...............................جريدة السفير................................
تبدو الحماسة على وجه التلامذة وهم يقدمون الشرح عن مشروعهم العلمي. يتحين سامر الفرصة، لمتابعة عرض التفاصيل عن زميلته، في حال ترددت ولو قليلا، وهي تفسر لحكم المباراة العلمية، الأسباب التي دفعتها لاختيار المشروع والفائدة منه. ولفت نظر المسؤولة عن البرامج العلمية في ولاية نيويورك الأميركية د. نجلاء حلاق، المشاريع المقدمة من التلامذة، والتي تتضمن أكثر من عنصر في المشروع الواحد، «الشيء المميز وجود دمج بين مختلف العلوم. ففي مشروع يتعلق بمادة الكيمياء، نرى توازنا مع قضايا تتعلق بالوضع الاجتماعي، ويضم الفيزياء والرياضيات». وأطلقت على هذه المشاريع بأنها «عابرة للمناهج». وتعتبر حلاق (اختصاص نانو تكنولوجي) التي تحكم للعام الخامس على التوالي، أن ما يميز التلامذة في لبنان، عن التلامذة في أميركا، تنفيذهم لمشاريع قد «تغير في حياتنا لو تم تبنيها». وأثنت على ما قدمه تلامذة ثانوية الغازية الرسمية، من مشروع يتعلق بالطاقة وإنتاجها، لما فيها من تدريب جسدي، وعلوم الفيزياء والرياضيات والصحة النفسية والبدنية، ونوهت بما قدمته المدارس والثانويات الرسمية، برغم قدراتهم المتواضعة «لكنها ذات مجهود عال جدا».
تحت شعار «اصنع التغيير»، نظمت «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث» السنوية الحادية عشرة لمباراة العلوم 2014، في «قصر الاونيسكو»، وشارك فيها 130 ثانوية ومدرسة رسمية وخاصة من كل لبنان. وقدّم على مدى يومين، أكثر من 800 تلميذ وتلميذة 220 مشروعا علميا ضمن الفئات التالية: «المشاريع التشغيلية والروبوت، تكنولوجيا المعلومات، والبيئة والموارد الطبيعية، الصحة وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية والكيميائية، وعلم الفلك».
وقد خصصت الهيئة مجموعة جوائز وميداليات للفائزين، منها: 12 منحة جامعية كاملة مقدّمة من «الجامعة اللبنانية الدولية» و«جامعة سيدة اللويزة» و«الجامعة الإسلامية». جائزة حسن كامل الصباح للمبدعين الشباب قيمتها أربع ملايين ليرة تقدمة بلدية النبطية، وجائزة أنطوان حرب تقدمها الهيئة الوطنية، و36 ميدالية ذهبية، 54 ميدالية فضية و 75 ميدالية برونزية.
واللافت في مباراة العام الحالي، الحماسة لدى التلامذة، في تقديم أفضل ما لديهم، إضافة إلى غزارة الإنتاج، ونوعيتها التي تتحسن كل عام، بحسب ما أكد مدير المباراة رضوان شعيب، منوها بالمشاركة اللافتة من قبل الثانويات والمدارس الرسمية، إضافة إلى مدارس شهدت مناطقها ظروفا أمنية صعبة، خصوصا في طرابلس والبقاع والضاحية الجنوبية. وأشار إلى أن حكام المباراة (نحو 120 من الأساتذة الجامعيين ووزارة التربية)، أبدوا إعجابا بما قدمه التلامذة، والتحسن في المشاريع ونوعيتها.
وتميزت المدارس والثانويات الرسمية، بمشاريع تلامذتها، بحيث قدم تلامذة «ثانوية جبشيت الرسمية» حفارا إلكترونيا، يحفر الخشب بطريقة ثلاثية البعاد، وتلامذة «مدرسة القليلة الرسمية» روبوتا لنزع الألغام يعمل بواسطة أنابيب المياه، و«مدرسة وطى المصيطبة الرسمية» كيفية إعادة استخدام مياه مكيفات الهواء. و«ثانوية عين دارة الرسمية» توليد الكهرباء عن طريق استغلال مياه الأنهر، لإنارة المنازل.
