................................جريدة
الأخبار................................
هل يحبط موظّفو وزارة التربية قرار منح الإفادات؟
هل
يعلن وزير التربية قرار «الإفادات المؤقتة»، اليوم، بمباركة المكاتب التربوية في
الأحزاب؟ أم أنّ الأخيرة ستنسجم مع مواقفها العلنية السابقة الداعمة لتحرك هيئة
التنسيق وتنسف القرار؟ وماذا عن موظفي وزارة التربية؟ فهل سيشاركون في تنفيذه، أم
سيردّون بإعلان الإضراب انسجاماً مع الموقف الموحّد لمكونات هيئة التنسيق؟
هيئة التنسيق كانت تفضل أن تذهب هذه المكاتب إلى كتلها السياسية وتضغط على
النواب لإقرار الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب بأسرع وقت ممكن، باعتبارهم الجهة
التي تتحمل مسؤولية الشلل والفراغ وليس هيئة التنسيق. برأي الهيئة، من يتحمل
مسؤولية قرار الإفادات هو وزير التربية نفسه لكونه كان شريكاً في قرار مقاطعة
التصحيح، وقطع تعهداً من مكتبه في الوزارة «بأنه لن يعطي إفادات، وقد كرر ذلك
في تصريحاته لأكثر من مناسبة، ووصل أحياناً في مواقفه للقول إنّ العام الدراسي
مهدد نتيجة عدم إقرار السلسلة».
نقابيون في هيئة التنسيق يقولون إنّ الهيئة مطالبة بأن ترد على الضغوط التي
تمارس عليها بمزيد من الوحدة بين مكوناتها، بإحداث قفزة نوعية (وهذا هو الوقت
المناسب لذلك) عبر الارتقاء بعملها النقابي وتنظيمه وتحويل الهيئة إلى مؤسسة
نقابية واحدة موحدة ومنظمة للدفاع عن موظفي القطاع العام، بما يحفظ تضحيات
وجهود وآمال جماهير 14 أيار النقابية، التي قدمتها على مدى السنوات الثلاث
الماضية من التحرك، وأن تكون الهيئة على مستوى هذه الطموحات وهذه الآمال التي
أعطتها ثقتها ومشت تحت رايتها ولم تزل.
ويؤكد النقابيون أن الروابط المكونة للهيئة يجب أن تجيب بصراحة عن أسئلة: ضمن
أي مشروع ووفق أي أفق سنوقف المقاطعة؟ وما هي الضمانة لعدم ضرب حقوق الموظفين؟
المواقف يجب أن تكون واضحة كما يجزمون، وإلاّ فسيخرج من رحم روابط التنسيق
أشخاص أو تيار نقابي ديموقراطي مستقل يحافظ على الخيار النقابي الذي خلقته هيئة
التنسيق.
على خط موازٍ، ليس لدى دوائر وزارة التربية والمناطق التربوية أي تصور حيال ما
سيُطلب منها من أعمال وخطوات إذا اتخذ وزير التربية الياس بو صعب قراره بمنح
إفادات مؤقتة. حتى الآن، لم يتسلم موظفو الوزارة أي كتاب رسمي بهذا الخصوص، وهم
بالتالي لا يستطيعون مقاربة الموضوع، لا من قريب ولا من بعيد، بحسب تعبير بعض
رؤساء المناطق التربوية.
لكن ماذا سيفعلون إذا ما وقع الفاس بالراس؟ هل سيكون موقفهم منسجماً مع الموقف
العام لهيئة التنسيق النقابية بمقاطعة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية،
وهم جزء لا يتجزأ منها ويقدمون أنفسهم على أنّهم رأس حربة في تحركاتها، أم
أنّهم سيذعنون ويصدقون على الإفادات؟
لم يشأ الموظفون التعليق على «أمر سابق لأوانه وغير نهائي وهو لا يزال قيد
التشاور والتداول الإعلامي»، أو «ما فينا نحكي بشي بعد ما صار»، كما يقولون.
إلا أن تريث الكثيرين لا يلغي قناعة بعض الموظفين بأن القرار ينطوي على محاذير
أكثر بكثير من قدرته على حل أزمة الطلاب. وهؤلاء لم يترددوا في القول إنّهم
سيتخذون الموقف الرافض نفسه الذي اتخذوه عندما طرح تجاوز قرار هيئة التنسيق
بمقاطعة الامتحانات وإجراء امتحانات بديلة. يومها، لم يوافق الموظفون على مثل
هذا القرار، مع الإشارة إلى أنّ 90% من الكادر الإداري لوزارة التربية هم
معلمون ملحقون بالإدارة.
