شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش خلال رعايته حفل التكليف السنوي في ثانوية الإمام المهدي في صور، على أننا "كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية كلما اشتدت الحملة الأميركية على المقاومة، وازداد الضغط على الناس اقتصاديا ومعيشيا ونفسيا، بهدف إحباط الناس وتيئيسهم وإبعادهم عن المقاومة".
وأشار إلى أنه "على مدى أربعين سنة كان حزب الله مستهدفا من قبل أميركا وحلفائها سياسيا وإعلاميا واقتصاديا وماليا وأمنيا وعسكريا، ولم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها ضدنا، واستعملوا أساليب الترهيب والترغيب وأنفقوا مليارات الدولارات لكسرنا وإضعافنا وإبعاد اللبنانيين عن المقاومة، ولكنهم فشلوا ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم، وكنا في المقابل كلما اشتد الضغط علينا نزداد قوة وصلابة وتأثيرا شعبيا وسياسيا وعسكريا، ويزداد أهلنا وشعبنا ثباتا وصبرا وتمسكا بالمقاومة".
ولفت إلى أن "أميركا وحلفاءها يدفعون بأدواتهم وأزلامهم لمواجهة حزب الله، ويرفعون شعارات انتخابية أكبر من أحجامهم، ويستخدمون كل الاسلحة في هذه المواجهة، من المال والإعلام والأكاذيب، لتضليل الناس والتأثير في خياراتهم السياسية والانتخابية".
واعتبر أن "الضغط سيزداد علينا حتى موعد الانتخابات وسيذهبون في ضغوطهم حتى الحد الاقصى، ولكنهم لن يستطيعوا أن يحققوا شيئاً من أحلامهم ورهاناتهم، لأننا في المقابل سنذهب في ثباتنا وتمسكنا بمواقفنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا في المقاومة إلى الحد الأقصى وحتى النهاية".
ورأى دعموش أن "المقاومة التي يستهدفونها اليوم ويحملون مشروع إسقاطها، استهدفها أسيادهم قبلهم وفشلوا ولم يحققوا شيئا، فهل سيستطيع هؤلاء الذين هم مجرد أدوات صغيرة تديرها السفارات، أن يحققوا ما عجز عنه أسيادهم".
وأضاف: "إن أهلنا الشرفاء المقاومين الصادقين والصابرين في كل المناطق في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وجبيل، والذين قدموا التضحيات على طريق المقاومة وواجهوا بثباتهم وصبرهم ووعيهم كل التحديات السابقة وانتصروا عليها، سيكونون بالتأكيد بمستوى التحديات الجديدة، وسيثبتون للعالم في 15 أيار من خلال مشاركتهم القوية في الانتخابات واقتراعهم للمقاومة، أنهم أهل الحق والصدق والوفاء، وأن حزب الله متجذر في قلوبهم وعقولهم وثقافتهم ووجدانهم، وأن كل الأموال والمليارات ومحاولات التضليل والضغوط لا يمكنها أن تبعدهم عن المقاومة وخياراتها السياسية والانتخابية".
وختم دعموش: "نحن على ثقة بأن حضور أهلنا القوي في الانتخابات سيوجه صفعة جديدة لأميركا وحلفائها وأزلامها في الداخل، وسيسقط مشروعهم في جر لبنان إلى المزيد من الانقسام والمعاناة والفتن والارتهان للخارج".
وطنية - أقامت مدرسة المهدي - مجمع الشهيد بجيجي مشغرة، حفلا تكريميا للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، برعاية المسؤول الثقافي في المنطقة الثانية في "حزب الله" الشيخ محمد جمعة وحضور فاعليات سياسية وتربوية وبلدية وكشفية واجتماعية وحشد من أهالي المكلفات.
استهل الحفل بدخول الفتيات المكلفات، ثم فقرة تعظيم القرآن الكريم وآيات بينات منه، قدمتها مجموعة من التلميذات المكلفات والقارئ علي مرعي، بعد ذلك كلمة باسم المكلفات ألقتها التلميذة مايا الحرشي.
