وزير التربية: لا موعد بعد للإمتحانات الرسمية
أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أنه "يجب تطوير قرار مصرف لبنان المتعلق بتسديد رواتب موظفي القطاع العام ليشمل القطاع الخاص ضمن الحدود الممكنة، ولم نصل الى حائط مسدود مع الجهات المانحة".
وقال في حديث لـ"صوت لبنان": "غدا لدينا اجتماع في السراي لعرض الخلاصات التي توصلنا اليها ولنقلها الى مشاريع وقرارت، ونحن نعمل على تطوير المنهج التربوي." وختم الحلبي: "لم نحدد موعد اجراء الامتحانات الرسمية".
الحلبي: مشهد مأساوي لم نعهده في لبنان
تفقد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، يرافقه ممثل برنامج الغذاء العالمي WFP والمدير الإقليمي الدكتور عبد الله الواردات وممثل الجمعية المسيحية الأرثوذكسية IOCC سلافينكو دجوكدج ووفد من الجمعية وممثلو سفارات الدول الداعمة والممولة للبرنامج: المستشارة السياسية للسفارة الفرنسية Noemie Attia، مديرة مكتب الشؤون التنموية للسفارة الإيطالية Alessandra Piermetti، نائبة مدير العمليات في السفارة السويسرية Maja Messmer Mokhtar، نائبة مدير التعاون في السفارة السويسرية Alice Thomann، متوسطة جل الديب المختلطة الرسمية ومدرسة أوروغواي الرسمية في جسر الواطي، حيث عاينوا توزيع الأغذية اليومية على تلامذة المدارس الرسمية.
وشارك في الزيارة رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان جيلبر السخن، مديرة الإرشاد والتوجيه التربوي هيلدا الخوري، مدير الوجبات المدرسية حازم حسان، مديرة الإرشاد الصحي صونيا نجم، المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، وكانت في استقبالهم مديرة متوسطة جل الديب الرسمية برنا - ليزا فريحة وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية في المتوسطة.
بداية قالت فريحة: "الزيارة تحمل في طياتها دعما معنويا وحثا على تطوير أدائنا لبلوغ الهدف الأسمى في عالم التربية. لا شك أن الأمانة التي نتشرف بحملها باتت ثقيلة وأن الطريق شاقة ومهمتنا تتطلب الجرأة اللازمة والتقدير الحقيقي للمسؤولية، لكن لا بد للتعاون أن يخفف من وطأة هذا الحمل، ولأننا كأسرة تربوية تحت ظل وزارة أعمدتها متماسكة متكاتفة برعاية معالي الوزير القاضي عباس الحلبي، الساعي دوما للحفاظ على الهيكل لتخطي المصاعب".
بدوره، أبدى الواردات تشرفه لمرافقة الوزير الحلبي في الجولة في المدرسة لتفقد مشروع التغذية المدرسية القائم حاليا، مشيدا بـ"جهوده للمحافظة على قطاع التعليم في هذه الظروف القاهرة وفي البحث عن نافذة أمل من اجل تأمين موارد ووسائل دعم للمدارس الحكومية والخاصة بدءا من أزمة المازوت الصعبة الى محاولة الحفاظ على المدارس واقفة على قدميها".
وقال: "جميعنا يعرف لبنان الذي هو تاريخ في التعليم، كذلك مستوى التعليم والجامعات وكان الأردنيون وأنا منهم، يتمنون الدراسة في لبنان، سواء في الجامعة الأميركية أو اللبنانية، وان شاء الله بالهمة والجهود الموجودة، الخطة والاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة التربية، بغض النظر مع الوزارة الحالية او المستقبلية، أو بعد خمس سنوات، سيستمر مسار العمل".
أضاف: "نحن هنا اليوم من أجل مشروع التغذية المدرسية، وسأتكلم عن تاريخ مجيئي الى لبنان عام 2018، كنا نستهدف من 10 آلاف الى 14 ألف طالب، وكان هناك اتجاه من قبل فريق العمل لإقفال المشروع لغياب التمويل أولا ولانتفاء الحاجة ثانيا، وفي غياب تمويل من الدول المانحة اعتبرنا أن مشروع التغذية المدرسية غير صالح في لبنان، ولكننا أوقفنا نفاذ قرار أن مشروع التغذية المدرسية غير صالح، مؤكدين على أهمية المشروع وعلى كونه صالحا وأننا مستمرون فيه".
وتابع: "نستهدف حاليا 73 ألف طالب والهدف في السنة المدرسية المقبلة في شهر أيلول هو 150 ألفا، ونحن نعتبر موضوع التغذية المدرسية الأكثر أهمية كبرنامج الغذاء الآمن، حيث يحصل التلميذ على قوته الصحي اليومي خلال المدرسة بغض النظر عن الجهة الداعمة، برنامج الأغذية العالمي أو الجمعيات أو المنظمات، ونحن اليوم ننجز هذا العمل إضافة الى المطابخ المدرسية وتمكنا في فترة كورونا من تطوير هذا البرنامج لإيصال المساعدات من المواد الغذائية للأسر".
وشكر الجمعية الأرثوذكسية IOCC على "الجهود الجبارة المبذولة في فترة كورونا".
كما شكر "فريق العمل في وزارة التربية على التعاون، كذلك المدرسة وإدارتها والدول المانحة، ولا سيما فريق برنامج الأغذية العالمي"، متمنيا "التوفيق للوزير الحلبي في مهمته في وضع قطاع التربية والتعليم على المسار الصحيح".
أما الحلبي فقال: "أشكركم أولا على مجيئكم إلى هنا وعلى كل الجهد الذي تقومون به في سبيل تلبية تلامذة لبنان المحتاجين. هذه الزيارة كان مزمعا أن تجري منذ أشهر، ولكن توقف الدروس بسبب الإضرابات حال دونها منذ شهرين. نحن جئنا اليوم وأنا اثمن عاليا جهود الجهات المانحة فمن دونها بكل صراحة لما تمكنا هذه السنة من القيام بأي عبء وبأي خطوة لتأمين سنة دراسية شبه عادية لتلامذة لبنان في القطاع الرسمي بصورة خاصة".
أضاف: "عندما أتكلم عن هذا الموضوع أتكلم عن اللبنانيين وغير اللبنانيين وهذا هم آخر. مع كل مرحلة لبرنامج التغذية المدرسية، أحيانا أفكر لماذا وصل لبنان إلى هذه الدرجة التي جعلته يحتاج لإطعام تلامذته المحتاجين إلى معونة خارجية. هذا موضوع بالغ الحساسية اجتماعيا ومعيشيا، إن كان توزيع الحصص الغذائية للعائلات أو التغذية المدرسية لتلامذة المدارس على النحو الذي يقوم فيه برنامج الأغذية العالمي والأستاذ عبدالله الواردات على رأس هذا الفريق العامل. إننا نتوجه إلى التلميذ بحد ذاته لكي نؤمن له حصة قوت يومي ليتمكن من الإستمرار في معيشته لأن أهله عاجزون عن تقديم هذا القوت اليومي له".
