بوابة التربية: عقد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي اجتماعا لرؤساء المناطق التربوية في المحافظات في حضور مدير التعليم الأساسي جورج داوود ورئيس دائرة التعليم الإبتدائي هادي زلزلي، ووضعهم في أجواء حملة كورونا وفتح المدارس بناء على قرار اللجنة الوزارية لكورونا، وذلك باعتماد البروتوكول الصحي على اعتبار أن المدرسة تشكل مكانا أكثر أمانا والتزاما للتلاميذ، ووضعهم في اجواء متابعة المساعي لتأمين باقي العطاءات في مجلس الوزراء او عبر مراسيم جوالة. كما وضعهم في اجواء الحوافز اي التسعين دولار وتأمين التمويل لصناديق المدارس الذي تم بالتعاون مع مصرف لبنان .
واكد الوزير ان التعليم هو الأمل الوحيد المتبقي للبنانيين بعد تراجع مختلف القطاعات، واشار إلى ان فتح المدارس وممارسة العمل التربوي والأكاديمي هو الطريق لتنفيذ البرامج المقررة للعام الدراسي الحالي، وايضا لسداد التسعين دولار المرتبطة بالحضور واستمرارية العمل التربوي، مذكرا بان الإضراب حق قانوني على ان لا يقفل المرفق العام.
واستمع الوزير إلى آراء رؤساء المناطق وهواجسهم من ضياع العام الدراسي بسبب المزايدات، كما تمت مناقشة سبل تسريع التدقيق في لوائح المدارس لتنظيف الداتا وبالتالي توسيع قاعدة الذين قبضوا التسعين دولار لتشمل جميع المستحقين وذلك بالتعاون اليومي والتقني مع وحدة المعلوماتية في الوزارة.
ثم ترأس الوزير الحلبي اجتماعا للجنة الطوارىء التربوية التي تضم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة واتحادات لجان الأهل ونقابة المعلمين، في حضور رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، الذي ابلغ المجتمعين ان 70% من المدارس الخاصة على مستوى لبنان فتحت ابوابها للتعليم الحضوري بوجود التلاميذ والهيئات التعليمية.
الوزير رحب بالحضور مؤكدا على الدور المحوري للتعليم الخاص إلى جانب التعليم الرسمي، مشيرا إلى نزوح كبير حصل من عدد من المدارس الرسمية إلى المدارس الخاصة بسبب الإقفال المستمر للرسمي نتيجة الإضرابات، كاشفا أن الإنتقال من الرسمي إلى الخاص طاول احيانا دوام بعد الظهر حيث انتقل عدد من التلامذة النازحين إلى المدارس الخاصة.
وعبر الوزير عن قلقه على التربية في لبنان، وخشيته من ان يفقد لبنان ميزته التفاضلية التي كان يتمتع بها لجهة المستوى المرموق للمدرسة والجامعة.
واشار إلى ان الوزارة مددت مهلة قبول موازنات المدارس الخاصة حتى نهاية شهر شباط المقبل.
وتحدث نقيب المعلمين رودولف عبود عن إنجاز الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية على مدى ثلاثة أشهر، وان رغبة نقابة المعلمين لم تكن بالإضراب بل بتمديد العطلة أسبوعا لأسباب انتشار الوباء.
وأشار إلى الجهود المبذولة لاستمرار العام الدراسي وإلى معاناة المعلمين في القطاع الخاص أيضا لأن الغلاء يطاولهم مثل جميع المواطنين، وطالب بأن يتم تأمين بدل النقل وبعض الدعم لهم وان يتم دعم المدارس الخاصة بالكمامات والمطهرات وأدوات التنظيف لتتمكن من زيادة دعمها للمعلمين ليتمكنوا من الاستمرار في رسالتهم.
واشار منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر إلى ان هذه المرحلة هي فرصة لإثبات جدية المؤسسات الخاصة وفعاليتها ولكي نستمر في الأداء التربوي المميز، مؤكدا ان الحوار مستمر بين المؤسسات ونقابة المعلمين، ومعتبرا ان المعلمين هم الركن الأساسي في العائلة التربوية، وأن راحة الأستاذ امر مقدس ولا مساومة عليه.
وتمت الإشارة من جانب اتحادات الأهل إلى معاناة الأهالي الذين بلغت نسبة الفقر لديهم حدود ال80%، وبالتالي يتوجب ضرورة تحقيق التوازن بين إمكانات الأهل وما تقدمه المؤسسة للمعلمين.
وأكد الأهل أنهم يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية ولا يمكنهم الدفع بعملة أخرى. وعبروا عن مد اليد للمؤسسات التربوية وللنقابة للحوار الدائم وإيجاد الحلول. واكدوا انهم يسعون إلى وضع مسودة لقانون بديل عن القانون 515 برعاية الوزارة يكون منصفا للجميع.
