X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 7-11-2019

img

 دعوات لأساتذة الشمال للمشاركة في وقفة عز ومدارس الشحار تقفل حتى أشعار آخر

بوابة التربية: وجهت الدعوة إلى جميع الأساتذة في المدارس والثانويات والتعليم المهني الرسمي والخاصفي الشمال، للمشاركة في “وقفة عزّ دفاعا عن حقوقنا وحقوق طلابنا ومجتمعنا والانطلاق بمسيرة من امام مركز التجمع (دائرة التربية) إلى ساحة النور غدًا الخميس ٧-١١-٢٠١٩”.

التجمع الساعة الثالثة عصرًا أمام دائرة التربية والانطلاق عند الساعة الثالثة والنصف مع رفع العلم اللبناني حصرا دون غيره.

الشحار والغرب

وصدر بيان عن لقاء مدراء المدارس والثانويات الرسمية في منطقتي الشحار والغرب، أعلنوا فيه التوقف عن التدريس بدءا من يوم الخميس 7-11-2019، وإلى أشعار أخر،  يبلغ عنه في حينه على أن يتم تعويض الدروس المقررة ضمن المناهج التربوية. وبلغ عدد المدارس والثانويات المشاركة 19.

صيدا

تم الاعلان في ساحة ايليا في صيدا باسم مندوبي طلاب المدارس الخاصة والرسمية في المدينة عن الاضراب العام في جميع المدارس الى يوم الأحد للضغط من اجل تأليف حكومة وطنية انتقالية تلبي مطالب الحراك.

 

الرئاسة العامة للراهبات المخلصيات: نطلب من تلامذتنا أن يكونوا دوما في خدمة العلم ولبنان

وطنية - صدر عن الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات ، البيان التالي:

"في خلال الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحادة التي يمر فيها مجتمعنا اللبناني ، و ما ينعكس من أخطار على المستقبل ، بسبب تقلص ظروف العمل وإنسداد الآفاق المستقبلية أمام الشباب ، ومشاركة الطلاب والتلامذة بإظهار قلقهم و خوفهم، وسعيهم لأن يكون لهم رأيهم ووجهات نظرهم في المواضيع والحياتية والكيانية المطروحة وحيث أن مشاركة بعض تلامذة مدرستنا في عبرا، بالحراك الشعبي والمطلبي المحق، قد لاقى إعتراضا من رئيسة المدرسة الأخت منى وازن، ودفعها لأن تتخذ على مسؤوليتها قرارا عقابيا إستباقيا بالذين سيشاركون بالحراك المنوي إقامته اليوم ، فإن الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات ، يهمها أن توضح أن رأي الأخت رئيسة المدرسة قد جاء متسرِعا نتيجة الضغوط التي تقع على عاتق المسؤولين التربويين في الحالات والظروف الإستثنائية التي بمر فيها وطننا العزيز لبنان.

ان الرهبنة التي بنت تراثها الروحي على القيم الإنسانية والتعاليم السماوية، المرتكزة إلى كرامة الإنسان والتربية على الحرية الواعية ، تؤكد ثقتها بخيارات الجيل الجديد وتحترم آراءهم ، وتؤيدهم بالحق.

والتزاما من رهبنتنا بالنهجِ الديني الخلقي والتربوي الذي يظل عمل مؤسساتنا التربوية والإجتماعية ، فإننا نعتز بالاجيال التي تخرجت من مدرستنا في عبرا التي أردنا أن تكون جسرا للتلاقي الروحي والحضاري بين المكونات اللبنانية، في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا وعقولنا وضمائرنا والتي تشكل علامة من علامات لبنان الحضارية والعلمية، ونراهن أن تكون أجيالنا الشبابية اليوم على مستوى مسؤولية الحراك المطلبي والوطني، وأن يستمروا بنجاحاتهم ورفع إسم لبنان عاليا، سائرين على خطى من سبقهم من أعلام الفكر والعلم والثقافة.

وإننا إذ نحيي إندفاعة تلامذتنا لأن تكون لهم كلمتهم ورأيهم في القضايا الوطنية والاجتماعية، فإننا نعتذر عن إساءة تضمنها الكلام الذي تم نشره، ونطلب منهم أن يكونوا صورة نقية عن أهلهم ومدرستهم وان يكونوا دوما في خدمة العلم ولبنان.

 

التربوي في الشعبي الناصري: الحركة الطالبية مستمرة حتى تحقيق المطالب

وطنية - اعتبر المكتب التربوي في التنظيم الشعبي الناصري ببيان أن "الحركة الطالبية تستعيد حريتها بعد مصادرة قرارها ظلما وعدوانا"، لافتا إلى أنها "مستمرة حتى تحقيق المطالب وتصويب البوصلة الحقيقية، وهي أن الطلاب هم شريك أساسي في عملية النهوض والتغيير والمحاسبة والإقصاء".

وأكد أنهم "سيحمون هذه الانتفاضة الطالبية ولن يسمحوا بأن يساومها أحد على حقوقها ويدفعها للتفريط بها"، وقال: "نحن نؤيد استمرارها، وندعو إلى مؤازرتها ودعمها من جميع الأساتذة ولجان الأهل والمناصرين. كما نعلن رفضنا وتحذيرنا من أي تهديد قد يتوجه للطلاب من قبل بعض إدارات المدارس، ونضع هذه التهديدات برسم المعنيين في الوزارة، فليتحملوا المسؤولية حيال ذلك".

وأشار إلى أن "مشاركة الطلاب في الحراك الشعبي هي وسام فخر واعتزاز".

 

تعرض مدرس من دلهون للضرب على ايدي مجهولين في جون

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان المدرس في مدرسة جون الرسمية أمين خالد الحاج 25 سنة، نقل من بلدة دلهون، الى المستشفى المركزي في بلدة مزبود، بعد تعرضه للضرب من قبل مجهولين في جون بعد مغادرته المدرسة بعد انتهاء دوام الدراسة في فترة بعد الظهر، وعلى الفور ادخل الى الطوارئ، وهو مصاب بعدة كسور في انحاء جسده ورأسه وحالته غير مستقرة.

وقد حضر عناصر من مخفر شحيم وفتح تحقيق بالحادث.

 

مدرسة الروم في الزاهرية توضح حقيقة خروج تلاميذ برافعة

بوابة التربية: بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه لتلاميذ في طرابلس خرجوا من إحدى المدارس عبر استقدام رافعة، أوضحت ادارة مدرسة الروم في الزاهرية أن الموضوع لا يعدو كونه مرورًا لإحدى الرافعات مع متظاهر يحمل العلم اللبناني من أمام المدرسة.

وأشارت إلى أنّ المتظاهر وجّه التحية للتلاميذ في صفوفهم ولم يخرج أي تلميذ من النوافذ التي هي موصدة أساساً بالحديد ولا يمكن المرور عبرها.

 

اعلان الاضراب العام في مدارس صيدا حتى الاحد من ساحة ايليا

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في صيدا انه تم الاعلان في ساحة ايليا في صيدا باسم مندوبي طلاب المدارس الخاصة والرسمية في المدينة عن الاضراب العام في جميع المدارس الى يوم الأحد للضغط من اجل تأليف حكومة وطنية انتقالية تلبي مطالب الحراك.

 

طلاب لبنان يقودون الاعتصامات المطلبية

 الأخبار ــ الشارع كان اليوم «بأمر» عدد من طلاب لبنان. شبابٌ من المدارس والثانويات والجامعات، في طرابلس وكسروان وبيروت وبعبدا وصيدا وصور والنبطية، اعتصموا أمام الصروح التعليميّة، اعتراضاً على قرار وزير التربية أكرم شهيب استئناف الدروس. ومن لم يتمكّن من رفاقهم من الانضمام إلى «الثورة»، استُقدمت رافعة لـ«سحبه» من صفّه. هكذا حصل في إحدى مدارس طرابلس. مطالبهم تنوّعت بين المطالبة بإسقاط النظام ليُصبح لاطائفياً، والتعبير عن الغضب من السياسيين، والدعوة إلى قضاء نزيه، ورفع مطالب معيشية، لا سيّما أن تُدفع الأقساط بالليرة اللبنانية وليس بالدولار. لم يكتفوا بإقفال مداخل المؤسسات التربوية، بل انطلقوا بمسيرات أمام فروع المؤسّسات الرسمية المُحيطة بهم: المصرف المركزي وفروعه، قصر العدل في بيروت والمناطق، مكاتب شركتَي الاتصالات، مكتب أوجيرو في جونية، وزارة التربية في بيروت، مبنى الضريبة على القيمة المُضافة، مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة، مؤسسة كهرباء لبنان - كورنيش النهر، معمل الجية الحراري، معمل سبلين... الهدف الرئيسي كان منع الموظفين من الالتحاق بوظائفهم، ومطالبة السلطة المباشرة بإجراءات لمكافحة الهدر والفساد، من خلال تسعير الضغوط عليها.

يعتبر الطلاب أنّهم «أساس ثورة 17 تشرين الأول». وقد بدا لافتاً توحّدهم اليوم خلف مطالبهم، وتمكّنهم من استنهاض همتهم في مختلف المناطق اللبنانية. يُخبر عضو قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، سمير سكيني أنّ الموضوع لم يكن مُنسّقاً أو مُخططاً له، «ففي الأصل كانت الدعوة إلى الاعتصام أمام مبنى القيمة المُضافة والعدلية في بيروت». ما طرأ أنّه «يوم أمس، حصل احتكاك بين طلاب من الجامعة الأميركية للعلوم في الأشرفية وعناصر من الجيش اللبناني، ثمّ التسريب الصوتي للراهبة التي تُهدّد الطلاب من المشاركة في الاعتصامات، والقرار المُتقلّب لرئيس الجامعة اللبنانية بإقفالها أو فتحها... تراكمت الأحداث ما ولّد ردّ فعل لدى الطلاب الذين قرروا الانطلاق في اعتصامات مُوجّهة صوب المرافق الحيوية، عوضاً عن إقفال الطرقات».