ماذا عن رابطة موظفي الإدارة العامة؟ وهل لديها خطة لمواجهة هذا الأمر الواقع
المستجد؟ رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر، يفضل هو الآخر انتظار ما
ستؤول إليه الساعات المقبلة الباقية من مهلة الـ48 ساعة «لنبني على الشيء
مقتضاه ونتخذ الخطوة المناسبة وبالطريقة التي تنسجم مع موقف هيئة التنسيق
بالمقاطعة»، من دون أن يغفل القول إننا «سنكون مهيّئين للخطوة المقبلة بطبيعة
الحال». هل يمكن أن تنفذوا تحركاً ميدانياً؟ يجيب: «سنتخذ الموقف المناسب في
الوقت المناسب». الرابطة كانت قد أعلنت، في بيان أصدرته أمس، أنّها ترفض رفضاً
تاماً قيام وزير التربية بأي خطوة خارج سياق الاتفاقات والتعهدات، مطالبة موظفي
الوزارة بالالتزام الكامل لمقاطعة أي إجراء يخالف الاتفاقات المذكورة. وطالبت
النواب بـ«القيام بمسؤوليتهم الوطنية والنزول إلى المجلس النيابي وإقرار
السلسلة المنصفة والعادلة فوراً التي تشكل الدعم السياسي والمعنوي الأمثل في
هذه الظروف للجيش وللقوى الأمنية التي تتكبد فاتورة غالية في الدفاع عن الوطن
والمواطن».لم تحسم جميع المكاتب التربوية في الأحزاب السياسية خياراتها
النهائية بشأن قرار وزير التربية الياس بو صعب منح طلاب الثانوية العامة إفادات
مؤقتة تسمح لهم بدخول الجامعات في انتظار صدور نتائج الامتحانات الرسمية. فقد
شهدت الساعات الأخيرة التي سبقت انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي طلبتها المكاتب من
الوزير للرد على قراره، جوجلة للأفكار والطروحات التي ستناقشها مع هيئة التنسيق
النقابية في اجتماع يعقد عند العاشرة والنصف من صباح اليوم، في مقر رابطة
أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، على أن يليه اجتماع مع الوزير عند الثانية عشرة
ظهراً.
معظم القوى ترفض إعطاء الإفادات شكلاً ومضموناً، وهي تؤكد، في مواقفها العلنية،
أنّها لن تضغط على هيئة التنسيق، وأن الموقف الذي يمكن أن تتخذه من قرار بو صعب
ليس ملزماً للهيئة، بقدر ما ستسعى لتطرح مع الأداة النقابية صيغاً تتيح الخروج
من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، وتشكل حلاً مرضياً لكل الأفرقاء، أي الأساتذة
والطلاب «الذين يتحرّقون لمعرفة نتائج امتحاناتهم» على حد سواء. ومن الصيغ
المطروحة إعطاء إفادات للطلاب الذين ينوون متابعة دراستهم خارج لبنان، أما في
الداخل فتستطيع هيئة التنسيق الإبقاء على سلاح المقاطعة «لأننا مش ملحوقين»،
وثمة طرح آخر يتمثل بالطلب من مرجعية كبيرة التعهد بإقرار الحقوق، ما يمكن أن
يشكل مخرجاً للعودة إلى التصحيح.
أما هيئة التنسيق النقابية، فكانت تنتظر أن تكون المكاتب التربوية منسجمة مع
مواقفها السابقة الداعمة للهيئة، ولا سيما مع خطاباتها التي أطلقتها في اللقاء
التضامني الذي عقد في قصر الأونيسكو في 18 حزيران الماضي. وتسأل الهيئة عما إذا
كانت هذه المكاتب قد تراجعت عن هذا الدعم في هذا الظرف الدقيق؟
................................جريدة
اللواء................................
