|
قضايا |
المصدر |
1 |
مؤتمر إعلامي دولي في عمان والتوصيات دعت إلى إعادة تطوير المناهج |
وطنية |
2 |
تكلفة القرطاسيّة تقارب الـ 15 مليون ليرة… بالطبع لا نتحدث هنا عن "البراندات"! |
النهار |
3 |
فتش عن "فلسفة" التعليم! |
العربي الجديد |
|
مواقف وأنشطة |
المدن |
4 |
وزير الثقافة رعى تكريم طلاب في حومين التحتا: ما نعيشه يهدف للنيل من قوة المقاومة |
وطنية |
4 |
الجامعة اللبنانية |
لبنانية |
5 |
طلاب "الجامعة اللبنانية"وأساتذتها: آخر محاولات الإنقاذ |
المدن |
6 |
شتاء وصيف تحت سقف الجامعة اللبنانية! |
بوابة التربية |
|
الجامعات الخاصة |
النشرة |
7 |
"الكسليك" مُجدداً ... إلى "لامركزية ماليّة" استناداً لاتفاق الطائف؟ |
اساس |
|
التعليم الرسمي |
لبنان الكبير |
8 |
ماذا يفعل من يعجز عن شراء قلم ودفتر؟/ معركة الأساتذة مع الوزارة "طالعة براس" الطالب الفقير |
|
9 |
روابط التعليم الرسمي للمجلس النيابي: عدم تحقيق المطالب سيؤدي الى تداعيات على العام الدراسي المقبل |
وطنية |
10 |
مالك مبنى ثانوية فنيدق الرسمية يُقفل أبوابه للضغط على وزارة التربية |
لبنان 24 |
|
التعليم الخاص |
|
11 |
معاقبة رئيسة لجنة الأهل في الأنطونية ـ الميناء |
الاخبار |
|
مختلف |
|
12 |
نادي "قاف" و "رحمة للعالمين" يفتتحان مركز الدعم المدرسي في صف البلاط - طرابلس |
وطنية |
13 |
لبنان: قرطاسية بـ "صفر أرباح" لأطفال المخيمات الفلسطينية |
العربي الجديد |
14 |
العام الدراسي الجديد ينعش أسواق العراق |
العربي الجديد |
قضايا |
قضايا:
مؤتمر إعلامي دولي في عمان والتوصيات دعت إلى إعادة تطوير المناهج
وطنية - افتتح المؤتمر الدولي "الإعلام بين مخرجات التعليم الجامعية ومتطلبات سوق العمل" الذي نظمته كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط MEU (1950) في عمان - الأردن، بمشاركة الرابطة العربية لعلوم الاتصال، وحضور رسمي رعاه رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ممثلا بوزير العمل نايف استيتية، رئيس الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين ناصر، عميدة كلية الإعلام الدكتورة حنان الشيخ وعدد كبير من الرسميين والديبلوماسيين والأكاديميين.
ترأست وفد الرابطة العربية لعلوم الاتصال الدكتورة مي العبدالله والدكتور هيثم قطب وبعض الباحثين الأساتذة والطلاب من لبنان. وشارك في المؤتمر باحثون من عدة دول عربية غير الأردن وهي لبنان والمغرب والسودان وفلسطين العراق ومصر والجزائر وليبيا واليمن والسعودية. وناقش المؤتمر خلال يومين 6 ورقة بحثية كالمهارات المساعدة على توظيف خريجي كليات الإعلام في سوق العمل، الإعلام الرقمي: تلاقي المنصات الإلكترونية في مواجهة أم شراكة مع الإعلام التقليدي في عصر اقتصاد المعرفة؟ فعالية التدريب الميداني في تأهيل طلبة كليات الإعلام الأردنية لسوق العمل، التكوين الأكاديمي الإعلامي وانعكاساته على الممارسة المهنية،…خصوصية علوم الإعلام والاتصال واتجاهاتها الفكرية و فعالية برامج التدريب الإعلامي للقائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية الأردنية وانعكاساتها على الممارسة المهنية.
ونتجت عن المؤتمر توصيات بات تطبيقها أكثر من ملح وجاء البعض منها وفق الآتي: التخلص من فجوة المحتوى الرقمي نهائيا، إنشاء مراكز بحثية في كليات الإعلام توفر الدراسات التي يحتاج إليها المجتمع وتوجيها المشاريع الريادية نحوها، تطوير مناهج كليات الإعلام وجعل الإبداع والابتكار أساسا فيها، استحداث مسافات جديدة خاصة بذوي الإعاقة وأخرى خاصة باللغتين العربية والإنكليزية، حث المؤسسات الإعلامية والجمعيات على إعداد الدورات التدريبية للاعلاميين العاملين فيها، إنشاء مدونة سلوك تنظم عمل الإعلام الحر لا تتعارض مع النظام.
وكانت مداخلات الباحثين في المؤتمر حضورية وأخرى افتراضية عبر تطبيق zoom. واعتمد على منصات التواصل الاجتماعي مثل facebook و tik tok لنشر ملخصات عن النشاطات التي تمت والأساتذة المشاركين. وفي الختام كرم المؤتمر المشاركين.
تكلفة القرطاسيّة تقارب الـ 15 مليون ليرة… بالطبع لا نتحدث هنا عن "البراندات"!
"النهار" ــ رنا حيدر ــ انطلق الموسم الدراسي الجديد في واقع تربوي غير متبلور وسط المناكفات السياسيّة وتقاعس دولة وضعت مصير الأطفال والتلامذة أمام مصير مجهول.
لم يشهد لبنان من قبل أزمة مماثلة في القطاع التربوي، حيث أصبح التعليم مهدّداً. والأزمة لا تقتصر فقط على الأقساط المدرسيّة، بل على توابعها أيضاً، مثل القرطاسيّة. فمع تحليق الدولار والأسعار، ودولرة الأقساط المدرسيّة، وتكلفة النقل، واللباس المدرسيّ، والقرطاسيّة، واللائحة تطول! لم يرسم هذا العام إلاّ الإرهاق على وجوه أهلٍ تراكمت المصائب عليهم.
وعندما ندخل في تفاصيل الأسعار، يزداد العبء، ويصبح متوجباً على الأهل وضع ميزانية للعام الدراسي، بعد ضغوط ارتفاع الأسعار تربوياً.
جلنا على العديد من المكتبات للاستفسار عن الأسعار ووضع لائحة بتكاليف القرطاسيّة التي تصل إلى حدود الـ 15 مليون ليرة. وسنستعرض المستلزمات المدرسية ونقارنها بين عدّة مكتبات، والتي تشمل: قلم الـ"pilot"، قلم الـ"uniball"، حقيبة مدرسيّة، مقلمة، علبة أقلام رصاص، دفاتر، agenda، علبة أدوات هندسية وقلم الريشة. وإليكم لائحة الأسعار:
مكتبة حليم
سعر قلم الـ"pilot" يقارب الـ 90 ألف ليرة.
سعر قلم الـ "uniball"يتراوح بين الـ55 ألف ليرة والـ65 ألفاً.
سعر المقلمة يقارب الـ 540 ألف ليرة، ويتغيّر حسب الأنواع.
سعر الـ agenda للأطفال يتراوح بين الـ 60 والـ 70 ألف ليرة.
سعر الحقيبة المدرسية للأطفال بين المليون والمليون و500 ألف ليرة، فيما سعر الحقيبة العاديّة التي يبلغ نحو مليوني ليرة، وهي ليست من فئة "البراندات" أو العلامات التجارية العالمية المعروفة.
سعر علبة الأدوات الهندسية يبلغ 140 ألف ليرة.
سعر علبة أقلام الرصاص يبلغ 50 ألف ليرة.
