................................جريدة السفير ................................
توالت المواقف من تعيين ثمانية عمداء جدد في "الجامعة اللبنانية"، والذي أجراه رئيس الجامعة عدنان السيد حسين، أمس الأول، والطريقة التي صدر فيها القرار 54، على الرغم من اعتراض "رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة"، واستغراب تعيين عمداء من دون غيرهم، وأيضا استغراب عدد من العمداء الحاليين الذين تبلغوا عبر وسائل الإعلام، أو الصحف بتكليف غيرهم، من دون إبلاغهم الاستغناء عن خدماتهم.
ورد السيد حسين في مؤتمر نظمته "جمعية مسار" ومفوضية الشباب في "الحزب التقدمي
الاشتراكي"، على المنتقدين بقوله: "..لرئيس الجامعة اللبنانية وحده الصلاحية في
تكليف عمداء ودعوة المجالس التمثيلية إلى رفع الترشيحات وفقا للقانون، فأنا لست
مستعداً لأن أذهب إلى البلاطات وأقبل الأيادي لأكلف عمداء، هذا مناف للأخلاق
والقانون والوطنية".
وصدر أمس بيان باسم "الهيئة المستقلة المدافعة عن الجامعة اللبنانية"، هنأت فيه رئيس
الجامعة على "الخطوة الجبارة التي قام بها من خلال ممارسة صلاحياته وتكليف عمداء
جدد وفقا للقانون 66".
ورحب "المكتب الجامعي المركزي في تيار المستقبل"، بإعادة تشكيل مجالس الوحدات في جميع كليات الجامعة، وتوقف بعد اجتماع، أمس، عند "القرار 54 والتبديل الجزئي الذي حصل في طائفية بعض عمداء الكليات الواردة في القرار المذكور من دون باقي الكليات". وذكرّ المكتب "رئاسة الجامعة بأن التوزيع الطائفي لعمداء الكليات في الجامعة اللبنانية قرره مجلس الوزراء في آخر مرسوم قضى بتعيين عمداء أصيلين، وبالتالي فهو توزيع توافقي سياسي بامتياز، طالما أنّ عملية التعيين تتم بموجب مرسوم، شأنه شأن سائر تعيينات الفئة الأولى بما فيها رئاسة الجامعة". وأكد المكتب أنه "من حيث المبدأ مع المداورة الشاملة لا الجزئية كما جرى في القرار 54".
................................جريدة النهار ................................
في محاولة لتوعية الجيل الجديد في المجتمع اللبناني وإبعاده من العنف المتوغل في سلوكيات مجتمعنا اللبناني والعربي، تأتي ورشة العمل بعنوان "تخيل الغد" عنوان يطرح ضرورة التزام تعزيز ثقافة السلام.
ينطلق هذا النشاط بدعوة من قسم التواصل في كلية الفنون والعلوم في الجامعة
اللبنانية الاميركية، بالتعاون مع "حركة السلام الدائم" ودائرة خاصة في الجامعة
للالتزام المدني تعرف بـ
"Outreach and Civic Engagement Unit".
في الجامعة اليوم، جمهور من قسمين، الأول من مجموعة تلامذة والثاني من طلاب مادة
العلاقات العامة في الجامعة. كما تبحث المجموعتان مع ممثلين عن جهات رسمية، منها
وزارة التربية ومجموعة إعلامية معنية بالنشاط، من أجل إيجاد قواسم مشتركة من أجل
نشر ثقافة السلام.
وبالنسبة الى أستاذة العلاقات العامة والتواصل السياسي في الجامعة اللبنانية الأميركية عبير شعبان، النشاط المنعقد اليوم وفقاً لما ذكرته لـ"النهار": "ليس جديدا بل سبق لنا أن نظمنا ورش تدريب في المادة نفسها وتناولنا قضايا عدة، منها العنف ضد المرأة وغيرها". وشددت على أهمية "الفيلم الذي سيبث، والذي أعد بجهد منها ومن ستيفن عريس من متخرجي كلية بيروت الجامعية (سابقا)، ويتناول مرحلة بداية الحرب وصولاً إلى الثمانينات من القرن الماضي. كما تعرض قراءات طلاب العلاقات العامة في المرحلة التي تلي، وصولاً إلى أيامنا الحالية".
وقالت: "نصبو من خلال هذا النشاط إلى تصويب مفهوم العلاقات العامة والتي ليست كما يعتقد البعض تصبّ في اتجاه المنافع الشخصية، بل تندرج في خدمة المصلحة العامة". واعتبرت أن هذا النشاط "يهدف فعلياً إلى تفعيل التواصل بين الدولة والمجتمع على ضرورة نشر ثقافة السلام".
