وطنية - صيدا - أصدر وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي مذكرة تحمل الرقم 53/م/2021، قضت بـ"إلحاق أستاذ تعليم ثانوي بالمنطقة التربوية في الجنوب بناء لمقتضيات المصلحة العامة".
وجاء في المذكرة: "ينقل السيد احمد محمد صالح (أستاذ تعليم ثانوي في ملاك وزارة التربية والتعليم العالي - المديرية العامة للتربية من ثانوية الصرفند الرسمية الى المنطقة التربوية في الجنوب ويكلف بمهام رئيس المنطقة التربوية المذكورة اعتبارا من 5/12/2021".
بوابة التربية: أعلنت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في بيان، أن القرار اتّخذ بتعليق المقاطعة وإطلاق العام الدراسي يوم الأربعاء 3/11/2021 وكحد أقصى يوم الإثنين 8/11/2021 واعطاء مهلة لغاية 15 كانون الأول تتابع من خلالها الرابطة الجديدة تطبيق الطروحات والمفاوضات مع الحكومة للوصول إلى تصحيح عادل للرواتب والأجور، وجاء في البيان:
بناء على مسار من المفاوضات بدأ منذ شهر وأكثر مع وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عرض من خلاله طروحات مقدمة للأساتذة (نصف راتب منحة شهرية- بدل نقل 65000 ل.ل.– 90$ على سعر المنصّة 17000)، بعد مذكرة الرابطة التي تضمّنت مطلب تصحيح عادل للأجور ورفع سقف موازنة التعاونية، ورفع بدل النقل بما يوازي ارتفاع المحروقات. واعتمادًا على مبدأ خذ وطالب، وعلى قاعدة ربط النزاع في تحصيل الحقوق، وبخاصة بعد التسرّب الكبير للطلاب من مختلف الثانويات الرّسميّة الذي انعكس سلبًا على نصاب الأساتذة وضياع ساعات التعاقد، ممّا سيؤدي حتما إلى انهيار التعليم الثانوي الرسمي
وقد كثرت الأصوات المشكّكة بالطروحات وبمصداقية الهيئة الإدارية ورمي الاتّهامات والتخوين من مجموعات متنوّعة وغير قانونية من حيث الشكل والأطر النقابية، إضافة الى حفلة الشتائم على صفحات التواصل الاجتماعي التي طالت جميع أفراد الهيئة الإدارية وبتنا أمام مشهد نقابي معيب لم نشهد مثله على الإطلاق.
كما لاحظنا على عكس نتائج الجمعيات العمومية قد فتحت أبواب الثانويات وأعلنت العودة قبل قرار الرابطة في مناطق عدة، وهذا ما شكل ضغطًا كبيرًا من قبل الأهل والمطالبة بالعودة أسوة بالثانويات التي أعلنت العودة.
وحيث إنّ في الظروف الحالية التي تمرّ بها البلاد استطعنا تحصيل هذه الطروحات التي لم تكن المطلب الأساسي اتّخذ القرار بتعليق المقاطعة وإطلاق العام الدراسي يوم الأربعاء 3/11/2021 وكحد أقصى يوم الإثنين 8/11/2021 واعطاء مهلة لغاية 15 كانون الأول تتابع من خلالها الرابطة الجديدة تطبيق الطروحات والمفاوضات مع الحكومة للوصول إلى تصحيح عادل للرواتب والأجور.
ابراهيم حيدر ــ النهار ــ سينتهي إضراب اساتذة التعليم الرسمي بحصولهم على جزء من مطالبهم المالية، وهي التي شكلت أساساً لمقاطعة التدريس ورفض دخول الصفوف، حيث تعهد وزير التربية والتعليم العالي تأمين التقدمات بحسب الاتفاق مع رئيس الحكومة أي 90 دولاراً شهرياً للموظفين والمعلمين والمتعاقدين، ومنحة اجتماعية شهرية إضافة الى بدل حضور يومي إلى العمل 60 الف ليرة. وانطلاقاً من هذه التقدمات تكون المشكلة المالية قد حُلت إذا وفت الحكومة بتطبيق الاتفاق، فيما أزمة التعليم الرسمي تبقى مستمرة في البلد الذي يتدحرج نحو الانهيار.
كل يوم تتراكم الخسائر في التعليم الرسمي، وتضاف إلى سلسلة انهياراته. لا يمكن مثلاً تقدير أن الأساتذة قد نجحوا في إثبات أن الإضراب وسيلة حقيقية لانتشال التعليم الرسمي، طالما أن كل التحرك الاخير وهو محق، قد تمحور حول المطالب المالية. لا شيء يُذكر عن التعليم وتحصينه وحوكمته، وتوفير مقوماته ليستوعب العدد الاكبر من التلامذة، وان كانت أوضاع الأساتذة باتت مزرية كسائر الموظفين والعمال، والاكثرية الساحقة من اللبنانيين.
الاداة النقابية للأساتذة بنسخها المختلفة لم تقدم برامج تساهم في حماية التعليم وتؤمن حقوق المعلمين والموظفين في الوقت نفسه، وهي مقيّدة بالسيطرة الحزبية وهيمنة القوى الطائفية التي تزايد هنا وتضغط هناك تبعاً لمصالح أطرافها، فإذا كانت المصلحة اليوم العودة الى الدراسة تمارس كل أنواغ الضغوط، أما إذا كانت الوظيفة تستدعي المقاطعة فتدعمها حتى النهاية. لكن الضغوط لا تنطبق دوماً مع الحسابات، ففي التعليم الثانوي رفضت أكثرية الأساتذة العودة، لكن قيادة الرابطة سجلت سابقة وقررت من مكتب وزير التربية وقف المقاطعة وبدء التسجيل واستئناف الحضور.
المشكلة ليست هنا تماماً بل بمقاربة الأزمة، فبقدر ما تريد التربية اطلاق السنة الدراسية بأي شكل وطريقة، بقدر ما تتحمل الرابطات وجمهور الأساتذة مسؤولية وصول الامور الى الوضع المزري في التعليم. إذ كيف يمكن خوض تحرك واسع وتنفيذ إضراب مفتوح من دون قياس الجدوى وتقدير الخسائر والأرباح، ووضع سقوف للتسويات، وكيف لا يتم النظر الى مصلحة التلامذة وايضاً مستقبل التعليم، حتى لو كان الأستاذ لا يستطيع أحياناً الوصول الى مدرسته؟ تلك معضلة الشعارات حين تعم الفوضى في الحركة النقابية، ويجري امساكها والعبث بها، لتفتح على المشكلة الأصل، أي التوظيف والتنفيعات في التعليم وإهمال الدولة للمدرسة الرسمية، إلا في المحطات المفصلية كالانتخابات، حتى حين أقرت سلسلة الرواتب في العام 2017 لم تقدم أي إضافات لتطوير التعليم وتعزيزه وتجهيز المدارس وتعزيز صناديقها. اقتصر الامر على زيادة الرواتب والدرجات فيما تراجعت التربية الى مستويات خطيرة.
لا يُحسد الأساتذة على وضعهم المعيشي وحقهم المطالبة بتحسين أوضاعهم، لكن الإضراب والتحرك يجب أن يكونا فرصة لتصويب الامور وإعادة هيكلة الوضع النقابي واستنهاضه على قواعد ديموقراطية من خارج الهيمنات والاطباق والمحاصصة الطائفية، وإعادة صوغ برامج مطلبية تكتسب ابعاداً وتؤسس لنهضة التعليم ولا تقتصر على الجانب المالي فحسب. وفي المقابل لا يمكن لوزارة التربية أن يبقى همها عودة المعلمين الى الصفوف، بل في كيفية توفير المتطلبات ومقومات الاستمرار، إلى الحوكمة والجودة، وأن تصبح المدارس قادرة ومحصّنة. غير ذلك سنجد أن المعلمين يعودون الى المدرسة لكن بلا تعليم...
وليد حسين| ــ المدن ـ بعد ساعات على القرار الذي اتخذته رابطة أساتذة الثانوي بفك قرار مقاطعة العام الدراسي، مساء أمس الإثنين، عقب اللقاء مع وزير التربية عباس الحلبي، بدأت الأصوات داخل الهيئة الإدارية تتصاعد ضد هذا القرار. وتبين أن القرار اتخذ من قبل بعض الأعضاء من دون عقد اجتماع للهيئة. لكن هناك أصوات من بعض الأعضاء تتنصل من المسؤولية والنقد القاسي الذي وجهه الأساتذة، قبل أسبوعين من بدء انتخابات الرابطة في منتصف تشرين الثاني.
