X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 12-2-2018

img

إضراب لأساتذة «الأساسي» ومتعاقدي «الثانوي» اليوم وحملة تضامن واسعة مع الملحقين بكلية التربية    

اللواء ــ استنكاراً لما تعرض له الأساتذة أثناء اعتصامهم، وإدانة للتجاهل الرسمي لمطالب المدرسة الرسمية وفي طليعتها صناديق المدارس الفارغة وعدم رفع أجر الساعة للمتعاقدين وعدم توقيع عقود المستعان بهم وعدم تحديد جلسة مجلس وزراء خاصة بالتربية، تنفذ الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان اضراباً في المدارس الرسمية اليوم الإثنين.
ودعا حراك المتعاقدين الثانويين في بيان جميع المتعاقدين الى المشاركة في التحرك المطلبي الوطني الهادف الى إعادة طرح مظلومية وحق المتعاقد بالتثبيت والحرية سواء اكان الذين تجاوزوا السن من خلال إلحاقهم بكلية التربية ام الذين لم يتجاوزوه، مشيرا الى ان التحرك سيكون أمام وزارة التربية، عند العاشرة صباحاً.
الى ذلك، اصدرت رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي بيانا دانت فيه ما تعرض له الأساتذة المتمرنون الملحقون بكلية التربية من «إفراط باستعمال القوة، ومن توجيه كلام ناب لهم ما يسيء لكرامة كل أستاذ في لبنان، ويعد خرقا للدستور الذي يكفل حرية التعبير التي تشمل حق الإضراب والتظاهر والاعتصام لكل مواطن لبناني».
واشارت الى «ان الدرجات الاستثنائية التي كانت تعطى سابقا كرد على تصحيح الأجور أو كبدل من غلاء المعيشة كان الهدف الأساسي منها حرمان المتقاعد؛ واليوم يضاف الى هذا الحرمان الأساتذة المتمرنون الملحقون بكلية التربية والأساتذة الذين سيدخلون في ما بعد الى ملاك التعليم الثانوي. لقد آن الأوان لإنهاء بدعة الدرجات الاستثنائية، وأي تصحيح للأجور وأي سلسلة جديدة يجب أن يرتكزا إلى معايير ثابتة تشمل العاملين في الملاك والمتقاعدين بالنسبة نفسها على حد سواء».
وشددت على أن «ما يعانيه متقاعدو التعليم الخاص من عدم قبض معاشاتهم التقاعدية أو تعويضاتهم منذ ستة أشهر حتى الآن هو منتهى الظلم، ومرتبط ببدعة الدرجات الاستثنائية. لذا تطالب الرابطة بوضع حد لمعاناتهم في أسرع وقت ممكن، بإعطائهم الدرجات الست أسوة بزملائهم في الرسمي الذين استفادوا منها بعد إقرار السلسلة».
كما أستنكرت رابطة التعليم المهني الاعمال بحق من يربي الاجيال ويعلم الجميع الحرف والكلمة، مؤكدة دعمها للاساتذة.
من جهتها، استغربت مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي «التصرف الأمني المشين خصوصاً بحق التربويين، وسجلت اعتراضها الشديد على سياسة التسويف والمماطلة التي تتم بحق التربية عموماً من خلال الإمتناع عن عقد جلسة خاصة لإقرار عدد من المشاريع التربوية الملحة رغم المطالبة المتكررة لوزير التربية مروان حمادة الذي قدّم مجموعة من الأفكار والمقترحات الهامة التي لم تعد تحتمل التأخير. 
من ناحيته، أكد المنسق العام للمكتب التربوي في تيار المستقبل وليد جرادي، رفضه التعرض لأي أستاذ مهما كانت الظروف، مشددا على حق التظاهر والإعتصام التي كفلها الدستور، معلنا عن موعد قريب مع رئيس الوزراء سعد الحريري، لإطلاعه على حق الأساتذة المتمرنين في كلية التربية بالدرجات الست أسوة بزملائهم في التعليم الثانوي. 

حمادة بحث وعمداء كليات الطب في فرنسا ولبنان في مجال جديد للتعاون وتأمين التخصص لطلاب لبنانيين في فرنسا

وطنية - إجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مع وفد لبناني فرنسي من عمداء كليات الطب في البلدين، ضم عميد كلية الطب في جامعة مونبلييه الدكتور ميشال موندان، عميد كلية الطب في جامعة باريس فرساي الدكتور دجيلالي انان، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد وعميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية الدكتور رولان طنب، في حضور المستشار في السفارة الفرنسية لوتشيانو ريسبولي، منسق الزيارة رئيس مجلس إدارة مستشفى المشرق الدكتور انطوان معلوف، الدكتور إيلي عبود، الدكتور جان مارك أيوبي، رئيس تجمع "الشباب اللبناني" فايز حمدان والمستشار الإعلامي البير شمعون.
وناقش المجتمعون الترتيبات الإدارية والقانونية المتاحة أمام طلاب الطب اللبنانيين الراغبين بالتخصص في الجامعات الفرنسية.
ورحب حمادة بالحضور، شاكرا السفارة الفرنسية على "اهتمامها ومتابعتها من خلال حضور المستشار ريسبولي"، كما شكر الدكتور أنطوان معلوف "الذي نظم زيارة البعثة الفرنسية واستضافها، من أجل تسهيل طريق التخصص لطلاب الطب الجدد وحصولهم على أفضل فرصة للتخصص في كبريات الجامعات الفرنسية".
وركز المجتمعون على "أهمية توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات ثنائية بين الجامعات في لبنان وفرنسا، والإفادة من الأنظمة والمراسيم والتشريعات الفرنسية، التي تسهل التخصص في مجال الطب في فرنسا".
وتحدث حمادة إلى الإعلاميين بعد الاجتماع، فقال: "لقد اجتمعنا على مدى ساعتين مع عمداء كليات الطب الأساسية في باريس ومونبلييه ومع عميدي كليات الطب في الجامعة اللبنانية والجامعة اليسوعية، وبحثنا بوجود المستشار الثقافي الفرنسي وعدد من الأصدقاء في مجال جديد للتعاون الفرنسي اللبناني، والعودة إلى مستويات من هذا التعاون تتلاءم مع الروحية الفرنكوفونية، التي تسود علاقاتنا المشتركة، وبالتالي سيفسح في المجال أمام الجامعات وخريجي كليات الطب في لبنان التدرب والوصول إلى الإختصاصات في الجامعات الفرنسية، بشروط جديدة ستضعها للتفاوض المباشر، ولكن تحت مظلة الدولتين وبرعايتهما الجامعات اللبنانية والفرنسية".
وأمل أن "تكون بداية تعاون خير يذهب إلى أبعد مما هو عليه الآن، وهو وضع لا بأس به ولكنه يحتاج إلى المزيد من التسهيلات المتبادلة والتمويل المتبادل".
وردا على سؤال عما إذا كان لهذا الأمر علاقة بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان؟، قال: "كل شيء يتعلق بالعلاقات اللبنانية الفرنسية سيرتبط بزيارة الرئيس ماكرون، لأنه رئيس فريد من نوعه، والزيارة المميزة هذه ستكون مناسبة للانطلاق بعدد كبير من المشاريع المشتركة بين لبنان وفرنسا، مما سيؤكد على خصوصية العلاقة بين البلدين". 