وجدت المجموعات المُنظّمة والأحزاب السياسية، المواكبة للانتفاضة الشعبية، أنّ عملية «تحديد الأهداف» ستكون بنّاءة أكثر من قطع الطرق، التي تحوّلت إلى «عامل صدام» بين المواطنين. لذلك، سيُستكمل نهار الاعتصامات، بالتوجّه بعد ظهر اليوم نحو المؤسسات المُعتدية على الأملاك البحرية، مع مسيرة انطلقت من الرملة البيضا باتجاه «الإيدن باي». وبالنسبة إلى غد الخميس، فحتى الساعة، وُجهت الدعوة للاعتصام أمام ديوان المحاسبة.

 

طلاب الجامعات وتلامذة المدارس يطلقون ريح الثورة جيل جديد يكسر الولاءات ويؤسس للنهوض والتغيير

ابراهيم حيدر ــ النهار ــ

مشهد تلامذة المدارس وطلاب الجامعات يخرجون من صفوفهم الى الساحات في تظاهرات عفوية جماعية ضد السلطة الفاسدة، أعطى روحاً للثورة وزخماً وتحفيزاً للاستمرار حتى تحقيق المطالب التي رفعها اللبنانيون المنتفضون لإنقاذ البلد من وضعه المأسوي الذي طبعته الطبقة السياسية وحاولت تحميل الشعب اللبناني أعباءه ومسؤولية الخروج من الأزمة عبر الضرائب والاستمرار في نهب الأموال العامة. وليس خروج التلامذة والطلاب إلا تأكيداً لاستعادة الكرامة الإنسانية والبحث عن وطن يستحقهم وينقذهم من براثن السلطة التي تدفع البلد إلى الإنهيار.

خرج التلامذة من مدارسهم بالأمس، وانطلقوا إلى مدارس أخرى في تظاهرات واعتصامات عمّت لبنان. تمرّدوا على الولاءات وعلى الإرغام والتزلف، ولم يتركوا لإدارات المدارس ولا للأهالي أي ثغرة لتقييدهم أو منعهم من ممارسة حقهم الديموقراطي في التظاهر إلى جانب الانتفاضة المجيدة التي لم يشهد لها لبنان مثيلاً في تاريخه. جاءت الشرارة الأولى من صيدا أول من أمس، التلامذة لم يستمعوا إلى رسالة الاعتذار من بعض أهالي التلامذة في مدرسة السيدة للراهبات المخلصيات عبرا إلى الأخت منى وازن، فقرروا مع رفاقهم في مدارس أخرى النزول الى ساحة إيليا في المدينة مرددين هتافات الثورة الجامعة ضد السلطة وليس ضد المدرسة ذاتها. أما اللافت فكان خروج طلاب وتلامذة في صور والنبطية برغم ضغوط البيئة السياسية والطائفية، من مدارس وجامعات، مخاطبين رفاقهم في جونية وجبيل وطرابلس وعكار وجبل لبنان والشوف، يعيدون للتلامذة كرامتهم ضد التضييق والقمع وقرارات العقوبات في حال شاركوا في التظاهرات، وليعيدوا النبض الى الحركة الطالبية التي شكلت قبل الحرب الطليعة الفاعلة وكانت في موقع الفعل في كل التحركات الاجتماعية والمعيشية.

الانتفاضة الطالبية وتلك التي ميزت تلامذة المدارس، أعادت للانتفاضة وهجها وهي تشكل رداً على كل الاتهامات التي تطال الثورة، فلا السفارات حرّكتهم ولا التمويل أنزلهم إلى الشارع أو أخرجهم من صفوفهم، لا بل الأزمة التي تضرب لبنان وجعلت مستقبل هذا الجيل أمام المجهول. والأهم أن شعارات غالبية التلامذة والطلاب لا ترتبط بمطالب خاصة بل هي تنتسب إلى طرح الانتفاضة، ولا قيادة سياسية تحرّكهم، بل وعي للأخطار التي تعصف بالبلد وتلك التي تحيق بمستقبلهم، ونزولهم في كل المناطق اللبنانية وأمام بعض المرافق العامة هو رد على تلك الدعوات التي تراهن على انهاء الانتفاضة، وهم رددوا مع طلاب الجامعات "ما بدي شهادة أقعد بالبيت" و "لا أريد أن ينتهي بي المطاف للسفر إلى الخارج أو الهجرة إلى بلاد الله الواسعة. فصدح صوت الطلاب في الساحات وأمام المدارس، ليؤكدوا أنهم ليسوا فئة ضالة أو مشاغبة، فهم يعيدون للتربية اعتبارها، وأيضاً يتمردون على العصا والحائط، والخروج من "الثكنات" التي تكبلهم وتجعلهم أداة مطيعة أو طيّعة في أيدي السلطات.

ها هو سلاح الانتفاضة الجديد السلمي والفاعل يخرج من القمقم، وها هم طلاب الجامعات وتلامذة المدارس يذكرون اللبنانيين أنهم خزان الثورة وروحها، وإن كانت تحركاتهم تحتاج الى تراكم تجارب. لكن قوتهم في عفويتهم، وليست بقرار كما كان يحصل في الستينات والسبعينات من العام الماضي عندما كانت الحركة الطالبية اللبنانية وخزانها في الجامعة اللبنانية طليعة في الاحتجاجات الاجتماعية والمعيشية. التلامذة اليوم والطلاب هم السلاح السلمي الأمضى وهم المعنيون أكثر من غيرهم في الدفع نحو التغيير عبر الثورة على السلطة وفسادها. وقد شعر هؤلاء أن التضييق الذي مورس ضدهم تارة بالضغوط في المدارس وبعض الجامعات، وثانية بإرباكهم في فتح المؤسسات التعليمية، أنهم بين خيارين، إما أن يكونوا الى جانب الانتفاضة وهم أمام مستقبل ضائع في ظل انعدام فرص العمل ما لم يحصل التغيير، وإما الاستسلام للواقع الراهن والاستمرار أيضاً في دفع الكلفة، بدءاً بالأقساط المدرسية والجامعية التي تثقل كاهل اللبنانيين مع الديون المصرفية، وهم الذين يدفعون أكثر من نصف دخلهم لتعليم أبنائهم ثم يكتشفون أنهم سيبقون عاطلين عن العمل في أسواق مقفلة. لكنهم اختاروا الانتساب الى الانتفاضة بوعي وحماس والدفع بها الى الفاعلية، فيشكلون خط الدفاع الأخير عنها للوصول الى دولة علمانية عادلة، وهذا جزء أيضاً من مطالبهم التعليمية في المناهج وفي التعليم.

المهم في نهضة التلامذة والطلاب أنهم انطلقوا من مدارسهم وجامعاتهم، وهذه نقطة تسجل لهم. ذهبوا الى المدارس وإلى الجامعات، منها جامعات خاصة وبعض فروع الجامعة اللبنانية التي انتفض طلابها على كل محاولات الإطباق عليهم، ثم مدارس من كل الاتجاهات، كاثوليكية وعلمانية وبعض الإسلامية، فلم يلتحقوا بصفوفهم، بل قادوا بالأمس الثورة بوقفاتهم الاحتجاجية، ثم في مسيرات واعتصامات أمام بعض المرافق العامة التي تفوح منها روائح الفساد، مرددين شعارات الثورة ومعددين مطالبهم، فيما رفع بعضهم شعارات تطالب بتشكيل حكومة ثقة انتقالية لحل أزماتهم ومعالجة مشكلات البلد ومكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة، وأخرى تتعلق بالقطاع التربوي. ولم يقتصر الامر على فئة من التلامذة والطلاب إنما شمل كل الطلاب من الطوائف والمذاهب، وكأنهم يقولون للسلطة أن لا حرب بعد اليوم ولا طائفية، والثورة هي المستقبل.

ثورة الطلاب والتلامذة تذكر اللبنانيين أنه عندما ينزل هؤلاء الى الشارع، فذلك يعني عدم العودة إلى الوراء. وبالفعل حين كانت الحركة الطالبية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي تخرج من أحرام الجامعات تشكل فاعلية استثنائية للاحتجاجات الشعبية، وإن كانت الصراعات في البلد تختلف عما هي اليوم، خصوصاً بوجود نقابات واتحادات عمالية ترفع شعارات بعضها يصب في السياسي مباشرة. ولعل نقطة التقاطع في حركة الطلاب والتلامذة مع تلك الفترة من تاريخ لبنان، أن مجرد نهوضهم ونزولهم الى الشارع يعطون للانتفاضة روحاً جديدة، فعندما كان يتحرك طلاب الجامعة اللبنانية ضمن الاتحاد الوطني للطلاب في الشوارع كانوا يقطعون شرايين نقاط السلطة والنظام، ويتوزعون مجموعات في ساحات محددة للتعبير عن مطالبهم الاكاديمية وأخرى اجتماعية ترتبط بالبلد، لذا شكلت الحركة الطالبية اللبنانية موقعاً فاعلاً واستطاعت تغيير الكثير من الأنظمة وتحقيق مطالب تاريخية.

وها نحن اليوم أمام نهضة جديدة، تحتاج الى المزيد، وهي تعكس وعي جيل جديد غالبيته من مواليد ما بعد منتصف التسعينات من القرن الماضي يكسر الولاءات المطلقة ويعزز ساحات الانتفاضة، لكن في غياب النقابات والاتحادات العمالية التي هي اليوم بقبضة قوى السلطة. وهذا وحده يؤكد وعي التلامذة والطلاب الذين تحركوا بعفوية لكن بوعي استثنائي لمصير البلد، وهم السلاح الأنقى للإنتفاضة، فلا قوى توجههم ولا قيادات تحركهم، وإن كانت بعض القوى ومكاتبها الحزبية والسياسية وبعض النظام التربوي يريد تقييدهم ومحاصرة هذا المارد الذي ظهر ويراهن على استمراريته وتقديمه صورة نقية للبنان المستقبل.