وقدم تلامذة «مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية»، مشروعا يعمل بواسطة أصابع اليد، يساعد على إجراء العمليات الحسابية بشكل مبسط، لمساعدة المكفوفين والصم في هذه العمليات، إضافة إلى أنه يزيد القدرة على التركيز والحفظ. وعرض تلامذة مدرسة «انترناشيونال لسنغ سكول» سيارة صديقة للبيئة، و«مدرسة الإشراق» مشروعا للتخلص من النفايات، وخصوصا المواد البلاستيكية، وتحويلها إلى سائل.
ورأى د. حنا البلعة من «الجامعة اللبنانية» أن كل سنة تتطور مشاريع التلامذة، والمميز هذا العام أنه يترافق مع الفكرة الموجودة أصلا، إمكان التطبيق، مع الإبداع في الفكرة، فضلا عن إرسال رسالة من المشروع، أن أصحابها لا يقلون شأنا في مشاريعهم عن مشاريع الطلاب الجامعيين.
وأثنى عضو الهيئة العلمية الأب الياس الحلو على ما قدمه التلامذة من جهد ونشاط، والدفاع القوي عن مشاريعهم، كي يقنعوا المحكمين بصواب فكرتهم، وهذا «دليل ثقة كبيرة بالنفس».
وتختتم المباراة اليوم بإصدار نتائج التحكيم، وإعلان أسماء الفائزين، وتوزيع الجوائز. تبدو الحماسة على وجه التلامذة وهم يقدمون الشرح عن مشروعهم العلمي. يتحين سامر الفرصة، لمتابعة عرض التفاصيل عن زميلته، في حال ترددت ولو قليلا، وهي تفسر لحكم المباراة العلمية، الأسباب التي دفعتها لاختيار المشروع والفائدة منه. ولفت نظر المسؤولة عن البرامج العلمية في ولاية نيويورك الأميركية د. نجلاء حلاق، المشاريع المقدمة من التلامذة، والتي تتضمن أكثر من عنصر في المشروع الواحد، «الشيء المميز وجود دمج بين مختلف العلوم. ففي مشروع يتعلق بمادة الكيمياء، نرى توازنا مع قضايا تتعلق بالوضع الاجتماعي، ويضم الفيزياء والرياضيات». وأطلقت على هذه المشاريع بأنها «عابرة للمناهج». وتعتبر حلاق (اختصاص نانو تكنولوجي) التي تحكم للعام الخامس على التوالي، أن ما يميز التلامذة في لبنان، عن التلامذة في أميركا، تنفيذهم لمشاريع قد «تغير في حياتنا لو تم تبنيها». وأثنت على ما قدمه تلامذة ثانوية الغازية الرسمية، من مشروع يتعلق بالطاقة وإنتاجها، لما فيها من تدريب جسدي، وعلوم الفيزياء والرياضيات والصحة النفسية والبدنية، ونوهت بما قدمته المدارس والثانويات الرسمية، برغم قدراتهم المتواضعة «لكنها ذات مجهود عال جدا».
تحت
شعار «اصنع التغيير»، نظمت «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث» السنوية الحادية عشرة
لمباراة العلوم 2014، في «قصر الاونيسكو»، وشارك فيها 130 ثانوية ومدرسة رسمية
وخاصة من كل لبنان. وقدّم على مدى يومين، أكثر من 800 تلميذ وتلميذة 220 مشروعا
علميا ضمن الفئات التالية: «المشاريع التشغيلية والروبوت، تكنولوجيا المعلومات،
والبيئة والموارد الطبيعية، الصحة وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية والكيميائية،
وعلم الفلك».
