عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إجتماعا ضم وزير التربية القاضي عباس الحلبي ، رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري والمدير العام لوزارة التربية الدكتور فادي يرق، وتم خلال اللقاء بحث في الواقع التربوي.
اثر اللقاء اعلن الوزير الحلبي:" بحثنا بمواضيع تتصل بالمعلمين وبالمدارس في القطاعين العام والخاص وكيفية تسيير العام الدراسي في هذه الظروف الصعبة، واتفقنا على جملة إجراءات سنعلن عنها ابتداء من الغد مع دولة الرئيس الذي سيستقبل وفدا من نقابات المعلمين في القطاع الرسمي واتحاد المدارس الخاصة"
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل النائبة الحريري وتم خلال اللقاء بحث في المستجدات السياسية والاوضاع التربوية.
وأشارت مصادر الأساتذة إلى أن الرابطة لن تجرؤ على دعوة القواعد إلى العودة ما لم تحمل لهم عرضاً جدياً غير قائم على الوعود فحسب.
هكذا، يتوقف انتظام التعليم في المرحلتين الأساسية والثانوية على السواء على ما سيقدمه رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، لهيئة التنسيق النقابية في اجتماعه معها ظهر اليوم، إذ بحسب رئيس رابطة المعلمين الرسميين في التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد، لا شيء نهائياً بالنسبة إلى العودة ما لم يجر تأكيد تنفيذ البندين الأساسيين «اللذين اتفقنا عليهما مع وزير التربية»، مشيراً إلى أن وزير المال، يوسف الخليل، أعد دراسة جدية بتكليف من ميقاتي في ما يخص المساعدة الاجتماعية وبدل النقل لموظفي القطاع العام، وستتم مناقشتها خلال الاجتماع. ولفت جواد إلى أن الهيئة تطالب بأن يكون بدل النقل يتناسب مع سعر صفيحة البنزين الذي ازداد 5 أضعاف، إذ «لا يمكن أن نقبل بأن يتضاعف البدل الحالي مرتين مثلاً، بل سنصر على 60 ألف ليرة كحد أدنى». ونفى ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي لجهة أن 90 دولاراً ستصرف وفق سعر المنصة (3900 ليرة مقابل الدولار)، أو سعر صيرفة (12000 ليرة)، مؤكداً أن هذا الكلام لا يتجاوز إحداث البلبلة في صفوف المعلمين، لكون الحلبي أوضح في أكثر من مناسبة أن المبلغ سيعطى وفق سعر السوق الموازية.
يذكر أن الوزير أصدر تعميماً ربط فيه إعطاء المساعدة بالفريش دولار بأن لا تتجاوز أيام الغياب للأستاذ والمعلم 10 في المئة من أيام التدريس، علماً بأن الـ 90 دولاراً ستقدم على مدى 8 أشهر وليس 12 شهراً.
أمس، استبق ميقاتي الاجتماع مع هيئة التنسيق بلقاء عقده مع وزير التربية، رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، والمدير العام لوزارة التربية فادي يرق. وأشار الحلبي إلى أن الاجتماع كان مخصصاً للمواضيع المتعلقة بالمعلمين وبالمدارس في القطاعين العام والخاص، وكيفية تسيير العام الدراسي في هذه الظروف الصعبة. ولفت إلى أنه جرى الاتفاق على جملة إجراءات سيعلن عنها، بعد لقاء اليوم.
وليد حسين| ــ المدن ــ فيما انطلق التعليم في العديد من مدارس المرحلة المتوسطة في كل المناطق اللبنانية، ما زال طلاب المرحلة الثانوية ينتظرون ما ستقرره رابطة التعليم الثانوي، لمعرفة مصير عودة الأساتذة إلى الصفوف. فإلى حد الساعة لم يبدر عن الرابطة أي جديد في كيفية انطلاق العام الدراسي في الثانويات، وما زال يقتصر الأمر على تسجيل الطلاب وحسب.