تؤكد ثورة الطلاب والتلامذة أنهم ليسوا اليوم على الهامش، هم قدموا أنفسهم فاعلين في الشارع وقادرين على الاستقطاب وانتشال اللبنانيين من الإحباط. هم تقدموا بتحركهم على اساتذتهم وأكدوا انهم قادرون على كسر الهيمنات الطائفية والمذهبية والأيديولوجية. بالأمس كان طلاب لبنان موحدين قبل أن تعصف الحرب بالبلد، لكنهم اليوم واعون ألا يكون مصيرهم كمصير أجيال سابقة شكلت وقوداً للحروب الأهلية. هم أطلقوا الروح الجديدة للثورة ويمكنهم أن يراكموا، ليس لتغيير نظام التعليم والمناهج، بل مع الانتفاضة لبناء دولة علمانية تجمع اللبنانيين كلهم من أجل المستقبل.

 

 

الحراك الطالبي يُخرج الجامعة الوطنية من قبضة السلطة "القوات" تكشف محاولات استهدافها وتفنّد مزاعم باسيل

وجدي العريضي ــ النهار ـ

بُعِث العصر الذهبي للحراك الطالبي من جديد، ما أعادنا بالذاكرة إلى حقبة مضيئة من تاريخ الجامعة اللبنانية التي كانت تُقرَّر من خلالها سياسة البلد وكل ما يرتبط بالحراك المطلبي بصلة، وهذه العودة الميمونة إنّما جاءت من باب الثورة وانتفاضة الشارع حيث هناك أفذاذ يهاجمون شباك الخصم ويدخلون أهدافا في غاية الروعة كما يحصل في عالم كرة القدم.

بالأمس زار الثوار المؤسسات الرسمية والخاصة وأتخموا أبوابها بحراك سلمي، الأمر الذي هز مجددا عرش السلطة التي ما زالت حتى الآن تجلس محبطة مأزومة تحصي الأضرار، مع الإشارة الى أنّه سبق لـ"النهار" أن أكدت قبل أيام توجه الحراك وفق الخطة "ب" ولا سيما طالبيا وجامعيا وفي إطار مختلف عن قطع الطرق، وهو ما حصل، لا بل إنّ المعلومات تؤكد أنّ اللعبة مفتوحة أكثر مما يتوقع البعض، إن على مستوى الحراك أو تضييق الخناق على العهد والحكومة المستقيلة، وصولاً إلى كل الطبقة السياسية والأحزاب بمختلف انتماءاتها ومشاربها.

من هذا المنطلق، فإنّ آخر المعطيات، كما يكشف عنها مصدر نيابي بارز لـ"النهار"، أنّ رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لا رغبة لديه في العودة إلى رئاسة الحكومة، إذ يُنقل عن المواكبين والمتابعين لنشاطه أنّه لا يريد أن ينهار البلد، خصوصا ماليا واقتصاديا، في عهده، وإن كان البلد منهارا "مع حبّة مسك"، وبالتالي فالحريري يدرك أنّه سيكون مكبلاً بشروط ومحكوماً بقبضة "حزب الله" الذي خلال الحكومة المستقيلة تناغم معه و"دلّعه" بما فيه الكفاية، ولكن ليس في استطاعة زعيم "تيار المستقبل" أن يستمر "مكموشاً" من حارة حريك لاعتبارات دولية وعربية، وخصوصاً خليجية.

أما اللافت فيبقى تركيز "التيار الوطني الحر" قصفه على "القوات اللبنانية" وتنامي الخلاف بين معراب وميرنا الشالوحي. وفي إطار قراءة "القوات" لخلفية هذا الهجوم الذي تتعرض له، يقول رئيس جهاز الإعلام والتواصل فيها شارل جبور لـ"النهار" إنّ "الاتهامات التي سيقت وتساق بحق القوات اللبنانية من إقفال طرق واعتداءات وخوّات وغيرها، لا تخرج عن سياق سياسة الكذب والافتراء والأضاليل وبث الشائعات التي اعتادها الوزير جبران باسيل، ظناً منه أنّه يستطيع تشويه صورة القوات، ولكن عملاً بالمثل القائل "قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنّك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت"، خرجت كل الناس إلى الشوارع على امتداد مساحة لبنان الجغرافية لتهتف ضد الوزير باسيل وسياسته ونهجه الذي أوصل لبنان إلى الانهيار والكوارث والضائقة المعيشية غير المسبوقة منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى الشهيرة، بما يؤكّد أنّ مشكلة باسيل ليست مع القوات كما يحاول أن يصوّرها، بل مشكلته مع كل الشعب اللبناني".

ويضيف: "إنّ محاولة باسيل التصويب على القوات اللبنانية لا تخرج عن سياق محاولاته اليائسة لحرف الأنظار عن صوت الناس ومطالبها، والسعي إلى ضرب الانتفاضة عن طريق تسييسها وتطييفها وتحزيبها، لأنّه لا يريد الاستماع الى مطالب الناس ولا الإقرار بها، فظنّ هو وغيره أنّ أسهل طريقة لفرملة الاندفاعة الشعبية وصولاً إلى القضاء عليها يكون من خلال العودة إلى أدبيات قديمة طواها الزمن من قبيل المؤامرات والسفارات والانقلابات، وهذا إن دلّ على شيء، فعلى أنّ الأكثرية الحاكمة لا تريد أن تتعظ ولا أخذ العِبر من أجل ان تواصل سياساتها التي أوصلت لبنان إلى الانهيار".

وهل حسمت "القوات" خيارها بعدم المشاركة في أي حكومة مقبلة؟ يجيب جبور: "إنّ القوات أعلنت رفضها المشاركة في أي حكومة سياسية أو تكنو- سياسية، انسجاما مع موقفها الذي عبّر عنه رئيس الحزب سمير جعجع على طاولة الحوار في بعبدا في 2 أيلول بأنّه لا يمكن استعادة ثقة الناس ولا إخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية سوى من خلال حكومة من اختصاصيين توحي الثقة وتكون قادرة على مواجهة التحديات المالية والاقتصادية، وبالتالي إنّ التحول البنيوي الذي استجد بين 2 أيلول و17 تشرين الاول يكمن في خروج الناس إلى الشارع في ثورة اجتماعية ومعيشية غير مسبوقة في لبنان، عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق والأحزاب، وقد دعت الناس صراحةً إلى تشكيل حكومة بعيدة عن القوى السياسية، وبالتالي ما بين مطلب الناس بتشكيل حكومة من اختصاصيين، وبين الأزمة المالية الخانقة التي لا يمكن مواجهتها سوى من خلال حكومة من اختصاصيين، تتمسك القوات اللبنانية بهذا المطلب من أجل قيادة لبنان إلى شاطئ الأمان".

ويخلص لافتاً إلى أنّ "أي حكومة يجب أن تأتي انعكاسا للواقع القائم، والواقع اليوم مالي بامتياز ولا مكان فيه للخلافات والتباينات السياسية التي يجب وضعها جانبا لمرحلة انتقالية تنكبّ فيها البلاد على معالجة الوضع المالي من خلال حكومة من اختصاصيين، وبعد تجاوز هذه الأزمة يمكن العودة بسهولة إلى اليوميات السياسية، ولكن ما نفع هذه اليوميات في حال سقط السقف اللبناني على رؤوس الجميع؟".

 

 

طلاب لبنان ضمير التغيير... مشهد ثوريّ بين اليوم والأمس

أسرار شبارو ــ  "النهار" ــ انتفض طلاب الثانويات والجامعات في لبنان، نزلوا بالآلاف إلى الساحات في مختلف المناطق، رفعوا الصوت أمام مؤسسات الفساد، معبّرين عن وجعهم من الحال الذي وصل إليه بلدهم، مطالبين بالتغيير ومحاسبة كل من له يد بخراب وطنهم... خطوتهم التضامنية مع الحراك الشعبي الذي انطلق قبل واحد وعشرين يوماً أدهشت الجميع، وأعطت أملاً بالطريق الجديد الذي يُرسَم للبنان على أيدي طلابه ومواطنيه.

لم يحتج المتظاهرون اليوم إلى قطع الطرق، بعد تضامن طلاب لبنان معهم وتحركهم للمطالبة بحقوقهم، من الجنوب إلى الشمال، ومن البقاع إلى بيروت وجبل لبنان، إلى جونية وغيرها من المناطق، توافدوا؛ منهم من قام بمسيرات جابت الشوارع، ومنهم من قام بوقفة احتجاجية أمام المؤسسات العامة، في حين تظاهر البعض الآخر أمام المدارس والثانويات رافضين الدخول إلى الصفوف لمتابعة دراستهم، رافعين العلم اللبناني ولافتات تدعو لتحقيق مطالب الحراك الشعبي، ومرددين شعارات مؤيدة للثورة.

"ضمير التغيير"

لأن الطلاب هم من يصنعون التاريخ، يشعر الرئيس السابق لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عصام خليفة بالسرور لنزولهم إلى ساحة الدفاع عن قضايا مجتمعهم وسياسة الوطن واستقلاله من خلال أولوية رفع العلم اللبناني، حيث حيّا ذكاءهم وصلابتهم وابتعادهم عن العنف الفوضوي، وإصرارهم وعدم تراجعهم إزاء تقاعس ومناورات المسؤولين، وقال لـ"النهار" "الأغلبية الساحقة من الطلاب الذين نزلوا الى الشارع اليوم أعمارهم تحت سن الثلاثين ما يعطينا أملاً بمستقبل الوطن، لا سيما مع إصرارهم على المواطنية وثقافتهم السياسية الواسعة"، لافتاً إلى أنه "في السابق كنا نتعجب من كون طلابنا يسيرون خلف زعمائهم من دون أن يكون لديهم موقف نقدي وإحساس بصراع التاريخ، لكن اليوم تبين العكس". في حين اعتبر أمين سر حركة اليسار الديمقراطي الياس عطا الله أنه "لا يمكن للحركة الطلابية إلا أن تكون في قلب الحدث، ولطالما كانت هي ضمير التغيير في لبنان، فهذه الحركة ابنة ماض مجيد عمل لمصلحة الوطن والجامعة والتعليم والتغيير"،  مشيراً الى تقديره "لعودة الحركة الطلابية خاصة أن الانتفاصة من جيل الشباب، لذلك من الأحرى أن يكون طلاب الجامعات والثانويات بقلب التحرك للحرص على عدم مصادرة قرارهم من أي كان".

