|
قضايا |
المصدر |
1 |
العمل النقابيّ التربويّ: موت غير مُعلَن |
الاخبار |
2 |
العمل النقابي في «اللبنانية»: هل ماتت الرابطة؟ |
الاخبار |
3 |
أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ: لا صوت لهم؟ |
الاخبار |
4 |
تقرير: الموساد يستهدف محاضرين وباحثين فلسطينيين في الهندسة والتكنولوجيا في ماليزيا |
عرب 48 |
|
مواقف وأنشطة |
|
5 |
ميقاتي رعى الحفل السنوي لتوزيع منح متفوقي الثانوية العامة: ترسمون حدود لبنان بنجاحكم وتفوقكم |
وطنية |
6 |
إيهاب حمادة من المنطقة التربوية في بعلبك: تجربة استثنائية لوزارة التربية رغم الأوضاع التي يمر فيها البلد |
وطنية |
|
الجامعة اللبنانية |
لبنانية |
7 |
اللبنانية" تتقدم محلياً وعربياً بالسمعة المهنية وتتراجع بالبحث العلمي |
المدن |
8 |
أساتذة اللبنانية من الإفقار والتجويع إلى الإخضاع والتركيع؟! أهو الخوف من مكنونات عقل الأستاذ الجامعي؟! |
نداء الوطن |
|
الجامعات الخاصة |
|
9 |
الجامعة الأميركية في بيروت تشارك في شهر التوعية على الأمن السيبراني |
وطنية |
10 |
معوض: اللبنانية الأميركية دولرت أقساطها فازداد عدد طلابها! |
المدن |
11 |
طاولة مستديرة في الـ"LAU" عن الطعام المهدور: ثلث طعام اللبنانيين يذهب هدراً |
وطنية |
12 |
جامعة هايكازيان تحتفل بعيد تأسيسها وتكرم عميدة كلية الآداب والعلوم |
وطنية |
13 |
المؤتمر الختامي لمشروع ERASMUS+ DIGIHEALTH في جامعة بيروت العربية |
وطنية |
14 |
تكريم الفائزين بجائزة أنور سلمان للإبداع في الجامعة الأميركية في بيروت |
وطنية |
|
الشباب |
|
15 |
فوز للمستقلّين وسط مقاطعة الأحزاب لانتخابات الأميركية تراجع لـ"لائحة طالب" والقوّات تربك "الجميع" في اليسوعية |
النهار |
16 |
انتخابات الـNDU: القوات تطيح بـ«العوني» و«العلماني» |
النهار |
17 |
"القوات" تكتسح في انتخابات جامعة اللويزة... الأب الخوري: طلابنا جدّيون فيما مسؤولو هذا البلد "عم يتسلّّوا |
النهار |
18 |
24 مقابل صفر لـ"الوطني الحر".. فوز كاسح لـ"القوات" في انتخابات الـNDU |
مركزية |
19 |
إنتخابات الهيئة الطالبية في جامعة سيدة اللويزة: النتائج فور انتهاء الفرز |
وطنية |
20 |
شريوي : WORLDREMIT تتبع ريادة الاعمال ووسائل التواصل لربط جيل الألفية |
وطنية |
|
التعليم الرسمي |
|
21 |
مطالعة بعدم جواز منع الأساتذة من حق التعبير والنشر |
بوابة التربية |
|
التعليم الخاص |
|
22 |
المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين شكل لجانه وحضر ملفاته للقاء وزير التربية الجمعة |
بوابة التربية |
قضايا |
العمل النقابيّ التربويّ: موت غير مُعلَن
فقدت الجمعيات العمومية والهيئات العامّة للأساتذة والمعلمين دورها كأعلى سلطة في العمل النقابي، وباتت القرارات النقابية تُتخذ في الهيئات الإدارية والتنفيذية لروابط الأساتذة والمعلمين، والغرف المظلمة للأحزاب السياسية، ضاربة عرضَ الحائط بتطلعات قواعد الأساتذة وظروفهم الموضوعية. رغم الانهيار، أظهرت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، في نظر أساتذة كثيرين، عجزاً تاماً في مواجهة السلطة السياسية وفشلت في أن تكون صوت الأساتذة. أما في رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، فقد حوّلت الأحزاب الهيئة الإدارية إلى ما يشبه الحكومة، لا صوت يعلو فوق صوتها، إذ جرى الالتفاف على كل المناشدات والضغوط للعودة إلى الجمعيات العمومية ببيانات وتوصيات نتيجتها واحدة: كتم الصوت المعارض، ودفع الأساتذة إلى اليأس من أيّ حل. في ظلّ هذا الواقع، استسلم معظم الأساتذة الذين يصرّون على تقديم أنفسهم كـ"نخبة المجتمع"، ويرفعون أصواتاً اعتراضية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم يغيبون عن أيّ تحرّك نقابي فعلي يبدأ بتسديد رسوم الانتساب إلى روابطهم ولا ينتهي بابتكار آليات جديدة للمواجهة
العمل النقابي في «اللبنانية»: هل ماتت الرابطة؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ يعيش العمل النقابي في الجامعة اللبنانية، اليوم، إرباكاً حقيقياً. يذهب بعض الأساتذة بعيداً للقول إن «الرابطة ماتت والجميع في انتظار مراسم الدفن». هذا البعض خرق الإضراب، ويستعدّ لعام دراسي جديد بالإمكانات الموجودة، بعدما فقد الثقة تماماً بقدرة الرابطة على تمثيل مصالحه. في المقابل، لا يزال البعض الآخر يتمسك بما تبقى من قوانين تجيز للهيئة العامة للأساتذة، أعلى سلطة في الرابطة، استكمال مواجهة الحلول الترقيعية التي تبتدعها السلطة السياسية تجاه الجامعة. هؤلاء مستمرون في الإضراب على قاعدة «لا عودة إلى التعليم الحضوري من دون أدنى مقومات تطبيقه».
«الرابطة صوت الإدارة»
مشكلة العمل النقابي، كما تقول، ممثلة أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مجلس الجامعة، داليا خريباني، هي أنه «لا يوجد اليوم نقابيون أكفاء على غرار الكبار الذين مرّوا عليها وكان يحسب لهم المسؤولون حساباً. فالرابطة اليوم تمثل صوت الإدارة وليس صوت الأساتذة، وهناك مآرب شخصية لبعض أعضائها».
وفق الأستاذ في كلية الآداب، كامل صالح، تعيش رابطة الأساتذة حالة عجز، إذ «فقدت هيبتها ومصداقيتها أمام الطلاب والرأي العام، لا سيّما عندما كانت تعلن الإضراب وتتراجع عنه من دون تحقيق مكاسب حقيقية، بل إن فك التوقف القسري أتى قبل أسبوع من دخول الحكومة تصريف الأعمال من دون أن نفهم السبب». ويلفت إلى أن الأساتذة «لا يجدون من يتضافر معهم، بسبب غياب التضامن بين مكوّناتهم أصلاً (أساتذة ملاك، متفرغين، ومتعاقدين)، إذ لكلّ مكوّن مطالبه الخاصة» مستغرباً ضغط الرابطة لفك الإضراب «رغم أن كلّ الحلول المقدمة ترقيعية ولا تقدم أي تصوّر مستدام للأساتذة».
«الإضراب مطلب السلطة»
في المقابل، يرى أساتذة آخرون أن «الاستمرار في الشكل الأحادي للعمل النقابي، أي الإضراب، هو أشبه بالصرخة في واد». تقرّ الأستاذة في كلية الإعلام، وفاء أبو شقرا، أنها أول من خرق الإضراب الأخير، لأنها توصلت إلى قناعة بأن «الإضراب ليس الوسيلة الناجعة لنيل الحقوق وهو مضيعة للوقت، كما أنه يخدم السلطة التي يناسبها أن تستمرّ الصورة النمطية السلبية عن الجامعة وصولاً إلى خرابها». برأيها «الرابطة توفيت وتحنّطت وتحتاج إلى حلّ وإعادة تكوين نظامها وآلية انتخابها من جديد»، مستغربة كيف تكون إدارة الجامعة متقدّمة في طروحاتها على الهيئة النقابية
في إضراب العام 2019، كان رئيس قسم المسرح والسينما والتلفزيون، وليد دكروب، مندوباً في رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة، وراهن يومها على إمكان إحداث تغيير في العمل النقابي، وقد «أعطتني اللحظة التي نقض فيها مجلس المندوبين قرار الهيئة التنفيذية بفك الإضراب جرعة أمل، لكن إعادة تعليقه بتسوية قضت عليها، ومنذ ذلك الحين، فقدت الثقة بكلّ شيء، فقرّرت الانسحاب من المكان الذي يهدر طاقتي عالفاضي». لم يلتزم دكروب الإضراب الأخير «لأنه لم يعنِ لي شيئاً، واعتبرت أن توقيته غير مناسب وبلا أفق في نهاية العام الدراسي». يوضح أنّه من الأساتذة الذين خرقوا الإضراب ليس من باب تأمين مصلحة الطلاب فحسب، إنما «أيضاً لمصلحتي الشخصية، إذ كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في الأعمال الأكاديمية ولم نكن قادرين على العودة إلى المربع الأول». لا يدّعي دكروب أنه يملك الحل، لكنه يبدو متيقناً بأن العمل النقابي لا يمكن أن يسير على هذا النحو، من دون أن يخفي أنه ينتظر كغيره فرصته خارج لبنان.
حلواني: إنجازات الإضراب
رفضت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين التصويت في الهيئة العامة للأساتذة على مصير الإضراب، إذ أعلن رئيسها عامر الحلواني أنه سيجري الاحتكام للجمعيات العمومية في الكليات. إلا أن الهيئة لم تدعِ، بحسب حلواني، حتى تاريخه لأي جمعية سواء في المركز أو في المحافظات، وإن عقدت جمعيات في بعض الكليات بدعوة من مندوبين، وهي دعوة مخالفة للقانون، واتخذت قرارات بفك الإضراب.
يقرّ حلواني أن الإضراب الأخير أدى القسط المطلوب منه ولم يعد مجدياً «إذ تمكنا من الاستحصال على التقديمات التي أعطيت للقطاع العام، إضافة إلى 500 مليار ليرة للمصاريف التشغيلية و50 ملياراً لصندوق التعاضد، وكان يمكن أن نُحرم منها بحجة أن الجامعة مؤسسة عامة مستقلة. وأتى ذلك بعد ضغط كبير تمثل بعقد مؤتمرات صحافية وتنظيم نحو 20 اعتصاماً خلال سنة واحدة، حيث لم تبالِ السلطة بالجامعة وملفاتها الحيوية وعرقلت ملف التفرغ بربطه بتعيين العمداء». أما بالنسبة إلى ما حصل في الهيئة العامة، فيوضح حلواني أن توجه الرابطة كان لفك الإضراب، إلا أن أجواء الأساتذة كانت تميل للاستمرار فيه، ولم نعرض المسألة على التصويت لأننا في حالة إضراب في الأساس.
اعتراض من الداخل
في هذه الأثناء، ظهرت أصوات معترضة داخل الرابطة تُرجمت باستقالة عضو الهيئة التنفيذية نجاد عبد الصمد من الهيئة التنفيذية، من دون أن تقبل حتى الآن. إلا أن عبد الصمد مصرّ على موقفه، باعتبار أن «الغضب والقهر كبيران في صفوف الأساتذة، والرابطة وُجدت لتحميهم وتكون نبضهم وليس لإرضاء ربّ العمل أو السلطة. وما حدث في الهيئة العامة هو ضرب لغاية العمل النقابي وهدفه».
فشلت رابطة الأساتذة في تحقيق توجهها نحو فك الإضراب
عضو الهيئة التنفيذية، ماهر الرافعي، رأى هو الآخر أن «العمل النقابي هو أساس وجود الجامعة اللبنانية وهي ستنتهي بانتهائه. وكان على الرابطة أن تتصدّى لسياسة إضعاف الجامعة». محذّراً من تدمير الجامعة بعد فقدان الأساتذة ولاءهم لها وبحثهم عن مورد آخر، وهو تحذير يلاقيه فيه رئيس الرابطة.
