التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 16-6-2022

 

	الوزارة	المصدر
1	مراد لـ"نداء الوطن": لورشة إصلاح تربوي عبر تعديل وإقرار القوانين اللازمة	نداء الوطن
2	الحلبي خلال جولته البقاعية: الامتحانات الرسمية ستجري في مواعيدها	وطنية
3	الحلبي من بعلبك: اتخذنا قرارا بزيادة بدل الأتعاب لأعمال مراقبة الامتحانات والتصحيح	وطنية
4	طرابلسي: التربية والاستغلال لا يتماشيان	بوابة التربية
	الجامعة اللبنانية
5	مؤتمر "الدولة الوطنية في العالم العربي وتحدياتها في ظل التحولات"	وطنية
6	مباراة شعرية نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث فاز فيها 3 طلاب	وطنية
7	كلية الآداب فرع زحلة كرمت شوقي دلال بمعرض للوحاته نظرا لإسهاماته الثقافية والفنية	وطنية
	الجامعات الخاصة
8	إطلاق مشروع حول محورية التعليم في الجامعة الأميركية برعاية ميقاتي	وطنية
9	شهادة دكتوراه لمحمد طراف بدرجة مشرف	وطنية
10	المركز الاول لمايكل منصور عن فئة الغناء في مسابقة الجامعات الانطونية في لبنان	وطنية
	الشباب	المدن
11	المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في عكار: على مجتمعنا خوض معركة التكوين على المواطنة وجعلها سلوكا	وطنية
	التعليم الرسمي
12	انطلاق الامتحانات الرسمية لشهادات التعليم المهني والتقني في مرجعيون	وطنية
13	قاسم: لا لأذلال العمال والمستخدمين والمعلمين والموظين والمتعاقدين والاجراء والمتقاعدين	بوابة التربية
14	اتحاد بلديات جبل عامل نظم دورات دعم علمي	وطنية
15	افتتاح مشروع لتوفير امدادات المياه لمدرسة في مرجعيون هبة من اسبانيا	وطنية
	التعليم الخاص
16	المدارس الخاصة: زيادة أقساط مع عربون مسبق	الاخبار
17	سعد يجول للمساهمة في تخفيف معاناة الناس في الأزمات/ لجان الأهل في صيدا ترفض "دولرة" الأقساط	نداء الوطن
18	رحيل معلمة الأجيال هالة السكاف… التربية تخسر علماً وحارسة ذاكرة	النهار

 

مراد لـ"نداء الوطن": لورشة إصلاح تربوي عبر تعديل وإقرار القوانين اللازمة

اكرم حمدان ــ نداء الوطن ــ بعدما إنتهت معركة «داحس والغبراء» في إنتخابات اللجان النيابية وتوزع المواقع، وخصوصاً رؤساء ومقرري اللجان بين مختلف مكونات وأحزاب وقوى المجلس النيابي ما عدا نواب قوى «التغيير» الذين إقتصر وجودهم على عضوية بعض اللجان، إنطلقت مسيرة اللجان الجديدة من خلال تحديد مواعيد لوضع المنهجية والإستراتيجية التي ستعمل من خلالها كل لجنة وما هي أولوياتها وأهم المشاريع وإقتراحات القوانين الموجودة على جدول أعمالها.

لجنة التربية وكتاب التاريخ الموحد وتعزيز دور الجامعة الوطنية

بالموازاة، تتجه الأنظار نحو النواب الجدد الذين دخلوا البرلمان للمرة الأولى وتسلموا رئاسة لجان نيابية مهمة ومنهم النائب حسن مراد، الذي ترأس لجنة التربية والثقافة والتعليم العالي والذي وعد بالعمل على إطلاق خطة إصلاح تربوي شامل، من خلال تعديل أو العمل على إقرار القوانين اللازمة لهذه الغاية.

وقال مراد الذي حدد موعداً لأول إجتماع للجنة قبل ظهر يوم الإثنين المقبل، في حديث خاص لـ»نداء الوطن»: «إن الهدف الذي سنعمل من أجله هو إقرار كل ما يمكن أن يُعيد الإعتبار إلى المدرسة الرسمية لتكون قادرة على منافسة مثيلتها في القطاع الخاص، وفتح دور المعلمين وكلية التربية لإعداد المعلمين وإنهاء بدعة التعاقد التعليمي، وتعزيزالتعليم الرسمي المهني بما يتناسب مع حاجات السوق».

وشدد مراد على «ضرورة تعزيز دورالجامعة الوطنية وإقرارالتشريعات اللازمة لتطويرها وفتح باب التفرغ سنوياً وإقرار إستقلاليتها المادية والمعنوية، وجعلها منطلقاً للأبحاث المشتركة بين الجامعات وغرف الصناعة والتجارة والزراعة، والعمل على إعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم العالي لتكون أكثرإستجابة للتطورات العلمية المتسارعة، إضافة إلى التركيزعلى تطويرالمناهج التربوية والعمل على إنجاز كتاب التاريخ الموحد وتعديل كتاب التنشئة الوطنية ليكون معززاً للإنتماء الوطني ودولة المواطنة، وإنصاف الأساتذة في المدارس الرسمية والخاصة والمهنيات سواء كانوا في الملاك الإداري أو متعاقدين وسواهم».

بإنتظارالأيام والساعات المقبلة ليتبين ما إذا كانت منهجية مجلس ونواب الـ2022 ستختلف عن مجلس ونواب الـ2018؟

 

الحلبي خلال جولته البقاعية: الامتحانات الرسمية ستجري في مواعيدها

وطنية- استهل وزير التربية والتعليم العالي  في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي،  جولته البقاعية التي تستمر لمدة يومين من بلدة بدنايل، حيث زار متوسطة سليم حيدر وتفقد سير إمتحانات الإجازة الفنية والبوفيه المهنية في معهد بدنايل الفني، يرافقه المدير العام بالوكالة عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد الفايد، مديرة الإرشاد هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الابتدائي هادي زلزلي، رئيسة مصلحة الثقافة والفنون الجميلة صونيا خوري، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. 

وفي تصريح للإعلاميين قال الحلبي: "نستهل جولتنا في منطقة بعلبك الهرمل في هذه الزيارة إلى بدنايل وانا مسرور برفقة فريق عمل الوزارة وعلى رأسه المدير العام وكبار المسؤولين في وزارة التربية. جئنا نزوركم لنطلع على أحوال المدرسة الرسمية في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا، وبعلبك الهرمل ليست منطقة بعيدة عنا، جئنا إليها اليوم، وإنما نأتي إلى أهلنا، ونستطلع أحوال الهيئات التعليمية والهيئات الإدارية والمدارس الرسمية، وامامنا جولة اليوم في بعض ثانويات ومدارس بعلبك الرسمية المتوسطة، وغدا سنكون في منطقة الهرمل التي دائما يلازمها شعور الحرمان، والدولة بعيدة عنها، فلا ياتي إليها أحد من أفراد الحكومة وغيرهم، نحن اتينا لنعبر أولا عن محبتنا لهذه المنطقة، ورغبتنا أن تكون الهرمل وبعلبك ليست بعيدة، والمسؤول يجب أن يجول على هذه المناطق لاستطلاع أحوالها لأن هذه المنطقة التي كانت معروفة بأنها محرومة، لكن بالمقابل المدارس الرسمية لها مركز مميز هنا وبصورة خاصة في منطقة الهرمل، وأنا أعلم أنه لا يوجد مدارس خاصة في منطقة الهرمل، وكل أبناء الهرمل واهالي هذه المنطقة يحبون أن ينتموا للمدرسة الرسمية التي تؤدي دورا وطنيا كبيرا، ونحن مسرورين بهذا الشيء، وبخاصة أنها خرجت قيادات وكفاءات كبيرة". 

ودحض كل ما يصدر من أخبار عن تأجيل الامتحانات الرسمية، مؤكدا على الرأي العام "أن لا يتأثر بكل ما يشاع بعدم إجراء الإمتحانات، نحن حددنا موعد امتحانات الشهادة المتوسطة البروفيه في صبيحة  25 حزيران، ويلتحق الطلاب بمراكز إمتحانات هم صبيحة الموعد المحدد، وقد أخذنا بعين الاعتبار قرب مركز الامتحان من التلميذ والمراقب لتخفيف أعباء النقل عن الناس".

وأضاف: "من الضروري إجراء الامتحانات المتوسطة والثانوية العامة، لأنه بعد سنتين من الفاقد التعليمي علينا أن نختبر، وهذا رأي التربويين وليس رأيي الشخصي فقط، علينا أن نجري هذا الاختبار لمعرفة المستوى الذي بلغه أولادنا بعد هاتين السنتين لنؤسس ونصحح ونحاول التعويض على أولادنا في المستقبل ما فقدوه، بالنتيجة إن كان بالمواد الاختيارية او بالصفوف التي مروا بها هذه السنة، وبصورة خاصة تلامذة المدرسة الرسمية، الذين مرت سنتهم الدراسية بقليل من الاضطراب نتيجة الأحداث التي حصلت، وهذه السنة نحن مصممون على إجراء هذه الإمتحانات. واليوم بدأت الإمتحانات المهنية  التي شملناها في جولتنا".

وردا على سؤال حول المهام الصعبة التي يواجهه مدراء المدارس والثانويات الرسمية بسبب الأموال المحتجزة في المصارف، قال الحلبي: "نحن لم  نقصر في المتابعة مع مصرف لبنان، ومع العديد من المصارف، بخصوص تسهيل الصعوبات، وهناك تجاوب من مصرف لبنان لازالة العوائق والقيود. وفي ما يتصل بصرخة الأساتذة المحقة لأن قيمة رواتبهم تدنت وكلفة النقل مرتفعة للوصول إلى مراكز أعمالهم، وقعنا بالأمس الحوافز عن شهر نيسان للملاك وبعد يومين نوقع للمتعاقدين وسائر العاملين، وقد أجريت اتصالا قبل قليل بدولة رئيس الحكومة وبمعالي وزير المالية لاستعجال وزارة المالية بدفع المنحة الاجتماعية للأستاذة قبل الإمتحانات، ولصرف الاعتمادات المخصصة للامتحانات الرسمية قبل إجرائها، وأملي كبير بتعاون الجميع". 

