ترأس أعمال الجلسة الأولى عميد المعهد العالي للدكتوراه في الاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية البروفيسور محمد محسن فرأى ان القيمِ الدّينيّةِ هي الوازعُ المرتكزُ على الإيمان. وهي أكثرُ فاعليّةً في تهذيبِ السّلوكِ والقولِ والعملِ والتفاعلِ معَ الآخرين.
وهي لدى النّفوسِ المؤمنةِ والعقولِ المضاءةِ بالحضورِ الإلهيِّ، دافعٌ، ولدى الكثيرين رادعٌ. وفي الحالتين هي ضروريّةٌ لتسويغِ الوجودِ الإنسانيِّ في الدّنيا، ولرفعِ القيمةِ الإنسانيّةِ عبرَ طموحِها الكادحِ إلى ربِّها. وفعّالةٌ في تقويمِ السّلوكِ ليكتملَ الهدفُ من الوجود. وختم ان "لا معنى لوجودِ الإنسانِ، في دُنياهُ، إلّا إذا ارتبطَ بالمعرفةِ العميقةِ بالذّاتِ الألهيّةِ، ولا معرفةً بالذّاتِ الإلهيّةِ إلّا بالإيمانِ وترويضِ النّفسِ ومجاهدتِها، ولا تروّضُ النّفوسُ الّا باستحضارِ القيمِ الدّينيّةِ السّاميةِ...إنّها الطّريقُ إلى الله".