القبول بـ«الفتافيت»
رغم أن الأساتذة على انتماءاتهم الفكرية باتوا، وسط الانهيار، أكثر ميلاً للمواجهة وأقلّ ارتباطاً بمرجعياتهم السياسية، فإن استقلالية رئيس الجامعة والرابطة عن السلطة معدومة، بحسب الأستاذ المتقاعد النقابي حسان حمدان، بالتالي هناك ميل لقبول ما يعطى مع وعي عام بأنه لا يمكن أن نحقق أكثر في ظلّ هذا الواقع. ويلفت إلى أن اعتماد خيار «الشحادة» والتوسّل قضى على شخصية الجامعة التي يفترض أنها ذات طابع مستقلّ.
«العمل النقابي بات هزيلاً لدرجة أن خرقه من الرئيس والعمداء يحدث بسهولة وبلا أي مواجهة من الرابطة»، يقول الرئيس السابق للهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة، ومؤسس تجمّع «جامعيون مستقلون من أجل الوطن»، يوسف ضاهر. كان على الهيئة، بحسب ضاهر، أن تحتكم لنبض الأساتذة وأن تطرح مصير الإضراب على التصويت، داعياً إياها إلى النضال من أجل إحياء مجلس الجامعة قبل التفرّغ والملاك، واسترجاع 52 مليون دولار، هي حقوق الجامعة من عائدات الـPCR، وخصوصاً إذا عرفنا أن مليون دولار ونصف تكفي لتركيب طاقة شمسية لكلّ كليات الجامعة ومجمعاتها.
أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ: لا صوت لهم؟
فؤاد بزي ــ الاخبار ــ تتوالى استقالات المندوبين من رابطة التعليم الثانوي نتيجة ما رافق صدور نتائج الجمعيات العمومية المتعلقة بالعودة إلى التعليم، من أخد وردّ، والتنصّل من مطلب إعادة فرز الأصوات. استقالات لم تمنع عودتهم إلى الصفوف مع شعور بالانكسار يتجاوز عدم تنفيذ الوعود إلى فقدان الثقة بالهيئة النقابية، فيما ترى الرابطة أن مشاركة الأساتذة كانت متدنية
الزيادة على رواتب أساتذة القطاع الرسمي لا تلوح في الأفق، وكذلك الحوافز الموعودة (130 دولاراً) من وزارة التربية، أما بدلات النقل فقد طلبت وزارة المالية من وزارة التربية عدم إرسال جداولها هذا الشهر بسبب عدم توفر الاعتمادات. سيكون على الأساتذة في القطاع الرسمي الاكتفاء براتبهم، الذي لا يتجاوز في أحسن الأحوال الثلاثة ملايين ليرة لكلّ منهم، للوصول إلى المدرسة يومياً، ودفع مستحقاتهم الشهرية التي يتجاوز كلّ واحد منها قيمة الراتب بأكمله. أما الطريقة الوحيدة لدفعهم للاستمرار فهي الوعود بدفع متأخرات... تتأخر، من أنصاف رواتب (مساعدات اجتماعية) عن أشهر مضت، وبدلات نقل تعود لبداية عام 2022.
شعور بالانكسار
هذه هي صورة "العودة الميمونة، التي جرّت الرابطة أساتذتها جرّاً إليها، ورفضت إعادة فرز الأصوات كي تتستر على حقيقة أنّ ما يناهز الـ80% من أساتذة لبنان رفضوا توصياتها" يقول أستاذ نقابي.
عاد الأساتذة إلى التعليم يسيطر عليهم شعور بالانكسار. "نحن لا نريد الإضراب الأبدي، والهيئة الإدارية في رابطة التعليم الثانوي ليست حريصة على التعليم أكثر منّا" يقول أحد الأساتذة. لكن "ما يفعلونه سيودي بالتعليم الثانوي الرسمي إلى الهاوية. لا يمكن تصحيح هذا الخطأ أبداً، لقد أنهوا الحياة الديموقراطية وتفرّدوا بالقرار". هذا هو الجو العام لدى الأساتذة، حتى من يؤيد منهم العودة. يقول أحدهم: "لقد قبلت بالتعليم والعودة والانتظار، ولكن لم أتخيّل أن يصل الأمر إلى قلب النتائج". ترى الغالبية، ومنهم أعضاء في الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي أنها "تحوّلت إلى ما يشبه الحاكم بأمره، خارج أيّ محاسبة"، خصوصاً بعد الذي حصل إثر التصويت في الجمعيات العمومية يوم الأربعاء الواقع فيه 5 تشرين الأول، على قرار العودة إلى التعليم، وما رافق صدور النتائج في اليوم التالي من أخد وردّ، والعودة إلى التعليم في الـ11 من الشهر نفسه.
الفرز ممنوع
منذ ذلك التاريخ، تتوالى استقالات المندوبين من الرابطة رفضاً لما يسمّونه "تزوير نتائج الجمعيات العمومية". وفيما كان يفترض أن تجري يوم السّبت الماضي "عملية إعادة فرز للأصوات" بدعوة من أمين سرّ رابطة التعليم الثانوي حيدر خليفة، وحضور ممثلين عن الفروع في المناطق، إلا أنّ أحداً لم يحضر باستثناء ممثلي فرع بعبدا فقط، وبالتالي لم تحصل عملية إعادة الفرز.
أما سبب عدم الحضور فهو تغيّر عنوان الدعوة التي وجّهها خليفة، من "إعادة فرز الأصوات" كما طالب الأساتذة المعترضون مهدّدين بإصدار بيان مضادّ للهيئة الإدارية إن لم تجرِ العملية بعد 24 إلى 48 ساعة من صدور النتائج، إلى "عرض للنماذج الملغاة من المحاضر". وكان سبق لخليفة أن دعا إلى "عرض النتائج التفصيلية"، ثم أجّل الأمر أسبوعاً، ما أدخل الأساتذة "تحت الأمر الواقع، بالعودة إلى الثانويات" وفق علي الطفيلي، مقرّر فرع بعلبك الهرمل. لذا، فهِمَ المعترضون أنّ المبتغى من الدعوة الأخيرة (عرض النتائج التفصيلية) "إعطاء درس حول كيفية التصويت" فرفضوا الحضور، باستثناء مندوب عن فرع جبل لبنان عاد وانسحب لاحقاً، كي لا يكون وحده. يشير الطفيلي إلى أن "حضورنا كان سيكون بمثابة صك براءة للهيئة الإدارية"، كما أنّ عدم حضورهم استُخدم كـ"شهادة بشفافية الفرز، لذلك طالبنا بإعادة فرز الأصوات وعدّها، والكفّ عن التلاعب بالعبارات". كما أكّد الطفيلي "حصول ضغط على بعض الفروع لعدم المراجعة"، ما يؤكده أساتذة من الجنوب، نافين بشكل قاطع أن يكون الجنوب قد صوّت عكس بقية المناطق.
الرابطة: الأساتذة لم يشاركوا
"نعم، أعطينا مواعيد للاطّلاع على آلية احتساب الأصوات، وإعادة الفرز أيضاً، لو تطلب منّا الأمر البقاء حتى صباح اليوم التالي"، يقول أمين سرّ رابطة التعليم الثانوي حيدر خليفة، و"لكنّهم لم يأتوا، وفضّلوا الهروب". ويضيف خليفة: "لم يشارك الـ7 آلاف أستاذ في التصويت، لم تتعدّ نسبة المشاركة الـ55%، أي أقلّ من 4 آلاف صوت، وكانت النتيجة بالأرقام على الشكل التالي: حوالي 1600 صوت مع تفويض الرابطة، 1400 صوت ضد التفويض، فيما امتنع ما يقارب الـ500".
تغيّرت الدعوة من إعادة فرز الأصوات إلى عرض النتائج التفصيلية فقاطعها المعترضون
وبالنسبة إلى المحاضر الملغاة، "تمّ إلغاء 53 محضراً، 6 منها نتيجتها مع التفويض"، وذلك لعدة أسباب، منها "غيّرت أو أضافت توصيات، وهذا مخالف للنظام الداخلي. مثلاً، هناك ثانويات صوّتت للاستمرار في الإضراب المفتوح، ونحن في تعليق للأعمال الإدارية وليس في إضراب، وهناك من صوّت على عدم العودة إلا مع دولرة الراتب وهذا يحتاج إلى تعديل قوانين في مجلس النواب. كما تمّ إلغاء أصوات مكرّرة لأساتذة صوّتوا في أكثر من مركز، ولآخرين لا يحق لهم التصويت لأنهم في الاستيداع"، أو صوّتوا عبر الهاتف". أما من يطلبون طرح الثقة بالهيئة الإدارية، فيدعوهم خليفة إلى "جمع ثلثي المندوبين، والطلب من الهيئة الإدارية عقد مجلس حضوري". وأبدى استغرابه لتصويت ثانويات على "عدم التفويض" يوم الأربعاء، بينما "قامت بفتح أبوابها للتدريس قبل ذلك بأيام، ولم تنتظر بيان الرابطة".
أخيراً يرى خليفة "استحالة صرف الحوافز من وزارة التربية هذا الشهر"، وفق ما تبلّغه من وزير التربية، الذي طلب مهلة حتى تشرين الثاني لتُصرف الحوافز عن شهرين. في ما يتعلق بالموازنة "نحن بانتظار توقيع رئيس الجمهورية، وقد تبلّغنا من دوائر القصر أن لا توجه لردّها"، وفي حال الإخلال بالوعود "لن نتوجه للإضراب المفتوح، بل لتقليص الدوام أسوةً بموظفي الإدارة العامة، وليكن حضورنا في الثانويات على قدر راتبنا".
تقرير: الموساد يستهدف محاضرين وباحثين فلسطينيين في الهندسة والتكنولوجيا في ماليزيا
عرب ٤٨ ــ محمد وتد ــ يراقب جهاز الموساد 6 فلسطينيين يعيشون في ماليزيا، بعضهم من طلاب الجامعات وبعضهم من المحاضرين والباحثين، وآخرون يعملون في مجال الهندسة والتكنولوجيا، بزعم أن هذا جزء من محاولة لإفشال خطة حماس، التي ترسل علماء ومهندسين واعدين وأعضاء في الحركة إلى الخارج، حتى يتمكنوا من اكتساب المعرفة بالتكنولوجيا والأسلحة التي سيستخدمونها في القتال ضد إسرائيل، حسب ما أفادت وسائل إعلام ماليزية، اليوم الأربعاء.
ونشرت وسائل إعلام ماليزية صورا للمقصورة في المنتجع الذي تعرض فيه المبرمج الفلسطيني الناشط بحركة حماس، للاختطاف والضرب، حيث تمكنت الشرطة الماليزية من تحريره في عملية أطلق عليها اسم "عملية العقرب"، وتم اعتقال 11 شخصا لضلوعهم بعملية الاختطاف، والاشتباه بهم بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وعقب عملية تحرير المهندس الفلسطيني والكشف عن خلية الموساد، خضع رئيس تحرير الصحيفة التي فضحت وكشفت النقاب عن القضية ونشاط الموساد في ماليزيا للاستجواب، حيث كتب "يجب ألا نسمح لإسرائيل بإحضار مشاكل الشرق الأوسط إلى هنا".
وحذر تقرير ماليزي من أن الموساد قد يضرب أهدافا فلسطينية في أول فرصة سانحة داخل ماليزيا، وأتي التقرير بعد أيام من تفكيك أجهزة الأمن الماليزية شبكة تجسس تابعة للموساد وضالعة في اختطاف فلسطيني.
وذكرت صحيفة "نيوستريتس تايمز" الماليزية أن المهمة الإسرائيلية تتمثل في القضاء على أهداف معينة خارج نطاق القانون في إطار عملية للموساد تستهدف تفكيك برنامج حركة حماس لإرسال العلماء والمهندسين الفلسطينيين البارزين إلى الخارج.
وقالت مصادر أمنية للصحيفة الماليزية إنه يعتقد أن جهاز الموساد وضع نصب عينيه ما لا يقل عن 6 فلسطينيين يعيشون في ماليزيا.
وذكرت أن العديد من هؤلاء الأهداف هم أعضاء في الأوساط الأكاديمية في جامعات محلية، ويلقون محاضرات في تخصصات مهنية، من بينها الهندسة.
وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام ماليزية عن تفكيك أجهزة الأمن شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد، ونقلت صحف ماليزية عن مسؤولين قولهم إن الموساد جند خلية من 11 ماليزيا على الأقل بهدف تعقب ناشطين فلسطينيين.
وبحسب أولئك المسؤولين، فإن خلية الموساد اختطفت خبيرا فلسطينيا في تكنولوجيا المعلومات ينحدر من غزة وسط العاصمة كوالالمبور يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة واعتقالهم وتحرير الرهينة الذي غادر البلاد بعد الحادث بأيام.
وكشفت التحقيقات الماليزية ضلوع خلية الموساد في التجسس على مواقع مهمة في البلاد منها مطارات، فضلا عن اختراقها شركات إلكترونية حكومية، ولم تستبعد هذه المصادر وجود خلايا أخرى نشطة للموساد.
وقالت المصادر ذاتها إن الموساد استعان لتنفيذ العملية بعملاء ماليزيين كان قد دربهم في دول أوروبية.
ونشرت الشرطة الماليزية قبل نحو أسبوع تسجيلا مصورا لعملية اقتحام منزل تحصنت فيه عصابة اختطاف، ولم تشر الشرطة في تصريحاتها إلى عمليات تجسس إسرائيلية وهوية المستهدفين.
يذكر أنه في العام 2018، اغتيل في ماليزيا المهندس الفلسطيني فادي البطش على يد من يعتقد أنهم عملاء للموساد، ومطلع العام الحالي أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن اعتقال شخص يشتبه في أنه شارك في الاغتيال لصالح الموساد.
مواقف وانشطة |
ميقاتي رعى الحفل السنوي لتوزيع منح متفوقي الثانوية العامة: ترسمون حدود لبنان بنجاحكم وتفوقكم
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الحفل السنوي لتوزيع منح متفوقي الثانوية العامة الذي أقيم في السرايا، بدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية.
وحضر الحفل كل من عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي ووزراء التربية القاضي عباس حلبي، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الزراعة عباس الحاج حسن، الإعلام زياد المكاري، النائبة السابقة بهية الحريري، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين،الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وعدد من السفراء والمديرين العامين ورؤساء الجامعات، والتلامذة المكرمين .
وقال ميقاتي في كلمته :
"عندما سئلت اذا كنت ساحضر هذا اللقاء التقليدي في السرايا الحكومية، اجبت بالتأكيد، لان من اسعد الاوقات عندي ان نكرم شابات وشبانا لبنانيين متفوقين في العلم، خاصة في هذا الظرف بالذات، الذي يكثر فيه الحديث والتحرك بشأن ترسيم الحدود.
انتم ترسمون الحدود، وانتم الطاقة والغاز والنفط. انتم ترسمون حدود لبنان بنجاحكم وتفوقكم، وهذه هي السعادة الحقيقية. النفط سنراه بعد عدة سنوات، لكن انتم اليوم امام اعيننا، ونشهد على تفوقكم ونجاحكم. فالف مبروك.
لا بد اولا من شكر المجلس الوطني للبحوث العلمية على مبادرته وخاصة مع تسلم الامينة العامة الجديدة مهامها ، ونحن فخورون بها ونشكر المدارس والجامعات على تعاونهم. واتوجه بالشكر لمعالي وزير التربية الذي، بمثابرته ومتابعته وهدوئه، مع فريق العمل، استطعنا انجاح العام الدراسي. نعلم جميعا العقبات الموجودة، والمشاكل القائمة، ولكن انتم ، ايها الشابات والشبان، الامل بلبنان وترسمون افق التفوق . نسمع كل سنة عن تفوق لبنانيين في العالم من خريجي المدارس والجامعات اللبنانية.واتمنى على معالي وزير التربية ان تتم اضافة دعم تعلّم اللغات الاجنبية لطلابنا على المناهج
تبقى كلمة من القلب اتوجه بها الى الشباب اللبناني، فأقول:"أنتم فقط تبنون مستقبلكم، ولبنان الآتي هو لبنانكم .أنتم شركاء أساسيون في الدور والمسؤولية وفي بناء الوطن بالحوار والتوافق. أنتم الأساس فلا تقبلوا بدور هامشي ، بل كونوا اصحاب المبادرة والريادة لتبنوا لبنان الغد على صورة أحلامكم وتطلعاتكم".
وزير التربية
وقال وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في كلمته:
"في هذه المناسبة السعيدة، أود أن أحيي دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي على رعايته الأسرة التربوية بكل مكوناتها، وأحيي فيه صدقه واندفاعه وحرصه لتأمين الحد الأدنى المقبول من حاجات الناس وهي كثيرة، وتخصيص المعلمين بعطاءات تتيح لهم الإستمرار في القيام برسالتهم.
وما وجودنا اليوم في السراي الكبير سوى تأكيد على هذا الحرص والإهتمام بالطلاب المتفوقين والمتمايزين. إذ أن دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أسس لهذا اللقاء السنوي في السراي الكبير ، وقد حافظ عليه الرئيس ميقاتي والعديد من رؤساء الحكومات السابقون ، حتى اصبح محطة سنوية ينتظرها الطلاب والجامعات والأسرة التربوية".
أضاف:"أيها الطلاب المتفوقون المكرمون، أنتم الإستثمار الوحيد الناجح في هذا الوطن، وأنتم الكنز المكنون الذي يختصر الجهود وتعب الأهل وسهر الأساتذة ودعوات الأمهات وحنان الآباء. لذا نتحلق حولكم في كل موسم دراسي، لنعتزَّ بالحصاد ونقطف ثمار النجاح. فكونوا على مستوى الآمال والتطلعات، وشكلوا القدوة التي تمنح رفاقكم الرغبة بالإقتداء بمسيرتكم.
كونوا أوفياء لأهاليكم ومقدرين لمعلميكم، ومخلصين لوطنكم، ويقيني أنكم الأبهى والأحلى في أيامنا الحالكة، ومنكم نستمد الأمل بالغد ونراه أفضل.
وقال: "أود في هذا اليوم التربوي العظيم أن أحيي رؤساء الجامعات، إبتداء برئيس الجامعة اللبنانية، وبرؤساء الجامعات الخاصة، الذين يحتضنون الناجحين في الثانوية العامة، ويقدمون التعليم الجيد مجانا للمتفوقين، وأقول لهم، إن مد اليد لكل مبدع، هو فعل إيمان بلبنان المتمايز، واستثمار في الأدمغة الشابة، وإسهام في الجهد الوطني العام للعناية بالمتفوقين وإيصالهم إلى التخصص وسوق العمل. فشكرا على كل الجهود والعطاءات.
كذلك، أود أن أرحب بالأمينة العامة الجديدة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، الباحثة البروفسورة تمارا الزين، التي تسلمت الشعلة من الأمين العام السابق الدكتور معين حمزة،الذي خدم المجلس لعشرات السنوات بكفاءة عالية وتضحيات جمة وإرادة صلبة لكي يحتل المركز المرموق الذي يستحق في مشهد المؤسسات الناجحة .ونطمح أن تتوافر للأمينة العامة الجديدة، عناصر النجاح وتعزيز البحوث العلمية الريادية، وذلك لما تتمتع به من إمكانات علمية وقدرة بحثية وديناميكية، تضاف إلى أخلاقيات عالية في العمل وفي الحياة. ونتمنى لها التوفيق في مهامها وهي على قدر كبير من المسؤولية.
اضاف : "يأتي العام الدراسي مثقلا بالأحمال في الأيام العادية، فكيف به في عاتيات الظروف. إذ تلهب كلفة المحروقات جيوب المواطنين وتجعل الكهرباء بعيدة المنال، والإنتقال أصعب وأغلى، وينسحب الغلاء على كل الأسعار وكلفة الحياة اليومية، وإننا على يقين بأن العام الدراسي سوف يسير بإذن الله، بالتعاون مع المعلمين والأساتذة، وبدعم ومؤازرة دولة رئيس الحكومة، الذي جلنا معه على الأمم المتحدة والدول الصديقة، وطلبنا دعما خاصا للبنان لكي يتمكن من تعليم جميع الأولاد الموجودين على أرضه.
إن العطاءات ومضاعفة الرواتب ومضاعفة بدل ساعات التعاقد ودعم الإنتاج، وبدل النقل، وغيرها هي مؤشرات لحرص الوزارة والحكومة وجميع المسؤولين، على تسهيل حياة المعلمين، وتعزيز صمود النظام التربوي".
وختم الحلبي بالقول : "بما أن فرحنا مشترك نتبادله مع الطلاب وأهاليهم ومؤسساتهم التربوية وجامعاتهم الجديدة، ومع المجلس الوطني للبحوث العلمية والمديرية العامة للتربية وذلك تحت مظلة دولة الرئيس صاحب الرعاية، فليبارك بعضنا لبعض، ولنرتشف من هذا الإنجاز جرعة أمل بالمستقبل، ونملأ قلوبنا طاقة إيجابية، والكثير من المحبة والصبر. حتى يأتي يوم نستعيد فيه بعض قوتنا وحركتنا.
ألف مبروك لأبنائنا وبناتنا المتفوقين، ودعاؤنا بأن تكون مسيرتكم الجامعية مكللة بالتميز ،لأن طريق سوق العمل مفتوحة أمام الطلاب المتميزين".
الزين
وقالت الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين في كلمتها: نحتفل مرة جديدة بالتميز الذي ما فارق يوما شابات وشبان لبنان. وشكرت الرئيس ميقاتي على رعايته الحفل الذي طالما ما حرص على المجلس الوطني للبحوث العلمية وعلى دوره ومكانته، والشكر موصول أيضا لوزير التربية والتعليم العالي الذي رغم انغماسه في شؤون وشجون المدارس والجامعات ومستقبل التعليم في لبنان لا يتردد لحظة عندما نطلب دعمه ومؤازرته".
اضافت:" ما نعيشه لا يشبه ما عاصرناه فهو انعكاس للارادة والعمل والأمل في بلد لن يتنازل عن مكانته كوطن للعلم والفكر والثقافة".
وقالت:"احتفالنا اليوم بالدفعة 19 لبرنامج متفوقي الثانوية العامة يظهر ان المجلس الوطني للبحوث العلمية لن يتخلى عن التزاماته ومن ضمنها تجاه المحتفى بهم اليوم".
اضافت:" في عالم التطورات المتسارعة، علينا أن نشارك في انسنة التعليم وإعداد شابات وشبان يمتلكون التفكير المنطقي والخلاق والأخلاقي وتزويدهم بذخيرة فكرية تمكنهم من ممارسة مواطنيتهم المخلصة لبناء لبنان".
والقت كلمة طلاب الدفعة 19 للمكرمين الطالبة نادين مشيك.
وفي الختام، تم توزيع شهادات التقدير على الطلاب المتفوقين.
إيهاب حمادة من المنطقة التربوية في بعلبك: تجربة استثنائية لوزارة التربية رغم الأوضاع التي يمر فيها البلد
أعلن النائب الدكتور إيهاب حمادة أن "كتلة "الوفاء للمقاومة" وتكتل "بعلبك الهرمل" بصدد إعداد رزمة تشريعية، تضم مجموعة اقتراحات قوانين لها علاقة بصون وحماية وتطوير التربية والتعليم في لبنان".
وقال خلال زيارة قام بها للمنطقة التربوية في بعلبك: "لا بد من التعبير عن الشكر الجزيل على كل هذا الاداء للمنطقة التربوية، وعلى جهودها الجبارة وحضورها الدائم ومتابعتها، ونحن نشهد انتظاما غير مسبوق في العمل خصوصا في ظل الأزمات التي نمر بها، بفضل متابعتكم وإداراتكم الحكيمة".
وتابع: "اطلعنا على مسار المدارس خلال العام الدراسي الحالي، وقد رفعنا في التعبئة التربوية شعار: لن نترك أي طالب دون مقعد، ولن نترك مدرسة متعثرة، ونحن نتجه إلى عام دراسي مستقر بإذن الله".