وأضاف: "علينا استحقاقات علينا مواجهتها، وأنا احيي المعلمين على كل التضحيات التي بذلوها هذا العام، وأنا اعلم أنها كانت على حساب الكثير منهم، ولكن بالتأكيد هذا الشيء نتيجة وعيهم بسؤوليتهم الوطنية". 

دعا السلطات المحلية والجهات المانحة إلى "توفير الأموال لمواجهة استحقاق العام الدراسي القادم، ونحن طالبنا الجهات المانحة بمساعدتنا على تغطية مصاريف الامتحانات الرسمية وعلى مصاريف نفقات المدرسة الصيفية، وسنبدأ بالحديث معهم لتوفير الأموال اللازمة لنستطيع تأمين سنة دراسية طبيعية في العام الدراسي القادم، لأنني أرى أن الأمور الاجتماعية والمعيشية تسوء، ولا استطيع أن أطلب من المعلمين اذا لم يتم تأمين الحوافز لهم. وهذه الحوافز هي قيد النقاش، وأنا على ثقة بأن هذه الأمور سوف تتوفر لهم، وأن السنة الدراسية القادمة ستكون ناجحة ومستقرة".

هذا وتشمل جولة الوزير الحلبي اليوم المدارس والثانويات الرسمية التالية: ثانوية شمسطار، ثانوية جودت رستم حيدر للبنات في بعلبك، المنطقة التربوية، والختام بلقاء مع المديرين في قاعة مبنى اتحاد بلديات بعلبك، يليه غداء تكريمي في مطعم الخيال في تمنين التحتا.

ومن المقرر أن يستكمل الوزير الحلبي الجولة يوم غد الخميس في  كل من: ثانوية ومتوسطة العين، متوسطة الجديدة المختلطة، ثانوية الفاكهة، ثانوية ومتوسطة رأس بعلبك، متوسطة الهرمل الثالثة، ثانوية الهرمل، ويختتم جولته بلقاء المدارس في قاعة بلدية الهرمل.

 

الحلبي من بعلبك: اتخذنا قرارا بزيادة بدل الأتعاب لأعمال مراقبة الامتحانات والتصحيح

وطنية - بعلبك - التقى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مديري المدارس والثانويات الرسمية في بعلبك الهرمل، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، مختتما جولة اليوم الأول من زيارته البقاعية، بمشاركة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد الفايد، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيسة مصلحة الفنون الجميلة والتعليم الشامل صونيا الخوري، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. 

وحضر اللقاء النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، إيهاب حمادة، إبراهيم الموسوي، وينال صلح، مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" في البقاع حسين الحاج حسن ومندوب المكتب التربوي لحركة "أمل" علي شعيب. 

وأشار شمعون في مستهل اللقاء إنها "الزيارة التفقدية العاشرة لمعالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي للمناطق اللبنانية، واليوم نحن في منطقة عزيزة هي منطقه بعلبك الهرمل، منطقة الإباء وحب العلم، ومنطقه الحرمان والحاجات الكثيرة". 

وأضاف: "نوجه التحية والتقدير لرئيس المنطقة التربوية حسين عبد الساتر، على التحضير لهذه الزيارة والمواكبة، كما نشكر السادة الوزراء والنواب على سهرهم ومراجعاتهم التي لا يخلو أسبوع منها لمتابعه قضايا هذه المنطقة العزيزة، ونخص بالشكر وزير الزراعة السابق الدكتور عباس مرتضى على استضافته معالي الوزير ووفد الوزارة، وحفاوة الاستقبال". 

واستمع الوزير الحلبي إلى هواجس ومطالب المعلمين والإداريين، وأبرز العقبات التي تواجه عملهم". 

وأكد "سعي وزارة التربية الدائم لرفع مستوى المدرسة الرسمية ومستوى التعليم في لبنان". 

وختم: "الامتحانات الرسمية ستجري في مواعيدها المقررة، وتم اتخاذ قرار بزيادة بدل الأتعاب المقررة لأعمال المراقبة والتصحيح، ولدينا التوجه لاستحداث مركز للامتحانات الرسمية في عرسال بالإضافة إلى مراكز أخرى لتخفيف كلفة الانتقال عن كاهل المعلمين والتلاميذ على حد سواء".

 

طرابلسي: التربية والاستغلال لا يتماشيان

بوابة التربية: رأى مقرر لجنة التربية النيابية د. إدغار طرابلسي، أن “المْلَق” فلت بالمدارس. وقال في تغريدة له: بلّشت المدارس تطلب تقدمة إضافية بالدولار من خارج القسط، انتهت رافعة الاقساط مع زودة الدولار غير معقولة وإلزامية. لا بُدّ من تدقيق مالي خارجي من شركة يتّفق عليها الأهل والمدرسة لتحديد النفقات والقسط. وتابع: أتابع مع وزير التربية ولجنة التربية الموضوع. وختم: التربية والاستغلال لا يتماشيان.

 

مؤتمر "الدولة الوطنية في العالم العربي وتحدياتها في ظل التحولات" برعاية ابو الغيط ومشاركة الشميطلي ممثلا بو حبيب وعلوي وحبيب وابو صعب وكمال وزهران

وطنية - عقدت الجمعية العربية للعلوم السياسية مؤتمرها السنوي العلمي الاكاديمي الثالث في فندق "الساحة" - طريق المطار بعنوان "الدولة الوطنية في العالم العربي وتحدياتها في ظل تحولات النظامين الاقليمي والدولي"، برعاية الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وقد مثله المستشار القانوني للجامعة جوزف رحمة، السفير هاني الشميطلي ممثلا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، سفير مصر ياسر علوي، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية البروفسور كميل حبيب ممثلا رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران، فارس ابو صعب ممثلا مديرة مركز دراسات الوحدة العربية لونا ابو سوبرح، المدير العام لمنظمة "الالسكو" محمد كمال، ورئيس الجمعية جمال زهران وعدد من الخبراء والباحثين والاختصاصيين واساتذة جامعات في لبنان ومصر.

الأشمر

وادار الجلسة الافتتاحية الامين العام للجمعية حسان الاشمر، الذي اشار الى ان "العالم يشهد تحولات عميقة وخطيرة على المستويين الاقليمي والدولي، تنذر بولادة مشهد جديد ولا سيما بعد اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية". 

الشميطلي

ثم ألقى السفير الشميطلي كلمة وزير الخارجية قال فيها: "يطيب لي أن أرحب بكم في مناسبة انعقاد مؤتمركم السنوي الثالث في بيروت عاصمةالفكر والهموم العربية. ويسرني أن أحل اليوم بينكم ممثلا لمعالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب الذي يهديكم تحياته، هو الذي كان يود أن يحضر بينكم لولا كثرة انشغالاته الحالية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها بلدنا كما عالمنا العربي. أما بعد، وبالكلام على الظروف الدقيقة تلك، لا يسعني إلا أن أثني على غنى وغزارة محتوى مؤتمركم السنوي الثالث الذي يجمعنا اليوم، غناه وغزارته عنوانا ومحاور وأوراقا، وطبعا أقلاما، إذ ان طرح معالجة عنوان "الدولة الوطنية في العالم العربي وتحدياتها في ظل تحولات النظامين الإقليمي والدولي" يشكل في ذاته تحديا فكريا طموحا، إنما يأتي ليلقي مستوى التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا العربي اليوم ومشروع الدولة برمته ومفاهيمها في بلاد العرب، أي أن يرتقي إلى مستوى اللحظة لا بل اللحظات العصيبة التي يعاينها المواطن العربي مشدوها، مكتوفا، وليحاكي تساؤلاته العديدة تحت وطأة وأنين المعاناة التي طال أمدها، ليعود هذا المواطن العربي دائما وأبدا إلى السؤال المحوري نفسه:

لماذا، وبعد انقضاء عقود من نيل البلدان العربية استقلالها، وتحررها من نير الاستعمار وأغلال قيوده، لماذا تعثر أو فشل مشروع بناء الدولة فيها؟

لماذا عجزت المجتمعات العربية عن سلوك المسار التنموي المستدام وعن تحقيق التنمية

بمفهومها الأرحب بصفتها عملية سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة ومترابطة، محورها

الإنسان العربي المح صن بتاريخه الت ليد، والذي يصبو إلى تحقيق طموحه وحقه في العيش الكريم وسط بيئته ووفقا لثقافته في كنف دولة الرعاية الراعية لحقوقه والمدافعة عن سيادته وحريته واستقلاله والضنينة بمستقبله، وفقا لنموذج تنموي متكامل العناصر من الازدهار ويحمل بذورتجديد نموه جيلا بعد جيل؟

لماذا بقيت المعوقات التي اعترضت المسار المتوخى لبلداننا العربية جاثمة على صدر مجتمعاتنا منذ اليوم الأول لنيل الاستقلل واتخذت منحى تصاعديا راح يتراكم على مر العقود؟

لماذا بقيت هذه التنمية عصية كما وصفها عميد الاقتصاديين العرب الدكتور يوسف الصايغ معنونا بها أحد مؤلفاته القيمة؟

بكلام آخر، لماذا بقي المواطن العربي يعيش زمانه هذا بمعيار اللحظات العصيبة التي تتوالى وتسلم بعضها بعضا، بدل أن تكون سلسلة سنوات وعقود من النمو والتطور والازدهار تترك أثرها على المجتمعات العربية وتكون لها رافعة إلى مصاف الشعوب المعتدة بتاريخها والواثقة من مستقبلها؟

أهي قلة الموارد؟ أصغر المساحات "الواسعة"؟

أهو استعصاء المعرفة ومواكبة تطورات العصر على كنوز الحضارة العربية؟

طبعا كلا، إنه حتما غياب تقدم وتطور مشروع الدولة بمفهومه المتنور والحداثوي، دولة الرعاية والحماية والتخطيط والتنفيذ، دولة القانون، دولة المؤ سسات، دولة المواطن الشريف، دولة الأمن القومي العربي المشترك، دولة الثقافة والمعرفة، دولة الموارد، دولة مكافحة الفساد، ودولة الاستقامة والمصلحة العامة، دولة المال العام، دولة شرف تولي الوظيفة العامة، دولة الدولة!".

