...............................جريدة السفير................................
استشعرت «هيئة التنسيق
النقابية» خطورة الوضع الأمني الذي تمر به البلاد، فأرجأت تصعيد تحركاتها إلى مطلع
تموز المقبل، تاركة للكتل النيابية متابعة مشاوراتها بخصوص سلسلة الرتب والرواتب،
وللأجهزة الأمنية متابعة إجراءاتها في المحافظة على الوضع الأمني، وأيضا للطلاب في
متابعة امتحاناتهم. لم تترك الهيئة من حساباتها ما هو مطروح من مشاريع حلول بيد
الكتل النيابية، وآخرها حسم عشرة في المئة من السلسلة مع ست درجات، من دون تحديد أي
سلسلة، فكان رفض هذه المشاريع، التي تضرب الحقوق.
وبعدما أرجأت اجتماعها الذي كان مقرراً يوم الجمعة الفائت، عادت واجتمعت عصر أمس في
مقر «نقابة المعلمين» في بدارو، وعرضت للأوضاع الأمنية، وما تمر به البلاد، إضافة
إلى آخر الاتصالات الجارية في شأن السلسلة.
في ختام الاجتماع أعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في مؤتمر صحافي
عقده مساء، باسم هيئة التنسيق، «إقفال الوزارات والإدارات العامة والبلديات في جميع
المحافظات والسرايا في 1 و2 تموز المقبل»، داعيا «طلاب الشهادات الرسمية والأهالي
الى التجمع يوم الخميس في 26 الحالي في 5 مراكز في المحافظات، تحدد لاحقا، للاجتماع
مع هيئة التنسيق».
وقال إن «الوضع الأمني الذي طرأ الاسبوع الماضي دفعنا إلى تأجيل تحركاتنا المقررة
هذا الأسبوع إلى الأسبوع المقبل».
وتوجه إلى الأهالي والطلاب والمسؤولين، قائلا: «وفينا بوعودنا للسنة الثالثة وذهبنا
في اتجاه إجراء الامتحانات الرسمية النزيهة والعادلة والطبيعية التي تراعي الظروف
الاستثنائية للطلاب، ونحن أنجزنا ما علينا القيام به خلال الامتحانات لذلك نطالب
بمعاملتنا بالمثل وإقرار السلسلة».
أضاف: «أعطينا ما لدينا وقمنا بالامتحانات وننتظر من المسؤولين المبادرة بالمثل
والدعوة لجلسة تشريعية وإقرار السلسلة كي نذهب إلى تصحيح الامتحانات».
وجدد محفوض رفض «تمويل السلسلة من جيوب الفقراء». وقال: «نريد سلسلة تحفظ الحقوق
والحد الأدنى للكرامات».
ووجه تحية إلى الأجهزة الأمنية التي تقدم الدم فداء الوطن، والتحية إلى عضو هيئة
التنسيق علي برو «الذي يوجه صرخة من خلال إضرابه عن الطعام في وجه الظلم».
في السياق ذاته، أعلن رئيس «رابطة أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ» حنا غريب «ترابطَ
أزمات البلد من سياسية وأمنية واقتصادية، ورغم حدتِها يبقى صوت هيئة التنسيق الوحيد
المعبر الذي يجمع اللبنانيين بغض النظر عن انتمائِهم الطائفي أو المذهبي»، مبدياً
تخوفه من أن يكون البديل عن هيئة التنسيق زيادة التطرف والانقسامات لضرب وحدة
اللبنانيين وبالتالي تماسك هيئة التنسيق.
واعتبر أن ما تطالب به هيئة التنسيق مجرد تصحيح لرواتب تأخر موعدُه نحو ثمانية عشر
عاماً، وما جرى في السنوات الثلاث الماضية كشف الأمور وفضح المستور، وما يقوم به
حيتان المال والسياسة في هذه السلطة، مشيراً إلى أن المعركة المقبلة إنتاج وعي شعبي
جديد لتعرية هذا النظام، معولاً على نشوء حركة نقابية جديدة هي الرابع عشر من أيار
نواتها هيئةُ التنسيق وهيئاتُ المجتمع الأهلي والشعبي والقوى الوطنية لتغليب الخيار
الديموقراطي على خيارات الانقسام والتطرف والإرهاب.
ولفت إلى «أن الهيئة لن تقبل إقرار سلسلة على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود من
خلال زيادة واحد في المئة على TVA».
