وطنية - زار وفد مشترك من المكتب التربوي لحركة "أمل" والتعبئة التربوية في "حزب الله"، رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، للبحث في أوضاع الجامعة ولا سيما الجانب الاجتماعي للأساتذة المتعاقدين والمتفرغين.
وأشار بيان إلى أن "الوفد حمل ورقة مشتركة ضمت بنودا عدة أهمها المطالبة برفع بدل النقل وزيادة الأنصبة لكل الأساتذة ورفع بدلات التصحيح والمراقبة ودعم فروق الاستشفاء والطبابة ودفع بدلات دعم الأبحاث لهم وإعطاء الحق للأستاذ الجامعي بالحصول على مساعدة اجتماعية من الجامعة أو من صندوق التعاضد. وشدد على ضرورة أن تشمل كل هذه الاجراءات الأساتذة المتعاقدين أسوة بغيرهم من الأساتذة وتحسسا للظروف الحرجة التي يمرون بها مع سائر العاملين في القطاع العام. وطالب بضم جميع العاملين في الجامعة إلى صندوق تعاضد الموظفين ومراعاة المداورة في حضورهم إلى حين التصحيح الشامل للأجور في القطاع العام".
ولفت إلى أن "أيوب كان متجاوبا كليا مع ورقة المطالب، التي كان بدأ العمل بعدد من بنودها وفي مقدمها تقديم الدعم العيني لكافة الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين والعمل على دفع فروق الاستشفاء والدواء وتفعيل بدل النقل إضافة إلى تبني باقي المطالب شرط توفر الاعتمادات والمطالب المتعلقة بموافقة وزير التربية".
وأكد "استمرار جهود المكتب والتعبئة لحماية حق الأستاذ الجامعي ودعم صموده وحماية الجامعة اللبنانية وتعزيز منعتها في هذه المرحلة الحرجة، وخصوصاَ أننا على أبواب عام جامعي مقبل، نسأل الله أن ننجح جميعا في إنجازه على أفضل صورة خدمة للجامعة وخصوصا طلابها، فهم من يصنع مستقبل لبنان".
فاطمة سلامة ـ موقع العهد ـ ما مصير السنة الدراسية القادمة؟ كثيرًا ما يتردّد هذا السؤال بيننا دون الحصول على إجابة وافية وكافية. ثمّة سيناريوهات كثيرة تُحيط القطاع التربوي إلا أنّها وبمجملها تدور بين السيئ والأسوأ. لدى سؤال معنيين بهذا الملف عمّا اذا كان المجال التعليمي سيُواجه صعوبات وتحديات على غرار العام الماضي، تأتي الإجابة على طريقة اذا كانت السنة الماضية سيّئة فالقادمة أسوأ وبكثير. للأسف، ثمّة نظرة تشاؤمية في هذا الإطار رسمتها الظروف "الكارثية" التي يعيشها البلد، فحتّى "الأونلاين" لم يعد مضمونًا. من يضمن تأمين التيار الكهربائي والإنترنت للتلامذة والأساتذة معًا؟.
أما التعلم الحضوري فبات بمثابة "سابع المستحيلات" اذا بقيت قضية المحروقات على حالها حيث يحتاج الأستاذ لدفع ما يوازي راتبه ليصل الى المدرسة. الأمر ذاته ينطبق على التلميذ فكيف سيتمكّن رب الأسرة من تأمين بدل نقل عالٍ لأولاده؟. طبعًا كل هذه الأوضاع يُضاف اليها الواقع الكوروني الذي يتفاقم يومًا بعد يوم لتكون النتيجة وكيفما احتسبنا أسبابها "وخيمة" على القطاع التربوي بشكل عام اذا لم يبادر المعنيون الى طرح بدائل فعّالة بعيدًا عن سياسة "كل يوم بيومه" المتبعة في لبنان. فهل لدى وزارة التربية أي رؤية أو تصور على أبواب العام الدراسي المقبل؟ وهل يستعد الأساتذة للقيام بواجباتهم وسط الظروف الضاغطة من كل حدب وصوب؟.
خوري: وزير التربية سيعلن خطّة العودة بجميع تفاصيلها في الأيام القادمة
لدى سؤالها عما اذا كان لدى وزارة التربية خطة للتعامل مع العام الدراسي القادم، تلفت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا خوري الى أنّ وزارة التربية تحضّر خطة العودة آخذة بعين الاعتبار جميع الجوانب بما فيها الجانب الصحي طبعًا. وتوضح خوري في حديثها لموقع "العهد" الإخباري أنّ الوزارة تعقد اجتماعات مع المراجع الصحية لتحديد التعديلات على البروتوكول الصحي المعتمد، وفي الأيام القادمة سيعلن وزير التربية في حكومة تصريف العمال طارق المجذوب خطة العودة بجميع تفاصيلها الصحية والتربوية والإدارية.
لا يتحمل التلامذة سنة أخرى من دون حضور
وفي ما يتعلّق باحتمال اللجوء مجددًا الى التعلم "أونلاين"، تقول خوري: "التعلم عن بعد يواجه هذه السنة تحديات أكبر من تلك التي واجهها العام الماضي بسبب انقطاع الكهرباء، لذلك الأمور متجهة للتعليم الحضوري وحتى تربويا لا يتحمل تلامذتنا سنة أخرى من دون حضور". وهنا تلفت الى أنّ الوزارة أجرت تقييمًا للسنة الماضية وخطة العام الدراسي المقبل أخذت بعين الاعتبار تحديات العام المنصرم.
وحول ما اذا كان ثمّة مقترح تعمل عليه الوزارة لتأمين المحروقات للنقل المدرسي خصوصًا أنّ أزمة المحروقات تشكل حائلًا أمام وصول المعلمين والتلامذة الى المدارس، تقول خوري: "يوم الثلاثاء الماضي تم عقد اجتماعات مالية في الوزارة لاقتراح سلسلة من الحلول للوضع الاقتصادي الاستثنائي الذي أرخى بثقله على القطاع التربوي بكل مكوناته ولكن لا بد من الإشارة الى أنّ مسؤولية تأمين مقومات بداية العام الدراسي تتطلب تعاون جميع الوزارات المعنية وليس فقط وزارة التربية كمسألة الدعم المادي وموضوع المحروقات ومواضيع أخرى".
وتؤكّد خوري أنّه وفي كل دول العام نرى الجميع دون استثناء يضع التربية في سلم الأولويات وهذا ما لا نراه في بلدنا، لافتة الى أنّ وزير التربية بصدد إطلاق خطة العام الدراسي القادم، ولكن إنجاح العام الدراسي يتطلّب التعاون مع جميع وزارات الدولة ومؤسساتها.
وردًا على سؤال حول ما اذا كانت وزارة التربية "ستضحي" بالعام الدراسي بأكمله بمعنى الغائه في حال فُرض ذلك كأمر واقع، تجيب خوري: "إن خسرنا التربية، خسرنا كل شيء. تعمل وزارة التربية بكل مديرياتها ومؤسساتها للتحضير للعام الدراسي وعلى الدولة بكافة أقطابها دعم هذا القطاع لأنّ التلامذة والطلاب لا يتحمّلون سنة أخرى استثنائية. الوزارة جاهزة ولكن على الجميع المساعدة لإنجاح العام الدراسي".
بدوره، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي يلفت في حديث لموقع "العهد" الإخباري الى أنّ أولويتنا قبل الحديث عن التعليم ونوعيته سواء حضوريًا أو "أونلاين" أو حتى "مدمجًا" أولويتنا تكمن في تحسين الوضع المادي والاجتماعي للأستاذ، وهذا ما أبلغناه لوزارة التربية. يشدّد جباوي على أنّه وقبل أن نتحدّث عن وضع المدارس فلنتحدّث عن الوضع الشخصي للأستاذ. راتب الأخير الذي يتقاضاه لم يعد يكفي لـ4 أو 5 أيام في الشهر. لا يكفيه لدفع فاتورة غذائية لأسبوع، هذا عدا عن تعبئة البنزين والمازوت وشراء الأدوية. وعليه، تكمن الأولوية قبل أن نفكّر بالعام الدراسي في حل أزمة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأستاذ.
