وليد حسين ــ المدن ــ رغم أن وزارة التربية شملها الإضراب العام، الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام وروابط المعلمين في المدارس والثانويات والإدارات العامة، اليوم الأربعاء في 26 أيار، إلا أن سياسة التشفي ومعاقبة أساتذة الثانويات، الذين يتغيبون رغماً عنهم عن المدراس، قائمة ومستمرة من موظفي وزارة التربية. كما لو أن الأخيرين يعيشون في بلد مختلف عن لبنان، ولا يعانون يومياً من الوقوف لساعات على محطات المحروقات للتزود بالبنزين. وبينما يتفهم بعض مدراء المدارس ظروف الأساتذة، ويعملون جاهدين مع أصحاب المحطات لتخصيص مادة البنزين لهم، كي يتمكنوا من الوصول إلى المدراس، يعمل البعض الآخر على معاقبة أي أستاذ يتأخر أو لا يحضر إلى الصف. وهذا الموضوع بات الشغل الشاغل للأساتذة الذين يتداولون معاناتهم يومياً مع المدراء والنظّار، على مجموعات المحادثة الخاصة بهم.
موظفو وزارة التربية يضربون عن العمل لغايات سياسية، متعلقة بضغط بعض القوى السياسية على بعضها الآخر لتشكيل حكومة. لكن تغيّب موظف لأسباب خارجة عن إرادته، بل متعلقة بكل السياسات السابقة التي انتهجتها الأحزاب المضربة عن العمل اليوم الأربعاء، ممنوع ومحرم، بحجة أن النقابات المعارضة لنقابات السلطة حرضت الأساتذة على عدم الحضور إلى المدارس للمطالبة بعودة آمنة صحياً ومعيشياً. ما دفعهم إلى التعامل بكيدية ومحسوبية مع الأساتذة.
مجموعات المحادثة الخاصة بالأساتذة في كل لبنان تعجّ بالشكاوى، ويلعنون قرار رابطتهم بالعودة إلى التعليم الحضوري، وخصوصاً الأساتذة الذين ينتقلون لمسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم. فقد مرّ أكثر من شهر على أزمة المحروقات، ووقف المواطنون طوابير طويلة للحصول على بعض ليترات البنزين. وتزامنت هذه الأزمة مع قرار العودة للتعليم الحضوري. ما دفع بالعديد من الأساتذة إلى تدبر أمرهم والانتظار لساعات على المحطات التي تعمل، كي يتجنبوا تعرضهم للاستجواب، لأن المدراء يلتزمون حرفياً بتعميم وزارة التربية لاستجواب الأساتذة المتخلفين عن الحضور.
لكن واقع الحال يفرض نفسه. فحتى مدراء المدراس يعانون من فقدان مادة البنزين، ويتفهمون وضع الأساتذة، كما يقول الأستاذ في ثانوية مرجعيون الرسمية، وسيم نصّار. فهو لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة إلا يوماً واحداً، بعدما توسط ناظر المدرسة لدى أخيه الذي يملك محطة وقود في مرجعيون. فنصار يعيش في دير الزهراني، وعليه قطع مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً للوصول إلى المدرسة، فيما جميع محطات منطقة النبطية رفعت خراطيمها. وبالتالي، لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة. وشكى من موظفي وزارة التربية الذين يضغطون على مديرة المدرسة كي تستجوب الأساتذة، لكنها تؤخر هذا الاستجواب لتفهمها الواقع الحالي، وتعاني مثلهم على المحطات. وشكى من أن محطة محروقات واحدة فتحت أبوابها، لكنها تزود السيارات بعشرين ألف ليرة فقط. وجميع سكان المنطقة يصطفون أمامها. لذا، اتفق مع المديرة على التعليم عن بعد، الذي يعتبر مجدياً أكثر، لأنه في اليوم الوحيد الذي ذهب فيه إلى المدرسة حضر طالب واحد من أصل 17 طالباً.
الأمر لا يختلف مع الأستاذ في ثانوية الكفير الرسمية، غازي زرقطة، الذي عليه قطع مسافة نحو 55 كيلومتراً من بلدة الماري في قضاء حاصبيا كي يصل إلى المدرسة، في وقت رفعت فيه جميع محطات منطقة حاصبيا خراطيمها. وعندما تفتح واحدة منها تزود السيارات بخمسة ليترات أو عشرة، تكفي لمشوار الذهاب إلى المدرسة من دون الإياب. وأكد أنه ذهب يوماً واحداً إلى المدرسة ولم يجد مادة البنزين، فتفهم المدير الظروف، وجنبه والأساتذة الاستجواب لأن الأسباب قاهرة، واتفق مع الأساتذة على التعليم عن بعد.
وأسوة بنصار وزرقطة، أكد الأستاذ في ثانوية بدنايل الرسمية حسن عبيد، أن مدير المدرسة يتفهم ظروف الأساتذة. ففي منطقة بعلبك كلها يوجد محطة واحدة تزود السيارات بالبنزين. ما دفع المدير إلى التوسط لدى إحدى المحطات لتزويد سيارات الأساتذة بالبنزين ليتمكنوا من الوصول إلى المدرسة.
وإذا كان بعض المدراء يتفهمون ظروف الأساتذة، إلا أن البعض الآخر يتصرف بكيدية، كما لو أنهم يعيشون على كوكب آخر. لا بل أن المدراء يتصرفون كأنهم ملكيون أكثر من الملك، ويطبقون تعاميم وزارة التربية بحذافيرها وأكثر. فبينما يتغاضى مدراء كثر عن عدم حضور الأساتذة، واتفقوا معهم على المضي بالتعليم عن بعد، يصر المدراء الآخرون على جلب كل الأساتذة والطلاب دفعة واحدة. ويتعرض الأستاذ لاستجواب ليس بسبب عدم حضوره بل لتأخره لبعض الوقت عن الصف. والأسوأ أن بعضهم يتعامل مع الأساتذة بمحسوبيات وتمييز، فيسمح المدير للبعض بالتعليم عن بعد، بينما يضغط على البعض الآخر للحضور حتى للتعليم لساعة واحدة. وهذه الحالة تعم جميع المناطق كما يؤكد الأساتذة، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم وأسماء مدارسهم، مشيرين إلى وجود تشاور واسع تحضيراً لتحركات اعتراضية في الأيام المقبلة.
بوابة التربية: نفت روابط التعليم الرسمي في الأساسي والثانوي والمِهني، لـ”موقع بوابة التربية”، ما يشاع على مواقع التواصل الإجتماعي، عن تمديد الإضراب في جميع المدارس والثانويات والمعاهد بِسبب الأوضاع الإقتصادية، مؤكدة أن هذا الخبر عارٍ من الصحة، وأن الروابط شاركت اليوم في الإضراب الذي أعلنه الإتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية ليوم واحد.