وكانت كلمة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، ألقاها المدير علي بجيجي، تطرق فيها إلى أهمية التكليف والمسؤولية الملقاة على عاتق المكلفة تجاه الحجاب وواجب الأهل في رعاية الفتاة المكلفة.
بعدها، كان عرض نشيد من إنتاج المؤسسة الإسلامية بعنوان "من أكمام الورد" أدته الفتيات المكلفات.
وفي الختام، ألقى جمعة كلمة توجه فيها بالشكر للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم على هذا العمل الكبير والمبارك الذي يصب في سبيل التربية والتزكية قبل التعليم، كما وبارك للفتيات المكلفات، وتحدث عن التضحيات الكبيرة التي تبذل في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن، مؤكدا "أهمية المبادرة الى المشاركة في الإنتخابات النيابية ودعم اللوائح والمرشحين الذين اختارهم ودعمهم الثنائي الشيعي".
واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على المكرمات، وسط أجواء الفرح والسرور.
وطنية - أعلن المكتب الاعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن "ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، حول مذكرة مزعومة ومنسوبة إلى وزير التربية تتعلق بدوام المدارس في شهر رمضان المبارك، عار من الصحة ومجرد شائعة"، ودعا المكتب الراغبين بمتابعة أخبار الوزارة إلى "متابعة منشوراتها وأخبارها الرسمية عبر مواقعها أو عبر وسائل الإعلام والمواقع المعتمدة".
وطنية - احتفلت الجامعة اللبنانية - الاميركية LAU، بتنصيب رئيسها التاسع ميشال الياس معوض، في استعادة لتقاليدها على مدى قرن، في احتفال اقيم في حرم بيروت، حضره وزير التربية الوطنية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، ممثلة وزير الصحة الدكتورة منى عثمان، محافظ بيروت مروان عبود، الرئيس السابق للجامعة جوزيف جبرا وعدد من الأكاديميين والديبلوماسيين ونقباء المهن الحرة وممثلي مراكز طبية جامعية ومستشفيات، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الجامعة ونواب الرئيس والأساتذة وخريجين وخريجات وموظفين وطلاب وطالبات.
استهل الاحتفال الذي قدمته الاعلامية خريجة الجامعة ريما مكتبي، بالنشيد الوطني، تلاه نشيد الجامعة، وصلاة للدكتور جوني عواد ممثلا رئيس سينودس الكنيسة المشيخية في لبنان وسوريا القس جوزيف كساب.
ونوه رئيس مجلس أمناء الجامعة فيليب ستولزفز في كلمة ب "اختيار ميشال معوض الطبيب المشهور عالميا، والمعلم البارع الذي يجسد قيم جامعتنا ورسالتها". وقال: "معوض كان رئيسنا منذ 18 شهرا، لكن الظروف وجائحة كوفيد-19 منعتنا من الاحتفال برئاسته بالطريقة الصحيحة، لهذا السبب يجب أن نعتبر هذه الليلة تدشينا وتأكيدا لما تم تحقيقه في ظل قيادته منذ بداية ولايته. نعيش في زمن لا يسمح لنا بالاحتفال، إذ تخوض عائلة LAU مثل كثيرين في لبنان، صراعا كبيرا في مواجهة الخيارات القاتمة والمؤلمة التي تمثلت في الهجرة غير المسبوقة، وفي استنزاف المواهب التي تهدد إرثا مزدوجا يمتاز به لبنان في التعليم العالي والرعاية الصحية التي بمجرد ضياعها لن يتم استردادها أبدا".
وعرض ما أنجزته LAU في مواجهة الازمة وبقيادة معوض، وما قدمته من "تضحيات وخصوصا لجهة تمويل المساعدات المالية للطلاب". وأشار الى "بقاء الاساتذة ومتابعتهم مهام التدريس والابحاث، وكذلك الاطباء والممرضات والموظفين الى جانب الطلاب الذين ازدادت اعدادهم". وقال: "لا توجد مؤسسة تعمل من أجل لبنان أكثر من الجامعة اللبنانية الأميركية وعلينا فعل المزيد".
