...............................جريدة السفير................................
لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
..
ولأن الفراغ مخالف لقانون الطبيعة، فإن الخشية تزداد لدى المراجع الأمنية والسياسية
من احتمال أن تملأ «داعش» وأخواتها، هذا الفراغ، على طريقتها، لا سيما أن تداعيات
أحداث العراق من النوع العابر لحدود معظم دول المنطقة.
وفيما تستمر العين الأمنية مفتوحة على الداخل اللبناني وصولا الى الحدود مع سوريا،
لاحتواء أي هزات ارتدادية قد تترتب على «الزلزال العراقي»، تزدحم رزنامة الاسبوع
الحالي بمواعيد بارزة، بدءاً من المؤتمر الدولي حول سبل تسليح الجيش في روما غداً،
مروراً بـ«الجلسة النظرية» لانتخاب رئيس الجمهورية الاربعاء، وصولا الى جلسة سلسلة
الرتب والرواتب الخميس والتي تتسم بطابع مصيري، خصوصاً أن «هيئة التنسيق النقابية»
ربطت تصحيح الامتحانات الرسمية والإعلان عن النتائج بإقرار السلسلة في هذه الجلسة.
وقال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن التعاون بين السلطات لا يعني انه إذا تعطلت سلطة لسبب ما، تتعطل السلطات الاخرى، متسائلا عما إذا كان البعض بصدد اعتماد تعريف جديد لمفهوم «التعاون»، ومحذراً من المخاطر المترتبة «على هذا النهج غير المسؤول». واعتبر بري ان الصيغة التي طرحها لإقرار سلسلة الرتب والرتب على الرئيس فؤاد السنيورة (زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 10الى 15 في المئة للكماليات حصراً وتخفيض الكلفة الاجمالية للسلسلة 10 في المئة) إنما هي واقعية وتحقق التوازن بين النفقات والإيرادات، وبالتالي لم يعد هناك مبرر للاستمرار في تأجيل إقرارها، آملا ان تتحمل كل القوى مسؤولياتها في الجلسة النيابية المقررة في 19 حزيران، والمخصصة لبت السلسلة.(...)
تختتم اليوم امتحانات الشهادة المتوسطة بمواد الكيمياء والتربية والتاريخ، بعدما خرج التلامذة في الأيام الماضية، من مراكز الامتحانات، والارتياح على وجوههم، جراء سهولة الأسئلة، والوضوح فيها، لتبدأ غداً امتحانات شهادة الثانوية العامة لفرعي علوم الحياة والعلوم العامة.
ولم تسجل يومي السبت والأحد، أي عمليات غش مكشوفة، على غرار ما حصل مع أحد الشبان الذي تقدم عن تلميذ، لكنه تمكن من الفرار من المراقبين، بعدما فُضح أمره، غير أنه سجل بعض الحالات الإنسانية، مثل تلميذة تدهور وضعها الصحي، جراء حاجتها لأوكسجين، بعد خضوعها لعملية زرع كلى، ولم يكن أهلها قد أبلغوا عن وضعها الصحي، ما استدعى تدخل الصليب الأحمر، وتم نقلها إلى غرفة جانبية، وتعرض تلميذ لدى خروجه من مركز الامتحانات في الشمال لحادث سير ما استدعى دخوله المستشفى، جراء بعض الكسور التي أصيب بها، إضافة إلى حالتي غياب واحدة في الشمال وأخرى في جبل لبنان، لاعتقادهما أن يوم الأحد هو يوم عطلة، وتلميذ توفّى جده، فاضطر إلى التغيب.
أما الاعتراض الأبرز من التلامذة، فكان على المفتشة التربوية منى ب. التي عملت كمفتشة سجون، على حد قول والدة إحدى التلميذات، في مركز «مدرسة عشقوت الرسمية». واعترض عدد من الأهالي على تصرف المفتشة التي فرضت جواً من الرعب، والإرهاب على التلامذة داخل المركز، وعمدت إلى تهديدهم، وإخافتهم، ما أدى إلى جو هستيري وحرب نفسية على التلامذة، كما وصفت والدة تلميذ آخر.
وأفاد عدد من ذوي الأهل أن المفتشة التربوية، بممارساتها «البوليسية»، من خلال طلبها إخراجات قيد جميع تلامذة المركز، وفي شكل مفاجئ، واثناء إجراء التلميذ امتحاناته، كانت تؤدي إلى تشتت أفكار التلميذ وتخوفه من حرمانه من إتمام المسابقة. وعمد عدد من الأهالي إلى مراجعة وزارة التربية وإبلاغها بما حصل مع أولادهم.
ويتقدم غداً إلى امتحانات الثانوية العامة لفرع علوم الحياة أكثر من 15 ألف طالب بعدما ارتفع العدد من 14950 مرشحاً، جراء قبول طلبات المرشحين السوريين النازحين، ويتقدم نحو ستة آلاف مرشح لفرع العلوم العامة، بعدما كان العدد 5886.
ويخضع 15 طالباً «أمراض سرطانية» للامتحانات في «مستشفى سان جود»، و32 من ذوي الاحتياجات الخاصة (جميع الحالات)، في مركز «العلايلي» - كورنيش المزرعة، وفي «مستشفى الحايك» مريضة «غسيل كلى»، وفي قطر 31 طالباً في فرع علوم الحياة.
وقد جال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على عدد من مراكز الامتحانات في مدينة صيدا. استهلها بـ«ثانوية نزيه البزري الرسمية»، يرافقه المدير العام للوزارة فادي يرق ورئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس وكبار موظفي المنطقة. وبعد الجولة على عدد من المراكز والاستماع إلى بعض التلامذة، قال بو صعب: «الأجواء مريحة أكثر من اليوم الأول»، واصفاً الامتحانات بأنها «سهلة وليست صعبة، ومستواها جيد كي نحافظ على مستوى الشهادة، وهناك ارتياح بنسبة 95 في المئة لدى التلامذة».