وابة التربية: نظم الإتحاد العمالي العام إعتصاما مركزيا أمام مقره إحتجاجا على الأوضاع الإقتصادية المالية والسياسية، في حضور رئيس الإتحاد بشارة الأسمر، نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، رئيس إتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج، نقيب أصحاب الشاحنات شفيق القسيس، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي وحشد من ممثلي النقابات والهيئات العمالية وعمال وموظفين.
الأسمر
إستهل الإعتصام بالنشيد الوطني بعدها ألقى الأسمر كلمة إعتبر فيها “أننا أمام انهيار مبرمج للمؤسسات، يجب أن يتوقف. وأشار إلى أن “250 ألف جامعي بلا عمل، والصرف التعسفي على قدم وساق”، داعيا إلى المبادرة وتأليف حكومة.
القصيفي
وحذر القصيفي أيا كان من إستغلال حال البؤس لكي يطرح طروحات تصب في مصلحة دولة الجباية على حساب دولة الرعاية.
جباوي
والقى جباوي كلمة بأسم هيئة التنسيق النقابية جاء فيها:
جئتم اليوم وعلى مساحة كل الوطن لتقولوا كفى، لقد بلغ السيل الزّبى وبات البلد على حافة الهاوية والإنهيار الإقتصادي والمالي والصحي والإجتماعي يتمادى بسرعة التسويف والمماطلة وقلة المسؤولية، ممّن يفترض أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية في هذه الظروف العصيبة.
لقد حوّلتم الشعب اللبناني الى رهينة مصالحكم الفئوية وهو ما إعتاد على ذلك ..
الشعب اللبناني صاحب كرامة وعزة وإباء.. الشعب اللبناني صاحب عزيمة وعنفوان وقاهر العدو بمقاومته.. وحقق النصرالذي نعيش ذكراه الواحد والعشرين اليوم.. في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 ببركة المجاهدين الأبطال ودماء الشهداء الذين زرعوا أجسادهم بالارض وانتج التحرير لهم منا باقات الامتنان والاجلال والتقدير، لأرواحهم منا سلام
أضاف: اليوم وبكل أسف يتعرض للذل والهوان، على ابواب المستشفيات التي لم تعد تستقبل المرضى على حساب المؤسسات الضامنة وعلى المريض دفع عشرات الملايين والا الموت المحتم.
على أبواب التعاونيات والسوبر ماركت في السلع المدعومة وغير المدعومة والجشع والاحتكار وقلة حياء التجارة الرخيصة.
على محطات المحروقات صفوفاَ طويلة وساعات طوال من أجل تعبئة مخزون السيارة ب 20 الف ليرة فقط..
امام الصيدليات وعدم توفر الادوية بحجة عدم تلقي الدولارات من مصرف لبنان ..
طلاب الخارج إنقطعوا عن جامعاتهم لعدم تنفيذ قانون الدولار الطلابي ..
وهناك من يسأل لماذا الإضراب والإعتصام، بالله عليكم الى من تتوجهون؟؟
سؤال وجيه ومحق، نعم الى من نتوجه؟؟
حكومة مستقيلة، نعم لا يوجد حكومة منذ اكثر من تسعة اشهر والبلد يتهاوى في أزماته ونحن من يتلقى الضربات . نعم صوتكم اليوم وعساه أن يسمع،
نريد حكومة اليوم قبل الغد، فالهجرة تدق الأبواب، أموال الناس حجزت أو سرقت او تبخرت؟؟ وأموال المصارف هربت والليرة اللبنانية في مهب مضاربات السوق السوداء والدولار 13000 ل ل.. ونسأل ماذا عالجت منصات مصرف لبنان بشأن سعر صرف الدولار ؟؟
وتابع: نعم نريد حكومة اليوم قبل الغد، لوضع حدّ لهذا الانهيار الشامل، لتثبيت القدرة الشرائية للرواتب، لمعالجة الاوضاع الاجتماعية والصحية المتهاوية.
ومع ذلك يتحدثون عن رفع الدعم والبطاقة التمويلية أكثرية المجتمع اللبناني اليوم تحت خط الفقر، ولن نرضى تحويله الى شعب متسول يعيش على الشحادة.
تنازلوا أيها السياسيون وشكلوا حكومة لكي تكسبوا ثقة شعبكم أولاَ والمجتمع الدولي لكي يساعد لبنان وينتشله من محنته ولأنها المدخل إلى أي حل.وختم: نحن سنبقى في الشارع ولن نهدأ او نستكين حتى نستعيد كرامتنا قبل كل شي وحقوقنا التي هدرت على أعتاب سياستكم الفاشلة وتعنتكم المضني والى موعد أحر وتحركات متواصلة
وطنية - الهرمل - نفذت رابطة التعليم الأساسي في الهرمل إعتصاما أمام السرايا، دعما لقرار الإتحاد العمالي العام بالإضراب العام. والقى الأستاذ محمد جعفر كلمة بإسم الرابطة أمام المعتصمين قال فيها: "أوجه التحية لمن حرر الأرض خصوصاو نحن في قلب إحتفال ذكرى التحرير". أضاف :"مستقبلنا ومستقبل أولادنا بين أيدي مسؤولين يقامرون بحياتنا، وهم مجموعة شياطين ولا يستفيد منهم سوى المحسوبين عليهم، وفواتيرهم يدفعها الشعب حتى تخطينا خط الفقر بأميال، فنحن لا نريد الصدقة بل نريد حقوقنا المكتسبة، أي تحسين الرواتب والأجور نسبة لمؤشر الغلاء والبطالة التمويلية، تكون بمثابة زيادة على الراتب لحين البت بتصحيح الأجور".
وطالب جعفر بحفظ حقوق المعلمين المتعاقدين، ودفع عقودهم كاملة دون أي حسم ورفع أجر ساعتهم على أساس نسبة الغلاء".
وختم جعفر بتحذير المصارف، من "مغبة تضييع الوقت كي لا ينفذون قرار الدولار الطالبي"، مؤكدا "دعم رابطة التعليم الأساسي لمطالب جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج، ودعم مطالب الإتحاد العمالي العام".
وطنية - صيدا - لبت عاصمة الجنوب صيدا بقطاعاتها كافة الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، للضغط من اجل تشكيل حكومة ووقف انهيار الاوضاع المعيشية والاقتصادية.