لن نذهب الى التعليم في حال لم يتم تصحيح الرواتب
ويؤكّد جباوي "لن نذهب الى التعليم في حال لم يتم تصحيح الرواتب". هل تريدون راتبًا مضاعفًا؟ يجيب جباوي مضاعفة الراتب لا تكفي، نريد راتبًا يلائم القدرة الشرائية ويوازيها. وهنا يجدّد "لن نذهب الى المدارس ولن يكون هناك عام دراسي اذا لم تحل هذه القضية"، موضحًا أنّ الحال في التعليم الخاص ليس أفضل من الرسمي اذ ثمّة أساتذة لا تتقاضى رواتب وآخرون يتقاضون ربع راتب، ما أدى الى وجود شح في عدد الأساتذة الذي ينعكس على جودة التعليم.
أما أزمة المحروقات فتلك مصيبة أخرى حيث يحتاج الأستاذ لدفع جزء كبير من راتبه للتنقل. وهنا يطرح جباوي مجموعة أسئلة: من يقدر على التنقل بسيارته للوصول الى المدرسة؟. لماذا لم يؤمّن البديل قبل اتخاذ قرار رفع الدعم؟ أين النقل العام؟. هل جرى تأمين "بونات" لتعبئة الوقود للمحتاجين بمن فيهم الأساتذة؟ كيف سيصل التلامذة الى المدرسة؟ وماذا سيفعل رب الأسرة الذي يمتلك 4 أولاد فيما يتطلّب الاشتراك الشهري للنقل نحو 500 ألف لكل تلميذ؟.
ويختم جباوي بالتأكيد أنّنا أمام أسوأ سيناريو ينتظر العام الدراسي.
نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود يوافق على ما يقوله جباوي. كما هي الأوضاع ثمّة صعوبة كبيرة إن لم نقل استحالة للإقلاع بالعام الدراسي سواء حضوريًا أو "أونلاين". نحتاج حلولًا ليتمكّن الأساتذة والمعلمون من الوصول الى المدارس، وقد ناقشنا هذا الأمر مع وزارة التربية. وفق عبود تأتي مسألة تأمين "بونات" لتعبئة الوقود ضمن الحلول المقترحة لحل مشكلة النقل، بالإضافة الى البطاقة التمويلية التي تشمل المعلمين، ومسألة السلفة على الراتب لتسهيل قدوم الأهالي والتلاميذ معًا الى المدرسة والا لن يكون هناك عام دراسي طبيعي، فيما تبقى قضية الرواتب في المدارس الخاصة والقانون الذي لم يطبق مع الدرجات والمفعول الرجعي تحتاج الى حل.
يوافق عبود على أنّ السيناريو التربوي الأسوأ قد يكون هذا العام لأنّ المشاكل تتفاقم أكثر من السنوات السابقة وأصبح هناك استحالة لأن يتمكّن شخص ما من الذهاب الى المدرسة وتقديم رسالته. وهنا يطالب عبود بضرورة إيجاد حلول في ما يخص المدارس الخاصة.
ويشدّد عبود على أهمية التعليم الحضوري، فالتعلم "أونلاين" لم نتّكل عليه على صعيد وطني لإجراء الامتحانات وبالتالي عاجلًا أم آجلًا نحتاج تعلمًا حضوريًا والأفصل أن نبحث عن حلول للعودة ولو جزئيًا الى المدارس.
النهار ــ نبيل قسطة ــ مِنَ المُتَعارَف عليهِ أنًّ عالَمَ #التربيةِ بصورة عامَة يَتَكَوَّنُ من ثلاثةِ عناصر ركنيَّةٍ أساسيَّة وهي: المنهَج، المعلّم، والتجهيزات. وعلى مستوى الدولةِ فإِنَّ عالَمَ التربية يشملُ كلّ ما يمكن أن توفِّرَهُ هذه الدّولة من معطياتٍ ذاتِ صلة بالتربية.
أمّا بالنسبةِ لعالَمِ المدرسةِ التربويّ فهو يضمّ: المعلّم، التلميذ، وليّ الأمر و#التعليم.
عناصر كثيرة لَم يَعُدْ بَيْنَها ولو عنصرٌ واحِدٌ سليمٌ، وباتَتْ جميعُها في حالٍ يُرثَى لها، بَل مدعاة قلقٍ شديد يؤشّر إلى المأزقِ الكبيرِ وَيُنْذِرُ بالخطر...
فها هي مناهجُنا التعليميَّة تستعدّ للاحتفال بيوبيلها الفِضّيّ، وقد مرَّ عليها ما يقربُ من رُبْعٍ قرنٍ من دون أن تشهدَ أيّ تطوير نوعيّ وعصريّ، باستثناء بعض اللمساتِ التجميليَّة السطحيَّة بغية إِخفاءِ ترهُّلِها والتخفيف من ثِقلِ حَشوها، علمًا أنَّ مشاكلها ونقاط ضعفِها لا تَحصَى، ولا يتَّسِعُ المجال لذكرها والوقوف عندها، وأبرزُها افتقارُها إلى ما يُنَمّي المهارات وتحديدا الحياتية منها والتفكيرية. أمّا المعلّم/ـة في #لبنانَ، فقد تخطّى حالةَ الإحباط ليدخُل في حالٍ من اليأسِ المتفاقِم، كيفَ لا، ونَحوٌ من ثمانين في المئة من معلّماتِ لبنانَ ومعلّميه تراوِح أُجورهم في حدودِ المليوني ليرَة، فيما لَم تَعُد أجورُ العشرين في المئة منهم تتعدَّى المئتي دولار، بينما كانت حتى أمسٍ قريب تُعادِلُ نحوًا من ثلاثةِ آلاف دولار أميركيّ... فماذا يُمكن أن تطلبَ إداراتُ المدارس ِ غدًا من معلّمين منهكين ماليًّا، علمًا أنّهُم أعطوا وضَحّوا لِسنواتٍ طويلة أكثر بكثير ممّا كانوا يتقاضونَ، لَكِنَّهُم قَنِعوا بما قُسِمَ لهم مُقتَنِعينَ بأنَّ التعليم رسالة أكثر منه وظيفة وبأنَّ المعلّم شمعة تذوب لتضيء "العقولَ والدروبَ"... وها هم قد ذابوا فِعْلًا، لا قولًا ولا مجازًا، فما العمل؟
وعلى صعيد الركنِ الثالثِ أَي التجهيزات، فإن العدد الأكبر من المدارِس لَم تُتح لَهُ الفرصَةُ لاستكمالِ تجهيزاتِه: من مختبر للعلوم الطبيعيَّة، ومختبر للفيزياء وآخر للكيمياء ورابع للرياضيّات وخامس للتكنولوجيا، إلى المكتبة العامّة الورقيّة وتلك الالكترونيّة وما يُعرف بال BCD أو ال CDI، وصولًا إلى كلّ ما يُسَمّى مراكز تعلُّم Learning Centers، وتجهيز هذه المرافق يحتاج قطعا وموادّ مستوردة بمعظمِها وبالعملة الصّعبةِ، ما يعني أنَّ المدارس المُشار إليها آنِفًا باتَت تُعاني جمودًا ولَم يَعُدْ في وسعِها إنجاز ما بدأته...
