فاتن الحاج ــ الاخبار ــ غداً، يبدأ تنفيذ خطة العودة إلى المدارس مع صفوف شهادة الثانوية العامة كما هو مقرر وسط اعتراضات واسعة من ممثلي الأساتذة والطلاب والأهالي في القطاعين الرسمي والخاص، والذين أعلنوا مقاطعة التعليم الحضوري. وحدهم أصحاب المدارس مؤيدون للخطة، فهل يجري وأدها في مهدها؟
في ظل جائحة «كورونا»، حُذف محور المناعة من مادة علوم الحياة لشهادة الثانوية العامة! هذا أحد ملامح «تخفيف التخفيف» للمناهج التربوية التي تقلصت إلى الربع في مواد كثيرة. فيما ترك توقيت الامتحانات في 26 تموز علامات استفهام مرتبطة بمباريات دخول الجامعات ومتابعة الدراسة في الخارج. وتوقفت مصادر تربوية عند امتحان الطالب بمواد اختيارية، سائلة ما إذا كان الطالب متمرساً فعلاً للقيام بهذه المهمة، وكيف يمكن أن يتبلغ قراراً كهذا في نهاية العام الدراسي؟ وماذا ستكون دواعي الاختيار؟ هل سيختار المواد الأقل صعوبة لرفع معدل علاماته وضمان نجاحه أم المواد التي تمكن من اكتساب معلومات فيها أكثر من غيرها؟ والأهم: ما جدوى أن يمتحن الطالب في ربع المنهاج فقط؟
على أية حال، تبدو خطة وزارة التربية لـ «العودة اللا آمنة» إلى المدارس وإجراء امتحانات شبه رسمية وكأنها وُلدت ميتة. مكوّنات «الأسرة التربوية» نفسها التي يفترض أنها استشيرت في الخطة ووافقت عليها لم تتأخر في «رجمها»، لأن مشاركتها كانت فولكلورية، ومن بين هذه المكونات ممثلو الأساتذة في القطاعين الرسمي والخاص. فقد رفضت روابط أساتذة التعليم الرسمي ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة العودة إلى التعليم المدمج قبل تلقي «اللقاح الآمن» ضد فيروس كورونا وتأمين بديل عن «استرازينيكا»، فيما دعت النقابة إلى إلغاء الشهادة المتوسطة وإجراء امتحانات الثانوية العامة على دفعتين (في نهاية حزيران لمن أنجز المنهج وفي نهاية تموز)، على أن تجري امتحانات الدورة الثانية في أيلول.
أما ممثلو المدارس الخاصة فبدوا مرتاحين لقرار الوزارة «المتواطئ» مع العودة الحضورية ابتداء من الغد إلى الصفوف، وطرح اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة إجراء امتحانات الثانوية العامة في المدارس بإشراف وزارة التربية، على غرار البريفيه. وثمة من المدارس الخاصة من همس في أذن الوزير بأن القرار سيواجه اعتراضاً في الأيام الأولى، لكن الجميع سيرضخ تحت ضغط إدارات المدارس، خصوصاً أن قرار ترفيع الطالب بات في يدها. وهو يضاف إلى أوراق الضغط الأخرى التي تمتلكها للمطالبة بالأقساط.
إلى ذلك، ذهبت بعض فئات الأساتذة إلى اقتراحات بديلة لخطة الوزارة، ومنها لقاء النقابيين الثانويين الذي يسعى إلى توحيد جبهة المعارضة النقابية حول خطة تستند إلى الواقعين الصحي والاقتصادي. ويتضمن «تصوّر الخطة»، بحسب عضو اللقاء فيصل زيود، «وقف العام الدراسي حالياً واستكمال التلقيح الآمن للأساتذة والطلاب وإعطاؤهم فرصة الاختيار بين لقاحات عدة، وإعطاء سلفة مالية للأساتذة تمكنهم من الانتقال إلى مدارسهم، واستئناف العام الدراسي الحالي حضورياً في أيلول لمدة شهرين وإجراء الامتحانات التقييمية والرسمية في تشرين الثاني المقبل، على أن يبدأ العام الدراسي الجديد في بداية كانون الأول». أما الطلاب الذين يريدون متابعة دراستهم في الخارج، فإن «نسبة هؤلاء ستكون ضئيلة جداً، نظراً للظروف الاقتصادية الحالية، وبالتالي تأجيل إنهاء العام الدراسي إلى تشرين الثاني أضمن من إجراء امتحانات رسمية حالية بربع المنهج، وضرب مستوى الشهادة الرسمية». وقال زيود: «إننا سنتحرك باتجاه لجان الأقضية في رابطة الأساتذة والتيار النقابي المستقل والمتعاقدين لتشكيل جبهة واسعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التعليم الرسمي».