وعما إذا كان الكلام على السلام مثالي قالت: "نريد من المشاركين أن يتطلعوا إلى
مشاريع مستقبلية لنشر السلام".
وطرحت شعبان سؤالا امامنا سبق أن طرحته على طلابها، وهو كيف تتصورون المستقبل في جو
يعمه السلام؟ ابتسمت وقالت: أجابت عنه إحدى طالباتنا "ياسمين السبع"
والتي تدرس الإعلام في الجامعة. فبالنسبة اليها وهي في الربيع الأول من عمرها أن
عالما يعمّه السلام تنتشر فيه الفنون على أنواعها... حتى السير الهادئ...". لم تكمل
شعبان الكلام على حلم ياسمين بالسلام لأن دموعها المتأثرة بحلم شابة لبنانية كانت
كافية لتعبر عن طوق ياسمين للسلام.
ورأت أن مادة العلاقات العامة تندرج في عمل بعض النماذج التطبيقية داخل الحصة،
وقالت: "اتخذنا نموذجاً من موقع الأمم المتحدة يدعو من خلاله الطلاب لمعرفة كيف
سيكون الاقتصاد والسير والسفر وكل نواحي الحياة من دون سلاح".
بناء ثقافة السلام
كيف ستتوغل ثقافة نشر السلام في يوميات تلامذة المدارس المشاركين في هذه الورشة؟ أجابت الاختصاصية الأكاديمية في حركة السلام الدائم ميساء مراد "النهار" أن هذه الورشة تدخل ضمن برنامج تربوي، هو "من الذاكرة والمصالحة إلى بناء ثقافة السلام في المناهج" وهدفه نشر ثقافة السلام في المدارس وتمكين الجسم التعليمي من مهارات تربوية لهذه الغاية". وبالنسبة الى مراد، نصبو من خلال ورش تدريب عدة إلى "تعزيز النقد الذاتي عند التلامذة وتشجيعهم على تقصي المعلومات". قالت: "نتطلع إلى تشجيع الشباب على تحديد مهاراتهم وتطويرها. هذا يرتبط بقدرة المعلمين وتمكنهم عبر وسائل حديثة من اكتشاف هذه المهارات لدى التلامذة من أجل غد أفضل يرتكز على قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان".
أما منسقة برامج بناء ثقافة السلام في حركة السلام الدائم أولغا فرحات فأشارت في
شرح تفصيلي عن المشروع إلى "أنه يصب في تطوير منهج مادة التربية، وتغيير تعامل
المعلم مع التلامذة، وضع نشاطات لاصفّية مرافقة لكتاب التربية، ربط المادة بالواقع
والتركيز على الجانب التطبيقي وليس النظري، وادخال التكنولوجيا الحديثة...".
وعددت المحاور الخمسة التي يتم طرحها، الأول
"صورة
تعكس انفتاحنا" ويهدف إلى إفهام المتعلّمين الأساس المنطقي للذاكرة والسلام
باعتبارهما برنامجا تربويا، واستكشافهما فرديا من خلال "محفّزات الذاكرة"، الثاني،
"تفكيك عناصر الذاكرة" وتجمع هذه العملية بين المقاربة التقنية والشخصية لفهم
الذاكرة، الثالث، "الذاكرة والحرب" وهو لاستكشاف مدى
"تعقيد
بنية القصة ودور الذاكرة في ذلك"، الرابع "السلام من وجهات نظر عدة". وفي هذا
المحور، سيتمكن المتعلمون من استكشاف الجوانب النظرية للدراسات المتعلقة بالسلام،
السلام الإيجابي والسلبي، والعنف واللاعنف، والنزاعات، بالإضافة إلى فهمهم للمفاهيم
الرئيسية"، وخامساً "الذاكرة من أجل السلام؟"، يكتشف التلامذة في هذا المحور قابلية
وكيفية توظيف الذاكرة لإيجاد "السلام".
................................جريدة الأخبار ................................
أثار قرار رئيس الجامعة اللبنانية د. عدنان السيد حسين بتكليف أساتذة جدد القيام بمهمات عمداء لثماني وحدات في الجامعة جدلاً بشأن السند القانوني الذي اعتمد في القرار، وما إذا كان هناك نص قانوني واضح يعطي رئيس الجامعة صلاحية تكليف عمداء، وما إذا كانت سلطة التعيين، أي مجلس الوزراء تختلف عن سلطة التكليف، وهل التكليف يسمح لرئيس الجامعة فعلاً بتجاوز القانون 66.
