...............................جريدة السفير................................
(..)وإذا كان الامل بجلسة انتخابية منتجة مقطوعا حتى إشعار آخر، فان الجهد يتركز على إحداث خرق في جلسة سلسلة الرتب والرواتب غدا، لاسيما انه يتوقف عليها مصير المرحلة الثانية من الامتحانات الرسمية المتعلقة بالتصحيح وإعلان النتائج، بعدما ربطت «هيئة التنسيق النقابية» التراجع عن مقاطعة هذه المرحلة بإقرار السلسلة التي بات مستقبل عشرات آلاف الطلاب مرتبطا بها.
وتحت هذا الضغط، سُجل اتصال هاتفي بين الرئيس فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، تم خلاله التداول في بعض المقترحات لزيادة واردات تمويل «السلسلة».
كما تكثفت المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية، لتضييق هوة التباينات في تقدير ارقام الواردات والنفقات، وفي مقاربة الضريبة على القيمة المضافة، حيث يطلب «المستقبل» رفعها إلى 11 في المئة على كل السلع، بينما تصر «8 آذار» على الاكتفاء برفعها على السلع الكمالية إلى 15 في المئة، علماً أن هناك من يشير الى امكان ان يقبل «فريق 8 آذار» في نهاية المطاف برفعها إلى 11 في المئة، على ان يتنازل «المستقبل» في المقابل عن رفضه الدرجات الست للمعلمين.
وكان لافتا للانتباه ان رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري بدت أقرب الى طرح «حركة أمل»- «حزب الله» «التيار الوطني الحر»، من طرح «تيار المستقبل»- «القوات اللبنانية»، لاسيما في ما خص تأييدها منح المعلمين الدرجات الست، إلا ان ما تردد عن انحياز الرئيس سعد الحريري الى جانب منطق السنيورة، خلال اتصال هاتفي أجراه بعمّته، قد يكون لجم اندفاعتها، وقلص قدرتها على التأثير في موقف «كتلة المستقبل» النيابية.
ولفت بري الانتباه، أمام زواره، الى انه لم يسجل حتى مساء أمس نتائج حاسمة في شأن
ملف السلسلة، لكن هناك انفتاحا على مناقشة الارقام، مؤكدا ان البت بالسلسلة يتم
داخل مجلس النواب فقط، ولا عودة مرة أخرى الى أية لجنة.
أما الرئيس السنيورة فقال لـ«السفير» إن المشاورات والاتصالات المكثفة التي جرت أمس
حول السلسلة «انتهت الى تحديد كل الامور والخيارات بشكل أدق من قبل، ما يعني اننا
وصلنا الى لحظة الحقيقة التي يتوجب معها اتخاذ القرار المناسب».
وأكد ان «قرارنا محسوم من جهتنا، وهو اننا نريد ونتمنى إقرار السلسلة في جلسة الغد، لكن بطريقة متوازنة ومتزنة، تجنبا لاية مخاطرة»، داعيا المتحمسين زيادة عن اللزوم الى سؤال أنفسهم: ماذا بعد «السلسلة»... وهل يستطيع لبنان تحمل آثارها المالية والاقتصادية، ما لم تكن مرفقة بصمامات أمان حقيقية؟ وأضاف: المسألة ليست مسألة تحد ولا مزايدات... علينا ان نتصرف بمسؤولية. وردا على سؤال حول تعليقه على تأييد النائبة بهية الحريري منح المعلمين الدرجات الست، أجاب: أتفهم هذا الموقف وأطلب من الآخرين أن يتفهموا موقفي أيضا... وأوضح رئيس لجنة المال ابراهيم كنعان لـ«السفير» أنه سجل أمس حصول خرق كبير تمثل بتسليم الجميع بمرجعية وزارة المال في تقديم الأرقام.
«مَن لم يتأثر بالتهديد من عدم إجراء الامتحانات الرسمية فلن يتأثر بالتهديد بعدم تصحيحها»، يقول أحد المتشائمين من إقرار «سلسلة الرتب والرواتب».
مع ذلك، فقد ظل كثر من النواب يراهنون على الخرق الذي فرضته النائبة بهية الحريري في كتلة «المستقبل»، آملين أن يسفر عن تليين رأي الكتلة.
أمس بدا أن هذا العامل الإيجابي تراجع دوره خطوة إلى الوراء، بعد ما تردّد عن اتصال
أجراه الرئيس سعد الحريري بعمّته أشار فيه إلى أنه يميل إلى موقف الرئيس فؤاد
السنيورة، طالباً منها عدم إظهار التباينات داخل الكتلة.
إذا صح ذلك، فهذا يعني أن السنيورة المصرّ على عدم السير بالدرجات الست وعلى رفع
الضريبة على القيمة المضافة، سيتحرر من الإحراج الذي فرضه دخول بهية الحريري على خط
التفاوض، مؤيدة لمطالب الأساتذة.
الأكيد أن التحضير لجلسة الخميس لا يتضمّن السعي إلى تخطي تيار «المستقبل»
وتأمين النصاب بمعزل عنه.
الكل يعرف أن لا إمكانية لعقد الجلسة أو إقرار «السلسلة» بدون موافقة السنيورة. أحد نواب «14 آذار» المشاركين في الغداء الذي أقامه الرئيس نبيه بري لرئيس مجلس الأمة الكويتي قال: كلنا مع «السلسلة» لكن على الجميع أن يعرف أن مفتاح إقرارها بيد السنيورة.
تكثفت أمس الاتصالات وتبادل الاقتراحات بين القوى السياسية لإيجاد المخرج الموعود، حيث استمر النائب ابراهيم كنعان في مسعاه الذي كان بدأه نهاية الأسبوع الماضي بغية «تقريب وجهات النظر». وقد التقى أمس للغاية نفسها النائبين محمد رعد ونواف الموسوي، وتواصل مع بهية الحريري، واستقبل النائب جمال الجراح ممثلاً السنيورة، قبل أن يلتقي في عين التينة الرئيس نبيه بري والوزير علي حسن خليل.
كذلك سجل لقاء بين السنيورة ووزير التربية الياس بو صعب وبيّن بو صعب وخليل الذي التقى بدوره الجراح بطلب من السنيورة الذي عاد وتواصل هاتفياً مع وزير المال، حيث جرى التداول في بعض الأفكار والمقترحات لزيادة الواردات لتمويل «السلسلة».
