بوابة التربية: ترأس وزير التربية والتعاليم العالي عباس الحلبي إجتماعا تربويا إداريا ضم رؤساء المناطق التربوية في المحافظات: يوسف البريدي البقاع، باسم عباس الجنوب، أكرم أبو شقرا النبطية، جيلبير السخن جبل لبنان، محمد الحمصي بيروت، نقولا الخوري الشمال، خليل قسطون عكار، وحسين عبد الساتر بعلبك الهرمل. وذلك في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومدير التعليم الأساسي جورج داوود، وتبلغ منهم نتيجة اليوم الأول لانطلاق العام الدراسي في المناطق كافة إذ بلغت نسبة التسجيل 42%، و45% تدريس في مجموع المدارس الذي بلغ عددها 962 مدرسة. وهنأهم الوزير على ذلك واطلع منهم على عزم المدارس الرسمية إنجاز تصحيح وإصدار نتائج الإكمال وبدء التدريس عموما مطلع الأسبوع المقبل في المدارس التي لم يبدأ التدريس فيها اليوم أي بصورة تصاعدية يوما بعد يوم حتى ينتهي التسجيل.
واكد الوزير اننا خطونا خطوة مهمة بانطلاق العام الدراسي وإنجاز الإكمال وتسريع التسجيل، مؤكدا ان نجاح الخطة هو لمصلحة المعلم والتلميذ والمدرسة الرسمية وهذه مسؤوليتنا جميعا كمعنيين بالقطاع التربوي.
واستمع الوزير إلى شرح من رؤساء المناطق عن المشاكل المشتركة التي يعانونها، وأبرزها صعوبة وصول الأساتذة والموظفين إلى المدارس وإلى المناطق التربوية بسبب غلاء البنزين، واكدوا ان الموظفين يعملون باللحم الحي، واملوا في أن تشمل خطة الدعم الدولي جميع العاملين في المدارس الرسمية.
وأشاروا إلى غياب الكهرباء وعدم التمكن من استعمال الكمبيوتر باستمرار، إضافة إلى ضغط العمل الإداري والمصادقات والتسجيل. كما شكوا ضيق امكانات الإنفاق على المدارس من الصناديق، والنقص في القرطاسية واللوازم والمحروقات للتدفئة والنقل وطالبوا بالسماح بالتعاقد الضروري على حساب صناديق المدارس، وملء الشواغر الإدارية.
الوزير أجاب عن المشاكل المطروحة بتأكيد شمول جميع العاملين بالدعم الدولي بحسب آلية الحضور، وشدد على مديري المدارس للتدقيق في المعلومات التي يرسلونها لتسريع الدعم وتحويل مصاريف المدارس لتشغيلها وتسهيل عملها، وكشف عن توالي سداد المترتبات عن المدرسة الصيفية وعن الأتعاب الخاصة للإمتحانات الرسمية، واكد شمول الجميع بالدعم الدولي. ولفت إلى أن هذه السنة الدراسية لا يمكن مقارنتها مع أي سنة سابقة، واكد انه يشد على أيديهم لنتعاون وننجح.
نواب بعلبك
وإجتمع الحلبي مع وفد من نواب بعلبك الهرمل ضم النواب حسين الحاج حسن وإيهاب حمادة والوليد سكرية في حضور منسق التعبئة التربوية في وزارة التربية الدكتور يوسف البسام ومدير التعليم الأساسي جورج داود. وتناول البحث أبرز حاجات منطقة بعلبك الهرمل لجهة تعديل النصوص والسماح بالتعاقد الضروري على حساب مجلس الأهل وصندوق المدرسة والبلدية أو اتحاد البلديات، وإعادة فتح عدد من المدارس الرسمية التي كانت مقفلة سابقا بسبب الطلب المستجد، وإعادة فتح ثانوية يونين واستقبال التلامذة ذوي الحاجات الخاصة وتعيين مديرين في المدارس الشاغرة.
وأكد الوزير الحلبي موعد بداية التدريس وكلف الإدارة متابعة كل مطلب والعمل على استقبال التلامذة في المدارس الرسمية.
ووضع المجتمعين في أجواء التواصل المستمر مع الجهات المانحة وكشف أنه سيشرح بقرارات خطية وتعاميم دقيقة كيفية إفادة الهيئات التربوية والإدارية والمعلوماتية واللوجستية في المدارس الرسمية من الدعم الدولي المعروف بتسعين دولار بحسب ضبط الحضور.
ثم استقبل الوزير الحلبي وفدا من المسؤولين التربويين من المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية برئاسة النائب عماد الحوت، وتقدم الوفدة بالتهنئة من الوزير وعبر عن الأمل بتسلمه هذه المهمة، ووضع الوزير في اجواء المشاكل التي تعترض القطاع التربوي بشقيه الرسمي والخاص وخصوصا في المدارس التابعة للجماعة الإسلامية، في هذه الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة، من ضعف الرواتب والمشاكل المالية والنقدية والكهرباء والمحروقات والإنترنت مما يجعل التعليم من بعد مستحيلا أيضا.
وأشار الوفد إلى انتقال عدد كبير من تلامذة المدارس الرسمية إلى مدارس الجمعية وما يعنيه ذلك من ضغوط على المؤسسات الخاصة في ظل العجز لدى الأهالي عن سداد نسبة كبيرة من الأقساط.
واكد الوزير اننا نتلقى تداعيات الجو العام في البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وشرح عن العطاءات الدولية وتغطية الأكلاف التشغيلية للمدارس، وتأمين الكتب والقرطاسية في الرسمي، إضافة إلى حملة وزارة الصحة للتلقيح، ومتابعة البحث في المنحة الإجتماعية.ومتابعة قانون الخمسمائة مليار ليرة، وخطة النقل العام.
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع بعثة اليونيسف برئاسة يوكي موكو، في حضور المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري والمدير العام للتربية فادي يرق، وتناول البحث كيفية شمول التعليم المهني والتقني بالمساعدات الدولية للبدء بالعام الدراسي.
وشرحت بري حاجات القطاع إلى التدريب الذي أصبح تطبيقه فعليا داخل المصانع والمدرسة الفندقية وفي أماكن التدريب غير ممكن بسبب غلاء المواد الإستهلاكية مما يشكل خطرا كبيرا على التعليم المهني نتيجة التحول إلى التجارب النظرية فقط حتى في المطبخ. وكذلك صعوبة انتقال الأساتذة المتخصصين إلى المهنيات في المناطق لغلاء المحروقات، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على التسجيل في المهنيات على اعتبار أن التعليم المهني هو الطريق الأقصر إلى سوق العمل. وكشفت عن التفاصيل المتعلقة بتأثيرات الأزمات على هذا القطاع.
وأكدت بعثة اليونيسف أنها ستكلف فريقا متخصصا لتحديد كيفية تنفيذ المساعدة والدعم لهذا القطاع، كما تم التوافق على إعداد المراسلات والدراسات اللازمة بسرعة للتفاوض مع المانحين.
واكد الوزير أن أي تعطيل لهذا القطاع ينتقل سلبا إلى قطاعات أخرى ويؤدي إلى توقفها. ثم عرض فريق عمل اليونيسف نموذجا لتأمين الدعم وشرح آلياته، من خلال التحديات المالية والتقديرات ولإقتراحات، والحاجة إلى جهة واحدة مانحة او إلى أكثر من جهة مما يفرض تغييرا في الآليات والمقاربات.
واستقبل الوزير الحلبي الوزير السابق مروان حمادة في زيارة تهنئة تم في خلالها عرض الأوضاع التربوية والسياسية والوطنية العامة.
ثم استقبل الوزير السابق طارق متري على رأس وفد من جامعة القديس جاورجيوس ضم الدكتور أنطوان حداد للتهنئة أيضا،وعرض معه الأوضاع الثقافية والسياسية المحلية والإقليمية.
واستقبل بعد ذلك قدامى الحقوق في الجامعة اليسوعية.
روزيت فاضل ــ النهار ــ لنتصارح مع ذاتنا والآخرين: القطاع التربوي مأزوم ومنهار كلياً، وهذا ما برز من خلال دراسة كمية وبحثية عن تحديات السنة الدراسية 2021-2022 أجراها مركز الدراسات اللبنانية على عيّنة من 3261 مشاركاً بمن فيهم 2442 من الأهل و819 معلماً ومعلمة في المحافظات الثماني كلها.
في نتائج هذا الإستطلاع لدراسة بعنوان: "تحديات العودة إلى المدارس وآفاقها: آراء الأهل والمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات في لبنان"، بعض المعلومات الصادمة جداً المستخرجة من هذه العينة، ومنها أنه:
- لم يتلقَّ سوى 2% من التلامذة و60% من المعلمين والمعلمات لقاح كورونا.
- تمثل الفواتير الآن، ولاسيما مع الارتفاع الهائل في فواتير الكهرباء والإنترنت في العام 2021 بسبب التدهور المستمر لقيمة العملة ورفع الدعم عن الوقود، الجزء الأكبر من معدل دخل الأسرة، أي 125% من دخل الأهالي و97% من دخل المعلمين.
في ظل استشراف عام دراسي "مضطرب" جداً – إذا صحّ الوصف، إلتقت "النهار" أحد أعضاء فريق هذه الدراسة الجديدة عن العودة الى المدرسة والتلامذة، وقياس مدى جهوزية هؤلاء والمعلمين والأهل لاستقبال السنة الدراسية، هو الباحث ومدير المشروع محمود حمود، الذي أعدها مع مديرة مركز الدراسات اللبنانية الدكتورة مهى شعيب والباحثة في المركز علا السمهوري.