تصنيف الجامعات: مقياس لجودة التعليم أم تسويق تجاري؟

فاتن الحاج ــ الاخبار ــ فرض التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي نفسه «عالسكت». دخل بلا استئذان الجامعات التي وجدت نفسها فجأة «مجبرة» على تعديل برامجها وتوجيه سياساتها بما يتلاءم مع المؤشرات العالمية. لكن ثمة من يدعو للتعاطي بحذر مع مشروع يعتمد مقاييس تجارية ولا يقيس فعلاً نوعية التعليم
في تشرين الأول الماضي، «طبّلت» الصحف ووسائل الإعلام بخبر احتلال الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) المرتبة الأولى بين ألف جامعة في تصنيف «كيو إس» العالمي لجامعات المنطقة العربية. قبل ذلك، صنفت الجامعة نفسها من بين أفضل الجامعات عالمياً، في تصنيف «كيو اس» (كواكواريلّي سيموندس) العالمي للعام 2018، اجتذاباً لأصحاب العمل لتوظيف متخرجيها.
الخبر «سار» لإدارة الجامعة والأساتذة والطلاب. الرقم وحده يقول شيئاً للناس. «بيضوي». ما هي هذه التصنيفات التي ترتب جامعات العالم في البحث العلمي والتوظيف والعلاقات الدوليّة والسمعة الأكاديمية؟ هل هي تصنيفات تقيس فعلاً نوعية التعليم أم أنها مجرد مشروع تجاري يصنّف سوق المعرفة للقطاع الخاص ويوفر الأدوات اللازمة لذلك، لا سيما وأنّه جرى تطوير هذه التصنيفات استناداً إلى مؤشرات مثل: عدد الطلاب والأساتذة الحائزين على جوائز نوبل، عدد الباحثين البارزين في الجامعة، عدد المقالات المنشورة في كبريات الدوريات العلمية، استطلاع آراء جهات التوظيف عن متخرجي الجامعة، نسبة عدد الطلاب إلى عدد الاساتذه، نسبة عدد أعضاء هيئة التدريس الأجانب للعدد الكلي، ونسبة الطلاب الأجانب للمجموع الكلي للطلاب؟
شراء الباحثين
غلبة هذه المقاييس «الكمية» تدفع أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت، ساري حنفي، ليقول إن من يرجح هذه التصنيفات للتميّز هو من يشجع الخصخصة والحد من تدخل الدولة في الاقتصاد. فالدول العربية، وخصوصاً في منطقة الخليج، روّجت، بحسب حنفي، الجامعات التجارية سواء العامة أو الخاصة، على مقربة من هذا السوق العالمي من الكفاءات العلمية، فعمدت بعض الجامعات إلى توظيف «أساتذة ظل» لا ينفقون إلاّ وقتاً قصيراً في هذه الجامعات مقابل ثمن باهظ، بحيث تحسب منشوراتهم وأبحاثهم ضمن منشورات الجامعات الخليجية، ما يعني أن المال يشتري القيمة، وعوائد النفط تشتري التميز. يقر حنفي بأنّ الحجم الفعلي لهذه الظاهرة لا يزال غير معروف وربما يؤثر بشكل هامشي على المستوى الفعلي في البحث العلمي، إلاّ أنّه يؤثر في صورة الجامعات والدول في التصنيف العالمي التي تنتجها تقارير التنافسية، وتقييم البنك الدولي للاقتصاد القائم على المعرفة.
التصنيف أمر واقع
لكن مسؤولين أكاديميين كثراً في الجامعات اللبنانية يجزمون بأنّ الـ«RANKING» بات أمراً واقعاً، وأي محاولة لانكار وجوده هي كدفن الرأس في الرمل. كيف؟ يجيب الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، أنّ «التصنيف له قيمة عامة ومتابعتنا لتطوره عبر السنوات العشرين الماضية، تظهر لنا أنّ المؤشرات ليست اعتباطية، بدليل أنّ التصنيف لم يأت يوماً مجحفاً بحق المؤسسات التي لها مصداقية أكاديمية، ولم تكن هناك محاباة لمؤسسات لا قيمة لبرامجها التعليمية، بدليل أن نتائج تقارير مؤسسات التصنيف لم تشكل مفاجأة للرأي العام العلمي والأكاديمي».
برأي حمزة، «رفض التصنيف لكونه يركز على البحث أكثر من التعليم غير عادل، فإذا لم يكن البحث مؤشراً للتدريس لا نستطيع أن نضمن الانعكاسات الإيجابية على خدمة المجتمع، وأهم خدمة للمجتمع تقوم بها الجامعات هي خلق فرص عمل مجدية».
داتا للمقارنات
أهمية التصنيف بالنسبة إلى الدكتورة ديان نوفل، مساعدة رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية للبحث المؤسساتي والتقييم، أنّه يخلق «داتا» للمقارنات بين الجامعات على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن نظام التصنيف العالمي يقود الجامعات أكثر إلى أن تكون مؤسسات بحثية، لكونه «يركز على الأبحاث العلمية في المؤسسة ويغفل باقي جوانب عملية التعليم».
وفيما تعترف نوفل بأن التصنيف المبني على أرقام يجذب الطلاب والأساتذة، وأن جامعتها باتت تركز أكثر على البحث العلمي، لتحسين ترتيبها في هذه التصنيفات، ترى أن الجامعة بصورة عامة يجب أن تصوغ سياساتها وبرامجها بحسب رؤيتها ورسالتها، وليس فقط تبعاً لهذه التصنيفات.
بيع المنتج العلمي ليس تجارة
«نزعة الرقم ضرورية لنا كأشخاص علميين لإعطاء قيمة حقيقية لأي مفهوم من مفاهيم جودة التعليم»، هذا ما يعتقده عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور رفيق يونس. يبدو مقتنعاً بأنّ تصنيف الجامعات هو وسيلة مهمة يجب أن تشكل جزءاً من استراتيجية أي مؤسسة جامعية لمساعدتها في تطوير نفسها وبناء خططها بشكل سليم. برأي يونس، محاولة تقييم المؤسسات بأرقام هي مسألة اعتبارية وهي في حد ذاتها تعبير عن نوعيّة.
يونس يستغرب محاولة البعض نسف نظام التصنيف برمته لمجرد أنّ هناك خروقاً من بعض الجامعات التي تستخدم أساليب ملتوية كدفع الأموال أو شراء أفضل الباحثين بهدف تبوؤ مراتب متقدمة عالمياً «فخرق القانون يعالج بالفضح والمعاقبة وليس بإلغاء القانون». يستوقفه الكلام على البعد التجاري للتصنيف فيقول إنه من المنطقي أن يكون التصنيف جزءاً من السياسة التسويقية والإعلامية للجامعة، ويسأل: «هل الجهد العلمي تجاري؟ هل يمكن أن نصف المخترع الذي يبيع انتاجه تاجراً؟».