بدورها، رفضت الهيئة الإداريّة لـ«رابطة أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ» مشاريع
الاتفاقات الهادفة إلى إقرار سلسلة رتب ورواتب ممسوخة، وأي اتفاق بين المسؤولين لا
يضمن الحق بتصحيح الرواتب بنسبة 121% على سلسلة عام 1996، بعد حسم زيادات غلاء
المعيشة عامي 2008 و2012.
وجددت الرابطة رفضها احتساب الدرجات الست على أساس سلسلة اللجنة الفرعية برئاسة
النائب جورج عدوان. فـ«هذه السلسلة تأكل من حقوق الاستاذ الثانوي ما بين 65% في
بداية السلسلة الى 80% عند نهايتها، حتى بعد إعطاء الدرجات الست، فالحقوق لا تخضع
للتفاوض ولا للمساومة».
وأعلنت الرابطة تمسّكها الكامل بالثوابت التي أوردتها هيئة التنسيق في كتابها
المرفوع إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب ووزير التربية والتعليم العالي
الياس بو صعب، والقائمة على تصحيح الرواتب بنسبة واحدة لجميع القطاعات. وتوجهت
بالتحية النقابية الى عضو هيئة التنسيق المهندس علي برو لوقفته الشجاعة التي عبَر
عنها بمبادرته بالاعتصام والإضراب عن الطعام من اجل إقرار الحقوق في السلسلة.
عماد الزغبي
امتحن طلاب شهادة الثانوية العامة
بفرعيها الاجتماع والاقتصاد والآداب والإنسانيات في مواد الفلسفة العربية والاقتصاد
والتاريخ، في ظل أجواء مريحة وهادئة، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذت في محيط المراكز
المعتمدة. وتابعت المديرية العامة للتربية واللجان الفاحصة والطاقم الإداري
والتربوي التابع لها، عملية إجراء الامتحانات الرسمية بالتنسيق والمؤازرة من جانب
قوى الأمن الداخلي والجيش، وسهرت غرفة العمليات على التواصل مع المواطنين
والاداريين وتلقت الشكاوى ذات العلاقة بالامتحانات الرسمية وتقديم الحلول لها
والاستجابة للطلبات الواردة من المواطنين. وسنداً إلى مضمون التعميم الرقم 74
المتعلق بمنع حمل الهواتف الخلوية والساعات الإلكترونية المبرمجة تحت طائلة الحرمان
من الامتحانات، تم ضبط ثلاث حالات حمل هاتف خلوي في غرفة الامتحانات، وتم توقيف
أصحابها وإحالتهم على اللجنة الإدارية العليا للامتحانات للبت بالعقوبات المترتبة
على هذه المخالفة، وتم ضبط ساعة الكترونية مبرمجة مع سماعة قيد الاستعمال، وأحيل
الطالب الذي استخدمها على اللجنة الإدارية المختصة.
ومن خلال التدقيق بأوراق المرشحين ضبطت اللجان الفاحصة أربع حالات انتحال صفة تمت
من طريق تزوير إخراج القيد ووثيقة الترشيح لكي يتقدم شخص آخر عن المرشح الحقيقي،
وتمت إحالة هذه الحالات على اللجنة العليا بغية إحالتها على النيابة العامة.
ستة أيام مرت على إضرابه عن الطعام.
ما زال الموظف في وزارة الزراعة المهندس علي برو صامداً. موقفه لم يتغير قيد أنملة.
يصّر على مواصلة اعتصامه في ساحة رياض الصلح. أسلوب ديموقراطي لجأ إليه، بعد ثلاث
سنوات من المماطلة والتسويف في موضوع إقرار سلسلة الرتب والرواتب. لم يعد يستطيع
التحمل أكثر. وعود وتراجع وإضرابات واعتصامات وتظاهرات، ثم وعود وتراجع.. حقه مهدور..
ومطلبه محق بسلسلة عادلة تمنع عنه العوز بعد خروجه إلى التقاعد.
لن يتراجع برو عن موقف أتخذه، مهما كانت الصعاب والمعاناة. «الجوع تعودت عليه..
لكنني لن أقبل أن يرافق الجوع تقاعدي». ما يحز في نفس برو حرمانه في اعتصامه من
أبسط مقومات الصمود. مظلة صغيرة منعت عنه. ممنوع حمل مظلة بيده تقيه حرارة الشمس.
ممنوع الجلوس في الظل. ممنوع تعليق المظلة التي أحضرتها زميلته نوال. لا يبدي برو
أي اعتراض أمام عناصر قوى الأمن الداخلي وهي ترفع المظلة عن الشجيرة. الناظر في
عيني برو يرى مدى الانزعاج والأسف، لترك هؤلاء العناصر لمهامهم، ومراقبته ما إذا
كان يستظل بمظلة أم لا.