في مقاربة أولية للدراسة، أكد حمود أن "الدراسة غطت في استطلاعها واقع الإستحقاق التربوي في القطاعين الخاص والرسمي"، مشيراً الى أن "النتائج التي حصلنا عليها، أشارت الى تفضيل ملحوظ للتعليم وجها لوجه، إذ أظهر ثلاثة أرباع الأهالي، أي 75%، وثلثا المعلّمين، أي 62% تفضيلهم لهذا النوع من التعليم"، لافتاً الى ان "هذه النتائج أرفقت بعنصر مفاجأة فرضت تساؤلات عدة تُطرح من دون شك حول إمكانية العودة إلى التعليم وجها لوجه وسط أزمة الوقود، إذ يواجه 97% من الأهالي و99% من المعلّمين الذين يلجأون إلى وسائل النقل الخاصة للذهاب إلى المدرسة صعوبات في ملء سياراتهم بالوقود، في حين أن استخدام وسائل النقل العام والمشترك يشكل تحديًا أيضًا، إذ أفاد 91% من الأهالي و94% من المعلمين أنهم باتوا غير قادرين على تحمل تكاليف استخدام وسائل النقل العام".
وشدد حمود على ان "الأزمة المالية وتدهور قيمة العملة أسفرا عن انخفاض كبير في القوة الشرائية للأهالي والمعلمين"، مشيراً الى أن متوسط دخل الأسرة الشهري الخاص بالأهالي والمعلمين انخفض من 1300-1600 دولار أميركي في العام 2018 إلى 130-160 دولارا أميركيا، ما تسبب بعجز عدد كبير من الأهالي، أي 22%، عن تغطية نفقات أولادهم المدرسية، بما في ذلك الأقساط المدرسية والكتب والقرطاسية، وتالياً، أُجبر عدد كبير من الأهالي على نقل أولادهم من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية نتيجة عجزهم عن تسديد الأقساط المدرسية".
وذكر أن "النتائج التي استخلصناها أيضًا، أشارت إلى أن التلامذة والمعلمين غير مجهزين للتعلم عبر الإنترنت، وفي هذا الإطار، يعاني تقريبًا كل فرد في لبنان من انقطاع طويل للتيار الكهربائي، إذ صرح أكثر من نصف المجيبين عن انقطاع التيار في منازلهم من 9 ساعات إلى 20 ساعة يوميًا".
وقال: "أشار الإستطلاع الى أن ثلثي أهالي تلامذة المدارس الرسمية (أي 66%) وأكثر من نصف المعلمين في هذه المدارس (أي 51%) إلى صعوبة في اتصالهم بالإنترنت. ومع أن الوضع أفضل قليلاً في المدارس الخاصة، فإن عددًا كبيرًا من تلامذة المدارس الخاصة والمعلمين فيها يعانون أيضًا من اتصال ضعيف بالإنترنت، ما يجعل العودة إلى التعلم عبر الإنترنت شبه مستحيلة".
وأبدى حمود استغرابه "لتركيز وزارة التربية والمسؤولين على توفير حلول للمعلمين، ولاسيما من ناحية تصويب رواتبهم، متناسين العوائق الأساسية التي يواجهها الأهالي في تعبئة سياراتهم بالوقود من أجل إيصال أولادهم الى المدرسة"... وطرح على المسؤولين أيضاً ما إذا كانوا قادرين على تأمين الإنترنت والكهرباء واللابتوب للتلميذ في اليوم المخصص للتعليم عبر الإنترنت.
وخلص الى اعتبار "أننا نواجه عاماً دراسياً مضطرباً، ولاسيما من خلال عوامل عدة منها جائحة كورونا التي فرضت إقفال بعض الأقسام هذه السنة بسبب رصد بعض الإصابات عند التلامذة، ما يفرض إتخاذ إجراءات تجنبنا أي كارثة صحية، وفرض إجراءات صارمة ووقائية في المدارس وباصاتها ومجمل المجتمع"...
وعدد جملة توصيات تتزامن مع قرار العودة الى المدرسة من خلال التعليم الحضوري، أبرزها التعاون بين الوزارات المعنية ومنها الطاقة، الاتصالات، الصحة والأشغال العامة لضمان نجاح هذا التعليم، إضافة الى السعي لضمان المقومات المطلوبة لنجاح التعليم عبر الإنترنت، ومنها تضافر الجهود بين الوزارات المعنية لتوفير الكهرباء والإنترنت في أوقات التعليم مع ضرورة تعديل المناهج للتأقلم مع النظام التعليمي الجديد.
وختم بأن "إنقاذ العام الدراسي من خلال خطة عمل مدتها أسبوعان أمرٌ مبالغ فيه، أو حتى شبه مستحيل، فالتعاون الوزاري لا يحدث بين ليلة وضحاها"، مشيراً الى أن "إنقاذ العام الدراسي يتطلب وضع خطة كان ينبغي تنفيذها منذ أشهر. ويبقى مصير التلامذة، في ظل تشكيل حكومة جديدة بعد فراغ دام ثلاثة عشر شهرًا، في أيدي الوزراء الجدد الطموحين الذين يدعمهم النظام السياسي الفاسد عينه".
رمال جوني ــ نداء الوطن ــ عاد الصخب للمدارس وضجيج الطلاب يملأ الملاعب، وحركة المعلمين توحي أن كل شيء بخير. بالرغم من كل التحديات ادارت المدارس محركات العودة للصفوف، للّوح والطبشور، وللشرح والتفاعل المباشر بين معلم يطالب بحقه وعاد على مضض الى التعليم، وطالب يتحدّى اهلُه الظروف المعيشية لتأمين اجرة "الفان" التي بلغت يوميته بين الـ20 والـ25 الف ليرة عن كل طالب. ولكن التعليم يبقى أولوية عند الجميع الا اذا خذل وزير التربية الأساتذة وأخلّ بوعده تحسين اوضاعهم، حينها سيطير العام الدراسي ويطير حلم الطلاب بالعودة للصف مجدداً، فهل يصدق الوزير ويفي بوعده أم سيخلق أعذاراً غير مبررة؟
إذاً عاد الطلاب للمدارس بعدما فك الأساتذة إضرابهم، ولحق بهم المتعاقدون. صحيح ان العام الدراسي لم ينطلق بعد في عدد من المدارس الرسمية التي تنجز إمتحانات الدخول والاكمال وتستكمل تسجيل الطلاب، الا ان عجلة العام الدراسي في مدارس اخرى في منطقة النبطية قد إنطلقت، وأعلنت صافرة بداية عام حضوري، بعد غياب قسري لعامين بسبب جائحة "كورونا".
بالكمامة والحقائب المدرسية توجه الطلاب الى مدارسهم تعلو وجوههم الفرحة، فهم سيلتقون رفاقهم وسيعيشون جو التدريس مجدداً، فالتعليم عن بعد ليس مجدياً كالحضوري، هذا ناهيك عن اعطال الانترنت وانقطاع التيار الكهربائي والإشتراك، ما إنعكس سلباً على مستوى التعليم والثقافة والمعرفة ويدعم الحضوري اكثر. الطلبة متشوقون للصفوف، للكتابة على اللوح، للاصغاء بتمعّن لشرح المعلمة من دون تقطيع او انفصال بالشبكة، وهذا يعزّز أهمية التعليم الحضوري وأهمية العودة السليمة للمدرسة.
بالطبع عقبات عدة تعترض العودة للمدرسة لعل أبرزها النقل سواء للطلاب او للمعلمين، فكلفته الباهظة هذا العام ستكون من كبرى المعوقات وتحديداً للاساتذة الذين بدأوا يحسبون كلفة الانتقال من منازلهم الى المدرسة مع السعر المرتفع للبنزين. فأقل تفويلة تتطلب 750 الف ليرة لبنانية اي ما يوازي نصف المعاش، غير أن مصادر المعلمين اكدت لـ"نداء الوطن" أن العودة المشروطة للمدرسة تحددها سلسلة مطالب مرفوعة لوزير التربية للنظر فيها وبتّها قبل انقضاء مدة الشهر والنصف المحددة، حتى ان المتعاقدين قرروا الالتحاق بالمدارس كبادرة حسن نية ريثما تتبلور الصورة النهائية لوعود الوزير، آملين في أن يكتب للسنة الجديدة النجاح وألا تتعثر مع انطلاقتها، خاصة وأن الظروف الاقتصادية المأسوية تحتّم الاسراع بالمعالجة وليس التباطؤ.
في الشكل وضع الطلاب على سكة المدارس من جديد، في المضمون سينطلق التدريس الفعلي الاربعاء المقبل، بعد ان تنجز المدارس الأمور اللوجستية وفق ما تؤكد مديرة متوسطة كفررمان الثانية لينا ابراهيم معلنة "أن الاربعاء المقبل ستفتح المدرسة ابوابها لكل الطلاب، وأن المتعاقدين سليتحقون ايضاً بالتعليم، ونعمل حالياً على استكمال كافة الأمور الادارية واجراء امتحانات الدخول للطلاب"، متمنية أن يكون العام الجديد مفعماً بالتفاؤل.
غير أن عقبة جديدة برزت أمام المدارس تمثلت بإضراب الحُجّاب وإمتناعهم عن الحضور للمدارس في توقيت حساس جداً، بالرغم من تأكيد مدراء المدارس على أحقية مطالبهم، خاصة وان رواتبهم باتت لا تساوي تنكة ونصف بنزين، ما يبرر اضرابهم بدعوة من نقابتهم وفق تأكيد مديرة إحدى المدارس، لافتة الى ان المدارس تتعثر بغياب الحجاب، فهم اساس المدرسة، لأن نظافة المدرسة قائمة على اكتافهم، ومن دونهم انطلاقة العام الدراسي ستكون صعبة نوعاً ما، غير أننا نتفهم مطالبهم ونقف الى جانبهم، فكلنا نطالب بتحسين الرواتب لنتمكن من الاستمرار في هذه الحياة ونكمل رسالتنا.
