|
نشاطاتنا |
المصدر |
|
المنظمات الشبابية العربية والاسلامية دانت العدوان على غزة |
وطنية |
|
قضايا |
|
|
أكثر من 70% من الناجحين حصلوا على درجة | الشهادة الرسمية: التقدير لم يعد استثناء |
الاخبار |
|
نتائج الثانوية العامة: مكر التفوّق الوهميّ |
الاخبار |
|
تأمّلات متفوّق سابق |
الاخبار |
|
الوزارة ولجنة التربية |
|
|
مراد أمام مديري مدارس بعلبك: على الحكومة وضع الأولويات لدعم قطاع التربية لنبني وطننا ونحافظ على أجياله |
وطنية |
|
المدير العام للتربية يذكر بكيفية الحصول على إفادات النجاح للمسافرين |
وطنية |
|
الجامعة اللبنانية |
|
|
يروّج المخدرات بمحيط الجامعة اللبنانية في جل الديب... شعبة المعلومات توقفه بالجرم المشهود |
وطنية |
|
التعليم الرسمي |
|
|
اللجنة الفاعلة لمتعاقدي الاساسي: نرفض ما جاء في بيان مدراء مدارس الهرمل لجهة اعادة فتح التعاقد والتثبيت |
وطنية |
|
التعليم الخاص |
|
|
الخطيب حاضر عن معنى ثورة الامام الحسين من الناحيتين التربوية والتعليمية في قاعة الجنان |
وطنية |
|
مختلف |
|
|
احتفالان لجمعية المشاريع -الشمال بالناجحين في الشهادات الرسمية |
وطنية |
المنظمات الشبابية العربية والاسلامية دانت العدوان على غزة
وطنية - دانت المنظمات الشبابية والطلابية العربية والاسلامية، في بيان، العدوان الصهيوني على غزة "تحت صمت عربي وغربي رهيب"، ودعت "شعوب أمتنا عامة والشباب بشكل خاص" الى "مساندة اخوانهم وأهلهم في غزة العزة الصامدة الصابرة بكل الأساليب الممكنة، وأقلها كلمة حق وأنشطة ميدانية داعمة للمقاومة ورافضة للاحتلال".
كما أكدت "اعتزازنا بما تقوم به أذرع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس من دك للمستوطنات، والمدن المحتلة، حيث بات لفلسطين مقاومة تذود عن أهلها وتكسر عنجهية المحتل وتمرغ أنف قادته بالتراب".
وختمت موجهة "رسالة الى أهلنا في فلسطين لنقول، إننا معكم، كشباب وطلاب عرب ومسلمين، وسنبقى على عهد التمسك بفلسطين كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، وسنبقى شوكة في حلق المطبعين والمستسلمين".
ووقع على البيان: رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين في لبنان، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل، لبنان، الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، الحزب العربي الديمقراطي الناصري، مصر، التعبئة التربوية في حزب الله، هيئة دعم المقاومة، السودان، المكتب الشبابي في حركة التوحيد الإسلامي، منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية التابعة للجبهة الشعبية- القيادة العامة، اتحاد الشباب الوطني في المؤتمر الشعبي، لبنان، عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قطاع الشباب في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشباب القومي العربي في الجزائر، الحشد الإعلامي، العراق، تجمع أبناء المهندس، العراق، جبهة العمل الطلابي التقدمية، فلسطين المحتلة، ائتلاف شباب ثورة 14 فبرايرـ البحرين، قطاع الشباب والطلبة في الحزب الديمقراطي اللبناني (منتدى الشباب الديمقراطي اللبناني)، مكتب الشباب والطلاب المركزي في الحزب العربي الديمقراطي، لبنان.
أكثر من 70% من الناجحين حصلوا على درجة | الشهادة الرسمية: التقدير لم يعد استثناء
فؤاد بزي ــ الاخبار ــ استقبل عدد كبير من أساتذة التعليم الثانوي بدهشة واستغراب نتائج الامتحانات الرسمية للعام الدراسي الحالي 2021- 2022. العلامات «خرافية» حسب تعبيرهم. يفتح أحدهم دفتره ليؤكّد ملاحظته، ويشير إلى اسم تلميذ لم يكن معدّل علاماته في الكيمياء يتجاوز الـ4 من 20، فيما حصل في الامتحان الرسمي على 17 من 20. يجزم أستاذ آخر بأنّ من حصل على درجة جيّد في امتحانات هذه السّنة لم يكن ليصل إلى معدّل الـ12من 20 في دورات الأعوام السّابقة. ويتساءل بقية الزملاء عن حقيقة تعبير هذه العلامات عن المستوى العلمي لأصحابها. هم لا يريدون توهين مشاعر تلامذتهم أو التخفيف من فرحتهم، فلم يتوجّهوا صوب وسائل التواصل للتعبير عن حنقهم. فضّلوا، كالعادة، الغرف والمجموعات المغلقة ليدقوا جرس إنذار ويقولوا لوزارتهم: «الإنجاز ليس في أصل إجراء الامتحانات بل في المحافظة على مستوى الشهادة».
التلامذة الأدباء
انقلاب المعايير تؤكّده تقارير المركز التربوي. نسبة النجاح في فرع الاقتصاد والاجتماع لدورة العام الحالي على سبيل المثال وصلت إلى 90%. هذه النسبة المتورّمة تنسحب على بقية الفروع، كما أنّ حسابها تمّ على أساس العدد الكلّي للمرشحين لا المشاركين فعلياً، ولو احتُسبت من دون أخذ عدد التلاميذ المتغيّبين في الحسبان لارتفعت أكثر. أما «المصيبة الكبرى»، بحسب أحد الأساتذة، فهي «توزيع درجات التقدير على الجميع». نسبة الذين حصلوا على درجة (جيّد وجيّد جداً) أكبر من نسبة الناجحين دونها في الامتحانات الرسمية الأخيرة، إذ تخطّت الـ70% بحسب لوائح النتائج التي نشرتها الوزارة، بعد تعذّر الحصول على العلامات التفصيلية. أما في الأعوام السابقة لدورة 2019 فكان الحصول على درجة في الامتحانات يُعدّ أمراً صعباً، فيما يدفع عدم تحصيلها اليوم إلى القول إنّ التلميذ لم يدرس بالشكل الكافي.