وتوجهت، الى باحة بلدية صيدا، وفود من مختلف القطاعات العمالية والنقابية والتربوية والصحية وجمعية تجار صيدا وجمعيات اهلية وسائقين عموميين وصيادين وقصابين واساتذة وتربويين وموظفين من الادارات الرسمية، للمشاركة في الاعتصام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام، بالتزامن مع اعتصامات مماثلة في مختلف المناطق اللبنانية "لتوجيه صرخة ألم ووجع من مختلف الشرائح العمالية بأن الوضع اصبح لا يطاق، والمطالبة بتشكيل حكومة لوقف الانهيار".
تقدم المشاركين في الاعتصام رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس تجمع المؤسسات الاهلية لصيدا والجوار ماجد حمتو، وممثلون عن مختلف القطاعات التربوية والعمالية والصيادين والسائقين العموميين والقصابين وعمال بلدية وموظفي ادارات عامة ومستشفى صيدا الحكومي.
وتخلل الاعتصام كلمات أجمعت على "ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لوقف الانهيار بعدما وصلت الامور حدا لا يطاق من تراجع القدرة الشرائية، وتفلت سعر الدولار وفقدان المواد الاساسية واذلال المواطنين للحصول عليها".
(...)
ارناؤوط
والقى الدكتور اسامة ارناؤوط كلمة باسم التعليم الخاص، نقل خلالها تحيات الامين العام لنقابة معلمي المدارس الخاصة الاستاذ وليد جرادي. وقال: "بعد التدهور الكبير الذي وصلنا اليه على كافة المستويات بدأنا اليوم هذا التحرك لرفع الصوت من اجل ايجاد الحلول والمطالبة بتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن".
اضاف: "افرجوا عن تشكيل الحكومة، اخرجونا من زواريبكم الضيقة، لا تأخذونا رهائن لتصفية حساباتكم. فالازمات تحاصرنا من كل النواحي والاذلال يطوقنا من كل الاتجاهات ، الصناديق الضامنة تكاد تصل الى حد الافلاس والتعويض لثلاثين سنة اصبح لا يتجاوز الستة الاف دولار. الوضع اصبح مزريا ولم نعد قادرين على التحمل".
فقيه
كذلك كانت كلمة لمقرر رابطة التعليم الاساسي في الجنوب محمد فقيه، الذي اعتبر ان "عيد المقارمة والتحرير مر حزينا على فقراء لبنان من العمال والاساتذة والاداريين، حيث نشهد وطأة الازمة الاقتصادية التي نواجهها بحيث تراجعت القيمة الشرائية نتيجة الارتفاع الجنوني للدولار، وبعد ان وصلت الاوضاع المعيشية للمعلم بالتعليم الاساسي والثانوي والمهني وللعاملين في القطاع العام وفي القطاع الخاص واصحاب الدخل المحدود من السوء والتدهور الى وضع لا يمكن القبول به تحت اي ظرف من الظروف".
وختم: "نحن مدعوون لمتابعة هذا التحرك المتدرج، اعتصاما واضرابا وتظاهرا، من اجل ان يتحرك المسؤولون ليشكلوا حكومة وينقذوا ما تبقى ويوقفوا الانهيار".
وطنية - بعلبك - نفذت الهيئات النقابية والتربوية ورابطة موظفي القطاع العام والمؤسسات المستقلة وقفة تحذيرية عند مدخل بعلبك الجنوبي لجهة دوار بلدة دورس، وقطعت الطريق لبعض الوقت، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية.
(...)
ودعا محمد المصري باسم رابطة أساتذة التعليم الثانوي، وأساتذة التعليم المهني والتقني والخاص "أصحاب الحل والربط في بلدنا، ومن بأيديهم وكالة الشعب اللبناني بتمثيلهم، إلى الإسراع بتشكيل حكومة لإنقاذ الوطن تليق بالشعب اللبناني وقدراته الفكرية، وإلى التنازل لصالح أبناء الوطن، ومعالجة هموم الناس".
بدوره، شدد حمود الموسوي باسم رابطة التعليم الأساسي، على "ضرورة البدء بصياغة خطة إنقاذية تعيدنا على الخارطة الدولية والعربية، كدولة ذات كيان، ومعالجة الوضع المعيشي الصعب الذي أنهك كل شرائح المجتمع، وخصوصاً موظفي القطاع العام، وإعادة أموال المودعين، وتنفيذ قانون الدولار الطالبي، والعمل على وقف انهيار العملة الوطنية".
وطنية - عاليه - نظمت "جبهة التحرر العمالي" إعتصاما حاشدا أمام سرايا عاليه، في إطار الإضراب الذي دعا اليه الإتحاد العمالي، شارك فيه رئيس اتحادات النقل البري في لبنان بسام طليس، رئيس اتحاد العاملين في النقل في جبل لبنان الجنوبي كمال شميط، الامين العام للجبهة أسامة الزهيري، نقابة الصهاريج في لبنان وممثل محطات المحروقات فادي ابو شقرا، رئيس النقابة العليا لصالونات التزيين حسام عقل، رئيس اتحاد عمال الكيميائيات سليمان حمدان، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات على رأس وفد، ممثل وكالة داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي وممثل "جبهة التحرر" في منطقة عاليه الوليد شميط، مفوض التربية والتعليم في الحزب التقدمي سمير نجم، ممثلة رابطة التعليم الأساسي الرسمي هيفاء الزعر، ممثل رابطة التعليم الثانوي الرسمي حاتم الحكيم، ممثلا مفوضية الشؤون العمالية في وكالتي داخلية الغرب والجرد في التقدمي فادي حيدر وكريم شيا، وأعضاء في قطاعات النقل والاستشفاء والتعليم الرسمي والمصارف والكهرباء.
شميط
بعد النشيد الوطني، ونشيد "جبهة التحرر" العمالي، رحب الوليد شميط بالمشاركين "في مدينة عاليه عروس المصايف، مدينة كمال جنبلاط، مدينة العيش المشترك، مدينة الصمود والنضال من أجل الحق والعدالة الاجتماعية وعامل حر في مجتمع سعيد".
وجدد المطالبة بـ"وحدة الصف والكلمة لترشيد الدعم بالبطاقة التمويلية، ولتشكيل حكومة بأسرع وقت لوقف استنزاف الوطن والشعب والحفاظ على الأرض".
الزعر
وقالت ممثلة رابطة التعليم الأساسي الرسمي هيفاء الزعر: "نحن ضحية عدم مسؤولية من إدعوا انهم مسؤولون. لقد اصبحنا جميعنا فقراء بفضل السياسات المصلحية والانانية والصفقات والنهب الممنهج".