الوزير اكد أن جولة الأفق كانت مفيدة وهناك ضرورة لإبقاء المؤسسات التربوية قوية وتقوم بدورها، وطلب إعداد ورقة عمل لكي يسعى مع الحكومة والجهات المانحة للحصول على أي دعم ممكن للتعليم الخاص على غرار المساعي التي يقوم بها للتعليم الرسمي .
وأمل ان يتمكن الإتحاد من توفير سعر منخفض لكواشف الكورونا والإسهام في دعم بدل النقل للمعلمين، والتوافق بين مكونات اللجنة على ورقة عمل لمناقشتها في الإجتماع المقبل.
وليد حسين ــ المدن ــ بعد التخبط يوم أمس حول التعليم الحضوري، ورفض روابط المعلمين الذهاب إلى المدارس، كشفت وقائع اليوم الإثنين في 10 كانون الثاني أن نسبة أقل من عشرين بالمئة من المدارس الخاصة فتحت أبوابها، وبنسبة حضور لم تتجاوز الأربعين بالمئة. فالمدارس الكاثوليكية لم تفتح في معظم المناطق، واقتصرت نسبة المدارس الإنجيلية التي فتحت أبوابها على نحو 40 بالمئة في لبنان. أما مدارس البعثات الفرنسية والانترناشيونال كوليدج فهي وحدها فتحت أبوابها. هذا فيما أقفلت كل المدارس الرسمية أبوابها، ملتزمة بقرار روابط المعلمين من ناحية، ورفض جزء كبير من الأساتذة العودة إلى التعليم قبل تحسين ظروفهم المعيشية.
في متابعة للواقع التربوي في المدراس الخاصة، عقد وزير التربية عباس الحلبي اجتماعاً للجنة الطوارئ، التي تضم ممثلين عن لجان الأهل في المدارس الخاصة ورابطة المعلمين وممثلي اتحاد المدراس الخاصة. ووفق مصادر المجتمعين، جميع مكونات الأسرة التربوية تريد العودة إلى التعليم الحضوري لعدم ضياع عام دراسي ثالث على الطلاب، لكن من الصعب تحقيق المطالب في ظل عجز الدولة. وقد تمنى الحلبي على المعلمين عدم المضي بالإضراب، لكن نقيب المعلمين شرح صعوبة الظروف المعيشية التي يعيشها الأساتذة، خصوصاً أن معظم المدارس لم تقدم مساعدات لأساتذتها، ولا دفعت حتى سلسلة الرتب والرواتب، والأساتذة باتوا غير قادرين على الوصول إلى المدارس بسبب غلاء أسعار المحروقات، هذا فيما تفرض إجراءات كورونا الجديدة عليهم إجراء فحص كورونا كل يومين.
أما أهالي الطلاب فعرضوا مشاكلهم مع إدارات المدارس، ولا سيما الزيادات غير المنطقية التي فرضتها عليهم، في وقت ما زالت رواتب الأهالي على حالها. ورغم تفهم أصحاب المدارس لهذه المعضلة إلا أنهم عرضوا أمام الوزير المشاكل الخانقة التي تنعكس عليهم. فقد تأثرت المدارس بالانهيار. وهي واقعة في مأزق الحفاظ على الطلاب من ناحية، والحفاظ على الهيئة التعليمية من ناحية ثانية.
الجميع متفق على التعليم الحضوري الذي سينطلق الأسبوع المقبل في المدارس الخاصة، إلا إذا كان عدد الإصابات بين الأهالي يحول دون فتح مدرسة معينة. وستتشكل لجنة مصغرة بين مكونات العائلة التربوية لمتابعة محاولات التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، على أن تجتمع لجنة الطوارئ كل أسبوعين. لكن المصادر تؤكد أنه في ظل الانهيار الحالي من الصعب التوفيق بين مطالب الجميع، والتوزيع العادل للخسائر والأعباء. ما قد يؤدي إلى ضياع عام ثالث على الطلاب.
مشكلة الطلاب مزدوجة. جائحة كورونا التي تجددت بعد "تسونامي أوميكرون"، والتي أقفلت معظم المدارس الخاصة، والانهيار المالي الذي أقفل كل المدارس الرسمية وجزءاً من المدارس الخاصة. وبقاء الحال على ما هو عليه في لبنان، سيؤدي ذلك إلى تعلم الطلاب المحظوظين في لبنان، أي طلاب نحو أربعين مدرسة في كل لبنان، سيعوضون بعض ما خسروه في السنتين الماضيتين، وجاهزون لإجراء الامتحانات الرسمية وفي الصفوف الانتقالية. لكن كما حصل السنة الفائتة ستكون الامتحانات الرسمية على قياس جميع الطلاب، من خلال تقليص المناهج التي يمتحنون فيها. ومن يدخل إلى الجامعة السنة المقبلة يكون قد أمضى ثلاث سنوات في المرحلة الثانوية بلا علم، أو بمعارف لا تؤهله للتعليم الجامعي، الذي بدوره تراجع مع جائحة كورونا.
