النهار ــ ابراهيم حيدر ــ ليست الامتحانات الرسمية المقررة في 12 تموز المقبل لشهادة البريفيه وفي 20 من الشهر نفسه للثانوية غير هروب من الواقع وعدم تحمل المسؤولية في اتخاذ قرارات تحسم الغاء امتحانات الشهادة المتوسطة التي لا معنى لها بسبب ما حل بالعام الدراسي وعدم تعلم التلامذة لأكثر من شهرين طوال السنة، وكذلك وضع مقاربة جديدة لامتحانات الثانوية بدلاً من التسرع في إجرائها على النحو الذي قررته وزارة التربية وكأنها مسرحية لتجنب منح إفادات وللقول أنها حققت انجازاً على الرغم من الأوضاع الصعبة والتداعيات التي تركتها جائحة كورونا.
بعد أيام تنتهي السنة الدراسية أي بدءاً من 17 حزيران الجاري بسبب الازمة الاقتصادية وعدم توفر المحروقات، ومشكلة الكهرباء والإنترنت للتعليم عن بعد. لكن الوقائع تشير إلى أن التعليم الحضوري الذي كان يُفترض أن يستمر لثمانية اسابيع بعد فتح القطاعات لم يُنجز إلا لأيام قليلة، فالأزمات حالت دون استكمال هذا التعليم، فيما التلامذة في التعليم الرسمي لم يتعلموا أكثر من شهر ونصف الشهر طوال العام الدراسي، وأنجز أقل من 20 في المئة من المناهج، حتى مع تقليصها، إلى حد أن التلامذة بمن فيهم مرشحو الشهادات غير مستعدين ولا قدرة لهم على إجراء اختبارات نهاية السنة في مدارسهم، وليس لديهم جاهزية لخوض غمار الامتحانات.
المفارقة أيضاً أن التعليم عن بعد لم يفيد سوى قسم من التلامذة في المدارس الخاصة فيما معظم المدارس الرسمية لم تستطع أن تنجز المناهج عبر الأونلاين، بسبب عدم توافر البنية التحتية واللوجستية اللازمة باستثناء بعض الثانويات الرسمية في العاصمة وبعض المناطق. وهذا يعني أن الامتحانات ستكون قاصرة إلى حد المهزلة، خصوصاً للشهادة المتوسطة، أولاً لأن التلامذة لم يحصّلوا المهارات اللازمة ولم يتمكنوا من انجاز الحد الادنى من المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء مثلاً، وثانياً لأن قسماً كبيراً منهم لم تصلهم المعلومات التي تسمح بالقول أنهم أنهوا عاماً دراسياً ينقلهم إلى الجامعة بقدرات كافية، وهي معلومات مجتزأة، وهذا يعني أن الامتحانات لن تكون عادلة ولا تكتسب صدقية الجودة ولا ترتكز إلى المساواة كي نقول أن تلامذتنا تسلموا شهادة نفتخر بها وذات مستوى علمي مقبول.
تلامذة لبنان ليسوا مستعدين للامتحانات، تماماً كما كانت العودة الى التعليم الحضوري من دون خطة ولا تجهيزات وبرامج ومعدات وتدريب على البروتوكولات الصحية، وأيضاً عدم تأمين ما يلزم لحض الأساتذة على التعليم وتحفيزهم وحتى حضورهم إلى المدرسة، فيما جزء كبير من التلامذة في الرسمي لم يتمكنوا من متابعة التعليم. وفي المعايير نحن أمام كارثة كبرى، إذا استمرت مسرحية التربية لإخراج امتحانات قاصرة خصوصاً للبريفيه التي يبدو أنها ستكون لصرف الاموال وللهدر، وهي شهادة ليست مصنفة بالنسبة إلى التعليم العالي، فيما نفهم أن وظيفة امتحانات الثانوية مختلفة، لكنها ستبدو ايضاً في ظل التسرع وعدم التقييم مجرد مهزلة والناجون سيحملون أوراق شهادات بلا جدوى.