وأعلن: "نحن في كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل بعلبك الهرمل النيابي، وقيادة منطقة البقاع في حزب الله والتعبئة التربوية، إلى جانبكم في العمل لتذليل كل العقبات الموحودة، ونزف بشرى إنجاز بناء كامل مؤلف من طابق ومستلزماته في بلدة نحله لاستيعاب الطلاب، وانحزنا بناء طابق جديد لثانوية العين على عقار تعود ملكيته للمدرسة المتوسطة، وكلفة البناءين 250 ألف دولار".
وأضاف: "لدينا مشاريع أخرى أيضا، ومنها: تأمين إيجار سنوي لمدارس بديلة لمدارس يتم ترميمها، ريثما ينتهي العمل فيها، وتأمين بدلات نقل للأساتذة الذين لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم البعيدة عن مراكز سكنهم، بالإضافة إلى المساهمة في التجهيز وكلفة التشغيل بما نستطيع، وتكلفنا بتأمين بدل إيجار مبنى المنطقة التربوية لمجة سنة كاملة، وتقديم كل ما يسهل انطلاقة واستقرار العام الدراسي ومسيرة التربية والتعليم في بعلبك الهرمل".
وأردف: "نقول لكل أولياء الأمور ولكل الكادر الاداري والتعليمي، نحن إلى جانبكم في الملفات الكبرى، لذلك نحن نتابع مستحقات ال 35 % للتعليم المهني، والعقد الكامل الذي وعدنا بأن يكون على جدول أعمال اول جلسة لمجلس الوزراء، وبدل النقل للمعلمين، وقد زرنا رئيس الحكومة وطالبناه بذلك، وقريبا لنا زيارة لوزير المالية، لأنه من المفترض ان يصل بدل النقل إلى الأساتذة والمعلمين في شباط".
وتابع: "زرنا جامعة كنام في دورس، والتسجيل فيها يسير بشكل طبيعي، والعام الدراسي انطلق ونحن إلى جانبهم، أُفدنا في اتصال مع الجامعة اللبنانية بأن بدلات ساعات الأساتذة المتعاقدين وقيمتها 122 مليار ليرة حولت إلى المالية".
وأعلن: "نحن في كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل بعلبك الهرمل لدينا رزمة تشريعية سنتقدم بها للمجلس النيابي، تضم مجموعة اقتراحات قوانين لها علاقة بصون وحماية وتطوير التربية والتعليم في لبنان. كما أننا نتابع مستحقات المدارس الخاصة، ووضع المعلمين في المدارس الخاصة، فهناك بعض المعلمين المتقاعدين منذ 11 شهرا لم يقبضوا رواتبهم ومستحقاتهم".
واعتبر النائب حمادة أن "هناك تجربة استثنائية في وزارة التربية من خلال الوزير والمدير العام وكل الطاقم الذي يعمل في الوزارة، فقد كانوا على قدر المسؤولية، رغم الأوضاع الاستثنائية التي نعيشها ويمر فيها البلد، على أمل تأمين الكلفة المالية للتعليم، خصوصا لجهة مستحقات الأساتذة والبدلات التي وعدوا بها".
عبد الساتر
وبدوره توجه رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر عبد الساتر بالشكر إلى النائب حمادة على "المتابعة الدائمة لأمور التربية في لبنان بشكل عام، وفي المنطقة بكل خاص، وأياديك البيضاء لإزالة العقبات والمشاكل من أمام مدارسنا وتأمين الخدمات وكل ما يستدعيه حسن سير العمل التربوي".
وأشار إلى أن "عدد التلاميذ المسجلين في مدارس بعلبك الهرمل الرسمية يفوق العشرين ألفا في التعليم الأساسي، و 14 ألفا في التعليم المسائي. ولدينا 85 مدرسة ابتدائية ومتوسطة بدأت التعليم بدوام كامل من أصل 87 مدرسة، وتم تأمين معظم أساتذتها ومستلزماتها، وسيتم السعي خلال الأسبوع القادم لتأمين ما نحتاجه من أساتذة لبعض المدارس".
ولفت إلى أن "الوزارة تؤمن لنا معظم ما نحتاجه عبر الجهات المانحة، واليونيسف توفر لنا الكتب والمستلزمات والقرطاسية، والأمور الصحية متابعة في موضوع الكورونا والآن الكوليرا. وهناك الكثير من الجهات المانحة تؤمن لنا عبر الوزارة أو الجمعيات بعض المستلزمات، وهذا ما يخفف عنا عبئاً كبيراً".
وختم عبد الساتر: "نوجه التحية والتقدير لكل من ساهم في تبني تكلفة نقل الأساتذة إلى المدارس الرسمية بخاصة في القرى النائية، مثل اليمونة ونبحا وقرى الهرمل وحام وطفيل ومعربون وغيرها، لأن التحدي الأكبر كان بتأمين وصول الأستاذ إلى المدرسة".
الجامعة اللبنانية |
"اللبنانية" تتقدم محلياً وعربياً بالسمعة المهنية وتتراجع بالبحث العلمي
شادي خوندي ــ المدن ــ فيما تراجعت الجامعات في لبنان بتصنيف "التايمز" عربياً، تقدمت الجامعة اللبنانية بتصيف QS درجات عدة، مقابل تراجع الجامعة الأميركية من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الخامسة.
في تصنيف "التايمز" تم تصنيف 21 جامعة سعودية و16 مصرية، ورغم تراجعها بالتصنيف احتلت الجامعة الأميركية في بيروت المركز التاسع عربياً والجامعة اللبنانية الأميركية في المركز 20 عربياً. أما في تصنيف QS فتقدمت الجامعة اللبنانية من المرتبة 18 إلى المرتبة 13، واحتلت الجامعة الأميركية في بيروت AUB المرتبة الأولى، وتقدمت الجامعة اللبنانية إلى المرتبة الثانية لبنانياً.
قد يبدو مثيراً للاستغراب، في ظل الانهيار الحاصل في لبنان، قراءة عنوان لمقال حول حصول الجامعة اللبنانية على مرتبة متقدمة بين الجامعات العربية في سُلّم التصنيف العربي للجامعات الذي تُصدره مؤسسة QS العالمية. ولعلّ هذا ما قد يدفع البعض، وللأسف، سواء طلاب أو أساتذة أو غيرهم، إلى الاكتفاء بقراءة العنوان والانكفاء عن قراءة المضمون ظناً منهم، وعلى الطريقة اللبنانية، أنّ المقال هدفه حرف الأنظار عن حقيقة وواقع أنّ الجامعة اللبنانية اليوم أضحت على فراش الموت، لكن الثابت أنّ سمعة الجامعة اللبنانية، سواء الأكاديمية أو المهنية، ما زالت ممتازة ومتقدمة لدى الأكاديميين ولدى أصحاب وأرباب العمل في الدول العربية والعالم.
مؤشرات تصنيف الجامعات العربية
يعتمد تصنيف QS على عِدّة مؤشرات: مؤشر السمعة الأكاديمية (30 بالمئة)، السمعة المهنية (20 بالمئة) والبحث العلمي (20 بالمئة). وتليها مؤشرات نسبة الطلاب للأساتذة (15 بالمئة)، نسبة أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراه (5 بالمئة)، حضور الجامعة عبر الانترنت (5 بالمئة)، ونسبة الأساتذة الأجانب (2.5 بالمئة) ونسبة الطلاب الأجانب (2.5 بالمئة).
تقدّم اللبنانية عربياً وتراجع الجامعات الخاصة
في الترتيب العام محلياً، حلّت الجامعة الأميركية في بيروت AUB في المرتبة الأولى، وتقدمت الجامعة اللبنانية إلى المرتبة الثانية، في حين تراجعت اللبنانية الأميركية LAU إلى المرتبة الثالثة تليها جامعة القديس يوسف USJ في المرتبة الرابعة.
أما في الترتيب العام عربياً، فتراجعت الجامعة الأميركية من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الخامسة، وتقدمت الجامعة اللبنانية من المرتبة 18 إلى المرتبة 13، وتراجعت اللبنانية الأميركية من المرتبة 17 إلى المرتبة 22، وتراجعت اليسوعية من المرتبة 22 إلى المرتبة 25.
أما حسب مؤشر السمعة المهنية الذي يستند إلى مكانة خريجي الجامعة لدى أصحاب العمل، ويحتسب باستطلاع آراء أرباب العمل، فقد حافظت الجامعة الأميركية على مرتبتها الثانية عربياً، كما حافظت الجامعة اللبنانية على المرتبة الثالثة وتراجعت اللبنانية الأميركية من المرتبة 9 إلى المرتبة 14، وتراجعت اليسوعية من المرتبة 5 إلى المرتبة 12.
أما السمعة الأكاديمية فهي تعطى الوزن الأعلى بين المؤشرات (30%). وتقاس استنادًا إلى الاستبيان الأكاديمي الذي يجمع آراء الخبراء في مجال التعليم العالي، فيما يتعلق بجودة التدريس في الجامعات. وقد تراجعت الجامعة الأميركية من المرتبة الخامسة إلى المرتبة السابعة عربياً، وتقدمت الجامعة اللبنانية من المرتبة 15 إلى المرتبة 11، وتراجعت اللبنانية الأميركية من المرتبة 27 إلى المرتبة 35، وتراجعت اليسوعية من المرتبة 26 إلى المرتبة 40.
مؤشر البحث العلمي "سلبي جداً"
في قراءة لمؤشرات الجامعات اللبنانية، يبدو لافتاً جداً التفاوت الكبير بين مؤشرات الجامعة اللبنانية، فقد بلغ فارق النقاط بين مؤشر السمعة المهنية ومؤشر إنتاجية الأبحاث 104 نقاط! وحلّت الجامعة اللبنانية في المرتبة السابعة محلياً، وفي المرتبة 107 عربياً بمؤشر انتاجية الأبحاث لأعضاء هيئة التدريس، متراجعة 14 درجة عن العام الفائت. وتستند مؤشرات البحث العلمي إلى معطيات قاعدة بيانات Scopus من Elsevier، وهي أكبر قاعدة بيانات في العالم للمجلات المحكّمة.
دق ناقوس الخطر
يحدّد قانون تنظيم الجامعة اللبنانية (رقم 75/67 بتاريخ26/12/1967) في الفصل الأول (مهمة الجامعة وأقسامها)، في مادته الأولى، مهام الجامعة اللبنانية على النحو التالي:
"الجامعة اللبنانية مؤسسة عامة تقوم بمهام التعليم العالي الرسمي في مختلف فروعه ودرجاته، ويكون فيها مراكز للأبحاث العلمية والأدبية العالية، متوخية من كل ذلك، تأصيل القيم الإنسانية في نفوس المواطنين". بذلك يكون المشترع قد ربط بين أهمية البحث العلمي، والتعليم، ووضعه في صلب مهام الجامعة. مما يعني أن دور الجامعة لا يكتمل من دون السعي إلى القيام بهذه المهمة. وممّا لا شك فيه أنّ انهيار سعر صرف الليرة والتحديات الاقتصادية والمعيشية، بدا جلياً وواضحاً من ناحية تراجع مؤشرات البحث العلمي، لا سيّما انتاجية الأبحاث حيث حلّت الجامعة في مرتبة متدنية جداً لم تصل إليها سابقاً! وهذا الواقع يفرض دق ناقوس الخطر، لا سيّما أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية الراهنة سوف تظهر بوضوح في الأشهر والسنوات القليلة المقبلة، والتي ستؤدي حتماً إلى تراجع تصنيف الجامعة في المؤسسات الدولية. ما سينعكس سلباً على طلابها وخريجيها وأساتذتها.
بدا واضحاً أن تدني رواتب أساتذة الجامعة ينعكس سلباً على السمعة الأكاديمية، بعد هجرة عدد لا بأس به من أساتذتها بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية. وممّا لا شك فيه أن حصر التدريس بثلاثة أيام في الجامعة العام المقبل ستظهر انعكاساته خلال السنوات المقبلة على السمعة المهنية للجامعة، لا سيّما أن هذا المؤشر هو انعكاس لمستوى خريجي الجامعة لدى أصحاب العمل.
الجامعة اللبنانية ليست بخير. فهي مُهملة وتعاني تهميشاً كبيراً يرقى إلى مستوى التهديد الوجودي. ما يتطلب من أصحاب السلطة إيلاء الجامعة الاهتمام والدعم اللازم، حرصاً على استمرارية هذا الصرح الوطني، وحرصاً على مستقبل شباب لبنان.
