النهار ــ ولدت قبل مدة جمعية جديدة سمت نفسها "#نقابة المدارس الخاصة في الاطراف" من رحم مجهول وهدفها غير واضح اذ تعمل من خارج اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الذي يضم مدارس الاطراف كما مدارس المدن.
النهار ــ لوحظ ان عددا من الموظفين في التربية وغيرها يصدر بيانات تعزية ومواقف عبر الاعلام من دون اطلاع الوزراء المعنيين عليها كأنهم يشكلون جزراً داخل وزاراتهم تخضع للمرحعيات السياسية وليس الرسمية.
وليد حسين| ــ المدن ـ لم تبدأ الأعمال التحضيرية لتسجيل الطلاب في المدارس الرسمية، بعد رفض روابط المعلمين بدء العام الدراسي قبل تحقيق مطالبهم. وهم مصرون على رفع رواتب الأساتذة بما يتماشى مع تآكل قيمة رواتبهم بنحو 90 بالمئة، جراء ارتفاع سعر صرف الدولار. بعض مدراء المدارس بدأوا بتسجيل الطلاب خوفاً من ذهاب الطلاب للتسجيل في مدارس أخرى. فالمدراء يطمحون دائماً برفع نسبة المسجلين في مدارسهم، نظراً للأموال التي يحصلونها عن كل طالب من وزارة التربية سنوياً، والمقدرة بـ150 ألف ليرة عن كل طالب، في التعليم الأساسي.
تبقى العقدة الأساسية التي تحول دون انطلاق العام الدراسي هي المطالب الكثيرة التي وضعت كلها على الطاولة. الأساتذة غير قادرين على الذهاب إلى المدارس، ويطالبون برفع رواتبهم وتأمين "بونات" بنزين، والمدارس الرسمية غير قادرة على تحمل أعباء الكلفة التشغيلية لاطلاق العام الدراسي، والمدارس الخاصة تربط رفع رواتب أساتذتها برفع الأقساط. وحتى لو تمكنت مدارس خاصة عدة من بدء العام الدراسي وألزمت الأهل بتحمل تبعات الانهيار، ورضخ الأهل، لن يتمكن أهالي الطلاب في الرسمي من تعليم أبنائهم، بعدما فاقت نسبة الفقر الستين بالمئة من السكان.
وكان وزير التربية، طارق المجذوب، بدأ سلسلة لقاءات مع المسؤولين لحل المعضلات التي تحول دون بدء العام الدراسي: تحسين شروط عيش الأساتذة ورفع رواتبهم، وتأمين المحروقات للمدارس، وتسهيل انتقال الطلاب. ويحاول مع المنظمات الدولية جلب المساعدات لإنقاذ العام الدراسي الحالي.
للوقوف عند المساعدات التي يمكن للمنظمات الدولية تأمينها، لتمرير هذا العام الاستثنائي المهدد بالضياع، كان لـ"المدن" حديث مع نائبة ممثلة اليونيسف في لبنان، إيتي هيغينز، التي أجابت بدبلوماسية المنظمات الدولية المعتادة، والتي يصعب صرفها في الصراع القائم بين أركان العائلة التربوية حالياً.
"في حديثه الأخير في 23 آب، أعلن وزير التربية والتعليم العالي بوضوح أنه يعمل على تأمين الأموال لرفع مستوى التغطية الصحية للمعلمين، وتزويدهم بأجور نقل ملائمة، وبحوافز إضافية تراعي التضخم الحاصل. من جهتها، تقوم اليونيسف، مع شركاء دوليين آخرين، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، باستطلاع الحاجيات وتحديد الخيارات حول أفضل السبل لدعم المعلمين في هذا الوقت الصعب".
"تدعم اليونيسف الأطفال الأكثر ضعفاً في البلاد، من خلال تقديم منح طارئة للطفلِ عبر برنامج المساعدة النقدية: "حدي". يقدّم هذا البرنامج مبلغاً نقدياً بالدولار الأميركي إلى أكثر من 70,000 طفل شهرياً، في سبيل أن تتمكن الأسر من صرفه بالطريقة التي ترتئيها، تلبية لاحتياجات أطفالها. وبالتالي، دفع كلفة النقل والإنتقال (من وإلى المدارس والمرافق التعليمية)، إضافة الى توفير كلفة الرعاية الصحية وغيرها. ونظراً إلى طبيعة الأزمة الاقتصادية الهائلة المتمادية في البلاد، من المهم جداً تزويد الأسر بالمساعدة النقدية كي تتمكن من تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لأطفالها، وفي الوقت نفسه تأمين الوصول إلى خدمات اليونيسف مثل دعم التعليم والرعاية الصحية وحماية الطفل".
"بالتأكيد. فقد دأبت اليونيسف، من خلال دعم سخي من المانحين الدوليين، على توزيع الوقود طوال أعوام مضت على مئات المدارس لتأمين التدفئة. ومواصلة هذا الأمر مهم جدا، وضروري، خصوصا خلال موسم الشتاء المقبل".
"منذ العام 2015، تقدم اليونيسف مروحة من خدمات الدعم، وتشمل الأطفال اللبنانيين في المدارس الحكومية. وقد دعمت اليونيسف توفير الرسوم المدرسية لجميع الأطفال اللبنانيين واللاجئين الأكثر ضعفاً. وفي هذا الإطار قدمت لوازم تعليمية وقرطاسية إلى جميع هؤلاء الطلاب، كما وزعت وقود التدفئة إلى أكثر من 753 مدرسة حكومية، وأعادت تأهيل 207 مدارس حكومية. قدمت اليونيسف أيضا خدمات وأدوات دعم متخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وهي تعمل أيضاً وأيضاً على تعزيز قدرة معلمي المدارس الرسمية، وطرح سياسة حماية الطفل في المدارس الحكومية التي تتبّعها وزارة التربية والتعليم العالي، والمساعدة في فتح أبواب المدارس الرسمية أمام الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".
"طوال أعوام دراسية متتالية، دعمت اليونيسف توفير الكتب المدرسية والقرطاسية إلى جميع المدارس الرسمية. نشير هنا إلى أن هذه التكاليف باهظة جداً بالنسبة للأطفال والأسر الأكثر ضعفاً، خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية الشديدة اليوم. لذا، تقوم اليونيسف حالياً، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء وشركاء آخرين، في تحديد تكاليف هذه الاحتياجات الملحة للعام الدراسي المقبل في كل من المدارس الرسمية والخاصة. وبناء على التمويل المتاح، ستعمل اليونيسف، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء، على تحديد أفضل طريقة لتقديم هذا الدعم. في جميع الأحوال، سبق ودعمت اليونيسف في شكلٍ متواصل الأطفال والمعلمين (في المدارس الرسمية ومؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني) من خلال توفير مستلزمات النظافة وأدوات الوقاية الشخصية مثل الأقنعة الواقية والصابون ومواد التنظيف والتعقيم".
مسألة العودة إلى المدارس شائكة ومعقّدة، والأهالي يعانون إرباكاً لا مثيل له، في النظر إلى الوقائع التي تُبيّن صعوبة تحقّق ذلك، فيما القرارات الرسمية تُتّخذ بعيداً منها. لكنّ مشكلة الأهل قد لا تكون في غلاء القرطاسيّة والكتب فقط، إنّما أيضاً في تكلفة التنقّل من وإلى المدارس، وفي قدراتهم على تأمين وصول أولادهم إليها.
وبما أنّ الوزارة وأغلب المدارس اتّخذت قرارها على الرّغم من إعلان الأساتذة إضرابهم المفتوح، كانت البداية من المكتبات، حيث يحاول الأهل أن يؤمّنوا لأولادهم الكتب والقرطاسيّة، التي باتت المشكلة الأولى التي واجهتهم، بعدما اطّلعوا على أسعارها الجنونية.
استطلعنا آراء بعض الأهالي وأحوالهم على أبواب العام الدراسيّ الجديد، فعبّروا عن خوف وقلق وتعب نفسيّ ممّا يواجهونه من صعوبات في تأمين مستلزمات أولادهم قبل عودتهم إلى المدرسة.
بعض تلك الكتب، لاسيّما الأجنبية منها، وصل ثمنها إلى أكثر من 500 ألف ليرة لبنانية، لأنّها غير مدعومة وغير مشمولة بأيّ تسعيرة رسميّة. تقول إحدى السيدات في معرض جوابها حول وجوب أن تنتظر إمكانيّة عقد اتفاق مع "اليونيسيف" لتأمين الكتب المجانيّة للمدارس الخاصة: "كأنّهم تأخّروا كثيراً". وتضيف: "كيف سننتظر، ومدرسة أولادي تفتح أبوابها بعد 10 أيام. لقد تأخّرت الوزارة كثيراً لبدء البحث عن حلول، هذا إن طبّق شيء منها... لم يعد لنا ثقة بأحد... أنا اليوم أدفع ثمن كتب أولادي بالملايين، وفي الوقت عينه خائفة من عدم انطلاق العام الدراسيّ، فالمشكلات أكبر من ذلك بكثير".
اللافت في الجولة، التي قامت بها "النهار" على بعض المكتبات واستطلاع رأي الأهالي، كان الإقبال الخفيف جدّاً على شراء الكتب على الرغم من اقتراب موعد فتح المدارس، وهذا ما أكّده أمين سرّ نقابة المكتبات جوزيف طعمة.
وفي حديث لـ"النهار"، لفت طعمة إلى أنّ "الأهالي مربكون، وأغلبهم غير قادر على تأمين تكاليف الكتب المرتفعة"، مؤكّداً أنّ المكتبات ليست الجهة المعنيّة بتسعير الكتب.
أمّا عن الحلول التي كان من المفترض أن تخفّف عن الأهالي ثمن الكتب والقرطاسيّة، فأشار إلى أنّ "الاتفاق الذي جرى بين وزارة الاقتصاد ونقابة الناشرين قضى بأن تكون الأسعار وفق الـ45 % من سعر صرف الدولار اليوميّ"، معتبراً أنّ هذه التسعيرة "لم تحلّ معضلة ارتفاع الأسعار" كما أنّها غير عادلة لارتباطها بسعر الصرف المتقلّب صعوداً ونزولاً، على اعتبار أنّ مَن يشتري أيّ كتاب اليوم بسعر معيّن قد يشتريه جاره بسعر أقلّ أو أعلى في اليوم التالي.