وقد خصصت الهيئة مجموعة جوائز وميداليات للفائزين، منها: 12 منحة
جامعية كاملة مقدّمة من «الجامعة اللبنانية الدولية» و«جامعة سيدة اللويزة»
و«الجامعة
الإسلامية». جائزة حسن كامل الصباح للمبدعين الشباب قيمتها أربع ملايين ليرة تقدمة
بلدية النبطية، وجائزة أنطوان حرب تقدمها الهيئة الوطنية، و36 ميدالية ذهبية، 54
ميدالية فضية و 75 ميدالية برونزية.
واللافت في مباراة العام الحالي، الحماسة لدى التلامذة، في تقديم أفضل ما لديهم، إضافة إلى غزارة الإنتاج، ونوعيتها التي تتحسن كل عام، بحسب ما أكد مدير المباراة رضوان شعيب، منوها بالمشاركة اللافتة من قبل الثانويات والمدارس الرسمية، إضافة إلى مدارس شهدت مناطقها ظروفا أمنية صعبة، خصوصا في طرابلس والبقاع والضاحية الجنوبية. وأشار إلى أن حكام المباراة (نحو 120 من الأساتذة الجامعيين ووزارة التربية)، أبدوا إعجابا بما قدمه التلامذة، والتحسن في المشاريع ونوعيتها.
وتميزت المدارس والثانويات الرسمية، بمشاريع تلامذتها، بحيث قدم تلامذة «ثانوية جبشيت الرسمية» حفارا إلكترونيا، يحفر الخشب بطريقة ثلاثية البعاد، وتلامذة «مدرسة القليلة الرسمية» روبوتا لنزع الألغام يعمل بواسطة أنابيب المياه، و«مدرسة وطى المصيطبة الرسمية» كيفية إعادة استخدام مياه مكيفات الهواء. و«ثانوية عين دارة الرسمية» توليد الكهرباء عن طريق استغلال مياه الأنهر، لإنارة المنازل.
وقدم تلامذة «مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية»، مشروعا يعمل بواسطة أصابع اليد، يساعد على إجراء العمليات الحسابية بشكل مبسط، لمساعدة المكفوفين والصم في هذه العمليات، إضافة إلى أنه يزيد القدرة على التركيز والحفظ. وعرض تلامذة مدرسة «انترناشيونال لسنغ سكول» سيارة صديقة للبيئة، و«مدرسة الإشراق» مشروعا للتخلص من النفايات، وخصوصا المواد البلاستيكية، وتحويلها إلى سائل.
ورأى د. حنا البلعة من «الجامعة اللبنانية» أن كل سنة تتطور مشاريع التلامذة، والمميز هذا العام أنه يترافق مع الفكرة الموجودة أصلا، إمكان التطبيق، مع الإبداع في الفكرة، فضلا عن إرسال رسالة من المشروع، أن أصحابها لا يقلون شأنا في مشاريعهم عن مشاريع الطلاب الجامعيين.
وأثنى عضو الهيئة العلمية الأب الياس الحلو على ما قدمه التلامذة من جهد ونشاط، والدفاع القوي عن مشاريعهم، كي يقنعوا المحكمين بصواب فكرتهم، وهذا «دليل ثقة كبيرة بالنفس». وتختتم المباراة اليوم بإصدار نتائج التحكيم، وإعلان أسماء الفائزين، وتوزيع الجوائز.
عدنان طباجة
...............................جريدة الأخبار................................
تجري فروع نقابة المعلمين انتخاباتها، غداً الأحد، في عز تحرّكات هيئة التنسيق النقابية. للاستحقاق في بيروت نكهة خاصة بعدما قررت مجموعة من المعلمين الترشح خارج الاصطفاف الحزبي المعهود منذ سنوات ومن رحم التحرك الاجتماعي نفسه من أجل إعادة العمل الديموقراطي إلى «النقابة المعلّبة»، حسب وصفهم
فاتن الحاج
كانت انتخابات فرع بيروت في نقابة المعلمين بالمدارس الخاصة ستمر «حُبيّة» كما هي الحال منذ 20 عاماً لولا من قرر أن يخرج لـ «يخربط الطبخة». نقابيون ونقابيات بلا قيود، هذا هو اسمهم. هم ليسوا طارئين على العمل النقابي كل في مدرسته، لكنهم غير راضين على أداء نقابتهم. هذا هو العنوان الذي جمعهم، أما المكان فكان ساحات هيئة التنسيق النقابية.
