وليد حسين ــ المدن ــ بعيداً عن مزحة إجراء الامتحانات الرسمية لطلاب الشهادة المتوسطة، التي ستكون عبارة عن هدر للمال ليس أكثر، لأن الطلاب لم يتعلموا أي شيء عن بعد.. يبدو أيضاً أن طلاب شهادة الثانوي غير مستعدين لإجراء اختبارات نهاية العام الدراسي، الذي يبدأ بعد أسبوعين، وفق قرار وزارة التربية، ولن يجهزوا للامتحانات الرسمية.
علمياً، ستنتهي الدروس الحضورية في كل المدارس بعد أسبوعين، رغم أن قرار الوزارة حدد انتهاء العام الدراسي بين 15 حزيران والثلاثين منه. وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية وعدم توفر البنزين، الذي حال دون العودة إلى التعليم الحضوري في معظم المناطق. وسيكون طلاب المدارس الرسمية قد تعلموا أقل من شهرين حضوريين، طوال العام الدراسي الحالي. أي شهر واحد لكل طالب، وفق تقسيم الطلاب لفئات حضورية وعن بعد.
طلاب صفوف المتوسط لم يتعلموا عن بعد، بسبب عدم توفر الإمكانيات اللوجستية. ومعظم طلاب الثانوي لم يتعلموا عن بعد للسبب عينه. وظُلِم طلاب المدارس الرسمية ومعظم طلاب المدارس الخاصة، واقتصر التعليم عن بعد في بعض المدارس الخاصة، وفق أساتذة من مختلف المناطق.
كارثة التعليم الرسمي، أن التعليم عن بعد اقتصر على بعض ثانويات العاصمة بيروت، وغاب بشكل شبه كلي في المناطق. وعندما تسأل أساتذة المواد غير العلمية عن مدى جاهزية الطلاب ثانوي للامتحانات الرسمية الإجابة: "ضميرياً.. مش جاهزين". وهذا كلام لأساتذة في بيروت، حيث من المفترض أن الطلاب تعلموا عن بعد أكثر من باقي المناطق اللبنانية.
وأكد الأساتذة أن الطلاب بدأوا يشتكون من عدم استعدادهم وخوفهم من الامتحانات الرسمية. وإذا كان الطلاب يشكون أساتذتهم من عدم فهم مواد مثل الجغرافيا أو التاريخ أو الآداب، وأنهم غير مستعدين لاختبارات آخر السنة بعد أسبوعين، فكيف هي حال طلاب مع المواد العلمية مثل الفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات؟
من بين أساتذة كثر واحد فقط في بيروت أكد أن معظم طلابه باتوا مستعدين لاختبارات الرياضيات. فقد دفع من جيبه الخاص لشراء برامج ومعدات لتسهيل الشرح عن بعد. لكنه شدد على أن ما قام به حالة استثنائية في لبنان. وشرح أنه حسب ما علم من زملائه، فالطلاب واقعون في كارثة كبرى في هذه المادة، حتى في بيروت، حيث تعلم الطلاب أفضل من باقي المناطق، كما يقول.
ولدى سؤال الأساتذة عن طبيعة الاختبارات التي ستجرى للطلاب بعد أسبوعين، الجواب الذي يجمعه عليه الجميع تقريباً: سنكتفي بجزء بسيط من المهارات والكفايات. الطلاب في الرسمي تعلموا جزءاً بسيطاً عن بعد ولا نستطيع أن نختبرهم بأكثر من ذلك. سيكون اختباراً ليس بمستوى صفهم عملياً، لأن التعليم عن بعد كان في معظم الأحيان شكلياً، وكان يفترض التعويض خلال التعليم الحضوري. والأخير بدأ منذ أسبوعين وسينتهي بعد أسبوعين، وهي غير كافية لمراجعة ما تعلمه الطلاب عن بعد، للتأكد من اكتساب المهارات البسيطة.
ويوجز أحد الأساتذة التعليم عن بعد في المواد العلمية، أن الأساتذة كانوا غير مجهزين تقنياً والطلاب كذلك الأمر، والمنهج غير معد للتعليم عن بعد. ويقول إنه بذل جهداً استثنائياً مع الطلاب، وتبين أن الأذكياء تمكنوا من المهارات. لكن معيار النجاح يكون لمتوسطي الذكاء. وهؤلاء لم يتمكنوا من تعلم المهارات والمعلومات عندهم مجتزأة، كما بدا له خلال الأسبوعين الفائتين. ومن أصل 13 طالباً في صفه، في إحدى ثانويات الجنوب، حيث يعلم، أربعة فقط مستعدون لاختبارات نهاية العام. لكن جميع الطلاب غير جاهزين نفسياً للامتحانات الرسمية.