أحدث القرار ارباكاً كبيراً داخل الهيئة الإدارية، إذ تقدمت عضوة الهيئة، ممثلة تيار المردة، مارتا دحدح باستقالتها، وعلق عضو الرابطة، وممثل حركة أمل، فؤاد إبراهيم عضويته من الهيئة الإدارية، وفق معلومات "المدن". هذا رغم أن القرار المتخذ كان بضغط مباشر من ممثلي الثنائي الشيعي في الرابطة، ورغم أن المدراء الذين يوالون الثنائي الشيعي، ضغطوا على الأساتذة لقبول التقديمات المعروضة على الأساتذة.
وفي جديد المواقف، أرسل عضو الهيئة ممثل تيار المستقبل أحمد معربوني رسالة إلى الهيئة أعرب فيها عن استغرابه لقرار العودة بطريقة لا تراعي أصول العمل النقابية، مستنكراً عدم احترام إرادة الأساتذة. وكذلك استنكرت مقررة مكتب بيروت في رابطة التعليم الثانوي سحر سرحان القرار، وأرسلت رسالة تعلن فيها رفضها ما صدر عن رابطة التعليم الثانوي من تعليق مقاطعة التعليم، لما فيه من ضرب لقرار الأساتذة، مطالبة إعادة النظر بالقرار والعودة إلى الأصول النقابية واحترام قرار الجمعيات العمومية.
أدى قرار الرابطة إلى احتجاج الأساتذة في كل لبنان، بعدما رأوا أن نقابتهم خذلتهم ولم تحترم صوتهم الرافض للعودة، المعبّر عنه في الجمعيات العمومية. فقد صوت غالبية الأساتذة ضد العودة إلى الصفوف، قبل الحصول على تقديمات لتحسين رواتبهم وسبل عيشيهم. حيال الحرج الذي أحدثه القرار على وسائل التواصل الاجتماعي وكيل من الشتائم التي ساقها الأساتذة بحق رئيس الرابطة نزيه جباوي والأعضاء فيها، قرر فؤاد إبراهيم تعليق عضويته من الهيئة الإدارية، في محاولة لكسب ود الأساتذة، الذين يدورون في فلك الثنائي الشيعي، الذين صوتوا ضد العودة.
وتعليقاً على قرار إبراهيم، قبيل بدء مرحلة انتخابات الرابطة المقبلة، اعتبر مندوب الرابطة في ثانوية الصباح في النبطية، وعضو الهيئة الإدارية السابقة، عبد المنعم عطوي، أن هذه الخطوة أتت لرفع المسؤولية عنه، في ظل اقتراب موعد الانتخابات. لكنه يتحمل مسؤولية التفريط بحق الأساتذة مثله مثل رئيس الرابطة نزيه جباوي وباقي الأعضاء، الذين تحايلوا على الأساتذة بتجاهل رأيهم في الجمعيات العمومية، التي صوتت ضد العودة.
وإذ دعا عطوي الأساتذة إلى عدم الالتزام بقرار الهيئة الإدارية، بل بالجمعيات العمومية، التي تشكل أعلى سلطة في الرابطة، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي، طالب الأساتذة باستعادة قرارهم الحر في الانتخابات المقبلة، رغم كل الضغوط التي تمارس عليهم.
وكان لقاء النقابيين الثانويين أصدر بياناً اعتبر فيه القرار الصادر عن الرابطة مخالف لأصول العمل النقابي. ولفت إلى أن القرار الذي اتخذته رئيس الرابطة نزيه الجباوي، بالتشاور مع أعضاء الهيئة الإدارية الممددة لنفسها، اعتداءً صارخاً على الأساتذة وتزويراً لآرائهم المعبر عنها في الجمعيات العمومية. وأكد البيان أن تصريحات الجباوي حول العودة إلى الصفوف لا قيمة نقابية وقانونية لها، والغطاء النقابي لاستمرار المقاطعة لا زال مستمراً بقرار السلطة العليا في الرابطة أي الجمعيات العمومية التي لا يحق لأحد تجاوز قرار الأغلبية فيها.
وأكد عضو اللقاء حسن مظلوم لـ"المدن" أن ما حصل غير مسبوق في تاريخ الرابطة. صحيح أن الأخيرة عاشت إخفاقات بسبب سيطرة الأحزاب عليها، لكن لم يحصل أن تأخذ الرابطة قراراً بفك الإضراب من دون اجتماع الهيئة الإدارية، والدليل التصاريح التي يطلقها الأعضاء، ومن دون العودة للجمعيات العمومية، التي قررت المضي بالمقاطعة. ما حصل هو خرق فاضح لقانون الرابطة وللعمل النقابي وهو أقرب إلى عمل ميليشيات، إذ جرى السطو على قرار الرابطة من قبل بعض الأحزاب، بطريقة ميليشياوية.
بوابة التربية: أعلنت مقررة مكتب بيروت في رابطة التعليم الثانوي سحر سرحان، في بيان، رفضها واستنكارها لما صدر عن رابطة التعليم الثانوي من تعليق مقاطعة التعليم لما فيه من ضرب لقرار الأساتذة، الذي كان قراراً واضحاً برفض العودة (إستبيان وجمعيات عمومية) وبذلك تكون قد ضربت عرض الحائط بقرار الأساتذة وهذا ما لا يمكنني القبول به ولا السكوت عنه.
وطالبت الرابطة إعادة النظر بقرارها والعودة إلى الأصول النقابية وذلك باحترام قرار الجمعيات العمومية وعدم العودة عنها الا بجمعيات عمومية جديدة.
بوابة التربية: أكد بيان صادر عن لقاء النقابيين الثانويين، أن الغطاء النقابي لمقاطعة التدريس، قائم بقرار السلطة العليا في الرابطة أي الجمعيات العمومية، وقال اللقاء:
تحية نقابية لأساتذة التعليم الثانوي في لبنان، وتحية لجمعياتهم العمومية التي تشكل الهيئة العامة للرابطة، وهي السلطة العليا التي تنفذ قراراتِها جميع الهيئات الأخرى بموجب المادة التاسعة من النظام الداخلي للرابطة.
وفي هذا السياق نؤكد أن ما صدر اليوم عن رئيس الهيئة الإدارية المنتحلة الصفة الأستاذ نزيه الجباوي، علماً أنه متقاعد منذ سنة ونصف تقريباً، وهو ما يشكل بحد ذاته مخالفة لكل أصول العمل النقابي الديمقراطي، نؤكد أن ما صدر عنه بعد التشاور مع اعضاء الهيئة الإدارية الممددة لنفسها – كما قال – يُعد إعتداءاً صارخاً على جموع الأساتذة وعلى عائلاتهم فرداً فرداً، وعلى ثانوياتهم، وأكثر من ذلك فإن ما صدر عنه هو تزوير لآراءهم التي صدرت عن الجمعيات العمومية. فالأساتذة في غالبيتهم أكدوا في هذه الجمعيات على الاستمرار في مقاطعة العام الدراسي، لا لأن الوزير لم يعدهم بتنفيذ وعود الفتات المذلة، بل لأن لا قدرة لديهم على البدء بالتدريس، ولأن ما هو معروض لا يؤمن هذه القدرة فضلاً عن أن صيغته مُذِّلة للأستاذ الثانوي ومكانته. ولا تستطيع الهيئة الإدارية حتى لو اجتمعت بشكل رسمي، وحتى لو كانت شرعية، العودة عن قرار المقاطعة الا بموجب توصية للهيئة العامة عند حصول تطورات جديدة.
يتبين بعد الذي حصل، وبشكل واضح، ان هناك اتفاق سابق مع الوزير على العودة مهما كلف الأمر، ولما خذلتهم نتيجة التصويت في الجمعيات العمومية، اجتمعوا مع الوزير لإخراج قرار العودة، علما ان الوزير لم يعدهم بجديد الا بتحقيق الفتات المعروض كما أوحى الأستاذ المتقاعد نزيه الجباوي.
وبناء عليه، فإن تصريح الجباوي لا قيمة نقابية وقانونية له، والغطاء النقابي لاستمرار المقاطعة لا زال مستمراً بقرار السلطة العليا في الرابطة أي الجمعيات العمومية التي لا يحق لأحد تجاوز قرار الأغلبية فيها.
في هذه المحنة النقابية غير المسبوقة لا يسعنا إلا أن نقول:
شجاعة الأساتذة هي الفيصل، ولم يعد لدينا شي لنخسره إلا أوضاع العبودية التي يحاولون فرضها بشكل نهائي علينا.
لذلك فإن قرار المقاطعة ما زال مستمرا بغطاء الهيئة العامة.