سعر قلم الريشة يتراوح بين الـ 150 والـ 250 ألف ليرة.
سعر آلة حاسبة علميّة يصل إلى 840 ألف ليرة لبنانيّة، والآلة الحاسبة للصفّ المتقدّم تصل إلى الـ 6 ملايين ليرة.
ويبلغ سعر الدفتر بين الـ 50 و100 ألف ليرة، بحسب الأنواع. وفي عملية حسابية بسيطة، إذا اعتبرنا أن معدّل احتياجات الطالب 6 دفاتر سنوياً، فالتكلفة عندها تبلغ 600 ألف ليرة استناداً إلى اختيارنا الدفاتر الأقل كلفة.
وتشير صاحبة مكتبة حليم في البوشريّة غادة الحصان في حديث لـ"النهار" إلى أنّ نوعيّة الدفاتر لم تعد مثل السابق، إذ تراجع الطلب على النوعيّة الأجنبيّة التي يتم استيرادها بالدولار، في مقابل تزايد النوعيّة الصينيّة في المكتبات.
مكتبة معوّض
سعر قلم الـ"pilot"يقارب 116 ألف ليرة.
سعر قلم الـ"uniball" يصل إلى 70 ألف بيرة.
سعر المقلمة يقارب 190 ألف ليرة.
سعر الـ agenda للأطفال يتراوح بين 90 و100 ألف ليرة.
سعر الحقيبة المدرسية للأطفال يتراوح بين المليون والمليون و500 ألف ليرة، فيما يبلغ سعر الحقيبة العاديّة نحو مليوني ليرة.
سعر علبة الأدوات الهندسية 116 ألف ليرة.
سعر علبة أقلام الرصاص 50 ألف ليرة.
سعر قلم الريشة يصل إلى الـ 40 ألف ليرة.
مكتبة Maliks
سعر قلم الـ"pilot" يقارب 111 ألف ليرة
سعر قلم الـ"uniball" يصل إلى 55 ألف ليرة
سعر المقلمة يتراوح بين الـ 200 و00 ألف ليرة.
سعر الـ agenda للأطفال يتراوح بين الـ 200 و400 ألف ليرة.
سعر الحقيبة المدرسية للأطفال يتراوح ين المليون والمليون و500 ألف ليرة، سعر الحقيبة العاديّة يبلغ نحو مليوني ليرة.
سعر علبة الأدوات الهندسية يبلغ 102 ألفي ليرة.
سعر علبة أقلام الرصاص يبلغ 60 ألف ليرة.
سعر قلم الريشة يصل إلى الـ 194 ألف ليرة.
مكتبة أنطوان
سعر قلم الـ"pilot" يقارب 128 ألف ليرة
سعر قلم الـ"uniball" يصل إلى 75 ألف ليرة
سعر المقلمة يتراوح بين 00 و600 ألف ليرة.
سعر الـ agenda للأطفال يصل إلى 400 ألف ليرة.
سعر الحقيبة المدرسية للأطفال يتراوح بين المليون والمليون و500 ألف ليرة، سعر الحقيبة العاديّة يبلغ نحو مليوني ليرة.
سعر علبة الأدوات الهندسية يبلغ 140 ألف ليرة.
سعر علبة أقلام الرصاص يبلغ 115 ألف ليرة.
سعر قلم الريشة يتراوح بين 500 و80 ألف ليرة.
ما يُلاحظ في هذه المقارنة، أنّ الأسعار في جميع المكتبات خياليّة ومتقاربة، والسبب هو أنّ معظم السلع مستورد وبالتالي يخضع لسعر موّحد، وتختلف الأسعار بين الأماكن بفارق طفيف.
الكتب
يصل سعر الكتب المدرسيّة للبكالوريا الفرنسيّة إلى الـ 9 ملايين ليرة، وقسم كبير منها بالدولار "الفريش"، نظراً لأنها مستوردة من فرنسا، ولا تطالها أي سياسات دعم. فيما يشير عدد من الأهالي إلى أنهم قاموا بشراء كتاب واحد بمليون ليرة لبنانية.
وبحسبة بسيطة لما تقدّم، يمكن الاستنتاج أنّ سعر #القرطاسية بما تتضمنه من أقلام وكتب وحقيبة ومستلزمات أخرى، قد يصل إلى نحو 7 ملايين ليرة للتلميذ الواحد للبكالوريا اللبنانية، و15 مليوناً للبكالوريا الفرنسية.
وفي السياق، معلوم أنّ العديد من #المدارس بدأت تفرض على الأهل دفع ثمن الدفاتر بـ"الفريش" دولار.
قطاع جديد نحو الانهيار
في هذا السياق، لفت أمين سرّ نقابة المكتبات جوزيف طعمة في حديث لـ"النهار" إلى أنّ معظم المكتبات في لبنان أغلقت أبوابها بسبب الوضع القائم، مضيفاً: "العمود الفقري لعملنا هو بداية العام الدراسي، ننتظر هذين الشهرين لتنشيط الحركة".
وأوضح أنّ الموسم الدراسي يقوم على شقيّن: الشقّ الرسمي والشقّ الخاص، معتبراً أنّ "اليوم الشقّ الرسمي شبه معدوم. ففي العام الماضي تمكنت "اليونيسيف" من دعم السنة الدراسيّة عبر تبرّعها بطباعة الكتب للمدارس الرسميّة"، مضيفاً: "تمنينا عليهم وعلى المركز التربوي أن يعاودوا المبادرة، وأن يكون التوزيع من خلال المكتبات. في النهاية لا نطمح إلى الربح، بل فقط إلى الاستمراريّة، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي".
وأشار طعمة إلى أنّ المركز التربوي دعا هذه السنة إلى مناقصات حيث سُعّرَت بالليرة اللبنانيّة، لكن تخوفاً من تغيّر سعر الصرف اليومي للدولار الذي يؤدي إلى خسارة كبيرة، لم تنجح أيٌّ من المناقصات. ومن جراء عدم استقرار الوضع، لم يتم دعم الكتب المدرسيّة لعام 2022.
وعن المدارس الخاصة، قال طعمة: "لدينا منافسة غير مشروعة من قبل المدارس، فهي مؤسسة تربويّة وليست تجاريّة، في حين باتت العديد من المدارس الخاصة تعمل بهدف تجاري تحت غطاء التعليم، وذلك أثّر سلباً على سوق عملنا، السوق الأساسي هو الكتاب، ففي حال انعدمت قدرتنا على توفيره وقدرة المستهلك على تأمينه، "شو تركنا للقرطاسيّة؟".
على صعيد آخر، اعتبر طعمة أنّ القرطاسيّة شبيهة بالمواد الغذائية التي ستخضع جميعها للدولار الجمركي، مشيراً إلى أنّ "مستلزمات القرطاسيّة معظمها مستورد، وفي حال كان إنتاجها محلياً فإن موادها الأوليّة تكون مستوردة، فلا مهرب من الخارج".
وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال اعتمدت الحكومة الدولار الجمركي على الـ 20 ألف ليرة أو على 12 ألفاً، فتكاليف الشحن الجديدة والضرائب التي تشمل البضائع الأجنبيّة ستساهم جميعها في رفع الأسعار بنسبة 200 في المئة.
"العلم أصبح للطبقة الأرستقراطية"
صرخة الأهالي كبيرة وخوفهم على مستقبل أطفالهم أنهك قدرتهم على تحمّل المزيد من المصائب. وفي السياق تقول أمّ لطفلين لـ"النهار"، إنّ الوضع بات متعباً و"مقرفاً". أصبحت المدارس الخاصة للفئة "الأرستقراطيّة". مضيفةً: "الفقير لا يتعلّم، نكدح في أعمالنا من أجل تعليم أطفالنا لسنة واحدة فقط! ما ينتظرنا بعدُ جهنّمي، غير أنّ القرطاسيّة أصبحت تساوي معاشاً كاملاً، أطفالنا يحرمون من أبسط الحقوق الإنسانيّة وهو التعليم!".