الحذر من التصنيف
ماذا يقدم التصنيف للجامعة؟ هل يجلب طلاباً أكثر؟ هل يستقطب طلاباً أجانب؟ هل يغري القطاع الخاص للاستثمار في البحث العلمي في الجامعة؟
بحسب أمين المكتبات في الجامعة الأميركية الدكتور لقمان محّو، ليس هناك طريقة علمية، أو هذا على الأقل في الجامعة الأميركية، لقياس مدى تأثير التصنيف في استقطاب طلاب أجانب أو باحثين أفضل أو جذب القطاع الخاص لشراء المنتج البحثي. فالتصنيف نشأ، كما يقول، لمساعدة الأهل والتلامذة في اختيار الجامعات التي سيقصدونها، ثم بات له بعد ذلك، على مر السنوات، بعد تجاري، إذ إنّه لا يدخل في تفاصيل العمل البحثي ومن ينتج هذا البحث وأهمية الانتاج البحثي للجامعة في البلد الذي تعمل فيه، إنما يمكن أن يعطي فكرة جيدة عن نقاط الضعف والقوة لدى كل جامعة، وكيف تستطيع أن تجري مقارنة مع جامعة تشبهها، «فالتصنيفات تجعلنا كجامعة أميركية نتساءل عن السبب الذي يجعل جامعة تشبهنا من حيث حجمها تتفوق علينا، وهذه التساؤلات تساعدنا على التخطيط للمستقبل وتحسين نقاط الضعف». يؤكد محّو «أننا نستخدم التصنيف كأداة للتركيز على أمور أغفلناها في سياسة الجامعة». إلاّ أنه يعتقد أنّ مؤشر التصنيف حقيقي، وإلاّ لما ورد اسم أكثر من ثلثي الجامعات المهمة في أول 100 جامعة في كل تصنيف.
يعرب محّو عن اعتقاده بأنّ الجامعة الذكية والتلميذ الذكي يجب أن يتعاملا بحذر شديد مع تفسير نتائج هذه التصنيفات والانتباه إلى الأهداف والرسالة والرؤية التي تملكها الجامعة.
محاور لا يغطيها التصنيف
تتعاطى الجامعة اليسوعية مع التصنيف على أنه واقع يجب أخذه في الاعتبار لأسباب عدة منها أن الشركات أصبحت تستخدم هذه التصنيفات على نحو متزايد من أجل التوظيف. كما أنّ التصنيف يساعد الطلاب وسوق العمل على إجراء مقارنات مستنيرة بين الجامعات في كل أنحاء العالم، وبالتالي فإنّ التعلّم في جامعة مصنفة بين أفضل 500 جامعة عالمياً، يساهم في إيجاد فرص عمل في سوق تنافسيّ.
إلاّ أن الجامعة لا تغفل العمل، بحسب الدكتورة ندى مغيزل، مندوبة رئيس الجامعة لضمان الجودة والتربية الجامعية، على تحقيق رسالتها. تقول: «الجودة في مفهومنا هي الجودة للجميع وهذا هو التحدي الأكبر، فاعتماد طرائق ناشطة في التعليم ومواكبة الطلاّب الأشدّ حاجة وتأمين منح جامعيّة، محاور أخرى تُعنى بها جامعتنا ولا يغطيها التصنيف». تشير إلى أنّ فریق عمل ضمان الجودة في الجامعة يستخدم موارد عدة لتحلیل وضع الجامعة بشكل موضوعيّ وتحدید مواقع تحسین أدائها من أجل تطوّرها المستمرّ. من هذه الأمور نتائج التقییم الذاتيّ المبني على المعاییر الدولیة ومنها ما هو مرتبط بمؤشرات التصنیفات الدولیة.
أبرز مؤسسات التصنيف
بدأ التصنيف العالمي للجامعات عام 2003 مع جامعة جياو تونغ شنغهاي الصينية، ويعرف بالتصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية (ACADEMIC RANKING OF WORLD UNIVERSITIES ARWU ) بهدف معرفة موقع الجامعات الصينية بين الجامعات العالمية من حيث الأداء الأكاديمي والبحث العلمي، وكرّت بعدها سبحة التصنيفات من مؤسسات أميركية وأوروبية، ولعل أهم مؤسسات التصنيف هي:
* تصنيف شنغهاي: يفحص هذا التصنيف 2000 جامعة في العالم من أصل نحو 10000 مؤسسة مسجلة في اليونسكو امتلكت المؤهلات الأولية للمنافسة. أما معايير التصنيف فهي: مرور الحائزين على جوائز نوبل سواء من خلال الدراسة أو التدريس (20 في المئة من العلامة الممنوحة)، نجاح الخريجين (10 في المئة)، حجم الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلتي «ناتشر» و«ساينس» البريطانيتين (20 في المئة)، نسبة الإشارة إلى تلك البحوث والجامعات في وسائل الإعلام والمجلات العلمية (20 في المئة)، نسبة الإشارة إلى الباحثين في السنوات الخمس الأخيرة (20 في المئة)، الأداء الأكاديمي (10 في المئة). هذا التصنيف يرتّب فقط أول 500 جامعة على مستوى العالم.
* تصنيف مجلة «تايمز» للتعليم العالي: تصنف المجلة أفضل 100 جامعة في العالم لم يمر على نشأتها 50 عاماً، وذلك وفق للمعايير التي تعتمدها المجلة. ويعتبر هذا من أكثر التصنيفات المعتمدة عالمياً.
* تصنيف كواكواريلي سيموندس QS: مؤسسة غير ربحية مقرها الرئيسي لندن ولها فروع منتشرة حول العالم. تأسست عام 1990، وبدأت منذ 2004 في تصنيف أفضل 800 جامعة في العالم، وفقا للمعايير الآتية: السمعة الأكاديمية (40%)، نسبة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس (20%)، الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر واستشهادات الباحثين في العالم بالأبحاث المقدمة من الباحثين والأكاديميين في الجامعة (20%)، استطلاع آراء جهات التوظيف من مؤسسات وشركات حول أداء وجاهزية متخرجي الجامعة (10%) النسبة التي تتيحها الجامعة للطلاب الأجانب حول العالم (5%)، نسبة أعضاء هيئة التدريس الاجانب في الجامعة (5%).
* تصنيف الويبومتركس: يصدر عن المركز الأسباني لتقييم الجامعات والمعاهد CSIC وهو ترتيب يغطي أكثر من 12000 جامعة ومعهد عال، ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الالكترونية، ويمكن اعتباره تصنيفاً لموقع الجامعة الالكتروني.

