لولا وجود اختصاص الهندسة الزراعية، لما أنشئت كلية الزراعة والعلوم الغذائية. وهذا الاختصاص لا قيمة حقيقية له في الجامعة اذا حرم الطلاب اكتساب الخبرة الميدانية من المركز. هذه هي الرسالة التي أوصلها الطلاب امس الى ادارة جامعتهم. لم تقنعهم بتاتا الذرائع التي قدمتها الادارة والمرتبطة بالأوضاع الأمنية الخطرة، ملمحين الى وجود أسباب أخرى وراء اقفال باب المركز أمامهم.
البدائل التي قالت ادارة الجامعة إنها ستقدمها
لطلابها لم تحدد بعد، سوى تلميحها الى تنظيم «الرحلات الميدانية»، بحسب ما قالت
ادارة الجامعة، الا أن «الأخبار» علمت أن الطروحات التي قُدمت في اجتماع الطلاب
مع أساتذة الكلية تمحورت حول تدريب الطلاب في المزارع المملوكة من أساتذة
الكلية، فيما اقترح أحد الأساتذة المقربين من العميدة الحالية أن يُستعان
بشركات خاصة تمنح الطلاب الخبرة اللازمة.
أحد أساتذة الكلية قال إن «التغذية» لا «الزراعة» هي الخلفية الاكاديمية
للعميدة الحالية، وهذا ما يفسّر، برأيه، عدم اهتمامها منذ البداية بهذا المركز،
اذ نجحت بدفع المدير الأسبق للمركز الى الاستقالة، وعينت مكانه مديرا تسبب
بإشكال سابق مع بعض ابناء المنطقة، الا أن الأخير استقال أيضا من منصبه، بعدما
باع جميع المواشي والدواجن في المركز، كما أن العميدة الحالية صرفت أستاذين من
العمل في هذا المركز، وقد رفعا دعوى (في نيويورك) ضد الكلية وربحاها.
«ما من بديل قد يعوّض الخبرة المكتسبة طوال 6
أشهر من المكوث داخل المركز»، تقول الطالبة مير يحيى، وتبدي قلقها من أن يكون
قرار تجميد ذهاب الطلاب الى Arec هذا العام، تمهيدا لاقفاله نهائيا أمام الطلاب.
وتؤكد زميلتها رويا مراد «ابنة منطقة البقاع» أنه ما من خطر أمني في محيط
المركز، «نحن كنا نذهب يوميا الى المركز، وهناك في البقاع عدد من الجامعات التي
تستقبل الطلاب، لماذا لم تغلق بسبب الوضع الأمني؟ ولما تذكرّت ادارة الجامعة
هذا العام وجود هذا الخطر، علما أنه منذ سنتين كان الوضع الأمني أسوأ من الوضع
الحالي؟».
رفع الطلاب في اعتصام امس لافتات مثل «اللي بيربي خاروف ما بيخاف من صاروخ»
و»بلا حجج بلا تخريف .. بدنا زراعة مع خواريف». وتلا ممثل الطلاب محمد مرتضى
بيانا، رأى فيه أن القرار الصادر غير قانوني، واتُّخذ دون علم الطلاب به ودون
تبليغهم حيثياته. وأشار مرتضى إلى أن سوء ادارة المركز هي أحد الأسباب المؤدية
الى هذا القرار، رافضا «العقاب الجماعي» الذي يفرض على الطلاب. «والمركز يمثل
منارة لمنطقة البقاع المحرومة، وقرار كهذا يقضي على ما تبقى من أمل في تطور
القطاع الزراعي في المنطقة».
الطلاب منحوا ادارة الجامعة مهلة حتى شهر كانون الثاني للتراجع عن القرار،
وطرحوا على الادارة حلولا أمنية كأن تُحصر تحركات الطلاب داخل المركز، ويُنقلوا
عن طريق وسيلة نقل مشتركة، اضافة الى «استعادة كل بقرة وكل دجاجة بيعت»، كما
طلب الطلاب من ادارة الكلية وعميدتها أن تُعيدا خلق الدور الريادي لاختصاص
الزراعة، وخاصة أن عدد المنتسبين الى هذا الاختصاص يزيد كل عام. وتحدث الطلاب
عن محاولات «بائسة» تبذلها ادارة الجامعة لتسييس التحرك بهدف افشاله، الا أنهم
يؤكدون على وحدة الصف لمواجهة قرارات الادارة «غير المفهومة» و»غير المنطقية»،
التي تحمل الكثير من علامات الاستفهام.