هنا كانت بداية
التعارف ومن ثم التفكير بنشر ثقافة الوعي المطلبي والحقوقي في صفوف معلمي القطاع
الخاص وتعزيز مشاركتهم في تحركات هيئة التنسيق. إلاّ أنّ شرارة اللقاء في ما بين
هؤلاء كانت، بحسب لونا سموّر
(الليسيه
فردان) «الضغوط التي مورست على بعض المرشحين خارج اللائحة المعلبة لسحب ترشيحهم في
الدورة الأولى، ومنهم المعلمة في الثانوية الإنجيلية الفرنسية دارين الشميطلي، على
خلفية ما بدنا يصير معركة، بدنا لائحة توافقية».
«قررنا ألا تكون الساحة مباحة للتكتلات الحزبية نفسها فنحن أساتذة لا
كوتا ويحق لنا أن نلعب دورنا في نقابة ديمقراطية»، تقول المعلمة في السيدة
الأورثوذكسية يانا السمراني. هكذا، توافقوا على خوض الانتخابات بلائحة تضم خمس
معلمات وأستاذ.
أما المعلمات فهن: نهى عسيران (كولاج لويز فكمان)، غادة جبق أيوب (كرمل القديس يوسف المشرف)، جوسلين بدر (الليسيه فردان)، دارين الشميطلي (الثانوية الإنجيلية الفرنسية)، يانا السمراني (السيدة الأورثوذكسية)، والأستاذ هو جميل لحود (الليسيه فردان).
يستفز المرشحون تسمية لائحتهم بـ«الحمراء»، في محاولة للإيحاء بأنّ ثمة جهة تقف وراء حركتهم، «إلاّ إذا كان الأحمر يرمز إلى التغيير»، تعلق السمراني. وتقول: «لكل منا انتماءاته، لكننا هنا لائحة نقابية من خارج قيود المحاصصة الطائفية والمذهبية والحزبية». يطمح المرشحون إلى: تحفيز المعلمين إلى الانتساب إلى النقابة، صون وحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص، إلغاء المادة 29 (الصرف التعسفي) المصلتة على رؤوس المعلمين، استقلالية القرار النقابي وتحريره من كل أشكال الهيمنة، تأمين استمرارية الاستفادة من الضمان الصحي بعد بلوغ 64 سنة، وتعزيز التواصل بين المعلمين وأهالي التلامذة.
هذا التواصل مفقود ليس فقط بين المعلمين والأهالي، إنما أيضاً بين المعلمين ونقابتهم، كما تؤكد المرشحة عسيران. وتشير إلى أن التكتم وإعطاء معلومات متناقضة هما سمتان أساسيتان تحكمان العلاقة مع قواعد المعلمين «والدليل أنّه حتى الآن لم تصلنا رسالة نصية تفيد بأن هناك انتخابات، الأحد المقبل، مقابل عشرات الرسائل التي تحثنا على مشاهدة النقيب أو أحد من الأعضاء على القنوات التلفزيونية، كذلك فإن من لا يشارك في التحركات يحصل على معلومات مشوّشة ومغلوطة، فما يقوله النقيب لا يقوله أعضاء آخرون».
لا تخفي عسيران أنّ «مشاركتنا في حراك هيئة التنسيق أعطتنا خبرة وزخم في التعاطي مع الأساتذة الذين شعروا أنّ لديهم كلمة بعدما كان بعضهم يردد «عيب المعلمين يتظاهروا»، كذلك ساعدتنا هذه المشاركة في فهم الصراع الاجتماعي مع أصحاب المدارس». إلاّ أنّ المرشحة أيوب ترى أننا في التعليم الخاص نواجه وضعاً مختلفاً، فمعلمونا يشعرون أنهم غير محميين وظيفياً، وهم خائفون دائماً على لقمة عيشهم». هنا يشير المرشح لحود الذي مضى على وجوده في التعليم الخاص والعمل النقابي أكثر من 40 عاماً إلى «أننا لم نأخذ حقاً إلاّ على ظهر التعليم الرسمي، ويجب أن نصل إلى مرحلة محاربة هذا الخوف بتكريس دورنا النقابي الذي يحميه القانون».