إِذًا، هذه الأركان الثلاثة هي في مأزِق بفعل حاجتها الكبيرة إلى المال عصبِ الحياة فيها والرابط الأساس بل الوحيد في ما بينها، وَمن دونِه لن تستطيعَ تجديدَ المناهِج بِكَوْنِ هذه الورشة تحتاجُ إلى موارد بشريَّة عديدة ومتخصِّصَة، يتوزَّعونَ على لجان تعمَل على مدى آلاف السّاعات لِتَغْطِيَة شتّى الموادّ التعليميَّة والمستوياتِ كافَّة، تمامًا كما حَصَلَ بينَ العامين 1994 و1997 من خلال المركز التربويّ للبحوث والإنماء وقد توافرَتْ له آنذاكُ ميزانيّاتٌ عالية جدًّا.
وبالتالي، وبموازاة تحديث المناهج، فإنَّ عمليَّة تطوير قدرات الموارد البشريّة تفرض نفسها وتدريب هؤلاء سيحتاجُ مبالِغ طائلة تُقَدَّر بعشرات ملايين الدولارات وهي غيرُ متوافِرَة حاليًّا، فكيفَ للمعلّمين أَنْ يُحْدِثوا فرقًا وأَنْ يُقبِلوا على التدرُّب بحماسَةٍ وطواعيَّةٍ ومعظمهم قد لامسَ خطّ الفقر؟!
إلى ذلك، فإنَّ التجهيزات التي أشَرْنا إليها سابِقًا تحتاجُ مبالِغ لا توفّرُها الأقساط المدرسيَّة، أقلّهُ في المدى المنظور، يُضافُ إليها عجزُ العديد مِنَ المدارس عن تأمين ما تحتاجَهُ في التعليم عن بُعْد وفي الطرائق الحديثة، من رخص مايكروسوفت وغيرها من جديد برامج المعلوماتيَّة المطلوبة، فكيفَ لهذه المدارس أن تستمرّ على هذه الحال؟
يَتَّضِحُ لنا ممّا تقدَّم أنَّ بينَ هذهِ الأركانِ الثلاثةِ قاسمًا مُشتركًا هو المال غيرُ الموجود... وإذا سَلَّمنا بأنَّ مساعدات ماليَّة ستأتينا من غير بلدٍ وصندوق ومصدر، إلّا أنَّ التربية، على ما يبدو، لن تحظى إلّا بالجزء البسيط منها، باعتبار أنَّ أولويّات حياتيّة كثير ومُلِحَّة ستتقدَّم على الحاجات التربويّة، كالطاقة من كهرباء ووقود وسواها، وكلّها برسم الانقطاع، وكذلك التعثّر المتفاقِم في قطاعي الاتّصالات والمواصلات، ناهيكَ عن استفحال مشاكل الدواء والاستشفاء، من دون إغفال مشاريع مُستعجلة عديدة أبرَزُها إعادة بناءِ مرفأ بيروت، وكلُّها بحاجة إلى تمويل كبير وسيُخَصّص لها القِسْمُ الأكبر من هذه المساعدات الماليَّة...
بموازاة ما سَبَقَ ذِكْرُه وَمِن قلبِ هذا المأزق العميق، يلوحُ بصيصا أمل: الأوّل، على محدوديّته، يُمكن أن يُدرَج في إطار المايكرومانجمنت Micro-Management، ويتظهّر في أن يقوم نحو من عشرة في المئة من المدارس الخاصّة بإحياء مناهجها وتطويرها انطلاقًا من المناهج الرسميَّة المُعْتَمَدة، وبجهود من أُسرِها التربويَّة-التعليميَّة، بحيثُ تبني تعليمها وطرائقه على المهارات، مُتَّكِلَة في عملِها على بعضِ المساعدات من بعضِ الواهبين، والتي من شأنِها الإسهامُ أيضًا في تعزيز بعض التجهيزات المطلوبة لمواكبة هذا التطوير. أمّا البصيصُ الثاني فيمكن أن يكون على مستوى لماكرومانجمنت Macro-Management بحيثُ يطالُ كلّ الشرائح في عالمَي التربية والتعليم في لبنان، وهو ينطوي على دعوة الحكومة اللبنانيّة إلى التفكير الجدّي في أن يكونَ لبنان تحت سلطةِ إشراف تربويَّة Educational Overseer لكي لا نقول تحت سلطة وصاية تربويّة فتُثار حساسيَّة البعض، ونحنُ بغنًى عن هذا...
لِمَ لا؟ وكما هُو المركز التربويّ للبحوث والإنماء تحتَ وصاية وزارة التربية، وكما هي مؤسّسة كهرباء لبنان تحت وصاية وزارة الطاقة، فلماذا لا يكون لمنظّمة اليونيسكو سلطة إشراف لا وصاية على التربية في لبنان؟ وأغلبُ الظّنّ أنَّ هذا النوع من العلاقة لا يمسُّ السيادة اللبنانيَّة، فمنظّمة اليونيسكو لا تُعنى بغير التربية والثقافة، وهي تُراعي أحوال الدول السياسيَّة والاجتماعيَّة، وهي أصلاً باتت منخرطة الآن تخطيطاً وتمويلاً في مشروع الخطّة الخمسيّة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العالي في الثالث من الشهر الحالي في بيروت بصيغتها المبدئيّة ووزّعتها على الجهات المعنيّة لإبداء الرأي قبل صدورها كوثيقة نهائيّة برسم التطبيق والتنفيذ، علما انّ تجارب عديدة سابقة قد باءت بالفشل، مرّة بفعل الحوكمة غير الرشيدة، ومرّة جرّاء سوء المتابعة، ومرّة ثالثة بداعي التسييس والمحاصصة وشدّ الحبال، الى ما هنالك من عمليّات تشويه الخطط وإهمال الوعود ثمّ تناسيها فدفنها مكفّنة باللاثقة وبالأداء العشوائيّ ، ونأمل الاّ يتكرّر السيناريو ايّاه.
لا شكَّ في أنَّ هذا الطرح يَفترض وجود سلطة لبنانيَّة فريدة واعية واستثنائيَّة، تُطالِبُ الأمم المتّحدة بأن يكون لليونيسكو سلطة إشراف كامل على التربية اللبنانيَّة فتسعى بقوّة إلى تمويل الأركان الثلاثة: ورشة تطوير المناهج، ورشة تدريب المعلّمين، على أن يشترك معها في ورشة التجهيزات صندوق النقد الدوليّ والبنك الدولي وال USAID وسواها، فتقوم هذه الجهات الدوليَّة بالإشرافِ على المشتريات لئِلّا يتكرّر ما حصَلَ في صفقة ال Laptops التي كثُرَت حولها الشبهات ولم تنجلِ حقيقتها حتّى اللحظة.
بناءً على ما تقدَّم، وفي حال لم يوضع لبنان تحتَ سلطة إشراف تربويّة دوليّة كسلطة منظّمة اليونسكو، فنحنُ ذاهبونَ إلى انهيار تربويّ كامل وشامل في مسار تراجعيّ يُوازي خمسين سنة من التقهقر قياسًا على سرعة التقدُّم في غالبيّة البلدان في العالمَين العربيّ والغربيّ.
وليسَ خافيًا على أحد أنَّ تأثير سائر الأزمات غير التربويّة قد يسقط بعد عامين أو ثلاثة، بينما الخروج من الأزمة التربويّة وتداعياتِها قد يستغرق سنواتٍ عديدة، وبالتالي، فإنَّ الأزمات التربويّة إذا تعمّقت "كفيلة بضرب أجيال وتشويه وجه البلد".