يقول المستشار القانوني لرئيس الجامعة وعضو لجنة تحديث قوانين والأنظمة فيها د. عصام إسماعيل إنّ السيد حسين استند في القرار إلى الفقرة 5 من المادة 25 من قانون 75/67 بتاريخ 26/12/1967 (تنظيم الجامعة اللبنانية) التي تنص على الآتي: «في حال غياب العميد أو المدير ينوب عنه أعلى أعضاء مجلس الكلية رتبة في الملاك، وعند التساوي أقدمهم فيها، وعند التساوي أكبرهم سناً، وفي حال تعذّر ذلك يقوم رئيس الجامعة ومن يكلّفه مقام العميد أو المدير بجميع صلاحياته ومسؤولياته».
يقر إسماعيل بأنّ المادة ألغيت بالقانون 66 بتاريخ 4/3/2009 (تنظيم المجالس الأكاديمية في الجامعة اللبنانية)، لكنّه يقول: «إننا لم نصل بعد إلى حالة تعيين عمداء وفق القانون 66، لأنّ مجلس الوزراء لم يقم بواجباته ولم يصدر المراسيم بتعيين عمداء أصيلين رغم وصول الترشيحات إليه، وفي انتظار حصول ذلك لا نستطيع أن نلغي تطبيق النص القديم لأنّه بمجرد إلغائه نكون قد وقعنا في الفراغ التشريعي». يلفت إسماعيل إلى أنّ صلاحية التكليف منوطة برئيس المؤسسة، وهو يقدر الوقت المناسب لاستخدامها»، مشيراً إلى أنّ المادة 25 تلغى تلقائياً بمجرد تشكيل مجلس الجامعة الجديد، وعندها نكون في حالة الاستمرارية المطلقة للمجالس الأكاديمية.
استوقف هذا الرأي القانوني رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في
الجامعة اللبنانية د. حميد الحكم رغم أنّه، كما قال، لم يدخل في الجدل بشأن قانونية
قرار التكليف لسبب «أننا ما ارتضيناه عرفاً مع الرؤساء السابقين للجامعة سنرتضيه مع
رئيس الجامعة الحالي، لكن في حالات محددة وبنية حسن سير الأعمال في الجامعة، أي في
حال حدوث شغور في بعض المواقع، وخصوصاً أنّ هناك غياباً للتعيين في مجلس الوزراء».
ما عدا ذلك، ليس هناك نص قانوني يعطي رئيس الجامعة هذه الصلاحية، كما يقول الحكم؛
«فالمادة 25 التي يستند إليها القانونيون في الجامعة ألغيت في المادة 7 من
القانون66: يلغى نص المادة 25 من القانون رقم 75 تاريخ
26/12/1967
وتعديلاته ويستعاض عنه بنص مادة جديدة تحمل الرقم 25 وتتعلق بتعيين العميد في مجلس
الوزراء وتميّز بين الغياب والشغور». كذلك فإنّ المادة 15 من القانون 66 تنص على:
«... تلغى جميع النصوص العامة والخاصة في القانون رقم 75 تاريخ 26/12/1967
وتعديلاته المخالفة لهذا القانون أو التي لا تتفق مع مضمونه».
الصلاحية قديمة وملغاة بالقانون 66، يقول رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد د.
علي الحسيني. يوضح أن المادة 14 من القانون 66 هي المادة الوحيدة التي يمكن تطبيقها
هنا والتي تنص على: «عند انتهاء ولاية أي من أعضاء المجالس الأكاديمية المنصوص عنها
في هذا القانون يستمرون في ممارسة أعمالهم إلى حين تعيين أو انتخاب بدلاء عنهم».
يضيف: «إذا سلمنا جدلاً بأنّ المادة 25 من القانون 75/67 لا تزال قائمة، فهي لا
تطبق على حالة الشغور (الفراغ الدائم) بل على الغياب (الفراغ المؤقت) في حالة السفر
أو المرض وغيرها، وحتى في هذه الحالة لا يكلف رئيس الجامعة العميد إلاّ في حال تعذر
أن ينوب عن العميد الغائب أعلى أعضاء مجلس الكلية رتبة في الملاك وعند التساوي
أقدمهم فيها وعند التساوي أكبرهم سناً».
يلفت الحسيني إلى أنّه ليست هناك حالياً حالة قاهرة تستوجب مخالفة القانون بهدف تسيير المرفق العام، وبالتالي «هناك إشكال قانوني في القرار؛ إذ لا يحق لرئيس الجامعة أن يكلف عمداء بغياب النص القانوني، وأي اجتهاد هو محل أخذ ورد، وإذا أردنا أن نكون أكثر مرونة، فالقرار يحتاج على الأقل إلى تصديق وزير الوصاية أو وزير التربية الذي يشكل حالياً مع رئيس الجامعة مجلس الجامعة».
