بوابة التربية: استقبلت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري في مكتبها في بيروت وفداً من اللجنة التمثيلية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية ضم الأساتذة: الدكتور محمد ضاهر، الدكتور ندي النمار، الدكتور رفيق مرهج، الدكتور هشام الفلو، والدكتور زهير بشناق، وذلك بحضور منسق قطاع التعليم العالي في منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور محمد قبرصلي .
عرض الوفد مع الحريري آخر المستجدات التي وصلت اليها ملفات الجامعة الوطنية متمنين عليها العمل الحثيث لفك عقدة ملفات الجامعة واقرارها قبل الانتخابات النيابية.
وطالب الوفد بالفصل بين هذه الملفات سيما وأن معظمها منجز وموجود لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبالتالي اقرار ما تم التوافق عليه منها وعلى رأسها ملف التفرغ الذي بات حاجة ملحة لبقاء الجامعة.
من جهتها اكدت الحريري وقوفها الى جانب الجامعة اللبنانية ودعمها للأساتذة المتعاقدين فيها والسعي من اجل العمل على اقرار ملف التفرغ.
وطنية - زار رئيس الجامعة الاسلامية في لبنان النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لإتحاد الجامعات العربية البروفسور حسن اللقيس، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الذي أكد " متانة العلاقات العراقية- اللبنانية و أهمية التعاون بين البلدين ، بخاصة في المجالات العلمية و الاكاديمية"، مشيداً ب"دور الجامعة الاسلامية في لبنان التي تستقطب شريحة واسعة من الطلاب العراقيين في مختلف الاختصاصات، وذلك في اطار متابعة اللقيس لملف الجامعة خلال زيارة يقوم بها الى العراق".
وأكد الحلبوسي " ضرورة استمرار الجامعة الإسلامية في لبنان في القيام بهذا الدور الرائد"، مستنكراً الحملة التي تعرضت لها الجامعة اخيراً.
بدوره، عرض البروفسور اللقيس مختلف الإجراءات التي قامت بها الجامعة لمعالجة الازمة الأخيرة وسبل النهوض بمستوى الطلاب نحو الأفضل وتعزيز التصنيف الاكاديمي للجامعة الاسلامية في لبنان.
وفي شأن متصل، التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان والوفد المرافق له، بحضور المدير العام لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور حازم باقر طاهر.
وأوضح وزير التعليم خلال اللقاء أن "مسار الجامعات في العالم يمضي باتجاه مراجعة المؤشرات التي أنتجتها ظروف جائحة كورونا ورفع مستوى الدقة المعيارية في الاستجابة لمتطلبات التعامل مع المدخلات".
واكد أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودوائرها المختصة منفتحة على الجامعات في المنطقة العربية والإقليمية وفق المعايير العلمية والأكاديمية الثابتة التي تمثل أساسا مشتركا للتعاون في مجالات العمل الأكاديمي"، مشيرا في الوقت نفسه الى "استعداد الجامعات العراقية لتقديم عدد من المنح الدراسية للطلبة العرب والأجانب".
بدوره أعرب اللقيس عن سعادته بنتائج اللقاء الذي" تضمن خارطة طريق متكاملة لتحديد الإجراءات المطلوبة في بيئة التعاون بين الجانبين".
"النهار" ــ احيت #جامعة هايكازيان بتنظيم نادي التراث للطلاب، الذكرى السابعة بعد المئة للابادة الارمنية في حرمها الجامعي، بحضور خطيب المناسبة النائب السابق غسان مخيبر، رئيس الجامعة القس د. بول هايدوستيان، اعضاء من الهيئة التعليمية والادارية، اضافة الى حشد من الطلاب.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية للطالب بوغوص بوغوصيان الذي دعا الحضور الى استذكار استشهاد مليون ونصف مليون أرمني، وتشريد مئات الآلاف الآخرين، وكل ما فُقٍد من امةٍ، واراضي وممتلكات مادية ومعنوية على حدٍ سواء.
في كلمته الخاصة بهذه المناسبة، شدد النائب السابق غسان مخيبر على اهمية المرحلة ما بعد الاعتراف بالابادة الارمنية من بعض الدول وذلك من خلال العمل المستمر والتنفيذ والمطالبة وذلك لتسليط الضوء وايقاف المجازر والجرائم ضد الانسانية القائمة حاليا" ولمنع وردع كل ابادة قد تحصل في المستقبل. في هذا السياق، ابدا مخيبر عن ضرورة انشاء شبكة برلمانيين من دول عدة لايصال قضايا الابادة والمجازر الى المحافل القضائية والمحاكم الجنائية الدولية.
كما واعرب مخيبر عن فخره بلبنان الذي اعترف بالابادة الارمنية من خلال قرار بالاجماع في المجلس النيابي عام 2000، كما واستذكر الضحايا اللبنانيين في جبل لبنان الذين قضوا جراء المجاعة نتيجة الحصار الذي فرضته السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الاولى عام 1915.
وطنية - اعلن رئيس "التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني" ممثل الرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية الدولية في لبنان البروفسور رائف رضا في بيان انه "منح شهادة شكر وتقدير من البورد الاميركي والتجمع الاعلى الأكاديميين والمثقفين العرب والرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية الدولية أثناء انعقادهم في روما لجهوده ونشاطاته المميزة في المجال الصحي والثقافي والإعلامي بنشر ثقافة الوعي الصحية والثقافية والاعلامية بكل جرأة وشفافية ومصداقية خدمة للصحة والثقافة والأكاديمية".
وطنية - البترون - نظّمت جامعة العائلة المقدّسة - البترون، بالتعاون مع لجنة السينودس في أبرشيّة البترون، ندوة بعنوان"عيش السينودسيّة في البيئة التربويّة"، برعاية السفير البابويّ في لبنان المونسينيور جوزف سبيتيري وحضوره.
كما حضر المنسّق البطريركيّ لأعمال السينودس في الكنيسة المارونيّة راعي أبرشيّة البترون المارونية المطران منير خيرالله، الأخت سميرة مفوّض ممثلّة الرئيسة العامّة لجمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، رئيسة الجامعة الأخت هيلدا شلالا، النائبة العامّة الأخت ياره متّى، أعضاء مجلس الجامعة، والمرشّحَون للانتخابات النيابيّة المقبلة في القضاء غيّاث يزبك وربيع الشّاعر ومهتمون.
شلالا
بعد النشيدَين الفاتيكاني واللّبنانيّ، رحبت شلالا بالمشاركين وقالت:"في هذه الندوة المميزة الّتي تجمع مناسبتَين مهمّتَين، فهي تأتي في سياق التحضيرات لأعمال السينودس حول الكنيسة السينودسيّة الذي دعا إليه قداسة البابا من جهة، وتتزامن مع عيد تأسيس الجامعة الثالث عشر من جهة أخرى"، متمنية أن "تكون أعمال هذه النّدوة مشاركة فعليّة للتفكير حول السينودسيّة في البيئة التربويّة، وتمهيدًا لاستقبال قداسة البابا فرنسيس في لبنان في حزيران المقبل".
