الرقم | العنوان | الجريدة |
1 |
الالتحاق بالجامعة.. رهينة تصحيح الامتحانات |
السفير |
2 | موجز | |
3 |
سوريون حُرموا التقدم للبكالوريا فخضعوا لامتحانات الائتلاف في لبنان |
النهار |
4 |
لو كان ثمة من يراقب عمل اللجنة |
|
5 |
تجمع "تجذَّر" ينهي سنته الدراسية بحوار مع التلامذة |
|
6 | متعاقدو «الثانوي» يدعون لاستقالة الدولة | اللواء |
...............................جريدة السفير................................
كل يوم
يمر يزيد خوف فلنتينا قبرصي وسلطان عجاج المغربي، من ألا يتمكّنا من الالتحاق
بالجامعة بسبب التأخر في تصحيح الامتحانات.
فهذان الطالبان ـ ومثلهما الآلاف من زملائهما الذين قدّموا امتحانات البكالوريا
الثانية ـ ينتظران إقرار سلسلة الرتب والرواتب كي يصحح الأساتذة الامتحانات.
وإلى التأخر في ذلك يخشى سلطان وفلنتينا وزملاؤهما وأهاليهم ألا يحصل ذلك وتستعيض
وزارة التربية عن الشهادات بالإفادات، وكأنّهم لم يقدّموا امتحانات رسميّة استعدّوا
لها وسعوا إلى الحصول على علامات تخوّل كلا منهم الانتساب إلى الجامعة التي يريد
ودراسة الاختصاص الذي يحلم به. وإذا كان سلطان قد اختار متابعة دراسته الجامعيّة في
لبنان ويمكنه التسجيل في الجامعة بناء على إفادة مشاركته في الامتحانات، فإن
فلنتينا تنتظر سفرها إلى بلد أمّها، بيلا روسيا، لتتابع دراستها الجامعيّة. وهذا
الأمر مستحيل قبل أن تمسك بشهادتها، ما يعني أن حلمها الجامعي معلّق، وربما يتأثّر
أو يضطرها إجراء تعديل ما لا تقدر عليه أسرتها المرهقة بتكاليف تعليم شقيقيها في
لبنان.
فلنتينا وسلطان نموذجان من طلاب لبنان وشبابه الذين ينتظرون بقلق على مستقبلهم، بل
على شهادة تقدموا لامتحاناتها، وأضعف الإيمان أن يحصلوا عليها.
فالنتينا: الشهادة تأشيرة السفر المؤجل
تعيش فالنتينا قبرصي فترة انتظار صعبة لا تُحسد عليها، وتنتابها هموم أكبر من
عمرها. فهي تتابع بدقة نشرات الأخبار لمعرفة مصير الامتحانات الرسمية. فمستقبلها
يتوقف على صدور نتائج امتحانات الثانوية العامة. وهي تعد الأيام قبل أن «يفوتها
القطار»، لتحمل شهادتها الموعودة، وتسافر إلى بيلاروسيا لتقديم طلبها إلى جامعة
مينسك، ولا سيما أن الدروس تبدأ في الأول من أيلول.
وسط الخوف من خسارة السنة الجامعية الأولى، نسيت كل ما مر عليها من تعب في الدرس
وتوتر جرّاء تأجيل الامتحانات ومن ثم تقديمها. إذ إن آمالها كلها معلقة على السفر
للحصول في أسرع وقت ممكن على شهادة جامعية تساعدها على دخول سوق العمل والوقوف إلى
جانب أسرتها في الظروف الاقتصادية الصعبة، خصوصاً أن أخاها الياس يدرس الهندسة في
إحدى الجامعات الخاصة في لبنان، بعدما تعسر دخوله «الجامعة اللبنانية» للمنافسة
الشديدة في امتحانات دخولها، والخشية من أن تتكرر الحالة نفسها مع أخيها التوأم
لها، جورج، الذي يسعى أيضاً لدراسة الهندسة، في حين أن الوالد، وهو مهندس مدني من
متخرجي روسيا، يواجه مشقات لتغطية مصاريف الأسرة في ظل الاوضاع الامنية والاقتصادية
الصعبة.