وفي جديد ملف انطلاق العام الدراسي في القطاع الرسمي، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيسة لجنة التربية النيابية، النائبة بهية الحريري، ووزير التربية عباس الحلبي، والمدير العام لوزارة التربية فادي يرق. وأكد الحلبي، أن الاجتماع كان مخصصاً للمواضيع المتعلقة بالمعلمين وبالمدارس في القطاعين العام والخاص، وكيفية تسيير العام الدراسي في هذه الظروف الصعبة. وأضاف أنهم اتفقوا على جملة إجراءات سيعلن عنها، بعد لقاء ممثلي روابط المعلمين واتحاد المدارس الخاصة، مع ميقاتي، غداً الأربعاء في 20 تشرين الأول.
ثمة تكتم شديد حول التقديمات التي سيعرضها الرئيس ميقاتي على روابط المعلمين غداً. واكتفت المصادر بالقول إن هناك تصوراً حول كيفية دعم الأساتذة سيناقش معهم، غداً. فقد سبق وكلف وزير المالية بإعداد دراسة حول الموضوع المتعلق "بالمساعدة الاجتماعية" وبدل النقل التي يمكن أن تقدمها الحكومة لموظفي القطاع العام. وسيتم عرض الأرقام على ممثلي الأساتذة.
الصرف الاختياري
وكما بات واضحاً، تصحيح الرواتب ليس وارداً، نظراً لشروط صندوق النقد الدولي. لكن عدم القيام برفع بدل النقل، في ظل ارتفاع سعر المحروقات، يحول دون عدم تمكن الأساتذة، وكل الموظفين من الوصول إلى وظائفهم. وفي حال لم تقدم الحكومة على أي خطوة ستعود الروابط لتنفيذ خطوات تصعيدية.
الحكومة ليست في وارد تقليص القطاع العام وإعادة هيكلته في المدى المنظور، وفق ما يطالب صندوق النقد، لأن هناك توجهات مختلفة في الحكومة في هذا الشأن. لكن ما سيحصل عملياً هو ترك القطاع العام من دون تصحيح رواتب واعتماد سياسة الصرف الاختياري. أي بمعنى آخر "تطفيش" الموظفين ودفعهم إلى اليأس وترك القطاع العام، في ظل انهيار القدرة الشرائية للرواتب. في الموازاة سيتم إرضاء الأساتذة بمساعدة التسعين دولاراً، من الجهات الدولية المانحة. وسيكون الأساتذة أمام خيار العودة إلى الصفوف أو ترك القطاع العام.
بعض الثانويات في بعض المناطق مثل عاليه وفي البقاع بدأت باستقبال الطلاب وذلك بمبادرة من المدراء. وأتى ذلك بعد ضغوط مارسها أهالي الطلاب الرافضين لإرسال أساتذة التعليم الرسمي أبنائهم إلى المدارس الخاصة، ويمتنعون عن تعليم طلاب المدارس الرسمية. وزادت الضغوط بعد إعلان الأساتذة المتعاقدين العودة إلى التعليم. ودعا "حراك المتعاقدين" أهالي الطلاب إلى ممارسة ضغوط على أساتذة الملاك في الثانوي للعودة إلى التعليم، وعدم ضياع العام الدراسي.
في الموازاة تنتظر رابطة الثانوي ما سيبدر عن اللقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لبحث الأمور المتعلقة بالتقديمات التي ستقوم بها الحكومة لناحية المساعدة الاجتماعية وبدل النقل. وفي حال كان اللقاء ايجابياً ستعمل رابطة الثانوي على استبيان رأي الأساتذة للعودة إلى التعليم. ويكتمل حينها عقد التعليم في المدارس الرسمية. وبذلك يكون أمل الأساتذة بتصحيح رواتبهم تقلص إلى مجرد القبول بـ"مساعدة الدولة" (ربما تكون نصف راتب يدفع شهرياً لا يحتسب في أصل الراتب)، وبتحسين بدل المواصلات.
وطنية - زار رئيس جامعة القديس يوسف البرفسور الأب سليم دكاش، لمناسبة بداية العام الجامعي 2021-2022، الحرم الجامعي لفرع لبنان الجنوبي في البرامية- صيدا. وعقد لقاء مع الطلاب الملتحقين بكلياته لهذا العام كلية الهندسة، كلية العلوم، كلية إدارة الأعمال وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، في حضور عميد كلية الهندسة البرفسور وسيم رفائيل وعميد كلية العلوم البرفسور ريشار مارون ومديرة الفرع الدكتورة دينا صيداني وجمع من الأساتذة والاداريين والموظفين في الفرع.