السفير البابويّ
ثمّ ألقى السفير البابويّ كلمة عبّر فيها عن "فرحِهِ للمشاركة في هذه الندوة في جامعة العائلة المقدّسة، وشارك الحاضرين ببضعة أفكار حول موضوع الندوة قائلًا: "عندما أقرأ عنوان الندوة، افكّر بالتحديات الكبيرة الّتي تعيشها المؤسّسات التربويّة في لبنان. كيف نجاوب على متطلّبات السينودسيّة؟ نحنُ مدركون للوضع السياسيّ والاجتماعيّ في لبنان. لا أظنّ أنّ الموضوع متعلّق فقط بالأزمة الماليّة، إنّما بمجموعة أسباب تقوّض الثقة بين أفراد العائلة التربويّة".
تابع:"عندما تصبح العلاقة بين الإدارة والأهل والطلّاب معقدّة، فإنّ التربية بشكل عامٍ تتأثّر. عندما يأخذ التنافس مكان التعاون، يصبح من الصعب أن نجد حلولاً لمشاكلنا اليوميّة. بالمقابل، إذا اجتهدنا في المحافظة على الاحترام وعلى تفهّم ظروف بعضنا البعض، فإنّنا سنجد على الأرجح حلولًا ممكنة وإن لم تكن الأفضل إنّما ممكنة ومفيدة للجميع".
خيرالله
من جهته، افتتح خيرالله الندوة بمداخلة بعنوان: "السير بهدي الروح القدس: لقاء، إصغاء وتمييز"، وبعد مقدّمةٍ عرض فيها لأهميّة دعوة البابا فرنسيس للتفكير معًا حول السينودسيّة في هذه المرحلة من حياة الكنيسة، قدَّم المطران خيرالله "مثلين عن السينودسيّة في الكنيسة المارونيّة: الأوّل خلال انعقاد المجمع البطريركيّ المارونيّ، والثاني خلال انعقاد المجمع الأبرشيّ في البترون لمدةّ 6 سنوات".
وقال: "من أجل نجاح مسيرة السينودس، والّذي يعني السير معًا تحت هدي الروح القدس، علينا أن نصبح خبراء في فنّ اللقاء كما يقول البابا فرنسيس"، مذكّرا بما قاله سابقًا في 6 تشرين الثاني 2021 في افتتاح أعمال المرحلة الاولى من السينودس:علينا أن نعمل معًا كي تخرج كنيستنا- شعب الله- من أبنية الحجر إلى لقاء المهجّرين والمتألّمين، الإنسان، الفقراء والمهمّشين، حتّى تؤمّن لهم القُرب وتداوي جراحاتهم كالسامريّ الصالح".
محاور الندوة
وتمحورت أعمال الندوة حول محورَين أساسيَّين، الأوّل عن "التحقيق الفعليّ للسير معًا في التنشئة التربويّة"، والثاني عن "المشاركة في رسالة البشارة في العالم التربويّ"، وتخلّلها مشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين، وتحدث في خلالهما كلّ من المطران خيرالله، الأخت ياره متّى، الأب البروفسور جورج حبيقه، الأب الدكتور ريمون باسيل، الدكتورة هدى نعمه، والدكتور سهيل مطر، فيما قامت كلّ من باسكال الحاج بطرس والأخت نورا الخوري حنّا بتقديم المحاضرين وإدارة المناقشات.
توصيات
وفي الختام، عرضت متّى التوصيات الختاميّة للندوة والأفكار الرئيسيّة الّتي وردت في مداخلة كلّ من المحاضرين، وأكدت أن أعمال الندوة ستُصدر لاحقًا في كتيّب خاصّ.
من جهتها، شكرت شلالا المشاركين، وقدمت درعا تذكارية للسفير البابويّ ولوحة رمزيّة للمطران خيرالله، بالإضافة إلى بركات بابويّة للمحاضرين في هذه الندوة.
وكانت دعوة لجميع الحاضرين للاحتفال بعيد الجامعة والتقاط الصور التذكاريّة.
فرح منصور| المدن ــ للأسبوع الثاني على التوالي، نظم طلاب جامعتي LAU وAUB اعتصامًا في باحات الجامعتين، بعدما بلّغت إدارتهما الطلاب بدولرة الأقساط في الأشهر المقبلة، بسبب عدم قدرتهما على الاستمرار في المسار المالي المتبع. لذا تحول الرسوم المالية إلى الدولار وتحسب الأقساط على سعر صرف هو 8000 ليرة للدولار الواحد، بدلًا عن السعر السابق 3900 ليرة.
تلقى الطلاب منذ أسبوعٍ تقريبًا رسالة إلكترونية من إدارتي الجامعتين تفيد أن أقساطهما ستتحول إلى الدولار والتخلي عن سعر صرف الدولار 3900 ليرة، ليعتمد سعر جديد موحد هو 8000 ليرة لبنانية. وهذا بسبب العجز عن الاستمرار في ظل الارتفاع المستمر للدولار. وينفذ القرار في أيلول المقبل.
سادت الفوضى في الجامعتين بين الطلاب فور تلقيهم هذا الخبر، إذ شعروا بخطرٍ مباشر يهدّد عامهم الجامعي. وطرحوا أسئلة عديدة: "ماذا يحل بعامنا الدراسي؟ كيف نستطيع تأمين الأقساط بالدولار؟". وعلى الفور وليوميين متتاليين، اجتمع الطلاب لإيجاد الحلول السريعة لإبطال القرار، فقرروا التظاهر في باحات الجامعتين لإيصال صوتهم إلى إدارتيهما.
استمرت الاحتجاجات أيامًا عدة، ورفعت الشعارات. ففي الجامعة اللبنانية الأميركية انتفض حوالى ألف طالب رافعين شعارات عدة من بينها: "يا للعار ويا للعار، باعوا الطالب بالدولار". واستمروا في تظاهرهم حتى تحولت انتفاضتهم ثورة غضب. فعمد بعض الطلاب إلى إرسال شعلات ضوئية ملونة إلى مباني الجامعة، ما أدى إلى اشتغال أجهزة إنذار الحريق. ورويدًا رويدًا تحولت التظاهرة السلمية إلى تظاهرة تخريبية بسبب بعض الطلاب.
تؤكد شهادات الطلاب أن الإدارة منعت الإعلام من تغطية الحدث. ومنع صحافي تابع لمنصة إلكترونية من دخول الحرم الجامعي، إذ تصدى له رجل أمن بعد محاولته التسلل عبر السياج. لذا، قام الطلاب بنشر مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسريب بعضها إلى الإعلام لنشرها، راجين إيصال صوتهم وتحقيق مطالبهم.
وفي اليوم التالي تلقى بعض الطلاب رسائل من إدارة الجامعة تخبرهم بطرد بعضهم ومنعهم من دخول الجامعة، كما مُنِع البعض الآخر من إجراء الإمتحانات في الفصل المقبل، بعدما رصدتهم الكاميرا وأكدت أنهم حرضوا للطلاب على القيام بأعمال تخريبية داخل مباني الجامعة، ما أدى إلى تحطيم بعض محتويات المباني وتحويل التظاهرة إلى فوضى.