في المقابل، ترى مصادر جامعية أن قرار التكليف لم يكن أصلاً لحاجة أكاديمية وقانونية، بل لحاجة سياسية، وتسأل عن التوقيت الأكاديمي للقرار الذي صدر في منتصف الفصل الدراسي الأول وليس بين الفصلين، كاشفة عن أنّه يؤسس لمعركة رئاسة رابطة الأساتذة المتفرغين في حزيران المقبل.
................................جريدة اللواء ................................
دياب وضع وزير التعاون الدانماركي في تفاصيل
خطة الوزارة لتأمين الحق في التعليم للنازحين
استقبل وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب في مكتبه بالوزارة يوم أمس، وزير التعاون الدانماركي راسموس هيلريغ بيترسون على رأس وفد كبير من وزارته والجمعيات الدانماركية العاملة على مساعدة النازحين من سوريا، وذلك في حضور سفير الدانمرك في لبنان رولف هاي بيريرا هولمبو. ووضع الوزير دياب الوزير الدانماركي في تفاصيل خطته لتأمين الحق في التعليم للنازحين من سوريا وهم من جنسيات مختلفة سورية وفلسطينية وعراقية وغيرها. وتحدّث الوزير دياب عن الترتيبات التي اتخذتها إدارة التربية لاستقبال النازحين سيما أن أعدادهم تتطور تبعا للأوضاع الميدانية في سوريا, واشار إلى التعاون مع منظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة. ولفت إلى أنواع التعليم المتبعة من نظامي ضمن الدوام العادي وفتح العديد من المدارس في دوام بعد الظهر إضافة إلى دورات التأهيل والتعليم غير النظامي. وكشف الوزير دياب عن الأضرار التي اصابت لبنان بقطاعاته الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا التربوية جراء تدفق النازحين، مؤكدا عدم قدرة لبنان على القيام بهذه الأعباء وحده. ودعا إلى توفير الدعم المالي لمساعدة لبنان فوريا على القيام بهذه المهمة. ولفت الوزير إلى وجود مبان مدرسية في حاجة ماسة إلى التدعيم والترميم والتجهيز لتتمكن من استقبال النازحين.
الوزير الدانماركي وضع الوزير دياب في أجواء الدعم الذي توفره بلاده للنازحين عن طريق المشاركة بتوفير الاعتمادات والمساعدات عن طريق اليونيسيف والجمعيات المهتمة بالمساعدة، كما تطرّق إلى الأوضاع السياسية والإقتصادية والاجتماعية المتعلقة بهذا الملف.
فرع الجنوب في رابطة الثانوي للتحرّك
من أجل إقرار 121% لكل القطاعات
عقد مكتب فرع الجنوب في رابطة التعليم الثانوي اجتماعا في ثانوية العبّاسية – صور، توقّف خلاله المجتمعون عند التقرير الذي رفعته لجنة المال والموازنة إلى اللجان المشتركة الذي تضمّن بعض النقاط الإيجابية (عدم التجزئة، عدم التقسيط)، وإنصاف الأساتذة والمعلمين المتقاعدين، إلا أنّه يفتقر إلى مبدأ مساواة الأساتذة والمعلمين أسوة بكلّ القطاعات، إذ كان يجب أن لا تقلّ الزيادة عن 121% لكلّ القطاعات دون استثناء والحفاظ على الحقوق المكتسبة (60%) التي أعطيت للأساتذة والمعلمين لقاء زيادة ساعات العمل سحابة 47 عامًا، وهذا الحقّ المكتسب خطّ أحمر لا نقبل المساس به.كما توقّف المجتمعون عند اقتراح اللجنة الذي يقضي بحرمان الأساتذة والمعلمين حصرًا من منح التعليم لأولادهم دون سائر الموظفين، ورأوا في ذلك انتقاصا لمبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين، لذا أوصى المجتمعون الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي باتخاذ ما تراه مناسبًا من خطوات تحرك لإقرار 121% لجميع القطاعات، والحفاظ على 60% من حقوقهم المكتسبة المكرّسة في قوانين والتي ناضلوا من أجل تثبيتها.
السيد حسين يحاضر بـ«المناهج التعليمية في ظل الفكر العربي المعاصر»
ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين محاضرة بعنوان «المناهج التعليمية في ظل الفكر العربي المعاصر»، أمام وفد كبير من اساتذة الجامعات العراقية، وبحضور حشد من اساتذة وطلاب المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وذلك بدعوة من عميد المعهد الاستاذ الدكتور محمد بدوي الشهال، وأعقبت المحاضرة ندوة حوارية شارك فيها الاساتذة والطلاب، حيث عدّدوا المعوقات التي تقف حائلا في وجه التطور العلمي، ومنها الانغلاق والتطرف والتخلف العلمي والاجتماعي وضعف الاقتصاد والصناعة.