وسألت: "أما آن الأوان لوضع حل لهذه الهستيريا الاقتصادية ووقف هذه المسرحية الهزلية وزير بالزائد ووزير بالناقص".
الحكيم
ممثل رابطة التعليم الثانوي الرسمي حاتم الحكيم، قال: "لم يعد ثمة ما يدعو الى الامل، فأبسط حقوقنا منتهكة، ولقمة عيشنا مسلوبة، وأموالنا في جيوب اللصوص، وأمننا الاقتصادي والاجتماعي في خطر، وعملتنا سقطت في سوق نخاسة الاتجار بالوطن، فانهارت معها فرصتنا بالعيش اللائق".
وختم: "لن نرضى بان نتحول بسبب فشلكم الى متسولين، فنحن نريد حقوقنا كاملة، واموالنا غير منقوصة، ولن نقبل بالعيش على بطاقات الذل التي ستوزع على محاسيبكم ويحرم اياها الفقراء".
بوابة التربية: عقدت الهيئة الإدارية لقدامى الأساتذة المتقاعدين في الجامعة اللبنانية اجتماعا استثنائيا تطرّقت الى ما يعانيه المتقاعدون اليوم من تداعيات الأزمات السياسية والاجتماعية والنقديّة التي فاقمت أوضاعهم المعيشية، ولفتت إلى دور الرابطة والزميلات والزملاء في التصدى والمشاركة في معظم الأنشطة التي تساعد في توقف هذا التدهور الخطير المترافق للأسف مع جائحة كورونا وما تركته وتتركه من أعباءٍ جسامٍ لم تكن بالحسبان في لبنان. واتُخذت في ضوء الاجتماع القرارات التالية:
1- تمّ البحث المفصّل في الاستحقاق الانتخابي للهيئة الإدارية في الرابطة، وتمّ التوافق على التوجّهات الرسميّة المعلنة من قبل وزارة الداخلية بتأجيل هذا الاستحقاق لأربعة أشهر قادمة، يمكننا جميعاً الاستفادة في خلالها من انضمام المتقاعدين الجدد من الزملاء إلى الرابطة والاطّلاع على أعمالها وأنظمتها، وهي الفترة التي قد تؤمّن، بالطبع، تلقيح الزملاء بما يوفّر المناخ الذي يسمح بالتلاقي تحضيراً لما ينتظر المتقاعدين من أعباء وتحدّيات واضحة.
وبالمناسبة، سعت الرابطة بأقصى جهودها إلى تصحيح برنامج حملة التلقيح للاساتذة الجامعيين، وهي تحيي مساعي الجامعة اللبنانية التي ساهمت في حملة اللقاح سواءً من أجل الاساتذة والطلاب أم في القطاع العام بشكلٍ واسع.
2- صار ملحوظاً بل لافتاً تلك الانهيارات التي يتعرّض لها وضع المتقاعدين من الاساتذة، وهو الأمر الذي لا يجوز ان يستمر على هذا الانزلاق، ولهذا تتكثّف الاتصالات من أجل تضامن روابط المتقاعدين في القطاع العام في لبنان تصدّياً لحماقة السلطة وإجرامها وإمعانها في طعن الموظفين والمتقاعدين والقطاع العام عبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وخصوصاً عبر إمرار المواد المشبوهة في الموازنة 32- 93- 99 – 102-105- 106-107، وكلّها تصبّ في النيل من هذه الفئة التي بنت لبنان الرسمي منذ أيّام الرئيس فؤآد شهاب، وتذهب اليوم نحو أفكارٍ مرتجلة جهنّمية ترمي إلى حدّ إلغاء الوظيفة وتحويلها الى تعاقد يضرب التقاعد بحجة إصلاحه بما يحرم الورثة من المعاش التقاعدي، وتوحيد الصناديق الضامنة في وطنٍ بات الأمن الصحي فيه أسير الكوارث التي تُنذر بتوقّف المستشفيات عن استقبال المرضى الذين هم بحاجةٍ حتّى إلى عمليّات جراحيّة.
3- قامت الرابطة بمراجعة وزير المالية، وتمت معه مناقشة هذه المواد كلّها وتمّ وضع دراسة علمية لها، سبق تعميمها على المواقع الخاصّة بالأساتذة المتقاعدين، وكانت النتيجة أن تراجعت الوزارة عن معظم هذه المواد المذكورة. وقد جرت كذلك دراسة البطاقة التمويلية التي تمّ وضعها من قبل العسكريين المتقاعدين لتشمل كل الموظفين في القطاع العام بالإضافة إلى وضع مؤشر غلاء المعيشة وإقرار زيادة على الأجور لموظفي القطاع العام الذين تآكلت رواتبهم بين جشع التجّار وإهمال المسؤولين، ولهذا فإنّ الموظفين والاساتذة يحضّرون بالتمهيد إلى اجتماع شامل للتباحث بالوضع العام واتخاذ الخطوات المناسبة.
وتمّ اختتام الاجتماع بتحيّة إكبارٍ وإجلال لانتفاضة فلسطين على القهر والعنصريّة والتضامن مع النقابات الفلسطينية.
سجل البروفسور جعفر عبد الخالق من كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال – الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية أثرًا أدبيًّا وفنيًّا في وزارة الاقتصاد والتجارة يتعلّق ببرنامج مؤشرات إحصائيّة يشمل كل لبنان تحت اسم "قاعدة معلومات لبنان".
ويتضمّن البرنامج بيانات إحصائية عن 190 مؤشرًا عامًّا، وهو يعتمد على منهجية قاعدة إحصائية أوّلية موثقة باحتساب عدد السكان بشكل تتابعيّ من لوائح الشطب الرسمية وتصحيحها دوريًّا واستنباط معامل التغير (Coefficient) لتحويلها إلى عدد السكان ثم تأكيد مستوى الدخل، وبناءً عليه تم استنتاج مجموعة المؤشرات (الكلية والجزئية) الديموغرافية والاقتصادية والمالية والتربوية والصناعية والزراعية والسياحية والمصرفية والحسابات العامة والدَّين، وذلك بعد التعامل مع الإحصاء الزمني للمتغيرات المستقلة والتابعة بواسطة برنامج SPSS .
وتساهم مرونة قاعدة المعلومات المُتّبعة في سهولة الاسترجاع والتعديلات (Updates & Feedbacks) وتوسيع قاعدة المعلومات والمؤشرات الاقتصادية الاجتماعية الأكثر دقة.