وكما لم يتَغَيَّرْ وَجْهُ لبنان في السّابق إلّا عن طريق التربية والتعليم ليَشرق مع بزوغ فجر عصر النهضة ويظلّ يتمايز ويتألّق حتّى أمسٍ قريب، كذلك سيتشوَّه وَجْهُ لبنان غدًا، وبسبب التربية إذا لَم نُسارِعْ إلى إخراجِها من مأزقِها وكَسرِ طوقِ الخطر الذي يُحيط بها ويهدّدها، وإذا لَم نَسْعَ بقوَّة إلى إبعاد شبح الانهيار عنها قَبْلَ فواتِ الأوان.نعم،إنّها مناسبة لنؤكّد على مضمون الدراسة التي أصدرها مرصد الأزمة في الجامعة الأميركيّة في بيروت أمس تحت عنوان عدم قدرة مليون طالب على العودة الى مقاعد الدراسة.وبالتالي،نحن نشدّعلى يد نقيب المعلّمين في المدارس الخاصّة رودولف عبّود ،ونؤيّد ما صرّح به لموقع ( ليبان24) في العاشر من الجاري وقد عدّد الأسباب التي قد تحول دون عودة التلامذة الى مدارسهم الشهر المقبل.باختصار،القطاع التربويّ لا يملك ترف الوقت فلنسارع الى طلب سلطة إشراف تربويّ.
وليد حسين|المدن ــ كان يفترض أن تبدأ نتائج امتحانات الشهادة الثانوية بالصدور تباعاً منذ يوم الجمعة الفائت، وليس دفعة واحدة يوم أمس الإثنين، كما قررت وزارة التربية، وكشفت "المدن" في وقت سابق.
لكن انفجار عكار خلط الأوراق، وأعلن المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة، فادي يرق، تأجيل موعد إصدار نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، ونتائج الشهادة المتوسطة للطلبات الحرة، إلى يوم غد الثلاثاء 17 آب. وذلك التزاماً بالحداد العام على ضحايا انفجار التليل في عكار، وتضامنا مع أهالي الضحايا والجرحى.
وتصدر النتائج عند الساعة الخامسة غداً الثلاثاء، على أن تبدأ الوزارة بتسليم الإفادات للتلامذة الراغبين بالسفر حصراً، ابتداء من صباح الأربعاء 18 آب 2021، في مبنى دائرة الامتحانات في منطقة بئر حسن.
ثمة تكتم في الوزارة حول نسب النجاح التي تعلن غداً. والعمل ما زال جارياً لوضع العلامات على "السيستم" تمهيداً لاعلانها. لكن وفق مصادر "المدن" تصل نسبة النجاح إلى نحو تسعين في المئة على مستوى اختصاصات الشهادة الثانوية كلها. ورغم أن أسئلة الامتحانات في مختلف الاختصاصات كانت سهلة على الطلاب، مراعاة لفشل التعليم عن بعد، لكن النسب اختلفت بشكل كبير بين الاختصاصات العلمية والإنسانية، ومرد ذلك أن الأسئلة في المواد العلمية تعتمد على الفهم، بينما تحتاج الإنسانيات إلى القراءة والحفظ.
ولفتت المصادر إلى أنه كان مقرراً إعلان نتائج فرع الاقتصاد والاجتماع يوم الجمعة الفائت، ثم تأجل إلى يوم السبت، ليصار بعده إلى إعلان نتائج فروع العلوم يوم الأحد. لكن أُرجأ إعلان نتائج الفروع كلها إلى يوم الإثنين، وحصل انفجار عكار، فتأجلت إلى الساعة الخامسة من يوم غد الثلاثاء في 18 آب.
وحول تفاصيل نسب النجاح كشفت المصادر أن النسب الدقيقة لن تعرف قبل العمل عليها من الفريق التقني بحضور أحد أعضاء لجان فرز النتائج. لكن نسب النجاح في مختلف الاختصاصات مرتفعة جداً، وخصوصاً في اختصاصات العلوم.
وأضافت المصادر أن النسب التقريبية والتي قد تزيد أو تقل ببعض النقاط المئوية هي كتالي: اختصاص العلوم العامة نحو 96 في المئة، واختصاص علوم الحياة نحو 95 في المئة، واختصاص اقتصاد واجتماع نحو 84 في المئة، واختصاص الآداب والإنسانيات نحو 85 في المئة.
وكان قد تقدم للامتحانات نحو 43 ألف طالب وطالبة موزعين على الاختصاصات الأربع، من بينهم نحو ألفين وثلاثمئة طالب للطبات الحرة. وإجمالاً لم يرسب إلا الطلاب الذين لم يتحضروا للامتحانات. أضف إلى ذلك أن نسب الرسوب، والتي تقدر بنحو عشرة في المئة على مستوى الاختصاصات كلها، تشمل الطلاب الذين شاركوا في الامتحانات بطلبات حرة. فقد أظهر تصحيح المسابقات أن نسبة قليلة من هؤلاء الطلاب تمكنوا من تخطي الامتحان، وفق ما أكدت المصادر.
عملياً طوي ملف الامتحانات الرسمية الذي أحدث جدلاً كبيراً في لبنان، بين معارض له بسبب عدم تعلم الطلاب واقتصار الامتحانات على كفايات بسيطة، وبين مصر عليها حتى لو أجريت كيفما اتفق. وسجل وزير التربية انجاز الامتحانات قبل مغادرته الوزارة، التي تثير لعاب كل القوى السياسية لما لها من دور خدماتي. فالمنظمات الدولية تتحرك لدعم هذا القطاع عاجلاً أم آجلاً لإنقاذ طلاب لبنان من المصير المظلم الذي ينتظرهم بعد نحو شهر.
فتات عياد – التحري ــ "هل سنخسر آخر آحلامنا في هذا البلد ونُحرم من الدراسة؟"، بهذه العبارة تختصر إحدى الطالبات في الجامعة اللبنانية مخاوف زملائها بعدما دعت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة إلى وقف الأعمال الأكاديمية فيها حتى تحقيق مطالبهم. من جهتها، اعتبرت عضو هيئة المندوبين، الدكتورة فاطمة حماصني في حديث لـ"التحري"، أننا "اليوم نصارح الطلاب بحقيقة الأمر ليكونوا على بينة من أمرهم". ما يعني أن تعليم حوالي 80 ألف طالب بات في مهب الانهيار اللبناني الشامل، وأن العلم للطبقات الفقيرة في لبنان بات شبه مستحيل!
وتعتبر ميزانية الجامعة اللبنانية متدنية جداً أسوة بحاجاتها، وتقلص ميزانيتها مرة تلو الأخرى، لصالح الجامعات الخاصة. والأساتذة يطالبون بحقوقهم منذ سنوات، وتشهد الجامعة إضرابات عدّة، أيّد فيها الطلاب حقوق أساتذتهم. لكن هذه المرة لم يدعُ الأساتذة إلى الإضراب، بل دعوا لـ"المساعدة" لضمان "استمرارية" الصرح الجامعي الرسمي.
وإذا كان الأساتذة يجدون صعوبة في الوصول إلى الجامعة بعد ارتفاع سعر صفيحة البنزين، وإذا أصبحت رواتبهم أدنى من فواتيرهم، فوضع الطلاب أسوأ بكثير، وبعضهم لا يكفيه راتب ذويه كاملاً كأجرة مواصلات للوصول إلى "جامعة الفقراء" في لبنان. لكن هل فعلاً لا قدرة لإدارة الجامعة على تحصين أساتذتها وطلابها لضمان استمراريتها؟ وهل يخسر الطلاب عامهم الدراسي مع اشتداد الأزمة؟ ثم ماذا عن جودة التعليم في حال بقيت أبواب الجامعة مفتوحة؟
ويتراوح معدل راتب الأستاذ في الجامعة اللبنانية بين 3 ملايين وحوالي 6 ملايين ليرة، بمعدل وسطي بات يساوي 200 دولار في الشهر، بعد أن كان يتجاوز الـ 2000 دولار شهرياً. ورواتب الأساتذة كالليرة، خسرت 90% من قيمتها. وتترافق هذه الخسارة مع رفع الدعم عن البنزين والمازوت والدواء، ما يعني أن الحياة في لبنان باتت أكثر كلفة من ذي قبل، فيما الرواتب تتهاوى بسرعة قياسية.