بعدها زار بو صعب «متوسطة صيدا الرسمية للبنات» التي تضم تلامذة سوريين واطلع منهم
على أجواء الامتحانات، وأكد أن «الوزارة تقدم جميع التسهيلات للتلامذة السوريين،
بخاصة أمام التلامذة الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية، على أمل خلال الصيف المقبل أن
نعمل مع المنظمات الدولية ونتواصل مع وزارة التربية السورية للتنسيق لتأمين أوراق
ثبوتية لتثبيت النتائج التي يحصلون عليها من أجل مستقبلهم ليكون ذلك موثقاً بين
الحكومتين السورية واللبنانية».
وفي ختام جولته زار رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، في
مجدليون، وأمل بو صعب في «التوصل الى إقرار سلسلة الرتب والرواتب في أول جلسة لمجلس
النواب، وان يكون هناك توازن في السلسلة بين الإيرادات والإنفاق وبشكل لا يضر
الخزينة ويعطي الأساتذة حقوقهم»، مثمناً دور الحريري في هذا السياق، ومعلناً أنه
«طلب منها مجدداً المساعدة في تدوير الزوايا للوصول إلى حل لموضوع السلسلة».
وشارك بو صعب في الحفل الختامي للعام الدراسي والمعرض السنوي
لأشغال قسم الروضة والرسم، في «مدرسة جزين الابتدائية»، بدعوة من الابتدائية ومؤسسة
«سيسوبيل».
أعلنت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني بدء الامتحانات الرسمية الخطية الأولى لمختلف الشهادات والمستويات صباح اليوم، على أن تنتهي في 12 تموز المقبل، موزعة على ست مراحل وتجري في خمس محافظات (جبل لبنان، الجنوب، النبطية، الشمال والبقاع) ومختلف أقضيتها.
شدّدت الهيئة الإداريّة لـ«رابطة أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ» على موقفها الداعي إلى الحفاظ على الموقع الوظيفيّ لأستاذ التعليم الثانويّ واعتبرته خطًّا أحمر لا تنازل عنه مهما كانت الظروف.
ولفتت الهيئة إلى أن الحفاظ على الموقع الوظيفي يتمثل في «الحفاظ على الـ 60% لقاء الزيادة في ساعات العمل المكرّسة في القوانين منذ 48 سنة» وحذّرت من مغبة المسّ بها أو إلغائها. و«الحفاظ على فارق الست درجات مع بداية راتب الأستاذ الجامعيّ المعيد بدلاً من 54 درجة كما هو حاليا ما يقتضي ردم هذه الهوة السحيقة». ورفضت «تطبيق التعاقد الوظيفيّ ووقف باب التوظيف، والمسّ بالنظام التقاعدي وخفض التقديمات والمنح الاجتماعيّة على السقوف الدنيا، وفرض ضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود». ودعت إلى إفادة المتعاقدين من زيادة تساوي نسبة الزيادة التي سينالها الداخلون في الملاك».
وأكدت ضرورة إعطاء نسبة تصحيح أجور واحدة لجميع العاملين في القطاع العام بحسب نسبة التضخّم، وأن تكون نسبة الدرجة إلى الراتب موحّدة في جميع القطاعات وتعادل نسبة 5% من الراتب. ورفضت العودة مجددا الى نغمة التقسيط والتجزئة والخفض، والعودة الى الوراء واسترجاع الحكومة للمشروع والاكتفاء بإعطاء الموظّفين زيادة غلاء معيشة.
وتوجهت الى الكتل النيابية المكوّنة لمجلس النواب مطالبة بضرورة حضورها جلسة 19
الجاري وإقرار الحقوق في السلسلة و«إلاّ ستجد نفسها مضطرّة إلى تصعيد تحرّكها
وتوسيعه من الجانب المتعلّق بالسلسلة إلى الجانب الوطنيّ».
وجدّدت الهيئة موقفها في تنفيذ مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح دفاعًا عن الموقع
الوظيفيّ لأستاذ التعليم الثانويّ وإقرارًا لحقوقهم وحقوق المعلمين والموظفين
والمتعاقدين في السلسلة.
...............................جريدة الأخبار................................
ينهي، اليوم، طلاب الشهادة المتوسطة في كل لبنان امتحاناتهم الرسمية لتبقى آمالهم بالنتائج معلقة على إقرار سلسلة الرواتب. في ثانوية عبد الله العلايلي الرسمية، ممتحنون من ذوي الاحتياجات الخاصة يتوزعون على أربع قاعات: واحدة للصم، وثانية للمكفوفين، وثالثة لضعفاء النظر ورابعة للإعاقات الجسدية
إيفا الشوفي
على مدخل ثانوية عبد الله العلايلي الرسمية، كل شيء مغاير. الجميع لطفاء، بسطاء،
عيونهم توحي بشيء من الحب في الأجواء. حتى عناصر قوى الأمن الداخلي المولجة حماية
المركز تنزع قناع القسوة والجدية لتنسج علاقاتٍ صادقة مع طلابٍ شاءت الحياة أن
تمتحنهم بأصعب الطرق، وأهالٍ يمتلكون أكبر طاقات الحنان والأمل.
36
طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة حضروا لينجحوا. لا يريدون أي إعفاءات، فمن يملك
عقلاً سليماً عليه أن يغذيه وينمّيه بالعلم والثقافة مهما كانت حالته، أو هكذا
يقولون. من هذا المنطلق استحدثت وزارة التربية منذ سنوات عدة مركزاً خاصاً بهذه
الحالات، بعدما كان يتوزعون على مراكز عادية من دون أدنى مراعاة لاحتياجاتهم.