ووصف كل من بو صعب وكنعان نتائج اللقاءات بالإيجابية، وقال بو صعب لـ«السفير» إن هدف اللقاءات هو استيضاح بعض الأرقام المتوقع إدخالها على الإيرادات، خاصة اقتراح زيادة التعرفة على أسعار الكهرباء للاستهلاك فوق 500 كيلو واط، بما لا يؤثر على الطبقات الفقيرة وذات الدخل المحدود، والتي تشير التقديرات إلى أنها تؤمن نحو 350 مليار ليرة.
أما كنعان فأوضح لـ«السفير» أن يوم أمس سجّل حصول خرق كبير تمثّل بتسليم الجميع بمرجعية وزارة المالية في تقديم الأرقام (كان «المستقبل» يؤكد أن إيرادات زيادة تعرفة الكهرباء لا تتخطّى 200 مليار). كذلك، فقد سجل أمس عودة الحديث عن «البناء الأخضر»، فيما تردد أنه تم الاتفاق على مسألة الأملاك البحرية (65 ملياراً)، حيث تحتسب الغرامة من تاريخ الإشغال، من دون أن يكون ذلك بمثابة تسوية، على أن يقدم قانون لحل جذري في وقت لاحق.
في المقابل، ما يزال الخلاف بشأن الضريبة على القيمة المضافة قائماً، ففي حين يسعى «المستقبل» إلى رفعها إلى 11 في المئة على كل السلع، تصرّ «8 آذار» على الاكتفاء برفعها على السلع الكمالية إلى 15 في المئة، علماً أن ثمة من يشكك في وجود سيناريو «توافقي» يفضي إلى موافقة «8 آذار»، في النهاية، على رفعها إلى 11 في المئة، مقابل تنازل «المستقبل» عن رفضه الدرجات الست.
وفق ما تتم مناقشته، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية ارتفاع الإيرادات نحو 700 مليار ليرة تضاف إلى ما تمّ الاتفاق على تحصيله في الجلسة السابقة (1352 ملياراً). وهو ما يجعل الإيرادات الإجمالية تتخطى عتبة الألفي مليار، بما يكفي لتمويل «السلسلة» التي لم تحسم أرقامها بعد، بانتظار انتهاء التفاوض بشأن الدرجات الست للأساتذة، علماً أن مسألة المتقاعدين عادت إلى طاولة البحث، بعد تأييدها من قبل بهية الحريري. كذلك فإن التفاوض مستمرّ بشأن الزيادات للعسكريين، مع الحفاظ على درجات الإداريين.
وكان كنعان، قد دعا، بعد اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» الذي عقد برئاسة العماد ميشال عون، «الجميع إلى عدم ترك المطالب الحيوية والأساسية تتفاعل من دون ضوابط». أضاف: «لذلك، قمنا ونقوم بمسعى نأمل في أن يثمر جلسة ناجحة الخميس».
"المستقبل" لـ"8 آذار": أعلنوا مرشحكم أو سيروا بالتوافق
شددت كتلة "المستقبل" على "أنه لم يعد جائزاً الاستمرار في حال المراوحة في شغور
منصب الرئاسة الأولى، مع أنّ الحل بأيدي من يعطّل هذا الاستحقاق، أي 8 آذار التي
تمتنع عن المشاركة في جلسات الانتخاب".
وذكّرت، في بيان تلاه النائب كاظم الخير بعد اجتماع "الكتلة" برئاسة الرئيس فؤاد
السنيورة، أمس، بأنها و"14 آذار" قد أعلنت أن مرشحها هو سمير جعجع، "وينبغي بالتالي
على 8 آذار بدل مقاطعة مجلس النواب، إما المبادرة إلى إعلان مرشحها لمنصب رئيس
الجمهورية والدخول في عملية التنافس الديموقراطي، أو السعي إلى سلوك طريق التوافق
على شخصية وفاقية وتوافقية".
وعن السجال الدائر حول صلاحيات رئاسة الحكومة، دعت "الكتلة" إلى "تطبيق الدستور تطبيقاً سليماً، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية أن تتولى الحكومة تأمين مصالح المواطنين ومصلحة الدولة والاقتصاد الوطني، ولا سيما في ظل هذا التدهور المخيف في الأوضاع السياسية والأمنية في بلدان المنطقة، وذلك على قاعدة عدم إحداث سوابق أو بدع أو أعراف جديدة تزيد الأمور تعقيداً والحياة السياسية ارتباكاً".
وبشأن سلسلة الرتب والرواتب، أكدت أن الموضوع "يتطلب التثبت من قدرة الخزينة على
احتمال الأكلاف الإضافية، فضلاً على قدرة الاقتصاد على تحمّل الأعباء الضريبية
الإضافية والسعي الى احتواء آثارهما السلبية بما يضمن الحفاظ على الاستقرار في
المالية العامة وفي الاقتصاد الوطني من جهة أولى، ولا يؤدي إلى لجم حركة الاقتصاد
وتراجع معدلات نموّه من جهة ثانية"، مجددةً الإشارة إلى أنها "منفتحة على أي نقاش
يؤمن تحقيق هذه الشروط الضرورية".
وإذ لفتت "الكتلة" الانتباه على "أهمية استمرار التقدم على مسار استقرار الأوضاع
الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية"، تطرّقت إلى الوضع في العراق، فأشارت إلى
"الصيغ المستجدة لممارسة الاستبداد والطغيان التي ولّدت وتولّد المزيد من القهر
والحرمان والشعور بالاستهداف الذي تفاقمه ممارسات التمييز والإقصاء، وهو ما يمهد
الطريق للمزيد من التطرف وفتح المجال للمنظمات الإرهابية لكي تتسلق على أوجاع
العراقيين ومطالبهم وشكواهم ومآسيهم".
واستنكرت "الاعتداء على المراكز والمقامات الدينية والروحية واستهدافها لأي طائفة
كانت ومن أية جهة أتت"، رافضةً "أي تدخّل في شؤون العراق من قبل أية جهة إقليمية أو
دولية"، مطالبةً جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي "بالتدخل الفوري للتصدي
لأي تدخل في شؤون العراق من قبل أطراف إقليمية أو دولية أو إرهابية".