وفي حديث "المدن" مع بعض الطلاب، أكد محمد -وهو أحد الطلاب المطرودين من الجامعة بعد اتهامه بإحداث الفوضى- أن القرار مجحف بحق الطلاب وغير منصف. وقال: "فور تلقيهم الرسالة الإلكترونية، شعر الطلاب بالخوف من عدم نيلهم شهاداتهم بسبب عجزهم عن دفع القسط الجامعي بالدولار. فكثرة منهم حازوا مساعدات مالية ومنح دراسية، كما أن قدرة الطلاب المادية تجعلهم عاجزين على دفع مبلغ 10 آلاف دولار للسنة الجامعية الواحدة. لذا قمنا باستطلاع سريع بين الطلاب، فتبين أن 3 طلاب من 25 طالبًا يستطيعون البقاء في الجامعة في حال تطبيق هذا القرار. أما النسبة الساحقة فيجبرون على ايقاف عامهم الدراسي بسبب أحوالهم المادية. لذا يستمرون في التظاهرات، علها تؤثر في قرار الجامعة وتبطله".
وتواصلت "المدن" مع إدارة جامعة اللبنانية الأميركية، فأكدت أنها تسعى لإيجاد حلول تناسب الطلاب وإدارة الجامعة. وأن القرار جاء بعد عجز الجامعة عن دفع مستحقاتها منذ عام 2020. وبدأت تستعين بصندوقها المالي، وهو تبرعات مالية للجامعة، ويُترك عادة للأوقات الصعبة. وإدارة الجامعة ترفض توقف أي طالب عن الدراسة بسبب دولرة الأقساط. لذا عممت رسالة مفادها أن هناك مساعدات مالية للجامعة بقيمة 100 مليون دولار، ستوزع على الطلاب العاجزين عن دفع كامل الأقساط، وعلى كل طالب إرسال معلوماته الشخصية عبر البريد الإلكتروني وتعبئة استمارة خاصة، فيجيب الطالب على الأسئلة، ويدرس ملفه وتقدم المساعدات المالية للطلاب الأكثر حاجة.
وبحسبة بسيطة قامت بها إدارة الجامعة (تضم 8200 طالب وطالبة) تبين أن كل طالب يحتاج سنويًا إلى 1000$ فقط تكاليف مازوت، ما يعني أنها بحاجة إلى رقم خيالي لتقديم الخدمات!
أما إدارة الجامعة الأميركية، فقد أكدت لـ"المدن" في اتصال هاتفي مطول، أن قرار دولرة الأقساط بدأ منذ عام 2020، واعتمدت سعر صرف موحد هو 3900. أما اليوم فهي مجبرة على تحويل الأقساط إلى دولار بسعر 8000، لأسباب عديدة، ومن بينها عدم قدرة الجامعة على دفع نفقاتها بالدولار. فكل احتياجات ولوازم الطلاب تدفع بالدولار. ومن جهة أخرى تحتاج الجامعة إلى مبالغ هائلة بالدولار لدفع تكاليف المختبرات ورواتب الأساتذة والموظفين والعمال، ولتأمين مستلزمات غرف الطلبة ومبنى المستشفى.
ولاحظت الجامعة أن عليها اتخاذ قرارات صائبة للحفاظ على مستواها العلمي العالي. وذلك بعد قرار عدد كبير من الأساتذة والموظفين الهجرة إلى الخارج، بسبب رواتبهم التي انقسمت بين الدولار والليرة. وبسبب الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار، تعاني الجامعة من تكاليف كبيرة لتصليح الأجهزة الإلكترونية والحواسيب، وصيانة المبنى وأجهزة المختبرات. وهي اليوم تحتاج إلى مبالغ هائلة بالدولار.
والجامعة مضطرة إلى تحويل الأقساط إلى سعر صرف جديد. وهي تهتم بمصير الطلاب وترفض توقف أي طالب عن متابعة دراسته. ولم ترفع أقساطها منذ بداية الأزمة المالية. وأكدت للطلاب أن عليهم إدراك أن هذه الخطوة لا تمت للربح المادي بصلة، بل هدفها الحفاظ على الجامعة، وتأمين كل الخدمات للطلاب على أفضل وجه. وعلى الطلاب أن يعوا جيدًا أن القرار جاء بعد انهيار الليرة. لذا لا ذنب للجامعة بانهيار لبنان المالي. وهي طمأنت الطلاب بأنها ترفض توقف أي طالب عن الدراسة، وستساعده لتأمين تكاليف قسطه الجامعي بشتى الطرق.
وطنية - أقامت رئيسة "مؤسسة إيناس للجوائز الأكاديمية" السيدة إيناس الجرمقاني سحورا لمناسبة شهر رمضان في مطعم "إم شريف" في السوديكو، في حضور وزير العدل هنري خوري، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، العميد جورج المر ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، القائم بالأعمال لدى السفارة النيجيرية في لبنان يوسف مالا ممثلا السفير النيجيري فوق العادة في لبنان غوني مودو زنابورا، إضافة إلى نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأمنية والفنية والإعلامية والإجتماعية.
وارادت المؤسسة من خلال هذه الدعوة، بحسب بيان، ان "تعايد محبيها قبل انتهاء الشهر المبارك". وقد أعربت الجرمقاني أنها "بصدد استكمال مشروع "IAAF AWARDS"، مسابقة أفضل مشروع ريادي قابل للتنفيذ، إيمانا منها بشباب لبنان".
يشار الى أن "مؤسسة إيناس للجوائز الأكاديمية" هي مؤسسة غير سياسية ولا تتوخى الربح، تهدف إلى تمكين الشباب اللبناني المتميز وتأمين الظروف الفضلى لهم كي يحققوا الإنجازات، خصوصا أن إحدى أهم الحلول لأزمة البطالة في لبنان تكمن في تشجيع ودعم نشاطات ومشاريع رواد الأعمال".
بوابة التربية: ذكرت لجنة متعاقدي الثانوي مختلف التسميات، في بيان، المتعاقدين بقرب الإستحقاق الإنتخابي، والذين تغاضوا عن إقرار العقد الكامل، وقال:
الزملاء والزميلات تحية وبعد،
ايها الزملاء الصابرون الشرفاء، اعيادكم مباركة اعادها الله عليكم بظروف افضل وبدولة وقَادة جدد يحترمون رتبة المعلم وحقه ويحفظون كرامته، ومن هنا نذكركم أن جميعهم تشاركوا بملفنا كمتعاقدين من خلال اعضائهم في لجنة التربية منذ اكثر من عشرين سنة ولم يفعل اي احد منهم شيئا ليحفظ حقنا ويسن قوانين توفر لنا الإستقرار والأمن والأمان الوظيفي. وأكبر دليل على ذلك ما حدث في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي حيث تغاضوا جميعهم عن اقرار قانون العقد الكامل، ومن اجل ذلك نحن سنعطي فرصة أخيرة لهم في الجلسة القادمة ليكون قانون العقد الكامل لاستكمال ساعاتنا اول مقررات الجلسة وقبل اي بند خلافي بينهم ليقر، ونتمنى عليكم جميعا أن تتذكروا ذلك في ١٥ أيار القادم أنه سوف نحاسبهم في صناديق الإقتراع إذا لم يقر هذا القانون.
كما ونذكر وزارة التربية أن عليها أن: -تنظم عملها وتسرع في صرف مستحقات الفصل الأول للزملاء المستعان بهم والإجرائي .
