جريدة السفير

قاسم: التكفيريون خوارج هذا العصر

أكد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" أن "التكفيريين ليسوا خطرا على الإسلام لأن الإسلام كشفهم، بل هم خطر على المسلمين والبشرية وخطر على الناس"، مشيرا إلى أن " أي تبرير لأعمال التكفيريين أو بدعة التمييز بين تكفيري صالح وتكفيري فاسد هو مساهمة في حمايتهم، بينما يجب أن نعزلهم وأن نواجههم، وللأسف بعض الأنظمة الإقليمية والدولية ترعى هذا الإرهاب بشكل مباشر وهي التي تسبب أزمات المنطقة وتطيلها بشكل أو بآخر".

وأشار قاسم في حفل إطلاق مسابقة "الفكر الإسلامي الأصيل"، التي تنظمها التعبئة التربوية في "حزب الله"، في الجامعة اللبنانية إلى "أننا نواجه اليوم الخطر التكفيري، والتكفيريون يسئيون إلى الإسلام وهم خوارج العصر، ولا ينسجمون بأي تصرف من تصرفاتهم مع الإسلام".

وقال قاسم: "لقد وجدنا أن هناك تماهيا بين مشروع ثلاثي الأطراف، المشروع التكفيري الأميركي - الإسرائيلي، وحيثما وجدنا هذا المشروع بأحد أطرافه الثلاثة وجدنا آثاره السياسية السلبية، حيث يكون أحد هؤلاء الثلاثة نجد الاحتلال والعدوان وتدمير الحياة البشرية والفتنة والتحريض، وهذا ينطبق حرفيا على ثلاثي هذا المشروع".

مرقب علوم الأرض في «اللبنانية»: تطوير مهارات الطلاب

أسست كلية العلوم في «الجامعة اللبنانية» في حرمها في الحدث «مرقب علوم الأرض»، أو «كونسوريتوم»، بدعم من مكتب الشرق الأوسط لـ «الوكالة الجامعية الفرنكوفونية» (AUF)، بهدف توفير مساحة متعددة يجتمع فيها أساتذة باحثون من خلفيات ثقافية متعددة، وإيجاد قاعدة دعم لمثلث اقتصاد المعرفة: التعليم العالي، البحث العلمي، والابتكار بإمكانات مادية أقل ومستويات بشرية أعلى.

يؤكد عميد الكلية د. حسن زين الدين أن «المرقب سيؤدي إلى تطوير اقتصاد المعرفة في منطقة حوض البحر المتوسط، وتمتين العلاقات العلمية، ورفع مستوى الشهادات التي تمنحها جامعتنا مما يسهل فرص العمل لمتخرجينا. ودعم انشاء مرقب علوم الأرض في كلية العلوم يهدف إلى تكييف مناهج الماستر وتطويرها دعماً لمهارات الطلاب وقدراتهم على المنافسة بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل، وبما يؤمن مهارات عالية المستوى لمتخرجينا كي ينافسوا أمثالهم من أرقى الجامعات، والانضمام إلى النشاطات البحثية للمرصد البيئي الوطني والإقليمي لمشروع O-life الممثل لبنانياً بالمجلس الوطني للبحوث العلمية، وترجمة السياسة العلمية والتقنية والابداعية التي اقرّتها الدولة في نيسان 2006».

ويوضح الأمين العام لـ «المجلس الوطني للبحوث العلمية» د. معين حمزة لـ«السفير» أن اختصاص الجيوفيزياء نتطلع إليه منذ سنوات، والبحوث في لبنان متقدمة، ولدينا نقص في عدد الخبراء والباحثين اللبنانيين، الذين بإمكانهم إدارة الأبحاث العلمية لمعرفة الأوضاع الزلزالية ومخاطر التسونامي، والانهيارات وزحل الأراضي، والتعرف إلى الآثار التاريخية المطورة أمام الشاطىء اللبناني، والمساهمة بفعالية في استكشافات واستثمار الموارد النفطية الموجودة في قعر البحر، والتي يمكن أن توجد في البر أيضاً.