استنفار تربوي سياسي يسبق قرار الوزير المُصِر على
«الإفادات»
«هيئة التنسيق» تلتقي المكاتب التربوية
يترقّب
الطلاب والأساتذة ومعهم الأهالي نتيجة اللقاءات التي تُعقد اليوم بين هيئة التنسيق
النقابية والمكاتب التربوية، التي استنجد بها الوزير لتغطية قراره الذي يزمع إعلانه
اليوم، لكن بعد لقاء أخير مع الهيئة يُتوقع أنْ يكون عاصفاً لا سيما أنّ الهيئة
تتّهمه بالتراجع عن الالتزامات التي تعهّد بها، حتى أنّ بعض أعضاء الهيئة ذهبوا
أبعد من ذلك، واتّهموا الوزير بالعمل على كسر هيئة التنسق النقابية، ملمّحين إلى
صفقات مع الجامعات الخاصة المستفيد الأول من موضوع الإفادات.
إلا أنّ المكاتب التربوية أعلنت عن رفضها أن تكون في مواجهة الهيئة، فأكدت المكاتب
المركزية لفروع التعليم الثانوي والاساسي والمهني الرسمي والخاص في «تيار المستقبل»
التزامها الكامل بقرارات هيئة التنسيق النقابية، وهي تحمّل جميع الكتل السياسية،
دون استثناء، المسؤولية المعنوية والمادية لتداعيات تلكئها عن عدم إقرار السلسلة
نتيجة تناحرها السياسي .
وعقدت المكاتب اجتماعا طارئا، بحثت فيه آخر المستجدات على الصعيد التربوي، فأعلن
المجتمعون عن أنّ «المكاتب تعتبر مكون أساسي من مكونات هيئة التنسيق النقابية، وأن
وحدة هذه الهيئة خط أحمر، باعتبارها خط الدفاع الاول والاخير عن مصالح الاساتذة
والمعلمين والموظفين، وكونها الاداة الوحيدة للنضال النقابي المستقل في لبنان»،
محذّرين من أن «إعتماد الافادات بدلا من الشهادة الرسمية خطوة لا تربوية تؤدي الى
فقدان الثقة بالتعليم ما قبل الجامعي في لبنان، ما يهدد مستقبل التعليم الرسمي
والخاص على السواء».
وأكدت المكاتب «التزامها الكامل بقرارات هيئة التنسيق النقابية، وهي تحمل جميع
الكتل السياسية، دون استثناء، المسؤولية المعنوية والمادية لتداعيات تلكئها عن عدم
اقرار السلسلة نتيجة تناحرها السياسي، وتغليبها لمصالحها الفئوية الضيقة المعلن
منها او المخفي»، متمنية على رئيس المجلس النيابي «دعوة المجلس لعقد جلسة تشريعية
على وجه السرعة قبل 15 آب الحالي لإقرار السلسلة».
وعقدت أمانة التربية في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعا طارئا عرضت فيه ما جرى تداوله
خلال لقاء المكاتب التربوية للأحزاب مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب،
في ما يتعلق بإعطاء إفادات لطلاب الشهادة الرسمية، وأعلنت في بيان أصدرته عن «رفضها
القاطع إصدار الإفادات بأي شكل من الأشكال على حساب الشهادة الرسمية»، مؤكدة «تأييدها
مطالب هيئة التنسيق النقابية المتمثلة بأقرار سلسلة الرتب والرواتب في أسرع وقت
ممكن وبمقاطعة التصحيح ووضع أسس التصحيح للامتحانات الرسمية».
وطالبت الأمانة «المجلس النيابي عدم المماطلة والتسويف بإقرار السلسلة والمحافظة
على الحقوق المكتسبة للمعلمين، الموظفين، المتعاقدين، المتقاعدين والاجراء كما وردت
في مذكرة هيئة التنسيق المرفوعة الى المجلس وبنسبة 121%».
وفي هذا الإطار، عقدت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة اجتماعا
استثنائيا، ناقشت خلاله آخر المستجدات الأمنية وإنعكاسها على الحركة المطلبية
النقابية المتعلقة بموضوع سلسلة الرتب والرواتب».
وتوجّهت الهيئة في بيان بتحية تقدير إلى الجيش، وأعلنت عن «تأجيل الإضرابات
والاعتصامات التي كانت مقرّرة اعتبارا من يوم غد الأربعاء، إلى مواعيد تحدد على ضوء
الظروف الأمنية»، مؤكدة «رفضها التام لقيام وزير التربية بأي خطوة خارج سياق
الاتفاقات والتعهدات»، ومطالبة « موظفي وزارة التربية الالتزام الكامل بمقاطعة أي
إجراء يخالف الاتفاقات المذكورة».