لجنة مرسوم 207 اساتذة ثانويين: قطعنا كل المراحل ولم يبق إلا خطوة إقرار التعيين في مجلس الوزراء 

وطنية - لفتت "لجنة متابعة مرسوم 207 اساتذة في التعليم الثانوي"، في بيان، إلى انه بعد ان اجتاز مشروع مرسوم تعيين هؤلاء الأساتذة كل المراحل القانونية "تبقى خطوة واحدة وهي إقراره في مجلس الوزراء"، متمنية على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "المؤتمن على الدستور وحامي المؤسسات والعدالة بين المواطنين"، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "نجل الشهيد الشيخ رفيق الحريري الحريص على حماية الشباب المتعلم"، الاستجابة لطلب وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة "بعقد جلسة مخصصة للتربية واقرار مرسومنا خلالها، فيكفي تأجيلا لملفاتنا من آب 2017 لليوم".
وجددت تأكيدها أن "هذا المرسوم مبني على دراسة رسمية تراعي الدستور والقانون والكفاءة"، مشيرة إلى انه حين تم اخذ 2174 استاذا من قبل وزير التربية السابق الياس بو صعب "كان لخدمة التربية والتربية فقط، فنأمل اتباع النهج نفس مع ملفات التربية في وزارة حمادة".
وشكرت "جميع القوى السياسية والوطنية التي تدعم إقرار كل مراسيم مجلس الخدمة المدنية العالقة"، وخصت بالشكر الوزير حمادة "على مطالبته بمشروع تعيين 207 اساتذة، وحرصه على اقراره، كما حرصه على اقرار كل الملفات التي تخدم التربية".
وختمت بتهنئة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء "وجميع اللبنانيين، بدخول لبنان نادي الدول النفطية" معتبرة أن "الإستثمار في التربية والتعليم خير استفادة من الثروات الطبيعية، إعلاء لشأن وطننا الغالي لبنان".

متقاعدو الثانوي يتضامنون مع الملحقين بكلية التربية

وطنية - اصدرت رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي بيانا دانت فيه ما تعرض له الأساتذة المتمرنون الملحقون بكلية التربية من "إفراط باستعمال القوة، ومن توجيه كلام ناب لهم ما يسيء لكرامة كل أستاذ في لبنان، ويعد خرقا للدستور الذي يكفل حرية التعبير التي تشمل حق الإضراب والتظاهر والاعتصام لكل مواطن لبناني".
واشارت الى "ان الدرجات الاستثنائية التي كانت تعطى سابقا كرد على تصحيح الأجور أو كبدل من غلاء المعيشة كان الهدف الأساسي منها حرمان المتقاعد؛ واليوم يضاف الى هذا الحرمان الأساتذة المتمرنون الملحقون بكلية التربية والأساتذة الذين سيدخلون في ما بعد الى ملاك التعليم الثانوي. لقد آن الأوان لإنهاء بدعة الدرجات الاستثنائية، وأي تصحيح للأجور وأي سلسلة جديدة يجب أن يرتكزا إلى معايير ثابتة تشمل العاملين في الملاك والمتقاعدين بالنسبة نفسها على حد سواء".
وختم بيان الرابطة، بالتشديد على "ان ما يعانيه متقاعدو التعليم الخاص من عدم قبض معاشاتهم التقاعدية أو تعويضاتهم منذ ستة أشهر حتى الآن هو منتهى الظلم، ومرتبط ببدعة الدرجات الاستثنائية. لذا تطالب الرابطة بوضع حد لمعاناتهم في أسرع وقت ممكن، بإعطائهم الدرجات الست أسوة بزملائهم في الرسمي الذين استفادوا منها بعد إقرار السلسلة". 