................................الوكالة الوطنية للإعلام................................
نظمت جمعية "مسار" ومفوضية الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي، صباح اليوم مؤتمرا وطنيا بعنوان "الجامعة جامعة" رعاه رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط وقد مثله وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو، في حضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، امين سر الحزب التقدمي ظافر ناصر، رئيسة معهد العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية الدكتورة فاديا كيوان، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب وحشد من المهتمين.
شيا
النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة عريفة المؤتمر نغم الخطيب ثم كلمة رئيس جمعية "مسار"
كمال شيا الذي خاطب الطلاب: "ان النشاط الطالبي في جامعاتكم هو ما يجب ان يكون
نموذجا للمساحات المشتركة، الشباب حر، لم يدخل سوق الزبائنية بعد. يحرم الشباب
امورا كثيرة تطاول كل تنوعهم في الجامعات من دون تمييز. لماذا لا تحولونها الى
قضايا وتعملون عليها بدل التناكف السلبي؟ تحاول الوزارات وادارات الجامعات والمدارس
عدم الغوص في هذه القضايا، فلماذا المزيد من العمل؟ وهم في ذلك يختبئون وراء
خلافاتكم، كيف؟ لا يستطيع احد ان يشعر بالحاجة وان يعمل عليها الا صاحبها. اين انتم
من هذه الحاجات يا طلاب لبنان؟ اي جسم تمثيلي في الجامعات يقوم بعمل مطلبي ضاغط
تجاه ادارة الجامعة لتحقيق القضايا الطالبية؟ بل بالعكس، تمنع اكثر الجامعات عمل
المجالس الطالبية بحجة المشاكل الحزبية. هل تدرون ما هو الضرر في وجه تنمية الحياة
الجامعية بسبب هذه الخلافات".
حديفة
ثم القى مفوض الشباب في الحزب التقدمي صالح حديفة كلمة فقال: "من فرج الله حنين
الطالب الشهيد من الجامعة اليسوعية في الاربعينات، والسؤال النيابي الذي وجهه آنذاك
كمال جنبلاط الى الحكومة اللبنانية وادى في ما ادى اليه قيام دار المعلمين العليا
فكانت النواة الاولى للجامعة اللبنانية، الى المؤتمر الاول لاتحاد الطلاب عام 1948،
الى مشاركة الطلاب في الثورة البيضاء 1952، الى الشهيد الاول للتحركات الطالبية
شهيد الحزب التقدمي الاشتراكي حسان ابو اسماعيل، الى بدء قيام الجامعة اللبنانية
عام 1959، الى انجاز دمج المجالس الطالبية الجامعية وقيام الاتحاد الوطني للطلاب
الجامعيين عام 1962، الى انور الفطايري رئيسا للاتحاد الوطني لطلاب الجامعة
اللبنانية 1972.
ولا ننسى تضحيات الشباب في وجه العدو الاسرائيلي، او في ساحات النضال دفاعا عن
لبنان واستقلاله، تاريخ طويل من العمل الطالبي والشبابي المشترك وسجل حافل
بالانجازات لكن زمن اليوم لا يشبه للاسف ذلك الماضي المليء بالمحطات الطالبية
النضالية التي لم تزل ماثلة في الاذهان".
وأسف "لان استذكار ذلك الماضي لا يشفع لنا، بل يحملنا مسؤولية اكبر في ان نرتقي الى
مستوى المرحلة الخطيرة التي يمر فيها لبنان، وذلك لا يكون ابدا بتحول الطلاب
والشباب صدى للانقسام السياسي وصورة للتوتر المذهبي والطائفي، بل في البحث الجدي في
تكوين رأي عام شبابي موحد حول القضايا المشتركة، وما اكثرها في الجامعات وخارجها،
في سوق العمل وتضاؤل الفرص وازدياد البطالة، في الملفات الحياتية والانسانية، في
الهموم التي تطاول كل فئات المجتمع اللبناني من دون استثناء، وما مؤتمر اليوم الا
خطوة نريدها ان تكون مقدمة لخطوات اخرى تجمع كل اطياف الشباب اللبناني".واضاف: "بدأنا هذا
المسار بلقاء جامع للمنظمات الشبابية العام الماضي انتهى الى توقيع ميثاق شرف يجب
التمسك به اليوم اكثر من قبل، كما كان للمنظمة دور اساسي في صوغ مشروع اتحاد طلاب
الجامعة اللبنانية الذي يجب استكماله".