وفيما تغيب الدراسات الرسمية والعلمية عن الواقع التربوي في لبنان والفاقد التعليمي الذي تعرض له طلاب لبنان، لمحاولة وضع خطة تربوية تعوض ما فات، يستمر غالبية طلاب لبنان بلا علم للسنة الثالثة على التوالي. وبعكس أغلب دول العالم التي باتت قلقة على المستوى العلمي للطلاب بعد انقطاع لسنتين عن التعليم النظامي، بسبب تفشي كورونا، يغرق لبنان بمشكلته الاقتصادية، والانهيار الذي ضاعف تراجع المستوى العلمي وجودة التعليم فيه.
وفي دراسة أجراها الباحث التربوي نعمة نعمة عن الواقع التربوي في لبنان، التي تستند إلى تقارير البنك الدول ومنظمات اليونسيف واليونيسكو وغيرها، فإن لبنان متخلف، قبل جائحة كورونا عن العالم بنحو ثلاث سنوات دراسية، أي أن الطالب يتعلم أساساً 12 سنة من أصل 15 سنة دراسية. هذا بما يتعلق بطلاب المدارس الخاصة وقبل جائحة كورونا. بينما المدارس الرسمية، التي لا يوجد فيها مرحلة الروضة، فسنوات التعلم فيها تنخفض إلى نحو تسع سنوات. وبعد الجائحة باتت نحو ست سنوات في الرسمي ونحو تسع سنوات في الخاص، كما يؤكد لـ"المدن". وفيما يحتاج طلاب لبنان إلى نحو ثلاث سنوات أقله للتعويض، نجد كل سياسات وزارة التربية منكبة على الحلول الإدارية لفرض العودة إلى المدارس، فيما لبنان بحاجة إلى خطة تربوية بديلة. وكل الحلول تتركز على مشاكل التعليم الخاص، والمدارس الرسمية منسية.
بوابة التربية- كتب عماد الزغبي: نجحت روابط الأساتذة والمعلمين والمتعاقدين بمختلف تسمايتهم، في القطاع الرسمي، من تنفيذ إضرابها اليوم، وعدم العودة إلى المدارس، من دون الحصول على الوعود التي اقرّ وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، بأحقية ايفائها لهم للقيام بواجبهم التعليمي في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المحروقات مقابل ارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار.
وغاب طلاب المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في لبنان عن صفوفهم اليوم (الاثنين 10 كانون الثاني 2022)، برغم إصرار وزارة التربية وأصحاب المدارس على العودة إلى الصفوف، إذ أعتكف أساتذة التعليم الخاص في بيوتهم، مكتفين بالتعليم من بعد، في حين أستمر أساتذة التعليم الرسمي باضرابهم.
وعلم موقع “بوابة التربية” أن نسبة التجاوب مع الإضراب تجاوزت التسعين في المئة في مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب، مروراً بالعاصمة، وبعلبك.
وجاءت النسب الالتزام بالإضراب بحسب لجان المتعاقدين كالتالي:
بيروت = التزام تام ١٠٠ %
جبل لبنان = التزام ممتاز فتحت ٣ مدارس من أصل ١٨٠
البقاع = التزام تام ١٠٠%
الجنوب = التزام ممتاز فتحت مدرستين من أصل ١٢٣
النبطية = التزام تام ١٠٠ %
عكار التزام تام باستثناء مدرسة واحدة
وسجلت بعض الخروق في عدد من المدارس الرسمية، لجهة حضور عدد قليل من المعلمين، وقسم من التلامذة، مما أربك إدارات هذه المدارس، التي سبق ومارست ضغوطاً على الهيئة التعليمية للحضور اليوم، تنفيذاً لقرار وزير التربية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، تركت لإدارة كل مدرسة اتخاذ القرار المناسب بفتح أبوابها أو الإغلاق بالتنسيق مع مدارس المنطقة الجغرافية الواحدة حيث أمكن، مع الإشارة إلى أن المدارس التي فتحت أبوابها اليوم، يجب عليها أن تتشدد وتتقيد بتطبيق البروتوكول الصحي الصادر عن وزارة التربية.
ويؤكد عدد من النقابيين، أن الالتزام كان لافتاً بالدعوة إلى عدم العودة إلى الثانويات اليوم، من دون تحقيق الوعود، علماً أنه لم يسبق أن حصل هذا الالتزام هذا العام، عندما أعلن الإضراب في تشرين الثاني، وكذلك قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة (إضراب الأيام الثلاثة)، أما ما شهدته الثانويات اليوم فقد كان “مميزاً” على حد تعبيرهم، خصوصاً أن الخطر الاقتصادي والمالي عليهم ليس أقل من الخطر الصحي جراء انتشار وباء “كورونا”، إذ أصبحت الحاجة أكثر بكثير من الحقوق القانونية في ظل الانخفاض غير المسبوق لقيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، والتراجع المخيف للقيمة الشرائية للرواتب والأجور.