جابر في تكريم تربوي: اسرائيل تجر المنطقة الى حرب حقيقية وما حصل أمس هو رد استراتيجي ونوعي للجيش السوري

وطنية - كرم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر الطالبة دانييلا زكريا صفا الحائزة على بطولة العالم في الحساب الذهني، والاولى على الاوائل في بطولة الحساب الذهني التي أقيمت في عاصمة جنوب أفريقيا - جوهانسبورغ، بدعوة من المنطقة التربوية في محافظة النبطية ومركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي ومدرسة ستارز كولدج - زبدين، باحتفال أقيم في القاعة الكبرى للمركز، في حضور المفتش العام التربوي في لبنان فاتن جمعة، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم أبو شقرا، مديرة المدرسة ليلى لحاف منسق وشخصيات تربوية وسياسية واجتماعية. 
افتتاحا النشيد الوطني وترحيب من المربية الدكتورة كفاح بيطار، وكلمة مدرسة "ستارز كولدج" القتها المربية ندى قاووق، ثم ألقت الطالبة الاولى المكرمة دانييلا صفا كلمة تحدثت فيها عن مسيرتها مع الحساب الذهني التي بدأت منذ 3 سنوات حيث حصدت المراكز الاولى على صعيد لبنان والعالم العربي، و"هو الامر الذي أهلني لتمثيل لبنان في المسابقة العالمية التي أقيمت في جنوب أفريقيا فتوجت بطلة العالم والاولى على الاوائل في فئتين"، ونوهت بتكريمها من النائب جابر وأبو شقرا ومدرستها السباقين في ابراز وجه النبطية الثقافي والحضاري.
ابو شقرا
وتحدث رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم أبو شقرا فاستهل كلمته بتوجيه الشكر الى جابر "حاضن المبادرات الفردية ومنميها وراعي مسيرة العلم والتعليم في النبطية، وهو صاحب الايادي البيضاء لما يقدمه لنا على الصعد التربوية والاجتماعية والسياسية وهو الذي يعمل في اطار توجه عام لهامة وطنية وكبيرة وهو دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وهما معا يعملان على رعاية المتفوقين في المجال التربوي ومنهم هذه الزهرة دانييلا صفا ابنة النبطية. النبطية التي أنجبت المتفوقين ومنهم العالم حسن كامل الصباح والعالم رمال رمال، وهي منبت التفوق وأرض جبل عامل، وبالمناسبة أنقل الى النائب جابر والى الطالبة المتفوقة صفا تحيات معالي وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ مروان حمادة، المدير العام للوزارة فادي يرق شاكرا لكم هذه الرعاية وهذا التفوق الذي يؤكد الاصالة والتميز وعمق الانتماء للوطن لبنان".
جابر
ثم تحدث جابر، فقال: "اوجه الشكر لرئيس المنطقة التربوية الاستاذ أكرم أبو شقرا الذي بادر الى اقامة احتفال تكريم الطالبة دانييلا صفا التي رفعت اسم لبنان بتفوقها وتمثيلها لبنان في المنابر العالمية والدولية، أبناء الجنوب والنبطية بشكل خاص فخورون بهذا التفوق للطالبة صفا وبذويها وبمدرستها ستارز كولدج التي اكتشفت موهبتها في الحساب الذهني وأخرجته الى العلن فالمنطقة غنية بالنوابغ من حسن كامل الصباح ورمال رمال اللذين أثبتا للعالم ان لبنان فيه الكثير من المتفوقين والمتعلمين".
واضاف: "ان اللبنانيين المتفوقين منتشرون في كل أصقاع الارض، وهم رسلنا الى العالم ولا ندخل الى منزل في النبطية الا ونرى ابناء من أبنائه متفوقا في باريس والعالم، الحمد لله النهوض والتفوق سمة من سمات هذه المنطقة وهذا البلد، وهنا أشكر مدرسة ستارز كولدج التي أتاحت لنا ان نكتشف هذه الموهبة، اظهار موهبة الطالبة دانييلا الدور الكبير فيه للمدرسة، والشكر الثاني للوالدين اللذين امنوا بقدرة ابنتهم وسافروا معها الى جنوب افريقيا حتى توجت الاولى في بطلة العالم في الحساب الذهني". 
وتابع: "اننا بتكريم دانييلا انما نشجع الطلاب على التفوق ونغذي روح التفوق لدى كل طالب، وان المتفوق يلقى اهتماما من مجتمعه ومدرسته ووطنه، ونحن من خلال مركز جابر بدأنا منذ سنوات بتشجيع المدارس على تكريم المتفوقين لديها، لانه يجب ان يكون للتفوق قيمة مضافة، نحن لا نستطيع ان نبني مجتمعا الا من خلال التربية، ولذلك لدينا مهمة في أن نسعى لتقوية القطاع التربوي في لبنان، علينا أن نولي التعليم الرسمي في لبنان ما يستحق من عناية ورعاية، لا يكفي ان يذهب جزء من المجتمع الى مدارس جيدة، يجب ان يذهب كل المجتمع الى مدارس جيدة ومن هنا ضرورة رفع مستوى التعليم الرسمي، لا سبب بعد اليوم في ان يكون هناك عدم اقبال على التعليم الرسمي، المعلمون الرسميون أصبحت رواتبهم جيدة وبخاصة بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب، ومن يدخل الى التعليم الرسمي يخضع لامتحانات والى تقييم ، معلم المدرسة الرسمية لم يصل الى موقعه الا عن جدارة ويجب ان نسعى جميعا الى تشجيع قطاع التعليم الرسمي والى تشجيع الاقبال على المدرسة الرسمية والزامية التعليم هي شيء ضروري والمجتمعات لا تبنى الا بالتعليم، وأكبر مثال ما حدث في سنغافورة أين كانت وأين أصبحت بفضل التركيز على العلم والتعليم وبناء أجيال متعلمة وواعية، والتعليم في المجتمعات المتحضرة كاليابان والمانيا واوروبا هو جزء مهم من سياسة الدولة، يجب ان نبتعد عن المناكفات السياسية، والسياسة الفعلية هي التي تهتم بالامور الحيوية للناس والمجتمع، كيف نهتم بالتعليم والصحة والاقتصاد وايجاد فرص العمل".
ونقل جابر تهاني الرئيس نبيه بري للطالبة صفا، وقال: "الامام المغيب السيد موسى الصدر أول ما قام به كان تأسيس مدرسة في صور، والرئيس بري في الثمانينات أول ما أراد ان يبنيه كان المدارس، وأول مدرسة بناها في العام 1985 كانت ثانوية الشهيد بلال فحص في تول، الايمان بالتعليم هو ما نؤمن به نحن ودولة الرئيس بري، وأنا وكتلة التنمية والتحرير وحركة أمل، فمبروك تكريم دانييلا صفا والشهادات والكؤوس التي نالتها بفضل تفوقها".
واعتبر "ان اسرائيل تجر المنطقة الى حرب حقيقية وما حصل أمس هو رد استراتيجي ونوعي للجيش السوري على العدو الاسرائيلي الذي أصيب بصدمة ستدفعه للتفكير مرتين قبل القيام باعتداءات جديدة، والامل في ان تضع تلك الصدمة حدا للغطرسة والعنجهية الاسرائيلية".
وتسلمت الطالبة صفا براءات تقديرية من جابر وأبو شقرا ومديرة مدرسة ستارز كولدج ليلى لحاف، والتقطت الصورة التذكارية معهم، وأقيم حفل كوكتيل . 