صيداني
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من المديرة الدكتورة دينا صيداني التي أعربت عن سعادتها بهذا "اللقاء الحضوري الأول بعد سنتين من التعلم عن بعد، لم تسمح خلالهما الظروف بعقد مثل هذا اللقاء بين رئيس الجامعة وطلاب فرع الجنوب ليتحدث اليهم ويسمع منهم ويجيب على أسئلتهم".
وأشارت الى أن "الرسالة التربوية والأكاديمية لجامعة القديس يوسف تحمل 3 أهداف أساسية تتميز بها هي:
- اولا ان يتخرج الطالب فيها وهو يتقن ثلاث لغات (العربية، الإنكليزية والفرنسية) ما يجعل من طالب اليسوعية طالبا عالميا ويمكنه من السفر والعمل والتأقلم أينما كان.
- ثانيا: ان الجامعة اليسوعية تسعى دائما للتميز وللأفضل لطلابها.
- ثالثا: تسعى الجامعة اليسوعية لتخرج مواطنا مسؤولا".
وقالت: "في ظل الظروف التي يمر بها لبنان، لا شك اننا ايضا واعون لحجم الأعباء والمشاكل التي يواجهها الأهل في هذه الفترة، لذلك يعمل رئيس الجامعة من أجل تأمين صناديق منح لنكمل رسالتنا بالتربية والتعليم ونحافظ على المستوى والسمعة الأكاديمية للبنان في العالم".
أضافت: "يسرني أن أخبركم بأن صندوقا للمنح أنشىء بمبادرة من السيد سجعان بطرس غفري في آب الماضي لمساعدة طلاب اليسوعية في الجنوب وخاصة المسجلين في كلية العلوم الإدارية ، كون السيد سجعان كان تلميذا في حرم الجنوب وتخرج من كلية العلوم الإدارية وان الجامعة وتقديرا منها لهذه المبادرة الكريمة اطلقت اسمه على الكلية ".
وتابعت: "كما انه، وشعورا من الجامعة مع الطلاب في ظل الوضع الذي نعيشه اليوم- وكما يقول رئيسها البرفسور دكاش - ستساعد وتكون بجانب الطلاب الذين يريدون أن يتعلموا فيه، وأن مكاتبنا مفتوحة لكم لنستمع إليكم ونجيب على مطالبكم، والمساعدة الإجتماعية موجودة لتلقي طلباتكم ولتطلع على كل ما تحتاجونه من مساعدات ومنح".
وختمت الدكتورة صيداني بالقول: "شكرا على الثقة التي منحتموها للجامعة ويجب ان تعرفوا اننا موجودون لأجلكم وكل الإمكانيات اللوجستية والبشرية حاضرة لتقديم كل ما هو أفضل لكم لتتمكنوا من التعلم وتعطوا أفضل ما لديكم من نجاح وتفوق وتميز ولتكونوا مواطنة ومواطنا مسؤولا".
وبعد كلمات لكل من عميد كلية الهندسة وعميد كلية العلوم وعدد من الأساتذة، ألقى رئيس الجامعة اليسوعية كلمة قال فيها: "نأتي اليوم الى صيدا ونحج الى هذه الأرض المقدسة التي قرأنا في الانجيل ان يسوع المسيح جاء الى صيدا وصور وقانا، لنلتقي مع بداية عام جامعي جديد. وبداية، لا بد من التذكير بضرورة اعتماد كل الإجراءات الوقائية لحماية انفسنا وحماية غيرنا من فيروس كورونا لأن الجائحة لم تنته بعد".
أضاف: "أهلا وسهلا بكم في بيتكم لأنكم أنتم قبلنا وستبقون في ذاكرة هذه الجامعة في صيدا التي تأسست هنا عام 1977 والفكرة من إنشائها هنا كانت ان نساهم بترقية وتنمية المناطق من خلال تأهيل وإعداد الكوادر البشرية الأساسية".