وفي الإطار نفسه، وجّهت النقابة كتاباً إلى وزارة الاقتصاد متمنّيةً عليها تثبيت السّعر خلال الموسم، إلّا أنّهم لم يتلقّوا جواباً حتى اللحظة.
وتعليقاً على ارتفاع أسعار الكتب، ذكّر طعمة بـ "المدارس التي تبيع الكتب في داخل حرمها ولا تلتزم بأيّ اتّفاق أو تسعيرة رسمية صادرة عن المعنيين، فهي تتسلّم الكتب مباشرة من دور النشر لا عبر المكتبات، وهذا العمل غير قانوني، لذلك نراها تضع أسعاراً كما يحلو لها".
كذلك اعتبر أن أكثر ما يؤثّر في هذه الأسعار المختلفة، ولا يقدّم حلولاً فعليّة تساعد الأهالي وتخفّف من الأعباء عليهم، هو "التخبّط الحاصل بين الوزارات وعدم التنسيق الذي يُظهره الواقع بعكس ما يُعلنون، بعد أن أعلن وزير التربية منذ فترة أنه سيتمّ تسعير الكتاب على أساس الـ4000 ليرة للدولار الواحد، فيما قرار وزارة الاقتصاد جاء على أساس نسبة 45 % من سعر الصرف".
في مقابل تلك الأمور اللوجستيّة، صرخة أهالي الطلاب كبيرة ووجعهم أكبر، وخوفهم على مستقبل أولادهم أثقل أعمارَهم.
المستشارة القانونيّة والمسؤولة الإعلامية في اتّحاد لجان الأهل في المدارس الخاصّة المحامية مايا جعارة، أكّدت أنّ "الأهالي خائفين ومربكين، وأغلبهم حتّى السّاعة متردّد في شراء الكتب والقرطاسية لأولاده؛ فقد لا يكون هناك عام دراسيّ بسبب الأزمة الاقتصادية، على الرغم من كلّ تلك الإعلانات الرسمية للعودة حضوريّاً، إلّا أنّ المعوّقات كبيرة وكثيرة".
ولفتت في حديث لـ"النهار" إلى أنّ لجان الأهل عملت منذ نهاية العام الماضي على تبادل الكتب، وكلّ على طريقته، في محاولة لتخفيف الأعباء. وقد كان الإقبال على هذه الخطوة كبير جدّاً".
وأضافت: " أسعار الكتب خياليّة ومرعبة، حتى القرطاسية واللباس المدرسيّ أسعارها مخيفة، والأهالي يقفون مكبّلين أمام إمكانيّاتهم الماديّة الضعيفة"، معتبرةً أنَّه "كان على الوزارة أن تبدأ بالتخطيط وإيجاد الحلول في وقت مبكر، لأنّ الوقت داهمنا، وسط كلّ تلك المشاكل المتلاحقة التي يتعرّض لها البلد".ّ
وعلى الرغم من صرخة الوجع التي حاولت جعارة إيصالها عن لسان الأهالي، فإنّها اعتبرت أنّ "العودة إلى المدارس بعد عامين من التعليم "أونلاين" أصبحت ضروريّة حرصاً على صحّة الطلاب النفسيّة، ومستواهم العمليّ".
وتابعت: "لكنّ المعوّقات كبيرة، وأهمّها أزمة المحروقات لجهة تكلفة النقل، التي ستكون مرتفعة على الأهل والأساتذة، إضافة إلى التكلفة التشغيليّة في داخل المدارس من كهرباء وتدفئة"، مشدّدة على "ضرورة إيجاد حلول بأسرع وقت ممكن لانطلاق العام الدراسيّ، لاسيّما مسألة المحروقات عبر تأمين الدعم، لأنّ حلّ مشكلة أسعار الكتب ورواتب الأساتذة لا تعني شيئاً طالما الطلاب غير قادرين على الوصول إلى مدارسهم".
وطالبت الجميع من "أهالٍ وأساتذة ومدارس بوجوب التكاتف والتضامن لبدء العام الدراسي، لعلّ الحلول تأتي في الطريق، ويتمكّن الطلاب من تسيير عامهم على خير".
الأزمة لا تقتصر فقط على الكتب، فحيرة أهالي الطلاب تأتي بفعل كلّ تلك الأزمات المترابطة، كما أنّ الأسعار الخياليّة وعجزهم أمام أولادهم زاد الضغوطات عليهم، فيما المعنيّون يُصدرون قراراتهم من دون حلول منجزة. ووحده المجهول ينتظر انطلاق العالم الدراسي، ورفوف المكتبات الممتلئة بالكتب تتصارع مع الغبار بانتظار أن يتخّذ أحد قرار الشراء.
النهار ــ روزيت فاضل ــ في مقاربة خطة #العودة الى المدرسة "غير المتكاملة"، أزمة حادة تفرض نفسها على #الكتاب المدرسي الوطني في ظل نفاد كتاب التربية المدنية المعتمد في المدارس الرسمية والخاصة وبعض كتب المواد العلمية، وصولاً الى تراجع الإقبال على الكتاب المستورد ما يهدد ديمومة التنوع الثقافي في لبنان، مروراً بتضارب أسعار القرطاسية والحقائب المدرسية بين المتاجر الكبرى والمكتبات، التي أُقفِل منها 40 مكتبة من أصل 400 في فترة قصيرة.
قبل عرض تفاصيل هذه الأزمات، لا بد من التوقف عند ما أدلت به نائبة ممثلة منظمة "#اليونيسيف" في لبنان إيتي هيغينز لـ"النهار" أن "المنظمة دعمت طباعة الكتب المدرسية وتوزيعها في العام الدراسي 2020"، مشيرة الى أنه "بما أن هذه التكاليف أصبحت باهظة جداً على كاهل الأسر الأكثر ضعفًا خصوصا هذا العام، تقوم اليونيسيف حاليًا بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء وشركاء آخرين بتحديد تكاليف هذه الحاجات للسنة الدراسية المقبلة لكل من المدارس الرسمية والخاصة".
وأضافت أنه "بناءً على التمويل المتاح، ستنسق اليونيسيف أيضًا مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء حول أفضل طريقة لتقديم هذا الدعم".
لِمَ الكتاب في أزمة عموماً؟ الجواب بسيط لأن التلامذة وأولياءهم يعمدون الى تبادل الكتب المستعملة مع رفاقهم، وتصل نسبة هذه الشريحة، وفقاً لبيان نقابة الناشرين المدرسيين الصادر عقب اجتماعها في 30/8/2021 الى 95 في المئة من تلامذة لبنان يتبادلون الكتب فيما بينهم، "الأمر الذي ينعكس تراجعا كبيرا في حركة البيع عند الناشرين".
في تفاصيل أخرى، شدد نقيب الناشرين جوزف صادر في اتصال مع "النهار" على "ضرورة دعم الكتاب المدرسي أسوة بالكتاب المستورد، ورفض النقابة التقيد بخفض سعر الكلفة كما اقترح وزير التربية طارق المجذوب ليصل دولار الكتاب الى 4 آلاف ليرة"، لافتاً الى أنه "بعد التداول والمباحثات وطلب وزارة الاقتصاد والتجارة من النقابة ودور النشر أن تحدد هذا الموسم سعر المبيع بالكلفة، اتفقت النقابة مع الوزارة على اعتماد نسبة 45% من سعر الدولار الموازي في الأسواق".
وقال: "إن محاولة خفض سعر الكلفة من جهات تربوية من دون أي دراسة علمية وسط تصاعد مقلق ومفاجئ في سعر المحروقات، وسواها من التكاليف، يناقض فحوى المفاوضات مع وزارة الاقتصاد ويعرّض دور النشر للإفلاس وصرف موظفيها وإغلاق أبوابها".
كما لفت الى "نفاد نسخ بعض الكتب العلمية وكتاب التربية الوطنية المعتمد في المدارس الرسمية والخاصة"، معتبراً أن "المشاركة في المناقصات بالعملة المحلية لطباعة هذه الكتب مستحيلة في ظل تسعير كل مستلزمات طباعته بدولار السوق السوداء".
أما رئيس نقابة مستوردي الكتب بمختلف لغاتها مارون نعمه فأكد أن "الإقبال على الكتاب المدرسي الأجنبي تراجع من 88 الى 80 في المئة في العام 2019، حيث بقي متداولاً على لائحة الكتب المدرسية للمدارس التي تعتمد النظام التعليمي الفرنسي".
وذكر أنه "رغم أن سعر الكتاب الأجنبي مدعوم على منصة 12 ألف ليرة لكل دولار وهو خاضع لهذه المعادلة فيما خص اليورو، فإن غالبية المدارس الكاثوليكية وغير الكاثوليكية تدرج في لائحة الكتب المدرسية عددا ملحوظا من كتب محلية وبعض الكتب الأجنبية غير المدعومة كالقواميس أو كتب القراءة...".
وحذر من "تراجع استيراد الكتب الأجنبية لأن هذا الواقع يهدد التنوع في المشهد التربوي في لبنان...".
بدوره، أكد الأمين العام لنقابات أصحاب المكتبات في لبنان جورج طعمة أن "نسبة تراجع الإستيراد من الخارج وصلت الى 100 في المئة"، مشيراً الى "أننا افتقرنا الى السيولة للمضي قدماً بهذه المسألة منذ العام الماضي".
ولفت الى أنه "نتج عن غياب الدعم لهذا القطاع إقفال رسمي منذ أشهر قليلة لنحو 40 مكتبة من أصل 400، ونخشى إقفالا تاما لكل المكتبات إذا بقي الوضع على حاله".
ونفى طعمة أن "تكون أسعار القرطاسية أو الحقائب المدرسية باهظة الثمن"، مشيراً الى أن "ثمة تفاوتاً ملحوظاً بين أسعار المكتبات العادية وما يتم تداوله في أجنحة المحال التجارية الكبرى...”، وقال: "يراوح سعر دفتر للمدرسة - صنع لبنان -(48 صفحة) ما بين 6 آلاف و11 ألف ليرة فيما سعر دفتر للجامعة - صنع لبنان- (48 صفحة) يراوح ما بين 19 و24 ألفا، فيما الأسعار الباهظة هي للدفاتر المستوردة".