وأشار مندوب موقع “بوابة التربية” في الشمال، أن نسبة الالتزام كانت كبيرة، بحيث أن شارع المدارس في طرابلس، كان مقفلا، مع تجاوب تام من قبل المدارس الرسمية، وكبريات المدارس الخاصة مثل الفرير والشويفات الدولية والروضة، ما عدا المدارس الإنجيلية التي فتحت أبوابها.
في محافظة لبنان الجنوبي التزمت المدارس ببالإضراب على مستوى الجنوب أما على صعيد قضاء صيدا فقد فتحت مدرستان من اصل 9 مدارس ابوابها في مدينة صيدا إذ حضر المدير وعدد من أفراد الهيئة الإدارية من دون أساتذة أو طلاب واخرى خارج نطاقها في عين الدلب، فيما التزمت مدارس مدينة صور الـ 16 بعدم استقبال طلابها كالمعتاد بعد انقضاء العطلة، وذلك على الرغم من دعوة الوزير الحلبي المدارس الرسمية إلى فتح أبوابها إنقاذا للعام الدراسي.
كذلك فإن بعض المدارس الخاصة أقفل وبعضها الآخر شرع أبوابه لاستقبال الطلاب وعودة التدريس.
وصدر عن فرع الجنوب والنبطية في رابطة التعليم الأساسي، البيان الآتي:
“تناقلت بعض وسائل الاعلام خبرا مفاده حصول انقسام في القطاع التربوي الرسمي في الجنوب حول الاضراب اليوم الاثنين 10 كانون الثاني. يهمنا ان نوضح ان لا انقسام في صفوف الاساتذة والمعلمين أبدا وجميع المدارس الرسمية التزمت قرار الروابط بالاضراب. فاقتضى التوضيح”
في تبنين انه رغم قرار وزير التربية باعتبار اليوم يوم حضور عاديا في المدارس ما عدا تلك التي لها حالات خاصة، الا ان كل المدارس في القطاعين العام والخاص لم تفتح ابوابها اليوم في قضاء بنت جبيل.
وافادت مندوبة “الوكالة الوطنية” في الكورة ان المدارس الرسمية في القضاء شاركت، بالاضراب التحذيري التي دعت اليه روابط التعليم الرسمي، فامتنع الاساتذة عن الحضور للمدارس. كذلك اقفلت المدارس الخاصة ابوابها لمدة اسبوع بسبب جائحة الكورونا.
"النهار" ــ يختلف مشهد الالتزام بالعودة إلى المدارس، اليوم، تطبيقاً لقرار وزارة التربية، بين منطقة وأخرى. الأصوات الرافضة لقرار الوزير عباس الحلبي العودة إلى التعليم الحضوري بدءاً من صباح الإثنين، بسبب الإضراب لإحقاق مطالب الأساتذة، طغت على مسار العودة الآمنة للطلاب، وفق بروتوكول صحيّ أعلن عنه بالأمس.
متفاوتة في الالتزام إذاً بين المدارس الرسمية، التي آثرت البقاء على إضرابها، والمدارس الخاصّة، التي التزم بعضها بفتح المدارس، فيما ترك البعض الآخر الحريّة لإدارات الفروع في المناطق لاتّخاذ القرار المناسب وفق الوضع الوبائيّ للمحيط وتطوّراته.
مدّ وجزر حول قرار العودة إلى المدارس ساد الساعات الماضية، قبيل اجتماع مسائيّ عُقِد في وزارة التربية لاتّخاذ القرار النهائي بشأن إنهاء عطلة الأعياد أو تمديدها، وخلُص إلى ضرورة إعادة فتح المدارس في لبنان حرصاً على عدم ضياع عام دراسي جديد، بعد عامين مثقلين بالأزمات الصحية والمعيشية.
ويستند إصرار وزارة التربية على قرار فتح المدارس والتعليم الحضوري الإثنين الى وجهة نظر تقول بأن كلّ البلد بأسواقه وقطاعاته يمارس الأعمال بشكل طبيعيّ، فلماذا تبقى المدارس خارج هذا الواقع؟ ثانياً لم تؤجّل الوزارة قرارها لأسبوع إضافي، وهدفها حضّ المعلّمين على العودة بلا ضغوط، خصوصاً أن جزءاً من المساعدات بالـ"فريش" دولار تسلّمه المعلّمون، ولا مبرّر لعدم فتح المدارس.
وبحسب جولة قام بها الزميل المصوّر نبيل إسماعيل، صباح اليوم، على عدد من مدارس بيروت الرسمية والخاصة، بدا التشدّد بالإجراءات الوقائيّة عند مداخل المدارس، التي فتحت أبوابها أمام الطلاب وذويهم، واضحاً، وتجلّى بقياس درجة حرارة التّلميذ والحفاظ على التباعد الاجتماعيّ، إضافة إلى وضع الكمامة الواقية.