وأضاف: "طبعا لا أنوي الانبراء الى معالجة العناوين التي يتض منها مؤتمركم القيم، إنما وبنظرة سريعة على محتوى المحاور الخمسة التي يتكون منها أجد نفسي مطمئنا إلى أن الإشكاليات التي تطرحها والتشع بات العديدة التي تتف رع منها ستشكل حتما قيمة مضافة لناحية القاء الضوء ورفع مستوى التفكير بالاتجاه الذي من شأنه تعميم مستوى الوعي والإدراك في مجتمعاتنا العربية، لتغدو محصنة في ذهنيتها، رشيقة أمام العوائق الداخلية التي تعترض تطورها، منيعة على الانقسامات الوطنية التي تنخر جسمها، محصنة في وجه التدخلات الخارجية وتقلبات موازين القوى الإقليمية والدولية التي تعصف بها وأمام انكشاف أمنها القومي منخرطة عن اقتناع والتزام مشروع الدولة الوطنية القادرة والعادلة، المسؤولة عن جميع مواطنيها في ظل ضمان الحريات العامة المقوننة والمسؤولة والمنسجة مع الثقافة الوطنية الجامعة.

لذا، أتمنى لأعمال مؤتمركم كل التوفيق في إيفاء المواضيع والمحاور المطروحة حقها من

حسن المعالجة وانني لعلى ثقة تامة بأن المعايير التي لطالما ازدانت بها أعمال الجمعية العربية للعلوم السياسية ومنشورات مركز دراسات الوحدة العربية، حيث كان لي يوما شرف نشر إحدى دراساتي في المجلة العربية للعلوم السياسية، ستكون الكفيلة اغناء المساهمات القيمة لمؤتمركم الحاضر كما أنشطتكم الفكرية المستقبلية التي يستحيل أن تبقى منفصلة عن مستقبل المواطن العربي أينما حل في أرجاء وطنه الكبير،

فبالمحصلة لا مناص من تعميم ثقافة الدولة والعودة الى الانتماء إليها وإلى شرعية الولاء لمؤسساتها، مفتاحا لسلوك المسار النهضوي "العصري " الذي يليق بأمتنا العربية، والذي طال غيابه لا بل تغييبه".

سفير مصر

ثم تحدث سفير مصر الذي أبرز "اهمية مناقشة مشروع الدولة الوطنية في هذا الوقت"، وقال: "نحن نمر بزلزال اجتماعي وسياسي في منطقتنا وفي اكثر من منطقة في العالم، اضافة الى ان هناك ازمة حقيقية تعيشها دولة التحرر الوطني وهناك الانجاز الذي قدمته الثورات والتطلعات".

وأضاف: "كان هناك رد فعل اخر غير صحي، وهو التغيير على انقاض الدولة الوطنية، أي توسل التغيير بأي وسيلة ولو على انقاض الدولة الوطنية نفسها. المشكلة ان المؤسسات الدولة الوطنية انهارت، والتجربة اظهرت ان البديل كان فراغا لم تملأه سوى انكفايات الولاءات الاوليةن عدنا الى اعادة انتاج صراعات ووعي هويات مزيفة، وكأننا نعاند ازمة التحديث بالمزيد من الانكفاء عن التحديث، ولانه لا يمكن ان تحصل مفاضلة بين اعادة انتاج الازمة او افراغ الى ما قبل الحداثة، فان الحديث عن دور الدولة الوطنية كضرورة تاريخية من جهة ومشروع نجاحه مشروط هو امر بالغ الاهمية".

وطرح "ثلاثة افكار للنقاش في جلسات العمل للمؤتمر: اولا، لا معنى للحديث عن دولة وطنية من غير سؤال عن الاصلاحات وعن شجاعة الحديث عما حصل في دولنا وشجاعة الحديث عما يجري.

ثانيا: لا معنى للحديث عن استكمال متطلبات التحرر الوطني والصراعات الجيوبوليتكية في العالم من دون تحسين الجيوبوليتكي السوسيولوجي، انشغلنا بصراعاعت اقليمية كبرى ولم نوفر لها شروطها الداخلية. ولا مجال للحديث عن صراع جيوبوليتكي عندما يكون المجتمع مفتتا للولاءات الاولية، لا يمكن الحديث عن اي انتصارات اقليمية او دولية عندما تكون منجزات التحديث وومتطلبات العيش الكريم مفقودة.

ثالثا: اعادة الحديث عن العروبة كرباط حداثة يتجاوز الولاءات الاولية ويؤطر للتحرك الداخلي والتعاون في ما بيننا".

واضاف: "هذه الاسئلة اصبحت ملحة شرطا لملء الفراغ السياسي والاستراتيجي".

حبيب

ثم القى البروفسور حبيب كلمة اعتبر فيها ان "هذا المؤتمر يحاكي اولا العقل العربي الذي يمتاز بالسمات التالية:

- انه عقل تفاعلي، استيعابي، متعدد المكونات لجهة الاصول والروافد.

- انه عقل ديني وايماني، متسامح وتشاركي قائم على مركزيتين الهية وانسانية.

- انه عقل فلسفي وفقهي وجدلي وعلمي اختياري.

- انه عقل وحدوي، تحرري، ومقاوم.

هذا العقل بمساره التاريخي حافل بالانجازات الحضارية، القادر فعلا عبر بنيته الذاتية ومنظوماته المعرفية والقيمية، على التفاعل مع حضارات الشعوب شرقا وغربا".

وأضاف: "ان الامة العربية الموحدة في معنوياتها فقط، تبقى عرضة للاهتزاز وللتفكيك، وعلى اصحاب الفكر وعي خطورة المشاريع المعدة للوطن العربي بهدف نهب ثرواته والسيطرة عليه، ومنها ماهو منفذ بالاحتلال ومنها ما منفذ بالاحتواء وهذه المشاريع العدوانية، لا يمكن التصدي لها فرادى، او بامكانات قطرية وضيعة.

ان وعي المتغيرات الاقليمية والدولية لجهة صعود قوى وهبوط اخرى، وما تدفع اليه من صراع على مناطق نفوذ، ومن تبدلات في المصالح والمواقع، تطيح الاضعف وتبقي الاقوى. بعض الكيانات بما هي عليه من وهن هي اليوم ساحات مفتوحة لشتى انواع الاطاحة والاستباحة.

ان حالة اللاموقف التي تسود العالم العربي هي نتيجة للجدل غير المنتهي بين السلفية والليبرالية، بين المواطنة والمطايفة، وبين الخصوصية الكيانية ووحدة الموقف العربي، ان هذه الصراعات التي تخطاها الزمن انتجت نمطين من الخطاب:

خطاب يرى مستقبل العرب في ماضيهم تتحكم فيه سلطة التراث او الاصالة.

وخطاب يرى المستقبل العربي في العولمة تتحكم فيه سلطة االغرب، اي الحداثة.

ان التوفيق بين هذين الخطابين يعني وضع الرأس في الحداثة وبانسان يعتز بتاريخه العربي المشرف".

وتابع: "ان هويتنا لا تكتمل الا اذا كانت مرجعيتها جماع الامة والوطن، فاذا استطعنا الاجابة عن السؤال التاريخي: من نحن؟ لامكننا التنبه لأخطار صراع المحاور على الساحتين الاقليمية والدولية، ومواجهتها والافادة منها، من منطلقات ارثنا الثقافي، وعلى قواعد العقلانية في اطار مقاصد الدين، واولاها انسانية الانسان وعلى قواعد الديموقراطية والعدالة والتسامح في اطار مقاصد المناعة الوطنية".

وقال: "ان التجديد في الفكر العربي ملازم لتطور المجتمع وتقدم الحياة العصرية، وضرورة لمواكبة المتغيرات العالمية على الصعد كافة. ان الانعزال عن المجريات العالمية امر باهظ الاثمان على العالم العربي، بما فيه من دول وشعوب، وهو نوع من التخلي عن الاضطلاع بالمسؤولية العالمية".

وأضاف: "اننا لقادرون ان نفعل في الاحداث العالمية، لا ان نتفاعل معها. ان المسؤولية القومية تجعلني اخاف الوقوف امام الله لأنه سيسألني عن رفاهية لبنان، واستقرار سوريا، ووحدة العراق وليبيا وسلام اليمن وتحرير فلسطين. التحديات كبيرة، لكن الامل بقدرة الانسان العربي كبير ايضا، مع التمني لهذا المؤتمر ان يخرج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق، فالقوة هي القول الفصل في اثبات الحق القومي او انكاره".

ابي صعب

من جهته، وجه ابي صعب اسئلة عدة الى المؤتمر: "أين اصبح حكم الدستور والقانون في الدولة الوطنية في البلدان العربية؟ اين هو مبدأ الفصل بين السلطات؟ واين هنو العقد الاجتماعي الذي يحكم العلاقة بين المواطن والدولة؟ وكيف يمارس مبدأ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات في هذه البلدان؟ كيف يمارس مفهوم السيادة في تجربة الدولة الوطنية في العالم العربي، سواء لجهة سيادة سلطة الشعب في الدولة ام لناحية السيادة الوطنية في العلاقة بالخارج وفي حفظ التراب الوطني؟".

وسأل ايضا: "كيف ادارت الدولة الوطنية العربية الثروة الوطنية لديها، سواء الثروة البشرية ام الثروة المالية ام الموارد الطبيعية؟ ولماذا كل هذا الفشل في تحقيق برامج التنمية، الشاملة والمتوازنة والمستدامة؟ ولماذا كل هذا التفاوت في متوسط الدخل ومستوى المعيشة ونمط الحياة في المجتمعات العربية، سواء من فئة اجتماعية واخرى أو بين منطقة واخرى، او بين المدينة والريف او بين المدن وضواحيها، او حتى داخل المدنية العربية نفسها، المتشكلة من واجهات او احياء فخمة ومتلالئة في مقابل قلب كئيب للمدينة يمزقه الحزن والفقر والاهمال والتهميش".