كيوان
وألقت الدكتورة كيوان كلمة حيت في مستهلها النائب جنبلاط على "جهوده الوطنية"،
وقالت: "ان الباحثين اجمعوا على ان الجامعة هي المكان الذي يلتقي فيه بل يتجمع فيه
الكل لاكتساب المعرفة، وقد تطور مفهوم الجامعة منذ القرون الوسطى حتى الجامعات
المعاصرة فباتت المكان الذي يتم فيه انتاج المعرفة ونقلها الى الطلاب. وانتاج
المعرفة في ذاته يشير الى مهمة بحثية تسبق المهمة التعليمية وترافقها".
اضافت: "حمت الجامعة العاملين في نطاقها وشجعت على الاعمال العلمية وعلى الانشطة العقلانية. فاذا بها مساحة لتبادل الآراء وللتعبير الحر عن الرأي. وتطورت الجامعة لتصبح فضاء للتلاقي والتثاقف ولتراكم المعرفة وللتنشئة الى جانب نقل المعلومات والمهارات.
لم تغب الجامعات في لبنان عن كل ذلك ومعلوم ان جامعات تأسست بيروت منذ العام 1875، وان اول انجاز للدولة الوطنية في مجال توفير ديموقراطية التعليم العالي تجسد بانشاء الجامعة اللبنانية بدءا بكلية الآداب فيها في العام 1953 ثم التوسع الى مختلف حقول الاختصاص وميادينه".
ورأت "ان الجامعة في لبنان لم تحمل فقط معاني الانتاج العلمي ونقل المعرفة بل انها كانت دائما المكان الذي يلتقي فيه الآتون من كل حدب وصوب. فهي بطبيعتها جامعة وفي بلد التنوع، هي جامعة بقدر ما تجمع هذا التنوع وتوفر له الاطر المؤسسية للحوار وتبادل الرأي وتوسيع المعرفة".واكدت "ان احدى اهم الاضافات التي تقدمها الجامعة في حياة المواطن: وهي صقل حسه النقدي. وغني عن القول ان العمل الجامعي هو مبدع وخلاق بقدر ما يبتعد عن التلقين ويتجه نحو تنمية التفكير الشخصي والحس النقدي وتطويرهما لدى كل شخص".
وعن معنى الوظائف الاجتماعية للجامعة اشارت الى "توقف المؤتمر الدولي حول التعليم
العالي والذي نظمته الاونيسكو عام 2009 في باريس عند الادوار الاجتماعية للجامعة
بالاضافة الى دورها في توفير مناخ البحث وانتاج المعرفة ونقلها الى الاجيال
الجديدة، فهي تنمي الروح المدنية لدى الطلاب من حيث هي فضاء للاختلاط العام وللحوار
حول كل القضايا العامة والخاصة، وتطور ثقافة الطلاب وتوسع دائرة معلوماتهم حتى في
المجالات غير الاكاديمية".
اما عن الوظائف الوطنية للجامعة، فقالت :"هي المؤسسة التي تحمل بامتياز لواء تقريب
وجهات النظر وتبادل الاراء والالتقاء حول القضايا الوطنية الكبرى. وقد ادت الجامعات
في الدول التي عاشت فترة استعمار دورا رياديا في التأسيس للحركات التحررية ولحركات
الاصلاح وكانت دائما تنبض بفعل القضايا الكبرى التي تهز وجدان المجتمع الوطني
فيحملها الاساتذة الجامعيون والطلاب والشباب بالروح الثورية التي تميز عمرهم
وبالمثالية والمبدئية التي يتصف بهما عادة جيل الشباب الحالم بالافضل".
وختمت بسؤال عن جامعاتنا اليوم: "هل هي صورة عن واقعنا أو انها نواة لانتاج مستقبل واعد لنا ولشبابنا؟ ان الجواب هو بين ايديكم ايها الطلاب والشباب، وكذلك ايها الاساتذة والباحثون وهو خياركم".
السيد حسين
والقى السيد حسين الكلمة الآتية: "لم نغادر صفوف الشباب والطلبة في افكارنا على الرغم من التقدم بالعمر وما زلت اعتبر ان مثل هذه اللقاءات هي الاساس في حماية لبنان وطنا ودولة، فشكرا للمنظمين والمؤتمرين، وآمل ان يصلنا منهم توصيات وخلاصات نفيد منها بالجامعة وبقطاع التعليم العالي عامة.
