عن القيم الانسانية الدينية: اشكالية التنظير والتطبيق تحدث رئيس مجلس الامناء في جامعة الجنان الدكتور سالم فتحي يكن فقدم ملخصاً تاريخيا "للمنظومة الغربية المتنجة للافكار والسلع والازمات" معتبرا ان "المقاومة التي حققت إنجازات ميدانية، لم يصاحبها التنظير الوافي والمطلوب، كهامش إقتدار ذاتي وكإحتراب هادف لا عبثي ، وهي جزء من أجندة وطنية ومشروع إقليمي للتحرر والإنعتاق من الإستعمار، وهي القيمة الإنسانية الوحيدة التي أجبرنا العالم على الإعتراف لنا بها في كل الساحات وبمحطتها التاريخية بعيد عدوان 2006 ، وهم يسعون ومنذ ذلك التاريخ الى نفي الطابع القِيمي عنها مجندين كل أدواتهم البشرية وسواها .
واشار الدكتور يكن الى تحدي حقيقي يواجهنا هو تقديم المنظومة القيمية الدينية في هذا العصر عبر تأمين سيولة تفاعل متبادل بين الآليات والأزمات ، فجمود الآليات سيقابله جمود الأزمات والنتيجة المزيد من التخلف والتقهقر والتوحش غالباً .
كما دعا : الى إنتاج فكري جديد قائم على لغة جديدة يتسم بصفتي القلة مع التكثيف، واتساقا مع قول الله عز وجل: "سيروا في الأرض فإنظروا .." أي أن المطلوب هو إدامة النظر والتأمل والتدبر وليس رسوخ الصور والإستنتاجات." من غير قطع مع الماضي وعلى قاعدة ابقاء باب الاجتهاد والتجديد مفتوحين".
ودعا الدكتور يكن الى التمثل بتجربة إسلامية معاصرة عرفت التجديد في مجال الفكر الديني والكشف في المجال العلمي وهي أنموذج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال . فالتحديث اللافت في مجال الفكر السياسي قيّد لنظامه السياسي أن يجيب، ضمن الظروف الإقليمية والدولية المحيطة، على التحديات ويكون الأكثر تعبيراً عن إرادة شعبه بقرينة العجز عن إسقاطه لا بل إسقاطه هو كل المؤمرات التي حيكت ضده، دون أن ننسى أنه أطلق وخلق المجالات لطاقات شعبه العلمية أن تسجل حضوراً متميزاً في مجال رفد البحث العلمي على مستوى العالم بإنجازات وبراءات سجلت لهم ، ولقد سبق أن قلت في أحد خطاباتي : " لقد قدمت إيران للعالم السيف والقلم وعليه أن يختار .