلى المكان وضربت طوقاً أمنيّاً كما حضرت الأدلة الجنائية والطبيب الشرعيّ".
لم يتوقّع أحد أنّ الشابّ الهادئ المحبوب غادر الحياة قبل ثلاثة أيام من دون أن يعلم أحد، هو الذي ركّز على العلم، حصل على شهادة في الحقوق وأخرى في الفلسفة، عمل أستاذاً في ثانوية القبيّات الرسميّة للبنات وثانوية حلبا، لم يرتبط بفتاة لتأسيس أسرة، إذ كان لديه كما قال المصدر تفكير خاص، أحبّ الوحدة وفي الوقت ذاته كان حسن العشرة، وبعد أن انتشر خبر انهائه حياته اختناقاً بسبب الكربون الناتج عن الفحم المشتعل، بدأ التداول أنّه كانت لفؤاد ميول الى وضع الإنسان حدّاً لعدّاد الزمن في عمره".
بلدة شدرا ارتدت ثوب الحداد على ابنها الذي كما قال المصدر "لا يمكننا إلّا أن نذكره بالخير، فقد علّم أجيالاً عدّة، لم يفتعل يوماً إشكالاً، كذلك أهالي بلدة القبيّات حزنوا على الأستاذ الذي ترك ضيعته وسكن في بلدتهم ليقدّم خبرته لأبنائهم، وبعد أن كانوا يتابعون خبر اختفائه راجين الله أن تصلهم معلومة تطمئنهم عنه، كانت الفاجعة بأنّه رحل إلى الأبد".
محمد دهشة ــ نداء الوطن ــ أعادت مدارس وكالة "الاونروا" في مخيم عين الحلوة فتح أبوابها امام الطلاب بعد اقفال قسري دام نحو خمسة أيام عقب التوتر الامني الذي شهده، على خلفية مقتل الناشط الاسلامي في "جند الشام" سابقاً حسن ابو دبوس في منطقة "الطوارئ"، وما استتبع ذلك من استنفار متبادل بين "فتح" والناشطين الاسلاميين، الذين طالبوا بتسليم متهمين اثنين اظهرتهما لقطات احدى كاميرات المراقبة انهما يستقلان دراجة نارية لحظة اطلاق النار عليه عن مسافة قريبة جداً ما اصابه بمقتل. ورغم ان التحقيقات الامنية أكدت ان السبب الكامن وراء عملية قتل ابو دبوس ثأرية، وادانة كل القوى الوطنية والاسلامية للجريمة والاتفاق على تسليم المتورطين الى السلطات اللبنانية لإجراء المقتضى القانوني، الا ان الاوضاع ظلت تترنح تحت الاستنفار والتوتر حيناً على وقع الشائعات الكثيرة والحذر الشديد حيناً آخر، ما أجبر مدارس "الاونروا" على اقفال أبوابها لحين عودة الاوضاع الى طبيعتها مجدداً والتوافق على سحب فتيل اي تفجير.
وعلمت "نداء الوطن" ان سلسلة لقاءات واتصالات عقدت بين مختلف القوى الفلسطينية، ثنائية وجماعية، وجرى خلالها تبادل رسائل الاطمئنان بعدم الانجرار الى اي اقتتال مترافقة مع إجراءات ميدانية اتخذت قبل عودة الطلاب الى صفوفهم لضمان سلامتهم، حيث قامت وكالة "الاونروا" ببناء تحصينات اسمنتية في جدران المدارس التابعة لها بين منطقتي حي الطوارئ والبركسات، فأعادت بناء جدار يمنع الدخول اليها، ورفعت علو جدران أخرى كانت منخفضة ويمكن القفز فوقها، وسدّت ثغرات في ثالثة لمنع دخول اي مسلحين وضمان سلامة الطلاب في حال وقوع اي اشتباك اثناء دوامهم التعليمي.
وأوضح ضو "اللجنة الشعبية الفلسطينية" في المخيم عدنان الرفاعي لـ"نداء الوطن" ان الخطوة جاءت "بالتوافق بين جميع القوى وتحديداً الاسلاميين وحركة "فتح"، وقد سهل الجيش اللبناني دخول مواد البناء المطلوبة لسدّ اي ثغرة في المدارس، والهدف حمايتها من الإشكالات المسلّحة، ولإعادة فتح المدارس في التجمع بعدما أغلقت منذ السبت الفائت".
وعقدت هيئة "العمل المشترك الفلسطيني" في منطقة صيدا التي تعتبر المرجعية السياسية والامنية اجتماعاً في مركز "ابو هنود" التابع لحركة "حماس" في المخيم، ناقشت فيه الاوضاع الامنية واتفقت على رفع الغطاء عن المتورطين وتسليمهما الى السلطات الأمنية اللبنانية، وشكلت وفداً مصغراً جال في منطقة الطوارئ ووضع اهلها في اجواء الاتفاق والخطوات المنوي اتخاذها لجهة اعادة فتح مدارس "الاونروا"، قبل ان يلتقي قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في المقر الرئيسي في البركسات، وأبلغهم ان ما جرى هو عمل فردي وحركة فتح لديها قرار حاسم بتسليم المتورطين اللذين تواريا عن الانظار.
وأكد قائد "القوة المشتركة" الفلسطينية العقيد عبد الهادي الأسدي لـ"نداء الوطن" ان "الاجتماعات التي لم تتوقف منذ وقوع الحادثة، والاتفاق الفلسطيني على تسليم المتورطين والقيام باجراءات ميدانية لسد الثغرات في مدارس "الاونروا"، كلها ساهمت بشكل كبير في عودة الامور الى نصابها"، داعياً ابناء المخيم "الى عدم الانجرار وراء الشائعات التي توتر الاوضاع بين الحين والآخر"، منوهاً بخطوة "الاونروا" في اقامة الجدار وسد الثغرات لتأمين الحماية المطلوبة والطمأنينة للطلاب خلال دوامهم المدرسي"، مؤكداً ان "الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية، وعلى رأسهم سفير دولة فلسطين اشرف دبور، حريصون كل الحرص على استتباب الامن والاستقرار في المخيم، خاصة مع تفاقم المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء الازمات المعيشية والاقتصادية والصحية المتتالية". وخطوة "الاونروا" بتحصين مدارسها ليست بجديدة، اذ عقب الاشتباكات الماضية وضعت خطة طوارئ لاخلاء المدارس في حال وقوع اي اشتباك مفاجئ في المخيم، وفتحت ممرّاً آمناً بين مدارس حطين، الفالوجة، قبية ومرج بن عامر لإخلاء الصفوف سريعاً وبشكل منظم، استجابة لبرنامج وضعته مع الصليب الأحمر اللبناني والدولي بشكل لا يعرّض حياتهم للخطر، في وقت جددت مطالبتها بعدم استخدام منشآتها او الدخول اليها اثناء الاشتباكات المسلحة
بتوقيت بيروت
