X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

قضايا وتحقيقات :: شهادة تفوق لمجتمع المقاومة/تحقيق

img


خاص موقع التعبئة التربوية

حين يكون التفوّق سمةً لمجتمعنا المقاوم، فيسطّر تلامذة "مجتمع المقاومة" أرقى وأروع آيات النجاح والريادة، ويجتاحون المراتب الأولى في الشهادات الرسمية كافة، تتأكد حقيقة أننا مجتمع يزدان بمعاني حب الحياة، وتتأكد حقيقة أن الموت الذي نحب في سبيل الله هو حياة للمجتمعات وديمومة للأجيال القادمة.



كوثر المقداد (الأولى في لبنان في الشهادة الثانوية– العلوم العامّة من مدرسة الإمام الحسن التابعة لمدارس المبرات الخيرية الإسلامية)، فاطمة إسماعيل (الرابعة في لبنان في الشهادة المتوسطة من مدرسة الإمام الخميني)، بتول كريم (السادسة في لبنان في شهادة الثانوية العامّة- علوم عامة من مدرسة الإمام المهدي(عج))، هنّ ثلاث فتيات من مجموع متفوقين في مدارس مجتمع المقاومة، أدركن أن التميز لا يُصنع إلا بالصبر، والتفوق لا يكون إلا ببذل الجهد والوقت.. فعملن بجدٍ ودقة وصبر لينلن تلك المراتب وليلمعن كاللآلئ مقتحمات عتمة الديجور، وكالشموس التي تنير ربوع الوطن بخيوط من علم وثقافة وتميز.. فلم يتأثّرن بالأفكار الشمولية التي تنسج حول مجتمع المقاومة، ولم تشوه الحروب التي تدور من حولهن أحلامهن, بل عمّقتها وثبّتتها حتى صرنّ يعتقدنّ أن دورهنّ بات أعظم والمستقبل بحاجة لهنّ.

بشكر الله والأهل والمدرسة التي تعلمت فيها تبدأ كوثر المقداد حديثها لموقع التعبئة التربوية فتقول "تربيت في بيت متواضع أولويته العلم والتفوق، وكان لأهلي دورٌ في تميزي، فهم واكبوني منذ الصغر وحفزوني على التفوق بشكل دائم".

وتضيف: "التفوق ليس مستحيلاً ولكن على الطالب الراغب في التفوق في البداية أن يضع هدفاً ويرتّب أولوياته وينظم وقته". هي خطوات قامت بها كوثر وستتابع فيها مع دخولها للجامعة، فهي ستتوجه إلى إختصاص الهندسة الميكانيكية وجُل أملها أن تفيد بلدها، وتقول: "أنا لا أفكر بترك لبنان أبداً ولا أفكر في السفر للدراسة في الخارج ولا في التعلم خارج البلد، سأدرس الهندسة الميكانيكية هنا في لبنان وأعتقد أنني قادرة على أن أقدم فيما بعد إختراعاً ما لوطني الحبيب لبنان". وتضيف: نحن قادرون أن نحل المشاكل التي نعاني منها  في لبنان وقادرون  كلّ من اختصاصه سواء من اختار الطب أو العلوم أو السياسة أو.. تحسين المشاكل الموجودة للنهوض بالبلد.

وبحماسة وإيمان بقدرة الشباب على صناعة الفرق تعتبر كوثر "أن نجاحها ونجاح كل فتاة وشاب وتفوقهم سواء في الشهادة الثانوية والمتوسطة هي نقطة إنطلاق لإبداعات جديدة نبرهن من خلالها أننا في مجتمع المقاومة قادرون أن نرشح علماً وتفوقاً إلى جانب مسيرة المقاومة والجهاد والشهادة".

وتتمنى كوثر أن يستمر الاهتمام من وزارة التربية والدولة بالطاقات في البلد لأنها تشكل المستقبل.



تؤيد بتول كريّم (السادسة في لبنان في شهادة الثانوية العامّة- علوم عامة من مدرسة الإمام المهدي (عج)) بضرورة اهتمام الدولة بالمتفوقين وتقديم المنح لهم لاستكمال مسيرة التميّز والمضي قُدماً للوصول إلى أرقى المستويات العلمية لتحقيق النهوض المجتمعي والوطني.



وعن سرّ التفوق تؤكد بتول أن المتابعة الحثيثة وتقسيم الوقت يشكل أساساً لذلك. وتقول "إن العلم لا يُدرك إلا بالجهد، وهكذا عمِلت على نفسي وسعيت للوصول إلى هذه المرتبة ولأصنّف بين المتفوقين ولكنني لم أحرم نفسي من الخروج مع الأهل والأصدقاء وتمضية وقت ممتع معهم". مؤكدة أن للمدرسة دوراً مهماً في نجاح الطالب.

أما فاطمة إسماعيل (الرابعة في لبنان في الشهادة المتوسطة من مدرسة الإمام الخميني) فتتحدث عن الفرحة التي شعرت بها بعدما علمت بتفوقها وتؤكد أنها عكست بذلك الوجه المشرق لمجتمعها. وتقول: بالمثابرة نلت ما أردت وسأبقى على نفس الخطى لأتفوق في الثانوية العامّة كذلك ولأدرس الطب لاحقاً بإذن الله.



إذا هي قدرات ربانية للطالب يضاف إليها جهد من الأهل وآخر من المدرسة لتكون النتيجة تفوقاً. وقد تكون قليلة هي المدارس التي تعمل على تنمية بذور التفوق لدى الطالب، وإن تفاوتت الغايات بين شهرة المدرسة ومصلحة الطالب، ومن هذه المؤسسات التعليمية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، مدارس المهدي (عج) التي بدأت منتصف العام الماضي بتطبيق مشروع "رائد" كجزء من مخطط عام وضعته المؤسسة للنهوض بمستوى الطلاب على اختلاف قابلياتهم. ويختص مشروع رائد الذي بدأ منذ أربع سنوات تحديداً بالعمل مع الطلاب المتميزين لتطوير قدراتهم وتثبيتهم على سكة التفوق ودائماً لمصلحة الطالب.

وفي هذا الإطار يشرح معاون مدير الإشراف لشؤون المتفوقين في المؤسسة الإسلامية لموقع التعبئة التربوية  عن مشروع رائد فيقول: "من خلال المتابعة الدقيقة للطلاب خلال السنوات الماضية اكتشفت المؤسسة أن بعض الطلاب المتميزين قادرين على أن يحتّلوا مراتب أولى وهو ما دفع القيمين للتفكير بهؤلاء الطلاب لتحويل التفوق إلى تميز على مستوى البلد، وهو ما بدأ قبل عام مع الطلاب". مشيراً إلى أن الحصاد الأولي جاء في نتائج هذا العام، آملاً أن يكون التميز أعلى في السنوات المقبلة.

هو المجتمع المقاوم، عنوان الرفعة والعلاء في كل الميادين، عنوان الإبداع والتميز في كل مكان وحين، وها هو يضم إلى نصر المقاومة نصراً، ويزيد صفحتها نصاعة وفصاحة وفخرا، فهنيئا لها هذا الفخر..

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58