وتابع: "هذه حالة بل مشهد مأساوي لم نعهده في لبنان بدليل ما قاله استاذ عبدالله أنه عندما أتى عام 2018 وأعطوا 10 آلاف تلميذ لاحظوا أن لا حاجة لذلك. في غضون السنتين المنصرمتين يفوق التصور كيف تراجع مستوى معيشة العائلات اللبنانية نتيجة الأزمة. سقوط في الهاوية وليس على مراحل، إنه ما يسمى بالفرنسية chute libre. والحمد لله عند الحاجة نبحث عن الأصدقاء، عن المنظمات، عمن يتحلون بالشعور الإنساني لكي يتضامنوا معنا في مواجهة ما نحن عليه".
وقال: "هذا البرنامج تحديدا يصيب لب المشاكل التي تعصف بمجتمعنا لأنها تتعلق بالقوت اليومي. فأنا باسم الحكومة، باسمي الشخصي وباسم وزارة التربية وفريق العمل أتوجه بالشكر إلى برنامج الأغذية في العالم WFP، الى الدول التي تساهم ماليا في دعم هذا البرنامج، إلى المنظمة التي تقوم بعملية الإدارة، نشكر تعاون كل الفرقاء مع وزارة التربية وعلى استمراريتهم وعلى تعميم هذا البرنامج، بحيث أعلمني استاذ عبدالله الآن، وهي أجمل هدية لي، أننا سننتقل من تغذية 73 ألف تلميذ الى 150 ألفا. من ناحية نفرح لأننا نضاعف هذه المساعدة، ومن ناحية نحزن لأننا دائرة الحاجة والجوع تتسع اكثر".
أضاف: "في أي حال، أشكر لكم جهدكم ونحن نقدر هذا الأمر والتعاون معكم. انا وفريق الوزارة والوزارة في تصرفكم لتسهيل عملكم. نحن جادون بالاستفادة من كل فرصة لتأمين ما يسهل الحياة على تلامذة لبنان واستمرار العام الدراسي".
وتابع: "في كلمتي الرسمية المكتوبة أود أن أشير الى أنه في البلدان الميسورة وفي البلدان المزدهرة اقتصاديا، هناك أهمية كبرى لبرنامج التغذية المدرسية لأن هذه البرامج بالإضافة الى تأمين توازن غذائي سليم لجميع المتعلمين، هي تساعد في تطوير الأداء الاكاديمي التربوي بحسب الأبحاث التي درست هذا الموضوع".
وقال: "الجولة اليوم على المدارس المشاركة ضمن برنامج التغذية المدرسية الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم العالي بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمية WFP بدعم من العديد من الدول والجهات المانحة، وبالتنسيق مع المديرية العامة للتربية وجهاز الإرشاد والتوجيه ومديرية التعليم الابتدائي والمناطق التربوية بجهود مديري المدارس والإدارات والإرشاد الصحي والهيئة التعليمية".
أضاف: "هدف الوزارة العمل تدريجيا على تعميم برنامج التغذية المدرسية من خلال التعاون الذي يقام مع برنامج الأغذية العالمية WFP بالإضافة الى برامج أخرى مع شركاء آخرين، كما أننا وللسنة الأولى أعطينا تعليماتنا الى الادارة للتعاون على الصعيد اللامركزي مع البلديات والجمعيات للقيام ببرامج للتغذية المدرسية في شكل لامركزي بإشراف فني من الوزارة والمؤسسات الرسمية التي تعنى في لبنان بسلامة الغذاء. نأسف أن نقول إن الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلنا إليه جعل بعض أولادنا يصلون الى المدارس دون سندويش ولكن حتى الآن نغطي مجانا التغذية المدرسية في قسم كبير من المدارس الرسمية ونطلب دعم الجميع من دول مانحة ومنظمات وجمعيات محلية وبلديات لتعميم برنامج التغذية المدرسية على المدارس كافة وستنظم الوزارة قريبا ورش عمل بهذا الخصوص".
وختم: "بالإضافة الى ذلك ستعمل الوزارة بالتعاون مع باقي الوزارات والمؤسسات المعنية، على وضع سياسة لتطبيق برنامج تغذية مدرسية وطني وخطة للتنفيذ التدريجي لنؤمن تغذية سليمة لأولادنا".
من جهتها، ثمنت القائمة بأعمال السفارة السويسرية تنظيم الزيارة وكل الجهات المعنية في تنفيذ برنامج الأغذية في المدارس، مثنية على "حسن شرح تنفيذ البرنامج وتقدمه"، مشيرة الى أن "سويسرا معنية بالوضع القائم في لبنان ولا سيما لجهة الأزمة الغذائية". وأبدت سرورها بقدرة بلادها على "تقديم الدعم المطلوب من خلال برنامج الأغذية حيث أن متابعة الدراسة بمعدة خاوية أمر بالغ الصعوبة"، آملة أن "يتمكن برنامج الأغذية من مضاعفة جهوده".
بدورها، شكرت ممثلة السفارة الإيطالية والسفارة الفرنسية المعنيين بتنظيم الزيارة نظرا "لأهمية برنامج الأغذية، على أمل توسيع البرنامج مستقبلات ليشمل أكبر عدد ممكن من المدارس المستفيدة".
وقالت الخوري: "نعمل حاليا في المنهاج الدراسي على مواطن جديد ببروفايل بسيط وخلاق. ان الإعتماد على هذا البرنامج ليس بسبب فقر البلاد وإنما لوجوب استمرار المشروع لأمد طويل، لأنه قائم حتى في البلدان التي لا تعاني من أزمات إقتصادية حيث يساهم في تحضير مواطن سليم يعرف كيف وماذا يأكل، وأن ما سيتغير في المستقبل هو من سيتكفل بميزانية المشروع".
وشددت على "أهمية الدراسة التي أجرتها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الأميركية، والتي أظهرت الأثر الأكاديمي الجيد للبرنامج على الطالب وعلى شعوره بالراحة وعلى أهمية السير قدما في تنفيذ البرنامج لسنين الى الأمام".
وأكدت نجم "أهمية إيلاء مسألة التغذية الصحية في المداس الإهتمام اللازم لكون الأمر حاجة صحية أكثر منه احتياجية اقتصادية، وضرورة إشراك ذوي الطلاب بالعادات الغذائية السليمة من اجل السلامة العامة"، لافتة الى زيادة وزن الأطفال في السنوات الأخيرة في لبنان.
