|
قضايا |
المصدر |
1 |
ميقاتي ترأس اجتماعا لسفراء الجهات المانحة بحث في مطالب معلمي الرسمي |
وطنية |
2 |
ميقاتي يعطيهم دقيقة ونصف من وقته: الأساتذة والروابط في «اعتصام المواجهة» |
الاخبار |
3 |
الاساتذة اعتصموا تزامنا مع جلسة مجلس الوزراء وتشديد على ضرورة دفع المستحقات ودولرة جزء منها |
وطنية |
4 |
روابط التعليم الرسمي استنكرت ما حصل في السرايا الحكومية |
وطنية |
5 |
الأساتذة يعتصمون "منقسمين" أمام السراي: الرمق الأخير للتعليم |
المدن |
6 |
سجال عنصري بالبرلمان.. وابتزاز متبادل بين التربية واليونيسيف |
المدن |
8 |
نائب سوري: قرار وقف تعليم النازحين هو ترجمة لمنطق العدالة التربوية وعلى الجهات المانحة فهم ذلك |
بوابة التربية |
|
الشباب |
|
9 |
اختتام مشروع "فرصة" لدعم الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بعلبك |
وطنية |
|
التعليم الرسمي |
|
10 |
اساتذة التعليم الرسمي في صيدا واصلوا تحركاتهم المطلبية: لعدم التراجع عن حقوقنا حتى نيلها |
وطنية |
11 |
متعاقدو التعليم الرسمي دعوا مراد للاصرار على موقفه بالافراج عن الهبات والقروض لاعادة دورة التعليم الى الحياة |
وطنية |
12 |
اللجنة الفاعلة للمتعاقدين في الاساسي: تحية إكبار للاساتذة المعتصمين ضد الروابط والحكومة والوزير معا |
وطنية |
13 |
اسحق ناقشت ونقيب تكنولوجيا التربية سبل التعاون والمساهمة في تطوير موظفي المركز التربوي |
وطنية |
|
التعليم الخاص |
|
14 |
ندوة في مدرسة سيدة الجمهور عن اللامركزية الإدارية |
وطنية |
15 |
حبرية عمل الله" ودعت أحد أركانها في لبنان الإسباني ميشال ميدارد أرتيم |
وطنية |
قضايا |
ميقاتي ترأس اجتماعا لسفراء الجهات المانحة بحث في مطالب معلمي الرسمي الحلبي: أتوقع أن تتظهر الحلول مطلع الاسبوع المقبل
وطنية - ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماعا بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، خصص للبحث في مطالب الهيئة التعليمية في القطاع الرسمي وإنقاذ العام الدراسي.
شارك في الاجتماع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، سفير ألمانيا أندرياس كيندل، المنسق المقيم للأمم المتحدة عمران ريزا، مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، ممثلو المنظمات الدولية الآتية: اليونسكو، اليونيسف، البنك الدولي وسفراء وممثلو الجهات المانحة والداعمة للتربية، إضافة إلى المدير العام للتربية عماد الاشقر وفريق عمل الوزارة.
بداية رحب الرئيس ميقاتي بالحلبي والسفراء والحضور الذي يمثل كل الجهات الدولية والداعم للتربية. ولفت إلى أنه اجتمع مع وزير التربية نهاية الأسبوع المنصرم، وتابع معه الوضع التربوي، وبناء على الواقع دعا لهذا الاجتماع، مشددا على أهمية القطاع التربوي وفتح المدارس. وقال: "اننا هنا لنفكر بصوت عال وتناقش الحلول ونساعد وزارة التربية على إنقاذ العام الدراسي".
بدوره، شكر الحلبي الرئيس ميقاتي على "عقد هذا اللقاء وعلى اهتمامه الكبير بالقطاع التربوي"، آملا أن "ينتج عن الاجتماع ما يضيء الطريق أمام تعليم اولادنا"، مشددا على أن "التربية في أزمة والتعليم الرسمي وتلامذته يخسرون في كل يوم تعطيل فرصة للتعلم وبناء مستقبلهم، وأن حقهم الطبيعي هو في الحصول على التعليم الجيد ، خصوصا الذين ليست لديهم الإمكانات الكافية لدخول المدارس الخاصة".
ورأى أن "ما يجري يشكل خطراً كبيراً على المجتمع اللبناني ويمكن أن يؤدي إلى أزمة اجتماعية"، لافتا إلى "مطالبة الجهات الدولية والمانحة بالاصلاح"، مؤكدا أن "الإصلاح يتطلب مواطنين متعلمين واصحاء ، كما يتطلب تعليما جيدا يبني مواطنين مبدعين ويشكل أداة للانتاج، وهذا الأمر يتطلب تعاوننا جميعا لإنقاذ العام الدراسي".
وذكر باعتماد الوزارة "الشفافية والحوكمة ، وأن الاصلاح يسير باستمرار ويتسع إطاره ليشكل نموذجا يحتذى بين الإدارات". وقال: "إننا ننشر كل بياناتنا المالية بالتفصيل على صفحة الوزارة، ونعتمد نظامي الاعتمادية والجودة في المدارس، وقد أطلقنا العمل بالخطة الخمسية للوزارة، ونعمل على إطلاق خطة خمسية للتعليم المهني والمركز التربوي، وتم اختيار المديرين بين أفضل المرشحين ، كنا نقوم باغلاق المدارس التي يقل عدد تلامذتها عن خمسين ، ونقوم بتدريب المعلمين".
أضاف: "المدارس يجب أن تفتح مجددا، ونطلب الموافقة على استخدام أموال دولية موجودة من أجل دعم الأساتذة، ونعول كثيرا على تعاونكم وكرمكم وإيمانكم بالاصلاح الذي نقوم به".
وسجلت مداخلات للسفراء والجهات الدولية لمناقشة متطلبات كل اقتراح ماليا ، والمصدر المالي. وقد عبر السفراء عن التزامهم دعم التربية.
الحلبي
بعد الاجتماع، قال الحلبي: "شكرت دولة الرئيس اليوم مرتين، الاولى قبل الظهر في جلسة مجلس الوزراء عند مطالبتي ببحث قضايا التربية والأزمة التي تعصف بالسنة الدراسية الحالية واقرار مرسوم النقد للمتعاقدين وبعض المراسيم الأخرى المتصلة بالتربية فوُعدت بجلسة قريبة خاصة لمجلس الوزراء لبحث قضايا التربية، شؤونها وشجونها. والمرة الثانية اليوم بعد الظهر، بعدما استضافنا في السرايا، بحضور عدد من سفراء الدول المعتمدة في لبنان وبعض ممثلي المنظمات المانحة والبنك الدولي والاونيسكو واليونيسف ومنظمات دولية اخرى. جرى البحث في موضوع التربية والازمة التي تعصف بالسنة الدراسية وسبل الخروج منها. وقد عرضنا مطالب وزارة التربية المتصلة بشؤون دعم الانتاجية المطلوبة هذه السنة ، وبحثنا في هذا الموضوع ، وقد اخذنا بعض الردود الايجابية ونحن في انتظار استكمال هذه الردود ريثما يعقد اجتماع خاص بين المانحين انفسهم، وتلقي جواب قريبا جدا".
أضاف: "آمل ان تتم دعوة ممثلي روابط التعليم والمتعاقدين للحضور الى الوزارة والاجتماع معهم، لبحث كيفية استئناف الدروس هذه السنة في ضوء المعطيات التي توافرت لدينا. وهناك حلول بالتأكيد، وأتوقع أن تتظهر الحلول مطلع الاسبوع المقبل".
وردا على سؤال قال: "الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء لعدة قضايا وأولها التربية ، وان شاء الله تكون مخصصة للتربية لأن هناك قضايا كثيرة يجب بحثها على الصعيد الحكومي والنظر في امكان تحسين التقديمات في ضوء انخفاض سعر العملة وما يحصل في البلد".
وقال ردا على سؤال آخر: "سنوزع غدا على موقع الوزارة رابطا يتضمن كل البيانات المالية عن كل ما اتى لوزارة التربية منذ توليتها ولغاية تاريخه، قطعا لدابر الاقاويل المضللة".
ميقاتي يعطيهم دقيقة ونصف من وقته: الأساتذة والروابط في «اعتصام المواجهة»
فؤاد بزي ــ الاخبار ــ أرادت روابط التعليم من اعتصام الأمس أن يكون تجمّعاً رمزياً يهدف إلى «التذكير بحقوق الأساتذة ومطالبهم»، فضُبط وقت التجمّع ساعة انعقاد الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء في السّرايا. وعليه، دُعي الأساتذة برسالة رمزية على وسائل التواصل، وكلّما سأل الأساتذة مندوبيهم عن طريقة النقل، كان الجواب بـ«أنّ التجمع رمزي، ولا داعي لذهاب الجميع». أمّا على الضفة الأخرى، فقد حشد «الأساتذة المنتفضون على الروابط» بكلّ قوة للاعتصام، وأعادوا تفعيل كلّ اللّجان السّابقة التي شُكّلت على أيام كليّة التربية، وكانت مهمتها متابعة ما عُرف يومها بـ«الأساتذة المتمرّنين أو الجدد». دعوا إلى الاعتصام برسائل رنّانة، احتوت عبارات من قبيل «التحذير من الخطر المحدق، والخوف من العمل على تصفية التعليم الرّسمي»، وطلبوا من الأساتذة «جمع الأموال من بعضهم لتأمين النقليات للقادمين من خارج بيروت، والصوتيات لعدم السّماح للروابط بالاستئثار بالمنبر».