وتعليقاً على مدى جاهزية الطلاب للامتحانات، اعتبر القيادي في التيار النقابي المستقل، جورج سعادة، أن العام الدراسي كان أعرج. ورغم تخفيض المناهج إلى أكثر من الثلث لم تتابع المدارس في الأطراف هذا البرنامج. فخارج بيروت، لم يتابع الجزء الأكبر من الطلاب التعليم عن بعد بتاتاً. وهؤلاء الطلاب ذاهبون إلى امتحانات من دون الحصول على المهارات القليلة. أما من تابع من الطلاب بشكل جزئي التعليم عن بعد، فلم تصله المعلومات كما يجب. بالتالي، الامتحانات المدرسية والامتحانات الرسمية غير عادلة. فهل تجري الامتحانات الرسمية على أساس ما تعلمه الطلاب ببيروت مثلاً؟ وماذا عن باقي طلاب لبنان؟ وهل ما تعلمه طلاب المدارس الخاصة يوازي ما تعلمه طلاب الرسمي؟ وهل الامتحانات تكون شكلية فقط لإعلان انتصارات وتكون صورية كي ينجح الجميع؟ هذه مهزلة كبرى وتنافي كل الأصول التربوية. هناك مسؤولية يجب أن تتحملها الدولة في عدم إنجاح التعليم عن بعد. لكن علمياً سيتحمل كل طلاب لبنان تبعات هذه الفضيحة.
والأسوأ، كما يقول سعادة: "لم يتعلم الطالب بتاتاً بسبب غياب الكهرباء أو الانترنت أو جهاز الكمبيوتر. وضع الدولة كله منهار، ولا يوجد حتى إمكانية لشراء كراسات للامتحانات، وبحاجة لإيجاد تمويل لها من جهات مانحة. وضع الأساتذة المادي على ما هو عليه. حتى المناقصة للشركات لإجراء الامتحانات لم ترس على أحد، لأنها ترفض أن تسلمها إلا بالدولار بسبب سعر الصرف. لكن وزارة التربية تصر على إجراء امتحانات شهادة المتوسط التي لا قيمة لها. فهل ننفق على هذه الشهادة مئات الملايين، لتنفيع البعض؟ هذه مهزلة.
أما القيادي في لقاء النقابيين الثانويين، حسن مظلوم، فاعتبر أن إعلان انتهاء العام الدراسي كان مسرحية متفق عليها بين الوزير والروابط. تربوياً، جرى التركيز على كفايات محددة جداً لا تبني متعلماً. لأن الهدف لم يكن أعداد طلاب بخبرات للمستقبل الجامعي. بل وضعت خطة تربوية ليرفعوا المسؤولية عن كاهلهم، بصرف النظر عن النتائج.
وأضاف: واقعياً، العديد من المدارس لم تفتح أبوابها بتاتاً طوال العام. ولم يتعلم طلابها أي شيء لا حضورياً ولا عن بعد. والجميع في الوزارة يعلمون. وحالياً، لم تفتح مدارس عدة أبوابها أيضاً. ووصلنا اليوم أمام انتهاء العام الدراسي والأساتذة لا يعلمون كيف يجرون الاختبارات للطلاب. وهذه حقيقة مطلقة والجميع في وزارة التربية يعلمون هذا الأمر، لكنهم يدفنون رؤوسهم في الرمال. فبأي مقررات ستجري الامتحانات الرسمية؟ وهل تجري على النظام الأميركي، أي بنظام الصح والخطأ، وتكون أسئلة بسيطة، لتسهيل المهمة على الطلاب؟ منذ البداية لم يكن لدى المعنيين خطة تربوية، بل أتى كل شيء خبط عشواء. ووصلنا إلى فرض امتحانات رسمية، فقط كي يستفيد منها فريق الوزارة والزبائن السياسيين.
تحقيق اميمة شمس الدين ـ الوطنية ـ وطنية - الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان أرخت بظلالها على مختلف القطاعات وفئات المجتمع الللبناني، ولعل أسوأ ما في الامر انهيار العملة الوطنية وفقدانها لأكثر من 85 في المائة من قيمتها. فمع تراجع سعر صرف الليرة اصبح الحد الأدنى للأجور في لبنان من بين الأدنى عالميا، ووصل الى نحو 72 دولارا فقط، وتراجع الحد الأدنى للأجور بنسبة 84%.
ومن بين المتأثرين بهذه الازمة موظفو القطاع العام الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، وقد تآكلت بفعل التضخم وارتفاع الأسعار وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، كذلك رواتب اساتذة الجامعة اللبنانية والموظفين الذين اضطر قسم كبير منهم الى الهجرة من اجل البحث عن حياة كريمة وتأمين ابسط متطلبات الحياة التي لم تعد ممكنة في لبنان.
حلواني
وعن هجرة الاساتذة قال رئيس الهيئة التنفيذية للاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عامر حلواني لـ"الوكالة الوطنية للاعلام": "الانهيار الاقتصادي الحاصل انعكس على اساتذة الجامعة اللبنانية وأصبحت قيمة الرواتب زهيدة جدا ما دفع قسما كبيرا منهم الى الهجرة خصوصا المتعاقدين الذين يتقاضون رواتبهم نهاية السنة. ونتخوف ان نشهد المزيد من الهجرة اذا بقي هذا الجو القاتم".