يُذكر أن البروفسور عبد الخالق حائز دكتوراه في الاقتصاد الدولي والعلاقات الدولية ودكتوراه في الاقتصاد والتنمية من جامعة براغ الاقتصادية، وفي رصيده مجموعة من الكتب والأبحاث والدراسات المتعلقة بمواضيع التحليل الاقتصادي واتخاذ القرارات، الجدوى الاقتصادية للمشاريع، فرص التنمية العربية المُستدامة، المخارج الاقتصادية لأزمات لبنان والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وطنية - طرابلس - وقعت "جامعة الجنان" ممثلة برئيس قسم حقوق الإنسان الدكتور مازن شندب ورئيس المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" الدكتور محمود الحنفي مذكرة تفاهم، هدفها ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيزها وتشجيعها.
ولفت المدير الإداري في الجامعة ربيع حروق الى أن "هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة اتفاقيات تعاون تعقدها الجامعة مع كبريات المنظمات الفاعلة والمؤثرة في مجال رصد وتوثيق الإنتهاكات للقوانين والمواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان ونشرها ودمج طلاب الجامعة بالواقع التطبيقي".
وأكد شندب أن "الاتفاقية نابعة من رسالة ورؤية جامعة الجنان". وقال: "نوقع اليوم بحبر القلب والإنتماء مذكرة عهد ووعد بأن نظل شهودا ومرصدا يوثق جرائم المحتل الغاصب، لكن فلسطين ليست مغتصبة، فهذا الكلام أصبح من الماضي، مشيرا الى أن الكثير من المهام والمسؤوليات وأطر التعاون تنتظرنا".
وأكد الحنفي بدوره، على " أهمية الشراكة بين المؤسسة و جامعة الجنان في خدمة القضية الفلسطينية، إضافة إلى أهمية العمل الحقوقي والقانوني في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص".
ختاما، تم توقيع الاتفاقية بين الطرفين.
وطنية - كرمت الجامعة الأنطونية الروائي جبور الدويهي ضمن سلسلة "إسم علم" التكريمية في نسختها الرابعة عشرة، وهي سلسلة تحتفي بواسطتها الجامعة بالمفكرين اللبنانيين. وأحيت الجامعة هذا الحدث افتراضيا، من خلال بث تحية مصورة على صفحة "فايسبوك" الخاصة بها، استهلت بمقابلة مصورة مع جبور الدويهي، تحمل توقيع سميح زعتر إخراجا، وعنوان "هبة الحياة الأميرة" في إشارة إلى رواية "ريا النهر". توقف الدويهي في المقابلة، عند أهمية الأمكنة في رواياته، مشيرا إلى أن "كل الأمكنة يمكن أن تؤول على أنها كنايات عن لبنان". أما عن شخصياته، فقال إنه يغنيها "بتفاصيل كثيرة غير ضرورية للحبكة لكنها تجعلها قابلة للتصديق، وأن في كل منها أشياء منه".
وتناول رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ في كلمته، "أهمية الرواية الدويهية في بناء انتماء لبناني نقدي منفتح، لأن الدويهي يفرش بيننا وبين تصوراتنا عن لبنان مسافة غير حميمة، مسافة ضرورية كي ما يكون للبنان مآل أفضل من مآل مطبعة آل كرم في طبع في بيروت، ومنزل آل الباز في عين ورده"، مشيرا إلى أن الدويهي "يقدم لنا رواية ليست نوعا أدبيا وحسب، بل هي تجسيد لقول تودوروف إن الأدب في عصرنا واحد من العلوم الإنسانية، بعدما كان لفترة طويلة العلم الإنساني الوحيد".
وقال: "عندما يسألني شاب: كيف كانت الحياة في ظل الاتحاد السوفياتي، أقول له: إقرأ الحياة والقدر لفاسيلي غروسمان". وأظن أن كثيرين مثلي يجيبون من قد يسألهم: كيف هي الحياة في لبنان؟ إقرأ جبور الدويهي، كل جبور الدويهي".
ثم كانت مجموعة من التسجيلات القصيرة عبر تقنية الفيلفي (Velfie) لعدد من المشاركين في الكتاب التكريمي، لتتحدث الدكتورة بسكال لحود، منسقة السلسلة والنائبة التنفيذية لرئيس الجامعة، عن "أسلوب الدويهي في نقل أحاديث شخصياته الداخلية، من خلال مفهوم "الأذهان الشفافة". من جهته رأى فارس ساسين أن "أهم شخصية بناها الدويهي هي شخصية جبور الدويهي نفسها"، متوقفا عند اختياره الكتابة باللغة العربية مع أنه أستاذ الأدب الفرنسي المقارن. أما الدكتورة نيكول صليبا شلهوب فتوقفت عن رواية "طبع في بيروت" بوصفها "وصفا رمزيا لما آل إليه لبنان"، قائلة: "إن "إسم علم" كسرت مقولة أن لا نبي مكرم في بلاده".
من جهتها، توقفت وفاء شعراني عند "الذات" في روايات الدويهي و"ما تحمله من سمات الحداثة وما بعدها"، في حين أن صونيا دايان-هرزبرن قالت إنها تقرأ الدويهي "في ضوء سمير قصير ومقولة "تعزيم البؤس العربي". واختارت هدى رزق حنا التوقف عند "حبكة رواية مطر حزيران والمفاهيم الاجتماعية والسياسية التي تعمل على تفكيكها من خلال السرد". أما جورج دورليان، فاسترجع محطات من صداقته وزمالته مع الدويهي، هذا الذي يعتبره "روائي الذات الإنسانية بامتياز".
الدويهي
أما الختام، فكان مع الدويهي الذي قال: "إنها حياة حدثت لي فيها الكتابة بموعد متأخر ولكن ثابت، فاكتفيت بها وألفت مع زوجتي عائلة جميلة ومتفائلة لا أطلب لها سوى الاكتفاء والهناء. وإذا كان من امتنان فلوالدي، وإذا كان من شكر فلعائلتي، وإذا كان من تواطؤ فمع أصدقائي".
وكان قد صدر عن دار نشر الجامعة الأنطونية المجلد الرابع عشر من سلسلة إسم علم وهو بعنوان "جبور الدويهي: روائي الحياة اللبنانية".
وطنية - دعا المركز الأكاديمي - فرع نيويورك للجامعة اللبنانية الأميركية (LAU NY) إلى ندوة إلكترونية لمناقشة كتاب هنري زغيب الجديد "جبران خليل جبران... هذا الرجل من لبنان" الصادر قبل أيام عن "منشورات مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU.
أدار الندوة مدير فرع نيويورك نديم شحادة وشارك فيها الدكتور فيليب سالم من هيوستن تكساس، الشاعرة مي الريحاني من واشنطن، الدكتور عدنان حيدر من فايتفيل آركنصا، والدكتور عبدالله نعمان من باريس.