الاعتصام الحاشد حمل الكثير من المشاهد وانتهى بإهانة وجهها رئيس الحكومة لكلّ أساتذة لبنان على إثر «استقباله ووزير التربية والمالية لوفد الروابط، على الواقف، لدقيقة ونصف فقط»، تخلّلها «دخول رئيس الحكومة إلى الحمام أيضاً!» بحسب مصادر «الأخبار» المشاركة في الاجتماع. وأكدّت المصادر «عدم قبول هذه الإهانة التي لحقت بكلّ أساتذة لبنان، والردّ عليها سيكون في الأيام المقبلة»، الأمر الذي يشير إلى أنّ الأيام المقبلة ستحمل تصعيداً كبيراً يضع العام الدراسي كلّه على المحك.
اعتصام ونصف
من مختلف المناطق، حمل الأساتذة همومهم وتعبهم المتراكم على طول سنوات الأزمة إلى الاعتصام. ترفض أستاذة قادمة من كسروان «التأنيبات والحسومات، فهي وزملاؤها يعلّمون باللحم الحي، ويدفعون من جيوبهم على الوظيفة». أستاذ آخر قدم من عكار إلى بيروت ليقول بأنّ «الأساتذة لم يعد أمامهم سوى السّاحات، كلّ الأطر الثانية سقطت أو أسقطت». يضيف «قطعت أكثر من 200 كلم لأعبّر عن رفضي لمصادرة صوتي ورأيي من قبل الروابط»، فكان مشهد الاعتصام اعتصاماً ونصفاً، الأول يحتشد فيه الأساتذة المنتفضون على روابطهم، والرافضون لأصل سماعها، ونصف اعتصام يجمع رؤساء الروابط مع ممثلي المتعاقدين بمختلف تسمياتهم.
الأيام المقبلة ستحمل تصعيداً كبيراً يضع العام الدراسي كلّه على المحك
المعركة النقابية
كلّ شيء في ساحة رياض الصلح كان مقسوماً، التجمع تجمّعان، الصوتيات تسكت بعضها البعض، والإعلاميون يركضون بين ضفة وأخرى، في مشهد وصفه أستاذ بـ«حفلة زجل، ردّية من هون وردّية من هونيك». إلا أنّ كفّة الأعداد كانت ترجّح كفة المعارضين وحتى النقابيين من الأساتذة الذين يصفون أنفسهم بـ«المنتفضين على أداء الرابطة». فيرى النقابي حسن مظلوم أنّ «للمعركة شقين، الأول حقوقي ويتعلّق بمكتسبات الأساتذة، والثاني نقابي يهدف إلى إعادة انتظام العمل في المؤسّسة النقابية، عبر الجمعيات العموميّة». وفي حال عدم امتثال الهيئة الإدارية لمطلب عقد مجلس مندوبين، فيشير مظلوم إلى «استعداد الأساتذة للنزول إلى مركز الرابطة لاستعادته نقابياً، وسلمياً، بحسب النظام الداخلي»، ويختم بالتأكيد على «أنّ الرابطة للأساتذة، وليست للوزير». أما النقابي هشام شيّا الآتي من عاليه، فيؤكّد «لحاق الروابط مكرهين بتحرّك الأساتذة، الذي يهدف بشكل أساسي إلى فرض العودة للنظام الداخلي»، وعن حجب الثقة أو إبقائها، يرى شيّا بـ«أنّ الموقف ليس شخصياً، بل لمخالفة النظام الداخلي».
وفي اتصال مع «الأخبار» يؤكّد حيدر إسماعيل نائب رئيس رابطة الثانوي «استعداده للدعوة إلى جلسة لطرح الثقة بالهيئة الإدارية، فهذا واجبه الطبيعي والقانوني الذي لا يتهرّب منه، ولكنّه ينتظر عودة بعض الهدوء إلى الهيئة الإدارية»، ويذكر «أنّه تكلّم مع الأساتذة بذلك خلال الاعتصام والمشادات التي حصلت»، خاتماً بـ«دعوة الجميع إلى التهدئة ورفض تبادل الإهانات».
تصاعد التوتر
وكان الاعتصام الذي انعقد عند العاشرة تماماً، انطلق مع صوت الأستاذ وسيم نصّار القادم من منطقة النبطية متكلّماً باسم «المنتفضين»، معلناً «وصول التضحية لخواتيمها بعد ثلاث سنوات متتالية من العطاء على حساب مدخراتنا ولحمنا الحي»، ومؤكّداً «رفض العودة الذليلة مقابل دولارات قليلة». وحدّد نصّار مطالب الأساتذة بـ «دولرة الراتب أسوةً ببقية القطاعات، وإعادة تفعيل تقديمات تعاونية موظفي الدولة ودعمها، ورفع بدل النقل لحدود ثلث صفيحة بنزين عن كلّ يوم عمل»، خاتماً بـ«رفض أيّ تسوية مشبوهة لا ترضي الأساتذة».
وخلال إلقاء نصّار لكلمته تصاعد التوتر بين ضفتي الاعتصام، وحاولت الروابط إلقاء كلمتها في الوقت نفسه، فقام بعض الموجودين من جهة الروابط بمحاولات إسكات وسحب مكبّرات الصوت من المنتفضين، ما أدى إلى مشادات كلامية بين الطرفين انتهت بفرض المنتفضين لقرارهم «الإمساك بالاعتصام، وإنهاء كلمتهم أولاً، ومن ثمّ إعلان الاستراحة لـ15 دقيقة لتستفيد منها الروابط»، وهكذا كان.
وكلمة للروابط
وفي كلمته وجّه حيدر إسماعيل، نائب رئيس رابطة الثانوي، التحية أولاً لكلّ الموجودين في السّاحة من دون تفرقة، وأكّد «اطلاع كلّ المواطنين على مطالب الأساتذة، على مختلف توجهاتهم العملية والعلمية»، وتعجّب لـ«عدم وضوح المطالب لدى المسؤولين، على رغم كلّ الاجتماعات واللقاءات، وهي تصحيح الرواتب والأجور، وإقرار قانون تعديل بدل النقل وربطه بسعر صفيحة البنزين، وتقديم الحوافز المالية بلا منّة أو أيّ شرط من شروط البنك الدولي أو الجهات المموّلة، وتنظيم آلية صرفها، فالمقولة الأساس ستترجم بالفعل وهي: علّموا أولادنا نعلّم أولادكم، فلا تعليم لأحد إذا لم يتعلمّ أولادنا»، إضافة إلى عدد من الأمور المتعلّقة بموازنات المدارس التشغيليّة.
وما إن أنهى إسماعيل كلمته حتى عاد الهرج والمرج، إذ حاول ممثلو «الأساتذة المستعان بهم» الكلام، والدعوة للتظاهر أمام مقر اليونيسيف، فثار الأساتذة في الجهة المقابلة، رافضين التكلّم مع أحد بحقوقهم سوى الدولة اللبنانية، فـ«هم موظفون لديها، لا لدى المنظمات الدولية».
لا إضراب في ثانوية ضهور الشوير
يجول أستاذ غاضب بين زملائه باحثاً عن وسيلة إعلامية، وبعد أن يجدنا يصرخ غاضباً «كرامتي لا تباع بـ 120 دولاراً»، وبعد استيضاحه عن المبلغ وسبب غضبه، يشكو «عدم التزام ثانوية ضهور الشوير التي يعلّم فيها بالإضراب»، ويذكر أنّه «منذ انطلاق العام الدراسي الحالي تقوم جمعية أنا أقرأ بدفع 120 دولاراً شهرياً لكلّ أستاذ، مقابل التعليم وعدم الإضراب»، وعند سؤاله عن سبب وجوده في السّاحة بعيداً من صفه بما أنّ الثانوية تعلّم ولا تلتزم بالإضراب، يقول «هناك عدد من الأساتذة لم يقبلوا بهذه الإهانات، وملتزمون بالإضراب، في المقابل تقوم مديرة الثانوية بمعاقبتهم بقطع هذه المعونة عنهم عند تغيّبهم ليوم واحد فقط». ويذكر أيضاً، أنّ ثانويتي بسكنتا وبتغرين تعلّمان، ولا تلتزمان بالإضراب.