واشار الى مشكلة موازنة الجامعة الزهيدة "التي لم تعد تسمح بشراء الحاجيات بالدولار كالمازوت والورق والحبر"، مؤكدا "ان رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب يعمل على حل هذه المشكلة لان الجامعة بحاجة الى ان يكون قسم من موازنتها بالدولار لشراء التجهيزات والتجهيزات المخبرية التي تباع بالدولار. وأسف لان البلد والشعب متروكان، آملا "ان تتشكل حكومة في اسرع وقت ممكن وتعمل على معالجة الوضع. وناشد المسؤولين الاهتمام بالجامعة اللبنانية لانها جامعة الشعب فهناك 87000 طالب ونتيجة الوضع الاقتصادي الصعب ازداد عدد الطلاب هذه السنة 5000 طالب.
وقال: "الجامعة اللبنانية مهملة منذ فترة ولديها مطالب قديمة، منها الحاجة الى اساتذة متفرغين، فيما ملف الدخول الى الملاك مؤجل".
عجاقة
ورأى الخبير الاقتصادي والاستاذ الجامعي الدكتور جاسم عجاقة "ان الوضع الاقتصادي صعب جدا والى المزيد من التأزم والتردي، وان القدرة الشرائية للمواطن ضربت بشكل كبير، وجشع التجار ليس له حدود"، لافتا الى تصريح المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر الاخير بأن "التجار يسعرون بضائعهم عل سعر 14,500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وبالتالي هذا الامر له تداعيات كارثية على المواطن اذا لم يتم اخذ اجراءات معينة للجم هذا الامر".
وأكد عجاقة انه "لا يمكن المس بالاحتياطي في مصرف لبنان الذي بدأ بالنفاد"، وقال: "هناك عصابات عابرة للقطاعات، خصوصا للتهريب، واصحاب النفوذ والصرافين والمصرفيين. والحل بحكومة قادرة على لعب دورها، ومع التعقيدات السياسية الواضحة التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة، هناك عدد من الاجراءات التي يجب ان تتخذها حكومة تصريف الاعمال كضبط التهريب والسوق السوداء التي لم يعد لها مبرر للوجود، خصوصا بعد اطلاق المنصة من قبل مصرف لبنان، اضافة الى تحرير الاستيراد المحصور بقلة من التجار والطلب من البلديات تخصيص 2% من اراضيها لاقامة مشاريع زراعية من قبل المواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فنحن نعتمد على الاستيراد بنسبة 85%.
وحذر من ان نصل الى "مرحلة تخرج فيها الامور عن السيطرة، وتزداد نسبة الفقر بشكل كبير"، واكد "ان رفع الدعم عن المواد الغذائية سيحصل باستثناء مواد معينة كالخبز، لانه خط احمر. انما يجب رفع الدعم عن المحروقات مع تخصيص بطاقات للمواطنين. وبالنسبة لقطاع الادوية والمستلزمات الطبية فان التهريب مرعب، وسيرفع الدعم عن الادوية باستثناء المحددة في لائحة مسبقة، وذلك لضبط التهريب".
ولفت عجاقة الى تقرير البنك الدولي "الذي اعتبر ان لبنان يمر في اخطر ازمة اقتصادية منذ الحرب العالمية، وغارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب أي أفق لحل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي. وتوقع البنك الدولي في تقريره أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من "كساد اقتصادي حاد ومزمن"، بنسبة 9.5 في المئة في العام 2021"، مشيرا الى ان الاسعار في لبنان هي من الاغلى في منطقة الشرق الاوسط".
واشار الى ان اساتذة الجامعة اللبنانية من الفئات الاكثر تضررا، وقد كانوا في المبدأ من اصحاب افضل الرواتب في الدولة اللبنانية، اذ تراجعت قيمة رواتبهم عشر مرات. جميع الاساتذة تضرروا سواء كانوا في الملاك او متفرغين او متعاقدين. رئاسة الجامعة الدكتور فؤاد ايوب قامت بمبادرات عديدة، منها تم اقرارها ومنها قيد الاقرار، وعلى رأس هذه المبادرات السماح للاساتذة بالاشراف على دكتوراه واحدة خارج الجامعة اللبنانية، مقابل اتعاب او المشاركة في لجان فاحصة في الجامعات الخاصة. وهناك مشروع قيد الدراسة يسمح لاستاذ الجامعة ان يعطي ساعات اضافية وكل ذلك بهدف التخفيف من هجرة الاساتذة الذين لم تعد رواتبهم كافية، خصوصا الاساتذة المتعاقدين".