افتتح المؤلف الندوة بنبذة عن كتابه الذي "من 600 صفحة في ثلاثة أقسام: في الأول ترجمة كتاب باربرة يونغ عن جبران "هذا الرجل من لبنان" مصحوبة بعشرات الحواشي والصور والوثائق، وفي القسم الثاني كتابات عن جبران من يونغ وسواها صدرت عن جبران بعد وفاته، وفي القسم الثالث مجموعة كبيرة من الصور تصدر للمرة الأولى".
سالم
وكانت المداخلة الأولى للدكتور سالم نوه فيها بـ"أهمية صدور الكتاب في هذه الفترة بالذات ولبنان يمر في ظلام عميق وتهدده حضارة غريبة عنه وعن حضارة جبران الذي دعا إلى عالم واحد مغمور بالمحبة الكونية الشاملة بعيدا عن التشققات السياسية والدينية والطائفية". وسرد سالم كيف كانت علاقة جبران بلبنان "عضوية جوهرية أعلنها مرارا لباربرة يونغ التي، عند وضعها كتابها، لم تجد إرضاء لجبرانها أفضل من عنوان "هذا الرجل من لبنان". وتلك هي الرسالة التي تسطع في الكتاب لأن "هنري زغيب كتب عن جبران بحب، ما جعل كتابه يوصل جبران إلى قرائه بهذا الحب ذاته".
وتحدث سالم عن "هموم جبران في الدفاع عن الإنسان وخصوصا عن المهمشين والمظلومين"، وأشار إلى "تنسكه للعمل المتواصل رسما وكتابة، حتى جاء بتراث رئيسي جعل رسالته ذات آفاق عالمية تغمرها المحبة"، وختم بما في الكتاب من "عمل دؤوب جعله هنري زغيب مصاحبا للنصوص، فإذا الهوامش، في ذاتها، مضمون كتاب آخر مستقل".
الريحاني
ووجدت الشاعرة الريحاني في توقيت صدور الكتاب "تأكيدا على استمرارية العطاء الفكري في لبنان رغم ما يجري من أحداث ما زالت تمسك بخناق الوطن ومصيره، لكن الإبداع فيه يعطيه هويته الدائمة التي ستبقى ولن يستطيع أن يغيرها أحد".
وقارنت في علاقة جبران بالمرأة في حياته بين مي زيادة وجوزفين بيبدي وماري هاسكل وماري الخوري وباربرة يونغ. ورأت أن "باربرة هي الأقرب إليه لأنها عاشت معه في المحترف سبع سنوات، فكشفت في كتابها مزاجه وطبعه ولحظاته الخاصة في التأليف والرسم".
ولاحظت الريحاني الفرق في كتابة السيرتين بين باربرة يونغ وميخائيل نعيمة "الذي لم يعرفه كما عرفته هاسكل أدبيا وغالبا عن بعد، ولا كما عرفته يونغ كإنسان ساعدته وسهلت حياته: كتابة كلامه وهو يلقيه عليها، طباعة نصوصه على آلتها الكاتبة، تأمين جو مؤات في محترفه كي ينصرف إلى التأليف والرسم، حرصها الدقيق على نشر نصوصه بعد وفاته، ونشاطها بعد غيابه في أمسيات قراءات ومعارض للوحاته في أميركا وأوروبا".
حيدر
أما حيدر فحلل "الدقة في ترجمة هنري زغيب كتاب باربرة يونغ"، ورأى أنه "ترجم روح يونغ بنفحة من روحه، فخرج نصه في حرفية أدبية عالية لا مجرد نقل من لغة إلى لغة". من هنا أن زغيب "نقل جو جبران وأسلوب باربرة يونغ الشاعري". وأعطى حيدر نموذجا عن ذلك من قصيدة يونغ في الاحتفال بذكرى ميلاد جبران في حضوره: "دعوني أنثر سحرا على اسمه السحري، كما ينشر الماء على عرف التلة الأخضر"، وهي ترجمة أمينة للمعنى الأصلي لكنها موشحة بشاعرية زغيب في أدائه النص الجديد".
ورأى حيدر أن "الهوامش الغنية والصور والوثائق، في أقسام الكتاب الثلاثة، تشكل مخزونا غنيا آخر يهب القارئ معلومات دقيقة عن جبران يكاد لا يعرفها معظم الاختصاصيين بجبران".
ختم كلامه على علاقته بأندرو غريب (من راشيا الفخار) وهو "أول من ترجم إلى الإنكليزية نصوص جبران العربية، وحاز من جبران شخصيا على إذن خاص بذلك". وكان عدنان حيدر ترجم إلى الإنكليزية نصوصا لجبران صدرت في أكثر من أنطولوجيا أميركية.
نعمان
ورأى نعمان من جهته، في الكتاب "عملا موسوعيا تأليفا وبحثا وتدقيقا وهوامش وتعليقات وتواريخ ووثائق وترجمة أدبية موفقة أضافت جديدا حتى على المتخصصين بسيرة جبران ومسيرته الأدبية". وأشار إلى أن الكتاب "ذو إخراج أنيق يوازي المضمون، ويخلو من الأخطاء الطباعية: من هنا أنه أضاف أناقة شكل على غنى المضمون".
وأعطى نماذج عن "أكثر من كشف جديد في الكتاب: مولد جبران في مرجحين الهرمل لا في بشري، على ما جاء في نص فؤاد افرام البستاني نقلا عن صبري حمادة، وشهادة الخوري لاوون مقصود الذي كان حاضرا يوم زارت باربرة يونغ معهد الحكمة في بيروت يرافقها حفيدها كريستوفر الذي طلبت منه أن يركع ويقبل أرض الغرفة التي درس فيها جبران".
ورأى نعمان بين وجوه الأهمية في هذا الكتاب "تقديمه جبران إلى أبناء الجيل الجديد بطريقة سلسة ومريحة وجذابة كي يتعرفوا إلى جبران عنوانا عالميا للبنان في العالم".
زغيب
وفي الختام، شكر زغيب الجامعة اللبنانية الأميركية، برئيسها الحالي الدكتور ميشال معوض، ورئيسها السابق الدكتور جوزف جبرا، على إصدارها في منشورات مركز التراث اللبناني لديها "هذا الكتاب الذي، لولا دعمها برغم هذه الظروف القاسية، ما كان ليصدر بهاتين الضخامة المضمونية (600 صفحة) والأناقة الطباعية العالية".
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ لا تكفّ مخيلة «الإبداع المصرفي» عن العمل. أي قانون أو تعميم أو قرار يبدو، ظاهراً، وكأنه قد يمسّ بأرباحها، تتمكّن المصارف، بسهولة، من استغلاله لمزيد من... الأرباح!