أساتذة الجامعة اللبنانية من الإفقار والتجويع إلى الإخضاع والتركيع؟! أهو الخوف من مكنونات عقل الأستاذ الجامعي؟!
د. عماد شيّا ــ نداء الوطن ــ قال أرسطو قبل قرون: «يعمد الطاغية إلى إفقار مواطنيه حتى ينشغلوا بالبحث عن قوت يومهم، ومن ثم لا يملكون وقتاً كافياً للثورة عليه». هذا القول يعبّر الى حد بعيد عن حال أساتذة الجامعة اللبنانية في هذه الأيام وعما يشعرون به.
بالطبع، حال الإفقار والتجويع في لبنان لم يعد محصوراً بالجامعة اللبنانية واساتذتها أو المنتمين إلى القطاع العام فقط، انما تمددت أحزمة البؤس إلى فئات وشرائح واسعة، بحيث باتت تلامس نسبتها بحسب دراسة صدرت اخيراً في AUB، اكثر من 80% من اللبنانيين الذين بات يطرق أبوابهم اليوم شبح البؤس والعوز بقوة. ويظهر ذلك من خلال عجزهم عن تأمين سلتهم الغذائية الضرورية وبدل فاتورتهم الصحية، عدا عن عدم قدرتهم على تلبية حاجاتهم الأساسية الأخرى كسداد أقساط تعليم الأبناء وتأمين بدل خدمات الماء والكهرباء والسكن والتنقل والمحروقات...
مع كل ذلك، حاولنا إقناع أنفسنا وقلنا «ماشي الحال» ظلم بالسويّة عدل بالرعيّة. لكن في الحقيقة تبيّن بأن الظلم الواقع على الجامعة اللبنانية واساتذتها هو أشدّ وأدهى... وقد بان ذلك من خلال التعامل المذل والمهين والممنهج معهم، حتى بدا الأمر وكأن هناك حقداً دفيناً ومكبوتاً من قبل أركان السلطة على الجامعة اللبنانية وأساتذتها.
بدأت مأساة الجامعة اللبنانية قبل سنوات، بتجويف السلطة السياسية صلاحيات مجلس الجامعة ومصادرة قرار تفريغ الاساتذة وتعيين عمداء الكليات، وإلحاقها بالحكومة التي أخضعتها لمحاصصاتها الطائفية والفئوية. ومع الوقت أصبح الاستاذ الجامعي يخسر تدريجياً خصوصيته ومكانته الأكاديمية والاجتماعية، وتصبح من الشروط الأساسية لتفرغه وترفعه الأكاديمي وترقيه الإداري ليس كفاءته العلمية وصفاته الشخصية، انما انتماؤه السياسي ودرجة ولائه لمرجعيته السياسية.
وبعد هيمنتها على قرار الجامعة الأكاديمي والاداري، استكملت السلطة حلقة هيمنتها على هيئات الاساتذة النقابية التمثيلية والتنفيذية، وذلك بواسطة مكاتب الاحزاب التربوية وأذرعها داخل الجامعة، فصارت الجامعة بمركزيتها وكلياتها وفروعها مساحة مستباحة لخدمة مصالح الطبقة السياسية ومحاصصاتها الطائفية، وباتت صورة الإستاذ الجامعي للأسف أقرب إلى صورة الموظف الملحق والتابع منها الى صورة الشخصية القدوة في المجتمع والاكاديمي الباحث الناصح والمرشد.
في خضم هذا الواقع الجامعي المرير، ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية والمعيشية والانهيار المتسارع للعملة الوطنية، بدأت تتكشف نتائج ومفاعيل الهيمنة على الجامعة اللبنانية وأسباب استسهال السلطة التعامل المهين معها ومع اساتذتها الذين يبدون اليوم الحلقة الأضعف والأقل مناعة وقوة، والأكثر هواناً وتشتتاً، وقبولاً ومساومة على مكانتهم وحقوقهم ومكتسباتهم.
تدريجياً، وعلى الأغلب عن قصد، صارت تخلو أدبيات ومداولات وقرارات مجلسي النواب والحكومة من ذكر أيّ خصوصيّة أو تمييز للإستاذ الجامعي، أو تحتوي حتى على أي «جست» يعبّر أو يوحي بتقدير قيمته ومكانته واحترام مؤهلاته، وذلك خلافاً لما هو متعارف عليه ومعمول به في الدول والمجتمعات المحترمة... وفوق ذلك ترجمت السلطات حقدها بتجريد الأستاذ الجامعي مما تمتع به أسوة بالجسم القضائي من حيث الصفة المعنوية والتقديمات المادية لا سيما على صعيد سلم الرواتب وصناديق التعاضد، حتى أن الاستاذ الجامعي تمّ إستثناؤه ولفترة غير قليلة، من سلة الحوافز والتقديمات الاجتماعية التي تلقاها غيره في القطاع العام...
فبعد تجريده من معنوياته وتشويه صورته الاكاديمية والتضييق عليه مادياً، يبدو أن السلطة مع نهاية العام الجامعي المنصرم وبداية العام الجديد، تتجه معتمدة على ادارة جامعية مطواعة وهيئات نقابية تابعة، إلى مرحلة الاخضاع الكامل للاساتذة وتركيعهم، وذلك عبر إجبار هذه الهيئات بأي طريقة، على وقف الاضراب المفتوح، رغم تثبيته وتأكيده من قبل الهيئة العامة مطلع تشرين الجاري، وبالجزرة، الإغراء المادي (توقيت ضخ المبالغ المستحقة والمترتبة، ومضاعفة الراتب أسوة بباقي مؤسسات القطاع العام، مترافقاً مع ضغوطات كبيرة لانهاء السنة الدراسية المنصرمة والبدء بالسنة الجامعية الجديدة)، وبالتلويح باستعمال العصا الغليظة والنبرة العالية غير المعهودة في مخاطبة الاساتذة، متجاهلين المرارة التي عبرت عنها الهيئة العامة وعن غضبها واصرارها على متابعة الإضراب: ففي حال كان الأستاذ «لا يرغب» بمتابعة التعليم لأي داع يُطلب منه الانتحار الذاتي (طلب الغاء، استيداع او تجميد عقده مع الجامعة...)، والأجواء المنقولة عن الاجتماعات المتتالية في الإدارة المركزية عبر ممثلي الاساتذة، والمؤكدة من قبل أكثر من ممثل للاساتذة في تلك الاجتماعات، تتحدث عن مسار نهج استبدادي تهديدي وتخويفي غير مسبوق، إذ في حال رفض الاستاذ الانصياع، تعليق الاضراب والالتحاق وعدم الانتحار بنفسه أي طلب تجميد أو الغاء عقده «ستطلع براسو»، أي ما يعني بأن الإدارة ستقوم بنحره أي شطبه من لائحة أساتذة الجامعة.
بالحقيقة، هذا المناخ الذي يظلّل الجامعة وهذا النهج الذي تَعد الإدارة الجامعية باعتماده لا يبشر بالخير، لا سيما في وقت يعاني الاساتذة وعائلاتهم الأمرّين في يومياتهم لتأمين حبة الدواء وسلة الغذاء وتنكة المحروقات للتنقل أو للتدفئة على أبواب الشتاء، عدا ما نعرفه من خلال تواصلنا على صفحات الاساتذة عن مآسٍ حقيقية لزملاء يعانون هم او زوجاتهم واولادهم من أمراض وبحاجة إلى جراحة وعمليات وعناية دائمة.
لن أذهب بعيداً بالحديث عن معاناة الاساتذة، فأنا كاستاذ في الجامعة تجاوز الستين من عمره، وأصبح بحاجة إلى أدوية دائمة وفحوصات دورية بعد اجراء جراحة لمنع تفاقم مرض خطير، توقّف صندوق التعاضد عن تغطيتها منذ بداية الازمة، وأصبحت غير قادر على إجراء الفحوصات الدورية اللازمة لكلفتها الباهظة، واضطراري للوقوف في طوابير المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة للحصول على بديل عن الأدوية الاساسية، وأحياناً كثيرة أعجز عن الحصول على هذا البديل، وأمام استفحال المعاناة الصحية المديدة في الظهر والقدمين للزوجة، المعلمة في وزارة التربية بعدما اضطررنا مكرهين للاستغناء عن العاملة الأجنبية قبل أكثر من عامين، والرهبة من المغامرة بزيارة الطبيب بسبب بدلات الأطباء المرتفعة والفحوصات المخبرية والصور الشعاعية لكلفتها الخيالية، مقارنة برواتبنا التي أصبحت باهتة وبخسة جداً، وأمام دموع الاولاد، فلذات الأكباد، الخائفين على ضياع مستقبلهم وإحباطهم ومعاناتهم النفسية لشعورهم بعدم قدرة الأهل على مساعدتهم في استكمال تحصيلهم العلمي، نتيجة دولرة وارتفاع الاقساط في الجامعات الخاصة المرموقة وأوضاع الجامعة اللبنانية الكارثية، وأمام المعاناة والمرارات اليومية، والتقتير القسري في المأكل والمشرب والكهرباء والماء وصعوبة تأمين الحطب والمحروقات على أبواب فصل الشتاء، كما حال مصير كثيرين من الزملاء وعائلاتهم، أمام كل ذلك أتساءل: هل يُعقل مثل هذا التعامل وهذا التخاطب من قبل من هم بالأساس زملاء قبل أن يصبحوا رؤساء عمداء ومدراء، ولن يطول بهم الوقت حتى يعودوا إلى صفوفهم؟!
نعم، أمام هذا الواقع الكارثي، نتوجه للمسؤولين في السلطة وللزملاء المعنيين في الجامعة، لنقول: الاساتذة المحتجون يصرخون وجعاً ومرارة وليس أبداً رغبة أو هواية، فهم لا يطلبون المستحيل، وكل ما يطالبون به احترامهم المعنوي وتفهم عمق المشكلة المادية الاجتماعية التي يعانون منها، وتمكينهم ولو بالحد الأدنى، لمواجهة حال البؤس المستفحل والمستشري.
وبكل مودة واحترام نناشد الزملاء المسؤولين بكافة مستوياتهم ومسمياتهم وقبل فوات الاوان: إياكم واستخدام الوسائل البائدة والرسائل المشفرة في التخاطب مع زملائكم. المطلوب في هذه الظروف الاستثنائية غير المسبوقة، التواضع والتحاور المباشر، وتبادل الأفكار والهواجس واستنباط الحلول الممكنة بروح واخلاق جامعية راقية وعالية. «فلقد أُكلتم يوم أُكل الثور الأبيض». اليوم انتم في سدة المسؤولية لكن «لو دامت لغيركم لما وصلت اليكم»، فالظلم الواقع بالسوية، والواجب والمنطق يفرضان المواجهة معاً وليس بوجه بعضنا البعض. فمن عمل على هدم مقومات الجامعة بشكل منهجي وأمعن بتدمير صورة الاستاذ الجامعي وإفقاره، ويتأهب الآن لاخضاعه وتركيعه، لا يستهدف شخصاً او مجموعة بعينها، أو أن استهدافه لن يطالكم آجلاً أم عاجلاً. إن ما يتحفنا به المسؤولون عن أن ما يقومون به من جهد، ويعلنون عنه من إجراءات هو بدافع الحرص على مصلحة الطلاب والجامعة، ونحن نعلم انهم بالتأكيد في قرارة أنفسهم، يدركون بأن مصلحة الجامعة اللبنانية وطلابها لا تستقيم بمعزل عن تفهم معاناة الأساتذة وحفظ كرامتهم وحقوقهم، ومن دون المبادرة إلى التحاور المباشر معهم والتبصر معاً لإيجاد الحلول الممكنة، وليس أبداً برسائل التهديد والتخويف إنفاذاً لإيعازات تقضي بتسيير الجامعة اللبنانية كيفما كان، استمراراً لسلوك ونهج جائر ومتماد بحقها، قد يكون سببه الخشية من مكنونات عقل الاستاذ الجامعي الزاخر بالإمكانيات والعصيّ على الإرتهان، أو الغيرة الحاقدة التي تستوطن الجهل المستبد بالسلطة أو الإثنين معاً.