الاساتذة اعتصموا في رياض الصلح تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء وكلمات شددت على ضرورة دفع المستحقات ودولرة جزء منها أسوة بالقطاعات الأخرى
وطنية - نفذ الاساتذة والمعلمون اعتصاما رمزيا في ساحة رياض الصلح، بدعوة من روابط التعليم الرسمي (ثانوي، اساسي ومهني وتقني) وهيئة التنسيق للاساتذة المتعاقدين بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السرايا.
بدورهم، نفذ الأساتذة المعارضون والمنتفضون، في الجهة المقابلة، وقفة بالتزامن مع اعتصام الروابط، "للوقوف جميعنا صفا واحدا لرفع الظلم عن أساتذة التعليم الثانوي وتحقيق الإنصاف وإنقاذ مصير الطلاب".
والقى حيدر اسماعيل كلمة روابط التعليم الرسمي: ثانوي-ومهني وتقني وأساسي، قال فيها: "أيها الحضور الفاعل من كل مناطق لبنان، أنتم الذين تكلفتم مشقة الطريق وأتيتم لاعلاء كلمة الحق. أنتم الذين تركتم عيالكم وأتيتم لرفع لواء الكرامة وإيصال صوت الحق. ها نحن جميعا نقف وقفة عز واصرار متكاتفين من الروابط الثلاث (ثانوي ومهني وتقني وأساسي) تحت لواء المعلم الذي أمضى حياته وسيمضيها في خدمة تلك الرسالة الإنسانية. جميعنا يعلم ما معنى كلمة المعلم، ذاك الذي ضحى بنفسه من أجل تعليم أولادكم أيها المسؤولون وتعليمكم أنتم أيضا، هو ذاك الصبور الذي يخجل من أولاده عندما يطلبون منه مالا، فيكتم الجواب بالصمت. هو ذاك الذي ينظر بعيني المحبة إلى الآخرين ويتمنى لنفسه ما يحلم به في عيونهم. هو ذاك الذي وقف وسيقف أمام باب المستشفيات والدمعة متحجرة في مآقيه بسبب أنين ولده أو والده او والدته العجوز".
أضاف:"نعم أيها السادة الوزراء. أتعلمون من هو المعلم هو الذي ترك بلده وعياله وهاجر ليعيش في بلاد الغربة بكرامة. هو الذي ترك تلك المهنة الغالية على قلبه ليبتاع ما تيسر له من حاجات العيش بكرامة. هو الذي لا يرضى بذل وقد ذل بسببك يا حاكم مصرف لبنان عندما وقف أمام المصرف ليتقاضى معاشه من عرق جبينه الذي يعادل ثلاث صفائح بنزين، ولم يكن يعلم يوما أن الذل ينتظره من بابك. نعم، إننا أصحاب كرامة وأصحاب ضمير وخلق رفيع وأصحاب حق، نحن لا نتحمل أخطاءكم، وأوزاركم ولا نورث أبناءنا ذلكم. لن نقبل إلا بعيشة كريمة، ونحن أقوياء بأنفسنا وطلابنا الفقراء، غنانا الله بفضله ونعمته، ولنا حق نطلبه بعز منكم، فلن نذل في انتظار الحوافز المالية من الجهات المانحة ودولتنا الكريمة غاطسة نائمة، وحارس المال مستيقظا ويفاجئنا بعد منتصف الليل برفع الصيرفة وتفلت الدولار، فما يعطينا إياه باليمين فتاتا يأخذه باليسار غلاء بالأسعار".
تابع: "أيها السادة الوزراء، فلتعلموا، ومن لا يعلم فليعلمه زميله، أن المعلم هو الباحث والناقد والمضحي والصبور، ولكن وقف الزمان به وسلبت منه مقومات الحياة، وحرم من العيش بأمان وطمأنينة. هل يا ترى أتعلمون لماذا نحن اليوم هنا؟ أتعلمون ما هي حقوق المعلم؟ هل تساءلتم ما هي الحلول؟ هل تدركون كيف نعيش مع عيالنا وطلابنا في الثانويات والمعاهد والمدارس؟ إن مطالبنا أصبحت واضحة ولا تخفى على أحد. طلابنا يعرفونها، أصحاب المحلات التجارية يعرفونها. أصحاب محطات المحروقات يعرفونها، التجار يعرفونها والمزارعون وأصحاب سيارات الأجرة يعرفونها. العالم كله يعرفها، إلا أنتم أيها المسؤولون لا تريدون أن تعرفوها. عجبا بكم عجبا، قد التقيناكم فرادى ومثنى وجماعة وما زلتم لا تعرفون مطالبنا، التقيناكم في منازلكم وفي مكاتبكم وفي مقاهيكم، وزرنا الرؤساء وزودناهم بمطالبنا المحقة واعترفوا بها وتفاجئوا فوعدوناووعدونا".
أضاف: "ندعوكم اليوم قبل فوات الأوان وقبل تدمير القطاع التعليمي كاملا، وها قد أصبح على شفير هاوية، المعلمون يصرخون وأنتم تصمون الاذان، المعلمون يئنون وأنتم في عالم آخر. أتعلمون أن أكثر من 350 الف طالب في منازلهم ينتظرون. أتعلمون أن أكثر من 50 الف معلم في الطرق ينتفضون. أتعلمون أن أكثر من 1200 مؤسسة تربوية رسمية أبوابها مقفلة ومدراؤها معتصمون. إن كنتم تعلمون فهي مصيبة وإن كنتم تجلهون فالمصيبة أعظم. تعبنا من الكلام وأنتم لم تتعبوا من الصمت. أحزنتني دمعة عيون أولادنا وأنتم تفضلون السكوت. وصلت الغصات إلى حناجرنا وأنتم تحملون السيوف لتقتلوا فرحة أطفالنا وتزيدوا في ذلنا وقهرنا وسحقنا. كفى أيها السادة الوزراء، مطالبنا واضحة وهي في أدراج مكاتبكم، وفي أدراج مكاتب رئاسة الحكومة وفي المجلس النيابي، وفي زوايا وزارتي المالية والتربية وفي مكاتب حاكمية مصرف لبنان وفي مكاتب اليونسيف ومكاتب الجهات المانحة".
وقال: "سنذكر بمطالبنا على الملأ وهي: تصحيح الرواتب والأجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة. اقرار قانون تعديل بدل النقل وربطه بسعر صفيحة البنزين. تقديم الحوافز المالية بلا منة أو أي شرط من شروط البنك الدولي أو الجهات الممولة، وتنظيم آلية صرفها، فالمقولة الأساس ستترجم بالفعل وهي: علموا أولادنا نعلم أولادكم، فلا تعليم لأحد إذا لم يتعلم أولادنا. تحسين التقديمات الصحية والاجتماعية لتعاونية موظفي الدولة والضمان الاجتماعي بما ينسجم مع الارتفاع في قيمة الفاتورة الصحية. اعتماد منصة صيرفة خاصة بالمعلمين على ألا تزيد عن الـ 15 الف كما هو الدولار الجمركي. اقرار قانون بدل النقل في مجلس الوزراء للمتعاقدين والمستعان بهم عن كل يوم تدريس فعلي. دعم صناديق المدارس وتأمين مادة المازوت للمدارس الرسمية في المناطق الجبلية، وتأمين المستلزمات التربوية. وأخيرا وليس آخرا تأمين التجهيزات الضرورية للمختبرات والمصانع المهنية والتقنية الرسمية".
وختم:"عليكم أن تعلموا أن مسارنا في التعليم الثانوي والأساسي واحد مع مسار التعليم المهني- التقني وما يقدم لنا يجب أن يقدم لهم أيضا.
هذه هي مطالبنا، وعليكم أن تصدقوا عليها وتصبح موضع التنفيذ. فالمعلم هو بيرق الوطن ولا وطن من دون تعليم ولا تعليم من دون معلم. والسلام".
فواز
بدورها، القت منتهى فواز كلمة هيئة التنسيق للاساتذة المتعاقدين شددت فيها على أن "وقفتنا اليوم لإقرار مرسوم بدل النقل". وحذرت من انه "في حال لم يقر اليوم لا عودة الى المدارس". اضافت: "من حقنا العقد الكامل الشهري والاستقرار الوظيفي". وسألت:" "أين الحوافز التي وعدنا بها وحتى اليوم لم نحصل عليها؟".