وبرزت دعوة خاصة بأساتذة صفوف الشهادات الثانوية في التعليم الرسمي للمشاركة في لقاء عبر زوم لإبداء الرأي بشأن كيفية استكمال العام الدراسي، والامتحانات الرسمية (الاستعدادات، التوقيت)، الثالثة من بعد ظهر اليوم. ونفذت أمس اللجنة الطالبية اعتصاماً رفضت خلاله خطة الوزارة وطالبت بالمشاركة بصنع القرار التربوي من خلال تمثيل اللجان والروابط الطالبية في الأسرة التربوية.
مصادر الإدارة التربوية التي أعدت خطة الوزارة «الهجينة»، قالت إن الاعتراضات ستبقى مهما كان القرار ولا يمكن إرضاء جميع الفرقاء، «إلا أننا حاولنا أن نطرح أفضل الممكن بعدما فتحت جميع مرافق البلد وقارنت المدارس مع الحضانات التي فتحت أبوابها وثمة روضات في المباني نفسها التي تشغلها هذه الحضانات، ولا نريد أن نخسر ما تبقى من التربية والمستوى التعليمي، لا سيما أن الوزارة لا تستطيع أن تصادق على علامات لامتحانات لم تنظمها، كما أنها لا تستطيع مادياً ولوجستياً أن تنظم الامتحانات على دفعتين». وأشارت المصادر إلى أن الظروف الاقتصادية الضاغطة هي على كل اللبنانيين وليس فقط على المعلمين والطلاب، و«المدة التي سيعود فيها الطلاب للتعليم المدمج لن تتجاوز في بعض الحلقات التعليمية أكثر من شهر واحد ستجري خلاله مراجعة سريعة للمعلومات». وأوضحت أن تلامذة المدارس الخاصة التي تقول إنها أنجزت البرنامج لم يتمكنوا جميعاً من الوصول إلى التعليم، وبالتالي فإن العودة الحضورية ضرورية.
النهار ــ أكّد وزير التربية والتعليم العالي طارق #المجذوب أنّ موعد الإمتحانات الرسمية ثابت ولن يتغيّر، موضحًا أنه "في حال تغيّر الوضع الصحي وأصبحنا بمكان آخر فيما يخص وباء كورونا سيتغيّر الموعد".
وبينما أكّد المجذوب في حديث لقناة "الحرة" أنّ "الهدف الرئيسي للامتحانات هو أن نؤكد أنّ الطلاب يملكون الكفاءات وأنّ الإمتحانات لن تكون تعجيزيّة"، قال: "إذا بقيت حكومة تصريف الأعمال كما هي، فستكون الإمتحانات يسيرة، تعدل بين الطلاب، ولن نضغط عليهم ولا على الأهل"، مذكرًا بأنّ "تجربة العام الماضي كانت فاشلة، وسوف يتذكر الطلاب حين يأخذون شهاداتهم الجامعية يوما ما، أن الإفادة كانت مضرّة".
وشدّد على ضرورة اجراء الامتحانات الرسمية، قائلًا إنّ تجربة الإفادات أدّت إلى مشاكل كثيرة كذلك الترفيع أدّى إلى عدد من المشاكل، وأوضح أنّه سيكون هناك مواد إلزاميّة ومواد إختياريّة.
وتابع وزير التربية أنّ "القرارات التي اتخذت في وزارة التربية هي الأفضل مع كلّ الظروف الصعبة التي نمر بها"، وقال:"لا تسمح الإفادة بالدخول إلى الجامعة لا في لبنان ولا بالخارج، والإمتحانات الرسمية ستأخذ بالإعتبار البعد النفسي والإجتماعي وهدفها الرئيسي العدالة بين التلامذة، وأُطمئن التلاميذ ان الأسئلة ستكون سهلة لكن ليست شكليّة".