ويلفت إلى أن «القيمة المضافة للبرنامج الذي تطلقه كلية العلوم، أنه ينطلق بأسس واضحة، تراعي البرامج الحديثة المعتمدة في أفضل الجامعات العالمية، وتشرك منذ البداية المراكز البحثية المعنية، خصوصاً التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية. وقد أكدنا الالتزام بوضعها في تصرف الجيل الجديد من الطلاب والباحثين، بما فيها الامكانات العلمية المتقدمة والمتوافرة على الباخرة العلمية (قانا)».

ويعتبر حمزة أن وجود جمع من ممثلي الجامعات الأوروبية، تأكيد على مصداقية التوجه والجدوى الوطنية للبرنامج، والدور الأمثل الذي على «الجامعة اللبنانية» أن تلعبه.

وتشير منسقة المؤتمر د. فيرونيك كسبار إلى أن هدف تجمع الجامعات العالمية والعربية (من فرنسا والمغرب ومصر وإيران و..) دعم المنتج العلمي لإجازة «العلوم الجيولوجية: البترول والبيئة» التي تمنحها كلية العلوم، والتزود بخبرات علمية في مجالات معينة في العلوم الجيولوجية، مع وجود فريق عمل علمي مؤلف من عشرين أستاذاً من الكلية.

وتلفت إلى أن الكلية واتحاد الجامعات يعملان على التدريب العلمي لطلاب الكلية، ومساعدة الجامعة في أن يكون لها مركزها للتدريب العلمي، والهدف تخريج طلاب في المجال الجيولوجي في اختصاص البترول والبيئة على مستوى عالمي، ويمكن أن تستفيد منهم الدول العربية المنتجة للنفط، بدل شراء الخبرات الأجنبية التي تكلف مئات الملايين من الدولارات.

اللقاء
افتتحت كلية العلوم في «الجامعة اللبنانية» اللقاء العلمي الأول حول «علوم الأرض»، في «مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث»، برعاية رئيس الجامعة عدنان السيد حسين.

وأشار المدير الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية ايرفيه سابوران، خلال اللقاء، إلى «أن الوكالة الجامعية الفرنكوفونية المنتشرة في أكثر من 800 مؤسسة تعليمية عليا موزعة على أكثر من مئة دولة، 55 مؤسسة منها موجودة في الشرق الاوسط، وهي بالفعل موجودة لتلبي الحاجات لافضل المستويات التعليمية، ومراكز الابحاث والابتكارات العلمية».

وعرض د. حمزه لتاريخ البحوث والانجازات العلمية في الجيوفيزياء والدراسات الزلزالية الممتدة منذ سنة 1920 والتي يتابعها «المجلس الوطني للبحوث العلمية» من خلال مركزه والباخرة العلمية «قانا». وأكد أن «المجلس يضع كل إمكاناته وموارده بتصرف طلاب الجامعة اللبنانية لاعداد الكوادر العلمية المتخصصة».
وأكد مدير المعهد الفرنسي هنري لوبرون «استعداد المؤسسة الفرنسية لتقديم كل مساعدة على مختلف الصعد العلمية والاكاديمية».

وقال زين الدين: «لا بد للجامعة الوطنية من مواكبة اندفاع الدولة والشركات في قطاع النفط والغاز، عبر تأمين الكوادر العلمية الكفؤة، فكان اختصاص جيولوجيا النفط والذي استندت برامجه لخبرات جامعات فرنسية عريقة كجامعة لورين والمدرسة الوطنية العليا في نانسي».

«LAU»: لا زيادة أقساط السنة المقبلة

أقر مجلس امناء «الجامعة اللبنانية الأميركية» (LAU)، في اجتماعه العام نصف السنوي المنعقد في مقر الرئاسة العامة في نيويورك، على مبادرة رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، بالابقاء على الاقساط الجامعية وتجميدها، استثنائياً، للسنة الاكاديمية المقبلة».

وأوضح جبرا في اعقاب الاجتماع أن «القرار لسنة واحدة فقط». وكشف عن «رفع نسبة المساعدات المالية المخصصة للطلاب الكفوئين غيرالمقتدرين مالياً إلى نحو 25 مليون دولار سنوياً، والمضي قدماً في خطة تطوير منشىآت الجامعة وتوسيعها في حرمي بيروت وجبيل وفي المستشفى الجامعي (رزق)".