وسأل عن "النظام التعليمي وبرامج تربية وطنية في المدارس والجامعات الوطنية العربية، وأي سياسة ثقافية وطنية تعتمد في الدولة الوطنية، وكيف ادارت الدولة الوطنية العلاقة بين الهوية العربية لمواطنيها وبين هويتهم الوطنية وبين ولاءاتهم ما دون الوطنية، او العابرة لهذه الوطنية؟ وهل نجحت هذه الدولة في تاسيس مواطنة على قياسها؟ وهل حققت التناغم في العلاقة بين الجنسية والهوية، واي تنشئة اجتماعية ساهمت فيها الدولة الوطنية؟

كيف يمكن التعامل مع مفهوم الامن القومي العربي بعد سلسلة الاحداث التي عرفتها المنطقة منذ تسعينيات القرن الماضي، مع لجوء دول وطنية عربية الى حل مشكلاتها مع دول عربية مجاورة لها باستخدام القوة العسكرية ولغة الحرب والاحتلال؟

وختم بسؤال عن "تعامل الدولة الوطنية العربية مع التحديات الخارجية، وكمت فشلت هذه الدولة في ادارة الصراع مع العدو الاسرائيلي وتحرير الارض المحتلة وفق مقاربة قطرية على مستوى الدولة الوطنية، فهي تفشل اليوم في ادارة العلاقة بالقوتين الاقليميتين الصاعدتين: تركيا وايران، على مستوى الدولة الوطنية،  وهذا ما يظهر مأزق الدولة الوطنية العربية في عالم متغير تحكمه التكتلات الكبرى والجيوش  الكبرى والجغرافيا السياسية الممتدة".

كمال

بدوره، رأى كمال ان "مشاركة معهد البحوث الدراسات العربية معكم اليوم تأتي في اطار بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع الجمعية العربية للعلوم السياسية وقد مثلها رئيسها الدكتور جمال زهران".

ولفت الى ان "هذا البروتوكول أتاح مساحة كبيرة للتعاون في مجالات التدريس والاشراف والابحاث المشتركة وتنظيم الندوات والمؤتمرات وغيرها من الانشطة".  

وأعلن اننا "نتطلع الى تفعيل المزيد من مجالات التعاون بين المعهد والجمعية في المرحلة المقبلة، وكأستاذ للعلوم السياسية اعرب عن سعادتي الشخصية للمشاركة في هذا المؤتمر، وأحيي ادارة الجمعية واعضاءها على اختيار عنوان "الدولة الوطنية في العالم العربي وتحدياتها في ظل تحولات النظامين الاقليمي والدولي" موضوع للمؤتمر، وما يرتبط  به من محاور تتعلق باشكاليات بناء الدولة داخليا وما تواجهه من تحديات خارجية".

وأضاف: "تعود اهمية هذا الموضوع الى انه قضية ساعة في ضوء ما نشهده ونعيشه يوميا من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية من بلداننا العربية.

بالاضافة الى التحديات المرتبطة بسيولة النزامين الاقليمي والدول واستمرار سياسات تدخل القوى الكبرى الاقليمية من شؤون عالمنا العربي".

وتابع: "هذه التحديات تفرض علينا كأساتذة وباحثين في العلوم السياسية التفكير فيها، ودرس ابعادها ونتائجها وطرح التصورات لكيفية التعامل معها والخروج منها.

وقد احسنت الجمعية العربية العلوم السياسية باختيار هذا الموضوع وتجتمع هذه اللجنة المتميزة من اساتذة وخبراء العلوم السياسية لمناقشة ابعاد مختلفة".

زهران

وختم زهران الجلسة بالحديث عن "تأسيس الجمعية في اليمن عام 2008، في حضور اساتذة كلية الحقوق التي كانت ولا تزال تفتح ابواب الطلاب العرب". 

وتحدث عن مؤتمري الجمعية الاول والثاني، معلنا ان "الجمعية ستواصل عقد مؤتمرها السنوي كل عام".

جلسات عمل غدا

ويستمر المؤتمر في اعماله غدا ويتناول في جلسات العمل محاور عدة هي: "اشكالية بناء الدولة في العالم العديد في ظل التحديات الداخلية، وتحول السلطة في العالم العربي في ظل التحولات الاقليمية، ودرس التحولات السياسية في العالم العربي في ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية، وستقبل الدولة الوطنية في ضوء التحديات والتهديدات".

 

مباراة شعرية نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث فاز فيها 3 طلاب

وطنية - طرابلس - أقامت الجامعة اللبنانية كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث، ضمن فعاليات "معرض الكتاب الثامن والأربعين"، مباراة شعرية على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس ،شارك فيها طلاب من مختلف الأقسام في الكليّة.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى مدير كليّة الآداب الدكتور محمد أحمد الحاج كلمة تناول فيها "الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد ودور الطلاب في تفعيل الحركة الثقافية، في ظل الأوضاع المعيشيّة الصعبة"، مؤكدا "دعمه كل الجهود الطالبية التي من شأنها رفع مستواهم العلمي والفكري.

من جهتها، تحدثت رئيسة قسم اللغة العربية الدكتورة روعة ناجي عن "أهمية هذه النشاطات الأدبية القيمة".

وفي الختام، وزعت الجوائز على المشاركين، حيث حل الطلاب: وحيد حمود في المرتبة الأولى، عبد الملك الرفاعي في الثانية وأحمد إبراهيم في الثالثة.

 

كلية الآداب فرع زحلة كرمت شوقي دلال بمعرض للوحاته نظرا لإسهاماته الثقافية والفنية

وطنية - كَرمت الجامعة اللبنانية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الرابع - زحلة رئيس جمعية "محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" الرسام شوقي دلال، بمعرض من لوحاته في قاعة كلية الآداب الفرع الرابع، نظرا لإسهاماته الثقافية والفنية على مدى 35 عاما، برعاية عميد كلية الآداب البروفيسور أحمد رباح ممثلا بمدير الفرع الدكتور ايلي حداد.

حضر المعرض الباحثة الدكتورة بهية الطشم، المسؤول التربوي لمنطقة البقاع في حركة "امل" رئيس قسم العلوم السياسية والإدارية في كلية الحقوق الدكتور عمار مهدي، الممثل السابق لأساتذة كلية الآداب في الفرع الرابع الدكتور خضر نبها، المديرة السابقة للكلية الدكتورة مريام يارد، رئيسة قسم اللغة العربية في الكلية لينا زيتون، الدكاترة: الهام صليبا، مادونا مراد، مصطفى ياسين، عائشة شكر ، ميراي ابو حمدان وجاكلين الغصين، وحشد من طلاب الكلية والباحثين والمهتمين.

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني وكلمة لمدير الكلية أكد فيها "أهمية مثل هذه النشاطات في صرح جامعتنا الرائدة لمواجهة اليأس المستشري في وطننا الموجوع حيث نحتفل اليوم بالفنان شوقي دلال ولوحاته التي كان ولا يزال لها وقع فني وثقافي كبير في لبنان والعالم".

وأشارت أستاذة مقرر سيميائية الصورة والحضارة والفن في الجامعة اللبنانية صاحبة فكرة إقامة المعرض الدكتورة بهية الطشم إلى "اهمية دور الجامعة اللبنانية في نشر الثقافة وتعميم الجمال"، مشددة على "اهمية فن الرسم في التعبير عن المشاعر والافكار".

من جهته، أكد دلال على "مدى الارتباط بين الفن الراقي والثقافة الرائدة"، وقال: "كم أشعر باعتزاز لوجودي اليوم مع لوحاتي في أهم كلية ثقافية علمية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وما قدمته عبر تاريخها المشَرف من تثبيت مَيزة لبنان الثقافية بحيث خَرجت الكلية كِبار الأدباء والفلاسفة والمثقفين".

وشكر عميد الكلية ومدير الفرع على احتضانهم لهذا المعرض والطشم على "كل ما قامت وتقوم به في سبيل جعل الفن متلازما مع الثقافة، وما هذا المعرض سوى دليل على ذلك".

وفي الختام كانت جولة على اللوحات الفنية التي تنوعت بين الطبيعة اللبنانية والحياة العامة.

 

المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في عكار: على مجتمعنا خوض معركة التكوين على المواطنة وجعلها سلوكا وممارسة يومية

وطنية - وطنية نظم "المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في محافظة عكار" ورشة تفكير ونقاش بعنوان "المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في محافظة عكار: أي دور في بناء المواطن المستنير؟"، في في إطار التعاون المستمر بين "مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية" و"مركز عكار للدراسات والتنمية المستدامة"، وبدعم من مؤسسة "Hanns Seidel" الألمانية، يومي 10 و11 الحالي، في قاعة محاضرات فندق "غراسياس"، إيلات - عكار.

وادارت جلسة الافتتاحية أمل صانع، وتحدث فيها: رئيس "مركز تموز" الدكتور أدونيس العكره، ومندوب "هانس زايدل" في لبنان طوني غريب، ورئيس "مركز عكار" ومنسق أعمال الورشة الدكتور مصطفى الحلوة. 

ثم كانت 3 جلسات عمل في اليوم الأول قوربت فيها العناوين الآتية: "المجتمع المدني والمنظمات الشبابية: قراءة في تاريخية النشأة، عالميا وفي لبنان، دور المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في التكوين على المواطنية والمواطن المستنير، دور المنظمات الشبابية والأطر البيئية في عكار بتعزيز الانتماء المواطني. وفي اليوم الثاني كانت ثلاث جلسات أخرى، تمت فيها مقاربة هذه العناوين: المجتمع المدني والمنظمات الشبابية: قراءة في تجربتين من عكار (مركز عكار وجمعية النجدة الشعبية اللبنانية فرع عكار)/ الأحزاب والتيارات السياسية في عكار: قراءة نقدية في أبعاد التجربة/ طريقة استنهاض المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في عكار: منظورات وانتظارات".