-التسريع في صرف الحوافز عن الأشهر الماضية لجميع الأساتذة الذين لم يقبضوا شيئا منها حتى اليوم وعن شهري شباط وآذار مع احتساب شهر كانون الثاني لأنه من حقنا ولا ذنب لنا بإضراب الروابط الذي ندفع ثمنه من جميع النواحي حيث نخسر ساعاتنا والحوافز وبدل النقل وهم يقبضونها وبشكل عادي ومنتظم ودون اي حسم.
– التسريع بجداول الفصل الثاني وارساله الى المالية
– التسريع بجداول بدل النقل .
لا يضيع حق وراءه مطالب ونعدكم أن نبقى رأس حربة للمطالبة بحقوقنا حتى نصل الى احقاق الحق الا وهو تثبيتنا
اطلق المتعاقدون في التعليم المهني في بيان صرخة شرحوا فيها احوالهم ومعاناتهم وجاء فيه :
"بعد التحية، نحن، كمتعاقدين في التعليم المهني نوجه صرختنا هذه إلى كل شخص يهتم بهذا القطاع عموماً وبالتعليم الرسمي خصوصاً.
إلى كل طالب وولي أمر يريد إنصافنا والوقوف إلى جانبنا. سوف نعرض لكم مظلوميتنا مع توضيح مفصل لكل العوائق التي تعرقل مسيرتنا ببيان مقتضب قبل أن نشرح الأمور إعلاميا في وقت لاحق.
- ال 35% وهي عبارة عما تبقى من مستحقات العام المنصرم لم تصرف بعد ونحن على مشارف نهاية العام الحالي. وبعد جدل عميق فُرِض علينا تقسيطها على قاعدة الاثني عشرية وأيضاً لم ننل منها شيء.
- أجور امتحانات العام المنصرم لم تصرف بعد ونحن على مشارف الامتحانات الجديدة.
- بدل النقل قيد التحديد ومربوط بهذا القرار وذاك التوقيع رغم أنه لم يعد له قيمة أمام غلاء المحروقات الآن. ومضاعفة أجر الساعة بدأ بالتآكل مع فقدان القيمة الشرائية ولا نعلم ما قد يساوي عند قبضه.
- لا ضمان صحي حيث استحالة الاستشفاء في هذه الظروف. لا مساعدات اجتماعية اسوة ببقية القطاعات بحجة رمي المسؤوليات الإدارية بين مديرية التعليم المهني ووزارة التربية بدل انتظام دفعها ونعول على دفع جزء منها قبل عيد الفطر. ويبقى التثبيت الحق الحلم.
هذا ملخص لجزء بسيط من معاناة المتعاقد المهني الذي ينتظر بفارغ الصبر قبض مستحقاته مرة في السنة وأصبح لا يعلم كم سوف تساوي في حينها فكيف له ألا يتوقف قسرياً عن عمله.. أي دين لا يقوم على مبدأ الحساب؟ أي دستور أو قانون يجيز العمل دون أجر أو يقبل هذه المعاناة؟.. لِنقل أنها صرخة متعاقد في التعليم المهني الذي يأمل لصرخته هذه الاذن الصاغية التي انقطعت،. علما أنه قد تم منذ فترة قريبة عقد اجتماعين لنقاش وحلحلة مشاكلنا بين ما يسمى اللجنة المركزية للمتعاقدين في التعليم المهني من جهة والمعنيين من جهة أخرى: الاول مع المديرة العامة للتعليم المهني الدكتورة هنادي بري نهار الثلاثاء الواقع في 12/4/2022، والثاني مع وزير التربية القاضي عباس الحلبي نهار الثلاثاء الواقع في 19/4/2022.والنتيجة لا شيء سوى الوعود أي مكانك راوح.
أتينا بصرختنا هذه بعد أن تهاون كل من حمّلناه إياها في إيصالها لسبب بنفس يعقوب.
عذرا لطلابنا وأولياء أمورهم لما قد وصلنا إليه وما قد نصل إليه.
نتمنى أعياداً مباركة للمسؤولين عن الحالة التي وصلنا اليها ! ولهم التوفيق أمام الله والوطن!
وفي النهاية، با بُني ويا ابنتي! نعتذر لأننا أردنا أن نكون أساتذة تفتخرون بنا كأهل فبتنا بموقع الخجل ليس بمقدورنا بعد الآن شراء بسمة صغيرة لكم".
وطنية - أعلن قسم الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، في تجمع المعلمين الديموقراطيين في لبنان - قطاع المعلمين في "التجمع الوطني الديموقراطي" في لبنان، "تأييده المطلق ودعمه التام، لتحرك اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي".
وطالب في بيان "مديرية التعليم الاساسي في وزارة التربية، التي ما زالت منذ خمسة أشهر تتحضر لإعداد جداول المستحقين، بصرف مستحقات الاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي، في حين ان مديرية التعليم الثانوي انجزتها وصرفت لمتعاقدي الثانوي في الاول من شباط".
وأكد "ضرورة اعطاء المتعاقدين في التعليم الاساسي بدل النقل تنفيذا للمرسوم الذي طبق بالنسبة لأساتذة الملاك الرسمي و موظفي الوزارة".
وختم داعيا الزملاء الى "الالتفاف حول لجنتهم الفاعلة، كأداة نقابية نشيطة، تقود حراكهم المطلبي لتحقيق مطالبهم المحقة و العادلة"، مجددا دعوته الى "مقاطعة أعمال المراقبة للامتحانات الرسمية والانتخابات النيابية في حال عدم تنفيذ مطالبنا المشروعة".
وطنية - أصدر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي التعميم رقم 17/م/ 2022 المتعلق بوضع الطوابق السفلى للمدارس بتصرف وزارة الداخلية لتسهيل اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وجاء في التعميم: "في ظل التعاون القائم بين وزارة الداخلية والبلديات وبين وزارة التربية والتعليم العالي لجهة تأمين أقلام اقتراع في المؤسسات التعليمية الرسمية، وحيث أن وزارة التربية والتعليم العالي قد أودعت وزارة الداخلية والبلديات معلومات عن المباني العائدة لها، ونظرا لأهمية الدمج واحترام حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بالاقتراع وفق شروط تليق بهم وتتناسب مع حاجاتهم،
لذلك نطلب من جميع مديري المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية التعاون التام مع وزارة الداخلية والبلديات لجهة وضع الطوابق الارضية بتصرفها مع جميع ما يلزم لتأمين الظروف اللائقة لاتاحة فرصة الاقتراع لجميع المواطنين وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة".
رنيم ضاهر ــ النهار ــ وطننا احتضر سريعاً. مع موته السريريّ ذوت أحلامنا كورود الربيع. فقدنا حقنا في التعبير وبات التأفف حال شفاهنا في هذا الخراب العام.
ضُرب أساتذة الجامعة اللبنانية على الشاشة الصغيرة من أشقائهم الموجوعين في الوطن. الضربة نفسها تركت وشمها في قلب المشاهد وطلاب الجامعة وأهلهم. السوط نفسه دفع بالكثير منهم إلى الهجرة، والبحث عن مستقبل بديل.