مهلاً، ثمة مادة في القانون (المادة 29) تقطع رؤوسنا، تستدرك المرشحة السمراني، وإن كانت بدت مقتنعة بأنّ الانخراط في التحرك قد يكون أحد أسباب الصرف وقد لا يكون «فبإمكانهم أن يطردونا ساعة يشاؤون وبلا سبب».
«قد يكون السبب لون الشعر»، تقول لونا سمور هازئة وهي لا تتردد في القول إنّ نقابة المعلمين تعكس مصالح أصحاب المؤسسات وليس حقوق المعلمين. تبدو النقابية مقتنعة بأنّه ليس لدى النقابة أي نية لتنظيم الأمور «عملتُ في كثير من الأوقات كمندوبة لمدرستي بدافع شخصي ولاهتمامي بحقوق الناس وليس بصفة رسمية أو لكوني منتخبة من المعلمين، فمجلس المندوبين معطّل منذ زمن وهناك موت سريري في بيروت تحديداً، والحجة الدائمة عدم وجود نظام داخلي، لذلك فسؤالي الدائم: لماذا لم يُعدّوا نظاماً داخلياً طيلة 30 عاماً؟».
إذاً هي معركة إعادة العمل الديمقراطي أو هذا ما تقوله السمراني. تستدرك: «كان التحضير للاستحقاق مسلوقاً، لكنه حرّك التفكير عند المعلمين وسيؤسس لانتخابات مقبلة». وتتدخل ماريا باخوس وهي معلمة مؤيدة للائحة لتقول:«نحتاج إلى أن نفكر برؤية مطلبية تنطلق من حاجاتنا ومصالحنا وحقوقنا التي لا تخضع للاعتبارات السياسية، في وقت ممنوع علينا العمل الديمقراطي الذي نعلمه لتلامذتنا في الكتب».
في المقابل، يخوض تحالف المعلمين في المؤسسات كما يسميه رئيس فرع بيروت محمد ريحان الانتخابات بلائحة مكتملة من 12 عضواً تحت عنوان «النقابي الملتزم». يصف المعركة بغير المتكافئة «علماً بأنّ اللائحة الثانية تضم مندوبين ناشطين عملوا معنا سابقاً». هي ليست معركة سياسية كما يقول بل معركة مطلبية من أجل خدمة الأستاذ بالدرجة الأولى والعمل على تحقيق مطالبه وفي مقدمتها سلسلة الرواتب فضلاً عن دعم المؤسسات التي تديرها النقابة لا سيما صندوقي التعويضات والتعاضد.
يقول إنّ الفرع أنجز كل التحضيرات اللوجستية للاستحقاق الذي ستراقبه الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات.
اتهمت هيئة التنسيق النقابية اللجنة النيابية الحكومية بمحاولة تضليل الناس عبر إيرادها في تقريرها «أن حجم الإنفاق على موظفي القطاع العام تضاعف 3 مرات من 2100 مليار ليرة في عام 1998 الى 6100 مليار ليرة في عام 2013». وقالت الهيئة إن اللجنة تحاول الإيهام أن الأجر ارتفع بهذا المعدل في السنوات الخمس عشرة الماضية.
إلا أنها باستخدامها المجاميع تحاول طمس حقيقة أن أعداد العاملين في إطار الدولة قد ارتفع بمقدار هائل خلال هذه الفترة، ولا سيما في مجال التعاقد وفي الأسلاك كافة، فيكون قد تمت تغطية كلفة هذه الزيادة العددية من خلال أكل القدرة الشرائية للرواتب. وخير دليل على ذلك ما تم إقراره أخيراً من تثبيت 7000 موظف في الأسلاك المختلفة من دون أي اعتمادات أو «إيرادات». والحقيقة الثانية أن الأجر الفردي يحتاج الى تصحيح بنسبة 121% ليعود في نهاية عام 2011 الى مستواه في نهاية عام 1996. هذا حق، حتى في القانون، ولا تلغيه أي محاولات خداع أو تلاعب.