رئيسة المركز سهام تمراوي تكمل عامها السادس في الإشراف على الامتحانات هنا. تصف
الأجواء بالهادئة. تقول إنّ الطلاب يحتاجون إلى أن يطمئنوا للأساتذة المراقبين
«ونحن نعمل جهدنا لكي نؤمن جواً من الراحة النفسية لكي يقدموا أفضل ما عندهم».
تسهيلات «ضرورية» عدّة تمنح للطلاب، كما تسميها تمراوي، منها توفير جو من المراقبة
مريح أكثر من المراكز الأخرى، وإعطائهم
10
دقائق إضافية لكل مسابقة، إضافة إلى تولي الأساتذة قراءة الأسئلة.
تكلّف الوزارة مترجم إشارة للصم لشرح الأسئلة للممتحنين، كذلك يتم تكليف أساتذة لكي
يكتبوا للمكفوفين وذوي الإعاقات الجسدية. 20 أستاذاً توزعوا في المركز ما بين
مراقبين وكتّاب نشأت بينهم وبين الطلاب علاقة جميلة يغلب عليها الحس الطفولي
والمزاح. فعلاقة مصطفى سكرية (كاتب) وخالد الحجيري
(مكفوف
جزئي) بانت مميزة على الرغم من عدم تجاوزها فترة يومين. مصطفى الذي يأتي إلى المركز
للسنة الرابعة على التوالي يعي جيداً طريقة التعامل مع هؤلاء الطلاب «يجب أن يكون
الأستاذ متفهّماً لوضع الطالب ونفسيته، يتعامل معه بهدوء من دون صراخ أو لؤم. وعليه
أيضاً أن يبني جواً من الاطمئنان والثقة مع الطالب».
أمّا خالد «ملك العربي»، وفق ما يناديه مصطفى، فقد استعدّ جيداً للامتحان ويحب
مصطفى «لأنه يساعدني كثيراً».
على الطاولة المجاورة في القاعة نفسها يجلس هادي السيد أمين وحيداً «لا أحتاج إلى
مساعدة من أحد، أستطيع أن أكتب لوحدي»، يقول. يشرح هادي حالته باستخدام تعابير
علمية دقيقة، يدرك جيداً المشكلة التي يعانيها. عندما شعر بعدم قدرتنا على فهم
الكلمات العلمية التي يذكرها، ابتسم قائلاً: «يعني عن بعيد ما بقدر ميّز كتير
الأحرف». خلاصة حديثه كانت: «سكّرتا للبيولوجي».
يرن الجرس معلناً بدء امتحان اللغة العربية، تدخل معلمة الإشارة إلى غرفة الصم لتشرح، ويقرأ «الكتّاب» الأسئلة للمكفوفين وضعفاء النظر. برصانة وجديّة مميزتين يخرج يوسف محفوض (مكفوف) من الامتحان «عملت كتير منيح، أنا العلم عندي شي مقدّس ومستعد أوصل الليل بالنهار كرمال الدرس لأنو بدي صير مبرمج كمبيوتر». دقائق قليلة ويكسر مصطفى حبيب علي (مكفوف) هذه الجدية بجو من الفكاهة المحببة مع الدركي الواقف على الباب، فيستبق سؤاله ويجيب «ليك كل طرابلس بتشجّع البرازيل، وإيه عملت منيح».
معظم هؤلاء الطلاب يأتون من مؤسسات خاصة تأخذ على عاتقها تعليمهم والاهتمام بهم. لذلك رافق بعض الأساتذة والمسؤولين في هذه المؤسسات الطلاب لكي يقدموا لهم ما يكفي من الدعم لتجاوز هذا الاستحقاق.
سعت هذه المؤسسات، كما يقول الأساتذة، إلى التعاون مع وزارة التربية لتكييف الامتحانات بما يتناسب وحالة الطالب؛ فالأصم لديه ضعف في المخزون اللغوي وعدم قدرة على التحليل لذلك يتم تعديل الأسئلة لتكون بسيطة ومحددة مثل إعطاء تعريفات، ملء فراغات... ويتم شرح المفردات الصعبة.
أمّا بالنسبة إلى المكفوفين فيتم طبع الأسئلة بالاعتماد على «البرايل» والاستغناء عن جميع الأسئلة التي تتكل على النظر مثل تحديد الأماكن على الخريطة في مادة الجغرافيا، والهندسة في الرياضيات والفيزياء... كذلك تؤمّن وزارة التربية حاسوب ناطق يساعدهم.
تشرح ميرفت المعوشي، معلمة المواد العلمية باللغة الإشارية في دار الأيتام، صعوبة إيصال المعلومات للصم «علينا أن نشرح للممتحنين بالإشارات وأبجدية الاصابع، كذلك فإننا نستخدم وسائل إيضاح ملموسة مثل الصور وهذه الأمور تأخذ وقتاً مضاعفاً وجهداً أكبر من الأساتذة والطلاب على حد سواء».
أما مهى الغبن، معلمة اللغة العربية للمكفوفين، فتعلق: «هم أناس عاديون ينقصهم النظر فقط، لذا يجب تقريب المفاهيم بطريقة ملموسة وتقوية الحواس الأخرى مثل السمع واللمس والاستعانة بخرائط نافرة وتقنية البرايل وغيرها».
6 تلامذة مرضى بالسرطان يخضعون للشهادة المتوسطة في مركز علاجهم. يأتون من أماكن بعيدة إلى «السان جود» حيث يمتحنون قدراتهم بعيداً من الشفقة والاضطراب
هديل فرفور
لا فرق بين مركز سرطان الأطفال ــــــ السان جود ومركز آخر للامتحانات الرسمية. في المركز رئيس ومراقبون انتدبتهم وزارة التربية للإشراف على الاستحقاق... وممتحنون يحلمون. هنا اتخذ 6 تلامذة مرشحين للشهادة المتوسطة من مكان علاجهم مركزاً لإجراء امتحاناتهم. في قاعة الانتظار في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت (مبنى المركز)، يستعجل كريم إنهاء «المنقوشة» قبل أن يحين وقت المسابقة الثانية: اللغة العربية. لم يكد الفتى ينهي المسابقة الأولى حتى خرج ليطمئن والده «البيولوجيا كانت سهلة كثير»، فيكافئه الوالد بـ «منقوشة» اختار بدقة موعد شرائها كي لا يأكلها «باردة».