وأوضح أن "ثلاثين مدرسة من أصل 185 مشمولة ببرنامج التغذية"، ووصف وضع المدارس بأنه "أسوأ من السيىء، فالإختيار صعب لأن الحاجة كبيرة وتشمل معظم المدارس الرسمية التي تحتاج الى تغذية صحية للتلاميذ"، متمنيا أن "يشمل البرنامج أكبر عدد ممكن من المدارس"، وقال: "إذا تمكنا من تغطية كل المدارس نكون قد بلغنا ذروة الهدف".
بعد ذلك، جال الحلبي والوفد المرافق على أقسام المدرسة التي تلحظ تطبيق المشروع. ثم انتقل والوفد المرافق لمعاينة العملية نفسها في مدرسة الأوروغواي الرسمية مقابل الجسر الواطي، بحضور رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي، حيث رحبت المديرة راشيل شدياق بالضيوف، شاكرة لهم "اهتمامهم وتأمين التغذية الصحية للاولاد الأمر الذي انعكس راحة نفسية لديهم".
وأشارت الى أن "المدرسة مجهزة بمطبخ صحي ويقوم الأهالي بإعداد السندويشات للاولاد من لبنة وجبنة وخيار وفاكهة، ضمن الشروط الصحية، والمطبخ مجهز بالبرادات والمرونة اللازمة"، لافتة الى "إمكانية العمل على تعميم تأسيس المطابخ في المدارس".
وخلال الجولة على الصفوف، سئل التلامذة عن رغبتهم واقبالهم على أي نوع من الطعام، وعبر الواردات عن "الاستعداد لتطوير وتلبية رغبات الاولاد ضمن الشروط الغذائية المدروسة صحياً". يشار الى أن تدريب الأهل على مساعدتهم في الحصول على دخل إضافي
الجامعة اللبنانية:
اساتذة اللبنانية ورابطة المدربين طالبوا بإقرار ملف التفرغ والعمداء والملاك وتسوية أمور المدربين
نفذ الأساتذة المتفرغون والمتعاقدون ورابطة المدربين في الجامعة اللبنانية اعتصاما، عند مفرق القصر الجمهوري، تزامنا مع إنعقاد جلسة مجلس الوزراء للمطالبة ب"إقرار ملف التفرغ والبت بملف الجامعة اللبنانية المتعلق بالعمداء والملاك"، وسط إجراءات أمنية.
وحاول المعتصمون قطع الطريق المؤدية إلى القصر الجمهوري في بعبدا، لكن القوى الامنية منعتهم.
مرتضى
وتحدث الدكتور مجتبى مرتضى باسم الأساتذة المتفرغين في اللبنانية فقال: "إن القضية ليست مطلبا ماديا ولا معنويا، بل الجامعة اللبنانية تحتضر، فأين أنتم؟ إنها الفرصة الأخيرة لكم لتنصفوا الجامعة اللبنانية وتقروا الملفات الأربعة الجاهزة لديكم: ملف العمداء، دخول الأساتذة المتفرغين الملاك، دخول الأساتذة المتعاقدين إلى التفرغ، وتسوية أمور المدربين وانصافهم".
أضاف: "كنا أخذنا وعدا من وزير التربية بأن يطرح الموضوع من خارج جدول الأعمال، نأمل أن يستجاب لطلبه، وليتحمل كل شخص مسؤوليته، فالأمر لم يعد يحتمل، والعام الجامعي اصبح في خطر حقيقي".
شاهين
ولفتت الدكتورة نتالي شاهين التي تحدثت باسم الأساتذة المتعاقدين في الساعة في اللبنانية إلى أن "ملف التفرغ موجود منذ أسابيع في عهدة الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولم يدرج على جدول أعمال أي من الجلسات الوزارية، فالأطراف الحكومية تكتفي بإطلاق تصريحات إعلامية من دون أن تكشف عن أسباب تجاهل التفرغ".
أضافت: "نحن في اللجنة التمثيلية، نناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التدخل لإنقاذ الجامعة من تداعيات الاستمرار في حجب التفرغ. وكذلك، نناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري استخدام كل الوسائل الممكنة للضغط باتجاه التفرغ ومنع تكريس التعاقد بالساعة الذي يعد مخالفة للمادة 5 من قانون تنظيم عمل الهيئة التعليمية. كما نطالب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بضرورة إدراج ملف التفرغ على جدول أعمال الجلسة الحكومية المقبلة لتنكشف أسباب التأجيل والتعطيل".
المقدم
كما كانت كلمة للنقيبة متى المقدم عن "الحملة المدنية لدعم الجامعة اللبنانية".
رابطة متفرغي اللبنانية دانت التعدي على أساتذة الجامعة والعاملين فيها خلال اعتصامهم على طريق القصر الجمهوري
وطنية - استنكرت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في بيان، بعد اجتماع طارئ عقدته فور انتهاء اعتصامها على طريق القصر الجمهوري، ب"أشد العبارات ما جرى من تعد وتماد غير مسبوق على الاساتذة والعاملين في الجامعة اللبنانية من قبل القوى الأمنية اثناء المشاركة في إعتصام سلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة".
وطالبت "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقيادات الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيق فوري بالأحداث المؤسفة وتقديم اعتذار رسمي عما جرى من اعتداء سافر وغير مقبول من قبل عناصرها".
وحيت "جميع المشاركين في اعتصام اليوم"، مؤكدة أنها "حريصة على كرامتهم حرصها على حقوقهم وعلى تحقيق مطالبهم".
ودعت "كل مكونات التعليم العالي في لبنان ونقابات المهن الحرة في بيروت والشمال والاتحاد العمالي العام ومختلف الهيئات والروابط والجمعيات ومختلف وسائل الإعلام وجميع الأحرار إلى لقاء تضامني مع الجامعة اللبنانية وأهلها، الحادية عشرة من يوم الإثنين المقبل في قاعة المحاضرات - مبنى رئاسة الجامعة اللبنانية- المتحف"، مشيرة إلى أنها "تراهن على قيام كل الجهات بواجباتها الوطنية تجاه الجامعة اللبنانية".
الحركة الثقافية دعت إلى وقفة تضامنية مع تحركات رابطة متفرغي اللبنانية
بوابة التربية: وسط ما تتعرّض له الجامعة اللبنانية من أزمات متفاقمة أدّت إلى إعلان الهيئة التنفيذية للأساتذة المتفرغين التوقّف القسري عن العمل، وفي خضمّ آلية المماطلة في معالجة الملفات العالقة، دعت “الحركة الثقافية”، أنطلياس بمعية تجمّع “جامعيون مستقلون من أجل الوطن”، إلى وقفة تضامنية مع تحركات الرابطة، أمام وزارة التربية والتعليم العالي- الأونيسكو يوم السبت في ٢ نيسان ٢٠٢٢، الساعة ١١ صباحا.، لدعم المطالب المحقّة بعيدًا عن السياسات الضيقة.
