وطنية - افتتحت كليات التربية والهندسة والصيدلة في الجامعة اللبنانية "مركز التميز التربوي الجامعي لتطوير القدرات في الجامعة اللبنانية"، وذلك ضمن مشروع ETaleb وErasmus plus الممول من الاتحاد الأوروبي، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب وحضوره.
وحضر حفل الافتتاح، الذي أقيم في كلية التربية - مركز العمادة - فرن الشباك، المدير العام للتعليم العالي في لبنان الدكتور أحمد الجمال، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية الدكتور هرفيه سابوران، ملحقة التعاون التربوي في المعهد الفرنسي السيدة رشيدة دوما، مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التعليم العالي الدكتورة هيلدا خوري، عميدة كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف الدكتورة باتريسيا راشد، نائب رئيس جامعة الروح القدس الكسليك للشؤون الأكاديمية ومنسق مشروع ETaleb الدكتور جورج يحشوشي، عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تيريز الهاشم، عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور رفيق يونس، مدير مكتب Erasmus plus الوطني في لبنان الدكتور عارف الصوفي وعدد من العمداء وأعضاء مجلس الكلية ورؤساء الأقسام الأكاديمية والمنسقين والطلاب.
كركي وعساف
بداية تحدث كل من الدكتورة رشا كركي والدكتور طارق عساف، فشددا على أهمية مشروع ETaleb، الذي يهدف إلى تطوير قدرات التعليم والتعلم للهيئة التعليمية في الجامعة.
الهاشم
ثم ألقت الهاشم كلمة أشارت فيها إلى أن مشروع ETaleb يهدف إلى تحقيق التميز في مؤسسات التعليم العالي اللبنانية من خلال تطوير منظومة وعمليات التعليم والتعلم. وكشفت أن المشروع يضم، إلى المديرية العامة للتعليم العالي، ثماني جامعات لبنانية (كليات الهندسة والتربية والصيدلة في الجامعة اللبنانية، جامعة الروح القدس - الكسليك، الجامعة العربية، جامعة البلمند، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة الجنان، جامعة العائلة المقدسة وجامعة المدينة)، كما يضم مؤسسات وجامعات أوروبية منها (جامعة روهامبتون - المملكة المتحدة، جامعة كارلسروه - المانيا، جامعة كلود برنارد - ليون فرنسا، مؤسسة ايفالاغ - المانيا ومؤسسة سيدا البريطانية).
وشرحت الهاشم الأهداف الرئيسية للمشروع والتي تتلخص بوضع إطار المعايير المهنية اللبنانية للتعليم ودعم التعلم في مؤسسات التعليم العالي LBPSF، إضافة إلى إنشاء مراكز التميز في التعليم الجامعي في المؤسسات الشريكة وإعداد خبراء ومنحهم شهادات التميز في التعليم الجامعي (وهذه المرحلة قيد الإنجاز).
يحشوشي
وعبر يحشوشي في كلمته عن سعادته بتواجده في الجامعة اللبنانية، لافتا إلى أن "رحلة هذا المشروع مكنت أعضاء هيئة التدريس من خلق نوع جديد من الأكاديميين وكانت نموذجا في عدد من الإنجازات.
الصوفي
من جهته، اعتبر الصوفي أن مشروعي ETaleb وTempus يواصلان دعم قطاع التعليم العالي اللبناني من خلال أربعة إجراءات عالمية (مشاريع البنك المركزي، مشاريع الحركات الائتمانية الدولية، درجات الماجستير المشتركة، وإجراءات Jean monnet)
وكشف الصوفي أنه من أصل 58 مشروعا ممولا من برنامج Tempus بين عامي 2002 و2003 ، شاركت الجامعة اللبنانية في 29 مشروعا، محققة أعلى نسبة مشاركة في لبنان، مضيفا أن "مشاركة الجامعة اللبنانية في برنامج Erasmus plus عام 2015 تبدو أكثر نشاطا وإنتاجا.
وأكد الصوفي استعداد مكتب Erasmus plus لتزويد الجامعة اللبنانية بأي دعم فني تحتاجه خصوصا في كيفية العمل والتدريب على تصميم المقترحات.
الجمال
بدوره، أشاد الجمال بافتتاح المركز في الجامعة اللبنانية باعتبارها الجامعة الحكومية الوحيدة الرسمية في لبنان، لافتا الى ان "استراتيجية التعليم العالي التي وضعت بين عامي 2006 و2007 ، ركزت على وضع قانون جديد للتعليم العالي وقانون إنشاء هيئة لبنانية لضمان الجودة في التعليم والبحث العلمي.
ايوب
ولفت أيوب أن مسالة جودة التعليم الجامعي وتميزه بات تصدر اهتمامات الدول المتطورة كما النامية نظرا لضخامة الاستثمارات البشرية والمادية التي يتطلبها هذا التعليم، ونظرا لأهمية هذا التعليم في بناء وتطوير المجتمعات وتحديد مصيرِها.
وأضاف: من الواضح والجلي أنه كلما تطورت التكنولوجيا وتعقدت، زادت حاجتنا الى الأستاذ المعلم والأستاذ الخبير الذي يواكب ويدعم الطالب في بناء استقلاليته الأكاديمية والخاصة.
وأبدى أيوب سعادته بافتتاح مركز التميز التربوي الجامعي لتطوير القدرات في الجامعة اللبنانية ضمن برنامج ETaleb والتشارك في ذلك مع جامعة الروح القدس - الكسليك وعدد من الجامعات المحلية والأوروبية.
واعتبر أن إنشاء المركز يعطي لمفهوم التعلم مدى الحياة كل معانيه وأبعاده، يقر بأن التعليم مهنة بكل أبعادها لها شروطها وقواعدها ونظرياتها وممارساتها الخاصة بها.
وأكد على مساهمة هذا المركز في إطلاق ديناميكية تربوية جديدة بين مختلف مكونات الجسم التعليمي في الجامعة اللبنانية وخارجها مما سينعكس حتما منفعة على الطلاب ونتاجهم التعلمي.