خضع نحو 21 ألف طالب لامتحانات شهادة الثانوية العامة بفرعيها العلوم العامة وعلوم الحياة، بنسب غياب لامست 6 في المئة، تركزت في محافظتي بيروت وجبل لبنان، بسبب مشاركتهم في امتحانات البكالوريا الفرنسية، وتمنعهم عن المشاركة في الثانوية العامة، بعد نجاحهم في الأولى.
ويجد رئيس المنطقة التربوية لبيروت محمد الجمل نسبة الغياب عادية، و«هي تقارب النسبة في كل عام، وإن كان للعام الحالي خصوصية بفعل ما أعلن عن مقاطعة الامتحانات الرسمية، ما دفع عدداً من الطلاب إلى المشاركة في امتحانات البكالوريا الفرنسية».
لم تظهر شكاوى كثيرة في اليوم الأول من الامتحانات، وإن كان البعض من طلاب علوم
الحياة أشتكى من طول مسابقة علوم الحياة، التي احتاجت إلى الوقت المخصص لها كاملاً
(ثلاث ساعات)، إلا أن الارتياح كان بادياً على الطلاب في مسابقة التاريخ، وكذلك
الأمر بالنسبة إلى طلاب العلوم العامة ومسابقة الرياضيات.
تركزت جميع الشكاوى في مراكز رأس النبع، حيث أصيب أحد الطلاب بنوبة عصبية بعدما
شاهد أسئلة الرياضيات، ليعود ويتابع امتحاناته بعد معالجته من قبل الصليب الأحمر
اللبناني. كذلك حضر طالب (مريض بالسرطان) إلى أحد مراكز رأس النبع، وشارك في
الامتحانات، علماً أن اسمه كان قد أدرج مع مرضى السرطان، فسمح له متابعة امتحاناته
على أن يلتحق اليوم في مركز «سان جود» للأمراض السرطانية.
وبرز اعتراض من طلاب في أحد مراكز رأس النبع أيضاً، بسبب انقطاع التيار الكهربائي واشتراك الكهرباء معاً، فسارع رئيس المنطقة التربوية لبيروت، إلى تكليف مدير المدرسة شراء مولد كهربائي، وتم تركيبه بعد الظهر، كي لا يتكرر الأمر، في حين عمل رئيس المركز على نقل الطلاب إلى غرف يدخلها النور أكثر. وأجرت الطالبة التي تخضع لغسيل الكلى في «مستشفى الحايك» للامتحانات وهي تقوم بعملية الغسل، بعد تدهور وضعها عشية يوم الامتحان.
بلغ عدد المشتركين في فرع علوم الحياة 14224 من أصل 15014 مرشحاً، وبلغت نسبة
الغياب 5.26 في المئة، وسجلت أعلى نسبة غياب في جبل لبنان (332)
وبيروت (264). وفي العلوم العامة، غاب 358 طالباً من أصل 5889 مرشحاً، بنسبة بلغت
6.08 في المئة، وكذلك سجلت أعلى نسبة غياب في بيروت وجبل لبنان.
وتفقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب سير الامتحانات، وجال على ثانويتي
«الأشرفية» و«رينيه معوض». وبعدما اطلع على وضع الطلاب، قال:
«تسير
الامتحانات بشكل جيد وإيجابي والعدد مختلف تماماً عن الأعداد السابقة، فهناك نحو 18
ألف تلميذ يتقدمون للامتحانات في كل لبنان مقارنة بـ64 ألف تلميذ في الشهادة
المتوسطة، ونسب النجاح متوقعة مثل السنوات السابقة لا بل أفضل».
تابع: «نرى أن أعداد الطلاب الذين يتقدمون للامتحانات الرسمية سنوياً لا يزيد من
عام إلى عام، وهذا أمر مقلق ولا يفترض أن يشهد هذا الوضع تراجعاً عن السنوات
الماضية لجهة عدد الطلاب الذين يتقدمون للامتحانات الرسمية، وهذا يستلزم دراسة من
جانب وزارة التربية لمعرفة الأسباب لأنه أمر خطير، ويجب إعداد دراسة لمعرفة نسب
النجاح في كل مدرسة ومن كل قضاء ومحافظة حيث يلاحظ الفروق بين مدرسة وأخرى بالنسبة
لاستعداد الطلاب للامتحانات».
ولفت إلى أن الفروق هي بين الرسمي والخاص، وبين الرسمي والرسمي، والخاص والخاص
أيضاً، وقال: «لا شيء يمكن أن نأخذه كقاعدة أن الرسمي أفضل أو الخاص أفضل، أمر
إيجابي أن نرى مدارس رسمية تنافس وتعطي نتائج أفضل منها، إنما في نفس الوقت يجب وضع
خطة إصلاحية للوزارة لجهة المستوى».
ويمتحن طلاب علوم الحياة اليوم في مادتي الجغرافيا والكيمياء،
وفرع العلوم العامة في مادتي الجغرافيا والفيزياء.
وجاءنا من المفتشة العامة التربوية فاتن جمعة توضيح في شأن ما نشر عن «مفتشة ترهب تلامذة المتوسطة»، «أن المفتشة المعنية، تربأ بنفسها القيام بما نُسب إليها زوراً، والاتصاف بما نعتت به افتراءً، لأنها لم تقم إلا بما يمليه عليها ضميرها المهني، وبما يقع في صلب مهماتها الوظيفية، وتنفيذاً لأصول التفتيش ولتعليمات رؤسائها المباشرين».
يتفق طلاب شهادة الثانوية العامة، لفرعي العلوم العامة وعلوم الحياة، في المناطق، على أن اليوم الأول مر بخير عليهم، وأن الأسئلة كانت من ضمن المنهاج، باستثناء طول مسابقة الرياضيات في العلوم العامة، والتي احتاجت إلى أكثر من أربع ساعات.
وسارت الامتحانات في الشمال، وسط أجواء هادئة وبمواكبة أمنية لعناصر قوى الأمن
الداخلي داخل المراكز والجيش في محيطها، وفي ظل حضور لافت للأهالي لمتابعة أبنائهم،
والأمل يحدو الجميع بان تسجل نهاية سعيدة لهذه الامتحانات التي شغلتهم على مدى أشهر
وأن يتم تصحيح المسابقات، «حتى لا يضيع تعبنا».