بوابة التربية: وجه مدربو الجامعة اللبنانية، رسالة إلى رئيس الجامعة بسام بدران، ناشدوه العمل على معالجة ملفهم، وإلا سيعودون “آسفين إلى السير بخطوات تصعيدية تصل لحد الاضراب المفتوح”، وقالت:
تحية لمدربي الجامعة اللبنانية فردا فردا تحية الصابر المحتسب، تحية المثابر المقدام، تحية المضحي المتفاني، في سبيل قيامة الجامعة اللبنانية وتقدمها محليا ودوليا رغم تراجع حياتهم الإجتماعية والإقتصادية يوما بعد يوم.
بادئ ذي بدء لا بد لنا إلا أن نهنئ أنفسنا بتعيين البروفيسور الشاب بسام بدران رئيسا للجامعة اللبنانية الذي نرى فيه روح الشباب سائلين له التوفيق في حمل الجامعة نحو الريادة وأن تكون ولايته بداية إستعادة الحياة للجامعة بكل مكوناتها.
حضرة الرئيس لن نتعمق اليوم في بياننا عن شرح الحالة الصعبة التي يعاني منه نحو الألفي مدرب في الجامعة وأنت الذي تعلم كل تفاصيل عقود المصالحة وما تحمل من ظلم بحق الحياة الإجتماعية لكل منا.
حضرة الرئيس مرت عشرات السنين على أغلبية المدربين بعقود لا تعطي الحد الأدنى من الحقوق، هل يعقل أن يكون المدرب اليوم بهذه الوضعية والبلد يعاني ما يعاني من إنهيار اقتصادي لم تشهده البلاد من قبل؟ هل يعقل أن يصل بنا الحال إلى درجة أن يمر علينا ستة اشهر من دون أن نتقاضى رواتبنا؟ هل يعقل أن يتقاضى المدرب أدنى راتب في الجامعة اللبنانية والغالبية منهم يحملون شهادات عليا؟ من هنا لا بد النظر من جديد بأجر الساعة او بساعات العقد لتتناسب مع الوضع الوظيفي لكل منا.
حضرة الرئيس نشكر لكم السماح للمدربين بتنفيذ ساعات العقد فقط بما يتناسب مع حسن سير الأعمال الإدارية والفنية في الجامعة اللبنانية.
حضرة الرئيس، مع الواقع المرير الذي وصل إليه الحال لا بد لنا من أن نؤكد لكم بأننا قررنا العودة عن الإضراب تحت مطلبين أساسيين: صندوق التعاضد وإقرار العقود بمجلس الوزراء.
أولا: بالنسبة لصندوق التعاضد نضع الملف بين أيديكم وأيدي رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية لتسويته بأسرع وقت وفي مهلة لا تتجاوز الشهر، إبتداء من ١/١١/٢٠٢١ لأنه من غير الطبيعي ان يحرم غالبية مدربو الجامعة اللبنانية من حقهم في الإنتساب إلى الصندوق.
ثانيا: العمل بشكل سريع على تنظيم عقود المدربين وتسويتها لإرسالها إلى مجلس الوزراء ليتم العمل على إقرارها وذلك في مهلة أقصاها شهر ونصف الشهر، على ان تبدأ من ١/١١/٢٠٢١ خصوصا أن ملفات المدربين كانت قد أرسلت بنسخة محدثة إلى الإدراة المركزية منذ أيام قليلة، من أجل دفع المساعدة التي أقرها الرئيس السابق للجامعة فؤاد أيوب لأنه من غير المقبول أن نستقبل العام ٢٠٢٢ بعقود مصالحة.
بناء لكل ما تقدم سنضطر آسفين إلى السير بخطوات تصعيدية تصل لحد الاضراب المفتوح في حال لم تبت هذه الملفات ضمن المهل المحددة، مع يقيننا بأنكم لن توفروا الجهد لإتمام نيل المدربين حقوقهم المشروعة ورفع الغبن الذي طالهم لسنوات طويلة.
حضرة الرئيس نبدي استعدادنا الكامل للمساعدة إدرايا في إتمام الملفات الإدارية التي تؤمن تحقيق هذين المطلبين.
حضرة الرئيس قبل الختام نتمنى العمل على حل قضية دفع المستحقات المتبقية من العام ٢٠٢١ أسوة بالزملاء في الإدارة المركزية، بما معناه أن الكلية التي أنهت ملفاتها ترسل مباشرة إلى التشريع بدون إنتظار الكليات المتأخرة.
وطنية - المتن - اعلنت بلدية الدكوانة، في بيان، أن "مبنى عمادة كلية الآداب والعلوم الانسانية - الجامعة اللبنانية، مهدد بالسقوط، وأنذرت شاغلي المبنى بضرورة إخلائه فورا، قبل الساعة الثامنة مساء".
وأشارت إلى أن "حال المبنى القائم على العقار رقم 9 في الدكوانة، في وضعه الحالي، يشكل خطرا على حياة الشاغلين والمارة وعلى أملاكهم العامة وعلى السلامة العامة".
وطنية - أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت "تنافس عشرة مشاركين يحملون ابتكارات وأفكارا لشركات ناشئة على المنصة في حفل العرض النهائي وإعلان الجوائز لتحدي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار، في 28 تشرين الأول". وقالت في بيان، أن "لجنة التحكيم، المؤلفة من قادة في المجال، اختارت فكرتين لشركتين ناشئتين للحصول على جوائز نقدية بقيمة إجمالية قدرها خمسة وأربعون ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى احتضان كامل و دعم إرشادي في واحة طلال ومديحة الزين للإبتكار ضمن الجامعة الأميركية في بيروت(AUB)".
ولفتت الى أن "تحدي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار هو مسابقة سنوية لرواد الأعمال والباحثين من أسرة الجامعة الأميركية في بيروت، بما في ذلك الطلاب والموظفون وأعضاء هيئة التعليم والخريجين الذين لديهم أفكار خلاقة قابلة للتطبيق وللتطوير، والتي يمكن أن تعزز رفاهية البشر الذين يعيشون في السياق الحالي للمخاطر البيئية والتحديات الاقتصادية، وذلك من خلال المساعدة في خلق مستقبل شامل محوره الإنسان".
وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري في كلمته الافتتاحية لحفل اعلان الجوائز: "أعتقد بصدق أن الابتكار وريادة الأعمال هما مفتاحان رئيسيان لاقتصاد أفضل في لبنان، وأن دعمهما يمكن أن يعطي فرصة حقيقية لأبناء هذا البلد للتوصل إلى حلول للقضايا التي يتعين عليهم التعامل معها على أساس يومي".
وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية وممثل عائلة الزين محمد رباح إن "هذا التحدي بالإضافة إلى واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت يوفران لطلاب وأعضاء هيئة التعليم والموظفين في الجامعة الأمل في ابتداع الفكرة القادمة الفذة، والأمل في الابتكار للتغلب على التحديات اليومية المتزايدة، والأمل في بناء غد أفضل لمساعدة بلدنا، أو، وهذا أفضل، للبقاء في بلدنا لبنان".
وأوضح رئيس قسم الابتكار والتحول في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور يوسف عصفور أنه "تم اختيار المتأهلين العشرة لنصف النهائي الذين تم تقديمهم خلال الحفل من بين مئة وأربعة عشر متسابقا، ووصلوا إلى النهائيات بعد جولتين من الفرز، وبعد أن اختارتهم مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين الرواد". وقال: "على مدى الأشهر القليلة الماضية، حققت جميع هذه الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي تقدما كبيرا نحو تطوير مشاريع اجتماعية قابلة للتنفيذ وذات تأثير كبير. لقد راجعوا المجموعات المتعددة من التعليقات، وأصغوا لتوصيات هيئة حكم تشبيهية وعملوا مع مرشدين محترفين لمساعدتهم على صقل أفكارهم وتحسينها".
وهذا العام، قدم المتسابقون أفكارهم للشركات الناشئة في موضوعات تشمل مستقبل الصحة، والتكنولوجيا المعتمدة على المعلومات للزراعة، والاقتصاد البديل واقتصاد اعادة التدوير، والحفاظ على البيئة والتكنولوجيا النظيفة، والعمليات الرقمية من أي مكان. ثم تم اختيار عشرة من المتأهلين للتصفيات النهائية للمنافسة في حفل تقديم العروض والجوائز.
وقبل التصفيات النهائية، تلقى أفراد لجنة الحكم مقاطع فيديو قصيرة من العروض التفصيلية للمتسابقين. وأمضى كل متسابق ست دقائق على خشبة المسرح خلال الحفل، لتقديم أفكاره إلى لجنة التحكيم والرد على الأسئلة.
وضمت لجنة التحكيم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت والرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية وممثل عائلة الزين، والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأصفري صبا المبصلات، والعضوة في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت سلوى الدراج.