هذا وتبنت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في بيان، أمس، "توصية" مجلس المندوبين التي تقضي بعدم بدء عام جامعي جديد، وبوقف كل الأعمال الأكاديمية ابتداء من الأول من تشرين الأول، إلى حين تصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأستاذ الجامعي".
واستنكرت "عدم طلب دعم الجامعة اللبنانية في الكتاب الذي وجهه وزير المال إلى مجلس الوزراء"، ورأت فيه دلالة على "إِهمال المسؤولين لموضوع الجامعة الوطنية ومعاناتها".
كما أبقت الهيئة التنفيذية اجتماعاتها مفتوحة "لمواكبة التطورات الأليمة التي يمر بها الوطن والجامعة اللبنانية".
بدورها، تقول الدكتورة في كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية، وعضو مجلس المندوبين، فاطمة حماصني أن هيئة الأساتذة المتفرغين تبنت توصيتنا في مجلس المندوبين الذي صوّت بكثافة باتجاه عدم فتح العام الجامعي لأنه لا إمكانية لفتحه أصلاً إذا لم تحظَ الجامعة بدعم استثنائي ينتشلها من أزمتها الراهنة".
و"لا يزايدنّ أحد علينا في حبنا لجامعتنا التي كرسنا سنوات شبابنا لتعليم الأجيال فيها، لكننا لن نحبها أكثر من أولادنا وما عاد راتبنا يكفينا لتوفير معيشة لائقة لهم". ونحن لسنا نهوى "النق"، لكننا ما عدنا قادرين على الاستمرار ولن نضحك على طلابنا، فجودة التعليم في اوضاع كهذه، ليست مؤمنة، عدا عن تعذر الوصول إلى الجامعة ودفع تكاليف المواصلات للتعليم الحضوري، ولا تكلفة المولد للتعليم أونلاين. وإذا كان الدكاترة ما عادت "توفّي معهم" فماذا عن الطلاب؟
وعن معاناة الأساتذة، تقول "أين العدل في أن يتقاضى أستاذ جامعي بقي 12 عاماً "يبقّ عيونه درس" ليحصل على الدكتوراه، ويتقاضى 4 ملايين ليرة؟ وكيف نطلب منه التعليم اونلاين وتسديد فاتورة مولد قد تتجاوز المليون ليرة؟ أي ربع راتبه؟ هو الذي لم يقصر مع طلابه يوماً؟ وأي موقف يدعو للخجل والقهر في آن، ذلك الذي يجعله يستدين منذ الأسبوع الأول من تقاضي راتبه، عوض أن يكرم على تفانيه لسنوات في الصرح الجامعي؟!".
وتلفت إلى أننا "نحن لسنا في حالة إضراب، بل حتى لو أردنا فتح العام الجامعي الجديد، لا نملك مقومات الاستمرار إذا لم تقدم المساعدات لنا ويقدم الدعم لجامعتنا، أي أن الأمر خارج عن إرادتنا"، فـ"الأساتذة جاعوا رسمياً، فاين الدولة من تأمين الإمكانيات لضمان عطائنا؟".
وترفض الاتهامات بأخذ الطلاب رهينة، فـ"نحن نصارحهم بالواقع، ونطلب الدعم لنا ولهم على السواء، وكذلك لموظفي الجامعة وأساتذتها من متفرغين إلى متقاعدين ومتعاقدين وأساتذة الملاك، ولن نكذب على طلابنا فنعدهم بجودة التعليم كما في السابق، بينما لا كهرباء في القاعات ولا مياه ولا صابون للتعقيم في عز انتشار كورونا، فهل هذه بيئة آمنة للتعليم؟ وماذا عن شح الورق في الجامعة؟ ومن يضمن تأمين المازوت لتشغيل الإضاءة حيث الكليات؟ ومن يضمن توفر الكهرباء في المنازل للتدريس أونلاين؟ وهل تعرف دولتنا أنه ليست كل الاختصاصات تدرس عبر الانترنت؟ وماذا عن الدروس التطبيقية؟ وكيف ينجح طالب طب لم يتدرب في عيادة ولم يتعامل مع مريض ولم يجر عملية؟ فهل نخرّج أطباءنا نظرياً؟".
هذا وتلفت حماصني إلى أنه "سمعنا مراراً على لسان رئيس الجامعة أن هناك وفراً للأموال فيها، فلماذا لا يترجم دعماً للكوادر التعليمية؟". وتسأل عن "الأموال التي تدخل يومياً للجامعة لقاء إجراء فحوص الـpcr للمسافرين، فلماذا لا تنظر الجامعة في وضع أساتذتها إن كانت تتقاضى 50 دولاراً على الفحص الواحد وتجري فوق الـ1000 فحص يومياً؟".
وتتطرق حماصني إلى وضع الأساتذة المتقاعدين الذين لم يتم إدخالهم إلى الملاك، "فهل يجوز إنسانياً رميهم لمصيرهم بعد 35 عاماً من التعليم؟ إذ لا معاش تقاعدياً لهم، ولا ضمان صحياً"! وإذ تسخر من حرمان الاساتذة المتفرغين حتى من "بيع علكة لتحسين أحوالهم"، تعلق بالقول "يا غيرة الدين عندما تأتي من مسؤولين هم ملوك في التوظيفات العشوائية!".
وبغصة، تقارن بين وضع أساتذة الجامعة ووضع موظفين عامين آخرين، في إشارة إلى "القرار الوقح لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع رواتب بعض موظفي المصرف المركزي". سائلة "لماذا يتقاضون الملايين ونحن كأساتذة لا ينظر في وضعنا أحد؟". كما وتقارن بين الدعم الذي حمى مؤسسة الجيش من الانهيار، وترك الجامعة الرسمية لمصيرها، مضيفة "ألا يبالي أحد في هذه الدولة بالتعليم؟ أم أن هناك مخططاً لضرب الجامعة؟".
وبأسف، تقول حمصاني، كأي قطاع في لبنان، التعليم في الجامعة اللبنانية "انضرب"، وحتى تجربتنا في التعليم أونلاين لم تكن ناجحة لا سيما مع انقطاع الانترنت ورداءة الشبكة.
والمشكلة ليست في الرواتب وحدها، ففي ظل الانهيار الحاصل، "هل من المعقول لطالب في كلية طب الأسنان أن يتلقى تعليمه في كلية تطبيقية دون التمرين في العيادة؟ وكيف ينجح ولم يطب شيئا بيده؟". وبرأيها، نحن "نظلم" الطلاب إذا قبلنا بفتح العام الجامعي وفق هذه الشروط، وغش الطلاب بتخريجهم عشوائياً". والمطلوب إعطاء مهلة أشهر ريثما تجد الإدارة تجد حلاً يحمي أساتذة الجامعة وطلابها وجودة التعليم فيها".
وهناك آلاف الطلاب الذين يأتون من البقاع والجنوب للتعلم في بيروت، وبعضهم لا قدرة له على الوصول لإجراء الدورة الثانية لامتحانه أو امتحانات الدخول لا سيما إن رفع الدعم عن المحروقات كلياً. فمن يؤمن أجرة المواصلات لهؤلاء الطلاب؟ وإذا كانت هذه الجامعة تؤمن التعليم للطبقات الفقيرة بجودة تعليم مشهود لها عالمياً، فهذا العام يتوقع نزوح 20 ألف طالب من الجامعات الخاصة إليها. فهل المطلوب أن يُحرم 100 ألف طالب في لبنان من التعليم؟.