الشمال- "النهار ــ لم تفتح المدارس الرسمية أبوابها اليوم ولا الثانويات والروضات والمعاهد الفنية في الشمال، وامتنع الأساتذة والمعلمات عن تلبية قرار وزارة التربية بالعودة إلى التدريس اعتباراً من صباح الإثنين بعد انتهاء عطلة الأعياد، وهم لن يعودوا مهما مورست عليهم من ضغوطات إلّا بعد نيل مطالبهم وأبرزها التقديمات المالية التي تسمح لهم بالانتقال إلى أعمالهم وتُخفّف عنهم الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشونها.
كما أنّ التفشي المجتمعي السريع لفيروس "أوميكرون" في المنطقة ساهم في إرجاء العودة إلى المدارس.
الإقفال تام وشامل في المدارس الرسمية على اختلافها في طرابلس وأقضية زغرتا الكوره، بشرّي والبترون، كما أنّ المدارس الخاصة في غالبها في هذه الأقضية مدّدت عطلة الإعياد إلى الإثنين المقبل لحين وضوح مسار تفشي "أوميكرون"، ولمزيد من التحصين ضدّه عبر التلقيح وأخذ الجرعات المعزّزة.
ففي زغرتا وبشرّي وطرابلس والبترون، كان التزام المدارس الخاصة بالإضراب شبه تام غير، في حين فتحت بعض مدارس الإرساليات الأجنبية في الكورة أبوابها واتّبعت نظام وقاية كبير جدّاً للتلاميذ والأساتذة.
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ بحسب أرقام وزارة التربية، 70 في المئة من المدارس الخاصة فتحت أبوابها، أمس، للتعليم الحضوري بعد عطلة الأعياد، مقابل مقاطعة شبه كاملة في التعليم الرسمي. ووفق مصادر الوزارة، «التزام المدارس الخاصة بقرار العودة كان مرتفعاً في معظم المحافظات، ولا سيما في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وبنسبة أقل في محافظة جبل لبنان حيث تتركز المدارس الكاثوليكية، والمعلمون هنا لم يحضروا بسبب الإصابة بفيروس كورونا بصورة خاصة أكثر من الاستجابة لقرار نقابة المعلمين مقاطعة العودة لأسبوع قابل للتجديد، اعتراضاً على الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمعلمين». وراهنت المصادر على ارتفاع نسبة الحضور اليوم مقارنة بيوم أمس، وسط تطبيق جدي للإجراءات المنصوص عليها في البروتوكول الصحي. علماً بأن بعض المدارس قررت استئناف التعليم «أونلاين» في انتظار جلاء الأزمة الصحية، الأسبوع المقبل.
وبالتزامن مع العودة، عقد اجتماع للجنة الطوارئ التربوية التي تضم ممثلين عن إدارات المدارس والمعلمين واتحادات لجان الأهل، كان بمثابة لقاء حواري أولي يستكشف سبل التعاون، ويمهد لاجتماع ثان يعقد قريباً لمناقشة مشاريع تفصيلية ووضع ورقة عمل بالتصورات للحلول المشتركة بين المكونات الثلاثة، وعرضها على الوزارة. وطلب الوزير من اللجنة المصغرة التي شكلت لإعداد المشاريع تقديم بعض الأفكار التي تتبناها الجهات المانحة لشمول القطاع التعليمي الخاص ببعض التقديمات.
في مداخلته، عوّل وزير التربية، عباس الحلبي، على القطاع التعليمي الخاص للحفاظ على المستوى التعليمي والتربوي، مشيراً إلى أنه «حزين لعدم تجاوب التعليم الرسمي وبعض التعليم الخاص مع قرار العودة».
المكونات الثلاثة أجمعت على أهمية العودة الحضورية إلى الصفوف، وطالبت الدولة بتحمل جزء من مسؤولياتها تجاه القطاع الخاص لتجاوز الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. بعدها انصرف كل مكوّن لمقاربة الظروف الضاغطة من زاويته الخاصة، فأكد اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة، بحسب منسقه القانوني شوكت حويللا، رفضه للزيادات العشوائية والكبيرة على الأقساط وعدم قانونية الدفع بالـ«فريش» دولار، وسط محدودية قدرة الأهل الذين يطالبون بأن لا يكونوا المكوّن الوحيد الذي سيضحي وأن يرضي المخرج كل مكونات العائلة التربوية، فلا يأتي على حساب فريق دون آخر. وأعلن الاتحاد تمسكه بالورقة التي أعدّتها عضو المنسقية القانونية في الاتحاد، ملاك حمية، لجهة تقديمها طرحاً عملياً بما يخص الزيادات على الأقساط، مؤكداً أنه «سيكون بالمرصاد للزيادات الخيالية».