بين القرن الماضي والحاضر

في أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كان محور تحرك الطلاب كما قال الدكتور خليفة "مسألة الجامعة اللبنانية والمسألة الوطنية"، وشرح: "في مسألة الجامعة اللبنانية طرحنا المشاركة، إعطاء الطلاب منحاً خارجية ووطنية وغيرها، وقمنا بتظاهرات ضخمة أمام مجلس النواب وصل عددها إلى 40 ألفاً، كنا حينها نثير الخوف في قلوب المسؤولين، أتذكر كيف رشقهم تلاميذ من الليسيه بالبيض والبندورة، الأمر الذي اضطرهم للهروب من أبواب خلفية"، وأضاف: "تحرك الطلاب اليوم سببه مشاكل عدة منها الهجرة، فما بين 35 و40 ألف شاب يهاجرون سنوياً، نسبة البطالة وصلت إلى 40 في المئة، في حين يقبع نحو 50 في المئة تحت خط الفقر، لذلك يعيش الطلاب أزمة تطال كل شرائح المجتمع، وهي تعود الى انشغال المسؤولين بالصفقات ونهب المال العام من خلال مشاريع تُطرح حولها مئات علامات الاستفهام"، داعياً طلاب الجامعة اللبنانية إلى "المباشرة بقيام اتحاد مستقل عن كل وصاية حزبية أو إدارية"، مؤكداً أن "الإصلاح يجب أن يطال هذه المؤسسة على كل المستويات".

تشابه لا يصل إلى حدود التكامل

وأكد عطا الله أن هناك "تشابهاً بين الحركة الطلابية في السبعينيات والحركة الطلابية اليوم في موضوع الحريات وعلى المستوى الاجتماعي والوطني، إضافة الى تشابه في أساليب العمل والشعارات، إلا أن هناك زمناً طويلاً فاصلاً يحول دون التكامل التام"، مشيراً الى أن "الحركة الطلابية في السبعينيات كانت سابقة كل منطق الطبقة السياسية الموجودة، وكانت واضحة بشعاراتها البناءة الى أن أتت الحرب الاهلية وقضت على كل شيء، وقد كانت مسالمة وتعلم كيفية التحرك، واليوم أعتقد إذا كان هناك تأخر بسيط في الحركة الطلابية إلا أنها ستستلحق الأمر وستكون في مقدمة التحركات وتعطي من وهجها ونضارتها وتجديدها للتحرك الرائع"، وشرح: "العنوان الأبرز على جدول الحركة الطلابية في السابق كان الحريات، وكان حشدها يصل في هذا الموضوع إلى عشرات آلاف الطلاب، إضافة الى المطالبة بتحسين وتطوير التعليم في المؤسسات الرسمية، وقد تمكنت من تشييد كلية العلوم التي هي مفخرة".

وعن قدرة الطلاب على التأثير، أكد عطا الله أن "الطلاب ليسوا منفصلين عن المجتمع بل هم جزء منه لديه دينامية أقوى وشروط أفضل وتطلع للمستقبل أكثر"، أما الدكتور خليفة فاعتبر أنهم "قوة المجتمع ومستقبله، والأعداد التي نزلت اليوم تبشر بالخير، عدا عن خطابهم السياسي الذكي، لذلك دورهم بالتغيير كبير".

 

انتفاضة طلابية تجدد الثورة ضد الرؤساء.. و"الريسة"

وليد حسين| المدن ــ ليس هناك من مشهد مهين للبشر وللكرامة الإنسانية، أمام الهبة الطلابية لطلاب المدارس في لبنان، إلا تلك الرسالة التي كُتبت، إما إرغاماً أو تزلفاً، من قبل بعض أهالي طلاب راهبات عبرا، تحت مسمى بيان توضيحي، أرسلوه للاعتذار من "الريسة". وجاء فيه حرفيا: "باسم طلاب صفوف الشهادات النهائية في مدرسة السيدة للراهبات المخلصيات عبرا، نتقدم بالاعتذار من إدارة المدرسة، وكل من لحقه الأذى جراء ما حدث. ونخص بالاعتذار حضرة الأم الرئيسة منى وازن. ونؤكد أن مدرستنا كانت دوماً الحافظة لحقوقنا ولحريتنا في التعبير عن آرائنا. نشدد على أن الأم الرئيسة لم تتعمد التهديد والأذى، بل بالعكس كانت حريصة كالعادة على سلامتنا وسلامة جميع الطلاب. إذ أن مجموعة قليلة من صفوفنا قرروا الذهاب إلى التظاهرة من دون إبلاغ المدرسة. وهذه المسؤولية لا يمكن لإدارة المدرسة تحملها. نطالب منكم عدم تسييس هذه الحادثة، وعدم المس بشخص الأم الرئيسة أو أي من الأساتذة الكرام. نشكر تفهمكم".

رسالة تذكّر في لغتها المبجّلة بـ"الأم الرئيسة" بالرسائل الاعتذارية من القائد البعثي في سوريا، المبجّلة بقيادته وبنباهة رأيه وثقابة رؤيته. وتذكّر أيضاً بمقاطع الفيديو المذلّة للأشخاص الذين اعتذروا من رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله، بعدما توالوا على شتمهم، في فورة غضبهم في التظاهرات التي خرج فيها اللبنانيون ضد جميع أركان السلطة، واتهموهم بنهب المال العام وافلاس البلد ونعتوهم بـ"الحرامية".

لعل آلاف الطلاب في معظم المدارس اللبنانية الذين خرجوا اليوم للاعتصام في النبطية، وصيدا وأمام وزارة التربية في بيروت، وفي جونية، وفي معظم المناطق التي لم يتسن لها التغطية الإعلامية، يعيدون لطلاب راهبات عبرا كرامتهم، بعد هذه الرسالة-الفضيحة التي أرسلها بعض الممالقين صباح اليوم التالي للرسالة المهينة التي أرسلتها "الرئيسة" وازن، مهددة الطلاب من العواقب الوخيمة التي تنتظرهم في حال شاركوا في الاحتجاجات والاعتصامات التي تعم كل لبنان.

وليس أسوأ من رسالة "الرئيسة" إلا التوضيح الذي صدر عن المدرسة، بعد البلبلة التي أحدثها قرارها بطردهم وعدم السماح لهم بتقديم امتحانات الشهادة الرسمية، وقالت فيه أن الرسالة موجّهة "إلى فئة من طلاب المدرسة ينوون المشاركة بالتظاهر انطلاقاً من المدرسة ومن دون علم ذويهم". فئة ضالة أو مشاغبة أو بلا تربية، كما كنا نسمع في المدارس سابقاً. فئة تستأهل عصا الناظر الذي كان يوسعنا ضرباً عندما نرسب في امتحان آخر الشهر.

ما زلت أذكر تلك المشاهد المهينة في هذه المدرسة التي مررت عليها بضع سنوات، عندما كانت الراهبة تضعنا في صف على الحائط وتأتي بالناظر وتنزل عصاه الكبيرة على أيادينا الممددة أمامه، ويزيد من قوة الضربة وعددها وفقاً للعلامات المتبقية للنجاح. رصانة رهبانية تضعنا في صفوف متراصة أشبه بالمدرسة العسكرية في المعلب، للكشف اليومي. حزم في تعلم اللغة جعلتنا نحن المتعثرين في تعلم اللغة الفرنسية، نحقد عليها وعلى الناظر وعلى "الريسة"، التي لم أعد أذكر اسمها، وعلى الطلاب المتفوقين. إذ كانت "الريسة" تستخدم أسلوب "الإشارة" لمعاقبة من يتحدث بغير اللغة الفرنسية في الملعب.

وها هي "الريسة" الجديدة تستخدم الأسلوب ذاته مع الطلاب، بعد مرور نحو ثلاثين عاماً على خروجي منها. لغة "الإشارة" ذاتها رغم تبدّل الزمن. لكن عوضاً عن ضرب الطلاب ومعاقبتهم في خصم بعض العلامات، ها هي المدرسة تريد طرد الطلاب "المشاغبين"، الذين لم يطيعوا أوامر "الريسة" الصارمة. ولن يستطيع الله (السلام على اسمه، كما قالت) إعادتهم إلى "الثكنة" لنيل الشهادة.

على أن الهبة الطلابية لطلاب صفوف الثانوي في الشوارع، ووعيهم للمخاطر التي تحيق بمستقبلهم في لبنان، أفضل رد على المدرسة و"رصانتها". فها هو صوت الطلاب في كل الساحات يصدح: "ما بدي شهادة تا أقعد بالبيت"، و"لا نريد أن نتعلم وينتهي بنا الأمر إما في عدم إيجاد عمل أو السفر إلى الخارج". ما أسمى طلاب لبنان ووعيهم أمام قباحة المدرسة ورتابة صفوفها. 

 

أربعاء الثورة: انتفاضة طلابية غير مسبوقة ومقاومة مدنية متوسعة

وليد حسين| المدن ــ بعد أكثر من عشرين يوماً على انتفاضة 17 تشرين الأول، بدأت الاحتجاجات تتوسع كماً ونوعاً، ووصلت إلى خروج عشرات الآلاف من طلاب المدارس والجامعات إلى الشوارع، ضد النظام الطائفي وضد النظام التعليمي، وضد محاولات القمع والترهيب، الذي تمارسه بعض إدارات المدارس.

لم يعد يقتصر الأمر على التظاهرات الكبيرة في المدن أو بقطع الطرق لشل حركة البلد، بل باتت الاعتصامات التي تحاصر المؤسسات العامة تعمّ كل المناطق اللبنانية.

مقاومة مدنية

تحركات واحتجاجات متنقلة ومتفرقة، أتت كرد مباشر على محاولات الترهيب لوقف قطع الطرق، وبعد الهجمة الإعلامية المنظمة على المتظاهرين ووصفهم بقطاع طرق وزعران فرض الخوّات. فهب الناشطون والمجموعات إلى تنفيذ تحركات ميدانية أمام المرافق العامة والمصارف وشركات الكهرباء والهاتف لفضح مكامن الهدر والفساد طوال ثلاثة عقود. حتى الأفراد راحوا ينفّذون نوعاً من المقاومة المدنية لفضح ممارسات المصارف أمام الرأي العام، التي تكدّس الدولارات، فارضة خوة تتراوح بين 5 و10 بالألف، ورافضة تسديد القروض والأقساط بالعملة المحلية، كما حصل اليوم في طرابلس.