توصيات 

وفي ختام الورشة صدرت سسلة توصيات ومقترحات، دعت "المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في عكار الى خوض معركة التكوين على المواطنية وتسليكها، أي جعلها سلوكا وممارسة يومين، وذلك من منطلق أن لا تنمية شاملة ومستدامة، خارج نطاق الانتماء المواطني، وقيام دولة المواطن، دولة القانون والحقوق والمؤسسات"، وتضمنت الاتي:

"- إن اختيار المواطنية هو في حسن التعامل مع الناس وبصدقية، وفي احترام الشأن العام، وعدم التعدي على الحق العام، وعدم استغلال الوظيفة والمنصب، بغية الحصول على منافع شخصية.

- وجود مجتمع مدني فاعل في عكار، له شروط ، ينبغي التزامها: المحافظة على هوية التنوع، وقبول الآخر، وتمكين المرأة عبر تكريس حقها في المشاركة الحقيقية والفاعلة، تأصيل ثقافة التطوع لدى الأجيال الطالعة، بما يعزز من اختيار فرع البذل والعطاء لديها.

- إسقاط "ثقافة القطيع" مهمة، يجب أن يتنكبها المجتمع المدني في عكار، على قاعدة أن من يحشر نفسه في نطاق العائلة أو الطائفة أو أي إطار جهوي ضيق، لا يستطيع تقبل الفكر المواطني وتقبل الآخر المختلف.

- على المجتمع المدني في عكار أن يكون رأس حربة، في وضع عكار إنمائيا على خريطة الوطن، وذلك بإيلاء أهمية قصوى لقضاياها وملفاتها المزمنة والمستجدة، وبما يكفل تغيير الصورة النمطية لهذه المحافظة، التي لم تصدر مراسيمها التنظيمية حتى تاريخه.

- على المجتمع المدني والمنظمات الشبابية التوعية، حول مختلف هموم عكار ومطالبها المحقة، من اقتصادية ومعيشية وصحية وتربوية (لا سيما ملف الجامعة اللبنانية في عكار)، وزراعية وبيئية وسياحية، وصولا إلى بناها التحتية المتهالكة وأداء مرافقها الخدماتية المتعثرة.

-    الرهان على دور الشبيبة في عكار، لا سيما طلبة الجامعات- والجامعة اللبنانية بخاصة- كقوة ضغط (Lobby) في عملية التغيير المنشود. علما أن "مركز عكار" و"مركز تموز"، قد قطعا، متعاونين، خطوات واعدة، في هذا المجال.

- على المجتمع المدني في عكار توسل الدراسات الموضوعية والموثقة، والقائمة على جدوى اقتصادية واجتماعية، حول كل ملف أو قضية، مما يعزز من صدقية المطالب المحقة. ناهيك عن اجتراح آليات عمل حداثية، تمثل قطيعة مع الأساليب التقليدية البالية.

- تنزيه حراك المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في عكار عن الدخول في زواريب السياسية المحلية الضيقة، مع التعاطي بإيجابية مع أي مساندة من قبل أي جهة، شريطة الحفاظ على الاستقلالية والقرار الحر.

- على المجتمع المدني في عكار، بدعم من القوى السياسية جميعها، المضي في ملف مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض (مطار القليعات) حتى نهايته، فهذا المرفق الحيوي، حال اعتماده مطارا مدنيا أو للنقل، من شأنه توفير آلاف فرص العمل للشباب وتحريك العملية الاقتصادية في عموم الشمال.

- على المجتمع المدني في عكار أن يكرس صيغة من التعاون بين مختلف مكوناته وتشكيلاته) التشبيك- التنسيق- التعاون بشأن مشاريع محددة، الخ..)، حتى يقدر له بلوغ الأهداف التي يضعها نصب حراكه.

    استكمالا، وفي مجال التعاون، ينبغي الارتقاء بصيغة الإطار المدني الجامع(معا من أجل عكار)، عبر اندراج هذه الصيغة في "شبكة التحول المدني"، التي يعمل على قيامها، على المستوى اللبناني.

- على هيئات المجتمع المدني والأحزاب وسائر الفاعليات السياسية، وممثلي عكار في المجلس النيابي إيجاد خارطة طريق، تتحدى "التابوهات" السياسية بجرأة، وتشرك الجميع في وضع خطة وسلم أولويات، واعتماد تحرك ضاغط، لتنفيذ مطالب المنطقة المحقة.

- بهدف تنمية روح الانتماء والمواطنية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ينبغي العمل على نشر ثقافة التطوع بين الشباب وحضهم على الاشتراك في المجهود الوطني العام، ومجالاته الخدمة الاجتماعية (حملات التوعية- حملات التلقيح- حملات نظافة- مكافحة الأمية- الإرشاد الزراعي- حملات التشجير الخ...).

- تنظيم الأندية الطالبية المدرسية، في قطاعات متعددة، بغية توفير التفاعل مع المجتمع، وبما يؤول، نهاية المطاف، إلى هدم الأسوار الوهمية بين المؤسسات التربوية والبيئة المحيطة.

- على الأحزاب السياسية في عكار- وفي لبنان بعامة- أن تكون مدارس فكرية، تسعى من أجل التغيير البناء، الذي يعول عليه، في عملية الإنماء وتطور المجتمع. وعليها التحرر من كل ارتباط ديني، من دون أن يعني ذلك إساءة إلى الدين، بل تحريرا له من أي استغلال.

- يجب أن يتضمن المناهج المدرسية والجامعية سيرة المبدعين في لبنان- وفي عكار بخاصة- في مختلف الحقول المعرفية، وفي سائر مجالات الإبداع، حتى يتم التعرف إليهم وإدراجهم، كنقاط قوة في التراث اللبناني، الذي ينبغي أن يشكل عنصرا أساسيا في اقتصاد المعرفة لدينا.

- تفعيل "وثيقة السياسة الشبابية" (2012) التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني، وهي تشكل إطارا، باعتراف الدولة، بمكانة الشباب في دورهم، كصانعي قرار.

- يجب بناء اقتصاد عكاري، يقوم على تراث عكار، المادي وغير المادي، لا سيما أن المنطقة غنية ببيئتها الطبيعية ومعالمها الأثرية والدينية وأوابدها الطاعنة في الزمن، بما يشرع المجال للسياحة البيئية والدينية. ناهيك عن العادات والتقاليد والأطعمة البلدية"، والفولكلور العكاري المتميز عن سائر مناطق لبنان. 

- لا يمكن مقاربة قضايا الشباب، بمعزل عن الحركة الطالبية، ولا سيما التي تركزت تاريخيا في الجامعة اللبنانية، كعنوان نضالي، حقق الشباب عبره خطوات مهمة، في مرحلة ما قبل حرب السنتين (1975- 1976)".

 

انطلاق الامتحانات الرسمية لشهادات التعليم المهني والتقني في مرجعيون

وطنية - مرجعيون - انطلقت اليوم  الامتحانات الرسمية الخطية للشهادات واختصاصات التعليم المهني والتقني كافة في مرحلتها الأولى، في قضاء مرجعيون، في  معهد "شهداء الخيام الفني" في بلدة الخيام ، حيث تجرى الامتحانات لشهادات الاجازة المهنية والتكميلية المهنية والتأهيلية المهنية،  وذلك في ظل وجود عناصر لقوى الامن الداخلي على ابواب المركز .

وأعلن رئيس المركز بسام لحود ان "الامتحانات  تسير بشكل طبيعي، وهادىء، وان الادارة والاساتذة تجندوا جميعهم ووضعوا جهودهم لتأمين المستلزمات اللوجيستية والبشرية والاجواء المريحة والمناسبة للطلاب ، ليقدموا امتحاناتهم باجواء يسودها الهدوء والراحة النفسية". 

وقد بلغ عدد المتقدمين في المركز 71 طالبا، فيما بلغت نسبة الغياب طالب واحد فقط.

 

قاسم: لا لأذلال العمال والمستخدمين والمعلمين والموظين والمتعاقدين والاجراء والمتقاعدين 

بوابة التربية: ردّ النقابي محمد قاسم، على توافق المجلس الاقتصادي الاجتماعي، على زيادة الحد الأدنى للأجور وبدل النقل للقطاع الخاص، وقال:

طالعنا المجلس الاقتصادي  والاجتماعي اليوم انه، بالتوافق مع وزارة العمل، تم رفع الحد الأدنى للأجور الى ٢،٦ مليون ليرة  بدل مليونين، وبدل النقل الى ٩٥ الف ليرة بدل ٦٥ الفا .

وبهذ الخصوص لا بد ان  نشير الى ان معظم الدراسات الاقتصادية الاخيرة لمؤشر الغلاء والتضخم اظهرت ان  الحد الادنى للاجور  يجب ان لا يقل عن ١٥ مليون ليرة لبنانية، اما بدل النقل اليومي فقد طالعنا الاتحاد العمالي العام خلال لقاءاته مع المرجعيات السياسية يجب ان لا يقل عن ١٥٠ الف ليرة عن كل يوم عمل، وجال به على الرؤساء الثلاث مطالبا باعتماده للقطاعين الخاص والعام  .

اما ما اقره المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي يضم الاتحاد العمالي العام والهيئات النقابية للمعلمين ومنظمات المجتمع الاهلي والهيئات  الاقتصادية برفع الحد الادنى للاجور من مليوني ليرة الى مليونين وستماية الف ليرة ، اي  بزيادة ٦٠٠  الف ليرة على الحد الادنى للاجور ، بما لا يوازي ثمن ٢ كيلو لحمة شهريا  .

كما أقر زيادة بدل النقل من ٦٥ الف ليرة الى ٩٥ الف ليرة اي بزيادة ٣٠ الف ليرة بينما تجاوز سعر صفيحة البنزين ٧٠٠ الف ليرة بما لا توازي زيادة بدل النقل الجديد ثمن ليتر بنزين واحد في اليوم .