وأعلن ان نسبة الاساتذة الذين هاجروا هي قرابة 30% وهذا الامر ينعكس سلبا على الجامعة والطلاب والبلد بشكل عام"، ورأى ان "الحل في ظل صعوبة زيادة الرواتب التي تتطلب المزيد من طباعة النقود والمزيد من التضخم، هو في البحث عن اساس المشكلة، عندما ضربوا الثبات النقدي.
واكد ان "الحل هو باعادة الثبات النقدي الذي يتطلب عددا من الاجراءات، لان الثبات النقدي اساسي في ثبات الاسعار ثم العمل على اتخاذ اجراءات هيكلية لتحسين القدرة الشرائية، اذ يجب العمل على تثبيت الاسعار المرتبطة بالسوق السوداء المسيطرة عليها عصابات تعمل على التهريب والمضاربة".
وعن ملف الادوية، اشار عجاقة الى انه "في العام الماضي دعم مصرف لبنان الادوية والمستلزمات الطبية بقيمة مليار ومئة مليون دولار، وهذا العام، حتى الان يطالب مستوردو الادوية والمستلزمات الطبية بدعم تبلغ قيمته مليار وثلاثمائة مليون"، مؤكدا ان "المواطن دائما يدفع الثمن ويعاني من فقدان الادوية في الصيدليات وارتفاع اسعارها ان وجدت".
انتُخب البروفسور داني عثمان من الجامعة اللبنانية مستشارًا في قنصلية فرنسا العامة في بيروت.
وشارك في العملية الانتخابية، التي نُظّمت حضوريًّا وعبر الإنترنت بتاريخ 30 أيار 2021، نحو 20 ألفًا من الفرنسيين المقيمين في لبنان وسوريا.
والبروفسور عثمان أستاذ مُحاضر في كلية العلوم – الفرع الثالث وباحث في مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها التابع للمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية.
ويركز البروفسور عثمان في أبحاثه على فهم البرامج الجينية العاملة في الخلايا الجذعية المعوية، وفي رصيده دراسات علمية عدة صادرة عن الجامعة اللبنانية ومنشورة في دوريات علمية عالمية.
بوابة التربية- عماد الزغبي: يبدي رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، في حديث خاص لموقع “بوابة التربية” إعتزازه بما حققه في فترة قياسية قصيرة لم تتجاوز الأشهر الثمانية، إنطلاقاً من فكر العمل المؤسساتي إن كان على صعيد طباعة الكتب الورقية وتوزيعها بالمجان، أو الكتاب الالكتروني، الذي وضع في أيدي الطلاب، ودمج “الداتا” بين مديرية التربية والمركز التربوي، أو على صعيد إنشاء “مصنع” لانتاج المواد الرقمية، ووضع استراتيجية موحدة لكل مقدمي الهبات، بغية توحيد الجهود ومنع تكرار المشاريع، إضافة إلى إنشاء 8 مراكز في دور المعلمين إضافة للمركز القائم في جونية للصعوبات التعليمية.
الحديث يتشعب مع نهرا، بدءا من الامتحانات الرسمية، وتقليص المنهاج، والعلاقة مع مديرية التربية في وزارة التربية، وصولاً إلى التدريب المستمر والتحضير للعام الدراسي المقبل، وإشراك القطاع الخاص، من خلال اللقاءات التي عقدها مع روابط الأساتذة والمعلمين الجمعيات ومسؤولي المؤسسات التربوية. مشددا على “أهمية تطوير المناهج التربوية الرقمية التفاعلية، وفي معايير جودة المحتوى التي تخدم بناء الجيل المحصن رقميا وثقافيا وتربويا”، مؤكدا “أهمية حوكمة المعاملات الإدارية”.
يوضح نهرا في حديثه لـ”بوابة التربية” في الشق المتعلق بتقليص المناهج، والتي جرت بسبب جائحة كورونا، ان التقليص حصل في آب 2020، بناء على تعميم من وزير التربية، وأجرى المركز التربوي، هذا التقليص على المواد غير الأساسية، وتبعها فترة ثلاثة أشهر إعادة النظر في المواد التي قلصت، وتأثيرها على المستوى التعليمي، في ظل التعلم من بعد جراء جائحة كورونا، وبالفعل حصل تقليص في المرحلة الثانية، ولكن ليس خمسين في المئة كما ذكر. فالتقليص لم يطل المواضيع الأساسية، وحافظ على حصول الطالب على كفاياته، وبما أن توصيف الامتحانات لم يتغير، بقيت الكفايات ولم تتغير.
وبالنسبة إلى امتحان الطالب بمواد إختيارية، وتأثير ذلك على المستوى، اشار إلى أن المركز عمل بناء على قرار الوزير، بما لا يتعارض مع المواد الالزامية، كما حصل في فرنسا، أي من دون أن يمتحن الطالب بكل المواد، بعدما ساهم التعليم من بعد بذلك.