هذه العبارة ربما تحولت أمس إلى مسلمات لدى الطلاب وذويهم، خصوصاً أن قسماً كبيراً
من الطلاب حمل المعنيين مسؤولية الإرباك الذي واجهوه في يومهم الاول داخل قاعات
الامتحانات، بسبب تأخير الامتحانات.
وحمّلت الطالبة ريما ديب أي تقصير من جهة الطلاب للسياسيين،
«لأنهم وضعونا في أجواء نفسية صعبة، ونأمل أن نستطيع تجاوز هذا الأمر ونكمل
الامتحانات ولا يكون هناك أي اسئلة ملغومة».
وفي عكار، جرت الامتحانات وسط أجواء هادئة وحماية أمنية، ولفت طلاب علوم الحياة الى
«أن مادة علوم الحياة جاءت صعبة بعض الشيء لكنها من ضمن المنهاج المعتمد. أما
بالنسبة الى مادة الجغرافيا فكانت سهلة للغاية».
وأكد طلاب العلوم العامة الذين توجهوا إلى المركز الوحيد الذي خصص لهم وهو
«ثانوية
منيارة الرسمية»، أن مسابقة الرياضيات كانت سهلة ومتوقعة.
وفي مراكز الامتحانات في الكورة، اختلفت آراء الطلاب في شأن
مسابقة الرياضيات التي امتحن فيها لوحدها تلامذة فرع العلوم العامة على مدى أربع
ساعات، بين سهولتها على حد تعبير الطالب عارف عودة وغازي غانم وجاد صليبا، وبين مدى
حاجتها للوقت الطويل وصعوبتها على حد تأكيد آلميرا آغا ورفيقاتها من «مدرسة
اليسوعية».
أما طلاب فرع علوم الحياة فقد خرجوا مسرورين جدا لسهولة المسابقات إن في التاريخ أو علوم الحياة. وعدد كبير منهم أنهى مسابقته في علوم الحياة قبل انتهاء الوقت بساعة.
في مراكز راشيا والبقاع الغربي جرت الامتحانات، وسط أجواء عادية ومريحة داخل المراكز وخارجها. وعبر عدد من الطلاب عن ارتياحهم لأجواء الامتحانات، إذ لفتوا الى سهولة في مادة التاريخ وصعوبة نسبية في مادة علوم الحياة.
رفضت «هيئة التنسيق النقابية» رفضاً قاطعاً تحميل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود أي أعباء ضريبية «سواء كانت تحت مسمى رفع ضريبة القيمة المضافة أو أي مسمى آخر»، ودعت إلى تعديل النظام الضريبي باتجاه تصاعدي و«تحميل المصارف والشركات المالية والشركات العقارية الأعباء الضريبية التي تتناسب وأرباحها الحقيقية»، كما دعت الى وقف مزاريب الهدر والفساد و«الإقلاع عن نظريات الاقتصاد الريعي الذي سبّب ويسبّب المآسي للبنانيين ويمنع أية إمكانية للتنمية وللإنماء المتوازن..».
وكررت الهيئة موقفها عشية الجلسة النيابية العامة، «على الرغم من كل المذكرات التي
رفعتها الى المسؤولين»، الذي يؤكد التمسك بالحقوق كاملة، والتي تتمثل بزيادة 121 %
كحد ادنى على اساس جداول السلسلة الواردة في القانون 661/1996 لأفراد الهيئة
التعليمية، و717/1998 لباقي القطاعات الوظيفية، وأكدت رفضها القاطع ضرب الحقوق
المكتسبة لأي قطاع، ورفضت زيادة الدوام في الإدارات العامة انطلاقاً من مبدأ أن لا
عمل بلا أجر.
وجددت الهيئة رفضها محاولات التجزئة والتقسيط والخفض، وعلى المفعول الرجعي ابتداءً
من الأول من تموز 2012. وطالبت الكتل النيابية بتحمل مسؤولياتها والمشاركة في
الجلسة النيابية العامة الخميس، لإقرار السلسلة وفق مذكرة الهيئة والورقة التي
سلمتها الى وزير التربية والتعليم العالي. واعتبرت أن إقرار سلسلة مشوّهة وممسوخة
سيكون أسوأ من عدم إقرار السلسلة، ومن شأن ذلك استمرار المشكلة وعدم حلها.
وأعلنت عقد مؤتمر صحافي، الثالثة من بعد ظهر اليوم، في مقر
الروابط في
«الأونيسكو».
ومشاركة الهيئة الادارية لـ«رابطة موظفي الإدارة العامة» في اعتصامها الساعة
العاشرة من صباح اليوم أمام «مجلس الخدمة المدنية» في فردان. وتسليم النواب مذكرة
تؤكد التمسك بالحقوق، الساعة العاشرة من صباح غد الخميس في مبنى البرلمان. ومواكبة
الجلسة النيابية العامة بدءاً من الساعة الحادية عشرة والنصف في اجتماع مفتوح في
مقر الروابط في الأونيسكو.
·
فاز التطبيق الالكتروني بلانيتوس
(Planitous)
الذي يسهّل تنظيم الرحلات والذي يُستعمل على أجهزة
«الأندرويد»
و«الآي أو أس»، بالجائزة الأولى، وقيمتها 15 ألف دولار، في مسابقة مركز دروزة
الطلابية الأولى في كلية سليمان العليان في «الجامعة الأميركية في بيروت» لأفضل
الأفكار التجديدية في قطاع الأعمال.
وجهاز بلانيتوس هو من إبداع كريم فرنّ وغاي ضاهر، المتخرّجين حديثاً مع بكالوريوس
من دائرة هندسة الكمبيوتر والاتصالات في الجامعة. وقد مُنحت الجائزة الثانية،
وقيمتها خمسة آلاف دولار، لخدمة الاتصال المستمر بين الطبيب والمريض، وهي من إبداع
ديانا أبو ضاهر وسابين قاروط ومي طحيلي، وهنّ طالبات ماجستير في إدارة الأعمال.
· أقام «اللقاء الشبابي اللبناني - الفلسطيني» ندوة تضامنية مع القدس والأسرى، في «مركز الشهيدة دلال المغربي» بمخيم شاتيلا، أمس، حضرها قائد الدفاع المدني في بيروت يوسف الملاح وممثلون عن «حركة فتح - الانتفاضة» و«حركة الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية القيادة العامة».