...............................جريدة النهار................................
تواصل هيئة التنسيق النقابية اضرابها المفتوح في المدارس والثانويات الرسمية والادارات العامة والوزارات. وعقدت أمس اجتماعا في مقر رابطة التعليم الاساسي الرسمي، اقرت خلاله خطة الاعتصامات ليوم الاثنين في بيروت والمناطق، ودعت في بيان الى المشاركة الكثيفة الاربعاء المقبل في يوم تظاهرة الغضب من جمعية المصارف الى مجلس النواب، بالتزامن مع انعقاد الهيئة العامة.
وأكدت الهيئة تمسكها بزيادة قيمتها 121% على اساس جداول سلاسل الرواتب
المقرة في القانونين 661/1996 و717/1997، لجميع الاساتذة والمعلمين والموظفين
والعسكريين والمتعاقدين والمتقاعدين والاجراء والمياومين.
وقال البيان: ترد الهيئة على بعض النواب الذين يشيعون كلاما يحاولون
من خلاله تسييس تحركها بالقول، ان الهيئة تضم كل مكونات المجتمع اللبناني وهي لا
ترتبط الا بمصالح اعضائها الذين تآكلت رواتبهم بعد تضخم بلغ منذ العام 1996 وحتى
اليوم 130%. وهي بعيدة كل البعد من الانقسامات السياسية وكانت ولا تزال وستبقى في
الموقع النقابي المستقل.
ولفتت الهيئة نظر اعضاء هيئاتها الى ان بعض النواب، الذين هددوا بإفشال تحركها، "يعمدون ومن خلال بعض المضللين الى بث شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التشويش والبلبلة". ودعت الجميع الى عدم الاخذ الا بما يصدر رسميا عن الهيئة.
وأعلنت الهيئة عقد جمعيات عمومية في الثانويات والمدارس الرسمية والوزارات والادارات العامة بين الساعة التاسعة والعاشرة قبل ظهر الإثنين، وتنفيذ اعتصامات أمام الوزارات والسرايا في المحافظات.
المذكرة
ووزعت الهيئة نص ملاحظاتها على تقرير اللجنة النيابية لدرس مشروع
السلسلة، التي ضمّنتها مذكرتها الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وجاء فيها:
ان قراءة متأنية لمشروع القانون الذي اعدته اللجنة النيابية الفرعية، تشي بأن اللجنة هدفت ليس الى حرمان الاساتذة والمعلمين والموظفين من حقوقهم التي تكدست على مدار 18 عاما، والتي بلغت 121% حتى نهاية العام 2011، وزادت اليوم على 130% فقط، بل هدفت الى القضاء على المدرسة الرسمية والادارة العامة وتنفيذ مقررات مؤتمر باريس 3 تحت مسمى سلسلة الرتب والرواتب.
ان مشروع اللجنة النيابية الاخير سعى الى ضرب كرامة المعلم والاستاذ والموظف ورجل الامن، حين انقض على حقوقه التي حصّلّها بنضالات طويلة، وحين غلف انقضاضه هذا بزيادة هزيلة تراوح بين 10% للاساتذة والمعلمين و90% في قطاعات اخرى. وقد ترافق ذلك مع ارهاق الفقراء من اللبنانيين بفرض ضرائب غير مباشرة تطالهم واصحاب الدخل المحدود، لتؤمن ما نسبته 50% من قيمة الضرائب المستحدثة، فيما يفرض فقط 50% على الاملاك البحرية والنهرية وارباح المصارف والشركات والريوع العقارية والمالية.