وعقدت خلال الحفل، حلقة نقاش حول مستقبل ريادة الأعمال في لبنان.
وفاز دانيال المصري وشذى الرمال، المتأهلان للمراحل النهائية، بالجائزة الأولى لشركتهما الناشئة "بوزيدون هيدرو" لصنع آلة تستخدم الطاقة بفعالية لتحقيق وفورات هائلة في نفقات الطاقة. وذهبت الجائزة الثانية إلى رواد الأعمال يارا حيدر وسارة الهاروني ولينا حمود، عن شركتهم الناشئة "كلاود" لإنتاج فوط صحية بأسعار معقولة، ومضادة للحساسية، وعضوية، وقابلة للتحلل الطبيعي ومصنوعة من ألياف الموز لمكافحة الفقر المتعلق بالصحة النسائية.
وقال الدكتور عصفور: "أود أن أهنئ الفائزين وأن أخبرهم أن هذه هي بداية رحلة جديدة من الالتزام. كما أود أن أهنئ جميع المتأهلين للتصفيات النهائية على العمل الرائع والمستقبل الواعد".
بالإضافة إلى الفائزين، كانت الابتكارات التي وصلت إلى النهائيات هي شركة "أيتنغ دس أوردرز" التي تعمل على نشر الوعي باضطرابات الطعام، ومساعدة المصابين على الشفاء منها، وزيادة تيسير وصولهم إلى العناية الطبية الاحترافية والأولية. كذلك شركة "باي باي مونثلي انجكشنز" التي تعمل على علاج الضمور البقعي المسبب للعمى بإجراء تعريض ليزر مدته خمس دقائق لمرة واحدة للأشخاص الذين يرفضون أو لا يستطيعون تحمل تكلفة حقن العين الشهرية والمكلفة؛ و "آي كريات" التي تعمل على فحص الكرياتينين على الفور باستخدام مستشعرات تعمل بتردد الراديو. ومن خلال التقويم السريع والدقيق للكرياتينين، يمكن لهذا الاجراء إنقاذ حياة الملايين من خلال الكشف المبكر عن أمراض مثل أمراض الكلى المزمنة.
ومن الشركات الناشئة الأخرى التي تم طرحها في الحفل شركة "نوروناب" التي تصمم جهازا يقيم كفاءة النوم ومستويات الإجهاد بغرض تحسين نمط حياة العملاء بشكل عام؛ وشركة "أغسات" التي تحتسب متطلبات الري للمحاصيل الزراعية في أي مكان وفي أي وقت باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد ومعلومات أحوال الطقس فوريا؛ وشركة "غرينسوب" التي تجمع زيت الطبخ المستعمل وتحوله إلى صابون، وشركة "بوستاأب" التي تمزج التكنولوجيا مع قطاع النقل غير الرسمي بالحافلات في لبنان لإعادة هيكلته وفتحه لجميع المواطنين بخاصة في الأوقات الصعبة الحالية؛ وشركة "سيلا" التي تربط الشرائح الضوئية بأجهزة الطلاب، مما يسمح بتعاون سلس، ونشر الأسئلة والإجابات أو عرض أعمالهم.
وطنية - بعلبك - نظم "المركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك" بالتعاون مع "البيت الروسي" في بيروت، معرض"الجامعات الروسية الرائدة" في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وحضور المستشار الثقافي للسفارة الروسية الدكتور فاديم زايتشكوف، نائب رئيس البيت الروسي في بيروت رسلان رمضانوف، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، رئيس المركز ناجي العطار، رئيس الاتحاد علي فياض ياغي، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس بلدية نحلة الدكتور جمال يحفوفي، رئيس بلدية بعلبك السابق هاشم عثمان، وفعاليات تربوية.
وشاركت في المعرض الذي افتتح تحت شعار "سأدرس في روسيا" 13 جامعة، أبرزها: جامعة سانت بطرسبورغ العريقة التي تأسست عام 1703، جامعة تيومن الحكومية، وجامعة شمال القوقاز الفدرالية.
سليمان
ورأى مهند سليمان أن "هذا المعرض السنوي للجامعات الروسية نحرص على إقامته بالتعاون مع سفارة روسيا الاتحادية والبيت الروسي، لتقديم أفضل الفرص للطلاب لنيل منحة دراسية في أرقى الجامعات، وفي مختلف الاختصاصات".
خضر
وبدوره قال المحافظ خضر: "الحديث الشريف دعانا إلى طلب العلم ولو في الصين، فكيف إذا كانت الفرصة متاحة أمامنا للاستفادة من منح تعليمية في كبريات الجامعات الروسية، وفق معيار وحيد قوامه الشفافية والجدارة والاستحقاق، دون وساطة أو محسوبيات، وهذه ميزة رائدة نشكر السفارة الروسية والمستشار الثقافي على اعتمادها".
واعتبر أن "هذا المعرض الأكاديمي التخصصي، يفتح آفاقا جديدة أمام أبناء الوطن بشكل عام، والشباب بصورة خاصة، لاختيار الجامعة والاختصاص المناسبين، ولتلقي المعارف والعلوم التي تساهم في بناء وتحصين مجتمعنا وبلدنا".
ودعا الطلاب إلى "العودة إلى الوطن بعد نيل شهاداتهم العليا، ليستفيد لبنان ومناطقه وشعبه من نتاج التحصيل العلمي للشباب الواعد الذين نعول عليهم دائما في عملية النهوض والبناء وتحقيق التنمية المستدامة".
وختم خضر متوجها بالشكر إلى "جمهورية روسيا الاتحادية التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان وقضاياه، وإلى السفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي اللبناني لاهتمامهما بتأمين أكبر عدد ممكن من المنح الدراسية لطلاب لبنان عامة وطلاب بعلبك الهرمل بصورة خاصة".
زايتشكوف
وأشار زايتشكوف إلى أن "هذا المعرض قررنا إقامته في 3 مدن لبنانية في هذا الوقت الصعب الذي يمر به لبنان، لتخفيف أعباء الانتقال على الطلاب، فكان بالأمس في صور وبيروت، واليوم خصصناه بالكامل لمدارس وطلاب بعلبك ومنطقتها التي نجد فيها مئات الخريجين من الجامعات الروسية ذات المستوى الراقي، والمشهود لها عالمياً".
وتابع: "تشرفت بزيارة عدة مدارس في بعلبك، ولفتني المستوى التعليمي للطلاب ومعدلاتهم العالية في الامتحانات الرسمية، وهذا ما يبشر بالخير بأنكم بعد تخرجكم، سوف تساهمون بالتأكيد في بناء بلدكم، ونحن نتمنى على الدوام للبنان وشعبه الازدهار والمستقبل الباهر والنجاح والتألق".
وأضاف: "روسيا الاتحادية هي أكبر دولة في العالم، ويوجد فيها 1100 جامعة، كما تضم 30 جامعة بحثية علمية على مستوى رائد عالمياً، وتقدم روسيا حوالي 27 ألف منحة دراسية سنوياً للطلاب حول العالم. ولقد اخترنا للمشاركة في هذا المعرض اليوم 13 جامعة رائدة في روسيا، ليتعرف الطلاب اللبنانيين على مزايا تلك الجامعات، واختيار الاختصاصات المناسبة بحسب سوق العمل المستقبلي".
ودعا الطالب إلى أن"يختار بنفسه الجامعة والاختصاص المناسبين له، وأن يقدم طلب المنحة مباشرة بالتسجيل على الموقع الإلكتروني قبل 15 كانون الأول القادم، وليس عبر المكاتب أو الوسطاء.وسوف يتم اختيار الطلاب الذين سيستفيدون من المنح، من قبل لجنة تعمل بشفافية، يتم تشكيلها من البيت الروسي والسفارة والجامعات مطلع العام القادم، والمعيار الأساس بالنسبة لنا هو الجدار والكفاءة".
وختم زايتشكوف مشيرا إلى أنه "سمح للطلاب الأجانب الذين يتابعون الدراسة في الجامعات الروسية، بالعمل لتخفيف الأعباء عن أهاليهم، وبذلك يتابع الطالب دراسته ويعمل في الوقت نفسه".
ياغي
ورحب ياغي بالمشاركين في تنظيم المعرض، وقال: "عملنا دائماً لخدمة الناس وخدمة مجتمعنا، وهذا الصرح سيبقى مشرعاً أمام الإرادات الخيرة والنشاطات الثقافية والصحية والتربوية والاجتماعية، ونأمل أن يلبي هذا اللقاء الرؤى والطموحات العلمية والأكاديمية للطلاب".