وختم متوجها الى معوض: "نمت قناعتنا بأننا سننتصر مع الدليل الواضح على الالتزام والإيمان اللذين تظهرهما في أفعالك اليومية".
وتحدثت رئيسة مجلس الاساتذة في الجامعة ميرفت السباعي في كلمتها عن "أهمية الجامعات والحاجة إلى ترسيخ مكانة الاساتذة". ورأت ان "الاجيال الجديدة تمثل الأمل في الحفاظ على المجتمع الديموقراطي وتعزيز ثقافة متنوعة ومتساوية، وهذا ما يدخل في صلب التزام مؤسسي الجامعة اللبنانية - الأميركية لجهة دعم الفرد الكامل الذي يسعى للمعرفة والتعلم. والرئيس الجديد يقدر المجتمع الديموقراطي وقيمة الإنسان وكرامته وقدرته الفكرية والإبداعية على مواجهة تحديات غير مسبوقة". ووصفت معوض بأنه "شخص تجاوز أي غرور من خلال حياته المهنية المتميزة، اضافة الى ما عرف عنه من تواضع، وفعل الخير واستعداده الدائم لمد يد العون وفتح منزله وقلبه للجميع. وعرف كيف يحول المشقة إلى فرصة من خلال نشر رسالة LAU وتوسيع نطاق اختصاصها وتصدير خبراتها".
وشدد رئيس الهيئة الطالبية في الجامعة الكسندر معلوف في كلمة على أن "الرئيس السابق للجامعة جوزيف جبرا بنى إرثا وأساسا قويا، والرئيس معوض سيبني على هذه الأسس ويقود الجامعة إلى مستقبل واعد ومثمر". ونقل عن معوض قوله، انه "لا يجوز لأي طالب مغادرة الجامعة مهما كانت الظروف، وهو وعد وحقق ذلك".
بدورها عرضت مديرة "المعهد العربي للمرأة" AIW ميريم صفير في كلمة بعنوان "جذور التعليم"، ل "جذور الجامعة في العام 1835 من مدرسة للبنات على يد المبشرين المشيخيين وكيف استقطبت الطالبات من جميع أنحاء المنطقة العربية". ونوهت ب"الرائدات اللواتي عملن بلا كلل في الكلية وكن على رأسها، وهن رئيسات في الجامعة اللبنانية - الأميركية، قبل وقت طويل من بعض المؤسسات التعليمية الرائدة في أوروبا وأميركا الشمالية"، وشرحت كيف يعمل المعهد حاليا على تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وحيا المستشار الاكاديمي الرائد في المجال الاجتماعي صلاح خليل في كلمة، الجامعة ورئيسها الجديد، وعرض المهام المنوطة بالجامعات "والدور المركزي الذي تنهض به LAU على مستوى التعليم في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وخصوصا في ظل رئاسة الدكتور معوض الذي يستطيع تحقيق الكثير بسبب شخصيته وثقافته الواسعة وانجازاته العلمية والطبية والاكاديمية ورؤيته لتفاعل الجامعة مع المجتمع ومدى تأثيرها في محيطها".
وكانت مداخلة موسيقية على البيانو للدكتور انطوان كرم.
ونوه رئيس جامعة نورث إيسترن الاميركية الدكتور جوزيف عون بالرئيس الجديد، معتبرا أنه "صاحب رؤية وإنجازات مميزة، وأن الجامعة ستنهض في ظل رئاسته الى مستقبل باهر". وشدد على "أهمية الجامعات في تقديم الحلول وخلق الفرص للتعامل مع المشكلات التي تواجه المجتمع الإنساني". وعرض ل "ظاهرة نهضة الذكاء الاصطناعي وأهمية الدمج والتفاعل بين الذكاء الإنساني وتقنيات الديجيتال (الرقمية) والتعليم الجامعي المستدام".