تجاه ذلك، لم يكن أمام الأسرة من خيار لتأمين العلم لجميع الأولاد إلا اتخاذ قرار
سفر فالنتينا إلى حيث تسكن جدتها لأمها ناتاليا خوبوفا في مينسك، عاصمة بيلاروسيا،
قرب الجامعة، للايجابيات العديدة التي تستفيد منها ولتخفيف العبء عن الأسرة. فبقاء
فالنتينا في لبنان يؤدي إلى حرمانها كلياً من متابعة دراستها الجامعية لأنه يستحيل
وفق الامكانات المادية (وهي حال غالبية الأسر اللبنانية) تأمين اقساط ثلاثة طلاب
معاً في جامعات خاصة. والتوتر الأمني الدائم في طرابلس، حيث «الجامعة اللبنانية»،
لا يشجع الكورانيين وغيرهم على تسجيل أبنائهم فيها، ولا سيما أن العديد من الطلاب
خسروا سنوات دراسية جراء الحالة الأمنية، إضافة إلى ما يشاع حالياً عن تهديد العام
الدراسي المقبل في الجامعات الرسمية، إذا لم تقر سلسلة الرتب والرواتب.
يبقى طموح فالنتينا بنيلها شهادة الهندسة المعمارية معلقاً بحصولها على علاماتها في
شهادة الثانوية العامة الرسمية. وما تخشاه هو أن يباشر أخوها وزميلاتها الدراسة في
جامعات لبنان الخاصة بينما تبقى هي ومثيلاتها أسيرات التجاذبات السياسية.
سلطان: الإفادات نكسة للتعليم
بهدوء ومن دون حماسة، يتحدث، وإن بدا في حيوية الشباب واثقاً بلا حدود، لكن في لحظة
تجد وكأنَّ العالمَ جاثمٌ فوق صدره، ومحاصر بسيل من الاسئلة عن الحاضر وما بعده،
الواقع والمرتجى، ساعة يبدو الأفق ضبابياً لا يفضي إلى مشهد واضح حيال المستقبل
وتأكيد الذات وتحقيق بعض أحلام تبدو إلى الآن ضامرة وعصية.
ليس هذي هي حال الطالب الثانوي (قسم اقتصاد واجتماع) سلطان عجاج المغربي فحسب، إنما
حال أبناء جيله ممن يعيشون آمالا مؤجلة وحالة مربكة من الانتظار. ولعل لهذا يشير
إلى «أننا نعيش تحت ضغط الوقت ولا نعرف ما هو مصيرنا». ويقول: «بذلت ما بوسعي في
الامتحانات الرسمية، وأنا واثق جداً من النجاح، ولكن أسأل دائما في ما لو لم أوفق
متى سأخضع لدورة ثانية؟».
ويلفت المغربي إلى أن «المشكلة إذا استمرت الحال على ما هي عليه لفترة أطول، ساعتئذ
سيصعب على من لم ينجح في الدورة الأولى الإعداد والدراسة للدورة الثانية نتيجة
الفاصل الزمني البعيد بين الدورتين».
ويشير إلى «أنني بدأت العمل في فصل الصيف منذ كنت في صف (البريفيه)». ويقول: «في
تلك الفترة كان والدي في دولة الامارات ولم أرغب في أن أبقى على هامش الحياة فعملت
في مطعم في مدينة عاليه». ويلفت إلى أن «هذه الخطوة كانت صعبة في المرحلة الأولى
فأنت لست موظفاً أو مديراً، إنما غارسون في مطعم، لكن تحول العمل إلى فعل تحد
وتذكرت ما قاله فيكتور هوغو أن لا سفاهة في المهن إنما السفاهة في الأشخاص».
يضيف: «لا أعمل تحت وطأة الحاجة، إنما من أجل ألا يمر الوقت هدراً، ولكي أكون
قادراً على الاكتفاء مادياً بالاعتماد على نفسي». ويشير إلى أن «عملي لا يقتصر على
فصل الصيف، ذلك أنني أعمل في مطعم يومَي السبت والأحد وفي المناسبات، وأوفق في
الوقت ذاته بين الدراسة والعمل».
يتابع: «الآن، ماذا يمكنني أن أفعل سوى الانتظار حتى صدور النتائج؟ لو أن الظروف
المادية تسمح لكنت سافرت للدراسة في الخارج كما فعل وسيفعل كثيرون من القادرين على
تحمل موجبات الدراسة في أوروبا وأميركا». ويستدرك: «مطالب المعلمين محقة وأنا معهم،
لأننا ضد الظلم ولكن نخاف أن يطاول هذا التحرك أبناء الطبقة الوسطى والفقراء لأنهم
غير قادرين على فعل شيء سوى البقاء في دوامة الانتظار».