وردًا على سؤال حول المناقصات التي تجري في وزارة التربية، أجاب المجذوب أنّه "ستجرى مناقصة والكفالات للمناقصة تصل بأرقام متسلسلة، ما يعني أنّ ثلاث شركات تقدّم بالإتفاق مع بعضها فتأتي الطلبات بأرقام متسلسلة 101، 102، 103 أي بالإتفاق مع الأفرقاء ومداورة المناقصة من مرّة إلى أخرى"، وأشار إلى أنّ معظم هذه الشركات محميّة سياسيًّا.
وعن رفع صور رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الشهيد رفيق الحريري في مكاتب موظفين في وزارة التربية، أشار المجذوب الى ان بعض الإدارات التابعة للتربية وبعض الموظفين يضعون شعارات دينيّة وسياسيّة أيّ صور زعماء، وأكّد أنّ هذا مكتب رسمي توضع فيه صورة رئيس البلاد وليس صور زعيم طائفي أو سياسي.
أمّا بما يخصّ الضغوطات السياسيّة على وزير التربية لإقفال ملف اللابتوبات، فأوضح المجذوب أنّ هناك شركة محمية سياسيًا، وهي موجودة في معظم الوزارات ومعظم الجهات السياسيّة معها وتدعمها، مشيرًا الى انه حين فتح ملف الـ 2400 لابتوب، اتصلت به معظم الجهات السياسيّة من أجل وقف العملية فورًا والتفاوض معها.
وأخيرًا، فيما يتعلّق بالمساعدات التربويّة للنازحين، أكّد وزير التربية أنّه يوجد غموض غير بنّاء يتعلق بالملف إذ ليس هناك شفافية بصرف هذه الأموال، معتبرا أنّ "جميع الوزراء الذين استلموا وزارة التربية مسؤولون عن هذا الملف، لكن الوحدة بدأت وتعزّزت أيام الوزير الياس بو صعب".
بوابة التربية: عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان، ضمن إطار الاجتماعات الخاصّة بمواكبة العودة الآمنة، اجتماعًا عبر تطبيق “Zoom” أكّدت من خلاله أنّ العودة الآمنة الصحيّة بتاريخ 21 نيسان 2021، كما أعلنها معالي وزير التربية تعتريها العديد من المخاطر وهي لا يمكن أن تتحقق إلّا بالإسراع بتلقيح كافة الأساتذة الذين يرغبون بالتلقيح (استرازنيكا، فايزر، سينوفارم او سبوتنيك 5 ) بما انها اصبحت متوفرة جمعيها في لبنان ، ضمن فترة زمنية لا تتعدّى آخر نيسان.
وحرصاَ منها على سلامة الجسم التعليمي تؤكّد الهيئة الادارية مجدّدًا على النقاط التالية:
وطنية - ثمن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ونقابة المعلمين في لبنان ببيان، بعد اجتماع افتراضي مشترك عقداه الثانية بعد ظهر اليوم، "عاليا خطوة اللقاء المباركة"، واعتبراه "من جهة أولى ضروريا في الظروف الراهنة لحماية التعليم في لبنان. ومن جهة ثانية، مساهمة تكميلية لطروح السيد وزير التربية في محاولاته الدؤوبة مع فريق عمله في الوزارة والمركز التربوي للحفاظ على مقومات العمل التربوي الأصيل والمجدي في إطار أفضل الممكن لإنقاذ العام الدراسي عبر البدء التدريجي بالعودة إلى التعلم المدمج والشروع بالتحضيرات للامتحانات الرسمية".
وأعلن المجتمعون "الاستمرار في التعلم عن بعد بالمرحلة الراهنة"، مطالبين ب"تسريع حصول المعلمين والأساتذة وسائر أعضاء الجماعة التربوية في المدارس الرسمية والخاصة على اللقاح الفعال والآمن لمواجهة خطر كورونا، بما يؤمن الظروف المؤاتية للعودة المطمئنة إلى التعليم المدمج في مرحلة لاحقة".
ودعوا إلى "إلغاء امتحانات الشهادة المتوسطة لهذا العام بشكل استثنائي واعتماد العلامات المدرسية المبنية على اختبارات تحصيلية نهائية بالشكل الحضوري أساسا للترفيع إلى الصف الأعلى، إسوة بما هو حاصل في سائر الصفوف الانتقالية، وذلك بالنظر إلى تعقيدات المرحلة الراهنة وتحدياتها المختلفة من صحية ولوجستية وإدارية ومالية وتنظيمية وأكاديمية ونفسية وتربوية".