وستلقى كلمات لممثلين عن: -للحركة الثقافية انطلياس – جامعيون مستقلون من أجل الوطن.
– رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. -الأساتذة المتعاقدين -لأساتذة المتقاعدين -أستاذ من الجامعة الأميركية -أستاذ من الجامعة اليسوعية -وطلاب.
المكتب التربوي للتنظيم الشعبي: لا يمكن أن يكافأ أساتذة الجامعة الوطنية بهذه الطريقة
وطنية - شجب المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري في بيان "ما تعرض له أساتذة الجامعة اللبنانية من اعتداء... مستنكر على الأساتذة الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة. وقال البيان: "إن ما حصل اليوم هو مشهد مؤسف ومدان وهو برسم المعنيين في الدولة. فحرية الرأي والتعبير هي حق ديمقراطي مشروع لا يواجه بالقمع والإهانة، ولا يمكن أن يكافأ صانعو الأجيال من أساتذة الجامعة الوطنية بهذه الطريقة البشعة، فكرامتهم من كرامة الوطن، وإذا سقطت هل تبقى كرامة أي مواطن محفوظة؟".
امانة التربية في الاحرار: جنبا الى جنب مع حقوق اساتذة اللبنانية
وطنية - اسفت أمانة التربية في حزب الوطنيين الأحرار في بيان، لما تعرض له اساتذة الجامعة اللبنانية خلال اعتصامهم على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، واكدت "الوقوف جنبا الى جنب مع حقوقهم".
الجامعة اللبنانية في رياح المحاصصة والتسييس
حسن شريم ــ موقع العهد ــ مما لا شكّ فيه أنّ الجامعة اللبنانية كانت وما زالت تمثّل الواجهة الثقافية والعلمية للبنان. لا خلاف على أنّ خريجي "جامعة الوطن" على قدر من الثقافة والعلم والمعرفة بشهادة أفضل الجامعات في العالم. إلا أنّ الجامعة التي تُلقّب بـ"أم الفقراء" تواجه اليوم خطرًا وجوديًا من بعض السلطويين لإضعافها أو ربما إلغائها، وطبعًا لغايات شخصية ولحساب الجامعات الخاصة في لبنان، والتي بات معلومًا من يمتلكها وأغلبهم اليوم في موقع السلطة والحياة السياسية.
وعلى وقع الإجحاف الذي تتعرّض له الجامعة وأساتذتها الذين باتوا يعيشون أوضاعًا صعبة، يشهد الشارع اللبناني تحركات مطلبية مطالبة الحكومة بتحسين أوضاع الجامعة والبت في ملفات شتّى تتعلّق بأوضاعها الإدارية والمالية وحُسن سير العملية التعليمية.
أين أصبحت ملفات الجامعة؟ وما هي الأخطار المحدقة بها؟
وفيما ينفّذ الأساتذة المتفرّغون في الجامعة اللبنانية اعتصامًا أمام القصر الجمهوري، يؤكّد نائب رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور حسين معاوية في حديث لموقع العهد الإخباري أن تحرك اليوم بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء هو ردّة فعل طبيعية للمطالبة بمطالب محقة تعنى بملفات الجامعة اللبنانية التي ما زالت عالقة منذ زمن، منها ملف دخول الأساتذة المتفرغين للملاك، ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين، ملف الموظفين المدربين، ملف موازنة الجامعة وملف العمداء.
وأضاف معاوية: "اليوم توجد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة جملة أمور منها ملفات الجامعة، وجلسة وزير التربية الأخيرة مع رئيس الجمهورية العماد عون كانت للمطالبة ببحث هذه الملفات في جلسة الحكومة اليوم"، مؤكدًا أنّ التحرك اليوم يأتي في سياق الضغط على الحكومة لمناقشة هذه الملفات.
ورأى معاوية أنّ بعض هذه الملفات ممكن أن تحل إلا أنّ بعضها الآخر كملف العمداء يخضع للتسييس وللمحاصصة من بعض الأطراف السياسية وقد تم ربط باقي الملفات بهذا الملف الذي نعتبره العقدة الأساس.
وردًا على سؤال حول وضع الأستاذ الجامعي، قال معاوية: "إن وضعه مزرٍ، فما يتقاضاه الأستاذ الجامعي لا يسدّ له رمق عيش خاصة أن موضوع السيولة في مصرف لبنان تواجه مشاكل وهو ما يشكل في كثير من الأحيان عائقًا أمام تقاضي الأستاذ الجامعي لراتبه، فضلًا عن مشاكل القطاع الصحي المالية والتي أصبحت بموجبها تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لا تكفي خاصة أن بعض المستشفيات تطالب بالـ"فريش دولار"، فـ"أعان الله الأستاذ الجامعي" أردف معاوية.
وعن تعليق الدروس في الجامعة اللبنانية، وصفه معاوية بـ "التوقف القسري" وهو لا يتعلق فقط بالمطالب المحقة اللأساتذة بل أيضًا بالقدرات المادية للطالب وللأستاذ نتيجة الوضع الاقتصادي الراهن، فمثلًا في البقاع لا يستطيع الموظفون أو الطلاب الوصول إلى جامعاتهم نتيجة غلاء المحروقات للمواصلات ولتأمين التدفئة في الجامعات، وبشكل عام نفتقد المقومات المؤهلة للعملية التعليمية، مضيفًا أن "الموازنة التي تصرفها الحكومة اللبنانية للجامعات لا تعادل اليوم ما يكفي إذا ما حولناها على سعر صرف الدولار".
وبخصوص مظلومية الطالب في الجامعة واعتباره رهينة، قال معاوية: "إنَّه ضحية الدولة التي ترفض حلّ أزمة القطاع التعليمي، وإذا ما شاهدنا المشهد العام نرى أن الكل ضحية في هذا القطاع، وآن الأوان كي تتحمّل الدولة مسؤولياتها".
رمّال: المحاصصة والتسييس يتحكمان بمصير الجامعة اللبنانية
من جهته، يتّفق مستشار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور علي رمال مع ما قاله الدكتور معاوية والذي رأى أن تحرك اليوم "مكرّر" وليس بالجديد، لكن المؤسف أن القيمين على ملف الجامعة لا يلتفتون إلى الواقع الخطير الذي يحدق بالجامعة بل جعلوا أقصى همهم النزاع على الحصص وإثبات النفوذ داخل الجامعة.