ينتظر سلطان «وحلمي أن أتخصص في مجال الموارد البشرية في جامعة الحكمة في بيروت،
ولذلك أولي اهتماماً بالعمل كي لا أحمّل والدي كل تكاليف الدراسة، لكن مع الأسف
الوقت يمضي وليس بوسعنا أن نقوم بأي شيء».
وإذ يشير إلى أنني «وجدت عملاً في فندق افتتح حديثاً قرب مدينة عاليه»، يؤكد أن
«الخوف ألا يكون هناك حل سوى اعتماد الإفادات المدرسية. وهذا ما نعتبره نكسة
للتعليم في لبنان ويذكر بأيام الحرب التي عاشها أهلنا».
^ كرّمت «ثانوية سيدة البلمند» مجموعة من أساتذتها لبلوغهم السن القانونية للتقاعد،
في قاعة المسرح في حرمها، بحضور رئيس دير سيدة البلمند الاسقف غطاس هزيم، ومدير
الثانوية عطيه موسى، والهيئتين الادارية والتعليمية، وعائلات المكرمين ولجنة الاهل.
^ احتفلت «الجامعة اللبنانية الأميركية» (LAU) بتخريج الدفعة الأخيرة من طلابها
لهذا العام، الذين بلغ عددهم 781 طالباً من كلية ادارة الأعمال، وبلغ عدد المتخرجين
لهذه السنة 2023 توزعوا على مختلف الاختصاصات.
^ أصدرت «جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان» ـ الدكوانة، في اطار تكريم
البروفسور فيليب سالم، كتابا أعده العميد أنطوان نجيم بعنوان «بشارة الشفاء جسدا
وفكراً بحسب فيليب سالم»، يتضمن فكر المكرم وموقفه موزعين تحت عناوين رئيسية، تختصر
مسيرته الفكرية والطبية وعبراً من حياته وسيرة حياته بقلمه. وضمن نشاطات التكريم،
غرس سالم أرزة تحمل اسمه في غابة الارز في جبل الباروك، قدمتها له مع شهادة ادارة
الجامعة، رافقه ممثل الجامعة العميد انطوان نجيم.
^ اختتمت «جمعية فرح العطاء» و«الهيئة اليسوعية لإغاثة اللاجئين السوريين»، العام
الدراسي في «مدرسة كفيفان للطلاب السوريين»، خلال احتفال أقيم في الباحة الخارجية
للمدرسة، في مركز الجمعية، بحضور الأمين العام للجمعية الدكتور ملحم خلف، مدير
الهيئة اليسوعية جاد جبور، مديرة المدرسة رومي ضرغام، وأفراد الهيئة التعليمية،
بالاضافة الى الطلاب وأهاليهم.
...............................جريدة النهار................................
تتحول قضية "تعليم التلامذة السوريين اللاجئين في لبنان" الى كرة ثلج تتفاقم من خلال تزايد مقلق لأعدادهم في مقابل عدم جهوزية نظامنا التربوي الرسمي لدعم الفئات المحرومة من لبنانيين وغير لبنانيين في حصولهم على حق التعليم.
هذه القضية بعنوانها العريض والشائك كانت عنوان لقاء اليوم السابع الذي دعت اليه
الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية حيث عرضت مديرة مركز الدراسات اللبنانية الدكتورة
مهى شعيب لملخص دراسة عن " تعليم التلامذة السوريين اللاجئين في لبنان، شاركت فيها
الى شعيب كل من الباحثتين في المركز نسرين مكوك وسهى توتنجي.
أدارت اللقاء الدكتورة أمل مالك، وشرحت شعيب أهداف هذه الدراسة "التي تركز على
الفرص المتاحة للتلامذة السوريين للحصول على التعليم وتتناول التعليم والتعلم
المتوافرين". وأشارت الى أن "البحث اعتمد منجهية دراسة الحالة مستخدماً أدوات بحثية
نوعية مثل الملاحظات الصفية والمقابلات الفردية والجماعية في مدارس خاصة ومدارس
الأونروا وجمعيات تقدم برامج تربوية للأولاد اللاجئين".