وتوقف عند أسعار لوازم قرطاسية أخرى "كقلم البيك ما بين 3 الى 4 آلاف، معدل سعر قلم الرصاص ما بين ألفين و4 آلاف ومصحح التيبكس يتفاوت سعره ما بين 10 آلاف و18 ألفا وذلك وفقاً للكمية في المصحح ونوعيته، وسعر علبة الهندسة ما بين 15 و50 ألفا، وان سعر الحقيبة المدرسية يراوح ما بين 10 و20 دولارا أميركيا".
هل هذه الأسعار تناقض واقع ما نراه في السوبرماركت والمحال التجارية الكبرى؟ أجاب: "هناك الأسعار مختلفة، والأسعار التي ذكرتها متوافرة في المكتبات".
يارا سعد ــ الاخبار ــ مشهد العام الدراسي في الجامعة اللبنانية لا يزال ضبابياً. ليس معروفاً كم سيصمد إضراب الأساتذة المقرّر سلفاً للمطالبة بتأمين الاستقرار المادي والاجتماعي، ومتى ستكون العودة الفعلية إلى الصفوف. فيما ثمة توجه لدى عمداء الكليات للذهاب إلى «التعليم المدمج» مع إتاحة الفرصة لاستقبال من ليست لديه القدرة أو الوسائل، للتعلم حضورياً. وهاتان، أي القدرة والوسائل، تبدوان اليوم بعيدتيْن عن متناول كثير من الطلاب مع إلغاء الدعم عن المحروقات، ما رفع أجرة السرفيس من 2000 ليرة 15 - 20 ألفاً، وأجرة الفان من 1000 ليرة إلى 7 - 10 آلاف ليرة، ضمن بيروت وضواحيها؟
بحسبة بسيطة، فإن مصاريف التنقّل لطالب واحد في التدريس الحضوري يمكن أن تصل إلى 600 ألف ليرة شهريّاً، وهو مبلغ يفوق رسم التسجيل في العام الدراسي بكامله، وقد يتضاعف مع رفع الدعم الكلي عن المحروقات!
يزداد الأمر «كارثيّة» بالنّسبة إلى الطلاب الذين يسكنون بعيداً من العاصمة. ندى، مثلاً، تسكن في الهرمل وكليتها في بيروت. «منذ سنتين، كان مشوار الجامعة يكلفني 24 ألف ليرة. هذا الشهر، لديّ امتحان بـ 3 مواد. أدفع 70 ألف ليرة أجرة الفان إلى بيروت، و15 ألفاً لأصل إلى كليتي. يعني سأدفعُ 500 ألف ليرة خلال ثلاثة أيّام فقط، فكيف بعام دراسيّ كامل؟».
مشكلة تنقّل أمام التعليم الحضوري ومشكلة كهرباء أمام الـ«أونلاين»
تشعر رحيل بالعبء والاختناق كلما فكّرت بكلفة النقل. تحاول فعل المستحيل لتأمين المال. حاليّاً تعمل في صناعة اللوحات الفنية وبيعها. «في السابق، كان مدخول الطّلاب الذين يعملون بالكاد يكفيهم لدفع تكاليف الدراسة»، أما اليوم، «فما يجنيه الطالب ما عاد يكفي للتنقل ذهاباً وإياباً!» يقول علي.
الحال ليست أفضل بالنسبة إلى الطلاب الذين يختارون العيش في سكن طالبي توفيراً للمال والجهد والوقت، إذ إن كلفة استئجار الشقق المخصّصة لهذه الفئة، ارتفعت هي الأخرى نتيجة الارتفاع الحادّ في الأسعار.
ازاء ذلك، يقف الطلاب أمام خيارين لا ثالث لهما: الحضور أو عدم الحضور. «إلا إذا نُقلت المحاضرات أونلاين لمن لا يقدر على الحضور». وهنا سيقع هؤلاء في مشكلة جديدة - قديمة: انقطاع الكهرباء والاشتراك وغياب الإنترنت، إضافة إلى تكاليف التّنقّل في أيام الامتحانات.
لا أحد من الطلاب يملك تصوّراً واضحاً لما ستؤول إليه الأمور، خصوصاً في ما يتعلق بالاختصاصات الجامعيّة التي تتطلّب حضوراً يوميّاً لفهم المقرّرات وعدم خسارة العلامة الصفيّة والحرمان من إجراء الامتحانات. لكنّ عدداً من هؤلاء بدأ يفكّر بحلول مثل الاستيقاظ باكراً للذهاب إلى الجامعة مشياً على الأقدام «ولو لأكثر من 50 دقيقة»، أو اختيار الكلّيات القريبة من مكان السكن، إذا وُجِدت، بغضّ النظر عن الاختصاص الذي يريده الطالب.
يارا سعد ــ الاخبار ــ رغم المصاعب التي اعترت التعليم عن بعد، في العامين الماضيين، يتمنى أهال كثر تكرار الأمر هذا العام، ليس خوفاً من موجة «كورونا» الثالثة وتحورات الفيروس، وإنما لتفادي مصاريف «زوّادة» المدرسة و«الخرجية»، بعد الغلاء الفاحش الذي سجّلته أسعار السلع ولم ينجُ منه حتى رغيف الخبز «الحاف».
كلفة «السندويشة» للطالب، مثلاً، لن تقلّ عن عشرة آلاف ليرة مع ارتفاع أسعار الخبز والألبان والأجبان. والأمر نفسه ينسحب أيضاً على المناقيش والكرواسون. الفاكهة، وهي أساسية في الزوَادة، لم تعد في متناول كثيرين. موزة وتفاحة، يومياً، على سبيل المثال، تكلّفان بين 5 آلاف ليرة و10 آلاف. زد على ذلك عبوة المياه وبعض المشتريات الأخرى كالعصير والكيك والشّوكولا والبسكويت.
أما مصروف الطفل اليومي، فقد «كنت، قبل الأزمة، أعطي ابني 3 آلاف ليرة، مع سندويشة وفاكهة، وأحياناً أزوّده ببعض المشتريات... الثلاثة آلاف اليوم بالكاد تشتري له علبة عصير، وباتت تساوي اليوم بين 10 آلاف ليرة و20 ألفاً»، تقول إحدى الأمهات.
بحسابات سريعة، فإنّ اليوم الدراسي الواحد سيكلّف أهل كل تلميذ 40 ألف ليرة بالحد الأدنى، أيّ 640 ألف ليرة شهرياً، في حال ذهب إلى مدرسته أربعة أيام في الأسبوع. و«موازنة الزوّادة والخرجيّة» هذه مرشحة للارتفاع أكثر مع الارتفاع المستمر، للأسعار. هذه الحسابات التقريبية هي لطفل واحد فقط، في حين أنّ عدد التلامذة في البيت الواحد قد يصل إلى ثلاثة (أيّ مليون و920 ألفاً)، وربّما خمسة (أيّ 3 ملايين و200 ألف).
على أبواب العام الدراسيّ الحضوريّ، يحاول الأهالي ابتكار طرق تساعدهم على «التوفير» و«الاقتصاد» قدر الإمكان، كأن يكتفي الطّفل بـ «السندويشة»، وما يمكن شراؤه بـ «سعر مناسب» من دكان المدرسة أو من خارجها. «لا يُمكنني أن أشتري لابني الشوكولا الذي يحبه»، يقول والدٌ لطفلين، «لكن هذا لا يعني أن أحرمه من مصروف المدرسة، لأنّ لا ذنب له في كلّ ما يجري، ومن حقّه أن يعيش طفولته ويحصل على احتياجاته كاملة».
وطنية - حدد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور طارق المجذوب في قراره رقم 396/م/2021 تاريخ 27/8/2021 مواعيد إمتحانات الكولوكيوم للعام 2021 - الدورة الثانية وفاقا للجداول الآتية:
1- الامتحانات الخطية لخريجي الجامعات والمعاهد العاملة خارج لبنان:
الثلاثاء 23/11/2021 9 ص الطـب العــام (خطي) مبنى كلية العلوم الطبية/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الأربعاء 24/11/2021 9 ص طـب الأسنـان (خطي) مبنى كلية طب الأسنان/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الخميس 25/11/2021 9 ص الصيدلـة (خطي) مبنى كلية الصيدلة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
2- الامتحانات الشفهية والعملية للمتخرجين من الجامعات العاملة داخل لبنان وفي جميع الاختصاصات الطبية والطبية المساعدة، وللناجحين في الامتحانات الخطيّة من خارج لبنان والخطية لبعض الإختصاصات وللمحتفظين بحقهم في الامتحان الشفهي والعملي من دورات سابقة وذلك وفقاً لما يأتي:
السبت 27/11/2021 9 ص طـب الأسنـان (شفهي وعملي) مبنى كلية طب الأسنان/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الإثنين 29/11/2021 9 ص الطـب العــام (شفهي) مبنى كلية العلوم الطبية/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الثلاثاء 30/11/2021 9 ص الصيدلـة (شفهي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الأربعاء 1/12/2021 9 ص علم التغذية (خطي وشفهي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الخميس 2/12/2021 9 ص العلاج الفيزيائي (خطي وشفهي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
السبت 4/12/2021 9 ص علم النفس العيادي (خطي وشفهي)
علم النفس التربوي (خطي وشفهي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الاثنين 6/12/2021 9 ص التمريض (خطي وشفهي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
الثلاثاء 7/12/2021 9 ص مختبرات طب الأسنان (خطي وشفهي وعملي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
القبالـة - الأطراف الاصطناعية (خطي وشفهي) مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
ملاحظة: تقدم طلبات الترشيح لهذه الامتحانات ولجميع الاختصاصات لدى قسم الكولوكيوم في المديرية العامة للتعليم العالي، ولدى أي مكتب بريد "ليبان بوست" للحصول على المعادلة التي تخول المرشح التقدم إلى امتحانات الكولوكيوم، وذلك إعتبارا من:
يوم الأربعاء الواقع فيه 15/9/2021
وتنتهي فترة تقديم هذه الطلبات في مكاتب بريد "ليبان بوست" في مهلة أقصاها:
يوم الخميس الواقع فيه 11/11/2021 ضمناً.