جريدة النهار

هيئة التنسيق لمناقشة توصيتها بالإضراب في 23 الجاري

أملت هيئة التنسيق النقابية في بيان بعد اجتماع عقدته أمس من المعلمين والموظفين عدم الاكتفاء بالتوقف عن العمل او التزام الاضراب فقط، انما المشاركة الكثيفة في الاعتصامات والتحركات المقبلة.

وثمّنت الهيئة في بيانها التزام المعلمين والأساتذة الذين توقفوا عن التدريس ظهر الثلثاء في المدارس الرسمية والخاصة وفي كل المناطق اللبنانية، والتزام الموظفين الذين توقفوا عن العمل في الإدارات العامة والوزارات، ورأت في ذلك دليلا قاطعًا على التزامهم الأطر النقابية الجامعة، ورأت أن استمرار مماطلة المسؤولين في إقرار مشروع السلسلة المعروض أمامهم مع ملاحظات الهيئة ومكوناتها، سوف يكون الدافع إلى خطوات تصعيدية خلال الأيام والأسابيع القادمة.

وأعلنت الهيئة أنها رفعت إلى الجمعيات العامة وإلى مجالس المندوبين توصيتها القاضية بالإضراب في 23 نيسان الجاري، ودرس ومناقشة اقتراحات الجمعيات بالخطوات التصعيدية اللاحقة. ودعت الجمعيات العمومية في المدارس والثانويات والمهنيات والوزارات والإدارات إلى عقد جمعياتها العامة ومجالس مندوبيها في الفترة الممتدّة بين 14 و20 نيسان الجاري، ورفع التوصيات إلى الهيئات التي ستنقلها بدورها إلى هيئة التنسيق التي ستعقد اجتماعًا مخصّصًا لدرس النتائج وإعلان الخطوات التصعيدية في ضوئها وذلك في مؤتمر صحافي تعقده بعد ظهر الثلثاء 21 نيسان.

وأملت الهيئة من المسؤولين استكمال مناقشة السلسلة وإلى عقد جلسة للجان النيابية المشتركة لإقرار المشروع مع الأخذ بملاحظات الهيئة تمهيدًا لوضع المشروع على جدول أعمال أول جلسة نيابية تشريعية.

"التحقيق في مسرح الجريمة" في AUST العلوم الجنائية في عهدة خبراء دوليين

أعطت الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST دفعاً جديداً لاختصاصها الجامعي في العلوم الجنائية في كلية العلوم الصحية، فاستضافت ثلاثة خبراء في مجال علم الادلة الجنائية من الولايات المتحدة الاميركية وهولندا، ونظمت مؤتمراً في رعاية وزير العدل اللواء اشرف ريفي ممثلا بالقاضي رياض ابو غيدا، بعنوان "التحقيق في مسرح الجريمة الارهابي".

وتحدثت رئيسة الجامعة هيام صقر فقالت: "نحن في الـ AUST اول من ادخل العلوم الجنائية كتخصص دراسي يمنح شهادة بكالوريوس في العلوم في لبنان والعالم العربي". ثم ألقى ممثل وزير العدل القاضي رياض ابو غيدا كلمة قال فيها، "إن AUST بتدريسها مادة العلوم الجنائية تساهم من دون شك بتحقيق العدالة الجنائية. وذلك عن طريق تحديث أساليب التحقيق ومجاراة التقدم التكنولوجي والتقني في هذا المجال".
ثم انطلقت اعمال المؤتمر بمشاركة ثلاث شخصيات لامعة على المستوى العالمي في علم التحقيق في مسرح الجريمة والادلة الجنائية، وهم المدير العام للمختبرات الجنائية في ولاية تكساس الاميركية البروفسور نظام بيرواني، ومدير المختبرات والرئيس السابق للجمعية الاميركية للعلوم الجنائية الدكتور رون سنغر، والخبيرة الجنائية في المعهد الوطني الهولندي للعلوم الجنائية الدكتورة دورس اييرهارت.