وأكدوا "تمسكهم بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة وفق أحد الخيارين التاليين: تقريب موعد الدورة العادية إلى النصف الأول من تموز كحد أقصى، بحيث تنتهي أعمال التصحيح وإعلان النتائج قبل عيد الأضحى المبارك. وعند تعذر إجراء دورة عادية واحدة في التوقيت المشار إليه أعلاه، اعتماد نظام توزيع المرشحين للدورة العادية على مرحلتين: الأولى تجرى في الأسبوع الأخير من حزيران يتقدم إليها مرشحو الثانويات الرسمية والخاصة الذين أنهوا المناهج بعد الأخذ في الاعتبار التقليص المقرر من قبل المركز التربوي، والثانية تجرى في نهاية تموز لمرشحي الثانويات الرسمية والخاصة الذين يحتاجون إلى مزيد من الوقت لإنهاء المنهاج، على أن يكون للراسبين في كل من المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الدورة العادية، الحق في التقدم إلى الدورة الاستثنائية التي تحددها وزارة التربية في نهاية آب".
وأبدوا "كامل جهوزيتهم لمؤازرة وزارة التربية لإجراء الامتحانات الرسمية في عملياتها وإجراءاتها كافة"، واضعين "تحت تصرفها كل الموارد والإمكانات البشرية والتنظيمية لحسن سير الامتحانات".
وتوافقوا على "إبقاء اجتماعاتهم التشاورية والتنسيقية مفتوحة لمواكبة كل المستجدات ومقاربة سائر المواضيع التربوية، ومنها على سبيل المثال، تلك المتعلقة ببدء العام الدراسي المقبل والمرافقة النفسية والدعم النفسي لكل مكونات العائلة التربوية".
وأعلنوا أنهم "كلفوا منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان ونقيب المعلمين في المدراس الخاصة متابعة هذه المندرجات مع وزير التربية وسائر الجهات والمرجعيات ذات الصلة بالشأن التربوي لتعزيز منطق التشارك في صنع القرار التربوي بما يعود بالنفع الأكيد على واقع التربية في لبنان، كونها أولى الأولويات ورافعة بناء لبنان الغد".
وطنية ــ عقدت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان اجتماعاً مع سعادة مدير عام التعليم المهني والتقني في لبنان الدكتورة هنادي بري، بحث خلال اللقاء نقاط عدة وهي كما يلي:
– التأكيد على اجراء الامتحانات الرسمية التي تشكل هوية التعليم المهني والتقني.
– للوصول الى مثل هذه الامتحانات والخصوصية التي تتمتع بها شهادتنا من اعمال تطبيقية، تؤكد الرابطة على صوابية قرار المديرية العامة بالبدء بالاعمال التطبيقية المتوقفة منذ شهر شباط حضورياً حيث ان عدد الطلاب هو قليل نسبياً مما يؤمن التباعد والوقاية اللازمة.
– التشدد بضرورة العمل على خطة التلقيح للاساتذة والتلاميذ والاداريين في التعليم المهني والتقني من اجل الوصول الى عودة آمنة و متابعة الدروس النظرية حضورياً.
بناءً على ما تقدم تدعو رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الى ما يلي:
1. العودة الى الاعمال التطبيقية (حضورياً) مع ما يرافقها من تدابير صحية وإجراءات وقائية تحافظ على صحة التلميذ والأستاذ على حد سواء.
2. متابعة التعلم من بعد الى حين التوصل الى خطة تؤمن العودة الآمنة.
3. متابعة التحركات الحثيثة مع الجهات المعنية من اجل الوصول الى خطة تلقيح بواسطة لقاح آمن.
واعلنت الرابطة ابقاء اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة كل التطورات.
وطنية - نفذ عدد من الطلاب وقفة احتجاجية امام وزارة التربية والتعليم العالي، رفضا لتمديد العام الدراسي ولاشراكهم في صنع القرار بدعوة من اللجنة الطالبية.
الحوت
والقى رئيس اللجنة عمر الحوت كلمة التحرك، أكد فيها "ضرورة إشراك الطلاب واللجان الطالبية في عملية صنع القرار، من خلال جلسات مكونات الأسرة التربوية وهم المعنيون مباشرة في هذا الموضوع ومن حقهم إبداء رأيهم بكل ديموقراطية".