نصار
بدوره، القى ممثل الاساتذة المنتفضين الثانويين في الملاك وسيم نصار كلمة توجه فيها الى "كل نائب أو وزير أو نافذ" بالقول: "أنتم مسؤولون عن هدم صرح العلم وتدميره بكل مكوناته وبخاصة المعلم. لن نسمح لكم بالمتاجرة بنا لملء خزائنكم مقابل إفلاسنا وتجويع أولادنا، وإذا كانت المراهنة على التضحية فقد ضحينا لثلاثة أعوام متتالية حتى اضمحلت كل مدخراتنا وما زلنا نضحي بلحمنا الحي حتى فنت أجسادنا وتوارت أرواحنا ولن نقبل بالتهاون بكراماتنا أكثر من ذلك، ولن نسكت بعد اليوم، فالريح مهما كانت قوية لا تستطيع أن تكسر مدماك الحق لأن الحق قوة وانتصار وانتفاضة في وجه الطواغيت والفراعنة. حقوقنا مقدسة نص عليها القانون، فأي قانون شرع لارتفاع الدولار مع بقاء راتب الأستاذ على سعر صرف دولار 1500؟ عجبا كل العجب! كل فئات المجتمع تماشت مع هذا الارتفاع المريب والرهيب للدولار وواكبت من خلال رفع أجرها من العامل إلى المزارع والمهندس والطبيب أما التاجر فحدث ولا حرج، ما عدا الأستاذ وكأنه محرم عليه مع أولئك الحكام حتى المطالبة بأدنى مقومات العيش الكريم، وعندما يطالب تهب أقلامهم لدرء مطالبته أو لكسر صوته وإذا بهم يترصدون له تحت مقولة( إفلاس الدولة وعلينا أن نضحي أو لا أموال في الدولة)".
تابع: "يا أشباه الحكام، تصمون آذانكم أمام صرخات أوجاعنا وأصواتنا التي تئن وترزح تحت أعباء المعيشة والأزمة الخانقة التي جردتنا من حقوقنا بالاضافة إلى المصارف التي تحد من سحب رواتبنا (راتب ال60$) أي هزلة هذه! نحن الأساتذة الذين ثارت روح الانتفاضة بنا تجمعنا هنا لأننا لا نقبل الإهانة والخنوع وستروننا كالسيل الجارف والريح الهوجاء والعواصف التي لا تذريها السدود كي نحافظ على كرامتنا ولقمة عيش أبنائنا وسنكون حيث يجب أن نكون وبالمرصاد في سبيل تحقيق مطالبنا الآتية: رفض العودة إلى التعليم مع إذلال كرامة المعلمين مقابل إعطاء سبعين أو ثمانين دولارا أو حفنة لإسكات أصواتنا المطالبة بالحقوق حتى ال ١٣٠$ لم تعد مقبولة. دولرة الرواتب أسوة بالقطاعات الأخرى(فالقاضي إذا كان ناظما للحق والعدالة فنحن منبتها والأصل والفرع). في ما يخص التقديمات الصحية والاجتماعية: على تعاونية موظفي الدولة تحمل كل الزيادات التي طرأت بالعودة إلى النسب التي كانت معتمدة قبل بداية الأزمة، كما نرفض رفضا تاما مقصلة شركات التأمين الصحي ونطالب برفع قيمة المنح المدرسية والتقديمات الاجتماعية. رفع قيمة بدل النقل من خلال دفع قيمة ثلث صفيحة البنزين كحد ادنى إذ بتنا ندفع رواتبنا فقط للوصول إلى ثانوياتنا مع الإرتفاع المريب في سعر البنزين، وأي اتفاق او تسوية مشبوهة لا ترضي الاساتذة مرفوضة".
وختم: "أنتم لستم أحرص منا على تلاميذنا الأعزاء، فهم دائما إلى جانبنا وعلى أيدينا تعلموا بأن الإنسان الذليل يصبح عبدا تابعا وينجر إلى شر الفساد بينما الإنسان الحر هو الذي يدافع عن كرامته وعيشه دون الانحناء ويعيش مرفوع الرأس. أيها الأساتذة الأحرار، يا أصحاب النخوة قد تجمعتم اليوم وفي نفوسكم انتفاضة غضب في وجه الإهانة. نعم نحن أبواق الحرية، نحن أبواق الكرامة، نحن مكامن خلاص المجتمع، وبنا يكتمل الحق فالسلام لكم يا بناة الأوطان".
روابط التعليم الرسمي استنكرت ما حصل في السرايا الحكومية
وطنية - شكرت روابط التعليم الرسمي في لبنان، في بيان، ل"الأساتذة والمعلمين مشاركتهم النقابية في الاعتصام المركزي، تزامنا مع انعقاد مجلس الوزراء وتعدهم أن الجسم التربوي دوما يدا واحدة من أجل تحصيل الحقوق والعيش بكرامة".
واستنكرت "ما حصل في السرايا الحكومية، بعد انتظار دام أكثر من ساعة ونصف ساعة، إذ يلتقيها رئيس الحكومة برفقة وزيري التربية والمالية وقوفا لمدة لا تتعدى الدقيقة ونصف دقيقة. ونتيجة اللقاء، كانت وعدا على وعد".
ووعدت ب"أن تبقى في الطليعة وتدافع عن حقوق كل معلم وأستاذ"، رافضة "المهانة وحاضنة كل شرائح القطاع التعليمي".
الأساتذة يعتصمون "منقسمين" أمام السراي: الرمق الأخير للتعليم
بتول يزبك ــ المدن ــ في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء 18 كانون الثاني، في ساحة رياض الصلح، نظم عدد من الأساتذة تظاهرة مطلبية حاشدة، تزامنت وانعقاد جلسة لمجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال، في السراي الحكومي. وكانت روابط التعليم الرسمي (مهني، ثانوي، أساسي) ورابطة الأساتذة المتعاقدين، فضلاً عن لجنة الأقضية/ أساتذة في التعليم الثانوي، قد وجهت سابقًا دعوة للاعتصام بتوقيت جلسة مجلس الوزراء، تصعيدًا واحتجاجًا على الأوضاع المزرية والأزمات المعيشية التّي يرزح تحتها أساتذة التعليم الرسمي من مثبتين ومتعاقدين ومتقاعدين ومُستعان بهم. وقد رفعت اللافتات التّي تحمل مطالب هؤلاء، وعلّت أصوات المحتجين الخائفين على مصيرهم ومصير التعليم الرسمي في لبنان، وذلك وسط جوّ من التوتر بين الجمعيات العمومية والروابط التعليمية، وصل حدّ التلاسن اللفظيّ الحادّ وتبادل التهم والتوبيخ والسخرية العلانية.
تظاهرة احتجاجية
وحضر رهط كبير من الأساتذة في التعليم الرسمي منذ بواكير الصباح الأولى. أما البقية فقد حضروا من مناطق مختلفة، مثل طرابلس والبقاع، للمطالبة بحقوقهم والتوعد باستئناف الإضراب المستمر منذ أسبوعين حتّى تحقيقها. وقد تنوعت المطالب التّي وجهها الأهالي لرئيس الحكومة ووزرائه بين تحسين الرواتب ورفع قيمتها وتحويلها إلى الدولار الأميركي، وتغطية الاستشفاء، وصولاً لإلحاحهم على إصدار مرسوم بدل النقل. وتحت مطلب الإنصاف وتدارك الوضع وحماية التعليم الرسمي من الانهيار التام، رفع المعتصمون، الذين انضم إلى صفوفهم عدد من الطلاب، لافتات كُتب عليها: "نحن وأساتذتنا ضحية جشعكم ومؤامراتكم. أنصفوا أساتذتنا"، "أعطني حقي.. أعطيك حقك"، "العيش الكريم حق للمعلم"، "تصحيح الرواتب والأجور حق مكتسب لكل معلم". كما أكدّ سابقًا رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد: "أن لا عودة إلى التعليم إذا لم نلمس حدّاً أدنى من تحسين أوضاعنا، والـ95 ألف ليرة لا تكفي كلفة انتقال إلى المدرسة، والأستاذ لا يمكنه الدخول إلى المستشفى ولذلك نريد حلول".
هذا فيما بدأ موظفو وزارة التربية والتعليم العالي إضرابًا شاملاً اليوم الأربعاء، يستمر إلى 27 كانون الثاني الجاري، وذلك مع إقفال أبواب الوزارة والمناطق التربوية وامتناع الموظفين عن الحضور. وقد علق هؤلاء الموظفون اللافتات المعلنة للإضراب على أبواب الوزارة والمناطق التربوية. هذا فيما تحدث عدد من الأساتذة والمعلمين/ات ممثلين عن الجمعيات العمومية والروابط، وتوجهوا لمجلس الوزراء المنعقد حينها بمطالبهم، ومعربين عن تبرمهم وغضبهم من تصريحات وزير التربية، فضلاً عن التعاطي الحكومي الملتبس مع ملفهم الحيوي، مؤكدين أن قطاع التربية والتعليم هو قطاع منتج على خلاف ما يزعم بعض الرسميين.
سجال بين المعتصمين
ولم تخلُ ساحة الاعتصام من الجوّ المشحون ذاته الذي كان في الاعتصامات والوقفات السّابقة، أو حتّى على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ أن المعتصمين من رابطة تعليمية وجمعيات عمومية اتفقوا على المطالب الملّحة واختلفوا فيما بينهم على أسلوب طرحها. فممثلو الجمعيات العمومية ما برحوا طيلة التظاهرة يكيلون الاتهامات لأساتذة الرابطة بالتخاذل والمساومة التّي أسموها بـ"الشحادة"، فيما أعرب عدد من أساتذة الرابطة عن استيائهم من هذا التشرذم والتفرقة، وما لبث أن نشب سجال لفظي عبر مكبرات الصوت بين الطرفين، واحتدم حتّى وصل إلى تنازع البعض بالأيدي. وقد كتبت لافتات ضمت شعارات مثل: "الرابطة التّي تساوم على حقوقنا لا تمثلنا". الأمر الذي جعل عدداً من الأساتذة يتدخلون منحازين لمطالبهم لا لخلافات المجموعات، ومتبرمين من هذا الأسلوب غير الحضاري، على حدّ قولهم.