انتُخبت الطالبة ثريا يحيى خضر (من معهد العلوم الاجتماعية - الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية) كعضو في أول برلمان شبابيّ لبنانيّ عن مقعد الدائرة الوطنية المنية – الضنية ضمن تحالف الشباب صُنّاع التغيير.
وتقدمت الطالبة خضر إلى الانتخابات ببرنامج انتخابيّ من عشرين بندًا يلحظ أهمية المطالبة بـ:
· رفع موازنة الجامعة اللبنانية وتطوير برامجها
· إدراج الصحة النفسية في مناهج التعليم في المدارس
· إدراج تكاليف العلاج النفسي في الضمان الاجتماعي
· إدراج الكوتا الشبابية في انتخابات المجالس البلدية
· إعادة إدراج الكوتا النسائية وإقرارها في البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية
· دمج ذوي الإرادة الصلبة في كافة القطاعات والمجالات والمدارس الخاصة والرسمية
الطالبة ثريا حائزة إجازة في العلوم الإجتماعية من معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الثالث، وتتابع حاليًّا دراسة الماستر المهني في اختصاص الإرشاد والتوجيه.
يُشار إلى أن فكرة البرلمان الشبابي النموذجي أطلقتها مؤسسة "أديان" بعنوان "القادة الشباب"، وهي تجربة تستند إلى مشروع متكامل يحدّد شروط الترشح والاقتراع وتحديد المهل الزمنية والتقسيمات الإنتخابية والدوائر وغيرها...
أعلن مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال في الجامعة اللبنانية (Centre MINE) عن 286 فرصة عمل خلال شهر تشرين الأول 2021، وتم اختيار 267 سيرة ذاتية لطلاب الجامعة اللبنانية.
للمزيد من عروض فرص العمل، يمكنكم متابعة صفحة المركز على موقع فيسبوك:
https://www.facebook.com/centremine/
بوابة التربية: عقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي سلسلة اجتماعات عمل في زيارته الأولى للمركز التربوي للبحوث والإنماء في الدكوانه، استهلها بلقاء مع رئيس المركز التربوي جورج نهرا، في حضور رؤساء المكاتب والوحدات والدوائر والهيئة الأكاديمية التي تضم رؤساء اقسام المواد، ومديري دور المعلمين والمعلمات ومراكز الموارد والمستشارين وعائلة المركز التربوي من تربويين وإداريين وفنيين، ورافق الوزير في الزيارة مديرة مكتبه السيدة رمزا جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
نهرا
ورحب رئيس المركز التربوي بالوزير الحلبي، معاهداً العمل بتوجيهاته، للمساهمةِ في الخروجِ مِنْ دوَّامةِ التَّراجُعِ التربويِّ التعليميِّ والتعلُّميِّ، وفي حضِّ الأفرقاءِ الفاعِلينَ كافَّةً في حقلِ التربيةِ، ودعمِهِمْ للسيرِ قدُمًا في خطى التعافي التربويِّ، وتوفيرِ المستلزماتِ التي مِن شأنِها الدفعُ باتجاهِ إنجاحِ العودةِ إلى الحياةِ المدرسيَّةِ الطبيعيَّة، بعدَ طولِ انقطاع.
وقال: إنَّنا إذ تتمثلُ مهمتُنا، كمركزٍ تربويٍّ، في الاستجابةِ للحاجةِ، في مجالِ التربيةِ، إلى وجودِ “رأسٍ مفكِّرٍ” أو هيئةٍ مركزيَّةٍ يمكنُها تولِّي المسؤوليَّةَ عنِ الجوانبِ التعليميَّةِ والتكنولوجيَّةِ، وكذلكَ عنْ كلِّ ما يتعلَّقُ بالتنميةِ والتطوُّرِ في هذا القطاعِ، نتعاملُ راهِنًا مع الأمورِ التربويّةِ كافَّةَ، وعلى وجهِ الخصوصِ مع المهامِ الآتية:
• تطويرِ المنهاجِ الوطنيِّ وتنفيذِهِ وفقَ المعاييرِ الدوليَّةِ واحتياجاتِ المجتمعِ اللبنانيِّ وتطويرِ المشاريعِ التعليميَّةِ لمراحلِ التعليمِ ما قبل الجامعيِّ المختلفةِ، ومراقبةِ مدى تنفيذِها…
• دراسةِ البرامجِ التعليميَّةِ الحاليَّةِ وتقييمِها، وإثراءِ طرقِ التدريسِ، مِنْ خِلالِ الأبحاثِ التربويَّةِ، والتأكُّدِ مِنْ تطبيقِها في نظامِ التعليمِ، وإعادة النظر في الخطط التعليميَّة الموضوعة.
• المشاركةِ، عمومًا، في اللِّجانِ العامِلَةِ في مجالِ التخطيطِ العامِّ.
ولقدْ قمنا مؤخَّرًا، على مستوى البحثِ التربويِّ، بوضعِ استراتيجيّةٍ بحثيَّةٍ تعليميَّةٍ، ورسمِ خطةِ عملٍ لتنفيذِ البحوثِ والدراساتِ المختلفةِ.
أما في ما يتعلَّقُ بالكتبِ المدرسيَّةِ والتعليميَّةِ، فقدْ قامَ المركزُ التربويُّ، في فترةِ الجائحةِ والانقطاعِ، بانتاجِ الكتابِ المدرسيِّ الرقميِّ، أوِ “الكتابِ الإلكترونيِّ”، وهو تطبيقٌ مجانيٌّ يضعُ في متناولِ جميعِ المتعلِّمينَ في لبنان، سواءَ كانوا في القطاعِ الخاصِّ أو العامِّ، الكتابَ المدرسيَّ في شكلٍ إلكترونيٍّ، بدءًا من صفوف الرَّوضاتِ، كما في متناولِ المعلِّمينَ والأهلينَ. ويعملُ فريقُ المركزِ التربويِّ للبحوثِ والانماءِ حاليًّا على تحسينِ هذا الكتابِ بِهدفِ جعلِهِ تفاعليًّا. كما قامَ المركزُ، في سياقٍ متَّصلٍ، بتمويلِ طباعةِ وتوزيعِ الكتبِ المدرسيَّةِ على المتعلِّمينَ في المدارسِ الرَّسميَّةِ وعلى قسمٍ مِنْ أولئكَ الَّذينَ في المدارسِ الخاصةِ الَّتي تعتمدُ الكتابَ المدرسيَّ الوطنيَّ. ولقدْ تمَّ توفيرُ التمويل من خلالِ منظَّمةِ الأممِ المتَّحدةِ للطفولة (اليونيسف) بعد اجتماعاتٍ عدةٍ مع فريقّيْ المركز التربويِّ للبحوثِ والانماء والوزارة.
وتابع: يعمَلُ المركزُ بالتَّوازي، وبدافعٍ مِن واجِبِ تأمينِ الخدماتِ التربويَّةِ عاليةِ الجودةِ، على توفيرِ تدريبٍ مستمرٍّ، في المراكزِ التدريبيًةِ الـ 33 المنتشرةِ على الأراضي اللبنانيَّةِ، للطّاقَمينِ التدريسيِّ والإداريِّ، في مراحلِ التعليمِ ما قبلَ الجامعيِّ، مُعتمِدًا كلَّ صِيَغِ التدريبِ المتاحةِ والنَّاجِعَةِ (منْ تدريبٍ حضوريٍّ، إلى آخَرَ مِنْ بُعدٍ، وثالثٍ هجينٍ “hybride” يجمعُ بينَ الصِّيغتيْنِ المذكورتيْنِ).
وتندرِجُ في سياقِ إنجازاتِ المركزِ التربويِّ للسَّنةِ الرَّاهِنةِ أيضًا أنَّه، إثرَ العديدِ مِنْ مساعي الإصلاحِ، وبعدَ انقضاءِ عقدينِ مِنَ الجمودِ في العملِ، نالتْ خطّةُ تطويرِ منهجٍ وطنيٍّ جديدٍ موافقةَ اللَّجنةِ العليا للمناهج، في أيار 2021، وكذلكَ موافقةَ البنكِ الدوليِّ الذي أفرجَ- بعدَ سنواتٍ خمسٍ منَ الحَجْبِ- عنِ اعتمادٍ ماليٍّ بقيمةِ 7.5 ملايين دولارٍ للشروعِ في العملِ.