يعتذر الرتيب في قوى الأمن من برو، «عبدٌ مأمور.. عليّ تنفيذ الأوامر». يرمقه برو
بنظرة خاطفه، ثم يجيب: «إذا كانت المظلة تسبب إزعاجاً لكم، فحطموها». يكتفي العنصر
الأمني بوضع المظلة أمام برو، ويغادر.
حالة من الانفعال تظهر على برو، عندما يزوره وفد من زملائه في العمل. لم يعد قادراً
على الكتمان. يقول: «لم أنزعج ممن طالبني بفك الاعتصام ووقف الإضراب نظراً للأوضاع
الأمنية.. لكن أن يُمنع عليّ حمل مظلة صغيرة فوق رأسي، فهو أمر في غاية الإزعاج».
ويؤكد: «لن أتراجع مهما فعلوا.. بمظلة أو بدونها». ويتوجه إلى وزير الداخلية نهاد
المشنوق بالقول: «إذا سقطت من الجوع، أنا المسؤول.. أما إذا سقطت من ضربة شمس..
فأنت المسؤول، لأن أحد ضباطك منعني من وضع شمسية فوق رأسي».
يحاول زملاؤه تهدئة خاطره، فيجيب: «يخوض الأسرى الفلسطينيون معركة الأمعاء الخاوية
في فلسطين المحتلة في وجه مغتصب لأرضهم ووطنهم.. وأخوض معركتي ضد مغتصب حقي، وهو
يعرف نفسه..».
يثق برو بقدرته على الصمود، ويخطر على باله قصيدة للشاعر محمود درويش «نيرون مات
ولم تمت روما.. بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل».
تركت حادثة رفع المظلة أثراً في نفس برو، لا تهدئها سوى قراءة الكتب التي أهداها
إليه عدد من الشبان، بين زائر وآخر، من بينها «الأعمال الكاملة» لغسان كنفاني،
وديوانا شعر.
...............................جريدة الأخبار................................
… وفي اليوم الخامس للإضراب عن الطعام، حظي الموظف في وزارة الزراعة د. علي برو بخيمة تعينه على مواصلة التحرك حتى إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة ومنصفة. وقد حضر وفد من هيئة التنسيق النقابية مساءً للتضامن مع برو.
وكان التطور الأمني نهاية الأسبوع
الماضي، قد أعاد جدولة تحرك هيئة التنسيق. لن يكون هذا الأسبوع تصعيدياً كما كان
مقرراً، إذ إنّ الهيئة ستبدأ تنفيذ خطتها المقبلة، اعتباراً من يومي الثلاثاء
والأربعاء في 1 و2 تموز المقبلين، بإقفال تام في الإدارات العامة والوزارات
والقائمقاميات والبلديات في المحافظات والسرايات، على أن تستكمل التحرك بتجمعات في
خمسة مراكز في المحافظات، يشارك فيها الطلاب، ولا سيما طلاب الشهادات الرسمية.
وبعد اجتماع عقدته الهيئة أمس في نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، خرج رئيس
النقابة نعمه محفوض ليقول إنّ الهيئة راعت الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد،
وأنجزت كل ما هو مطلوب منها في الامتحانات الرسمية، التي تنتهي في 28 الجاري، وهي
تنتظر من الطبقة السياسية أن تعاملها بالمثل، وأن تبادر إلى عقد جلسة تشريعية
لإقرار الحقوق في السلسلة. وحتى ذلك الحين، تؤكّد الهيئة مضيّها في تنفيذ قرار
مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات. وتجدد تمسّكها الكامل بالثوابت التي
أوردتها في كتابها المرفوع إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير التربية الياس بو
صعب، والنواب.
وخلال ساعات النهار، انتظر برو أن تحضر هيئة التنسيق لتفرض نصب خيمة تقيه حر الشمس،
وخصوصاً أنّه فتح معركة الأمعاء الخاوية.
المفارقة أن «الشمسية» الصغيرة التي
أحضرتها المفتشة الإدارية نوال ناصر أول من أمس، وعلقتها على أحد الأغصان أزالتها
القوى الأمنية بالقوة، ما جعل برو يعلق هازئاً: «هذا أول تعدّ على الأملاك العامة،
وكي لا تكون سابقة، أُزيلت». وقال إنّه «لا عودة عن المطالبة بالحق، وترجمة الوقفة
التضامنية معي اليوم تكون بمساعدتي على نصب هذه الخيمة»، طالباً من هيئة التنسيق أن
تدعمه في هذا الموقف. وعلمت «الأخبار» أنّه أُرسل طلب إلى محافظ بيروت بهذا الشأن،
إلاّ أنّ الجواب بالإيجاب أتى متأخراً.