وتابع: "نقول كلنا للوطن للعلا للعلم. نعم كلنا للوطن بمعنى أننا يجب أن نتحضر لنكون بالفعل للوطن ولبعضنا البعض ولتقوية أواصر الصداقة بين الناس وبين بعضنا البعض. والجامعة هي المكان الأنسب الذي نلتقي فيه حتى نتعرف على بعضنا البعض وحتى ننشىء صداقات ونبني ذواتنا ونبني بعضنا البعض علميا وأخلاقيا ومعنويا. واعتقد أن لديكم كل المقومات حتى لو كانت جامعة صغيرة. وهنا يهمنا ان لا تبقى هذه الجامعة صغيرة وان تصبح كبيرة، وبالفعل من خلال وجود كلية العلوم وكلية الهندسة تشعر ان فرع الجنوب يتطور أكثر وأكثر ويأخذ مكانه في هذه المنطقة، ونحن نشتغل على هذا الأساس . وان شاء الله "الخير لقدام" وسندخل اختصاصات وماستيرات جديدة في فرع الجنوب. واكثر من ذلك، نفكر كيف نغذي هذا المركز حتى يكون أكثر وأكثر مركز اشعاع للعلم. وتعرفون أن جامعة القديس يوسف تشدد كثيرا على مستوى التعليم ومستوى التعلم وحتى يكون الاكتساب جيدا".
وقال البرفسور دكاش: "أكيد بعد تجربة فترة الحجر في البيوت، كلكم تقولون انه من الأفضل ان يأتي الطالب الى الجامعة ويتعلم حضوريا، لكن هذه التجربة أتاحت لنا أيضا ان نشتغل كثيرا على ذواتنا. وأهنئكم وأهنىء الذين تعلموا عن بعد طيلة سنتين وأعطوا من وقتهم وجهودهم وكانوا حاضرين حتى يتعلموا ويكتسبوا ايضا أمرا مهما جدا هو التعامل مع كل الأدوات والأمور المتعلقة بالمعلوماتية والتي هي أساسية اليوم في تعلمكم وفي اكتسابكم لمستقبلكم".
أضاف: "اليوم كما تعلمون، الإنسان بلا معلوماتية هو متعلم ينقصه شيء. وهنا أشدد على ضرورة أن نذهب أيضا الى هذا الإتجاه أكثر، وعلى أن مستقبل الجامعة اليوم هو ما بين الحضوري والتعليم عن بعد. هناك أمور سنستمر بإعطائها عن بعد، وبأن تكون الوسائل الضرورية لذلك متوفرة لنستخدمها حتى نتعلم وحتى نتثقف ونكتسب ونكون أقوياء وتكون لدينا شخصية، وهذه أعتقد من مهمات الجامعة اليسوعية ان تكسب طلابها الشخصية المعنوية القوية المتعلمة المثقفة الإجتماعية والمواطنية، الشخصية المميزة والمتميزة حتى بالفعل حين يقال أن هذا الطالب من الجامعة اليسوعية يعرف من خلال أخلاقه ومن خلال هذه الشخصية التي تميز بها انه بالفعل اكتسب منهج الحياة. هذا الذي أمنته وتؤمنه الجامعة منذ زمن طويل وحتى اليوم. لأننا اليوم كجامعة يسوعية لسنا وحدنا في العالم، هناك حوالي 200 جامعة يسوعية في الولايات المتحدة الأميركية واميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا، ولديها منهج تربوي جامعي صنعته عبر الأجيال منذ سنة الـ1600 أي من أواخر القرن السادس عشر وقبل ذلك. والمعروف ان ما نسميه اليوم الصف في الاطار التربوي هو اختراع يسوعي، حتى تعرفوا كم اشتغل اليسوعيون واشتغلت الرهبنة اليسوعية على ذاتها وعلى التربية لتعطيها مقومات حديثة، فأدخلت كل ما هو مثلا فصاحة وبلاغة وأدب وبيان ومسرح ورياضة، كله لم يكن موجودا في المدارس من قبل، اليسوعيون اشتغلوا لتدخل هذه الأمور لتكمل شخصية الطالب وتنميها ويكون الإنسان الكامل المتكامل والذي تدخل بشخصيته كل المقومات العلمية والإجتماعية والنفسية والرياضية حتى تكون الشخصية متميزة ومتمايزة".