استهل سنغر حديثه بتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها التحقيق في مسرح الجريمة الناتج عن عمل إرهابي. وشرح الفارق بين المسرح الإرهابي وغيره من حيث الحجم وكمية الدمار وعدد الضحايا والتشويه الذي يلحق بها. وفنّد الوسائل التي تتبعها المختبرات الجنائية الأميركية لمواجهة التحدي. ثم عرض بعض مسارح الجريمة التي عمل على التحقيق بها، وكيفية استنباط الحلول الناجعة لهذه المستجدات.
المداخلة الثانية كانت للدكتورة دوريس إييرهارت التي تحدثت عن التجربة الأوروبية الرائدة في مضمار العلوم الجنائية، وكيف تعاونت الجامعات مع المراكز المتخصصة في تطوير الوسائل والتقنيات لتحديث التحقيق الجنائي، والاعتماد على العلوم المتقدمة في الكشف على مسرح الجريمة. ثم قدمت عدداً من التوصيات إلى العاملين في هذا الحقل، شارحةً كيفية تطبيق العلم الجنائي ميدانياً من خلال إبراز أدلة ووثائق ساهمت في الكشف الفعلي عن عمليات إرهابية في العالم.

وأعطى الدكتور نظام بيرواني لمحة شاملة عن مفهوم الإرهاب الاجتماعي والسياسي والتقني، وعرض للمتناقضات في تعريف الإرهاب بين الدول والجامعات والمؤسسات الإعلامية في تحديد ماهية العمل الإرهابي. وعرض التصنيفات المتعددة لأنواع الإرهاب وتعريفاته وتصنيفاته. ثم تطرق في الجزء الثاني إلى موضوع التحقيق في مسارح الجريمة الإرهابية، وعرض خبرته العميقة في التحقيقات، خصوصاً في قضايا عالمية ذات بعد عالمي وإنساني هزّت البشرية والتاريخ الحديث من رواندا وكوسوفو وصولاً إلى غزة.
وفي ختام المؤتمر أقرّت توصيات شددت على تفعيل التعاون بين الجامعات المتخصصة والوزارات والمؤسسات العامة المعنية في مجال العلوم الجنائية، وتطوير برامج أكاديمية متخصصة في الحقل الجنائي، وإنشاء مختبرات متخصصة للكشف على العينات المستخرجة من مسرح الجريمة، وتطوير القدرات البشرية.

رالف إيواز من الجامعة اللبنانية الأول في مسابقة "كلمات من ذهب" الفرنسية

اختتم مكتب الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط مساء الاثنين روزنامته الثقافية باعلان نتائج المباراة النهائية لمسابقة "كلمات من ذهب" والتي نظمتها المؤسسة الفرنسية لتشجيع لغة الأعمال بدعم من مكتب الوكالة والمجلس اللبناني لخبراء الموارد البشرية بهدف إكتشاف كفايات طالبية واعدة للفوز بكأس "الفرنسية للأعمال دورة لبنان2015".

وفاز اصحاب المراتب الثلاث الأولى من المسابقة برحلات لمدة اسبوع في باريس. وقد اختارت لجنة التحكيم وعن جدارة الطالب في كلية الطب في الجامعة اللبنانية رالف ايواز، الذي فاز بالجائزة الأولى، هذا الشاب الواعد قد يشق طريقه في عالم الطب طبعاً ويمكنه أن ينجح في تقديم برامج شبابية أو اجتماعية أو طبية.

فهو لم يرتبك أو يتلعثم أمام الجمهور وحصد إعجاب الجميع.

أما الطالبة في كلية الآداب الجامعة اللبنانية رونزا الهاشم فنالت الجائزة الثانية بينما منحت الجائزة الثالثة للطالبة في جامعة العائلة المقدسة ستيفاني آبشي.

وتقاسمت كل من الطالبة من جامعة الروح القدس الكسليك ماريا إنيثيا يمين والطالبة من كلية العلوم في اللبنانية السا معوض جائزة البلاغة اللغوية، وخصصت جائزة الإبداع للطالبة ناريمان الشيخ موسى من جامعة الجنان.