بهية الحريري في لقاء تربوي في صيدا: نفتخر بالجامعة الوطنية ومن حق شباب لبنان التعليم الجامعي الجيد وغير المكلف

وطنية - شددت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، على أهمية "ان يأخذ كل شباب لبنان وجيله الجديد حقهم في التعليم الجامعي الجيد وغير المكلف، وان يكون متاحا للجميع"، مضيفة "هذه كانت رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما اخذ على عاتقه تعليم الشباب وفتح الآفاق أمامهم وتعزيز التعليم العام والجامعي الرسمي". ورأت ان الجامعة اللبنانية "هي الجامعة الوطنية التي نفتخر بها وبمستواها الأكاديمي وكفاءاتها العالية".
كلام الحريري جاء خلال لقاء مشترك بين طلاب تيار "المستقبل" وجمع من مدراء وأساتذة كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية في الفرع الخامس، أقامه قطاع الشباب في "المستقبل" في الجامعة اللبنانية، في مقر منسقية التيار في المدينة وفي حضور منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضوي المنسقية حسام عنتر وهشام قطب، ومسؤول قطاع الشباب في الجامعة اللبنانية المهندس بلال المير وامين سر القطاع جلال عون ومسؤول قطاع الشباب في صيدا محمود الحريري.
الحريري
وقد أعربت الحريري عن اعتزازها باللقاء مع الشباب والجيل الجديد، مشددة على "أهمية ان نخلق لهذا الجيل بيئة للتعلم والإنتاج بأرفع المستويات، وان يأخذ كل شباب لبنان وجيله الجديد حقهم في التعليم الجامعي الجيد وغير المكلف وفي ان يكون متاحا للجميع"، مردفة "هذه كانت رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما أخذ على عاتقه تعليم الشباب وفتح الآفاق أمامهم وتعزيز التعليم العام والجامعي الرسمي والجامعة اللبنانية".
وقالت: "لقد أخذت صيدا على عاتقها ان تكون مدينة للعلم منذ عشرات السنين، يقصدها الناس من كل المناطق ليتعلموا فيها. وكل الطلاب يجب ان ياخذوا حقهم في التعليم الجامعي. ورغم كل شيء، لا تزال الجامعة اللبنانية لغاية اليوم هي الجامعة الوطنية التي نفتخر بها وبمستواها الأكاديمي المميز بوجود أساتذة ودكاترة فيها من أصحاب الكفاءات العالية، وطبعا نحن بالنسبة للجامعة اللبنانية دائما نتوق للأفضل. نعرف ان هناك صعوبات وان لديكم مشاكل، ونحن حاضرون للمساعدة بحلها وليس لدينا أبواب مقفلة والمهم ان تاخذوا حقكم في التعليم الجيد، واتمنى لكم سنة جامعية مثمرة وأحيي الدكاترة والأساتذة على جهودهم".
كلمات وحوار
وتخللت اللقاء كلمات لكل من الدكتور حمود ومدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الفرع الخامس الدكتور مروان القطب ومدير كلية الصحة الدكتور محمد نصرالدين ورئيس قسم الهندسة الصناعية في المعهد الجامعي للتكنولوجيا الدكتور نظير شبو. وكانت مداخلات واسئلة من المهندس معز المحمد مسؤول قطاع الشباب في تيار "المستقبل" في الفرع الخامس، والطالبين علي يوسف (مسؤول قطاع الشباب في كلية الصحة)، احمد علاء الدين (مسؤول قطاع الشباب في المعهد الجامعي للتكنولوجيا). كما كان حوار بين الطلاب والدكاترة والأساتذة حول بعض المشكلات والصعوبات التي يواجهها الطلاب، واهمية تفعيل التعاون بينهم وبين الدكاترة والأساتذة لتذليل كل العقبات، وسبل تعزيز التعليم الجامعي الرسمي وتفعيل دور الجامعة اللبنانية، والدور الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري على هذا الصعيد ويتابعه اليوم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وتيار "المستقبل". كذلك كان عرض للأنشطة التي يقوم بها قطاع الشباب في الجامعة اللبنانية في صيدا. 