وتابع: "إذا، انتم في مؤسسة لها تاريخ وانتم سوف تصنعون هذا التاريخ وتكملوه مثل خريج هذا الفرع الأستاذ سجعان بطرس غفري الذي يعيش في اميركا وأحب ان يساعدنا ويساعد كلية العلوم الإدارية وأعطى اسمه لهذه الكلية ليقول لنا انه استفاد من اليسوعية، واليوم اذا صنع ذاته واذا كان غنيا، فهو غني بشخصيته وبمحبته وبعلاقاته الإجتماعية، وهو وفق في حياته هناك وأحب ان يترك أثرا طيبا في جامعته، وهو جزء من ذاكرتنا اليوم، وكثيرون مثله من القدامى، هناك ما لا يقل عن 2500 من القدامى تخرجوا من هذه الجامعة هنا. وانتم أيضا، إن شاء الله، تكونوا ناجحين على كل المستويات وتفتخروا بالشهادة التي ستحملون ويفتخر بكم أهلكم وتوفقوا بحياتكم المهنية وتحققوا ذاتكم كما تريدون".
وقال: "هناك كلمة سحرية نستعملها اليوم كثيرا، هي كلمة التضامن بين بعضنا البعض، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والمالية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي بات يستنزفنا ويستنزف جيوبنا: العائلة في بيتها، الأستاذ في جامعته، الموظفون في أعمالهم... كلنا يهمنا هذا الأمر، ونعرف أننا كل يوم - مع تدهور سعر الليرة- نخسر من القدرة الشرائية وقدرة البقاء في هذا الوطن. من هنا، هناك أمران مهمان يجب أن نجابه بهما هذه الحالة: أولا التضامن بين بعضنا البعض، ولذا نقول: ممنوع أن يترك أحد الجامعة لأسباب مالية، فإذا كان قادرا على القيام بواجب التعلم والإكتساب في الجامعة سيبقى معنا وعلينا نحن كجامعة ان نؤمن له اللازم. والأمر الثاني أننا دائما يجب أن نشهد للرجاء، نحن جيل الرجاء، وممنوع ان نحبط وان نعيش اليأس، وممنوع ان نقول ان كل شيء انتهى وان نقول "ما هذا الوطن! وان نحكي عن لبنان بشكل سيء. لا... كلنا للوطن للعلا للعلم. هذه اذا أنشدناها في البداية يجب ان تبقى في اذهاننا وضمائرنا وان ندافع عن وطننا ونعيش المواطنية بأبعادها كلها".
وختم البرفسور دكاش: "في النهاية نحن نعيش بتضامن، والتضامن يعني محبة لبعضنا البعض وان نساعد بعضنا البعض على مستوى المنح وعلى مستوى الدروس وعلى مستوى اللقاء وايماننا ببعضنا البعض كبارا وصغارا... هذا يجعلنا نشعر ان المحبة هي التي تقودنا وليس شيء آخر، هكذا نتغلب على شيء اسمه الظروف، لا يجب ان نترك الظروف تتمكن منا وتهزمنا، لا... نحن يجب ان نهزم الظروف رغم كل شيء ويجب ان نبقى مستمرين بالمقاومة الحقيقية، ونحن من أهل الجنوب أهل مقاومة. تعلمنا وسنكمل حتى يبقى هذا الوطن وطن الشباب، وطن الأجيال القادمة، الوطن الذي نعرف أنه من خلال الشباب سيستعيد عافيته وسنعيش أياما ان شاء الله تكون أياما حلوة مع بعضنا البعض. أتمنى لكم ان تكون سنة خير مكللة بالمحبة والنجاح لكل واحد منكم".
بعد ذلك، اطلع البرفسور دكاش برفقة المديرة صيداني والأساتذة على نماذج من بعض الأنشطة اللامنهجية للطلاب والتي يتم الإعداد لها في الجامعة الى جانب البرنامج الأكاديمي.
وطنية - زار رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب طلال هاشم فرنسا، للبحث في سبل التعاون في إطار حملة "لنترك أثرا"، يرافقه وفد من الجامعة، ضم نائبة الرئيس المفوضة للعلاقات الدولية ريما مطر، مدير المركز الأعلى للبحوث وليد حليحل وعميد كلية الهندسة جوزيف أسد.