تمدد هذه الاحتجاجات التي كللها طلاب لبنان اليوم، الذين خرجوا في تظاهرات كبيرة، في النبطية وصيدا وبيروت وجبل لبنان وطرابلس وغيرها من المناطق، وجالوا في الشوارع واعترضوا على إدارات المدارس، أعطت "الثورة" بعداً جديداً. فالطلاب كانوا يخرجون في التظاهرات العامة، لكن لم نشهد تظاهرات قطاعية بهذا الحجم والنوع من قبل. هي هبة طلابية غير مسبوقة شملت معظم المناطق اللبنانية، في رد مباشر على محاولات السلطة إعادتهم إلى مقاعد الدراسة، وإعادة اللبنانيين إلى أعمالهم وحياتهم الرتيبة، كأن شيئاً لم يحصل في لبنان.

تغيُّرُ شكل التحركات يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المدني. إذ تكاد لا تسلم منطقة معينة في لبنان من غضب المتظاهرين الذين توزّعوا على مجموعات صغيرة وكبيرة وراحوا يقفلون مداخل المؤسسات العامة، وانتشرت "عدوى" فضح ممارسات المصارف، وبات كل فرد يمتلك هاتف ينشر تسجيلاته، على نحو جعلت الإدارات تخضع وتستلم أمام غضب الشارع.

من "العدلية" إلى "التربية"

وإذا كان التحرك أمام قصر العدل، الذي شارك فيه مئات المواطنين، من أبرز التحركات الرمزية ليوم الأربعاء في 6 تشرين الثاني، مطالبين باستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين وإخلاء سبيل معتقلي الرأي، فإن تحرك مئات طلاب المدارس أمام وزارة التربية، للاحتجاج على النظام التعليمي وتراجع فرص العمل، وتحرك طلاب الجامعات في شوارع بيروت، كانا من أبرز التحركات التي انتجتها انتفاضة 17 تشرين.

هذا الوعي الطلابي المستجد، تزامن مع تنفيذ المجموعات الناشطة تحركات متفرقة كما حصل في اليومين السابقين، لم تقتصر على المصارف وبعض المؤسسات العامة، بل طالت مرافق حيوية يفترض أنها أملاك عامة لجميع المواطنين، حولتها السلطة وأزلامها إلى أملاك خاصة، مثل "الزيتونة باي" وشاطئ الرملة البيضاء، التي شهدت اعتصامات وتظاهرات لإعادتها إلى الناس، أي أصحابها الفعليين. احتجاجات مختلفة، كماً ونوعاً، جعلت اللبنانيين كأنهم أشبه بجمهرة لرجم الشيطان، يلتقط كل واحد منهم حجراً، أو أي شيء يقع تحت يده، ويرمي به هذا الكائن الغريب.

استرداد الفضاء العام

بات لبنان أمام هذا المشهد على مفترق طرق يصعب العودة فيه إلى الوراء بسهولة. فشبكة التحركات تشمل جميع مكامن النهب المنظم الذي عانى منه اللبنانيون. ما يعني أن المتظاهرين لم يعد يكتفون بإسقاط حكومة من هنا أو تخفيض وعدم فرض ضريبة من هناك. بل يريدون استرداد الفضاء العام من يد "الخاصّة" (الحرامية، بلغة الثورة) التي استولت عليه. يريدون إشراكهم في إدارة أمورهم لا تأدية فروض الطاعة، فتراهم مدفوعين إلى شل البلد.

المتظاهرون فرادة وجماعات، بتحركاتهم المنظمة أو العفوية، من بساطة التشهير الفردي بمصرف ما، إلى إقفال الإدارات عنوة، باتوا أشبه بـ"وباء" عام يفتك بهيكل الدولة المتهالك. وباء يشي بمستقبل واعد، ينظر إليه حراس الهيكل كآفة يجب التخلص منها وبكل الأثمان.

 

#تلاميذ_الثورة.. في التظاهرة ولو قفزاً من النوافذ!

المدن - ميديا| ــ لا يوفّر مناهضو الثورة والمنخرطون في الثورة المضادة فرصة للتصويب والهجوم على المتظاهرين وصانعي الانتفاضة الشعبية من كلّ الفئات. وبعدما حشدوا جهودهم للتحريض ضدّ المتظاهرين الذين لجأوا إلى الاحتجاج عبر قطع الطرقات، انطلقوا اليوم في حملة جديدة للهجوم على ثورة طلاب لبنان، تحت شعار "أولادنا خط أحمر".

ومع انطلاق تظاهرات تلامذة المدارس وطلاب الجامعات، منذ صباح اليوم، هبّت قناة "أو تي في" للتحذير من "مخاطر زجّ التلامذة في الاحتجاجات"، على اعتبار أنهم لا يملكون الوعي الكافي لإدراك حقيقة ما يحصل، وإنّ تركهم لمقاعد الدراسة ونزولهم إلى الشارع يُهدد مستقبلهم بشكل كبير. وذهب البعض في مواقع التواصل إلى وضع التظاهرات التي أقامها التلامذة في مختلف المناطق اللبنانية، في إطار التداعيات السلبية لـ"ما يُسمى الثورة" على الأطفال والمراهقين، الذين تتم تعبئتهم بأفكار ومواقف لا يمكنهم فهم مدى خطورتها!

وفي هذا السياق، برز منشور للإعلامية في قناة "الميادين"، غراسيا بيطار، قالت فيه: "أي حق يسمح لبعض وسائل الإعلام استصراح تلاميذ مدارس قصّر وإدخالهم في معمعة حتى الكبار لا يفقهون فيها شيئاً.. أولادنا خط أحمر".  وجاءت التعليقات على شاكلة: "رأيت صغاراً لا يتجاوزون من العمر 15 عاماً وهم بلباسهم المدرسي يتظاهرون ويتحدثون عن ثورة لا يفقهون بها شيئاً... والذي لفتني عناصر بلباس مدني أكبر سناً يحمسونهم ويوجهون تحركاتهم... هؤلاء الطلاب هم خارج المدرسة دون علم أهاليهم"، وإنّ "ما يحصل جداً خطير كونه اسثماراً رخيصاً من قبل الفاسدين الحقيقيين".

لكن البعض ذهب أبعد من ذلك، من خلال مطالبة وزارتي الداخلية والتربية بالتحرّك لإيقاف ما يحصل، باعتبار أنه "لا يمكن ترك أولاد وشباب قصّر ليقوموا بفعل غوغائي أو تشتيتي وهم ليسوا مسوؤلين عن فعلهم قانوناً".

وفيما كان هؤلاء ينبشون في الحجج والذرائع لمهاجمة تحركّات الطلاب العفوية، تفاعل كثيرون مع #ثورة_الطلاب، التي أثبتت أنهم "الأمل المتبقي" وأنّ "كل ثورة تخلو من تلاميذ المدارس والجامعات تكون ثورة ناقصة"، في حين أن #تلاميذ_الثورة هم "الأمل بلبنان الجديد والحر".

وضمن الوسوم التي تصدرت "تويتر" اليوم، تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر ما بادر إليه الطلاب في بعض المناطق، إذ أنزل البعض صورة تجمع الرئيس ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، فيما قام طلاب في طرابلس باستقدام رافعة لمساعدة زملائهم على الخروج من المدرسة عبر النوافذ، بعدما منعتهم إدارة المدرسة من المشاركة في التظاهرات. 

طلاب اليوم . الجيل المسيحي الذي دفن صراع جعجع- عون . لن يسمح لصراع بال ان يتحكم بمستقبله بعد اليوم.

 

ماذا لو أفشلوا الثورة؟

ماجد المقصود ــ  النهار ــ نجحت الحكومة اللبنانية أخيراً في تحقيق ما كان يُعتبر بمثابة الحلم لأغلب اللبنانيين، وذلك عبر أخذ قرارات غير شعبية خرج على إثرها المواطنون إلى الشوارع موحّدين وحاملين الأعلام اللبنانية دون رايات حزبية، من شمال لبنان إلى جنوبه ملأوا الساحات وهتفوا سوية بشعارات وطنية، وأطربوا الآذان بمفردات وأقاويل تندد بفساد الطبقة الحاكمة، ورقصوا على وقع الأغاني الوطنية الثورية في مشهد عظيم لم نعهده من قبل.

إذاً، هي بداية ثورية فعلية بكل ما للكلمة من معنى، ثورة على الفساد الطاغي على كل شيء، ومقدمة للانقلاب على النظام السائد منذ عقود والذي أثبت فشله المريع على كافة المستويات إلا من الحريات التي تنقلب، في أغلب الاحيان، إلى مقارعات شبيهة بتلك التي نشهدها على الطرقات والأزقة.

ولكي تنجح الثورة بحدها الأدنى فلا بد من تغيير حقيقي للإمساك بزمام الأمور، وهذا التغيير يبدأ عن طريق السيطرة على المجلس التشريعي لإنتاج سلطة جديدة تستطيع سن القوانين المهمة لإخراج الثورة من الشارع وإلباسها ثوباً دستورياً قانونياً يمهد لها الطريق لتحقيق العناوين المطروحة وتطهير الدولة من الموظفين الرديئين الجانحين في كافة القطاعات القضائية منها والأمنية كما في كافة الوزارات، وبعث روح جديدة وطنية تنافسية لخدمة المواطنين بالدرجة الاولى، وإنشاء المحاكم المخصصة فقط لاستعادة الاموال المنهوبة من خزينة الدولة، أكان من السياسيين أم من الموظفين، ففي كلا الحالتين الفساد واحد ويجب قبعه من جذوره إذا ما أردنا التغيير الحقيقي.