عن مدرسة المستقبل

أحمد الشحوري ــ الاخبار ــ هو لقاء صدفة جمعني بمن كان يوماً ما تلميذا علّمته من الصف الخامس حتى تخرجه من الصف الثاني عشر. التقيته بعد عشرة أعوام مهندساً ورجل أعمال، بصحبة زوجته وابنه الصغير يستعد لسنته الأولى في المدرسة. استوقفني تلميذي فسألني «أستاذ أي مدرسة تنصحني لابني؟ أنا محتار وأريد مدرسة لا أندم عليها». طالت الإجابة كما عادة المعلّمين، ومن ضمنها دسست عبارة «مدرسة للمستقبل». انتهت النصيحة. سأل سؤاله الأخير «أستاذ، ماذا تقصد بمدرسة المستقبل؟».
هذه المرة كان تلميذي هو من يعطيني فرضاً منزلياً، بعدما اكتشفت أن الإجابة أعمق من أن تدرك في وقفة سلام وكلام.
«مدرسة المستقبل». قد أكون من أولئك الذين عندما نقرأ ذلك التعبير، فإن أول صور تتبادر إلى الذهن هي صورة تتضمن شبكات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف النقالة، أنظمة ادارة التعليم (LMS)، الإنترنت، أدوات الويب، والرسوم المتحركة، وأشرطة الفيديو، والمتصفحات، الكتب الرقمية وغيرها.
وقد استحضر بقدر من الترف الفكري، كبعض التربويين المطلعين، إلى الصورة مقاربات ونظريات تربوية حديثة للتعليم مثل STEM (علوم – تكنولوجيا – هندسة – رياضياتSCIENCE, TECHNOLOGY, ENGINEERING, MATHEMATIC)، التعلّم المعتمد على حل المشاريع (PBL)، التعلّم المعتمد على التحقيق (INQUIRY BASED LEARNING)، التعلّم المُشَخَّص (PERSONALIZED LEARNING)، تقاطع المناهج، الإدماج، وغيرها الكثير.
النتيجة: خلطات تربوية أصبحت مثل الأطعمة الأجنبية في بلادنا، أسماء جميلة بلا طعم مميّز. والدليل العشرات من المراجع والتقارير المكتوبة والمرئية والمقالات والنظريات المليئة بالمعاني والمرادفات الكلامية، مع شعور كبير من عدم الوضوح وخصوصاً في ما خصّ التطبيق العملي ومؤشرات النجاح.
في جلسة العصف الذهني التي أخضعت نفسي لها لتفسير رؤية «مدرسة المستقبل»، استحضرت تجربتي في التعليم والمشاركة في تصميم المناهج ومؤخرا، العمل كمستشار تربوي للإدارات التعليمية في كيفية استخدام تكنولوجيا التعليم. وصلت إلى رأي أن الحديث عن مدرسة المستقبل في جوهرها تتعلق بالمبدأ والنظرية وتحديداً ما يخصّ الغايات والمناهج ولا تتعلّق بالتجهيز والتقنيات. حددت بعدين للنقاش وتفنيد الإجابة: المعلّمين والهوّة الرقمية، وفهم التغيير ودور التكنولوجيا بتصميم منهاج المستقبل.
فتعبير «الهوة الرقمية» انتشر بشكل واسع في أواخر التسعينيات، وفي السابق، كانت الهوة الرقمية تُعَرَّف بالفارق المهني التقني بين المعلّم والمتعلّم، حيث المتعلّم يسبق المعلِّم كما ونوعا في استخدام التكنولوجيا بمختلف أشكالها. مع مرور الوقت، ضاقت الهوة التقنية، ولم يعد هذا التوصيف اليوم دقيقا. فالهوة لم تعد هوة استعمالية وتقنية بل تحوّلت لتصبح هوة ابتكارية ومعرفيّة بين متعلّم وآخر بمدى تصرّف ذلك المتعلّم وفي مدى الإنتقائية واستغلال الفضاء الرقمي اللامحدود للإبتكار والإبداع والتعبير عن النفس. تضج مواقع الإنترنت بمواد فيديو ومدونات لمن هم تحت العشرين عاما بمختلف المواضيع الثقافية من فنية وأدبية وعلمية واجتماعية. وفي ذلك قيمة تربوية تتعلّق بمفهوم تعدد الذكاءات ومدى أهميته في تصميم المناهج. فأين المعلّم من ذلك؟
من هنا، فإن التفاوت في التجربة ومدى التعرُّض لدى المتعلِّم فرضت أرضية غير مستوية ولا يصلح تصميم التعلّم بغايات ومناهج تسعى وراء تحقيق كفايات المعارف والمهارات للمادة من دون وضعها في الأفق المتسع يوميّا للمتعلّم. وبذلك لا بد من تصميم مدرسة المستقبل عن طريق العودة من المستقبل.
التغيير يجب أن يبدأ في مفهوم المنهاج، فبالرغم من اننا لا يمكن إنكار العديد من المحاولات والتجارب في بعض المؤسسات القادرة لإحداث تغيير، إلا أننا وبالعودة إلى الواقع وإلى داخل جدران الصفوف، لا زال كل شيء مدين لفلسفة المدرسة السلوكية بكل تجلّيّاتها، كل شيء في جوهره ما زال على الهيئة الأولى. استثمرت العديد من المؤسسات التربوية القادرة قدرا ملفتا من حيث التجهيز المكاني والمعدات والبرمجيات. واللافت هو أن الهدف الرئيس دائما تطوير جودة التعليم وتحسين أداء المتعلّمين، إلا أن النتائج الملموسة لا تعكس تغييرا ايجابيا كبيرا لأنها لا تزال تقيس على علامة التحصيل في المادة، وما اختلف هو أن المحتوى انتقل من المطبوع في كتاب إلى مطبوع على الشاشة. والأكثر، تحوّلت الإختبارات من ورقة وقلم إلى أسئلة تفاعلية لا تختلف في المضمون أو الشكل عن الأصل الورقي. أكثر من ذلك، أصبحت الوسائل التعليمية معتمدة على اللوح التفاعلي بدل اللوح الجامد والطبشورة. ذلك كله ساعد في تسريع بعض الإجراءات اللوجستية، لكنه لم يدخل تغييرا نوعيا يؤشِّر إلى تطور نوعية التعليم وتحسين الأداء. هنا لا بد لي من أن أذكِّر أن كل نشاط تعليمي هو تنفيذ لمخطط يسمّى المنهاج.
تعاطيت لسنين مع الإدارات التربوية في العديد من المدارس، لاحظت أن أحد أهم الأسباب المؤثرة في اتخاذ القرارات وتخطيط التعلّم بالحقيقة هي المناهج وتصميمها. تنهمك الإدارة التعليميّة بالمناهج الوطنيّة والمنقّحة والأجنبيّة، الكفايات، الأهداف التعلّميّة، التقويم، العلامات... وعلى جبهة انهماك المعلمين لا زالت اللائحة تتضمّن: إيصال المحتوى، إدارة الصف، إيجاد موارد التعليم، التصحيح، التفريق (DIFFERENTIATION)، الدعم، الوسائل والأساليب، التحفيز، والأهم، على قمة كل ذلك، ما يعرف بـ «الهوة الرقمية» (DIGITAL DIVIDE). اما معظم التحديث فينسب لاستخدامات الالواح الذكية والكتب الرقمية واللوحات الرقمية والكمبيوتر المحمول واستعمال بعض انظمة الإدارة التعليمية (LEARNING MANAGEMENT SYSTEMS) مثل MOODLE وBLACKBOARD.  قليلون من يرون ان المأساة ستحصل حين يتحول الأمر إلى روتين مملّ مثله مثل مصادر التعلّم والتعليم الكلاسيكيّة. وأخيرا في هذا الجدل، لا تزال تقییمات الأداء التي یتم إجراؤها في حالها التقلیدي، أي مبنيّة على السلوك وسلّم «بلوم» (BLOOM’S TAXONOMY) للأهداف التعليميّة. أمّا الأسوأ فهو في المرحلة الثانویة حيث لا تزال الامتحانات الرسميّة والدولیة تحاصر الإبداع.
الحاضر هو مستقبل الماضي وهو ماضي المستقبل. ولا بد من تعديل في أعلى الهرم البيداغوجي لمدرسة المستقبل قبل التجهيز وقبل الإستثمارات الكبرى في جعل الحقيبة المدرسية أخفّ. نحتاج إلى سُلَّم معرفي جديد أو مُطَوَّر وإلى جعل المجال العاطفي أساسا لتحقيق أهداف عالمية إنسانية تستغل كل الذكاءات وتسمح بتصميم مناهج تعليميّة مطواعة تقترب لتلبية الإحتياجات الفكرية للمتعلّمين مما يمكنهم من تنمية مهاراتهم للحاضر والمستقبل. لم يتغير شيء واحد في جوهره: «إعادة النظر في هيكل الكفايات وتصميم المناهج الدراسية». بمجاز القول، نريد منهاجاً يعود من المستقبل لتصميم الحاضر.
* متخصص في تكنولوجيا التعليم، مستشار تربوي لدى شركة «ماكغرو هيل ايديوكايشن»