ولفتت الى أنه "منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، لجأ أكثر من 4 ملايين سوري
الى الدول المجاورة كلبنان والأردن وتركيا والعراق". وأكدت أن "التقديرات تشير الى
أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز بحلول نهاية 2013 أكثر من مليون ، ومنهم
630 ألفا ما بين 3 و 18 سنة".
وفي العودة الى تقديم الدراسة، أشارت شعيب الى أننا "انطلقنا من محاور عدة منها
التعليم الخاص النظامي و التعليم غير النظامي الذي يتوافر بمبادرات من بعض الجمعيات
الأهلية." عن أسباب اغفال القطاع الرسمي في الدراسة قالت: "ان ضيق الوقت حال دون
الحصول على اذن رسمي من وزارة التربية يسهل علينا الدخول الى بعض هذه المدارس."
وبعد شرحها عن العينة المعتمدة للدراسة والمؤلفة من 10 مؤسسات منتشرة في المحافظات
كلها وموزعة على 7 في الخاص و2 تابعة للأونروا و 5 تابعة لجمعيات أهلية، لفتت الى
أن "معظم العينة ارتكز على تلامذة المرحلة الابتدائية والذين هم محور للمبادرات
والفئة التي يستهدفها التمويل والفئة التي تحظى باهتمام وزارة التربية التي تتخذ
على عاتقها الزامية التعليم في هذه المرحلة".
وفي لغة الأرقام، أعلنت شعيب ووفقاً للدراسة "عن انتساب 88262 تلميذ سوري في هذه
السنة الدراسية ويتوزعون وفق دوامين، الأول صباحي وفيه ما يقارب 58 ألف تلميذ
والثاني مسائي بعدد يبلغ 30 ألف تلميذ". وركزت "على تسجيل 7000 تلميذ سوري في مدارس
الأونروا" مشيرة الى أن " أعداد التلامذة في القطاع الخاص غير متاحة، علماً أن
الاحصاءات التي تحدد عددهم وجنسيتهم لا يتوافر في المركز التربوي للبحوث والانماء
بعد العام الدراسي 2012 -2013".
البرامج .. ومنظومة الفصل
ووفق شعيب، ركزت الدراسة على المناهج المعتمدة في تعليم هذه الفئة "وتضم منهجاً
لبنانياً غير معدل يتناسب وحاجات التلامذة السوريين، لا سيما في ما خص اللغة،
منهاجاً لبنانياً معرباً من بعض مؤسسات خاصة هدفه تجاوز اللغة خصوصا لمرحلة
الثانوي، منهاجاً سورياً يتم من خلاله تسجيل التلامذة في سوريا وتدريسهم في لبنان
على أن يخضعوا لامتحانات في سوريا". واللافت أيضاً وفقاً لها وجود "المنهج الليبي
الخاص بتلامذة "الثاني عشر" والمنتسبين الى مدارس أنشأها تربويون سوريون فضلاً عن
منهاج الائتلاف السوري المعارض والذي يتابعه تلامذة الصف الـ 12 ويخضع لامتحانات
رسمية هذه المرحلة علماً أنه لا يعترف بصدقية هذه الشهادة الا دول قليلة مثل تركيا
وفرنسا وسواهما".
وفي ما خص النتائج الدراسية، فقد أظهرت الدراسة أن "نسب النجاح كانت عالية للتلامذة
المنتسبين الى كل من مدارس الأونروا والمؤسسات التربوية التي اعتمدت البرنامج
الدراسي المعرب". وأشارت الى أنه "تعذر على التلامذة السوريين المسجلين في وطنهم
الأم تقديم الامتحانات الرسمية في سوريا مما ألزمهم الخضوع للامتحانات التي أعدها
الائتلاف للتلامذة السوريين التابعين لمدارسه".
وفي المقلب الآخر، شكل الحديث لدى شعيب عن قسم في الدراسة "يتناول واقع فصل الصفوف
بين اللبنانيين والسوريين كقاعدة عامة في المدارس التي زرناها باستثناء
مدارس"الأونروا" التي خرقت هذه المنظومة لأن أعداد التلامذة السوريين المنتسبين
لديها هي أقل بالمقارنة مع مدارس أخرى...".