وركز على "أهمية ثروة لبنان وقوته المتمثلة بالإنسان اللبناني والتعددية والعالمية التي تميزه، فالجامعات مثل LAU هي مؤسسات تعمل منذ اجيال ومن خلال التعليم والابتكار والانجازات الاكاديمية، على إعداد "قادة الغد" وتقديم الحلول للمشكلات الكثيرة وفتح مراكزها الطبية والصحية، وتلك المتخصصة بالأبحاث والتعليم العالي". وقال: "لدى الجامعة اللبنانية - الاميركية، الرئيس الصحيح في الوقت المناسب والصعب، لكي تستمر في خدمة المجتمع والإنسان وبناء لبنان الغد، والدكتور ميشال معوض قائد موثوق به ولبنان يحتاج الى قادة أبطال".
بعد ذلك، قلد ستولزفز معوض ميدالية الجامعة وختمها، كما درجت التقاليد منذ عشرات السنين، ليعتلي معوض المنبر ويلقي كلمة استهلها بتحية زوجته وأولاده وشقيقاته وأشقائه. وقال: "الجامعة اللبنانية - الأميركية فخورة بالاحتفال لتأكيد الاستمرارية والتجدد، وهي مؤسسة أميركية ذات قلب لبناني ومنارة للتعليم الليبيرالي والتميز المهني والالتزام لأرقى قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والتنوع والتسامح والمساواة بين الجنسين على مدى قرن من الزمن، وهذه القيم تشكل الأساس المتين للقرن الثاني من عمرها".
أضاف: "يزداد شعوري بالمسؤولية والتواضع عندما أتذكر إرث ثمانية رجال ونساء رائعين، كانوا جميعا عظماء ليس فقط بسبب ما فعلوه، ولكن أيضا بحكم من كانوا وماذا كانوا".
ووصف فترة رئاسته منذ تشرين الاول 2020 ب "الممارسة الطويلة في إدارة الأزمات". وقال: "جميعنا على دراية بالمكونات متعددة الأوجه لهذه الأزمة: الانهيار الاقتصادي بنسب قياسية، والانهيار التام للعملة المحلية، وأسعار الصرف المتعددة والفوضوية، والوباء الذي غير أوجه الحياة وفرض قواعد اجتماعية جديدة، وصولا الى الاستنزاف المؤلم في أعضاء هيئة التدريس والموظفين والأطباء، والتكلفة المتصاعدة بالدولار الجديد مقابل أقساط لا قيمة لها بالعملة اللبنانية. هذه بعض الامور التي تشغلني وتشكل الخبز اليومي الذي أشاركه مع زملائي. تغيرت حياتنا وهي الآن تدور حول حل الأزمات المتكررة وإيجاد حلول مبتكرة لها".
وركز على "عناوين رئيسية ستشكل مستقبل الجامعة اللبنانية - الاميركية، أولها ان تكون الجامعة وفية لماضيها وتتحول إلى مؤسسة مكتفية ذاتيا وفعالة وذكية في مواجهة الواقع القاسي والوضع الاقتصادي والجيوسياسي الحالي. وحض على التكيف مع التغيرات رغم انها ستكون مؤلمة لكنها ضرورية وفي الوقت المناسب. جعلتنا هذه الأزمة جامعة أفضل". وقال: "مناهج التعليم الجامعي يجب ان تتطور، من الصوامع الصارمة المحددة بدقة للتخصصات الكلاسيكية نحو غرس المهارات العامة متعددة التخصصات. إن جزءا من التزامنا إعادة اختراع الجامعة اللبنانية - الأميركية في قرنها الثاني هو خلق بيئة تعليمية لطلابنا يكتسبون فيها مهارات تتيح لهم التدرب باستمرار على صقل المهارات وإعادة ذلك كجزء من إعادة ابتكار أنفسهم للبقاء في الطليعة".
وتابع: "من الآن، سيكون توقيعنا أحدث البرامج التي ستحول الجامعة إلى مجتمع من المتعلمين مدى الحياة، مجتمع ينتج قوى عاملة قادرة على مواجهة المستقبل ومستعدة للانخراط بنجاح في مكان العمل في المستقبل بمهارات في تخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، علوم البيانات، الروبوتات، الطاقة المتجددة، الواقع الافتراضي والمعزز وغيرها من التقنيات الناشئة".