وبرأي حماصني، هناك مؤامرة لضرب التعليم الرسمي، لا سيما مع اقتطاع 10.33 مليار ليرة من ميزانية الجامعة، المنخفضة أصلا، أي ما نسبته 2.7 %، لتصبح ميزانيتها 364 مليار ليرة. وبرأيها "نسي الذين ينظّرون ويقرون الميزانيات المجحفة بحق جامعة الوطن، ماذا تعلموا في الجامعة، إذ لو تعلموا شيئاً، لما كانوا ليأخذوا قرارات عشوائية بحق المواطنين".
وبرأي طلاب الجامعة، فهم مهددون بحقهم الطبيعي بالتعلم، وبدؤوا بالحديث عن "انتفاضة" لا مفر منها، لمواجهة حرمانهم حقهم بالحصول على شهادة جامعية. كل هذا يحصل، فيما وزارة التربية والتعليم غائبة عن السمع، فهل من يمدها بالكهرباء والانترنت علّها تسمع بأزمة بحجم جامعة الوطن
وطنية - زارت جمعية أهالي الطلاب في الخارج سفير لبنان في موسكو الدكتور شوقي أبي نصار في دارته، وتحدث بإسم الوفد رئيس الجمعية سامي حمية الذي قال: "زيارتنا للسفير للتعبير عن شكرنا وعربون محبة لما قام به من جهود جبارة لحماية طلابنا الذين يدرسون في جامعات روسيا الإتحادية منذ بداية الأزمة الإقتصادية التي إنعكست سلبا على طلابنا وبفضله تم تسهيل أمورهم".
كما شكر لرئيس لجنة شؤون الطلاب في روسيا محي الدين فرحات تقديم المساعدة أيضا، متمنيا على جميع البعثات الدبلوماسية في الخارج أن "تحذو حذو سفيرنا في موسكو"، شاكرا له حسن ضيافته ورحابة صدره.
من جهته، وعد السفير أبي نصار بأن "يبذل جهدا أكبر بغية مساعدة الطلاب اللبنانيين في جامعات روسيا وتسهيل أمورهم".
وفي النهاية، قدمت الجمعية للسفير درعا تقديرية.
النشرة ـ إعتبرت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان، أن "إستدعاء الزميل النقابي فؤاد إبراهيم إلى التحقيق على خلفية مواقفه من الأزمة المعيشية ليس إلا محاولة لكّم الأفواه من الإدارة التربوية التي تعاني أصلاً من نفس المشكلة التي جعلت زميلنا ينتفض ويعرب عن وجعه ووجع المعلمين والأساتذة". وأشار إلى أنه "ألا يشعر المسؤولون بالحال الذي وصلت إليه البلاد؟ ألا يكفي ما يعاني منه المعلمون والأساتذة من ضيق في معيشتهم وإنهيار في قيمة رواتبهم والذل الذي يعانون منه على محطات البنزين وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإستشفاء والطبابة وفقدان الأدوية كي يصرخوا بصوتٍ عالٍ رفضاً للحال الذي وصلنا إليه؟ هذا ما فعله الزميل فؤاد إبراهيم".
وأوضحت في بيان، أن "رابطة معلمي التعليم الأساسي إذ تستنكر دعوته إلى التحقيق، وتقف متضامنة معه وتحذر من المساس بحرية التعبير والعمل النقابي، وتدعو معالي وزير التربية وهو القاضي والأستاذ الجامعي إلى عدم السماح بإنتهاك الحريات العامة وتشجيع العمل النقابي الذي يخدم مصلحة اللبنانيين وكل شرائح المجتمع في الدفاع عن حقوقهم، وهذا ما علمناه لطلابنا وهذا ما سنبقى عليه"
أساتذة الثانوي: ألم يحن الوقت لتشكيل الحكومة؟
وطنية - تقدمت رابطة أساتذة التعليم الثانوي في بيان، بالتعازي من ذوي ضحايا انفجار التليل، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وسألت المسؤولين: "ألم يحن الوقت لتشكيل حكومة تنقذ البلد من أزماته الاقتصادية والصحية التي سببت هذه الكارثة؟ نسأل الله الرحمة للضحايا الأبرياء والحكمة لمسؤولينا في إنقاذ البلد من الهاوية"
وطنية - أعلنت "هيئة الطوارئ المدنية في لبنان" في بيان، أن "وفدا منها جال مع وفد الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير على المستشفيات، متفقدا حال المصابين وعائلاتهم مقدما الدعم اللازم لعلاجهم".
واضافت: "بعدما نقل الوفد واقع الحال الى مجلس أمناء الهيئة الذي عقد اجتماعا افتراضيا استثنائيا امس قررت الهيئة أن تتكفل بعائات الشهداء ال28 الذين سقطوا في الانفجار لمدة ثلاثة اشهر (ايلول، تشرين الاول وتشرين الثاني)، عبر تسليم كل عائلة مبلغ مالي قدره مليون ومايتان الف ليرة لبنانية /1,200,000/ل.ل شهريا مع التكفل بنفقات تعليم الاولاد في المدارس الرسمية للعام الدراسي المقبل، لمساعدة هذه العائلات على تخطي الفاجعة، على ان يتم التعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة في هذا الامر".
وسألت الهيئة "الرحمة للشهداء والعزاء لعائلاتهم والشفاء العاجل للمصابين"، وشكرت لكل "الدول الصديقة والشقيقة التي سارعت الى إغاثة اللبنانيين المتضررين من جراء هذه الفاجعة".
نعى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في تغريدة صباح اليوم، المنسق السابق لقطاع التربية والتعليم الراحل وليد جرادي.
وقال: رحم الله عمي وليد جرادي.
قامة صيداوية، إنسانية، تربوية ونقابية أفنت حياتها في خدمة رسالة العلم وتربية الأجيال ونصرة حقوق الأساتذة، وتركت أطيب الأثر في نفوس كل من عرفها، وبصمات مضيئة في كل المواقع التي حلت بها وفي مسيرتها الحافلة ب"تيار المستقبل" ومؤسسة الحريري.
التعازي الحارة لعائلته الحبيبة وللأسرة التربوية والنقابية وللرفاق في قطاع التربية والتعليم في التيار.
بوابة التربية: نعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري الى الأسرة التربوية الراحل الأستاذ وليد جرادي أمين عام نقابة المعلمين في لبنان والمنسق السابق لقطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل والذي غيبه الموت بعد صراع مع المرض وبعد مسيرة غزيرة العطاء في ميادين العمل التربوي والنقابي والاجتماعي .
وقالت الحريري في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي :”حين يغيب أصحاب الرسالة ، يكون وقع غيابهم موازياً لسمو رسالتهم وقوة حضورهم في حملها وتأديتها ، ولما راكموه من خير وعطاء للناس والأوطان في مجال من المجالات ، فكيف اذا كانت الرسالة هي التربية والتعليم ، وكيف اذا كان صاحب الرسالة الغائب هو المربي والتربوي والنقابي الأستاذ وليد جرادي ، الذي أعطى التربية من عقله وقلبه وافنى في خدمة هذه الرسالة السامية معظم سني حياته.
برحيل الأستاذ وليد رحمه الله ، أخسر على المستوى الشخصي أخاً وصديقاً وزميلاً ورفيق مسيرة طويلة من العمل المشترك في ميادين التربية والتعليم، وفي مسيرة مؤسسة الحريري وتيار المستقبل ، وتخسر صيدا ابناً وعلماُ تربوياً احبها واعتز وافتخر بانتمائه اليها وكانت له بصمات مضيئة في تربية أجيال من أبنائها وتخريج ومواكبة اجيال من معلميها ويخسر لبنان قامة انسانية وتربوية ونقابية وطنية ، عابرة بالتربية للمناطق والطوائف والانتماءات ..