اضاف: "يمكن الحديث عن الجامعة لوقت طويل ولكن ارجو الا تعتبروا ان الحديث عنها يختصر الحديث عن باقي الجامعة. تعرفون ان هناك رابطة اتحاد جامعات لبنان وجامعات عريقة (الاميركية، LAU القديس يوسف، الجامعة اللبنانية) ماذا قال قانون الجامعة منذ 67 في مادتها الاولى بالاضافة الى تأمين التعليم العالي نصت هذه المادة على ان "الجامعة اللبنانية تتوخى تعزيز القيم الانسانية بين المواطنين"، وعليه نحن كل الرؤساء في الجامعة عملوا في ادارتها عمداء ومديرين ورؤساء اقسام كانوا ينطلقون من هذا المعطى، لكن الحرب اللبنانية اثرت سلبا في الجامعة الجامعة، وكان اول تهديد هو التفريع الذي اتى بحكم الواقع الامني واذكر مقولة المرحوم بطرس ديب لنا كطلاب في كلية الحقوق والعلوم السياسية ان التفريع امر مؤقت عندما تفتح بيروت وننتهي من الشرقية والغربية، وعليه فان مستقبل الجامعة لن يبقى موحدا الا بالعودة الى فلسفتها عام 74 توحيد كليات الهندسة والزراعة والآداب والحقوق. ليس المطلوب ان تكون الجامعة موجودة في منطقة واحدة فطرق المواصلات تمنع ذلك بغض النظر عن البعد التنموي والجغرافي و49 فرعا للجامعة عليك ان تديرها بنظام امني ومستوى شهادات واطار وطني واحد كما تريدون ونريد معكم".
وتابع: "منذ اكثر من سنتين صارحت كل المسؤولين الاكاديميين في الجامعة ان الفروع واقع ولكن كيف يمكن ان تنفتح الاقنية بين الجامعة، فلا اقبل الا يدرس استاذ الفرع الاول في الفرع الثاني وان يكون هناك طلاب مدججون بالطائفية وتحول الفروع الى غيتو طائفي ومذهبي واخذنا خطوات بذلك، لست ضد السياسيين بالمطلق ولكن لنشكر كل الذين ساعدونا ونقول لآخرين يحاولون التدخل في الجامعة بأن كفوا عنا واتركونا بحالنا ودعونا نحل مشاكلنا، لرئيس الجامعة اللبنانية وحدة الصلاحية في تكليف عمداء ودعوة المجالس التمثيلية الى رفع الترشيحات وفقا للقانون، فأنا لست مستعدا لان اذهب الى "البلاطات" واقبل الايادي لأكلف عمداء، هذا مناف للاخلاق والقانون والوطنية".
واردف: "من سيتابع معي سأبقى مناضلا لاخر الشوط، لو لم يكن هناك جامعة لبنانية لما
استطعت الوصول الى رئاسة الجامعة. معيارنا الجامعة ليست للحزب، الحزب هو للجامعة
هذا اذا اردنا لبنان وتطبيق القانون بأنها متوخى وتعزيز القيم الانسانية بين
المواطنين".وقال: "ادعو الحزب
التقدمي ليتابع مساره وكان مدماكا اساسيا في نشأة وتطور الجامعة، ما زلنا نتذكر
المؤتمر التربوي في الاونسكو حين اتفق على تعزيز الجامعة الوطنية. الحزب التقدمي
الاشتراكي قاد الحركة الطلابية لسنوات، كفوا عنا ولنلتزم بالمعايير الاكاديمية لو
ترك الخيار لي لما تقيدت بمعايير طائفية على الاطلاق والجامعة ليست تجمعا لكانتونات
او لمزارع طائفية او تأسيسا لحروب اهلية لاستمرارها".
واضاف: "احسن مستوى اكاديمي مستمر في الجامعة
(الحقوق،
العلوم، الطب، الصيدلة، الزراعة، السياسة، الصحة، العلوم الاقتصادية وغيرها). هناك
عقبات نعم لكن هناك في الجامعة مناضلين لن نسلم الجامعة للحرب الاهلية وللخفة
الاكاديمية والمعرفيه آتوني بلبناني واحد يقول بتزوير علامة واحدة في مباريات
الدخول التي تمر في مختلف الكليات والمعاهد، كفى نيلا من هذه الجامعة والرئيس،
والتفتيش عن اوهام وتضخيمها لا يعوز الجامعات الخاصة الاخرى وخصوصا الاميركية
والسوعية لضرب الجامعة لاستقطاب طلاب الجامعة ولديهم طلابهم وهناك تنسيق وصيغة
متكاملية بين الجامعة اللبنانية والجامعات الاخرى، لست ضد التدخل السياسي بالمعنى
الوطني واذا سمحت الظروف الامنية ساسمخ للطلاب ان ينتخبوا وقد حالت الظروف في العام
الماضي من اجراء الانتخابات هذه الانتخابات المجلسية لا يجب ان تثنينا عن استكمال
النضال لاعادة احياء اتحاد طلاب الجامعة اللبنانية، يدافع عن طلاب في مختلف القضايا
نحن متنوعون، لست مضطرا للحديث عن هذا الشأن لولا وجود الخطر على الدولة والجامعة،
هل تخرجون بمقررات وتوصيات على مستوى المرحلة لنعمل معكم؟ اهل الجامعة موجودون
اساتذة وطلابا وموظفين، اتمنى لكم النجاح لهذا المؤتمر وشكرا للمنظمين".