وتحدث عن "التعاون الوثيق للجامعة مع الصناعات والشركات لخلق فرص للتعلم التجريبي داخل الحرم الجامعي". ورأى ان "الجامعة ستبقى مركزا للابتكار والتميز وثقافة خدمة مجتمعها ومعقلا لتعليم الفنون الحرة، ودعامة أساسية للتعليم المهني على النمط الأميركي، وموردا رائدا للبنان في سعيه لتحقيق الشفاء". وشدد على "التزام تقديم تعليم ذات جودة عالية ورعاية صحية ميسورة التكلفة بشكل مستدام بدافع من الدعم القوي من جميع دوائرنا وبقيادة مجلس الأمناء". وشكر لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين والمانحين والطلاب وأولياء الأمور والشركاء الدوليين دعمهم في مواجهة التحديات العديدة.
وحدد "جملة تحديات سنواجهها خلال فترة ولايتي، أهمها إصلاح المناهج الدراسية لتعكس الوجه الجديد للعالم والمستقبل، على ان تكون برامج مميزة تتناول أهداف التنمية المستدامة الرئيسية التي حددتها الأمم المتحدة". وعرض "أهمية وقف تناقص أعضاء هيئة التدريس والأطباء والموظفين والتأكد من الحفاظ على مجموعة المواهب المستدامة التي يستحقها الطلاب والمرضى". وشدد على "الحاجة الى ضمان استدامة نموذج أعمال الجامعة وقدرته على دعم توسعها المستقبلي والنمو المخطط والمشاريع الجديدة، وعلى أهمية وجود مصادر دخل بديلة من خلال جمع التبرعات والشراكة مع الصناعة والخدمات مقابل الرسوم والمنح وبراءات الاختراع وأرباح الملكية الفكرية، إضافة الى توسيع نطاق وجود الجامعة اللبنانية - الأميركية خارج لبنان.
وطنية - استنكرت "رابطة طلاب لبنان"، في بيان، "التهميش المتعمد الممارس بحق الجامعة اللبنانية، جامعة الوطن، من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والمياه وعدم توافر المستلزمات التعليمية والمكتبية في القاعات والمختبرات، إلى عدم حصول الموظفين والمتفرغين والمتعاقدين على حقوقهم، وما ينتج من هذا التهميش من ضرر مباشر على الطلاب ومستقبلهم وعلى الوطن لبنان بشكل عام، فالطلاب هم مستقبل لبنان، ولن نسمح لهم بتدمير مستقبل الوطن كما دمروا حاضره".
وطالبت الرابطة "بتعديل الموازنة العامة وتخصيص الميزانية الكافية للجامعة اللبنانية وتأمين كل مستلزماتها لتستطيع اكمال رسالتها التعليمية، بخاصة انها قد اصبحت الامل الوحيد للطلاب في ظل الظروف القاهرة التي نعيشها"، كما طالبت المنظمات والجمعيات ب "فعل كل ما يمكنهم لدعم جامعة الوطن وسد ما استطاعوا من الثغرات الموجودة، والتي قد توصل الجامعة إلى الاغلاق".
رامح حمية ـ الاخبار ــ نحو 700 تلميذ مهدّدون بالتشرّد، عشيّة امتحانات نصف السنة، والبحث عن مقاعد في مدارس أخرى، بعدما أبلغ مدير متوسطة الزيتون الرسمية في بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي، أحمد خليل، المنطقة التربوية نيّته إقفال أبواب المتوسطة المستأجرة.
وكانت الأزمة المالية أحكمت الخناق على الذمة المالية الشخصية للمدير، إذ بادر إلى استدانة تكاليف مازوت الإنارة والتدفئة من محطة للمحروقات، والقرطاسية والمعقّمات وسائر المتطلبات من مكتبات ومؤسسات تجارية مختلفة. والمتوسطة تعتمد كما غالبية المدارس الرسمية على الذمّة المالية الشخصية للمدير، فيكون الكفيل للسداد على اسمه الشخصي وذمته المالية مع صاحب محطة المحروقات والمكتبات والمؤسسات التجارية، ما أدى إلى تراكم المبالغ وتوقّف المصرف عن توفير السيولة اللازمة. وقال: «وردني شيك من مؤجّر المتوسطة، وتفاعل اعتراض الدائنين ومطالبتهم بالسداد، وخصوصاً بعد معرفتهم بأني سأتقاعد العام المقبل، في حين أنّ الديون على ذمتي، ولا ألومهم لأنهم يريدون حقهم، فيما الدولة لم تدفع للمدارس منذ 3 سنوات».