وكانت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي قد وجهت تحية نقابية إلى برو، «لوقفته
الشجاعة التي عبَر عنها بمبادرته إلى الاعتصام والاضراب عن الطعام لاقرار الحقوق في
السلسلة».
وإذ تؤكد الرابطة استمرارها في مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح، ترفض مشاريع الاتفاقات
الهادفة الى إقرار سلسلة ممسوخة، لا تأخذ بالحق المتمثل في تصحيح الرواتب بنسبة
121% على سلسلة عام 1996، بعد أن تحسم منه زيادات غلاءات المعيشة، التي أعطيت عامي
2008 و 2012. لن تقبل الرابطة، بحسب بيانها، احتساب الدرجات الست على أساس سلسلة
اللجنة الفرعية الثانية، برئاسة النائب جورج عدوان، فهذه السلسلة تأكل من حقوق
الأستاذ الثانوي ما بين 65% في بداية السلسلة، و 80% عند نهايتها، حتى بعد إعطاء
الدرجات الست، فالحقوق لا تخضع للتفاوض ولا للمساومة. وتستغرب الرابطة سياسة
التهويل على اللبنانيين بالأكاذيب وتزوير أرقام تصحيح الرواتب، والادعاء بأنّ اعطاء
الحقوق أسوة بالقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية سيخرَب البلد ويدمر الاقتصاد الوطني،
بينما الحقيقة، كما تقول الرابطة، أنّ ابقاء الاستاذ الثانوي بحاجة الى 108 سنوات
خدمة كي يصل راتبه الى بداية راتب الاستاذ الجامعي، هو ما يخرَب التعليم الثانوي،
ويؤدي الى تدهور الموقع التربوي لهذا التعليم ولأستاذه في آن واحد.
وترى أنّ محاولة تكرار الغاء الحقوق المكتسبة للأستاذ الثانوي (10.5درجات = 60%) من
اساس الراتب) وللمرة الثانية لقاء الزيادة في ساعات عمله والمكرَسة في القوانين منذ
48 سنة، يعد استعباداَ للاستاذ الثانوي في شروط عمله الوظيفي.
وتشير الرابطة إلى تدهور نسبة الدرجة من أساس الراتب، التي يأخذها الأستاذ الثانوي
كل سنتين، من4.65 % عام 1996، الى 3.25% عند بداية السلسلة، كما هو مقترح، ومن ثم
انهيارها إلى 2.8%، وهي النسبة الادنى مقارنة بنسب الدرجات المقترحة في السلاسل
الأخرى.
إن اقتراح اعطاء 6 درجات للمعلمين بديلاً من اعطائهم حقوقهم، ومقابل فرض زيادة
الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1%، يعني، بحسب الرابطة، أنّ «القيمين على القرار
يريدون إبقاء الرواتب مجمدة، أو تمويلها من جيوب الفقراء، ووضع الاساتذة في مواجهة
الناس، أو على الاساتذة السكوت وعدم المطالبة بحقوقهم».
إلى ذلك، يعقد مندوبو رابطة موظفي الإدارة العامة، اجتماعاً عند الثالثة من بعد ظهر
اليوم، في قصر الأونيسكو، حيث ستقرر الخطوات المستقبلية للتحرك ابتداءً من غد
الأربعاء، على أن يتوجه هؤلاء بعد ذلك للتضامن مع برو.
فاتن الحاج
...............................جريدة النهار................................
انطلقت أمس الامتحانات الرسمية
لشهادة الثانوية العامة بفرعيها الاقتصاد والاجتماع، والآداب والإنسانيات، وتستمر
الى السبت ضمناً.
وتابعت المديرية العامة للتربية واللجان الفاحصة والطاقم الإداري والتربوي التابع
لها، عملية إجراء الامتحانات الرسمية بالتنسيق والمؤازرة من جانب قوى الأمن الداخلي
والجيش اللبناني، كما سهرت غرفة العمليات على التواصل مع المواطنين والإداريين
وتلقت الشكاوى ذات العلاقة بالامتحانات الرسمية وتقديم الحلول لها والاستجابة
للطلبات الواردة من المواطنين.
وسنداً إلى مضمون التعميم رقم 74 المتعلق بمنع حمل الهواتف الخليوية والساعات
الإلكترونية المبرمجة تحت طائلة الحرمان من الامتحانات، تم ضبط ثلاث حالات حمل هاتف
خليوي في غرف الإمتحانات، وتم توقيف أصحابها وإحالتهم على اللجنة الإدارية العليا
للامتحانات للبت بالعقوبات المترتبة على هذه المخالفة، كما تم ضبط ساعة الكترونية
مبرمجة مع سماعة قيد الاستعمال، وأحيل الطالب الذي استخدمها على اللجنة الإدارية
المختصة.