وفي حديث "المدن" مع أحد الأساتذة الملاك في التعليم الثانوي، لمعرفة سبب الخلاف الأساسي الممثل للجمعية العمومية، أفاد الأخير: "نحن كأساتذة وموظفين في التعليم الثانوي لا علاقة لنا بالضغط على الدول المانحة لتمويل هذا القطاع، وهذه نقطة الخلاف بيننا وبين الرابطة، علاقتنا اليوم مع دولتنا المجبرة بصرف معاشاتنا وتحسينها، لا أن نستجدي الآخرين لتمويلنا، لا نستطيع كأساتذة أن نقوم "بالشحادة" ونعلم طلابنا "الشحادة". هذه حقوقنا في المرتبة الأولى". وأضاف: "طيلة هذه السنوات نسمع عبر الإعلام عن وصول هبات ومساعدات لا تصلّ إلينا إلا لمامًا، قاموا بمضاعفة معاشاتنا في موازنة 2022 لكنها لا تفي بالغرض، فالأوضاع المعيشية من السيء إلى الأسوأ، هذا وناهيك عن بنود الضرائب والرسوم. ومشكلة مضافة هي أننا اليوم مكشوفون صحيًا. لذلك نطالب بالاستشفاء والطبابة لنتمكن من استئناف واجباتنا على أحسن وجه أمام الطلاب". على المقلب الآخر تشير أستاذة التعليم الأساسي سهيل منصور لـ"المدن":" أن نقطة الخلاف لا تعدو سوى سوء تفاهم بين الأطراف، ويجب علينا كمربين وضع حدّ لهذا التشرذم الحاصل، والذي يضرنا جميعًا. المؤمن بهذه الحقوق لا يجب أن يجدّ ثغرات بسيطة ويخلق من ورائها مشكلات عظمى".
لم يخفِ هؤلاء تخوفهم وقلقهم من إمكانية إهدار حق التعليم أسوةً بباقي الحقوق الأوليّة المهدورة في هذا البلد المنكوب، وكذلك القلق من تبعات هذا الهدر، أولاً عبر حرمان جيل برمته من حقه في التعليم الأساسي الجديّ والكفوء، وما يترتب عن ذلك من أزمات حقوقية واجتماعية واقتصادية. وثانيًا، من انهيار آخر ما تبقى من الرساميل البشريّة التّي تُشكل العصب الأساسي لإقامة أي دولة، من كادر تعليمي وأجيال مؤسسة ومسؤولة لاحقًا عن مصيرها الفردي والجماعي.
سجال عنصري بالبرلمان.. وابتزاز متبادل بين التربية واليونيسيف
وليد حسين ــ المدن ــ فيما يضيع العام الدراسي الرابع على طلاب لبنان، كان نواب الأمة يناقشون أحقية تعليم الطلاب السوريين من عدمها، كما حصل في اللجان النيابية يوم أمس الثلاثاء، وسط مواقف عنصرية من قبل البعض، وبحضور ممثلين عن منظمة اليونيسف.
الحق على السوريين؟
كان من المفترض أن يحضر وزير التربية عباس الحلبي والمدير العام بالتكليف عماد الأشقر إلى لجنة التربية النيابية لنقاش مصير العام الدراسي وحوافز الأساتذة، فاعتذر الوزير وحضر الأشقر وحده. لكن النواب لجنة التربية لم يؤمنوا النصاب، مفضلين حضور جلسة لجنة المرأة والطفل. ورغم ذلك أصرت النائبة حليمة القعقور على مساءلة الأشقر حول المشاريع المنفذة في الوزارة، وعدم التعاون مع الجهات المانحة، وأسباب رفضها تمويل التربية، وحوافز الأساتذة وخطة الوزارة لإنقاذ العام الدراسي ورؤيتها للأعوام المقبلة في ظل الكارثة التربوية. وسألت الأشقر عن سبب إطلاقه المواقف العنصرية ضد الطلاب السوريين. فاكتفى الأشقر بالقول إن الوزير لم يؤكد تأمين الحوافز بل قال إنه سيسعى ولم يتمكن، وهو يحاول ويعقد لقاءات مع المنظمات الدولية لتأمين هبات.
نواب الأمة رفضوا نقاش هذه التفاصيل، وصبوا جام غضبهم على الطلاب السوريين. وقال أحدهم: هذه آخر سنة يتعلمون في مدارسنا. وكان المسؤول الأممي صامتاً ومستمعاً. كما اعتبر النواب أن نقاش الخطة الخمسية للتربية، التي كان يفترض أن تنطلق في العام 2021، واعتماد الشفافية والحوكمة مضيعة للوقت، لأن الأجدى البحث عن السبل لفتح المدارس. ليس هذا فحسب، بل إن أحدهم أصر على ضرورة دعم الدولة التعليم الخاص، طالما أن المدارس الرسمية معطلة، كما أكد أحد النواب الحاضرين لـ"المدن".
تشدد اليونيسف
مصادر مطلعة في وزارة التربية أكدت لـ"المدن"، أن الحلبي يحاول مع الجهات المانحة. لكن لا شيء جديداً. واستغربت المصادر تشدد اليونيسف في تمويل الوزارة لتأمين الحوافز للأساتذة، فيما تنفق المنظمة ملايين الدولارات على مشاريع غير ملحة في الوزارة نفسها. فالمنظمة الدولية خصصت مشاريع لتمويل التعاقد مع مستشارين وإجراء دورات لأساتذة وتستعين بأساتذة متخصصين بالنطق لبعض المشاريع، يصل أجر الأستاذ فيها يومياً إلى ستين دولاراً، فيما راتب أستاذ الثانوي كله أقل من هذا المبلغ.
وتسأل المصادر: لماذا تمول اليونيسف هذه المشاريع وتستعين بجمعيات غير حكومية وتمر عبر وزارة التربية، يستفيد منها مئات الطلاب، فيما تترك أكثر من 300 ألف طالب بلا علم، لأنها ترفض منح الأساتذة الحوافز؟
ابتزاز متبادل
ووفق المصادر، التشدد الذي تمارسه الدول المانحة ازداد مؤخراً. لكنه ليس جديداً. ففي العام الدراسي السابق رفضت اليونيسف دفع مليوني دولار لإجراء الامتحانات الرسمية، أسوة برفض دفع الحوافز لأساتذة التعليم الرسمي. واضطر الوزير دفع حوافز الأساتذة حينها من مشاريع الوزارة الممولة سابقاً.
كانت الامتحانات الرسمية مهددة بسبب رفض الأساتذة وروابط المعلمين المشاركة لقاء تقاضي المبالغ التي تخصصها الدولة، والتي لا تتجاوز الـ150 ألف ليرة لمراقبي الامتحانات. فلجأت الوزارة إلى خطة لدعم المراقبين والمصححين وعمال المكننة والتفتيش التربوي وغيرهم، بحوافز بالدولار، بكلفة قدرت بنحو مليوني دولار. لكن لم تقبل اليونيسف بتمويل الامتحانات إلا بعدما هدد الوزير الحلبي بعدم افتتاح المدارس الصيفية، كما أكدت المصادر.
وتضيف المصادر أن اليونيسف تنفق ملايين الدولارات على مشاريع المدارس الصيفية، ولديها جمعيات غير حكومية تنفذ المشاريع في المدارس الصيفية، التي يستفيد منها الطلاب السوريون بشكل أساسي. لكنها مدارس شكلية لا يحضرها الطلاب عادة. بل كلها تنفيعات متبادلة بين اليونيسف والجمعيات ومسؤولين في الوزارة.
ووفق المصادر، طلبت الوزارة حينها دفع حوافز بقيمة 18 دولاراً للمراقب ومثلها للمصحح ولمن يحضر جلسات اللجان، لنحو عشرين ألف شخص، لإجراء الامتحانات، وبكلفة مليوني دولار، فيما تنفق اليونيسف عشرات الملايين على مشاريع غير مجدية. فخافت المنظمة الدولية على مشاريعها حينها ومولت الامتحانات، لأن الحلبي أمسكها من اليد الموجعة. لكن حالياً ترفض اليونيسف تمويل حوافز المعلمين، تقول المصادر.