وتابع: عملنا إدارة تدريب لكل أساتذة لبنان، وصادق وزير التربية على مشاركة القطاع الخاص في هذه الدورات مجاناً. كذلك، عملنا مع وزارة التربية على توحيد الداتا. في السابق كان على كل مدرسة رسمية أو خاصة إرسال نسختين، واحدة لوزارة التربية والثانية للمركز التربوي، فتم توحيدها، السبب كان عدم الثقة التي كانت قائمة. وقد أدخل الإطار الموحد للداتا مليونين و500 ألف دولار من البنك الدولي.
وأردف: سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في المركز بقيت عالقة أربع سنوات، وسط حجج مختلفة، وبعد استشارة قانونية، كان الحل أن يرفع رئيس المركز بقرار إلى وزير التربية السلسلة، لتصدر عنه بقرار، وقد تم ذلك.
خطة المناهج التي وضعت في العام 2018، أطلق بعض منها، وأستعنا بالدكتور منير أبو عسلي، بعد موافقة البنك الدولي وقرار وزير التربية، وقد تم نشر المناهج على موقع المركز، وتمكنا بذلك من تحرير سبعة ملايين و500 ألف دولار، وفي نيسان بدأنا المراحل الأولى من التنفيذ، وفي نهاية العام 2022 نبدأ التجارب، وفي العام 2023 يبدأ التطبيق في المدارس.
وانطلاقاً من سياسة الإنفتاح التي ينتهجها، شدد نهرا على أهمية “التعاون والتكافل مع مؤسسات المجتمع المدني المتخصص”، وقال: إنطلاقاً من ذلك بدأنا بزيارة عدد من روابط الساتذة والمعلمين والجمعيات والجامعات، وقد خرجت بانطباعات جيدة بعدهذه الاجتماعات.
واشار إلى أنه سيتم تشكيل “لجنة المجتمع التربوي” بمشاركة من القطاعين الرسمي والخاص والجامعات، وسنتابع زياراتنا لرئيس الجامعة اللبنانية، ولمديرة التعليم المهني والتقني، لأنه من غير المعقول أن يبقى التعليم المهني مفصولا عن التعليم الأكاديمي.
وتابع: سنتابع زياراتنا لدور المعلمين، التي تقام فيها دورات تدريبية، وعندي حلم بإرجاع الدور لدور المعلمين، لأن ما هو حاصل اليوم لجهة التعاقد مع اساتذة من غير خرجي الدور أثر سلباً على المسيرة التعليمية.
بعد نجاح مركز الصعوبات التعلمية في جونية، بدأ التفكير في إنشاء أكثر من مركز، وبالفعل وبعد موافقة وزير التربية، سيتم إنشاء ثمانية مراكز في دور المعلمين في المحافظات، لدعم الطلاب وأهاليهم. وسيتم ذلك بالتنسيق مع المناطق التربوية، وأي تلميذ يعاني من صعوبات يتم تحويله إلى المركز مجاناً.
وقال: بدأنا بإنشاء المنصة الوطنية، والتي ستستوعب كل الانتاجات الوطنية، لأنني غير مضطر لإحظار موارد رقمية بأربعة ملايين دولار من الخارج، وهذه المنصة ستكون نتاج “مصنع” الموارد الرقمية، وهو شبيه بالكتاب الوطني، بحيث يصبح الكتاب رقمي.
وختم: ينقصنا الولاء الوطني، وأعتبر وزارة التربية، اهم وزارة سيادية، والمركز التربوي دماغ هذه الوزارة، ودوره إقتراح الحلول والمشاكل التربوية، وكذلك الانفتاح على جميع المؤسسات التربوية والروابط، وبتضامننا نستطيع فعل المستحيل.
وطنية - زار رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا مجمع دوحة المبرات على رأس وفد من المركز، ضم المستشار التربوي لرئيس المركز جهاد صليبا، منسق الوحدات الفنية باسم عيسى، ورئيسة قسم العلوم جومانا عساف. وكان في استقبالهم مدير مجمع دوحة المبرات الشيخ فؤاد خريس، ومديرة مدرسة الإمام الخوئي الثانوية ريفا السيد، ومنسق مادة العلوم محمد شقير، ومنسقة التربية التكاملية منى صالح، ومسؤول وحدة نظم وتكنولوجيا المعلومات رضى ناصر .
رحب الشيخ خريس بالضيوف معرفا بالمؤسسة وتطلعاتها التربوية ومجاراتها التطور والحداثة، وسعيها لتحقيق الأهداف التربوية العليا بتربية أجيال المستقبل وتنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم، وتزويدهم بزاد العلم والأخلاق والوطنية والحكمة، مثنيا على "دور المركز وعلى مبادرة رئيسه بالتواصل مع الجهات والمؤسسات التربوية"، داعيا الى "التعاون في تطوير المناهج ومواجهة تحديات الزمن الافتراضي، وإغناء المنصات التربوية والمحتوى الرقمي فيها".