في محاولة استطلاع لآراء الأساتذة المشاركين في وضع الامتحانات الرسمية وأسس التصحيح، فوجئنا بعدم تجاوب عدد منهم، وكأنّ الأمر سرّ من أسرار الأمن القومي، ما دفعنا للبحث أكثر في الأسباب خصوصاً أن الأمر موازٍ فعلاً للأمن القومي، فضرب الشهادة اللبنانية بهذا الشكل سيؤدي إلى تخريج أجيال تنتظر النجاح في كلّ ميادين الحياة بالسّهولة نفسها. تيسير النجاح كان فاقعاً، وعلامات المواد الأدبية خير دليل، فقد نالت تلميذة في صف علوم الحياة 29 من 30 في مادة الفلسفة! هذه العلامات تدفع لطرح الكثير من الأسئلة حول طريقة التصحيح وتوزيع العلامة، علماً أنّ علامات المواد الأدبية سابقاً لم تكن تتخطّى سقف الـ17 من 20، هذا في حال كان التلميذ مبدعاً. وهنا تؤكّد أستاذة أدب فرنسي توجيهات وزارة التربية لتسهيل الامتحانات وأسس التصحيح بغية تمرير الامتحانات بهدوء.
ثلاثة مفاصل
لا يكلّ الأساتذة من التعبير عن خوفهم مما جرى. يرون أنّ «هذه سوابق» قابلة للتكرار في الآتي من الأعوام الدراسية. على مستوى المراقبة، التساهل سيّد الموقف، إذ يفيد أحد المراقبين العامين أنّ «رئيسة المركز جمعتهم قبل انطلاق الامتحانات وطلبت منهم غضّ الطرف». أما التبرير فكان «عدم استعداد التلاميذ بعد سنتين من الإقفالات المتكرّرة». ويضيف أنّها «طلبت من الأساتذة اعتبار التلامذة كأبنائهم». الأمر ذاته يكرّره هذه المرّة رئيس أحد المراكز، «أحتاج إلى مراقب على المراقب، فبعضهم يتصرّف في الصف كأنّه لا يرى ولا يسمع ماذا يجري»، ويختم بالـ»الترحّم على أيام (الوزير أكرم) شهيّب» الذي وضع كاميرات في الصفوف للتخفيف من الغش أو إيقافه. هنا يمكن مقارنة نسب النجاح وملاحظة انخفاضها عام 2019، عام تركيب الكاميرات في الصفوف.
الإنجاز ليس في إجراء الامتحانات بل في المحافظة على مستوى الشهادة
أما مستوى المسابقات، فيُجمع الأساتذة على «المتوسط رغم الإلغاءات». المناهج التي ناهز عمرها ربع القرن لم تعد تساعد على إيجاد أسئلة جديدة، ولكنّ أسس التصحيح كانت متهاونة إلى «أقصى الدرجات» بحسب أستاذ مشارك في تصحيح مادة الكيمياء. «لجنة هذه المادة من الأشدّ» يفيد، ولكنّهم قرّروا توزيع العلامات على «كلّ نقطة حبر في المسابقة». ويضيف: «سابقاً لم نكن نعطي علامة على الإجابة من دون رؤية طريقة الحلّ، أما اليوم فكان الوضع مغايراً، ووضعنا أجزاء من العلامات على إجابات من دون حلول». كما أنّ «العلامة قُسّمت أجزاء على كلّ التفاصيل، فكان من المستحيل أن لا يحصل التلميذ على جزء منها». أخيراً، يبقى ذكر المواد الاختيارية التي خفّفت الضغط عن التلاميذ، فصبّوا كلّ تركيزهم الدراسي على المواد الأساسية، وتوجّهت خياراتهم نحو المواد التي تعطي علامات على مستوى الحفظ مثل التاريخ. وأُهملت المواد التحليلية كالجغرافيا والفلسفة.
هي سلّة متكاملة إذاً أدّت إلى هذا المشهد في نتائج الامتحانات الرسمية. علامات خادعة لا تعبر عن الواقع «هذا ضرب للشهادة الرسمية من بيت أهلها» يقول أحد أساتذة تعليم الفلسفة، ويضيف أنّنا لم يعد بإمكاننا القول بـ»تساوي خرّيجي البكالوريا اللبنانية بالمنهاج ذاته، من حصّل الشهادة خلال هذا العام لا يشبه أبداً من حصّلها ما قبل عام 2019».
نتائج الثانوية العامة: مكر التفوّق الوهميّ
ماجد جابر ـ الاخبار ــ لفتت المعدّلات المرتفعة لنتائج الثانوية العامة بفروعها الأربعة، أنظار المعنيين بالشأن التربوي وغير المعنيين به، إذ طرحت علامات استفهام بشأن عدد التقديرات والدرجات والعلامات الكاملة على المواد، وما إن كانت تعكس المستوى المعرفي الحقيقي لأصحابها، أم التألقُ والتميّز اللافتان يتعلقان بأسباب أخرى مثل الغشّ والتساهل في المراقبة والتصحيح، أو تقليص المحتوى، أو تبسيط أسئلة المسابقات وغيرها من الأسباب؟
تدعونا النتائج اللافتة، والتي تحوّلت إلى مناسبة احتفالية للطلاب وأهاليهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا حقّهم، وفرصة لمديري الثانويات الرسمية والخاصة للاستعراض في نسب النجاح وعدد التقديرات التي حصدها طلابهم، كمهتمين وفاعلين في الشأن التربوي إلى التوقف أمام هذه الظاهرة، مع ما يعانيه النظام التعليمي من ظواهر ومشكلات أخرى، للتحذير من الوقوع أمام مكر التفوق الوهمي، والذي سيزيد من هشاشة النظام ويخدش صورته أكثر فأكثر.