وبحسب بيان صادر عن الجامعة، فقد قدم هاشم خلال الزيارة استراتيجية عمل الجامعة في مواجهة التحديات الراهنة التي نتجت عن الأزمة الخانقة في لبنان على مختلف الصعد، والتقى فاعليات سياسية وديبلوماسية وتربوية واجتماعية، بالاضافة الى مسؤولين في شركات عدة ومجموعة من قدامى الجامعة وأصدقائها. وقد أتاحت الزيارة أمام الجامعة فرصا للبحث في مشاريع مشتركة على الصعد كافة، فضلا عن إمكانية التبادل الأكاديمي وتعزيز الأبحاث.
وأكد هاشم خلال اللقاءات أنه "في سبيل تلبية مطالب الطلاب وحاجاتهم، والحفاظ على التنافسية الوطنية، واستدامة الاستقرار المالي، يتعين على جامعة الروح القدس تغيير نموذج أعمالها من أجل ضمان استمرارها، ومن هنا انطلقت جامعة الروح القدس في حملتها هذه".
وعرض أمام القدامى وأصدقاء الجامعة للتطورات التي شهدتها الجامعة، خصوصا منذ العام 2000 على الصعيد الأكاديمي (تطوير البرامج والحصول على اعتمادات دولية للبرامج والمكاتب وتعزيز الابحاث)، كذلك على المستوى الدولي، وعلى صعيد التصنيف والبنية التحتية والحوكمة والإدارة الرشيدة، وأكد أن "الجامعة لم تقف عاجزة أمام هذه الأزمة الخانقة، بل استشرفت الحلول بكل شجاعة وعزم، فوضعت خطة استراتيجية شملت اتخاذ قرارات صعبة لعل أصعبها الإبقاء على تسديد الأقساط على سعر الصرف الرسمي للدولار أي 15 15 ليرة للدولار الواحد".
وشدد على أن"الهدف من هذه الزيارة مشاركة جميع الشركاء خطة العمل هذه، والبحث معهم في إمكان التعاون ومساعدة كل فرد من موقعه، لأن القطاع التربوي وخصوصا التعليم العالي بات اليوم مهددا أكثر من أي وقت مضى، ويجب بالتالي المضي بمقاربة مختلفة عن السابق لنجد الحلول الملائمة"، لافتا الى اننا "ننفتح على نموذج جامعة حديثة تشكل جزءا لا يتجزأ من المجتمع، وكل ذلك بهدف دعم أسرة الجامعة بكل أفرادها".
وختم شاكرا "الداعمين والذين ساهموا في جعل هذه اللقاءات ناجحة ومثمرة".
واشارت الجامعة في بيانها الى انها" تلتزم خدمة المجتمع، من خلال مساعدة الطلاب من خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة للوصول إلى التعليم العالي، بغض النظر عن وضعهم المالي، فالحصول على تعليم عالي الجودة هو حق لكل فرد، من دون أن تشكل الاعتبارات المالية عائقا. جراء الأزمة الاقتصادية والمالية اللبنانية الحالية التي أثرت على العائلات من مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، فقد العديد من الطلاب وأولياء الأمور وأفراد الأسرة وظائفهم أو دخلهم الثابت. يضاف إلى ذلك أن التأثير السلبي لوباء فيروس كورونا الحالي على عدد الطلاب الذين قد يضطرون إلى ترك الدراسة أو تعليق تعليمهم لأنهم غير قادرين على دفع أقساطهم.
وتكافح الجامعة من أجل الاحتفاظ بالقوى العاملة خلال الأزمة الاقتصادية والمالية اللبنانية، وهي لا تدخر جهدا لوضع خطط الدعم المستمرة، بما في ذلك الحوافز الإضافية لطاقمها التعليمي وموظفيها، وفقا لمبدأ التضامن بين المكونات الثلاثة لأسرتها: الطاقم التعليمي والموظفين والطلاب، كما تسعى لخفض المصاريف الزائدة، وضمان الاستدامة المالية، والحفاظ على جودة التعليم، وتوفير بيئة صحية وآمنة لجميع أفراد مجتمعها.
كجامعة خاصة، لا تحظى جامعة الروح القدس - الكسليك بأي تمويل عام أو تبرعات كبيرة أو متكررة لدعم أنشطتها. وبالتالي، فهي تحاول الآن تأمين موارد أخرى غير الرسوم التي يدفعها الطلاب، كما تعتمد على التسهيلات المصرفية كمصادر رئيسية للتمويل لدعم إدارتها وبرامجها، فضلاً عن برنامج المساعدات المالية للطلاب.
فالمطلوب تحول في نموذج عمل الجامعة، من تقديم الشهادات التعليمية إلى خلق فرص عمل، لتلبية الحاجة المؤسسية، ومن شأن فرص العمل هذه أن تساعد في الاحتفاظ بالطاقم التعليمي والموظفين، الذين يغادرون بسبب انخفاض قيمة العملة أو بسبب التحديات الحالية للبلد. ومن خلال الاحتفاظ بأعضاء هيئة التدريس والموظفين المتخصصين، يمكن لـلجامعة مواصلة العمل من أجل إنشاء المزيد من التحالفات الاستراتيجية مع الصناعات، في كل من القطاعين العام والخاص ، وكذلك المغتربين في محاولة لتنويع الإيرادات المالية ودعم المجتمع".
وطنية - اعلنت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية "Lari"، في بيان، عن "دراستين لاطروحتي دكتوراه لكل من باميلا جروج وسيمون وهبي عن تأثير الاعلاف والامراض على الاغنام العواسي، باشراف الدكتور روديك بلعه، في اطار التعاون بين "Lari" وكلية الزراعة في الجامعتين اللبنانية والبلمند، وتمت التجارب على الاغنام والماعز بمساعدة الدكتور خالد الحشيمي في محطة تربل التابعة للمصلحة".
ولفتت الى أن "الاطروحتان عرضتا في اجتماع الجمعية الدولية للحيوانات المجترة "EAAP" في دافوس، وفازتا بأفضل تقدير اضافة الى منحة جامعية".
واشار البيان الى ان "Lari" تستقبل سنويا أكثر من 350 طالبا في دورات تدريبية أو اطروحات من مختلف الجامعات في لبنان ومصر وفرنسا وأوروبا، ايمانا منها بمشاركة امكانياتها العلمية مع الجامعات ومساعدة الطلاب لإنهاء مسيرتهم العلمية".
"النهار" ــ ابراهيم حيدر ــ تعكس الانتخابات الطالبية في الجامعات صورة مغايرة للمشهد السياسي والطائفي وللإنقسام الذي يعصف بالبلد، يمكنها أن تؤسس لحركة تغيير يقودها طلاب الجامعات المنتفضين ضد السلطة والطبقة السياسية الفاسدة. هذا المشهد التغييري في مزاج الطلاب بلغ ذروته في انتخابات العام الماضي 2020 حين فازت النوادي العلمانية والطلاب المستقلين بأكثرية المقاعد في الجامعات الكبرى في لبنان. تمكن الطلاب في تلك الانتخابات من مواجهة تحالفات أحزاب السلطة على المقلبين متسلحين بنبض الانتفاضة التي كانت لا تزال حاضرة ولو نسبياً، رغم كل محاولات اخمادها قبل أن يتلاشى زخمها وتمكّن القوى السياسية والطائفية من خنقها وتدمير أحلام مئات الألوف من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات سلمياً من أجل قيام دولة عدالة اجتماعية ومؤسسات تصون مصالح الناس بعيداً من الفساد والمحسوبية. لكن هذا الفوز لم يراكم في التجربة ولم يتمكن من تكريس مسار تغيير بعيداً من الأوهام. وصل الامر بالطلاب إلى طرح تغيير النظام السياسي وبلغ بهم المطاف الى رفع شعارات كبرى ونقل التجربة إلى الانتخابات النيابية وكأن طريق السلطة بات مفتوحاً لهم، متناسين أن الواقعية والتواضع صنوان لا يفترقان وأن التغيير في البلد وحتى النجاح في استثمار الفوز يحتاجان إلى الكثير من التأني والمراكمة والبناء في مواجهة أعتى نظام سياسي وطائفي متمكن قادر على المباغتة ولدى قواه جذور عميقة في البنية السياسية والطائفية في البلد.