وقال: "نقف اليوم لنؤكد رفضنا لتمديد العام الدراسي حتى فصل الصيف، لأن معظم المدارس الخاصة شارفت على إنهاء المقرر السنوي، كما أن البنية التحتية في المدارس لا تسمح باستقبال الطلاب في خلال هذه الفترة".
وإذ سأل عما "إذا كان تلقيح الأساتذة فقط كاف لتوفير العودة الآمنة إلى المدارس"، طالب ب"تأمين اللقاح للطلاب الراغبين بتلقيه قبل العودة إلى الصفوف وبإلغاء شهادة البروفيه واعتبارها كباقي الصفوف، خصوصا أنها تكبد ميزانية الدولة الملايين التي يمكن توظيفها في مكان آخر، عدى عن أنه لا يوجد لها اي قيمة عملية أو علمية".
كما طالب ب"إعتماد علامات الإمتحانات المدرسية لشهادة الثانوية العامة، ولسنا ممن يطالبون بالترفيع التلقائي بإفادة كما يروج البعض. فنحن ندرك عواقب الإفادات، خصوصا تلك التي حصلت العام الماضي".
واكد الحوت "ضرورة حسم 35 % من أقساط المدارس الخاصة، التي تشكل المصاريف التشغيلية لهذه المدارس. فالطلاب لم يتابعوا الدروس حضوريا سوى في خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الشهر، وضرورة عدم تهميش التعليم المهني والإعلان الفوري عن الخطة والآلية التي ستتبع لها".
ورأى أنه "من المعيب المهزلة التي تحصل مع طلابنا المغتربين. فعلى الرغم من إقرار قانون الدولار الطالبي، ما زال طلابنا غير قادرين على استلام التحاويل المالية من الخارج"، رافضا "دولرة الأقساط الجامعية في الجامعات الخاصة واعتماد سعر المنصة في احتساب الأقساط، فالليرة اللبنانية ما زالت رسميا على سعر الصرف 1515 مقابل الدولار".
وختم: "اليوم أثبت الطلاب أنهم الرقم الصعب وفي قلب المعادلة وقادرون على إيصال أصواتهم للعالم كله. لن نرضى أن يظلم أي طالب في لبنان وأن تظلم التربية. ولن يكون هذا تحركنا الأخير، بل سنستمر ونعلن قريبا جدا عن خطوات تصعيدية في حال لم يستجب لمطالبنا".
وحاول الطلاب مقابلة وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب الذي لم يكن متواجدا، وانتهى التجمع بطلب تحديد موعد لمقابلة الوزير لشرح موقف الطلاب ومطالبهم.
وليد حسين| المدن ـ بات أهالي الطلاب والأساتذة والمدارس أمام مشكلة معقدة، بعد عام دراسي في ظل وباء كورونا. مضى وزير التربية في الخطة التي أعلنها الأسبوع الفائت فرُفِضَت قبل بدء تطبيقها. فعوضاً عن إجراء الامتحانات الرسمية في شهر آب، فقدّمها أسبوعاً وباتت في 26 تموز. واستبق تلقي الأساتذة اللقاحات للعودة الآمنة، مقرراً العودة للتعليم الحضوري يوم الأربعاء المقبل. هذا من جهة. أما المدارس الخاصة التي علّمت عن بعد ونجحت، فتريد تنظيم الامتحانات الرسمية من دون تأخير، أي في شهر حزيران. وفي المقابل، فشلت المدارس الرسمية بمعظمها، فشلاً ذريعاً في التعليم عن بعد، باستثناء بعض الثانويات. وهي غير جاهزة للامتحانات. كذلك، من جهة أخرى، هناك الأساتذة الذين يرفضون العودة للتعليم قبل تحقيق مطالبهم، التي تبدأ بتلقي اللقاح، ولا تنتهي بالمطالب الاقتصادية والمعيشية. وعليه، يعيش أهالي الطلاب حالاً من التفاوت في التعليم بين الخاص والرسمي، كما يخافون عودة أبنائهم في ظل تفشي الوباء.
الوزير قرر في خطته العودة إلى التعليم المدمج: ابتداء 21 نيسان لصفوف الشهادة الثانوية، وفي الخامس من أيار لصفوف المتوسط والروضات. والأستاذ الذي يعاني من وضع صحي يخضع للجنة صحية، ويمكنه استكمال التعليم عن بعد. أما الطالب الذي يعاني من مشكل صحية هو أو أحد أفراد أسرته، فيمكنه متابعة دروسه عن بعد. كما قلص المناهج والمواد التي سيُمتحن بها الطلاب في الامتحانات الرسمية، التي تبدأ في 12 تموز لطلاب البريفيه في مدارس الطلاب، وفي 26 تموز للشهادة الثانوية.