(*) استاذ في الإعلام والتاريخ العام
الشباب |
فوز للمستقلّين وسط مقاطعة الأحزاب لانتخابات الأميركية... تراجع لـ"لائحة طالب" والقوّات تربك "الجميع" في اليسوعية
"النهار" ــ روزيت فاضل ــ تتوجّه الأضواء اليوم الى مجريات الانتخابات الطالبية في كل من الجامعة الأميركية اليوم الجمعة وجامعة القديس يوسف غداً السبت مع فارق ملحوظ أن هذه الانتخابات، التي تجري إلكترونياً ووفقاً للنظام النسبي في الجامعتين، فقدت بريقها وباتت عملية تنظيمية كلاسيكية باهتة جداً و"دخيلة" الى حدّ كبير على العمل الديموقراطي الحقيقي للحركة الطالبية.
إن كان النادي العلماني تراجع بدرجة مقلقة في نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية لهذه السنة، فقد أثبت التغييريون المنضوون تحت لواء نادي "التغيير يبدأ من هنا" قدرتهم على إثبات حضور لافت في الجامعة في هذه الانتخابات بعد فوز كاسح سجّلوا فيه فوزهم بـ13 مقعداً من أصل 20 في الانتخابات الطالبية العام الماضي، فيما فاز النادي العلماني بـ5 مقاعد من أصل 20 مقعداً في الانتخابات ذاتها.
يتكرر المشهد في الجامعة الأميركية هذه السنة: الأحزاب التقليدية خارج الانتخابات والساحة وحدها للتغييريين من نادي "التغيير يبدأ من هنا" والنادي العلماني.
في التفاصيل، أن الانتخابات لاختيار ممثليهم في الحكومة الطالبية المؤلفة من 20 مقعداً موزعة على 7 كليات مع تسجيل وجود طلاب غير لبنانيين من بلدان عربية وأجانب عدة، تجري إلكترونياً وسط ترشّح 86 مرشحاً من النادي العلماني و68 مرشحاً من نادي "التغيير يبدأ من هنا" في الكليات كلها...
إذن تخلو الانتخابات في الجامعة الأميركية من أيّ تشنّج فعلي أو تنافس جدّي. فقد أكد رئيس النادي العلماني في الجامعة أحمد صبرا موقف النادي المناهض للأحزاب التقليدية مبرّراً تراجع النتائج التي حصدها النادي، في انتخابات الجامعة الأميركية، بأنها كانت خارج إرادتنا وتعود لأننا ناهضنا دولرة الأقساط، وهذا لم يلق أيّ صدى في الجامعة عموماً.
أما رئيس نادي "التغيير يبدأ من هنا" مروان مروة فقد عبّر عن شكوكه في دعم "مخفيّ لبعض المرشحين من بعض الأحزاب التقليدية، ولا سيما من قبل كل من "حزب الله" وحركة أمل – وإن بطريقة غير مباشرة"، مشيراً الى "أننا نبذل جهوداً جبارة دون رصد أيّ توقعات حاسمة للنتائج".
لماذا انكفأت الاحزاب التقليدية عن المشاركة في هذه الانتخابات؟ لم تتمكن هذه الاحزاب فعلياً من تشكيل لوائح مكتملة وسط بعض الشائعات المتداولة عن دعم بعض الاحزاب لبعض المرشحين في كلية الطب أو في كلية إدارة الاعمال.
يسجل هنا دعم القومي لمرشح في كلية الصحة العامة غير منتمٍ الى عضوية الحزب في لائحة مكتملة، وفقاً لما ذكره مدير مديرية الطلاب القوميين في الجامعة فراس حاطوم. وأمل أيضاً أن يتمكن القومي من الفوز بمقعد في المجلس الطالبي كما حصل ذلك العام الماضي.
لاحاجة للتذكير بموقف تيار المستقبل، الذي نقله لنا المنسق العام لـ"المستقبل" بكر حلاوي خلال تغطية انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية أنه يعلق العمل السياسي في الجامعات كلها التزاماً منه بقرار الرئيس سعد الحريري عدم خوض العمل السياسي اليوم.
أما رئيس مصلحة طلاب القوات اللبنانية عبده عماد فقد أكد عدم مشاركة القوات في هذه الانتخابات مبدياً تحفظه عن أي تصريح عن هذه الانتخابات، فيما مسؤول الجامعات الخاصة في مصلحة شباب التقدمي عمر الذعر شدّد على عدم مشاركة الاشتراكي في الانتخابات "مع دعم غير مباشر للمرشحين، الذين يمتلكون فكراً قريباً منا وقادرين على دعم مصلحة الطالب".
الوضع ليس أفضل عند العونيين، الذين أكدوا على لسان مسؤول "التيار الوطني الحر" في الجامعة طارق الهاشم مقاطعة التيار للانتخابات "لأننا لا نحبذ اعتماد التصويت الإلكتروني في العملية الانتخابية".
في ما خص موقف الثنائي الشيعي، فقد أكد مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل" الدكتور علي ياسين "عدم مشاركتنا في هذه الانتخابات، تاركين لمناصرينا حرّية الاقتراع"، فيما تقاطع كلام ياسين مع ما ذكره مسؤول الجامعات في "حزب الله" في بيروت حيدر شميساني الذي أكد "غياب أيّ حوافز مشجّعة للمشاركة في هذه الانتخابات، ما غلّب قرار عدم المشاركة فيها".
اليسوعية
أما جامعة القديس يوسف، فالانتخابات نهار غد السبت تبدو أكثر دينامية إن صحّت التسمية، إذا ما قارنّاها مع النمط الروتيني لأجواء انتخابات الجامعة الأميركية.
ذكرت الأمينة العامة للجامعة الدكتورة نادين رياشي حداد في اتصال مع "النهار" أن نحو "12 ألف طالب موزعين على 5 أحرام و ثلاثة أحرام مناطقية في كل من صيدا، زحلة والشمال سيقترعون لممثليهم هذا السبت، وفقاً لنظام انتخابي إلكتروني عن بعد"، مشيرة الى أن "هذا التصويت يسهّل العملية الانتخابية، التي يمكن أن تتم من خلال مكان إقامة الطالب مثلاً".
ردّت على الانتقادات التي طالت آلية الاقتراع مشيرة الى أن "مركزاً متخصّصاً يتابع سير العملية الانتخابية ويوفر لكل مقترع كلمة مرور خاصة به، ما يضع حدّاً لأيّ عملية غشّ".
بالعودة الى وقائع الترشيحات، من الواضح أن عودة المقترعين الى الحياة الجامعية عكست تراجعاً واضحاً للنادي العلماني، وزادت من وهج القوات وحضورها، ولا سيما في السنوات الأولى من التخصّصات في حرم العلوم والتكنولوجيا في مار روكز مثلاً...
ماذا في تفاصيل عمل المكاتب التربوية للأحزاب التقليدية؟ سرت شائعات عدة عن بعض التشنجات بين القوات والتيار في كل من حرم العلوم الاجتماعية، شارع هوفلان، وفي حرم العلوم والتكنولوجيا في مار روكز ، وحرم العلوم الطبّية-طريق الشام.
في ظل عدم مشاركة حركة أمل في الانتخابات، أكد مسؤول الجامعات في "حزب الله" في بيروت حيدر شميساني "دعم حليفنا التيار الوطني الحر في المراكز التي لهم مرشحون فيها من خلال تشجيع مناصرينا على التصويت لهم".
ماذا عن القوات والتيار؟ لفت مسؤول الجامعات الفرنكوفونية في التيار الوطني الحر إيليو حداد الى تحسّن ملحوظ عن العام الماضي من ناحية ترشيح مناصري التيار في 12 كلية، مشيرة الى أننا "نخوض منفردين الترشيح ونمدّ قنوات التواصل مع "حزب الله" مع انقطاعها كلياً مع مناصري "حركة أمل". اعتبر "أن حظوظ التيار عالية هذه السنة في كلية الاقتصاد في حرم العلوم الاجتماعية في شارع هوفلان، شاكياً من التحريض الطائفي في هذا الحرم من جهة والجوّ الانتخابي الشرس في حرم العلوم والتكنولوجيا من جهة أخرى".
بالنسبة لرئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية في مصلحة طلاب القوات شربل مينا، "تحالفنا قائم مع الأحزاب السيادية والمستقلة في كل الكليات ومنها مع الكتائب في كل الأحرام مع رفضنا أي تحالف مع مناصري قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر".
أما مسؤول الجامعات الخاصة في مصلحة شباب التقدمي عمر الذعر فقد شدد على التحالف مع القوات في هذه الانتخابات بدعم 5 مرشحين في 5 كليات هي طب الأسنان، الطب، الهندسة، العلوم والصيدلة.
أما رئيس مصلحة طلاب الكتائب الياس سمعان فقد أكد التعاون مع كل الأحزاب السيادية ورفض مد اليد لكل من قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر مع تأكيد تحالف الكتائب والمستقلين في الصيدلة ودعم مرشحة كتائبية في تخصّص القابلة القانونية في حرم العلوم الطبية و دعم مستقلة في تخصّص الاقتصاد في حرم العلوم الاجتماعية في شارع هوفلان...
بالنسبة للمستقلين، لا يبدو المشهد وردياً كما الحال في الجامعة الأميركية. بالنسبة للناشطة في "لائحة طالب" ساشا أبو صعب، فقد أقرّت بصعوبة المعركة اليوم، ولا سيما بين المستقلين والقوات في كلية الحقوق على المحكّ مثلاً، "رغم أننا رشحنا في الكلية ذاتها 11 مرشحاً لـ11 مقعداً...".
أما العضو في التحرك التضامني لمعهد العلوم والتكنولوجيا ميشال أشقر فقد شخّص وجود "تغيير ملحوظ في آلية التعاطي المباشر بين الأحزاب التقليدية والطلاب ولا سيما بعد عودة الحياة الطالبية الى الحرم، ما قلّص فرصة تحقيق فوز كبير للمستقلين".
انتخابات الـNDU: القوات تطيح بـ«العوني» و«العلماني»
زينب حمود ــ الاخبار ــ Top of Form
Bottom of Form
اكتسح حزب القوات اللبنانية تمثيل المقاعد في انتخابات الهيئة الطالبية في جامعة سيدة اللويزة لعام 2022-2023. أكل البيضة كلّها: 24 مقعداً من أصل 26، وترك لحزب الكتائب «قشرتها»، أي مقعدين فقط. أما التيار الوطني الحر الذي عاد إلى «المواجهة» بعدما قاطعها في العام الماضي، والنادي العلماني الذي لم تثنه خسارته كل المقاعد التي ترشح إليها السنة الماضية عن خوض الاستحقاق الانتخابي هذا العام، فخرجا من المولد بلا حمص.
ليس جديداً على حزب القوات أن يكون الفائز الأوّل في الانتخابات الطالبية في سيدة اللويزة التي تحمل رمزية خاصة في الوسط المسيحي. العام الماضي فاز بـ24 مقعداً من أصل 27، أي بنسبة 88%. لكن هذه السنة، توقع الجميع أن يزاحمه التيار الوطني الحر على مقاعد، حتى «القوات» نفسها وصفت، على لسان رئيسة نادي «ديبايتس» الذي تمثله تيا أبو جلد المنافسة بالـ«خطرة»، بعد عودة التيار البرتقالي إليها، بخاصة في كليتي الإدارة والهندسة. فكانت المفاجأة، حصد التيار صفر مقاعد من أصل 11 مقعداً ترشح إليها. واستولت القوات على غالبية المقاعد (24) بعدما ترشحت على جميع المقاعد الـ26 الموزعة على 7 كليات. وحصد حزب الكتائب مقعدين من أصل 19 ترشح إليها.
أما النادي العلماني الذي تسجل رسمياً عام 2019، وخاض السنة الماضية أول استحقاق انتخابي له، مترشحاً على 4 مقاعد من دون أن يوفّق في فوز أي منها، أعاد هذه السنة التجربة وترشح على 11 مقعداً موزعة على 5 كليات، وتلقى الهزيمة ذاتها: صفر مقاعد. حاول التيار الوطني الحر وحزب الكتائب أخذ النادي العلماني إلى صفهما، «فعرضا علينا التحالف لكننا رفضنا لنحافظ على مبدأ استقلاليتنا التامة عن أحزاب الطوائف»، بحسب رئيسة النادي العلماني منار سليمان.