يبدو ان العودة المشروطة ستبقي باب الاضراب والعصيان مفتوحاً، فكلما وفى وزير التربية بوعوده كلما كانت المدارس تمضي في قطار التدريس وحين يُخلّ سيكون الاضراب في وجه الجميع. فإلى حينه... أهلاً بالمدرسة من جديد.
ووفق المعلومات التي رشحت من الثنائي الشيعي الذي يدير المفاوضات، ارتفعت في الساعات الأخيرة أسهم عميد كلية العلوم بسام بدران لتولي منصب الرئيس، مقابل تراجع حظوظ القاضي في مجلس شورى الدولة وليد جابر. وعلمت «الأخبار» أن الأخير قد يخرج من حلبة المنافسة وربما لا يكون من ضمن الأسماء التي سيرفعها وزير التربية عباس الحلبي إلى مجلس الوزراء، على خلفية أنه لا يستوفي الشروط القانونية للترشح وليس حائزاً رتبة الأستاذية.
وعلى خط موازٍ، طلب الحلبي من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل إبداء الرأي في شأن من يسيّر أعمال رئاسة الجامعة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي فؤاد أيوب في 12 تشرين الأول الجاري(اليوم) من دون أن يأتي الجواب بعد، علماً بأن الهيئة نفسها أصدرت عام 2011 استشارة في ظروف مشابهة تفيد بتولي العميد الأكبر سناً، وهو حالياً، عميد كلية الإعلام جورج صدقة الذي يخرج إلى التقاعد بعد شهر واحد.
تكليف العميد الأكبر سناً بمهامّ رئاسة الجامعة هو مطلب «جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية» (أوليب) وعدد من الأكاديميين والنقابيين، بدعم البطريرك الماروني بشارة الراعي. وهؤلاء نظّموا أخيراً ندوة في دير مار الياس - انطلياس حول مواصفات الرئيس المقبل للجامعة. وأكد رئيس الجمعية الأستاذ المتقاعد من الجامعة أنطونيو خوري، في اتصال مع «الأخبار»، أن القانون لا يسمح للرئيس الحالي بالبقاء يوماً واحداً بعد انتهاء ولايته، استناداً إلى رأي هيئة التشريع، فيما يستطيع العميد صدقة تولي المهام ولو لمدة 15 يوماً في انتظار التوافق على الرئيس الجديد.
واستغرب خوري إصرار التيار الوطني الحر على عرقلة الملف بربط ملفَّي الرئاسة والعمداء، مشيراً إلى «أننا لم نحظ حتى الآن بالحصول على موعد من وزير التربية لنشرح له موقفنا». فهل يأخذ الوزير برأي هيئة التشريع والاستشارات إذا بقيت على موقفها بتولي العميد الأكبر سناً؟
مصادر الثنائي الشيعي أكدت أن استشارة هيئة التشريع غير ملزمة ومجرد رأي يفسر قانوناً، في حين أن دراسات قانونية أخرى تؤكد إمكان استمرار رئيس الجامعة الحالي في تسيير المرفق العام منعاً للشغور، مشيرة إلى أن «موقفنا حاسم لجهة رفض تولي العميد الأكبر سناً وبقاء أيوب حتى يسلم رئيساً آخر».
من جهته، اعتبر أيوب أن الجامعة «لا تدار باستشارات غبّ الطلب» بالنظر إلى استشارة هيئة التشريع والاستشارات في عام 2011، وأكد أنه سيبقى في منصبه في انتظار تعيين رئيس جديد. وبدا واثقاً من أن العملية ستكون قريبة جداً، لافتاً إلى أن تعيين العميد الأكبر سناً لن يكون في مصلحة الجامعة بسبب خروج أكثر من عميد في وقت قصير إلى التقاعد. ودعا إلى فصل ملفَّي العمداء والرئاسة.
إلى ذلك، سألت مصادر جامعية عما سيحل بتعيين عميد كلية العلوم إذا ما رُبط الملفان معاً، لكون بدران، المرشح الأوفر للرئاسة هو في الوقت نفسه المرشح الشيعي الوحيد من بين المرشحين الثلاثة لعمادة الكلية المحسوبة لهذه الطائفة. علماً أن التيار الوطني الحر يطالب بعودة عمادة كلية الطب إلى المسيحيين.
«لا مساومة»، بحسب مسؤول المكتب التربوي المركزي في التيار روك مهنا، على «السلة المتكاملة لانتظام العمل المؤسساتي في الجامعة، ولا رئيس من دون عمداء»، مشيراً إلى أن انتخابات ممثلي الأساتذة في مجلس الجامعة تفتقد إلى الميثاقية، إذ ليس هناك أكثر من 3 مقاعد مسيحية من أصل 16 مقعداً، بعدما أطبق «التحالف الرباعي»: حركة أمل، تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية على غالبية المقاعد.
نظّمت كلية التربية في الجامعة اللبنانية، بالتعاون والتنسيق مع دائرة النشاط الرياضي، الاختبارات العملية للطلاب الراغبين بدراسة اختصاص التربية البدنية والرياضية في الفرعين الأول والثاني وذلك في المجمّع الرياضي التابع لمدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث.
وخضع لتلك الاختبارات 178 مرشحة ومرشحًا ممّن اجتازوا الامتحانات الخطية وخضعوا للكشف الطبي الذي يتضمّن فحوصات صحة القلب وسلامة القوام.
وشملت الاختبارات، التي راعت الإجراءات الصحية، تدريبات جري الـ60 م والـ800 م وسباحة الـ 50 م حرة للإناث، وجري الـ100 م والـ1500 م وسباحة الـ50 م حرة للذكور.
وتألفت اللجنة الفاحصة من الدكاترة: طارق عساف ورياض مسلم ورضى طراد وهلا يوسف وأحمد وهبي وجورج نصير وفرج عاد وسليمان رومية وعثمان عثمان وناجي حمود، والمدرب آلان الزغبي، والدكتور مازن مروة مقررًا.
وطنية - أحيت جامعة هايكازيان يوم تأسيسها، في احتفال رسمي في حرمها في القنطاري، بحضور خطيبة الاحتفال المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان الدكتورة يوانا فرونتسكا ، رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان، السفير الارميني في لبنان فاهاكن اتابيكيان، نائب حاكم مصرف لبنان اليكساندر موراديان، أعضاء من مجلس الأمناء، عمداء وأساتذة وإداريين و حشد من الطلاب.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وصلاة القاه رئيس الطائفة الارمنية الانجيلية في الشرق الادنى، القس مكرديش كركوزيان.
وتوجه رئيس الجامعة بكلمة، اكَد فيها " التزام الجامعة رؤية الآباء المؤسسين في تعليم وتثقيف والاستثمار في الاجيال القادمة وتحصينهم من الصراعات والقيود، متمسكين بالقيم والاخلاق فوق كل اعتبار"، مشددا على "اهمية تهذيب الذات والانضباط الفردي، العمل الدؤوب والمثابرة، وروح الخدمة كركائز اساسية لعيش كريم ومجتمعات صالحة".
وختم هايدوستيان كلمته معتبرا ان "بناء الاجيال المستقبلية يجب ان ترتكز على القيم وليس فقط على انجاز المهمَات، حيث ان مفاهيم الكرامة والشرف والحقيقة تحل كأولوية على التفوق والتنافس المهني، ومقاييس مادية للنجاح".
فرونتسكا
وتمحورت كلمة خطيبة الاحتفال الدكتورة فرونتسكا، حول مفهوم المحاسبة معتبرة انه "يشكل الحجر الاساسي للتعايش السلمي وبناء عقد اجتماعي متين". كما وشددت على جديَة هذا المفهوم في شرعة الامم المتحدة وعلى مدى التزامهم بالمعايير الدولية في الحوكمة". كما واعتبرت ان "الديموقراطية اساس لمفهوم المحاسبة"، مشددة على "اهمية الانتخابات النيابية القادمة ومدى شفافيتها وقانونها العادل، اضافة الى استقلالية القضاء وتنفيذ القانون لبناء الثقة والمصداقية ودولة فاعلة ومسؤولية مجتمعية وسياسية".
وتخلل الحفل عرض لصور عن اهم محطات الجامعة من تاريخ تأسيسها الى يومنا هذا، اضافة الى وصلة غنائية قدمها الطالب غارين كازانجيان رافقته الطالبة كارمن بوياجيان على البيانو، ومقالة عن شجرة الارز ورمزيتها في الشموخ والمرونة وبعث الامل ومقاومة التحديات، القتها الطالبة سارينه ريتا نرسيس.
وطنية - نال برنامج بكالوريوس هندسة المساحات الخضراء (BLA; Bachelor of Landscape Architecture) في كلية العلوم الزراعية والغذائية (FAFS) في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، رسميا، في شهر أيلول المنصرم الاعتماد من مجلس الإعتمادات لهندسة المساحات الخضراء (LAAB)، وهو الذراع الأكاديمية للجمعية الأميركية لمهندسي المساحات الخضراء (ASLA). ويشكل حصول البرنامج على هذا الاعتماد، بحيب بيان، وسم امتياز عالميا للبرنامج لكونه يحافظ على المعايير الدولية الرفيعة ويفي بالمتطلبات والمتوجبات الصارمة المطلوبة من أي برنامج تعليمي لهندسة المساحات الخضراء يتم اعتماده أميركيا ودوليا.