وتنتهي فترة تقديم هذه الطلبات في المديرية العامة للتعليم العالي في مهلة أقصاها:
يوم الأربعاء الواقع فيه 17/11/2021 ضمنا.
وطنية - أصدرت الهيئة التنفيذية لرابطة العاملين في الجامعة اللبنانية، بيانا توجهت فيه الى "زميلاتا وزملائنا في "الجامعة"، معلنة انه "بعد أن تحدينا أصعب الظروف من أجل استمرار سير الأعمال في جامعتنا الأم، وتابعنا أعمالنا رغم قطع الطرق والظروف الصحية والمشاكل الإقتصادية، وصلنا اليوم إلى حد لم نعد فيه قادرين على تأمين أدنى متطلبات الحياة اليومية. ومع الأسعار الخيالية لمواد المحروقات وصعوبة تأمينها يضاف إليها قيمة الرواتب المتدنية، تحول العاملون في الجامعة اللبنانية إلى مديونين يتسولون المال من هذا وذاك لتأمين قوت يومهم"، وأمام هذا الواقع المرير، تدعوكم رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية إلى الإضراب والإعتصام، أمام مبنى الإدارة المركزية نهار الأربعاء القادم الواقع في 8 أيلول، الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.
ودعت "لإنجاح هذا التحرك، الى الالتزام بالعناوين والمطالب الاتية
1 - التوقف عن التعامل مع الموظفين والمدربين بلغةٍ طبقية والتعاطي معهم كفئة هامشية سواء في بحث الحلول أو في الإطلالات الإعلامية. وهنا نذكر أن الجامعة قائمة على ثلاثة أركان هي الأساتذة والموظفين والطلاب، فتركيز كل الجهود والمساعي لحل مشاكل الأساتذة حصرا هو فعل يؤذي الجامعة وسير الأعمال فيها.
2 -الإسراع في إقرار المساعدة الإجتماعية التي تحدثت عنها رئاسة الجامعة والمطالبة بأن تشمل كل الموظفين والمدربين وعمال الفاتورة.
3 - تغطية بدل الإستشفاء أسوة بالأساتذة، والتعاقد مع المستشفيات للحصول على أسعار خاصة للعاملين في الجامعة. وهنا ندعو إلى الإستفادة من العلاقة الممتازة التي تربط عددا من المستشفيات مع الجامعة التي ترسل أغلب طلابها للعمل فيها.
4 - حسم موضوع المداورة بشكل واضح وعلني وصريح، وحصر الحضور بيومين فقط. وفي هذا الصدد نستغرب أن بعض المديرين ما زالوا يتحدثون بلغة عجيبة عن إجبار الموظفين على الحضور اليومي رغم أزمة المحروقات الخانقة. وهنا نسأل هؤلاء، هل تعيشون معنا في البلد ذاته ؟ هل تعلمون أن البنزين مقطوع وأن سعر "التنكة" بلغ 130 ألف وقد يبلغ 300 ألف في الأسابيع القادمة ؟ هل تعلمون أننا ننتظر ساعات وساعات من دون أن نستطيع الحصول على المحروقات ؟ هل تعلمون أن الغالبية الساحقة من الموظفين، وكل المدربين، سيدفعون تكلفة نقل تفوق قيمة راتبهم ؟
5 - دفع بدل نقل بما يتناسب مع سعر المحروقات أو تأمين محروقات أو نقل مشترك للعاملين.
6 - تطبيق الوعود بالسماح للموظفين بنقل أماكن عملهم إلى الفرع الأقرب إلى سكنهم والتوقف عن فرض شرط تأمين موظف بديل للسماح بالإنتقال. وفي هذا الصدد، نقترح أن يلتحق الموظف بالفرع الاقرب ويتابع من هناك الأعمال الإدارية لفرعه الأساسي. بهذا نتجنب مشكلة فقدان التوازن في عدد الموظفين بين المراكز.
7 - تأمين المازوت اللازم للكليات، إذ من غير المنطقي إجبار الموظفين على الحضور رغم عدم توافر الكهرباء في العديد من الفروع ودعوتهم إلى العمل على ضو الشمعة !!!
8 - الإستفادة من الأزمة الحالية لفرض تثبيت المدربين وإقرار حقوقهم كاملة أسوة بزملائهم الموظفين.
9 - حسم آلية تحويل رواتب المدربين التي باتت تشكل مشكلة جوهرية في القدرة على الإستمرار. فمن غير المنطقي أن رواتب شهر آذار لم يتم تحويلها حتى اللحظة. وهنا نسأل، كيف تريدون ممن لم يتلقَ أي راتب منذ 6 أشهر أن يحضر إلى الجامعة يوميا وأن يؤمن معيشته وقوت أسرته وأن يقوم بتسجيل أولاده في المدرسة ؟ العجب كل العجب من هذا المنطق. بناء عليه، نطالب بالتنسيق مع وزارة المالية لتحويل متأخرات الرواتب كاملة بشكل عاجل وفوري ومن ثم البدء بتطبيق آلية شهرية وواضحة ابتداء من الشهر الحالي.
وفي هذا الصدد، نضع أنفسنا بتصرف رئاسة الجامعة للضغط على الوزارات التي تؤخر مثل هذا القرار.
10 - احتساب عقود المدربين كاملة خلال المداورة أسوة بالقرار الذي شمل الأساتذة المتعاقدين.
11 - الإسراع في ملء الشواغر الإدارية في الجامعة والسماح بتكليف مدربين فيها. فكلنا يعلم أن المدربين يقومون بمهام الأقسام بسبب النقص الحاد في عدد موظفي الملاك، فباتت لديهم الخبرة الكافية والكفاءة لتولي هذه المواقع، ما يحل مشكلة الشغور ويملأ الفراغ الإداري الحاصل.
12 - الإستعانة بمدربين جدد لتعويض التسرب الكبير الحاصل في الموظفين والمدربين بسبب الهجرة والإستقالة من العمل.
ومع شكرنا للعديد من المبادرات التي تحاول رئاسة الجامعة القيام بها، نرى وجوب الإسراع فيها والتوجه نحو الوزارات في الأمور التي تتخطى صلاحيات الجامعة. ونؤكد أن تحركنا هو صرخة موجوعين فقدوا أبسط مقومات الحياة، وندعو إدارة الجامعة إلى مشاركتنا في الإعتصام لنطالب صفا واحدا بحقوق الجامعة اللبنانية ونحميها ونمنع انهيارها.
وباسم العاملين نضع أنفسنا بتصرف الجامعة للتحرك نحو أي وزارة أو إدارة تقف عائقا أمام تحقيق المطالب".
وجددت الهيئة الدعوة للعاملين إلى "الإتحاد والبقاء على أهبة الإستعداد للتحركات القادمة".
وطنية - احتفلت الجامعة الاميركية في بيروت AUB بالافتتاح الرسمي للسنة الدراسية الجديدة في قاعة "الأسمبلي هول" التاريخية في حرم الجامعة.
ونظرا الى الظروف المستمرة لوباء كوفيد-19، حضر الحدث عدد محدود من الجمهور بمن في ذلك الأمناء والعمداء والقيادة وأعضاء هيئة التدريس والموظفون والطلاب.
ودعي جميع أفراد مجتمع الجامعة وعائلاتها وأصدقائها للحضور أونلاين.
وأشار دخول الموكب الأكاديمي الرسمي المؤلف من الرئيس والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والأمناء، ببدء الاحتفال بيوم الافتتاح السادس والخمسين بعد المئة للجامعة الأميركية في بيروت، تلا ذلك النشيد الوطني.
خوري
ثم توجه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري الى الجمهور والمشاهدين بخطابه المعتاد في يوم الافتتاح، والذي كان عنوانه لهذه السنة "الصيف الذي لا يقهر"، وأشار إلى أنه "ربما لا يتشابه عامان" إلا أن "يوم الافتتاح هذا لا مثيل له ولتاريخه"، وقال: "ان العودة المخطط لها للطلاب وأعضاء هيئة التعليم إلى الحرم الجامعي تجلب الأمل والشعور بالمقدرة دون التقليل من التحديات التي عصفت بالجامعة الأميركية في بيروت ولبنان والعالم".
وأكد أن "أمرا واحدا غدا جليا تماما للكثيرين منا مدى الأشهر الأربعة والعشرين المنصرمة، وهو أن الجامعة الأميركية في بيروت يجب أن تتغير جذريا لتواصل الاستمرار والازدهار. ويجب أن نستمر ونزدهر. ما هو على المحك حيوي للغاية، وهذه الجامعة مهمة للغاية فلا يسعنا أن نفشل".
وأضاف: "مدى الاعوام الثلاثة الماضية، تفاقمت الأزمات وتسارعت، بما في ذلك الانهيار المالي الوطني، وجائحة تقع مرة في كل قرن. طوال الوقت. كنا في مجلس أمناء الجامعة وقيادتها نصغي، نستوعب، ونناقش، ونتحاور لنرسم الطريق إلى الأمام لإنقاذ هذه الجامعة الغالية على قلوبنا، والتي يوفر وجودها التنوع والأمل والفرصة والهدف وحتى الحياة لمجتمعها".
وتابع: "إننا نعتقد اعتقادا راسخا أن هذا الطريق يجب أن يبدأ بفحص متأن ونقدي للذات وتقويم واقعي لمهمتنا وأهميتها ومرونتها في عصر التغيير وثقافته"
وقارن "بالنظر إلى التاريخ بحثا عن دروس قد تكون مفيدة، بين أساليب القيادة لقائدين مختلفين جدا في اليونان القديمة: ديموستين وبريكليس. في حين أن ديموستين كان خطيبا رائعا، فإن غطرسته هي التي أدت، في النهاية، إلى سقوط أثينا".
ولفت إلى "قيادة بريكليس الذي حض، في خطبته الجنائزية الشهيرة، سكان أثينا على التجمع والقتال من أجل مدينتهم الدولة الديموقراطية ضد الاسبارطيين الأقوياء".
