X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 4-10-2021

img

  • التقرير التربوي:

 

  • كورونا يواصل انخفاضه.. تلافي خطر المدارس بالبروتوكول الصحي

المدن - يستمر عداد كورونا بتسجيل أرقام منخفضة تزامنت مع عودة الوفيات إلى الانخفاض. لكن مع فتح معظم المدارس الخاصة أبوابها تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع عدد الإصابات مجدداً. وقد شهدت الأسابيع الفائتة إقفال بعض الصفوف والمدارس بسبب اكتشاف إصابات بين الطلاب. وتبين أن هناك مدارس لا تلتزم بالشروط الصحية الموضوعة في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية، كما أكدت مصادر الوزارة لـ"المدن". وبسبب ضعف الجهاز الرقابي في وزارة التربية، الذي لا يستطيع مراقبة كل المدارس الخاصة، هناك مدارس تتعامل مع اكتشاف الإصابات بالطريقة التي تراها مناسبة. وقد تبلغت الوحدة المعنية في وزارة التربية بكل الحالات وعملت على تقييمها، مشيرة إلى ضرورة التزام المدارس بالمعايير كي لا تقفل الصفوف والمدارس من دون وجود مخاطر علمية تؤثر على سلامة الطلاب. 

  • تصنيف المخاطر

وأكدت المصادر أن الأمور في المدارس ما زالت تحت السيطرة ويتم التعامل مع التبليغات بشكل فوري، معيدة التذكير بأن هناك معايير لتصنيف مخالطة المصابين بين عادية وعالية المخاطر: اختلاط بين طلاب يرتدون الكمامة وأصيبوا بكورونا في الأشهر الثلاثة الماضية، أو تلقوا اللقاح، وخالطوا مصاباً. وهذه حالات تعبر عادية ولا تستدعي الحجر. بينما مخالطة مصاب من دون وجود كمامة ولا لقاح أو إصابة بكورونا وبمسافة تقل عن المتر، تعتبر عالية المخاطر وتستوجب حجر المخالطين سبعة أيام. 

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

  • الجامعة اللبنانية:
  • «الوطني الحرّ»: رئاسة «اللبنانيّة» والعمداء سلّة واحدة

 الأخبارــ الكلام عن تعيين قريب لرئيس الجامعة اللبنانية، وتحديداً في جلسة مجلس الوزراء غداً قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي فؤاد أيوب في 12 تشرين الأول الجاري، يصطدم بطرح للتيار الوطني الحر، بأن يكون ملف الرئاسة وملف تعيين العمداء سلة واحدة، وأن يجري إنجاز الملفّين في الجلسة نفسها. مسؤول المكتب التربوي المركزي في التيار، روك مهنا، قال: «إننا سنضغط في اتجاه انتظام العمل المؤسساتي في الجامعة، إذ لا يمكن تعيين رئيس جديد، من دون تعيين عمداء في الوقت نفسه واكتمال عقد مجلس الجامعة ولا سيما بعد إنجاز انتخابات ممثلي الأساتذة». وأشار إلى «أننا سنناقش هذا الطرح مع وزير التربية» عباس الحلبي، مستبعداً أن تكون هناك تعيينات في المدى القريب، إذ «ليس هناك توافق نهائي حول الرئيس، وكل ما يجري تداوله لا يزال في إطار الحكي، لكون ملف الجامعة لم يوضع على جدول أعمال مجلس الوزراء بعد، والأولوية اليوم هي للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي».

وفيما لفت مهنا إلى أن هناك مرشحين جديين اثنين للرئاسة تتداول القوى السياسية المعنية بالتعيين بهما، هما القاضي في مجلس شورى الدولة المنتدب إلى رئاسة الجامعة الأستاذ المتعاقد وليد جابر، وعميد كلية العلوم بسام بدران، يتوقّع أن يرفع وزير التربية خمسة أسماء وليس ثلاثة، تضمّ مرشحَين أو ثلاثة شيعة يختارهم الثنائي الشيعي، والباقي من طوائف أخرى. يُذكر أن ملف العمداء سيشهد شدّ حبال خصوصاً أن عدداً من المرشحين للعمادات يخرجون إلى التقاعد بعد سنة أو سنة ونصف سنة، وبعضهم لا يُنهي ولاية كاملة (4 سنوات). لذا فإن الثنائي الشيعي يفضل إنجاز ملف الرئاسة أولاً، لكونه أقلّ تعقيداً، ولا يمكن ترك الجامعة في حالة تصريف أعمال حتى يجري الاتفاق على العمداء، وخصوصاً أن هناك توجّهاً لدى المعنيين بالتعيين لعدم التمديد للرئيس أيوب.
إلى ذلك، أكّد مهنا أنه ستكون «لدينا ملاحظاتنا بشأن مواصفات الرئيس العتيد سنضعها على الطاولة وسنطرح بعض الأسئلة التي نريد إعطاءنا أجوبة عليها».

  • متعاقدو اللبنانية يلتقون الحلبي الثلاثاء ويعلنون الإضراب حتى إقرار التفرغ

بوابة التربية: عقدت لجنة مندوبي الأساتذة المتعاقدين بالساعة في كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية اجتماعها عن بعد مساء السبت ٢ تشرين الثاني ٢٠٢١، قررت في خلاله الإضراب حتى إقرار التفرغ.

وتعقد اللجنة اجتماعاً مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي يوم الثلاثاء المقبل في الخامس من تشرين أول 2021، لايصال رسالة انه لم يعد بامكان المتعاقدين الاستمرار في عام جامعي جديد بدون اقرار التفرغ.

وأصدرت اللجنة البيان التالي:

يثمن الأساتذة المتعاقدون تضمين البيان الوزاري لحكومة “معاً للإنقاذ” تعزيز دور الجامعة اللبنانية. توازياً، يعلن الأساتذة صراحة أنهم سئموا تنظيم الإعتصامات والإضرابات واللقاءات مع المسؤولين كافة واللجان الخاصة بدراسة الملف والإطلالات الإعلامية على أنواعها في سبيل إقرار حق طبيعي ومكتسب في مسيرة الأستاذ الجامعي.

وعليه، يؤكد الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية أن انطلاقة العام الجامعي تتطلب حكمًا إنجاز التفرغ وإقراره سريعًا في مجلس الوزراء، على أن يتضمن اسم كل زميل مستحق.

بناء على ما تقدم، يعلن الأساتذة الإضراب ابتداءً من ٤ تشرين الأول ٢٠٢١ وعدم العودة إلى التعليم إلا بعد بت هذا الملف بشكل ناجز ونهائي.

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

  • الشباب:

 

  • كلاس متوجها للشباب عبر إذاعة لبنان: سافروا ولا تهاجروا والوضع متجه نحو الايجابية

وطنية - أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس في حديث الى برنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، أنه "راض عن الحقيبة التي يتولاها لانه يعتبر أنها مسؤولية وطنية والوزارة مسؤولية قيادية مسؤولة عن خدمة الشباب، لان الوزارة خدمة وليس سلطة".

وشدد على أن "الشق المغمر في هذه الوزارة هو شق الشباب"، مشيرا في هذا الاطار الى سعيه لوضع خطة استراتيجية سريعة ولو خلال الاشهر القليلة التي ستعمل فيها الحكومة بحكم حصول الانتخابات في موعدها حتما، معتبرا ان "الوضع في لبنان متجه نحو الايجابية الهادئة والملحوظة".

ولفت الى اننا "كنا بظل ظرف استثنائي لم يشهد لبنان مثيلا له، إذ أكثرية الوزراء في حكومة تصريف الاعمال لم يصرفوا الاعمال لاكثر من سنة، وبالتالي كنا بفترة لا حكومة وأصبحنا اليوم بفترة حكومة، وهنا الرهان على جميع المسؤولين من أجل تثبيت هذا التغيير الذي حصل بالعمل الجاد والمثمر".

وجدد التأكيد أن "الهدف الاساسي أخذ ثقة الناس والمجتمع الدولي بعد نيل الثقة الدستورية".

واعتبر أن "زيارة رئيس الوزراء الاردني للبنان فاتحة عربية جيدة جدا على ان يستتبعها زيارات اخرى ان شاء الله إضافة الى زيارة الرئيس ميقاتي فرنسا ولقائه الرئيس ماكرون التي نعول على أن تفتح الباب امام عودة الحياة للبنان وعودة الحركة منه وفي اتجاهه"، مشيرا الى أن "كل ما يحصل مع تشكيل الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي مؤشرات ايجابية للمرحلة المقبلة، وإن لبنان سائر نحو الافضل".

وقال: "كل ذلك مرتبط بالموقف الموحد والتوافقي بين اللبنانيين رغم الاختلافات الموجودة"

وعول على أهمية استعادة ثقة الشباب بلبنان، وتوجه اليهم: "سافروا ولا تهاجروا".

وقال: "مسؤوليتنا ان نستعيد وهج لبنان معولين على النقد الثقافي".

وعن السياسة الشبابية، قال انه سيعرضها على مجلس الوزراء لاقرارها و"يكون الشباب في صلبها وتكون بمستوى السياسة الاقتصادية لدعم الشباب وتحفيزهم على البقاء".

واعلن عن نيته استحداث بطاقة شبابية فيها تقديمات واجبة من الدولة للشباب بما يحفظ كرامتهم.

وقال: "اكثر ما اخشاه أن نستقيظ يوما على وطن من دون شباب، وان نرعب من فكرة ان نصحو على بلد فيه بيوت للراحة وللمسنين اكثر من بيوت الشباب".

وإذ جزم أن "أعضاء الحكومة متجانسون ويتكاملون ويستشيرون بعضهم البعض"، قال: "إن هذه الحكومة هي مستشارة لبنان".

 

  • أوقفوا تسونامي هجرة الشباب

الاخبار ــ   حسين رمال ــ ليس جديداً على لبنان أن يركب أبناؤه قطار الهجرة كلما ألمّت بوطنهم جائحة. فخلال سنوات الحرب العالمية الأولى وما رافقها من ويلات، حمل تيار الهجرة العاصف، نصف اللبنانيين على الأقل. يذكر المعمّرون في بلدتنا أن نصف شبابها تركوا بلدهم وغادروا على متن مركب تجاري أبحر من ميناء صور، ليرميهم على شواطئ بادان في أميركا اللاتينية. حتى قيل: إن البرازيل وحدها، تأوي جالية لبنانية أو يتحدّر أفرادها من أصول لبنانية، يفوق عددها عدد سكان لبنان.

بعد مضي أكثر من نصف قرن على تلك الهجرة، عصفت بلبنان حرب أهلية مدمّرة تسبّبت بهجرة ما لا يقل عن ثلث شباب لبنان. هاموا في أربع رياح الأرض هرباً من شظف العيش في بلادهم وبحثاً عن ملاذٍ آمن، وطلباً للعمل والرزق. أخطر ما في تلك الموجة، أنها حملت معها خيرة الكوادر من العاملين في المؤسسات التربوية، وفي الإدارات العامة والخاصة. من بين هؤلاء بعض الأساتذة العاملين في الجامعة اللبنانية، وبعض كبار الفنيين والاختصاصيين العاملين في المؤسسات العامة والخاصة...

اليوم، بعد مرور نحو خمسين عاماً ،تعرّض لبنان مجدداً إلى حرب دارت رحاها على جبهتي كورونا، والحرب الاقتصادية الشاملة التي تمثّلت في انهيار العملة الوطنية والقدرات الشرائية للمداخيل، وتضخّم هائل... ما أدّى إلى سقوط نحو 82% تحت خطّ الفقر بحسب دراسة أعدّتها أخيراً منظمة إسكوا. وإلى جانب الفقر المدقع، برز تيار الهجرة مجدداً، حاملاً معه آلاف الكوادر العلمية والفنية والقوى الحية والكفاءات. أبلغ تعبير عن هذه الظاهرة، ما صرح به اللواء عباس إبراهيم أخيراً عن أن مكاتب الأمن العام تتلقى يومياً، 10 آلاف طلب جواز سفر، يُنجز منها 3 آلاف طلب في اليوم الواحد. وقد وصل عدد الجوازات غير المنجزة، إلى نحو 50 ألفاً. فإذا افترضنا أن نصف طالبي الجوازات، يحصلون على تأشيرات من السفارات. فذلك يعني أن عدد اللبنانيين الذين يغادرون لبنان إلى الخارج، سيصل إلى نحو مليون مهاجر.

أخطر ما في هذه الموجة، هو هجرة الأدمغة والكوادر العلمية. فقد صرّح نقيب الأطباء أن نحو ألف طبيب وممرض غادروا لبنان حتى الآن، وأكثر من ألف آخر طلب إذناً من النقابة، بالسماح له بالمغادرة.

وقد امتدت جائحة الهجرة إلى الجيش، وقوى الأمن الداخلي، إذ تشير بعض المصادر إلى أن عدد المغادرين وطالبي المغادرة والوضع في الاستيداع، أصبح يعدّ بالآلاف في صفوف القوى الأمنية.

وصل عدد الجوازات غير المنجزة، إلى نحو 50 ألفاً

وإذا كان لهجرة الشباب بعض المنافع المادية والانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد، ومن بينها رفد أهلهم بالمساعدات المادية والعملة الصعبة، فإن لها آثاراً سلبية تفوق ذلك بكثير:

- خسارة الكفاءات العلمية والفنية، وهجرة الأدمغة المنتجة، وحرمان الجامعات ومراكز الأبحاث في الوطن من عطاءات ومنجزات هذه الكوادر التي لا تعوض.

- الخلل البنيوي الاجتماعي والديموغرافي الذي تسبّبه هجرة الشباب، والتي تؤدي إلى ارتباط معظمهم بزوجات أجنبيات لتسهيل الحصول على الجنسية الأجبنية على حساب اللبنانيات.

- سرعة اندماج اللبنانيين مع المجتمعات الجديدة وسهولة الحصول على جنسيات في تلك البلدان بينما المهاجر المصري، على سبيل المثال، يرفض التخلي عن جنسيته لصالح جنسية أجنبية، رغم ما فيها من منافع ومكتسبات له، وذلك يعود إلى اعتباره مصر أم الدنيا، ولا بديل لها. وهذا يعود، إلى أن لبنان لم يشكل قط، بالنسبة لغالبية سكانه، وطناً نهائياً. هناك شريحة واسعة من الشباب، ما زالت تؤمن بأن لبنان هو جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وأن بعض قياديّيه كانوا قد اعترضوا على انضمام مناطقهم إلى دولة لبنان الكبير إبّان الإعلان عنها. كما أن شريحة أخرى من الشباب تعتبر أن لبنان جزء لا يتجزأ من سوريا الطبيعية. وحتى الذين يؤمنون بلبنان وطناً نهائياً يعود تاريخه إلى العهد الفينيقي، تراهم لا يصمدون لحظة إذا عرضت عليهم جنسية فرنسية أو بريطانية أو أميركية...
يعود الاستهتار بالوطن وضعف الانتماء إليه إلى أسباب موضوعية مبررة. فهو وطن لم يوفّر لأبنائه على امتداد عهود ما بعد استقلاله، شروط العيش الكريم، ولا الاستقرار الآمن. فسكانه يعانون العطش والجفاف رغم أن وطنهم يعتبر قصراً مائياً. كذلك يعيش سكان هذا الوطن في عتمة شبه دائمة رغم ما أهدرته السلطات المتعاقبة من أموال في مجال توفير الطاقة تفوق 40 مليار دولار أميركي. هذه المبالغ تكفي لبناء عشرات معامل إنتاج الطاقة الكهربائية. وبسبب السياسات النقدية التي مارسها مصرف لبنان، والسياسات المالية التي مارستها وزارة المال بالاتفاق مع المصارف ومصرف لبنان لتنظيم عمليات النهب، خسر اللبنانيون ثرواتهم ومدخراتهم. كذلك، ترك اللبنانيون حقولهم ومراعيهم فأصابها القحط. وفشلت الإدارة الزراعية والمائية. وانكشف لبنان في خبزه وغذائه واعتماده كلياً على الخارج.

هكذا لم يبق أمام اللبنانيين مفرّاً سوى الهجرة والبحث عن فرصة عمل وخدمات معقولة. إذاً، لماذا نعتب على الذين غادروا، أو على الذين يعدّون العدّة للمغادرة. فغالبية رواتب اللبنانيين بالكاد تغطّي حاجة واحدة من حاجاتهم الأساسية. أما رواتب الفئات الدنيا من الموظفين، فهي بالكاد تغطي اشتراك الكهرباء في المولّد الخاص، وبات بدل النقل من البيت إلى مكان العمل يعادل ضعفي الحد الأدنى للأجور. أما الحاجات الغذائية لعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص، فهي تساوي 5 أضعاف الحدّ الأدنى للأجور. في مقابل متوسط للأجر الشهري لا يتجاوز ضعفي الحدّ الأدنى. ثمة الكثير من الشواهد على هذا الوضع ضمن طوابير الذل على محطات المحروقات، أو مستوعبات نقل مياه الخدمة، أو ساعات التقنين القاسية... لذا لا عجب أن ترى اللبنانيين واقفين صفوفاً أمام أبواب السفارات للحصول على تأشيرة تمكنهم من مغادرة وطنهم الذي تحوّلت الحياة فيه إلى «جهنم» لا تطاق. فهم بذلك ينفّذون وصية آبائهم وأجدادهم التي تقول: الهجرة من الوطن أفضل من العيش الذليل في ربوعه.

* مهندس زراعي

 

  • ورشة عمل للطاقات الشبابية للتنمية حول دور البلديات ومشاركة المواطنين

وطنية - نظمت "جمعية الطاقات الشبابية للتنمية YED" بالشراكة مع "المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية DRI" و"الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT"، ورشة عمل حول دور البلديات ومشاركة المواطنين والمواطنات في العمل البلدي، حاضر فيها رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ السابق الاستاذ صالح ابو منصور.

استهل اللقاء بالنشيد الوطني، وبعد كلمة الترحيب بالحضور من عريفة اللقاء الصحافية ستيفاني بو شلحا، كانت كلمة لنائب رئيس الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الاستاذ مارسيل حنين، اكد فيها "أهمية العمل البلدي ومشاركة الشباب فيه، بهدف تطوير المجتمع المحلي وتقدمه".

بدوره، أشار رئيس "جمعية الطاقات الشبابية للتنمية" هاني عماد إلى أن "الشباب هم أداة التغيير في المجتمع، وانطلاقا من ذلك، يجب البدء بالعمل على المستوى المحلي لتطوير عمل البلديات ومهماتها الانمائية، واشراك الشباب في العمل البلدي، كذلك تعزيز مبدأ الشفافية في الشأن العام وعلى مستوى البلديات بشكل خاص"، لافتا إلى أن "جمعية الطاقات الشبابية للتنمية اطلقت عام 2017 اول اكاديمية للشباب بالشراكة مع الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT".

من جهتها، عرضت منسقة البرامج في "المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية DRI" غاييل يوسف نبذة عن اعمال ونشاطات الجمعية بهدف "نشر التوعية وثقافة المساءلة والمحاسبة من أجل بناء وطن على اسس المواطنة الفعلية".

بعدها، انطلقت ورشة العمل حول دور البلديات، صلاحياتها ومسؤولياتها بإدارة الأستاذ صالح ابو منصور.

 

  • حفل تخريج طلاب مكفوفين بعنوان صيف الأحبة 2 في طرابلس

وطنية - نظم مركز تفاهم، بالتعاون مع لجنة الثقافة في بلدية طرابلس وجمعية التعاون الاجتماعي الخيرية التي تعنى بأصحاب الحاجات وتنمية الافراد وادارة المؤسسات، حفل تخريج طلاب مكفوفين تحت عنوان "صيف الاحبة 2"، بمشاركة المستشار التربوي والأسري الدكتور بسام طراس عبر الفيديو، في مركز رشيد كرامي الثقافي، في حضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس لجنة الثقافة الدكتور باسم بخاش ورجال دين وأهالي المحتفى بهم ومهتمين.

استهل الحفل بقراءة القرآن الكريم للطالب علاء المنصور، ثم ألقت منى عبد الرحمن كلمة الطلاب، عرض بعدها فيديو اختصر أبرز محطات الدورة الصيفية: إدارة الذات، المهارات الحياتية، اللغة العربية، تلاوة القرآن والفقه والتفسير والايقاع الموسيقي، تعلم تقنية برايل (لغة المكفوفين عبر اللمس) واللغة الانكليزية مع طاقم تعليمي مدمج، من اساتذة مكفوفين وآخرين مبصرين، فضلا عن فريق متطوعات متخصصات في علم النفس العيادي والرياضة كما اللياقة البدنية.

وألقى بخاش كلمة شدد فيها على "الدرس الذي يعطيه الخريجون في العزم والإرادة القوية لتخطي المصاعب والمعوقات ونشر الايجابية والأمل".

ثم ألقى رئيس جمعية التعاون الاجتماعي الخيرية الشيخ عامر المانع كلمة أكد فيها "الاهداف السامية للجمعية، وهي سعادة الفرد ورقي المجتمع عبر تطوير الافراد وتمكينهم"، واعدا ب"الاستمرار وبذل الغالي والنفيس في سبيل دعم طاقات المكفوفين ومواهبهم".

بعد ذلك، عرضت مداخلة طراس عبر الفيديو، فكانت بعنوان "أغرب من الخيال" وتطرق فيها الى "الظروف الغريبة الحرجة التي تمر بها البلاد والتي صرفتنا عن شؤون حياتنا وحسن إدارة بيوتنا وتربية ابنائنا"، رافضا "الاستسلام والخنوع لواقع مرير يغمره التشاؤم".

من جهته قدم يمق التهنئة للطلاب، وحث على "ضرورة تعزيز المبادرات الشخصية لدعم المجتمع والنهضة بالمدينة"، وقال: "من دواعي سروري ان اكون معكم اليوم في هذا الاحتفال المبارك، بوجود اخوة وأبناء مكفوفين، ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم، عندما قال "عبس وتولى، أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى، أو يذكر فتنفعه الذكرى"، هذه الشريحة من الأبناء الأحباب، فقدوا بصرهم لكن الله انار بصيرتهم وقلوبهم، وكما سمعتم منهم بحناجر ذهبية الانشاد والاداء الجيد، نشكر الجمعية المشرفة على هذا الحفل في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي بوجود اللجنة الثقافية ورئيسها الزميل الدكتور بخاش وهذه الوجوه الطيبة".

أضاف: "لا شك ان هذا العمل هو العمل الصالح الذي نتمنى ان تقدمه كل الجمعيات لبناء جيل إيجابي مثقف في المجتمع، وليس لبناء جيل سلبي لنقد كل عمل على الأرض. نحن دائما الى جانب اهلنا ومدينتنا ولن نتخلى عنهم، واذا كان هناك اي تقصير مبرر أو غير مبرر، لا نقبل به، وبوجود الجمعيات الأهلية التي تقوم بعمل تربوي يصقل ثقافة الفرد، عندها يصبح المجتمع إيجابيا بكل افراده، ونحن نعرف طرابلس بأصالتها وقيمها وأخلاقها، لا بالمستغلين والفوضويين والشبيحة، وكأن هناك من يتعمد ان يسيء لسمعة طرابلس بتنمية الروح العدوانية".

في الختام، وصلة إنشادية للطلاب المكفوفين، وتوزيع شهادات تقدير على المشاركين بالدورة.

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

  • التعليم الرسمي:

 

  • عودة التعليم الرسمي: الهبات الدوليّة جديّة أم آمال وهميّة؟

فاتن الحاج ــ الاخبار ــ منذ إعلان وزير التربية، عباس الحلبي، حصول القطاع التربوي على هبة تفوق 70 مليون دولار مشروطة بفك إضراب الأساتذة والعودة الحضورية إلى المدارس الرسمية، لم تخرج أي من الجهات الدولية المانحة، ولا سيما البنك الدولي واليونيسف والحكومة البريطانية، للإقرار بهذه الهبة، وهو ما أثار الشكوك في شأن جديتها، وفي إمكان أن تكون مجرد زرع أمل وهمي أو طعماً، أو بالحد الأقصى تمنيات وزارة التربية والحكومة، على غرار الوعود السابقة ومنها الوعد بإعطاء 7 دولارات «فريش» زيادة على بدل ساعة المراقبة في الامتحانات الرسمية، بعدما كانت 10 دولارات.

حتى الآن، يلف الغموض كل الكلام عن المساعدات والهبات الدولية المقدمة للقطاع التربوي، إذ لا أرقام نهائية بشأن آلية توزيع الهبة وماذا تتضمن بالضبط وهل تكفي لتغطية الكتب والقرطاسية والبدلات الإضافية للمعلمين والمصاريف التشغيلية للمدارس؟ أم أن الكتاب المدرسي الرسمي ستطبعه اليونيسف مجاناً ولا يدخل ضمن هذه الحسبة؟ وكم ستكون حصة المعلمين من الهبة؟ وماذا عن استمرارية الحل، إذ يمكن أن يعين الدعم المنتظر المعلمين والمدارس شهراً أو شهرين فقط، وبالتالي ما العمل في الأشهر الأخرى؟
أجواء الوزارة تشير إلى أن الآلية ستنجز اليوم وستناقش مع روابط الأساتذة مساء أو غداً على أبعد تقدير، وهي تفترض أن العرض سيكون مُرضياً للأساتذة على وجه الخصوص وسيعيدهم إلى الصفوف.

عشية الموعد المقرر لبدء العام الدراسي في المدارس والثانويات الرسمية في 11 تشرين الأول الجاري، يبدو الجميع في مأزق: الوزير الذي ألزم نفسه بتاريخ محدد لانطلاقة العام الدراسي من دون أن يضمن الجاهزية لدى المدارس والمعلمين؛ وروابط المعلمين والأساتذة التي ألزمت نفسها منذ البداية بسقف عال للتحرك بدأ بمقاطعة أعمال التسجيل والتدريس، بدلاً من أن تلجأ إلى تنفيذ خطوات متدحرجة تبدأ مثلاً بالإضراب لأسبوع ومن ثم لأسبوعين، مروراً بالاعتصامات وصولاً إلى المقاطعة، وهي تعلم، وتحديداً رابطة أساتذة التعليم الثانوي، أنها لا تستطيع أن تعود إلى قواعدها وتحتكم إلى الجمعيات العمومية من دون تحقيق مكاسب للأساتذة حتى لو كانت هناك ضغوط سياسية لفك الإضراب، لأن النتيجة ستكون معروفة سلفاً وهي التوصية بالاستمرار بالمقاطعة، علماً بأنها على أبواب انتخابات نقابية جديدة لمجلس المندوبين والهيئة الإدارية للرابطة ابتداءً من تشرين الثاني المقبل.

  • آليّة توزيع الهبات الدوليّة المقدّمة للقطاع التربوي غير واضحة

وعن حرمان ابن المدرسة الرسمية من التعليم، يعلق أحد الأساتذة الثانويين: «عملياً، لم ينطلق العام الدراسي طبيعياً في عدد لا بأس به من المدارس الخاصة وتحديداً تلك التي لم تدفع لمعلميها زيادة على رواتبهم ولا سيما الدرجات الست المقرّة في قانون سلسلة الرتب والرواتب الرقم 46 /2017، وهؤلاء مثلنا لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم، وإن كانت هذه المدارس قد استفادت من إضراب الأساتذة في التعليم الرسمي واستقطبت بعض الطلاب. نحن في خندق واحد مع الأهالي، فنحن أهل أيضاً، وبعض أبناء الأساتذة يتعلمون في الثانويات الرسمية، ولا نرضى أن يكون تلامذتنا وأولادنا خارج الصفوف، لكن بعملية حسابية بسيطة، يمكن أن تتبين الحكومة ووزير التربية مدى قدرتنا على الذهاب إلى مدارسنا، وإمكانية مدارسنا نفسها أن تفتح فعلاً بصناديق خاوية ومن دون كهرباء ومازوت وقرطاسية».

رئيس رابطة المعلمين الرسميين في التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد، أشار إلى أن كل ما يجري تداوله لجهة إعطاء الأستاذ 80 دولاراً وفق سعر الصرف في السوق السوداء أو زيادة 70 في المئة على أجرة ساعة التعاقد للأساتذة المتعاقدين «لا يزال في إطار الكلام، إذ لم يزودنا وزير التربية في الاجتماع الأخير معه بأي أرقام، فيما لم يعطنا وزير المال، يوسف الخليل، أيضاً جواباً نهائياً بشأن استمرار إعطاء نصف راتب شهرياً، ورفع بدل النقل إلى 60 ألف ليرة، ولم نأخذ أي وعد بتحسين وضع الاستشفاء».

وقال جواد إن الروابط ستركز، في حوارها مع الوزير، على دعم صناديق المدارس المفلسة، ودفع المستحقات «المكسورة» خلال السنتين الماضيتين ولا سيما في مدارس تعليم اللاجئين السوريين، والتي يفترض أن تسددها الجهات المانحة ولم تدفعها حتى الآن.

وإذا جرى التسليم بأن تصحيح الرواتب متعذّر حالياً، فإن المعلمين ينتظرون، بحسب جواد، جواباً واضحاً لفك إضرابهم، بشأن قيمة المساعدة المالية التي سيحصل عليها كل منهم وآلية دفعها. وأشار إلى أن رابطة «الأساسي» أبدت حسن نية في تمرير أعمال التسجيل وامتحانات الإكمال، ابتداء من هذا الأسبوع، لكنها ستعيد النظر بقرارها في ما يخص التسجيل والتدريس، بناءً على المعطيات التي سيقدمها لها الوزير هذين اليومين.

 

  • الناجحون لوظيفة أستاذ ثانوي ناشدوا وزير التربية إصدار مراسيم تعيينهم

وطنية - النبطية - ناشدت اللجنة المركزية لمتابعة ملف الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة استاذ تعليم ثانوي "وزير التربية الدكتور عباس الحلبي العمل على إيلاء ملف فائض الناجحين الأولوية القصوى، بعدما أشبع هذا الملف ترحيلا من وزير الى آخر، في ظل هجرة الكادر التعليمي، بسبب الظروف الاقتصادية، والاحالة الى التقاعد، مما أدى الى افراغ الملاك من الكادر التعليمي الكفؤ الذي اثبت أهليته العلمية، عبر المباراة، لا عن طريق التعاقد والزبائنية السياسية".

ودعت اللجنة "وزارة التربية ومجلس الوزراء الى اصدار مراسيم تعيينهم فورا، ومن دون إبطاء، بناء على حاجة الوزارة الفعلية والمستجدة، لا سيما وأنه جرى حفظ حقهم بموجب المادة 80 من قانون موازنة عام 2019، ما يسقط أي حاجة او امكانية لاقرار أي استثناء تشريعي من مجلس النواب من أجل تعيينهم، خلافا لما يروجه بعض النواب، بهدف تمرير بدعة التعاقد الجديد، وتوظيف ذلك في اتون الاستثمار الانتخابي، بما يخالف كل المبادئ الدستورية والقانونية".

 

  • اللقاء التربوي لجمعية سند لبنان دعما للمدرسة الرسمية

وطنية - عقدت جمعية "سند لبنان"، اللقاء التربوي التنسيقي الثاني في مركزها في بلدة حاريص بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، وحضور رئيس المنطقة التربوية في النبطية أكرم أبو شقرا ممثلا بمحمود مكي ومديري المدارس الرسمية ضمن نطاق اتحاد بلديات بنت جبيل، لتداول الشأن التربوي ولا سيما كيفية البدء بالعام الدراسي.

بداية النشيد الوطني ثم كلمة افتتاحية للمدير العام للجمعية الدكتور نديم منصوري، أشار فيها إلى "أهمية هذا اللقاء الثاني، بعد إطلاق اللقاء التربوي التنسيقي الأول مع مدارس اتحاد بلديات القلعة. وإنطلاقا من نجاح التجربة الأولى في تمكين الأساتذة والمدرسة، تستمر الجمعية في برنامج دعم المدرسة الرسمية في نطاق بلديات بنت جبيل، إضافة إلى بلدتي رميش ودبل".

ناصر

ثم كانت كلمة رئيس جمعية "سند لبنان" حكمت ناصر من بلجيكا عبر تطبيق زوم، شكر فيها المدير العام للوزارة التربية فادي يرق، رئيس المنطقة التربوية ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل رضا عاشور ممثلا بعباس أسعد، رئيس بلدية حاريص عماد سليمان أحمد ممثلا بنائب الرئيس علي نصور، الخبير الدولي في تكنولوجيا التربية الدكتور ربيع بعلبكي، والخبيرة التربوية الدكتورة نورا المرعبي، مديري المدارس جميعا على تلبيتهم دعوة الجمعية، للتناقش العلمي والتفكير البناء حول كيفية معالجة التحديات للبدء بالعام الدراسي والحرص على المدرسة الرسمية وأهلها وتلاميذها.

أسعد

وتحدث عباس أسعد عن خطة الاتحاد في النهوض بالمدرسة الرسمية، متفهما صعوبة المرحلة، ومبديا كل التعاون مع جمعية سند لبنان، في إيجاد الصيغ المشتركة التي تساهم في رفع الأعباء الكثيرة على كاهل الأساتذة والتلاميذ والأهالي.

مكي

بعدها نوه مكي بمداخلته، بأهمية عقد هذا اللقاء التربوي بمشاركة المديريين، وفصل جميع التحديات التي تواجه العام المقبل، ولا سيما منها: قلق الكادر التعليمي، الوضع المعيشي، الوضع الصحي، مشاكل النقل، وأشار إلى "جهود جمعية سند لبنان في تمكين الأساتذة في المهارات التعلمية والتكنولوجية، وإبداء التعاون لخير المدرسة الرسمية".

بعلبكي

وشدد بعلبكي في كلمته على "ضرورة التواصل مع الوزراء والنواب والمسؤولين التربويين لإيجاد الحلول السريعة لانقاذ المدرسة الرسمية في ظل تفاقم الأوضاع والتحديات"، مطالبا الجميع ب"التعاون والتشارك لتثبيت مبدأ الحوكمة الرقمية الرشيدة في التربية".

وكان نقاش، استعرض فيه كل مدير على حدة مشاكل مدرسته وهواجسه وتطلعاته.

 

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

  • التعليم الخاص:
  • التعليم الصعب في الزمن الصعب على التلامذة والأهل والمدارس/ ...وكاد المعلم أن يكون ذليلاً!

نداء الوطن ــ كيف سيعيش المعلّم في هذه الظروف المعيشية؟ سؤال استنكاري يجمع عليه عدد من الاساتذة. فحتى لو كان نطاق السكن ضمن المنطقة التي فيها المؤسسة التعليمية، التي اخذنا منها المتن، جبيل، كسروان نموذجاً، الا ان الوصول اليها يحتاج الى تنكة بنزين واكثر اسبوعياً إذ أن التعليم يومي، بالتالي ان رفع الدعم عن سعر التنكة لتكون 350 الف ليرة تصبح فاتورة الاستاذ مليوناً ونصف المليون ليرة لبنانية تقريباً شهرياً حصراً للبنزين. يتقاضى هذا الاستاذ مع شهادة ليسانس مليوناً ونصف المليون ليرة فقط، وبدل نقل 24 ألفاً، ولن يؤمن له كل هذا المبلغ الا 4 تنكات شهرياً.

يسرد الاستاذ جاك وهو من سكان جبيل كيف يصل الى مؤسسته "بالزّور" في كسروان. يتقاضى 25 الف ليرة التي زيدت الى 35 الفاً في الساعة نسبة لسعر الصرف المعتمد في الدولة، مع اعمال اخرى لـ"يُسيسِر" نفسه مما يعني عملياً لا يعتاش من مهنة التعليم وحدها. هذا المبلغ بنظره أفضل من البقاء في المنزل والاحساس انه يعلّق شهاداته على الحائط، غير أن الزيادة الضئيلة هذه التي لم تكف عدداً من الاساتذة في المؤسسة نفسها في كسروان دفعتهم لاخذ قرار التعطيل القسري والاجتماع مع الادارة المصرة على عدم التعديل في الرواتب مما دفع هدى الى الاستقالة فهي من سكان حريصا والمدرسة في جونية ففضلت العمل من المنزل عن بعد بمهنة المحاسبة، مستغنية عن مصاريف السيارة بذلك، وهي فرصة لا تريد ان تفوّتها خصوصاً ان اساتذة التعليم الخاص لم يحصلوا على حقوقهم بالمقارنة مع اساتذة المدارس الرسمية الذين تقاضوا كل مقتضيات القانون. وتخبر كيف انه وفي هذه المؤسسة بالذات هناك تعثّر دائم لتسديد الرواتب مما يعيقهم عن تأمين المستلزمات الطبية والمعيشية. المسألة تتكرّر في مدارس متعدّدة في المتن، فحتى الذين يحصلون على حقوقهم كاملة كـ"أدونيس" بالكاد يستطيعون تأمين قوت اولادهم فيعمل في الترجمة ليكون بذلك يومه حافلاً فيصل الى صفه في اليوم التالي خائر القوى الأمر الذي يمنعه من التركيز، لكن بنظره هذه ظروف المهنة في هذا البلد.

تردّي وضع الاساتذة ليس آنياً

"أعباء" بدل النقل ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الاستاذ فهناك مستويات من المشكلات وفق رئيس فرع جبل لبنان في نقابة المعلمين جورج ضاهر فيختصرها كلها بالـ"مادية" وتتعلق بالرواتب وكان من المفترض بالقانون 46 الذي صدر عام 2017 أن يحلّ معظمها حينها ولم ينفّذ وتراكمت الاسباب بحسب تعبيره وظروف البلد التي لم تساعد في التحرك نقابياً حتى حصل الانفجار الاجتماعي الاقتصادي فبات المعلم يقترض فقط ليصل الى المدرسة من دون ان يعيش بكرامة، علماً انه ليس عاطلاً عن العلم. "المعلم هو انسان مغلوب على أمره" يُهَمهِم ضاهر فحتى لو أراد التظاهر والاعتراض يظلم اذ أن مواد تنظيم المدارس الخاصة اي المادة 29 تعطي لمدير المدرسة مجال الصرف على اهوائه مخالفاً المادة نفسها ان تحرك أي استاذ نقابياً ليخيف زملاءه.

بسبب تردي الاوضاع المعيشية اليوم وعدم التزام عدد كبير من المدارس في المنطقة بتطبيق القانون 46 اعلنت النقابة الاضراب عن الدخول الى المدارس لكن من تحققت مطالبه، اي من حصل على سلسلة الرتب والرواتب، الدرجات الست والمفعول الرجعي، كما غلاء المعيشة اضافة الى بدل النقل بحدود المئة دولار طازجة، لم يلتزم. يأخذ النقابي العتيق بعين الاعتبار مصلحة الاهالي فلا يغالي بطلب ما يتخطى حق الاساتذة كي لا تزاد النسب على الاقساط واصفاً ما يحصل بالحلقة المفرغة اذ ان الراحة مطلب الجميع.

يقدّر ضاهر وضع بعض المدارس الكاثوليكية التي تدرس وضعها لتدفع حق المعلمين نسبة للقانون 46 التي قد تصل نسبته الى اكثر من مليوني ليرة شهرياً مشيراً الى ان المدارس اصلاً حصدت هذه المبالغ مسبقاً من الاهالي لكن بعضها تمنّع عن اعطائها فحصل المعلم "من الجمل اذنه"، ومن تلك المدارس من أطلق وعوداً قد تثمر قريباً لافتاً الى تفهم بعض المدارس وضع الاستاذ لكن تلك لا حول ولا قوة لها مادياً ومع ذلك تُسأل هذه المدارس "اين ذهبت الاموال التي تقاضوها من الاهالي كزودات او هبات من دول مانحة" مطالباً الدولة التدخل أقله بمد يد العون، ان استحالت المساءلة عن مصير هذه الاموال. ذكّر في هذا الاطار ضاهر بمشروع القانون الذي تم التقدم به الى مجلس النواب منذ ثلاث سنوات باقتطاع نسبة خمسمئة مليون ليرة سنوياً للمدارس والتي تفسح المجال لتلك المتعثرة الدفع للاستاذة.

الوعود الكثيرة بالدفع لا تغري عضو المجلس التنفيذي في نقابة المعلمين انطوان مدور(متن) فلا شيء رسمياً في التعليم الخاص فهناك تراوح بين عدم دفع الست درجات وعدم تطبيق القانون 46 الذي سيروّح عن نفس الاساتذة خصوصاً ان هذا القانون ينظر بغلاء المعيشة بنسبة 300 الف، التي ارتفعت عن وقت اصداره مما سيجعلها معركة مفتوحة لتصحيح الاجور نسبة لقانون جديد سيطرح قريباً، ومقاطعة العام الدراسي للمدارس التي لم تطبق القانون 46 وقد تحتاج الى حركة قانونية ودعاوى عن يد القطاع التعليمي، الامر الذي يخيف المعلمين من حركة انتقامية تطال لقمة عيشهم.

هكذا وجد عضو مجلس تنفيذي شربل دميان (جبيل) أن تمنّع اتحاد المؤسسات الخاصة عن باقي القانون جعل من كل النتائج المالية الايجابية بلا قيمة مقارنة بالغلاء الفاحش اليوم رافضاً منطق "الشحادة" المفروض على الاستاذ مع الادارات فالقانون هذا حق للاستاذ ومن واجب المدارس الجدولة، لتطبيقه مضيئاً على ان بعض المدارس لا تريده من اساسه فتزيد بنسبة ثلاثين بالمئة على راتب الاستاذ خارجه، متأملاً بسلسلة رتب ورواتب جديدة تشمل البلد ككل.

  • هل من طبّق القانون 46 قادر على زيادة الرواتب؟

مدرسة يسوع ومريم (متن)، من المدارس القليلة التي طبقت القانون 46 كما هو بحذافيره وتدفع تدريجياً المفعول الرجعي. يفكر مدير المدرسة ابونا موسى الحلو متيقناً عند اثارة المشاكل المادية التي يعاني منها فريق العمل من الاساتذة ويربطها بمشاكل البلد بسبب تدني سعر الصرف، واصفاً حال هذا الاستاذ، الذي بعد خدمة سنوات اصبح راتبه يساوي مئة دولار وعليه ان يتدبر امره، بالتعيس. يشدد الاب على مطلب تصحيح الاجور الا انه بنظره يجب تثبيت سعر صرف الدولار لهذه الخطوة التي تستحيل على الدولة بسبب العجز في الخزينة في هذه المرحلة. عند التعمق في احتمال رفع الراتب بالزودة على الاقساط يفند ميزانية المدرسة بعد اضافة 30% على الاقساط مع "نداء الوطن" بشفافية مقتطعاً 80% من الاقساط ان تم استيفاؤها كلها الى الرواتب و 20% كلفة تشغيلية، وهذه بالدولار الطازج وبسببها تم رفع الاقساط بنفس الروحية. فتح حسابات المصارف معنا وتلك تحتجز اموال المدرسة وتشترط ان تودع الادارة المبالغ طازجة قبل فترة من دفع الرواتب مما يمكن ان تفعله المدرسة وحدها ان كانت تملك المبلغ او دفع 15% كمبلغ اضافي. هكذا المدارس برأيه امام حل من اثنين، الاكمال او التوقف غير ان فكرة البقاء في المنزل بدون علم مرفوضة.

مع كل هذا الهم الثقيل على كاهل الادارات سألت "نداء الوطن" أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر الذي شرح اهمية الاتكال على تدخل الدولة، فتخصص جزءاً من اموال صندوق النقد الدولي للقطاع التربوي ككل والخاص الذي يعلم 70% من طلاب لبنان او مساعدات خارجية. لافتاً الى انه لا ضرورة لتحفيز الدولة للاهتمام بمواطنيها فهي يجب ان تبادر لايجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الشعب فمن واجبها الخدمة عبر افراد لهم الاستعداد بالاهتمام بالشأن العام ولديهم رغبة بذلك فيحلون قضايا متعلقة بالمواطنين. منبهاً من انهيار القطاع التربوي الذي لا بديل عنه. واما بشأن الاساتذة وتأمين معيشة تتخطى الوقود، اشار الى ان على الاهل التضحية وتحلي الاساتذة بالقناعة مع جهد المدرسة فلا حلول سحرية. وتلي تلك المعادلة مساعدات خارجية ليكون من تكامل ليعود الوضع سوياً. وعن تطبيق القانون 46 في المدارس الكاثوليكية كما هو بكل تفاصيله، اكد انه لا يمكن التعامل مع المدارس الكاثوليكية التي هي بالمئات كانها جسد واحد، فلكل مدرسة قدراتها واستراتيجيتها الخاصة الا ان العامل المشترك هو دعم الاستاذ فلا يمكن ان يترك وحيداً.

وبالعودة الى الاستاذ الفرد، الموزع على كل المناطق، يشترك بهم واحد، هل ستدعم الدولة "وقوده" ليصل الى صفه، أو ستفضل دعم الكهرباء للتعلم عن بعد. مسألة برسم سياسات الحكومة الجديدة.

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:39
الشروق
6:52
الظهر
12:22
العصر
15:26
المغرب
18:09
العشاء
19:00