وطنية - أطلقت السفارة الفرنسية والمعهد العالي للاعمال واتحاد Ed'Innov، مشروع الاتحاد للابتكار في التعليم في لبنان، في حضور سفيرة فرنسا آن غريو، المدير العام لوزارة التربية الدكتور فادي يرق، مدير المعهد ماكسين ديلوت وممثلين عن مؤسسات تربوية واكاديمية وشخصيات تربوية.
يذكر أن المشروع بدعم من السفارة الفرنسية في لبنان و ESA ، و Ed'Innov هو مجموعة تجمع بين الجهات الفاعلة في التعليم والابتكار التكنولوجي، اللبناني والفرنسي من أجل تقديم حلول مبتكرة للخدمة ولصالح الجودة التعليم في لبنان، خصوصا الناطقين بالفرنسية. وبالتالي ، يطلب من القادة المؤسسيين والمعلمين والطلاب وأولياء أمور التلاميذ والباحثين والخبراء في التعليم الناطق بالفرنسية والناشرين ورجال الأعمال في التعليم الرقمي العمل معا لتطوير وصول الجميع إلى الحلول المبتكرة والمساهمة في تطوير القطاع الاقتصادي التعليم الرقمي في لبنان.
غريو
وذكرت غريو "التزام فرنسا بالتعليم في لبنان". ودعت إلى "تعبئة مشتركة لصالح ديناميكية المستقبل للحفاظ، بفضل الابتكار، على امتياز التعليم الناطق بالفرنسية في لبنان، مع تأكيد الطبيعة النموذجية لنظام التعليم الذي يستمد قوته من التعددية والتنوع، وقدرتها على لعب دور أساسي في تماسك الوطن".
ديلوت
بدوره، أكد ديلوت، أن "الإمكانات القوية لحاضنة Smart Esa التي دعمت حتى الآن نحو مئة شركة ناشئة لبنانية، وتنفتح بشكل متزايد على التعليم. إن الرهانات والتحديات هائلة، من الناحيتين التكنولوجية والتعليمية: سيعمل Ed'Innov كمركز جماعي "للبحث والتطوير" لخدمة التعليم في لبنان.
الاجتماعات المقبلة
يطلق Ed'Innov في أيلول المقبل، برنامج تسريع مدته أربعة أشهر لدعم الشركات اللبنانية التعليمية الرقمية الناشئة ضمن Smart ESA. سيتم تنظيم هاكاثون في نوفمبر حول "الابتكار المقتصد"، استجابة للحاجة إلى حلول تعليمية سهلة المنال وغير مكلفة. ويختتم بمؤتمر دولي عن الابتكار في قطاع التعليم في بيروت عام 2021.
بوابة التربية- كتب عدنان برجي:
بالأمس كلّف وزير التربية والتعليم العالي (في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب) موظّفة فئة ثالثة بمهام دائرة التعليم الثانوي الرسمي الى حين تعيين بديل بالأصالة، وقبل إسبوعين كلّف الوزير نفسه استاذًا في التعليم الثانوي الرسمي بمهام مدير التعليم الثانوي الرسمي. المدير ورئيسة الدائرة المكلّفان حديثًا من طائفتين مختلفتين وتلك قاعدة شبه ثابتة في الإدارة اللبنانية “الحديثة” بل المهترئة. قامت الدنيا ولم تقعد، ليس لأن الموظّفة غير كفوءة، فذلك لم يناقشه أحد، بل لأن الموظّفة المكلّفة بالمهمّة سابقًا كانت من طائفة أخرى.
المُلفت في الأمر ان إحدى النائبات في المجلس النيابي، التي يُفترض فيها انّها تمثّل الشعب اللبناني بكامله، وتنطق باسمه، وتشرّع من أجله كلّه، لا من أجل طائفة او مذهب او منطقة، بادرت الى إثارة الشارع لقطع الطرقات بحجة الأنتقاص من حقوق الطائفة. والأمثلة على هذا النموذج أكثر من ان تحصى. اليوم كانت الإثارة من نائبة من طائفة معيّنة، بالأمس كانت الإثارة من نائب من طائفة اخرى، وكل يوم إثارة من هذا الزعيم او ذاك، فيما اللبنانيّون بغالبيتهم يُكابدون الجوع، والعوز، والحرمان، وانعدام الأمن الاجتماعي، وفقدان الرغيف والكهرباء والمحروقات والدواء.