وقال: "فيما لم يقدم بريكليس في خطبته طريقا واضحا للمضي قدما، ألهم مثاله رجال أثينا للقتال. وعلينا أن نقاوم ونثابر، وإن كان ذلك باستخدام أساليب سلمية، ولكن بعزم لا يقل عن عزم الأثينيين القدماء. إن الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان يستحقان أن نهب ونقاتل ونصمد من أجلهما".
واشار الى ان "هدف الجامعة الأميركية في بيروت هو تمكين الأجيال وخدمة من هم أقل حظا والعناية بهم وشفاء المرضى وتضميد جراح الفرد والمجتمع على حد سواء، وكل ذلك بينما نسعى الى التميز من أجل المصلحة العامة للبشرية ولشعوب المنطقة التي خدمناها بامتياز وإخلاص لأكثر من قرن ونصف. ولتجنب انحراف المهمة ومنع فقدان التركيز على هدفنا، سنقوم أولا بتوفير قاعدتنا، حرم الجامعة الأميركية في بيروت حيث نوفر الأمل والهدف والاستمرارية".
وتحدث عن الاستراتيجية الشاملة وقال: "الطريق إلى الطريق السريع" التي أطلقتها الجامعة أخيرا، والتي تترامى على 3 سنوات وهي بقيمة 150 مليون دولار أميركي، وتمكن مجلس أمناء الجامعة من استحداث لرتب الأساتذة ودعم برامج الأبطال للطواقم الطبية والموظفين وأعضاء هيئة التعليم. نحن نصر على دعم كل عضو في أسرة الجامعة الأميركية في بيروت، إلى أقصى إمكاناتنا، مع الحفاظ على الاستدامة والبقاء كمؤسسة. سيسمح هذا للكثيرين بالبقاء والصمود في الجامعة الأميركية في بيروت مع تجنيبهم الخيار الذي لا يحسدون عليه بين خدمة مهمتنا المشتركة وتوفير متطلبات عائلاتهم وحمايتها. من الضروري أيضا أن نضمن أن المركز الطبي العالمي المستوى في الجامعة الأميركية في بيروت لديه الأدوية والوقود والموارد ليواصل أطباؤنا وممرضونا وموظفونا عملهم الحيوي في إنقاذ الأرواح".
وأردف: "يتوقع طلابنا وأعضاء هيئة التعليم والموظفون الكثير من هذه الجامعة، ويجب أن نسعى دائما الى ان نكون عند حسن ظنهم، بما في ذلك القيام بكل ما هو ممكن لإعادة طلابنا الذين تقطعت بهم السبل في أفغانستان، ولخدمة مجتمعنا التعليمي المتنوع أثناء الوباء والأزمة اللبنانية ليواصلوا رحلتهم الاستكشافية، مع الحفاظ على معاييرنا التعليمية وتحسينها باستمرار".
وأضاف: "سنعيد تفعيل تجربة طلابنا عبر منهج غني فيه التعلم بالتجربة مع التعليم الليبرالي والتعليم العلمي الذي تشتهر به الجامعة الأميركية في بيروت. نقوم بذلك لتزويد طلابنا تعليم الجامعة الأميركية في بيروت، ليكونوا مستعدين ومهيئين لخدمة المجتمعات المعانية في العالم، والمجتمعات التي تنكبها تحديات الحرب، والبطالة، وغياب الحريات الاجتماعية، وعدم المشاركة في حكم دولهم. والأهم من ذلك كله، فقدان الأمل بغد أفضل. هذه المجتمعات وأبناؤها سيحولهم أفراد تميزوا بالدراسة في جامعتنا العظيمة ليكون لهذه المجتمعات والأفراد "حياة ولتكون حياة أفضل".
وتابع: "إن السمة المميزة لروحية الجامعة هي أننا نتبادل الملامح الثقافية بعمق في حرمنا الجامعي. نحن نخدم شعوب لبنان والمنطقة. ولن يجبرنا أي تراكم للظروف، أو التهديدات، أو الأذى، على التخلي عن مهمتنا المقدسة".
وقال: "مع الاضطراب المحيط بالتدهور الاجتماعي-الاقتصادي والسياسي الذي يمر به لبنان، فإن من واجبنا الواضح تعزيز الترابط بين لبنان ومنطقته والعالم. ولمزيد من التنوع، ومدى السنة أو السنتين المقبلتين، نأمل في إطلاق أكثر من حرم جامعي جديد للجامعة الأميركية في بيروت، واحد في الغرب وآخر إلى الشرق من حضننا الأبدي اللبناني. هذا الحرم سيسمح بتبادل الأفكار والمعارف والأهداف مع الحرم الجامعي في بيروت وبنشر الثقافة الفريدة لجامعتنا معززة تنوعها وجدارتها في الوقت عينه. وعبر التوسع إلى خارج لبنان للوصول إلى الكثيرين الذين يستحقون الوسام الفريد للتعليم التي تقدمه الجامعة الأميركية في بيروت، ننفذ مهمتنا وهي إيصال روحية هذه الجامعة إلى شعوب المنطقة والعالم. وبتقديمنا إلى العالم الأوسع المضمون الأكثر غنى وصمودا في الثقافة الفريدة لجامعة التعليم الليبرالي هذه، الجامعة البحثية بامتياز، الجامعة الراسخة الجذور في بيروت والمتبادلة للثقافة معها ومع العالم الأوسع، نحافظ على أهم ميزة للبنان وننشر تأثيره وهويته إلى ما هو أبعد من شطآنه".
وأضاف: "وحدها الديناصورات، الحقيقية والمجازية تقف مكتوفة، والكل يعرف مصيرها. وفيما ننهمك في تحويل هذه الجامعة العظيمة، فإننا نفعل ذلك مدركين أن البديل لذلك مرعب، يتمثل في قصة فرانز كافكا السوداوية عن التطور المضاد، "ميتامورفوزيس". إذا أفرطنا في النوم في الجامعة الأميركية في بيروت، ولم نسمع النداء العالي للتطور الأكاديمي، فسندان مع صراصير التاريخ. الجامعة الأميركية في بيروت موجودة لدرء التطور المضاد في الفكر الليبرالي، والذي يستشهد به أولئك الذين يرغبون في فرض قيمهم الخاصة على الآخرين بدلا من إقناعهم بالانخراط في مصير مشترك. ولذا، فالجامعة الأميركية في بيروت ستدوم طويلا".
ولفت الى انها "خلال تحولها، ستعتمد الجامعة الأميركية في بيروت على دعم أصدقائها في جميع أنحاء العالم: الخريجين والحكومات والمؤسسات". وقال ان "الانهيار الاقتصادي الخطير أدى إلى إفقار اللبنانيين لدرجة أن أكثر من 60 في المئة منهم باتوا يعيشون تحت خط الفقر ولم يعد في إمكانهم تحمل كامل التكاليف الدراسية لأولادهم".
وتابع: "علينا جميعا تحمل مسؤوليات إضافية، منها أن الطلاب المتميزين القادرين والمناسبين للالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت، ولكن والديهم أو أولياء أمورهم يعيشون في لبنان، يمكنهم الدراسة في الجامعة بسعر معقول، بينما أولئك الذين يعيش آباؤهم ويعملون في الخارج سيدفعون رسومهم الدراسية بعملة أكثر استقرارا".
واستشهد بقول ألبير كامو: "في أعماق الشتاء، علمت أخيرا أن هناك صيفا لا يقهر في داخلي". وأوضح ان "هذا القول قد كتب في سلسلة من المقالات نشرت بعد فترة طويلة من وفاته، والتي حض فيها كامو البشرية على المثابرة في وسط الشدائد"، وقال خوري: " هذه مشورة ملائمة لشعوبنا اليوم" وأنها "في صميم السبب الذي يدفعنا في الجامعة الأميركية في بيروت إلى تبني هدفنا بشكل كامل وتجسيده بالفعل. في أعماق كل شتاء صيف لا يقهر".
وختم: "إن السعي وراء التميز من أجل المصلحة العامة، وإنقاذ الأرواح التي لا تقدر بثمن، ليس بالأمر السهل أبدا، كل ذلك مع تمكين العقول العظيمة، التي ينبئ مستقبلها بعالم أفضل وأكثر عدلا وشمولية. الآن أكثر من أي وقت مضى، وكما قال كامو، يجب أن نصلح ما يمكن إصلاحه، أن نلتحم معا وأن نتعهد أنفسنا لقضايا أعظم بكثير منها".
وطنية - افاد المكتب الاعلامي للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد بانه "استكمالا للخطة التي أطلقها التنظيم لتنظيم بيع المحروقات في محطات صيدا، ولإبعاد الشبيحة وفارضي الخوات، جال الأمين العام للتنظيم على رأس وفد من التنظيم في عدد من المحطات في صيدا، وذلك للمساعدة في تنظيم عملها، وتسهيل حركة المواطنين".
وطنية - عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين مؤتمرا صحافيا في مقر النقابية في العدلية أعلن فيه موقف النقابة من "بدء السنة الدراسية وشروط العودة إلى المدارس".
وتلا النقيب رودولف عبود بيانا استهله بتقديم "التعزية الحارة بفقدان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الوطني الباحث والمؤلف والتربوي بامتياز الامام الشيخ عبد الامير قبلان رحمة الله عليه والعزاء لعائلته ولنا ولكل اللبنانيين"، وقال: "في خضم الأزمات الكبرى، نستذكر فقيد النقابة والمعلمين والتربويين ، الامين العام للمجلس التنفيذي الاستاذ وليد جرادي اسكنه الله فسيح جناته".
وتوجه الى المعلمين والمعلمات: "تحية لكم على صبركم وصمودكم على رغم ما تكبدتموه في العام الدراسي المنصرم.
تتفاقم الازمات الاقتصادية والمالية يوما بعد يوم. ويدفع ثمنها اصحاب الدخل المحدود عموما، والمعلمون بينهم خصوصا.
وقد دفعت هذه الأزمة غير المسبوقة بآلاف المعلمين الى هجرة القطاع التربوي أو هجرة الوطن بحثا عن فرصة عمل تلبي بعض حاجات العيش الطبيعي".