إنّ التضخم الحاصل في النتائج الأخيرة يجعل معدّل طلابنا يضاهي معدلات طلاب الدول التي تحتل مراكز متقدّمة جداً على خارطة التعليم في العالم. فإذا كانت الغاية من الامتحانات الرسمية في أي دولة لا تنحصر في تحديد مستوى أداء الطالب وقدراته وإعطاء شهادة له فحسب، وإنما اعتمادها كوسيلة أساسية لتقويم النظام التعليمي وأدواته، ابتداءً من أعلى سلطة تربوية وانتهاءً بالمعلّم في صفه، فهل يعني هذا حقاً أن صورة نظامنا وردية إلى الحدّ الذي يتناسب مع حجم النتائج اللافتة؟ أم أن صورته الحقيقية تتناسب مع نتائج تلامذتنا المتدنية في الاختبارات الدولية تيمز وبيزا والاستحقاقات الدولية الأخرى؟
النتائج المتضخمة هذه لا تنفي وجود طلاب متميّزين قادرين على تحقيق التفوّق في أي استحقاق، والغاية هنا ليست للتقليل من جهود الطلاب والمعلمين والمدارس في ظروف استثنائية جداً، لكن ما يجدر التوقف عنده أن نسبة كبيرة جداً من الطلاب الذين حازوا مراتب متفوّقة لم يكونوا قادرين على تخطي المستوى الجيّد (14 من 20) في مدارسهم، ومنهم من كان يرسب طيلة العام الدراسي وحاز درجة جيّد وجيد جداً! فكيف لنا أن نبرّر مثلاً نيل طالب، لم يلتحق بثانويته خلال العام الدراسي سوى بضعة أيام، درجة جيّد؟ أو أن تحصل طالبة في صف علوم الحياة، لم تتعدّ علامتها في اللغة العربية 20 من 40 طيلة العام الدراسي، على 35 في الامتحان الرسمي، متجاوزة زميلتها المتميّزة في الصف طيلة العام الدراسي، والتي حصلت على المرتبة الأولى في محافظتها؟ وما موقفنا عندما نسمع تلميذاً في صف العلوم العامة يقول إنه هو نفسه متفاجئ بعلامة 70 من 80 التي حازها في الفيزياء، بما أنّ علامته لم تكن تتجاوز 25 من 110 في كلّ الامتحانات المدرسية؟
مثل هذه المفارقات تأخذك لتقصّي نتائج طلاب شهادة الثانوية العامة خلال العام الدراسي، وباختيار عشوائي لأكثر من ثانوية، رسمية وخاصة، من أجل مقارنتها مع نتائج الامتحانات الرسمية. تجد أن نسبة المتميّزين، كمعدّل في هذه المدارس لا تتجاوز 10%، والطلاب في المستوى المقبول لا تتجاوز 40%، في حين أن 50% دون المستوى المقبول وغير قادرين على الوصول إلى معدّل النجاح (10 من 20). حتى إن نسبة قد تصل إلى 25% لم تتجاوز معدّل 7 من 20. في المقابل نجد أن جميع الطلاب نجحوا في الامتحانات الرسمية، وحاز ما يقارب 80% منهم تقديرات، والأبرز أن منهم من تجاوزوا زملاءهم المتميّزين في الصف أساساً، وثمة من كان لديه معدّل أقلّ من 7 من 20 في المدرسة حاز تقدير جيّد جداً في الامتحان الرسمي.
أسئلة كثيرة تُطرح أمام هذه النتائج المريبة. هل المطلوب تكريس مشروعية الكمّ في التعليم والتقويم على حساب الكيف والنوع في تكوين المتعلّم؟ وهل تحوّل معيار التقييم من نجاح ورسوب إلى معيار الدرجة التي يحوزها الطالب في نجاح شبه مضمون؟ ألا تناقض هذه النتائج المنطق والواقع، ولا تعكس المستوى الحقيقي للطالب معرفياً ومنهجياً؟ ألا تسلب هذه النتائج المتورّمة حق الطلاب المتميّزين والجديين وتبخس تألّقهم وجهودهم وتميّزهم سلوكياً، ودراسياً على مدى سنوات أمام هذا الكمّ المنفلش من التقديرات الوهمية وغير الدقيقة لطلاب آخرين لا يستحقونها؟ ألا تضع هذه النتائج الطلاب وأهلهم أمام واقع مزيّف يعيشون فرحته لأيام، قبل الصدمة لاحقاً بواقع المستوى الحقيقي فور خضوع الطالب لامتحانات الدخول في أي جامعة رصينة؟ وهل الغاية من هذه النتائج رفد الجامعات الخاصة التجارية بأعداد كبيرة من التلامذة ممن يعتقدون أن تميّزهم هذا يمنحهم فرصة اختيار تخصّص نوعي، ليصطدم الطالب لاحقاً بواقع تعليمي صعب، مصحوب باستنزاف مالي لعائلته بحجة إعطاء مقرّرات تعويض دراسية عمّا فاته في المرحلة الثانوية؟ والمضحك أن تباهي وزارة التربية يأخذ مجده أمام إنجاز استحقاق هشّ ومبتور، بعيد كل البعد عن العلمية، والواقعية والموضوعية، والعدالة، وتكافؤ الفرص والمصداقية، والأسس البيداغوجية والديداكتيكية، في حين أن التباهي يجب أن يكون لحظة إنجاز إصلاح النظام التعليمي وتطويره بشكل حقيقي وصحيح، وتطهيره من كل الفيروسات المتحكّمة به. قد يبرّر البعض أن هذه النتائج طبيعية في ضوء مسخ محتوى المنهاج إلى الثلث، وتبسيط الأسئلة، والتراخي في أعمال المراقبة خلال الامتحانات، وفي التصحيح لناحية التساهل والإسراع في إعلان النتائج، وتخفيف شروط المتقدّمين للمشاركة في التصحيح تقديراً للظروف التي يمرّ بها المعلّمون. لكن يفوت هؤلاء، الذين ينظرون إلى النتائج فقط، من دون الالتفات الى الأسباب، إما عمداً أو لعدم قدرتهم بسبب غياب الكفاءة والرؤية لديهم، هو أن حقيقة الأمر تكمن في أن نظامنا التعليمي هرم وعاجز عن التجدّد والتطوّر، وغير قادر على رسم السياسات الكفيلة التي تأخذ بواقع التعليم والتقويم نحو الأفضل نتيجة العديد من العوامل، يأتي في مقدمتها أن مراكز القرار التربوي تُسند إلى من لا يملك الكفاءة والاختصاص، وأننا بتنا ندفع ثمن تراكم تاريخي من السياسات التربوية المرتجلة والتذبذب في القرارات والصراعات ذات البعدين الطائفي والسياسي، وسوء التخطيط والفساد الذي يحكم منظومتنا التعليمية الهشّة والتي تحوّلت فيها الامتحانات الرسمية إلى وسيلة لتحقيق مآرب شخصية لمنتفعين ذوي حظوة على مدى سنوات، وجعلت من الطلاب أوانيَ فارغة تُصبّ فيها المعلومات والمعارف المحدودة لتختزنها مؤقّتاً من دون وعي أو نقد أو تحليل، بدلاً من أن تكون هذه الامتحانات فرصة للتقويم العلمي الواقعي، ما يسمح بإعداد الطالب المفكّر، المبدع، الناقد والقادر على حلّ المشكلات والمتمتّع بالمهارات المتكاملة.