بعد أكثر من 7 أشهر على صدور «قانون الدولار الطالبي»، وقع الطلاب اللبنانيون في الخارج ضحية الوعود العرقوبية للسياسيين، وابتزاز المصارف والصيارفة، على مرأى من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فيما الخشية من أن تكون المصارف تستخدم هذا القانون لتهريب أموال إلى الخارج أو، على الأقل، إعطاء ما لا تملك إلى من لا يستحق، وتحويله إلى باب للتنفيعات.
ويعزّز هذه الشكوك ما أعلنه الأمين العام لجمعية المصارف مكرم صادر، في بيان قبل أسبوع، عن تحويل 240 مليون دولار إلى نحو 30 ألف طالب «توافرت فيهم الشروط»، فيما أشار سلامة، في تصريح تلفزيوني قبل أيام، إلى تحويل 230 مليون دولار إلى هؤلاء.
هذه الأرقام أثارت شكوك «جمعية أهالي الطلاب» حول وجود «قطبة مخفية»، خصوصاً أن التحويلات المالية التي يفترض أنها وصلت إلى الطلاب «لم يستفِد منها أكثر من 30 في المئة منهم، من أصحاب الودائع تحديداً»، بحسب رئيس الجمعية سامي حمية. وأوضح أن المبالغ التي حُولت إلى حسابات الجامعات عن هؤلاء الطلاب «تراوحت 2000 و4000 دولار كحدّ أقصى لكل طالب». علماً أن القانون 193 (الدولار الطالبي) ينصّ على تحويل 10 آلاف دولار لكل طالب وفق سعر الصرف الرسمي (1500 ليرة للدولار). حمية سأل ما إذا كانت التحويلات تمّت من خارج القانون الذي «لو طُبّق بكل مندرجاته، فإن تكاليفه لا يفترض أن تتجاوز 70 مليون دولار، باعتبار أن عدد الطلاب لا يتجاوز 7 آلاف طالب، فمن هم الـ 30 ألفاً الذين استفادوا من التحويلات؟».
ووفق معطيات الجمعية فإنّ 30 في المئة فقط من الطلاب، أي حوالى 2100 طالب، استفادوا من تطبيق القانون. ومع افتراض أن كل هؤلاء استفادوا من تحويل بعشرة آلاف دولار (علماً أن هذا لم يحصل مع أيٍّ ممن تعرفهم الجمعية)، فإن مجموع التحويلات لا يجب أن يتجاوز 21 مليون دولار! ناهيك أن الفارق بين رقمي صادر (240 مليون دولار) وسلامة (230 مليون دولار) يكفي وحده لتطبيق القانون على نحو 1000 من الطلاب!
حمية طالب القضاء بفتح «تحقيق شفاف وإلزام الحاكم تزويد الجمعية بجداول بأسماء الطلاب المستفيدين والمبلغ الذي دُفع لكل منهم». وبدا للجمعية أن الأموال حُولت من خارج تطبيق القانون 193، ولو طُبّق القانون بكل مندرجاته، لكانت تكاليفه لا تتجاوز، كما قال حمية، 70 مليون دولار، باعتبار أن عدد الطلاب لا يتجاوز 7 آلاف طالب، فمن هم الـ 30 ألفاً الذين استفادوا من التحويلات؟
حمية حمّل سلامة مسؤولية «بعثرة الأموال العامة واختلاس حقوق الطلاب»، داعياً وزير المال غازي وزني إلى تحويل هذا الملف إلى التدقيق المالي الجنائي. ولفت إلى أن نحو 150 وليّ أمر، بالتنسيق مع الجمعية، رفعوا دعاوى أمام القضاء المستعجل ضد المصارف من دون أن يصدر أي قرار بشأنها حتى الآن، «وإن كانت بعض القرارات الجريئة صدرت سابقاً عن قضاة العجلة، لجهة إلزام المصارف تحويل مبلغ 10 آلاف دولار، وفق سعر الصرف الرسمي، ولكن ليس لمن ليست لديهم ودائع، إذ لم تفتح المصارف حسابات جديدة».
حمية لفت إلى أنه «بعدما خضعنا في مرحلة أولى لاستغلال الصيارفة الذين لم يلتزموا تعميم مصرف لبنان الذي سبق إقرار القانون ويتعلق بتحويل 2500 دولار للأقساط و1000 دولار للمصاريف، إذ بقي هؤلاء يدفعون مبالغ بسيطة للأهالي ويجبرونهم على التوقيع على مبالغ أكبر، رُمينا اليوم في أحضان جمعية المصارف والمصارف. وهذه تطبق القانون استنسابياً بالتهديد تارة وبالترغيب تارة أخرى، وتطلب من البعض التخلي عن الدعاوى القضائية كشرط أساسي للتفاوض وتحويل الأموال. ناهيك عن التفاوت بين المصارف، فمنها من سهّل أمور الطلاب وإن لم يطبق القانون بحذافيره، ومنها من لم يقبل تقديم الطلبات في الأساس».
وكانت الجمعية طالبت رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود بإعطاء توجيهات للقضاة المعنيين لإصدار الأحكام القضائية بحق المصارف في أسرع وقت ممكن، «لأن الطلاب معرضون للفصل من جامعاتهم». كما طلبت تدخل النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لدى المصارف لتطبيق قانون الدولار الطالبي، فـ«أبلغنا بأنه أحال كتاباً إلى سلامة طلب فيه تزويده بأسباب التأخير، واعداً بمتابعة الملف».
وكان بعض أهالي الطلاب نفّذوا اعتصاماً في زحلة، أمس، احتجاجاً على ممارسات المصارف بحق أولادهم.
وطنية - أصدر قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" بيانا بعنوان: "شو عملت؟ وشو عملنا؟"، جاء فيه: "انها المرة الثانية التي تستنفر فيها الأجهزة الأمنية منذ 4 آب، فتتحرك بكل حزم لتنفيذ المداهمات. هي المرة الثانية في ظل أشهر قليلة يتمرد فيها القضاء، فيضرب بكف من حديد ويكسر كل القيود التي اعتادت تكبيله، فيؤكد للجميع أنه لن يعصى أي فاسد او قاتل او حتى أي مشتبه به امام دولة القانون. وقد دهمت القوى الأمنية مساء أمس منزل الطالب شربل رزوق بتهمة تعليق "يافطة" بعنوان "شو عملت يا غسان؟"، وها هي تستدعي اليوم شبانا وناشطين الى التحقيق حتى تسألهم بدورها: "شو عملتوا؟". شكرا لاستدعائنا فربما تصل رسالتنا بشكل أفضل بالمباشر، فجل ما نريده هو المساءلة:
شو عملت؟ بانفجار حول عاصمتنا وقلوبنا الى ركام.