امام هذه المعطيات يبقى السؤال مطروحا:

كيف للاتحاد العمالي العام والهيئات النقابية الاخرى وممثلو المجتمع الاهلي المشاركون في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوافقون على هذه المقررات بينما حبر مطالباتهم التي ضجت بها وسائل الاعلام طيلة الاسبوع لم يجف بعد برفع بدل النقل الى ما يزيد عن ١٥٠ الف يوميا والحد الادنى للاجور بما يوازي مؤشر الغلاء وتقلبات الاسعار واستعادة القدرة الشرائية للاجور ….

من المؤسف، كأنهم يعيشون على كوكب آخر  لا يرون منه الا حماية مصالح ارباب العمل والتجار حتى لو ادى ذلك الى مزيد من افقار واذلال العمال والشغيلة والعاملين بأجر من موظفين واساتذة ومتقاعدين ومتعاقدين..

اين الاتحاد العمالي العام والهيئات النقابية الاخرى وشعارات مواجهة موجات الغلاء والاحتكار  وتصحيح الاجور بما يحفظ الحد الادنى من كرامة العمال والمستخدمين والاجراء .

الا يكفيهم هذا الاذلال والواقع المأساوي الذي يعيش فيه من يمثلون  الذين باتوا تحت خط الفقر الدقع وعاجزين حتى عن تأمين رغيف الخبز لعائلاتهم .

فمن يحمل لواء العمال والموظفين والمعلمين والمتعاقدين والمتقاعدين عليهم حماية مصالح من يمثلون وخوض كافة اشكال التحركات والنضالات من اجل حفظ حقوقهم وكراماتهم .

الا يمثل هذا الطرح براءة ذمة لاصحاب العمل الذين رفعوا اسعار منتجاتهم وخدماتهم بما يوازي ارتفاع سعر الدولار بينما انخفضت القيمة الشرائية للرواتب اكثر من ٩٠ %  وانخفض الحد الادنى للاجور  من ٤٥٠ دولارا الى اقل من ٩٠ دولار شهريا( وفق اقتراحهم الجديد) ، و بات بدل النقل المطروح لا يوازي ثمن ثلاث ليترات بنزين يوميا ( هذا اذا التزم اصحاب العمل بدفعه)

ان ما يطرحه المجلس الاقتصادي  والاجتماعي مذل للعمال والاجراء والمستخدمين كما هو مذل ايضا في حال اعتمدته الدولة لموظفيها واساتذتها ومتعاقديها ومتقاعديها على السواء.

خلاصة:

ان تصحيح الرواتب وتحديد الحد الأدنى للأجور  مرتبطان بمؤشر الغلاء والاسعار وسلة الاستهلاك ، ولا يجوز ارتجال ارقام تزيد من معاناة العمال والاجراء  والموظفين والمعلمين والمتقاعدين والمتعاقدين واصحاب الدخل المحدود بعد ان باتتت رواتبهم لا توازي اكثر من ١٠ % من قدرتها الشرائية .

فما يعرضه المجلس  الاقتصادي والاجتماعي مرفوض شكلا ومضمونا، وعلينا العمل والاستعداد

لرفض هذا المشروع واسقاطه والتمسك بتصحيح عادل ومشرف للاجور وبدل النقل بما يحفظ حقوق وكرامة المستفدين منه.

كفى اذلالأ وقهرا لشعبنا، وكغى تلاعبا بلقمة عيشه.

 

اتحاد بلديات جبل عامل نظم دورات دعم علمي

وطنية - نظم اتحاد بلديات جبل عامل، بالتعاون مع التعبئة التربوية، دورات دعم علمي مركز في ثلاث مراكز أساسية ضمن الاتحاد (ميس الجبل، مجدل سلم، والطيبة)، وضمن مشروع النهوض بالتعليم الرسمي، وفي اطار التحضيرات للامتحانات الرسمية،  تحت اشراف أساتذة من ذوي الخبرة والكفاية.

وتهدف هذه الدورات الى رفع المستوى العلمي للطلاب لتحقيق افضل النتائج في الامتحانات الرسمية.

إشارة الى أن الاماكن متاحة لجميع الطلاب الراغبين في الانضمام الى الدورة،

 

افتتاح مشروع لتوفير امدادات المياه لمدرسة في مرجعيون هبة من اسبانيا

وطنية - مرجعيون - افتتح قائد الكتيبة الاسبانية، المقدم مانويل خيمينيز ريدر، يرافقه عناصر من وحدة التعاون المدني العسكري في القطاع الشرقي، مشروعا لتوفير نظام امدادات المياه لمدرسة عين عرب، بتمويل من المملكة الاسبانية، في حضور  مستشار الثقافة والتعليم في بلدية الخيام حسين خريس، القائم بأعمال مختار عين عرب عثمان احمد ، مديرة مدرسة عين العرب الابتدائية هبة  عطوي وشخصيات بلدية واختيارية. 

وأثنى قائد الكتيبة الاسبانية على عمل وجهود الطاقم التعليمي، شاكرا سكان جنوب لبنان على حسن ضيافتهم لليونيفيل، "ما يسهل عليها القيام بمهمتها التنموية لتلبية احتياجات شعب عاقبته قسوة الحرب". 

وقال: "من خلال تنفيذ المشاريع السريعة الأثر، تلتزم قوات اليونيفيل تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة".

بدورها، شكرت مديرة المدرسة الكتيبة الاسبانية و قوات اليونيفيل لتنفيذهما المشروع.

 

 

 

 

المدارس الخاصة: زيادة أقساط مع عربون مسبق

 زينب حمود ــ الاخبار ــ أقساط مرتفعة وغير قانونية حدّدتها المدارس الخاصة للعام الدراسي المقبل 2022/2023 من دون استشارة لجان أولياء الأمور، وفي غياب تام لوزارة التربية ومصلحة التعليم الخاص. كما فرضت مبالغ بالدولار من خارج الموازنة كشرط للتسجيل، ما يضع الحق في التعلّم على المحكّ في ظل هشاشة التعليم الرسمي وعدم قدرته على استيعاب الطلاب المهجّرين من الخاص، ويُنذر بارتفاع معدلات التسرّب المدرسي

كان العام الدراسي 2021- 2022 صعباً على كلّ من الأهالي والأساتذة والمدارس، وتميّزت الأخيرة فيه ببعض الخجل عندما فرضت زيادات على أقساطها. اليوم تكشف المدارس، بصراحة مفرطة، عن أرقام خيالية لأقساط السنة المقبلة، وتجاهر غالبيتها بفرض رسوم «بالفريش» دولار تبدأ من 200 وتصل إلى 4 آلاف دولار، تُضاف إلى مبالغ بالليرة تبدأ من 7 ملايين وتصل إلى 32 مليون ليرة. أكثر من ذلك، تشترط للتسجيل استيفاء مبالغ كبيرة بالدولار كسلفة لحجز مقعد.

مدرسة الليسيه الكبرى، على سبيل الذكر لا الحصر، طلبت 1200 دولار قسطاً للولد الأول، يتراجع إلى 1000 دولار للثاني، و800 دولار للثالث، بالإضافة إلى رسوم بالليرة عن كلّ تلميذ تناهز 28 مليون ليرة، قابلة للزيادة إذا «جنّ» الدولار. وتمارس إدارة المدرسة ضغوطاً على الأهالي، إذ «تفرض دفع 70% من القيمة الدولارية للقسط قبل شهر تموز المقبل لحجز مقعد لطلابها، فتُحصي بذلك من سيبقى ومن سيغادر، لأن الخوف أن يتعدّى عدد الأساتذة عدد الطلاب فيضطرون إلى صرفهم»، كما تقول رئيسة لجنة الأهل في المدرسة لميا الراسي. ورغم أنها تصف الأقساط بـ«المخيفة»، وتتأسّف من عدم قدرة بعض الأهالي على الصمود، تجد «الخوف الأكبر على المدرسة وقدرتها على البقاء بذات المستوى والمحافظة على أساتذتها». لجنة الأهل تفاوضت مع الإدارة لأنه «بدنا نأكل عنب، وما بدنا نقتل الناطور». لم تلجأ إلى خيار رفع شكوى إلى الوزارة أو رفع دعوى قضائية لأن هذا المسار الذي سلكته مدارس أخرى، برأي الراسي، «لم يؤدِّ إلى نتيجة بل ولّد تشنّجاً بين المدرسة والأهالي كان ضحيته الطلاب».

وفق أحد أولياء الأمور، القسط المدرسي في «لويز فيغمان» مبدئياً هو 4 آلاف دولار. وهذا الرقم غير نهائي لأنه يتأثر بعدد الطلاب، من سيبقى ومن سيغادر. ونتيجة لنسب التسجيل المنخفضة وارتفاع عدد المنسحبين، أقفلت المدرسة فرعها في بشامون وستُبقي على فرعَيْها في بيروت وفي جورة البلوط في المتن، بحسب مصدر في المدرسة. «الأخبار» حاولت التواصل مع إدارة المدرسة لمعرفة السبب الفعلي خلف إقفال فرع بشامون والتأكد من قيمة الأقساط، لكنها لم توفّق.

غربلة الطلاب

إذا وضعنا جانباً فئة الأهالي الميسورين التي لا تكترث لأيّ زيادة، لا يمكن إغفال أن الفئة الأكبر من الأهالي هي من موظفي القطاع العام والخاص وذوي الرواتب المتوسطة أو المتدنية ستبحث عن مدارس تطلب أقساطاً أقل. هذا يعني أن الأزمة، بعدما أعادت توزيع الطلاب على المدارس القريبة لتوفير كلفة الباص المدرسي، ستقوم العام المقبل بغربلة الطلاب حسب قدرتهم على الدفع، ما يجعل المدارس في حيرة من أمرها لدى تحديد الأقساط. فمعروف أن القسط هو حاصل قسمة المصاريف على عدد الطلاب، «فإذا تراجع العدد من ألفين إلى ألف و500 ألا تتأثر قيمة الأقساط؟» يسأل الأمين العام للمدارس الكاثوليكية يوسف نصر. وهذا يعني أنه حتى الأقساط الدولارية آيلة للارتفاع.