ومن خلال التدقيق بأوراق المرشحين ضبطت اللجان الفاحصة أربع حالات انتحال صفة تمت
من طريق تزوير إخراج القيد ووثيقة الترشيح لكي يتقدم شخص آخر عن المرشح الحقيقي،
وتمت إحالة هذه الحالات على اللجنة العليا بغية إحالتها على النيابة العامة.
من جهة ثانية تلقت غرفة عمليات الامتحانات شكاوى عن حالات إغماء بين المرشحين تولى
الصليب الأحمر نقلها إلى المستشفيات. كما تابعت تأمين أسئلة مواد العلوم والرياضيات
باللغة العربية للمرشحين اللاجئين من سوريا، وتأمين مسابقات بالحرف الكبير للمرشحين
الذين يعانون مشكلات في البصر.
من جهة أخرى، تفقد المدير العام للتعليم المهني والتقني احمد دياب سير الامتحانات
الرسمية لشهادات التعليم المهني والتقني في مرحلتها الثانية في مركز معهد صيدا
الفني الذي يضم 114 مرشحا موزعين على شهادتي BT-TS في اختصاصات: تجميل داخلي، فنون
الاعلان، تربية حضانية، علوم مخبرية، عناية تمريضية، بناء واشغال عامة.
وفي تصريح له اثر الجولة توقع دياب ان "ينتهي موضوع سلسلة الرتب والرواتب الى نتيجة
ايجابية"، لافتا الى ان "اي قرار في ما يتعلق بالتعليم المهني في موضوع التصحيح
سيتم اتخاذه بالتنسيق مع وزير التربية وبناء لتوجيهاته".
كرمت الجامعة الانطونية وفي إطار سلسلة "اسم علم" الدكتور وجيه كوثراني "مؤرخ البنى
والتحولات"، في احتفال أقامته في قاعة كلية الهندسة في مبنى الجامعة في الحدت -
بعبدا.
النشيد الوطني، فكلمة عريف الحفل بسام براك، ثم ألقى الدكتور يوسف اليازجي كلمة
رئيس الجامعة الاب جرمانوس جرمانوس فقال: "في هذه الاحتفائية العلمية، يركن القلم
إلى مواطن استقى منها العلم المكرم بدايات طلعته الفكرية الفلسفية، يوم كانت
الفلسفة بالنسبة إلى تفتحه الفطري تكورا في الرحم، الأولى تتشكل من حواضر البيئة
وصور البداهة المطبوعة في مخيلته الواقعية عن البلدة الأم أنصار، واحدة من الهويات
الأصيلة الأثيلة لجبل عامل، قبل ارتياده بيروت واكتشافه خلطتها الثقافية، أسودها
وأبيضها، واكتسابه الملمح الفكري من مكتباتها وفنونها ومثقفيها، وتتلمذه على أساتذة
الجامعة اللبنانية.
وتوجه الى الدكتور كوثراني بالقول: "إننا في رئاسة الجامعة إنما نعتبر احتفائية
تكريمكم ارتقاء نحو التاريخ، قديمه وحديثه، ومراجعة ذاتية لعلاقة الإنسان بلحظات
زمنية مفصلية لا بد من أن يتكيف معها ليحسن الانتقال إلى كتابتها (...)".
ثم عرض وثائقي عن كوثراني من اعداد نورما ناكوزي بعنوان" جيل في رجل".
اما كوثراني فقال في كلمته: "من اهتمام أول بالتأريخ لنشأة الكيان اللبناني، إلى
الاهتمام الأشمل بالتاريخ الاجتماعي والسياسي للمشرق العربي ولبعضٍ من نواحي العالم
الإسلامي تركيا وإيران، كنت أجد نفسي باحثا متجاذبا بين حيزين أحاول الربط بينهما
في حقل معرفي واحد: حيز التأريخ للحدث من خلال وثائقه، وحيز التأريخ للأفكار من
خلال نصوص من عبر عن حيثيات الحدث أو أحاول التعامل معه أو توظيفه في الفكر أو
السياسة أو الثقافة أو الدين. وكل هذا من أجل إعطاء بعد مفهومي وإشكالي للبحث
التاريخي".