بالمحصلة، تصر الجهات المانحة على مبدأ الشفافية، وتريد معرفة كيفية صرف الأموال في المرحلة السابقة. هذا رغم تورط مسؤولين في المنظمات الدولية مع أقرانهم في وزارة التربية بشبهات الهدر أو الفساد. لكن يبدو أن الأخيرة بدأت ترضخ لبعض المطالب. فقد تم تعيين شركة تدقيق في المدارس للكشف على المشاريع للمرة الأولى. هذا فيما وصل ثلاثة مدققين اليوم الأربعاء في 18 كانون الثاني، إلى الوزارة، مدة عملهم ستستغرق ثلاثة أشهر. لكن لم يعرف طبيعة عملهم بعد، وفق ما تؤكد المصادر.
نائب سوري: قرار وقف تعليم النازحين هو ترجمة لمنطق العدالة التربوية وعلى الجهات المانحة فهم ذلك
بوابة التربية: بعد قرار وزارة التربية اللبنانية المتمثل بتصريح مدير عام التربية عماد الاشقر بتوقف الدروس في فترة ما بعد الظهر للطلاب السوريين تزامناً مع توقف الدروس لفترة قبل الظهر للطلاب اللبنانيين، جاءت المواقف داعمة لهذه الخطوة من نواب وتربويين وإعلاميين وإعتبرتها حق من حقوق التعليم لكل طفل.
ولم تخلُ أيضا من المواقف المعارضة “شطح” بها البعض من الداخل اللبناني وبقايا من الإتلاف السوري المعارض ووصفت القرار بالتعصّب.
تواصل موقع “بوابة التربية” مع النائب د. نضال العلو العضو في لجنة التربية والتعليم في مجلس الشعب في سوريا بهذا الخصوص فكان له التعليق الآتي:
“الأشقاء اللبنانيون هم حريصون على تعليم كل طفل بغض النظر عن جنسيته او عرقه ولبنان وسوريا كانا وما يزالان يصدران الى المنطقة والعالم العلم والثقافة ولا ننسى بيروت أم الشرائع.
القرار الذي أطلقته وزارة التربية اللبنانية بشخص مدير عام التربية التابع لوزارة التربية والتعليم العالي اللبناني بتوقف الدورس في فترة ما بعد الظهر ليس إلا ترجمة لمنطق العدالة التربوية وحق التعلّم لكل طفل وطالب متواجد على الاراضي اللبنانية وعلى الجهات المانحة فهم ذلك، ولبنان أثبت ذلك في السنوات المنصرمة، وغير صحيح ما حاول البعض تسويقه وإتهام القرار بالتعصّب ونستنكر هكذا تصريحات في زمن المحاولة البائسة للتدويل التربية اللبنانية.
وختم: نحن مع حق التعلّم للطالب السوري واللبناني وغيرهما سواسية كأسنان المشط..’.
الشباب |
اختتام مشروع "فرصة" لدعم الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بعلبك
وطنية - بعلبك - أقامت مظمة Plan International، بالشركة مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، حفل ختام لمشروع "فرصة" لدعم الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة اقتصاديا، في قاعة فندق كنعان في بعلبك.
الحصروني
واشارت مديرة البرامج في منظمة Plan International إيليسا الحصروني إلى "التحديات المتنامية يوما بعد يوما في لبنان، والتي كانت ولا زالت تؤثر بصورة مباشرة على تنفيذ مختلف مراحل المشروع، لكننا جميعا تمكنا من التغلب عليها لنحول الأزمة الى فرصة حقيقة. وتم تنفيذ هذا المشروع الذي تم تمويله بسخاء من قبل بعض الممولين في هولندا، ليشكل نافذة ضؤ لأصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة وكذلك للشباب والشابات الطامحين، لتطوير وتحقيق أفكار مشاريعهم".
وأضافت: "تحسين سبل العيش وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، كانت إحدى أهدافنا منذ أن بدأ الانهيار الاقتصادي والمعيشي في لبنان، الذي تزداد وطأته يوما بعد يوم. وكذلك ستبقى إحدى أولوياتنا، ووعدي لكم بأن نستمر في لبنان لتقديم الدعم للمجتمع المحلي بكافة شرائحه وعلى إختلافهم من خلال منظور يعزز المساواة الجندرية والشمول وذلك لدفع أجندة التنمية المستدامة".
اللقيس
وبدوره مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس نوه بالشباب" الذين حصلوا على الفرصة، ونشكر مل من ساهم بتقديم هذه الفرصة، ولكل الذين واكبوا معنا هذا المشروع من بداية إنتاجه وتمويله وتنفيذه وصولا الى مرحلة الحصاد".
واعتبر أن "تمويل المشاريع الصغيرة يشكل الركن الأساسي لدعم الاقتصاد الوطني، كما ان الشباب هم القوة الإنتاجية الأكثر أهمية في المجتمع، لذا دعم المشاريع الصغيرة التي يديرها الشباب هي فرصة ليساهم الشباب في بناء أفضل للاقتصاد والمجتمع".
وتابع: "مفهومنا للإنتاج لا يقوم على الربح التجاري فقط، بل يتجاوز ذلك إلى كونه عملية إبداعية وقيمية وأخلاقية بالدرجة الأولى، وهذه العناصر هي التي تحقق الاستمرارية المبنية على الشفافية والنزاهة. ونحن كجمعية نولي أهمية كبيرة للأخلاق والقيم التي ستعكسونها في مشاريعكم، لأنكم أصبحتم انعكاسا لعمل الجمعية وصورتها، ويهمنا جدا ان تكونوا النموذج الجيد في المجتمع".
وختم اللقيس: "لقد عانينا كثيرا بسبب السياسات السيئة التي أوصلت البلد إلى الإنهيار، لذا من واجبكم ان تكونوا قدوة من أجل النهوض بالبلد. دعمنا مشروع "فرصة" بالشراكة مع Plan International ونعتز بهذه الشراكة، لأننا نحمل نفس القيم المتشابهة، كما أننا نؤمن بقدرات هذه المؤسسة التي تعلمنا منها الكثير. ونعدكم أيها الشباب بأن نبقى إلى جانبكم ونقدم لكم الدعم لتنفيذ مشاريعكم وابداعاتكم".
وعرض عدد من الشباب المشاركين في المشروع مبادراتهم وآلية عمل مؤسساتهم.
التعليم الرسمي |
اساتذة التعليم الرسمي في صيدا واصلوا تحركاتهم المطلبية: لعدم التراجع عن حقوقنا حتى نيلها
وطنية - صيدا - واصل اساتذة التعليم الرسمي في مدينة صيدا تحركاتهم المطلبية، ونفذوا وقفة صباح اليوم امام المنطقة التربوية في محافظة لبنان الحنوبي، سألوا في خلالها: "أين رئيسا مجلس النواب والحكومة من انهيار التعليم الرسمي؟"، مجددين مطالبتهم بـ"تصحيح رواتبنا بما يتلائم مع التضخم الحاصل وتامين الاستشفاء بعيدا عن شركات التأمين، وتوفير بدل نقل يوازي 40 بالمئة من ثمن صفيحة البنزين، او تسليم قسائم اسوة بالقطاعات الاخرى"، مطالبين حكومة تصريف الاعمال والمصرف المركزي بـ"وضع منصة صيرفة خاصة بالموظفين والمتقاعدين منعاً للتلاعب"، رافعين العلم اللبناني ولافتات اشارت في مضمونها الى أن "النائب يقبض طول العمر والمتقاعد يجب ان يعيش مقصوف العمر"، مؤكدين في لافتات اخرى "بقاء التعليم الثانوي، وحقوق الأساتذة والمعلمين حصانة للتعليم الرسمي".
السبع اعين
والقى الاستاذ الثانوي فادي السبع أعين كلمة المعتصمين، أكد فيها أن "قضيتنا هي من قضية الوطن المسلوب والمنهوب، يعيش فيه الاساتذة بعد ان سرقت السلطة رواتبهم ونور مصابحهم ودوائهم وطار تقاعدهم في مهب الريح"، وقال: "إن انتفض الاستاذ على هذا الواقع تلاحقه العقوبات والمناقلات التأديبية. اليست هذه مهزلة، الاستاذ يعاقب لمطالبته بحقه في زمن تضاعف فيه سعر ربطة الخبز اكثر من عشر مرات وثمن صفيحة البنزين 35 مرة، كل هذا التلازم بين انهيار الوضع المعيشي وزيادة التسلط وقمع الاستاذ ورابطة التعليم الثانوي شريكة حاضرة في اروقة السياسة غائبة عن التحركات الفاعلة، يعتصمون امام السرايا الحكومية لذر الرماد في العيون او للمطالبة بفتات الدولارات. وهل نسينا الدولارات الخمسة ومخالفات الجمعيات العمومية، حتى ما حصلنا عليه من اضافات هزيلة على الراتب بداية العام كانت نتيجة اضراب الادارة العامة ولا فضل لرابطة الثانوي في ذلك".