بدا كريم مرتاحاً لتأجيل الامتحان، ما سنح له فرصة إضافية للدرس وتعويض ما فاته نتيجة المتابعة الصحية التي استلزمت بقاءه في المنزل طوال العام الدراسي. «بعدين حنا غريب معو حق»، يستدرك مبتسماً. إلاّ أنّ ما ازعج الفتى كان تعطيل الدراسة شهرين بسبب الأحداث الأمنية في طرابلس حيث يقيم «وما حدا جاب سيرة».
كريم الذي يتماثل للشفاء من ورم نادر (يصاب به شخص من أصل مليون) يأتي يومياً من مدينته كي ينجز امتحاناته في مركز السان جود. لا يخفي تعلقه بالمونديال «سأنهي امتحاناتي بسرعة وسأتفرّغ لمتابعة كأس العالم». بعد «البريفيه» سيتابع دراسته الثانوية ويرغب بعدها في أن يصبح طبيباً «لأن صار عندي خبرة بالأمراض والمستشفيات»، يقول ضاحكاً.
إذا كان كريم يأتي من طرابلس، فربيع يقصد المركز برفقة والده من البقاع الغربي. لا يزعج أبو ربيع اجتياز مسافات طويلة، بما أنّ «المركز هون أفضل لصحة ابني من أي مركز آخر». يخشى أن يختلط مع أقرانه في مراكز أخرى «فمناعته ضعيفة وهون معوّد على الجو، فهو يتردد دائماً إلى المكان لنيل العلاج».
يبدو أبو ربيع واثقاً من نجاح ولده على الرغم من تغيّبه عن المدرسة لشهرين
متتاليين، «فعلاماته مميزة»، يقول.
أكثر ما كانت تخشاه سارة، هو إلغاء الامتحانات وتوزيع إفادات، فبعد تأخرها سنتين عن
تقديم الاستحقاق بسبب العلاج الكيميائي التي كانت تخضع له، كانت الفتاة متحمسة
«لتشوف جهدها»، تقول والدتها. وتضيف: «عند كل حديث عن التأجيل كانت سارة تبدأ
بالبكاء».
تتجنب سارة التكلّم مع وسائل الإعلام، فهي خجولة بطبعها. بعد مرضها، زادت نسبة خجلها، لذا تتجنب العائلة المجاهرة بالأمر. «نخشى على سارة من ردة فعل محيطنا تجاهها»، يقول الوالد. برأيه، لا يزال المجتمع يطلق على مرض السرطان «هيداك المرض»، ويخشى الحديث عنه، هو حتماً غير مؤهل للتعاطي مع المصابين به.
بخلاف سارة ، يتكلم باتريك بجرأة وثقة. «زاد المرض الفتى قوة»، يقول شقيق باتريك. لا يصعب إدراك قوة شخصية الفتى. إضافة إلى أّنّه يمشي واثق الخطى، يتحدث باتريك بطلاقة لافتة. استعد جيداً للامتحان «كرمال اعمل واجبي وخلّص». تتراوح خططه المستقبلية بين دخوله سلك الأمن العام وهندسة الميكانيك.
قبل انتهاء وقت المسابقة الثانية، يخرج من المصعد حسّان الداعوق، متطوع لتدريس التلامذة في مركز السان جود، فـ«يتأهب الأهالي ويجتمعون حوله». «شو طمنا؟»، يقولون بصوت واحد، «كلو تمام»، يجيبهم. وجود الداعوق مع أبنائهم في الصف يعطي حافزًا إضافياً لهم، بحسب ما يؤكد معظم الأهالي. عبّروا عن سعادتهم بوجود المدرس الذي تابع أولادهم خلال فترة التحضير، ذلك أنّ المركز أخذ على عاتقه مسؤولية متابعة تعليم المرضى.
نادين، كانت آخر من خرج من مسابقة مادة اللغة العربية. كانت الفتاة «مسترسلة» في كتابة الموضوع الإنشائي. «كتبتو مبكل»، تقول لوالديها. لنادين، كما لزملائها، مشاريع تنتظرهم في الصيف. ويبقى المشروع بالنسبة إليها هو علاجها الذي سيدوم لسنة ونصف والذي يبدأ اليوم، عقب انتهائها من الامتحانات.
لم يعد المسار المرافق لسلسلة الرتب والرواتب يحتمل مواقف جامدة، وحان الوقت لإحداث خرق في مكان ما. الكلام لأمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان الذي يظن نفسه قادراً على استعمال «الخرطوشة الأخيرة»، بمباركة من الرئيسين نبيه بري وميشال عون، لإخراج الملف من دوامة الحلقة المفرغة، «سواء من موقعي كرئيس للجنة المال والموازنة، أو من حرقتي على ملف تابعته لشهور ويواجه هجوماً ظالماً».
ومع بداية المسعى «الإنقاذي»، يلتقي كنعان عند الثانية عشرة ظهر اليوم، النائبة بهية الحريري في مقر مجلس النواب، معوّلاً على دعمها لبلورة صيغة جديدة بالاستناد إلى موقفها المتمايز عن كتلة المستقبل النيابية بشأن الحقوق، ولا سيما بالنسبة إلى درجات المعلمين. الاجتماع بين النائبين سبقه لقاء بين كنعان وبري بحضور وزير المال علي حسن خليل وسيليه لقاء مع النائب جمال الجراح الذي يعكس موقف كتلة المستقبل.
