X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 11-10-2021

img

  • التقرير التربوي:

 

  • عودة جزئية في التعليم الرسمي

النهار ــ لم تنته فعلياً أزمة العودة الى الدراسة في المدارس الرسمية في انتظار إقرار مجلس الوزراء الإقتراحات التي تم التوافق معها بين وزير التربية عباس الحلبي والروابط التعليمية الرسمية بعد ضغوط سياسية علمت "النهار" انها مورست من المكاتب التربوية للاحزاب دفعت في اتجاه تعليق الاضراب والعودة الى المدارس.

وقال رئيس رابطة التعليم الاساسي حسن جواد لـ "النهار" ان العودة اليوم الى تسجيل التلامذة وإجراء إمتحان الإكمال لمن إلتحق منهم في الدورة الصيفية أو رسب العام الماضي، وهذا المسار التربوي يتطلب أسبوعاً على أن يبدأ التدريس بعد هذه الفترة.

لكن رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي ترفض قرار العودة الى التدريس اليوم وفقاً لما ذكرته أمينة الإعلام في الرابطة ملوك محرز لـ"النهار" اذ يقتصر نشاط معلمي الثانوي على التسجيل فيما قرار العودة مؤجل حتى تحقيق المطالب.

ويعود تعليق الإضراب الى على منح كل معلم 90 دولاراً شهرياً إضافة تقديم مساعدة شهرية تصل الى 50 في المئة من اساس الراتب إضافة الى رفع بدل النقل.

وقد اثر الامتناع عن اطلاق العام الدراسي سلباً على المدرسة الرسمية التي نزح عدد، ولو قليل، من تلامذتها الى مدارس خاصة متواضعة خوفا من ضياع العام الدراسي. وبلغ معدل النزوح ما بين 10 و 30 في المئة.

 

  • رابطة الثانوي تدعو المدراء إلى تسجيل الطلاب وإجراء الإكمال في ثلاثة ايام!

بوابة التربية: بلا مقدمات، أصدرت رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان، بياناً دعت فيه إلى مباشرة التسجيل في الثانويات إعتباراً من صباح يوم غدٍ الاثنين 11/10/2021، حاصرة التسجيل بثلاثة ايام، بما فيه تسجيل قديم وجديد وإمتحانات إكمال، من دون ترك التصرف لمدير الثانوية، إضافة إلى أن اساتذة التعليم لم يحصلوا على اي شيء من الوعود التي أعلن عنها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي.

 وجاء في بيان الرابطة:

عطفاَ على البيان الأخير الصادر عن رابطة اساتذة التعليم الثانوي تؤكد الهيئة الإدارية للرابطة على النقاط التالية:

1- تبدأ عملية التسجيل اعتبارًا من يوم الاثنين 11/10/2021 على أن يقتصر الحضور  (٣ ايام أسبوعيًا) على المدير والهيئة الادارية لكل ثانوية.

2- يتولى المدير والهيئة الادارية للثانوية تنفيذ امتحان الإكمال بالتعاون مع من يرغب من الأساتذة والمنسقين من أجل تحضير المسابقات والمراقبة والتصحيح. وللتذكير، تؤكد الهيئة الإدارية للرابطة أنّ قرار العودة إلى التعليم أو عدمه يعود للأساتذة  فقط.

 

  • التعليم بين التحدّيات الاقتصاديّة وغياب الدولة! هويّة لبنان على المحكّ

نبيلة عواد ــ النهار ــ واجه التعليم عالميًّا، في الفترة السابقة، تحدّيات عدّة بسبب جائحة كورونا التي نقلت التعليم الى المنازل عن بُعد وحوّلت البيوت الى قاعاتللدرس. لبنان لم يكن بمنأى عن كلّ ما حصل ولكن كورونا ليست أزمة لبنان الوحيدة، لذلك أرخت الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتتالية بثقلهاعلى الواقع التعليمي في لبنان، لتضع أحد أهم وأقوى القطاعات في دائرة الخطر وفي مرمى التحدّيات الجمّة المطروحة.

  • الواقع الاقتصاديّ

انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أثّر بشكل مباشر على التعليم في لبنان، رواتب المعلمين لم تعد تكفيهم بدل نقلهم إضافة الى أزمة المعلمين المتعاقدين والفوضى الحاصلة في هذا الملف، الكتب المدرسية والزيّ المدرسيّ والقرطاسية باتت أسعارها خيالية وتُدفع في الدولار، ومن هنايطرح السؤال من سيدعم تأمين هذه اللوازم؟ الأهالي يعانون ما يعانيه أغلبية الشعب اللبناني من ضائقة اقتصادية، والمدارس أمام تحدّي مراعاة الحالة الاقتصادية للأهالي، وتأمين رواتب لائقة بالحدّ الأدنى للمعلمين، إضافة الى تأمين المصاريف الأساسية لبدء العام الدراسي(مازوت، قرطاسية، كهرباء...).

  • التعليم الرسميّ

بحسب دراسات الأمم المتحدة، 74% من سكان لبنان يعانون الفقر، وبالتالي لا شكّ أنّ أوّل حلّ يطرح هو التوجه الى التعليم الرسمي شبه المجاني. ولكن سياسات إهمال قطاع التربية على مدى سنوات في لبنان، وغياب الرقابة على المدارس الرسمية خصوصاً في البلدات النائية، وضعت التعليم الرسميّ في مراتب متأخرّة، لا بل خارج المنافسة بين أهم المدارس ومستويات التعليم في لبنان. على الرغم من أنّ المدراس الرسمية منتشرة في الاراضي اللبنانية كافة، ولكن سوء الادارة وتراجع التجهيزات وتهالك البنى التحتية وغياب المناهج المستحدثة في التعليم واللغات والمناهج الاجنبية (دخول التكنولوجيا والتجهيزات الحديثة)، كلّها عوامل أفقدت المواطن اللبنانيّ ثقته بالتعليم الرسمي، رغم الكفاءات العالية التي يتمتّع بها مدرّسو المدارس الرسمية.

  • معالجة الأزمة

معالجات كثيرة طرحت في مواجهة ما يتعرّض له التعليم في لبنان، لكنّ الحلول الموقّتة لا تساعد إلّا في ترقيعات شهرية، وتضع الأهالي والمعلمين والمدارس في هموم يومية في غنى عنها.

اللافت أمام كلّ ما يحصل، عجز وزارة التربية عن تقديم أيّ حلول أو دعم أو خطط إنقاذية، بحيث تكتفي بالتأكيد على أهمية العام الدراسيّ، وأهمية عودة الأولاد الى مقاعد الدراسة حضوريّاً. شكراً وزارة التربية، خطاب مهمّ ولكن:

الأهم ضرورة السعي الى تأمين مساعدات خارجية وقروض طويلة الأمد لدعم المدارس، بناءً على دراسات واضحة، ومسح شامل لحاجات المدارس الرسمية والخاصة، أقلّه في هذا العام الى حين النهوض بالبلاد اقتصادياًّ ضمن خطّة حكومية إنقاذيّة شاملة لمختلف القطاعات.

وضع خطط مفصّلة لكيفية دعم التعليم الرسمي لوجستيًّا، وتقنيًّا وتحديثه وإعادة هيكلة إداراته ليشكّل البديل الفعلي والفعّال للبنانيين عند مواجهة أيّ ضائقة اقتصادية فردية، أو على مستوى البلاد كما يحصل حاليًّا.