· استضاف مكتب شؤون الطلاب في «جامعة سيدة اللويزة» الشاب اللبناني مايكل حداد في لقاء مع الطلاب بعنوان «كسر الحدود». وحداد يتحدى إعاقته بنشاطات رياضية كان آخرها تسلقه صخرة الروشة.
...............................جريدة الأخبار................................
قبول الأفرقاء السياسيين بالاحتكام إلى أرقام وزارة المال وتقديراتها لإيرادات سلسلة الرواتب لتكون مسؤولة أمام المجلس النيابي، هو التقدم الذي أُحرز في اليومين الأخيرين من المفاوضات بين الكتل النيابية الرئيسة. وبذلك تكون الأرقام قد حسمت وحصر الخلاف بالخيارات، وما إذا كانت الضرائب التي ستفرض لتمويل السلسلة ستكون على حساب أصحاب الدخل المحدود أو لا. من هنا، فالسعي لدى المفاوضين هو البحث عن إيرادات بديلة لضرائب الاستهلاك، بحسب مصادر مطلعة.
وبمعزل عن مبدأ عدم فرض الضرائب التي تقسم ظهر المواطنين، تشير التقديرات إلى أنّ الإيرادات التي توفرها زيادة الضريبة على القيمة المضافة 1% على كل السلع والمواد تبلغ 300 مليار ليرة، بينما يؤمن فرض ضريبة بنسبة 15% على بعض السلع الكمالية نحو 140 مليار ليرة. وبالنسبة إلى بند البناء الأخضر المستدام، فقد نال تجاوباً مبدئياً من كتلة المستقبل، وهم يعيدون بحثه مع المديرية العامة للتنظيم المدني، وهو يوفر بالحد الأدنى، بحسب التقديرات نفسها، 200 مليار ليرة. ومع أنّ الإيرادات المتوقعة من الغرامات المفروضة على الأملاك العامة البحرية ليست محسومة بسبب عدم الاتفاق على هذا البند، فإنّ رسوم الإشغال قد توفر 65 مليار ليرة. ويتوقع من زيادة تعرفة الكهرباء على الشطر الذي يفوق 500 كيلو واط أن تجلب 350 مليار ليرة.
الأهم بالنسبة إلى كلفة السلسلة هو نقل النقاش من مرحلة اللاتفاوض إلى مرحلة التفاوض والقبول ببحث الزيادات للمعلمين والعسكريين والمتقاعدين، بصرف النظر عن الاختلافات بين الكتل النيابية في تحديد نسب هذه الزيادات وعن أي سلسلة نتحدث.
أما النائب إبراهيم كنعان، فيواصل اليوم اتصالاته واجتماعاته المكثفة، وأبرز الاتصالات التي أجراها أمس كانت بالنائبين بهية الحريري وجمال الجراح. كذلك فقد عقد لقاءً مطولاً مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. ما ورد إلى مسامع الموظفين الإداريين لجهة إعداد مخرج للأزمة مبني على إعطاء ست درجات للأساتذة والمعلمين دون سواهم، جعلهم يستنفرون ودفع رابطتهم إلى التحذير من هذا الخيار والتذكير بأهمية أن تشمل أي زيادة كانت درجات أو نسبة مئوية على الراتب كل القطاعات من دون استثناء، ولا سيما الموظفون والأجراء والمتعاقدون والعاملون بالساعة في القطاع العام. أما الأربع درجات ونصف المعطاة للإداريين في مشروع اللجنة النيابية الفرعية الثانية برئاسة النائب جورج عدوان، فهي ـ بحسب الرابطة ـ حق مكتسب سبق للقطاعات الأخرى أن استفادت منها وجاءت مقابل خفض ساعات العمل الإضافية للاداريين.
«كل قطاع له الحق في رفع سقف مطالبه إلى الحد الأقصى، لكن دور الدولة أن تعطي كل صاحب حق حقه وأن لا تغبن فئة على حساب فئة»، هذا ما قالته عضو الهيئة الإدارية للرابطة سلام يونس في اعتصام نفذه الموظفون أمس أمام مبنى وزارة الاتصالات في بئر حسن.
في الشمال، اعتصم موظفو قصر العدل في طرابلس، احتجاجاً على عدم إقرار السلسلة، وتضمين المشروع الأخير زيادة الدوام إلى الخامسة وتقصير العطلة القضائية. وتوقف الموظفون عن العمل من التاسعة صباحاً حتى الحادية عشرة ظهراً، على أن يستمروا على هذه الحال حتى موعد جلسة إقرار السلسلة غداً الخميس.
أما هيئة التنسيق النقابية، فقد قوّمت نتائج اجتماعها مع وزير التربية الياس بو صعب، وخلصت إلى رفض تحميل أصحاب الدخل المحدود أية ضرائب إضافية، محذرة من محاولة تمرير سلسلة تضرب الحقوق، باعتبار أنّ مثل هذه المحاولة تزيد أصحابها توجهاً نحو التصعيد.
وإثر اجتماعها أمس، دعت هيئة التنسيق إلى تعديل النظام الضريبي باتجاه تصاعدي
وتحميل المصارف والشركات المالية والشركات العقارية الأعباء الضريبية التي تتناسب
وأرباحها الحقيقية، مطالبة بوقف مزاريب الهدر والفساد والإقلاع عن نظريات الاقتصاد
الريعي الذي سبّب ويسبّب المآسي للبنانيين ويمنع أي إمكان للتنمية والإنماء
المتوازن.
الهيئة حمّلت الكتل النيابية التي تتخلف عن حضور الجلسة النيابية العامة، مسؤولية
استمرار الإضراب في القطاع العام ومقاطعة أسس تصحيح وتصحيح الامتحانات الرسمية.
وأشارت إلى أنّ إقرار سلسلة مشوّهة وممسوخة سيكون أسوأ من عدم إقرارها.
وبينما أكدت الهيئة أهمية إخراج السلسلة من التجاذبات السياسية، أعلنت روزنامة تحرك جديدة:
ـ عقد مؤتمر صحافي عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في مقر روابط التعليم الرسمي.
ـ مشاركة الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة اعتصامها، العاشرة من صباح اليوم أمام مجلس الخدمة المدنية في فردان.