نهرا
وتحدث نهرا عن "دور المركز التربوي، وما قام به منذ فترة توليه رئاسته على الصعيد الداخلي، وعلى صعيد وضع استراتيجيات واضحة للعمل، وتفعيل المشاريع والبرامج التطويرية، وعلى صعيد العلاقة مع وزارة التربية، ومع مختلف الجهات المؤثرة والفاعلة في هذا المجال، وفي مقدمتها المؤسسات التربوية الخاصة، وأثنى على "جهود مؤسسة المبرات، ودورها الريادي"، مؤكدا "انفتاح المركز ودعوته للتعاون وتبادل الخبرات وإغناء المكتبة الرقمية للمركز التي يستفيد منها الجميع في الرسمي والخاص".
كما تحدث كل من صليبا وعساف وعيسى شارحين "مجالات العمل ومواضيع التطوير التربوي وآفاقه.
وأكد رئيس المركز ومدير المبرات على "ضرورة تنظيم سبل التعاون بينهما ومتابعة التواصل والتنسيق".
وفي الختام، كان عرض للمنصة الرقمية التعليمية التي أنتجها الاختصاصيون في المبرات.
بوابة التربية: أشاد رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الاشقر بمهنية إتحاد طلاب 2020 وكلّ الفريق الطلابي المُتابع فيه لا سيما الورش الهادفة التي يقوم بها الإتحاد، وأن الإتحاد يُضيء على مشاكل الطلاب بطريقة راقية ومثقفة وبمهنية عالية، بعيداً عن التنمّر والشعبوية، وذلك خلال إستقباله رئيس اتحاد طلاب 2020 عمر الحداد في مكتبه في الوزارة.
تطرّق الأشقر الى موضوع زيادة الأقساط وأكد أنه لا يحق لأي مدرسة خاصة زيادة الأقساط فهذا منصوص في القانون وسيكون بالمرصاد القانوني لأي مخالفة.
ووجه رسالة للطلاب قائلا: “أنتم طلاب اليوم الآن، تنطلقون إلى الحياة في الغد، و الحياة هي خبرة بالممارسة وليست علم ، كل صعوبة في الحياة تواجهونها هي درس و”بيعلمك”، لا يوجد كتاب إسمه “تعلّم الحياة” و لكن يوجد كتاب “الحياة تُعلّم”، لذا النظرة من مِنظاركم مختلفة عن منظار كافة المسؤولين”.
وأضاف الاشقر: “رغم كل الهجوم على الوزارة، بسبب صمودها في وجه المطالب الشعبوية بالنسبة لموضوع الإمتحانات وإنهاء العام الدراسي، وإن حصل فهذا تدمير لجيل كامل في حال تم إتخاذ قرارات تراعي المطالب الشعبوية، فالطلاب وخاصة صغار السن أصبحوا يخافون من بعضهم، نحن نتكلم عن الصفوف الأساسية (روضات، إبتدائي)، الأطفال لا يعرفون مثلا رسم وكتابة الحرف بسبب التعليم عن بعد ، هل فكر أحدٍ بهم؟ النتيجة كارثية “الولد كل ما بيكبر كل ما بيصعب التعلم لديه” ( وهنا نعود للقول المأثور: العلم في الصغر كالنقش في الحجر) ، الأولاد أصيبوا بأمراض التوّحد لقد فقدوا قيّمتهم الإجتماعية ، وأصبحوا منغلقين عبر شاشة الهواتف.
وأضاف: “المدرسة هي تربية وتعليم وليست فقط تعليم، المدرسة هي منظومة حياة فقدها الطالب، نحن بحاجة لعودة عمل المنظومة التعليمية من جديد لأن هذا الجيل سيحكمنا في المستقبل، وإن لم يتعلم بشكل جيد لن يحكم بشكل جيد، وهذا الجيل مظلوم بلا شك و خاصة الخريجين لأنهم لم يكتسبوا الأمور التطبيقية بشكل جيد. وعن سؤاله عن العوائق التي تواجه الطلاب أجاب: “المشاكل المحيطة بالطلاب ليست فقط بسبب وزارة التربية ( مشكلة الكهرباء ، مشكلة الإنترنت ، البنزين، الإقفال و غيرها ) فهي ليست في يد وزارة التربية ، التربية ليست الطاقة والداخلية ولجنة كورونا والصحة، التربية هي للتربية”.
وطنية - استقبلت إدارة ثانوية البشائر التابعة لمدارس المبرات مديرة المركز الثقافي الفرنسي في بعلبك وزحلة كامي برونال برفقة ريما مرتضى، في زيارة تعارف. وكان في استقبالهما مديرة الثانوية اعتدال الجمال وأعضاء من وحدة اللغة الفرنسية في المؤسسة.