كما طالبت «النواب بالقيام بمسؤوليتهم الوطنية والنزول إلى المجلس النيابي وإقرار
السلسلة المنصفة والعادلة فورا والتي تشكل الدعم السياسي والمعنوي الأمثل في هذه
الظروف للجيش وللقوى الأمنية التي تتكبد فاتورة غالية في الدفاع عن الوطن والمواطن»،
داعية «المواطنين إلى الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لأنها صمام الأمان ورمز
وحدة الوطن»، ومناشدة «الجميع بضرورة توحيد الخطاب الوطني والخروج الكلي من دائرة
التعصب المذهبي».
منح جامعية
للفائزين بمسابقة الهندسة في «LAU»
نظّمت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في جبيل، وللمرّة الأولى،
مسابقة في الهندسة جمعت طلاباً متفوّقين من مدارس لبنان، نال في نهايتها الرابحون
منحاً جامعية.
وتضمّنت المسابقة تحديين، يشمل الأول بناء نموذج لجسر والثاني متعلق بالبرمجة، قدمت
في نهايتهما ست منح جامعية لكل من ريان معلوف الذي حصد المركز الأول، مروة صعيبي،
شارلي سلامة، ساره قطان، طوني نجار ولبيب كلاس الذين شددوا جميعا على دور هذه
المسابقة في تطوير قدراتهم وتصويب خياراتهم الجامعية المستقبلية.
وأكد الدكتور بربر عاقلي، مساعد عميد كلية الهندسة في الجامعة، أهمية مسابقات كهذه
في رفع مستوى التعليم العالي.
على صعيد آخر، وفي حرم جبيل أيضاً، نظّم قسم الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في الجامعة،
وللسنة الرابعة على التوالي دورة الكمبيوتر الصيفية التي جمعت 47 تلميذاً من مختلف
مدارس لبنان على مدى أسبوع من الحلقات التدريبية والعملية، انتهت إلى مسابقة حاول
فيها كل طالب ابتكار تطبيق (Android) خاص به وحاز الرابحون منحاً جامعية بالإضافة
إلى جوائز مادية.
وأحرز غابي الراعي من مدرسة بكفيا الرسمية المركز الأول وحل كل من إلياس ابي عاد من
مدرسة الشانفيل وشادي جعارة من مدرسة الفرير في المركز الثاني، أما المرتبة الثالثة
فأحرزها كل من جان كلود عون، ريم الجمال، ارا بليان وريان نصر، وجرى حفل توزيع
الجوائز في اليوم الأخير من الدورة بحضور رئيسة قسم الكمبيوتر دانيال عازار
والمساعدة الأكاديمية جويا وهبه اللتين وزعتا الجوائز والشهادات على التلاميذ.
وشدّد الرابحون على أهمية الدورة في بناء قدراتهم وتوجيه خياراتهم الجامعية.
اجتماع
استثنائي للمنظمات الطلابية والشبابية
تعقد المنظمات والقطاعات
الطلابية والشبابية في القوى والأحزاب اللبنانية، اجتماعاً استثنائياً عند الخامسة
من بعد ظهر اليوم (الاربعاء) في المقر الرئيسي للحزب التقدمي الاشتراكي في وطى
المصيطبة. وسيتم إصدار بيان مشترك عن موضوع دعم الجيش اللبناني.
جامعات
{ ينظّم برنامج التنوّع البيولوجي في معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند،
المؤتمر الختامي لعرض أبرز نتائج «مشروع نحو تقييم وإدارة أفضل لخطر الحرائق عند
الواجهة المدينة البرية في لبنان للاكتساب من التجربة الاميركية»، عند الحادية عشرة
صباح غدٍ الخميس في حرم الجامعة في الدورة، والذي نفذ من خلال برنامج الشراكة
الممول من الوكالة «بير» الأميركية لتنمية الدولية، ويهدف المشروع الى الاستجابة
لتحديات إدارة مخاطر حرائق الرقعة الخضراء في لبنان، ويعرض عملية إدارة الحرائق في
الغابات وطرح كيفية الاستفادة منها على المستوى الوطني.
................................جريدة
النهار................................