جرت المنافسة بين كلّ من: النادي العلماني، النادي الاجتماعي التابع للتيار الوطني الحر، نادي ديبايتس الذي يمثله حزب القوات، ونادي ديسكوفيري الممثل من قبل حزب الكتائب. واعتمدت الجامعة النظام المختلط بحسب حجم الكلية، حيث طُبّق النظام النسبي وفق آلية اللوائح المفتوحة ذات الصوت التفضيلي الواحد في الكليات التي تضمّ أكثر من 300 طالب، واعتُمد النظام الأكثري وفق آلية «الصوت الواحد للشخص الواحد» في الكليات التي يقلّ عدد طلابها عن الـ300.
انطلق التصويت حضورياً في حرم الجامعة في زوق مصبح عند الثامنة صباحاً، واستمر حتى الرابعة عصراً. ثم بدأت عملية الفرز بالاستعانة بنظام الماسح الضوئي Scanner مع وجـود مستند ورقي لأصـوات الناخبين يطبع مباشرة بعد الاقتراع بها يدوياً في الصندوق، بما يســاعد في التأكــد مــن النتائــج فــي حــال حصــول أي إشكاليات تقنيــة عند فرز الأصوات إلكترونياً. قامت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات «لادي» بمراقبة «دقيقة للعملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية والتي جرت ضمن نظام انتخابي إلكتروني يؤمن خصوصية الطلاب»، كما ينقل منسق لادي في كسروان- جبيل ربيع رعيدي.
للنادي العلماني ملاحظاته حول سير العملية الانتخابية، تبدأ رئيسته بالخطأ في كتابة اسمها كمرشحة عن مقعد في كلية الفنون، الأمر الذي «خسّرني أصوات»، ما سيدفعها إلى الطعن بنتيجة الانتخابات. وتشرح: «كتب اسمي من دون الشهرة، وتأخر تصحيحه حتى الساعة الحادية عشر والنصف عندما بلغت نسبة المشاركة 52%، لذلك أخبرني البعض عن تصويتهم بورقة بيضاء بدلاً من التصويت لي». وتضيف: «هناك ضغوطات مارستها الأحزاب المشاركة في الانتخابات على الطلاب للتأثير في خياراتهم».
انتخابات الـNDU: القوات تطيح بـ«العوني» و«العلماني»
"القوات" تكتسح في انتخابات جامعة اللويزة... الأب الخوري لـ"النهار": طلابنا جدّيون فيما مسؤولو هذا البلد "عم يتسلّّوا"
"النهار" ــ انتهت انتخابات الهيئة الطلابية في جامعة سيدة اللويزة كما بدأت. جو من الحرية والحوار والهدوء. لا مشاكل. تقبل كل فريق للرأي الآخر، علّ هذا الأمر ينسحب على السياسيين في لبنان الذين "عم يتسلوا"، كما قال رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري لـ"النهار".
أقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة الرابعة، وبدأت عمليات الفرز بحضور وإشراف اللجان المختصة كما المندوبين عن المرشحين. ومع انتهاء الفرز بإشراف ومشاركة LADE، تم إعلان النتائج ليحقق طلاب "القوات اللبنانية" فوزاً كاسحاً بحصولهم على 24 مقعداً من أصل 26 فيما حصل طلاب الكتائب على مقعدين.
العملية الانتخابية التي خضعت للرقابة الدقيقة منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية ضمن نظام انتخابي إلكتروني يؤمن خصوصية الطلاب، لاختيار أعضاء مجلس الطلبة، انطلقت في الثامنة صباحاً، بأجواء ايجابية.
وجرت العملية الانتخابية وفق قانون النسبية في الكليات الكبيرة التي يتخطّى عدد طلابها الـ 300 تلميذ، و One man one vote في الكليات الصغيرة.
وفي السياق، تحدث رئيس خلية طلاب القوات اللبنانية شربل حبشي لـ"النهار" عن إقبال كبير للانتخابات هذا العام، جراء انحسار المخاوف من كورونا وحضور الطلاب إلى حرم الجامعة، وبالتالي نتيجتنا هذا العام شبه متوقعة، كما قال، وعملنا هذا العام كان استمرارية لما بدأناه العام الماضي في دينامية كبيرة ولا محدودة.
وفيما كان يامل النادي العلماني secular الحصول على مقاعد كما صرّحت رئيسته في الجامعة منار سليمان لـ"النهار"، أكدّ رئيس ناديDiscovery ايلي مطر أنّ طلاب التائب يخوضون المعركة هذا العام كمستقلين. وقال: "يجب على الدولة أن تتعلم كيف تكون الانتخابات الحقيقّية، في حين أنّ السباق يتضمّن أطرافا من جميع الأحزاب والنوادي مما يشير الى ديموقراطية شبابنا.
وفي حديث مع "النهار" أكّد الأب بشارة الخوري أنّ "الانتخابات الديموقراطية هي جزء من تربية جامعتنا، لهذا السبب الطابع هذه السنة تربوي وديموقراطي، ولأننا كإدارة جامعة "اللويزة" بعيدين عن اللعبة السياسية، طريقة تعاطينا مع الأمور مختلفة" مضيفاً: "نوّد أن نقول للرأي العام أن شبابنا يأخذون الأمور بجديّة تامة، وهم يتعلمون التحاور مع الطرف الآخر، وتقبّل الرأي الآخر وهذا المهّم، في حين أنّ مسؤولي هذا البلد في لبنان "عم يتسلوا"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الانتخابات أن نعرف كيف نتواصل مع الآخرين وكيف نتشارك أفكارنا وآراءنا لاجل وحدة هذا الوطن ومستقبل أبنائنا ".
وأضاف: "ان جامعة سيدة اللويزة شهدت، عرساً ديمقراطياً، فالطلاب تنافسوا حبّياً على المقاعد، وكل مجموعة سعت لإيصال فريقها الى الفوز، والملفت في الأمر ان الطلاب من غير الجنسية اللبنانية شاركوا ايضاً في العملية الانتخابية كونهم يتمتعون بكامل حقوقهم ويقومون بكل الواجبات المطلوبة منهم".
إشارة إلى أن الماراتون الانتخابي استهل في LAU، واليوم في جامعة سيدة اللويزة، وغداً في الـAUB وبعد غد في الـUSJ، حيث من المتوقع أن تكون المعركة محتدمة، إذ يتحضر طلاب القوات بقوة بالتحالف مع الاشتراكي لخوض هذه الانتخابات بوجه "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ، إضافة إلى فريق "طالب".
24 مقابل صفر لـ"الوطني الحر".. فوز كاسح لـ"القوات" في انتخابات الـNDU
أكدت مصلحة طلاب حزب القوات اللبنانية، أن “الحزب أحرز منفرداً فوزاً كاسحاً في الانتخابات الطالبية في جامعة الـNDU وفقاً للقانون الانتخابي المعتمد وهو القانون النسبي”.
وأشارت إلى أن “حزب القوات فاز، حاصداً أغلبية المقاعد في حرم الجامعة في عجلتون في وجه كل من التيار الوطني الحر، العلمانيين وحزب الكتائب. إذ وردت النتائج كالآتي: القوات 24 مقعداً مقابل مقعدين للكتائب وصفر للتيار والنادي العلماني”.
وأتت النتائج وفق ما اوردها موقع IMLebanon على الشكل التالي:
في كلية الهندسة المعمارية، حصد حزب “القوات” 3 مقاعد، مقابل 0 للآخرين.
في كلية الحقوق والعلوم السياسية، فاز حزب “القوات” بمقعد واحد مقابل 0 للآخرين.
في كلية العلوم، حصد حزب “القوات” 5 مقاعد مقابل 0 للآخرين.
في كلية العلوم الإنسانية، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد، مقابل 0 للآخرين.
في كلية التغذية، فاز حزب “القوات” بمقعد واحد مقابل 0 للآخرين.
في كلية إدارة الأعمال والاقتصاد، حصد حزب “القوات 6 مقاعد، مقابل مقعد واحد لحزب “الكتائب”.
في كلية الهندسة، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد، مقابل مقعد واحد لحزب “الكتائب”.
إنتخابات الهيئة الطالبية في جامعة سيدة اللويزة: النتائج فور انتهاء الفرز/ بشارة الخوري: الهدف معرفة كيفية التواصل مع الآخرين
وطنية - انطلقت في الثامنة صباح اليوم، إنتخابات الهيئة الطالبية الجديدة للعام 2022- 2023، في حرم جامعة سيدة اللويزة - زوق مصبح، بأجواء ايجابية تؤكد ما يتمتع به الطلاب من روح ديمقراطية عالية.
وتمت العملية الانتخابية بحماسة واضحة تمتع بها الطلاب الذين مارسوا بدورهم حقهم لتأمين صحة تمثيلهم أمام كلياتهم كما جامعتهم، حسب قانون النسبية في الكليات الكبيرة التي يتخطى عدد طلابها الـ 300 تلميذ، و One man one vote في الكليات الصغيرة.
الاب بشارة الخوري
وللمناسبة كان لرئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، كلمة توجه فيها إلى الطلاب: "ما يحصل في جامعة سيدة اللويزة من عملية انتخابية، هو درس يحتذى . فلطلابنا أقول:اليوم هو إنجاز لكم وأنتم قدوة للآخرين، خاصة لمن لا يعلم أن الديموقراطية هي جزء من العيش الحر والتواصل مع بعضنا البعض".
وأضاف الأب الخوري: "عندما يكون الكل تجارا في السياسة، ويستخفون بمستقبل الأوطان، نرى طلابنا يعملون بكل جدية للوصول الى تحقيق انجازٍ انتخابي مهمّ وذلك للمحافظة على حرية التعبير وتغيير مستقبل الوطن نحو الافضل".
وأشار الأب الخوري: "نرى طلابنا اليوم، نساء ورجال الغد، يتصرفون بكل رقي مع بعضهم البعض، بعيدا عن اختلافاتهم السياسية، فيجب أن نتعلم منهم كيف نتقبل الفوز كما الخسارة، وكيف أن نبقى يدا واحدة وفكرا واحدا للوصول نحو مستقبل مشترك".
وختم الأب الخوري: "للرابحين أقول لهم هنيئا لكم ولزملائكم، فهذا هو درس الديموقراطية الذي نجحتم به، أما الذين لم يحالفهم الحظ، أقول لهم: المقصود اليوم ليس فقط الربح في الانتخابات، فالهدف الاول والاخير أن نعرف كيف نتواصل مع الآخرين وكيف نتشارك أفكارنا وآراءنا لاجل وحدة هذا الوطن ومستقبل أبنائنا".
زغيب
وقال الدكتور عميد مكتب شؤون الطلاب والمشرف على الإنتخابات شربل زغيب :"انها عملية ديموقراطية، تساعد طلابنا على بناء ثقافة المواطَنة، وتطوير حياتهم الجامعية".
أضاف:" هذا اليوم هو بمثابة تجربة لهم لتحفيزهم على حسن انتخاب من سيوصل صوتهم الى ادارة الجامعة، وسيساعدهم مستقبلا على اختيار من سيعكس صورتهم في المجتمع".
وختم : "تشهد جامعة سيدة اللويزة اليوم، عرسا ديمقراطيا. فالطلاب يتنافسون حبيا على المقاعد، وكل مجموعة تسعى لإيصال فريقها الى الفوز. والملفت في الأمر ان الطلاب من غير الجنسية اللبنانية يشاركون ايضاً في العملية الانتخابية كونهم يتمتعون بكامل حقوقهم ويقومون بكل الواجبات المطلوبة منهم".
أما هدف الانتخابات فكان لكسب 26 مقعدا طالبيا في كليات الجامعة السبع ولتقديم نموذجا يحتذى عن الحياة الاكاديمية الجامعية.
رعيدي
ومن جهته، أشار منسق LADE في كسروان وجبيل السيد ربيع رعيدي، "أن العملية الانتخابية في جامعة سيدة اللويزة، تخضع للرقابة الدقيقة منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية ضمن نظام انتخابي إلكتروني يؤمن خصوصية الطلاب، لاختيار أعضاء مجلس الطلبة".
