القى عضو اللجنة البحثية في العلوم الاجتماعية الدكتور غسان طه كلمة الجهات المنظمة فرأى "انّ من بين هذه التحديات التي تواجهها منظومة القيم، هي تحديات العولمة التي أثرت في خلق هويات جديدة جراء انضغاط الزمان والمكان بفعل التطور السريع لنظام الاتصالات، وخلق تاثيرات ثقافية جديدة . فهل ان الناس لم تعد هوياتهم محددة طبقا للقيم التي نشأوا عليها ؟ أم ان ثمة هويات هجينة تنشأ بفعل صناعة الثقافة التي تتمحور حول قيم الترفيه واستهلاك الرسائل السريعة؟"
وتساءل: عما اذا كان المستهلك لانشطة وسائل الاتصال هو متلقٍ سلبي لمنهجيات قيمية وثقافية سهلة المنال، وفيها من المتعة ما يعطل القدرة النقدية ويعمل على تسطيح العقل البشري؟
اما حول دور التعليم العالي في تعزيز القيم الإنسانية، فاعتبر انه "يعكس نظرة التعليم إلى القيم الإنسانية باعتبارها ظاهرة من ظواهر الوعي، ووعي هذه الظاهرة يشكل ميداناً معرفياً تجري مقاربته في ميادين علمية متنوعة ، ولكن الاشكالية التي تطرح في هذا المجال: هل ان تعزيز القيم من موقعية التعليم العالي يجب أن تتم وفق مخاطبة العقل المجرد الذي يقطع مع التاريخ والدين؟ ام من خلال العقل المسلح بالايديولوجيا . وبحسب مقتضبات العقل العلمي المجرد، فالقيم لا تقودها العاطفة الانفعالية ، من جهة اخرى فما الذي يبرر وجود قيم مصحوبة بشحنات عاطفية تعطي القيم صفة الوجوب، حتى ولو كانت قيم سالبه ويصعب للعقل الدفاع عنها؟".