ماذا لو تبنى المشروع التربوي فكر غريغوار حداد؟

ما البديل عن أدبيات التعايش ومفرداته الخشبية والمنمّقة؟ عيش مشترك؟ عيش معاً؟ التعابير الثلاثة متشابهة بالكثير من أبعادها ومتمايزة ومؤدّاها أننا جميعنا مختلفون وغير متساوين في الحقوق السياسية والمدنية في لبنان. ما هي نظرتنا إلى لبنان، المشروع الحضاري النموذجي والرسالة للعالم ــــ مع العلم أن حياتنا اليومية والإجتماعية والوطنية لا تعكس البتة هذه التوصيفات والتي تستلزم في سبيل تدعيمها الحديث عن تمايز المجموعات، عن فرادة، عن خصوصيات...؟
وكيف ننظر إلى مكونات المجتمع؟ أعلى أساس وجود طوائف مؤسّسة وأخرى ملحقة؟ والحديث الدائم عن الآخر المختلف دينياً، ثقافياً، اجتماعياً، فتطغى الإمتيازات للطوائف المؤسسة، والإحتكارات الاقتصادية ــــ الاجتماعية، والحقوق للجماعات الطائفية الدينية في الوظيفة العامة، في الدولة، في السياسة في الخدمات، فيما المطلوب أن تكون الحقوق هي حقوق المواطنية، تُعطى للأفراد بحد ذاتهم لا للجماعات؟
حضرت كل هذه العناوين على طاولة الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية، حيث قدّم أستاذ المواطنية في الجامعة اللبنانية علي خليفة ندوة بعنوان: «ماذا لو تبنّى مشروعُ التطوير التربوي في لبنان فكرَ المطران غريغوار حدّاد وعملَهُ في خدمة المجتمع؟».
انتقد خليفة بعض عناصر التطوير التربوي المطروح حاليًا من المركز التربوي لا سيما من خلال تعاونه مع مؤسسة «أديان» المنادية بمفهوم ملتبس ومحطّ جدل كمفهوم «المواطنة الحاضنة للتنوع الديني» والرامي إلى إلحاق المواطنية بالعامل الديني، فضلاً عن حديث المؤسسة عن «الخصوصيات الثقافية للمجموعات الدينية» مع ما يعنيه هذا الطرح من تحويل الوعي الديني إلى وعي ثقافي، اجتماعي (قومي؟)... واستغرب نظرة مؤسسة «أديان» إلى تاريخ لبنان الحديث ومقاربته بشكل يظهر نظرة متعالية إلى الآخر في التبني التدريجي للمشروع الوطني، عدا عن شيطنة الإنصهار في تخطٍّ واضح لدستور الطائف وتكريس للوعي الثقافي ــــ الطائفي ورفض للبعد الإندماجي للتربية.
وطالب خليفة بإعادة النظر في التطوير التربوي وإطلاق التفكير في الأسس التي ينبغي أن يقوم عليها، طارحًا في فكر غريغوار حداد التربوي بديلاً ضروريًا، مفترضًا ما سيكون عليه الحال لو كان حداد حاضرًا اليوم بفكره والتزامه الإجتماعي ونظرته الى خدمة المجتمع العابرة للإصطفافات الطائفية وللحواجز الواقعية والمتخيلة الطاغية إجمالاً على الأنشطة المنهجية واللامنهجية في المدارس.
بعد تحديد ملامح الفكر التربوي لغريغوار حدّاد، لا سيما في شقه المتعلّق بالتربية على المواطنية كمشروع لبناء الرابطة الاجتماعية وتحقيق الوحدة الوطنية المفقودة في تاريخ لبنان الحديث، قدّم خليفة تصوّره للمقاربة المدنية للمواطنية المنبثقة عن مفهوم العلمانية الشاملة ذات الحياد الإيجابي تجاه الأديان، وقدّم عناصر ناقدة للمقاربات الفارقية للمواطنية من باب التصنيف الذي تحدثه هذه المقاربات الرائجة حاليًا على أجندة التطوير التربوي على قاعدة الوعي الديني وتحوّلاته. وتطرّق إلى ضرورة مراجعة مكان التعليم الديني في المدرسة من باب إدخال الثقافة الدينية بدلاً من التربية على العقائد.
وتحدث عن إشكالية منهج التاريخ وكتبه لا سيما في ما يخصّ مقاربة القضيّة الفلسطينيّة وما يتّصل بها. وانتهت المداخلة بالإضاءة على عامل تمويل مشاريع التطوير، وربطه بالإشكاليات المذكورة وقراءة تداعياته على أجندة التطوير التربوي نفسه، بشكل مقارن بين الواقع الراهن وما كانت ستكون عليه الحال في ما لو استلهمت إدارة مشاريع التطوير التربوي فكر غريغوار حداد وعمله.
(الأخبار)

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:41
الشروق
6:54
الظهر
12:22
العصر
15:24
المغرب
18:06
العشاء
18:57