وتوقفت شعيب عند أسباب اعتماد الفصل والذي ظهر من خلال الدراسة بأنه "يهدف الى
تفادي نشوب "اي حساسية بين اللبنانيين والسوريين ولا سيما أن بعضاً من السوريين
يختلفون عن اللبنانيين كما ذكر بعض أهالي التلامذة اللبنانيين في ملبسهم ونمط أكل
"السندويش" مثلاً وحتى في ما خص تعبيرهم اللغوي".
من جهة أخرى، خصت الدراسة وفقاً لشعيب جانباً من "اللغة ولا سيما المصاعب التي
تواجه التلامذة في تعلم الرياضيات والعلوم باللغة الأجنبية". واعتبرت "أن هذه
المشكلة ليس حكراً على التلامذة السوريين بل تشمل اللبنانيين ايضا". مشيرة الى أنها
"من أبرز الأسباب لتسرب أعداد كبيرة من التلامذة الللبنانيين القاطنين في مناطق
محرومة كالبقاع وعكار وسواهما". وبالنسبة الى شعيب، فإن الصعاب "في تعليم اللغة
الأجنبية في القطاع الرسمي تعود الى ضعف تربوي لدى المعلمين وعدم توافر تربويين
كفيّين في المناطق النائية للغاية نفسها فضلاً عن انعدام فرص ممارسة اللغة وغياب أي
دعم لذلك من الأهل".
وعندما سأل أحد المشاركين عن تطور منظومة الفصل بين التلامذة السوريين واللبنانيين،
أشارت شعيب الى أنه "يطبق اليوم من المراحل الابتدائية، بينما كان في السابق "ساري
المفعول" في صفوف تربوية متقدمة عن القسم الابتدائي". ولفتت الى "أن التعليم
المسائي لا يشهد اقبالاً لافتاً، لا سيما من الفتيات اللواتي لا تتوافر لهن سبل
التنقل ليلاً للعودة الى المنزل". وتوقفت عند نوعية التعليم لأن غالبية " المعلمين
يدرسون صباحاً ويتابعون ايضا مساء". واعتبرت أن "التكرار اليومي لهذا النظام
التعليمي له أثره على المعلم، لا سيما على التعب الذي يسيطر على نمط حياته في شكل
دوري ويطرح من خلاله تساؤلات عدة عن قدرته على توفير الجودة في التعليم".
كنت قد صححت، للمرة الاولى خطأ اعرابياً وقعت عليه في مسابقة اللغة العربية في
امتحانات الشهادة المتوسطة العام 1993 ("النهار" 10/ 7/ 1993)، وتلا ذلك تصحيح خطأ
اعرابي آخر في مسابقة اللغة نفسها العام 1999 ("النهار" 24/ 7/ 1999). وفي 2 أيلول
2013، نشرت لي "النهار" مقالة بعنوان "أي مسابقة هذه؟"، لم أصحح فيها خطأ واحداً
فحسب، بل صححت اخطاء وردت في مسابقة اللغة العربية في امتحانات الشهادة المتوسطة
لعام 2013 (الدورة العادية). وأتبعت المقالة، بعد ايام، تقريراً مفصلاً (6 صفحات)
عالجت فيه كل جوانب الخلل في تلك المسابقة. ولم يمض غير ايام حتى كان التقرير بين
يدي كل من وزير التربية والتعليم العالي، والمدير العام للتربية، ورئيسة المركز
التربوي للبحوث والانماء، والمفتشة العامة التربوية. وقبل ايام، انتهيت من وضع
تقرير مفصل (4 صفحات) عن مسابقة الدورة الاستثنائية للعام نفسه (أهم ما جاء فيه أن
المصدر المؤول ليس جملة ولا يعرب إعراب الجمل، بل هو يعامل معاملة المفرد ويُعرب
اعرابه). وقبل امتحانات الدورة العادية لسنة 2014 بيومين، كان المدير العام للتربية
اول من تلقى نسخة من هذا التقرير.
ولما كان الاسف المتعارف عليه بين الناس قد فقد معناه عندي، ما دمت اشعر انني اجلس
على جبل من الأسف، والمسؤول عن هذا يعرف نفسه، ولما كان الوزير السابق الدكتور حسان
دياب قد أوصى بما لم يؤخذ به، ها أنذا اعود الى هذا الهم القديم لاقول فيه جديداً.