هذه المعطيات كلها تؤكد أن الواقع التربوي ليس أقل سوداوية من غيره في لبنان. أصبح العلم من الصعوبات، في حين أنّ الجهلة والظالمين يفتكون بشعب لا يطلب إلا الضروريات لحياة كريمة.
فتش عن "فلسفة" التعليم!
زهير هواري ــ العربي الجديد ــ تشكو حادقات الأطفال من أوضاع الصغار الذين لم يبذل ذووهم حداً أدنى من نقل المعارف إليهم على صعد اللغة والأشكال والألوان وغيرها، ويشكو معلمو/ات المراحل الابتدائية من أوضاع تلامذتهم، ويستغرب معلمو/ات المراحل الأساسية كيف وصل هؤلاء التلامذة إلى صفوفهم وهم لا يجيدون بعد "فك الحرف"، أو قراءة أو نسخ جملة واحدة.
وهكذا أساتذة المراحل الثانوية، الذين يلحظون ضعف أداء من في صفوفهم من طلاب. وفي الجامعة بما فيها الكليات التي تُجري امتحانات لتحديد عدد المقبولين لديها، يفاجأ الأساتذة بطلاب يوشكون على الدخول في المرحلة الجامعية بمستوى متدنٍ من المعارف، بما فيه كتابة جملة عربية أو أجنبية مفيدة. علماً أن المناهج التعليمية تسير وفق أنماط متدرجة تصاعدياً يفترض واضعوها أن كل مرحلة تفتح على مرحلة أعلى بعدها.
هذا الانطباع كان لدى المعلمين والأساتذة قبل تفشي وباء كورونا وتفاقم بعده. وهو أمر يعبر عن مأزق عام في المناهج نفسها، وطرائق التدريس، ومؤهلات الهيئات التعليمية، ونظم الامتحانات التي ما زالت تعتمد على "ملكة" الحفظ التي يعقبها النسيان، وكأن شيئاً لم يكن قبلها.
وهكذا يجد كل معلم وأستاذ نفسه أمام مشكلة تتطلب منه تخصيص ساعات طويلة لتذكير تلامذته و طلابه بما سبق ودرسوه قبلاً كي يتابع نحو مستويات أعلى. هذا الضعف يكشف عن مخرجات ضعيفة في عموم المراحل. مع وجود استثناءات محدودة في داخل كل صف، وتباين في المؤسسات.
وهكذا يتبين للأساتذة الذين يناقشون رسائل الدبلوم والدكتوراه أن هؤلاء الذين يوشكون على نيل أرفع الشهادات يعانون ضعفاً شديداً في منهجيات البحث والمناقشة والمدافعة عما جمعوه وعالجوه من معطيات. أكثر من ذلك يتبين أن مستوى الإلمام باللغة والمصطلحات العلمية للمادة بالغ التدني لدى معظم الطلاب.
مع ذلك يحصل هؤلاء على أعلى الدرجات بالنظر إلى سيادة الطابع الشخصي – الزبائني في علاقة الأستاذ بزملائه في هيئة التحكيم من جهة، وبالطالب من جهة ثانية. لذا لم يكن أمراً خارج المألوف أن تعمد العديد من الجامعات إلى تعليق منح درجة الدكتوراه لطلابها، بانتظار تحسن وانضباط وصرامة الأساتذة، وتطور أبحاث وأداء طالب هذه الشهادة.
ومن دون تحميل الطلاب والأساتذة وزر هذا الوضع الكارثي، يمكن القول إن هناك عوامل أعمق مما يبدو على السطح، وتتعلق أصلاً وبالأساس بفلسفة النظام التربوي المعتمدة على التلقين والحشو، أكثر من الإبداع والابتكار، ودفع التلميذ والطالب ومنذ سنوات الدراسة الأولى المبكرة إلى التفكر بحل المشكلات وعلاجها، بدلاً من "بصم" المواد، ثم وضعها على الورق، مجرد جلوسه وراء طاولة الامتحان النهائي أو المدرسي حتى.
يربط العديد من خبراء التربية بين "فلسفة" التلقين هذه وبين البنية الفكرية للإنسان العربي، الذي ترسخ في ذهنه بوعي أو من دونه، أنه قاصر عن مجاراة عالم اليوم لجهة الاختراع والابتكار للأفكار والعناصر التي تساهم في ترقية وضع المجتمعات التي يعيش ضمنها. لكن باحثين آخرين يعطفون مثل هذا الوضع على غياب الديمقراطية والبنية الأبوية للسلطات التي تتحدد مسؤولياتها بتدبير الأمور دون مشاركة المجتمع في التوصل إلى حلول للمعضلات المتراكمة. وهكذا تتعود شعوبنا على انتظار مجيء "القائد الملهم" الذي يضرب البحر بسيفه فيشقه، ويذلل الصعاب وينجح في إخراج شعوبنا من التخلف الذي نعانيه.
(باحث وأكاديمي)
مواقف وأنشطة |
مواقف وأنشطة:
وزير الثقافة رعى تكريم طلاب في حومين التحتا: ما نعيشه هو نتيجة طبيعية للحصار على لبنان ويهدف للنيل من قوة المقاومة
وطنية - رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، الاحتفال الذي نظمته حركة "أمل" في بلدة حومين التحتا، تكريما للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية والمهنية في ملعب البلدة، بحضور المسؤول التربوي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور عباس مغربل، المسؤول التنظيمي للمنطقة الثالثة في اقليم الجنوب عمران حسن، المفوض العام للدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية ربيع عيسى، مديرة متوسطة حومين التحتا الرسمية نوال شريم، قيادات حركية وكشفية، وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وذوي الطلاب المكرمين .
الحفل الذي قدم له المسؤول الاعلامي للمنطقة الثالثة محمد جميل عيسى، افتتح بتلاوة لآيات بينات من القرآن الكريم رتلها المقرئ عباس حمدان، بعدها دخول موكب الطلاب المكرمين .
ثم النشيد الوطني ونشيد حركة أمل، قدم بعدها فوج شهداء حومين التحتا فقرة كشفية تحاكي ذكرى تغييب الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، وبعدها كانت كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة الدكتورة زينب حمية نجم .
المرتضى
والاحتفال أختتم بكلمة راعي الاحتفال الوزير المرتضى نوه في مستهلها بجهود الطلاب، متوجها لهم ولذويهم بالتهنئة لتحقيقهم النجاح رغم الظروف الصعبة، وقال: "أنهم بعض من صخر هذا المكان ملتصقون بالارض انتماء وهوية ليس كمصدر رزق فحسب ، هؤلاء لهم على الدولة من المواطنة كل حقوقها وانا لا أعدد كي لا أستثني حقاً، وما وقوفي معكم اليوم في نجاحكم الا هي من الواجبات على كل مسؤول".
واضاف: "إن ما نعيشه هو نتيجة طبيعية للحصار الذي يتعرض له لبنان والذي يهدف أساساً الى النيل من قوة المقاومة وموقفها العسكري والسياسي والامني وذلك لقهر الشعب بهدف الانقضاض على المقاومة وذلك ليس السبب الوحيد ، فلبنان بطبيعة تكوينه يشكل الصورة المعاكسة للكيان العنصري الاسرائيلي القائم على الجرائم بكل انواعها ، ان لبنان بلد الامام موسى الصدر، بلد التنوع والعيش الواحد يناقض الكيان الاسرائيلي القائم على التعصب، فكلما قوي لبنان كلما انكسرت اسرائيل، لهذا يُضيق الحصار على لبنان لانه في معركة وجود مصيرية مع اسرائيل، وهذا ما نبه منه الامام السيد موسى الصدر قبل 70 عاما عندما قال : اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه باسنانكم وسلاحكم مهما كان متواضعا فكيف الان لنا من القوة ما لنا، من هنا الدعوة دائما الى التثبت بالوحدة الوطنية وهذا ما نحياه بفضل من الله كثنائي وطني".