لم يكتف خليل بإبلاغ المنطقة التربوية بما آلت إليه الأمور ونيّته الإقفال، بل أبلغ ذوي التلامذة بخطوته وأسبابها المبنية على تعذّر تأمين المازوت والمتطلبات الضرورية واللازمة للمتوسطة، وعدم توافر السيولة المالية للمتعاقدين والموظفين في المتوسطة. إلّا أنّ الدولة الممثلة بوزارة التربية لم تحرّك ساكناً، كما قال، تجاه الموضوع و«كأنه لا يعنيها إقفال المتوسطة، وتشريد مئات التلامذة».
خليل أشار إلى أنّ الأمور وصلت إلى حائط مسدود، «ويحزّ في قلبي إنهاء حياتي المهنية ـ العام المقبل ـ بإقفال صرح تربوي متميز على مستوى المنطقة». يعزو الرجل الذي أمضى 29 عاماً في إدارة المتوسطة سبب الإقفال إلى أنّ الدولة تخلّت عن المدرسة الرسمية، ولم تعد توفّر لها السيولة اللازمة لتسيير شؤونها التربوية، «وما عم نحكي عن متوسطة فيها 10 تلاميذ بل عن مدرسة تضم 700 تلميذ بدوامَين نهاري ومسائي». يكشف خليل عن أعباء مالية كبيرة بدءاً من إيجار المبنى ذات الغرف «المشقوعة»، في وقت شيّدت مبانٍ ضخمة لمدارس أخرى لا تحوي ثلث عدد تلامذة متوسطة الزيتون، ولا تنتهي عند تكاليف الإنارة والتدفئة بمولد بقدرة 10kva مع موظفي مكننة، وحارس، وحاجب، ومتعاقدين مسجلين على صندوق المتوسطة. خليل لفت إلى أنّ كلفة الأعباء تصل إلى 35 مليوناً شهرياً «في وقت نُذلّ فيه على أبواب المصارف».
المدير رأى أنّ مساهمة الأهالي بـ 3 «براميل» من مادة المازوت وعشرة ملايين ليرة هو «حل جزئي ومؤقت، وخصوصاً إذا بقيت وزارة التربية تقف موقف المتفرّج». واستغرب كيف يجري تحويل الجهات المانحة لمساعدات مالية وعينية (مازوت) على بعض المدارس في البقاع، «لا يمكن مقارنتها بمستوى متوسطتنا العلمي والعددي للطلاب، إذ حصلت على 4500 دولار أميركي في حين لم يصل إلى مدرستنا إلا 1000 دولار، وكأن ما يحصل ممنهج ضد المدرسة».
الوضع المالي والمصرفي في المنطقة قد يقفل متوسطات وثانويات رسمية أخرى في بعلبك ـ الهرمل لأن المشكلة ليست في بلدة الفاكهة فحسب، وإنما في سائر متوسطات المحافظة. وأشار خليل إلى أنّ هناك فرعاً وحيداً لأحد المصارف في المحافظة، وهو الملاذ المالي للموظفين في القطاعين العام والخاص، وللمؤسسات والشركات التجارية على اختلافها، وبدا لافتاً إقفال فروع المصرف مرات عدة، وآخرها بموجب الحكم القضائي، في حين يدافع المصرف عن نفسه تجاه المؤسسات التربوية بتلكؤ المصرف المركزي بتحويل الأموال تارة وبتجزئتها تارة أخرى.
استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس، وفدا من لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني، في حضور مسؤول قطاع التعليم المهني والتقني الاستاذ خليل خليل وامين سر القطاع الاستاذ حسام عيد ومنسق القطاع التربوي الاستاذ ماهر شعراني.