الخرق الذي يطمح إليه كنعان هو إعطاء الحد الأدنى من الحقوق مع توفير إيرادات متوازنة تصيب كل الطبقات العاملة ضمن الكلفة المعقولة.
وللهدف نفسه، قصد وزير التربية الياس بو صعب، النائبة الحريري، السبت الماضي، في منزلها في مجدليون، بعيد تفقده سير امتحانات الشهادة المتوسطة في صيدا. وأمل بو صعب التوصل إلى إقرار السلسلة في أول جلسة لمجلس النواب، وأن يكون هناك توازن بين الإيرادات والإنفاق، بشكل لا يضر الخزينة ويعطي الأساتذة حقوقهم. وطلب الوزير من الحريري المساعدة في تدوير الزوايا للوصول إلى الحل.
ووسط شد الحبال بين النفقات والإيرادات، ينطلق كنعان في مسعاه من أنّ مسار مناقشات
الكلفة في اللجان الفرعية على أنواعها، سواء تلك المنبثقة من اللجان النيابية
المشتركة أو الهيئة العامة أثبت أنّه لا يمكن إقرار سلسلة بكلفة تقل عن 2000 مليار
ليرة «الكل وصل إلى هذه النتيجة». ويركز على أن يكون الاحتكام لتقديرات وزارة المال
للإيرادات باعتبارها المرجعية الرسمية للأرقام التي يقتضي البناء عليها، ولكونها
الجهة الوحيدة التي ستجبي الأموال.
لم يحدد كنعان ما هي السلسلة التي سيعمل عليها وما هي الجداول التي ستكون محور
الجولة الجديدة من المفاوضات، مكتفياً بالقول: «هناك تصور للإيرادات سيساعدنا على
تأمين الحد الأدنى من الحقوق، ومعروف وين واقفة القصة عند درجات المعلمين والعسكر».
وفي أعقاب هذا المسعى، سيعود كنعان للقاء هيئة التنسيق النقابية لوضعها في أجواء اللقاءات ونتائجها. الهيئة، من جهتها، تواصل تحركاتها المرافقة للإضراب العام في الإدارات العامة والوزارات والقائمقاميات والمحافظات والبلديات، فتنفذ اعتصاماً عند العاشرة من قبل ظهر اليوم أمام وزارة العدل. وينتظر أن لا تكتفي رابطة موظفي الإدارة العامة بالحديث عن المطالب والعدالة مع القطاعات الوظيفية، إذ سيطرح رئيس الرابطة محمود حيدر الانتقال من العنوان النقابي إلى العنوان الوطني لسبب بسيط، هو أن «لا سلسلة في ظل الفراغ»، ما يرتب ما سماه «الخيار الإجباري» بالانفتاح على مكونات أخرى من المجتمع اللبناني، على أن نبدأ على الأقل بالنقابات غير المنضوية في هيئة التنسيق التي تمثل فئات من العمال تستفيد من السلسلة.
فاتن الحاج
...............................جريدة النهار................................
تختتم اليوم المرحلة الأولى من الامتحانات الرسمية في الشهادة المتوسطة (البريفيه)، حيث يمتحن التلامذة المرشحون في 3 مواد هي الكيمياء والتاريخ والتربية الوطنية، لتبدأ غداً المرحلة الثانية في الشهادة الثانوية بفرعيها العلوم العامة وعلوم الحياة.
وامتحن المرشحون أمس في مادتي الفيزياء واللغة الفرنسية وسط أجواء هادئة، فيما امتحنوا السبت في مادتي علوم الحياة واللغة العربية، حيث جاءت أسئلتها متوسطة الصعوبة، ولم تسجل أي حوادث أو عمليات غش.
وكان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب جال في مراكز صيدا أول من امس، وأمل في التوصل الى اقرار سلسلة الرتب والرواتب في اول جلسة لمجلس النواب، وان يكون هناك توازن في السلسلة بين الايرادات والانفاق وفي شكل لا يضر الخزينة ويعطي الأساتذة حقوقهم.
زار بو صعب النائبة بهية الحريري في مجدليون برفقة المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، وقال: "كنت حريصا منذ تسلمت الوزارة ان ابقى على تواصل دائم مع السيدة بهية، لأننا اولا نستطيع ان نستفيد من خبرتها ونتشارك معها الافكار، وتحدثنا عن موضوع الامتحانات والارتياح لدى الشعب اللبناني والأهل والتلامذة والأساتذة لإجراء الامتحانات بالطريقة التي تسير فيها. منذ ثلاثة ايام كان الوضع سيئا واليوم اصبح مختلفا تماما، هذه الامتحانات في الشكل الذي جرت فيه هي نصر للتربية ونصر للتلامذة ولأهاليهم وللأساتذة ولوزارة التربية".
أضاف: "تحدثنا كذلك في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وانطلاقا من التواصل الدائم،
اعود واطلب مساعدة النائبة الحريري في تدوير الزوايا حتى نستطيع ان نصل مع المعنيين
الى اقرار السلسلة في اول جلسة لمجلس النواب، وان يكون في هذه السلسلة توازن بين
الايرادات والانفاق في شكل لا يضر بالخزينة ونعطي الأساتذة حقوقهم.
وفي جولته على مراكز الامتحانات الرسمية في مدينة صيدا جال بوصعب بداية في ثانوية
نزيه البزري الرسمية، يرافقه يرق ورئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس وكبار
موظفي المنطقة.
وبعد الجولة قال بو صعب: "الاجواء مريحة أكثر من اليوم الاول، وما ذكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ان الامتحانات مسربة هي مجرد شائعات، وهي عملية تشويش كبيرة يقع ضحيتها الاهل والتلامذة والاساتذة الذين يحاولون مساعدتهم"، مؤكدا ان ما ذكر "عار من الصحة ويجب الا نقع فيه، لاننا نكون قد غشينا التلامذة وأضعنا تفكيرهم"، واصفا الامتحانات بأنها "سهلة وليست صعبة، ومستواها جيد حتى نحافظ على مستوى الشهادة، وهناك ارتياح بنسبة 95 في المئة لدى التلامذة".