أمّا في دهاليز المدارس فلا قدرة لأحد على الأمل. الإحباط سيد الموقف في هذه الفترة العبثية. صفوف معتمة، تكنولوجيا أصبحت من الماضي. التلاميذ الذين انقطعوا لسنتين بسبب الوباء، أخذهم مصيرهم إلى وباء أكثر فتكاً: غلاء المحروقات والأدوية والغذاء الخ.
كل هذا ترافق مع إحباط "الرسول". لقد فقد المعلم العصا التي يتكئ عليها في مستقبله، وأصبحت طريقه محفوفة بالشوك والعجز. كأننا نشاهد من أعلى البرج كارثة تشرنوبيل وهي تبعث بإشعاعها إلى قلوبنا المفتوحة على ألف سؤال: هل أجد بديلاً لنفسي في مكان آخر؟ هل يسبقني الزمن؟ هل أخسر نفسي في الرهان مع الوقت بعدما خسرت مالي؟ كيف أحافظ على صحتي النفسية والعقلية والجسدية والواقع سراب؟
في ممرات المدارس ضجيج من نوع رتيب، وأساتذة منهكو القامة دون ضمان لصحتهم وشيخوختهم .
في الممرات تنفس بطيء ونظرات معلقة بين الأرض والسماء.
في الممرات وطن ينتظر غناء المقصلة ليرتاح. وتلاميذ مذهولون من الواقع يعيشون طفولتهم بصفعات متكررة من نعيق المحتضرين.
لماذا نُعيد الانتخابات؟ لندع كل واحد في مكانه وفي كرسيه المفضل. فالشعب لن يُغير ميوله، والظروف لن تُصبح أفضل حالاً ونحن نكرر أخطاءنا إلى ما لا نهاية.
وطننا يتنفس عبر جهاز اصطناعي تالف. وطن دون كهرباء ولا يحتضن دموع كباره، وطن دون ضمان اجتماعي للفقراء ولا شبكة مواصلات تُخفف كلفة النقل، ولا خطط لتحسين الزراعة والصناعة والمهاجرون منه لم يتركوا لنا رسالة اعتذار أو وداع.
كيف نكمل، يا معاليك، والطريق رحلت من أمامنا وأصبحت منحدرة وتُصيب بالعماء؟
ماذا نقول لأبنائنا عن التاريخ؟
وكيف نعيد لفيروز أغانيها ولسعيد عقل وجبران خليل جبران لبنانهما؟
هذه هي الجلجلة، ولكن أين المسيح لنسير على الماء؟
هل من ضربة قاضية أقل من جهنم وأكثر مما نعيشه اليوم وما ننتظره في الغد؟
أين البئر المناسبة لنهدر وجعنا المُتبقي؟
نحن الآن غرباء في وطننا، مشدودون إلى العتمة. نبحث في الصبار عن وطن بحجم غرفنا المطفأة. ابنوا لنا مُخيمات على قارعة مدننا، على امتداد المرفأ المحترق لأننا غرباء في هذا الوطن، غرباء عن أنفسنا وقدرنا المحتوم. صامتون رغم اهتزاز التراب والهواء، نشتعل كل يوم، عسى أن نُحلق مع طائر الفينيق يوماً من رمادنا.
وطنية - المتن - عقد مؤتمر صحفي في المركز الكاثوليكي للاعلام لمناسبة اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعليميّة شارك فبه الأمين لعام للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب يوسف نصر، الأمين العام للمدارس الإنجيليّة الدكتور نبيل قسطه، الاستاذة في كليّة التربية- الجامعة اللبنانيّة الدكتور لمى بنداق ومدير المركز الكاثوليكي الاب عبده أبو كسم بحضور تربويين واعلاميين ومهتمين.
ابو كسم
بداية رحب ابو كسم بالمشاركين في "لقاء يحمل عنوانا نبيلا في مناسبة الاعلان عن النشاط الذي يقام لمناسبة اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعليمية" وقال :"اننا اذ نتمنى لهذا المؤتمر النجاح، نسأل الله أن يأخذ بيدكم، انتم يا من تحملون اثمن رسالة في تاريخ البشرية عنيت بها رسالة التربية التي هي الاساس الاول لبناء الاوطان".
اضاف :" من هذا المنطق، نقدر الدور الكبير الذي تقومون به على مستوى المحافظة على النظام التربوي في لبنان، وسهركم الدائم على تأمين حق التعلم لكل طفل بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه، والاهم وضعه الانساني والاجتماعي".
وختم :" نحن نمر في لبنان بازمات عدة، اقتصادية ومالية واجتماعيّة. والفقر طال معظم اللبنانيين، وانعكس هذا الامر على المؤسسات التربويّة والمعلمين والاهل، واصبحنا كلنا في معركة وجوديّة، على مستوى التعليم، فالمطلوب اليوم ان نتماسك ونتعاضد لكي نستطيع تخطي المرحلة التي نعيش فيها لنضمن لاولادنا مستقبلا مع اطلالة الفجر الجديد". نصر ثم كانت كلمة للاب نصر استهلها بعبارة للبابا فرنسيس في الميثاق التربوي العالمي للبابا فرنسيس :"إنّ التربيّة هي أحد أكثر الطرق فعاليّة لأنسنة العالم والتاريخ. التربيّة قبل كلّ شيء هي مسألة محبة ومسؤوليّة تنتقل عبر الزمن من جيل إلى جيل".
وقال :"انطلاقاً من كلام قداسة البابا فرنسيس، يهمني في هذا اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية ان اؤكد على الثوابت التالية التي تستند على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وهي :
- التربية هي حق للجميع وتشمل كل انسان دون أي تمييز في اللون أو المذهب أو العرق او الجنس وكل الانسان على أختلاف مهاراته الفكرية والجسدية والإجتماعية والنفسية والروحية.
- تتميز التربية في أنها مسؤولية الاهل بدرجة أولى ويتساعد المربون معهم على اتمامها.
- حق الاهل في اختيار نوعية التعليم والمدرسة والبيئة والقيم والمبادئ الاساسية لاولادهم.
- التربية لا تستثتي احداً وتقوم على اساس العدالة والإنصاف.
- كل طفل مهما تنوعت قدراته وطاقاته هو قابل للتعليم. فالتربية تهدف عندها الى تنمية مهاراته وقدراته لتصبح قادرة على اكتساب المعرفة وتحقيق الذات لانخراط في الحياة الاجتماعية والولوج الى سوق العمل لكسب لقمة العيش بعرق الجبين والعيش بكرامة.
وشدد نصر على ان "واجب المؤسسات التربوية إعداد المعلمين الكفوئين والمتخصصين القادرين على اكتشاف مهارات الطفل ومساعدته على تنميتها بغية تحقيق استقلاليته الشخصية. كما ان واجب الدولة ان تحترم حق كلّ طفل بالتعلّم دون تمييز قي الطاقات والقدرات فتسعى الى تطبيق اسس التربية الشمولية او الكلية او الحاضنة والدامجة فيكون في كل مدرسة اهتمام خاص بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية على انواعها، فلا تشكل هذه الصعوبات عائقا امام دمج اوادماج التلميذ في الحياة المدرسية أسوة بسائر رفاقه. فتتأمن العدالة ويتحقق الانصاف".