وجدد السبع أعين مطالبته بـ"حقنا في تصحيح الرواتب او ما يعادلها تبعاً للتضخم الحاصل مع تأكيد الاستشفاء بعيداً عن شركات التأمين الى جانب بدل النقل الذي يوازي 40 بالمئة من ثمن صفيحة البنزين او تسليم قسائم اسوة بقطاعات اخرى"، سائلا: "أين رئيسي مجلس النواب والحكومة من انهيار التعليم الرسمي؟"، محيياً "المعتصمين المنتفضين بوجه السلطة المتآمرة على حقوقهم"، واعداً بـ"استمرار التحركات حتى نيلها".
حيدر
وتحدث الاستاذ المتقاعد حسين حيدر، فلفت الى أن "الدولة ليست مفلسة بل منهوبة من قبل السياسيين والمسؤولين والتجار واصحاب المصارف الذين صرفوا اموالنا وجنى عمرنا ودمروا اقتصادنا"، وقال: " السلطة السياسية تعتبر الاساتذة المتقاعدين من الوظيفة العامة عبئاً ثقيلاً وتتمنى التخلص منهم"، وأشار الى انه "بدلاً من أن يكون التقاعد مساحة لبناء النفس صحياً واجتماعياً، تضع السلطة المتقاعد في هوة الفقر والعوز وتذله على ابواب المصارف والمستشفيات والصيدليات ليتحكموا به، حتى بات يستجدي ثمن الدواء من الابناء والاحفاد"، وخاطب المسؤول بالقول: "المعلم ركن اساسي في البلد وهو من يبني الاجيال والاوطان ويستحق التقدير والاحترام ومن يستخف به يستخف بوطنه".
أضاف: "نحن المتقاعدين لنا مطالب كثيرة لا مجال لسردها لأن الجميع يعلم ما نحن عليه"، وسأل: " كيف ينظر المسؤول بعين واحدة كأن يقوم برفع الضرائب والرسوم في معظم الوزارات والادارات العامة، منها، مضاعفة رسم اشتراك المياه والكهرباء وليس لدينا لا ماء ولا كهرباء، ورفع رسوم الاتصالات لاكثر من ستة اضعاف وغيرها من الرسوم المختلفة ولا يعملون على تصحيح الرواتب والاجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي السائد، وكأنهم لا يعلمون او هم في بلد اخر"، وسأل: "الا تخجلون من انفسكم ايها المسؤولون؟".
وطالب حيدر بـ"الاهتمام بالوضع الصحي، وخصوصا زيادة مخصصات تعاونية الموظفين والضغط من قبل وزارة الصحة على المستشفيات لمراعاة اوضاع الموظفين لا سيما المتقاعدين منهم"، معتبرا أن "التلاعب بسعر صيرفة من 31 الى 38 الف ليرة امتص قيمة المساعدات الاجتماعية التي اعطيت للموظفين والمتقاعدين، حيث خسرت الرواتب اكثر من 95 بالمئة من قوتها"، مطالباً حكومة تصريف الاعمال ومصرف لبنان بـ"وضع منصة صيرفة خاصة بالموظفين والمتقاعدين"، داعيا الاساتذة في التعليم الرسمي بكل قطاعاتهم الثانوي والاساسي والمهني متعاقدين ومتقاعدين الى "البقاء يداً واحدة في وجه هذه الطغمة السياسية الفاسدة التي تسعى لهدم التعليم الرسمي وانهياره، وعدم التراجع عن حقوقنا حتى نيل المطالب مهما طال الزمن".
لجنة المتعاقدين في التعليم الرسمي دعت مراد للاصرار على موقفه بالافراج عن الهبات والقروض لاعادة دورة التعليم الى الحياة
وطنية - علقت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، في بيان، على "عدم اكتمال نصاب جلسة لجنة التربية النيابية يوم أمس، والتي دعا إليها رئيس اللجنة الدكتور حسن مراد لفتح الملف التربوي، لاسيما التعليم الرسمي، لمعالجة الاشكالات التي أدت إلى اغلاق المدارس الرسمية"، فاعتبرت أن "عدم اكتمال النصاب يتحمل مسؤوليته نواب لجنة التربية الذين لم يحضروا الجلسة ولم يقوموا بواجباتهم كسلطة تشريعية، مما يعني حماية وزيري التربية والتعليم العالي والمالية والحكومة، من المساءلة عن أموال القروض والهبات، لا سيما 60 مليون دولار، التي وصلت الى التعليم الرسمي ولا زال مصيرها مجهولا".
وسألت: "ما هي أولويات النواب الذين تغيبوا؟ ماذا لديهم أهم من هكذا جلسة؟ ماذا لديهم أهم من مصير زهاء 400 الف تلميذ في المدرسة الرسمية وحقوق زهاء 40 الف استاذ متعاقد وملاك وسمعة لبنان التربوية؟"، ولفتت الى ان "هذا السيناريو نشهده عادة في تطيير جلسات مجلس النواب، فهل بات البعض ينتهجه داخل الجلسات النيابية أيضا؟".
اضافت: "عدم حضور وزير التربية للمشاركة في الجلسة وحضور المدير العام لتمثيله ومن ثم انسحابه بعد تسجيل حضوره اعلاميا ليلتقي جانبا مع رئيس اللجنة، يجعلنا نتوجه الى وزير التربية بالسؤال: ماذا لديكم أهم من هذه الجلسة؟ تقولون انكم وحدكم وغير قادرين على فعل شيء، فلم عند الدعوة الى جلسة تضم الاطراف السياسية المعنية لا تشاركون؟ وأعلن رئيس اللجنة عن الجلسة منذ أيام، فكيف يُبَرر تمنع الوزير عن الحضور بسبب اجتماعه مع دول مانحة، ألم يجد وقتا لاجتماعه الا بتوقيت الجلسة؟ أو ان وزير التربية لا يريد فتح الملف؟".
واعتبرت ان "ما دار في الجلسة بين بعض النواب لا يدل الا على توافق على إبعاد الرأي العام عن القروض والهبات التي وصلت وخُفيت وتوجيه البوصلة باتجاه الجهات المانحة واعتبار اللاجئين السوريين سبب أزمة التعليم في لبنان"، ورأت أن "نواب لجنة التربية المؤتمنين على وضع خطة تربوية لانقاذ التعليم وتقع على عاتقهم مسؤولية مساءلة الحكومة، يغضون النظر عن سبب الأزمة ويقحمون السياسة في التربية ويساندون ابتزاز الجهات المانحة لتدفع لتعليم التلاميذ اللبنانيين مقابل تعليم التلاميذ السوريين".
واذ لفتت اللجنة الى ان "المصادر تقول بفك أسر 3 مليون دولار وثمة مطالبة بطباعة المليارات بما يوازي تغطية فرق الدولار المطلوب لدفع بدل النقل والحوافز"، أصرت على أن "حق الاساتذة بحوافز 130 دولارا والا فليفتح تدقيق جنائي كيف صرفت القروض والهبات ومن انقض عليها، أو سيكون كل ساكت متآمر معهم باستغلال الاساتذة لسرقة الجهات المانحة".
وقدرت "دعوة رئيس لجنة التربية الدكتور حسن مراد الى انعقاد الجلسة وجرأته في عقد مؤتمر إثر تغيب النواب ووزير التربية وكلامه الواضح والصريح بتبني حقوق الاساتذة وكذلك القيام بدوره المسؤول عند مطالبته الافراج عن الهبات والقروض الموجودة عند وزير المالية ودعوته الجميع لتحمل مسؤولياتهم والا سيتجه الى استجواب الحكومة، ودعوته الحكومة لعقد جلسة تربوية لانقاذ التعليم، ومطالبته حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بصرف أموال المدارس الرسمية وعدم حجزها في المصارف، والطلب الى وزير التربية دفع كامل حقوق الاساتذة التي فعلا هي حقوقنا ومطلبنا".
وطالبت اللجنة "النواب الذين يتهربون من فتح الملف التربوي لمعالجته من جذوره ويتهربون من طلب الافراج عن اموال الاساتذة لفك الاضراب، الا العودة الى القليل من الضمير والوعي والتيقن ان الاساتذة والاهالي والتلاميذ سيحاسبون كما بدأت الجهات المانحة بالمحاسبة عند رفضها الابتزاز".
وشكرت اللجنة النائب مراد على "موقفه الذي يتلاقى مع موقفنا كلجنة فاعلة، اذ كنا دوما نبحث في الاروقة التشريعية عمن يصوب الملف التربوي، واليوم تجدد لدينا الأمل، متمنين عليه الاصرار على موقفه بالافراج عن الهبات والقروض لوصول الاموال الى الاساتذة والتلاميذ والمدارس الرسمية لاعادة دورة التعليم الى الحياة، آملين منه استكمال طرحه ومواجهته حتى النهاية وسنكون معه والى جانبه لانقاذ التعليم الرسمي في لبنان".