ان دلّ ذلك على شيء انما يدلّ في رأيي على المستوى المتدني، الذي وصلنا اليه كلبنانيّين، فالنفوس هي المريضة وليست النصوص هي التي تحتاج الى تطوير. في نصوص الدستور اللبناني المعدّل باتفاق الطائف، ليس هناك حصريّة لوظيفة معيّنة بطائفة معيّنة سوى الرئاسات الثلاث، والمناصفة في العدد بوظائف الفئة الأولى. لكن في الممارسة، ومن أجل غايات شخصيّة وحزبيّة وفئويّة، تُصبح وظيفة حاجب أمام مبنى رسمي او وظيفة “ناطور” في حرجٍ حكرًا على هذه الطائفة او تلك”، حتى الآن لم يتم تعيين مأموري الأحراج الذين اجتازوا امتحانات مجلس الخدمة المدنيّة لأن في زعم أحد أطراف الطبقة الحاكمة أن هناك خللًا في التوزيع الطائفي”.
ان مسؤولي بلدنا المُعذّب لايبحثون عن الكفاءة عند هذا الموظّف أو ذاك، بل يبحثون عن تبعيتّه لهذا الزعيم او ذاك. فحتى مدراء المدارس والثانويّات والجامعات المؤتمنون على تربية وتعليم وتنشئة الأجيال لا يتم اختيارهم على أساس الكفاءة بل على أساس التبعيّة، والحال ينسحب على جميع المفروضين على الادارة بالتعاقد وبإدارة المواقع الوظيفيّة. ان الأميّة الوظيفيّة هي السائدة في الإدارة لأن غالبيّة من احتل الموقع الوظيفي لم يحتلّه بجدارته وكفاءته وتفانيه.
بعد أكثر من ثلاثين عامًا على انتهاء الحرب الأهليّة وحوالي نصف قرن على اندلاعها بحجّة رفع الغبن عن فئة والدفاع عن المكتسبات عند فئة ثانية، لا نزال بعيدين بُعد الشمس عن الأرض عن مفهوم المواطنة، الذي بدونه لا يُبنى وطن ولا تقوم لشعبه قيامة.
ان ما جرى في الأمس ليس منفصلًا عن العجز في تأليف الحكومة، وليس بعيدًا عن مخطّطات الإثارة التي تتقنها اطراف الطبقة الحاكمة قبل الشروع في التحضير الى الانتخابات النيابيّة التي يعوّل عليها الشعب للخروج من الأزمة واستبدال الطبقة الحاكمة الفاسدة، والفاشلة، والعاجزة، والناهبة لأموال الناس.
لقد همشّوا، مجتمعين ومتحدّين، كل النصوص التطويرية والإصلاحية التي نص عليها اتفاق الطائف، لأن هذه النصوص هدفت الى بناء وطن فيما هم يريدونه أقل من مزرعة يتحكمون فيها كيفما يشاؤون. لم يشرّعوا قانون انتخاب مجلس الشيوخ الطوائفي، ولم يؤلفوا هيئة الغاء الطائفية وانتخاب مجلس نيابي على اساس وطني وليس طائفي، ولم يسعوا باتجاه الإنماء المتوازن ولم يعملوا من اجل اللامركزيّة الإداريّة.
ان الذين يعتقدون ان هذه الطبقة قادرة على انتشال لبنان مما فيه هم على خطأ جسيم، فمهمّة هذه الطبقة هي المزيد من إغراق لبنان واللبنانيّين في العتمة والفقر وانحلال كل مقومّات الدولة. ان المهمّة الأولى والوحيدة عند قوى التغيير هو الاتفاق على قانون انتخابي جديد ينطلق مما ورد في الدستور لجهة الدائرة الموسعة والتي هدفت الى الخروج من شرنقة التعصب الطائفي والمذهبي، واقرار قانون انتخاب مجلس شيوخ على اساس طائفي.
انهم يستثيرون العصبيّات المذهبيّة والطائفيّة ليذهبوا الى الانتخابات على اساس القانون الحالي الذي انتهج هذه الطبقة بكل مساوئها، ومن واجب كل عاقل ان يدرك هذه الحقيقة، وان لا يستجيب لدعواتهم الباطلة والكاذبة والخادعة. ان ما يهم المواطن من الموظف الإداري هو اتقانه للعمل والتزامه سقف القانون وليس انتماؤه الطائفي او المذهبي او السياسي او المناطقي.