فآخر ما بين يدي مسابقة عولجت في (14/ 6/ 2014). ومع أنني لا أنكر على لجنة
الامتحان حسن اختيارها للنص، وضبطها معظمه في الشكل، هاكم ما أقول فيها، وبأسلوب
مختلف هذه المرة:
1 – لو كان ثمة من يراقب عمل اللجنة لكان طلب اليها ان تشرح ألفاظاً أخرى مثل
"اعباب وعتية"، مع توضيح ان المقصود بكلمة "الصرف" هو "الصرف الصحِّي"، وهو من لغة
العامة.
2 – لو كان ثمة من يراقب عمل اللجنة لكانت تخلت عن سؤالها الاول "وثق النص"، او
عدلت صيغته وفق ما نصح به التفتيش التربوي، وما اقترحت في تقريري الاول والثاني،
بحيث يصبح "وثق النص بالاستناد الى العنوان والحواشي". وذلك لأن الكثير من مدرّسي
العربية يجهل ما هو توثيق النص.
3 – لو كان ثمة من يراقب عمل اللجنة لما طلبت الى المتعلم ان يضبط أواخر الكلمات في
الفقرة الاخيرة من النص، من دون أن تحدد نوع الضبط او ماهيته. وهي من تعودت، في
الدورات الماضية، ان تطلب اليه ان يضبط أواخر الكلمات في الشكل المناسب.
4 – لو كان ثمة من يراقب عمل اللجنة لما طلبت الى المتعلم ان يضبط اواخر الكلمات في
الفقرة الأخيرة (وبالشكل طبعاً كما اوضحت)، وفي الفقرة عينها سبع كلمات ضبطت
اواخرها في الشكل المناسب (علامة البناء). فلا عذر لمن شاء ان يبرر ما فعل.
5 – لو كان ثمة من يراقب عمل اللجنة لما جاءت صيغة السؤال 11 مشوهة. وفيه نقرأ: "لو
ارادت الكاتبة ان ترد على النخلة فما عساها تقول؟". فالسؤال خطأ، لأن جواب حرف
الشرط (غير الجازم) "لو" لا يصدر بـ"ما" الاستفهامية، ولا يجوز ان يقترن بفاء
الجزاء. وللجنة عبرة في ما جاء في فقر هذا الكتاب الست، وكلها تبدأ بحرف الشرط
"لو".
6 – وأصل، أخيراً، الى "القشّة التي قصمت ظهر البعير"، فأقول في ذلك: لو كان ثمة من
يراقب عمل اللجنة لما اوقعت نفسها، اذ وصلت الى موضوع التعبير، في "حيصَ بيصَ".
وذلك حين خلطت بين "الخُطبة" و"الخِطاب"، أو قلْ إنها عجزت عن تمييز "الخُطبة" من
"الخِطاب". فهي قد طلبت الى المتعلّم أن يكتب "خُطبة" يتوجّه فيها الى أبناء وطنه،
ويحضّهم على حماية بيئتهم من التلوث... الخ. فللخُطبة معنى واحد وغرض واحد، فهي
تكتب لتلقى في جمع من الناس (أو ترتجل ارتجالاً). وللخطاب معنيان أو غرضان اثنان،
فهو يحتمل معنى الخطبة التي تُلقى ومعنى الرسالة، بحيث نقول "ألقى خِطاباً" أو
"أرسل خطاباً". وأحسب ان المعنى الأخير هو المطلوب في موضوع التعبير، وأن اللجنة
طلبت الى المتعلم ان يوجه الى أبناء وطنه خطاباً لا خطبة. وقد كان على اللجنة ان
تُدرك ان الخطاب بمعنى الرسالة يدخل في باب "فنّ الترَّسُّل" وله أنماطه الكتابية،
وأن الخُطبة تدخل في باب "فن الخَطابة" ولهذا أيضاً أنماطه الكتابيّة.
هذا غيض من فيض، والبقيّة تأتي في تقرير مفصَّل.
الدكتور جوزف الياس
اختتم "تجمع تجذَّر" لقاءاته المدرسية للعام الدراسي 2013 – 2014 بلقاء استضافته
مدرسة الراهبات الانطونيات في الحازمية، شارك فيه ستون ولداً أتوا من اربع مدارس
تشبه لبنان، اثنتان تشاركان للمرة الاولى: مدرسة القديس جاورجيوس في الضاحية
الجنوبية لبيروت ، ومدرسة الاليزيه في الحازمية. كما شاركت للمرة الثانية توالياً
مدارس القلب الاقدس والفرير – الجميزة والمدرسة المضيفة.
