تقديرًا لعطاءاته التعليمية والبحثية والإدارية، كرّمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية العميد الأسبق الدكتور أحمد معروف حطيط.
وحضر الاحتفال التكيريمي، الذي أُقيم في عمادة الكلية – الدكوانة، عميد الكلية الدكتور أحمد رباح، رئيس الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم الدكتور علي شعيب، عميدة كلية التربية الدكتورة تيريز الهاشم، أمين عام الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور حسين بدران، عميد كلية الآداب في الجامعة الإسلامية الدكتور علي قزويني حسين، عميد كلية الآداب في جامعة الجنان الدكتور هاشم الأيوبي، عميد كلية الآداب في جامعة المقاصد الخيرية الاسلامية الدكتور أمين فرشوخ، عميد كلية الآداب في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد فرشوخ، إضافة الى عدد من عمداء الجامعة اللبنانية السابقين وحشد من الأساتذة والإداريين والطلبة.
بعد كلمة الافتتاح التي ألقتها الدكتورة لارا خالد، ألقى العميد رباح كلمة أشاد فيها بمزايا الدكتور حطيط وبمسيرته في الجامعة اللبنانية ثم في الجامعة الإسلامية، مثمّنًا تحمّله المسؤوليات الجسام بهمة عالية وصلابة فريدة.
واستغل الدكتور رباح المناسبة للحديث عن نشاط "كلية الآداب" فأعلن عن تنظيم مؤتمر بين 19 و 21 تشرين الثاني المقبل لمناقشة واقع الثقافة الوطنية ودور الجامعة اللبنانية في إعادة بنائها.
كما تناول العميد رباح المشروع الذي انطلق في الفترة الأخيرة (الماستر البحثي المشترك بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب).
ثم تحدث المؤرخ الدكتور الياس القطار، منوهًا بشمائل المُكرّم وقال: "إن العميد حطيط، في ما ألف من كتب وأعد من مقالات علمية في تاريخ المماليك وحروب الفرنج باللغتين العربية والفرنسية، كان هاجسه وسعيه الدائم تقديم إضافة ورؤية علمية جديدتين".
من جهته، نوّه المؤرخ الدكتور عبد الرؤوف سنو بالعميد حطيط كباحث وأكاديمي رصين، خصاصًا عندما كتب عن تاريخ العصور الوسطى وتاريخ المماليك والعلاقات الحضارية بين ضفتي المتوسط.
كما أشاد كل من الدكاترة علي شعيب وحسن سلهب ونهى ملاعب بالعميد حطيط، وأجمعوا على منهجيته العلمية وشخصيته المتوازنة ونتاجه في مجال البحث التاريخي الجادّ والمسؤول.
كلمة الختام ألقاها المحتفى به وشكر كلّ من ساهم بتكريمه، وقال العميد حطيط: " إن إتقان العمل التدريسي والانخراط في البحث العلمي الملازم له وصون الحقوق وحسن المعاملة هي أهم مقومات النجاح.
وأضاف: "توصلت بالتعاون مع المخلصين في كلية الآداب إلى تحقيق إنجازات عدة، منها تطوير المناهج التعليمية وفق النظام الفصلي الأوروبي المعروف بنظام LMD، وثانيها حصل بالتعاون مع رئاسة الجامعة وهو ملء الشواغر في المقررات التدريسية وفق معايير موضوعية وأكاديمية، فكانت حصيلتها رفد فروع الكلية بأساتذة جدد من أصحاب الكفاءات العالية، دخلوا رحاب التعليم الجامعي من دون منّة من أحد، فتميزوا بأدائهم التعليمي الجيد ونتاجهم العلمي الرصين، واستحق الكثيرون منهم ألقابا أكاديمية مرموقة تفخر بها الجامعة الوطنية".