اختار التعليم رسالة والتزمه قضية وحمله مسؤولية أخلاقية ومهنية . لم يبخل من موقعه النقابي بوقت او بجهد او بفكر في مناصرة حقوق المعلمين وأدى هذه الرسالة حقها لعقود طويلة وحتى آخر يوم من حياته .. معلماً وباحثاً ومشاركاً في وضع مناهج وسياسات تربوية ، ومرابطاً على ثغور الذود عن المعلمين وحقوقهم ، حاملاً لهمومهم ملتزما قضاياهم .سنفتقده شخصية إنسانية خلوقة، استطاع ان ينتزع محبة واحترام كل من عرفه ، وان يترك اثرا طيباً وعلماً ينتفع به وان يرسي بخبرته وتمرسه بالعمل التربوي والنقابي رؤية ونهجاً ومرجعاً في مجال القوانين ذات الصلة .
وختم البيان: اننا نتقدم من عائلة الراحل الكبير ومن الأسرة التربوية بأصدق آيات العزاء .رحم الله الأستاذ وليد جرادي ..”.
وطنية - نعى المكتب التربوي في "تيار المستقبل" في بيان، المنسق العام السابق لقطاع التربية والتعليم في التيار، "صاحب المواقف النقابية الجريئة"، أحمد وليد جرادي. وجاء في بيان النعي:
"بمزيد من الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره ينعى المكتب التربوي في تيار المستقبل المنسق العام السابق لقطاع التربية والتعليم، النقابي الكبير الامين العام لنقابة التعليم الخاص الاستاذ احمد وليد عز الدين جرادي، الذي وافته المنية مساء أمس بعد الوعكة الصحية التي ألمت به تاركا مسيرة تربوية ونقابية حافلة بالإنجازات الجليلة. الاستاذ وليد الطيب، المتواضع، صاحب المواقف النقابية الجريئة والذي تشهد له ساحات النضال حاملا هموم التربية ومطالبا شرسا في سبيل تحصيل حقوق المعلمين والاساتذة. نودع اليوم مربي ونقابي من جيل المربين المؤمنين بالرسالة التربوية بعد مسيرة عطاء كبيرة تاركا وراءه سيرة عطرة وذكرى طيبة وميراثا زاخرا من القيم والمثل النبيلة".
وتابع: "يغادرنا هذا الرجل الفذ، في وقت نحتاج فيه الى أمثاله من الرجال الأوفياء الصادقين. ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيه حقه لما قدمه من علم ووقت وجهد وتفان في سبيل التربية والتعليم والقضايا النقابية".
وتقدمت المنسقية العامة لقطاع التربية والتعليم وجميع اعضاء المكتب التربوي في التيار من أسرة الفقيد وذويه وأصدقائه ومحبيه بأسمى آيات العزاء".
وطنية - نعى المنسق العام ل "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب مازن حشيشو وأعضاء مكتب المنسقية والمجلس، في بيان اليوم، الأمين العام لنقابة المعلمين المنسق السابق لقطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" وليد جرادي، واعتبر أن "الجسم التربوي والنقابي خسر قامة تربوية ونقابية خدمت سنين طويلة في قطاع الاستثمار في الإنسان وإعلاء شأن التربية والتعليم وملاحقة حقوق المعلمين والتزام قضاياهم، وأرسى بخبرته وتمرسه بالعمل التربوي والنقابي، نهجا وارتبط اسمه بوضع المناهج التعليمية والتربوية، إذ أدى قسطه الى العلا".
وشدد على أن "غياب المرحوم خسارة كبيرة للعمل التربوي والنقابي"، وتقدم "بخالص آيات التعازي من عائلته وأصدقائه ومحبيه"
وطنية - نعت نقابة المعلمين في لبنان امينها العام وليد عز الدين جرادي. وجاء في بيان النعي: "بمزيد من الحزن والاسى تنعي نقابة المعلمين في لبنان امين عام النقابة الاستاذ وليد عز الدين جرادي. تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. بوفاته خسرت نقابة المعلمين والمعلمين ركنا اساسا في العمل النقابي والمطلبي.
وطنية - نعت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، في بيان اليوم، الأمين العام لنقابة التعليم الخاص الدكتور احمد وليد جرادي.
وقالت: "بمزيد من الحزن والأسى، تنعى رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي المناضل النقابي الكبير الدكتور وليد عزالدين جرادي، الأمين العام لنقابة المعلمين في لبنان، عضو هيئة التنسيق النقابية سابقا، المسؤول السابق لقطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل. هو النقابي الكبير الذي تشهد الساحات على نضاله وخصوصا في ملف سلسلة الرتب والرواتب، خسره لبنان والأساتذة بخاصة، هو الانسان الخلوق المحب المتواضع والخدوم، رحمه الله واسكنه فسيح جناته".
أضافت: "تتقدم الهيئة الإدارية للرابطة من نقيب وأعضاء نقابة المعلمين في لبنان، ومن كل الزملاء النقابيين وتيار المستقبل والعائلة الكريمة بتعازيها الحارة، سائلة الله تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته".
وختمت: "كما توجه الرابطة تعازيها الحارة لأهالي شهداء انفجار عكار الأليم ولشهداء وعناصر الجيش، وتتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين وكشف مصير المفقودين، عسى الله ان ينجينا من كل شر في هذه الظروف الصعبة والقاسية".
بوابة التربية: نعى المكتب التربوي في التيار الوطني الحرّ، النقابيّ الاستاذ احمد وليد جرادي، وقال:
اليوم اهتز الجسم النقابيّ وتزعزع، بسقوط الهامة التربوية والنقابية الكبرى، بغياب النقابيّ الاستاذ احمد وليد جرادي. وقد فقد لبنان معه مربيا فاضلا، ومؤلفا، وكاتبا تاريخه حافل لأكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء في الحقلين التربوي والنقابي.
لذلك ينعي المكتب التربوي في التيار الوطني الحر الراحل، ببالغ الحزن والاسى، ويتقدم من عائلته، آل جرادي، وعائلته التربوية، ونقابة المعلّمين في لبنان بأحرّ التعازي، سائلين الله أن يتغمده برحمته، وان يجعله من اصفيائه ويسكنه فسيح جناته.
وليد جرادي، تاريخ في النضال في المسيرة النقابيّة والتربوية، أعطى النقابة من روحه وقلبه وعمره حتى الرمق الأخير فكان مثالا ومرجعا في القانون وفي الحياة النقابيّة.
بغياب وليد جرادي خسر لبنان عامة، ونقابة المعلمين خاصةً، والجسم التعليمي مرجعاً كبيراً، ومناضلاً شرساً ومدافعاً عن حقوق المعلمين.
رحمة الله عليه والعزاء لكل العائلة والمحبين.
بوابة التربية: نعت نقابة المعلمين في لبنان امينها العام أحمد وليد عز الدين جرادي. وجاء في بيان النعي: “بمزيد من الحزن والاسى تنعي نقابة المعلمين في لبنان امين عام النقابة الاستاذ وليد عز الدين جرادي. تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. بوفاته خسرت نقابة المعلمين والمعلمين ركنا اساسا في العمل النقابي والمطلبي.
كما نعى الراحل، عدد كبير من زملائه في المهنة، وغصت مواقع التواصل الإجتماعية في الحديث عن مناقبية الراحل، ودوره في العمل النقابي، وهو الذي شغل موقع أمين نقابة المعلمين في لبنان، ممثل المنظمة العربية للتربية في الاتحادين الدولي والعربي للمتقاعدين، ومسؤول المكتب التربوي في تيار المستقبل.
يصلى على جثمان الراحل بعد صلاة ظهر اليوم الأثنين 16 آب 2021، في مسجد الغفران في مقبرة صيدا الجديدة- سيروب، حيث سيوارى الثرى.