ويقوم المجلس الهندسي للاعتمادات في الجمعية الأميركية لمهندسي المساحات الخضراء بتقويم كل برنامج على أساس أهدافه المعلنة وتلبيته للمعايير المطلوبة. والبرامج التي تخول منتسبيها الحصول على الدرجات المهنية الأولى من مستوى البكالوريوس أو الماجستير في الولايات المتحدة هي برامج مؤهلة للتقدم بطلب للحصول على اعتماد من المجلس الهندسي للاعتمادات والذي يعتبره مجلس الاعتماد في التعليم العالي هيئة الاعتماد الرسمية للبرامج المهنية الأولى في هندسة المساحات الخضراء.
إشارة إلى أن برنامج بكالوريوس هندسة المساحات الخضراء مقره دائرة تصميم المساحات الخضراء وإدارة النظم البيئية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة. وهو البرنامج الأول والوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يتبع النموذج التعليمي الأميركي في هندسة المساحات الخضراء. والحصول على الاعتماد من المجلس الهندسي للاعتمادات يجعل من هذا البرنامج، البرنامج الأول والوحيد في العالم، خارج الولايات المتحدة، الذي يتمتعّ بهذا التمييز البارز. ويأتي الفوز بهذا الاعتماد بعد تحضيرات صارمة وصعبة، وزيارة غير حضورية قام بها فريق من مدققي المجلس الهندسي للاعتمادات، في أيار 1202. ووسم الجودة هذا من المجلس هو مقياس للممتازيّة في المهنة، وسيسمح لخريجي برنامج بكالوريوس هندسة المساحات الخضراء في الجامعة الأميركية في بيروت بمتابعة الدراسات العليا في هذا الاختصاص من دون الحاجة إلى معادلات أو دورات دراسية مسبقة، ومن دون الخضوع لامتحان الحصول على صفة مهندس للمساحات الخضراء من أجل الحصول على ترخيص لممارسة هذا الإختصاص في الولايات المتحدة، وللسعي للحصول على فرص عمل به في جميع أنحاء العالم. بالاضافة إلى ذلك، فإن هذا الاعتماد يسهل على خريجي البرنامج الحصول على فرص عمل أكثر فس الشرق الأوسط والعالم، نظرا لاعتباره من المعايير العالية.
واعتبر البيان ان الحصول على الاعتماد بحسب معايير وشروط المجلس الهندسي للاعتمادات في الجمعية الأميركية لمهندسي المساحات الخضراء يأتي بعد امتحان عتي وثاقب يغطي كل أوجه البرنامج، بما فيها الجودة التعليمية والتجربة العملية. وقد نوه فريق المدققين بالبرنامج للتدريب والتجربة اللذين يوفرهما للطلاب، وأعجب المدققون بانخراط طلاب البرنامج في مشاريع متنوعة تضيف إلى اتساع وعمق تجربتهم.
وأوضح أن الإنجاز تم بإدارة الدكتور ياسر أبو النصر وهو رئيس دائرة تصميم المساحات الخضراء وإدارة النظم البيئية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة، ومنسق برنامج بكالوريوس هندسة المساحات الخضراء. ومنح الاعتماد للبرنامج لمدة ست سنوات، وهي الفترة الزمنية القصوى المسموح به، حيث يتم إعادة الإعتماد بعد انتهاء الفترة الأولى. وجاء هذا الاعتماد تتويجا لأكثر من خمس سنوات من الجهود المستمرة لأعضاء هيئة التعليم والموظفين في الدائرة والكلية. وهذا الإنجاز الاستثنائي، في خضمّ التحديات السياسية والمالية والصحية الحالية في لبنان، يأتي ثمرة العمل الجاد من قبل أسرتي الدائرة والكلية. تحقيق هذه المكانة الرفيعة والمرموقة إثبات للالتزام المستمر في كلية العلوم الزراعية والغذائية والجامعة الأميركية لتقديم تعليم عالمي المستوى لطلابها، والذين باتوا يتمتعون الآن بخاصية التميز بين أندادهم في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.
وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "جل اهتمام "حزب الله" هو حرف الانظار عن السبب الحقيقي للأزمة التي يمر بها لبنان، اي السلطة بجوهرها المكون منه ومن "التيار الوطني الحر" منذ 10 أعوام".
واشار الى ان "حزب الله" وحلفاءه يضعون كل تركيزهم على عدم نجاح "القوات اللبنانية" في الحصول على الكتلة النيابية الأكبر".
تحدث جعجع خلال لقائه طلاب "LAU" بعد فوزهم بالانتخابات الطالبية، في المقر العام لحزب "القوات" في معراب، في حضور الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، أعضاء مكتب المصلحة، وأعضاء مكتب دائرة الجامعات الأميركية، وعدد من الاعضاء من خلية "LAU".
وشكر الطلاب على "جهودهم بدءا من الامين العام لحزب "القوات" غسان يارد، مرورا بمساعد الامين العام وسام راجي، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، ومكتب المصلحة ودائرة الجامعات الاميركية وخلايا "LAU" في بيروت وجبيل وجميع المشاركين في نجاح هذه المعركة".
وشدد على ان "جل اهتمام "حزب الله" هو حرف الانظار عن السبب الحقيقي للأزمة، اي السلطة، كما هي مكونة اليوم، بجوهرها المكون من "الحزب" و"التيار الوطني الحر" من 10 اعوام وحتى اليوم، اي ليس فقط في الفترة التي وصل رئيس الجمهورية ميشال عون فيها الى سدة الرئاسة".
أضاف: "لا يرى "الحزب" و"التيار" ان المشكلة في السلطة، بل ما زال عون حتى اليوم يلقي خطابات عن الدولة الفضلى ومحاربة الفساد وكأن لا علاقة له بكل ما يجري، وكأنه ليس رئيسا للجمهورية منذ 5 أعوام وليس احد اركان السلطة منذ 10 اعوام. و"حزب الله"، بدوره، "حدث ولا حرج" يقوم بمحاضرات عن التصرف السليم ومساعدة الشعب، ويعيد سبب الازمة الى الحديث عن "الحصار الأميركي على لبنان" لأن جمهوره اعتاد على هذه اللغة. اما الآخرون فيذهبون الى الجزئيات اي يركزون على بعض أعراض المرض ويتجاهلون المرض الاساسي لذا نراهم يتحدثون عن تجاوزات صغيرة تعتبر احدى أعراض الازمة التي يمكن ان تكون صحيحة ولكنها من الاعراض وليست المرض في ذاته. يميل العونيون الى هذا الموضوع لان جمهورهم غير معتاد على فكرة "الحصار الاميركي"، ويتجاهلون ان الأزمة تكمن في اساءتهم للتصرف، وتبديد اموال الدولة وعدم معرفتهم بطريقة ادارتها، اضافة الى فسادهم الكبير".
ولفت الى ان "انتخابات الـLAU عبرت عن الواقع"، وأضاف: "تصوروا ان المسرح في لبنان على حاله باستثناء عدم وجود "القوات اللبنانية" فيه، عندها كيف سيكون المشهد اللبناني؟ القوات باتت ضمان لجميع اللبنانيين الذين يحلمون بلبنان الذي نعرفه جميعا، وسيعود في نهاية المطاف لان ما نعيشه اليوم "لبنان الشواذ" عن تاريخ بلدنا. لبنان الحقيقي هو الذي وجد منذ الف سنة لا لبنان الاعوام الخمسة الاخيرة، لأن هذه الاعوام هي مجموعة صدف تجمعت، بدأت من "حزب الله" ولم تنته مع "التيار الوطني الحر"، اضافة الى مجموعة صدف اخرى مما ادى الى الشواذ الذي نعيشه ولا علاقة له بلبنان اجدادنا وابائنا".
وأشار الى ان "القوات" ضرورة في هذا الوقت، ودورها يأتي في الانتخابات النيابية المقبلة، لذا التحدي كبير ويجب ان نسلك الطريق بشكل صحيح والا فسنصل الى جهنم لأربع سنوات مقبلة وسيكون الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم".
وتابع: "اذا سلكنا الطريق السليم فسنبدأ بتاريخ الانقاذ الحقيقي، وبالتالي بدأنا بالتحضير لهذه المرحلة، وعلى الناس ان يبدأوا بها ايضا. فنحن يمكننا ان نوجههم وان نوفر الاطر السليمة، ولكن لا يمكننا ان نقوم بدورهم، وجل ما هو مطلوب منهم هو التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت الصحيح في المكان الصحيح. لدينا فرصة ذهبية بعد 6 اشهر، لتغيير الخارطة السياسية في المجلس النيابي، وهذا ليس سرا على احد، لذا نلاحظ "حزب الله" وحلفاءه ينقضون يوميا على "القوات اللبنانية" ويختلقون الاخبار".
وقال: "تيارات الممانعة و"التيار الوطني الحر" وتيارات اخرى تختصر بتيارات الكذب تطرح يوميا كذبة عن "القوات" تتطلب منا الرد عليها. يتبعون هذه الحيل لأنهم لم ينجحوا في إيجاد اي ثغرة على القوات، ففضلوا "سياسة الكذب". فعلى سبيل المثال، تحميل "التيار الوطني الحر" "القوات اللبنانية" سبب العتمة، لأنها قدمت طعنا لدى المجلس الدستوري ضد الـ200 مليون دولار التي طلبها "التيار" من 6 اشهر لتصرف على الكهرباء، واتخذ بالطعن وكان القرار لمصلحة "القوات"، الا أنه لم يؤخذ بهذه النتيجة، ومنحت الـ200 مليون دولار، ولكن على رغم ذلك، ما زالت "القوات" بنظرهم سبب العتمة ويستمر الهجوم عليها بدل الخجل مما اوصلوا البلد اليه خلال وجودهم في وزارة الطاقة لـ12 عاما".
وأضاف: "ان الفريق المواجه يضع كل تركيزه على عدم نيل "القوات" كتلة نيابية كبيرة، اذ لا يمكنهم تقبل فكرة حصولها على الكتلة الاكبر، ما يجب ان يكون عبرة امام الناس تدفعهم الى التصويت لـ"القوات اللبنانية".
وتابع: "على الناس ان يساعدونا كي ننجح بمساعدتها لاحقا. هم سلموا أنفسهم الى السلطة الحالية ورأينا النتيجة، لذا، وللخروج من هذا الوضع، عليهم اختيار اشخاص اخرين اثبتوا جدارتهم ونظافتهم واستقامتهم ودرايتهم في طريقة ادارة الأمور".
وإذ أكد ان "القوات تحضر لوائح لا شائبة فيها، بالأكثرية الساحقة من المناطق"، دعا "القواتيين" إلى بذل كل الجهود تحضيرا لهذا
الاستحقاق لأجل الناس ولأجلنا ولأجل البلد لئلا نعيش في جهنم الذي وضعنا فيه "حزب الله" وعون في الأعوام الاخيرة".
وختم: "هنيئا من جديد لكم وللطلاب بالنتيجة التي تحققت، وفي النهاية ما من "فقيعة" تستمر بل تظهر لغفلة من الزمن وتزول ليبقى الامر الجدي. و"القوات" الطرف الأكثر جديا على الأرض، فعلى رغم كل الشائعات والأقاويل هي مستمرة بحجمها الحقيقي. الطريق امامنا طويل ولكن صبرنا سيكون أطول لإيصال البلد الى المكان الذي نريده".
وطنية - كرمت حركة "أمل" - شعبة معركة الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية الاكاديمية والمهنية وحملة الاجازات والدراسات العليا (دفعة المربي الراحل الاستاذ بلال كامل خليل) في احتفال في باحة المعهد الفني التربوي في بلدة معركة، في حضور مسؤول الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل الدكتور علي ياسين ومسؤول الشباب والرياضة في اقليم جبل عامل الدكتور غسان جابر وقيادات حركية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية ومديري مدارس ومعاهد وهيئات تعليمية وفاعليات اجتماعية وثقافية ورياضية وحشد من اهالي الطلاب.
قدم للحفل الشاعر علي حجازي وبعد آيات قرآنية تلاها علي الصباغ كان دخول الطلاب المكرمين الى باحة الاحتفال ثم النشيد اللبناني ونشيد الحركة. ثم قدم الفنان علي يونس فقرة اجتماعية هادفة عن مخاطر المخدرات.
ياسين
والقى ياسين كلمة "أمل" هنأ فيها الطلاب، مثنيا على "جهودهم التي اثمرت نجاحا"، وقال: "يعز علينا ونشعر بالحزن والاسى عندما نلتقي اليوم لتخريجكم في حين بتنا نفقد حق المساواة في التعلم أمام اتجاه التعليم الى ان يكون طبقيا محصورا بالفئات الميسورة من دون الفقراء فيما القاعدة هي أن التعلم حق للجميع وان تأمين البيئة المناسبة للشباب ليتعلموا كما دعم جامعة الوطن والقطاع المهني هو حق واي كلام يخرق هذه القاعدة ممنوع من الصرف وطنيا، لان في ذلك دعوة للجهل"، مؤكدا ان "حركة أمل التي من أهم مبادئها مواجهة الفقر والجهل حاربت طيلة مسيرتها من أجل رفع الظلم والحرمان".
ياسين
ودعا ياسين الحكومة الى "تنفيذ الخطة التي قدمتها الحركة للدولة لمعالجة الازمة التعليمية والاقتصادية والى تنفيذ قانون الدولار الطالبي".
أضاف: "امام هذا الواقع كانت صرختنا في مكتب الشباب والرياضة ودعوتنا المتكررة في الماضي لرفع الصوت عاليا تارة من خلال اطلاق خطة طوارئ تربوية دعونا اليها في حضور القوى الطالبية على اختلاف انتماءاتها وطورا من خلال تحركات قمنا بها".
وأكد "دور الشباب كقوة تجديد لروح لبنان وكقوة حياة شابة تستحق ان تأخذ دورها على جميع الصعد"، لافتا الى ان "دعوة حركة أمل وكتلتها النيابية الى خفض سن الاقتراع إنما هو لإعطاء الشباب هذا الدور رافضا الخطاب الطائفي والمذهبي وخطاب الفدرلة الذي لا يصب الا في اتجاه واحد وهو هدم ما تبقى من الدولة من أجل مصالح انتخابية ضيقة"، مشيرا الى ان "حركة أمل ستخوض الاستحقاق الانتخابي محصنة بخطابها الوطني الجامع وبحضورها الشبابي الواسع".
وختم معاهدا "الوقوف الى جانب حقوق المعلمين والطلاب في تحصيل العلم للوصول إلى مستقبل زاهر"، داعيا الطلاب الى "الا ييأسوا مهما كانت الظروف صعبة"، وقال: "نحن في بلدة معركة بلدة المربي المرحوم الاستاذ بلال خليل الذي يحمل هذا التكريم اسمه وهو المثال الذي يحتذى به في بلدة معركة التي زرعت أجساد نصف الجنوب الشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل واخوة لهم استطاعوا ان يقهروا العدو المحتل ليكون القطاف تحريرا وعزة وكرامة وأننا نعاهدهم ان تستمر هذه المسيرة المباركة بكم يا جيل المستقبل والغد الأفضل بإذن الله تعالى".
ختاما تم توزيع الدروع التكريمية على الطلاب الخريجين كما تسلمت عائلة المربي الراحل خليل درعا تقديرا لعطاءاته.
المدن - فاز اللبناني حسن حجازي بالمسابقة الوطنية لحل مشاكل شبكة الكهرباء في أميركا، بجائزة قدرها نحو 700 ألف دولار، وفاز معه مناصفة زميله الأميركي كارلتون كوفرين.
وحجازي الذي يعمل في المختبر الوطني الأميركي los Alamos، منذ نحو أربع سنوات، كان فريقه من الفائزين في هذه المسابقة، التي شارك فيها 16 فريقاً من الجامعات ومراكز الأبحاث الكبرى في أميركا، وذلك، من خلال الخوارزميات التي طورها لحل مشكلة شبكة الكهرباء المرتبطة في تحسين أدائها.
وشرح حجازي لـ"المدن" أن شبكات الكهرباء التي تعتمد على مولدات كثيرة، تعاني من مشاكل متعددة، في كيفية إدارتها وكيفية اصلاح الأعطال وغيرها من المشاكل، وتعتمد على برامج الكترونية في هذا المجال. وتقدم وفريقه الذي سمي GravityX بحلول من خلال تطوير خوارزميات لتحسين فعالية الشبكة الكهربائية. وتم اختيار عمل هذا الفريق من بين الفرق التي شاركت في هذه المسابقة، التي جرت بين شهري تموز وأيلول، بعدما نال الرصيد الأعلى على البرنامج الذي وضعه لتحسين شبكة الكهرباء.
وكان حجازي، من مواليد بلدة حبوش الجنوبية عام 1984، سافر بعمر 17 سنة إلى فرنسا وتخصص في المعلوماتية، وحصل على الجنسية الفرنسية. وانتقل بعدها إلى استراليا وعمل هناك لسنوات وحصل على الجنسية الاسترالية أيضاً. ثم انتقل بعدها إلى أميركا ليعمل في مختبر los Alamos البحثي. وهو عبارة عن مركز أبحاث متعدد الخصائص يعمل في العلوم الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي. ويعمل حجازي في قسم الرياضيات التطبيقية وصدرت له أبحاث عدة في هذا المجال، نشرت في المجلّات العلمية العالمية المتخصصة.
وتأسف حجازي لأن لبنان لا يستفيد من طاقته البشرية، وقال: "في لبنان يوجد شباب وشابّات لديهم القدرة والطاقة على التّفوّق. لكن للأسف الإنسان لا يقيّم وفق كفاءته في لبنان، بل إن معظم الشباب يذلّون. ويفضلون بلدان الاغتراب بحثاً عن وطن لا يُذَلّ فيه إلّا الذّليل، وطن يكافئ الجديرين".
وقال: "أودّ أن أكرّس نجاحي اليوم إلى الوالد علي حجازي والوالدة سميّا سبيتي وجميع الأهل في لبنان و أختمها بقصيدة لشريكة الدّهر:
"نمشي على درب الحياة، فمنّا من يمشي وحيد ومنّا من حظا بشريك، دونه تتلاشا الألوان ومعه تضحك الأيّام ولولاه ما كان الذي كان".
وليد حسين ــ المدن ــ فتحت المدارس الرسمية في مرحلة المتوسط أبوابها أمام الطلاب في بعض المناطق، اليوم الإثنين في 11 تشرين الثاني. وتفاوت حضور الطلاب والأساتذة فيها بحسب المنطقة، كما أكد نقيب رابطة التعليم الأساسي حسين جواد لـ"المدن".
نزيف الطلاب
هذه العودة إلى التعليم ما زالت تقتصر على خلق جو عام بأن المدارس الرسمية فتحت أبوابها، كي لا يستمر النزيف الحالي للطلاب من التعليم الرسمي إلى الخاص، وذلك في ظل تصاعد صرخة أهالي الطلاب، كما أكد جواد، لافتاً إلى أن رابطته وُضعت في فوهة المدفع جراء الانتقادات التي تتلقاها من الأساتذة، في ظل عدم حسم رابطة الثانوي موقفها من العودة إلى التعليم، مقصّرة الأمر على تسجيل الطلاب، الذي انطلق اليوم.
عملياً نجح وزير التربية عباس الحلبي في إطلاق العام الدراسي في التعليم الرسمي، اليوم الإثنين في 11 تشرين الأول، لكن من دون البدء الفعلي بالتعليم، وذلك في انتظار تبريد غضب الأساتذة على روابطها. ولم يقتصر الأمر على الأساتذة الذين يعارضون الروابط وكل التفاوض الذي أجرته مع الحلبي، بل حتى الأساتذة الذين يوالون الروابط يعتبرون أن وعود تلقيهم تسعين دولاراً مساعدة شهرية من الدول المانحة، ونصف راتب، وبدل نقل يحاكي ارتفاع أسعار المحروقات غير مضمونة النتائج.
رابطة التعليم الأساسي راهنت على أن الوعود ستتحقق، وهي باتت محرجة أمام أهالي الطلاب الذين بدأوا بإطلاق الصرخة كي يعود أبنائهم إلى المدارس، خصوصاً أن التعليم الخاص بدأ في كل لبنان. لكنها تنتظر تنفيذ الوعود، وإلا ستلجأ إلى الإضراب.
الثانوي في انتظار الحكومة
رابطة الثانوي التزمت اليوم ببدء تسجيل الطلاب. وهي تنتظر ما سيبدر عن الحكومة بخصوص بدل النقل كي تبدأ بإجراء استفتاء الأساتذة لاتخاذ قرار العودة إلى التعليم. لكن وفق مصادر "المدن"، فقد اتخذ قرار العودة إلى التعليم، إلا إذ نكثت الحكومة بوعود رفع بدل النقل. فهذا الأمر أساسي كي يتمكن الأساتذة من الالتحاق بالمدارس.
إلى ذلك بدأ أساتذة في التعليم الثانوي برفع الصوت ضد الرابطة. وأعلنت "لجنة الأقضية"، التي تضم نحو 1700 أستاذ في كل المناطق اللبنانية رفض التقديمات التي حصلت عليها رابطة الثانوي. وقد اتخذت هذا القرار بموافقة جميع ممثلي الأساتذة في نحو 156 ثانوية في كل لبنان، معتبرة أن ما قدّمته وزارة التربية وعود هزيلة لتحسين أوضاع الأساتذة، معلنة تمسكها بتعديل رواتب الأساتذة وفق مؤشّرات التضخم، أو من خلال دولرة نصف الراتب وفق سعر الصرف في السوق الموازية.
ودعت إلى عقد جمعيات عمومية لأساتذة التعليم الثانوي الرسمي في أسرع وقت ممكن، وإعلان نتائج هذه الجمعيات بشفافية ودقة بعيدا عن الاستبيانات الشكلية المعلّبة. وطالبت بدعم تعاونية موظفي الدولة ورفع مساهمتها، بما يمكّنها من إعادة التغطية الصحية للأساتذة كما كانت، وتوفير قسائم بنزين للأساتذة، وحصر دوام العمل الأسبوعي لتخفيف الأعباء على الأساتذة والأهل والطلاب. وأكدت أن حقوق الأساتذة ليست منّة من أحد، وليست مادة للمساومة، ومن يقرر بشأنها الجمعيات العمومية للأساتذة حصراً.
بطبيعة الحال التعليم في المدارس سيكون متعثراً، ولن ينتظم قبل نحو شهر في حال صدقت وعود حكومة للروابط ومنحت الأساتذة بدل نقل يحاكي غلاء أسعار المحروقات. لكن ما لم يحسب له أي حساب أن أهالي الطلاب في التعليم الرسمي أمام استحقاق نقل أولادهم.
وأكد بعض المدراء أن أهالي الطلاب يشتكون من عدم قدرتهم على تحمل أعباء النقل. ففي القرى يطلب أصحاب الحافلات 25 ألف ليرة يومياً أو ما يوازي مجموعها شهرياً. وهذا المبلغ يرتفع في المدن. وفي حال لم تتخذ الحكومة أي إجراء في هذا الشأن لن يتمكن المدراء حتى الطلب من الأهل لاستدعاء الطلاب والالتحاق بمدارسهم.
الأنباء ــ أوضحت نقابة عمال ومستخدمي المدارس الرسمية في بيان انه "بعد اللقاء مع رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر صباح اليوم في مقر الاتحاد والبحث في تحقيق مطالب النقابة والعاملين في القطاع، قررت النقابة الاستمرار في التوقف عن العمل حتى تحقيق المطالب المحقة والطلب إلى معالي وزير التربية التجاوب مع مبادرة الاتحاد العمالي العام والنقابة في اسرع وقت تلافيا لاستمرار الإضراب وحفاظا على العام الدراسي".
وذكرت النقابة في هذه المناسبة بأبرز المطالب وهي:
"1 - احتساب ما تقرر للقطاع العام لعمال ومستخدمي القطاع من نصف شهر ودفع 12$ ورفع بدل النقل.
2 - تسوية أوضاع العاملين في القطاع في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على قاعدة 12 شهرا بدلا من 9 أشهر حفاظ على استمرارية العمل والتقديمات.
3 - إعادة صياغة لمبدأ الأجور واحتسابها على اساس شهر.
4 - عدم حسم ايام التعطيل بسبب الإضرابات العامة والأعياد.
5 - وضع قانون يحمي العمال والمستخدمين من التهديد المستمر بالطرد من العمل في بعض المدارس الرسمية".
بوابة التربية: اعلنت مؤسسة الإمام الهادي للأعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل في بيان،انها “حازت على الميدالية الذهبية الأولى في معرض أفريقيا للابتكار (Africa OCIIP Expo) عن اختراع “حذاء المكفوفين” محمد الرفاعي والطالبين مهدي فواز وعلي لقيس، والمشروع عبارة عن حذاء متطور يساعد المكفوفين على إيجاد طريقة للتغلب على العقبات باستخدام طريقة تتبع الخطوات”.
واشارت إلى أن “مؤسسة الهادي ومن خلال الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث، استطاعت أن ترفع اسم لبنان عاليا بين 72 دولة كانت تتنافس على 112 اختراعا”.
وطنية - زار راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون عمار مدرسة مار مارون في بيت الدين، وكان في استقباله مديرة المدرسة السيدة ربيعة أبو كسم وأعضاء الجسم التربوي حيث إطلع على سير انطلاق العام الدراسي 2021-2022 ، وقام بجولة على الصفوف والتقى الطلاب، وأكد لهم وقوفه إلى جانبهم لتخطي كل المشاكل التي قد تواجه المسيرة التربوية.
من جهتها، أطلعت مديرة المدرسة المطران عمار على "الخطة التربوية التي رسمتها والتي من شأنها أن تساهم في استمرارية العام الدراسي من خلال تأمين المنح المالية للمعلمين من جهة وللأهل والتلامذة من جهة أخرى.
وأبدى المطران عمار استعداده "لتقديم كل الدعم والمساعدة من اجل استمرارية رسالة مدرسة مار مارون لكل أبناء الجبل".
وطنية - النبطية - أقام "معهد النور الجامعي" احتفالا بتخريج طلابه في "منتجع القلعة السياحي" في أرنون، برعاية عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي وحضوره والوزير السابق الدكتور حمد حسن، فاعليات حزبية وبلدية وتربوية وأهالي الطلاب.
حسن
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم الوزير السابق حسن عن "الخطة التي اعتمدت لمواجهة جائحة "كورونا"، وهنأ الطلاب على نجاحهم، واثنى على "جهودهم وتضحياتهم وتحدياتهم في ظل هذه الجائحة، في هذا الوطن المضحي والمتألم، في وقت كنا نرى فريقا يعمل ويدعم ويبادر ويتعاون، كان هناك فريق للأسف متربص ومنهزم ويوتر"، وقال: "اتكلم عن المعرفة والعلم والمحبة والتضحية والحرص على صحة المجتمع التي رأيتها في وزارة الصحة العامة وكانت الغاية نبيلة وهي الإستثمار في صحة الإنسان".
قبيسي
وتحدث النائب قبيسي، فأكد "دور الطلاب في تغيير الواقع الحالي في لبنان"، وقال: "على الحكومة ان تبدأ بالسعي للحد من المشكلات التي يعاني منها كل مواطن، بداية من الواقع الإقتصادي والكهرباء والماء والمدارس وغير ذلك، فالمواطن يعاني. الحكومة تطرق الأبواب على المستوى الإقليمي والخارج، ولكن قبل ان تطرق ابواب الأزمات في الداخل وان تضع خطة لحل مشكلة الكهرباء. وعليها ان تطرق ابواب المشكلات الأساسية وان تصر على محاسبة من يصرون على ان تبقى هذه المشكلات".
وفي الختام تم تكريم قبيسي وحسن، وكانت وقفة شكر للجمعيات الصحية (الرسالة، الهيئة الصحية، اسعاف النبطية) وتكريم الجمعيات على جهودها في مواجهة جائحة "كورونا" ثم وزعت الشهادات على الطلاب.
وطنية - المتن - عقدت "جمعية كشافة الاستقلال" جمعيتها العمومية الاولى لهذه السنة في مدرسة الآباء الأنطونيين - البوشرية برئاسة القائد ايلي طيار وحضور المؤسسين والرئيسين السابقين القائدين ميشال جوزف عون وانطوان صهيون وأعضاء الجمعية.
بوابة التربية- كتب جورج طانيوس الزغبي:
مع اقتراب شهر ايلول تتحرك النقابات والاحزاب وبعض الجمعيات لطرح قضايا التربية والتعليم وما يرافقها من مشاكل وتحديات. والموضوع جزء جوهري من المصائب التي تضرب البلد على مستوى شامل وقياس كلي…
ففي يوم الغضب الذي اعلنته هيئة التنسيق النقابية في 7 ايلول 2021 لتحقيق مطالبها سيما على صعيد رفع الرواتب والاجور مع استفحال موجة الغلاء الفاحش وارتفاع التضخم الى درجة موجعة جدا…
في هذا اليوم بالذات عقد مؤتمر بدعوة من حزب الكتلة الوطنية تحت عنوان:
“أولويتنا الانسان وسلاحه العلم”. كلمات كبيرة وتحليلات طرحت من قبل بعض القيمين على شؤؤن التربية وشرح الاوضاع كما تفرض المناسبة… وقد اجاد كل من المتكلمين حتى ضاقت صدور المستمعين وهم من جيل الشباب في اكثريتهم.. بكل تلك النظرة السوداوية التي تقفل المزيد من الافاق و الامل امامهم.
فهل من اللزوم تلخيص او اعادة الكلام عما قيل وطرح من افكار ومناشدات ومطالبات؟ في ظني انه يمكن لاي متابع ان يدرك ذلك وهو كلام يتردد في ندوة او مقالة ومقابلة صحافية واذاعية وتلفزيونية… وما اكثرها هذه الايام؟!
ومع هذا، لا بد من تدوين بعض الملاحظات والخلاصات التي تكونت لدي من متابعتي لهذا المؤتمر:
1 – ان قضية التربية والتعليم وما يميز لبنان على هذا الصعيد تعني كل مواطن فكم بالاحرى الاحزاب والجمعيات والنقابات كافة الرسمية منها والخاصة…
من هنا توجيه التحية لحزب الكتلة لهذه المبادرة سيما لدعوة المستقلين من المتكلمين والحضور وانا منهم ايضا. على امل ان يتابعوا المهمة بطرح هذه القضايا والالتزام بمعالجتها ام المشاركة في تنفيذ الحلول واطلاق المبادرات لتبديل الوقائع.
لمن كل التوصيات التي تصدر عن هكذا لقاءات ومؤتمرات؟ من يقرأ ومن يتابع ومن ينفذ؟ لعل الحاجة الماسة تبقى في التنفيذ من قبل السلطة الحاكمة والوزراء المعنيين؟ ولعل اصدق ما سمعت من احدهم ان الوزير لا يسمع حتى من اصدقائه… ماذا يحل بهؤلاء الذين يتولون منصبا رفيعا. فتتبدل تصرفاتهم فجأة وتغيب عنهم صفة التواضع وحكمة التواصل مع الاخرين؟
ولعل ما يلخص الحالة مع الوزراء والمعنيين في تعاملهم مع نقابات المعلمين انهم يتعهدون بالمتابعة والمعالجة ويقدمون الوعود الا انها تبقى كلها “وعود كاذبة”… كما لخص الوضع رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي.
يا لها من خلاصة بكلمتين تحاسب هؤلاء… لكن ما هم جونية من هدير البحر؟!
وبعد، يقوم من بين المتكلمين من يتعمد تقديم الشكر للوزير لجهوده المتواصلة وتفانيه وسهره الطويل لملاحقة قضايا وزارته ومشاريعها…
احدى الصحافيات تقول انه ابلغها ان تتصل به ولو في ساعة متقدمة لانه يعمل ولا ينام…
اليس من الافضل ان ينام الوزير جيدا ليحسن العمل في اليوم التالي ويستمع الى معاونيه بدل التفرد؟ ألا يتوجب عليه حسن ادارة وزارة بحجم التربية ودفع الموظفين وتحفيزهم الى العمل المطلوب؟
فالنجاح والمسؤوليات تفرض عمل المجموعات والدوائر وليس الوزير الفرد مهما كانت قدراته وخبراته وعبقريته…
قصدت مرة منذ سنوات الوزارة بهدف لقاء موظف فرحت ادور بين المكاتب الى ان وصلت المكان المقصود فشاهدت مجموعة من الموظفين يستمعون الى التلفزيون ويشربون القهوة ويتحادثون باصوات عالية ادركت انها تدور حول رواتبهم بعد قرار رفع الاجور سنة 2017…
دخلت والقيت التحية وقلت بلهجة صارمة: “عظيم والله! نحن ندفع الضرائب والموظفون في احسن حال…” التقط احدهم ما قصدته ودعاني الى الحلقة معهم وتناول القهوة… ودار حديث عن اعمالهم في الوزارة وقد اثنيت على نشاط الوزير وما يقوم به او ما يسعى الى تحقيقه فاجابني الرجل: لو كان الوزير يعمل كما يجب لما كنا نحن اليوم جالسين هكذا في ضياع وكسل…!
جواب فاجأني لكنه يعكس حقيقة ما يعانيه الموظف حينما يكون رئيسه في عالم آخر… والدوائر فالتة لا حسيب ولا رقيب ولا توجيه!
اليس دور الوزير ان يقود و يوجه ويصحح المسارات ويحفز ويشرف على وضع الخطط والتنفيذ؟ لا يطلب منه ان يكون سوبرمان عارفاً بكل الامور انما ان يحسن العمل مع المجموعة وتفعيل الادارة؟
ندرك طبعا الصعوبات والتحديات التي تواجه كل فئة من قطاع التعليم… وذلك لما هناك من تشعبات وتعقيدات؛ فكل فئة من العائلة التربوية تعتبر انها ضحية الوضع وتشعر بالمرارة لما يصلها من رواتب او ماعليها من اقساط ومصاريف… وكل طرف يريد ان يحصّل حقوقه من الفريق الآخر وسط عجز يتوالد ويتناسل بإستمرار من عاصفة مالية رعناء. يقال ان 70% من الاهل مصابين بأزمة المصاريف والمداخيل.. فمن اين المجيئ بالمال ومن اي مصدر لتأمين الزيادات المدرسية؟… امام هذا العجز الشامل يناشد كل فريق الدولة الى التدخل ودعم القطاع ماليا… والدولة مفلسة! فمن اين الدراهم والفلوس؟ السؤال البديهي الذي يقفز الى الذهن: العائلة التربوية، اينها؟ هل تفككت هي ايضا؟ اين الموضوعية والايجابية والانفتاح المرن لمعالجة الاوضاع و ابداع الحلول؟
يقترب شهر ايلول وتعلو الصرخة ويتعاطم القلق من انهيار القطاع التربوي…
نستفيق متأخرين ونروح نناشد ونطالب ونحلل وقد سبق الوقت الجميع… خاصة بغياب البرامج والمشاريع العلاجية الاستباقية على صعيد كافة السلطات المعنية!! مع ان سعادة المدير العام يتكلم عن خطة خمسية… اينها ؟ من يعرف بها؟ ومن ينفذها والوزارة مواقف وقرارات ارتجالية… كأنها تخرج من نوم عميق فتصرح وتستغيث وتروح تعمل بجنون!!
كم كنت اتمنى لو ان الدعوة وجهت ايضا الى هؤلاء الناشطين والفاعلين والساعين لدعم القطاع بمبادرات عملية كتأمين القرطاسية والكتب والمنح المالية… فهؤلاء يلعبون دوراً لبلسمة الجراح بشكل عملي فعال.. فإذا كان حزب الكتلة الذي يسعى للظهور بصورة وحلة جديدة تميزه عن غيره وإنخراطه مع مجموعات الانتفاضة الم يكن من اللازم مشاركة تلك الجماعات التي اطلقت مبادرت تربوية تساهم ولو بشكل او بآخر في حل واسناد ودعم…
وان كان من المهم ان تطرح الاحزاب قضايا المجتمع وتدعو الى ندوات ومؤتمرات فانه لمن المهم اليوم ان تطرح مشاريع ومبادرات عملية مع المحازبين والاصدقاء في لبنان والخارج للمساهمة في توفير المساعدات المادية والتجهيزات لمؤسسات تربوية كي تتمكن من الاستمرار في تادية رسالتها كما يجب و يأمل فيها الناس..
وهكذا اذا قامت الجمعيات والاحزاب بنشاطات عملية (مثلا: تنظيم سوق الكتاب المدرسي… لتبادل الكتب: لتأمين منح/ برنامج توأمة..) فان ذلك يعمم الفائدة على عدد كبير من تلك المؤسسات…
ولا بد ان يكون للمغتربين من دور في هذا المجال ايضا وقد لاحظنا كم قاموا بمبادرات مهمة بعد انفجار 4 آب 2020 في بيروت… وقد تبين اهمية الجمعيات اللبنانية الفعالة والمنتشرة في كل دول العالم… من هنا تبدو الحاجة الى دور هذه الجمعيات في توفير اهتمام ودعم ورعاية للقطاع التعليمي اساس دور لبنان الريادي في مجالات العلم والثقافة والفنون.
ليست الازمة وليدة الساعة كما يشدد المتكلمون وكما نعرف ونتابع سيما مع اختلاط نتائج وباء الكورونا على وضعية المدارس والتعليم مع اثار المصائب الاقتصادية والمالية التي عصفت بالبلد منذ سنوات حتى اشتدت حاليا وتفاقمت.
لذلك كان لا بد من تبديل في اسلوب المعالجات وانشاء هيئة طوارىء في وزارة التربية بدل الاتكال على همة الوزير ومزاجه… فالتوقيت مهم في معالجة المشاكل كيلا تتفاقم وتتضاعف التعقيدات والصعوبات.
اما اليوم وقد اصبحت القضية اكثر تعقيدا وصعوبة والتحديات تتجاوز كل فريق فانه من الواجب ان ينطلق كل حزب وكل نقابة معنية الى انشاء هيئة طوارىء للمعالجة والمساعدة في مواكبة مصير القطاع التعليمي… واحياء روح التضامن التي تفرضها الظروف والا فالكارثة تصيب الجميع وتبدل من ركائز المجتمع… نعرف انه اثناء الكوارث والمصائب يستنفر الناس ويتضامنون باخلاص واندفاع لمجابهة مخلفات الحريق والخراب.
ولا مخرج من ازماتنا الا بافعال التآزر وانشاء المزيد من صناديق الدعم والتعاضد هنا وفي الخارج… وقد بدات جمعيات خريجي العديد من المدارس بإطلاق مبادرات لجمع المال بهدف دعم المدرسة التي تخرجوا منها وتقديم مساهمات مالية للطلاب الاكثر حاجة ليتمكنوا من اكمال مسيرة تحصيلهم العلمي.
ان دعم التعليم هو دعم للديموقراطة ونهوض البلد لسلوك طريق التعافي والتقدم من جديد؛ لذا، فالواجب يدعو كل مواطن وحزب وجمعية الى مواكبة قضية التربية والتعليم بإستمرار وليس في بعض المواسم و الظروف فقط!!.
بوابة التربية- كتب طارق الأمين:
لا تزال فضائح إدارة الأونروا في لبنان تتعاظم يوما بعد يوم مع اتضاح تفاصيل صفقات اتحاد المعلمين مع إدارة الأونروا بمشاركة قوى سياسية نافذة.. ما ينذر بفساد… حيث لا قانون ولا معايير….
ومن بوادر الفساد مناقلات كيدية وتعيينات ظالمة… فالمدعوم يثبت في منطقته فيما يطرد من لا يرضى عنه اتحاد المعلمين في مكان بعيد جدا…
ومن هذه العلامات انه حين تبلغ معلمو برنامج بالدعم بالتثبيت خيروا بالبقاء بمنطقتهم ضمن وظيفة نصف بوست، او تعيينهم في بيروت ضمن وظيفة بوست كامل…. لكن المحظيين والمدعومين اخذوا بوست كامل في منطقة صور وأكل اخرون الضرب وهجروا الى بيروت او ظلموا بنصف بوست في صور… مع ان آلية التوظيف تشوبها التساؤلات في ظل فوضى المعايير وفقدان العلامات الخطية التي لا تزال مخفية حتى الان وسط تغييب واضح للكفاءات، الذين طردوا من الروسترات لتمرير الحزبيين الذين سينتخبون اتحاد المعلمين في تدمر لركائز العمل النقابي…
رغم أن الصرخات العالية لم تلق آذانا صاغية في الأونروا- لبنان حتى الساعة لجهة المحاصصات والمحسوبيات في الوظائف والمشاريع، فقد بلغنا من مصدر متابع للأحداث في الأونروا، أن عدداً ممن قامت الأونروا بتوظيفهم أو تثبيتهم حديثا في وظائف التعليم يعانون الأمرّين نتيجة عدم أهليتهم لدخول الصفوف. وقد انعكس ذلك حالة من الامتعاض الشديد والاعتراض من قبل العديد من الأهالي في مخيمات لبنان والمناطق المحيطة بها والتي تحوي مدارس للأونروا.
وبحسب مصدر موثوق، فإن أحد المعلمين المثبتين حديثا حاز على المركز الأول في الترتيب على الامتحان الذي أجراه من برنامج الدعم الدراسي. وقد أوكلت للمذكور مهمة تدريس صفوف متوسطة، وهو في أفضل أحواله لا يمكنه التعامل مع مستويات أقل من الصفوف حتى. والمعلم المذكور ع. ط. لم يسبق له أن خاض أي تجربة صفية لا كمعلم حقيقي ولا كمعلم مساعد. وتشير مصادر أخرى إلى أن المعلمة المثبتة حديثا س.ع. قد هربت من الصف في أحد المخيمات لعدم قدرتها على ضبط الطلاب أو التعامل معهم. وهو نفس المثال الذي تكرر لمعلمة أخرى هي م.ط. والتي لم تستطع دخول الصف الموكل إليها وطالبت بتسليمها صفوف أصغر.
وعلى مقلب آخر، فقد أفادنا من قابلناهم بأن إحدى المعلمات، وهي الأولى على أحد روسترات العلوم، لم تعلّم في مدرسة قط وهي لا تعرف المنهاج اصلا فهي قادمة حديثا من خارج البلاد حيث ولدت، ومن أتى بها هو والدها المسؤول النافذ في احدى الحركات الاسلامية. كما أن المعلمة المصنفة ثانية على أحد روسترات العلوم أيضا هي خريجة حديثة جدا بأداء ضعيف ولكن صلات العائلة الممتدة تواصلت مع جهات في اتحاد العاملين لتحسين ترتيبها، وهو ما حصل. أما الأخوين م. غ. وأ.غ. فقد استفادا من قرابتهم المباشرة لأحد الفصائل بالتوازي مع التواصل مع أعضاء بالاتحاد لتحصيل مراتب أولى وهذا ما كان.
أما في اللجان، فقد مررت أسماء، كما حصل في لجنة الرياضيات حيث صنفوا من الأوائل مقابل تمرير من يخصهم في لجان أخرى.
ويقوم الاتحاد الحالي باصدار بيانات متتالية للتغطية على الخروقات التي يقومون بها لتثبيت مزيد من الموظفين الناخبين والذين يسعون لزيادتهم في صفقة مثيرة للجدل في سكوت الأونروا عنها.
وطنية - صور - نظمت اللجان الشعبية في منطقة صور اعتصاما أمام مكتب مدير منطقة صور لدى الأونروا، رفضا لإطار التعاون بين الأونروا والولايات المتحدة الأميركية وتمسكا بحق العودة، بحضور ممثلي اللجان الشعبية في منطقة صور وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والاتحادات وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وحشد من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
بداية، رفض مسؤول اللجنة الشعبية في عدلون البيسارية محمد بقاعي ما "تتبعه وكالة الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وإطار التعاون بين الوكالة والولايات المتحدة"، مشددا على "تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى كامل الأراضي الفلسطينية".
بدوره، قال مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صور الدكتور خليل نصار: "إن وكالة الأونروا تأسست عام 1949 بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، فكانت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي اقتلعوا منها بموجب القرار 194".
أضاف: "شهد يوم 14/7/2021 الماضي توقيع اتفاق إطار للتعاون بين الأونروا والولايات المتحدة ونحن كلجان شعبية نعتبره إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ويمس جوهر قضيتنا الوطنية، وما هو إلا إحياء لصفقة القرن ولكن بوجه جديد، وهو اعتداء سافر على حقوق اللاجئين وإلغاء لرسالة الأونروا ودورها الذي أنشئت من أجله وتحديا للقانون الدولي والإنساني".
وتابع: "هذا الاتفاق يجعل الأونروا رهينة وأداة ابتزاز للغطرسة الأميركية مقابل مساعدات مشروطة، حيث يدعو الى وقف مساعدات الأونروا عن كل لاجىء ينتمي إلى جيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة فلسطينية أو أي منظمة إرهابية من وجهة النظر الأميركية، ناهيك عن وضع شروط على موظفي الأونروا والمستفيدين من خدماتها ورفع كشوفات بأسمائهم للدول المضيفة ومن ضمنها كيان العدو الصهيوني، وكذلك التدخل في مراجعة الكتب المدرسية من أجل شطب أو حذف أي محتوى لا تقبله دولة الاحتلال ومراقبة مؤسسات الأونروا في مناطق عملها الخمس".
وأردف: "إن إقدام فيليب لازارني المفوض العام على توقيع اتفاقية الإطار والتعاون يأتي مخالفا لمبادىء الأونروا التي حافظت عليها لأكثر من 70 عاما، وهذا يدل على الانجرار وراء الأجندة الصهيونية الأميركية، وعلى فقدان الحيادية والاستقلالية لتحويل مؤسسات الأونروا إلى أداة أمنية استخبارية للكيان الغاصب والمخابرات الأميركية لتحقيق أهداف سياسية تنال من حقوق شعبنا الفلسطيني، ولانهاء قضية اللاجئين وتفريغها من محتواها وجوهرها الوطني".
وقال: "إننا في اللجان الشعبية الفلسطينية نؤكد علي ما يلي:
1- الرفض الشديد لاتفاق الإطار (اتفاق التعاون) بين الإدارة الأميركية والأونروا.
2- المحافظة على دور الأونروا واستمرار تفويضها واستقلاليتها وعدم تسييسها.
3- المحافظة على الأهداف التي أنشئت من أجلها حتى تحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقا للقرار 194.
4- المحافظة على المناهج الوطنية للمنهاج التعليمي".
أضاف: "إننا في لبنان ونتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، نطالب وكالة الأونروا والمدير العام بوضع خطة طوارىء عاجلة ودائمة لدعم أبناء شعبنا في لبنان وخاصة أن نسبة الفقر تفوق 80%. ونؤكد على الاتفاقيات مع المستشفيات، خصوصا أن المريض الفلسطيني أصبح فريسة لمافيات المستشفيات والشركات الطبية، وتأمين بدل مواصلات ونقل لطلاب المدارس بسبب الغلاء وكلفة النقل".
سعيد
ثم ألقت ياسمين سعيد كلمة فتيات فلسطين، مؤكدة أن "التعليم حق إنساني للفلسطينيين"، مطالبة بـ"حقوق الطفل الفلسطيني في التعلم، وتأمين كافة مستلزمات التعليم للطالب الفلسطيني اللاجىء"، مشددة على ضرورة تأمين ثانوية للطلاب في مخيم البرج الشمالي وبدل التنقل من مخيم إلى آخر لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتكلفة التنقل في الباصات".
كما دعت إلى "رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في لبنان على كل الصعد المعيشية والصحية والتربوية والاقتصادية والمهنية".
مذكرة
وفي نهاية الاعتصام، سلم المشاركون رسالة مذكرة إلى مدير الاونروا في منطقة صور.
بتوقيت بيروت