وزير
التربية ناشد عبر "النهار" هيئة التنسيق المبادرة إلى حل: الأولوية لإنقاذ التلامذة
قبل السلسلة ولتتحمّلوا مسؤولية الانتحار
أكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب لـ"النهار" أن القرار الذي سيتخذه
انقاذاً لتلامذة الشهادة الثانوية سيعلن قبل نهاية الأسبوع، ويتضمن التصديق على
النجاح في الامتحانات المدرسية وناشد هيئة التنسيق النقابية عبر "النهار" ان تكون
على مستوى المسؤولية والنظر الى ما يجري من تطورات في لبنان والمنطقة والعودة الى
أخذ مصلحة التلامذة في الاعتبار.
مناشدة بو صعب هيئة التنسيق تأتي مع تأكيده ان لا تراجع عن القرار الذي سيتخذه خلال
الايام القليلة المقبلة، قائلاً أن اي "قرار غير مسؤول تتخذه الهيئة لن يحظى بدعمي،
ولا يمكنني ان اجاريهم فيه، ولو أدى ذلك الى الاختلاف في الرؤية والحل معهم، إذ أن
الأولوية هي لإنقاذ التلامذة، وعندما تكون المعادلة بين إنقاذ التلامذة والمحافظة
على الحقوق في السلسلة، فإن الأولوية هي لإنقاذ التلامذة ليلتحقوا بالجامعات، وهذا
الخيار يأتي بالمرتبة الأولى، والسلسلة بالمرتبة الثانية.
أضاف بو صعب لـ"النهار" أن المعطيات المتوافرة اليوم، في ضوء التطورات الأمنية
والسياسية، لا توحي بإقرار السلسلة قريباً، فلا أحد يناقش في البنود، ولا اجتماعات
تعقد بشأنها. ولفت الى أن الموضوع في مكان آخر، إذ ان اهتمامات الناس اليوم تتركز
على الوضع العام وكيفية حماية البلد، وعلى هيئة التنسيق النقابية أن تكون مسؤولة
وتتحمل مسؤوليتها لنبحث معاً في التوصل الى حل ينقذ التربية والامتحانات والشهادة
الرسمية، وذلك انطلاقاً من رؤية ما يحصل للبلد، ولذا فإن تحملهم للمسؤولية مهمة
وطنية ليكونوا على قدرها ويستعدوا للتضحية، ويمكنهم ربط النزاع الى محطات أخرى
لتحقيق مطالبهم.
وقال بو صعب لـ"النهار" إنه مضطر إلى اتخاذ قراره لإنقاذ التلامذة قبل نهاية
الأسبوع، يصب في مصلحتهم وليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات، ولذا، "إن اي قرار
تصعيدي تتخذه هيئة التنسيق لن أجاريها فيه لأنه يدفع الى الانتحار التربوي، وعليهم
أخذ العبر مما يحصل وإعادة النظر بمواقفهم". أضاف، أن قراره تصديق النجاح في
الامتحانات المدرسية لا يعني التخلي عن المطالبة بحقوق المعلمين والموظفين في
السلسلة، "انما ندعوهم إلى قراءة الأوضاع التي نعيشها، وعدم أخذ التلامذة والاهالي
الى الانتحار، وأخذ الشهادة الى مكان آخر، كي لا نقول حجز الشهادة وأخذ التلامذة
رهائن كما يعلن الأهالي ذلك.
ورداً على موقف هيئة التنسيق من استمرار مقاطعة التصحيح واعتبارها أن اجراءات
الوزير التي سيتخذها لا تربوية، اعتبر وزير التربية أنه يتصرف بطريقة اكاديمية
لإنقاذ التلامذة، ولا يعني ذلك الخروج عن دعمه لهيئة التنسيق أو التراجع عن موقفه
ولا لضرب تحركها، انما وصلت الأمور الى مرحلة لا يمكن العودة عنها، ونحن أمام مأزق،
يتمثل بعدم استعداد الكتل لإقرار السلسلة، الى الوضع الأمني والسياسي الذي يهدد
البلد. وهذا يعني أن على وزير التربية أن يتحمل المسؤولية لإنقاذ التلامذة وإخراجهم
من المأزق، الا اذا بادرت هيئة التنسيق للوصول الى حل ينقذ التربية والتلامذة من
الانتحار.
وختم بو صعب بالتأكيد أنه يدعم مطالب هيئة التنسيق ولن يتراجع عن موقفه، انما وصلنا
الى منعطف خطير لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع أمام المأزق الذي نشهده في البلد عامة.