في البداية، رحب خليل بالحضور، وعرض المشاكل التي "يعاني منها الاساتذة المتعاقدون والاجحاف الذي يتعرضون له"، مطالبا ب "تسديد ال 35% من مستحقات أتعابهم عن العام المنصرم"، مستعرضا "الضغوط المعيشية التي يتكبدونها يوميا".
الاساتذة
وطالب الاساتذة ب "إقرار مشاريع القوانين المعجلة المقررة المتعلقة بمضاعفة اجر الساعة ودفع كامل العقد عن العام الحالي". وشرح الاساتذة انطوان فرنجية، خالد بلطجي، رنا حبلص، ماهر باكير، ساميا حسين ويوسف فياض معاناتهم اليومية وما يتكبدونه في سبيل إنجاح العام الدراسي.
كرامي
من جهته، وعد كرامي ب "الوقوف الى جانب الاساتذة، واجراء مروحة اتصالات مع الكتل الحليفة للتصويت على هذه المشاريع ايمانا منه وانسجاما مع قناعاته المبدئية بعدم التخلي عن الناس في هذه الظروف الصعبة".
وأكد دعمه لكل مطالبهم "التي هي حقوق مكتسبة لكل استاذ، كونهم يشكلون شريحة مهمة وصامدة في بناء الوطن وخلق أجيال المستقبل الذين تقع على عاتقهم قيامة لبنان".
وتعهد كرامي ب "متابعة هذه القضايا لما فيه مصلحة الوطن والتعليم بشكل عام، اساتذة وطلابا، لان التعليم المهني يشكل رافدا اساسيا لليد العاملة الفنية والكفاءات التي تشكل عصب العجلة الاقتصادية".
وطنية - كرمت بلدية برجا عددا من أفراد الهيئة التعليمية في مدرسة الديماس الرسمية لبلوغهم السن القانونية، خلال احتفال حضره النائب محمد الحجار، فادي شبو ممثلا النائب بلال عبدالله، رئيس بلدية برجا ريمون حمية، رئيس رابطة التعليم الأساسي في لبنان حسين جواد، مديرة دار المعلمين والمعلمات في عانوت غادة إسماعيل، إمام مسجد الديماس الشيخ أحمد سيف الدين، رئيسة النادي الثقافي في برجا إيلان دمج، المسؤول في الجماعة الإسلامية في برجا الشيخ أحمد الطحش، المسؤول في "تيار المستقبل" في برجا محمد كايد الحاج وعدد من الفاعليات.
استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية لحسام الدقدوقي وعرض شريط مصور عن المدرسة وكلمة للمربي المتقاعد محمد سيف الدين.
ثم قدم رئيس البلدية والفنان محمد السيد درعا لمدير المدرسة مصطفى الشمعة الذي ألقى كلمة نوه فيها بالمحتفى بهم. وأمل "إرساء تقليد حضاري في المؤسسات التربوية يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل واجبا لا مناص من تأديته، ونهجا لا بد من مواصلته وترسيخه"، مشددا على أن "كل ما يحتاجه المعلم هو ضمير حي وقلب محب وإخلاص في العمل، وكلها توفرت بالمحتفى بهم".
وتناول "واقع المدارس الرسمية التي ستفرغ من مدرسي الملاك، ونناشد وزير التربية عباس الحلبي إيجاد الحلول، لأن هذا الأمر يؤثر سلبا على التعليم الرسمي"، داعيا المسؤولين والهيئات المعنية والنواب الى "التفاتة جدية لمدارس برجا، لجهة التأهيل والصيانة والتجهيزات". وسأل: "أين أصبح مجمع المدارس في برجا؟"
وشكر للبلدية وقوفها بجانب المدرسة، داعيا إياها الى "لقاء تربوي شامل مع الجمعيات والمجتمع المدني وأهل الخير لعرض المشاكل التي تعترض المدارس في ظل هذه الأزمة الصعبة".
وكانت كلمتان لممثل رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان سامي شحادة ورئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد.