ويتابع رمال: "الواقع أن هذا التحرك اليوم هو إنساني لأنّ المطالب هي إنسانية أكثر مما هي حقوق وظيفية لأننا في وضع اقتصادي مزرٍ جدًا".
وتابع رمال -عن واقع ملف "المدربين الذين لا يتقاضون أجرًا إلا بعد مرور أشهر على عملهم- فقال: "كيف للدولة أن تؤخر البحث في ملفاتهم"، مضيفًا "حتى ملف الأساتذة المتفرغين، فمنذ العام 2014 لم يتفرغ أستاذ في الجامعة اللبنانية رغم عدد الأساتذة الذي أحيل إلى التقاعد".
وأعرب رمال عن أسفه، قائلًا: "حتى الأساتذة الذين يريدون التفرغ في الجامعة، فما أنفقوه من أجل تحصيل شهادة الدكتوراه في الخارج هو ألف ضعف الراتب الذي سيتقاضونه فيما لو تم تفرغهم في الجامعة، فمتوسط الراتب الإجمالي للأستاذ نحو الـ 200 $، وهذا الوضع يوصّف بالمأساوي.
وشدّد رمَّال على أنَّ الجامعة الوطنية هي الواجهة الثقافية لكل بلد في العالم، والجامعة اللبنانية التي تضم من كافة أطياف والشرائح اللبنانية ينبغي أن تكون الواجهة الثقافية والتعليمية والحضارية للبنان، وهم يتقاذفونها حسب مصالحهم وحصصهم، واليوم تخسر الجامعة اللبنانية الكفاءات عبر هجرة العديد من حملة شهادات الدكتوراه والدراسات العليا إلى الخارج، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على مستوى الثقافة والتعليم في البلد.
وعبر موقعنا، وجّه رمال دعوة التفاف جامعة وواسعة حول الجامعة لإنقاذها والتضامن مع قضيتها وتحويلها إلى قضية رأي عام وطني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، واصفًا إياها بالجامعة الوطنية لكل مواطن لبناني حر خاصة في ظلّ وجود بعض الشكوك حول النيل منها وتصفيتها لحساب جامعات أخرى يملكها من هم في موقع المسؤولية والسلطة في الدولة.
وعن وضع الطالب يرى رمال أن الطالب ليس ضحية أو رهينة كما يحاول بعض القيمين استغلاله واستثماره لحرف بوصلة المطالب والحقوق، فالأساتذة يتمتعون بمسؤولية وطنية عالية ولن ينجروا إلى هذه، وقد وضعنا خططا من شأنها إنهاء العام الدراسي دون أن يتضرر الطالب، كما حصل في السنوات السابقة خاصة في العام 1982 حيث أُنهي العام الدراسي رغم الاحتلال "الإسرائيلي" على لبنان.
ولفت رمال إلى أنه من الممكن وبعد إنهاء الطلاب إجراء امتحاناتهم أن ندعوهم للنزول للشارع من أجل المطالبة بإنقاذ الجامعة وضمان استمرارها، ختم رمّال.
البروفسور عدنان السيد حسين يوقع كتابه الجديد "فوضى النظام العالمي" في الجامعة اللبنانية
برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، وقّع رئيس الجامعة الأسبق البروفسورعدنان السيد حسين كتابه الجديد "فوضى النظام العالمي" في قاعة المؤتمرات بمبنى الإدارة المركزية – المتحف، وذلك بحضور الوزير السابق ناجي البستاني وقائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان العميد حسن جوني وعمداء ومدراء وأساتذة عدد من كليات الجامعة اللبنانية وفاعليات قضائية وسياسية وفكرية وثقافية وقانونية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقى مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - الفرع الأول الدكتور جهاد بنوت كلمة ترحيبية وقال: "فوضى النظام العالمي" مساهمة معرفية جديدة للبروفسور عدنان السيد حسين، وكتاب إضافي نجتمع لأجله اليوم في الجامعة اللبنانية التي تحتضن نشاطاتنا وتربي أجيالنا ولن تستسلم أبدًا.
بعد ذلك، تحدث عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية البروفسور كميل حبيب فأشار إلى أن كلية الحقوق كانت وستبقى رائدة في الوفاء للرؤساء السابقين للجامعة مع ثباتها في التعاون غير المحدود مع الرئاسة الحالية.
وقال العميد حبيب: "من يتنكّر للجامعة اللبنانية لا يريد بناء دولة، فكيف لنا ان نأمل دعمهم وقد تملّك كل واحد منهم جامعته الخاصة".
وعن كتاب "فوضى النظام العالمي"، أشار العميد حبيب إلى أن هذا الإنتاج يدفع دارسي العلاقات الدولية إلى التفكير في مصطلح النظام العالمي الذي يبدو - أكثر من أي وقت مضى – واهنًا وفضفاضًا وغامضًا، لافتًا إلى أن الكتاب يقدّم جوابًا قطعيًّا في مقاربته للدراسات السابقة التي اعتادت توصيف النظام أو اللانظام العالمي على أنه نظام فوضوي ومنظم في آن معًا، وتنبّه المؤلف إلى هذه المراوحة في التفكير القديم الجديد فأتحف المكتبة بمراجعة مهمة لتطورات السياسة الدولية وأثرها على السلم والأمن الدوليين منذ تفكك الاتحاد السوفياتي حتى اليوم.
وأضاف العميد حبيب: "يهدف الكتاب إلى دراسة الفوضى العالمية في مجالات الحياة الإنسانية كافة، ويمكننا تقسيمه إلى قسمين: قسم تحليلي لمجريات الأحداث الدولية وقسم ثان رسم فيه الكاتب لوحة شاملة حول الواقع الدولي الحالي، ولا يخلو الكتاب من المساحات الاستشراقية فيما يعني مصير الترسانة النووية الأوكرانية وتمدد الأطلسي شرق أوروبا والصراع على منطقة أوراسيا والحروب في بلاد الأفغان والكوارث في الشرق الأوسط.
ودعا العميد حبيب دارسي العلاقات الدولية وطلابها الى اقتناء الكتاب وقراءته لما فيه من مواضيع وقضايا وعناوين تصلح لرسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه.
ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران جاء فيها: "نجتمع اليوم في رحاب هذا الصرح الوطني والأكاديمي العريق لاستضافة ندوة توقيع كتاب معالي الوزير الدكتور عدنان السيد حسين/الرئيس السابق للجامعة اللبنانية، بعنوان: "فوضى النظام العالمي"، ولقاؤنا اليوم مؤشِّر صحي ودليل عافية يمكن تسجيله على مستويات عدة:
أولًا: لأننا نجتمع بعد انقطاع عن اللقاءات، بفعل جائحة كورونا التي فرملت نشاطاتنا واجتماعاتنا الثقافية المعهودة في جامعتنا وفي بلدنا - موئل الكتاب العربي والتفاعل العلمي والأدبي الخلاَّق.