ولقد تمَّ، لغايةِ إطلاقِ العملِ المذكورِ، تشكيلُ لجنةِ الدراسات والتوجهات العامة للمناهج، المؤلَّفةِ مِنْ حمَلَةِ الدكتوراه، ومِنْ باحثينَ أكاديميِّينَ، وتربويينَ أكفَّاءَ، والتي تديرُها الدكتورة بريندا غزالي، في نهايةِ أيّار 2021. وتشمَلُ المرحلةُ الأولى مِنَ الخطةِ، والتي سيتِمُّ إنجازُها بحلولِ نهايةِ العامِ 2021، ما يأتي:
1. دراسات عن الواقع التربوي في لبنان التي انجزت في نهاية تشرين الأول 2021
2. التوجهات العامة للمناهج
3. الإطارَ الوطني أو المرجعيَّ للمناهجِ
ولقدْ رَسَمَ المركزُ، في سياقٍ متَّصِلٍ، الجدولَ الزمنيَّ للمُخرَجاتِ المِفصليَّةِ لمشروعِ تطويرِ المناهِجِ، وحدَّدَ المرجعَ المخوَّلَ بإصدارِ كلٍّ منها. ويتضمَّنُ الجدولُ المذكورُ المُخرجاتِ وتحديدًا مبدئيًّا للتواريخِ المُتَوَقَّعَةِ للانتهاءِ مِنها، على النَّحوِ الآتي:
1. التوجُّهاتِ العامَّةَ للمناهِجِ، بحلولِ 15 تشرين الثاني 2021.
2. الإطارَ الوطني العامَّ للمناهِجِ، بحلولِ 31 كانون الأول 2021.
3. البرامِجَ التجريبيَّةَ للموادِّ التدريسيَّةِ، مع مُسَوَّدتينِ، أولى بحلولِ حزيرانَ 2022، وثانيةٍ، معدَّلةٍ وفقًا للتجربةِ على عيِّنةٍ مِنَ المدارسِ، بحلولِ حزيرانَ 2023.
4. نِظامَ التقويمِ المدرسيِّ والامتحاناتِ الرسميَّةِ، بحلولِ آذارَ 2023.
5. تطويرَ آلياتِ التدريبِ على المناهجِ المُطوَّرةِ، وفاقًا للحاجةِ، بحلول أيلولَ 2022 في ما خصَّ آليَّةَ العيِّنَةِ الأولى، وحلولِ آذار 2023، في ما خصَّ آليةَ التدريبِ العامِّ للقطاعينِ العامِّ والخاصِّ,
6. بِدْءَ المرحلةِ التجريبيَّةِ للبرامجِ الدِّراسيَّةِ على عيِّنةٍ مِنَ المدارِسِ، بحلولِ تشرينَ الأول 2022.
7. صدورَ برامِجِ الموادِّ الدِّراسيَّةِ، بحلولِ حزيران 2023.
8. إعدادَ وسائلِ التعليمِ ومتابعةَ التدريبِ، في الفترةِ ما بينَ شُباط 2023 وأيلول 2024.
9. البدءَ بتطبيقِ المراحِلِ الأولى للمناهجِ في المدارسِ الرَّسميَّةِ والخاصَّة، بحلولِ أيلول 2024.
كما حدَّدَ المركزُ التربويُّ الآليةَ المعتَمَدةَ في التطويرِ الدائمِ والمُستمرِّ للمناهجِ.
على صعيدٍ آخرَ، ساهمَ المركزُ التربويُّ للبحوثِ والانماءِ في خطةِ طوارىءِ العودةِ إلى المدرسةِ 2021-2022، في مجالِ تكييفِ المناهجِ الدراسيّةِ وتخفيفِها، إلى جانبِ تعزيزِ البعديْنِ الاجتماعيِّ والعاطفيِّ بِهدفِ مساعدةِ المتعلِّمين على التكيُّف بسهولةٍ أكبرَ، بالرغمِ مِنَ الظروفِ الّتي تحيطُ بِهِمْ، كما وضع خطة لبرنامج التعافي لمدة 4 أسابيع والتي حصدنا تهنئتكم عليها. وهو لذلكَ، عمِلَ منذ ما يقاربُ الستةَ أشهرٍ وما يزالُ، على إنتاجِ دروسٍ رقميَّةٍ تفاعليَّةٍ في المراحلِ التعليميَّةِ والموادِّ كاقَّةً، مِنْ شأنِها تزخيمُ العَودةِ وإعطاؤُها بعدًا عملانيًا شيِّقًا، وتوفيرُ الوقتِ والجهدِ والمالِ سواءً بالنسبةِ للمتعلِّمينَ أو بالنسبةِ للمعلِّمينَ وللمؤسَّساتِ التعليميِّة. كما يعمَلُ المركزُ، في سياقِ مرحلةِ العودةِ إلى التعليمِ الحضوريِّ، على تأمينِ مستلزماتِ تنفيذِ استراتيجيَّةٍ علاجيَّةٍ إثرَ تشخيصِ فقدانِ المهاراتِ والمفاهيمِ التربويَّةِ اللَّازِمةِ للمتعلِّمينَ لسدِّ الفجوةِ الَّتي تمَّ تبيُّنُها، فَالتقديراتُ حولَ الفاقدِ التعلُّميِّ تَشي بأرقامٍ مرتفعةٍ، لا سيَّما في أوساطِ المتعلِّمينَ المهمَّشينَ، وأولئكَ الأكثرَ حاجةً للمساعدةِ والدعمِ والمواكبةِ. ولا ريبَ، والحالُ هذِهِ، في أنَّ ارتفاعَ منسوبِ الفاقدِ التعلُّميِّ المشارِ إليهِ سيؤدِّي إلى تدني دخلِ الفئاتِ ذاتِ الظروف الهشَّةِ بشكلٍ متصاعِدٍ وإنْ بتفاوُتٍ، مع الوقت، ما حضَّ المركزَ التربويِّ، مدفوعًا بالشعورِ بالمسؤوليَّةِ تجاهَ الوطنِ وأبنائهِ، على تبني السِّياساتِ التربويَّة الناجِعَةِ التي منْ شأنها الحدُّ مِنَ النتائجِ السلبيَّة التي أرستها الظروفُ القهريَّةُ المُتأتِّيةُ عنِ الجائحةِ مِنْ جهةٍ، وعنِ الانهيارِ الاقتصاديِّ مِن جهةٍ أخرى، توصُّلًا إلى المساعدةِ في تجاوُزِها بالكاملِ، مِن قِبَلِ مَنْ همْ الأكثرَ تأَثُّرًا بها…
وفي مجالِ التعليمِ الرَّقميِّ أيضًا، تمَّ إطلاقُ المنصَّةِ التعليميَّةِ الوطنيَّةِ، والَّتي تهدِفُ إلى توحيدِ المنصّاتِ المختلفةِ، “مواردي” و “كلاسيرا”، لتكُونَ إنتاجًا محليًا في خدمةِ جميعِ المدارسِ والمتعلِّمينَ على مساحةِ الوطنِ، بِما يتيحُ الوصولَ إلى مكتبةٍ تعليميَّةٍ تفاعليَّةٍ عبرَ الإنترنتْ. وتتمُّ تغذيَةُ هذه المنصَّةِ بموارِدَ رقميَّةٍ تؤمِّنُها مساهمةُ المعلِّمينَ والمؤسساتِ التربويَّةِ، في حين يقومُ المركزُ، في مصنعِ المواردِ الرَّقميَّةِ التي تمَّ استحداثُهُ لهذه الغايةِ لديهِ، بدراستِها والمصادقةِ عليها بعدَ التثبُّتِ مِنْ أصالتِها، استنادًا إلى سلسلةٍ موضوعيَّةٍ وواضحةٍ منْ معاييرِ الانتاجِ الرقميِّ. إنَّ منصةَ الذكاءِ الاصطناعيِّ التي أشرْنا إليها والتي تهدِفُ أيضًا لأنْ تكونَ مساحةً لمشاركةِ المعلوماتِ، تَعِدُ بأنْ تكونَ أداةً تعليميَّةً لدعمِ ومؤازرةِ جميعِ المعلِّمينَ، والمتعلِّمينَ وأولياءِ أمورِهم.
على صعيدٍ آخرَ، ونظرًا للأهميَّةِ التي يوليها لِرعايةِ المتعلِّمينَ الذينَ يعانونَ مِنْ صعوباتٍ في التعلُّمِ، ونظرًا للتكلفَةِ المرتفعةِ نسبيًا لجلساتِ المتابعةِ لهؤلاءِ، لا سيَّما في فترةِ الأزمةِ الاقتصاديَّةِ الجاثمةِ على صدورِ اللبنانيينَ، قامَ المركزُ التربويُّ للبحوثِ والانماءِ، في الآوِنةِ الأخيرةِ، بإنشاءِ 22 مراكزَاً مجانيَّاً، متخصِّصةٍ، لخدمةِ الأولادِ الذينَ يعانونَ مِنْ صعوباتٍ تعلُّميَّةٍ. وتأتي هذه المراكزُ الثمانيةُ لتنضمَّ إلى المركزِ الأوّلِ الذي أنشىءَ في وقتٍ سابِقٍ في جونيه، وَهْيَ تقدِّمُ خدماتٍ احترافيّةً عاليةَ الجودةِ.