إعادة هيكلة القطاع التربوي من خلال إقفال المدارس الرسمية غير العاملة وغير المنتجة، وإعادة توزيع عادل للمعلمين، مع إيجاد حلّ جذريّ للمتعاقدين، لتخفيف الأعباء الإضافية على الدولة التي تكبّدتها بسبب التوظيفات العشوائية.

تعزيز الرقابة على المدارس الخاصة، والتي أساساً هي مؤسسات لا تبغى الربح، واتّباع سياسات تقشفيّة صارمة، بحيث يكون المدخول مخصصاً فقط لتأمين المستلزمات المدرسية الضرورية.

على الأهالي تشكيل صناديق تعاضد في المدارس الخاصة، وخصوصاً أنّ كثراً من اللبنانيين يعملون في الخارج، ولم تتأثر أوضاعهم الاقتصادية، وهم يستفيدون من فرق العملة، فباتت الأقساط اليوم أخفّ عبئًا عليهم من السنوات السابقة. وبما أنّ اللبنانيين يقفون الى جانب بعضهم في الأزمات بشكل ملفت، ويحلّون مكان الدولة في معظم الأحيان، فإنّ دعم بعضهم بعضًا هو ضرورة الى حين تخطّي هذه الأزمة الصعبة.

تفوّق لبنانيي الاغتراب بسبب مستوى التعليم الذي يحصلون عليه من المدارس في لبنان، ولمس لبنان عبر التاريخ أهمية الانتشار اللبنانيّ، ونجاح اللبنانيين في الخارج، فباتوا رئة لبنان ومصدر الدعم الأساس له في كلّ الأزمات... معاً نستطيع أن نحول دون تدهور قطاع التعليم في لبنان. مستقبل أولادنا في خطر، وبالتالي مستقبل بلد بكامله مهدّد، وهويّة لبنان على المحكّ!

 *حائزة على إجازة في الصحافة المكتوبة وماجيستير في علوم الاعلام والصحافة من الجامعة اللبنانية كلية الاعلام والتوثيق الفرع الثاني.
عملت كمراسلة لتلفزيون الكويت في بيروت ثم انتقلت الى قناة سكاي نيوز عربية – أبو ظبي كمذيعة أخبار ومحوارة سياسية.

عادت الى لبنان عام 2018 واستقرت في قناة ال MTV كمذيعة أخبار رئيسية ومحاورة سياسية ومقدمة برنامج "صارو مية"

 

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

  • الجامعة اللبنانية:

 

  • انتخاب ممثلي الأساتذة إلى مجلس الجامعة اللبنانية والتحالفات الهشة

بوابة التربية- خاص: تنطلق يوم غدٍ الأثنين في الحادي عشر من تشرين أول 2021، إنتخاب أفراد الهيئة التعليمية في مجلس الجامعة اللبنانية، على أن تختتم في الحادي والعشرين من تشرين أول. مع الإشارة إلى أنه حصلت تزكية في كليات الصحة والهندسة والسياحة والعلوم الإجتماعية والزراعة. ويتوقع ألا تشهد كليتي طب الأسنان والطب أي منافسة.

البداية ستكون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية، غير أن التحالفات في هذه الكلية شابها بعض الإشكاليات، وعدم وضوح الرؤية فيها. كما حصلت ضغوط على المرشحين لسحب ترشيحاتهم، ومن بينهم كل من د. علي حيدر ود. تغريد الطويل.

وبعد توافق تيار المستقبل وحركة امل على المرشحة د. وداد الديك، تقدمت المرشحة داليا خريباني بطعن لرئيس الجامعة فؤاد ايوب، بأن الديك لسبق وتقدمت بطلب للحصول على السنة السابعة، وبالتالي يعتبر ترشحها باطلاً.

وعلم موقع “بوابة التربية” أن د. الديك سبق ورفعت كتاباً إلى رئيس الجامعة لسحب طلب السنة السابعة، إلا أن الرد جاء “شفهياً” أن طلباها قبل، ولا يمكن التراجع عنه، مع الإشارة إلى أن القرار لم يوقع أو يصدر عن وزير التربية والتعليم العالي.  لذا من المتوقع أن يعلن عملية الكلية د. رباح صبيحة يوم الإنتخاب، بطلان ترشح د. الديك، وبالتالي تستمر المعركة بين المرشحتين خريباني والطويل.

وفي المعلومات، أنه بعد الطعن بأحقية ترشح الديك المحسوبة على تيار المستقبل، من قبل المرشحة خريباني المحسوبة على حركة أمل، فإن التوجه هو لدعم المرشحة الطويل، على الرغم من أنها مقربة من الحركة، إلا أنه بعد رفضها سحب ترشحها، بات التوجه العام لدى أفراد الهيئة التعليمية في الكلية يتجه نحو الطويل لتأمين الفوز لها، برغم رفض حركة أمل دعمها.

 

  • الحرب الممنهجة على الجامعة اللبنانية ... لمصلحة مَن؟

الدكتورة ميرفت بلوط ــ النهار ــ تتعرض الجامعة اللبنانية منذ سنوات لحملة ممنهجة حيث نقرأ في بعض المقالات أو مواقع التواصل الاجتماعي آراء لا تمتّ إلى الواقع بصلة، وتحديدا في ما يتعلق بمستوى التعليم والإضرابات المتكررة ورواتب الأساتذة الخيالية. 

أولا، إن متخرجي الجامعة اللبنانية هم من أهم الكفاءات على صعيد الوطن وفي كل المجالات، وطلاب الجامعة في الخارج يرفعون رأس بلدهم عاليا بتفوّقهم وإنجازاتهم خلال دراساتهم العليا وبعد تخرّجهم.

ثانيا، في ما يخص الاضرابات المتكررة، فالمشكلة هي بالتهميش المزمن والمتعمّد للجامعة من قِبل سلطة سياسية تعمل على تدمير التعليم الرسمي برمّته، فهل يعقل أن يجدد الأساتذة إضرابهم على مدى سنوات عدة من أجل المطالب ذاتها التي تؤمّن أدنى حقوق الأستاذ الجامعي؟! في حين أن آراء بعض المغرضين تساهم في الوقت عينه في ضرب صورة الأستاذ في الجامعة اللبنانية من دون أي دليل أو وثائق، والأهم أنها لا تقال عبثا أو جهلا بالأمور، بل كل ذلك في خطة كاملة ممنهجة تقف وراءها السلطة السياسية وبعض الجامعات الخاصة التي تم الترخيص لها بالعشرات في السنوات الأخيرة، والتي تحتاج إلى رفدها بالطلاب كي تضمن استمراريتها، وكل ذلك من خلال تشويه صورة جامعة الوطن وتخويف الطلاب من موضوع التعطيل والإضرابات. 

ثالثا، إن الاضرابات لم تشكل يوما عائقا أمام استكمال العام الدراسي وتعويض الطلاب عما فاتهم، ولم يلجأ الأساتذة على الإطلاق إلى هذه الخطوة سوى بعد عشرات البيانات والمؤتمرات الصحافية واللقاءات مع المسؤولين من دون التوصل الى أي نتيجة.