ثانيًا: لأننا نجتمع من أجل كتاب يجمع دراسات أكاديمية في مجال العلاقات الدولية.
ثالثًا: لأن الكاتب هو شخصية علمية معتدلة ووجه حواري بارز، تبوأ رئاسة الجامعة اللبنانية بين عامي 2011 و 2016 في ولاية تميزت بمواصلة الاهتمام بنشر المؤلفات العلمية ودعم الباحثين، وبقي معالي الدكتور عدنان السيِّد حسين باحثاً وكاتباً ومفكراً مكرِّساً حيّزًا هاماً من وقته للتأليف والكتابة والنشر كما لو أنه ما زال أستاذاً في الخدمة يترك بين أيدينا نتاجه المفيد الذي يُساهم في الارتقاء بجامعتنا الوطنية على سلّم التصنيف العالمي.
وأشار الرئيس بدران إلى أن أهم ما يمكن استخلاصه من كتاب الرئيس عدنان السيِّد حسين أنه يُشكِّل دعوة لإنماء العلاقات الوديّة بين الأمم وتحقيق التعاون بينها ودرس ما يجب أن يكون عليه النظام الدولي بدلاً من درس ما هو عليه هذا النظام في أيامه المتفَلتة التي تطيح بالحقوق وباستقرار الدول الصغرى ومصيرها في خضم التصادم.
وأضاف الرئيس بدران: "يُطلق الكتاب صرخةً من أجل الاحتكام إلى العقل بدلاً من حكم العنف، ويشدّد على أن الدولة، أية دولة، لا يستقيم دورها في الإطار العالمي وسط منطق القوة السائد إذا كانت هذه الدولة ضعيفة أو فاشلة".
كما اعتبر الرئيس بدران أن الكتاب هو دعوة لإعادة الاعتبار إلى العولمة، لا بالمفهوم المتوحش بل بمفهومها المؤنسَن ويسمّيه العالمية الذي يُساهم في حل المشكلات الدولية لا في تفاقمها، ويتوقف الكاتب عند دلالات ومفاهيم أساسية تظهر في عناوين محتويات الكتاب بدءاً من تسارع المتغيرات إثر تفكك الاتحاد السوفياتي مرورًا بأعباء القيادة العالمية للولايات المتَّحدة الأميركية ومحاولات تهميش الأمم المتَّحدة وصولًا إلى محنة القانون الدولي وتعثُّر نظام الأمن الجماعي وسباق التسلّح والتمييز في ملف حقوق الإنسان...
وشكر الرئيس بدران البروفسور السيد حسين على هذا الكتاب وهنّأه بمناسبة صدوره.
وفي ختام الاحتفال، تحدث البروفسور عدنان السيد حسين فقال: "أمر ملفت أن هذه الجامعة منذ نشأتها الأولى، وُلدت تحت الضغط وتستمر كذلك سبعين عاماً، وقد لفتني في الآونة الأخيرة في مشروع الموازنة للحكومة اللبنانية.. إن موازنة الجامعة اللبنانية على حساب الدولار الحالي تساوي أقل من عشرين مليون دولار في حين كانت قبل ثلاث سنوات ما يعادل ثلاثمئة وثلاثة مليون دولار.. اشرحوا لنا كيف يمكن أن تستمر الجامعة؟"
وأضاف: "لن تُقفل الجامعة ولن تفشل وستبقى برجالها ونسائها كلّها إرادة وتصميم، وأدعو للالتفاف حول رئيس الجامعة الحالي البروفسور بدران وأدعو أهل الجامعة وخريجيها والرؤساء السابقين للوقوف صفاً واحداً مع هذه الجامعة ."
وفي كلمته عن الكتاب، قال البروفسور السيد حسين: "نحن لسنا في نظام عالمي بمعنى الانتظام الدائم، فمثلاً في تعريف العدوان والإرهاب هناك اضطراب وضياع، أما بالنسبة إلى حماية البيئة فإن أقوى دولة في العالم لا تلتزم بقرارات المؤتمرات الدولية".
وأضاف: "نحن في لبنان، كلما فشلنا في مشكلة نذهب إلى مشكلة أعمق.. مئة عام ولم نستطع القيام بدولة بسيطة بالمفهوم الدستوري، بل نريد القفز نحو الفدرالية - الفدرالية الطائفية، ونحن ما زلنا مختلفين منذ مئة عام حول السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية".
وسال البروفسور السيد حسين: "هل تستطيع الجامعة اللبنانية وسائر الجامعات العريقة في لبنان أن تنتج قيادات جديدة تخلصنا من هذا المأزق السياسي الإجتماعي، هذا ممكن، فاللبنانيون قادرون..."
واختتم البروفسور السيد حسين كلمته بشكر الحضور وشكر ناشر الكتاب الأستاذ عبودي أبو جودة/صاحب دار الفرات الذي تكفل بطباعة هذا الكتاب في الزمن الصعب.
ثورة أهل الجامعة لأجل إنقاذها... سمّوا الأشياء بأسمائها أو استقيلوا من النقابة
ام تي في ـ كتبت د. ميرفت بلوط، الأستاذة المتفرغة في كلية العلوم - الجامعة اللبنانية:
إلى الزملاء في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من أعضاء هيئة تنفيذية ومن مندوبين:
أنتم تعلمون علم اليقين أن الجامعة في خطر كبير وأنها تمر في أسوأ مرحلة منذ تأسيسها. من هنا فإن دقة المرحلة تتطلب مواقف غير مسبوقة وتحركات غير تقليدية. إن اعتصامات التذكير بوضع الجامعة وبمطالب الأساتذة والخطر الذي يهدد مصيرها، قد استنفذت عشرات المرات ولم تساهم في الوصول إلى النتائج المرجوة.
منذ عدة أشهر وأنا أناشدكم بتغيير استراتيجية العمل علّنا نحدث تغييرا ما، أما اليوم وبعد أن وصلنا إلى حائط مسدود في ما يخص ملف العمداء وتمت عرقلة كافة الملفات الأخرى بالإضافة إلى عدم وجود أي بوادر لرفع موازنة الجامعة كما هو مطلوب، يعني باختصار، ضرب كل ما يمكن تحقيقه لإنقاذ الجامعة، فإنني أتوجه إليكم بما يلي:
سمّوا الأشياء بأسمائها وكونوا نقابيين بعيدا عن انتماءاتكم الحزبية، كذلك الأمر بالنسبة إلى كل من يقول أنه مستقل ولا يزال صامتا حتى الساعة فالمسؤولية كبيرة جدا عليكم جميعا. أخبروا الرأي العام اللبناني ماذا فعل أهل السلطة بجامعة الوطن وكيف هم يتناحرون في ما بينهم على الحصص في حين أن الجامعة تغرق ولا من مغيث.