ولأنَّ المركزَ التربويَّ يؤمِنُ بأنَّ الانجازاتِ لا تقتصِرُ على إتمامِ ما هوَ عينيٌّ، فَلَقَدْ بادرَ إلى اعتمادِ سياسةِ الانفتاحِ تجاهَ مختلفِ الشركاءِ التربويينَ. فَمِنْ أجلِ رفعِ مستوى الإفادةِ مِنَ المواردِ إلى الحدِّ الأمثلِ المتاحِ، وسعيًا لِتحقيقِ أهدافِ التعليمِ الوطنيَّةِ، أفردَ مكانًا مهمًا لتطويرِ الممارساتِ التعاونِيَّةِ بينَ الشركاءِ. وهو يضعُ، لهذه الغايةِ، خطةً إستراتيجيَّةً من أجلِ ضمانِ الاتِّساقِ في عملِ جميعِ الفاعلينَ التربويِّينَ. وتمشِّيًا معْ هذا التوجُّهِ، طلبَ المركزُ التربويُّ للبحوثِ والانماءِ مِنَ الجامعاتِ والمؤسساتِ التعليميَّةِ، والهيئاتِ التربويَّةِ المختلفةِ في البلاد، وضْعَ خبرائها تحتَ تصرُّفِه، بحيثُ يساهِمُ هؤلاءِ في المناهجِ المدرسيَّةِ بطريقةٍ أكاديميَّةٍ، كلٌّ في مجالِ تخصُّصِهِ. كما وضع المركز استراتيجية موحدة للجهات المانحة بهدف توحيد الجهود ترشيدا للجهد والوقت وتحقيقا للشفافية.
وفي مسارِ تعزيز العلاقاتِ معْ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ العالي، تمَّ تفعيلِ إطارٍ للتعاونِ والتشارُكِ والتواصُلِ المؤسسيِّ بينَ فريقِ المركزِ التربويِّ للبحوثِ والانماءِ وفريقِ الوزارةِ، معَ الحرصِ على المحافظةِ على دورِ كلٍّ مِنَ الطرفينِ. وأدّى هذا التفعيل إلى نتائجَ مثمرةٍ لصالحِ التعليمِ في لبنانَ، لا سيَّما في أوقاتِ الأزماتِ.
وختم نهرا: في اطار مواكبته للتطور الاداري والتربوي، أنجز المعنيون في المركز الأطر المرجعية لكفايات القيادات التربوية من مدير وناظر ومنسق….وأطر مرجعية للأعتماد الأكاديمي وللشراكات المجتمعية…وبانتظار اطلاقها بحضوركم ورعايتكم.
الوزير
ثم تحدث الوزير الحلبي فقال:
أحيي هذه المؤسسة التربوية العريقة التي كان تأسيسها في العام 1971 خطوة سباقة في عصرها، إذ أن المؤسسات التي تعنى بالتخطيط ووضع المناهج التربوية وتأليف الكتب المدرسية وإنتاجها، وإجراء البحوث التربوية والدراسات والإحصاءات، ومراقبة تطبيق المناهج، إلى جانب إعداد المعلمين وتدريبهم، أرادها المشترع لكي تكون الجهة المخططة هي غير الجهة المنفذة، وذلك قناعة لبلوغ الأداء الأفضل للقطاع التربوي .
إن زيارتي اليوم إلى المركز التربوي ليست بروتوكولية، بل هي زيارة عمل تركز بالدرجة الأولى على تزخيم إطلاق ورشة تجديد المناهج التربوية بصورة فعلية، استناداً إلى روزنامة محددة نلتزم بها، وتشكيل فرق الإختصاصيين بالتعاون بين الوزارة والمركز التربوي والمؤسسات التربوية الخاصة وكليات التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة المعنية، وبدعم وتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي والمؤسسات الفرنسية والبريطانية، وأي جهة تتمتع بالخبرة في هذا المجال مع التأكيد على أن هذا العمل يقوده اللبنانيون الأعرَف بحاجاتهم وتطلعاتهم ولا تعوزهم الخبرات لتحقيق هذه الغاية.
إن هذه الورشة تتطلب تعزيز المركز بالموارد البشرية المؤهلة والمتميزة للقيام بهذا العمل الكبير على الصعيد الوطني والعربي وربما الدولي .
إن الدول العربية قامت بجهود كبيرة في ميدان التطوير التربوي، وكذلك دول في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وغيرها، وقد حققت نهوضاً اقتصادياً انعكس إيجاباً على حياة مواطنيها. لذا نحن مدعوون بعد تأخر طال أمده إلى الإنطلاق في ورشة مكثفة تنقلنا من التراجع إلى الريادة، وتعيدنا إلى الموقع المتقدم الذي يستحقه أجيالنا الصاعدة.
لقد التقيت العديد من المؤسسات التربوية الخاصة والجامعية، كما التقيت العديد من السفراء الأجانب، وقد لمست من جانبهم الإستعداد للتعاون والمشاركة في هذه الورشة الكبرى، التي تتضمن أيضا توجهات نحو التقييم المدرسي والإمتحانات الرسمية ومصير الشهادات، وذلك في إطار نقاش وطني على أعلى المستويات .
هذه الورشة تشمل إعداد المعلمين بحسب مقتضيات المناهج الجديدة التي تنقلنا نحو التعليم التفاعلي الرقمي واستخدام الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا والتدفق المعرفي عبر المنصات المفتوحة والمتجددة ، وذلك لإعداد متعلمين مواطنين منتجين وقادرين على قيادة المستقبل بأفضل السبل .
إن المناهج الراهنة لم تأخذ فرصتها كاملة في التطبيق ضمن المدارس الرسمية، وبقيت مواد مثل التكنولوجيا غير مطبقة فيما يسعى بعض النواب إلى إدخال التوجيه المهني إلى المناهج التربوية ، وبالتالي يجب أن نعيد الدور إلى هذه المواد التي شهدت إهمالا، لأنها ربما تشكل سبيلا لفرص العمل التي يحتاجها السوق، على غرار المواد الإجرائية من الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والرياضة وغيرها .
كما أنني أعرف الأوضاع القانونية والإدارية والمالية التي تستدعي المعالجة لإنصاف العاملين الذين لم تعد تعويضاتهم تكفيهم لأيام قليلة، وسيكون هذا الأمر موضع متابعتي وعنايتي أيضا .
فاليوم هو للتعرف إلى الخطط والمشاريع المؤهلة للورشة، ومناقشة الحاجات لتسريع الخطى وتوفير مقومات الحضور والإنتاج .
اجتماعات
ثم بدات اجتماعات العمل مع رؤساء المكاتنب والأقسام والباحثين، وتناولت عروضا للوضع القائم والدراسات التقييمية، والمهام الإدارية والتربوية، وبرنامج التعافي الذي تم إنجازه في وقت قياسي، ثم كان عرض لروزنامة تطوير المناهج وتدريب الأساتذة ومهام الهيئة الأكاديمية وكل أقسام المواد، وبرنامج الإعداد والتدريب اثناء الخدمة ومقررات التدريب، وخطط التعليم المدمج والإلكتروني، ومن ثم نظام الجودة في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وتم بعد ذلك عرض برنامج البحوث التربوية والدراسات التي يقوم بها قبل تطوير المناهج ومن ثم ترفع التوصيات لصانعي القرار التربوي.
بعد ذلك تم عرض لإعداد برامج المواد الدراسية، ودراسة حاجات المجتمع التربوي، وحاجة سوق العمل إلى مهارات، وكيفية إعداد المتعلم لسوق عمل متغير ومتطور.
وعرض الإختصاصيون أيضا أهمية التوجيه المهني منذ الصغر، والمستجدات الحديثة في المناهج من منظور عالمي، وكذلك توجهات المنهج التربوي المطور، وتضمين المناهج كل ما يتعلق بالعناية بذوي الإحتياجات الخاصة .
وأثار المجتمعون كذلك إلى ملامح المتعلم الذي تستهدف المناهج إعداده، واسس المنهج وعناصره ونموذج بناء المنهج وآليات التنفيذ وصولا إلى الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية، كما تم عرض للهيكلية ولأيام التعليم .