"طبشورة"
للتلامذة الذين يواجهون إعاقات تعلّمية وصعوبات مادية "من البكالوريا إلى المسرح"
عرضٌ بمواهب لافتة على خشبة الجميزة
كنتُ في عداد الذين ذهبوا في الثامنة من مساء الأحد والاثنين الفائتين إلى "مسرح
الجميزة"، في مدرسة القلب الأقدس، الفرير، لمشاهدة مواهب شبابية لافتة، بل لامعة في
بعض اللحظات، اجتمعوا لدعم مشروع "طبشورة"، تحت عنوان "من البكالوريا إلى المسرح"،
العرض المسرحي الذي أشرفت على تنسيقه ورؤيته الإخراجية الأستاذة في جامعة القديس
يوسف البروفسورة نيلا فهد، بمشاركة المسرحي جو قديح وميديا عازوري.
أحد عشر مشهداً، من أحد عشر نصاً (من بينها نصوص لياسمينا رضا، محمود درويش،
سعدالله ونوس، إدوارد بوند، وستيفان زفايغ)، أعدّها أحد عشر تلميذاً وتلميذة في
إطار مادة المسرح الاختيارية للبكالوريا الفرنسية، هم: أندريا فهد، بلال غادر، لارا
هاشم، جوي حلاّق، مايكل كلداني، ماتيو خيرالله، لورا طراد، محمود كريدية، ساشا
ناكوز، سيرج نادر، كريم نحاس، وكريم زين.
ميزتان، لا بدّ من التنويه بهما، على مستوى هذا العرض المسرحي الشبابي: الأولى
تتعلق بالنصوص المختارة، وبالإشكاليات الجريئة التي تثيرها؛ والثانية تتعلق بمواهب
الأداء. لن أدخل في التفاصيل، لكن العرض الذي شاهدته، جعلني "أتصالح"، بعض الشيء،
مع المستوى التربوي والتعليمي والثقافي، والإعداد المجتمعي، الذي تتصف به بعض
مؤسساتنا التعليمية ما قبل الجامعية. كما جعلني مملوءاً بـ"وعود" تمثيلية، يمكن
استثمارها على خشبة المسرح اللبناني، إذا أتيح لها أن تبلور طاقاتها ومواهبها.
إلاّ أن الجانب المهم الذي أود أن ألفت إليه، يتمثل خصوصاً في مشروع "طبشورة"
الطليعي جداً جداً، والضروري جداً جداً. فما هو هذا المشروع؟
بدءاً، لا بدّ من الإشارة إلى مؤسسة "ليبانيز ألترناتيف ليرنينغ" (لال)، وهي جمعية
أنشئت في كانون الاول 2013، بهدف إيجاد الأدوات الحديثة لمساعدة التلامذة المرضى أو
الذين يواجهون صعوبات اجتماعية – اقتصادية، في مواصلة تعلمهم. ولأجل هذه الغاية،
أسست الجمعية موقعاً الكترونياً للتعليم من بعد، هو موقع "طبشورة"، الذي أعدّ
بالشركة مع كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف، ويتيح متابعة الدروس في كل
مواد البرنامج اللبناني للبكالوريا، بالعربية والفرنسية والانكليزية.
ولد المشروع من تجربة تطوعية مع الأولاد المرضى، بالاشتراك مع مؤسسة my school
pulse، التي تتيح للأولاد متابعة دروسهم وهم في المستشفى، كما للأولاد الذين يأتون
من أوساط فقيرة.
مشروع "طبشورة" يريد أن يجعل التعليم متاحاً للجميع، في المرحلة التكميلية أولاً،
على أن يستكمل مشروعه للمرحلة الثانوية.(..)
عن
أزمة الامتحانات الرسمية المتكرّرة...
تردّدت قليلاً قبل أن أمضي في كتابة هذه المقالة. فهي ليست عما يجري في المنطقة،
وما يتعرض له الجيش من اعتداءات، الى الجرائم التي تطال الملايين في سوريا والعراق.
ولكن بعد تفكير عدت واتخذت قرار المتابعة لأن الموضوع الذي اود ان اتطرق اليه هو
على درجة عالية من الاهمية الا وهو الامتحانات الرسمية وما يتعرض له التعليم في
لبنان، اضافة الى النتائج السلبية على مستقبل اولادنا والتربية في شكل عام. فعلى
الرغم من تحقيق الكثير من المكاسب على صعيد التعليم والتطور خلال سنين منصرمة، ثمة
حالة استياء وعدم ثقة تحوم حول الامتحانات الرسمية.