فمن أجل ان نكون مواطنين لا رعايا علينا ان نغلّب المواطنة على اي انتماء آخر.
*مدير المركز الوطني للدراسات- لبنان
وطنية - اعلن المكتب التربوي في "التنظيم الشعبي الناصري" في بيان، ان "قرارات وزارة التربية لا تنسجم مع الواقع المتردي"، منتقدا "قرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طارق المجذوب في العودة إلى التعليم الحضوري، دون النظر إلى مرتكزات أساسية عدة يجب أن تتوفر في أي قرار يتعلق بالدعوة إلى التعليم الحضوري أو المدمج".
واوضح المكتب "عدم حصول الكادر التعليمي على اللقاح الآمن، وعدم مراعاة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة، وتدني القدرة الشرائية مع ارتفاع سعر الدولار الجنوني".
ونقل "الشعور بالإذلال والإهانة عندما يقف المعلم وسائر المواطنين في الطوابير أمام محطات البترول ولساعات في الحر"، لافتا الى "عدم الالتزام بدفع المستحقات المالية المتأخرة للأساتذة وما تزال عالوعد يا كمون".
واشار الى "حضور خجول للتلاميذ أو أقل من المتوقع، فهم أيضا يعيشون واقعا مأساويا، والبعض أتى سيرا على الأقدام من مسافات بعيدة".
وشدد المكتب على "عدم ملاحظة أي خطة واضحة المعالم تقوم بالحد الأدنى على تعزيز ودعم المعلم معنويا وماديا".
وختم: "أمام كل هذا نرى الوزارة في حالة تخبط في القرارات تارة مع الروابط واللجان التعليمية، وتارة أخرى مع كيفية حصول الشهادة الرسمية وإنهاء العام الدراسي ضاربة بعرض الحائط الأزمة الحقيقية التي يعانيها القطاع التربوي".
وطنية - أعلنت شركة "دنش للمقاولات والتجارة"، في بيان، انها "ستتوقف نهائيا عند الساعة الـ24 ليل الاربعاء 30/6/2021 عن جميع خدمات التشغيل والصيانة في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية - الحدت"، وجاء في البيان: "بعد الموافقة الاستثنائية التي صدرت عن فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء في تاريخ 31/12/2020 وفرضت تمديد العقد رقم 19770/2016 لغاية 30 حزيران 2021، استمر الاستنكاف عن دفع مستحقات شركتنا، ليس فقط منذ 1/1/2021 انما ايضا قبله بمدة طويلة، وايضا المبالغ المشمولة بمطالباتها التي تشمل تعديل الاسعار والكلفة الكبيرة جدا التي ارتبطت بالاوضاع الاقتصادية والمالية منذ الفصل الثالث من العام 2019، وهي تتفاقم يوما بعد يوم، بحيث اضحت تتجاوز بحد كبير الامكانات المالية لشركتنا.
فإن شركتنا ستتوقف نهائيا عند الساعة الرابعة والعشرين من ليل الاربعاء 30/6/2021 عن جميع خدمات التشغيل والصيانة في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية، وقد وجهت مراسلات بهذا الصدد في 31/5/2021 الى مجلس الانماء والاعمار ورئاسة الجامعة اللبنانية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، ورفعتها في اليوم التالي الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية والامانة العامة لمجلس الوزراء، مع الاشارة الى ان تلك المراسلات تضمنت عرضا دقيقا ومفصلا سبق ان تناولته شركتنا في مراسلات عديدة منذ عام 2019 من دون ان يلقى ايجابا او تجاوبا حتى تاريخه".
وطنية - خرجت جامعة المدينة في طرابلس الدفعة الاولى من طلابها، في حضور رئيسها الدكتور ادغار رزق، عميدة كلية السياحة الدكتورة ايمان البابا واعضاء مجلس الجامعة، الفنان أمير يزبك الذي اختارته الجامعة عرابا لهذا الحفل واهالي الخريجين.