بعدها زار بو صعب مركز صيدا في "المتوسطة الرسمية للبنات" التي تضم فقط تلامذة سوريين واطلع منهم على أجواء الامتحانات، وأكد "أن وزارة التربية تقدم التسهيلات للتلامذة السوريين، خصوصا الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية، على أمل ان نعمل مع المنظمات الدولية كافة ونتواصل مع وزارة التربية السورية للتنسيق معها لتأمين أوراق ثبوتية وإثباتات للنتائج التي يحصل عليها التلامذة من أجل مستقبلهم لتكون موثقة بين الحكومتين السورية واللبنانية".
اقيم في ملعب مدرسة جزين الابتدائية، الاحتفال الختامي للعام الدراسي 2013 - 2014 والمعرض السنوي لاشغال قسم الروضة والرسم، في رعاية وزير التربية الياس بو صعب وحضوره، وبدعوة من ابتدائية جزين الرسمية ومؤسسة "سيزوبيل"، في حضور النائب زياد اسود ورجال دين وشخصيات سياسية ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي التلامذة.
بداية النشيد الوطني عزفه تلامذة المدرسة، ثم كلمة لمدير المدرسة مارون الاسمر، تلاه مدير مؤسسة "سيزوبيل" جوزف الحداد، الذي تحدث عن مشروع تعليم التلامذة ذوي الحاجات الخاصة".
وتوجه بالشكر للمدير العام لوزارة التربية فادي يرق ورؤساء بلديات جزين منذ العام
2006، سعيد بو عقل، وليد الحلو والحالي خليل حرفوش، الذي القى كلمة قال فيها: "نعيش
اليوم في لبنان بصورة عامة وجزين بصورة خاصة في فوضى عارمة ناتجة عن غياب تطبيق
القوانين والانظمة ولامبالاة عند المواطنين خصوصاً الشباب.
أضاف: سنناضل في سبيل اعادة بناء مجتمع اسسه القيم والاخلاق والتسامح وقبول الاخر
كما هو".
والقى بو صعب كلمة قال ان "هذه المدرسة الرسمية المميزة كانت السباقة الى تطبيق برنامج الدمج المدرسي لذوي الحاجات الخاصة وهو المشروع الذي طالما طالبنا به. هذا البرنامج الذي يتضامن اطفال هم امل المستقبل لكنهم في حاجة الى رعاية خاصة، واثمن هذا الجهد وهذه الشركة المميزة التي تنفذها ابتدائية جزين الرسمية واعتبرها اساسية بين التعليم الرسمي والمجتمع المدني لمؤسسة سيزوبيل".
وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب اوضح بو صعب: "تخطينا ازمة اجراء او عدم اجراء الامتحانات الرسمية لكن موضوع الامتحانات الرسمية في لبنان هو من المواضيع السيادية، وانا اؤمن بانه يجب فصل القطاع التعليمي عن كل التشنجات والخلافات السياسية القائمة، لذلك اصريت على اجراء الامتحانات الرسمية بأي ثمن رغم احقية المطالب التي يرفعها الاساتذة لاننا لا نستطيع ان نلعب بمستقبل التلامذة".
ووجه بو صعب رسالة الى جميع السياسيين والنواب في شكل خاص قائلا: "ادعو جميع النواب وكل الكتل السياسية وفي شكل خاص من غاب عن اقرار سلسلة الرتب والرواتب لاؤكد لهم ان مصير القطاع التربوي لم يعد بيد وزارة التربية بل بين ايديكم لان تصحيح المسابقات ومستقبل اولادنا رهن باقرار السلسلة، لذلك اناشد العمل على اعلاء الشأن التربوي فوق كل الخلافات". (..)
بعد عمل جدي استمر ثلاثة أعوام، شكل منتدى HERACLES للسنة 2014 خريطة طريق لنشر مفهوم الجودة والحوكمة في "مكونات" معاهد اللغات واقسامه داخل مؤسسات التعليم العالي.
شكل هذا المنتدى الذي جاء بمبادرة من جامعة الروح القدس الكسليك والمنتدى العالمي لـHERACLES وبالتعاون مع المركز الفرنسي في لبنان ومكتب الوكالة الجامعية الفرنكوفونية الشرق الأوسط فرصة لوضع "البنى التحتية" للإنشاء مفهوما موحدا لإدارة هذه المعاهد داخل جامعات شرق أوسطية موزعة في كل من لبنان، الأردن، مصر، جيبوتي والسودان.
وفي حديثه لـ"النهار"، أعلن رئيس المنتدى العالمي لـHERACLES سيرج بورغ أنه "كلف السيدة رانيا سلامة التي تشغل مهمات رئاسة الدائرة الفرنسية في مركز اللغات في جامعة الروح القدس الكسليك مسؤولية العمل على وضع "البنى التحتية" المتينة لإنشاء مكتب شرق أوسطي لـ HERACLES أسوة بالـ 302 مركز في المحيطات الخمسة”. وبعد تنويه بكفاية السيدة سلامة، لفت إلى أن مهامها " ترتكز على التنسيق مع نائبة المديرة للسياسة العلمية في مكتب الوكالة الجامعية الفرنكوفونية للشرق الأوسط سيلفي دو فين للتواصل مع المسؤولين عن هذه المعاهد في الجامعات الشرق أوسطية والتي نستثني منها وللوقت الحاضر جامعات سوريا بسبب وضع البلد المتأزم اليوم".
اللغة لنشر السلام
عندما سألناه عن معنى كلمة
HERACLES
إبتسم قائلاً: "هي حروف تختصر
ما معناه
Hautes Études et Recherches pour les Apprentissages dans les Centres de Langues
de l’Enseignement Supérieur
أي الدراسات العليا والبحوث عن أنماط التدريس في مراكز اللغات في مؤسسات التعليم
العالي".
بالنسبة إليه، تعود إنطلاقة المنتدى إلى إتفاق كيبك في 21 تموز 2008 المطعم بمسار الفرنكوفونية المنفتحة على فضاء اللغات الأخرى. برأيه، أن تعلم لغات عدة أو لغة واحدة يسهل التفاهم مع الآخر ويبعد عنها العنف والشجار ويساهم في نشر السلام".
إنطلاقاً من ذلك، يركز بورغ في مقر الأمانة العامة للمنتدى في فرنسا على أهمية تعليم اللغة "لإعداد مواطن أوروبي مسؤول والتشديد على أهمية تعزيز التنوع اللغوي كشريك أساسي للفرنكوفونية في العالم". وبرأيه، شكل العمل "على نشر مفهوم الجودة في معاهد تعليم اللغات في مؤسسات التعليم العالي مدخلاً رئيسياً لرسم استراتيجية موحدة لتطوير مهارات المعنيين بهذا الموضوع".
وفي العودة إلى مقاربته لعمل هذه المعاهد، اكد بورغ أن تنوع اللغات وتعددها يساهم فعلياً في نشر اللغة الفرنسية وفتح آفاق للتعرف على ثقافات عدة". وعما إذا كان هذا المفهوم فرض نفسه في ظل غزو ملحوظ للإنكليزية في العالم قال: "ساهمت اللغة الإنكليزية في تطوير القطاعات العلمية والصناعية علماً أن اللغة هي مدخل لنا لمقاربة البلدان الآسيوية". وحدد "مقاربته للإنكليزية التي يسهل وجودها التقارب إلى الفرنسية". وقال: "إن خصوصية الفرنكوفونية هي في تفعيل حوار الحضارات ونشر القيم وتعزيز الأنسنة في العالم كله".
أما "بيت القصيد" فهو توجه أنظار بورغ إلى جهود جامعة الروح القدس - الكسليك التي جمعت في مؤتمرها فرصة لطرح مشروع إنشاء مكتب شرق أوسطي يضم شبكة المعاهد اللغوية داخل أحرام الجامعات في كل من لبنان ، الأردن ، مصر ، السودان وجيبوتي." قال: "لقد كانت مشاركة مميزة من لبنان بجهود الجامعة المضيفة، والجامعة اللبنانية والجامعة الأنطونية، وجامعة سيدة اللويزة وجامعات أخرى".
وأعلن أنه " تبين لنا أن معهد تعليم اللغات في العالم كله لا يوجد في الولايات المتحدة ولا في اليابان بل هو موجود في لبنان وتحديداً في الجامعة اللبنانية والذي يضم 22 ألف طالبا".
أما المطلوب فهو "تموضع هذه المعاهد المرتبطة إدارياً برئاسة الجامعة أو رئيسها مباشرة لتفعيل الحوكمة وإعداد أساتذة ملمين بطرائق تعليم متطورة للغة "الأم" أو أي لغة أجنبية." شدد على أن المنتدى "يتطلع إلى نشر الدينامية عند بعض المعاهد وإيقاظ فريقها من روتين العمل للدخول في عصرنا المتطور".
من جهة أخرى، أشارت مسؤولة اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي في لبنان ساندرا بارير لـ"النهار" الى أن المؤتمر شكل فرصة لسماع آراء الكادر المسؤول عن المعاهد اللغوية." قالت: "شكل المؤتمر فرصة للحديث عن النمط الديناميكي الذي يجب أن يتبلور في مراكز اللغات و نمط العمل و ضرورة التقويم المستمر للنتاج مع مجاراة مبدأ الحوكمة السليمة والمسؤولة لكل فريق العمل وحسن إدارته".
وأعلنت أن أسباب هذا الطرح "يعود لظهور ضعف في تملك اللغة عند بعض الطلاب". وقالت: "إن تحديد المواد التي يجب أن يتابعها تفرض نفسها، لأن تملك اللغات ومنها اللغة الأم تساعد في التعبير السليم عن أي فكرة إن في الكلام أو الكتابة. هذا كله يبعد عنا التشنج وسوء التعبير ويعد كما قال سيرج بورغ لمواطن مسؤول". وأعلنت "أننا نعد دفتر شروط متوافر على الإنترنت يضع في مقدمته النقاط على الحروف لأهمية الدينامية في عمل هذه المعاهد وضرورة إقحام نفسها في العولمة وصولاً إلى إعتماد وسائل حديثة في إستقبال الطلاب أو وضع جدول للمواد و الركائز الأساسية لإنشاء المعهد وتطويره".
ختاماً، جددت ثقتها "بالفرنكوفونية التي تعزز في الأوساط كلها الإحترام، الديموقراطية والقيم، معتبرة أن وجود الإنكليزية يعزز التنوع في علم اللغات والعالم كله".
...............................جريدة اللواء................................
اختتام امتحانات «البروفيه» اليوم وانطلاقها في المهني
الطلاب يعتبرونها
«قطوعاً» اجتازوه بسهولة والأهل ينتظرون التصحيح
يختتم طلاب الشهادة المتوسّطة «البروفيه» امتحاناتهم اليوم، بعدما اجتازوا هذا الاختبار بسهولة وسلام على مدى ثلاثة أيام، متمنّين أنْ تنسحب سهولة الأسئلة على مواد الكيمياء والتربية المدنية والتاريخ، كما تنطلق اليوم أيضاً الامتحانات الخطية للشهادة المهنية على مختلف المستويات، وفي المحافظات الخمس وأقضيتها، بحسب المديرية العامة للتعليم المهني والتقني.
وكان الطلاب قد اجتازوا «قطوع» اليوم الثالث للامتحانات، بانتظار القرار النهائي الذي سيصدر عن هيئة التنسيق النقابية حول إمكانية إجراء التصحيح أو مقاطعته، فبالنسبة للطلاب فقد أكدوا أنّ مسابقة الفيزياء جاءت جيدة كذلك مسابقة اللغة الفرنسية، ويبقى أمامنا اجتياز اليوم الأخير.
رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، أكدت لـ»اللواء» «أنّ الأسئلة حتى اليوم (أمس) كانت جيدة ومريحة ومن ضمن المنهج وهذا بالفعل ما أبداه الطلاب»، مضيفة: «الواقع أنّنا في اليوم الثالث من الشهادة المتوسطة، وقد قمت بجولة في اليومين الماضيين ولمستُ على مدى الارتياح المسيطر على الطلاب والمراكز، الأجواء جداً إيجابية وسير الامتحانات على أحسن ما يُرام إنْ لجهة الطلاب أو لجهة الأساتذة. الحقيقة أنّنا أعطينا التوجيهات في جميع المراكز للاهتمام بالطلاب ومنحهم كل الثقة بالنفس، أما في ما خص المسابقات فقد جاءت حتى الساعة سهلة باستثناء بعض الصعوبات، وهذا أمر طبيعي حفاظاً على مستوى الشهادات الرسمية وهذا بالفعل ما لفت إليه معالي وزير التربية».
وعن عدد الطلاب، فقد أشارت حاماتي إلى أنّ «12924 طالباً عدد الطلاب، غاب منهم 320 طالباً أي بنسبة 4،2 غياب، وهي نسبة ضئيلة جداً، إضافة إلى 131 طالباً سورياً وفلسطينياً خضعوا للشهادة، وهؤلاء نقول بأنّنا كل سنة نقبل طلبات الترشيح التي تتقدّم بها المدارس مع التبريرات المطلوبة، وبدورنا نقوم برفعها إلى دائرة الامتحانات في بيروت. هذه السنة كان للطالب السوري وضع خاص نظراً لنزوحه القسري، الذي يجعل من الصعوبة بمكان الحصول على طلبات مبرّرة من قِبلهم، وهم بحاجة إلى موافقة من مجلس الوزراء بغية التقدّم إلى الشهادات الرسمية المتوسّطة، وهذه الموافقة تمت قبل موعد الامتحانات الرسمية بأيام قليلة، وعملنا عليها كوزارة وسعينا مطوّلاً من أجل إلحاقهم بمراكز الامتحانات، وهؤلاء يتلقّون علومهم وفق المنهج اللبناني، على أن تكون الأسئلة باللغة العربية وفق ما يتقنون».
وأوضحت الطالبة السورية فايزة محمد الحلبي من مدرسة النبي كزيبر في المنية بأنّه «قبل يومين أخبروني بأنّني سأشارك في الشهادة تحضرت لها قدر الإمكان، إلا أنّ مسابقة الرياضيات كانت صعبة جداً، وأتوقّع عدم النجاح فيها»، فيما أكدت الطالبة رينا نشابة من مدرسة مار الياس أنّ «المسابقات كانت سهلة، ولم تكن هناك أسئلة صعبة، كما إنّ المراقبة مريحة».
بدورها، تمنّت الطالبة حنان صبيح من مدرسة كلية التربية الإسلامية، أنْ تنسحب سهولة الأسئلة على اليوم الأخير من الامتحانات.
من جهتها، أكدت الطالبة جنان قصاب من مدرسة التربية الحديثة، أنّ المرحلة الصعبة اجتازتها، فيما أمل الطالب محمد قنطار من مدرسة مار الياس النجاح من أجله ومن أجل عائلته.
قبلان دشّن «مدرسة خربة روحا»: لنبذ
التعصب والالتفاف حول
المؤسّسة العسكرية
دشّن رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان مبنى المدرسة الرسمية في بلدة خربة روحا في قضاء راشيا، في احتفال أُقيم في باحتها بدعوة من البلدية ومجلس الجنوب، حضره علي فايق ممثلا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وكيل داخلية التقدّمي رباح القاضي، مسؤول حركة أمل في البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد عضو قيادة إقليم الجنوب محمد الخشن، حسن مراد، قائمقام راشيا نبيل المصري، رؤساء اتحاد بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال والبحيرة، رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وفاعليات.
تحدّث في الاحتفال الشيخ نزيه أبو مراد، ثم كلمة لرئيس بلدية خربة روحا عبد الرحمن هاجر.
ثم تحدّث القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية بإسم أهالي خربة روحا.
ورأى قبلان «إنّنا ونحن نبني الحجر هدفنا بناء البشر لأنّنا نريد لأطفالنا وأولادنا
تربية صالحة، وأنْ نعلّمهم الخير والأخلاق»، داعياً القوى السياسية إلى الالتفاف
حول المؤسّسة العسكرية كضامن لوحدة البلد واستقراره وأمنه، ونبذ التعصّب لدرء الفتن
عن الوطن، ومعتبراً أنّ استهداف الجيش اللبناني هو استهداف للكيان والكرامة الوطنية
وكان قبلان قد زار رئيس بلدية المنارة الدكتور حسن أيوب، حيث كان في استقباله رؤساء
بلديات ومخاتير وفاعليات.
ولفت أيوب إلى أنّ مجلس الجنوب سيقوم ببناء مدرسة رسمية في البلدة تتسع لأكثر من
ألف تلميذ، معتبراً أنّ البلدية تسعى إلى تحسين الواقع التنموي للبلدة من خلال ضخ
المشاريع الإنمائية على مستوى شبكة المياه والطرق والكهرباء والأعمدة والصرف الصحي،
حيث أنجزت بعض هذه المشاريع ونعمل على استكمالها عبر الوزارات والجهات المعنية.
بتوقيت بيروت