ولا شك في ان الجو العام ملبّد بالاخطار والازمات، لكنني اود ان اطرح مسألة
الامتحانات العامة وقصة ابريق الزيت، اذ ان من المعيب ان ندّعي اننا في بلد حضاري
فيما يجد آلاف التلامذة انفسهم كل سنة مكبّلين وعلى وشك أن يخسروا فرصتهم في بدء
سنتهم الجامعية الاولى، بسبب غضب الاساتذة في المدارس الرسمية من جهة واصرار
المسؤولين على المماطلة بانصافهم والموافقة على ما هو محق من المطالب التي يطرحونها
من جهة اخرى. آن الاوان كي يتوقف التربويون والسياسيون في بلادنا عن خوض معاركهم
وحروبهم على حساب التلامذة، الامر الذي وجد انقساما بين التلامذة، بين مؤيد لفريق
او لآخر. لقد أدخلوا التلامذة في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل. كان حريا ان يأخذوا
بأيديهم للعبور الى المرحلة الجديدة نحو مستقبل آمن ومزدهر.
فسنة بعد سنة تجد الاجيال الصاعدة نفسها في بلدنا تحت رحمة نظام امتحانات يسمح من
ان يتحكم الاستاذ بمصير نتائجها، ناهيك بالضغط النفسي الذي يعانيه التلامذة
واهاليهم.
في ظل هذا الواقع المحزن نتساءل الى متى يستمر المسؤولون في التقاعس بالشؤون
التربوية في دولنا عن وضع حد لهذه المهزلة؟ لقد غدت الامتحانات الرسمية مصدر قلق
وتعذيب للتلامذة وذويهم، فكل عام يقوم الاساتذة والسياسيون باستغلال المرحلة للقيام
بما يشبه جولات المبارزة وعرض العضلات، فيما التلامذة الذين لا حول لهم ولا قوة
يتخبطون في خضم الخوف من المستقبل. أليست هذه آلة تعذيب لتلامذتنا؟ كفانا أنانية
واستخفافاً بمستقبل أولادنا الذين هم جيل المستقبل لوطننا، كفانا مماطلة وتأجيلاً
في مسألة مصيرية كهذه، وتعالوا نعمل على حل يعيد الثقة بالدولة والاكاديميين
وبالامتحانات الرسمية.
يعود تاريخ الامتحانات العامة الى ظاهرة قديمة جدا بدأت في الصين، حيث كان الهدف
اختيار الموظفين لوظائف الخدمة العامة، ومن ثم أدخلها اليسوعيون في اوروبا الى
المدارس والجامعات، فتطورت من امتحانات شفهية لتشمل ايضا الامتحانات التحريرية.
فنحن اسوة بمعظم دول العالم في حاجة الى التحقق من حصول التلامذة على المعارف
والمهارات الاساسية واتمام المراحل التعليمية بنجاح (certification) ولاصطفائهم
(selection)، بحيث نضمن ان المؤهلين منهم يحظون بفرصة التنافس للانضمام، اما الى
التعليم العالي واما الى معاهد التعليم المهني التي لا تقل اهمية من حيث كفاءة
المتخرجين وتوفير فرص تخصص يحتاج اليها المجتمع. باختصار، آن الاوان لنعي ان الهدف
الاساس من الامتحانات العامة ليس بث الخوف واليأس في نفوس التلامذة من خلال التعجيز،
انما الهدف هو التوجيه والهداية. بغيتنا ان يكتشف التلامذة تلك المجالات التي ترفع
حظوظهم في النجاح حين يبدأون رحلة التخصص في المعاهد والجامعات تحضيرا لمستقبل افضل.
ففي الولايات المتحدة الاميركية مثلا والتي هي بين البلدان التي تعتمد الامتحانات
الموحدة (standardized testing)، فان التحدي الذي يواجه التلميذ في سنته المدرسية
الاخيرة هو ان يضمن قبوله في الجامعات العريقة، بينما في بلادنا ما زال التحدي هو
النجاح في امتحانات البكالوريا او التوجيهية.
في ظل هذه الحقيقة التي لا تخفى عن الجميع نعود ونرفع الصوت مجددا بمطالبة السلطات
التربوية للتحرك سريعا والبدء بالتخطيط لعملية تعيد هيكلة المناهج والامتحانات
الرسمية، وجعل المناهج بعيدة من التركيز على الحفظ والتلقين، تحضيرا لبناء المعرفة
من خلال الاستكشاف والتحليل والتفكير النقدي المبدع البناء.