لا تكتفوا بتعداد المطالب وشرح وضع الجامعة وإلا فلا داعي للاعتصام ولا للاضراب.
من هنا، لا داعي لأن نشارك في اعتصام اليوم لأنه اعتصام المهادنة مع السلطة طالما أنه لن يصدر عنكم أي موقف صارم وغير مسبوق. كما أرجو أن تصل صرختي هذه وأن تفاجؤونا اليوم بمواقف جديدة على قدر دقة المرحلة.
لأجل الجامعة، لأجل بقائها، لأجل استمراريتها، المطلوب اليوم تسمية الأشياء بأسمائها حتى لو اضطر الأمر إلى تقديم استقالاتكم من أحزابكم، ولتكن المواجهة الكبرى مع السلطة، أما اذا اردتم الاستمرار في ذات النهج والعمل النقابي فلتستقيلوا من مهامكم هذه.
إنه مِن الملحّ جدا إعلان ثورة أهل الجامعة لأجل إنقاذها ونشر يافطات على أبواب كافة الكليات مكتوب عليها: الجامعة منكوبة بفضل أهل السلطة.
هكذا تكون المواقف والتحركات أمام خطورة الوضع وحجم الخسارة وإلا فعلى الجامعة السلام.
المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل شكل لجانه وباشر بالتحضير للخطط والمشاريع المستقبلية
وطنية - بعلبك - أعلن "المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل" عن تشكيل لجان متابعة منبثقة عن المؤتمر التأسيسي للمنبر في أوتيل كنعان في بعلبك، معتبرا في بيان ان "تعدد اللجان وتنوعها ما هو إلا للدلالة على روحية العمل الجماعي لتسهيل آلية الدراسات في كافة المناطق على مستوى المحافظة وبكافة المجالات، وإن باب المشاركة مشرع لكل من يملك إمكانات للمساهمة في النهوض بمنطقتنا".
وتشكلت اللجان التي تضم إختصاصيين وأكاديميين وباحثين وناشطين، كالتالي: "لجنة التخطيط الاستراتيجي وإدارة مخاطر الكوارث برئاسة المهندس جهاد حيدر، لجنة شؤون الأساتذة الجامعيين برئاسة الدكتور ادمون شبلة، لجنة البيئة برئاسة المهندس على منجد علوه، لجنة التربية برئاسة المربي طانيوس كيروز، لجنة الشباب برئاسة حسين جعفر، لجنة حقوق المواطن البعلبكي برئاسة المحامي يوسف روفايل، لجنة الزراعة برئاسة البروفسور حسان مخلوف، لجنة شؤون المتحف البعلبكي برئاسة خضر الذكرى، لجنة شؤون الجمعيات برئاسة غسان وهبة، لجنة شؤون البلديات برئاسة أسعد البزال، لجنة الشؤون الاجتماعية برئاسة محمد سعد الله صلح، لجنة شؤون الموسوعات العلمية برئاسة الدكتور محمد زعيتر، لجنة شؤون الأرياف والمخاتير برئاسة محمد الحجيري، لجنة شؤون المرأة برئاسة الدكتورة مريم عبد الساتر، لجنة إحياء التراث والعادات برئاسة محمد اسماعيل، لجنة الرياضة برئاسة علي رعد، لجنة التكنولوجيا برئاسة محمد شقير، لجنة شؤون البنى التحتية والبناء برئاسة المهندس علي ناصر الدين، لجنة شؤون الطفل برئاسة علا الساحلي، لجنة شؤون العلاقات العامة برئاسة قبية ناصر الدين، لجنة شؤون المؤتمرات برئاسة مسعود سكرية، لجنة شؤون المكتبة العامة برئاسة حسن الحسيني، لجنةالشؤون الإدارية والمكننة برئاسة حسين مشيك، لجنة حقوق السجين برئاسة المحامي حسين شمص، لجنة شؤون حفظ الآثار والاماكن برئاسة بتول عواضة، لجنة الشؤون الإرشادية برئاسة جلنار الجمال، لجنة الحفاظ على حوض العاصي والثروة السمكية برئاسة المهندس احمد الفقيه، لجنة الحفاظ على حوض الليطاني برئاسة أحمد جانبيه، لجنة السياحة برئاسة المهندس حسين علوة، لجنة شؤون الفنون التشكيلية والإبداعية برئاسة الدكتور المهندس حسين سليم، لجنة شؤون الصحة برئاسة الدكتور حسين الجمال، لجنة شؤون المجازين الجامعيين برئاسة حنان نعيم الطشم، لجنة التعليم الثانوي برئاسة محمد الرفاعي، لجنة الاقتصاد برئاسة بشار عبد الجليل، ومنسق اللجان رئيس المنبر أحمد زغيب".
وختم: "هذه اللجان ستباشر بالتحضير للعديد من الخطط والمشاريع المستقبلية التي تنسجم مع الواقع المرير، ونحن مستمرون في محاكاة آلام شعبنا، وقد بدأت اللجان بوضع خطط استراتجية لهذه الغاية ومفاعيلها ستظهر تباعا بالتعاون والتنسيق مع المهتمين".
أهالي الطلاب في الخارج: لتوقيع القانون الطالبي المعدل ونشره في الجريدة الرسمية
رأت "جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج"، أن "القانون الطالبي المعدل جاء مخيباً للآمال".
وقالت في بيان: "صدر القانون الطالبي المعاد من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ ثلاثة اشهر الى المجلس النيابي بمرسوم 8663 لتعديله، معللا الرد بالمساواة بين المواطنين، وجاء التعديل مخيبا لآمال الأهالي، بحيث تم التوافق على صيغته المبهمة من قبل الأكثرية النيابية المطلقة وكانت نتيجته مجحفة وظالمة بحق اهالي الطلاب".
وأضافت: "في اعادته تطرح علامات استفهام كبيرة، بحيث استثنى الطلاب الجدد والاهالي الذين لا يملكون حسابات وتعديل قيمة سعر صرف الدولار من السعر الرسمي 1515 الى سعر المنصة 8000، ناهيك عن التأخير والمماطلة، مما ادى الى خسارة الكثير من الطلاب مقاعدهم الدراسية وكانت هذه الصيغة مغايرة لاسباب التعليل، بحيث لم يلحظ القانون المساواة، بل اصبح قانوناً هشاً خالياً من جوهره الاساسي والذي كان قبل الاعادة يتميز ببنود متكاملة من شأنها ان تلبي طموح الطلاب".