التغير في المزاج الطالبي أوجد مناخات مختلفة ضد القوى الطائفية والسياسية المسيطرة، وتمثل بتحقيق العلمانيين والمستقلين غلبة نسبية في الانتخابات الطالبية، لكن ذلك لا يعني أن هذه التجربة يمكن تكريسها في الانتخابات النيابية وفي استحقاقات ديموقراطية أخرى، فالأثر بقي محدوداً ولم يحصل تراكم يؤسس لمسار مستدام ضد الهيمنات الحزبية والسياسية والطائفية في الهيئات الطالبية ومصادرة أراء الطلاب واحتكار التمثيل. ما تحقق العام الماضي يعكس إلى حد كبير مزاجاً جديداً يتبلور داخل الجامعات ومناخات مختلفة عما كان سائداً في مواسم الانتخابات السابقة، حيث كانت تحالفات القوى الطائفية في الحكم تسيطر بالقوة والقدرة على التعبئة واستحضار العصبيات واستنفار الغرائز، إنما في ظروف تختلف عما يعيشه البلد اليوم من أزمات وانهيار.
في الانتخابات الطالبية هذه السنة، يتعرض العلمانيون ومعهم المستقلين لخسائر، نتيجة الرهانات الخاطئة وحتى الاوهام، ورفع السقف من دون حسابات، وإن كانت القوى السياسية والطائفية لا تزال عاجزة عن الإمساك بالهيئات الطالبية. لم تتنبه النوادي العلمانية إلى ضرورة التحلي بالواقعية والقليل من التواضع في مواجهة قوى عتية ممسكة بكل مفاصل البلد، وهي قادرة على إعادة تعويم نفسها في الجامعات وفي الساحات بخطاب طائفي وغرائز وعصبيات. ولم يستفد المستقلون والعلمانيون أيضاً من تجربة الانتفاضة التي أعطتهم نبضها مع الناس، وهي التي احتفلت بالامس بمرور سنتين على انطلاقها في 17 تشرين الأول 2019، من دون أن تكون موجودة على الأرض، على رغم أن أهل الانتفاضة كسروا الولاءات والخوف والتبعية وعبروا عن وجعهم في الساحات، لتصبح الانتفاضة نتيجة اوهام البعض وقمع السلطة والميليشيات والتوظيف السياسي والطائفي، مجرد مجموعات تتوزع في تيارات متناقضة من دون الناس. ورغم كل ذلك يمكن البناء في الجامعات والرهان على الطلاب والمراكمة بوضوح على طريق التغيير!
بوابة التربية: طالبت لجنة متعاقدي الثانوي مختلف التسميات، بإعادة النظر في أيام التدريس، لأن الأيام الأربعة المحددة تشكل ضغطاً على الأساتذة لجهة توزيع ساعات التعاقد، وشددت على مطالبتها بيوم خامس “أونلاين”، كي تكتمل ساعات التعاقد. وقالت في بيان:
بدأت الاتصالات تنهمر على الأساتذة المتعاقدين من قبل مديري ثانوياتهم، الذين يطلبون منهم برنامجاً وفقاً لأربعة أيام حضور فقط، مما شكل ضغطاً على تقسيم ساعاتهم خاصةً للأساتذة المشتركين مع ثانويات آخرى، حيث كان يوميّ الجمعة والسبت تغطية لعدد كبير من الساعات، فأصبح المتعاقد مضطر لخسارة ساعات قد تجاوز عددها الأربعة عشر ساعة.
لقد قدّمت لنا وزارة التربية مساعدة ال ٩٠ دولار وأخذتها من المتعاقد بطريقة أخرى حيث خسر من ساعاته، إضافة الى تقليص اسابيع التدريس من ٣٢ اسبوع الى ٢٣ اسبوع. نحن نقدر تخفيف العبء على اهالي الطلاب ونتضامن مع زملاءنا في الملاك ولكن دائماً المتعاقد هو الخاسر الأكبر رغم انه يقوم بنفس الواجبا،ت ولكن لا يحصل على نفس الحقوق. المطلوب اعادة النظر باضافة يوم خامس يكون اونلاين لتفادي هذه الخسارة، لن نقبل بأن يدفع المتعاقد دائماً الثمن سوف نرفع الصوت ونظهر حقنا ونطالب به.
بتوقيت بيروت