ـ تسليم النواب مذكرة تؤكد التمسك بالحقوق، عند العاشرة من صباح غد الخميس في مبنى
البرلمان.
ـ مواكبة الجلسة النيابية العامة يوم الخميس 19 حزيران بدءاً من الساعة الحادية
عشرة والنصف في اجتماع مفتوح في مقر الروابط في الأونيسكو.
فاتن الحاج
نحو 20 ألف طالب في الثانوية العامة ـــ فرعي العلوم العامة وعلوم الحياة، بدأوا أمس امتحاناتهم الرسمية. اللافت أن تسجل محافظة بيروت أعلى نسبة غياب لامست الـ 20%، بعدما قرر عدد من المرشحين الناجحين في البكالوريا الفرنسية عدم المشاركة في امتحانات البكالوريا اللبنانية. أما نسبة الغياب العامة، فقد بلغت 6.08% في العلوم العامة و5.26% في علوم الحياة.
وقد ورد إلى غرفة العمليات في دائرة الامتحانات اتصال يفيد بأن ممتحناً في علوم
الحياة في النبطية أصيب بنوبة صرع داخل قاعة الامتحان، فاتصلت الدائرة بالصليب
الأحمر اللبناني الذي قدم له الإسعافات اللازمة ليعاود استئناف امتحانه.
أمام ثانوية حسين علي ناصر، في برج البراجنة، المخصصة لشهادة علوم الحياة، راح
الأهالي يضغطون للسماح لهم بدخول حرم المركز والاطمئنان إلى ما يفعله أبناؤهم. «لو
بسجن غوانتانامو مش هيك»، تقول إحدى الأمهات، مبدية امتعاضها من التشدد عند مدخل
الثانوية. ولما لم تنفع المحاولات، توسطوا لدى القوى الأمنية للحصول على مسابقة
التاريخ وإعطائها للأستاذ المرافق لهم ليقيّم مستوى المسابقة. معظم من حضر إلى
المكان كان مقتنعاً بأنّ «التلميذ تلميذ، ولو بأي صف كان، وبالتالي فهو يحتاج إلى
دعم من الأهل».
ولكي يرتاح عناصر الدرك من ضجيج الأهالي، أقفلوا المدخل واتخذوا من فيء الشجرة في ملعب الثانوية مكاناً للاسترخاء. تضم الثانوية 371 طالباً، غاب منهم 15 طالباً. مرشحون كثر أبدوا استياءهم من موقف هيئة التنسيق النقابية المتمثل بمقاطعة أعمال ووضع أسس التصحيح والتصحيح. برأيهم، يهدد هذا الموقف مستقبلهم، لأن الجامعات التي سيدرسون فيها، سواء في لبنان أو في الخارج، ستطلب منهم شهادة رسمية. يتدخل آدم ليعلق: «الإفادات ليست الحل لأنها غير عادلة».
بعيداً عن صخب الخارج، يجلس طالبان من ذوي الاحتياجات الخاصة في قاعة المكتبة في
الثانوية. نور التي تعاني من ارتخاء في عضلة اليد والقلب كانت تخضع للامتحان بهدوء.
تستريح قليلاً كي تأخذ الدواء، ومن ثم تكمل تركيزها على المسابقة. أما أحمد الذي
يعاني مرضاً في الخلايا العصبية للعضلات، فكان
«منكبّاً»
على مسابقة علوم الحياة، يحاول «افتراس» جميع الأسئلة، يدخل الأستاذ الذي يرافقه
ويهدئ من روعه ويطمئنه إلى أنه «سيعطيه وقتاً إضافياً».
في ثانوية الشهيد عبد الكريم الخليل، المخصصة لشهادة العلوم العامة، لا أهالي
ينتظرون في المدخل ولا طلاب في الملعب. السكون يخيّم على المكان، فالجميع مشغول
بالتركيز في مسابقة الرياضيات، المادة الأساسية لطلاب العلوم العامة. يضم المركز
221 طالباً، غاب منهم 11 مرشحاً. وقد أكد رئيس المركز خليل مزه الالتزام بقرار
وزارة التربية توفير أجواء مريحة للطالب. يقول:
«لا
نقمع الطلاب تعسفاً، إلا أننا لن نسمح بأن نكون شهود زور أيضاً».
لم تسجّل أي محاولات غش في اليوم الأول، وهو أمر وجده الطلاب «طبيعياً، فالرياضيات
لا تحتاج إلى التنقيل». يقول سمير إنّه غالباً ما يركز طلاب العلوم العامة على
المواد العلمية كي يضمنوا نجاحهم، وغالباً ما يكون على حساب بعض المواد الأدبية.
الطلاب صوّبوا مطالبهم باتجاه أهمية التصحيح كي يتمكنوا من حسم أمورهم في المرحلة الجامعية المقبلة. هذا هو الطلب الأبرز الذي نقلوه إلى وزير التربية الياس بو صعب، الذي تفقّد مركزية ثانوية الأشرفية للبنين الرسمية وثانوية رينيه معوض الرسمية. وتوقف الوزير بالقرب من أحد الممتحنين الذين يعانون من صعوبات تعلمية ويقدم طلباً حراً، وسأل آخر عن توقعاته للعلامة التي يمكن أن ينالها في مادة الرياضيات، فأجابه بأنّه يطمح بأن «يبكلها» أي 160 علامة، عندها مازحه الوزير بالقول: «بتعطي حنا غريب 121 وبتاخد الباقي»، في إشارة إلى نسبة الزيادة التي يطلبها الأساتذة والموظفون. ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك وعود للطلاب بشأن النتائج النهائية التي تقلقهم بسبب مقاطعة التصحيح، يؤكد أنّ الأمر «يتعلق بسلسلة الرواتب وقد تحدثت كثيراً عن هذا الموضوع ولا أودّ أن أعيد الكلام، فإذا تعثّرت السلسلة هناك مشكلة كبيرة نأمل أن لا نصل إلى ذلك».
...............................جريدة النهار................................
انطلقت أمس اﻻمتحانات الرسمية للشهادة الثانوية في فرعي العلوم العامة وعلوم الحياة، وامتحن المرشحون في العلوم العامة بمادة الرياضيات، فيما امتحن مرشحو علوم الحياة بمادتي التاريخ وعلوم الحياة. ولم تسجل حوادث، فكانت الأجواء هادئة والأسئلة متوسطة الصعوبة.