البابا
بعد النشيد الوطني، قدم بعض الطلاب شرحا مختصرا عن الجامعة واختصاص السياحة وامتيازاته، ثم تحدثت البابا وقالت:"في مهب العواصف التي اجتاحت وطننا العزيز كان من شبه المستحيل ان نلتقي اليوم بحفل تخرجنا هذا، ولكن هناك مساندة دعم امدنا بها ليكتمل فرح الطلاب، انه رئيس الجامعة الدكتور ادغار رزق الذي جاء إلى جامعتنا حاملا معه اعواما من الخبرة في مجال التعليم والإدارة ليتم ترجمة هذه الخبرة في كل شؤون الجامعة"، مشيرة الى ان "شبابنا ومؤسساتنا يسجلون أينما وجدوا أعلى معايير الكفاءة، ولهذا نحن على ثقة بأنه لن يستطيع أي ظرف طارىء أن ينال من عزيمتنا وأن ربيع الوطن لا بد أن يزهر".
يزبك
واشار يزبك الى ان "لبنان بلد سياحي، معروف بكرمه وطيبة اهله وخصوصا طرابلس هذه المدينة الحلوة"، مناشدا الطلاب "الصمود في بلدهم، لان لبنان بحاجة اليهم"، وقال:"كافحوا وناضلوا لتصنعوا من وطنكم وطنا جديدا".
وبعد تقليد يزبك درعا تقديرا "لمساهمته في تنشيط السياحة كفنان حمل لبنان بجناحيه وجال العالم بصوته، مظهرا لبنان في أبهى صورة"، منح رئيس الجامعة الشهادة للمتخرجين والتقطت الصور التذكارية.
اشارة الى ان الجامعة هي مركز مرخص من قبل إدارة البرنامج الدولي في كندا.
وطنية - أشارت منظمة الشباب التقدمي في بيان، الى أنه "فيما تغرق البلاد أكثر فأكثر في الأزمات الاقتصادية والمعيشية، فإن حدة الأزمة الصحية المتمثلة بقلة توفر الدواء وانقطاعه من الصيدليات قد بلغت ذروتها، معلنة بدء مرحلة جديدة من معركة البقاء التي يتمرس فيها المواطن اللبناني مع هذه السلطة القائمة".
وطالبت بضرورة "الإسراع في معالجة أزمة انقطاع الدواء، عبر تنفيذ ترشيد الدعم ووقفه عن كل المواد غير الأساسية وتحويله إلى بطاقة تمويلية لذوي الحاجة، ووقف الدعم للأدوية التي تتوفر لها بدائل أقل سعرا". كما طالبت بتنفيذ "خطة واضحة المعايير تكفل توزيع الدواء والمستلزمات الطبية العلاجية بشكل فعال ومتساو على الصيدليات، دون محسوبيات أو تمييز، وتمنع الاحتكار القائم للأدوية من قبل كبار التجار والموزعين".
وحثت المنظمة "الأجهزة الرقابية في الوزارات المعنية على العمل بأقصى طاقاتها لمكافحة الاحتكار والاستقلال ومراقبة التوزيع والأسعار"، داعية "القوى الأمنية إلى بذل كل جهد لإيقاف عمليات التهريب التي استنزفت موارد لبنان، وأنهكت شعبه منذ العديد من الأعوام".
وإذ ذكرت بأهمية "دعم الصناعة الوطنية للأدوية، وتوفير كل ما يلزم لتوسيع الإنتاج المحلي من الدواء"، دعت "القطاع الطبي إلى التوجه نحو اتباع وصفات طبية تتضمن الاسم الجنريكي للدواء (Generic Name) وتشجع على استهلاك المنتج المحلي منه، بهدف تقوية هذه الصناعة وتشجيع المنافسة فيها".
وشددت على "ضرورة إلغاء الوكالات الحصرية التي سيطرت على سوق الدواء، وأسفرت عن الكثير من التداعيات السلبية على إنتاجه وتصريفه".