وختمت: "بما اننا وصلنا الى هذا القدر برأي قوة الامر الواقع، نتمنى على فخامة الرئيس الاسراع في توقيعه ونشره في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا، لان العام الدراسي اصبح في مراحله الاخيرة، وان يكون الى جانب الجمعية وفرض موقعه الكريم ليصار الى سلامة تطبيق القانون عند المصارف بحذافيره ودعوة الجمعية للاستماع الى هواجسها والتفاصيل المهمة التي تساعد الطلاب على متابعة دراستهم".
إقرار قانون الدولار الطالبي.. بانتظار تطبيقه!
جريدة الانباء الالكترونية ــ عاد مجلس النواب وأقرّ قانون الدولار الطالبي، الذي تهرّبت المصارف في وقت سابق من تطبيقه، وردّه رئيس الجمهورية ما أدى إلى تأخير دخوله حيّز التنفيذ.
وأشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميّد، إلى أن "تعديلاً أضيف للقانون، يسمح للمتضرّر برفع دعوى وإطلاق عريضة لاسترداد حقوقه، والقانون من المفترض أن يكون نهائياً، وعلى الجميع تطبيقه، ضمناً المصارف، خصوصاً وأنّه درس بشكل دقيق وتفصيلي، وما من ثغرات".
أما وبالنسبة لطرح رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فكرة طرح الثقة بحكومته، ذكر حميّد أن "للموضوع آلية، إذ لا يتم ارتجالاً، كما أن الوضع ليس سليماً والوقت ليس لطرح الثقة أو تطيير الحكومة وإعادة تشكيل حكومة أخرى".
"نادي الشرق لحوار الحضارات" كرم مبدعين من الشباب اللبناني
وطنية - كرمت الهيئة الادارية لـ"نادي الشرق لحوار الحضارات" برئاسة رئيسة النادي فولا تنوري عبود، وحضور الفنانة كارلا بطرس، الشباب اللبناني الذين "تميزوا في العديد من المجالات وأرادوا توجيه رسالة الى كافة ابناء الوطن بأه رغم الأزمات سيعود لبنان ليكون منارة الشرق ومركز التقاء الحضارات".
وقد اختارت الهيئة أربعة من المتميزين على أساس الكفاءة والابتكار وهم: الباحث في علم الفيزياء والفلك الدكتور الياس قسطنطين عايدي، العالمتان راشيل نجيم وهبة راجحة، ومدير التطوير والتسويق في "خان الصابون" أمير بدر حسون.
وفي الختام سلمت رئيسة النادي مع اعضاء الهيئة الادارية، دروع الى المكرمين، واعدة بتكرار هذا الحدث "لتشجيع كل شابة وشاب مبدع بهدف رفع اسم لبنان عاليا ودعوتهم لتخصيص مواهبهم داخل لبنان".
التعليم الرسمي:
رابطة الأساسي حذرت من التأخير بصرف بدل النقل: رفعه إلى ال64000 غير كاف في ظل ارتفاع سعر البزين
وطنية - طالبت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي في بيان، "الحكومة بالتزام تنفيذ قراراتها"، وقالت: "تطالعنا الحكومة العتيدة بعدم التزامها تأمين الاعتمادات اللازمة المخصصة لاعطاء بدل نقل لكل موظفي القطاع العام وفق القيمة المقررة منذ كانون الثاني الماضي".
وسألت: "هل الحقوق تعطى على الورق فقط؟ وهل سيتمكن المعلم من تسديد الديون المتراكمة عليه في محطات الوقود من راتبه الذي لا يكفيه لإطعام أولاده ولو لبضعة أيام؟"، مؤكدة أن "رفع قيمة بدل النقل إلى 64000 هو في الأساس غير كاف، في ظل ارتفاع سعر صفيحة البزين المستمر، فكيف بعدم إعطاء هذا البدل والإبقاء على الرويتب المسخ؟".
ورفضت "رفضا تاما كل المبررات المقدمة من قبل الحكومة"، مطالبة إياها ب"الالتزام الفوري تنفيذ قراراتها والقيام باللازم لتأمين الاعتمادات المطلوبة، فإما أننا نعيش في دولة، في ظل حكومة تنفذ الحد الأدنى من قراراتها، وإما على الدنيا السلام".
روأكدت أنها "لن تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي لوقت طويل، في ظل اللامبالاة تجاهها وتجاه التلامذة والمدارس"، محذرة من "مغبة التأخير بصرف بدل النقل الذي صدر بمرسوم"، داعية "الحكومة ووزارة المالية إلى تصحيح الوضع وتحمل المسؤولية عن أي تأخير".
الهيئة الادارية لرابطة معلمي الاساسي وزعت المهام على أعضائها
أعلنت الهيئة الادارية لرابطة معلمي التعليم الاساسي في بيان، أنها "عملا بالنظام الداخلي والمادة 24 منه، عقدت اجتماعها الاول لتوزيع المهام بين اعضائها، حيث جاء التوزيع كالاتي:
حسين محمد جواد: الرئيس
منصور توفيق العنز: نائب الرئيس
ميرفت بهيج الشميطلي: امين السر
محمد رشيد اسماعيل: امين الصندوق
منال فارس حذيفة: امين العلاقات العامة
فداء زهير طبيخ: امين اللجنة الاعلامية
روبير الياس فرح: امين اللجنة الثقافية
سمر محسن عسيلي: امين اللجنة التربوية
دجيمي نقولا جبور: امين اللجنة الفنية
ميرنا ابراهيم خطاب: امين اللجنة الاجتماعية
محمد علي عبدالله: امين لجنة الدراسات والاحصاء
طوني فريد الطحش: امين اللجنة الرياضية
فردوس رياض شعراني: امين لجنة شؤون المرأة
محمود عادل السحمراني: امين لجنة التدريب النقابي
روبير الياس طانيوس: امين شؤون صندوق المعلم
جهاد محسن البرجي: امين شؤون بيت المعلم
جوني وديع جرجورة: امين شؤون تعاونية موظفي الدولة
خالد احمد نصار: امين شؤون المتعاقدين".
وأشار البيان الى أن "المجتمعين استعرضوا بشكل عام، قضايا المعلمين ومعاناتهم ولا سيما الكلفة العالية للاستشفاء في ظل الوضع المتردي الذي وصلنا اليه والمبالغ الطائلة التي تطلبها المستشفيات وضرورة رفع قيمة مساهمة التعاونية في الطبابة والاستشفاء".
وأكدت الهيئة "ضرورة تقيد جميع المصارف بتنفيذ قرار مصرف لبنان الاخير رقم 13423 الرامي الى تسديد رواتب موظفي القطاع العام وملحقاتهم والحوافز دفعة واحدة، وما هذا القرار إلا ثمرة الجهود والمتابعة الحثيثة من قبل الرابطة مع الوزارات المعنية ومصرف لبنان".
بتوقيت بيروت