الاخبار ــ لم يُفاجأ أهالي التلامذة في الليسيه اللبنانية الفرنسية الكبرى، التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية، بفرض زيادة على الأقساط في نهاية العام الدراسي الحالي، "فالزودة متوقّعة"، كما قالت إحدى الأمهات، "لكن ما هو غير مفهوم هو أن يتضاعف القسط مرتين ونصف مرة، أي أن يرتفع من 10 ملايين و800 ألف إلى 28 مليوناً. الزيادة حُددت على شكل دفعة رابعة مقسّمة على ثلاثة أشهر، آذار ونيسان وأيار، في حين أن الأهالي لم يسددوا بعد الدفعة الثالثة من القسط الأساسي.
لجنة الأهل التي وافقت على "الزودة الفضفاضة" لم تدعُ الأهالي إلى أي لقاء تشرح فيه المبررات المنطقية، بحسب الأم المذهولة بحجم المبلغ الذي ستدفعه "كاش"، باعتبار أن الإدارة رفضت سداده عبر "شيك مصرفي" أو أي وسيلة أخرى. وقالت: "ما حصل هو تجنّ على الأهل، ولا أدري ما إن كانت اللجنة دقّقت فعلاً في صحة أرقام الموازنة والكلفة الحقيقية للنفقات التشغيلية أم أنها أُقرت بها من دون دراسة، وخصوصاً بعدما باتت الزيادات على الأقساط موضة تُفرض على الأهل بشكل عشوائي". وأبدت الأم استغرابها كيف أن هذه "الخوات" لا تحرك وزير التربية للتدخل ووقف "تشليح" الناس لأموالهم.
وفيما يجري التداول بين الأهالي بأن المدرسة تنوي اعتماد نظام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتوفير المحروقات، ينفي هؤلاء أن يبرر ذلك الزيادة الجديدة، باعتبار أن المدرسة تضم نحو 3000 تلميذ، و"إذا افترضنا أن النظام يكلف 200 ألف دولار، فإن المبلغ المتوجب على التلميذ الواحد لا يتجاوز 80 دولاراً، وهو مبلغ يمكن تقاضيه لمرة واحدة فقط". وتشير مصادر الأهل إلى أنه سبق للمدرسة أن أجرت تحسينات على المبنى والملاعب وتقاضت كلفتها من الأهل أكثر من مرة، علماً بأن الأهل غير مسؤولين عن تغطية بند التجديد والتطوير في المدرسة.
ولمّا راجع بعضهم لجنة الأهل كان الجواب "الزودة مقرّرة سواء وافقنا أم لم نوافق والمدرسة تتمتع بغطاء سياسي".
إلا أن رئيسة لجنة الأهل، لميا الراسي، أوضحت أن اللجنة درست الموازنة دراسة دقيقة وبذلت جهوداً للخفض قدر الإمكان من قيمة الزيادة التي كانت مُقرّرة أن ترفع القسط إلى 35 مليوناً، بحسب ما جاء في الفيديو الذي وزّعته الإدارة في بداية العام الدراسي. وقالت: "لا يخفى على أحد وضع البلد والتطورات الاستثنائية التي طاولت المصاريف التشغيلية، ولا سيما الكهرباء والمازوت، وما يهمنا كلجنة أن لا يتأثر المستوى التعليمي بهذه التطورات ويتراجع. وأكدت أن لجنة الأهل هي من فرضت تركيب نظام الطاقة الشمسية للتخفيف من المصاريف وبالتالي من قيمة القسط، وإذا تبين أن هناك توفير أموال سوف تعاد للأهل.
مصادر لجنة المعلمين أوضحت أن إدارة المدرسة هيّأت الأهالي منذ بداية العام الدراسي بأنها ستزيد الأقساط ثلاثة أضعاف من دون أن تلحظ أي زيادة للمعلمين، أي قبل التفاوض مع اللجنة بخصوص الزيادة على الرواتب، "ومعركتنا مع الإدارة كانت إعطاءنا نسبة من هذه الزيادة التي ستفرضها على الأهل".
بتوقيت بيروت