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الطلاب الخريجين والتقاط الصورة التذكارية مع الوزير والقيادات الحركية.
الجامعة اللبنانية |
الجامعة اللبنانية:
طلاب "الجامعة اللبنانية"وأساتذتها: آخر محاولات الإنقاذ
بتول يزبك ــ المدن ــ تحت شعاري "أنقذوا ميزانية الجامعة اللبنانية" و"دفّعوا أصحاب المصارف"، نظم النادي العلماني في الجامعة اللبنانية، تحركًا نقابيًا، من أمام بوابة الجامعة اللبنانية فرع الحدث، يوم السبت 24 أيلول، شارك فيه عشرات الطلاب والطالبات وعدد من الأساتذة المتعاقدين والمتفرغين، ومجموعات سياسية ونقابية ونوادي طلابية. ورفع الطلاب يافطات وشعارات مطلبية: "التعليم مش سلعة، والشباب مش أرقام للتصدير"، و"معًا لإنقاذ الجامعة اللبنانية والتعليم العام" و"تما يهاجر طلابنا، تعليم مجاني على حساب أصحاب المصارف". وألقي في التحرك بيانين واحد للنادي العلماني في الجامعة اللبنانية، وآخر للدكتور إياد زعرور من تجمع "جامعيون مستقلون من أجل الوطن".
تحرك نقابي
وأكدّ منسق التحرك سلطان الحسيني، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في شبكة "مدى" التّي تضم الأندية العلمانية في الجامعات اللبنانية الخاصة والحكومية، في حديثه مع "المدن" أن هدف التحرك "تسليط الضوء على المشاكل البنيوية في الجامعة اللبنانية المتراكمة منذ سنوات، وتحميل المسؤولية للمعنيين المباشرين عن الانهيار الحاصل، كأصحاب المصارف. وأهمية الإضاءة على ميزانية الجامعة المنهوبة، وضرورة زيادتها وترشيدها من أجل سدّ العجز القائم، وتحسين أوضاع الأستاذة والموظفين في الجامعة والتّي تنعكس طرديًا على التعليم الذي تدهورت جديته وفاعليته في السنوات الأخيرة، بسبب إفلاس الجامعة وتوقفها القسري نسبةً للنقص في القدرة التشغيلية. فهذه الجامعة هي المنفذ الأخير للشريحة الأكبر من الطلاب (80 ألف طالب) غير القادرين على تحصيل علمهم في جامعات خاصة، ناهيك عن كونها الواجهة الأكاديمية والتعليمية للوطن".
ومن أهداف التحرك، وفق الحسيني، تسليط الضوء على مطلب مهم لم تعمل التحركات السّابقة على رفعه، وهو فرض انتخابات طلابية في الجامعة اللبنانية، والتّي توقفت منذ حوالة عشر سنوات لمبررات واهية وغير منطقية. فالطلاب من حقهم انتخاب ممثلين عنهم، لا تشكيل مجالس تحتكرها الأحزاب السّياسيّة، وفق مبدأ المحاصصة وتوازن القوى بصورتها التقليدية. ومطلب الانتخابات أساسي لتعزيز الديمقراطية ومبدأ تداول السّلطة والتمثيل".
ورداً على سؤال عن الخطوات التصعيدية أجاب: "تواصلنا مع مجموعة من الأساتذة، وسوف نقوم بخطوات تصعيدية مبنية لاحقة على رؤية موحدة تجمع مصالح كل من الأستاذة والموظفين والطلاب والذي ينصب في المحصلة لما هو في صالح الجامعة اللبنانية".
بيان النادي العلماني
وجاء في بيان النادي العلماني أن الجامعة اللبنانية تقاوم اليوم الانهيار الذي يهدّدها نتيجة إخفاق النظام الإقتصادي السياسي اللبناني المتعمّد في إدارة هذا الملف.
وأضاف أن السياسات التي انتهجها هذا النظام، عبر السنين، تعكس النهج التدميري الذي عبّرت عنه السياسات التقشفية والاعتبارات الطائفية السياسية التحاصصية والمناطقية التي أعدمت الجامعة وأوصلتها إلى ما هي عليه اليوم. في ظل الانهيار الحاصل، تتبلّور بوضوح أولويّات النظام في حماية أركانه ومصالحهم من أصحاب مصارف وريوع وعموم الحلقة المالية والاحتكارية في البلد، التي تحاول اليوم إزاحة أزمتها البنوية على كاهلنا بإبعادنا عن صروح المعرفة.. إن إستمراريّة الجامعة اللبنانية ودعم ميزانيّتها أولويّة على حساب من راكموا أموالاً طائلة من خلال الإستفادة من النموذج الإقتصادي القائم في البلد منذ سنوات".
وذكّر البيان أن "الجامعة اللبنانية اليوم غير قادرة حتّى على تأمين الأوراق والحبر لإجراء الامتحانات، بالإضافة إلى غياب التجهيزات الأساسية عن المختبرات، وهشاشة البنى التحتية، وعدم القدرة على إجراء الصيانة للمباني والمجمّعات، بالإضافة إلى فقدان رواتب الأساتذة والموظفين قدرتها الشرائية نتيجة الإنهيار الإقتصادي الحاصل. هذه المصاعب الاقتصادية متعمّدة وهي جزء من مسار القضم والتقليص المتواصل سنوياً من ميزانية الجامعة اللبنانية والنفقات التي تعنى بها. أمّا مزاريب الهدر، فبقيت من دون معالجة عن سابق تصميم: كالتفريع في المناطق لإعتبارات طائفية وسياسية. والمباني المستأجرة من دون حاجة فعلية لها بل كشبكة لتبادل المنافع بين المحظيين وأصحاب النفوذ المنتفعين من قبض بدلات الإيجار."
واقع مأزوم
وأكدّ الأساتذة في تجمع جامعيون مستقلون من أجل الوطن أنهم ملتزمون بقرار الرابطة بالإضراب، وأنهم يرفضون محاولات السّلطة في تصويب المعركة لجعلها بين الأساتذة والطلاب. فالمعركة هي حصرًا بين السّلطة التّي قدمت كافة مقدرات الجامعة وجعلتها في مأزومية وإنهيار مطرد وبين أهل الجامعة من طلاب وأساتذة وموظفين.
وندد الأساتذة بالتعليم المدمج الذي أثبت فشله من جهة الإنتاجية التعليمية، وطالبو بالتعليم الحضوري بعد تحقيق مطالبهم التّي تشتمل على تحسين الوضع المعيشي للكادر التعليمي، وتمويل مشاريع الطلاب، وتأمين القدرة التشغيلية التّي تمكن الجامعة من الإنطلاق مجددًا بجديّة وفاعلية، وأعربوا عن قلقهم مهددين بتصعيد مرتقب إذ لم تتحقق هذه المطالب.
بموازاة هذا التحرك، لم يحسم موعد انطلاقة العام الدراسي المقبل بعد. فإضراب الأستاذة والموظفين لا يزال قائمًا، بعد أعلان الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين سابقًا التوقف القسري عن الأعمال الأكاديمية بسبب عجز الجامعة عن تسديد المستحقات المتوجبة عليها للكادر التعليمي والنفقات التشغيلية. هذا فيما يقف الطلاب والطالبات في حيرة ويتخوفون على مصيرهم الدراسي وهم الذين بغالبيتهم لم يجروا بعد أي إمتحانات فصلية عن العام الماضي. أما المعنيون والمسؤولون فيتقاذفون الإتهامات من دون الوصول لأي خلول جذرية من شأنها حسم أو تبديد هذه المخاوف والمشاكل.