أما برنامج اليوم من امتحانات الفرعين والتي تستمر 5 أيام، فينطلق في علوم الحياة بمادتي الجغرافيا والكيمياء، وفي العلوم العامة بمادتي الجغرافيا والفيزياء، على أن تنتهي الامتحانات يوم الاحد في 22 الجاري ضمناً، لتبدأ بعدها امتحانات فرعي الاجتماع والاقتصاد والآداب والانسانيات نهار الاثنين.
وتفقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب برفقة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، سير امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلوم العامة وعلوم الحياة، وجالا في ثانوية رينه معوض الرسمية واطلعا على امتحان التلامذة في بعض الصفوف.
وقال بو صعب بعد الجولة: "بدأت امتحانات الشهادة الرسمية وكما توقعنا فهي تسير في
شكل جيد وإيجابي والعدد مختلف تماما عن الأعداد السابقة، فهناك حوالى 18000 تلميذ
يتقدمون للامتحانات في كل لبنان مقارنة بـ64000 تلميذ في الشهادة المتوسطة، والدفعة
الثانية من الشهادة تبدأ بعد ذلك ايضا بـ18000 تلميذ".
أضاف:
"اليوم
نتحدث عن نسب نجاح متوقعة كما السنوات السابقة لا بل أفضل، هناك تلامذة مرتاحون
للوضع وللامتحانات الرسمية، إنما لا بد من ان نرى من يشتكي.
اما لجهة عدم التحضير الكافي أو عدم الدرس، فهذا أمر طبيعي يحصل كل سنة.
نحن نرى ان أعداد التلامذة الذين يتقدمون للامتحانات الرسمية سنويا لا يزيد من سنة
الى سنة، وهذا أمر مقلق ولا يفترض أن يشهد تراجعاً عن الأعوام الماضية لجهة عدد
المتقدمين للامتحانات الرسمية، ما يستلزم دراسة من وزارة التربية لمعرفة الأسباب
لأنه أمر خطير، كما يجب إعداد دراسة لمعرفة نسب النجاح في كل مدرسة ومن كل قضاء
ومحافظة حيث تلاحظ الفروق بين مدرسة وأخرى بالنسبة الى استعدادات التلامذة
للامتحانات".
وردا على سؤال عن موضوع التصحيح، لا سيما ان عددا من التلامذة مرتبط بمنح خارج
لبنان، فما الجديد على صعيد سلسلة الرتب والرواتب وماذا رشح من الاجتماعات الأخيرة؟
قال: "لا أريد أن أكرر الكلام الذي أقوله كل يوم إنما باختصار نتواصل مع كل
الأفرقاء والتواصل جدي وآمل في خلال اليومين التوصل الى نتيجة معينة في موضوع
السلسلة".
وعما إذا كانت الفروق هي بين الرسمي والخاص أم لا؟ قال: "نعم بين الرسمي والرسمي
هناك فروق وبين الخاص والخاص أيضا توجد فروق، لا شيء يمكن أن نأخذه كقاعدة، نرى
مدارس رسمية تنافس وتعطي نتائج أفضل، إنما في الوقت عينه يجب وضع خطة إصلاحية
للوزارة لجهة المستوى".
وعما إذا كانت هناك وعود للتلامذة عن النتائج النهائية؟ قال: "هذا الأمر يتعلق بموضوع السلسلة وتحدثنا عنه كثيرا، ولا أود أن أعيد الكلام، فإذا تعثرت السلسلة هناك مشكلة كبيرة نأمل الا نصل الى ذلك".
وكما بيروت، انطلقت الامتحانات في المحافظات في شكل هادئ، حيث اكبر عدد من المرشحين يتركز في جبل لبنان. وفي الجنوب والبقاع والشمال، "النهار"، سارت الامتحانات في شكل طبيعي، ولم تسجل اعتراضات على الأسئلة ولا حوادث، وأمن مراكز الامتحانات وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
عقد قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي اللبناني اجتماعاً عرض خلاله للتحرك الأخير لهيئة التنسيق النقابية حول استمرار المماطلة والتأجيل بعدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب.
وحيّا القطاع في بيان، النضال والصمود للأساتذة والمعلمين والموظفين على ما حققوه
حتى الآن من قفزة نوعية على صعيد رفع مستوى الوعي النقابي، وقال: فضح تحرك هيئة
التنسيق النقابية في جولته الاخيرة، إن المشروع المطروح، ليس فقط الغاء ما تبقى من
دور الدولة في الرعاية الاجتماعية، بل أيضاً الغاء دورها على الصعيد الوطني
والتربوي عبر:
أ
–
إلغاء رسمية الامتحانات الرسمية باجراء امتحانات عشوائية، عبر بازار التكليفات،
وعبر الاعلان العشوائي لمن يرغب في مراقبتها وادارتها، ووصولاً لتلزيم هذه
الامتحاتنات لشركة خاصة، وبالتالي خصخصتها وإلحاقها بمشروع التعاقد الوظيفي.
ب – محاولة استبدال الشهادة الرسمية باعطاء إفادات مدرسية، تمهيداً لالغاء الشهادة المتوسطة، أي إلغاء آخر ورقة بيد الدولة على المدارس الخاصة.
وقال: أثبتت المعركة أن أحداً لا يمكنه تجاوز هيئة التنسيق النقابية لا في اجراء الامتحانات، ولا في الغاء الشهادة الرسمية، فأفشلت الهيئة المحاولتين معاً، ما فرض تأجيل الامتحانات الرسمية عن موعدها، والتزام الوزير عدم الضغط على هيئة التنسيق في موقفها بمقاطعة أسس التصحيح والتصحيح فكرست نفسها كقيادة شريكة في صنع القرار التربوي، وفي إنقاذ الشهادة الرسمية.