ان
مشروع اللجنة النيابية مرفوض بالكامل، من مكونات هيئة التنسيق النقابية التي تمثل
ثلث الشعب اللبناني. فالهيئة لا يمكن ان ترضى بأقل من 121% اسوة بالقضاة واساتذة
الجامعة اللبنانية ومن غير جيوب الفقراء واصحاب الدخل المحدود.
أما التعديلات المطلوبة في ما خص مشروع القانون الوارد بالمرسوم
10416، فهي:
المادة الثانية: تحول سلاسل رواتب جميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين على اساس زيادة 121% على الجداول الواردة في القانونين 661 /1996 و717/ 1998.
المادة السابعة: 1- يشترط في تعيين استاذ التعليم الثانوي واستاذ التعليم الفني من الفئة الثالثة في المديرية العامة للتعليم المهني ان يكون حائزا على شهادة عليا (ماجستير) في الاختصاص المطلوب بالاضافة الى شهادة الكفاءة.
2- يعين اساتذة التعليم الثانوي واساتذة التعليم الفني في الدرجة 21 من الجدول الملحق بهذا القانون المعد للهيئة التعليمية، ويعين افراد الهيئة التعليمية من الفئة الثانية في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدرجة 26 من الجدول المحدد.
المادة 11: اضافة ما يلي: لا يجوز ان تتدنى تعويضات الاجراء الدائمين والموقتين والاجراء بالفاتورة الشهرية بنتيجة زيادتها على النحو المبين اعلاه عن راتب الدرجة الموازية او الاقرب في سلسلة رواتب الوظيفة المماثلة او المشابهة لمهماتهم بعد تحويلها وفقا للجداول الملحقة بهذا القانون.
المادة 12: يعطى المتعاقدون للتدريس بالساعة في حقل التعليم الرسمي ما قبل الجامعي والتعليم المهني والتقني زيادة بنسبة الزيادة عينها التي يستفيد منها العاملون في الملاك.
المادة 13: تسري احكام هذا القانون على افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة الداخلين في الملاك.
ويستفيد المتعاقد في المدارس الخاصة بنسبة مئوية محسوبة على اساس عدد حصص عمله الاسبوعية، من الزيادة التي لحقت برواتب الداخلين في الملاك في المدارس المذكورة نتيجة لسلسلة الرواتب المحولة.
المادة 19: يحتفظ الموظف الذي يرفع من فئة الى فئة اعلى بنصف عدد الدرجات التي كانت له في فئته السابقة بعد ان تسقط منها الدرجات المطلوبة للترفيع
تطبق احكام هذه المادة على الموظفين الذين جرى ترفيعهم بعد 1/ 1/ 1999.
المادة 20: 1 - اعتبارا من 1/ 2/ 2012 تصرف رواتب المستفيدين من احكام هذا القانون وفقا للجداول الملحقة به والتي يجب ان لا تقل قيمتها عن قيمة السلفة التي اعطيت للمستفيدين قبل اقرار هذا القانون.
2 - اعتبارا من تاريخ 1/ 7/ 2012 تصرف رواتب المستفيدين من احكام هذا القانون وفقا للجداول الملحقة به وذلك على اساس الراتب النافذ بتاريخ 1/ 7/ 2012.
المادة 22: الغاء البند رقم 2. الغاء المواد 23، 24، 27، 29، 31، و32. ولا داعي لتعديل المادة 34 من نظام التقاعد والصرف من الخدمة.
المادة 34: الغاء هذه المادة: (ان النهوض بالتعليم الرسمي يتطلب استقطاب اصحاب الكفاءة وليس استغلال اصحاب الحاجة. ان ما ورد في القانون 223/ 2012 من حيث تعيين حامل الاجازة التعليمية في الدرجة 15 هو الذي يعمل به في التعليم الخاص منذ ستين عاما وكان سببا في تقدم التعليم الاساسي في التعليم الخاص اكثر من التعليم الرسمي، وكنا قد تقدمنا بطلب تعزيز وضع من هو في الدرجة 1 والدرجة 6 لتعزيز هذا التعليم، فكان جواب اللجنة الفرعية الانقضاض على حقوق 3000 معلم).