غير ان ما استوقفني بعد استقالة الحكومة تحت ضغط الثوريين، تلك الرسائل التهديدية التي تصدر بين الحين والآخر من محسوبين على زعامات مؤسساتية وأخرى دينية، تدين المتظاهرين وتقرر عنهم ما هو مسموح إنجازه وما هو غير مسموح، وذلك من خلال نظرتهم الضيقة المصلحية للأمور دون التقيد بأي قيد أو رادع؛ وبتقديري، هواجس هؤلاء لا أساس واقعياً لها لأن المواضيع الاستراتيجية الكبرى في لبنان تحل فقط عن طريق التفاهمات الدولية وحسب الموازين الاقليمية، ولا قدرة للشعب اللبناني على حسم هذه المواضيع بمفرده حتى ولو أراد ذلك لأسباب عدة لا مجال لذكرها في هذه السطور.

إذاً، طرابلس عاصمة الثورة، وحتى كتابة هذه السطور يصدح صوت أبنائها في الساحات في ظل غياب شبه تام في الجنوب والبقاع الشمالي رغم بعض الاصوات التي اخترقت الأجواء؛ وإذا ما أردنا استنتاج شيء فلا نستطيع إلا أن نقرّ بذلك الانقسام العامودي الذي يهدد الثورة باكتمال عناصر نجاحها، لاقتناع فئة أساسية في التركيبة اللبنانية عند كل حراك بأنها مستهدفة، وفي الحقيقة، فإن عامة الشعب قد سئمت من الأوهام التي زرعوها في رؤوسنا طوال سنين، وكان لبنان قد دفع ثمنها حرباً أهلية دامت ١٤ عاماً قضت على كل شيء، ولأن الاجيال الشابة كما نحن، نرفض رفضاً قاطعاً بأن يعيد التاريخ نفسه في هذا الفصل بالذات، فنحن نتساءل ما إذا كان هناك حلول أخرى نتفادى من خلالها الصدام، فهذا هو الوقت المثالي لوضعه على الطاولة، وأنا هنا لست من المصفقين أو المؤيدين للتقسيم، ولكن أعتقد أنه أصبح من غير المعيب التكلم بصوت عال وطرح البدائل التي تراعي مستقبل أطفالنا، وتبعدهم عما عانياه في هذا الوطن الصغير.

في البداية، علينا التوافق على ان القوانين والمؤسسات أنشئت للحفاظ على مصالح شعب معين وتقديم ما هو أفضل في سبيل حياة كريمة لأبنائه من ضمنها حرية المعتقد والحريات الشخصية، وأمور الحياة الاخرى من بنى تحتية ونظام تعليمي وصحي متطور تكون فيه الممارسات مقيدة بقوانين وخصوصاً السياسية منها، ولأن ذلك متعذر في بلد كلبنان أثبت فشله عن طريق التجربة الفعلية لأسباب منها تاريخية قديمة أو دينية أو سياسية أو أقليمية حديثة، وكل هذه الاسباب جعلت من الانسان اللبناني غير مطمئن لمستقبل أبنائه، فخفت شعوره بالانتماء إلى هذا البلد.

أود أن ألفت انتباهكم ابناء بلدي العزيز أنه توجد حلول أخرى غير التصادم، وهي حلول تحفظ للجميع حقهم وتسمح لهم بتحقيق ذاتهم، وبناء على ما تقدم أقترح إنشاء نظام فدرالي على أن يقسم لبنان إلى ٨ كانتونات أو ولايات كالتالي: عكار الضنية المنية طرابلس ولاية رقم واحد، الكورة زغرتا بشري البترون ولاية رقم ٢، كسروان المتن ولاية رقم ٣، بيروت الكبرى ولاية رقم ،٤ جبل لبنان ولاية رقم ٥، البقاع الشمالي ولاية رقم ٦، البقاع الاوسط والجنوبي ولاية رقم ٧، والجنوب الولاية رقم ٨. طبعاً هناك الاتفاق على تفاصيل الحدود وأمور أخرى كثيرة يحسم من خلال اللجان المختصة على ان تتمثل كل ولاية بثلاثة أعضاء في مجلس يسمى بالمجلس الرئاسي، وبالتالي يكون المجلس الرئاسي موزعاً بـ ٦ سنة و ٦ شيعة و ٦ موارنة و ٢ دروز و ٢ ارمن و ٢ أرثوذوكس، على أن ينتخب رئيس كل عام، يكون مداورة بين المكونات الستة. هذا المجلس يدير الشؤون الخارجية والدفاع وصندوق النفط والغاز الذي يوزع بالتساوي بين الولايات الثمانية، على أن تتكفل كل ولاية بأمورها من حيث الضرائب والشرطة والنقابات وقانون الاحوال الشخصية إلى ما هنالك من خدمات كالكهرباء والطرقات والمدارس والجامعات والبلديات وأمور أخرى كثيرة يتم الاتفاق عليها، وهذه طبعاً فقط رؤوس أقلام، ولبلورتها يجب إقامة دراسة كاملة وتطرح للتصويت على الشعب اللبناني، وإذا ما أقرت تعطى مهلة ٥ سنوات قبل تنفيذها.

طبعاً يهمني التأكيد مرة أخرى على أنني شخصياً مع الاندماج وليس الانفصال، ولكن إذا كان عمر لبنان الجغرافي الحالي اصبح ١٠٠ عام ولم نستطع تقديم شيء لساكني هذا البلد، فلماذا لا نستنبط حلولاً تصبّ أولاً وأخيراً في مصلحة هذا البلد؟!

 

الطلاب اقفلوا الطريق امام وزارة التربية وقطعوا الطريق

 

الطلاب قادة الثورة فــي يومها الحادي والعشرين

المركزية- لم تنتهِ الانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان منذ 21 يوماً عند قرار فتح الطرق المقطوعة كافة من قبل الجيش اللبناني الذي باشر امس بذلك، وانما بدأت مساراً جديداً من خلال ‏تصويب التحرّكات في اتّجاه مكامن الهدر والفساد في الدولة والمرافق العامة بهدف شلّها تماماً، وهو ما بدأ تنفيذه في عدد من ‏المناطق امس.

غير ان اللافت في اليوم الجديد من الانتفاضة ان طلاب المدارس والجامعات وبدل ان يلتحقوا بصفوفهم التي تأخّروا عنها، تسلّموا قيادة الثورة بتنفيذهم وقفات احتجاجية امام مدارسهم وجامعاتهم قبل الانطلاق في مسيرة واحدة في اتّجاه مراكز تابعة لمؤسسات عامة، من دون ان يُذكّروا السلطة بمطالبهم المعروفة. الاسراع بالدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة مستقلّة من اصحاب الاختصاص والكفاءة.

المسيرات الطلابية: كذلك، نفذ طلاب المدارس والجامعات احتجاجات امام المؤسسات العامة تضامناً مع الحراك. وفي السياق شهدت عاصمة الجنوب صيدا حراكا طالبيا توزع ما بين ساحة ايليا وشوارع المدينة، حيث اقفل جزء من الطلاب ساحة تقاطع ايليا وجزء آخر سار في تظاهرة حاشدة جابت الشوارع وحمل الطلاب خلالها الاعلام اللبنانية ولافتات وصوراً وهتفوا من أجل التغيير.

وتوافد الطلاب منذ الصباح الباكر إلى ساحة ايليا من مختلف المدارس والمعاهد والجامعات الذين ملأوها وسط انتشار الجيش، ورفع علم لبناني كبير على مسربي الاوتوستراد الشرقي من الشمال نحو الجنوب، باستثناء المسرب الذي فتحه الجيش أمام المواطنين باتجاه الجنوب والى داخل صيدا.

وألقى أحد الطلاب كلمة باسم زملائه، مطالبا "بدعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية وتأمين فرص العمل للمتخرجين وربط الوظيفة بالكفاءة لا بالطائفة ولا بالحزب"، ومؤكداً "رفض النظام الطائفي والمحاصصة"، مشدداً على "قيام دولة مدنية عصرية يتساوى فيها جميع المواطنين".

وقال: "نوجه رسالة الى طلاب لبنان بأن ينزلوا معنا ويشاركونا حتى تحقيق المطالب".

ثم انطلق الطلاب في تظاهرة حاشدة جابت شوارع صيدا ومن ثم عادت الى ساحة ايليا حيث الاعتصام.

واقفل الطلاب عددا من المرافق في صيدا ومنها شركة الكهرباء، اوجيرو، والمصارف، مطالبين ادارتها والعاملين فيها بالالتزام بالاضراب العام حتى تحقيق مطالبهم. كما توجهوا الى عدد من المدارس والجامعات التي فتحت ابوابها اليوم وطالبوا تلامذتها بالتوقف عن الدراسة والالتحاق بهم.

وقد اكملت المسيرة طريقها بإتجاه محلة البوابة الفوقا حيث مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وصولا الى ساحة الشهداء وتوقفت لبعض الوقت امام مصرف لبنان وسراي صيدا الحكومي.

وقد توقف بعض المصارف والمرافق العامة عن العمل، فيما عمد اخرون الى اقفال الابواب والاستمرار في العمل في الداخل.

صور: الاجواء في مدينة صور وقراها طبيعية ولا يوجد قطع للطرقات فيما توجه موظفو الإدارات والمدارس الى عملهم.

ونظم طلاب حركة "أمل" شعبة الجامعة الاسلامية في صور، وقفة استنكارية ضد التطاول على القامات التي تشكل رموزاً وطنية، في حضور مدير الجامعة أنور ترحيني والاساتذة. وأكد ترحيني في كلمة "رفض كل أنواع الإساءات التي تطال القامات الكبيرة التي قدمت الكثير من أجل كرامة الجنوب والوطن بشكل عام".

ورفع الطلاب صور الإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري، مرددين شعارات الحركة المؤيدة "للنهج المقاوم والرافضة لكل محاولات بث الفتنة والتفرقة".

كسروان الفتوح: فتحت المدارس في كسروان -الفتوح أبوابها صباح اليوم وجميع الطرقات سالكة وحركة السير طبيعية.

وفي جونيه، أقفل عدد من المحتجين مداخل مبنى "اوجيرو" في جونية انضم إليهم طلاب من مدارس جونية وأنشدوا النشيد الوطني وهتافات ثورية في ظل تواجد القوى الأمنية. وأكد المحتجون أن هذه الخطوة هي "من ضمن الخطوات للضغط على المسؤولين من اجل تحقيق مطالب الحراك".