أقفلت صناديق الاقتراع في الرابعة، وبدأت عمليات الفرز، في حضور وإشراف اللجان المختصة كما المندوبين عن المرشحين، وسوف توزع الجامعة النتائج فور انتهاء عمليات الفرز.
شريوي : WORLDREMIT تتبع ريادة الاعمال ووسائل التواصل لربط جيل الألفية في لبنان وجيل "زد" في شبكات الخدمات المالية العالمية
وطنية - اشارت المديرة الإقليميّة لإفريقيا الفرنكوفونية والشرق الأوسط لشركة WorldRemit إيمان شريوي الى ان " عدد مستخدمي الانترنت في لبنان العام الماضي ازداد من 5.31 إلى 6.01 مليون1,2 ، وتتّخذ ريادة الأعمال الآن توجّهاً تغييرياً يرتكز على تحويل الأزمة الاقتصادية إلى فرصة، إذ تمنع هذه الأخيرة اللبنانيين من استثمار إمكاناتهم في سبيل تحقيق نموّ اقتصادي لبلدهم.
وأدّى هذا الأمر بدوره، إلى ازدياد النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي مع اشتراك العديد من اللبنانيين في منصات شائعة على غرار فايسبوك، انستغرام، تويتر وتيكتوك، ما أدى إلى إنشاء شبكة من الاتصالات عكس تلك التي كانت موجودة في السابق".
ولفتت الى انه" بحلول كانون الثاني 2022، أصبح 75.2% من السكان في البلاد، متواجدين على وسائل التواصل الاجتماعي، أي ما يعادل 5.06 مليون شخص. وتتألف الشريحة الكبرى من هذه المجموعة من الشباب كون أكثر من 82.13% من سكان البلاد تقلّ أعمارهم عن 54 سنة. وإنها هذه الشبكة التي نستخدمها في WorldRemit لعرض التقدم في العالم المتطوّر ، وبالأخص على صعيد تقنيات تحويل الأموال، مع تركيز على كيفية تكييفها محليًا لتبديل اقتصاد البلاد".
وقالت :" نحن نرى كل حساب على وسائل التواصل الاجتماعي كنقطة دخول لإشراك الشباب بشكل فردي في الأمور المتعلقة بالشمول المالي ودور التحويلات في توسيع فرص النمو الوطني. إنطلاقاً من دورنا كلاعبين رئيسيين في حركة التحويلات في البلاد ، نعتبر أنفسنا في المكانة الأنسب لقيادة الحوار الخاص بهذا القطاع والتطرّق إلى المواضيع المتعلقة بالشمول المالي".
َواضافت :" أطلقنا شراكة مع Cash Plus عام 2021، وهي علامة وشبكة معروفة لاستلام الأموال. بفضل هذه الإضافة لعلامة Cash Plus إلى شبكة WorldRemit أصبح بإمكان متلقي التحويلات في لبنان استلام أموالهم من أكثر من 140 فرعا تابعا لها في أنحاء البلاد. يساهم هذا التكامل المحكم في الوقت الحالي في ربط اللبنانيين بالأنظمة المالية العالمية و تعريفهم بفوائد تحويل الأموال في الوقت المناسب، بطريقة مريحة وبتكلفة معقولة".
واشارت الى انه" يمكن اليوم إرسال الدولار الأمريكي من الولايات المتحدة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ليصبح في متناول المتلقي في غضون دقائق مقارنة مع السنوات القليلة الماضية ، عندما كانت خدمات التحويل القديمة والأقرب إلى الطريقة التقليدية تستغرق ما يصل إلى أسبوعين حتى تكتمل مع ارتداد العملية عبر البنوك والتحويلات، ووجوب المستلم السفر للعثور على نقطة السحب رغم وصولها إلى الوجهة".
وختمت :" رغم عملنا الآن على تحقيق أقصى قدر من الكفاءة، فإننا نجاهد باستمرار لضمان وصولنا إلى أكبر عدد ممكن من الشباب من خلال الابتكارات الرقمية التي تتماشى مع الاتجاهات الحالية، لتحسين خدماتنا إلى أبعد حدّ".
التعليم الرسمي |
مطالعة بعدم جواز منع الأساتذة من حق التعبير والنشر
بوابة التربية- كتبت *النقابية بهية بعلبكي:
في بداية كل عام دراسي تتحفنا وزارة التربية بممارسة القمع الممنهج لحرية الفكر وحرية التعبير استنادا إلى المادة ١٥ من قانون الموظفين في لبنان رقم ١١٢ عام ١٩٥٩.
في هذا العام لم يكتف مدير التعليم الثانوي بالتذكير، وإنما طلب إلى الأساتذة التوقيع على وثيقة غير قانونية، تتناقض مع الدستور اللبناني، تدين الأساتذة في حال التعبير عن الرأي أو التصريح أو عند النشر الأدبي والفكري من دون إذن.
وعند كل خرق لحرية الفكر والتعبير، لا بد من التوكيد مجددًا على الثوابت والمبادئ:
– لقد كرّس الدستور اللبناني حرية إبداء الرأي، وذلك في ثلاثة مواقع على الأقل:
-في الفقرة “ج” من مقدمة الدستور، حيث ورد أن “لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد”.
-في المادة 13 منه، حيث ورد أن “حرية إبداء الرأي، قولًا وكتابة، وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات، كلها مكفولة ضمن دائرة القانون”.
في المادة 8 منه ايضًا، وقد نصّت على أن “الحرية الشخصية مصونة وفي حمى القانون، ولا يمكن أن يقبض على أحد أو يحبس إلاّ وفاقًا لأحكام القانون، ولا يمكن تحديد جرم أو تعيين عقوبة إلا بمقتضى القانون”. والقانون لا يجرّم حرية التعبير، ولا جرم من دون نص (وبالتالي لا عقوبات).
2) وحيث إن مقدمة الدستور تذكّر في الفقرة “ب” منها بأن لبنان ملتزم مواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبما أن لبنان قد انضم عام 1972 الى العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عام 1966؛
لذا فخلاصة القول:
لقد كرس الدستور اللبناني “احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد”. كما أكد “حرية ابداء الرأي قولًا وكتابة وحرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات….” كما أكدت مقدمة الدستور الالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان. هكذا يكون الدستور اللبناني قد كرس الحريات النقابية من خلال التزامه الإعلان العالمي لحقوق الانسان. ومن المبادئ القانونية الأولية أنه اذا تعارض نص قانوني مع اتفاقية دولية او مع نص دستوري ،فإن الاتفاقية تتقدم على القانون، والدستور يتقدم على الاثنين معًا. وعليه يمكن القول إن حق الأساتذة بالتعبير عن رأيهم نشرا وكتابة هو مبدأ دستوري في لبنان لا تجوز مخالفته.
وعند كل تعسف وقمع للأساتذة، نستعيد زمن العمل النقابي المستقل أيام كانت روابط المعلمين تخرق دائما بالعمل هذه الأنظمة الجائرة، وتؤكد على حق كل أستاذ في حرية الرأي والتعبير والفكر دون خوف أو تبعية للسلطة. وقد رفضنا دائما أن نطلب أي إذن لإجراء مقابلة أو لنشر مقالة أو للاشتراك في كتاب. فالحقوق تؤخذ غلابا.
إن المعلم الذي سُلب حرية الفكر والتعبير سينتج حكما أجيالا من التلاميذ مسلوبي الحرية من فصيلة العبيد. أما المعلم المفكر الحر فهو القادر على تخريح مواطنين أحرار. وهؤلاء هم أمل لبنان.
*مسؤولة تربوية سابقا في رابطة أساتذة التعليم الثانوي وقيادية في التيار النقابي المستقل
التعليم الخاص |
المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين شكل لجانه وحضر ملفاته للقاء وزير التربية الجمعة
بوابة التربية: عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين اجتماعه العادي الثاني في مركز النقابة في بدارو. وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
عملًا بأحكام النظام الأساسي للنقابات، انتخب المجلس التنفيذي في جلسته الأولى نعمه محفوض نقيبًا للمعلّمين في المدارس الخاصّة، كما تمّ انتخاب أعضاء في المجلس للمواقع الآتية: نائب الرئيس كامل حسين سرور، وأمين السرّ أسامه عبد القادر أرناؤط، ونائب أمين السرّ ابراهيم خليل يونس، وأمين الصندوق وليد ادمون متى، والمحاسب شربل حامض. كما تمّ تشكيل لجان برئاسة زميلات وزملاء في المجلس التنفيذي لمتابعة مهام إجرائيّة تُعنى بالعلاقات الدولية، والتكنولوجيا، والإعلام، والشؤون القانونية، والمال والمحاسبة، والإحصاء والمعلوماتيّة، والتدريب والتطوير المهنيّ، والشؤون الاجتماعيّة، ولجنة تفعيل العمل النقابي.
وفي جلسة عاديّة، تمّ التسلّم والتسليم بين النقيب المنتخب نعمه محفوض والنقيب المنتهية ولايته رودولف عبّود، وبين زملاء آخرين حاليّين وسابقين في المجلس التنفيذي. فشكر محفوض للمجلس المتنهية ولايته الجهود التي قام بها في السنوات الخمس السابقة في خدمة المعلّم. ومن جهته تمنّى عبّود للمجلس التنفيذي الجديد التوفيق في القيام بمهامه في هذه الظروف.
توجّه النقابة الدعوة إلى الزملاء، المعلّمات والمعلّمين، من أجل تجديد اشتراكاتهم في النقابة بعدما تمّ اتّخاذ القرار بفتح باب الانتساب والتّجديد، وهذه الاشتراكات تؤكّد التزام المعلّم بقرارات النقابة دفاعًا عن مصالحه وحقوقه القانونيّة والمهنيّة.
تداول أعضاء المجلس التنفيذي بالمطالب والألويّات الملحّة للمعلّمين في المدارس الخاصّة ولا سيّما في هذه الظروف الطارئة والاستثنائيّة، وبما يتوافق مع البرنامج الذي أعلنته لائحة “العمل النقابي”. وهم يعلنون أنّهم بصدد عقد اجتماعات عاجلة مع المسؤولين، على أن يكون اللقاء الأوّل مع وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي يوم الجمعة المقبل 21 تشرين الأول الساعة 3:30 في مكتبه في الوزارة لعرض سلسلة من المطالب الملحّة للمعلّمين في المدارس الخاصّة، وفي مقدّمها المطالبة بإعطاء المعلمين حقّهم بمضاعفة رواتبهم بنسبة ثلاث مرّات، أي بالزيادة نفسها التي أعطيت للمعلّم في المدارس الرسميّة ضمن أحكام قانون الموازنة العامة الذي صوّت عليه مجلس النوّاب في جلسته التشريعيّة الأخيرة، وذلك تصويبًا لمسار وحدة التشريع، وبما يعيد إلى المعلّم جزءًا من حقوقه بعدما تمّ إسقاط عبارة “تطبق هذه المادة على افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة الداخلين في الملاك ويستفيد المتقاعدين بنسبة مئوية من الزيادة التي لحقت بالداخلين بالملاك حسب حصص عملهم الاسبوعية” من القانون. هذا بالإضافة إلى مطلب ملحّ آخر يتمثّل بزيادات طارئة على رواتب المتقاعدين بما يعيد إليهم حقّهم برواتب تؤمّن لهم العيش الكريم بعدما فقدت رواتبهم بالليرة اللبنانية قيمتها بفعل التضخّم غير المسبوق وانهيار قيمة العملة الوطنية بنسبة 95%، بالإضافة إلى البحث في التسهيلات المصرفيّة المطلوبة للمعلّمين وبخاصّة المتقاعدين كي يستطيعوا الحصول على رواتبهم الزهيدة أصلًا من دون معوقات.
في نهاية الاجتماع عقد النقيب محفوض وأعضاء المجلس التنفيذي لقاء مع مركز التدريب النقابي من أجل البحث في خطّة عمل سوف يقوم المجلس بتنفيذها في القريب العاجل بهذا الخصوص.
بتوقيت بيروت