وضمت المجموعة الطالبية المشاركة 13 طالباً، منهم إلى الفائزين، كل من الطلاب من الجامعة اللبنانية اليسا سكر، جورج معوض، لمى انطون، مانويلا صوما، والطالبة من العائلة المقدسة - البترون لارا مطر، والطالبة في كلية الآداب في جامعة الروح القدس ريم الهاشم، والطالبة في جامعة الجنان سارة الهميني.
وأشرفت على المسابقة لجنة تحكيم ترأسها ضيف الشرف المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، وضمت كلا من مدير مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية البروفسور ايرفيه سابوران، رئيس المجلس اللبناني لخبراء الموارد البشرية ومنسق المسابقة البروفسور ايلي بصبوص، ممثلة المؤسسة الفرنسية لتشجيع لغة الإعمال الدكتورة باسكال اسمر، نائبة رئيسة جامعة العائلة المقدسة الدكتورة جوزيان ابي خطار، المنسقة في مكتب اللغات في الجامعة اللبنانية الدكتورة مايا خالد، ممثلة جامعة الجنان الدكتورة لينا جراح، وممثلة جامعة الكسليك الدكتورة غريس يونس.

ويتوقف المتابع لأسئلة اللجنة عند بعض "الأفخاخ" الصعبة التي واجهها الطلاب، لا سيما من ناحية طرح السؤال مثلاً عن مصطلحات لغوية فرنسية خاصة بسويسرا أو إسم مدينة تعرف بمدينة الورود في فرنسا أو أخرى عاصمة الرسوم المصورة أو تصويب جملة فرنسية تضم تعبيراً غير صحيح أو مترجماً حرفياً عن العربية. أما طرح المشاريع فكان بعضها خلاقاً، لا سيما طرح الفائز الأول الذي يتوق إلى إطلاق زجاجة تحوي على مكونات صحية ليتناولها الموظف الغارق في العمل والتي تبعده عن الأكل غير الصحي وتوفر له الشعور بالشبع والفيتامينات المهمة لتغذيته.وأكد أن هذا الإختراع سيمهد لدراسة نظام خاص يتلاءم مع الحوامل والمسنين لتوفير الطعام الصحي.

ختاماً، اعلن بصبوص "ان الأسئلة السنة المقبلة ستتضمن محاور ثلاثة، اثنان عبارة عن معلومات عامة عن الفرنكوفونية والثالث عن الأغنيات الفرنكوفونية.وقال: "لقد شارك هذه السنة نحو 800 متبار وأتوقع نحو 2000 متبار في السنة المقبلة".

جريدة الأخبار

روضة الفيحاء تزيد أقساطها: عندما يصبح العلم تجارة!

قبل أيام، تسلّم أهالي تلاميذ مدرسة روضة الفيحاء، في طرابلس، كتاباً من إدارة المدرسة، تبلغهم فيه أن زيادة طرأت على القسط الأخير من العام الدراسي الجاري يجب عليهم دفعها، وأن هذه الزيادة بلغت 200 ألف ليرة لصف الروضة الثانية، و400 ألف ليرة لصفوف الروضة الثالثة ومراحل التعليم الأساسي الأولى والثانية والثالثة وصف الأول ثانوي، و425 ألف ليرة لصف الثاني ثانوي و475 ألف ليرة لصف الثالث ثانوي.

وفق هذه الزيادة، فإن القسط السنوي في المدرسة للعام الدراسي 2014 ـ 2015 سيتراوح بين 4 ملايين و775 ألف ليرة لصف الروضة الأولى كحدّ أدنى، ثم يرتفع ليصل إلى 5 ملايين و950 ألف ليرة في صف الثالث ثانوي، وهو مبلغ بات يوازي، ويفوق أحياناً، الأقساط السنوية لبعض الجامعات الخاصة في طرابلس.
صدم ذوو الطلاب بالخبر، بعدما وجدوا أنفسهم أمام «أمر واقع» تحاول الإدارة فرضه عليهم، في ظروف اقتصادية صعبة، وحاول البعض منهم الاستفسار من إدارة المدرسة عن السبب المفاجئ لهذه الزيادة، ولكن محاولاتهم للقاء مدير المدرسة مصطفى المرعبي باءت بالفشل، بعدما تبلغوا أنه «مشغول حالياً وسيعطيكم موعداً للقائه لاحقاً».