شتاء وصيف تحت سقف الجامعة اللبنانية!
بوابة التربية: عقدت مجموعة من مدربي الجامعة اللبنانية والعاملين فيها، إجتماعاً جرى في خلاله التباحث في الحسومات التي طالت المحسومات الاجتماعية، والتي كان ينتظر الإفراج عنها بفارغ الصبر، ولكنها جاءت منقوصة للعاملين والمدربين، وأصدروا بياناً جاء فيه:
بعد تأخير ثمانية اشهر تم تحويل المساعدات الاجتماعية للجامعة اللبنانية وهي عبارة عن نصف راتب للأساتذة وللعاملين من موظفين ومدربين واجراء.
وتم تحويل هذه المساعدات لغالبية العاملين عن ثلاثة اشهر فقط في حين تم تحويلها عن ستة اشهر للأساتذة ولبعض المحظيين والتابعين.
فهل تمت هذه الحسومات الاستنسابية للعاملين لمصلحة بدلات نقل غير قانونية وتعويضات انتاجية سيتقاضاها البعض من دون حضور فعلي؟
وهل باتت الجامعة اللبنانية مؤسسة خاصة يتفنن عمداؤها ومدراؤها وبعض كبار موظفيها بإجتذاب الأزلام عن طريق احتساب الدوام كاملاً وإعطاء بدل مراقبة إمتحانات وإغراءات أخرى للمحظيين المقربين؟
وهل الوعيد وتهديد الشرفاء من قبل مدراء وعمداء وموظفين كبار هو الضامن لاستمرارية الجامعة؟
ألا تدق هذه الممارسات مسماراً في نعش الجامعة اللبنانية؟
وأين رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية؟ من يربطها ويقيدها من الأحزاب والنافذين؟
التعليم الرسمي |
التعليم الرسمي:
ماذا يفعل من يعجز عن شراء قلم ودفتر؟/ معركة الأساتذة مع الوزارة "طالعة براس" الطالب الفقير
رمال جوني ـ نداء الوطن ــ بدأت المدارس الرسمية تسجيل الطلاب، فتحت الابواب لهذه الغاية، غير ان انطلاقة العام ما زالت معلقة بالدعم وبدل النقل، الذي لم يصل الى حسابات الاساتذة والمعلمين حتى اليوم، وهو امر يعتبره الاساتذة مماطلة لن تؤدي الا الى تأخير انطلاقة العام الدراسي حتى اشعار آخر، رغم اعلان وزارة التربية ان العام الدراسي في موعده. معركة الاساتذة مع الوزارة «طالعة براس» الفقراء فقط، فالاساتذة انفسهم ابناؤهم مسجلون في المدارس الخاصة، والاغنياء ايضاً، اما الفقراء وابناء المياومين الذين يتقاضون دون الحد الادنى للاجور، وحدهم من يسجل ابناءه في المدرسة الرسمية، التي باتت للفقراء والمعدمين في لبنان.
على المحك، يقف العام الدراسي اذاً، فاولاد الفقراء مصير دراستهم معلق بقرارات الاساتذة ورغبة المتعاقدين الالتحاق بالتعليم من عدمه، فهؤلاء يربطون عودتهم بدفع بدل النقل، والطلاب الفقراء مصير دراستهم متوقف على سكة النقل.
عشرات المدارس الرسمية مصيرها مجهول، فالمدرسة الرسمية التي بدأت تنافس المدارس الخاصة في النبطية منذ سنوات، وتحقق نجاحات لافتة في الامتحانات الرسمية، تبدو اليوم عاجزة حتى عن شراء الاوراق، فكيف بباقي المستلزمات الضرورية ومن بينها المازوت الذي بات عالدولار، هذا عدا عن ارتفاع الكلفة الانتاجية للمدرسة، فكيف ستصمد دون دعم؟ وهل سيكون الطالب الفقير كبش المحرقة؟ لا تتردد احدى المديرات بالقول «مصير المدرسة مرتبط بحجم الدعم لها وللاساتذة، دون ان تنكر الحاجة الملحة للتعليم الذي خسر الكثير بسبب جائحة كورونا والتعليم أون لاين.
معوقات كثيرة تقف امام المدرسة الرسمية اليوم، التي تخشى مصادر متابعة ان تلحق بمصير الجامعة، والمستفيد الاكبر هو المدارس الخاصة التي تحولت «جلاداً» للاهل اليوم، والخاسر الاكبر الفقير».
يخشى ابو حسن وهو اب لثلاثة اولاد ان يبقى اولاده من دون دراسة هذا العام، يحلم بيوم عودتهم الى مقاعد الدراسة، فنجله حسن «يطمح ان يصبح طبيب قلب في المستقبل ليداويني ويداوي كل المرضى، ما اخافه ان يتعطل التدريس بسبب الاضرابات التي تلوح في الافق». وابو حسن عامل نظافة في احدى البلديات يتقاضى مليونين ونصف المليون ليرة شهرياً، وهو راتب لا يؤهله لتسجيل اولاده في مدرسة خاصة وتوفير اجرة النقل التي تحتاج الى راتبين شهرياً، «وهذا خارج امكاناتي».
ليس ابو حسن وحده من يقلق على مصير اولاده فايضاً ابراهيم الذي لم يتمكن من تسجيل اولاده في مدرسة خاصة، لانها بحسب قوله «للاغنياء، والفقراء عليهم بالمدرسة الرسمية»، وما يزعج ابراهيم ان الدولة بسياستها الاقتصادية جعلت الفقراء على الهامش، عاجين عن تعليم اولادهم وتامين الدواء لهم، حتى القرطاسية مش قادرين نشتريها، هذا كفر» يقول ابراهيم الذي يدعو وزير التربية وحتى الاساتذة للرأفة بالطلاب، ولتكن معركتهم بعيدا عن الفقراء وليس على حسابهم.
على ما يبدو، ان مؤشر العودة ال المدرسة ما زال غير واضح، فقط المدارس التي تحظى بدعم الجمعيات ويلتحق فيها النازح السوري، تتوفر فيها كل الامكانيات، وحتى الاستاذ يحظى براتب بالدولار الفريش، وكأن الدولة وبطريقة غير مباشرة تدعو لدمج النازح مع اللبناني في التعليم الصباحي، لتوفير الدعم للاساتذة، وهو امر يرفضه اكثر الاساتذة ورابطة التعليم الرسمي واعلنته صراحة في عدة اعتصامات، والاخطر كما تقول فاطمة وهي معلمة في احدى المدارس الرسمية، ان يقرن دعمهم في المدرسة بدمج النازح، ما يعني ان هناك خطة مجهولة وخطيرة، والاخطر ان يصبح الدعم مرتبطا بالنازح وبدونه لا دعم، ما يعني ضرب المدرسة الرسمية، التي قد تصاب بنكسة كبرى ان لم يتم تدارك الامر.
هي معركة كسر عظم اذا تخوضها المدارس مع الوزارة والتي تدور رحاها على حساب الطالب الفقير الذي يعجز عن شراء قلم ودفتر فكيف سيتمكن من التسجيل في الخاصة، وكأن الوزارة تدعو للتسرب من المدرسة وقتل حلمه، فهل تتلقف الوزارة الامر وتدعم الفقير ولو لمرة واحدة فقط.