المؤسسات التربوية أبدت، وفق المدير العام لجمعية التعليم الديني الإسلامي محمد سماحة، تفهّمها لظروف الأهل والمعلمين، ومعظم المدارس سعت بطرقها المختلفة إلى تحسين أوضاع المعلمين إن لجهة زيادة رواتبهم بنسب مئوية تراوح بين 40 و100 في المئة أو اعتماد بدل النقل الجديد أي 65 ألف ليرة يومياً أو تسهيل إجراء فحص الـ PCR، علماً بأن إمكانات هذه المدارس ليست واحدة، في حين أن المعلم الذي لم يحصل على عطاءات غادر المهنة وهاجر». وأشار سماحة إلى أن الأعباء المتوجبة للمعلمين ستفرض حتماً إعادة النظر في الأقساط. كما وصف الحملة التي تعرض لها القطاع التربوي عشية العودة إلى الصفوف بغير المبررة، ولا سيما لجهة التحامل الشديد على قرار وزارة التربية، باعتبار أنه بالمفاضلة بين الشارع والمدرسة، فالمدرسة هي المكان الأكثر أماناً على المستوى الصحي، والإقفال هو عابر للقطاعات ولا يجب أن يكون محصوراً في القطاع التربوي فحسب.
مدارس خاصة أقفلت بسبب الإصابات في صفوف المعلّمين أكثر من الالتزام بالقرار النقابي
ورأى الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، يوسف نصر، أن اجتماع أمس هو خطوة أولى على طريق الحوار داخل العائلة التربوية ستتبعه اجتماعات دورية ولقاء قريب للخروج بتصور مشترك للحلول وعرضه على المعنيين التربويين. وقال إن أغلبية المدارس التي أقفلت أبوابها أمس تشهد إصابات مرتفعة في صفوف المعلمين خصوصاً، مؤكداً أن النقاش مفتوح مع نقابة المعلمين لدرس مطالبها ضمن إمكانيات المؤسسات، فيما الزيادات على الأقساط لن تكون عشوائية.
أما رئيس نقابة المعلمين رودولف عبود فأشار إلى تفاوت في الالتزام بالقرار النقابي بعدم العودة بين المناطق، وبحسب كل مدرسة والتقديمات التي منحتها لمعلميها. ففي بعض المناطق وصلت نسبة الالتزام إلى 90 في المئة، فيما لم تتجاوز في أخرى 10 في المئة، وكانت المدارس الكاثوليكية هي العصب.
الاجتماع تطرّق الى تعديل القانون 515 وكيفية توزيع الـ 350 مليار ليرة المخصصة للقطاع الخاص، بحيث صدرت آلية في هذا الخصوص، إلا أنها لم تصدر في الجريدة الرسمية، كما أبلغ الوزير المجتمعين.
وطنية - صور - صدر عن فرع الجنوب والنبطية في رابطة التعليم الأساسي، البيان الآتي:
"تناقلت بعض وسائل الاعلام خبرا مفاده حصول انقسام في القطاع التربوي الرسمي في الجنوب حول الاضراب اليوم الاثنين 10 كانون الثاني. يهمنا ان نوضح ان لا انقسام في صفوف الاساتذة والمعلمين أبدا وجميع المدارس الرسمية التزمت قرار الروابط بالاضراب. فاقتضى التوضيح"
وطنية - رأت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في بيان، أن "اليوم انتصرت أصوات الأمعاء الخاوية للأساتذة على أبراج وعود من رمل. واليوم الأول للدراسة بعد العطلة، لم يكن سوى تاريخ سجل سقطة مدوية للسلطة الحاكمة في لبنان ولموقفها الجاهل والمتجاهل للقطاع التعليمي الذي جاء مليا باعتراف وزير التربية بأن الحقوق في جعبة اصحاب القرار السياسي في البلد. دون أن ننسى نحن كاساتذة ما لنا في جعبته أيضا من حقوق لم تصرف بعد".
واضاف البيان: "نجح الأساتذة في القطاع التعليمي الرسمي على مختلف فئاتهم ومراحلهم، أساسي وثانوي ومهني، متعاقدين وملاك، في التكاتف والتضامن. إذ انها المرة الاولى التي تصدح بياناتهم جميعا بموقف موحد وهو عدم العودة الى المدارس حتى تحصيل الحقوق، وقد أثمر هذا العمل الجماعي أقفالا تاما اليوم في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية في لبنان.
عليه، لا نعلم ان كان علينا تهنئة أنفسنا بهذا العمل النقابي الجامع أو تعزيتها، لأننا دخلنا جميعا اساتذة وتلاميذ ومؤسسات تربوية، مرحلة الاحتضار السريري! ولكن النضال العظيم يحتاج تضحيات عظيمة، وهذه المشهدية المؤلمة، هي ليست ابواب مدارس مغلقة، بل أيدي الآف العائلات التي رفعت الى السماء عبر أبواب المدارس لعلها تجد آذانا صاغية وضمائر صاحية في هذا البلد".
وتابع البيان: "بناء عليه، تؤكد اللجنة الفاعلة ان المتعاقدين والمستعان بهم، هم لا يملكون حتى قوت اضرابهم، بل يدفعون ثمنه من فتات ما قد يحصلون عليه، الا انهم اليوم واكثر من اي وقت مضى، باقون على موقفهم ولن يعودوا الى التعليم قبل نيل حقوقهم، كما سيسيرون جنبا الى جنب مع كافة الروابط واللجان لابقاء الصفوف مرصوصة .