ورأى القطاع أن الأساتذة والمعلمين كانوا الأحرص على تلامذتهم، وعلى الشهادة الرسمية ومستواها، من الذين يوهمون الرأي العام بأن هيئة التنسيق النقابية تضع تلامذة لبنان متراساً في معركتها النقابية. ودعا البيان الأهالي الى الضغط على الكتل النيابية لإقرار الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب في جلسة 19 الجاري باعتباره امتحاناً لمواقف هذه الكتل، على قاعدة مذكرة هيئة التنسيق النقابية وكتابها عن الثوابت والحقوق الخاصة بتركيب الارقام، مع الغاء كل البنود المتعلقة بالتعاقد الوظيفي وعدم فرض الضرائب على الفقراء، اي اعطاء النسبة ذاتها التي أعطيت إلى القضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية، 121% على رواتب 1996 مع حسم الزيادات التي أعطيت عامي 2008 و2012، مع توحيد نسبة الدرجة لتصبح 5% من الراتب الأساسي، والحفاظ على الحقوق المكتسبة لكل الفئات الوظيفية وعلى أن تشمل السلسلة المتعاقدين والمتقاعدين والأجراء والمياومين بنسبة التصحيح عينها.
غارين – كولومب، مدينة في شمال باريس، تحولت "بيتنا الثاني" لمدة 5 ايام. وفي ضيافة البلدية، 23 تلميذاً وتلميذة من لبنان في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة فازوا في مباراة في مباراة في الرسم والكتابة بعنوان "اللغة الفرنسية جواز عبور للسفر".
نظم الرحلة بلدية غارين والمركز الثقافي الفرنسي في لبنان والقوة الفرنسية في اليونيفل في الجنوب ومؤسسات لبنانية وفرنسية. ولكن اهمية الرحلة انها غارين - كولومب تستضيف اولاداً من قرى مرجعيون، القليعة، رميش وعين ابل، سيمضون اجازتهم "التثقيفية" بين عائلات فرنسية واخرى من اصول عربية.
كان أمس الثلثاء اليوم الاول للعيش مع العائلة الفرنسية الجديدة لكل ولد لبناني. وفي انتظار حكاياتهم وانطباعاتهم الاولى مع هذه الخبرة الجديدة، استعدنا بعض الاخبار عن انتظار قدوم الجميع في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. القائد العام للوحدة الفرنسية العقيد ايمونيل شاربي في باحة المطار، مربيتان من ثانوية راهبات القلبين الاقدسين - مرجعيون هما كاميليا الجلبوط ويولا حنا مع تلامذة الثانوية آنا الشماس، ميليسا متى، ميلاني سمعان، محمد حلاوي، سارة مداح الخطيب، مايكل أبو نقول. ولا تختلف دينامية مجموعة ثانوية راهبات القلبين الاقدسين – عين ابل. اما المربية رين بركات فمسؤولة عن مجموعة من التلامذة تضم ليا صادر، تريزيا القاروط، انطوني الحداد، شربل خريش وجورج سارة.
في الجانب الآخر، مجموعة اخرى تنضم الى الرحلة من متوسطة القليعة الرسمية مع المربية سارة نقولا، وتضم تلامذة ثلاثة، هم ليمور نهرا، جورج نهرا وعبد ابو سمرا.
ثم اكتمل النصاب مع مجموعة مدرسة سيدة البشارة – رميش التي انتظرت وصول كل من التلامذة جوزف ابوعزي، ماريا مخول واحلام زلغوط الذين توجهوا لتقديم الامتحانات الرسمية الاخيرة من شهادة البريفيه في يومها الاخير قبل السفر الى باريس.
وانتظر مدير المدرسة الأب عادل العلم والمربية غادة خوري متى قدوم التلامذة الثلاثة لينضموا الى رفاقهم ايمان طحين، ملاك صالح، رين عوض، ساندرا العلم وتريسي متى.
الى مطار شارل ديغول، وصل الجميع، ووجهتهم محددة، بلدية غارين - كولومب. انتظرتنا العائلات المضيفة والتي تضم عائلة لبنانية مقيمة في المدينة وعائلتان مغربية وتونسية وعائلات فرنسية طبعا داخل باحة البلدية. قالت السيدة كارمبا باي المغربية الجنسية والمقيمة في المدينة والتي جاءت مع ابنتها كاميليا لنقل التلميذة أحلام زلغوط لـ"النهار": "ابنتي اميليا تتطلع الى لقاء رفيقتها أحلام من جنوب لبنان. وعما ستقوله كارمبا لأحلام عن فرنسا والمغرب تجيب: "لن أتردد في الحديث عن نمط الحياة الضاغط في مدينتنا واختلاف الطقس. سأقول لها إننا نعمل كثيرا لكسب رزقنا". أما أحلام فشددت على أنها "ستروي للعائلة مدى حفاوة استقبال الضيف في لبنان ومدى شغفنا لتقاسم كل شيء معه والتعرف عليه عن كثب".
وعلى قائمة العائلات المضيفة عائلة لبنانية تستضيف ولدين جنوبيين. أما اللافت فكان قدوم عائلة آل ماتيو الفرنسية لاصطحاب التلميذ جوزف أبو غزي. جاءت العائلة مع كلبها اميريو المدرب للاهتمام بذوي الحاجات الخاصة خصوصا المكفوفين.
في نشاطات أمس، جولة على مقر "الميديا تيك" حيث تجتمع تحت سقفه وسائل التواصل وأجهزة الكومبيوتر ومكتبة حديثة وأوديتوريوم للنشاطات التثقيفية. في الاجندة تحضيرات لعيد الموسيقى في 21 حزيران ومعرض لرسام كاريكاتوري شهير يدعى كابو الذي ذاع صيته في فرنسا". وعلى القائمة رحلة تثقيفية الى كل ما يسحر في باريس التي تبعد عن مدينتنا 20 دقيقة في الحافلة.
ناقش رئيس المركز التربوي للإعلام والبيئة والتاريخ الدكتور برجيس الجميل كتابه "الإنترنت" بدعوة من إدارة مدرسة المخلص - جعيتا، وقد كان الكتاب معتمدًا لتلامذة الصفوف المتوسطة خلال السنة الدراسية.
وبعد تقديم من رئيس المدرسة الأب يوسف نصر، ركز الجميل على تعلق المجتمعات كلها بعالم الإنترنت وعالم التواصل نتيجة الثورة التكنولوجية. وأوضح كيف سيطر عالم الإنترنت على المجتمعات في الميادين كلها، في شكل سلبي وغير أخلاقي.
ورأى أنه من أجل أن يكون الإنترنت في خدمة المعرفة وسلامة المجتمع، ﻻ بد من اعتماد المدارس والجامعات مادة التربية الإعلامية، والكتب المتخصصة.
بتوقيت بيروت