شو عملت؟ بملف الأموال المحولة.
شو عملت؟ بالدعاوى السويسرية ضد سلامة.
شو عملت؟ بملفات التلزيمات.
شو عملت؟ بالمضاربة عالعملة الوطنية.
شو عملت؟ بملف الكازينو والنافعة والمهجرين واكثر من 30 ملف فساد.
هذه شهادتنا! نعيد تلاوتها اليوم بعد 25 عاما امام اللبنانيين. كما اننا نضع احلامنا ومستقبلنا بعهدة القضاء، فما تقومون به من مداهمات واستدعاءات لا يزيدنا الا املا واصرارا. فمن يخوله ضميره أن يحرك القضاء والأجهزة لمداهمة منازل الطلاب لن يصعب عليه ابدا مداهمة الجاني".
وطنية - نال الطالب حسين علي سرور، من بلدة عيتا الشعب الجنوبية، شهادة الدكتوراه في إدارة الاعمال، بتقدير جيد جدا من جامعة الجنان، بعد مناقشة أطروحته بعنوان "مصادر تمويل الدين العام في لبنان وآثارها الاقتصادية والمالية 1992 - 2017.
ضمت اللجنة الفاحصة البروفسور الدكتور بسام حجازي رئيسا والأعضاء: البروفسور الدكتور بسام الحجار مشرفا، البروفسور الدكتور حسن صالح، البروفسور الدكتور حسن أيوب والبروفسور الدكتور علي السنكري.
وهنأت اللجنة سرور الذي شكر لها جهودها.
بوابة التربية: نقل رؤساء اللجان للطلاب المهني للمناطق في إتحاد طلاب 2020، عن المدير العام للتعليم المهني والتقني في لبنان الدكتورة هنادي بري، تأكيدها أنها ستأخذ بعين الإعتبار كافة الظروف الحياتية للطالب، من خلال التصحيح والنتائج، وإن الإمتحانات الرسمية قائمة لهذا العام وسيكون ١٦ تموز 2021 هو البداية، ولن تكون مِثلَ العام السابق على طريقة qsm ولا مٍثلَ الاعوام ما قبل جائحة كورونا.
واستعرض رئيس اتحاد طلاب 2020 عمر الحداد المشاكل التي يعاني منها طلاب المهني والعوائق التي حالت دون نجاح عملية التعلُم عن بُعد.
وطالب رؤساء اللجان الدكتورة بري بالعمل على إصدار قوانين تحمي إختصاصاتهم والإعتراف بها من قبل النقابات ، ونقلوا بدورهم الرسائل التي حملوها من زملائهم وتمركزت جميعها حول آلية امتحانات نهاية العام الدراسي وإصدار قرارات إستثنائية في ظروف وصفوها بالإستثنائية.
بدورها شرحت بري الظروف التي تُوجب إجراء الإمتحانات لطلاب ts و lt لجهة دخولهم الجامعات والأعتراف بشهاداتهم، اما لجهة الصعوبات التي واجهها الطلاب في عملية التعلم عن بعد ، فقد اكدت ان العام القادم لن يحتاج الطالب الى الأنترنت (هذا في حال لم تفتح المعاهد) عبر منصات خاصة بهم.
أضافت بري: “سيكون هناك دورات سريعة للمتخرجين في العام السابق والحالي للتعويض لهم على ما فاتهم”
وقالت: “أنا مع الطالب اولاً وأخيراً ، فنحن نعمل على تحديث المناهج بما يتوافق مع الحداثة والإبتعاد عن الحشو في بعض المواد”
وعند سؤالها عن إمكانية إلغاء شهادة البكالوريا الفنية وما دونها، أجابت ان قرار الإلغاء هو بيد الوزير لا المديرية العامة للتعليم المهني.
وفي الختام، شكر الوفد الدكتورة هنادي بري على إستقبالها ورحابة صدرها بالوقوف عند كل تفصيل تطرقوا إليه باللقاء، بدورها أكدت بري ان أبواب مكتبها مفتوحة لكل الطلاب وان صوت الطالب سيكون مسموعاً في اي ظرف من الظروف.
وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا تربويا للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، في حضور المطارنة حنا رحمة، يوسف سويف وانطوان نبيل العنداري، اعضاء الهيئة التنفيذية للأمانة العامة، الرؤساء العامين والرئيسات العامات اضافة الى اصحاب الاجازات المدرسية.
استهل اللقاء، بصلاة افتتاحية لراحة نفس كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك كريكور بدروس العشرين، ثم تلا بعدها الجميع صلاة قداسة البابا فرنسيس الخاصة بماراتون الصلاة في الشهر المريمي للحد من انعكاسات فيروس كورونا.
واعتبر الراعي ان "هذا الاجتماع تم لمعالجة اسباب القلق على مستقبل المؤسسات التربوية ودورها ورسالتها وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، حيث انه ليس هناك ما يبشر بالأفضل، مع عدم تشكيل حكومة حتى الآن الأمر الذي انعكس سلبا على الاقتصاد وعلى ظروف وطريقة عيش الناس وحياتهم وعلى استمرارية عمل المدارس ورسالتها".
ثم كانت كلمة للمطران رحمه عبر فيها عن "واقع المدارس الكاثوليكية والصعاب التي تعترضها واقل ما يقال عنها انها خطيرة للغاية . لذلك يقتضي هذا الظرف من الجميع التعاون والتضامن لما فيه خير المدرسة الكاثوليكية وطلابها واساتذتها".
وكان عرض وفق احصائيات خاصة لكل من ليون كلزي، الأخت عفاف ابو سمرا، الأخت نزها الخوري والأب يوسف مطر عن "الواقع التربوي في المدارس الكاثوليكية والخاصة الذي يشهد ازمة تهدد مستقبل الاجيال الصاعدة وثقافتهم، والقضايا الشاملة التي تعترض الأسرة التربوية كاملة".
وشرح المطران سويف بدوره، لعمل اللجنة "التي شكلها مجلس البطاركة من اجل ايجاد مخارج لاستمرارية عمل مؤسسات الكنيسة التريوية والاجتماعية والاستشفائية".
وفي الختام اوصى المجتمعون "بالتنسيق والتضامن والتعاون والعمل معا من اجل ابقاء المؤسسات الكنسية علامة رجاء في هذا الزمن الصعب الذي يعاني منه لبنان وشعبه".
بتوقيت بيروت