المادة 35: اقرار ما ورد في المادة على ان يعتمد نظام القضاة او نظام الجامعة اللبنانية لجميع العاملين في القطاع العام. ويطبق الامر عينه على نظام الاستشفاء.
المادة 39: ان تقويم اداء الموظفين يتطلب اولا تحديد المعايير التي يجب اعتمادها للتقويم وعدم ترك الاستنسابية للرؤساء التسلسليين كما يتطلب تحديد صلاحية كل من هؤلاء الرؤساء ودور اجهزة الرقابة في عملية التقويم.
أحيت جامعة سيدة اللويزة الذكرى الـ27 لتأسيسها، في حضور وزير التربية والتعليم الياس بوصعب، في احتفال دعا إليه رئيس الجامعة الأب وليد موسى، في قاعة عصام فارس.
(..)وقال بوصعب: "تابعت وزارة التربية والتعليم العالي إقرار مجلس النواب قانون تنظيم التعليم العالي الخاص وفق أسس ومعايير تليق بالعصر الحالي، وستكون ساهرة على تطبيقه، ليشكل الضمانة للجامعات في لبنان والتي تسعى إلى الحصول على مواقع لها في التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي، وستكون جامعة سيدة اللويزة من بين المؤسسات التي تعمل باستمرار لحجز مقعد لها بين كبرى مؤسسات هذا القطاع".
(..)
أما رئيس الجامعة الأب وليد موسى فتحدّث عما تعلّمه خلال رئاسته
للجامعة والإنجازات في الأعوام التسعة الماضية(..) ثم قدم موسى والأب العام
للرهبانية المارونية المريمية بطرس طربيه، ومطر، درعاً تقديرية لبوصعب.
وتخلّلت اللقاء وقفات موسيقية فنية مع طلاب كلية العمارة والتصميم
والفنون الجميلة
–
قسم الموسيقى، ووثائقيات من إعداد الإعلامي ماجد بو هدير.
...............................جريدة اللواء................................
بوصعب بصدد خطة لتلافي
المقاطعة للإمتحانات الرسمية
جال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على عدد من المدارس الرسمية والخاصة في المتن الشمالي، وكانت المحطة الأولى في مدرسة مار يوسف في قرنة شهوان التي تخرّج منها، حيث كان في استقباله رئيس اللجنة الأسقفية للتربية المطران كميل زيدان، ورئيس المدرسة الأب ريشار أبو موسى.
وتفقد بو صعب والحضور غرفة الصف التي درس فيها والملاعب وتعرّف إلى أساتذته ومعلّماته كما عاين صفوف الروضة والأساسي ودخل الكنيسة، وصلى مع التلامذة كما كان يفعل طوال سنوات دراسته. وعبّر عن «فرحه بمدرسته وبملاعب طفولته وشبابه»، كاشفاً عن أنّه يتابع مع المعنيين «موضوع الإمتحانات الرسمية وإنّه بصدد إعداد خطة في حال تم التلويح بمقاطعة الإمتحانات».
بدوره، شدّد المطران زيدان على ضرورة التركيز على المدرسة الرسمية في قضاء المتن . ثم انتقل بو صعب إلى ثانوية مزرعة يشوع وهي مبنى سكني ضيق وكان في استقباله رئيس البلدية طوني يشوعي والإدارة والأساتذة والأهالي وجال في المبنى ثم انتقل إلى التكميلية التي تضيق بتلامذتها ويتعلّم بعضهم في غرف تحت الأرض كانت مدافن للكنيسة وقربها مدافن قديمة تفوح منها ومن صفوف المدرسة روائح الرطوبة والعفن.
وأكد أنّه «سيتم وضع الحجر الأساس لمبنى يضم التكميلية والثانوية وننهي المعاناة».
وشملت الجولة دير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في مزرعة يشوع، وانتقل بعد ذلك إلى مدرسة السان جورج في الزلقا.
بتوقيت بيروت