وأضاف: "نسمع وعودا وكلاما معسولا من بعض القيمين على المدارس الخاصة، وفي الوقت عينه نقرأ مشاريع قوانين تلغي مكتسبات المعلمين القانونية، يكتب محامو المدارس الذين لا يفقهون شيئا من الإنسانية ولا يعرفون شيئا عن نضالات المعلمين وعرقهم ودموعهم وحتى دمائهم التي ذرفت لتحصيل تلك المكتسبات ولتوفير بعضاً من الحماية لهم.
حتى كلامهم المعسول لا قيمة تنفيذية له، لأن قرار المسؤولين المدنيين والدينيين الكبار هو بعدم انصاف المعلمين".
وتابع: "منذ 4 أعوام، لم نأل جهدا، زملائي وانا، ولم نترك سلطة إلا وحاولنا التحاور معها لإحقاق الحق واسترداد الحقوق المهدورة. كانوا يعدون ويكررون كلامهم الممجوج عن حقوق المعلمين المقدسة، ولكن وعودهم كانت ولا تزال تذهب أدراج الرياح. وسنبقى نحاول ونسعى حتى النهاية لتحصيل الحقوق التي هدرت على ادراج الطمع والانانية وباستهتار غير مسبوق، وخبث في التعامل مع مواضيع حساسة وجوهرية بهذا الحجم.
ولأنهم يتصرفون على أنهم فوق القوانين، ولأن من كان من واجبه ثنيهم عن غيهم وارغامهم على تطبيق القانون قد تواطأ معهم، وتغافل عن أداء دوره، استمروا في مخالفتهم لأبسط المبادئ الإنسانية فنكلوا بالمعلمين حتى بعد نهاية خدمتهم، أو بالأحرى حتى بعد دفعهم بالقوة والبطش الى إنهائها باكرا وحرموا من تقاعد بينهم حقوقه في القانون 46 وفي الدرجات الست، وما زالت المعاناة مستمرة على رغم المحاولات المتكررة والمرهقة لممثلي النقابة في مجلس إدارة صندوقي التعويضات والتقاعد لتصحيح هذا الوضع الشاذ، ولكن من دون الوصول الى نتيجة. نحن نعلم علم اليقين ان عدم تطبيق القانون 46/2017 في صندوق التعويضات وعدم دفع الدرجات الست أجبر المعلمين على اللجوء الى القضاء، وان الاحكام القضائية الصادرة في حق الصندوق ولمصلحة المعلمين اصبحت بالعشرات. وهذه الأحكام تلزم الصندوق تطبيق القانون ودفع الدرجات الست، بالإضافة الى الفوائد ودفع تكاليف الدعوى للمعلم، وهذا ما يكلف الصندوق ضعف المبلغ الذي كان من المفترض قبضه تطبيقا للقانون.
وقد ارتضى ممثلو المدارس في مجلس إدارة الصندوقين عن سابق تصور وتصميم ارهاقه واستنزافه بتلك المبالغ الإضافية، والتي تفوق كلفة الدرجات الست، خدمة لغايتهم ولعدم الاعتراف بالدرجات الست، وبالتالي لعدم إعطائها للمعلمين الذين هم في الخدمة الفعلية".
وقال: "أما في الناحية الصحية، فيعاني صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة أزمة كبرى في توفير تغطية المعلمين الاستشفائية مع المختبرات والمستشفيات إذ إن الصندوق تعاضدي ويتقاضى اشتراكات المعلمين بالعملة الوطنية وعلى سعر الصرف الرسمي أي 1500 ليرة للدولار، غير أن المستشفيات والمختبرات لم تعد تعترف بالأسعار التي أدرجها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي او وزارة الصحة العامة او تعاونية موظفي الدولة. وفوق ذلك كله، فإن كل مستشفى يختار آلية الدفع الخاصة به، الأمر الذي يعود بالضرر الكبير على صندوق التعاضد وعلى المعلمين. الصندوق يسدد مبالغ إضافية طائلة زيادة عن التعرفة المتفق عليها والمعلم يتكبد مبالغ إضافية فرق التسعيرة المعمول بها للمعدات والمستلزمات الطبية وغيرها من الأمور التي تسعر "بالفريش دولار" وكأن المعلم أضحى متروكا لقدره الأسود مع راتبٍ هزيلٍ غير قانوني خسر ما يفوق ال90% من قيمته الشرائية نتيجة الأزمات المتتالية وعلى أكثر من صعيد".
وأضاف: "ان نقابة المعلمين في لبنان وبصفتها وصية على صندوق تعاضد افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة بحسب القانون، ومجلس ادارة الصندوق ومديره، يساعدون في استشفاء المعلمين. ولكن الكلفة المالية للاستشفاء قد تضاعفت على أقل تقدير، لذا نطالب المسؤولين عن صحتنا، بتوفير الدعم المالي بالدولار لاستيراد المستلزمات الطبية التي باتت تشكل مع المستشفيات عبئا كبيرا على الصندوق وعلى المعلمين وعلى الشعب اللبناني عموما".
وخاطب المعلمين والمعلمات: "ربما من المفيد أن نذكر الجميع، من مسؤولين سياسيين واقتصاديين وماليين وتربويين ودينيين برسالتكم عل ضمائرهم تصحو وتستفيق قبل فوات الأوان:
أنتم من ربيتموهم كلهم.
أنتم من علمتموهم الحرف، ومنهم من كتب ويكتب كل يوم سطور اذلالكم وافقاركم!
أنتم من رفعتم اسم لبنان عاليا في زمن انهيار الاخلاق والقيم.
أنتم الحقيقة في زمن الكذب والإهانة.
أنتم الأمل في زمن الخيبات.
أنتم من استمددنا من عطاءاتكم الطاقة للاستمرار والامل بغدٍ أفضل.
أنتم من تعاليتم عن معاناتكم واكملتم رسالتكم النبيلة، بشتى الطرق التربوية المتاحة.
أنتم من تآكلت رواتبكم امام اعينكم واعينهم، ومن امام حاجات اطفالكم الملحة.
أنتم من عوملتم بإجحاف و"بتربيح جميلة" وحرمتم حقوقكم ومستحقاتكم.
أنتم من عانيتم من الصرف التعسفي مدى سنوات.
لنصل الى ماذا؟
الى محاولات جديدة قديمة لاستمالتكم بعدما شعروا بخطر فقدانكم.
وها هم يستغربون لماذا تتخلون عن أجمل رسالة في الكون فتهجرونها أو تهاجرون هربا من وطن عزيزٍ أضاعوا فيه كرامتكم،الى بلاد تعاملون فيها كما تستحقون.
وها هم يطلبون منكم العودة الى مدارسهم بهدوء، وكأني بهم على كوكب آخر!
وتابع: "لا يا مسؤولي بعض المؤسسات التربوية الخاصة.
لن يعود المعلم ذليلا بمجرد إغداق الوعود عليه من دون أن تتحقق!
لن يعود على آمال انتظرها طيلة 4 سنوات من دون أن تحصل!
لن يعود لمجرد أن تعترفوا بحقوقٍ سلبتموه إياها وما زلتم حتى الآن ترفضون إعطاءه إياها.
لن يعود فقط لأنكم تعدوه بمساعدة هي أشبه بمنة وتسول.
تريدون أن نعود الى التعليم؟ نحن أيضا نريد ذلك. ولكن كيف؟ وفي أي ظروف؟ وعلى أي أسس؟
فلنفند ما تتطلبه هذه العودة من المسؤولين التربويين عن المدارس الخاصة:
- تنفيذ القانون 46 وإعطاء الدرجات الست لجميع المعلمين والاساتذة.
- سداد المتأخرات الناتجة من عدم تطبيق القانون 46 ، وفي حال التوافق بين المعلمين وإدارة مدرستهم، فلن نعارض جدولة تلك المتأخرات.
- تنفيذ القانون 46 وإعطاء الدرجات الست لجميع المعلمين والاساتذة.
- إعطاء حوافز مالية إضافية للمعلمين.
- تطبيق بدل النقل الجديد.
- تطبيق القانون 46 بكامل مندرجاته في صندوق التعويضات والانتهاء من بدعة" الدفعة على الحساب".
ولنر ما يجب على المسؤولين السياسيين فعله:
- تصحيح الرواتب والأجور طبقا للمؤشر والتضخم الحاصل على أن يشمل المتعاقدين والمتقاعدين على السواء.
- توفير المحروقات اللازمة لعملية الانتقال إلى المدارس عبر قسائم شهرية يستطيع من خلالها الأساتذة والمعلمون شراء البنزين من المحطات أو من خلال تخصيص محطات معينة لهم في المحافظات اللبنانية كافة.
- إصدار البطاقة التمويلية جزءا متمما لتصحيح الرواتب والأجور، على أن تشمل جميع الموظفين وجميع الأساتذة والمعلمين في الملاك والتعاقد إضافة الى المتقاعدين منهم.
- اقرار مشروع قانون الـ500 مليار ليرة لبنانية للتعليم في القطاعين الرسمي والخاص.
- اقرار قانون دعم التلميذ في المدارس الرسمية والخاصة بمليون ليرة لبنانية.
- مستحقات المدارس المجانية والنصف مجانية، المتراكمة منذ أعوام.
- دعم المؤسسات الضامنة وخصوصا صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتعاونية موظفي الدولة لكي يستمرا في توفير الطبابة والاستشفاء لمنتسبيهم من معلمين وموظفين ومتقاعدين.
- الضغط على مصرف لبنان وجمعية المصارف لتحرير رواتب المعلمين الذين هم في الخدمة ورواتب وتعويضات المعلمين المتقاعدين.
- تأليف الحكومة القادرة على اعادة النهوض بالبلد لتتمكن من القيام بواجباتها الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة.
- لجم الارتفاع الجنوني للدولار وإعادة ما أمكن إعادته من القيمة الشرائية لعملتنا الوطنية والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية اللازمة لانتفاء الضائقة المعيشية للمواطن اللبناني".