ونوهت برونال بأنشطة البشائر المتميزة لا سيما ما أنجز بالتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي. وأثنت على "جدية المؤسسة ومشاركتها بالتدريبات التي تجري في المراكز المناطقية والمركز الرئيسي"، داعية "المؤسسة للتنسيق مجددا من أجل تنفيذ بعض الأنشطة التربوية المشتركة مثل كرنفال مسرح الدمى، دورات الDelf و الDelf junior، الزيارات للصفوف، دورات التطوير التي تجري عن بعد وغيرها".
بدورها رحبت مديرة الثانوية بزيارة برونال، مباركة لها تعيينها في إدارة المركزين. وشرحت الجمال أسباب انخفاض أعداد التلامذة في القسم الفرنسي"، داعية الى "دراسة إمكان خفض رسوم الدورات التي يلتحق بها التربويون أو الطلاب، نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة".
وطنية - قام وفد من "تيار العزم" ومؤسساته، ضم، رئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء الدكتور عبدالرزاق القرحاني، المستشار مقبل ملك، عضو مجلس إدارة "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" نبيل صوفي ومدير القطاع الديني في الجمعية مروان شندب، بزيارة لجامعة طرابلس و"مجمع الاصلاح التربوي"، حيث كان في إستقباله رئيس "جمعية الاصلاح الاسلامية" الدكتور رأفت ميقاتي والدكتور صلاح الدين ميقاتي وأعضاء مجلس إدارة المجمع. وأعرب عن تضامنه ورفضه للاعتداء الذي تعرض له المجمع.
القرحاني
وتحدث الدكتور القرحاني بإسم الوفد، ناقلا "تحيات الرئيس ميقاتي الى الدكتور رأفت ميقاتي واخوانه وأفراد الهيئة الادارية والتعليمية والطلاب في هذا المعلم التربوي الرائد".
وقال: "بكل أسف، تكثر في هذه الأيام ظاهرة الفوضى والاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة. إلا أن الاعتداء الصارخ الذي تم بالأمس على مجمع الاصلاح التربوي، هو إعتداء على ما بقي من قيم وأخلاق في هذا البلد"، ولفت الى أن "زيارتنا اليوم هي بمثابة صرخة في وجه كل معتد، وحث لكل مسؤول في هذا البلد، لأن يبادر بالقيام بواجبه تجاه أهله وأبناء بلده".
ورأى أن "الصمت المريب على هذه الأفعال، لن يخدم إلا العابثين بأمن البلد وأمانه، وإذا كنا نشجب اليوم ونستنكر هذا الاعتداء، فإننا نجدد الطلب من الجهات الأمنية المعنية، باتخاذ الاجراءات المطلوبة بكل حزم وجدية لنحافظ معا على أمن وسلامة أبنائنا ومؤسساتنا في هذه المدينة الصابرة".
وطنية - المنية - وزع اتحاد بلديات المنية، شهادات على المتدربين على نظم المعلومات الجغرافية "GIS"، بعد انتهاء المرحلة الاولى من مجموعة المشاريع المقدمة للاتحاد من قبل المنظمة الكاتالونية للتعاون والتنمية "ACCD"، بالتعاون مع جامعة البلمند (مركز نظم المعلومات الجغرافية، كلية الهندسة)، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي و"MASAR".
حضر حفل التوزيع نائب رئيس جامعة البلمند للعلاقات الدولية وعميد كلية الهندسة البروفيسور رامي عبود، ممثل المنظمة الكاتالونية هانريك ايبارز، مديرة مركز نظم المعلومات الجغرافية في البلمند الدكتور امل ايعالي، رئيس الاتحاد خالد الدهيبي، رئيس اتحاد بلديات وسط القيطع وساحله احمد المير، الى رؤساء بلديات وممثلي بلديات من الاتحادين.
الدهيبي
بداية شكر الدهيبي "كل من ساهم في انجاح هذا المشروع"، موضحا أن "العمل لم ينتهي هنا، بل هو نقطة البداية، فلا يكتمل العمل من دون متابعة"، واعلن انه "مع هذه الكوكبة من الشابات والشباب الواعد الذين تلقوا التدريبات سنطور مناطقنا لتصبح الافضل".
يشار الى ان الدهيبي اسس غرفة فنية للبلديات الخمس التابعة للاتحاد، مخصصة لمتابعة النظم المعلومات الجغرافية لهذه البلدات وخدمتها.
وطنية - الضنية - وقع رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية وعميد كلية العلوم في جامعة الجنان - طرابلس الدكتورة عزة ديب، إتفاقية تعاون في مقر الإتحاد في بلدة بخعون، بحضور رئيس المركز الصحي في الإتحاد الدكتور محمد سلمى.