وبعد جولة المعتصمين على مدارس جونية توجهوا الى قصر العدل في السرايا، وعمدوا الى اقفال المدخل مطلقين هتافات مؤيدة للحراك المدني .

كذلك، نفذ تلامذة مدرسة الرسل في جونية مسيرة احتجاجية في محيط مدرستهم للمطالبة بحقوقهم، تماشيا مع الحراك القائم في لبنان.

وفي غزير أقفل تلامذة ثانوية غزير الرسمية منذ الصباح مدخل المدرسة ورفضوا الدخول تضامنا مع بقية الطلاب وهم يتظاهرون أمام الثانوية.

الاشرفية: وصلت التظاهرة الطالبية في الأشرفية إلى فرع جامعة البلمند في المنطقة ودخلوا حرمها داعين الطلاب في الصفوف إلى الانضمام اليهم. كما وصلت الى جامعة القديس يوسف في شارع هوفلان.

عكار: اقفلت المدارس الرسمية والخاصة في عكار. وتجمع المحتجون في المنية امام مركز "اوجيرو" وأغلقوه، ثم توجهوا إلى دائرة مياه المنية وأغلقوها. وتجمع المحتجون أمام مختلف المدارس في المنطقة وعملوا على اغلاقها.

واحتشد المحتجون بالاضافة الى أساتذة المدارس والثانويات والمعاهد وتلاميذ المنطقة، أمام مبنى بلدية المنية للتوجه إلى ساحة النور للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.

الكورة: فتحت المدارس البعيدة عن مدينة طرابلس بشكل طبيعي، في حين فتحت المدارس القريبة من مدينة طرابلس فقط لطلاب الشهادات الرسمية، وتجمع عدد من الطلاب داخل حرم جامعة البلمند في الكورة رافعين لافتات كتب عليها "نخسر ساعات علم ولا نخسر وطن" على وقع الاغاني الوطنية ورفعت بعض الاعلام اللبنانية داخل الجامعة وسط انتشار عناصر من الجيش اللبناني.

فتحت جامعة البلمند - الكورة ابوابها امام الطلاب بشكل طبيعي، ونظمت حلقات حوار بين الاساتذة والطلاب داخل حرم الجامعة، وكان بعضهم حاول اقفال الطرق المؤدية الى الجامعة صباحا الا ان الجيش اعاد فتحها سريعا، مع انتشار للاجهزة الامنية على مداخل وفي ارجاء الجامعة الخارجية.

وكان رئيس الجامعة الياس الوراق اعطى تعليماته بعد اجتماعه مع الطلاب بممارسة حقهم بالحضور والدراسة او التظاهر. كما توجه للاساتذة بوضع الدروس على صفحات "الاون لاين" ليتمكن الطلاب من متابعتها، مشددا ان "هدفه الاساسي هو سلامة الطلاب والاداريين والاساتذة.

بعلبك: أقام طلاب ثانويات ومدارس قرى الجديدة والفاكهة والزيتون ورأس بعلبك تظاهرة طلابية حاشدة دعما للثورة القائمة منذ 20 يوما وتجمعات على الطريق الدولية في بلدة الزيتون حاملين الإعلام اللبنانية مطالبين بمجانية التعليم وبدولة مدنية وقوية تقي مواطنيها شر الهجرة للخارج. كما طالبوا الدولة بطمأنة هؤلاء الشباب على مستقبلهم وإستعادة المال المنهوب ومحاسبة السارقين.

ورفض قسم من طلاب ثانوية بدنايل الرسمية الدخول إلى صفوفهم، واعتصموا أمام مبنى الثانوية، مطالبين زملاءهم بالإنضمام إليهم، ورددوا الشعارات المطلبية، في حين يتم التدريس كالمعتاد لسائر الطلاب.

بيروت: نظمت مجموعة كبيرة من طلاب المدارس والثانويات مسيرة من كركول الدروز باتجاه شارع مار الياس ويطالبون بتشكيل حكومة غير سياسية تضمن لهم البقاء في الوطن وعدم الهجرة.

زحلة: نفذ متظاهرون من طلاب المدارس وقفة سلمية امام مدخل سراي زحلة وانشدوا النشيد الوطني اللبناني ورفعوا الشعارات، ونادوا بالمطالب.

بعبدا: كذلك، تجمع طلاب الجامعة الانطونية في باحة الجامعة في بعبدا، تضامنا مع سائر طلاب الجامعات.

جبيل: تجمع عدد من طلاب بعض المدارس والثانويات في قضاء جبيل في الشارع الروماني في المدينة، معتبرين أن تحركهم السلمي اليوم "يأتي دعما للمطالب المحقة التي يرفعها الحراك الشعبي على مستوى كل لبنان".

الدبية: نفذ طلاب شعبة كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في الدبية، صباح اليوم، في ملعب الكلية، اعتصاما ووقفة تضامنية مع الثورة، حيث رفعوا الأعلام اللبنانية وأطلقوا الشعارات المؤيدة للثورة، وقد عاد الطلاب الى صفوفهم لمتابعة الدراسة بعد انتهاء الوقفة بحوالي الساعة.

طرابلس: تجمع عدد من طلاب الجامعات والثانويات في ساحة عبد الحميد كرامي " ساحة النور" في طرابلس، رافعين الاعلام اللبنانية وراية الجيش ولافتات تؤكد "استمرارهم في الحراك حتى تحقيق المطالب كافة".

وانطلقوا في مسيرة تحت عنوان " نحن وقود الثورة"، حيث جابت شوارع واحياء المدينة في ظل اجراءات امنية مشددة نفذتها عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

المتن: نفذ عدد من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في الفنار وقفة احتجاجية، حاملين الاعلامن ويطلقون الهتافات الوطنية.

البقاع الغربي: فتحت المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية.

اقليم الخروب: أقفل عدد من الطلاب بسياراتهم الطريق المؤدية الى جامعة بيروت العربية في الدبية كما اقفلوا مدخلها.

وفي اقليم الخروب، رفض طلاب جامعة رفيق الحريري في المشرف - الشوف، طلب الإدارة بالعودة إلى حرم الجامعة والدخول إلى الصفوف، وعمدوا إلى نصب خيمة في مكان اعتصامهم، رافضين اجبارهم على مزاولة الدراسة.

النبطية: فتحت المدارس الرسمية والخاصة ابوابها أمام الطلاب. ونظم عدد من طلاب الجامعة اللبنانية - الدولية في النبطية وثانوية الصباح الرسمية وثانوية السيدة للراهبات الانطونيات والمدرسة الانجيلية في النبطية، مسيرة جابت شوارع النبطية وصولا الى مصرف لبنان، حيث اعتصموا امام الفرع مطالبين باقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومحاسبته، واستعادة المال المنهوب وهتفوا شعارات مؤيدة للثورة الشعبية حاملين لافتات كتب عليها "ثورة نحو مستقبل أفضل".

ثم، انتقلوا الى محيط السراي الحكومي في النبطية رافعين العلم اللبناني ومرددين هتافات مؤيدة للثورة، حيث القيت كلمات شددت على "ضرورة تلبية المطالب قبل وقوع ما لا تحمد عقباه".

وقد استقدمت قوى الامن الداخلي تعزيزات لحماية المصرف باشراف رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية النقيب عباس عنيسي.

واوضحت ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية أنها "فتحت ابوابها في يوم تدريس عادي بناء على تعليمات وزير التربية الوطنية أكرم شهيب، وان طلابها لم يشاركوا في اي مسيرة في النبطية، انما سجل غياب 25 طالبا منهم من اصل 1300".

الطريق الجديدة: تجمع عدد من طلاب جامعة بيروت العربية امام حرم كلية الهندسة - مبنى الحريري في الطريق الجديدة في وقفة احتجاجية دعما للحراك الشعبي. ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية واللافتات التي تدعو لتحقيق مطالب الحراك الشعبي، مشددين على رفضهم الإلتحاق بصفوفهم واصرارهم على اقفال جامعتهم ابوابها حتى تحقيق كامل مطالب الثورة.

وعمد عدد من الطلاب لاقفال المداخل الثلاثة لموقف الجامعة تأكيدا منهم على الاضراب ومنع الحافلات التي تقل التلامذة الى حرم الجامعة في الدبية من مغادرة الموقف. وعمدوا الى اقفال بوابات الجامعة .

وتميز الاعتصام بالهدوء والسلمية وسط وجود للقوى الأمنية التي حرص المتظاهرون على توجيه التحية لها.

ولفتت إدارة الجامعة الى انها لم تفتح أبوابها للدراسة بل كان الأمر عبارة عن جس نبض فقط مع ترك الطلاب للتحرك بحرية ووفق قناعاتهم، وهي لم تتخذ اي قرار بشأن تحرك الحافلات نحو الدبية وأن الأمر يعود للطلاب انفسهم.

راشيا: نظم المعتصمون تجمعاً حاشداً امام مبنى اوجيرو في راشيا قرب السراي الحكومي، ما حال دون فتح ابواب مكاتبه امام المواطنين وانضم للمعتصمين طلاب ثانوية حرمون الذين طافوا بمسيرة منظمة في سوق راشيا الاثري وصولا الى مبنى اوجيرو حيث رفعت شعارات ضد السلطة وحاكم مصرف لبنان وناهبي المال العام مطالبين بتحقيق مطالب الحراك الشعبي.

هذا وقد تعطلت الدروس في ثانويتي راشيا الرسميتين في حين سجل يوم دراسي عادي في المدارس الخاصة واعاد الجيش اللبناني فتح الطرقات في راشيا والبقاع الغربي، كما سير دوريات واقام الحواجز الثابتة والظرفية على الطرقات الرئيسية ومارست المؤسسات العامة في سراي جب جنين وراشيا اعمالها بصورة عادية.

البترون: فتحت المدارس والمؤسسات التربوية، وحضر الطلاب والاساتذة في يوم تدريس عادي.