الدولار يحيّر المدارس

إلى جانب عدد الطلاب، هناك معيار آخر أكثر تعقيداً يصعّب وضع الموازنات المدرسية وهو سعر صرف الدولار. نسأل نصر عن أقساط العام الدراسي المقبل، فيجيب: «إذا أخبرتني عن سعر صرف الدولار وسعر صفيحة البنزين والمازوت في الأشهر المقبلة، أخبرك عن الأقساط المدرسية». يسأل الأهالي باستمرار، و«هذا حقهم لكننا في نفق مظلم والرؤى غير واضحة». الأمر نفسه ينسحب على مدارس المصطفى التي لم تحدّد بعد القيمة الفعلية للأقساط. و«مع أننا نخبر الأهالي أنها تقرب من الـ9 ملايين ليرة لصفوف الروضات وتصل إلى 11 مليوناً لصفوف المرحلة الثانوية، أي بزيادة نحو 70% عن هذا العام، لكننا نؤكد لهم أن هذه الأرقام غير نهائية وآيلة للارتفاع»، كما يقول المدير العام محمد سماحة .

تعميم هزيل

انتظرت لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة موقفاً جدياً من وزارة التربية والتعليم العالي يضع حداً لتجاوزات المدارس، باعتبار أن وحدها القادرة على وضع سقوف للزيادات على الأقساط والتدقيق في الموازنات ومعاقبة من يخالف القانون 515/96، وخاصة لجهة «الدولرة». لكن وزير التربية عباس الحلبي خيّب الآمال عندما أصدر تعميماً هزيلاً عرض مواداً قانونية ترعى تنظيم الموازنة كما حدّدها القانون مشرّعاً الباب أمام دولرة الأقساط بقوله: «تحدّد الأقساط لناحية قيمتها أو لجهة العملة التي يقتضي أن يتم الدفع فيها على النحو الذي يمكّن أولياء التلامذة من الاستمرار». وقد حاولت «الأخبار» التواصل مع الوزارة للاستيضاح عن الأمر إلا أنها لم تتلقّ إجابة.

تفرض بعض المدارس دفع 70% من قيمة القسط المدَوْلَر قبل شهر تموز

التفلّت التربوي الحاصل ينذر بكارثة تربوية. فالتضييق على الأهالي من خلال وضع أقساط مدرسية «تعجيزية» بالنسبة إلى البعض من دون حجز مقاعد للفقراء الجدد في المدارس الرسمية، بالإضافة إلى تواطؤ ظروف اقتصادية أخرى وفقدان الثقة بأهمية التعليم في إيجاد فرصة عمل توفر العيش الكريم سيجبرهم على التخلي عن تعليم أولادهم عاجلاً أم آجلاً. ولا يشبه ذلك التخلي عن الاشتراك أو السفر أو زيارة المطاعم… إنه باختصار الجهل الآتي.

لجان الأهل: الحلول البديلة ممكنة

يعيش أهالي الطلاب اليوم حالة من الضياع والخوف على مستقبل أولادهم. «عدد الاتصالات التي يتلقّاها اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور من أهالٍ لا يعرفون إلى أين يذهبون بأولادهم في ظلّ انعدام الخيارات في الأفق كبير جداً ومقلق»، وفق رئيسة الاتحاد لمى الطويل. صحيح أن بعض المدارس أنشأ صندوق تعاضد لمساعدة العائلات المتعثرة من جيوب العائلات المقتدرة، لكن ذلك لن ينفع ذوي الدخل المحدود الذين لديهم أكثر من ولد واحد في المدرسة.

يعي أهالي الطلاب جيداً أن الأزمة الاقتصادية ستفرض زيادة حتمية على الأقساط المدرسية لتحسين أجور الأساتذة وتشغيل المدرسة، لكن هذا لا ينفي عدم رضاهم عن «أقساط خيالية وعشوائية وغير عادلة»، كما تصفها الطويل. لم تفكر المدارس الخاصة في حلول تراعي أوضاع الأهالي المتأثّرة أيضاً بالأزمة، بل ذهبت في الطريق الأسهل: الزيادة و»الدولرة» لتغطية نفقاتها وترك هامش للربح. كان يمكن للمدارس، وفق الطويل، «العمل على موازنة تقشّفية مدروسة وشفافة تلغي البنود التي تتعلق بالتطوير والتجديد، مثلاً، وتستبدل النفقات الكبيرة لتأمين المازوت لمولدات الكهرباء بتركيب الطاقة الشمسية، كحلّ مستدام للسنوات المقبلة.

وذكّرت الطويل بحل يخفّف عن الأهالي، هو التزام تطبيق استشارة هيئة التشريع والاستشارات، الرقم 75، التي صدرت بتاريخ 27 كانون الثاني من عام 2015 والتي توصي بإدراج الرسوم التي تستوفيها المدرسة خارج الموازنة كالقرطاسية والزيّ المدرسي والدعم الخارجي على الإيرادات، و»هكذا تخفّ الأعباء المادية عن كاهل أولياء الأمور وتتحمل إدارة المدرسة جزءاً منها».

من جهته، يرى الأمين العام للمدارس الكاثوليكية يوسف نصر أن «الوضع يزداد تعقيداً وتأزّماً، ما يفرض الحوار الجدّي بين لجان الأهل وإدارات المدارس»، مضيفاً: «إذا كانت الدولرة شرّاً لا بد منه، فليكن القرار بالتوافق والتراضي». وفي حين يجد «الدولرة من الحلول المطروحة لضمان استمرارية التعليم، نحتاج إلى رأي اقتصاديين لنأخذ قرارت بطريقة علمية ونحافظ على المؤسسات والطلاب والأساتذة».

حصة الأساتذة رهينة الوعود

تتمسّك إدارات المدارس الخاصة بالحجة ذاتها لتبرّر الزيادات الكبيرة على الأقساط، وهي رواتب الأساتذة. تستعطف الأهالي: «ألا يحق للأساتذة أن يأخذوا راتباً يوفّر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم بما ينعكس إيجابا على إنتاجيته؟» هنا لا بد من طرح السؤال: إلى أي مدى ستنسجم الزيادات على رواتب الأساتذة مع الزيادات على الأقساط؟ وهل سيخصّص للأساتذة جزء من الراتب بالدولار الأميركي؟

إدارات المدارس التي تواصلنا معها تجزم بأنه سيجري تصحيح رواتب الأساتذة لكن من دون أن تحدّد حجم هذا التصحيح. أما الأساتذة فسمعوا وعوداً كثيرة عن تحسين رواتبهم، ستظهر الأيام المقبلة مدى صحتها.

تنقل رئيسة لجنة الأساتذة في مدرسة الليسيه الكبرى يانا السمراني ما يجري تداوله في مجموعة أنشأها الأساتذة في التعليم الخاص على واتسآب: «شكوى دائمة من زيادة الأقساط بشكل كبير لن يصلنا منها غير من الجمل أذنه». بعدما أضرب الأساتذة في الليسيه الكبرى عن التعليم لمدة عشرة أيام متقطعة هذا العام، «أخذنا تعهداً من الإدارة بالحصول على 20% من الراتب (الذي يُراوح بين مليون ونصف مليون وثلاثة ملايين) بالدولار ابتداء من شهر أيلول القادم. ونطمح إلى زيادة أكبر، باعتبار المدارس قد رفعت الأقساط بشكل مخيف».

تتأسف الأستاذة في مدرسة «لويز فيغمان» نهى عسيران أنه: «بعد 28 عاماً من التعليم، أنظر إلى حالتي وأقارنها بتلك عندما بدأت، فأجد أنها كانت سابقاً أفضل بكثير». ثم تستدرك: «لا نزال أفضل حالاً من أساتذة غيرنا». خلال هذا العام تقاضى الأساتذة في «لويز فيغمان» زيادة بنحو 15% من الراتب بالعملة الصعبة و«موعودون بزيادة تصل إلى 50% من الراتب بالدولار، أشعر أنها قد تصل إلى 20%».

 

سعد يجول للمساهمة في تخفيف معاناة الناس في الأزمات/ لجان الأهل في صيدا ترفض "دولرة" الأقساط

محمد دهشة ــ نداء الوطن ــ يواجه العام الدراسي في المدارس الخاصة تحدياً كبيراً في المرحلة المقبلة مع استفحال الأزمة المعيشية وتدني رواتب المعلمين من جهة، ومع الأعباء المالية المتزايدة على كاهل الأهالي من جهة أخرى، ليجعل العملية التربوية برمتها تحت مرمى تداعيات الأزمة في ظل عدم قدرة المدارس الرسمية على استيعاب كلّ الطلاب.

والأزمة المعيشية التي فتكت باللبنانيين وبقطاعات الدولة من ألفها إلى يائها، لم تسلم منها المؤسسات التربوية التي تعيش أزمة تلو أخرى إن كان في القطاع الرسمي أو الخاص، غير أن اللافت ما خلص إليه الاجتماع الذي عقد بين الشبكة المدرسية في منطقة صيدا وبعض الفاعليات، من اتفاق مبدئي على المطالبة باستيفاء جزء من القسط المدرسي بالدولار الأمر الذي رفضته لجان الأهل في المدارس.

ويقول رئيس لجنة الأهل في مدرسة «دوحة المقاصد» وائل قصب لـ»نداء الوطن»، إن الزيادة الإضافية ترهق كاهل ذوي الطلاب ونحن نرفض «دولرة» الأقساط مطلقاً، ولا نقبل باستيفاء جزء منها بالعملة الأجنبية»، موضحاً أن الرفض ينطلق أولاً من عدم دعوة لجان الأهل إلى المشاركة في الاجتماع والإطّلاع على موقفها، ومن اتخاذ قرار باستيفاء جزء من الأقساط بالدولار، هو بكل الأحوال غير قانوني».