بوابة التربية: أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكوم تصريف الأعمال طارق المجذوب ، أنه بعد التواصل مع وزارة المالية لمتابعة موضوع سداد مستحقات المتعاقدين في التعليم الرسمي، بأن الشيك cheque المتعلق بسداد تعويضات أفراد الهيئة التعليمية المتعاقدين للتدريس في المدارس والثانويات الرسمية في دوام قبل الظهر، سوف يحال إلى مصرف لبنان صباح غد الأربعاء الواقع فيه 9/6/2021 ، على ان يتم تحويل التعويضات إلى حسابات أصحاب العلاقة في المصارف اعتبارا من بعد ظهر اليوم نفسه او نهار الخميس الذي يليه على أبعد تقدير .
وطنية - المتن - زار وفد من الهيئة الإدارية والتعليمية في المعهد الفني الانطوني في الدكوانة، برئاسة مدير المعهد الاب شربل بو عبود، مركز الرئاسة العامة للرهبانية الانطونية المارونية في دير مار روكز حيث التقى الرئيس العام للرهبانية الأباتي مارون بو جودة، وأطلعه على نشاطات المعهد في مختلف الميادين الفنية التي يعنى بها.
بوعبود
والقى الأب بو عبود كلمة اكد فيها "الاستمرار في نشر الفن والثقافة في لبنان رغم الظروف الصعبة من خلال هذا المعهد الذي يقدم سبعة إختصاصات وأقسام تضاهي إحداها الأخرى لمعانا ورونقا ، من فن الفسيفساء العريق الذي تمتد جذوره إلى الحقبات اليونانية والرومانية وحتى يومنا هذا، وصولا إلى فن كتابة الأيقونات البيزنطية، التي اختارت مهدا لها شرقنا الذي أضاء العالم وأناره بكافة فنونه وإبداعاته، إلى الرسم التشكيلي والرسم على الزجاج والتطريز والدوت مندلا والخط العربي وغيرها".
بو جودة
بدوره، شكر بو جودة الأب بو عبود على الزيارة متمنيا " للمعهد الازدهار والتوفيق في هذه الرسالة الفنية الراقية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وحالة الضياع التي نعيشها في هذه الأوقات".
وقدم بو عبود للاباتي بو جودة لوحة فنية من الخط العربي عربون محبة وتقدير.
وطنية - عكار - أعلن رئيس بلدية رماح طانيوس الراعي في بيان، أنه "بالتعاون والتنسيق مع الدكتور ناجي خوري وبمشاركة معهد سيدة القلعة التقني في بلدة منجز ممثلا بالاب لويس سماحة، وبعد 3 سنوات من العمل على هذا الملف وقيام الدكتور خوري لأكثر من 4 رحلات إلى أميركا، سيتم إطلاق برنامج منظمة هندسة الصحة العالمية، الهندسة الافتراضية والابتكار والتبادل الثقافي، في معهد سيدة القلعة التقني في بلدة منجز".
ولفت الراعي الى أن هذا البرنامج "سينفذ بمشاركة اساتذة وطلاب من أميركا والشرق الأوسط وشمال افريقيا"، آملا أن "يفتح الابواب أمام الشباب الصاعد لإثبات قدراتهم على مستوى العالم ولخلق فرص عمل لهم في عكار".
ودعا "جميع الطلاب الذين يستوفون الشروط ويريدون المشاركة في هذا البرنامج، الى إرسال المعلومات المطلوبة إلى السيدة ماغي بيطار ابراهيم رماح 71928145. ويجب أن يكونوا طلابا في إحدى المدارس التقنية او الثانويات في الولايات المتحدة أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا".
وطنية - جبيل - نظم "مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية" بالتعاون مع مؤسسة (Hanns Seidel) الألمانية، ورشة تفكير ونقاش بعنوان "التكنولوجيا الرقمية والإنسان: متى تصيب ومتى تتجاوز حدودها؟"، في قاعة المحاضرات 1188، العائدة لمركز تموز - جبيل، بحضور المسؤول الإقليمي لـ"هانز زايدل" كريستوف دوفارتس وفاعليات تربوية وصحية وبلدية ودينية واجتماعية وطلبة جامعيين في مرحلة الدراسات العليا.
وتحدث في الجلسة الإفتتاحية: رئيس "مركز تموز" أدونيس العكره، دوفارتس، طوني غريب مندوب "هانز زايدل" في لبنان، ومنسق أعمال الورشة نديم منصوري.