رابعا، في ما يخص رواتب الأساتذة الخيالية، فما يجري بثّه منذ سنوات من خلال بعض المأجورين يصب أيضا في خانة الحرب على الأساتذة وعلى مطالبهم المحقة بحيث يصبح من غير المنطقي اللجوء إلى الإضراب في ظل رواتب خيالية تفوق رواتب الوزراء والنواب. ما لا يعلمه الكثيرون أن أكثر من 80% من الأساتذة هم من المتعاقدين - وهم بالآلاف - الذين يتقاضون رواتبهم الزهيدة مرة كل سنتين وليس لديهم أي ضمان صحي أو اجتماعي، وكذلك هنالك نحو ألف أستاذ هم من المتفرغين الذين يتقاضون راتبا شهريا فيما ضمانهم الصحي مهدد سنويا ومرتبط بقضية دمج الصناديق الضامنة - حيث يخسرون هذا الضمان في حال تم دمج الصناديق - وعند وصولهم إلى سن التقاعد لا يحصلون على أي راتب تقاعدي يضمن لهم حياة كريمة. وأما ما تبقّى من القلة القليلة من الأساتذة الذين لديهم استقرار وظيفي، فهم من أساتذة الملاك. إن الوضع الاقتصادي المنهار زاد من معاناة الأساتذة ودفع الكثيرين إلى الهجرة، وبهذا يكون بلدنا قد خسر كفاءات كثيرة على غرار خسارة الكثير من الأطباء والمهندسين وغيرهم. إن رواتب الأساتذة قد تآكلت مع التضخم الحاصل، ولا بد من الإشارة إلى أنهم لم تشملهم سلسلة الرتب والرواتب الأخيرة وأنهم حصلوا على سلسلة رتب في العام 2012 وكانت مشروطة بزيادة عدد ساعات التعليم، واليوم أصبحت رواتبهم لا تكفيهم لتأمين أدنى الحاجات الضرورية.

 خامسا، إن كل ما ورد أعلاه يدل على المعاناة المزمنة التي يعانيها الأساتذة في الجامعة اللبنانية والذين بفضل جهودهم وصبرهم استمرت الجامعة في عطاءاتها. إن جامعة الوطن اليوم هي بأمسّ الحاجة إلى الدعم وإلى وقفة تاريخية من قِبل المسؤولين من أجل إنقاذها بعدما تآكلت موازنتها بفعل التضخم الحاصل، وبعدما أصبح أساتذتها في وضع لا يحسدون عليه وبات من الصعب عليهم الاستمرار في العطاء في ظل ظروف كهذه.

وأخيرا، إلى أهل السلطة، نذكّركم بأن جامعة الوطن هي جيش لبنان الثاني وهي أرزة من أرز لبنان الشامخ، فلا تحرقوها بتهميشكم إياها لأن التاريخ لن يرحمكم وسيكتب عما فعلتموه تجاه جامعة وطنكم.

 

أستاذة متفرغة في الجامعة اللبنانية

 

  • ظواهر عدم تطبيق القانون في الجامعة اللبنانية: الإنتقائية وانفصام السلوك وانعدام حسن النية

النهار ــ نظم عدد من الاكاديميين، اساتذة في الجامعة اللبنانية، وعدد من المتقاعدين، والباحثين، جلسة نقاش معمّق حول ملف الجامعة على ابواب مرحلة جديدة يمكن ان تدخلها الجامعة الوطنية مع قرب تعيين رئيس جديد لها، والاعداد لتعيين عمداء جدد للكليات والمعاهد. عرض المشاركون لمجمل المخالفات التي سادت فترة رئاسة الدكتور فؤاد ايوب، على ان تعقد حلقات اخرى لاعداد اوراق عمل يمكن ان تشكل خطة عمل للجامعة في المرحلة المقبلة. هنا ملخص للجلسة.

في دولة القانون يتعرض المسؤولون للملاحقة إن قاموا بعرقلة تطبيق القانون.

في لبنان حيث لم تعد مقومات الدولة موجودة، ما من أثر للرهبة أو الرُهاب لدى المسؤولين من عدم تطبيق القوانين.

تضرب دولة القانون غالبًا من شخصيات نافذة في مواقع السلطة والإدارة مثل الرؤساء والوزراء والمديرين العامين ومسؤولين ومستفيدين.

أبسط مثال على ذلك عدم تعيين عمداء للجامعة اللبنانية ومجلس للجامعة منذ 2018 وفقًا للقانون. لا يمكن التذرّع بأنه لم تكن حكومة، وتاليًا لم تكن ثمة ظروف طارئة أو استحالة قانونية تقف حائلاً يمنع تعيين العمداء. إلا ان التقاعس حال دون ذلك.

رئاسة الجامعة دعت في 17 أيلول 2021 إلى الترشح لمركز عمداء الوحدات الجامعية (بموجب التعميم رقم 10) في وضع لا يوجد فيه مجلس للجامعة لأن رئيس الجامعة اللبنانية سبق له ان أقدم على اعتبار المجلس غير قائم قانونًا في 15/10/2019 خلافًا لنص المادة 14 من القانون 66 (تاريخ 4/3/2009)، واستنادًا الى استشارات غير ملزمة لا تلغِي القانون، حاصرًا بذلك صلاحيات المجلس بينه وبين وزير التربية. يُمثل هذا الإجراء الغاءً للمؤسسة وادارتها الجماعية الديموقراطية لحساب فرد او شخص.

وفي خطوة لاستدراك تقاعسها، وثقتها المغالية بديمومة بقائها في ظل حكومة تصريف الاعمال واستحالة تعيين رئيس جديد، دعت رئاسة الجامعة إلى تقديم ترشيحات لتعيين رئيس جديد متجاوزًة المهل المفروضة بموجب القانون التي كان يفترض ان تتم "قبل شهرين على الأقل من إنتهاء ولاية رئيس الجامعة" في تشرين الأول 2021. اي كان يفترض إجراؤها في تموز لأن شهر آب للعطلة السنوية، والقانون واضح من عبارة على الأقل، ولا ينص على انتهاك المهل وضرب المواعيد لأنها ليست من الشكليات بل هي الاساس والجوهر. ولم تكتفِ رئاسة الجامعة بذلك، بل اصدرت بيانًا بشّرت فيه ببقائها الى ما بعد انتهاء ولايتها دون ادنى احترام للاستحقاقات والمهل المنصوص عنها في القانون.

التعميمان الداعيان إلى تقديم الترشيحات سواء للعمداء أو لرئاسة الجامعة لا يقعان في موقعهما القانوني الصحيح. أولاً لأن مجلس الجامعة منحل حيث المادة الأولى من المرسوم الاشتراعي رقم 49 الصادر في 6 حزيران 1977 المتعلق بتعديل بعض أحكام القانون 75/67 تاريخ 26/12/1967 تنص انه: "عندما يتعذر على مجلس الجامعة، لأي سبب كان، ممارسة حقه في الترشيح المنصوص عليه في المادتين 10 و25 من القانون 75/67 تاريخ 26/12/1967 ينوب عنه في ذلك وزير الثقافة والتعليم العالي" (التربية).

بدت الدعوتان لتقديم الترشيحات وكأنهما محاولة للالتفاف على القانون، أو لاستدراك المخالفة القانونية. كما ان الدعوة لتقديم ترشيحات سواء للرئاسة أو للعمداء تقطع الطريق امام وزير التربية، وتُمثل مسعىً للتهرب من موجب تطبيق المادتين 10 و25 من قانون تنظيم الجامعة اللبنانية رقم 67/75 (المعدلة بالمرسوم رقم الاشتراعي رقم 49 في 6/6/1967).

صحيح ان رئاسة الجامعة تراجعت عن التعميم رقم 10 بموجب التعميم رقم 12 تاريخ 22/9/2021 الذي جمّد العمل بالتعميم السابق، متذرعةً "بالطعون المقدمة من الأساتذة المرشحين السابقين لمركز عميد". علمًا ان هؤلاء لا مصلحة لهم في ان يدخل إلى "ناديهم" مرشحون جدد ينافسوهم، لذلك تقدموا بالطعون قطعًا للطريق على زملاء لهم يتمتعون، اسوة بهم، بكامل الشروط والمؤهلات للترشيح.