روابط التعليم الرسمي للمجلس النيابي: عدم تحقيق المطالب سيؤدي الى تداعيات على العام الدراسي المقبل
بوابة التربية: رأت روابط تعليم الرسمي، عشية إنعقاد مجلس النواب لإقرار الموازنه العامة، أنه من المفيد أن تذكر السادة النواب والكتل النيابية بمطالبها، وهم قد أعربوا عن تأييدهم لهذه المطالب خلال اللقاءات التي جمعتهم ، واليوم تأتي الروابط لتذكرهم بما وعدوا به لجهة العمل على تحسين الرواتب وإقرار بدل النقل بثمن ليترات بنزين (6 ليترات) ودعم تعاونية موظفي الدولة.
وأكدت روابط التعليم الرسمي في بيان، أن ما جرى من تسريبات لجهة تحسين وضع الراتب يجب ان يقابل بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وليس بفرض ضرائب جديدة على قاعدة ما أعطي بالشمال يؤخذ باليمين. كما تدعو إلى كبح المصارف وتعنتها في وضع سقف للسحوبات على الرواتب والمساعدات وملحقاتها.
إن روابط التعليم الرسمي تحذر من عدم إقرار المطالب المرفوعة نظراً لما سيكون له من تداعيات على العام الدراسي فهي تؤكد أيضاً حرصها على إنطلاقة سليمة للعام الدراسي.
مالك مبنى ثانوية فنيدق الرسمية يُقفل أبوابه للضغط على وزارة التربية
بوابة التربية ــ أقدم اليوم مالك المبنى الذي تقع فيه «ثانوية فنيدق الرسمية»، على إقفال مدخله بالإطارات، لمنع الطلاب من الدخول إليه غداً الإثنين. وبحسب المعلومات، يهدف حسين البعريني من خطوته إلى الضغط على وزارة التربية التي تستأجر المبنى منه، منذ عام 1977، لدفع مستحقاته المتراكمة. وفي آذار الماضي، أقدم البعريني على خطوة مماثلة، إذ قام بتغيير الأقفال الخاصة بالمبنى، مؤكّداً أنّ «خطوته جاءت بعد فشل كل المحاولات التي قام بها، وعدم تجاوب وزارة التربية مع طلبات الإعتراض المتكررة التي سبق أن تقدم بها».وأشار إلى أنّ المبلغ المادي كبدل الإيجار السنوي للمبنى «زهيد للغاية»، وهو عبارة عن «18 مليون ليرة للمبنى الأساسي مع الملعب، و11 مليون ليرة للمبنى الإضافي».ولفت إلى أنّه وأشقاءه الأربعة باتوا عاجزين عن الإستمرار بالعقد الحالي كما هو، و«سبق أن أعلمنا الإدارة بعدم رغبتنا بتجديد العقد المنتهي منذ تشرين الثاني الفائت، ولكن لم يتعاملوا مع الأمر بشكل جدي وكأن المبنى يعود لهم».
التعليم الخاص |
التعليم الخاص:
معاقبة رئيسة لجنة الأهل في الأنطونية ـ الميناء
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ لم يمنع التعميم الأخير لوزير التربية، عباس الحلبي، بشأن إدخال كلّ إيرادات المدرسة الخاصة في الموازنة السنوية واضطلاع لجان الأهل بدورها الرقابي، إدارات المدارس من استمرار استخدام التلامذة وقوداً في النزاع مع أهاليهم، خلافاً للمادة 10 من قانون تنظيم الموازنة المدرسية الرقم 515. فقد حسمت إدارة مدرسة سيدة النجاة الأنطونية ـ الميناء، أخيراً، عدم تسجيل ولدَيْ رئيسة لجنة الأهل، زينب حمدان، بحجة أنها تتدخل في شؤون المدرسة ولا تحترم الأنظمة والقوانين المرعية فيها.
تؤكد حمدان لـ"الأخبار" أنها كانت تمارس مهامها كممثلة للأهل، فتنقل شكاواهم إلى الإدارة، ومنها الاعتراض على أستاذ متحرّش كان يتدخل في الشؤون الخاصة للفتيات، ومارس أقسى أنواع التعنيف بحق التلامذة، وفي حوزتها الكثير من الأدلة والتسجيلات الحسية التي تثبت ذلك، إضافة إلى رفض المدرسة، في العام الماضي، استقبال إحدى تلميذاتها في الصف الثامن الأساسي بعد ارتدائها الحجاب. ونفت الأم أن تكون قد رفعت أي شكوى في هذا الخصوص بقصد التشهير، بقدر ما هو التنبيه من خطورة ما يحصل، ولولا الضغط الإعلامي والتحرّك الذي نفذه الأهالي، في شباط الماضي، لما صُرف الأستاذ من المدرسة.
ما حصل أن المدرسة قامت بحجز علامات ابنها وابنتها رغم أنها سدّدت كامل القسط، للعام الماضي. واشترطت المدرسة أن تسلّم العلامات مع الإفادات، لكنّ الوالدة ترفض تسلّم أيّ إفادة قبل متابعة القضية بالقنوات الرسمية والقانونية المناسبة.
لم تفلح وزارة التربية في ثني إدارة المدرسة عن قرارها
في المقابل، يعزو مدير المدرسة، الأب بشارة إيليا، عدم تسجيل الولدين إلى "عدم احترام والدتهما للنظام الداخلي للمدرسة، وإهانتها للمعلمين، ودفعها لمتوجباتها المالية خارج المهل المحدّدة، فضلاً عن الضغوط التي تمارسها على الإدارة ولجنة المعلمين وطلبها وساطة الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية التي تتبع لها المدرسة ووزارة التربية، وتسلّحها باتحاد لجان الأهل". ويؤكد إيليا أنه طلب من الوالدة "منذ شهرين الحضور وأخذ الإفادات والبحث عن مدرسة أخرى، لكنها أصرّت أن تحارب بولديها".
ورداً على الاعتراضات على التحرّش ومنع الحجاب، لفت المدير إلى أن الإدارة "واجهت مشاكل عدة في السنوات الماضية وسعت إلى معالجتها بالسبل القانونية، وموضوع التحرّش بالذات هو افتراء، وقد جرى التحقيق في الموضوع، ولم نتلقَّ أي شكوى من أي ضحية، علماً أننا اتخذنا الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص بسرعة قصوى. وأكد إيليا أن ما تقوم به هذه السيدة هو ابتزاز موصوف وتشهير ليس إلا".
وكانت المساعي مع اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور قد فشلت في الوصول إلى حلول حبية تضمن الحفاظ على مقاعد الولدَيْن في المدرسة. حمدان ستتقدم اليوم بشكوى خطية رسمية إلى وزارة التربية التي "لم تفلح في الأيام الماضية في ثني الإدارة عن قرارها رغم مطالبة اتحاد لجان الأهل لها بالتدخل". وبحسب المنسّق القانوني لاتحاد لجان الأهل ومحامي حمدان، شوكت حولا، كان يمكن للوزارة أن توجه إنذاراً إلى المدير تحت طائلة سحب توقيعه. وأشار حولا إلى أن ما فعلته رئيسة لجنة الأهل يدخل ضمن ممارسة مهامها التي تنص عليها القوانين.
مختلف |
مختلف:
نادي "قاف" و "رحمة للعالمين" يفتتحان مركز الدعم المدرسي في صف البلاط - طرابلس
وطنية - افتتح نادي "قاف" للكتاب وجمعية "رحمة للعالمين"، مركزا للدعم المدرسي في منطقة صف البلاط في طرابلس، في احتفال حضره رئيس اللجنة الثقافية في بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش، ممثلة لبنان في لجنة حقوق الإنسان لدى جامعة الدول العربية رضا مراد، نقيب المحامين الأسبق فهد المقدم، القائد السابق للقوات البحرية في الجيش العميد نزيه بارودي، مسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس عبد الناصر المصري، نقيب المخاتير السابق ربيع مراد، الدكتور فؤاد زيادة، رئيسة ميتم الشعراني ندى الشعراني، مدير العلاقات العامة في بيت الزكاة والخيرات رفعت حولا، وحشد من الفاعليات الثقافية، الشعبية والرياضية.