وأضاف: "لكل الأسباب التي ذكرناها، ولكل المعاناة التي عرفناها مدى سنوات، وبسبب عدم الإيفاء بالوعود التي قطعها المسؤولون السياسيون والتربويون، وحتى تحقيق مقومات العودة السليمة للتعليم الحضوري،
نكرر قرارنا السابق ونعلن مقاطعة التدريس وعدم تلبية أي دعوة أو قرار بالعودة الى التعليم الحضوري في المدارس التي لا تتحقق فيها تلك المقومات".
وتوجه الى الزميلات والزملاء مجددا: "لقد وصلت الأزمات الى أقصى حد لها. فلا راتب يغني عن جوع، ولا وقود لوسائل نقلنا من والى المدارس، ولا قدرة لنا على الاستشفاء وعلى شراء الدواء، إن وجد!).
لقد حان الوقت لنقف وقفة واحدة ولنصرخ بصوت هادر في وجه كل مستخف برسالتنا، وفي وجه كل مستهتر وغاصب لحقوقنا، وفي وجه كل متخاذل عن إحقاق الحق.
لنكن كتلة واحدة وصفا متراصا في وجه الجميع، لنبرهن لهم أن "لا حق يموت ووراءه مطالب".
وختم: "فلنلب دعوة هيئة التنسيق النقابية إلى يوم الغضب والاستنكار لحال الذل والهوان التي يعيشها الشعب اللبناني عموما والقطاعات التربوية خصوصا، ولنحضر للاعتصام المركزي الساعة 11 قبل ظهر الأربعاء 8 ايلول امام وزارة التربية والتعليم العالي".
وطنية - عزى الأمين العام للمدارس الكاثوليكية منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الأب يوسف نصر، باسم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، في بيان، "اللبنانيين عموما، والطائفة الشيعية ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري والإخوة في الاتحاد ممثلي المؤسسات التربوبة بوفاة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ عبد الأمير قبلان"، سائلا الله أن "يتغمده برحمته ويسكب التعزية في قلوب أبناء الوطن ومحبيه وعارفيه".
وأشار إلى أن "العلامة قبلان خسارة وطنية كبيرة، فهو المعروف بحكمته واعتداله وانفتاحه، وحرصه على لبنان الرسالة والعيش الواحد".
وختم: "أراح الله نفسه في الأخدار السماوية وعوض على الوطن برجال على مثاله في الإيمان والصدق والوطنية والإخلاص والوفاء".
وطنية - أطلقت "مؤسسة عطالله"، المنظمة الأميركية غير الحكومية، حملة تبرعات، في اجتماع عقدته عبر تطبيق "Zoom"، لتأمين منح مدرسية لأكثر من 200 تلميذ مسجلين في 3 مدارس في منطقة البقاع هي "المدرسة الوطنية المارونية" - بعلبك، "مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات" - ضهور زحلة، ومدرسة سيدة البرج لراهبات العائلة المقدسة المارونيات" - دير الأحمر. علما أن حملة التبرع ستبقى مفتوحة حتى 20 أيلول الحالي لتأمين أكبر عدد من المنح للتلامذة بعد أن تخطى عددها الـ200.
وكانت كلمات خلال الاجتماع لكل من رئيس "مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان" السفير إيد غابريال، الناشط السياسي وصديق الرئيس الأميركي جو بايدن المحامي اللبناني الأميركي بيل شاهين، مؤسس منظمة "Cedar's Food USA" السيد شارلي حنا ممثلا بالمهندس جورج قصاص، مؤسس ومدير منظمة "Empower Lebanon" الطبيب جو خليل، في حين أدارت الجلسة رئيسة "مؤسسة عطالله" المحامية اللبنانية الأميركية سيلين عطالله.
غابريال
وأكد السفير غابريال أن "الهم الأساسي اليوم هو هجرة الأدمغة من لبنان وهو على مستويين، الأول متعلق بالتربية لجهة تمكن التلامذة من الحصول على تعليم جيد وإبقاء الأساتذة في بلدهم، ولجهة دعم جامعتي "AUB" و"LAU" المهمتين في الشرق الأوسط واللتين خرجتا قادة كبارا في مجالاتهم حول العالم. أما المستوى الثاني فهو هجرة الأطباء والممرضين في القطاع الصحي المتميز في لبنان بين أقرانه في المنطقة".
ولفت إلى أن "عمله مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كان إيجابيا جدا إذ إنهم في الإدارة يتلمسون هذه الأولويات وسيعملون على تمويلها".
وتوجه غابريال بالشكر إلى المحامية عطالله لما تبذله من جهود لمساعدة بلدها، مهنئًا إياها والمحامي بيل شاهين للأدوار التي يلعبانها كلبنانيين أميركيين تجاه لبنان.
شاهين
أما شاهين، فقال: "إن أهم ما يجب القيام به عندما نريد إعادة بناء بلد هو التأكد أولا أن الأمن الغذائي مؤمن للجميع وثانيا توفير التعليم والمكان الآمن والدافئ للتلاميذ. جميع المشاركين في الاجتماع اليوم يعرفون فوائد التربية والتعليم، كونها تشكل كل الفرق".
أضاف: "يوما ما هؤلاء التلامذة سيكونون القادة ونحن سنتبعهم. وشدد على ضرورة أن نقوم بكل ما في وسعنا لإنجاز دورنا سواء أكان لجهة تأمين الغذاء أم التعليم أم الحماية، وهذا الأمر يشكل حجر الزاوية لما يجب أن يتحقق في لبنان لكي يعود أمة عظيمة كما كان وكما سيصبح بالتأكيد. ولفت إلى أهمية جمع الأموال لإبقاء المدارس مفتوحة كونها شريان حياة لبنان".
وإذ نبه إلى أن "الجميع يركز على أفغانستان اليوم، والولايات المتحدة ليست في أفضل حالاتها"، لفت إلى أنه "على اللبنانيين الأميركيين أن ينهضوا ببلدهم الأم لأنه وإن كانت الإدارة الأميركية ستقدم بعض المساعدات، لكن الأزمات تعم العالم ولا تقتصر على لبنان".
أضاف: "علينا أن نقوم بواجبنا تجاه لبنان وسأكمل شخصيا بالضغط. واعتبر شاهين أنه من غير الممكن زيادة الضغط على الإدارة الأميركية إنما على اللبنانيين الأميركيين أن يبحثوا عن كل زاوية وفرصة متاحة لمساعدة لبنان".
وسأل: "كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد بلدا يستشري فيه الفساد؟ واعتبر أن هناك كثرا يتوقون للاستثمار في لبنان ولكن يجب التأكد من أن الأموال تذهب إلى أماكنها الصحيحة أي إلى المدارس والمستشفيات والأطباء وخلق فرص العمل، وليس إلى جيوب السياسيين الفاسدين وغيرهم".
ورأى أن "الجزء الأصعب من موضوع المساعدات هو كيفية التأكد من وصول الأموال التي ترسل للبنانيين إلى الذين بحاجة إليها وهذا الأمر غير متوافر إلا عبر الآلية التي نعتمدها اليوم في هذا الاجتماع، أي المنظمات غير الحكومية الموثوقة كالمسجلة في الولايات المتحدة، كوننا نعلم أن الأموال ستذهب مباشرة إلى المدارس المعنية".
ولفت قصاص، إلى أن " شارلي حنا هو أحد أكبر المساهمين في التبرعات للجيش اللبناني وهو كذلك ناشط في أعمال إنسانية كثيرة للبنان". وقال: "إن حنا ملتزم بقضية التربية التي تعمل عليها "مؤسسة عطالله" اليوم لأنه يؤمن بأن الاستثمار الأفضل هو عندما نستثمر في البشر".
يشار إلى أن حنا ساعد خلال وباء كورونا مستشفيات عدة في مختلف أنحاء لبنان وأرسل لقاحات للمواطنين وللأجهزة الأمنية، وسبق له أن ساعد عددًا من المدارس بمنح تغطي أقساط تلاميذها، ورمم أحد الأبنية المتضررة بانفجار بيروت.
واستذكر جو خليل، كيف كان أهله خلال الحرب اللبنانية يقولون له: "بإمكانهم أن يأخذوا كل شيء منك ولكن لا أحد يمكنه أخذ علمك وثقافتك". وشدد على أن كل ولد في لبنان يستحق أن يحصل على تعليم جيد". وتوجه إلى "اللبنانيين بالقول: "إن الانتشار اللبناني يحبهم وهو معهم ولن يتوقف عن مساعدتهم".
وتحدثت سيلين عطالله عن "وجوب عدم الاكتفاء بلوم الخارج رغم تدخله وضغوطه علينا، والبدء بلوم أنفسنا". وقالت: "عندما نسأل عن التغيير الجدي، فهو يبدأ في الانتخابات، وعندها فقط يبرهن اللبنانيون إرادتهم الحقيقية بالتغيير، لا عبر إعادة انتخاب المسؤولين أنفسهم. فقد حان الوقت لإظهار الوعي والوحدة وعدم السماح للطبقة السياسية بأن تجرنا وراء التمييز الطائفي تحقيقا لمصالحها الشخصية، فمعظم من في هذه الطبقة لا يقود اللبنانيين إلى أي مكان سوى إلى الجحيم". وقد وافقها بيل شاهين الرأي بهذه النقطة وقارنها بالانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة "حيث كادت أميركا تفقد ديمقراطيتها".
وأشارت إلى أنها "مع فريق كبير من اللبنانيين الأميركيين يسعون لدى الدولة الأميركية كي تدعم إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية بشكل عادل وفي موعدها".
ولفتت عطالله إلى "الدور المهم الذي تلعبه منظمة "تاسك فورس"، التي بدأت التنسيق معها في الآونة الأخيرة، لجهة إبقاء لبنان أولوية في سياسة وزارة الخارجية الأميركية والذي تعتبره أساسيا اليوم في الظروف التي يمر فيها لبنان".
وشددت على أن "مساعدة لبنان لا تكون فقط عبر جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية إنما أيضا بالتأكد من أن هناك من يمثل لبنان ويتحدث عنه في الإدارة الأميركية والكونغرس ويطرح قضيته ويطالب بمساعدته".