اضاف: "لكن السؤال الأهم: هل يمكن أن يكون للبحث التاريخي، ولمهنة المؤرخ هذا الدور
التصحيحي في لبنان والبلاد العربية وفي خضم هذا التجاذب بين الماضي والحاضر، وفي
خضم هذا الصراع بين الذاكرات التاريخية الجماعية التي لم تهدأ، والتي تستثيرها على
الدوام أسئلة الحاضر وهمومه وضغوطه المحلية والعالمية؟".
وختاما، تم تقديم درع تقديرية لكوثراني، وتوزيع كتاب عنه من إعداد باسكال لحود.
اللبنانية تطلب أساتذة في الفنون
أعلنت رئاسة الجامعة اللبنانية حاجتها إلى أساتذة للتدريس في معهد الفنون الجميلة
في الاختصاصات الآتية: الهندسة المعمارية، الهندسة الداخلية والفنون الزخرفية،
الفنون الإعلانية والتواصل البصري، الفنون التشكيلية، المسرح والسينما والتلفزيون.
كما اعلنت حاجتها إلى أساتذة في برامج الماستر التخصصي: تنظيم مدني – تصميم المشهد
والمواقع الطبيعية السينوغرافيا – الترميم والحفاظ على الأوابد والمواقع التاريخية.
يستمر قبول الطلبات لدى عمادة المعهد لغاية 4 تموز المقبل ضمناً.
الماجيستير الدولية بين جامعة لندن وAUT
أقامت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT في مبناها في حالات احتفال تسليم شهادات الدراسات العليا للمحامين المشتركين في برنامج ماجيستير الحقوق الدولية من جامعة لندن عملاً باتفاق التعاون القائم بينهما بمشاركة نقابة محامي بيروت. وحضر مدير البرنامج في جامعة لندن الدكتور جيمس بوسوتيل ورئيسة AUT غادة حنين وأعضاء مجلس نقابة محامي بيروت وأمينها العام توفيق نويري.
...............................جريدة اللواء................................
الهاجس الأمني يسيطر على طلاب «الاقتصاد» و«الإنسانيات»
ضبط 4 منتحلي صفة وحالات غش وإغماء
خلال الامتحانات الرسمية
إلى
جانب هاجس الخوف من عدم تصحيح الامتحانات الرسمية وضياع العام الدراسي، سيطر الهاجس
الأمني أيضاً على أهالي وطلاب شهادة «البكالوريا» بفرعي الآداب والإنسانيات،
والاقتصاد والاجتماع، الذين امتحنوا يوم أمس في مواد الفلسفة العربية والاقتصاد
والتاريخ.
فبعد التفجير الإرهابي الذي وقع على طريق ضهر البيدر، والمداهمات الأمنية في شارع
الحمراء، عاد التوتّر ليخيّم على اللبنانيين، خصوصاً مع توزّع 22 ألف طالب على
مراكز الامتحانات والخوف من التنقّلات في الضاحية الجنوبية وبيروت.
عايدة الخطيب أصرّت على المجيء مع ولدها إلى مركز الامتحانات وانتظاره في السيارة
حتى الانتهاء، مشيرة إلى أنّها لم تأت لدعمه على قدر خوفها عليه من التفجيرات
والأوضاع الأمنية، «لا أحتمل الانتظار على الهاتف للاطمئنان عليه في حال حدث أي
اتفجير، فقرّرت المجيء معه ليطمئن قلبي»، «يا منموت سوا يا مننجا سوا».
الطالبة هلا سرحان حاولت قدر الإمكان إبعاد فكرة الخوف من التنقل على الطريق للوصول
إلى مركز الامتحانات في حارة حريك، مشيرة إلى أنّها لم تبق في باحة المدرسة كالعادة
لحل المسابقات مع رفاقها، بل همّها الوحيد كان العودة إلى المنزل بخير. هذه الحال
سيطرت على عدد كبير من الطلاب الذين أكدوا سهولة الأسئلة، متمنّين أنْ تنسحب هذه
السهولة على باقي المواد خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، كشفت المديرية العامة للتربية عن ضبط ثلاث حالات حمل هاتف خلوي في غرفة
الامتحانات، وتم توقيف أصحابها وإحالتهم على اللجنة الإدارية العليا للامتحانات
للبت بالعقوبات المترتّبة على هذه المخالفة، كما تم ضبط ساعة إلكترونية مبرمجة مع
سماعة قيد الاستعمال، وأُحيل الطالب الذي استخدمها على اللجنة الإدارية المختصة.