تأمّلات متفوّق سابق
رضا صوايا ــ الاخبار ــ في معرض الحديث عن نتائج الامتحانات الرسميّة والعدد الصادم من المتفوّقين الذي أنتجته هذه الامتحانات، اكتشف الزملاء أنني كنت من المتفوّقين في دورة عام 2006، إذ حللتُ في المرتبة الأولى في بيروت والثانية في لبنان في قسم الإنسانيات. طُلب مني مشاركة تجربتي مع التفوّق حينها، وهو ما كنت أتجنّب المجاهرة به علناً، إما خوفاً من ألّا أبدو اليوم وبعد مرور 16 عاماً «بالنبوغ» الكافي، أو احتراماً لزملائي في الجريدة كي لا يشعروا بوطأة «إبداعي»، ما قد يحمّلهم أعباءً إضافية للارتقاء إلى مصاف «عبقريتي» المفترضة. «عبقرية» يبدو أنني فقدتها اليوم بعدما بات الجميع في عداد المتفوّقين.
لم يكن السياق التاريخي آنذاك مختلفاً عنه في الوقت الراهن. الجو لم يكن مثالياً للدراسة فكيف الحال بالتفوّق، خاصة أن البلاد كانت تعيش ارتدادات اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تبعه من أزمات سياسية وتفجيرات. تكفي الإشارة إلى أن اغتيال الشهيد سمير قصير جرى على بعد أمتار من مدخل مدرستي زهرة الإحسان في الأشرفية حيث كنت واقفاً، لتبيان حجم الضغوطات النفسية التي كنا كطلاب نرزح تحتها.
لا أنكر أنني كنت أتوقع كما معظم أساتذتي أن أحقّق نتيجة مشرّفة في الامتحانات الرسمية استناداً إلى علاماتي المدرسيّة، لكن لم يخطر في بالي للحظة أن أكون في عداد المتفوّقين، خاصة أنني لم أكن على دراية من الأساس أن وزارة التربية تقوم بتحديد الطلاب الأوائل في كلّ قسم عند صدور النتائج. فحينها كان موقع «فيسبوك» على سبيل المثال في بداياته، وبالتالي لم يحظَ المتفوّقون وقتها بامتياز أن تُنشر صورهم وأسماؤهم وعلاماتهم على صفحات التواصل الاجتماعي، وأن يحظوا بالتبريكات من آلاف المواطنين. لعلّ الأمر الإيجابي الوحيد من افتقارنا إلى «الشهرة» الوهمية حينها، هو أننا لم نشكل مادة للسجال الطائفي والمذهبي المَقيت حول أي طائفة أنجبت التلامذة الأكثر نبوغاً. كنا فقط طلاباً لبنانيين، قبل أن تتحوّل هذه الصفة إلى لعنة للكثير من الطلاب، سواء من الذين اختاروا أن يكملوا تعليمهم في الخارج، أو ممن صمدوا في لبنان طوعاً أو جبراً، وخاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد وانعكاساتها على القطاع التربوي والتلامذة.
سأتجنّب الخوض في تقييم المناهج وطرق التعليم المعتمدة، وتحديداً الأونلاين، عدا إضراب الأساتذة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية، وانعكاس كلّ هذه الأمور على الطلاب لكون الموضوع خارج اختصاصي. إلا أنني أسمح لنفسي بالتوقف من باب المراقب العادي أمام العلامات المسجّلة خلال دورة العام الجاري في كامل الأقسام والتي أنتجت، وفي مفارقة فريدة من نوعها، نسبة من التلامذة الذين حازوا على مرتبة جيّد أو جيّد جداً تفوق نسبة الطلاب الذين نجحوا بشكل عادي. فعوض أن يكون التفوّق استثنائياً تحوّل إلى قاعدة، وبدل أن يكون التحدي هو النجاح وتجنّب الرسوب، أصبح التحدي أن يضمن التلميذ لنفسه مقعداً على جداول الشرف كون عبور الامتحانات لم يعد بالأمر الجلل وفي حكم المحسوم.
ومن دون وجود أيّ نية أو رغبة بالانتقاص من نجاح أو تفوّق أيّ طالب أو طالبة، الذين لا يتحمّلون حكماً أي مسؤولية وقاموا بواجبهم بالدرس والاجتهاد، إلا أن العلامات في قسم «الإنسانيات» استوقفتني، خاصة أن علامات المتفوّقين في هذا القسم لامست معدل الـ17 واقتربت من معدل الـ18، وهو ما يثير الاستغراب كون المواد الأساسية في هذا القسم، وخلافاً للأقسام العلميّة، لا تحتمل وجود إجابة واحدة صحيحة. وإذا جازت المقارنة، فإن المعدّل الذي حزت عليه عام 2006 كان 14.95 وهو ما كان يُعدّ معدلاً مرتفعاً في قسم مثل قسم الإنسانيات، بغضّ النظر إن كانت الامتحانات حينها تُخاض وفق منهج كامل وفي غياب أي مواد اختيارية.