وتابع :" على الدولة من خلال مؤسساتها التربوية الرسمية والخاصة ان تؤمن فرصة التعليم لكل طفل وان تولي عناية خاصة بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية فتؤمن لهم فرص التعلم أسوة برفاقهم تحقيقا لمبدئي العدالة والانصاف وتعد لهم المربين الكفوئين في مدارس دامجة وتهيء لهم برامج متناسبة مع تنوع قدراتهم وطاقاتهم. فيسعى كل طالب الى كسب المعرفة وتنمية مهاراته واستكمال اختصاص متناسب معها لتتأمن له فرصة الدخول الى سوق العمل والانخراط في الحياة الاجتماعية. فلا يعيش عندها عالة على غيره ولا يتعرض للعزلة او التنمر او الاقصاء او التهميش.
وقال :"ما يلفت إنتباهنا في مجتمعنا الحالي هو إرتفاع نسبة التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية (التي قد تصل الى 20 بالمئة) وهذا أمر مقلق ان لم تقم الدولة من خلال مؤسساتها التعليمية الرسمية وغير الرسمية بإعداد البرامج التعليمية المناسبة لتنمية مهارات هؤلاء الطلاب الاجتماعية والذهنية والتفسية والروحية والجسدية فتساهم بذلك في تنمية المجتمع نمواً متكاملاً بعيداً عن كل روح تفرقة أو تمييز".
واشار نصر الى ان" التطور في الانظمة التربوية كرّس حق كلّ طالب بالتعلّم وواجب الدولة من خلال مؤسساتها التعليمية بتأمين فرص التعلم المتكافئة لكل التلامذة"،مشددا على ان" ورشة تحديث المناهج الحاصلة اليوم في المركز التربوي للبحوث والإنماء يجب عليها أن تعير هذا الموضوع الإهتمام اللازم فتعطي هؤلاء الطلاب الحيز الكافي من اهتمامها، فتبادر الى إعداد البرامج المناسبة لهم وتعدّ لهم المعلمين الكفوئين والمؤسسات الدامجة والوسائل والأدوات المناسبة. فلا تكون المناهج بحد ذاتها سبباً إضافيا ً لتهميش أو عزل هؤلاء الطلاب، أنما إنتظاراتنا تكمن في أن يولوا هؤلاء التلامذة حقهم ويشعروا بالأمان والحضانة والمحبة".
كما شدد على ان" لا بد في هذا الإطار من وضع سياسات حكومية مناسبة تقضي بإحصاء كلّ الطلاب المتسربين من ذوي الصعوبات التعلمية والسعي الى إعادة دمجهم في المدرسة الدامجة ليكتسبوا العلم والمعرفة والثقافة. هذا ما يعطي المجتمع ميزة الحضارة والرقي والتفوق وإلا نكون في مسار إنحداري خطير، قد يؤدي الى تزعزع أركان المجتمع والفوضى والجهل والتخلف".
وتوجه نصر بالتقدير والشكر الى" كلّ المؤسسات التعليمية، الجامعية والمدرسية، التي سبقت الدولة في إحترام حقوق هؤلاء الطلاب، فبادرت من تلقاء ذاتها الى أخذ المبادرة والإسراع في تأمين حقهم في التعليم والعناية والإهتمام الكافي. ولبنان غني بهذه المبادرات الثمينة التي توازي بجودتها ومهنيتها ما حققه الغرب من تقدم تربوي على هذا الصعيد كما شكر المركز الكاثوليكي للإعلام بشخص مديره الأب عبدو أبو كسم وأمينة سره السيدة مود شوفاني والعاملين فيه وكل وسائل الإعلام الحاضرة على تأديتهم للرسالة الكنسية في إيصال صوت الحق لكلّ إنسان".
قسطه
بعدها كانت كلمة لقسطه قال فبها :"نتشارك معكم اليوم وِقفةِ تأمُّلٍ وتقييمٍ لما حُقّقناه ومطالبة باستِكمالِ هذه الورشةِ التي تحتاجُ سواعدَ الجميعِ وتضافُرَ الإمكانات لبلوغِ الغاية".
وعن اهداف اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية أشار قسطه الى ان "كانت انطلاقتُنا الأولى مع ارادتنا زرع الوعي وتسليطُ الضوءِ على الضرورة المُلحَّة لخدمةِ شريحة من مجتمعنا لا تقلُّ عن 15% من طلابنا، ناهيكم بذويهم وعائلاتهم . فالوعي كان الدرجةَ الأولى في السلَّمِ الطويلِ الذي نبتغي صعودَهُ حتى الرأس.نحن أردنا وما زلنا نعمل من أجل توعية الأهل والمجتمع المحلي على ثقافة الدمج التربوي، أهميته وكيفية تطبيقه للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلمية وتحديات واضطرابات نمائية و/أو سلوكية".
اضاف :" كما أنّ انطلاقتنا كانت من حسّ بالمسؤولية تجاه أسر هؤلاء الأطفال ترجمناه سعيًا دؤوبًا لنحثّ المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية (وزارة التربية) على إيلاء هذا الموضوع عناية خاصّة من أجل تجنيب التلاميذ الذين يعانون تحدّيات المعاناة بسبب إمّا الرسوب أو البحث عن مدرسة تقبّل استيعابهم وتقديم التربية المختصّة لهم. وفي الوقت عينه، مشروعنا يشمل السعي المتواصل من أجل تفعيل التشريع. وبما أننا جميعًا ،دولةٌ ومؤسَّساتٌ تربويَّةٌ وجمعيّاتٌ خيريَّةٌ ، واعونَ للأمرِ ومدركونَ أهميّةَ العملِ بهِ، لنتقدَّم نحو التشريعِ وبالتَّحديدِ تشريعِ الدَّمج".
ولفت قسطه الى ان" وزارةُ التربيةِ سعت مشكورةً، كما المركزُ التربويُّ للبحوثِ والإنماءِ و British Counsel مشكوران في إيلاءِ هذا الأمرِ قسطًا كبيرًا من الاهتمامِ، لذلكَ نؤمن أنَّه آنَ الأوانُ الآنَ لاتِّخاذِ خطواتٍ متقدِّمةٍ لتعديلِ القوانينِ وتحسينِها نحوَ التطبيق" .
وقال :" ما من شكٍّ أنَّ القانون 2000/220 الذي أُقرَّ سنة 2000 قد طُبِّق في نواحٍ عدَّة، ولكنَّنا نُطالِبُ اليومَ باستكمالِ تطبيقِهِ، بل بتحديثِهِ وتطويرِهِ ليواكِبَ حاجاتِ طلابِنا ذوي الحاجاتِ الخاصةِ والصُّعوباتِ التعلُّميَّة. وأقصدُ بالتعديلِ والتحسينِ والتطويرِ هنا لغةَ التشخيصِ التي كانت من اثنين وعشرين سنة مختلفة عمّا هيَ عليهِ اليوم".
ونوه قسطه ب" دور المؤسسات التربوية والمجتمع المدني في ما يخص تسريع السير نحو الدمج ورفع التوعية بين الأهل والأساتذة والتلامذة ومؤسسات الدولة المعنية. ويبدو أنّ القطار انطلق ولا خوف من العودة الى الوراء، فلا بد أن نكون متفائلين".
