وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات، في زيارة عرض خلال رئيس الجامعة لوضعها الراهن وللانجازات التي حققتها طيلة العام 2018.
ولفت أيوب الى ان "مجلس الجامعة اتخذ قراره بالحفاظ على المصداقية والشفافية"، مشيرا الى أن "الجامعة تمكنت في وقت قصير من خفض العجز المالي من 98 مليار ليرة الى 37 مليارا، في مدة لم تتجاوز ال18 شهرا. كما ذهبت الجامعة اللبنانية طوعا، وباختيارها إلى عملية التقييم المؤسسي الدولي، ونالت الاعتماد المؤسسي الدولي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسي".
وقال: "نستعد حاليا لبناء وتطوير عدد من المجمعات الجامعية، اضافة الى مستشفى ومساكن للطلاب في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال والبقاع الى الجنوب وجبل لبنان".
وأثنى على "التنوع الذي تشهده الكليات بالنسبة للطلاب والأساتذة"، مؤكدا ان هذه هي "صورة لبنان الثقافة والحضارة والعيش المشترك".
وتمنى على الراعي "تقديم الدعم للجامعة اللبنانية من خلال حث المعنيين على زيادة ميزانيتها لأن معظم الأساتذة يقومون بالأبحاث على نفقتهم الخاصة، وهذه الأبحاث هي ثروة للبنان واللبنانيين والعالم لذلك على الدولة دعمها، وعدم خفض ميزانية الجامعة لا بل زيادتها".
واذ أمل "فتح باب التوظيف في ملاك الجامعة"، شدد على ان "هذه المؤسسة بحاجة الى نبض فتي يواكب العصر ومتطلباته لأن مهمتها الأولى تقضي بتخريج مثقفين ومفكرين يصونون الدولة". وقال: "هنا لا بد من التنويه بطلابنا الذين أبدعوا عالميا في عدة مجالات ومؤخرا برزوا بتفوق في مباريات مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي يحق لهذه النخبة ان تكون مدعومة من الدولة لأنها تشكل مستقبلها الواعد".
وقال: "للمرة الأولى وبعد عشرة سنوات سيكون هناك انتخابات طلابية في كليات الجامعة اللبنانية، في شهر آذار المقبل، وسيتم اعتماد نظام النسبية. ونأمل ان تمارس الديمقراطية التعاضدية اي ان ينتخب الطلاب من يمثلهم بجدارة".
الراعي
بدوره، أثنى الراعي على "النجاح الذي حققته الجامعة في خفض عجزها بوقت قصير"، وقال: "التربية اساس، لذلك من الواجب ان يتربى شبابنا على الإنتماء الوطني لا الإنتماء للزعيم او للحزب او للدين. ان قيمة لبنان بتنوعه وهذا غنى بحد ذاته، ولا يجب التفريق وفق الطوائف، دعوا التفريق للسياسيين فنحن مواطنون لبنانيون نعيش سوية ونبني حضارتنا سوية وثقافتنا مشتركة. السياسيون يفرقون البشر ولكن علينا تحرير الناس من التبعية للحزب وللدين لأن الحزب والدين اللذين هما لخدمة الوطن وليس العكس".
وفي ختام اللقاء، قدم أيوب الى الراعي كتاب "تماثيل لبنان".
خلوة
بعد ذلك، عقدت خلوة بين الراعي وأيوب، تخللها تسليم ورقة من البطريرك الماروني الى رئيس اللبنانية تضمنت نقاطا تدعو الى "وجوب العمل لإعادة التوازن الوطني الى الجامعة اللبنانية بعد الذي شهدته من خلل في عدد من كلياتها في هذا الشأن، انطلاقا من مبدأ ثابت وهو ان الجامعة اللبنانية تمثل صرحا وطنيا يعكس التوازن الطائفي وبذلك هي نموذج للحياة الوطنية".