وعرض المتخصصون كذلك كيفية مواكبة المناهج الجديدة للتحول الرقمي، ومضامين المنصة اللبنانية الوطنية للتعليم ومنصة كلاسيرا . إضافة إلى عرض مالي وتمويلي.
وعبر الوزير في نهاية الإجتماعات التي دامت نحو خمس ساعات عن ارتياحة لما تم إعداده، مشيدا بجو التعاون بين أفراد فريق العمل وذلك بالتعاون مع العديد من الباحثين من الجامعات وكليات التربية، الذين أعدوا دراسات بحثية حول مختلف المحاور وعرضوا موجزات عنها في الإجتماع.
واكد اهمية تغليب مصلحة التلميذ ومصلحة البلد على اي مصلحة أخرى، وشدد على اهمية عزل التربية عن السياسة السائدة، ليبقى هذا الملف البالغ الأهمية بمنأى عن الضغوط القائمة.
وطنية - صيدا - كرمت رئاسة مجلس الوزراء والمجلس الوطني للبحوث العلمية ضمن برنامجه لتكريم متفوقي الثانوية العامة، الطالبة المتفوقة نادين فادي الحاج شحادة (ابنة بلدة شحيم وخريجة ثانوية رفيق الحريري في صيدا) التي احرزت المرتبة الأولى في شهادة الثانوية العامة - فرع العلوم العامة في لبنان بنيلها معدل 19.44/20 (350 علامة من أصل 360).
وسلم وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بحضور رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري، الدكتورة سوسن صادق - والدة نادين (الموجودة خارج لبنان لمتابعة دراستها الجامعية)، شهادة تكريمية من المجلس الوطني للبحوث العلمية، خلال لقاء في قاعة الإدارة في ثانوية رفيق الحريري في صيدا، حضره المدير العام للتربية فادي يرق ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ومدير التعليم الثانوي خالد فايد ورئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس ومديرة ثانوية رفيق الحريري هبة أبو علفا وهبي وافراد من الهيئة التعليمية في الثانوية.
وقال الحلبي: "باسم رئاسة مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس الوزراء ووزارة التربية والمجلس الوطني للبحوث العلمية، وباسم رئيسة لجنة التربية النيابية، نهنىء ونبارك لكم تفوق وتميز الطالبة نادين فادي الحاج شحادة، ونحن في رحاب هذه المؤسسة التي لها افضال على صعيد التربية وعلى نشئنا في منطقة صيدا والجوار. ويسرني كوزير للتربية، بعد ان نقلت كل هذه التحيات والتبريكات بمناسبة تفوق نادين، ان أسلمك الشهادة التي تستحقها. ونهنىء إدارة هذه الثانوية التي تعلم التميز لتلامذتها".
من جهتها، شكرت والدة المكرمة لوزير التربية ورئاسة مجلس الوزراء والمجلس الوطني للبحوث العلمية، هذه اللفتة التكريمية لابنتها، وخصت بالشكر النائبة الحريري على "رعايتها وحرصها على تكريم المتفوقين عموما ونادين بشكل خاص، ومتابعتها لها قبل وبعد تخرجها".
كما شكرت مديرة ثانوية رفيق الحريري هبة أبو علفا وأعضاء هيئة التدريس والاداريين في الثانوية الذين "كان لهم دور في تفوق نادين".
يشار الى ان الحاج شحادة تتابع دراستها الجامعية في جامعة "Paris Saclay" في فرنسا (المصنفة في المرتبة 13 عالميا)، وتدرس اختصاصا مزدوجا في علوم الرياضيات وعلوم الكومبيوتر تحضيرا للالتحاق بكبرى كليات الهندسة الفرنسية. وهي سجلت ايضا، اعلى معدل في لبنان في امتحاني الـ"SAT" باللغة الإنكليزية، كما حازت الـ" C1 - DALF" في اللغة الفرنسية. وكانت أحرزت المرتبة الأولى في الشهادة المتوسطة الرسمية على صعيد لبنان عام 2018.
النهار ـ تعرّضت مدرسة الفضيلة في منطقة أبي سمراء، لسرقة أجهزة الكومبيوتر والقرطاسية وأدوات تعتمد عليها الإدارة في تعليم طلاب المدرسة الذين يتجاوز عددهم 300 طالب.
وتقدمت إدارة المدرسة ببلاغ إلى فصيلة باب الرمل، وبوشرت التحقيقات لكشف ملابسات السرقة التي قدرت بأكثر من مئة مليون ليرة لبنانية.
الاخبار ــ فاتن الحاج ــ في غياب الدوريات الأمنية، شهدت مدارس عدة في طرابلس في الأشهر الأخيرة عمليات سرقة منظمة، أبطالها سارقون محترفون يستغلون عتمة الليل لتنفيذ فعلتهم. السرقات المتشابهة تبدأ بالكابلات الكهربائية ولا تنتهي بمحتويات المدرسة من معدات تصوير ومكيفات وأجهزة كومبيوتر. ومن هذه المدارس مدرسة ابن خلدون للبنات، ومدرسة الأرز
آخر السرقات «الموجعة» حدثت في مدرسة الفضيلة الرسمية للصبيان في منطقة الخناق ـ باب الرمل، خلال عطلة نهاية الأسبوع الممتدة على ثلاثة أيام، وهي بالمناسبة ليست السرقة الأولى، فقد سبقتها 3 سرقات للمدرسة نفسها خلال أشهر. لكن هذه المرة، «كانت الضربة القاضية»، إذ علمت «الأخبار» أن ما أُخذ يوازي «حمولة كميون» من كومبيوترات وتلفزيونات وشاشات للعرض ومكيفات ومعدات تصوير وتجهيزات الإرشاد الصحي وكاميرات، فضلاً عن القرطاسية، وخرجوا بحصيلة أولية توازي 25 ألف دولار بالحد الأدنى.
الاعتداء أقفل المدرسة لأسبوع كامل للملمة الخسائر لا سيما أن هناك برامج إدارية موجودة على أجهزة الكومبيوتر يصعب العمل من دونها، علماً أن هذه مدرسة الصبيان الوحيدة في المنطقة وتضم 250 تلميذاً. والمفارقة أن مدرسة الفضيلة الرسمية للبنات الملاصقة لمدرسة الصبيان تعرضت لسرقات بدورها خلال الفترة نفسها، على رغم أن مخفر الدرك يقع على بعد مئات الأمتار من المبنى، وبإمكان الدورية أن تصل في دقيقة واحدة، بحسب مصادر الأهالي.
رئيس لجنة الأهل في المدرسة، علاء اللوزي، تحدث عن «ظاهرة وليس مجرد حادث فردي»، مشيراً إلى «أننا طالبنا سابقاً بتكثيف الدوريات الأمنية وإقامة سور أو تعيين حراس أمام بوابة المدرسة التي تقع في زاروبة، وإمكانية سرقتها متاحة، لا سيما في ظل انقطاع التيار الكهربائي ليلاً».
الناشط رشيد مقصود قال إن تكرار عمليات سرقة المدارس «يجعلنا نسأل عن الفلتان الأمني المستمر، إذ لا يجرؤ أي شخص على التجول بعد منتصف الليل بسبب الظلام الدامس الذي يحل على المدينة، عدا عن أن المدرسة تقع في منطقة غير مأهولة».
الناشطون في المدينة وأهالي المنطقة سيرفعون، بحسب مقصود، كتاباً رسمياً إلى دائرة التربية في طرابلس لاتخاذ تدابير استثنائية من قبيل توظيف ناطور، كما سينظمون في الأيام المقبلة وقفة تضامنية مع المدرسة لرفع الصوت في وجه هذه الاعتداءات المتكررة.
وطنية - اعلن مكتب نواب الارمن في بيان، انه "بدأ بتوزيع مساعدة مادية لتأمين القرطاسية واحتياجات أخرى للتلاميذ في مستهل العام الدراسي".
واشار الى ان "المبادرة ممولة من هبة قدمتها السيدة شاكيه كونجيان من كندا، التي وضعت مبلغا وأوكلت الى مكتب نواب الارمن في لبنان تأمين توزيعه، وسبق أن قدمت السيدة كونجيان في الأسابيع الماضية وعبر خلية الطوارئ لحزب الطاشناق، حليبا و حلويات لأكثر من أربعة ألاف طفلا".
واوضح انه "تم خلال الأسابيع الماضية تسجيل أكثر من ألفي عائلة للإستفادة من هذه المساعدة، التي بدأ توزيعها هذا الاسبوع"، مؤكدا ان مكتب نواب الأرمن "يستكمل مبادرته بتأمين مساعدات غذائية و إجتماعية ومستلزمات معيشية لتخفيف قدر الإمكان آثار الأزمة الإقتصادية على المواطنين".
بتوقيت بيروت