لقد فقد قسم الإنسانيات على مدار العقود الماضية، وتحديداً بعد الحرب الأهلية، رونقه. فبعدما كان مقصداً لمحبّي الأدب ومدعاة للفخر بين الطلاب بأنهم يدخلون عالم الفلاسفة والمفكّرين العظماء، تحوّل تدريجياً إلى «مهرب» لكلّ طالب لا يجد موطئ قدم له في باقي الأقسام، باستثناء قلة لا يزال يستهويها الفكر واللغة. والخوف كلّ الخوف يكمن في أن تعمّق العلامات العالية والاستثنائية التي برزت خلال دورة الامتحانات الرسمية الماضية من النظرة «الدونية» لهذا القسم، وبأن تصبح الفلسفة شغلة من لا شغل له.
مراد أمام مديري مدارس بعلبك: على الحكومة وضع الأولويات لدعم قطاع التربية لنبني وطننا ونحافظ على أجياله
عقد رئيس "لجنة التربية النيابية" النائب حسن مراد لقاء في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، مع مديري المدارس والثانويات الرسمية والخاصة، في حضور رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر ورئيس الاتحاد شفيق شحادة.
مراد
واعتبر النائب مراد، أن ترؤسه لجنة التربية "هو تكليف لكي نشرع الأمور التربوية التي تستطيع ان تخدم هذا القطاع التربوي الذي للأسف ينهار بسبب الوضع الاقتصادي، فكان من الضروري أن نزور المناطق اللبنانية، وقد قمنا بزيارة 15 منطقة، وزرنا الدوائر فيها، لنسمع المشاكل الموجودة في لبنان، لأنها تختلف من منطقة إلى أخرى. ولكن أغلب المشاكل كانت متشابهة، فقررنا أن نذهب إلى المواطن، واعتبرنا ان هذا تكليف بالنسبة لنا أن نذهب كمسؤولين ونواب في لجنة التربية إلى مديري المدارس لنسمع مشاكلهم ونخفف عنهم عبء التنقل و الهموم كافة، لنجد الطريقة الأنسب لمواجهة المشاكل بالتعاون مع وزارة التربية، لكي نستمع إلى الأمور التشريعية التي يطالبون بها، والتي تريحهم نفسيا لمدة 10 سنوات أو أكثر،".
وتابع: "عندما يكون الأستاذ مرتاحا تكون التربية بخير، والجيل الجديد يعطي أقصى ما لديه، وبذلك نبني وطنا حقيقيا نحلم به جميعا، لاولادنا واحفادنا مع الأجيال القادمة، بعيدا من الخراب الذي يحدث فيه، وهذا الشيء لا يتحقق الا اذا كان المعلم مرتاحا، وإذا وفرنا للتلميذ بيئة مدرسية مريحة وهذا الأمر بحاجة لتضافر كل الجهود، وبحاجة للحكومة اللبنانية، فالقطاع التربوي هو اساس أولويات الخطط الاقتصادية".
واضاف: "يجب على الحكومة أن تضع الأولويات لدعم وزارة التربية وقطاع التربية، لنبني وطننا ونحافظ على أجياله".
وأردف مراد: "بالنسبة للعام الدراسي القادم أنا مطمئن لانني أتابع حركة معالي الوزير الدكتور عباس حلبي وأتواصل معه، فهو يزور ويسافر الى كل البلاد لدعم القطاع التربوي، وهو متفائل انه سيكون هناك تعاون لإنقاذ هذا العام، ومن الواضح جدا أن لا أحد خارج لبنان وداخل لبنان يهمه انهيار القطاع التربوي في لبنان لذلك، سيكون هناك مساعدات لهذا القطاع وانا آمل أن تاتي هذه المساعدات وان تتغير الظروف الاقتصادية خلال السنة المقبلة وهذا سوف يؤثر ايجابيا على القطاع التربوي، وأنا متفائل بأننا سنجد صيغة مناسبة تريح المعلم".
وحول رأيه بحصة قطاع التربية والتعليم من الموازنة العامة، قال مراد: "أطلعت على مشروع الموازنة المقدم من الحكومة بشكل سريع، وللاسف لم ألحظ زيادة على موازنة وزارة التربية تلائم حقيقة الوضع الذي نعيشه. لذا نحن بانتظار رد لجنة التربية بهذا الموضوع، وأنا برأيي سوف تأخذ اللجنة بعين الاعتبار متطلبات العام الدراسي القادم، وسنقف إلى جانب الوزير وندعمه لزيادة الموازنة، لأنه لا يجوز لنا تدمير جيل، ثم نعرب عن أسفنا. نحن اليوم في ظل وضع اقتصادي صعب، فأقل شيء أن ننقذ الأجيال القادمة، ويتطلب تحقيق ذلك أن نريح الموظف ونعطيه حقه الطبيعي، لكن ما يعنيني كقطاع تربوي أولا إنقاذ المعلمين".
المدير العام للتربية يذكر بكيفية الحصول على إفادات النجاح للمسافرين
وطنية - ذكر المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة عماد الاشقر، بالاعلان الذي أصدره في الاسبوع الماضي، عن فتح المجال للطلاب الناجحين في شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في امتحانات العام 2022، المسافرين إلى الخارج حصرا، للحصول على إفادات النجاح، من طريق التقدم بطلب إلى دائرة الامتحانات الرسمية - مركز بئر حسن، يوم غد الاثنين في 8 من الحالي، وملء الاستمارة المخصصة لذلك، بحسب النموذج الآتي:
الجمهورية اللبنانية
وزارة التربية والتعليم العالي
المديرية العامة للتربية
دائرة الامتحانات الرسمية
جانب دائرة الإمتحانات الرسمية،
الموضوع: طلب إفادة نجاح في امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام 2022 بداعي السفر
أرجو إعطائي إفادة نجاح في امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام 2022 بداعي السفر وفقاً للمعلومات التالية:
الإسم الثلاثي:
محل وتاريخ الولادة:
رقم الهاتف:
الفرع:
المدرسة المنتسب إليها:
المحافظة:
تاريخ تقديم الطلب:
توقيع المستدعي:
أضاف: "يطلب من مقدم الطلب أعلاه إرفاق المستندات التالية للحصول على إفادة نجاح في امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام 2022 بداعي السفر والدراسة خارج لبنان: صورة عن الهوية أو إخراج القيد، صورة عن بطاقة الترشيح، قبول الجامعة خارج لبنان وتذكرة السفر أو حجز السفارة. يقدم الطلب في دائرة الامتحانات الرسمية - مركز بئر حسن بواسطة صاحب العلاقة أو احد أفراد عائلته ويتم استلام إفادة النجاح في المركز المذكور. يهمل كل طلب لا يحمل المعلومات الصحيحة أو ينقصه أي من المستندات المذكورة أعلاه لنيل إفادة النجاح".