ولفتت إلى أنه بـ "هذه الوسيلة نصنع فرقا كوننا أميركيين ننتمي إلى إحدى أقوى الأمم في العالم". وأكدت أن "اللبنانيين في الولايات المتحدة هم من يعرفون ما هي الأمور التي تصب في المصلحة العليا للبنان، وعبر تواصلهم مع ممثليهم في ولاياتهم ومع أعضاء "الكونغرس" والإدارة يسلطون الضوء على الأزمة اللبنانية وضرورة المساعدة على معالجتها كي لا نخسر في النهاية بلدنا".
ونبهت إلى أنه "عندما يدق الجوع باب المواطنين لا يعود المهم من هي الجهة التي تطعمهم حتى لو كانت تتعارض مع قناعاتهم، ولا يعود المهم تحقيق التغيير الديمقراطي ولا التعليم، ويصبح الأساس تأمين المعيشة. من هنا ضرورة تأسيس منظمات غير حكومية لتقديم المساعدات في هذه الظروف وتأمين مستلزمات الصمود للمواطنين".
وعندما تطرق المشاركون إلى مسألة الهجرة الكثيفة من لبنان، تحدثت عطالله عن تجربتها المحزنة الأخيرة كمحامية متخصصة في هذا المجال، وكثافة طلبات الهجرة المقدمة إلى مكتبها من اللبنانيين، طالبي الهجرة إلى الولايات المتحدة، وكيف أنهم في حالة خوف شديد من ترحيلهم إلى لبنان نظرا للظروف التي كانوا يرزحون تحتها فيه. ولفتت إلى أنها تعمل مع "مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان" وإيد غابريال على تشجيع الإدارة الأميركية، ودفع الكونغرس للضغط عليها، بهدف منح اللبنانيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة استثناءات للبقاء فيها وذلك تحت سقف نظام "تي بي أس - TPS" (Temporary Protected Status) الذي يمنح الأجانب حق السكن والعمل في الولايات المتحدة لفترة محددة كون في بلدهم نزاعات مسلحة أو كوارث طبيعية، وكذلك تحت نظام "دي إي دي - DED" (Deferred Enforced Departure) الذي يمنح رئيس الولايات المتحدة، كجزء من سلطاته الدستورية في إدارة العلاقات الخارجية، صلاحية منع ترحيل رعايا دولة ما من أميركا لفترة محددة".
يشار إلى أن القسيس رفول نجم، الذي كان من بين المشاركين في الاجتماع، أعلن أنه سيزور قريبًا لبنان برفقة فريق أميركي يحمل معه مساعدات مختلفة غذائية وطبية للبنانيين.
الهدف من تأسيسها، وفق نظام تسجيلها في الولايات المتحدة، هو "مساعدة الإنسانية في دول العالم الثالث". وتترأسها المحامية سيلين عطالله التي أنشأتها مع كل من الأعضاء فيها: المحامي بشير عطالله، سيدة الأعمال نجاة عطالله، المهندس جورج عطالله والمهندس ناجي عطالله، ومعهم في عضوية مجلس الإدارة: الدكتور جورج خويري وسيدة الأعمال رولينا مونتيس، ومستشار المجلس المحامي بيل شاهين. ولكون الأعضاء ينتمون إلى جذور لبنانية، ولأن القيم الأميركية تدعو إلى المحافظة على الأصول والتراث الخاص بكل مواطن أميركي، فقد قرروا بدء المساعدات من بلدهم، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الخطيرة التي يمر فيها اليوم.
إشارة إلى أن مشاريع "المؤسسة" الأولى تناولت تقديم مساعدات غذائية وطبية بالإضافة إلى المشروع التربوي الحالي. ويؤكد المؤسسون أن التربية تبني الأوطان وثقافة الحرية الفردية وتؤدي في النهاية عبر الوعي السياسي إلى تغيير وجه الدولة بكاملها.
هذا مع العلم أنه تم اختيار منطقة البقاع لإطلاق نشاط "المؤسسة" لأنها من الأكثر حرمانا وإهمالا في لبنان. إلا أن الخطة الموضوعة لمساعدة لبنان ستتضمن مشاريع تشمل مناطقه كلها تباعا.
كارين اليان ــ النهار ـ يعود #الطلاب في الأيام المقبلة إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع عن التعليم الحضوريّ لعامين دراسيين. فظروف كورونا فرضت التعليم من بعد مع كلّ ما ترتب على ذلك من تغيير في نمط حياة #الأطفال.
إذا كان اليوم الأول في المدرسة يترافق عادة مع التوتر والقلق بالنسبة إلى #الطفل، فالعودة إلى الحياة المدرسيّة اليوم تبدو أكثر صعوبة. فمن الطبيعي أن يحتاج الطفل إلى التخفيف عنه نظراً إلى القلق الذي يمكن أن يرافقه قبيل أيّام من عودته إلى مدرسته، وبعد عامين دراسيين أمضاهما في التعليم من بعد.
في الدرجة الأولى تبرز صعوبة عودة الطلاب إلى النظام المعتاد والروتين المرافق للسنة الدراسية، الذي يبدأ بالنهوض باكراً والالتزام بعدد ساعات التدريس والمخالطة مع رفاقهم في المدرسة والتقيّد بالإجراءات الوقائية لساعات طويلة في اليوم، بسبب الوباء. يترتب على ذلك - بحسب الاختصاصية في المعالجة النفسية جيزال أبي نادر - آثار نفسيّة على الطفل، ومن الطبيعي أن تزداد الضغوط النفسيّة عليه.
وتُشير إلى أن الصعوبات تبرز بشكل خاص في الأسبوع الأول أو الأسبوعين الأولين من الدخول إلى المدرسة، ثم سرعان ما يعتاد الطفل هذا الروتين بمساعدة الأهل والمدرسة. فعقل الطفل مبرمج للاعتياد على الأمور، وكذلك جسمه، في ظلّ نظامٍ دقيقٍ مطبّق. وما قد يسهّل على الطفل التقيّد بالنظام واعتياده اشتياقه إلى رفاقه في المدرسة، والرغبة في اللعب معهم من جديد ولقائهم، وإن كان كثيرون منهم قد اعتادوا الوحدة والعزلة بسبب الحجر.
ومن الأطفال الذين قد يكونون أكثر قلقاً التلاميذ الذين لديهم اضطراب الوسواس القهريّ، الذين لا بدّ من مساعدتهم أكثر بعدُ لتسهيل الأمور عليهم.
لا تُنكر أبي نادر أن الأطفال قد يتعرّضون للتنمر مع #العودة إلى المدرسة، كما أن كثيرين اعتادوا الجلوس لساعات أمام الشاشات في التعليم من بعد، ما يجعل التخالط الفعلي أكثر صعوبة بالنسبة إليهم؛ ومن هنا أهمّية تشجيعهم على العودة إلى المدرسة في مواجهة الرفض الذي يُظهرونه للمدرسة.
أما بالنسبة إلى الأهل فيعاني كثيرون منهم قلقاً بشأن الجانب الصحيّ بسبب تخوّفهم على أطفالهم الذاهبين إلى المدرسة، بالرغم من أن العودة إلى المدرسة تبدو لهم أفضل، لأنها تضمن مستوى تعليمياً أفضل لأطفالهم، وتجعلهم يتقيّدون أيضاً بالنظام المدرسي بدلاً من حالة الفوضى التي تسود في العادة حياة الأطفال خارجها. بهذه الطريقة، لا يعودوا مسؤولين بأنفسهم عن تعليم أطفالهم كما حصل في خلال السنة الماضية.
-على الأهل أن يساعدوا أطفالهم بتشجيعهم تدريجاً على مخالطة أطفال آخرين من رفاق المدرسة كالخروج معهم ولقائهم في ظروف مختلفة.
-يجب توضيح الإجراءات الوقائية المطلوبة في المدرسة وضرورة التقيّد بها كافة.
-يجب تهدئة الأطفال والحدّ من هواجسهم حول كورونا من خلال تحفيزهم على التفكير المنطقي تجنّباً للمخاوف الزائدة التي قد يذهب إليها الأطفال بخيالهم.
-يجب أن يعتاد الأطفال تدريجاً النومَ باكراً تمهيداً للرجوع إلى توقيت النوم السابق إلى حين بلوغ موعد النوم الأمثل لهم بعد أن كانت هناك فوضى في هذا المجال في الفترة الماضية.
-يجب تشجيع الأطفال باستمرار على العودة إلى المدرسة عبر الأحاديث المتداولة، خصوصاً أنهم اعتادوا حياةً يغلب عليها الكسل وعدم الانضباط والفوضى.
-على المعلّمين أن يحرصوا على نفسية الطلاب في الأيام الأولى حتى يعتادوا النظام مجدّداً والمدرسة، وذلك قبل بدء الدروس. فالدروس تعوَّض، كما تؤكد ابي نادر، إنما على الطفل أن يكون جاهزاً نفسياً حتى يتلقاها.
-يمكن الاستعانة بفيديوهات تناسب هذه المرحلة كما حصل في دول أخرى، لمساعدة الأطفال على التأقّلم في داخل المدرسة.
-يمكن إقامة حلقات حوار مع الأطفال، يُعبّر فيها كلّ طالب عن الطريقة التي عاشها في المرحلة الماضية وعن أحاسيسه خلالها. ويُمكنهم أن يتحدّثوا عن الطريقة التي كانوا يتسلّون بها في المنزل مع عائلاتهم. فالهدف التركيز على النواحي الإيجابية بشكل خاص. لأن المشاركة تخفف من الضغوط.
-يمكن الحصول على اقتراحات من الأطفال أنفسهم حول الخطوات التي يُمكن أن تساعدهم على الشعور بالارتياح في هذه المرحلة الجديدة.
-يمكن إخبار الأطفال قصصَ نجاح في دول أخرى.
-التركيز على اللعب والمزاح والضحك والأنشطة لترغيب الأطفال في الأيّام الأولى، وتسهّل عليهم هذه العودة فلا يشعرون بصعوبتها. فالولد يحب الحضور في المدرسة إنّما يخشى ممارسة الضغوط عليه بسبب الامتحانات والنظام المقلق. فالأطفال في الواقع يحبّون اللعب ومقابلة رفاقهم والحضور في المدرسة حيث يجدون الأجوبة عن أسئلتهم الكثيرة.
بتوقيت بيروت