رابطة «الأساسي»:لتعديل تعميم تسجيل السوريين
طالبت رابطة التعليم الأساسي الرسمي وزارة التربية بتعديل التعميمين الخاصين بتسجيل التلامذة السوريين في المدارس الرسمية، عبر الاكتفاء بعدم التشعيب وتحمل المزيد من الأعباء من دون اشتراط النسبة المئوية الموحدة للتلامذة اللبنانيين وغير اللبنانيين. وانتقدت الرابطة الاتهام المبطن في التعميم للمدراء بأنّه يسجلون التلامذة صورياً. وإذ أكدت ضرورة الضغط على الجهات المانحة لمعالجة تعليم النازحين، رفضت كلام الهيئات الدولية في الاجتماعات مع وزارة التربية على فائض المعلمين وأداء المدارس.
.......................................جريدة النهار................................
كتاب استجواب لعمداء يطرح تساؤلات في مجلس اللبنانية مفوّض الحكومة: مخالفة من رئيس الجامعة لقوانينها
وجّه رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كتاب استجواب الى عدد من العمداء لعدم حضورهم احتفال افتتاح السنة الجامعية، ما أثار ردود فعل في مجلس الجامعة.
بينما ينعقد مجلس الجامعة اللبنانية اليوم
برئاسة رئيسها الدكتور عدنان السيد حسين لمناقشة بنود تتعلق بملفات متراكمة،
أبرزها مناقشة عقود التفرغ للاساتذة وشروطها، احدث كتاب رئيس الجامعة الموجه
إلى عدد من العمداء بمثابة استجواب لعدم حضورهم احتفال افتتاح السنة الدراسية
في مجمع الحدت، ردوداً واعتراضات، اذ اعتبر البعض ان الكتاب مخالف للقانون.
واقيم احتفال افتتاح السنة الدراسية في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدت في
9 تشرين الأول الجاري في حضور العمداء والمديرين واساتذة وطلاب، وتغيب عن
الحضور 5 عمداء، علماً ان مجلس الجامعة يضم الى عمداء الكليات والمعاهد مفوضين
للحكومة برتبة عميد وممثلي الاساتذة في الكليات.
وبعد انتهاء احتفال الافتتاح وجه رئس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين "كتاب
استجواب" الى العمداء المتغيبين طالبا تبرير عدم حضورهم والاجابة على الكتاب،
ولان العمداء امتنعوا عن الرد، وجّه مفوض الحكومة في مجلس الجامعة الدكتور جاسم
عجاقة كتاباً الى رئيس الجامعة مفنداً ما جاء في كتابه، ومعتبراً ان كتاب
الاستجواب غير قانوني. وجاء في كتاب عجاقة الى رئيس الجامعة واعضاء مجلس
الجامعة: "بتاريخ 2014/10/16، وصلني من رئاسة الجامعة كتاب استجواب خطي بواسطة
القلم، يطلب فيه رئيس الجامعة تبرير عدم حضوري احتفال افتتاح السنة الجامعية
2014 – 2015، والذي جرى يوم الخميس في 2014/10/9 الساعة 12 ظهراً في مجمع الحدت
الجامعي.
في الحقيقة، وبعد التشاور مع عدد من الزملاء الذين تلقوا استجوابات مباشرة اود
التركيز على ملاحظتين:
1 – في الشكل: ان الاستجواب يأتي نتيجة مخالفة لقوانين وانظمة الجامعة
اللبنانية. والمخالفة جاءت في رسالة الاستجواب وليس في الغياب، كون النظام
الداخلي للجامعة، لم ينص على الزامية حضور الاحتفال، وبالتالي لا لزوم لهذه
الرسالة "الكتاب"، وهذا سبب رفضي وإعادتي لها.
2 – في المضمون: شكل الاحتفال مخالفة واضحة للنظام الداخلي للجامعة اللبنانية،
حيث تنص المادة 30 من النظام الداخلي للجامعة (ص 355 في دليل القوانين والأنظمة
الادارية والمالية الذي وزعته امانة سر الجامعة علينا في اول اجتماع للعمداء)
على: "يؤخذ رأي مجلس الجامعة في الخطوط الكبرى للخطاب، والتي تقتضي مناسبة
الاحتفال القاءها من رئيس الجامعة او احد افراد الهيئة التعليمية".
والسؤال المطروح: هل تم سؤال مجلس الجامعة عن هذا الامر؟ اما المادة 31 من
النظام الداخلي للجامعة اللبنانية فتنص على الآتي: "يحدد مجلس الجامعة في كل
سنة موعد احتفال افتتاح السنة الجامعية...". والسؤال المطروح: هل تم اتخاذ
القرار في مجلس الجامعة؟.
ونص الرسالة الذي حصلت عليه "النهار" سيفرض نفسه على اجتماع مجلس الجامعة اليوم،
كونه وزع على العمداء اعضاء المجلس، قبل ان يباشر بت البنود على جدول الاعمال،
فهل يعتبر كتاب الاستجواب من رئيس الجامعة للعمداء مخالفة قانونية ام مدرجاً في
صلاحياته، وفي طريقة تسيير شؤون الجامعة وعملها؟.