وختم: "نأسف لاستمرار وزير التربية بقرار فتح المدارس، وهو يعلم ان المؤسسات التربوية الرسمية مقفلة بشكل تام، واكثرية المدارس الخاصة مقفلة لاسباب اقتصادية وصحية ايضا، في حين ان المحظوظ بالحصول على فرصة للتعلم هو تلميذ المدارس الخاصة المقتدرة، مع الإشارة إلى ان طلاب الرسمي حصلوا على ٢٠ يوما تدريسيا فقط في الفصل الاول، وعند حزيران، كما جرت العادة، سيعلن الوزير انهاء العام الدراسي، والحصيلة: تعزيز التفاوت الشاسع في فرص التعليم بين الرسمي والخاص، والخاص الميسور مع غير الميسور، في حين، لو جمد العام الدراسي او مدد العطلة لفترة، الى حين صرف الحقوق من جهة، وايضاح صورة الأزمة الصحية من جهة أخرى، كان أصاب عصفورين بحجر واحد، تعزيز مبدأ المساواة في التعليم، والضغط على المعنيين لتقديم الدعم اللازم للقطاع التعليمي في لبنان. هل سيخرج مسؤول بحلول على مستوى الأزمة الحاصلة ! أو سيُعلن انهاء العام الدراسي رسميا؟! الأيام القادمة وحدها كفيلة باعطاء الجواب"...
وطنية - زار نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي في مكتبه في الوزارة، وجرى البحث في مواضيع تربوية عدة لاسيما مناهج التعليم الصيدلي، والاختصاصات المرتبطة بها وسبل تطويرها، بالإضافة الى العمل على تحديد عدد الخريجين الصيادلة منذ البداية بما يناسب سوق العمل.
وطنية - استقبل وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في قصر الاونيسكو الباحث شربل بو حنا وهنأه على الانجاز العلمي الذي حصده نتيجة حله حدسية "روزنفيلد"Rosenfeld's conjecture والتي شغلت الكثير من العلماء منذ العام 1972 .
واعرب المرتضى عن فخره ومساندته خلال مسيرته العلمية ، متمنيا ان يكون هذا الانجاز بادرة لحض المبدعين اللبنانيين وتشجيعهم للعمل مناجل رفع اسم لبنان عاليا في المحافل الدولية.
ترأس وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الإجتماع الدوري لمجلس التعليم العالي في حضور الأعضاء والخبراء والمستشارين، وذلك بمشاركة نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ريما ساسين، وتم عرض الطلبات الواردة إلى المجلس المتعلقة بالترخيص لاختصاصات عليا في التمريض ومنها الدكتوراه، وتوقف المجلس عند هجرة الممرضات والممرضين إلى الخارج وبالتالي ضرورة تفعيل هذه الإختصاصات وتخريج ممرضين جدد على مستويات مهنية وبحثية عليا. وشرحت النقيبة الدور الذي يلعبه حملة الدكتوراه في التمريض لرفع مستوى الأبحاث والتطوير في تعليم الممرضين ورفع مستوى إعداد الموارد البشرية في هذا المجال . واوصى مجلس التعليم العالي باتخاذ التوجهات المناسبة في هذا السياق.
وانتقل المجلس إلى جدول الأعمال، وركز الوزير على الجودة والضوابط في التعاطي مع ملفات التعليم العالي لكي يبقى لبنان كما كان سابقا قبلة للحصول على الشهادات الجامعية ذات المستوى والجودة، إن كان ذلك للطلاب اللبنانيين أو للطلاب الراغبين من غير اللبنانيين الذين يقصدون جامعاتنا للدراسة والتخصص .
وفي إطار متابعة ملف الشهادات المعطاة للطلاب العراقيين وتجميع المعطيات ودراستها، اوصى المجلس بتشكيل لجنة مصغرة من اعضائه لدعوة رؤساء الجامعات الثلاثة المعنية بهذه القضية، لمتابعة تفاصيل هذا الملف معهم، على أن توضع امام اللجنة كل الملفات التي طلبتها وقد توافر جزء كبير منها وهي تتعلق بتراخيص الجامعات ومساحاتها وعدد الطلاب المسموح به في الترخيص، وملفات الأساتذة المتفرغين وشهاداتهم واختصاصاتهم، وايضا شهادات الطلاب المسجلين ومعادلاتها وانواع الإختصاصات التي تسجلوا فيها.
وذلك للوقوف على كل الخلفيات والمعطيات ووضع مجلس التعليم العالي في تفاصيلها لاتخاذ الإجراءات والتوصية بها .
من جهة ثانية وفي إطار متابعة طلبات المؤسسات طلب المجلس تسليمه كل التقارير التي انجزتها اللجان المتخصصة، وذلك للإطلاع عليها وتسريع متابعة طلبات أصحاب العلاقة .
كما اوصى بتحضير ملفات المرشحين لتشكيل لجان متخصصة جديدة.