إزاء ذلك، بادر بعض أهالي التلاميذ إلى إعداد كتاب احتجاج لرفعه إلى الإدارة، في موازاة إعلانهم تنفيذ اعتصام رمزي أمس أمام مقر المدرسة الكائن في منطقة الضم والفرز في طرابلس.
ما كاد خبر نيّة أهالي التلاميذ تنفيذ اعتصام أمام المدرسة ينتشر، حتى تحركت إدارة المدرسة لإجهاضه، مرة عبر إبلاغ بعض الأهالي المحتجين بالواسطة أن المدير مستعد لمقابلتهم ومناقشة القضية معهم، وأخرى عبر التلويح بأن هذا التحرك لن يفيد، وسيضرّ بهم وبأبنائهم وبسمعة المدرسة، ما دفعها إلى إرسال رسائل نصية إلى هواتف الأهالي، أول من أمس، لثنيهم عن المشاركة في الاعتصام.

لكن، لعل «سمعة» المدرسة كانت الباعث الحقيقي لتنازل الإدارة، وقبولها التحاور مع الأهالي المحتجين، إذ تعدّ روضة الفيحاء من أهم المدارس والثانويات في طرابلس، وهي ذات مستوى علمي رفيع ومشهود له، ما يدفع الأهالي، وخصوصاً الأغنياء منهم ومتوسطي الدخل، إلى إرسال أبنائهم إليها، الأمر الذي أوصل عدد تلاميذها إلى 5300 طالب وطالبة.

هذا «البرستيج» دفع إدارة المدرسة أمس إلى الاستنفار، فمنع عناصر الأمن العاملين فيها الإعلاميين من تغطية الاعتصام، وحدث انقسام بين الأهالي بين من يريد تسوية القضية مع الإدارة بعيداً عن الإعلام، وبين من رأى أن الضغط على الإدارة وحده سيدفعها إلى التراجع عن قرارها.

خلال الاعتصام، دخل وفد من الأهالي المعتصمين على أساس مقابلة المدير، فأبلغتهم سكرتيرته أنه مستعد للقاء وفد منهم اليوم الخميس عند الساعة العاشرة صباحاً، ومحدداً عدد الوفد بـ 6 أشخاص لبحث موضوع الزيادة معه.

عدا عن تنفيذ الاعتصام أمس، بدأ الأهالي المحتجين بالتصعيد عبر الدعوة إلى مقاطعة مهرجان ربيع الروضة الذي تنظمه المدرسة هذا الأسبوع لمدة 4 أيام، ابتداءً من اليوم، لأن تمويله بحسب رأيهم «هو من جيوبنا وعلى حساب أبنائنا».

واستباقاً للقاء اليوم، وبعد استياء أهالي التلاميذ من موافقة لجنة الأهل في المدرسة على الزيادة التي أقرتها الإدارة، وهو أمر ردّه بعض الأهالي إلى أن معظم أعضاء اللجنة موظفون في المدرسة، الذين يقدرون بنحو 800 أستاذ وموظف، وهؤلاء معفَون من دفع أقساط أبنائهم فيها، أعلن أمس عن تشكيل لجنة أهل بديلة في المدرسة بفرعيها الفرنسي والإنكليزي.

وطالبت اللجنة البديلة في بيان لها «بالرجوع الفوري عن القرار الجائر وإعادة النظر بالزيادة المجحفة، وتشكيل لجنة أهل بديلة تكون ممثلة فعلية للأهالي، ومطالبة الإدارة بمكاشفة أرقام الموازنة المضخمة، علماً بأن المدرسة مؤسسة تربوية لا تبغي الربح، وهي معفاة من جميع الرسوم والضرائب البلدية والمالية والعقارية، والعمل على تلبية مطالب الأهل، وإلا اللجوء إلى القضاء المتمثل في المجالس التحكيمية للمدارس الخاصة، وهناك سوف تفتح جميع الدفاتر والفواتير والحسابات».

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،

 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها