الحلبي اطلع من مفوضية اللاجئين على عزمها رفع قيمة الدعم للتربية
بوابة التربية: اجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع ممثل المفوضية العليا في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أياكي إيتو على رأس وفد من المفوضية في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، وتناول البحث توفير مقومات العودة إلى الدراسة في ظل الأزمات المتعددة التي يعانيها لبنان.
ووضع الوزير الوفد في أجواء الحاجات والنفقات التشغيلية للمدارس واللوازم والمحروقات ودعم المعلمين والمدارس وكل مكونات العائلة التربوية لكي تتم العودة إلى التدريس بصورة مقبولة.
وعبر الوفد الأممي عن الإستعداد للاستمرار في دعم وزارة التربية بالنسبة لتأمين التعليم إلى كل التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية، والعمل على رفع قيمة الدعم المخصص لتغطية اللبنانيين الذين باتوا يعانون أزمات متلاحقة ، سيما في ظل خطر التسرب المدرسي وهجرة المعلمين، وأشار الوفد إلى ان هذا الأمر يشكل تحديا ويستوجب رفع قيمة الدعم وتوفير استقرار تربوي واجتماعي .
الاشتراكي
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ ظافر ناصر يرافقه وفد من مفوضية التربية في الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة الأستاذ سمير نجم، وأكد الوفد الثقة بالوزير وشدد على التعاون في كل ما يخدم التربية، سيما وأن توجيهات رئيس الحزب واضحة لجهة التعاون وتوفير التسهيلات لإنقاذ العام الدراسي والمحافظة على المؤسسات التربوية والجامعية .
ورحب الوزير الحلبي بالوفد مثمنا التعاون والوقوف إلى جانب التربية والحرص على إنجاح مسيرة الحكومة ، سيما وان الظروف صعبة جدا والحاجات كثيرة ، والمطالب محقة ولو كان من غير الممكن راهنا الحصول على كل ما يطلبونه ، لكن سوف نضع بين أيديهم باقة من العطاءات من الداخل والخارج ليتمكنوا من القيام بأعباء مهامهم .
اللقاء التقدمي
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع وفد من اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين برئاسة الدكتورة منى رسلان وتسلم منهم مذكرة بمطالب أساتذة الجامعة والإقتراحات للحصول على مساهمات دولية وتجهيزات ومعدات وبدل نقل عادل للأساتذة ودعم الجامعة اللبنانية .
ورحب الوزير بالوفد مؤكدا ان الجامعة والمدرسة في رأس الأولويات ، وأن الأولوية المطلقة بالنسبة إليه هي العودة إلى الدراسة ، وكشف أنه طلب من الجهات المانحة والمنظمات الدولية دعم الجامعة ، لتستمر كصرح وطني وأكاديمي كبير في القيام بمهامها .
بزي
واجتمع الوزير بعد ذلك مع النائب علي بزي يرافقه رئيس المكتب التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور علي مشيك ، وكان بحث في الواقع التربوي والجامعي ، واكد الوفد موقفه الهادف إلى تسهيل انطلاق العام الدراسي وتوفير مقومات العودة إلى الدراسة الحضورية والتشغيل والنقل ودعم المعلمين والموظفين ورفع أجور المتعاقدين ، وأشار إلى أن أي تاخير سيعزز التسرب المدرسي .كما شدد الوفد على أهمية تعزيز المركز التربوي للبحوث والإنماء بالموارد البشرية للمباشرة بورشة تطوير المناهج وعصرنتها .
وعبر الوزير عن تقديره لموقف الحركة والحرص على استمرار المؤسسات التربوية والجامعية في القيام بدورها مؤكدا ان الأجواء إيجابية وأن الورشة التربوية ستنطلق بزخم اكبر بعد انطلاق العام الدراسي ، وسوف يخصص الوقت لكل مديرية في الوزارة وللمركز التربوي والجامعة اللبنانية ، من أجل القيام بمهامهم على اكمل وجه .
الخليل وحميد
واستقبل الوزير بعد ذلك النائب أنور الخليل في زيارة تهنئة تم في خلالها عرض الأوضاع التربوية والجهود المبذولة لحل المعوقات .
ثم استقبل النائب أيوب حميد في زيارة تهنئة وكانت مناسبة للبحث في العديد من الشؤون التربوية.
وتلقى اتصالا هاتفيا من متروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران الياس عودة، الذي تقدم بالتهنئة لتسلم الوزير هذه الحقيبة، وعبر عن اعتزازه بما يتحلى به من طاقات واخلاقيات وانفتاح وحوار، وتمنى له التوفيق .
وقد ثمن الوزير عاليا موقف المطران عوده وعبر له عن عميق محبته وتقديره له ولنبل مواقفه، متنمنيا أن يوفق في خدمة لبنان من خلال خدمة الشان التربوي .
التلميذ وأمه والمدرسة الرسمية: الأستاذ هو العدو
وليد حسين|المدن ــ استفاق عيسى في الصباح الباكر، وراح "ينقُّ" متوسلاً والدته عليا، ويصر عليها أن تنقله إلى مدرسة خاصة انتقل إليها معظم رفاق صفه.
وراحت عليا تقلب الأمر في رأسها، وتحاول إقناعه بالبقاء في مدرسته الرسمية، رغم اقتناعها المزمن بأن لا عام دراسياً في هذه المدارس، أسوة بالسنتين الماضيتين. ففقر الحال هو دافع الأم الأول في محاولتها ثني عيسى عن أفكاره "الشيطانية" في هذا الصباح الباكر. وهي في قرارة نفسها مقتنعة بأن قراره صائب، وينم عن ذكاء وحسن تدبر. فهو في الصف الثالث ثانوي، ويخاف ضياع هذا العام عليه وعدم التحاقه بالجامعة.
ومنذ سنوات عدة تعاني عليا من الاضرابات التي يقوم بها أساتذة التعليم الرسمي. وقد مرت أكثر من سنة لم يتعلم فيها الطلاب إلا القليل. ومنذ سنتين لم يتعلم أولادها في المدرسة الرسمية (ثانوية البزري في صيدا) شيئاً، أسوة بباقي المدارس والطلاب. وقد استفاقت في الصيف الفائت على كارثة عدم تمكن ولديها من التعليم من بعد، عندما بدءا بالاستعداد لإجراء الامتحانات. لذا استعانت بأستاذين خصوصيين لتعليم أولادها ما فاتهم من دورس، لتكتشف أن الولدين سيرسبان حتماً. وحاول الأستاذان ما بوسعهما لإنقاذ ولديها، فرسب واحد ونجح عيسى.
لكن نجاح عيسى وذكاءه تحول إلى مصيبة على عليا. فذكاؤه قاده إلى التفكير بحنكة للخلاص من المدرسة الرسمية والذهاب إلى مدرسة خاصة، كي ينجح ويحقق علامات عالية في الامتحانات الرسمية. وقد سبقه معظم رفاقه في الصف في هذا الخيار، فتسجلوا في أكثر من مدرسة خاصة في صيدا.
في البداية كان ينظر إلى نفسه ووضع عائلته ويصمت. عاش صراعاً في التفكير بمستقبله. وردد في قرارة نفسه: "سنة واحدة وأنتهي". وقرر مفاتحة والدته بما يفكر، ودار شجار بينهما.
وما تعانيه عليا في منزلها ليس حالة فردية. فقد تبين أن جميع رفاق ولدها انتقلوا إلى مدارس خاصة، رغم أن الأوضاع المادية للبنانيين تدفعهم إلى هجرة معاكسة من التعليم الخاص إلى الرسمي. لكن الوضع في الصف الثالث ثانوي مختلف، لأنه المرحلة الانتقالية إلى الجامعة. وهذا ما دفع هؤلاء الطلاب إلى التفكير بهذه الحيلة للخلاص من مصير مجهول هذا العام. فهم خائفون من عدم انتظام العام الدراسي في المدارس الرسمية وأن يمضي الأساتذة العام المقبل بإضرابات لا تنتهي، في ظل الانهيار الحالي وعدم قدرة الدولة على تحسين رواتبهم.
ولعليا أخت معلمة في القطاع الرسمي بإحدى الثانويات في بيروت. وراحت عليا تؤنب شقيقتها على تعطيل الأساتذة المستمر في المدارس الرسمية، والذي أضاع على ولديها عامين دراسيين.
"القطاع العام، القطاع العام، ما بالكم يا موظفي القطاع العام، تعلمون أولادكم في المدارس الخاصة وتضربون عن تعليم أولادنا"، قالت عليا لشقيقتها المعلمة. وأمطرتها بسيل من الأسئلة حول المنح الدراسية التي تلقوها وسلسلة الرتب والرواتب والأمان الوظيفي وزبائنية التوظيف وعشوائيته في دولة منهوبة ومفلسة لا موارد فيها. ثم أضافت: لماذا تعلمون في المدارس الخاصة ساعاتكم الإضافية ولا تريدون العودة إلى الصفوف لتعليم أولادنا؟ لماذا تقبلون التعليم في المدارس الخاصة بلا أي زيادة على ساعات عملكم، وترفضون التعليم في المدارس الرسمية، حيث وظيفتكم الأساسية؟
وما تقوله عليا يشي أن الصراع الذي يفترض أن يكون بين الأهل والسلطة وأحزابها، انتقل ليصبح صراعاً بين الأهل والأساتذة. فبعد سنتين من إقفال المدارس وخوف الأهل على أولادهم بات الأستاذ عدوهم الأول، لا السلطة السياسية وأحزابها التي دمرت القطاع العام والتعليم الرسمي بالتوظيفات العشوائية والزبائنية وشراء الذمم والولاءات. وهي تعتقد أن الأساتذة هواة تعطيل وعطالة لأنهم موظفون في القطاع العام.
وطوال السنوات الفائتة كانت تفتتح مدارس في مناطق نائية بملايين الدولارات، بني معظمها لبضعة طلاب في تلك القرى، من أجل الهدر والفساد. فترى مدرسة بطبقات أربع وملاعب ضخمة في قرية صغيرة ليس فيها أكثر خمسين طالباً، ويوظف لتعليمهم خمسون أستاذاً. وهذا جزء بسيط من الهدر والفساد في قطاع التعليم.
وفي السابق لم يكن ظهر لبنان مكشوفاً كما حصل في السنتين الفائتتين، عندما استفاق الجميع على حقيقة الدولة -الأحزاب التي كانت تستدين من المصارف، وبالتواطؤ معها، لتنفق على هدرها وفسادها وعشوائية توظيفاتها.
ولم تلتفت عليا إلى أن الأستاذ مجرد موظف وبات راتبه لا يكفي لإعالة أولاده ويستحيل عليه الذهاب إلى المدرسة في ظل غلاء المحروقات. لكن عليا معذورة كأم ترى أبناءها إلى جانبها في البيت بلا علم، فيما أولاد أساتذة القطاع العام بدأوا دراستهم في المدراس الخاصة. فكيف لا يصبح الأستاذ عدوها؟
أسئلة مشروعة برسم وزير التربية والتعليم العالي .. فهل من مُجيب؟
بوابة التربية- كتبت د. ليلى شمس الدين:
إعلان البارحة (الإعلان عن منح شاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في النمسا)، سرى كالنار في الهشيم لناحية ردود الفعل، حيث كان وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قد وقّع إعلاناً ينتهي مفعوله في اليوم التالي، وتضمّن هذا الإعلان الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا-النمسا استقبال طلبات الترشيح للمنح الدراسية الشاملة المُقدّمة لشابات يتمّ اختيارهن سنوياً لدراسة الماجستير في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا النووية، الأمان والأمن النوويين، عدم الانتشار النووي، الفيزياء والكيمياء النووية، الطب النووي، البيولوجيا الإشعاعية والسلمية النووية.
أمر استدعى توضيحًا من المكتب الإعلامي لوزارة التربية والتعليم العالي بيّن أنّ ” الوزير الحلبي تسلّم ملف المنحة يوم أمس (أي يوم سابق على نشر الإعلان البارحة) ولم يرغب بتوقيعها أو تعميمها قبل مراسلة الجهة المانحة لتمديد فترة استقبال الطلبات. وفور تسلّم الوزارة جواب الجهة المانحة بعدم إمكان تمديد المهلة بسبب إقفال النظام المعلوماتي الخاص بهذه المنح”.
المشكلة لا تكمن برأيي في تصرّف معاليه، أو في التوضيح الذي طالعنا به مكتب الوزارة الإعلامي، بل على العكس تمامًا، المشكلة برأيي تفتح أمام معاليه بابًا واسعًا للبحث والتقصّي عن مآل مثل هذه التصرّفات والتبعات.
لأجل هذا نطرح على معاليه بعض الهواجس التي طفت عبر الأثير، فطغت على ما عداها، وشكّلت بذلك الحدث الذي يبحث عن تفسيرات عسى أن تكون مطمئنة.
ألم تستغرب معاليك توقيع إعلان مُدته يوم واحد، ممّا يستوجب السؤال حول كيفية وآلية تأمين كل متطلّبات المنحة للراغبات بالتقديم في يوم واحد؟ وكلنا يعرف مسار تجهيز المستندات في لبنان وخصوصا في هذه الأيام بالذات؟
ألم يتبادر إلى ذهن معاليك، لماذا تأخير تسليم هذا الإعلان إليكم إلى ما قبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة المنصوص عليها في الإعلان؟
هل راود معاليك أنّ الأمر قد يكون مرتّبًا لصالح بعض المحظيات في كواليس الوزارة؟ أو للجامعات المحكوم بأمرها؟ أو لصالح الحاشية الحاكمة بأمرنا أيضاً في وزارتكم أو في أي من الإدارات أو الجهات المعنية؟
هل سألت معاليك عن التاريخ الحقيقي لاستلام هذا الإعلان في الوزارة؟ أو ربما وبعبارة أخرى متى صدّر هذا الإعلان من الجهة المُرسلة الأجنبية إلى دهاليز مغارات اداراتنا اللبنانية؟
واسمح لي أن أسأل هنا:
إضافة إلى ما سبق طرحه، هل هناك تفسير لما حصل في هذا الملف غير الإهمال أو الاستخفاف والله اعلم؟
ماذا لو علمنا، إذا ما كانت معلوماتنا صحيحة، انّه يوجد في الوزارة موظف خاص يتقاضى أجره من أموالنا نحن أبناء هذا الشعب، لمتابعة ملف المنح الجامعية وما شابه، فهل متابعة هذا الإعلان أو مثيله لمنح وسواها من اختصاصه ومهامه؟ بحسب الإجابة المفترضة يرتفع عندها منسوب الخيبات أو يضيق.
في واقع الأمر أراها أسئلة مشروعة تستوجب الإجابة والتوضيح في بلد المحسوبيات والسرقات والكارتيلات والتجاوزات والزبائنيات ووووووو …. حيث لا نستبعد شيئا، وآمل أن تجدها معاليك أسئلة مشروعة تستحق أن تطلعنا على إجابات تبدّد ربما شكوكنا وهواجسنا حول هذا الفعل ومثيله.
نتطلّع أن نصبح على تغيير إلى الأفضل، لا سيما بعد تأكيد معاليك البارحة أنّ “هناك صفحة جديدة فتحت مع تسلّم الحكومة الجديدة مهامها. وأكّد العمل بحسب معايير الشفافية والحوكمة. واعتبر الوزير ان التحدّيات تتمثل في تأمين دعم طارئ لكي نتمكن من متابعة الاهتمام بتوفير التعليم لكل المتعلمين على الأراضي اللبنانية”.
طبعا المساءلة والمحاسبة وتحميل المسؤولية للمقصرين هي المنطلق والهدف في آمن لما نترقّبه في متابعة هذا الملف كما في سواه.
كما نأمل أن تصل أصواتنا أو ارتداداتها إليكم معالي وزير التربية، أو إلى أحد مستشاريكم، او أي من المعنيين بهذا الملف مهما صمّت الآذان عن الاستماع، لعل وعسى يحدث الله امرا.
مسؤولية منتظرة، وتوضيحات وإجابات تحمل تبعات وتبعات، نأمل بأن تُشكّل بادرة جديدة ترسم مسارها بالاتجاه الصحيح في ترميم ما تهدّم من معادلة بناء الثقة بين الشعب وهذه الحكومة.
تدريس التاريخ في لبنان الأزمة المستمرة ورشة تفكير ونقاش لمركز تموز ومؤسسة هانز زايدل
وطنية - نظم "مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية"، بالتعاون مع مؤسسة "هانز زايدل" الألمانية، على مدى يومين، ورشة تفكير ونقاش بعنوان "تدريس التاريخ في لبنان: الأزمة المستمرة"، في إطار مقاربة أزمات مركبة، على تماس مع الواقع اللبناني المعيوش، لها امتدادتها في مجالات متعددة.
تعاقب على الكلام في الجلسة الإفتتاحية رئيس "مركز تموز" أدونيس العكره، المسؤول الإقليمي لـ"هانز زايدل" كريستوف دوفارتس ومندوب المؤسسة في لبنان طوني غريب ومنسق أعمال الورشة سيمون عبد المسيح.
وتضمنت الورشة ست جلسات عمل، قاربت العناوين الآتية: أزمة منهج التاريخ في لبنان ما بعد الطائف وإمكانية التسوية، إشكالية كتاب التاريخ المدرسي الموحد، الجمعيات والهيئات التربوية والشبكات المدرسية ومساهماتها: كيف تأخذ الأبحاث والمناقشات والتوصيات طريقها إلى التجديد خارج المسار الرسمي، إعداد مدرس التاريخ وبرامج التنمية المهنية، تدريس التاريخ في بعض المؤسسات والشبكات المدرسية: نماذج وتجارب مميزة، النظرية البنائية والتربية على المواطنية. وقدمت في الورشة خمس عشرة مقاربة، تولاها أساتذة جامعيون متخصصون في التاريخ وباحثون وتربويون (علم النفس التربوي) ومؤلفون مشاركون في وضع مناهج التاريخ وسلاسل كتب التاريخ.
وخلصت الورشة إلى رؤى وتوصيات، ضمها البيان الختامي وهي:
"أولا- أزمة مادة التاريخ/ في الخلفيات والوقائع
ثانيا- في إشكالية كتاب موحد لتدريس التاريخ؟
ثالثا- في منهج مادة التاريخ والبعد المعرفي ومسألة التحويلات الديداكتية (التعليمية)
رابعا- في المقترحات والتوصيات
وفق الباحث كمال الصليبي (بيت بمنازل كثيرة)، لكي يعيش اللبنانيون بسلام وتعاون، لا بد لهم من التوصل إلى إجماع حول ماهية الشيء الذي يجعل منهم أمة أو دولة أو مجتمعا سياسيا، وشرط كل ذلك الاتفاق على نظرة مشتركة إلى ماضيهم (أي إلى تاريخهم).
في تعاطي التاريخ، تأريخا وتدريسا، ينبغي إعطاء الأولوية للتاريخ الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك الفني والثقافي، فتتقدم على التاريخ السياسي، الذي يثير الكثير من الخلافات، إلى حد الصدام.
ج- تقليص المعرفة التاريخية، التي تحتوي على هامش من الخطأ، لصالح معرفة تاريخية قائمة على المهارات والتدريب.
د- إعادة نظر نقدية، في المقاربة التقليدية لتعليم التاريخ، باتجاه تقوية المنحى الإبتكاري، والإبتعاد عن خيار السرد الواحد، وإفراد مساحة واسعة أمام الطالب، كي يمارس التحليل، واستقصاء المواضيع وتكوين استنتاجاته الخاصة.
هـ التركيز على ديداكتيك التاريخ، بعناصره وركائزه العملية التطبيقية، القائمة على تدرج بيداغوجي - بنائي - تقويمي، من التشخيصي، إلى التكويني، إلى التقريري النهائي، وفق الاستراتيجيات المساعدة على التعلم.
التحفيز على إدخال تكنولوجيا التعليم في عملية تدريس التاريخ.
ز- ضرورة تحديث الأهداف من كتابة التاريخ، وربط تعليم التاريخ بالمواطنية، والتربية عليها. وإلى ذلك، تعليم التاريخ كوسيلة لتوطيد السلم الأهلي وإعادة بناء المجتمع.
ح- كون ما بعد جائحة كورونا ليس كما قبلها، ينبغي تفعيل تعلم التاريخ عن بعد، بجعله تعلما نشطا، عبر ابتكار آليات عمل متعددة، وتسخير مهارات الطلبة، في إطار عمل تشاركي، بما يشجع على تبادل الأفكار وتنمية مهارات التواصل والحوار وتخفيف النزعة الأنوية (طريقة لعب الأدوار - تمثيل شخصيات تاريخية ومواقف تاريخية الخ).
ط- الإفادة من الأطر البحثية المنهمة بالتاريخ، في عدادها، تمثيلا لا حصرا، "الهيئة اللبنانية للتاريخ" (LAH)، التي تنظم دراسات وورش عمل حول كتابة التاريخ وأساليب تدريب معلمي التاريخ وتأهيلهم إلى قضايا أخرى. كما الإفادة من تجارب حول قضايا، خارج منهج التاريخ المعتمد، كالحرب الأهلية وسواها من قضايا، هي بمنزلة "تابوات" (Tabous)، وبما يضفي حيوية على مادة تدريس التاريخ.
ي- يجب تبادل النصوص والوثائق بين المعلمين، مع إنشاء منصة لهم، لنشر الطرائق الناشطة في التعليم، على مستوى الوطن.
ك- عودة كلية التربية، في الجامعة اللبنانية، إلى دورها الأساسي، في الإعداد الأكاديمي، بدلا من اقتصار هذا الدور على إجراء الدورات التدريبية للمعلمين.
ل- محاذرة تكليف معلمين، غير مختصين بالتاريخ، بتعليم المادة، لا سيما المتعاقدين، الذين لا يملكون أية مهارة تعليمية.
م- تشجيع معلمي التاريخ على متابعة دورات تدريبية، مع حوافز (تدرج - مبلغ من المال - الخ)، وعدم استثنائهم، تحت أي ظرف، من التدريب.
ن- التنسيق بين مناهج التعليم ما قبل الجامعي والمناهج الجامعية، حتى يكون عبور طبيعي وسلس إلى مناهج المرحلة الأخيرة.
س- تعديل مسابقة التاريخ، القائمة راهنا على تغييب المعلومات وتهميش المنحى النقدي، سواء على المستوى الجامعي، أو في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
ع- زيادة عدد ساعات تعليم مادة التاريخ، كي تتماشى مع استراتيجيات التعليم الحديثة.
ف- نظرا لأهمية الموضوعات، التي تمت مناقشتها، وكذا أوراق العمل والمداخلات التي أدلي بها، يوصي المشاركون في الورشة بإصدار أعمالها بين دفتي كتاب، بعد تجديد الصياغات لبعض المحاضرات".
اعتصام لأهالي الطلاب في الخارج في طرابلس
نفذ أهالي الطلاب اللبنانيين الذين يتلقّون تعليمهم في الخارج، اعتصاماً في شارع #المصارف في طرابلس، احتجاجاً على أوضاع أبنائهم والظروف الكارثية التي وصلوا إليها نتيجة امتناع المصارف عن تطبيق قانون الدولار الطالبي الذي يجيز تحويل مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي على السعر الرسمي" 1515" لكل طالب.
وألقى الشيخ جهاد العبد الله كلمة باسم المعتصمين، طالب فيها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المالية يوسف خليل بـ"الضغط على حاكم مصرف لبنان ليضغط بدوره على المصارف لإجبارها على تطبيق القانون".
وحذّر من "خطوات تصعيديّة تصل إلى العصيان المدني في حال لم يتجاوب المسؤولون مع مطالبهم، ولاسيما أنّ أولادهم على أبواب عام دراسي جديد في الخارج".
توضيح من لجنة متعاقدي الأساسي: لن نتراجع عن مطالبنا وعلى الآخرين إحترامها
بوابة التربية: تابعت اللجنة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي اليوم التطورات في سبيل تحصيل حقوق المتعاقدين الأساسي للعام الدراسي 2021/2022، وقد حصل عدة اجتماعات من أجل توضيح وتفسير بعض النقاط القانونية فيما خص قضيتنا، وعليه، نوضح ما يلي للزملاء المتعاقدين:
تؤكد اللجنة أنها ما زالت على موقفها وموقف الزملاء المتعاقدين الواحد منذ بداية إعلان مقاطعة العام الدراسي الحالي، في سبيل تحصيل رفع أجر ساعة التعاقد في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ولكافة مسميات التعاقد، واللجنة تعمل وتصر على أن كل زيادة تلحق أو يحصل عليها أساتذة الملاك لجهة نسبة الزيادة، وبدل النقل. أن تُعطى أيضا للمتعاقدين بكافة فئاتهم ومسمياتهم.
تأكيد أحقية وأهمية حصول المتعاقد على القبض الشهري لمستحقاته. وهنا سنفسر للزملاء ما يلي: (في حال اعتماد آلية القبض الشهري، سوف يتأخر قبض مستحقات الشهر الأول لحين أنجاز معاملاته من: إرسال جداول المتعاقدين من قبل مدير المدرسة إلى المنطقة التربوية، ومن ثم تدقيقه من قبل المنطقة التربوية، وإرساله لوزارة التربية، وتدقيقه وحجز اعتماد للمستحقات وتوقيع وزير التربية عليها…وإرسالها إلى وزارة المالية ومن ثم إذا لم يكن بها أخطاء تصرف المستحقات الشهرية للمتعاقدين).
تأكيد أن يكون العام الدراسي بأسابيعه التدريسية كما كانت في السنوات السابقة وتعديل الخطة المقرر الآن 18 أسبوعاً.
مطالبة وزير التربية بالسعي لان تشمل المتعاقد أي تقديمات مالية سوف تقدمها الدول المانحة للوزارة والأساتذة الملاك، والتواصل مع وزير الشؤون الاجتماعية لشموليه المتعاقدين بالبطاقة التمويلية.
وعليه كلجنة نؤكد متابعتها لهذه المطالب المحقة، ولن تتراجع عنها، انطلاقا من عدم قدرة المتعاقد على تحمل التحديات الاقتصادية والمالية وغلاء المعيشية، وحتى لو تراجعت هيئة التنسيق النقابية أو الروابط عن مقاطعة العام الدراسي، فسنكمل مقاطعتنا نحن ليس لأننا نحن من يسير المدارس الرسمية بل لأننا أصحاب حق.
ونقول لبعض الأصوات التي تخرج علينا بين الحين والاخر، أن تحترم قضيتنا وألا تستخدم وتستغل أوجاع المتعاقدين في سبيل تعويم أنفسها إعلامياً وانتخابيا ًوتصفية حسابات شخصية مع رؤساء روابط وموظفي الوزارة …ولتذهب إلى مكان أخر من أجل تحقيق مأربها الضيقة.
كما ونعول على زملائنا المتعاقدين في عدم الانجرار وراء الإشاعات والسجالات التي تضر بقضيتنا الأساس.
ثانوية الرحمة في كفرجوز كرمت الناجحين في الشهادة الرسمية
وطنية - النبطية - أقامت ثانوية الرحمة في كفرجوز، احتفالا تكريميا لطلابها الناجحين في امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2020 - 2021، برعاية المدير العام لجمعية "المبرات الخيرية" الدكتور محمد باقر فضل الله، في قاعة الاحتفالات في الثانوية، في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، مديرة الثانوية سلاف هاشم الناظر العام حسين العزي، مدير مكتب المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله في النبطية ماجد حمدان، وأهالي الطلاب الناجحين وشخصيات تربوية وبلدية واجتماعية واختيارية وفاعليات.
استهل الاحتفال بآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني ودخول الطلاب، ثم كلمة الطلاب الناجحين ألقتها الطالبة فاطمة حسن قاسم، وسلمت مديرة الثانوية الوشاح للطالب المثالي المتفوق علي حنجول، وكانت عروض مسرحية للطلاب حاكت الواقع المحلي.
وألقى فضل الله كلمة نوه فيها بنجاح الطلاب وتميزهم وتفوقهم، ودعا إلى "مواجهة كل التحديات وبخاصة تحديات الازمة الراهنة"، وقال: "باب الرحمة مشرع للخير لان المؤسسة التي تنتمون اليها هي مؤسسة إعداد الانسان، كمشروع رسالي وحضاري، وبذلك نكون الحركة التي لا تهدأ والتي يشتد دورها في الازمات، وثانوية الرحمة كانت من أوائل مدارس المبرات التي اهتمت بالمتفوقين والموهوبين وبذوي الصعوبات التعلمية، وهي مدرسة إنسانية تكاملت مع مبرة الامام الرضا، فهذه المدرسة تساوي بين جميع الأطفال في القيمة والمكانة، وتساهم في خلق مجتمع دون تمييز بين افراده".
دعا "الطلاب الناجحين الذين فازوا بتفوق بدرجات ممتازة الى التسلح بالمعرفة والحوار والنقاش، وعدم الخلط بين المفاهيم الخاطئة والصحيحة"، وقال: "كونوا رواد مجتمعكم ووطنكم ومستقبلكم، وان تكملوا في الجامعات وألا تهادنوا الفساد والمفسدين، كونوا عباد الله الصالحين في خط الرسالة وليعرفكم الاخرون من خلال اخلاقكم، وشهاداتكم معززة بالتفوق، كونوا الاوفياء لثانويتكم ورسلا للمبرات وارفضوا الإحباط، بل كونوا العنفوان في التفكير والسلوك والإرادة".
في الختام، التقطت الصورة التذكارية وتم توزيع الهدايا والشهادات على الطلاب المتفوقين.
الحريري هنأت التلميذة تيا القاضي على اختيارها لتمثيل لبنان في "منتدى الأونيسكو العالمي للطلاب
وطنية - صيدا - إختيرت التلميذة تيا علي القاضي من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري (الصف التاسع الأساسي) لتمثيل لبنان في "المنتدى العالمي للطلاب" الذي تنظمه "الأونيسكو" لشبكة المدارس المنتسبة اليها( ASPnet) ويعقد من 7 إلى 9 كانون الأول 2021 بعنوان "المواطن العالمي من أجل التنمية المستدامة" ويشارك فيه طلاب من مدارس منتسبة للأونيسكو من 40 بلدا حول العالم
وكانت منظمة اليونسكو قد اختارت القاضي لتشكيل مجموعة أساسية لوضع تصميم برنامج لهذا المنتدى من خلال ورشة عمل استشارية شاركت فيها التلميذة عن بعد، تمهيدا لمشاركتها في المنتدى العالمي.
في هذا السياق، استقبلت رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري في مجدليون التلميذة تيا القاضي، في حضور مدير مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري الدكتور أسامة ارناؤوط، وهنأتها على اختيارها لتمثيل لبنان في هذا المنتدى العالمي متمنية لها التوفيق. واستمعت منها الى انطباعها حول ورشة العمل الاستشارية التحضيرية التي شاركت فيها وما جرى خلاله من نقاشات وما عرضته من مواضيع فيها.
وعبرت القاضي إثر اللقاء، عن سعادتها بهذه المشاركة كونها تمثل بلدها لبنان ومدينتها صيدا ومدرستها. وأشارت الى ان "المنتدى يركز على دور التربية والشباب في رسم الخيارات العالمية التي تساهم اكثر في إرساء الاستقرار المجتمعي العالمي، وان من بين القضايا التي سيتناولها حقوق الانسان والعدالة والمساواة بين الجنسين ودور الشباب في التغيير وسبل مواجهة مشكلة التلوث وان المنتدى يتيح المعلومات والمعارف حول كل هذه القضايا لتمكين الشباب الناشطين منها".
وحول ورشة العمل الاستشارية التمهيدية التي شاركت فيها، قالت: "إن المشاركين توزعوا على مجموعات، كل مجموعة تحكي بلغة المنطقة التي تمثلها. كنت ضمن المجموعة الثالثة مع طالبة أخرى من طرابلس بالاضافة الى مشاركين من سوريا والجزائر وماليزيا".
وأشارت الى انها في مداخلتها خلال الورشة، سلطت الضوء على "العديد من المشكلات التي يواجهها لبنان حاليا مثل الفقر وأزمة الكهرباء وغيرها من القضايا الحياتية والاجتماعية".
إشارة الى ان مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري عضو فاعل في شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو وهي تحرص دائما على المشاركة في أنشطة الشبكة وذلك لتطوير مهارات وقدرات المتعلمين ولتكوين مواطن يتحلى بروح القيادة والإبداع وإبداء الرأي والمشاركة في القضايا الوطنية والعالمية.
تربط شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو(ASPnet ) المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم حول هدف مشترك هو بناء دفاعات السلام في أذهان الأطفال والشباب. وتعمل المدارس الأعضاء التي يزيد عددها على 11500 مدرسة في 182 دولة على دعم التفاهم الدولي والسلام والحوار بين الثقافات والتنمية المستدامة والتعليم الجيد في الممارسة العملية.
بتوقيت بيروت