كلمة جنبلاط
وكانت كلمة الختام لراعي المؤتمر النائب جنبلاط ألقاها ممثله الوزير ترو الذي قال: "ان ما تقتضيه المرحلة الراهنة من ضرورات تفرضها التطورات تجعل ملف الشباب في مقدم الاولويات. واذا كنا نراهم للاسف اليوم وقودا للاقتتال والفتنة في اكثر من مكان ان في لبنان او في العالم العربي، فان ما نريده لهم ان يكونوا نواة التغيير على كل المستويات، السياسية وغير السياسية. نتطلع الى الشباب على انهم المحرك لأي نضال اجتماعي ومطلبي، نرى فيهم بارقة الامل بنسج مستقبل افضل. فصوت الشباب هو الذي دوى في كل دول العالم العربي من اليمن الى ليبيا الى تونس ومصر وسوريا والبحرين رغم سرقة هذه النضالات وصوت الشباب نريده ان يعلو في لبنان فوق كل الانقسامات فوق كل الخلافات، نريده ان يكون جسرا للتلاقي يتخطى كل الحواجز ويكسر كل جدران التبعية العمياء لفتح الطريق واسعا امام نسجي اجتماعي وطني جديد يخرج لبنان من الاتون الغارق فيه".
واضاف: "في هذا المؤتمر، نتطلع الى الخروج بتوصيات واقتراحات عملانية وقد عودنا شباب الحزب التقدمي الاشتراكي على اجتراح المبادرات وتقريب وجهات النظر بين الجميع، وهذا عهدنا فيهم في ان يتحول مؤتمر الجامعة جامعة الى نقطة بداية تؤسس لمسار متجدد من العمل الشبابي المشترك على مستوى لبنان ككل، وعلى مستوى الجامعات تحديدا، وقد كانت بعض الاحداث التي حصلت أخيرا بين الطلاب عاملا مقلقا في ان ينجر طلاب لبنان الى الانقسام العمودي، فيما واجبهم الغاء الانقسامات".
وتابع: "لا يمكن الحديث عن الطلاب الجامعيين وعن الشباب، الا وان نتطرق الى مسؤولية السياسيين في هذا المجال، فالاقلاع عن الخطابات التوتيرية والتصعيدية يوفر الاجواء الافضل للعمل الطالبي، والمسؤولية الثانية تقع على عاتق الجامعات ادارات واساتذة في بث روح الوطنية في نفوس الطلاب والعمل على زرع بذور التلاقي، وتطبيق برامج تربوية وطنية شاملة، بالتعاون مع المختصين من مؤسسات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني، فتعاون الجميع وحده الكفيل انجاح هذه المسيرة الواعدة".وقال: "ان رئيس الذي شرفني بتكليفي القاء كلمته في المؤتمر، كان منذ بداية الازمة الحكومية لا بل قبلها يقوم بالمبادرات التي تقرب وجهات النظر بين الافرقاء وتدعوهم الى لحوار والتلاقي يعمل اليوم كحكومة جامعة اي ان تكون الحكومة جامعة كالجامعة الجامعة تتمثل فيها كل القوى السياسية متمسكة بالنأي بلبنان عن الازمة السورية وتداعياتها حماية للبلد من الحرب السورية ونيرانها التي لا قدرة للبنان على تحملها. وليس من حق احد في لبنان ان يأخذ لبنان اليها وزجه فيها. كما نريد العودة الى المؤسسات عبر تأليف الحكومة، وعودة مجلس النواب للعب دوره الاساسي والتشريعي، والوصول الى انتخابات رئاسة الجمهورية ليكون الاستحقاق في موعده، ويوصل رئيسا للجمهورية يرعى الحوار الذي من دونه لا يمكن معالجة مشاكلنا وحل خلافاتنا لأنه بالحوار وحده نستطيع تخطي هذه المرحلة بعيدا من الخطابات التحريضية والعنيفة والاتهامات المتبادلة والتفجيرات المتنقلة من الضاحية الى طرابلس والاغتيالات التي لا تحل مشكلة، فيما المحكمة بدأت لوقف الاغتيالات السياسية ومحاسبة المجرمين".
بتوقيت بيروت