وبعد ترحيب من رئيسة المدرسة المضيفة الأخت نزهة الخوري، واضاءة على ماهية "تجذر"
من الناشط البيئي انطوان تيان، وزعت على المشاركين الاسئلة التي ناقشوها في ست
مجموعات عمل. اما الاسئلة التي ناقشها التلامذة على امتداد ساعة ونصف الساعة فكانت:
ما هي العوامل التي أدت الى صعوبة تجذر اللبنانيين في ارضهم منذ اكثر من مئة سنة
وحتى اليوم؟ ما هي مقومات التجذر في لبنان؟ كيف يبقى اللبنانيون في بلدهم؟ كيف
تستطيع أنتَ وأنتِ وأنتم ما زلتم في سن المراهقة على تشجيع اللبنانيين على البقاء
في وطنهم والارتباط بالارض والاستثمار بالاقتصاد؟ اذا كانت لك الفرصة أن تطل من
وسيلة اعلامية لتقنع اللبنانيين بالبقاء في ارضهم ولك من الوقت خمس دقائق فقط، ماذا
تقول لهم؟.
شارك في ادارة الحوار بين التلامذة السيدتان رلى خداج وزينب فاضل وسمير قسطنطين.
واعطى اثنا عشر تلميذاً وتلميذة الفرصة للتعبير باسم المشاركين عن افكارهم حول
لبنان ومستقبله والتجذر فيه. في ختام اللقاء لخصت السيدة ريتا شوشاني حاتم من
الجامعة اليسوعية الافكار التي تداولها التلامذة.
...............................جريدة اللواء................................
متعاقدو «الثانوي» يدعون لاستقالة الدولة
لعجزها عن حل قضية سلسلة الرتب والرواتب
وجّه
رئيس «اللجنة المركزية للمتعاقدين الثانويين» حمزة منصور «دعوة إلى استقالة الدولة
بكاملها من جميع مهامها الورقية، وإعادة صياغة شكل جديد لهذه الدولة لتقوم بالمهام
التي يوكلها اليها المواطن، وهي مهام التعليم والصحة والاستشفاء والرعاية والحماية
والرعاية الاجتماعية لجميع المواطنين ووضع حد لسمسرات الاحتكار ورفع الاسعار
والتسعير الاعتباطي والغش، ووضع حد نهائي لارتفاع السلع الضرورية، كالبنزين الذي
اصبح على عتبة 37000 الف ليرة، بينما المواطن غائب ومغيب عن كل ما يعنيه، ملهو
بامور السياسة والطوائف والجدال العقيم بجنس ونوع الملائكة».
وسأل في بيان أصدره: «أين أنتِ أيتها الدولة من وقف تصحيح مسابقات طلابنا في
الامتحانات الرسمية، إنْ كنتِ غير قادرة على اقرار سلسلة الرتب والرواتب فلتعلنيها
بصراحة على شاشات التلفزة بأن دولتكم على شفير الهاوية، وهي لا تستطيع اقرار هكذا
سلسلة ايراداتها المالية هي ايرادات وهمية غير موجودة، وبالتالي تتخذون قرارا يكون
فيه انقاذ الطالب من الضياع والفراغ واعطاء الفرصة للطلاب الراسبين لتهيئة انفسهم
وإعدادها للدورة الاستثنائية».
وأضاف البيان: «حرام ان يدفع الطالب والاهل والمتعاقد ضريبة وثمن هذا التراخي وهذه
اللامبالاة، ان كنت عاجزة عن معالجة هكذا استحقاق فالافضل لك الاستقالة من مئات
الاف الوظائف الشكلية التي تكلف الخزينة ما تكلفه من هدر كبير للاموال، هذه نصيحتنا
ونحن كفيلون بتعبئة الشواغر لانه لم يعد مقبولا ان تكون دولة متسلطة فقط على
الفقراء والمستضعفين ليس لديها من مهمة الا تعبئة عشرات دفاتر مخالفات السير
المسروقة من المواطن المحروم حتى من لقمة الخبز وشربة الماء ومسكن يأويه، كل هذا
بفضل دولتكم وجهودها الورقية».
بتوقيت بيروت