ونصت الإتفاقية على "توحيد الأهداف والرؤى المشتركة ورغبة كل طرف منهما في التعاون بينهما، من أجل دعم النشاطات العلمية والأكاديمية في بلدات الضنية واتحاد بلدياتها، والإستفادة من الإمكانات اللوجستية والمعطيات المتوفرة لدى بلديات الضنية كافة، والإعتماد على الخبرات العلمية المتوافرة لدى كلية العلوم في جامعة الجنان، والإستفادة من قاعة مجهزة في مركز الإتحاد بعدد من أجهزة الكمبيوتر، وتزويدها بالكهرباء والإنترنت دون انقطاع، وتوفيرها لطلاب الجامعة الساكنين في الضنية، بهدف تسهيل أمور دراستهم عن بعد، نظرا لعدم امتلاك قسم كبير منهم لأجهزة الكومبيوتر أو لمصدر دائم للانترنت، وحلا لغيرها من المشاكل التي تواجههم".
وتضمنت الإتفاقية "تزويد كلية العلوم في جامعة الجنان بالمعلومات البيانية المتوفراة لدى الإتحاد لكي يتم استخدامها في عملية البحث العلمي الذي من شأنه أن يعكس الواقع الصحي والبيئي في المنطقة، ويسلط الضوء على الإحتياجات الملحة للتطوير أو التحسين على هذين الصعيدين، وأن يستقبل الإتحاد طلاب كلية العلوم في جامعة الجنان للتدريب العملي في مركز الإتحاد، وإجراء أعمال تطبيقية ومشاريع تخرج وفقا لإمكانية الإستيعاب المتوافرة، والعمل على تقديم الدعاية للجامعة، ودعم عملية الإستقطاب الطلابي بالطرق المختلفة، وقد يتضمن كذلك التعاون على طباعة بوسترات ومنشورات ترويجية للجامعة، مقابل أن تقدم الجامعة حسومات للطلاب المزكين من قبل الإتحاد".
واتفق الطرفان وفق الإتفاقية، على "تنفيذ أطر التعاون بينهما، وتطبيق بنودها ضمن حدود الإمكانيات المالية واللوجستية العائدة لجامعة الجنان، ويعمل بهذه الإتفاقية لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، تبدأ من تاريخ تصديق آخر مرجع مختص، ولا تجدد ولا تعدل إلا بعد الموافقة الخطية للفريقين".
أعلن مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال في الجامعة اللبنانية (Centre MINE) عن 315 فرصة عمل خلال شهر أيار 2021، وتم اختيار 92 سيرة ذاتية لطلاب الجامعة اللبنانية.
للمزيد من عروض فرص العمل، يمكنكم متابعة صفحة المركز على موقع فيسبوك:
https://www.facebook.com/centremine/
أوضح رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسين الحاج حسن، في تصريح أدلى به قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، "ان المجلس النيابي أصدر قبل اشهر عدة قانونا عرف بقانون الدولار الطالبي، يلزم المصارف بتمويل مبلغ يصل الى عشرة الاف دولار للطالب الواحد من الطلاب المسجلين الذين يتابعون دراستهم في الخارج ضمن اجراءات وضوابط، واصدر مصرف لبنان تعاميم بهذا الشأن".
وقال: "رغم كل المناشدات والتحركات والمطالبات والاعتصامات التي قام بها أولياء الطلاب في جمعياتهم وتجمعاتهم وشاركهم فيها عدد من النواب والاحزاب السياسية والاعلام، لم يصل هذا القانون الى التنفيذ الحقيقي وبقيت المصارف على سلبيتها اما سلبية كاملة او جزئية او انتقائية، مصرف يحول، مصرف لا يحول، وفرع يحول وفرع لا يحول. في الفرع نفسه والمصرف هناك انتقائية واستنسابية".
اضاف: "اخيرا، في الاسبوع الماضي صدر بيان عن جمعية المصارف، عن مصرف لبنان، انه تم تحويل ما بين 230 و250 مليون دولار الى الطلاب اللبنانيين في الخارج. أولياء الطلاب قرأوا البيان وأصدروا بيانات واستغربوا هذه الارقام التي لا تعبر عن الواقع. وأثرت هذا الموضوع في اللجان المشتركة، زملاء نواب لم يستطيعوا ان يحولوا الى ابنائهم في الخارج. لذلك أثرت الموضوع في جلسة اللجان المشتركة من خارج جدول الاعمال وطالبت دولة نائب الرئيس الاستاذ ايلي الفرزلي رئيس جلسة اللجان المشتركة بأن يرفع هذا الموضوع على جدول أعمال جلسة اللجان المشتركة في أقرب فرصة، ويدعى الى الجلسة كل من مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف، وجمعية المصارف ليقولوا لنا من اين جاءت هذه الارقام وهل هي صحيحة، ام مضخمة وما هو تفصيلها والى من حولت، لان كل اولياء الطلاب يشتكون. فاذا حول 250 مليون دولار، فالى من حولوا؟. سيثار ايضا الموضوع في جلسة لجنة المال والموازنة غدا، لكن يجب ان يوضع المصرف المركزي وجمعية المصارف وهيئة الرقابة على المصارف امام مسؤولياتهم، هناك مصير الطلاب".
بتوقيت بيروت