وقرر المجلس توجيه الدعوة إلى رؤساء الجامعات لاجتماع يتم في خلاله البحث في مواضيع الأقساط الجامعية والتعليم الحضوري وامور أكاديمية أخرى ملحة .
أعلن مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال في الجامعة اللبنانية (Centre MINE) عن 150 فرصة عمل خلال شهر كانون الأول 2021، وتم اختيار 64 سيرة ذاتية لطلاب الجامعة اللبنانية.
للمزيد من عروض فرص العمل، يمكنكم متابعة صفحة المركز على موقع فيسبوك:
https://www.facebook.com/centremine
النهار ــ تعتبر هذه مرحلة صعبة على الأهل مع انتشار متحوّر أوميكرون وعودة أطفالهم إلى المدارس. فالكلّ في حال ترقب وقلق لاعتبار أنّه يمكن للأطفال كما للراشدين التقاط العدوى في أيّ لحظة، وثمّة جدل كبير قائم في مختلف دول العالم حول ما إذا كانت عودة الطلاب إلى المدراس آمنة في ظلّ انتشار متحوّر أوميكرون أم لا.
بالنسبة إلى الأهل قد يذهب الطفل إلى المدرسة ويعود مصاباً بالفيروس، وهي فكرة تراود أذهان الكلّ وتتسبّب الكثير من القلق والتوتر. بحسب ما نشر في webmd ثمّة خطوات عدّة يمكن أن يتبعها الأهل مع أطفالهم في مثل هذه الحالة لتقديم الدعم لهم والحدّ من التوتر الذي يمكن أن ينتقل إليهم.
قد تختلف الرسالة التي يمكن أن ينقلها الأهل إلى أطفالهم بحسب سن الطفل حتى يتمكن من فهم ما يمكن أن يعطى له من معلومات حول متحوّذر أوميكرون. فإذا كان فهم كافة الأمور المتعلقة به صعباً على الأهل، كيف بالأحرى إذا كان ذلك يعني أطفالاً؟
في كل الحالات من المهم أن تكون الرسالة واضحة وتتعلّق بكيفية الحفاظ على سلامة العائلة كاملة مع ضرورة تحديد مصادر الخطر التي يمكن التعرض لها. على سبيل المثال، في حال كان أحد أفراد العائلة أكثر عرضة للخطر ولمضاعفات المرض من الطبيعي أن تبدو المخاطر مختلفة ويكون أثرها مختلف أيضاً، ما يجب أن يتم توضيحه للطفل بما ينطبق على حالة العائلة.
يجب عدم الادعاء باننا نعرف كلّ التفاصيل المتعلقة بكورونا وتحديداً بمتحور أوميكرون. لا بد من التوضيح للطفل بأنّ ثمة معطيات جديدة يتم اكتشافها باستمرار حول متحور أوميكرون والأمور كافة لم تتضح بعد. كما يجب أن يوضح الأهل للطفل بأنّ العلم في تطور دائم ما يفسح المجال لإمكان حصول تغييرات في المعلومات المتوافرة حالياً ولإمكان هور معطيات جديدة. هذا ما يساعد على الحدّ من توتر الأهل والاطفال أيضاً.
إذا كان الطفل لا يرغب بالذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه من التقاط عدوى كورونا، يجب الاستماع إلى هواجسه وتفهمها. بعدها يجب أن يشرحوا للطفل عن أهمية اللقاح للشعور بالأمان في مواجهة الوباء بحسب سنه وما إذا كان مؤهلاً لتلقيه وتلقي الجرعة المعززة للمناعة. هذا مع ضرورة التذكير بانه لكلّ فرد في العائلة ردة فعل مختلفة وهواجس تختلف عن الآخر ولا بد من التعاطي مع كلّ فرد بحسب هواجسه.
تماماً كما بالنسبة إلى الأهل، يتعرض الأطفال إلى الكثير من التوتر والقلق في هذه المرحلة ومن الطبيعي أن يشعروا بالإجهاد النفسي بعد عامين على انتشار الوباء، خصوصاً بالنسبة إلى المراهقين. لذلك من المهمّ أن يحرص الأهل على مراقبة كافة العلامات التي يمكن أن تنتج عن القلق والتوتر لدى الأطفال للتعامل معهم على هذا الأساس وتقديم الدعم لهم.
عندما يرى المراهق أنّ أطفاله يجتمعون ويمضون أوقاتاً مسلية يشعر بأنه يفتقدها ما لم يكن مشاركاً بها. في الواقع يمكن أن يساعد الأهل المراهق بتحويل هذا الإحساس لديه حتى يتخذ منحى إيجابياً فيفكرة بما يكتسبه من خلال عدم المشاركة في هذه التجمعات التي يمكن التعرض فيها للخطر. فيجب التركيز بانّه عبر عدم المخالطة لا يحمي نفسه فحسب بل يحمي من حوله أيضاً من الأشخاص الذين يحبهم.
بتوقيت بيروت