ومن خلال التدقيق بأوراق المرشّحين ضبطت اللجان الفاحصة أربع حالات انتحال صفة تمّت
عن طريق تزوير إخراج القيد ووثيقة الترشيح كي يتقدّم شخص آخر عن المرشّح الحقيقي،
فتمّت إحالة هذه الحالات على اللجنة العليا بغية إحالتها على النيابة العامة.
من جهة ثانية، تلقّت غرفة عمليات الامتحانات شكاوى حول حالات إغماء بين المرشّحين
تولّى الصليب الأحمر نقلها إلى المستشفيات، كما تابعت تأمين أسئلة مواد العلوم
والرياضيات باللغة العربية للمرشّحين النازحين من سوريا، وتأمين مسابقات بالحرف
الكبير للمرشّحين الذين يعانون مشاكل معينة في البصر.
{ ومن الجنوب، أفادت مراسلة «اللـواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ عدد المرشّحين في صيدا
بلغ 2650 بلغ طالباً توزّعوا على 9 مراكز.
وداخل مدرسة الإصلاح المتوسّطة للبنات تجلس الطالبة الضريرة إسراء سعيد من مدرسة
بيسان التابعة لوكالة الأونروا خلف آلة الطباعة الخاصة بها، وتقول وابتسامتها لا
تفارقها لا شيء يُعيق نجاحي في الحياة، فأنا أثابر مثلي مثل رفيقاتي في المدرسة،
فنحن شعب محروم من وطننا الأم فلسطين ولا يجب أن نُحرم من التعليم لأنه سلاحنا
الوحيد لنخوض معترك الحياة.
وقام رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس بجولة على مراكز الامتحانات، حيث
استمع إلى أراء الطلاب، مشيراً الى «أنّه توجد لدينا حالات خاصة مثل طالب يعاني من
إعاقة في اليد لا يستطيع الكتابة، فأمنّا له من يكتب عنه، كذلك الطالبة الضريرة
التي نعتز ونفتخر بطلابنا وهم يحاولون النجاح ولا شيء يعيقهم، فنقوم بمساعدتهم في
إجراء الامتحانات من خلال تأمين الأدوات اللازمة، بعد الحصول على الموافقة بإدخال
المساعد لذوي الحالات الخاصة».
وأضاف: «بعد جولتي على المراكز لم أتلق شكاوى أو نقاطاً سلبية من الطلاب إلا أنّ
بعض الطلاب اشتكوا من مدة الامتحان بحيث إنّ وقت الامتحان غير كاف».
{ ومن صور، أفاد مراسل «اللواء» جمال خليل بأنّ المرحلة الأخيرة للامتحانات الرسمية
للشهادة الثانوية في صور ومنطقتها انطلقت بهدوء، حيث أجرى طلاب المنطقة، الذين
توزّعوا على 4 مراكز في المدينة، امتحاناتهم في مواد التاريخ والاقتصاد والفلسفة
العربية، وسط أجواء هادئة من دون تسجيل أي إشكال أمني أو إداري.
{ ومن اقليم الخروب افادر مراسل «اللواء» عصام الحجار ان الطلاب توزعوا على مركزين
هما مدرسة دلهون الرسمية ومدرسة الوردانية، وقد بلغ عدد الطلاب 261 طالباً مع تسجيل
غياب 8 طلاب.
دياب تفقّد امتحانات المهني في صيدا
قرار البدء بالتصحيح
تفقّد
مدير عام التعليم المهني والتقني في لبنان أحمد دياب سير الامتحانات الرسمية
لشهادات التعليم المهني والتقني في مرحلتها الثانية، في مركز معهد صيدا الفني، الذي
يضمُّ 114 مرشّحاً موزّعين على شهادتي BT-TS في اختصاصات: تجميل داخلي، فنون
الإعلان، تربية حضانية، علوم مخبرية، عناية تمريضية، بناء وأشغال عامة.
ورافق دياب في الجولة مدير المركز فؤاد اسماعيل ومدير معهد صيدا الفني أدهم قبرصلي
حيث اطلع منهم على سير الامتحانات، واستمع من الطلاب إلى انطباعاتهم وملاحظاتهم حول
المسابقات.