جبيل: قيام بعض الطلاب بمسيرة في سوق جبيل، رددوا خلالها هتافات دعت الى "تلبية مطالب الشعب اللبناني".

كهرباء لبنان: المحتجين أمام مؤسسة كهرباء لبنان يواصلون اعتصامهم،وانضم إليهم طلاب المدارس والجامعات، ورددوا هتافات تدعو الى التغيير. وطلبوا من الموظفين النزول من مكاتبهم للانضمام إليهم".

 

مكتب افرام: ثانوية جورج افرام مدرسة رسمية تتبع لوزارة التربية

وطنية - صدر عن مكتب النائب نعمة افرام التوضيح الاتي:"حدث لغط حول العلاقة التي تربط ثانوية جورج افرام الرسمية بالنائب نعمة افرام، إثر المشاورات التي أجراها مدير المدرسة مع لجنة الاهل والمعلمين حول السماح لتلامذتها المشاركة في التحرك الاحتجاجي اليوم في مدينة جونية.

ان ثانوية جورج افرام ليست واحدة من المؤسسات الخاصة التي يشرف عليها في مجال المسؤولية المجتمعية، بل هي مدرسة رسمية تتبع إلى وزارة التربية، ولا علاقة له بها سوى روابط المؤازرة والدعم التربوي واللوجستي كرئيس لأصدقاء المدرسة الرسمية".

 

يوم تفكيري ديمقراطي لطلاب الكرمليت الفنار: لحكومة تكنوقراط مصغرة وتعيين وزير تربية متخصص

وطنية - أعلن طلاب مدرسة الكرمليت الفنار في بيان، أنهم نظموا "يوما تفكيريا ديموقراطيا، طرحت خلاله أسئلة حول فعالية قطع الطرقات وتأثيرها الإيجابي والسلبي على كافة القطاعات، وتم تبادل الأفكار حول دور الطلاب في إحداث التغيير ونفع تعطيل التدريس ونتائجه ومتى تكون هذه استراتجية فعالة أم لا. كما قامت حلقات تفكير باستراتجيات أكثر فعالية مؤازرة لرغبة الإصلاح التي يطمح إليها كافة الأفراد مهما كانت توجهاتهم السياسية، لأن الكل يجمع ويطمح لبناء وطن أفضل وإن اختلفت الآراء حول كيفية تحقيق ذلك".

وعرض البيان مطالب الطلاب كالاتي: "تطوير المناهج الدراسية لتتماشى مع التطور الذي يشهده التعليم العام العالمي، إصدار كتاب تاريخ لبنان الحديث لأن من حق الطلاب أن يعلموا ما جرى وأن يعرفوا الحقيقة للتخلص من الشائعات التي تشرذم المجتمع، إنشاء نقابة للطلاب أو مجلس طلابي للوقوف على آراء جميع الطلاب، توفير شروط ملائمة لإجراء الامتحانات الرسمية والقضاء على المحسوبيات، تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة مؤلفة من أخصائيين مشهود لهم بالنزاهة يتمتعون بكفاءات عالية وخصوصا تعيين وزير تربية متخصص في هذا الشأن ومطلع على الثقافة العالمية واللبنانية، عدم المماطلة في الاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة لانه استنزاف للثورة ولصبر المواطنين وهذا الأمر يتطلب القيام بخطوات تصعيدية، استقلالية القضاء وخصوصا مجلس شورى الدولة والمجلس الدستوري لأن القضاء هو السلاح الأقوى لمحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة".

 

طلاب يتجمعون رافعين الأعلام داخل حرم جامعة البلمند في الكورة

وطنية - الكورة - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عددا من الطلاب يتجمعون داخل حرم جامعة البلمند في الكورة رافعين لافتات كتب عليها "نخسر ساعات علم ولا نخسر وطن" على وقع الاغاني الوطنية ورفعت بعض الاعلام اللبنانية داخل الجامعة وسط انتشار عناصر من الجيش اللبناني

 

وفد اتحاد تعاونيات ترنتو الايطالي وجمعية جان بول 2 زاروا مدرسة الراهبات الباسيليات في القاع

وطنية - زار وفد من اتحاد تعاونيات ترنتو الايطالي مع جمعية جان بول 2 ، مدرسة سيدة البقاع للراهبات الباسيليات الشويريات، في حضور رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر، للاطلاع على احوال المدرسة والاجتماع بادارتها للاتفاق في ما بينهما حول تضمين مادة العمل التعاوني ضمن المنهاج التربوي الامر الذي يساعد التلاميذ على تشكيل تعاونيات والتدرب على آلية العمل بها والتأسيس للمستقبل كي يقوم جيل الشباب بتأسيس تعاونيات زراعية واستهلاكية كما هي الحال في منطقة ترنتو الايطالية التي تشهد نموا وازدهارا زراعيا واقتصاديا هائلا بفضل تأسيس التعاونيات.

وتعتبر هذه الخطوة الاولى في لبنان على مستوى المدارس وستساعد بنمو وتطور مدرسة سيدة البقاع وهي تلاقي مساعي وجهود البلدية لتأسيس تعاونيات لادارة البراد الزراعي وسوق الخضار المنوي بناؤه قريبا.

 

لقاء في الطيبة ضمن استعدادات نادي الروبوت للمشاركة في البطولة العالمية في هنغاريا

وطنية - مرجعيون - عقد لقاء في قاعة مركز اتحاد بلديات جبل عامل في بلدة الطيبة، ضمن استعدادات "نادي الروبوت" للمشاركة في البطولة العالمية للروبوت والتي ستقام في الثامن من الشهر الحالي في دولة هنغاريا، جمع الطلاب المشاركين في البطولة وذويهم ومدير العمل البلدي في المنطقة الاولى رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، مدير مشروع النهوض بالتعليم الرسمي عباس اسعد واستاذ مادة الروبوت في الاتحاد محمد الزين.

وتحدث اسعد عن "انجازات النادي خلال الفترة القصيرة التي تأسس فيها وتحقيقه بطولات على مختلف الاصعدة وهو حاليا يشارك في بطولة عالمية بحيث ان هذه المشاركة هي انجاز في ذاته".

ولفت محمد الزين الى "ان هذه الانجازات تحققت بفضل الطلاب الذين استطاعوا مواكبة التطور التكنولوجي وفق خطة الاتحاد لادخال التكنولوجيا الحديثة الى المدارس الرسمية".

بدوره، أعلن مدير العمل البلدي في المنطقة الاولى "ان اهداف المشروع هي اكتشاف القدرات والمواهب والعمل على تنميتها ومواكبة التطور التكنولوجي".

وفي الختام، جرى عرض تشبيهي لمسار المسابقة قدمه بعض الطلاب.

 

رابطة الثانوي: للاسراع بتشكيل الحكومة وتلبية مطالب الشارع

وطنية - أكدت رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في بيان، انها "من الساعين إلى التقدم والتغيير، وكانت وما زالت في طليعة كل التحركات المطلبية، لكون الأساتذة هم نبض الشارع وجزء من حراكه"، وناشدت "كل القوى السياسية المعنية الاسراع في التكليف من أجل تأليف حكومة تنقذ الوضع السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي المتأزم وتلبي تطلعات الناس ومطالبهم في أسرع وقت ممكن، بعيدا عن المناكفات السياسية والكيدية التي تعيق عمل المؤسسات الدستورية".

كما أكدت دعمها ل"التحركات الشعبية المحقة التي كفلها الدستور ضمن القوانين المرعية الإجراء، وعدم استغلالها لمآرب خاصة تشوه مضمونها"، وتوجهت الرابطة برسالة تطمين "إلى أهالي الطلاب، لا سيما بعد اللقاء مع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اكرم شهيب اليوم، الذي أكد في خلاله حفظ حق الطلاب في إنهاء مناهجهم الدراسية على أكمل وجه، كما حفظ حقوق الزملاء الأساتذة المتعاقدين".

واذ دعت الرابطة إلى "التعقل، في ضوء ما صدر على لسان أحد الأساتذة من دعوة الى اعتصام أمام مقر الرابطة بعد ظهر غد الخميس لاتخاذ مواقف إنقلابية على الرابطة"، أهابت ب"الأساتذة الذين يتمتعون بحس نقابي ووطني عال إلى عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تشرذم الصفوف، فالرابطة هي الناطق الرسمي الشرعي الوحيد للأساتذة، وهي ليست معنية بأي بيان أو مؤتمر صحافي لا يصدر عنها، وتحمل كل من تسول له نفسه ضرب الوحدة النقابية كامل التبعات التي ستترتب من جراء ذلك".

وحذرت "من التأخير في تشكيل الحكومة"، داعية المسؤولين إلى "تحمل مسؤولياتهم وأخذ المطالب الشعبية المحقة بعين الاعتبار وعدم الاستهانة بما يحصل"، مشددة على أن "الاستمرار في حالة عدم الاستقرار والتلكؤ والاستخفاف والمماطلة بمطالب الناس، التي كانت ديدن الحكومات المتعاقبة والتي كانت سببا في انفجار الشارع، سيحتم تحرك سريع لكل القوى النقابية وعلى رأسها رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي التي لم ولن تبقى على الحياد في ظل هذه الفوضى العارمة التي تتخبط فيها البلاد".

 

جواد تابع مع شهيب فتح المدارس ومستحقات المتعاقدين والصناديق والكتب

‏بوابة التربية: تابع رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان حسن جواد الأوضاع في المدارس الرسمية والتقى وزير التربية أكرم شهيب الذي أكد قراره بترك تقدير فتح المدارس أو عدمها لمدير المدرسة، وأنه حريص على حفظ حقوق الطلاب في إنجاز مناهجهم الدراسية على أكمل وجه، وحريص أيضاً على حقوق الزملاء المتعاقدين في ساعات العمل المطلوبة.

وحول مستحقات صناديق المدارس جرت متابعتها وهي منجزه وأصبحت في وزارة المالية على أن يتم إصدار قرارات الصرف في أسرع وقت ممكن.

واما لجهة أثمان الكتب أكد الوزير أن الأموال توفرت وسوف يوقعها خلال اليومين القادمين لترسل إلى المصرف المركزي .

 

  

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58