بغدادي
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة لعريفة الاحتفال عضو نادي "قاف" روزانا بغدادي، قالت فيها: "راحوا واستراحوا، لا وطن لوح لهم من خلفهم، ولا بلاد على الضفة الأخرى تنتظرهم. أوطانهم قواربهم، عرش على ماء".
وأضافت: "يحملك الأسى على أن تغرق وتموت كلما غرق مركب في بحر العرب. تختنق وتلفظ أنفاسك ألف مرة، وأنت على بر الأمان، وأنت في هذا الكون الفسيح. إنه الموت الذي يفترس أبناءك يا وطني، ويخطفهم من براثن الجوع غصبا".
يكن
بعدها، ألقت رئيسة النادي الدكتورة عائشة يكن كلمة شددت فيها على "أهمية العلم لمواجهة الظروف الاستثنائية في البلاد"، وتطرقت إلى "كارثة مركب الموت" حيث "لا تزال طرابلس تلملم ذيولها".
وقالت: "كنت قد عزمت النية أن أكتفي بالحديث عن افتتاح هذا المركز المتواضع في هذا الحي الكريم الطيب بأهله وأبنائه، ولكن المأساة المتكررة لقوارب الموت ألقت بظلالها الموجعة على نفوسنا، وخطفت الابتسامة من محيانا، وأزالت الفرحة من قلوبنا. فاسمحوا لي من هذا المكان المهمل كما معظم أحياء طرابلس، والذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة وحقوق الإنسان، أن أطلق صرخة ضد الظلم والفقر والجوع والفساد والإتجار بأرواح البشر، أطفالاً ونساء وشباباً، وأن أدعوكم للتصدي لهجرة الموت بشتى الوسائل والسبل، ومن هذه السبل التربية، ومن هذه السبل التوعية، والتصدي للتسرب المدرسي، وهذا ما يهدف إليه مركز الدعم التربوي في صف البلاط".
وأضافت: "في هذا المشروع التقت عزيمة الشباب وإرادة أبناء المنطقة، الذين يريدون التغيير، ويريدون لأبنائهم مستقبلا أفضل، مع أهداف جمعية رحمة للعالمين التي تسعى إلى بناء الإنسان، ونادي "قاف" للكتاب، الذي يعمل على نشر الثقافة والعلم وبناء القدرات. فجاء هذا المركز باقتراح من الشاب الناشط يحيى بركشتو ومجموعته، الذين يعملون لحماية أبناء المنطقة من التسرب المدرسي وإبعادهم عن آفة المخدرات وعن التطرف والعنف. ولم يكن لهذا المشروع أن يقوم لولا الأيادي البيضاء لابن هذا الحي، الحاج محمد عباس الذي لا هم له سوى خدمة أهل حيه وحمايتهم من خلال النادي الرياضي المفتوح للجميع، وها هو اليوم يضع هذا المكان في خدمة أطفال الحي ليحصلوا مجاناً على الدعم التربوي اللازم".
وأردفت: "خطتنا مع شركائنا في هذا المشروع ألا يبقى طفل في هذا الحي خارج المدرسة، وأن يتلقى كل طفل الدعم التربوي بعد المدرسة، مع كل ما يمكن من الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية لضمان عدم تسربه. من هنا، فإننا ندعوكم إلى مد يد العون لهذا الحي ليكون حيا نموذجيا رائدا تحتذي به الأحياء الأخرى".
وختمت : "إن عزيمتنا على تحمل مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا رغم كل المعوقات تجعلنا أكثر إصرارا على المضي قدما في محاربة الفقر والأمية والمخدرات بالعلم والتربية والأخلاق".
عباس
وبعد تسلمه درعا تقديرية باسم النادي، كانت كلمة لرئيس جمعية "المراد للأعمال الخيرية والتنشئة الرياضية" المدرب محمد عباس، عبر خلالها عن شكره للنادي الذي يهدف الى بلورة المبادرة"، مبديا استعداده ل "وضع إمكاناته الشخصية وخبرته الرياضية في خدمة أبناء المنطقة، لحمايتهم، وبناء جيل يتسلح بالعلم والمعرفة، والبناء الجسدي السليم".
لبنان: قرطاسية بـ "صفر أرباح" لأطفال المخيمات الفلسطينية
انتصار الدنان ــ العربي الجديد ــ لم يعد بعض التلاميذ يبتهجون باللوازم المدرسية كما في السابق، حين كانت العودة إلى المدارس ترتبط بكل ما هو جديد من حقائب وقرطاسية، بالإضافة إلى لقاء الأصدقاء بعد العطلة الصيفية. وكانت المكتبات تعرض كل ما هو ملفت لجذب أنظار التلاميذ والأهل. لكن هذا العام، اكتفى كثيرون بشراء الأساسيات بسبب الوضع المعيشي الصعب.
في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وفي محاولة للحد من وطأة الأزمة الاقتصادية، افتتحت جمعية الفرقان للعمل الخيري معرضاً للقرطاسية، بهدف تخفيف العبء عن كاهل الأهالي. يقول المدير التنفيذي للجمعية رمضان محمد: "جاء هذا المعرض استجابة لارتفاع أسعار القرطاسية بشكل كبير. وفي ظل عدم قدرة الناس على تحمّل تلك الأعباء، قررنا بيع القرطاسية بصفر أرباح، حتى يتسنى للأهل شراء ما يحتاجه أولادهم".
يتابع: "يضم المعرض اللوازم الأساسية فقط. على سبيل المثال، لا يبيع الآلات الحاسبة لأن سعرها مرتفع جداً، وبالتالي لن يشتريها الأهل لأولادهم". ويطالب منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتأمين حاجة التلاميذ من القرطاسية، حتى لا يتحمل الأهل هذا العبء، بالإضافة إلى العمل على تأمين نقل التلاميذ إلى المدارس، خصوصاً أولئك القاطنين خارج المخيم، والذين ليس بمقدورهم تأمين بدل المواصلات في ظل ارتفاع أسعار الوقود.
ويحذّر رمضان من أن هذا الوضع قد يؤثر على التعليم لدى الفلسطينيين في لبنان، ويؤدي إلى التسرب المدرسي بسبب عدم قدرة الأهل على تحمل هذه الأعباء، في ظل أوضاع اقتصادية سيئة وارتفاع نسبة البطالة. يضيف أن الكثير من أرباب الأسر خسروا أعمالهم، الأمر الذي اضطر الأبناء إلى ترك المدارس والعمل في أية مهنة لإعالة أهلهم. كما يشير إلى أن الجمعية تعمل على إطلاق مبادرة "شنط (حقائب) مدرسية" للتلاميذ في المخيم.
في هذا السياق، تقول فتحية التي تقيم في المخيم: "لدي أربعة أولاد، اثنان في المدرسة، فيما يعمل آخران للمساعدة في تأمين مصاريف البيت، إذ لم يعد زوجي قادراً على تحمّل الأعباء المادية وحده". وتتمنى على "الفصائل الفلسطينية والأونروا تحمّل مسؤولياتها خشية تجهيل شعبنا، علماً أن لدى الفلسطينيين كفاءات عالية".
من جهتها، تقول أم عبد الرازق التي تقيم في المخيم: "لديّ خمسة أولاد سوريين غير مسجلين في مدارس الأونروا وقد ألحقوا بمدارس أخرى، وزوجي عامل، وليس لدي قدرة على شراء القرطاسية والحقائب المدرسية وغيرها من المستلزمات الضرورية بسبب ارتفاع الأسعار. جئت إلى المعرض لأشتري لأولادي الحاجات الضرورية اللازمة وبكلفة أقل من المكتبات".