يروّج المخدرات بمحيط الجامعة اللبنانية في جل الديب... شعبة المعلومات توقفه بالجرم المشهود
"النهار" ــ أعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنّه "بعد توافر معلومات حول قيام شخص مجهول الهويّة بترويج المخدّرات على متن دراجة آليّة من دون لوحات في محلّة جل الدّيب / بالقرب من الجامعة اللبنانية، باشرت قطعاتها المختصّة إجراءاتها اللّازمة في المحلّة لتوقيفه.
بنتيجة الاستقصاءات والتحريّات، تمكّنت من تحديد هويته، ويدعى: ج. م. (من مواليد عام 1996، لبناني)، بتاريخ 28-7-2022، ومن خلال الرصد والمراقبة الدقيقة، أوقفته إحدى دوريّات الشّعبة، بالجرم المشهود، خلال قيامه بترويج المخدّرات على متن دراجة آليّة نوع "أدريس" لون أسود من دون لوحات. وقد تبيّن أنه كان يخبّئ المخدّرات في حقيبةٍ من القماش كان يضعها إلى جانب الطريق، وقد تمّ ضبطها.
وضُبِطَ بحوزته كميّة من المخدّرات، على الشّكل التالي: - /102/ غ. من مادّة الكوكايين، و/532,5/ غ. من حشيشة الكيف موضّبة في أظرفة وطبّات بلاستيكية معدّة للترويج، و"دفتر ورق لف سجائر"، مبلغ مالي وهاتف خلوي.".
وأضاف البيان: "بالتحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة قيامه بترويج المخدّرات لعددٍ من الزبائن في محيط الجامعة اللبنانية في محلّة جلّ الدّيب، على متن الدراجة التي ضُبِطَت بحوزته. كذلك، تمكّنت إحدى دوريات الشّعبة من توقيف أحد زبائنه بتاريخ 27-7-2022، في المحلّة ذاتها:
اللجنة الفاعلة لمتعاقدي الاساسي: نرفض ما جاء في بيان مدراء مدارس الهرمل لجهة اعادة فتح التعاقد والتثبيت
وطنية - اصدرت اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي بيانا أشارت فيه الى أنه "بعد اجتماع مدراء مدارس بعلبك الهرمل ورابطة التعليم الأساسي في الهرمل مع رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد والنائب ايهاب حمادة يوم امس السبت 6 اب 2022 واصدارهم بيانا جاء فيه التالي حرفيا:
" طلب إعادة فتح التعاقد بعد استكمال المتعاقد القديم لساعاته كما طالب بتثبيت المتعاقدين في المدارس"،
بناء على ما سبق، ترفض اللجنة الفاعلة الممثلة برئيستها الاستاذة نسرين شاهين ما جاء في البيان الذي نشر برعاية رابطة التعليم الاساسي في الهرمل، وتعتبره التفافا مسبقا على حقوق المتعاقدين، والعمل بمبدأ "نتغداهم قبل ما يتعشونا" ولا سيما ان رابطة التعليم الاساسي اجتمعت وكما يبدو من البيان بجهات معروفة الانتماء لنفس الخط السياسي التربوي، مما يطرح التساؤل، عن المخطط المراد التسويق له، عبر هذه الصياغة، "ناس طلبت وناس استجابت" بالنسبة الى التعاقد لانهم يعرفون سلفا ان طلب التثبيت اليوم هو لرفع العتب لا اكثر ولا اقل".
واضاف البيان: "اولا، ندعو الرابطة للاهتمام بأساتذة الملاك، وتصويب عملها على اعادة هيكلية الكوادر التعليمية التي تعاني الامرين بسبب بدعة التعاقد، بخاصة مع تمنع اساتذة الملاك عن استكمال مهامهم او نصابهم، بدليل طلبات الاستيداع وطلبات انهاء الخدمة التي شهدناها العام الماضي.
ثانيا: كيف للرابطة ان تطلب دفع كامل حقوق اساتذة الملاك، في حين تطلب فتح باب التعاقد، وهي تعلم ان ذلك سيجعل الوزارة تستنزف حقوق المتعاقدين لتوفر البديل لديها.
وغاب عن ذهنهم اننا حاربنا تطبيق قانون وقف التوظيف في القطاع التربوي، كي لا نصل الى ما وصلنا اليه، ولم يناصرنا احد، ولم يكن لهم اي موقف حقيقي على الارض لرفض هذا القرار".
وختم البيان: "نطلب ممن وراء هذا البيان التحريضي على الاف المتعاقدين ان يبحث عن انجازات في مكان آخر.
اما من يجرؤ على فتح باب التعاقد فسيكون هو ومن حرضه وجهة للمتعاقدين الذين سندعيهم للتحرك وليتحملوا اعباء ما يصنعون.
وإننا ننصح بالاستشارات القانونية قبل صياغة البيانات، لان اي فتح باب تعاقد للتهرب من دفع حقوق الاساتذة له كلام قانوني اخر سنقوله في حينه.
كما ننصح بمراجعة اعداد المتعاقدين لمعرفة ان المشكلة ليست بالمتعاقدين بل بعدم دفع حقوقهم تماما كما المشكلة بعدم دفع حقوق اساتذة الملاك، والا فليطالبوا بفتح ملف اساتذة الملاك (على سبيل المثال: الآلاف الذين تركوا المدارس ويعملون اداريين في وزارة التربية او الذين يوقعون دون حضور او الذين صدر قرار بحقهم بترك الوزارة والعودة الى المدارس واذ بهم مجرد عدد....) على مصراعيه
لا تكونوا سندا لكن لا تكونوا علينا، فحقوقنا ليست للمتاجرة".