وقال :" لا يُخفى على أحدٍ أنَّ مساعدةَ ذوي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ في لبنانَ كما في سواهُ من الدولِ مكلفةٌ جدًّا. هذا يعني أن العائلاتِ الميسورةَ وحدَها قادرةٌ على مساعدةِ أولادِها، أمّا الباقونَ فلا حلَّ أمامَهُم سوى التحسُّرِ، أو الفشلِ والإحباطِ، أو الهجرةِ. والنتيجةُ وطنٌ فيهِ ما لا يقلُّ عن 10 % مستقبَلُهم ضبابيٌّ، مصيرُهم إمّا البَطالةُ أو التسكُّعُ أو اللجوءُ إلى الممنوعاتِ والإجرامِ... وأيُّ وطنٍ نبتغيهِ إذ ذاك؟"
ولفت الى ان" المساعداتِ التي تقومُ بها وزارةُ الشؤونِ الاجتماعيةِ، تُغطّي جزءًا من القسطِ المترتِّبِ على كاهِلِ الأهل، ناهيكم بالمعاملاتِ التي تُرافِقُ هذهِ العمليةِ المعقَّدةِ والشروطِ التعجيزيَّةِ أحيانًا. هذا ما عدا الذِلَّ والإحراجَ اللذين يُعانيهما الأهل. لا ننكِرُ أنَّ هناكَ محاولاتٍ خجولةً لتبنِّي عددٍ من الأولادِ بالتعاونِ مع بعضِ الجمعيّات. لكن ماذا عن التغطيةِ الكاملة؟".
وسأل قسطه"ألا يحقُّ للطلبةِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ أن يتمتَّعوا بتغطيةٍ كاملةٍ لنفقةٍ تعليمِهم ودمجِهم، أسوةً بعملياتِ القلبِ المفتوحِ وغسلِ الكلى؟ نحنُ نؤمِنُ بدعمِ المرضى والذين يعانونَ أمراضًا مستعصيةً.ولكن ماذا عنِ الذينَ يُعانونَ نقصًا في حاصِلِ الذَّكاءِ وعُسرًا في النُّطقِ والقراءَةِ والحسابِ؟ ماذا عن المتوحِّدينَ الذين، نتيجةُ عدمِ مساعدتِهِم تكونُ بقدرِ إهمالِ مرضى القلبِ والكِلى؟".
واعلن قسطه ان" مركز سكيلد يحتفل بالذكرى العاشرة لليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّمية في 27 الجاري من الساعة 9:30 صباحًا حتى 12:00 ظهرًا، في الحرم الرئيسي لجامعة سيدة اللويزة (NDU) - زوق مصبح".
وسيتناول المؤتمر مواضيع ذات أهميّة للعائلات والخبراء الذين لديهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة، حيث سنسلّط الضوء على "ماذا يوجد في لبنان" لناحية:خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية ،القوانين والتشريعات، المدارس الدامجة ومواقعها ،أماكن ترفيهيّة تهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، مجموعة دعم الوالدين، فرص الالتحاق بمؤسّسات التعليم الجامعي ومواضيع أخرى مهمة. وسيلقي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هيكتور حجار الكلمة الرئيسية اضافة الى كلمة رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي في الجامعة الأميريكية في بيروت الدكتور فادي معلوف .
واشار قسطه الى ان "مركز سكيلد أطلق في بداية شهر نيسان حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيونات المحلية عنوانها "#لازم_نعرف". هي عبارة عن 20 فيلم قصير مدة كل واحد حوالي الدقيقة من الوقت تتناول مواضيع تهم الأهل والعاملين في التربية إذ تعطي نصائح تساعد على تحسين التربية وعلى مساعدة الأطفال لينمو وهم يتمتعون بصحة نفسية وعاطفية وجسدية سليمة. ويمكن الاطلاع على الافلام ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحة مركز سكيلد ( SKILD Center)".
بنداق
من جهتها ، اكدت الدكتورة بنداق ان "هدف التربية والتعليم مساعدة أولادنا كي يصبحوا أعضاء فعالين ومنتجين في المجتمع، ولهذا عملنا ونعمل على "أنسنة التعليم" كما اسقطنا هذا على "أنسنة التكنولوجيا".البداية من الاختصاصات في الجامعات، فاليوم في الجامعة اللبنانية لدينا الماجستير في التربية الخاصة والدكتوراه أيضا في التربية وتشمل التربية الخاصة. ولدينا الجامعات الخاصة التي تعطي شهادة الليسانس والماجستير وشهادة فن التعليم (BA/MA/TD)".
وشددت على ان" أي جامعة تسعى للحصول على أي إعتماد أكاديمي عالمي عليها أن تسارع في التحديث بدءا من المباني وجميع ما يشمل ذلك للوصول إلى المناهج التعليمية لتعديلها بما يتناسب مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع التركيز على دور الجامعات المهم في تدريب وتأهيل المربين والمعلمين".
واشارت الى ان" الجميع يعمل على إعداد مربين ومعلمين قادرين على العمل ضمن المدارس، الجامعات، المراكز، المهنيات، المستشفيات، السجون، الجمعيات، وعيادات خاصة، وان يساهم في اعداد المناهج وما شابه، فالمربي المختص يحمل بروفايل مرن، يستطيع أن يعمل في مدرسة تضم قسما للتعليم المختص، وضمن السجن لمحو الامية، وضمن المستشفى للمتعلمين الذين يقضون أوقات طويلة في العلاجات (مثال مركز سان جود للسرطان)، وضمن مراكز تعليمية، وضمن عيادة خاصة. اما لجهة المدارس، فمنذ عام 2013 تم افتتاح عدد خجول من غرف الدعم المدرسي في المدارس الرسمية. ومؤخرا في كانون الاول 2021 اطلق وزير التربية بالتعاون مع اليونيسف والاتحاد الاوروبي العمل ب 30 مدرسة رسمية دامجة".
ودعت بنداق الى "تطبيق قانون 220/2000 وخلق فرص للعمل، وتسهيل عملية الانتخاب (حق المواطن ان ينتخب)، التشبيك الفعال والمكننة بين الوزارات الثلاث التربية، الشؤون والصحة لمصلحة هذه الفئة، دعم التعليم العالي وفتح مسارات لملائمة الاحتياجات وسوق العمل، تفعيل الخطط والتفاهمات وما شابه لتعديل المناهج واتباع التعليم المتمايز وتفريد التعليم وتغطية الفاقد التعليمي ،اعداد مناهج تتناسب مع الواقع اليوم تكون التكنولوجيا من أهم ادواتها والاستفادة من المنصات التعليمية والالعاب التربوية الالكترونية وما شابه، وضع تشريعات حديثة تدعم وتساعد ذوي الاحتياجات الخاصة مثال الترفع المدرسي للموهوبين والمتفوقين".
وختمت بنداق مؤكدة" الاستمرار بهذا المشوار الذي بدأ منذ اكثر من 25سنة".
ريم هاني ــ الاخبار ــ المشكلة؟». عموماً، وإن كانت هبا «لا تحبّ الكتابة» كما تقول، فهي تنجح بمفاجأة أهلها ومعلّميها بأعمالها اليدوية و«اختراعاتها» المستمرة، التي تُقبل عليها بنشاط وشغف غير اعتياديّيْن.
بدورها تروي سرار، وهي أمٌّ لولدين يعانيان من صعوبات تعلّمية، وتحديداً من عسر الكتابة (Dyslexia)، قصّتها «اكتشفت المشكلة أولاً لدى ابني الصغير ابراهيم (12 سنة). فبعدما وصل إلى الصف الأول أساسي، لم يكن ينجح في كتابة اسمه حتى، أو في التمييز بين الحروف، فقرّرت نقله إلى جمعية مختصّة حيث أُعيد تأسيسه منذ البداية. وحالياً، هو في الصف الرابع أساسي، وقد أصبح قادراً على الكتابة والتهجئة والقراءة بنفسه».
أمّا بسام (17 سنة)، بحسب الأم، فبدأ، منذ الصف السابع، يواجه مشكلات مع المدرسة بسبب علاماته المتدنية. و«في خضمّ التوبيخات القاسية، التي وصلت حدّ الضرب أحياناً، وإعادة الصفوف، تراجعت ثقته بنفسه وأصبح يميل نحو العزلة ويرفض في أغلب الأحيان مقابلة الناس». تتابع سرار أنّه لدى احتضانه من قبل الجمعية المختصّة، بدأ يستعيد ثقته بنفسه شيئاً فشيئاً، في أجواء من الارتياح النفسي والتعليمي، ليتوّج مسيرته التعلّمية، هذه السنة، بالنجاح في امتحانات الشهادة المتوسطة.
لا يُعدّ التقدم والنجاح اللذين حقّقهما هؤلاء التلاميذ، وهم عيّنة صغيرة من الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلّمية متعدّدة، ظاهرة نادرة، إذ تؤكّد خبيرة الصعوبات التعلّمية واضطراب تشتّت الانتباه وفرط النشاط د.هدى شعبان، أنّه بعد 25 سنة خبرة من العمل مع هؤلاء الأولاد، «أصبحنا متأكّدين أنّهم قادرون على التعلّم كأي طفل عادي، إلا أنّ لهم قنواتهم الخاصة لوصول المعلومة إلى أدمغتهم، لذا يجب أن نأخذ بالاعتبار طريقة دفعهم إلى المشاركة وإيصال المعلومة إليهم. لكنهم لا يختلفون عن غيرهم بشيء، من حيث مستوى الذكاء ورغبتهم بالتعلّم، ما لم يتم إحباطهم».
في المقابل، ينعكس جهل الكثير من المدارس والمعلمين بالصعوبات التعلمية التي قد يعانيها أي تلميذ في صفوفهم، تجاربَ سيئة لدى هؤلاء. فيروي بسام كيف كانت الصفوف المكتظة، ورفض المعلمة إعادة الشرح، يحولان دون اكتسابه المعلومات، حتى مع مساعدة الدروس الإضافية. وبطبيعة الحال، لم يُفلح عزل ابراهيم على آخر مقعد خلفي في تقدّمه، أو وضع هبا في غرفة منعزلة، كعقاب، في مساعدتها على حلّ تمرين الرياضيات. بالمقابل، تعتبر هذه الأخيرة أنّها، في الجمعية المختصّة، أصبحت بين «أشخاص يهتمون بي، يفهمون صعوبتي، ويساعدونني على تجاوزها». من جهته، تريح الصفوف صغيرة الحجم (5 تلاميذ كحدّ أقصى) ابراهيم وتساعده على التركيز أكثر.
بيد أنّ أغلب هذه المدارس والجمعيات، حيث الصفوف الصغيرة والأخصائيون الضروريون بالنسبة لذوي الصعوبات التعلّمية، تناضل، عبر المبادرات الفردية، للاستمرار والتطوّر في مواجهة تحديات كثيرة وغياب دعم الدولة.
تروي أمل المغربي، رئيسة جمعية «ثمارنا» للصعوبات التعلّمية التي تستقبل التلاميذ الذين يعانون من أنواع الصعوبات كافة، كعسر الكتابة والقراءة، وفرط الحركة، والتوحّد الخفيف، وغيرها، أنّ عملهم بدأ بمبادرة فردية، واستمرّ «بمساعدة بعض الجمعيات والأفراد والمجتمع الأهلي في المنطقة، ودعم وزارة الشؤون التي تغطي عدداً من التلاميذ حتى عمر الـ12 سنة فقط». وبالرغم من الوضع الاقتصادي الضاغط، ولا سيّما خلال العامين الماضيْين، والتكاليف المترتبة على توظيف الأخصائيين الذين يُخضعون الولد لاختبارات منذ اليوم الأول بهدف تقييم صعوبته ووضع برنامج مناسب له، وعدد المعلمين الكبير لتلبية العدد الكبير من الصفوف، تعتبر المغربي أنّ على الدولة تخصيص ميزانية أكبر للوزارات التي تُعنى بهؤلاء التلاميذ، ولا سيّما وزارة الشؤون الاجتماعية، لأنّهم لن يكونوا قادرين على الاستمرار في المدارس الرسمية، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تسرّبهم من المدرسة.
خلال عملها، بادرت المغربي بمساعدة بعض المختصّين والدورات التدريبية إلى وضع كتب مُكيّفة مع أوضاع التلاميذ، ودمج الصفوف، علماً أنّها تعتبر أنّ هذا العمل هو من اختصاص وزارة التربية التي يجب أن تضع برامج ومناهج للأطفال ذوي الصعوبات التعلّمية، من ضمنها الكتب التي تتلاءم مع صعوباتهم، تكون النصوص فيها، على سبيل المثال لا الحصر، أقصر ومطبوعة بخطّ أكبر.
تلفتُ المغربي إلى أنّه منذ عام 2002، حصل تطور كبير في عملهم من ناحية «وعي» الأهل لمسألة الصعوبات التعلمية، إذ كانوا في السابق يخجلون من الاعتراف بوجود هذه المشكلة، إلا أنّ ازدياد عدد الأطفال في الجمعية هو «مؤشّرٌ على أنّ مفهوم الصعوبات التعلّمية بات أكثر انتشاراً وأنّ الأهل باتوا أكثر تصالحاً معه، ما يسهّل تدخّل الأخصائيين السريع للحد من المشكلة».
كما شكّل نجاح الجمعية في الحصول على إجازة لصف الشهادة المتوسّطة، بارقة أمل جديد للتلاميذ الذين بدأوا يخضعون للامتحانات الرسمية المكيّفة. وحتى الآن، تخرّجت خمس دفعات من صف «البريفيه»، وحاز البعض منهم على درجة تقدير.
تتابع المغربي، مستشهدةً بمسيرتها الطويلة مع هؤلاء التلاميذ، أنّ كثيراً منهم كانوا على حافة التسرّب من المدرسة، قبل أن يصبح أحدهم طبيب أسنان والآخر مهندس ديكور، ويختار آخرون التوجّه نحو التعلّم المهني، مؤكّدةً: «ما من ولد غير مبدع، لكن يجب إيجاد المفاتيح الملائمة له، أي الطريقة والأسلوب اللذين يناسبانه، وما إن يحصل ذلك، سيصبح بإمكانه صناعة المعجزات».
بتوقيت بيروت