في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت معرض آخر للقرطاسية، تحت عنوان "معرض أبو طاقة الأول". في هذا السياق، تقول خديجة أبو طاقة: "نحن أربع شقيقات، وكل واحدة تعمل في مجال معين، كالأحذية، والملابس، والحقائب المدرسية. ومع بدء العام الدراسي، قررنا العمل على تقديم مساعدات للتلاميذ لبيع اللوازم المدرسية، بهدف التخفيف عن كاهل الأهل، وبأسعار مقبولة".
تضيف: "قبل افتتاح المعرض، بحثنا عن أرخص الأسعار حتى لا نثقل كاهل الأهل، وركزنا على الأساسيات بسبب عدم قدرة الأهل على التحمل. في السابق، كان موسم المدارس فرصة لنا، وكان الأهل يقبلون على شراء القرطاسية لأولادهم كالدفاتر والأقلام. أما اليوم، فالأهل يشترون ما هو ضروري جداً".
أما نهى يوسف التي تقيم في مخيم برج البراجنة، فتقول: "لدي أربعة أولاد، ثلاثة منهم في المدارس. وبسبب ارتفاع سعر صرف الدولار المتواصل، لم يعد باستطاعتنا التحمل، وبالكاد نستطيع تأمين الحاجات الضرورية. كيف يمكن للأهل شراء القرطاسية لأولادهم؟ في السباق، كنت أشتري حقيبة لكل طفل، إلا أن ذلك لم يعد ممكنا اليوم. بدلت الحقائب بين أولادي، واضطررت إلى شراء واحدة جديدة لابنتي الكبرى، لأنها انتقلت من مرحلة تعليمية إلى أخرى، وتحتاج إلى حقيبة أكبر". تتابع: "أرغب في شراء حقيبة لكل فتاة، لكنني لا أستطيع ذلك. في السابق، كنا نشتري كل ما يريده أولادنا. أما اليوم، فأتمنى لو كان في الإمكان شراء دفتر واحد لكل المواد".
وكانت "الأونروا" قد أطلقت نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى لبنان. وقال مدير عام الوكالة كلاوديو كوردوني إن "اللاجئين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، وقد ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 7 في المائة في صفوف اللاجئين في لبنان".
العام الدراسي الجديد ينعش أسواق العراق
بغداد ــ عمار حميد ــ العربي الجديد ــ يبدأ العام الدراسي الجديد في العراق في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مع عودة التعليم الإداري بشكل كامل ولجميع المراحل، بعد رفع قيود جائحة كورونا في العراق. وبدأ الأهل شراء الزي المدرسي الرسمي لأطفالهم، وهو عبارة عن قمصان بيض وبناطيل وسترات رمادية أو سوداء وقرطاسية وحقائب مدرسية وغيرها، والتي تكتظ بها المحال التجارية والأسواق والمجمعات التجارية.
وشهدت المحال التي تبيع الزي المدرسي الموحد إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي، وخصوصاً بعد إعلان وزارة التربية عودة الدوام الحضوري بشكل تام كما في السابق. ويقول صاحب محل لبيع الأزياء المدرسية خالد المشهداني، لـ"العربي الجديد"، إن "سوق الملابس الجاهزة والأحذية والحقائب المدرسية انتعشت بشكل كبير خلال الـ15 يوماً الماضية، بسبب اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد"، مشيراً إلى أن "الصور الجميلة لعرض ملابس الأطفال المدرسية عادت من جديد إلى واجهة الأسواق بعد اختفائها من على رفوف المحال التجارية خلال العامين الماضيين".
يضيف أن "الأسواق شهدت إقبالا كبيراً من قبل المواطنين لشراء الأزياء المدرسية بما يفوق حجم الإقبال خلال الأعوام الدراسية السابقة"، عازياً السبب إلى الانقطاع عن الدراسة وعدم شراء الملابس خلال العامين الماضيين، ما دفع الأهالي إلى تجهيز أبنائهم بشكل كامل لسد احتياجاتهم".
في هذا السياق، تقول حوراء محمد، وهي أم، لـ"العربي الجديد": "على الرغم من تدهور الأوضاع المعيشية لدى غالبية العائلات العراقية، إلا أن عودة الدوام الحضوري زرع البسمة على وجوه الأطفال"، مشيرة إلى أنها متلهفة كثيراً لشراء الملابس المدرسية لأبنائها استعداداً لدخولهم إلى المدارس الشهر المقبل.
وعانت الأسواق العراقية من الركود، حالها حال الأسواق العالمية، خلال العامين الماضيين، من جراء تفشي فيروس كورونا الجديد. ولجأت المدارس إلى خيار التعليم عن بعد في سياق الإجراءات التي اتخذتها الحكومات للحد من تفشي الفيروس.
كما شهدت أسواق القرطاسية انتعاشاً كبيراً في حركة البيع. ويقول صاحب محل لبيع المستلزمات الدراسية في حي المتنبي في العاصمة بغداد، مصطفى العكيدي: "هذا العام، وبعد إعلان وزارة التربية فرض الدوام الحضوري في المدارس والجامعات، انتعشت تجارة مواد القرطاسية المدرسية بصورة كبيرة بالمقارنة مع العامين الماضيين في ظل تداعيات كورونا على مختلف مفاصل الحياة".
يضيف: "نجهز المحال التجارية والمكتبات في بغداد وبقية المحافظات، التي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين من الأهالي والتلاميذ لشراء القرطاسية والحقائب وغيرها من المستلزمات، الأمر الذي أنعش هذه التجارة وفتح فرصاً للشباب للعمل خلال موسم العودة المدرسية".
من جهته، يقول زين العابدين، الذي يبيع اللوازم المدرسية، لـ"العربي الجديد": "تجارة المستلزمات الدراسية تأثرت خلال العامين الماضيين بسبب الجائحة والتعليم عن بعد في المنازل. لكن هذا العام، انتهت تلك المحنة التي أثرت بصورة كبيرة على الاقتصاد العراقي". ويشير إلى أن "بدء العام الدراسي أنعش سوق المستلزمات الدراسية والأزياء المدرسية بشكل كبير".
ويتوقع زين العابدين أن "يستمر الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية على امتداد العام الدراسي، ولكن تبلغ التجارة ذروتها قبيل بدء العام الدراسي ومع بدء الفصل الثاني، الأمر الذي يوفر لنا دخلاً جيداً، بالإضافة إلى تأمين فرص عمل للخريجين والعاطلين عن العمل".
بدوره، يقول ولي أمر أحد التلاميذ، أحمد حسين، أثناء تجوله في إحدى المكتبات، إنه اعتاد مع بداية كل عام دراسي الذهاب إلى محال الجملة الخاصة ببيع المستلزمات المدرسية من كتب وقرطاسية لأبنائه، مبيناً أن أسعار القرطاسية هذا العام ارتفعت بشكل جنوني، بل إنها زادت عن الضعف قياساً بالسنوات الماضية. يضيف أنه ما قبل عام 200، كانت الحكومة تجهز الطالب بكافة المستلزمات الدراسية، على عكس اليوم.
وتفرض إدارات المدارس على التلاميذ تأمين القرطاسية وغيرها من المستلزمات، مشيراً إلى أن بدء العام الدراسي بات يشكل عبئاً كبيراً على أولياء الأمور، وخصوصاً من لديه أكثر من طفلين في سن المدرسة. ويشعر الكثير من الأطفال بالحماسة لبدء العام الدراسي الجديد من دون قيود كورونا، بعد عامين خسروا فيهما الكثير من جراء التعليم الإلكتروني.
بتوقيت بيروت