وشدد العكره على "توثيق أواصر التعاون بين مركز تموز وهانز زايدل، لما لهذا التعاون البناء من دور في تفعيل الحراك المدني، على المستويين الفكري والثقافي".
بدوره، ثمن دوفارتس "مسيرة العمل المشترك، التي ترقى إلى بضع سنوات"، متوقفا عند "وحدة المنطلقات والخيارات والانتظارات بين شريكي هذه المسيرة".
ثم عقدت ست جلسات عمل، أنكبت على أطروحة الورشة، عبر العناوين الآتية: التكنولوجيا الرقمية والإنسان، التكنولوجيا الرقمية ومستقبل الصحة، التكنولوجيا الرقمية والاستهلاك، المخاطر الأمنية للتكنولوجيا الرقمية، التكنولوجيا الرقمية ومستقبل البيانات، تعزيز الحوكمة الرقمية في إدارة الكوارث والأزمات.
التوصيات
وخلصت جلسات العمل إلى المقترحات والتوصيات الآتية:
"1- المطلوب أنسنة التكنولوجيا وليس رقمنة الإنسان، عبر إيجاد مدونة أخلاقية رقمية، على غرار ما هو رائج في مجال البيولوجيا ومجال الإيكولوجيا (أخلاقيات الطب، وأخلاقيات الهندسة الوراثية وأخلاقيات البيئة)، فتكون أخلاقيات التكنولوجيا.
2- التركيز على انترنت الإنسان وليس انترنت الأشياء، فبدون أنسنة الابتكار والإبداع لا يكتب النجاح لأي مجتمع.
3- يجب مواجهة ما يطلق عليه "الحتمية الرقمية"، من خلال تأصيل وعي تكنولوجي، من منظور قيمي إنساني.
4- التربية على المواطنة الرقمية، في إطار مهارات ومنظومة قيم، وتسليك هذه التربية، أي جعلها سلوكا يوميا لمستهلكي التكنولوجيا الرقمية. وهنا يبرز دور المدرسة والجامعة، كما الأهل، للقيام بهذه المهمة.
5- إسهام المدرسة -كما الجامعة- في عمليةالتحول الرقمي، من خلال توفير البنية التحتية الرقمية، وتجهيز الصف التوافقي، وتأسيس أكاديميا التكنولوجيا والإبتكار، وتطوير المناهج، وإنشاء مجتمع المعلمين، وتعزيز العلاقة مع الشركاء، وصولا إلى المتعلم الإنغماسي (Immersive interactive).
6- ربط مسار الكفايات بين المدارس والجامعات من جهة، وسوق العمل من جهة أخرى، بما يحضر التلامذة لريادة الأعمال. علما أن لحاضنات الابتكار وريادة الأعمال دورا فاعلا في هذا المجال.
7- تجهيز البنية الحاضنة للابتكار، عبر مراكز خدمة المجتمع ومشغل الابتكار ومصنع المحتوى الرقمي.
8- تعزيز دور الاقتصاد الرقمي، في مجالات متعددة، لا سيما على صعيد التجارة الإلكترونية، التي لها منافع شتى (تسريع الحركة الاقتصادية - توفير على المستهلك ماديا - جودة السلعة الخ).
9- في إطار تعزيز التكنولوجيا الرقمية، لا بد من اعتماد تقنية النانو (Nanotechnology)، من منطلق امتلاكها القدرة على كفاءة استهلاك الطاقة، والمساعدة في تنظيم البيئة، وحل العديد من المشكلات في المجال الطبي، والزراعي، وإلى قدرتها في زيادة الإنتاج الصناعي، بتكاليف منخفضة.
10- لا بد من استحداث الحكومة الإلكترونية -وقد غدا لها انتشار واسع في العديد من الدول- لما لها من دور فاعل في كبح الفساد والرشوة وتسهيل معاملات المواطنين.
11- بما يخص الإدمان، في مجال الانترنت، ينبغي التركيز على دور العائلة، عبر علاقات أسرية (بين الوالدين والأبناء)، مبنية على التفاعل الإيجابي، تراعي حدي الإفادة من المعلومات وعدم الإفراط في تعاطي الانترنت".
بتوقيت بيروت