الخطيب حاضر عن معنى ثورة الامام الحسين من الناحيتين التربوية والتعليمية في قاعة الجنان
وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب كلمة في المجلس العاشورائي الذي اقامته جمعية التعليم الديني امس في قاعة الجنان، في حضور شخصيات سياسية، تربوية، اجتماعية وعلماء دين ومديري الجمعية واعضائها ومواطنين، قال فيها: "لثورة الإمام الحسين جوانب متعددة يمكن تناولها واستخلاص النتائج والعبر منها، إلا أننا ونحن في صرح تربوي وتعليمي التابع لجمعية التعليم الديني، رأينا من المناسب تناولها من هذا الجانب وهو من الأهمية بمكان لما له من تأثير مهم في بناء الشخصية المنتمية للإسلام والملتزمة تعاليمه والعاملة على تحقيق أهدافه في الحياة، وكما هو المنتظر من المؤسسات التربوية والتعليمية التي أخذت على عاتقها هذه المهمة كجمعية التعليم الديني التي كانت السبّاقة في تبني هذا النهج وهدفا من أهداف تأسيسها وانتقلت بهذه الوظيفة في تبني هذه المهمة الى المجال المؤسسي من إعداد الكوادر للتعليم الديني في المدارس الرسمية بعد فرض حصة خاص للتعليم الديني في الصفوف الابتدائي الى إقامة المؤسسات التعليمية والتربوية إسوة بغيرها من المؤسسات الأخرى لسائر الطوائف اللبنانية التي رما يعود تاريخ تأسيسها الى ما قبل تأسيس ما يسمى بدولة لبنان الكبير لظروف نعرفها ولا داعي للدخول في ذكرها".
وتابع: "قد كان الشعور بالحاجة الى هذا النشاط والانتقال به من المجال الضيق الذي كان يقتصر الى نشاط العلماء والخطباء في المساجد والحسينيات في المناسبات الخاصة وانتهاز الفرص كالصلاة في المساجد والمناسبات كشهر رمضان أو مناسبات ولادات أو وفيات الأئمة الى الندوات تعالج فيها مفاهيم معينة فرضتها طبيعة الإشكاليات الفكرية التي تطرح أفكارا مستوردة لا تجد لها مجالا إلا عبر التشكيك بالمفاهيم الدينية ومحاولة استغلال الفراغ الفكري في الساحة الإسلامية لطرح مفاهيم تستجيب لطموحات الأجيال الناشئة وجدت المجال مفتوحا أمامها لاجتياح الشباب والأجيال الجديدة التي بدت ثقافتها الإسلامية بدائية وسطحية وغير ناضجة بل معدومة أحيانا ومتأثرة بما قدمته المؤسسات التعليمية وخصوصا الثانوية والجامعية التي أعد لها خريجون تبنوا فكرا معاديا متعمدة، فاعتمدت أسلوب طرح الإشكاليات من دون مناقشة ومن دون طرح الأجوبة التي يُقدمها الفكر الديني الذي ساهم في ذلك، إن الذين يقومون بمهمة التبليغ الديني غير مطلعين على المدارس الفكرية العالمية الحديثة التي كانت لها وظيفة مرتبطة بأهداف استعمارية ترى في الإسلام وثقافته عائقا امامها لم يخف من يقف وراءها العمل على تحقيقها بتجهيل الناشئة أولا بدينهم وثقافتهم، وثانيا بإعطاء صورة مشوهة عن الدين تطرح في مسألة المساواة بين الرجال والنساء ومسألة الحريات والعدالة، وثالثا عبر تحميل الدين والثقافة السائدة مسؤولية التخلف الذي تعاني منه الأمة، ورابعا عبر الادعاء ان الخروج من التخلف متوقف على التخلص من الدين ومفاهيمه التي تمنع الأخذ بالعلم بل تعارضه وتنفيه. لقد كان ذلك كافيا في دفع عدد من المخلصين من العلماء والمثقفين ومن اجل أهل الفكر ان ينشطوا في هذا المجال لمواجهة هذه الحرب الفكرية والثقافية وأن يتصدوا للفكر الطارئ والمعادي ولحملة التشويه التي تطال الإسلام وثقافته بإصدارات فكرية عميقة وبجهود ومبادرات فردية في كثير من الأحيان أعقبها قيام جمعيات تحت الحاجة الى تعميم هذا الفكر فبادرت الى إقامة الندوات والمحاضرات وأظهرت هشاشة الفكر المضاد وفضحت أهدافه ومراميه سرعان ما أتت كلها بعد صراع مرير مع الحركات ذات الطابع اليساري وانعكس ذلك على مجالس عاشوراء التي حمت هذا الإرث على مر التاريخ على الرغم من أن السيرة الحسينية كانت تقتصر على نقل مجريات الحدث من دون تناول أبعادها الفكرية والعقائدية والقيم الأخلاقية التي كانت إحدى تراث ثورة الإمام الحسين، ولكنها حفظت لنا هذا التراث واستعصت على العاملين على تشويهها ودفع المؤمنين الى التخلي عنها أو التغيير في طريقة إحيائها والتعبير عنها بشكل جاف خالٍ عن المشاعر والعواطف التي تجعل الارتباط بها أكثر عمقا وتأثرا وإلا تصبح كسائر الروايات التاريخية التي تحكي حدثا معينا لمجرد العلم والاطلاع".
واضاف: "إن إحياء عاشوراء تأثر بهذا التطور الذي حدث على الصعيد الفكري والثقافي وأصبحت وسيلة كما خطط لها من قبل أئمة أهل البيت لإحياء رسالة الإسلام الذين أؤتمنوا عليها وكانت تضحياتهم في أجلها ولحفظها، وهي تؤدي الى جانب غيرها من الشعائر مهمة التعبير عن رسالة الإسلام بتلاوة أحداث كربلاء والإضاءة على تفاصيل تفاصيلها لأن كل تفصيل منها يوضح جانبا من جوانب هذه الثقافة ويُبرز جانبا من القيم التي تشكل رسالة الإسلام الحقيقية، وهي بحد ذاتها تشكل قيمة ذاتية، تفرد مذهب أهل البيت بهذه المدرسة التي لن نجد لها مثيلا عند سائر أصحاب المدارس الأخرى وهو سر بقائها واستمرارها وقوتها رغم كل الظروف القاسية التي مرت بها والموانع والصعوبات التي واجهت القائمين عليها من القتل والتشريد والتشويه والاتهامات، وشكلت مدرسة بحد ذاتها في الفكر والأدب، شعرا ونثرا، والثورة والمواجهة وبقيت مصدر إلهام لكل الثائرين وتأثر بها الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء حتى أصبح الحسين شعارا عالميا.