امامنا انظمة عدة للامتحانات العامة يمكن ان نعتمدها لتطوير الامتحانات الرسمية في
لبنان، ومنها النظام الالماني (abitur) والنظام الفرنسي (baccalaureate) والنظام
البريطاني (matriculation) او (A levels)، ونظاما لـInternational Baccalaureate.
وفي خضم ازمة الثقة بشأن الامتحانات العامة، يجب ان تكون معايير التصحيح واضحة
وعادلة تحت اشراف مؤسسة تابعة للدولة. ونعود ونذكر في هذا السياق بأهمية وجود مؤسسة
مثل Ofsted في بريطانيا، مهمتها الاشراف على المؤسسات التربوية وتقويمها سنويا.
من هنا، ننصح باتباع الامتحان الموحد (standardized testing) بسبب اعتماده على
النموذج الاختياري للاجابة عن الاسئلة، بحيث يضفي على عملية التصحيح الوضوح
والموضوعية والتجرد والشفافية. فهذه الامتحانات هي مفصلية في حياة ابنائنا، وهي
تمارس دورا كبيرا في تحديد المسار الذي سيتخذونه بعد انهاء المرحلة المدرسية،
ودخولهم معترك الحياة. فاذا ما طورنا امتحانات موحدة من وحي المناهج التي ندرسها،
سوف نتمكن من الاعتماد على نتائجها، بدلا من ان يرتكز القبول في الجامعات كما هي
الحال في بلادنا على امتحانات مثل الـ SAT والـ TOFEL. والنتيجة انه ينضم اولادنا
الى المعاهد والجامعات على نظام امتحان اكثر عدلا يحاكي ثقافتهم.
في النهاية نتوجه الى وزير التربية بالشكر على الجهود التي يقوم بها، قائلين له: يا
معالي الوزير، تلامذتنا في حاجة الى "تنفس الحرية... نرجو الا تقطعوا عنهم الهواء..."،
لا تقطعوا عنهم فرصا تضيع بسبب محاولات ارضاء الجميع على حسابهم. نحن نعتبرك الاول
الذي يعرف ترتيب الاولويات. مطلبنا ان نعبد الطريق امامهم بعيدا من التجاذبات...
فليكن الحل لمصلحتهم اولا لانهم هم لبنان المستقبل...
نبيل قسطة
الامين العام – رابطة المدارس الانجيلية في لبنان
مكاتب
"المستقبل" التربوية حذّرت من اعتماد الإفادات المدرسية بدلاً من الشهادة الرسمية
حذرت المكاتب المركزية لفروع التعليم الثانوي والأساسي والمهني الرسمي والخاص في "تيار
المستقبل" من اعتماد الإفادات المدرسية بدلا من الشهادة الرسمية، لانه يؤدي الى
فقدان الثقة بالتعليم ما قبل الجامعي في لبنان.
وعقدت المكاتب أمس اجتماعا طارئاً بحثت فيه آخر المستجدات على الصعيد التربوي،
وخلصت الى إعلان الآتي:
- تعتبر المكاتب أنها مكوّن أساسي من مكوّنات هيئة التنسيق النقابية، وأن وحدة هذه
الهيئة خط أحمر باعتبارها خط الدفاع الاول والاخير عن مصالح الاساتذة والمعلمين
والموظفين، وكونها الاداة الوحيدة للنضال النقابي المستقل في لبنان.
- تحذر المكاتب من أن اعتماد الافادات بدلا من الشهادة الرسمية خطوة لا تربوية تؤدي
الى فقدان الثقة بالتعليم ما قبل الجامعي في لبنان، ما يهدد مستقبل التعليم الرسمي
والخاص على معاً.
- تعلن المكاتب التزامها الكامل قرارات هيئة التنسيق، وهي تحمل كل الكتل السياسية،
من دون استثناء، المسؤولية المعنوية والمادية لتداعيات تلكؤها عن عدم اقرار السلسلة
نتيجة تناحرها السياسي وتغليبها لمصالحها الفئوية الضيقة المعلن منها او المخفي.
وتمنت المكاتب على رئيس مجلس النواب دعوة المجلس لعقد جلسة تشريعية على وجه السرعة
قبل 15 آب الجاري لاقرار السلسلة.
الموضوعات
المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها