...............................جريدة السفير................................
اتخذت «هيئة التنسيق النقابية» القرار الصعب في مقاطعة الامتحانات الرسمية من ألفها إلى يائها، بدءا من السابع من حزيران المقبل، مؤكدة أن مصير الامتحانات مرهون بموقف النواب من إقرار الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب، ودعتهم إلى عدم أخذ «الشعب اللبناني رهينة بين أيديكم».
وكررت الهيئة تأكيد دعوتها المديرين والأساتذة والمعلمين إلى عدم تسلم دعوات التكليف بأعمال المراقبة، وكذلك الموظفين الإداريين إلى وقف الأعمال التحضيرية المتعلقة بالامتحانات الرسمية.
وأشار رئيس «رابطة التعليم الأساسي الرسمي» محمود أيوب الذي ألقى بيان الهيئة، إلى أن الهيئة خرجت بعمل ديموقراطي غير مسبوق، بإعلان توصيتها إلى الهيئات والجمعيات العمومية: «تنفيذ الإضراب العام المفتوح في القطاع العام وتعطيل الاعمال الإدارية في الوزارات والإدارات العامة والسرايا الحكومية في المحافظات والاقضية وفي البلديات بما في ذلك مقاطعة الامتحانات الرسمية في 7 حزيران المقبل وفي كل محطة من محطاتها (أسئلة، مراقبة، أسس تصحيح وتصحيح)».
وذكر ببنود مذكرة الهيئة المطلبية، التي تتلخص برفض مشروع اللجنة النيابية برئاسة النائب جورج عدوان الهادف الى تصفية ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية، وإقرار تحويل سلاسل رواتب جميع العاملين في القطاع العام على اساس زيادة 121%، مع مفعول رجعي من الأول من تموز 2012، تبعاً للاتفاق مع الحكومة السابقة وأسوة بالقضاة وأساتذة «الجامعة اللبنانية»، والذي يستوجب «أن تكون نسبة الدرجة إلى الراتب موحدة في جميع القطاعات وتعادل 5% من الراتب، وأن يستفيد المتقاعدون من أي زيادة تصيب العاملين في الخدمة تطبيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية، وأن يستفيد المتعاقدون والأجراء والمياومون من زيادة تساوي نسبة الزيادة التي ينالها الذين في الملاك، وإلغاء كل البنود المتعلقة بالتعاقد الوظيفي، وفتح باب التوظيف أمام المتعاقدين وغيرهم، وإلغاء البنود الضريبية التي تطال الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، والحفاظ على الحقوق المكتسبة».
وأعلن الأمين العام لـ«نقابة المعلمين» وليد جرادي أن التعليم الخاص مكون أساسي من مكونات هيئة التنسيق، ويؤيد كل ما صدر عن الهيئة، و«لمزيد من الديموقراطية، وجهت الدعوة للجمعيات العامة في بيروت والمحافظات إلى الانعقاد بين الرابعة والسادسة من مساء الاثنين المقبل، للاطلاع على قرارات هيئة التنسيق». وأكد رئيس «رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني» إيلي خليفة وقوف الرابطة إلى جانب هيئة التنسيق، مؤكدا أن لا امتحانات بدءا من السابع من حزيران.
ودعا رئيس «رابطة الموظفين الإداريين» محمود حيدر مجلس المندوبين للاجتماع ظهر غد،
والجمعيات العامة للانعقاد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لمناقشة توصية هيئة
التنسيق بالإضراب العام.
وأكد رئيس «رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي
الرسمي» عصام عزام المشاركة في جميع تحركات هيئة التنسيق.
وأوضح رئيس «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي» حنا غريب، أن كل ما أعلنه أيوب،
هو موقف هيئة التنسيق مجتمعة، وقال: «قصدنا عن سابق تصور وتصميم، بالجملة والمفرق،
أن يكون موقف الهيئة موحدا، حتى إقرار السلسلة».
وردا على موقف رئيس «جمعية تجار بيروت» محمد شقير، من أن 28 ألف معلم لا يدخلون إلى
الصف، قال غريب: «كلها أرقام مليئة بالدس والافتراء، يوجد 28 ألف أستاذ ومعلم في
الملاك، و23 ألف في التعاقد من المظلومين، الذي نطالب برفع الظلم عنهم».
وعن جهود وزير التربية الياس بوصعب، قال: «اسألوه». وبالنسبة إلى ما صرح به الأمين العام لـ«اتحاد المؤسسات التربوية» الأب بطرس عازار من إعطاء إفادات للطلاب، رد أيوب بالقول: «من يرد تدمير الشهادة الرسمية، فعليه تحمل المسؤولية».
برنامج التصعيد
حددت الهيئة برنامجها التصعيدي للأسبوع المقبل، على الشكل الآتي: «دعوة جميع الأساتذة والمعلمين والموظفين من دون استثناء وخاصة (رؤساء المراكز، المراقبين العامين، المراقبين المكلفين بأعمال المراقبة) إلى التجمع والاعتصام أمام مراكز المناطق التربوية والإدارية للامتحانات اعتبارا من العاشرة من قبل ظهر الاثنين المقبل، في جميع مراكز المناطق التربوية وتنفيذ اعتصام مركزي مفتوح أمام وزارة التربية والتعليم العالي اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا وحتى المساء من يوم الجمـعة في السادس من حزيران.
عقد جمعيات عامة وتنفيذ إضرابات واعتصامات للموظفين الإداريين من العاشرة حتى الساعة الثانية عشرة من يوم الاثنين المقبل، في السرايا الحكومية في المحافظات والمناطق (طرابلس، صيدا، زحلة، بعبدا والنبطية). وعقد جمعيات عامة وتنفيذ إضرابات واعتصامات يومي الثلاثاء والأربعاء في 3 و4 حزيران من الساعة العاشرة الى الساعة الثانية عشرة في كل الوزارات والإدارات العامة في بيروت مع اعتصام مركزي في مبنى وزارة المال - العدلية (مبنى الضريبة على القيمة المضافة).
عقد اجتماع لمجلس المندوبين في «رابطة الموظفين الإداريين» ظهر اليوم السبت في مبنى وزارة المال - العدلية (مبنى الضريبة على القيمة المضافة) لإقرار التوصية بتنفيذ الإضراب المفتوح الذي أوصت به هيئة التنسيق اعتبارا من 7 حزيران مع بحث كل الخطوات التصعيدية.
تنفيذ إضراب واعتصام في 7 حزيران أمام المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدكوانة للأساتذة والموظفين. عقد جمعيات عمومية الاثنين المقبل، في فروع «نقابة المعلمين»، في المحافظات، ودعوة الأساتذة والمعلمين في المدارس الخاصة للمشاركة في جميع التحركات.
الامتحانات: معاناة 108 آلاف طالب
أكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب أن العمل جارٍ لإقرار سلسلة الرتب والرواتب قبل موعد الامتحانات الرسمية (7 حزيران المقبل) التي أعلنت "هيئة التنسيق النقابية" الاستمرار في مقاطعتها. وقال إثر لقائه رئيس الحكومة تمام سلام: "آمل من الأفرقاء السياسيين حل مشكلة سلسلة الرتب والرواتب قبل الوصول إلى موعد الامتحانات"، لافتاً إلى "أن هناك 63 الف طالب يتقدمون لامتحانات البريفيه، و44 ألف طالب يتقدمون لامتحانات البكالوريا، أي أن هناك 108 آلاف طالب يتقدمون للامتحانات الرسمية، وبالتالي لا يجوز لا للطلاب ولا لأهاليهم أن يعانوا من هذه المشكلة ويبقوا رهينة لها".
عماد الزغبي
رفع نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب الصوت مطالباً الجامعات التي تدرّس اختصاص الهندسة المعمارية، بالتخفيف من عدد الاختصاصات والتوجه نحو اختصاصات جديدة تحتاج إليها السوق، وتحديداً في الهندسة الإنتاجية والميكانيك. ولفت إلى وجود أكثر من خمسين ألف مهندس عامل في لبنان (مسدد اشتراكاته) موزعين على نقابتي المهندسين في بيروت والشمال.
عقد اجتماع بين المهندسين اللبنانيين وعمداء كليات العمارة في الجامعات اللبنانية، في نقابة المهندسين في بيروت، أمس، بهدف وضع أسس جديدة للتعليم الهندسي في لبنان وتحضيراً للمؤتمر العاشر للتعليم الهندسي المقرر عقده في بيروت. وشارك في الاجتماع النقيب شهاب ونقيب المهندسين في الشمال ماريو بعيني.
وقرر المجتمعون «تأليف لجنة برئاسة رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب شهاب،
وتضم عمداء كليات الهندسة لمتابعة شؤون المهندسين ودرسها خصوصاً في ما يعود إلى
حاجات سوق العمل والتوجيه الهندسي الفني والتنسيق مع مجلس التعليم العالي في وزارة
التربية والتعليم العالي في شأن الترخيص لأي جامعة جديدة».
خصص الاجتماع لتبادل الأفكار والطروحات بغية ضبط عمليات تخريج مهندسين عاطلين عن
العمل، في سوق لا تستوعب هذا العدد الكبير من المهندسين. واقترح شهاب تشكيل قوة ضغط
من النقابة والعمداء، لتوجيه المسؤولين والمواطنين، وضرورة تدارك الأمر، والحاجة
إلى اختصاصات جديدة، مستدركاً بالقول: «صحيح أن لبنان يشتهر بتوريد الأدمغة، لكن
يجب أن يكون لدينا أفق، وهذا يفتح جرح تفريخ الجامعات الخاصة، بحيث بات كل من لديه
غرفتين، يدرس الهندسة، ويخرج مهندسين».
أثار هذا الموقف اعتراض عدد من العمداء، خصوصاً حين تطرق شهاب إلى وجود بعض الجامعات التي لا ترسّب أحداً من طلابها. هنا، عاد شهاب للمطالبة بتشكيل قوة ضغط مهمتها وضع الخطوط العريضة لوقف التراخيص التي يمنحها «مجلس التعليم العالي» في وزارة التربية والتعليم العالي. ودعا ممثل معهد الفنون الجميلة في «الجامعة اللبنانية» د. أنطوان شربل، إلى مراقبة التراخيص التي سبق ومنحت، ومتابعة إذا كانت بعض الجامعات ما زالت مستوفية شروط الترخيص أم لا. وأشار إلى أن المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال يملك ملفاً كاملا عن هذه الجامعات، ومن الضروري التنسيق معه.
ووافق عدد من العمداء على تنظيف ملف الجامعات من الشوائب.وسأل أحد المشاركين كيف يمكن مراقبة من يأتي من الخارج، عندما نضع الشروط على متخرجي الداخل؟ ورد النقيب شهاب: «المقصود إقفال الدكاكين، وليس رفض أن يتعلم أولادنا الهندسة».
وذكّر ممثل «الجامعة اللبنانية الدولية» أمين الحاج علي، بالقانون 285 الذي يوضح الأمور، وهو موجود عند الجمال، على أن تتم مناقشته مع ممثلي الجامعات في التاسع من حزيران المقبل. وطرح شرط الدخول إلى النقابة من خلال امتحان «كولوكيوم» على غرار امتحانات «نقابة الأطباء»، إلا انه لم يتم نقاش الموضوع، في انتظار الاجتماع المرتقب مع الجمال.
وطالب ممثل «الأكاديمية اللبنانية للفنون - ألبا» فادي شنيارة، بأن تقوم النقابة بإعداد دراسة لمعرفة الأضرار والتأثيرات للتراخيص الجامعة، مرفقة بحاجة سوق العمل إلى أنواع الاختصاصات. وقال عميد كلية الهندسة في «الجامعة اليسوعية» فادي جعارة: «ليكن لدينا 400 جامعة، ولتتنافس ويبق الافضل».
وأشار عميد كلية الهندسة في «جامعة بيروت العربية» عادل الكردي، إلى وجود لجنة في
مصر تضم ممثلين عن الجامعات والوزارة و«نقابة المهندسين»، مهمتها مناقشة المواضيع
التي تهم المهندسين.
واقترح النقيب شهاب تشكيل لجنة من عمداء الكليات ونقابتي
المهندسين، ًمركزها النقابة، على أن يكون التواصل دائما ومستمرا. ولقي هذا الاقتراح
ترحيبا، على أن يصار إلى إبلاغ بقية عمداء الكليات الذين لم يتمكنوا من المشاركة في
الاجتماع بذلك.
وأوضح أنطوان شربل لـ«السفير» أن هناك بعض الجامعات المرخصة تمارس تدريس الهندسة،
من الممكن أن تكون غير مستوفية الشروط، بعد مضي سنوات على منحها الترخيص. ولفت إلى
أن ذلك يرتبط بالتجهيزات والمختبرات والمكتبة وبعدد الأساتذة المتفرغين، «لذا علينا
أولاً تنظيف الملف».
واعتبر عميد كلية الهندسة في «الجامعة الإسلامية» عبد المنعم
قبيسي أنه من المهم إيجاد هيئة أو لجنة لمتابعة أعمال المهندسين ووضع المهنة. وشدد
على ضرورة التزام الجامعات بالشروط التي وضعتها وزارة التربية والتعليم العالي
ومتابعة الوضع الأكاديمي للاساتذة، وعدد الساعات والتقيد بالتفرغ. وشدد على ضرورة
وجود تنوع في الاختصاصات في تدريس الهندسة، تبعاً لحاجات سوق العمل.
وبعد تقويم للمؤتمر التاسع للتعليم الهندسي الذي عقد العام
الماضي، قرر المجتمعون البدء بالتحضيرات اللازمة للمؤتمر العاشر للتعليم الهندسي في
لبنان الذي سيعقد في النصف الثاني من تشرين الاول من العام 2015 بعنوان:
«الاستدامة
في التعليم الهندسي».
...............................جريدة النهار................................
حسمت هيئة التنسيق النقابية الجدل، واعلن رئيس رابطة التعليم الأساسي محمود أيوب بإسمها امس الدعوة "إلى تنفيذ الاضراب العام المفتوح في القطاع العام وشل كل الاعمال الادارية في الوزارات والادارات العامة والسرايا الحكومية في المحافظات والاقضية وفي البلديات بما في ذلك مقاطعة الامتحانات الرسمية في 7 حزيران المقبل وفي كل محطة من محطاتها أسئلة – مراقبة – أسس تصحيح وتصحيحاً".
ما أعلنه ايوب في مؤتمر صحافي وضع فئة كبيرة من المواطنين أمام مأزق "مقلق" ومعهم كل المعنيين بإقرار السلسلة، و 110 آلاف تلميذ من القطاعين الرسمي والخاص مرشحين لإمتحانات شهادتي "البريفيه" والثانوي بفروعه الأربعة و 35 ألف تلميذ من الرسمي والخاص مرشحين لإمتحانات المهني والتقني، الى أولياء التلامذة، إضافة الى حكومة الرئيس تمام سلام مع إستثناء رابح واحد هو "الفراغ".
المقاطعة أو الإفادات المدروسة!
قبل عرض ما حصلنا عليه من مجادرات "خجولة" تجرى وراء الكواليس للخروج من الأزمة بأقل أضرار، نتوقف عند الخطوات التصعيدية التي اعلنها ايوب باسم الهيئة: كالآتي:
1-
تأكيد دعوة المديرين والاساتذة والمعلمين الى عدم تسلم دعوات التكليف باعمال
المراقبة وكذلك الموظفين الإداريين الى وقف الأعمال التحضيرية المتعلقة بالامتحانات
الرسمية.
2-
دعوة جميع الأساتذة والمعلمين والموظفين من دون استثناء وخصوصا رؤساء المراكز،
المراقبين العامين، المراقبين المكلفين اعمال المراقبة الى التجمع والاعتصام امام
مراكز المناطق التربوية والادارية للإمتحانات وذلك الإثنين 2 حزيران اعتباراً من
العاشرة صباحا، وفي كل مراكز المناطق التربوية.
3-
اعتصام مركزي مفتوح امام وزارة التربية والتعليم العالي الجمعة في 6 حزيران اعتبارا
من التاسعة صباحا وحتى المساء.
4-
عقد جمعيات عمومية وتنفيذ اضرابات واعتصامات للموظفين الاداريين الاثنين 2 حزيران
من العاشرة قبل الظهر الى الساعة الثانية عشرة في السرايا الحكومية في المحافظات
ومناطق طرابلس ، صيدا ، زحلة ، بعبدا و النبطية.
5-
عقد جمعيات عمومية وتنفيذ اضرابات واعتصامات الثلثاء والاربعاء في 3 و4 حزيران من
العاشرة قبل الظهر الى الثانية عشرة ظهرا في كل الوزارات والادارات العامة في بيروت
مع اعتصام مركزي في مبنى وزارة المال – العدلية مبنى الضريبة على القيمة المضافة.
6-
عقد اجتماع لمجلس المندوبين في رابطة الموظفين الإداريين اليوم السبت الثانية عشرة
ظهراً في مبنى وزارة المال ، العدلية مبنى الضريبة على القيمة المضافة لإقرار
التوصية بتنفيذ الاضراب المفتوح الذي أوصت به هيئة التنسيق اعتبارا من 7 حزيران مع
بحث الخطوات التصعيدية.
7-
تنفيذ إضراب واعتصام في 7 حزيران أمام المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في
الدكوانة للأساتذة والموظفين.
8-
عقد جمعيات عمومية الإثنين في 2 حزيران في فروع نقابة المعلمين، في المحافظات،
ودعوة الأساتذة والمعلمين في المدارس الخاصة للمشاركة في كل التحركات.
وفي ظل ما ذكره أيوب، أكد الأمين العام لنقابة معلمي الخاص الدكتور وليد جرادي لـ"النهار"أنه يسعى شخصياً لإقتراح "إعطاء 6 درجات وتعديل قيمة الدرجة بما يوازي 5 في المئة من قيمة الراتب". وأكد جرادي أنه يعمل على "إنضاج" الطرح ليتمكن من بحثه مع هيئة التنسيق. واعتبر أن "هذا الطرح سيبحث عند نضوجه مع رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري ووزير التربية الياس بو صعب ورئيس الحكومة تمام سلام".
من جهة أخرى، ووفقاً لمعلومات "النهار" تجري في أروقة بعض المؤسسات التربوية الخاصة
مناقشات وفي ضوء قرار هيئة التنسيق بمقاطعة الإمتحانات لطرح حلّ على وزير التربية
يقضي بإصدار إفادات مدرسية مصدقة ومدروسة لمرشحي الإمتحانات الرسمية والتي قد تكون
الحل الأنسب لتلامذة "البريفيه"، لكنه اصعب لتلامذة البكالوريا.
وافادت أنها تجهز اقتراح آليات عدة لدرسها مع المعنيين لإصدار هذه الإفادات ومنها
تشكيل لجنة للبت في الموضوع ومراجعته.
وفي ظل هذه المعطيات غير النهائية، تستمر هيئة التنسيق وفقاً لما جاء على لسان أيوب
في رفض مشروع النائب جورج عدوان متمسكة بمذكرتها التي تطالب فيها بـ"إقرار تحويل
سلاسل رواتب جميع العاملين في القطاع العام على أساس زيادة 121 في المئة. "وتوجه
أيضاً إلى النواب، مشيراً إلى أنهم أمام الفرصة الأخيرة، "فإما أن تقروا السلسلة
وفق مذكرة هيئة التنسييق النقابية قبل 6 حزيران، وإما أن تتحملوا مسؤولية شل القطاع
العام ومقاطعة الإمتحانات الرسمية على أنواعها بدءاً من صباح 7 حزيران". ولم ينس
التوجه إلى الأهل مشيراً إلى مدى حرص الهيئة على مستقبل اولادهم.
يذكر اخيراً أنه توالى على الكلام كل رؤساء الرابطات لدعوة الجميع إلى الإلتزام بقرار الهيئة وهم، رئيس رابطة أساتذة المهني والتقني إيلي خليفة، الأمين العام لنقابة معلمي الخاص وليد جرادي، رئيس رابطة موظفي الإدارات العامة محمود حيدر، رئيس رابطة متعاقدي الثانوي عصام حزام ورئيس رابطة أساتذة الثانوي حنا غريب.
بو صعب
من جهة أخرى، التقى رئيس الحكومة تمام سلام وزير التربية إلياس بو صعب الذي أشار
بعد اللقاء الى أنه جرى بحث الإمتحانات الرسمية المهددة في 7 حزيران، خصوصاً أن
مقاطعة هيئة التنسيق ما زالت قائمة.
ولفت إلى أن الكلام تركّز على ضرورة التواصل مع كل الأفرقاء للتوصل إلى حل في موضوع
سلسلة الرتب والرواتب التي تشكل مخرجاً للأزمة، متحدّثاً عن توافق في الرأي مع
الرئيس سلام وان تنصب كل الجهود لحل هذه المشكلة.
واصل الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية تحركهم، ونفذوا اعتصاما بعد ظهر أمس في ساحة رياض الصلح، للمطالبة باقرار ملفي التفرغ وتعيين العمداء.
وألقى الدكتور جان توما بيانا باسم لجنة الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، أعلن فيه ان "قضية الجامعة اللبنانية صارت وطنية بامتياز، من الشمال الى الجنوب، من الجبل وبيروت الى البقاع، لانها تطال كل واحد من اهل البلد.
أضاف: "نجدد اليوم تأكيدنا ان لا اسئلة، الا بعد اجابة المعنيين عن اسئلتنا، ولا تصحيح الا بعد ان يصحح المسؤولون اوضاعنا، ولا امتحانات الا بعد نجاح المسؤولين في عبور امتحانات اقرار تفرغنا. لقد طفح الكيل من الانتظار، الا تكفي ست سنوات من البقاء في الشوارع والساحات؟ اليس التفرغ أمرا اكاديميا قانونيا يحصل آليا من دون مطالبة او اضراب؟". تابع: "لماذا كتب على جامعة الوطن الا تنال حقوقها من السياسيين الا بالنضال والتعب والشقاء، فيما يجب ان نكون جميعا في الصفوف والمختبرات والمكتبات؟ لماذا كتب على المتعاقد بالساعة ان يبقى متعاقدا الى قيام الساعة؟ لماذا كتب على جامعة الوطن ان تخضع في كل ملف لواقعية اهل السياسة بدل واقع اكاديمية اهل الجامعة؟. ان الجامعة اليوم في مختلف الكليات والفروع تعيش حال من الشلل التام، فالاضراب المفتوح ما زال يتفاعل ويلقى التأييد والتشجيع من الاهالي والطلاب، لانهم ادركوا انهم ولو خسروا من الدراسة شهرا سيكسبون للجامعة اللبنانية من النجاحات دهرا".
وقال: "كونوا جميعا على الموقف نفسه: لا اسئلة، لا تصحيح، لا امتحانات، لا تخافوا احدا، اصحاب الحق اقوياء بقضية جامعتهم. الجامعة جامعة، فلماذا لا يقر مجلس الوزراء ملفي تعيين مجلس العمداء والتفرغ، بباقة من المقررات واحدة جامعة؟ وأكد "اننا لسنا دعاة اضرابات ولا تظاهرات ولا اعتصامات، ولكن من اجل الجامعة اللبنانية نحن دعاة عدم تسليم الاسئلة، ولا اجراء الامتحانات، ولا العمل على التصحيح، فجامعة الوطن في خطر وكلنا درعها وقوتها وعزها".
طالبت جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية في بيان بإطلاق أسر ملف التفرغ قبل هجرة أصحابه. وجاء في البيان:
"نستغرب ونستنكر ما تعانيه الجامعة الوطنية من صراعات وتجاذبات سياسية وإهمال ولامبالاة لحقوقها المشروعة واللازمة لنهضتها ولاستمراريتها لتبقى صرحاً للعلم والثقافة المواطنة، تجمع فئات اللبنانيين". اضافت: "إننا كجمعية أصدقاء الجامعة الداعمة لقضايا الجامعة الوطنية على كل المستويات، نقدر الخطوات التي يقوم بها المسؤولون المعنيون مباشرة بأمور الجامعة وندعمها. كما ندعم وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ونؤكد ضرورة تلازم إقرار ملفي تفرغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة وتعيين عمداء أصيلين للوحدات الجامعية، لضرورة استمرار هذا الصرح العظيم". تابعت: "نثني على الحرص وعلى التوازن في كلا الملفين للحفاظ على الجامعة الوطنية بطاقاتها وأساتذتها الذين يشكلون العنصر الأساسي فيها، وندعو إلى إعادة استقلاليتها لتبقى بعيدة من دهاليز التجاذبات والحسابات السياسية". وختمت: "ندعو الحكومة مجتمعة وعلى رأسها الرئيس تمام سلام المؤتمن على مصالح الوطن في الظروف الحالية، إلى التعجيل في إقرار ملف التفرغ وتعيين العمداء لإنقاذ جامعة الوطن".
لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، نظمت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت معرضاً للفنون بعنوان "المياه هي الحياة" في حرم الجامعة في الأشرفية.
وقدم حوالى 200 طالب 60 مشروعاً لتسليط الضوء على أهمية المياه وطرق المحافظة عليها. وقامت لجنة الحكم المؤلفة من ممثلين عن LBCI، شركة Grey للإعلانات، وكالة التسويق OTL ومركز الأمم المتحدة للإعلام بتقويم هذه المشاريع واختيار أفضل ستة مشاريع قدمها 14 طالباً وهم: ريم حشاش، ماري-جو الصعيدي، غادة غبرا، محمود الشيخ، ايف يونس، جيسيكا أبو خليل، محمود رمضان، هادي فخري، محمد مولى، بيا عبود، دانيال بطرس صافي، سليم جندي، غرايس بشعلاني وعلاء بريش.
وحصل الفائزون على شهادات تقديرية من الجامعة ومركز الإعلام وعلى فرصة للتدرب في المؤسسات المشاركة في لجنة التحكيم.
ويهدف هذا المعرض إلى تشجيع الطلاب على البدء بتغيير عاداتهم بالنسبة الى الاستهلاك المتزايد للمياه، وتقدير أهمية المياه على النطاقين المحلي والعالمي. وقد تم تقويم أعمال الطلاب على أساس الإبداع، والعرض، والابتكار ومدى جدوى التنفيذ.
وقال مدير كلية الاعلام في
AUST
الدكتور جورج فرحا في الافتتاح، إن للمعرض غاياتٍ متعددة منها مشاركةُ الجيلِ
الجديد في الهموم العامة، خصوصاً الحيوية منها كالمياه. أضاف: "إن لم نقم بعملٍ ما
نحنُ أبناءُ العلمِ والمعرفة من أجل تسليطِ الضوءِ على أهميةِ هذه الطاقةِ الحيوية،
وتشجيعِ الناس على البدءِ بتغييرِ عاداتهم في استهلاكِهم المتزايدِ لها، فإنّنا لنْ
نصلَ الى تخطيطٍ مستقبلي، ورؤى علمية، تساهم في التخفيف من الأضرار على هذه الطاقةِ".
من جهتها، شكرت مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت مارغو الحلو الجامعة على
تنظيمها هذا المعرض الإبداعي الذي يعتبر منبراً لرفع مستوى الوعي لدى أجيال
المستقبل، وأثنت على أفكار الطلاب الخلاقة وقدراتهم الإبداعية الفريدة التي تعكس
مدى خطورة المشكلات البيئية، خاصة اضمحلال الموارد الطبيعية مثل المياه.
وقالت إن يوم البيئة العالمي يشكل الأداة الرئيسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي في
كل أنحاء العالم والعمل من أجل البيئة. أضافت "على مر السنين تطور هذا اليوم ليكون
منصة واسعة وشاملة لتوعية الجمهور الذي يحتفل به على نطاق واسع من قبل الجهات
المعنية في أكثر من 100 بلد".
كان المشهد في الجامعة الأميركية في بيروت امس مختلفاً عن وقع يومياتنا. الجو في الملعب الأخضر يبعث جرعات مضيئة بالأمل من خلال منح شهادة الدكتوراه الفخرية لثلاثة متميزين، هم النحاتة سلوى روضة شقير، ورجل الأعمال سميح دروزة، والطبيب الدكتور يوسف حنّون.
المحطة المهمة الثانية كانت في منح شهادات الدراسات العليا إلى 546 من مستحقيها ومنهم 12 حازوا الدكتوراه، بالإضافة الى 87 حازوا شهادة الدكتوراه في الطب.
بدأ الاحتفال بدخول موكب الأساتذة التقليدي بزيّهم الأكاديمي وبقيادة كبيرة منسّقي الاحتفال الدكتورة هدى زريق التي افتتحت الاحتفال واختتمته، في حضور عدد من الشخصيات بينها وزير البيئة محمد المشنوق ممثلاً الرئيس تمام سلام والنائب علي بزّي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وشخصيات واهالي الطلاب.(..)
...............................جريدة الأخبار................................
أعلنت «هيئة التنسيق» برنامجها التصعيدي الذي تتوّجه بمقاطعة كل أعمال الامتحانات الرسمية وشل الإدارة العامة صباح 7 حزيران. في المقابل، لا تزال الصورة ضبابية بشأن إمكان أن تخرج الكتل النيابية بتسوية ما
فاتن الحاج
أسبوع واحد فقط يفصل هيئة التنسيق النقابية عن مقاطعة الامتحانات وحرمان التلامذة حقوقهم في الشهادة الرسمية، فيما لم تكترث الكتل النيابية لحقوق المعلمين والموظفين، ولم تخرج بتصور حل لأزمة سلسلة الرواتب قبل دخول أجواء عطلة نهاية الأسبوع. بل إنّ عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جمال الجراح، قال لـ«الأخبار» إنه «لا شيء ناضج 100%، وسننتظر بداية الأسبوع المقبل لاستئناف المباحثات بشأن البنود العالقة، علّنا نصل إلى سلسلة متوازنة نعرضها على الهيئة العامة للمجلس النيابي في أقرب وقت».
لكن متى سيحصل ذلك إذا كان موعد بدء تنفيذ المقاطعة وشل الإدارة العامة صباح 7
حزيران؟ وهل يُفهم من وزير المال علي حسن خليل حين قال لبرنامج كلام الناس: «أقررنا
بعض المواد الضريبية والقانونية في السلسلة، لكننا لم نوقّع المحضر بعد»، أن الباب
لا يزال مفتوحاً على صياغة تسوية ما أو حتى التوافق على مشروع آخر للسلسلة؟ وهل
سيشارك حزب الله في هذه التسوية بعدما أعلن أنّه خارج كل التفاهمات؟ وماذا عن
الأحزاب في هيئة التنسيق، فهل هناك توافق فعلي بينها على خطوة مقاطعة كل أعمال
الامتحانات (أسئلة، مراقبة، أسس تصحيح وتصحيح)؟
في هذه الأثناء، لا يزال وزير التربية الياس بو صعب ينتظر ترياق «التوافق السياسي»
على ملف السلسلة، وإن كان يقر بأن مقاطعة الامتحانات أزمة كبيرة، وهو لا يزال يؤكد
أنّ الاستحقاق سيجري في تواريخه المحددة وأن على الطلاب أن يكونوا مستعدين لذلك،
لأنّ الوزارة لن ترضى بأن يؤخذوا رهينة، كما لن ترضى في الوقت نفسه بهدر حقوق
الأساتذة». بو صعب نفى أن يكون طرح إعطاء الإفادات كلاماً صحيحاً ومنطقياً.
هيئة التنسيق رفضت هي الأخرى في مؤتمرها الصحافي، أمس، الحديث في موضوع الإفادات «لأنّه غير وارد بالمطلق ونحن الأحرص على الحفاظ على الشهادة الرسمية». وعمّا إذا كانت هناك معلومات جديدة لدى الهيئة عن الصيغة المشتركة التي يطبخها النواب، أجاب رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب: «ليس لدينا أي معلومات». وعندما سئل غريب عن جهود وزير التربية في هذا الشأن، قال: «اسألوا الوزير». وفي مجال آخر، بدا المؤتمرون مستائين من «المداخلة ـ الإهانة» لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، في برنامج «كلام الناس» حين قال: «هناك 23800 أستاذ ليسوا أساتذة، بحياتهم ما فاتوا على مدرسة، وبحياتهم ما فاتوا على صف، وإذا كان هناك نية لدى الحكومة للإصلاح، فعليها أن تتخذ قراراً بهم...». وقد وصف غريب هذا الكلام بالدسّ والافتراء، «فهناك 28 ألف معلم في الملاك و23 ألف متعاقد محرومون أبسط الحقوق والاستقرار في الوظيفة، وهؤلاء هم جريمة في أعناق محمد شقير والقيّمين على سياسة التعاقد الوظيفي». وسأل عضو المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة أنطوان مدور: «إذا كان هناك 28 ألف معلم لا يعملون، فلماذا أدخلوا 23 ألف متعاقد؟».
أما البرنامج التصعيدي، فأعلنه رئيس رابطة أساتذة التعليم الأساسي الرسمي محمود أيوب ويتضمن:
ـ دعوة جميع الأساتذة والمعلمين والموظفين من دون استثناء، وخصوصاً (رؤساء المراكز، المراقبين العامين، المراقبين المكلفين أعمال المراقبة) إلى الاعتصام، عند العاشرة من قبل ظهر الاثنين المقبل، أمام مراكز المناطق التربوية والإدارية للامتحانات وفي جميع مراكز المناطق التربوية في بيروت والمحافظات.
ـ تنفيذ اعتصام مركزي أمام وزارة التربية يوم الجمعة في 6 حزيران المقبل، من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء.
ـ عقد جمعيات عمومية وتنفيذ إضرابات واعتصامات للموظفين الإداريين يوم الاثنين في 2 حزيران من العاشرة إلى الثانية عشرة، في السرايا الحكومية في المحافظات والمناطق (طرابلس، صيدا، زحلة، بعبدا والنبطية).
ـ عقد جمعيات عمومية وتنفيذ إضرابات واعتصامات يومي الثلاثاء والأربعاء في 3 و4 حزيران من العاشرة إلى الثانية عشرة في كل الوزارات والإدارات العامة في بيروت مع اعتصام مركزي في مبنى وزارة المال، العدلية (مبنى الضريبة على القيمة المضافة).
ـ عقد اجتماع لمجلس المندوبين في رابطة الموظفين الإداريين اليوم السبت عند الثانية عشر ظهراً في مبنى وزارة المال – العدلية (مبنى الضريبة على القيمة المضافة) لإقرار التوصية بتنفيذ الإضراب المفتوح الذي أوصت به هيئة التنسيق النقابية اعتباراً من 7 حزيران مع بحث كل الخطوات التصعيدية.
تنفيذ إضراب واعتصام في 7 حزيران، أمام المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدكوانة للأساتذة والموظفين.
ـ عقد جمعيات عمومية الاثنين في 2 حزيران في فروع نقابة المعلمين في لبنان، في المحافظات، ودعوة الأساتذة والمعلمين في المدارس الخاصة للمشاركة في كل التحركات.
أيوب دعا الأهالي إلى تفهم موقف هيئة التنسيق حين قال لهم: «شاركتمونا مرارة طريق الجلجلة منذ سنوات ثلاث، وتضامنتم واحتضنتم تحركنا ونحن نقدر معاناتكم اليوم ونتفهم الحالة النفسية لطلابنا الذين هم أيضاً أبناؤنا الذين من حقهم أن يأخذوا شهاداتهم الرسمية أيضاً من الدولة المعنية والمسؤولة عنها، وهذه مسألة لا نقاش فيها على الإطلاق، لكن من يتحمل المسؤولية في ذلك هم المسؤولون الذين يحرمون أبناءكم الشهادة، كما يحرمون مليون لبناني من عائلاتنا وأبنائنا أيضاً من حقهم بلقمة العيش، آملين منكم تفهم موقفنا والاستمرار بدعمنا كما عهدناكم أنصاراً للحق بوجه الظلم والباطل، لم تعدم هيئة التنسيق وسيلة إلا قامت بها حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، فتحركوا معنا واضغطوا على المسؤولين الذين أوصلونا جميعاً إلى ما وصلنا إليه، وهم الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن ذلك لا نحن».
وسأل أيوب النواب: «كيف تمددون لأنفسكم بعشر دقائق تحت غطاء لا فراغ في السلطة، وعندما يحين بتّ أمور الناس الحياتية، تعودون لتطبيق الفراغ في السلطة، غير آبهين لمصالح الشعب وحقوق الناس وحقوقنا في السلسلة وحقوق التلامذة في الشهادة الرسمية».
وأكد «أن مصير الامتحانات الرسمية مرهون بموقفكم من إقرار حقوقنا في السلسلة. أنتم أمام الفرصة الأخيرة، فإما أن تقرّوا مشروع السلسلة وفق مذكرة هيئة التنسيق النقابية قبل 6 حزيران، وإما أن تتحملوا مسؤولية شل القطاع العام ومقاطعة الامتحانات الرسمية بدءاً من صباح 7 حزيران».
وأعلن أن نتائج الجمعيات العمومية جاءت بالموافقة على المقاطعة، بدءاً برفض تسلّم المعلمين تكليفات المراقبة التي «بدأنا بتنفيذها عملياً على أرض الواقع التزاماً بموقف هيئة التنسيق النقابية الذي أعلنته أول من أمس».
«تجمهر» عشرات الأساتذة المتعاقدين في «الجامعة اللبنانية»، أمس، في ساحة رياض الصلح، ليؤكدوا أنهم لن «يتقاعدوا» عن المطالبة بحقوقهم حتى تحصيلها. برأيهم، إن حقهم بالتفرغ غير قابل «للتشكيك»، وإنه «آن الأوان» كي يحصلوا على مجلس جامعة مستقل عن «دهاليز السياسة وتسوياتها».
وبين التفرغ والمجلس، كانت الأصوات تتجه نحو التفرغ كأولوية، على اعتبار أن تشكيل المجلس أشبه بـ«إبريق الزيت»، وبالتالي سيستغرق وقتاً، ويحتاج إلى إجراءات من شأنها أن تؤخر «بتّ ملفات التفرغ. لذلك نحن نطالب بأن يبتّ الملف مجلس الوزراء»، يقول برهان الخطيب (أستاذ جامعي متعاقد منذ 6 سنوات). وعلى الرغم من أن الخطيب لم يكن متفائلاً باحتمال «التجاوب مع مطالبنا»، إلا أنه يرى في تحرّكهم وسيلة ضغط «تعكس جديتنا وإصرارنا»...
«لن ندخل قاعات التدريس الا متفرغين»، هذا ما يقوله الأستاذ جرماني (دكتوراه في العلوم الاقتصاية ومتفرغ منذ 6 سنوات) الذي بدا «منفعلاً» أكثر من غيره. يستاء جرماني من بلد «يكون فيه معلمو الأجيال بالشارع!!». إلا أنه لم يكن وحده من «يشعر بالإهانة». مريم رعد (دكتوراه في علوم التربية ومتعاقدة من 4 سنين) لم تخف خيبة أملها من «تعاطي الدولة معنا». رعد التي حازت منحة من الدولة اللبنانية كي تحصّل شهادتها «لأنها الأولى على دفعتها»، تستغرب كيف «لا تكون 6 سنوات كفيلة بإثبات جدارتها»، «ما هني اللي باعتيني ولازميني علم بالجامعة، يعني صرفوا عليي لصير علّم، كيف بيخلونا هيك؟!».
هذا الشعور «بالاستياء» و«الغبن» ترجمته الكلمات التي ألقيت خلال الاعتصام، والتي حاولت «التسلل» إلى «وجدانيات» الرأي العام علّ يكون وقعها أكثر فعالية. «لا تجعلونا غرباء في وطننا»، هكذا أنهت المرأة الأربعينية خطابها أمام المحتشدين.
وعن مصلحة الطلاب، يؤكد هؤلاء أنهم يثقون بطلابهم وبقدرتهم على «التمييز بين من يعمل لمصلحتهم ومن لا يكترث بتعليمهم». وفي الحقيقة إن هذه الثقة تنبع من معادلة «بديهية» يفترض الأساتذة أن طلابهم يلحظونها، فكيف لبلد لا يكترث بعلم أبنائه أن يهتم بتعليمهم؟!
«حدا قادر من الطلاب يعبيلي بنزين لسيارتي لأقدر اتنقل من فرع لفرع»، يسألك فادي (دكتوراه في الرياضيات ومتعاقد منذ 6 سنوات) بلكنة لا تخلو من الغضب، ويضيف: «كيف بدنا نتحمل أعباء كثير ونحنا كل سنتين لنقبض مرّة ؟ ما بعتقد الطالب الواعي بيقبل هيك». أمّا جرماني فيروي حديثاً جرى بينه وبين أحد طلابه حول «أحقية مطالبهم»، ويسألك: «بتعرفي شو جاوبتو؟»، يجيب قبلك: «قلتلو أبسط شي انت مضمون ولحالك، أنا ما عندي ضمان وعندي عيلة!». ويقول سامي (اسم مستعار) وهو أستاذ متعاقد منذ 27 عاماً، إنه «لن يدفع الطالب الثمن»، مضيفاً: «بحياتها ما صارت انو تروح سنة جامعية على الطالب»، في إشارة إلى أن التأخير في الصفوف لن «يضيّع العام الدراسي على الطلاب».
وما تجدر الإشارة إليه، هو أن الأستاذ المتعاقد يضطر إلى القيام بارتباطات أخرى كي
يؤمن مستوى معيشياً لائقاً. وهذا الأمر، وإن لم يؤثر في أداء بعض الأساتذة
الكفوئين، ذلك أن 80% من أساتذة الجامعة اللبنانية متعاقدون، والكثير منهم «مخلصون»
لواجباتهم، فهو حتماً سيعوق دورهم الأساسي، والأهم وهو «إنتاج المعرفة»، لا «نقلها»
فحسب. فكيف لأستاذ جامعي يتنقل بين عدة جامعات أن يتسنى له أن يطوّر قواعده
المعرفية؟ وبالتالي كيف له أن يؤمن مستوىاً تعليمياً أفضل للطالب؟ ألا يؤثر هذا في
الطالب أكثر من تأجيل الامتحانات وتعطيل الدروس؟
«ثمة
ثمن يجب أن يدفع»، هو قناعة يتحلى بها معظم من احتشد أمس. وهم، على الرغم من قلة
عددهم، إلا أنهم بدوا مصرين على مواقفهم.
كانت الساعة تشير إلى الخامسة، عندما تقدم أحد «الموفدين» إلى الأساتذة لـ«يساومهم»، علت أصوات الشجب، لكنها خلصت إلى «الشعار المعهود»: «لا تدريس ولا تراجع». تحاول أن «تستدرج» بعض الأساتذة كي تعرف تقويمه لأداء اللجنة الناطقة باسم الأساتذة المتفرغين، معظمهم «يشيد» بجهودها. ويؤكد أنها لجنة متماسكة تعكس آراءهم وتترجم تطلعاتهم، ذلك أن «الجميع بلا استثناء، بطوائفهم وانتماءاتهم الحزبية ملسوعون من تداعيات هذا النظام الفاسد».
تفاوتت الآراء في مسألة «العدد الخجول»، منهم من عدّها نتاجاً «طبيعياً»، لأن معظم الأساتذة «لديهم ارتباطات أخرى». ومنهم من وجد «تقاعساً» في أداء زملائه «اللي بدّن كل شي على الجاهز». ومنهم من جمع بين الرأيين ورأى «أنّ من الطبيعي أن يكون العدد مصوراً، فالأقليات هي التي تقوم بالثورات، بالرغم من أن المصلحة تطاول الجميع».
...............................جريدة اللواء................................
توزيع جوائز أفضل لوحة إعلانية لتلامذة المدارس
أُقيم في مسرح وزارة التربية، احتفال توزيع جوائز المسابقة المدرسية لأفضل لوحات إعلانية سياحية، في حضور المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، والمدير العام لوزارة التربية فادي يرق، ومديرة قسم التسويق في الـ»رانشو»، راعي المسابقة، ريتا نعيمة.
وكانت وزارتا السياحة والتربية قد أطلقتا هذه المسابقة على مستوى وطني، من أجل تشجيع الشباب اللبناني على اسكتشاف بلدهم وتوعيتهم على أهمية السياحة الداخلية.
ووقع الاختيار على 12 عملاً رابحاً تناولت مواضيع مختلفة، مثل الضيافة اللبنانية،
وحب الحياة عند الشعب اللبناني، وتنوّع مرافق الجذب السياحي، والتراث الثقافي في
جبيل وبعلبك، والتراث الطبيعي في الأرز وصخرة الروشة.
وسوف تُستخدم اللوحات الفائزة لتصميم روزنامة للعام 2015 تقوم بإنتاجها وزارة
السياحة وتوزّعها وزارة التربية على جميع المدارس، وقد مُنِحَ الطلاب الرابحون
شهادات تقدير وقسائم للإقامة في منتجع «الرانشو»، بالإضافة إلى كتب مصوّرة عن لبنان.
أما التلامذة الفائزون فتوزّعوا على المدارس التالية: زهراء قشوري، ومروى حاطوم، ودانا عباس الزين، ولميس عبدالله من البتول، كريستين بجاني وموريال أبو خليل من سيدة الجمهور، ملك الكبة ورين حجازي من رأس النبع الرسمية الاولى للبنات، محمد حسن من المصطفى حارة حريك، عامر الخرفان من عمر الزعني الرسمية المختلطة، ورنا علوش من السيدة سكينة.
متعاقدو الثانوي: نرفض مقاطعة الامتحانات وبإمكاننا وضع الأسئلة
أكد رئيس اللجنة المركزية للمتعاقدين الثانويين حمزة منصور أنّه «مع كل المطالب المحقة لهيئة التنسيق، خصوصا الاساتذة في رابطة التعليم الثانوي، لكنها تقف موقفاً معارضاً ضد أي قرار بمقاطعة الامتحانات الرسمية». واعتبر أنّه «لا يجب أنْ تصل بنا الأمور إلى استعمال مبدأ الغاية تبرّر الوسيلة، كي نستعمل الطلاب رهائن لتنفيذ مضامين أهدافنا»، موضحاً أنّ «الطلاب يعيشون الآن حالة من الترقّب والحذر وعدم الاستقرار النفسي بسبب الاخبار المتناقضة حول هذه القضية وبسبب الخوف من عدم إجرائها والخوف على المستقبل المبهم». وأضاف: «لن نسمح لموظفي الادارات العامة بالتهديد بعدم إجراء الامتحانات الرسمية، لانه لا علاقة لهم، لا بالطلاب ولا بالامتحانات الرسمية، فالأولى بهم استخدام سلاح المقايضة من ملاك وزاراتهم وإداراتهم وليس من ملاكات يشكّل فيها المتعاقدون ما نسبته 60 بالمائة من قطاع المعلمين، ونحن كمتعاقدين نستطيع خوض الامتحانات، من وضع اسئلة وتصحيح واصدار نتائج».
...............................الوكالة الوطنية للإعلام................................
افتتحت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم - ثانوية المهدي في بعلبك معرض نتاج المتعلمين، برعاية وحضور المدير العام للمؤسسة الدكتور حسين يوسف،الذي جال برفقة مدير الثانوية الحاج حسين دياب على أقسام المعرض التي توزعت إلى أجنحة لوحدات الرياضيات،اللغات العربية والأجنبية،العلوم،الاجتماعيات والأنشطة.
وتراوحت المعروضات ما بين أبحاث ومجسمات وأشغال يدوية ورسوم ومختارات من الأنشطة
المنفذة خلال العام الدراسي.
وترافق المعرض مع تخريج لصفوف الروضات تخلله عروض مسرحية ولوحات
فنية وأناشيد.
وختاما وزع يوسف ودياب الشهادات على مجموعة من الأمهات اللواتي خضعن لدورة تدريب
على التربية الفعالة.
بتوقيت بيروت