,لكن هل أخذت الثورة الحسينية ما تستحقه من الدراسة والعناية؟ أعتقد أننا ما زلنا بحاجة الى بذل الكثير من الجهد في هذا المجال، وتتحمل المؤسسات ذات الطابع التعليمي الديني مسؤولية خاصة في تعميم ثقافة كربلاء وقيمها على أبنائنا الذين يتعرضون لضغوط إعلامية كبيرة لسلخهم عن بيئتهم الفكرية والثقافية والدفع بهم الى الانحراف وتحويلهم الى أعداء وأدوات تساهم في نشر الفساد الفكري والاجتماعي والثقافي، بعد ان اختبر أعداؤهم خطر ثقافة مدرسة عاشوراء التي كان لها الأثر العميق في مواجهة الغرب في ساحات المنازلة مع قاعدته المتقدمة (ما يسمى بإسرائيل) وأنزلت بها شر هزيمة لأول مرة في العصر الحالي على الأقل بعد سلسلة هزائم تعرض لها العرب والمسلمون، وبعد توقيع اتفاقية الذل والاستسلام لبعض الأنظمة العربية والإسلامية مع العدو الإسرائيلي، أعني اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، وبعد الخروج الذليل للمقاومة الفلسطينية من لبنان وفشلها مع حلفائها في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها".
وتابع: "إن هذا الامتياز يعود الى هذه المقاومة التي تبنت الحسين شعارا وثقافة ونهجا. سبق هذا الإنجاز والتحدي مثال آخر هو انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني في وجه الغرب وعملائه التي ما زالت تتحداه وتسير بخطى ثابتة نحو أهدافها معتمدة على ثقافة كربلاء، حيث قال الامام الخيمي: (كل ما عندنا من عاشوراء).
لقد شكلت عاشوراء وثقافتها على مر هذا التاريخ المعين الصافي الملهم لأبطال هذه الأمة الذين كانوا كما أبطال اليوم العامل الحاسم عند مفاصل التاريخ. لقد كتب الكثير عن أسباب نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية التي التقت على أن ثقافة كربلاء الحسين العامل الأساس في ذلك، ومن الطبيعي أن تتوجه المعادي الى انتزاع هذا العامل".
احتفالان لجمعية المشاريع -الشمال بالناجحين في الشهادات الرسمية
وطنية - أقام فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال، احتفالا تكريميا للناجحين في الشهادات الرسمية، برعاية النائب طه ناجي، في قاعة الأنوار في القبة طرابلس، حضره ممثل ناجي مدير ثانوية الثقافة الإسلامية صلاح غانم، نائب رئيس الجمعية مازن الظنط ومخاتير القبة عبدالحميد البقار، عبدالقادر القبوط، عبدالناصر صفصوف وعدد من المشايخ والمعلمين وحشد كبير من الطلاب وأهاليهم.
البداية مع تلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ عمر الفوال كلمة، هنأ فيها الطلاب وأهلهم، وقال: "أنتم مستقبل الوطن بإذن الله ومعقد آماله، فجدوا في تحصيل العلوم النافعة والزموا منهاج رسول الله عقيدة وسيرة وأخلاقا وخصالا حميدة فالنهضة لا تكون إلا بأهل العلم والمعرفة".
وألقى خريج معهد الثقافة المهني الطالب أنس ملحم كلمة شكر باسم الناجحين.
ثم كانت كلمة لغانم قال فيها: "شرف لنا أن نكون في جمعية المشاريع فهي مؤسسة نشأت على المشرب الصافي خدمة لمجتمعنا ورعاية لشباب هذا الوطن ودعما لتقدمهم ودورهم الريادي وصونا لهم من الأفكار الهدامة. وتعزيزا لتلك الأهداف السامية كانت أنشطة جمعيتنا المتنوعة ففي كل يوم إنجاز جديد، ومع كل إشراقة شمس تقدم مستمر بحمد الله تعالى. وتبقى أبواب المشاريع وقلوب شبابها مفتوحة لكم أيها الناجحون مع تمنياتنا لكم مزيد تقدم وشهادات عالية".
وكان عرض شريط مصور عن إنجازات الجمعية في الشمال.
إحتفال مخيم البارد
وأقيم احتفال مماثل في مخيم البارد، حضره ممثل ناجي نائب رئيس جمعية شباب المشاريع مازن الظنط وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية ومن مديري وأساتذة الثانويات والمدارس وحشد كبير من الطلاب وأهاليهم.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى الشيخ عماد عكاوي كلمة تناولت "دور مدارس جمعية المشاريع وإنجازاتها ونتائج طلابها في الامتحانات الرسمية وتفوقهم". ثم قام بتوزيع أوسمة للطلاب الناجحين والمتفوقين. وألقت الطالبة دلع لوباني كلمة شكر باسم الناجحين.
وكانت كلمة ممثل ناجي قال فيها: "هكذا هي المسيرة ما دام هناك من يمشي ليصل وهكذا هي الغلال ما دام هناك من يزرع ليحصد. أبناؤكم أمام أعينكم ثمار يانعة في حدائق الحياة وبساتينها وإنها لساعة طيبة هذه الساعة التي نحتفي بهم ناجحين على أبواب المستقبل".
وتوجه إلى الناجحين بقوله: "احملوا قضية فلسطين حيثما كنتم في الثانوية أو في الجامعة أو في المصنع، فإن أنتم أيها الشباب حملتم قضية فلسطين أحييتموها".
وكان عرض شريط مصور يحكي إنجازات الجمعية في الشمال في مختلف الميادين
بتوقيت بيروت