ونعى الراحل د. علي مشيك باسم المكتب التربوي المركزي- حركة امل، وتقدم بأحر التعازي إلى المعلمين وإلى أفراد العائلة الكريمة كافة بمناسبة وفاة الاستاذ وليد جرادي الصديق الخلوق تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ولكم طول البقاء.
كما نعت المنظمة العربية للتربية احد كبارها النقابي – التربوي المغفور له باذن الله المرحوم الاستاذ احمد وليد عز الدين جرادي، ممثل المنظمة العربية للتربية في الاتحادين الدولي والعربي للمتقاعدين وامين عام نقابة المعلمين في لبنان، حامل وسام المنظمة العربية للتربية المذهب من الدرجة الاولى
اسرة موقع “بوابة التربية” تتقدم من ولديه بسام وهشام ومن عائلته الكبيرة في نقابة المعلمين بأحر التعازي، سألة المولى عز وجل أن يتقبله مع الصالحين.
وطنية - نعت "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا"، في بيان اليوم، عضو الهيئة العامة للجمعية المدير السابق لثانوية المقاصد المشرف التربوي على مدارس الجمعية الأستاذ أحمد وليد جرادي.
وقالت: "تنعى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المربي الفاضل أحمد وليد عزالدين جرادي رحمه الله الذي غيبه الموت بعد مسيرة عطاء حافلة في خدمة رسالة التربية والتعليم في لبنان بعامة، ورسالة المقاصد - صيدا بشكل خاص، إذ تولى لسنوات مهام مدير ثانوية المقاصد الاسلامية في صيدا والمشرف التربوي على مدارس الجمعية وساهم ايجابا في مسار تطور مدارس المقاصد طيلة عقود. وبقي حتى رحيله عضوا في الهيئة العامة للجمعية".
أضافت: "برحيل جرادي رحمه الله، تفقد المقاصد - صيدا علما من أعلامها الذين آثروا مسيرتها التربوية بعلمهم وخبرتهم وتفانيهم في نشر رسالتها، ورائدا من رواد العمل التربوي والنقابي. ستذكره المقاصد وأسرة مؤسساتها التعليمية وزملاؤه فيها وأجيال من المتعلمين الذين تخرجوا تحت إدارته وكل من عايشه دائما بالخير وبما تركه من أثر طيب ومن بصمات مضيئة في كل موقع مقاصدي تولاه".
وختم: "يتقدم رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا من أسرة الراحل ومن الأسرة المقاصدية والتربوية في صيدا وفي كل لبنان، بأسمى آيات التعزية، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان".
بوابة التربية: نعى النقابي الأستاذ عزالدين علي، أمين عام نقابة المعلمين النقابي وليد جرادي، مستذكراً بعض المواقف وقال:
سبحان الله هذه الدنيا كم هي صغيرة والحياة كما هي قصيرة تتلاعب فينا الاهواء و تاخذنا نزواتنا من انسانيتنا احيانا كثيرة.. عرفت الاستاذ وليد منذ اكثر من عشرين عاما وكان قد اشرف على امتحان دخولي الى ثانوية روضة الفيحاء. ثم كان مشرفا على مادة اللغة العربية التي كنت احد معلميها ولا انسى حين حضر معي حصة في النحو وكانت تحت عنوان (كاد واخواتها). كان برفقة رئيسة القسم المتوسط آنذاك السيدة رشا الجزار الحبيبة الغالية اطال الله بعمرها..
لقد اعطاني حينها شهادة اسال نفسي اليوم (هل استحقها؟). التفت الى السيدة رشا قائلا: في الحقيقة وبعد كل هذا العمر في التعليم والتأليف والاشراف لاول مرة افهم كاد واخواتها في هذا الوضوح وتترسخ في ذهني بهذا الشكل…) طبعا كان ذلك تواضعا ودفعا معنويا لمعلم شاب حيناها.. لقد اخذ بيدي ومن داخل ذاتي الى النجاح ثم ان أفقه حقيقة ان يكون الانسان معلما… ثم كانت مسيرة طويلة في العمل النقابي.. رافقته منذ ذاك.
ناضلنا وتعبنا وجمعنا الاشتراكات ولحقنا المعلمين والمعلمات الى بيوتهم ومصايفهم في هنالك عطلة صيفية…. اختلفت معه وخاصمته ثم ترشحت على مجلس نقابة المعلمين، وكانت خطوة لم يحبها مني. فانسحبت. وبقي في نفسي شيء عليه.. الى ان التقينا على باب مصعد المبنى الثانوي في الروضة.. ابتسم كالعادة غمرني ثم ضحك و مازحني كأن شيئا لم يكن.. ثم نزل عند الطابق الثالث وقال ( خلينا نشوفك ابو العز) بلهجة صيداوية اصيلة. تنحنح فرك شاربه بيمينه وتأبط محفظته تحت يساره واستدار مودعا..
مع السلامة د. وليد كمان كنت اناديه.. مع السلامة.. هل سنلتقي يوما؟؟؟
ربما في رحاب رحمة الله الواسعة.. غفر الله لك. ساذكرك دوما
أ ف ب ــ توجه أكثر من مليون طالب فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، صباح الإثنين، إلى مدارسهم، مع انطلاق العام الدراسي الجديد وسط تدابير احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا.
وأكدت وزارتا التربية والتعليم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة أن التعليم في العام الدراسي الجديد سيكون وجاهيا بالكامل.
وفي قطاع غزة، بدأ العام الدراسي في المدارس الحكومية وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وكان وزير التربية والتعليم مروان عورتاني أشار الأحد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الصحة مي الكيلة، إلى اشتراطات صحية ووقائية معينة بين الجهات ذات العلاقة وكوادر الوزارتين.
وعرضت وزيرة الصحة، وفق بيان لوزارة التربية نشر عبر موقعها الإلكتروني، البروتوكول الصحي الخاص بالتعليم، والذي يضمن حصول كل الكوادر التربوية والعاملة في المدارس على التطعيم وارتداء الطلبة للكمامات داخل غرف التدريس.
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة التربية والتعليم أن الدراسة ستنتظم بواقع ستة أيام أسبوعيا.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أن المدارس الحكومية ستعمل بواقع "أربع فترات دراسية... ووفق خطة تربوية وتعليمية وأكاديمية ونفسية متكاملة تهدف إلى دمج الطلبة في العملية التعليمية بالشكل العلمي السليم، بخاصة بعد فترات الانقطاع عن الدراسة بسبب جائحة كورونا".
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في تصريح صحافي، أن مدارسها ستعمل بنظام الفترتين والثلاث فترات، بينما تقدم طواقمها مواد استدراكية للطلاب من الصف الثاني وحتى الصف التاسع، سيتم تدريسها أول ثلاثة أسابيع.
ورحّبت حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة، في بيان صحافي، بانطلاق العام الدراسي.
وقالت في بيان إن "افتتاح العام الدراسي الجديد في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، هو رسالة صمود وتحد، وإصرار على مواصلة المسيرة التعليمية".
وأحصت الضفة الغربية المحتلة نحو 202 إصابة وأكثر من 2500 وفاة من جراء كوفيد-19، في حين سجلت في قطاع غزة الذي يقطنه حوالى مليوني نسمة، أكثر من 119 ألف إصابة، بينها 1112 وفاة.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من 14 عاما حصارا بريا وبحريا وجويا محكمًا على قطاع غزة .
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، في أيار الماضي، نزاعا داميا استمر 11 يوما، شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية على قطاع غزة الذي أطلقت منه آلاف الصواريخ باتجاه الدولة العبرية.
وأسفر النزاع عن مقتل 260 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا ومقاتلون، في حين قضى في الجانب الإسرائيلي 13 شخصا، بينهم طفل وفتاة وجندي، على ما أعلنت السلطات لدى الجانبين.
بتوقيت بيروت