  • هذه الواقعة وغيرها تظهر العديد من الملاحظات أبرزها:

1. مدى الحاجة إلى الكف عن الانتقائية في تطبيق القوانين، وإلى أي مدى يشوب التموضع والزئبيقة مواقف البعض في تطبيقها أو عدم تطبيقها. فبعض المسؤولين لا يطبقون القانون لمجرّد انه لا يعجبهم أو لأنه لا يؤمن مصلحتهم الخاصة، أو بسبب المناكفات بين السياسيين، أو لأسباب تتعلق بإعاقة التطبيق وإخضاعها للمحاصصة على غرار التعيينات الحكومية أو الإدارية، وهذا ينطوي في ذاته على مخالفة دستورية وقانونية بعرقلة التطبيق. ان تطبيق القانون هو موجب على المسؤول وليس خيارًا متروكًا لحريته.

2. هنا لا بد من الإشارة إلى ان القوانين المتعلقة بالجامعة اللبنانية المشار اليها ليست من القوانين التي يُعلق تنفيذها على صدور مراسيم تطبيقية، بل هي قوانين نافذة، إصلاحية وتغييرية، جرى تطبيقها في مراحل وعهود وأدت إلى النهوض بالجامعة اللبنانية وازدهار التعليم العالي الرسمي الذي استقطب النسبة الأكبر من الجامعيين، وخرّج نخبًا ورجال دولة، فيما الواقع المتردي اليوم يترافق مع مسار تعطيل لقوانين الجامعة اللبنانية.

مع الإشارة ان القوانين لا تتعطل فقط بسبب عدم صدور المراسيم التطبيقية، بل تتعطل بفعل عدم التقيّد بموجبات موادها، وبسبب وجود تصميم وإرادة في تعطيلها.

3. هذه الحالة تكشف عن ظاهرة أخرى هي ظاهرة إنفصام السلوك. والمقصود بها المسألة الخلقية، فكيف يقبل البعض تطبيق القانون أو لا يقبلوا بتطبيقه بحسب موقعهم؟! فمن دون توفر الخلقية لا جدوى من كل النصوص التشريعية. وهذا يقودنا إلى القول بأن إحترام القوانين في لبنان هو وجهة نظر. فإذا لم تتغيّر المقاربة لن يتحول لبنان دولة قانون، ولن تحل المشاكل التي يتخبّط فيها البلد. أما المسؤول على اختلاف المستويات الذي يرفض تطبيق القانون فلا بد من إحالته إلى المحاكمة.

4. إن مبدأ حسن النية La bonne intention يلعب الدور الأكثر أهمية في مجال تطبيق القانون. إذ من دون حسن النية لا قاعدة قانونية ولا قوة ملزمة، بل عملية خداع ومخادعة ومراوغة واحتيال وتدليس وغدر وغش ومحاولات مستمرة للبحث عن حججٍ ومواد واجتهادات واستشارات وآراء للتحايل والتلاعب وعدم تطبيق القانون.

وحسن النية في تطبيق القانون ليس مبدًأ شكليًا، بل هو الأساس والجوهر لصحة تطبيق القانون. القانون يجب ان ينفذ بحسن نية. وحسن النية هو التعامل بصدق واستقامة وشرف. يقول أفلاطون: لا يحتاج الأشخاص الطيبون إلى قوانين ترشدهم إلى كيفية التصرف بمسؤولية، بينما سيجد الأشرار (دائمًا) طريقة للالتفاف على القوانين (والتحايل عليها) (أفلاطون).

Les bonnes personnes n’ont pas besoin de lois pour leur dire d’agir de manière responsable, tandis que les mauvaises personnes trouveront un moyen de contourner les lois (Platon).

5. ان الطعون المقدمة من الاساتذة المرشحين التي تذرعت بها رئاسة الجامعة في خطوة ليست الاولى لخروجها عن موجب الحياد تعكس ميلاً واضحًا والتزام جانب لائحة المرشحين التي انتخبها عام 2018 مجلس الجامعة المنحل بقرار من رئيس الجامعة، ولم تعد تلك اللائحة صالحة لاسباب عديدة، وهي عكست يومها محاصصة حزبية باتت ممجوجة بعد 17 تشرين الاول 2019. ان تعيين عمداء منتسبين للاحزاب والتيارات السياسية هو اليوم بالذات امعان في تخريب الجامعة على حساب اصحاب الكفاءات من المستقلين. واجب الاحزاب احترام حرمة الجامعة والوقوف عند عتبتها. دعوا الطلاب يتعلموا الحقوق والسياسة واحترام القانون في البيئة الجامعية وعدم إملاء قرارات حزبية على الاوساط الجامعية وخلق مشاحنات طالبية في زمن العودة الى الصفوف ما بعد الجائحة.

6. الحاجة ملحة لتعيين رئيس جامعة قبل 13 تشرين الاول 2021. اما ملف العمداء ففي الامكان تأجيله اسبوع او اثنين لافساح المجال امام وزير التربية الجديد كي يختار الأنسب لكل عمادة واعطاء الوقت الكافي لمن توفرت فيه الشروط ولم يتسنى له تقديم ترشيحه بسبب الانحياز الفاضح في رفع لائحة المرشحين للعمادات.

7. عام 2013 طبعت الجامعة اللبنانية "دليل القوانين والأنظمة الإدارية والمالية"، وهو يتألف من 432 صفحة. ويشتمل كما يشير عنوانه على مجموعة القوانين والمراسيم والانظمة والقرارات والملاكات وصندوق التعاضد… الخ. ويظهر من هذا الكتاب كم هي الجامعة اللبنانية جامعة مسيّرة بالقانون لا خارجه. ولقد حان الوقت للعودة الى الكتاب والتخلص من السنوات العجاف ما بين 2016 و2021.

 

  • مدربو اللبنانية قرروا الاستمرار في الاضراب المفتوح

وطنية - قرر مدربو الجامعة اللبنانية في بيان، الاستمرار في الاضراب المفتوح وتأكيد السير خلف رابطة موظفي الجامعة وتأييد كل المطالب المرفوعة، بعد ما آلت إليه الأمور من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار الليرة، و"بسبب معاناتنا من سنوات طوال ولم نزل من إجحاف في تأمين الاستقرار الوظيفي لنا لحجج واهية، واضعين نصب أعيننا مطالبنا من أجل تأمين لقمة عيش أبنائنا، وبهدف الحفاظ على استمرارية الجامعة، الصرح الوطني العظيم الذي اعطيناه ولم نزل كل دعم وجهد".

ولخص المدربون مطالبهم ب "إصدار عقودهم من مجلس الوزارء حتى يتسنى لهم الحصول على راتب شهري، والخروج من مسلسل انتقال الملف من الجامعة إلى التشريع ومن ثم الديوان، والدخول في هذه الدوامة شهريا، رفع أجر الساعة ليكون ثلثي أجر الأستاذ، تعديل بدل النقل إسوة بالإدارات العامة، تنفيذ قيمة عقد المدرب المطلوبة (600 ساعة في السنة) واحتساب ساعات العمل من المنزل إسوة بالأساتذة، العمل على تأمين مساعدة مالية للمدربين بدل غلاء معيشة من فحوص الpcr، السماح لهم بنقل أماكن عملهم إلى مراكز قريبة من سكنهم للتخفيف عن كاهلهم جراء غلاء أسعار المحروقات".

كما طالبوا ب "السماح للحائزين على دراسات عليا التعاقد للتعليم داخل الجامعة، دعمهم أسوة بأساتذة التعليم الأساسي الرسمي والخاص، إضافة الى إعطائهم مساعدة اجتماعية عبارة عن راتب مقسم على شهرين إسوة بكل قطاعات الدولة".

واعتبروا أن "هذه المطالب هي حقوق مشروعة وليست منة من أحد، وسنعمل على تحقيقها بكل ما أوتينا من قوة وثبات وصبر، لأن وضعنا المعيشي أصبح يرثى له، ونحن بحاجة إلى ما يخفف عن كاهلنا، إسوة بالأساتذة وكل العاملين في القطاعات الرسمية والخاصة".

وختم المدربون: "مستمرون في الإضراب وفق ما ترسمه رابطة الموظفين والعاملين في الجامعة اللبنانية، وندعو جميع الزملاء المدربين إلى عدم الرضوخ إلى أي تهديد من هنا أو هناك، فنحن أصحاب حق، ولن نتخلى عن حقوقنا، وللحديث تتمة".

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

  • الجامعات الخاصة:

 

  • الجيش: توقيع بروتوكول تعاون بين القوات الجوية والبلمند

وطنية - كتب الجيش عبر فايسبوك عن "‏توقيع بروتوكول تعاون أكاديمي بين القوات الجوية وجامعة البلمند يتضمن تبادل خبرات وتقديم تسهيلات للتلامذة الضباط الفنيين لمتابعة اختصاصاتهم في الجامعة، إضافة الى تقديم تسهيلات للعسكريين في القوات الجوية ممن هم في الخدمة الفعلية والمتقاعدين وعائلاتهم وعائلات العسكريين الشهداء".

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

  • الشباب:

 

  • الراعي لشبيبة لبنان: إنهضوا وكونوا القوة التجددية فأنتم دورة الحياة وإرادة التغيير

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم قداسا لشبيبة لبنان في بازيليك سيدة لبنان حريصا عاونه فيه المطارنة انطوان نبيل العنداري، منير خيرالله، حنا علوان وجوزيف نفاع، رئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت، الأب شربل دكاش، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري، ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف، في حضور الشبيبة من مختلف المناطق اللبنانية وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "وللحال مد ربنا يده وانهضه" قال فيها:

"1. بفعل إيمان صادر من القلب طلب بطرس من يسوع أن يأمره ليأتي إليه ماشيا على المياه، فأمره ومشى. وبشك في الإيمان خاف بطرس عندما اشتد الريح، وبدأ يغرق. فصرخ إلى يسوع قائلا: "يا رب نجني. وللحال مد ربنا يده وأنهضه وقال له: "يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟" (متى 14: 30-31).

بالإيمان الصادر من القلب أصبحت مياه البحيرة كأرض اليابسة فمشى عليها بطرس مطمئنا. ولكن عندما خاف من شدة الريح وشكك في إيمانه، عادت المياه مياهأ وبدأ يغرق، فيما يسوع استمر ماشيا عليها، فأنهضه وعاتبه على تشكيكه.

وها هو الرب يسوع يقول لنا، وبخاصة إلى الشبيبة الخائفة على المستقبل، وربما الفاقدة الأمل بلبنان المزدهر وبالعيش الكريم فيه: إنهضوا!

2. هذه الكلمة "إنهضوا" هي موضوع لقاء الشبيبة في قداس الأحد هذا في بازيليك سيدة لبنان-حريصا. كما شاءه رئيس هذا المعبد الأب فادي تابت، والآباء معاونوه، خدام هذا المكان المقدس، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لراعوية الشبيبة APECL jeunes.

فيسعدنا أن نقيم هذه الليتورجيا الإلهية، بمشاركة سيادة السفير البابوي المطران Joseph Spiteri، وهذا الجمهور من الآباء، وهذا الجمع من شبيبتنا الأحباء.

3. أجل، لكم يقول الرب يسوع، يا شبيبتنا الأحباء، "إنهضوا"، مثلما قالها لمخلع كفرناحوم: "انهض، احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (لو 5: 24). وقالها لصاحب اليد اليابسة: "انهض وقف في الوسط، وامدد يدك، فعادت صحيحة كالأخرى" (لو6: 8-10). وقالها لإبنة يائيرس الميتة: "يا صبية، قومي. وللحال قامت ومشت. وقالها لإبن أرملة نائين الميت المحمول في النعش مشيعا: "أيها الشاب، لك أقول: انهض! فجلس وبدأ يتكلم" (لو 7: 14-15). وقالها للعازر الميت منذ أربعة أيام. فبعد أن دحرجوا الحجر عن القبر، نادى يسوع بصوت عظيم: "لعازر، إنهض، وهلم خارجا. فخرج" (يو 11: 43-44). وقالها للفعلة في كرمه: "انهضوا واذهبوا إلى كرمي، وأنا أعطيكم أجركم. قالها للذين وجدهم بطالين باكرا، والذين وجدهم عند الساعة التاسعة، وآخرين وظهرا، وآخرين وقبل المغيب" (متى 20: 1-8). هي الدعوة في كل لحظة ووقت وعمر.

4. أيها الأحباء، "يسوع هو هو، أمس واليوم وإلى الأبد" (عب 13: 8). إنه معنا ورفيق دربنا، اسمه عمانوئيل: الله معنا". لا يترك أحدا. يريد أن يقطع الظريق مع كل واحد وواحدة منا. يعرف أين نتعثر كأفراد وجماعات. يكفي أن نعود إليه يإيمان، لكي ينهضنا من عثراتنا. كل الذين قال لهم: "انهضوا، انهض، انهضي" جاؤوه بإيمان صادق. وغيرهم رآهم هو وبادرهم. يسوع يقرأ ما في قلب الإنسان وفكره قبل أن يتلفظ به.

5. يا شبيبة لبنان، إنهضوا!

إنهضوا، وضعوا برنامج حياتكم وبناء المستقبل، مدركين أنكم مستقبل التاريخ، وقوة الحاضر، وأمل المستقبل.

إنهضوا، وكونوا القوة التجددية في الكنيسة والمجتمع. فأنتم دورة الحياة، وإرادة التغيير.

إنهضوا، وهيئوا ذواتكم بالإيمان والعلم والأخلاقية والكفاءة والجهوزية، فالمستقبل بين أيديكم، بل أنتم المستقبل.

إنهضوا، مصير لبنان-الوطن يتعلق بمستقبلكم الزاهر على أرض الآباء والأجداد، المتجدد بتراثنا الوطني والروحي.

إنهضوا، وترسخوا في الأرض، وابنوا الوطن بتطلعاتكم الجديدة، وبالتزامكم والثقة بنفوسكم، وبالتضامن في ما بينكم.

إنهضوا، فعمركم عمر المعرفة. إن أترابكم يديرون شؤون البشرية من خلال مؤسسات التكنولوجيا والإتصالات ويديرون شؤون بلدانهم.

إنهضوا، واجتذبوا الشباب زملاءكم إلى طريق الحقيقة والحرية والمسؤولية، وإنماء الذات إنماء إنسانيا شاملا.

إنهضوا، وتحدوا كل الصعاب والعراقيل، وتجاوزوها، وتحرروا من كل حاجز أيا كان نوعه، يعطل مستقبلكم وطموحاتكم.

إنهضوا، ولا تستسلموا لحالة الإرتباك والحيرة والشك، عندما تكثر الصعوبات والمحن والمعاكسات والظلم، وعندما تشعرون وكأن الله بعيد أو صامت أو مغلوب من قوى الشر. بل عودوا إلى المسيح الذي يبدد بنوره كل الظلمات.

إنهضوا، وتمثلوا بالمجوس الذين عندما اختفى عنهم النجم، التجأوا إلى أورشليم للاستنارة بكتب الأنبياء. فوجد العلماء أن المسيح يولد في بيت لحم بحسب نبوءة ميخا (5: 2). ولـما ساروا نحو بيت لحم عاد النجم فقاد طريقهم (متى 2: 9-11).

إنهضوا، وتمثلوا بيوحنا المعمدان الذي عندما دخل قلبه الشك بسبب زجه في السجن، أرسل بعثة إلى يسوع تسأله إذا كان هو المسيح الآتي؟ فكان جواب يسوع تحقيق أقوال الأنبياء، الظاهرة في آياته والشفاءات. فتحرر المعمدان من حالة الشك، وصمد.

يا شبيبة لبنان، في كل مرة تمرون في حالات الشك أو اليأس أو تجربة التراجع، إهتفوا مع الكنيسة: "تعال، أيها الرب يسوع" (رؤيا 22: 20).

6. في هذه السنة المخصصة لتكريم القديس يوسف، نطلب شفاعته لكي ننهض مثله ومثل مريم لأداء كل واجب أوحاه الله له:

لما أمره بالهرب إلى مصر من وجه هيرودوس المزمع أن يقتل الطفل: "يا يوسف إنهض، خذ الصبي وأمه، واهرب إلى مصر ..." (متى 2: 3).

ولما أمره بالرجوع من مصر: "يا يوسف، إنهض، وخذ الصبي وأمه وامض إلى أرض إسرائيل، لأن الذين كانوا يطلبون نفس الصبي ماتوا"؟ (متى 2: 20).

ولما خاف يوسف أن يذهب إلى هناك، لأن أرخيلاوس صار ملكا على اليهودية مكان هيرودس أبيه، أوحى إليه الرب في الحلم أن يذهب إلى الجليل. فسكن الناصرة (متى 2: 22-23).

مرة جديدة الرب يسير معنا في الطريق فلنصغي اليه في كل مرة يقول لنا "انهضوا".

ليتمجد إسم الرب دائما، الآب والإبن والروح القدس، آمين.

 

  • فوز مخترعين لبنانيين إثنين بالميدالية الذهبية في معرض إفريقيا الدولي للإختراعات

وطنية - حصد كل من المخترعين وعضوي جمعية المبدعين اللبنانيين المهندس محمد قاسم اسماعيل وماهر جعفر عثمان على الميدالية الذهبية وتقييم عالي الدرجة في معرض افريقيا الدولي للإختراعات CU-OCIIP، بمشاركة 72 دولة مختلفة على مشروع AVMS-Super Nebulizer.

إشارة الى أن هذا المشروع كان نال خلال هذا العام:

- براءة اختراع من وزارة الاقتصاد في لبنان.

- الميدالية الذهبية في معرض بيروت الدولي للاختراعات BIIS.

- الميدالية الفضية في معرض تايلند الدوليNRCT.

- درع تقديرية وشهادة تقدير من جمعية سند لبنان.

- نشر كبحث علمي في مجلة WIFA PLUS والتي وزعت في أكثر من عشرين دولة في أوروبا والعالم.

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

  • التعليم الرسمي:

 

  • سُمّيت باسمِ جبران غسان تويني و"اغتيلت" في الـ 2021/ هل مَن يتآمر على ثانوية الأشرفية؟

نداء الوطن ــ نوال نصر ــ بعد 54 عاماً على حمل إسمها "ثانوية الأشرفية" وأربعة أعوام على تزيين الإسم باسم الشهيد "جبران غسان تويني" تقرر إخلاء الثانوية بعد أعوام على عدم سداد وزارة التربية الإيجار، ومطالبة أصحاب الملك من آل القزح بالمبنيين، مبنى الفرع الإنكليزي ومبنى الفرع الفرنسي، اللذين يشكلان الثانوية التي طالما اعتبرت علامة فارقة في قلب بيروت، في قلب الأشرفية، في قلب مئات الآلاف الذين تخرّجوا منها منذ العام 1967. ثانوية الأشرفية تخلي اليوم موقعها الى "كونتينر" في الكرنتينا. فلنتابع القصة الكاملة.

أشياء كثيرة تتغير. كل شيء يتغير. البلد ما عاد ذاته والمدارس "تتشقلب" رأساً على عقب. والتعليم الذي هو أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم أصبح في بلادنا رقماً هامشياً وغاية مؤجلة الى حين تتأمن كل الغايات وتُحلّ كل الأزمات. وها هي ثانوية الأشرفية تدفع الثمن وها هم مئات الطلاب الذين كان يفترض أن ينضووا هذه السنة تحت لوائها لا يعرفون مصيرهم. الثانوية التي حملت من أكثر من خمسين عاماً إسم الأشرفية تزحلقت نزولاً نحو الكرنتينا. فهل ستبقى تستحق اسمها؟ وهل سيبقى طلابها الذين يملكون (أو كانوا يملكون فيها) كل المقومات التعليمية من مسرح ومختبرات وقاعات فسيحة ومياه وكهرباء، أنفسهم في مستوعب مشكّل من صفوف بينها حمامات وملعبها يبعد عنها نحو مئة وخمسين متراً والكهرباء فيها التي تؤمنها بلدية بيروت تنقطع عند الساعة الثانية ظهراً مع إنتهاء الدوام والمياه تنقل إليها بالصهاريج؟

آخر من تسلم "رسمياً"، لا بالتكليف، أمر الثانوية كان مديرها سمير حداد الذي أحيل إلى التقاعد في آذار من العام 2020 بعد أن كان قد شغل الموقع منذ العام 2007. 13 عاماً أمضاها الأستاذ مديراً لثانوية الأشرفية في فرعها الفرنسي. واستلمت بعده الناظرة العامة ميشلين سلامة المسؤولية بالتكليف. لكن، لماذا "طارت" ثانوية الأشرفية من الأشرفية؟ هل من مؤامرة كما يُلوّح العارفون؟

يتحدث سمير حداد عن مبنيين يُشكلان ثانوية الأشرفية "المبنى الأول، للثانوية الأولى الفرنسية والمبنى الثاني، للثانوية الثانية الإنكليزية. واستأجرت المدرسة، بمبنييها، في العام 1967 وأقفلت منذ شهر. ومنذ أعوام توقف تسديد الإيجار. وقيل يومها أن السبب هو تغيير الإسم حيث أصبح ثانوية جبران غسان تويني- الأشرفية. أصحاب الملك تذرعوا بتغيير الإسم لاستعادة المأجور. وهذا ما صدر فعلاً بصدور قرار الإخلاء في 15 تموز 2021 بعد محاولات جمة من إدارة المدرسة لتعطيل القرار والعودة عنه وتأخير التنفيذ مرات عدة".

  • من مبنى إلى كونتينر

القرار إتخذ. الثانوية تخلي موقعها. ومحتوياتها توزع يميناً ويساراً لأن المكان المنوي نقلها إليه لا يسع ولا يستحق، بحسب مديرها السابق، إسم ثانوية بحجم ثانوية الأشرفية. فلنصغ الى التفاصيل الإضافية: المبنى في الكرنتينا هو عبارة عن "كونتينر"، لا كهرباء فيه ولا مياه. بني الكونتينر من قِبل الدولة الإسبانية على ارض تملكها الدولة اللبنانية. وستنقل إليه المياه بالصهاريج. فهل يمكن أن يتصور أحد أن هذا قد يكون حلاً لمدرسة تضم 470 طالباً؟ الكهرباء ليست أفضل حالاً وهي ستؤمن من بلدية بيروت وقد تنقطع مع توقف مولدات البلدية عن العمل عند الثانية بعد الظهر. ومعلوم أن الثانوية لها دوامان، صباحي ومسائي، فهل سيدرس طلاب الفترة المسائية على الشمعة؟ ناهيكم أن المنطقة التي ستنقل إليها ثانوية الاشرفية ليست سكنية، وبعد الظهر لا يعود فيها "زلمي"، فكيف يمكن أن يطمئن الأهالي الى وجود أولادهم في منطقة غير سكنية بلا كهرباء ولا مياه ولا مقومات تربوية وملعبها يبعد عن الصفوف أكثر من مئة متر والحمامات بين الصفوف؟

شتان ما بين ثانوية الأشرفية في الأشرفية وثانوية الأشرفية إذا ما أصبحت في الكرنتينا. ففوق، حيث أنشئت وخرّجت عشرات الآلاف بينهم وزراء ونواب وفاعليات- الوزير غازي العريضي تخرج منها على سبيل المثال لا الحصر- كانت تضم مسرحاً نموذجياً وقاعة للرياضة مقفلة ومياه ساخنة ومكتبة فسيحة ومختبرات فيزياء وكيمياء ومختبر "روبو" وها هي محتويات وكل تلك المختبرات تتبعثر وتوزع لأن لا مكان لها في الموقع الجديد. هنا، يتابع مدير ثانوية الدكوانة سابقاً حنا صهيون "المهزلة" الحاصلة في الأشرفية معلقاً: "نحن حسب معرفتنا يفترض أن تُنقل الثانويات الى بناء أفضل لا أسوأ".

وزارة التربية هي كانت من يدفع الإيجار منذ العام 1967، بسعر سنوي يعادل 360 مليون ليرة سنوياً، بحسب مدير الثانوية السابق، ومنذ خمسة أعوام توقفت الوزارة عن التسديد وطالب أصحاب الملك باسترداد العقار. و"يومها، يضيف المدير، صدر حكم قضائي لمصلحة صاحب الملك فأجريتُ بنفسي سلسلة إتصالات ونجحنا في إرجاء التنفيذ".

أصحاب ملك عقار ثانوية الأشرفية (من آل القزح) يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية. والدتهم هي وحدها من صمدت في لبنان. والوزارة تحججت في عدم سداد الإيجار بأن صاحب الملك يريد إسترداد المأجور. راجعت إدارة الثانوية حول الأمر فقيل لها أن الإشكالات اتسعت بعد تبديل الإسم، أو لنقل إضافة إسم جبران غسان تويني الى الإسم المعقود الإيجار وفقه، وهذا ما فتح إشكالات إدارية. ويومها دعا أصحاب الملك الى إرسال قرار تغيير الإسم إليهم وهذا ما فعله مدير الثانوية غير أنهم إستمروا يرفضون القبض.

  • على اسم جبران

طبعاً، أعطي إسم الشهيد على أهم ثانوية في الأشرفية لأنها تستحق أن تحمل إسمه، ويستحق أن يبقى اسمه حاضراً، لكن ماذا عن التفاصيل التي سبقت والتي تلت إطلاق الإسم؟ رفعت مؤسسة جبران تويني طلب إطلاق الإسم أيام وزير التربية الياس أبو صعب وتم ذلك إيام وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده. ويومها حضر النواب سيرج طورسركيسيان ونديم الجميل ونايلة تويني والوزيران ملحم رياشي والياس أبو صعب ومثّل المطران الياس عوده الأرشمندريت إستيفانوس عبد النور. كان إحتفالاً مستحقاً كبيراً. فاين كل هؤلاء؟ أين نواب الأشرفية وكل الفاعليات؟ لماذا لم نسمع إصراراً للإحتفاظ بثانوية بحجم ثانوية الأشرفية؟

القرار القضائي الأول الذي صدر بإخلاء الثانوية العقار كان في أيار من العام 2018. ونجحت الإدارة بتأجيله. وعاد وصدر قرارٌ بالإخلاء في 15 آب 2021. نجحت الإدارة بتأجيله شهراً. وما يلفت المدير السابق الى ورود معلومات إليه تشير إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب يأخذ إفادات ما معناه أنه هؤلاء الطلّاب لن يعودوا الى الثانوية في موقعها الجديد.

  • خوف على القطاع

يراقب المدراء الذين أداروا ثانويات في بيروت والضواحي ما يحدث مع ثانوية الأشرفية بعين الريبة والخوف على القطاع التعليمي الثانوي في شكل عام. مدير ثانوية الدكوانة سابقاً حنا صهيون يتحدث عن ثانوية الأشرفية على أنها تحمل الرقم واحد، دلالة الى أنها أول ثانوية انشئت في بيروت الإدارية. إنها أول ثانوية في لبنان تأسست أيام الرئيس شارل حلو، وطلابها من كل المذاهب والطوائف. فلماذا القضاء اليوم على هذه الثانوية؟ لتلك الثانوية تاريخ معنوي وثقافي وتربوي واجتماعي. فهل يجوز إستسهال "إلغائها" من قلب الأشرفية ونقلها الى "كونتينر" في الكرنتينا؟

لا أحد يحطّ من قدر ما أنجزته الدولة الإسبانية من بناء في الكرنتينا لكنه يصلح لمكاتب لا لثانوية. والحلّ؟

يتحدث المدير حداد عن بناء مجمع مدارس ثانويات قبل نحو تسعة أعوام قرب "سوق الأحد". إنه بناء حديث. لكن الثانوية لم تنتقل إليه يومها كي تبقى ثانوية الأشرفية في قلب الأشرفية. ولاحقاً، بعد إنفجار 4 آب، انتقلت إليها مدارس تكميلية ومركز الإرشاد. فلترمم التكميلية المتضررة ولتعد الى موقعها ولينتقل مركز الإرشاد الى "الكونتينر" المناسب حجماً وهندسةً له. ثمة حلّ آخر، هناك في الأشرفية أربع أو خمس تكيميليات ومعلوم أن الطلاب في المنطقة الذين يدخلون في الصفوف التكميلية الى المدرسة الرسمية ليسوا كثيرين في حين أن الحاجة الى الثانوية أكبر بكثير. فلتكن ثلاث تكميليات بدل أربع. هنا، مهم أن نعرف أن في المنطقة التي كانت تسمى "الشرقية" ثلاث ثانويات فقط.

"رضينا بالهمّ، والهم مش راضي فينا ". كم ينطبق هذا المثل على واقع ثانوية الأشرفية. فقد رضي المعترضون، إذا كان لا بُدّ، من الإنتقال من قلب الأشرفية لكن الى مجمع الثانويات لا الى الكونتينر. فهل من يصغي إليهم؟

قضية ثانوية الأشرفية على نار، علماً أن الثانوية كان يفترض (لو كنا في سنة عادية) أن تكون قد فُتحت. أمرٌ آخر يثار إنطلاقاً مما حصل مع ثانوية الأشرفية ماذا لو طالب كل مالكي العقارات التي تشغلها ثانويات، مع إقتراب تحرير العقارات القديمة سنة 2023، بإخلائها؟ مدير ثانوية الدكوانة سابقاً حنا صهيون يلفت الى هذه النقطة التي هي في غاية الاهمية. فمستقبل الأجيال ليس رقماً إضافياً مؤجلاً حتى ولو كنا في بلادٍ مهترئة التفاصيل. فالتعليم هو الرأسمال الذي يبقى بعد أن يخسر الإنسان، كما البلد، كل شيء.

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

  • التعليم الخاص:

 

  • رواتب المعلّمين في «الخاص»: الزيادة بالـ «حبّة» و«الشاطر بشطارتو»

 فاتن الحاج ــ الاخبار ــ «من جيبة من ستُدفع الزيادة على رواتب المعلمين؟»، يشغل هذا السؤال أهالي التلامذة في المدارس الخاصة، والذين يرفضون تحميلهم عبء الزيادة، فيما المعلمون «يقاتلون» للوصول إلى مدارسهم

دخول المعلمين في المدارس الخاصة، الصفوف، هذا العام، اقترن باتفاقات جانبية أُبرمت مع إدارة كل مدرسة على حدة، وقضت بإعطاء زيادات على الرواتب راوحت بين 30 في المئة و100 في المئة، إضافة إلى «تقديمات» تتعلق خصوصاً ببدل الانتقال إلى المدرسة. ولا تدخل كل هذه المساعدات، على الأرجح، في صلب الراتب، علماً بأن بعض المدارس الإفرادية غير التابعة لجمعيات دينية لم تصل بعد إلى أي اتفاق مع المعلمين. أما الدرجات الست الاستثنائية المنصوص عنها في قانون سلسلة الرتب والرواتب الرقم 46/2017 والتي اشترطت نقابة المعلمين إعطاءها كحد أدنى لبدء العام الدراسي، فبقيت موضع جدل، وترفض غالبية المدارس الإقرار بها، فيما لا يزال المعلمون المحالون إلى التقاعد يرفضون التوقيع على التعويض الكامل الذي يتقاضونه من صندوق التعويضات، ويوقّعون على «سلفة» أو «دفعة على حساب» التعويض، إذ يعتبرون أن الدرجات الست مع مفعولها الرجعي هي حق من حقوقهم المكتسبة ولن يفرطوا به.

إلا أن ما يُقلق أهالي التلامذة هو الجهة التي ستدفع الزيادات للمعلمين. وبحسب نائب رئيس اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور ومنسق الشؤون المالية محمود قطايا، «لا علاقة للأهل بالعقد بين إدارة المدرسة والمعلم، وهم يرفضون التدخل فيه، وبالتالي فإن أي زيادة خارج القوانين والتشريعات يجب أن تدفعها الإدارات من جيبها الخاص ومن الأرباح المتراكمة لديها عبر السنوات وليس من أموال الأهالي. وبالتالي لا يجب تضمينها الموازنة والقسط المدرسي. واستغرب قطايا كيف أن الكثير من المدارس لم تعط 6 درجات للمعلمين، علماً بأنها أخذت بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب زيادة على الأقساط تراوح بين 800 ألف ومليون ليرة، إضافة إلى «السلفة» على السلسلة التي بدأت تأخذها منذ عام 2012 وحتى عام 2017، تاريخ إقرار القانون 46.

بعض المدارس التي فرضت على الأهالي مبالغ مالية بالـ «فريش» دولار حوّلت نسبة من رواتب معلميها إلى الدولار، كما فعلت «كوليج بروتستانت». إذ بات هؤلاء يقبضون 15 في المئة من الراتب بالدولار، فضلاً عن رفع بدل النقل بما يتناسب مع المسافة الفاصلة بين المدرسة ومكان السكن، كأن يعطى 48 ألف ليرة في اليوم بدلاً من 24 للمسافة التي تزيد عن 10 كيلومترات. مدارس الليسيه التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية لم تفرض على الأهالي دفع مبالغ بالفريش دولار، إنما تركت الأمر اختيارياً للأهالي تحت عنوان التبرّع، وبعض هؤلاء ولا سيما أعضاء في لجنة الأهل وعدد من المتخرّجين أبدوا استعدادهم، بحسب مصادر المعلمين، لدعم استمرارية المدرسة والحفاظ على الأساتذة. وبعدما دفعت المدارس شهراً إضافياً مع راتب الشهر الأول، يستمر «شد الحبال»، كما قالت المصادر، للاتفاق على بعض الحلول وتحقيق بعض المكاسب ومنها زيادة بدل النقل وتغطية كلفة البنزين.

غالبية المدارس لم تقرّ بالدرجات الست المنصوص عنها في سلسلة الرواتب

المصادر أوضحت أن المكاسب تتوقّف على قدرة المعلمين المفاوضين «والشاطر بشطارتو». ففي بعض المدارس الكاثوليكية مثلاً حصلوا على شهر إضافي كل شهرين.

رئيس نقابة المعلمين رودولف عبود لفت إلى «أننا لسنا في جو ما يحدث في جميع المدارس، فهناك مدارس أعطت المعلمين زيادات وأخرى لا تسمح لمعلميها بالانتساب إلى النقابة أو التواصل معنا. ما طالبنا به هو إعطاء الدرجات الست القانونية وتقسيط المفعول الرجعي، ونطلب من صندوق التعويضات أن يبدأ بدفعها للمعلمين مع جدولة المتأخرات من عام 2017 وحتى اليوم».
التوصية العامة لاتحاد المؤسسات التربوية الخاصة كانت إعطاء المعلمين زيادة على رواتبهم من دون الدخول في النقاش التفصيلي داخل كل مدرسة، كما قال المدير العام لجمعية التعليم الديني - مدارس المصطفى، محمد سماحة، مشيراً إلى «أن مؤسساتنا زادت للمعلمين 35 في المئة، وبعض التقديمات الأخرى».

بحسب الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، يوسف نصر، «لا معيار موحّداً للزودة حتى داخل مجموعة المدارس الكاثوليكية نفسها، حيث المؤسسات متنوّعة ومتعددة، فهناك مؤسسات كبيرة وتتحمل الزيادة، وأخرى مهددة بالإقفال، وبالتالي تعديل الرواتب مرهون بالتوافق بين الإدارة والهيئة التعليمية في كل مدرسة، أي بالمفرق، والحبة وليس بالجملة». ونفى نصر أن يكون هناك تغيير في الموقف المبدئي للأمانة العامة الرافض لإعطاء الدرجات الست الاستثنائية حفاظاً على المؤسسة ورسالتها، وإن كانت هناك حلحلة على صعيد بعض المؤسسات القادرة على الدفع، وهذه عددها لا يتجاوز 50 مدرسة من أصل 331 مدرسة كاثوليكية. وقال إن «القاعدة التي نسير عليها هي استمرارية الأستاذ من استمرارية المؤسسة وبالعكس، ولو كان هناك أموال بين أيدي الأهالي، لاختلف الواقع ولاستطاعت المدرسة أن تدفع حقوق المعلمين كاملة». أضاف: «المعلم في المدرسة الخاصة يشعر أنه مظلوم وكأنه ليس ابن البلد والدولة ليست راعية له، مطالباً بأن تكون له حصة من المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة على غرار زميله في التعليم الرسمي».

من جهته، أشار الأمين العام للمدارس الإنجيلية نبيل القسطا إلى أن «رواتب المعلمين في مدارسنا ازدادت بنسبة تفوق الدرجات الست (تُراوح قيمتها بين 13 و22 في المئة وفقاً لأساس الراتب)، ووصلت الزيادة في بعض هذه المدارس إلى 50 في المئة، فيما آثر البعض الآخر إعطاء زيادات على الرواتب بحسب الشطور. القسطا لفت إلى أن غالبية المدارس أعطت معلميها ما يساعدهم على الصمود، من دون أن يقر البعض بأنها 6 درجات من أساس الراتب. وفيما تحدث القسطا عن قرار بعض المدارس بنقل معلميها في باصاتها، قال إن التحدي الأساس أن لا تكون هناك تسوية على حساب المستوى التعليمي، فـ «فاقد المكتسبات التعليمية كبير».

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03