اللجنة الفاعلة للمتعاقدين في الاساسي الرسمي: تحية إكبار للاساتذة المعتصمين ضد الروابط والحكومة والوزير معا
وطنية - أشارت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي في بيان، إلى أن "بعد تنفيذ روابط التعليم الرسمي اعتصامها الرمزي اليوم وما تبعه"، يهم اللجنة الفاعلة أن تتوجه بـ "تحية اكبار واحترام وتقدير للاساتذة ملاك ومتعاقدين الذين تصدوا لمحاولة الرابطة ابتلاع حقوقهم، ونزلوا الى ساحة رياض الصلح تزامنا مع اعتصامها واعتصموا وحدهم وطالبوا بحقوقهم وبرفضهم سياسة الرابطة الخاضعة والمرتهنة للسلطة ولوزير التربية".
كما وتوجهت أيضا "بتحية احترام وتقدير للاساتذة الذين اعتصموا في صيدا والمناطق ضد الروابط والحكومة والوزير معا".
اسحق ناقشت ونقيب تكنولوجيا التربية سبل التعاون والمساهمة في تطوير موظفي المركز التربوي وتمكينهم في الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار
وطنية - استقبلت رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء البروفسورة هيام إسحق نقيب تكنولوجيا التربية في لبنان ربيع بعلبكي، يرافقه نائب رئيس النقابة ايلي صعب وعضو مجلس ادارتها الدكتور هشام الخوري.
وحضر عن المركز مديرو المكاتب والوحدات المختصة في التجهيز والتطوير الرقمي،الرئيس السابق للمركز جورج نهرا ورانيا غصوب ورنا عبدالله وجون دعيبس.
ووفق بيان عن وفد النقابة، رحبت رئيسة المركز بالوفد ، مهنئة إياهم على "النشاطات المهمة التي تقوم بها النقابة".
بدوره، بارك النقيب بعلبكي للمركز "عامه الـ51 واطلاق خطة إطار تطوير المناهج التربوية و تولي رئيسة المركز البروفسورة هيام إسحق سدة الرئاسة".
"الاهداف المشتركة وسبل التعاون"
وناقش المجتمعون "الاهداف المشتركة وسبل التعاون وأبرزها: المساهمة في تطوير موظفي المركز التربوي للبحوث والانماء وتمكينهم في كل مجالات الرقمنة وخصوصا تكنولوجيا التربية والابتكار في التعليم بواسطة التكنولوجيا وادوات التحول الرقمي".
وتداول الحاضرون "اهمية الارشاد والتوجيه المهني"، وتطرقوا إلى "أهمية النشاط الاخير للنقابة - ورش وصف مهنة تكنولوجيا التربية - والذي شارك فيه المركز التربوي للبحوث والانماء".
وشكر النقيب بعلبكي رئيسة المركز على "المداخلات المعرفية القيمة التي اضافها وفد المركز التربوي المشارك".
واتفق المجتمعون على "استكمال أعمال الورش في عمل توصيف المهن مع المركز وتحت قيادته لمرجعية هذا الاختصاص من مسؤولية المركز التربوي على ان يعد فريق خبراء النقابة كتابا تفصيليا عن الموضوع".
ثم جرت مناقشة "أهمية توقيع بروتوكول تعاون بين المركز والنقابة في مجال تكنولوجيا التربية". تمنى على إسحق "إعادة تفعيل مبادرة انشاء اللجنة الوطنية لتكنولوجيا التربية والابتكار برئاسة المركز التربوي للبحوث والانماء ومشاركة نقابة تكنولوجيا التربية و الجهات المجتمعية الفاعلة، وخصوصا شبكة التحول والحوكمة الرقمية والجمعية المعلوماتية المهنية".
وأطلع النقيب الحاضرين على أجواء "التحضير للمشاركة في 3 معارض ومؤتمرات متخصصة بتكنولوجيا التربية محليا ودوليا خلال النصف الأول من السنة وخصوصا الجناح اللبناني في لندن بادارة جمعية المعلوماتية المهنية، وبالتعاون مع DIT الخارجية البريطانية، وBESA وتحالف الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا التربية".
وتطرق الحاضرون إلى مناقشة "خطة اللجان المختصة بالمناهج التكنولوجية والدور الذي تستطيع أن تقوم به النقابة بفاعلية تجاه الخطة الاستراتيجية لتطوير للمناهج وخصوصا مادة التكنولوجيا التي حرمها لبنان لفترة طويلة بسبب سوء إدارة بعض المسؤولين للموارد البشرية و العينية، وكذلك فشل التعليم الرقمي الرسمي في لبنان بسب هشاشة الخطة الاستراتيجية للتعليم من بعد واستبعاد الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الرقمي المتخصص وتجاهل الخطة الاستراتيجية للتعليم من بعد في حينه، والتي تضمن العدالة الرقمية الرشيدة لجميع المواطنين".
بعلبكي
وأشار بعلبكي الى ان "اسبقية اعتماد المركز التربوي الحوكمة الرقمية تتيح العمل عبر إطار PPCP Public Private Community Partnership لتكون الشراكة والمسؤولية على عاتق المجتمع المدني أيضا في ترسيخ الحوكمة التفاعلية بين الدولة والمواطنين التي لا يمكن تجاهلها مطلقا".
وأعلن ان "النقابة ملتزمة قرار رئيس الحكومة لناحية اعتماد إطار الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي في لبنان، وأن لدينا من الكفايات العلمية الرقمية من شباب وشركات يستطيعون ابتكار الحلول، وكل ذلك يصب في تشجيع صناعة البرمجيات الوطنية والحفاظ على الادمغة".
ورأى ان "السيادة الوطنية الرقمية في التربية هي بالأهمية نفسها لسيادة الأمن والدفاع والصحة".
واتفق على "تبادل مواضيع البحث بمراسلات رسمية ليتم متابعتها و تنفيذها بحسب الاصول لما فيه مصلحة التربية على الصعيد الوطني".
التعليم الخاص |
ندوة في مدرسة سيدة الجمهور عن اللامركزية الإدارية
وطنية - عقدت في مدرسة سيدة الجمهور ندوة عن كتاب "الثورة المؤسساتية في لبنان"، لكاتبه حكمت أبو زيد، بعنوان" اللامركزية الادارية في لبنان قضايا وتحديات "، ترأسها مدير المدرسة الأب شربل باتور اليسوعي وشارك فيها الوزير السابق زياد بارود، وحضرها سفراء ومحامون ومعلمون وطلاب. أدارت الندوة رندا صدقة.
وتحدث الأب باتور عن دور المؤسسة الدينية في المجتمع وتداعيات اللامركزية المحتملة على المدارس في لبنان، وعن مسألة التقدم الاجتماعي.
وكانت مداخلة لبارود تحدث فيها كما كتب في مقدمة الإفتتاحية للكتاب عن أهمية الحياة التشاركية المحلية.
بدوره، اعتبر أبو زيد أن "اللامركزية تنظم دولة موحدة تعمل على تحسين الحياة اليومية من خلال تعزيز الخدمة العامّة"، وطالب بـ "إصلاح آليات الحكم وتطوير النظام الإداري في لبنان".
انتهت الندوة بتوقيع الكتاب الصادر عن مكتبة أنطوان، المتوافر أيضا في المكتبات الباريسية في السوربون (بولاك) ومعهد العالم العربي في "ماتينيون" والذي لا يزال موضوعاً ساخناً يتردد في النقاش السياسي اليومي.
"حبرية عمل الله" ودعت أحد أركانها في لبنان الإسباني ميشال ميدارد أرتيم
وطنية - ودعت "حبرية عمل الله OPUS DEI" في لبنان أحد أركانها العاملين في خدمة اللبنانيين، الإسباني ميشال ميدارد أرتيم، الذي توفي جراء حادث سير مؤلم. وترأس النائب الحبري لل OPUS DEI في لبنان الأب دومينيك الحلو قداسا لراحة نفسه في كنيسة مار انطونيوس البادواني في سن الفيل، شارك فيه المطران سليم صفير والمونسنيور خيسوس غونسالس والنائب الأسقفي للشؤون التربوية في أبرشية بيروت المارونية ورئيس مدرسة الحكمة هاي سكول المونسنيور أنطونيو واكيم وخادم رعية مار أنطونيوس البادواني الأب روجيه قيومجي والآباء: ريشار أبي صالح وكبريال تابت ويوسف أبو زيد وجورج عازار وطوني كرم.
كما حضر أركان السفارة الإسبانية وأعضاء الحبرية وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية في مدرسة الحكمة هاي سكول وكان الراحل من أفرادهاوتلامذة المدرسة وكشافتها.
بعد الإنجيل المقدس ألقى الأب دومينيك الحلو عظة تحدث فيها عن الفقيد "الذي أحب خدمة الكنيسة والحبرية في لبنان وأعطى شباب لبنان من كل علمه وثقافته وإيمانه، فكان خير رسول لمؤسس الحبرية القديس خوسيه ماريا اسكريفا".
وكانت شهادات من تلامذته ، تحدثت عن "المربي والإنسان المؤمن الذي كان همه أن يحث على حب الله والعمل بوصاياه وتعاليمه بوجه فارح متفائل".
بتوقيت بيروت