واستدرك قصب قائلاً «نحن مع صون حقوق المعلمين وتحسين رواتبهم والحفاظ على المستوى التعليمي وسمعة وصيت المدارس ومع ايجاد حلول منصفة للمعلمين والأهالي معاً، ونقترح استمرار دفع الأقساط بالليرة اللبنانية وندعو إدارات المدارس إلى تحويلها أول العام إلى الدولار ودفع رواتب المعلمين بها أو ما يعادلها، نحن لن نتدخل بالشؤون الإدارية ولكن هذا الحل منصف باعتقادنا».

واعتراضاً على «دولرة» جزء من الأقساط، تداعت لجان الأهل في بعض مدارس منطقة صيدا وعقدت اجتماعاً تشاورياً وأكدت الحفاظ على الكادر التعليمي والعمل على تأمين حقوق المعلمين بما يحفظ لهم العيش الكريم. ولم تمانع التوصل مع إدارات المدارس إلى صيغة تفاهم حول الزيادات على الأقساط بما في ذلك من مصلحة للمعلمين على أن تستوفى بالليرة اللبنانية ضمن مهل محدودة حفاظاً على قيمتها المادية في ظل عدم ثبات سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي. مؤكدة كونها شريكاً أساسياً في العملية التربوية وفي كل ما يحفظ حقوق المعلمين والطلاب والمؤسسة التربوية وأولياء الأمور على حد سواء وتستغرب عدم إشراكها في اجتماع الشبكة المدرسية.

استكمال المبادرة

وبعيداً عن الاختلاف التربوي، واصل الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد طرح مبادرته لإشراك الجميع في المساهمة بالتخفيف من معاناة الناس، وإيجاد الحلول للمشاكل الناجمة عن انهيار الخدمات في مدينة صيدا والجوار، وقام بسلسلة زيارات يرافقه مدير مكتبه طلال أرقدان وأبو جمال عيسى وأبو عمر البزري، وزار كلّاً من: النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، المفتي الجعفري الشيخ محمد عسيران، راعي أبرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد وأجرى اتصالاً هاتفياً براعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران مارون عمّار الموجود خارج صيدا، قبل أن يلتقي ممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حيث كان في استقباله أمين سر تجمع المؤسسات الأهلية ماجد جمدتو ورؤساء الجمعيات والمؤسسات.

وعرض سعد مبادرته داعياً الجميع إلى اجتماع تشاوري يحدد في أقرب وقت في بلدية صيدا، من أجل إطلاق ورش عمل تتناول مختلف الملفات والمشكلات الأساسية بهدف التعاون في دراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها، بخاصة أنها ملفات شائكة لها تأثير سلبي على حياة المواطنين اليومية: كالكهرباء والماء والنفايات وغيرها. مشدداً على أهمية أن تبادر القوى والهيئات السياسية والاجتماعية وسائر الفاعليات والمواطنين إلى التكاتف لتوفير ما أمكن من حماية المجتمع من احتمالات الفوضى والتدمير.

وشدد النائب البزري على أهمية أن يكون هنالك لقاء صيداوي موسع يضم النواب وفاعليات المدينة وبلديتها وقواها الأهلية والمجتمعية من أجل دراسة وايجاد الحلول لكافة الملفات الشائكة التي تعانيها صيدا وأهلها ومحيطها، قائلاً «سنعمل على وضع مسودة أولية لما سيتم بحثه في لقاءات البلدية الموسعة، على أن تتشكل لاحقاً لجان أهلية مختصة لتهتم بتلك الملفات والتعمق في دراستها لإيجاد الحلول اللازمة.

ورحّب الدكتور حمود بمبادرة النائب سعد، مؤكداً أن الجماعة على استعداد لأقصى درجات التعاون في تشكيل هذه الحاضنة السياسية والإجتماعية لمدينة صيدا بغية العمل على التخفيف من حدّة الأزمة التي تعيشها المدينة كما كل لبنان نتيجة سياسات المنظومة الحاكمة والتي أدت إلى هذه الإنهيارات والنكسات التي يعيشها المواطنون في هذه الأيام.

 

رحيل معلمة الأجيال هالة السكاف… التربية تخسر علماً وحارسة ذاكرة

"النهار" ــ روزيت فاضل ــ غابت المربية هالة بيوض السكاف عن لبنان، تاركة التربية وجيلاً بأكمله في حال من الحزن الشديد.

غادرتنا المديرة السابقة لمدرسة "زهرة الإحسان" هالة بيوض سكاف، واتّشحت التربية بسواد الحزن، وأسى فراق وطن يعيش في دوامة لا نهاية لها.

عرفتها حارسة للذاكرة تفاخر دائماً بتاريخ المدرسة المتأصّلة في المعرفة والعلم، والعين الساهرة لمطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عوده.

كانت من المقرّبين لـ"النهار"، ومقرّبة من الأجيال الثلاثة لعائلة تويني بدءاً من الأستاذ غسان تويني وزوجته، وصولاً إلى الأستاذ جبران تويني، مروراً بالسيّدتين نايلة وميشيل تويني، والذين تجاوبوا كثيراً بتعاونهم معاً من ناحية توفير التعاون والتغطية الإعلامية الدورية لنشاطاتها الثقافية والفنية والتربوية، وما أكثرها.

درست السكاف في الجامعة الأميركية في لبنان، وانتقلت من التعليم في مدرسة "مار يوسف" قرنة شهوان إلى مدرسة "زهرة الإحسان" بتكليف من #المطران عودة من العام 1989 إلى العام 2014 لتطبع المدرسة ببصمات خالدة بمسيرة من 25 عاماً، لتشغل فيها من العام 2006 إلى العام 2014 مهام الأمينة العامة للمدارس الأرثوذكسية.

وذكرت المديرة الحالية للمدرسة سهى خوري شويري، في اتصال مع "النهار"، المزايا الاستثنائية للفقيدة الكبيرة المربية #هالة السكاف، التي ساعدتها باتجاه التمرّس في الثقافة العريقة لهذه المدرسة، والتي تضمّ في داخلها ديراً لليتيمات أو للحالات الصعبة اجتماعياً، والسعي لاحتضانهم وجميع التلامذة.

بماذا تميّزت؟ الجواب بسيط وفقاً لشويري، فهي حاضرة دوماً لمساعدة الجميع وكل من يحتاجها في أي وقت. ورداً على سؤال عن أبرز إنجازاتها التربوية، قالت: "عملَت جاهدة لتحقيق انتساب المدرسة إلى شبكة الأونيسكو، وهي خطوة نحو الانفتاح مع الخارج والتواصل معه من أجل تعزيز التربية". وشدّدت أيضاً على أنّها "عززت اللغات الثلاث العربية، الفرنسية والإنكليزية لتلامذتنا منذ الروضة ليكونوا ملمّين فيها".

من جهتها، تتحدّث رئيسة قسم اللغة العربية في "زهرة الإحسان" عايدة حداد، في اتصال مع " النهار"، عن المربية الاستثنائية والفاضلة، التي كان "لي فرصة ذهبية لمواكبتها في مسيرتها الطويلة في المدرسة"، مشدّدة على أنّ "علامتها الفارقة بين أسرة المدرسة ومعلميها وتلامذتها أنها كانت تتعامل معهم بقلب حنون كأمّ بكل ما للمعنى من كلمة، ومسؤولة عن رعاية كل من يشاركها العمل في المدرسة أو حتى خارجها". وكشفت أنّ هذه الشخصية الحنونة لم تخفِ ميلها إلى الحزم عند الشدة، وهذه سمة من الأم الحنونة والمسؤولة اتجاه أولادها أي كل أسرة الزهرة".

للمربية هالة بيوض السكاف، شخصية ظهرت على مدار السنوات كلها، لأنّها جاءت من منطقة بعيدة من مرجعيون لتستقرّ 25 عاماً، وبتكليف من سيدنا المطران عودة، في إدارة مدرسة تميّزت بنتائج طلابها في الشهادات الرسمية والبكالوريا الفرنسية.

وقالت حداد: "تولّت الإدارة خلفاً للمديرة لطيفة الأسمر، وعكست إرادة فولاذية خلال الحرب، حيث استطاعت بحنكتها وفكرها النيّر مواكبة تطور المدرسة. نُشئ من خلالها جيل مثقف، رغم بشاعة الحرب التي فرضت نفسها على الجميع"، مشدّدةً على أنّ "العلاقة مع آل تويني كانت وطيدة إلى درجة أنها كانت من المعارف المقربة من الراحل الأستاذ غسان تويني من أصدقاء"، ومشيرة إلى أنّ "الأخير حرص إحدى المرات أن ترافق تلاميذ المدرسة إلى منزل العائلة في بيت مري لقراءة (قصائد من الحب) كتحية للشعر في حينها".

ذكرت جهود سكاف في تدشين قاعة الصغيرة نايلة تويني، تلميذة المدرسة، التي خطفها الموت، وذلك بمساندة الأستاذ غسان تويني ودعم نجله جبران، اللذين كانا يواكبان تطور المدرسة دون كلل. وقالت: "حرصت سكاف وتويني على إطلاق جائزتَين الأولى باسم "ناديا تويني الشاعرة للتفوق" في اللغة الفرنسية وآدابها، والثانية "جائزة جبران تويني للمواطن الصالح".

ماذا خسرت التربية اليوم؟ أجابت حداد: "طويت صفحة من تاريخ عريق للتربية والثقافة والحكمة والقرار الفذ".

بالنسبة للمسؤولة عن المكتبة مادونا الريس، فقد أكدت أنّها بدأت مسيرتها التربوية عند تولّي هذه السيدة العظيمة مهام إدارة مدرسة "زهرة الإحسان"، مشيرة إلى أنّها كانت ضمن أعضاء اللجنة المنظمة لليوبيل الـ125 عاماً لتأسيس مدرسة الزهرة"، ومؤكدةً أنّ "السيدة السكاف لم تتمكّن من تحقيق مشروع أعدته عن منطقة الأشرفية لتمتدّ إلى تاريخها وعلاقة مدرسة الزهرة بهذه المنطقة". وماذا خسرت التربية اليوم؟ أجابت: "لا أعرف... فاجأني الخبر، خسرنا امرأة كانت أيقونة في التربية".