وتوقّع دياب أنْ «ينتهي موضوع سلسلة الرتب والرواتب إلى نتيجة إيجابية»، لافتاً إلى
أنّ «أي قرار في ما يتعلق بالتعليم المهني في موضوع التصحيح سيتم اتخاذه بالتنسيق
مع وزير التربية وبناء لتوجيهاته»، وقال: «تعرفون امتحانات شهادات التعليم المهني
والتقني متعدّدة لجهة عدد الاختصاصات والشهادات، بحيث إنّنا نريد أنْ نُجري
امتحانات لـ157 اختصاصاً موزّعة على شهادات البريفيه والبكالوريا والثانوية المهنية،
وبالتالي قسّمنا هذه الامتحانات إلى ست مراحل، وقبل شهر رمضان المبارك سيكون دوام
كل مرحلة 4 أيام، وبعد شهر رمضان خمسة أيام حتى لا يتضايق الطلاب الصائمون، ولا
يبقون في الامتحان بعد الساعة 12، ولدينا مرحلة بين الست مراحل إسمها التأهيلية
التحضيرية الفنية، وهي أربع مواد اختصاص، وهي شهادة جديدة لأوّل مرّة تُعتمد وتُجرى
امتحانات لها».
وأضاف: «نحن الآن في المرحلة الثانية وبقي يوم واحد منها، وكل مرحلة تضم بين 30 و40
اختصاصاً، وكل يوم هناك بين مسابقتين أو 3 لكل اختصاص أي كل يوم يجب أنْ نحضر 100
مسابقة، وكما شاهدتم النظام منضبط في مركز صيدا وجميع المراكز المعتمدة في لبنان
والطلاب منتظمون والأساتذة ملتزمون بالتعليمات. طرحنا أسئلة على كل الطلاب ولا توجد
اعتراضات على مضمون المسابقة، وهذا يُريحنا لأنّه تهمّنا مصلحة الطلاب إضافة إلى
مستوى الشهادة».
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان موضوع سلسلة الرتب والرواتب سيؤثّر على التصحيح في
الشهادات الرسمية المهنية أيضاً قال: «أفراد الهيئة التعليمية في الملاك والموظفون
الإداريون في المديرية العامة للتعليم المهني هم جزء لا يتجزّأ من موظّفي القطاع
العام في لبنان، وما يصيب غيرهم يصيبهم، ونحن إذا كنّا سنتّخذ قرار البدء بالتصحيح
يجب أنْ يكون ذلك تحت إشراف وزير التربية الياس بو صعب وبناء لتوجيهاته»، مشيراً
إلى وجود طلاب سوريين مشاركين في الامتحانات المهنية الرسمية.
اختتام ندوة «تعليم حقوق الإنسان» في الجامعات
مراجعة بالعمق للحقوق في إطار
التحوّلات اليوم
اختتمت المؤسّسة اللبنانية للسلم
الأهلي الدائم ومؤسّسة كونراد أديناور الندوة الاقليمية العربية حول موضوع: «تعليم
وثقافة حقوق الانسان في الجامعات العربية اليوم: الحالة الراهنة وتوجهات واستشراف».
شارك في الندوة باحثون وعمداء كليات حقوق من عشر بلدان عربية: لبنان، الاردن،
الجزائر، المغرب، فلسطين، اليمن، العراق، مصر، تونس، سلطنة عمان.
وعُقِدَتْ الندوة بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة
اللبنانية والمعهد العربي لحقوق الانسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في
الامم المتحدة.
يُستخلص من الأبحاث والمناقشات ضرورة المراجعة بالعمق للتربية على حقوق الانسان
لستة اسباب على الاقل: مواكبة التحولات في المجتمعات العربية، وتحول حقوق الانسان
غالبًا الى ايديولوجيا، وتحولها في بعض الحالات الى دين جديد اطلاقي، والتمادي في
الفردانية على حساب الصلة الاجتماعية، والانجراف غالبًا الى نشاطية لا تؤثر على
السلوك، وتحول تعليم حقوق الانسان الى اختصاص جامعي منعزل. نعيش اليوم الانحرافات
في تعميم ما وصفه قداسة البابا فرنسوا «بعولمة اللامبالاة».
وفي عرض لأهداف الندوة شرح منسقها المحامي ربيع قيس المنهجية المتبعة والسعي الى
مقاربات مقارنة وتطبيقية، وعرضت خلود الخطيب نتيجة استقصاء حول تعليم حقوق الانسان
في الجامعات العربية.
وفي مداخلة بعنوان: « كيف يكون تعليم القانون... حقوقيًا؟»، عرض عضو المجلس
الدستوري انطوان مسرّه الحالة الراهنة في ثقافة حقوق الانسان في ما يتعلق «بعالمية
المبادئ وخصوصية التربية والآداء وضرورة تجنب الانحرافات نحو الفردية على حساب
الصلة الاجتماعية وضرورة العمل على تأصيل ثقافة حقوق الانسان عربياً».
تصدر أعمال الندوة ومناقشاتها في أيلول 2014 في منشورات المؤسسة اللبنانية للسلم
الاهلي الدائم (جزء 35) بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور.
بتوقيت بيروت