رفض أساتذة التعليم الخاص والرسمي هذه الخطة، وأيضاً لجان الأهل في المدارس الخاصة. فنقيب المعلمين في المدارس الخاصة، رودولف عبود، يرى "أن الخطة كما هي لن تنجح. لقد وضعنا بعض الشروط، مثل تأمين اللقاح للأساتذة قبل العودة للتعليم الحضوري. وهم بدأوا بحملة التلقيح، لكن العدد الأكبر من الأساتذة الذين سيعودون للتعليم لم يحصل على اللقاح. وطالبنا بحل مشاكل تأمين الانترنت والمساعدات للمدارس، ونفذنا الإضراب". ويضيف: "نفهم أن الوزير غير قادر على تلبيتها كلها، لأن بعضها غير مرتبطة به، لكن كان يجب أقله تأمين اللقاح كي يعود الأساتذة إلى الصفوف. كذلك رفضنا انهاء العام الدراسي ومواعيد الامتحانات بهذه الطريقة، لأنها لم تلحظ الجهد الذي بذله الأساتذة بشكل عام على التعليم. لقد علّموا طوال الوقت عن بعد، ونجحوا مع الطلاب، وباتوا جاهزين للامتحانات. لذا نتخوف من أن تتحجج بعض إدارات المدراس بهذا الأمر وتصوّر التعليم عن بعد كما لو أن الأساتذة لم يعملوا أي شيء طوال العام الدراسي، في ظل وجود قسم كبير من الأساتذة لم يتلقوا رواتبهم بعد".
وأضاف عبود "كان يمكن حل المشكلة كما حصل سابقاً، بأن يصار إلى تنظيم الامتحانات كدورة أولى للمدارس التي باتت جاهزة لإجراء الامتحانات. وقد يحتاج الطلاب إلى ثلاثة أسابيع تعليم ومن ثم تقديم الامتحانات. وكذلك، تنظيم امتحانات دورة ثانية للمدارس الخاصة والرسمية التي تحتاج لوقت أطول.
وقال عبود: صحيح أن المدراس الخاصة جاهزة أكثر، لكن يوجد العديد من الثانويات الرسمية أعدت طلابها بالتعليم عن بعد أيضاً. أما الطلاب غير الجاهزين بعد، فتجرى لهم الامتحانات وفق خطة الوزير. ويمكن للوزير إلغاء الشهادة المتوسطة، وتحويل الاعتمادات المالية التي ستخصص لها، لصالح الشهادة الثانوية.
وأكد أنه يوجد رفض كبير بين الأساتذة وتخوف من العودة حالياً. كما أن أهالي طلاب كثر يرفضون إرسال أولادهم إلى المدارس. وهذا يضعنا أمام مشاكل كثيرة سنضطر معها إلى العمل المضاعف لتأمين التعليم الحضوري في المدارس، والتعليم عن بعد للطلاب في البيوت للذين يعانون من مشاكل معينة تمنعهم الحضور.
من جهته، رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، نزيه جباوي، أكد أن لا عودة للتعليم المدمج يوم الأربعاء، وأن الرابطة مجتمعة لاتخاذ الخطوات اللازمة، ووضع المطالب والشروط اللازمة.
وبدوره، لفت النقابي حسن مظلوم إلى وجود إجماع بين الأساتذة والطلاب، في الخاص والعام، معارضة وموالاة، بعدم العودة وفق خطة الوزير. ولن يعود أحد للتعليم الحضوري قبل تأمين اللقاح للجميع. فخطة الوزير، التي نعتبرها خطيئة، ولدت ميتة أساساً. لقد قامت على أفكار، من دون درس الوقائع، وهذا جعل الجميع يرفضونها، في المدارس الخاصة والعامة.
وأكد مظلوم أن الجميع يريد تكملة الدروس عن بعد حالياً، معتبراً أن تنظيم الامتحانات بهذا الشكل أتت، لتسجيل إنجاز. بينما هي في ظل الوقائع التي نعيشها منذ عام، ليست إلا لضرب مستوى الشهادة الرسمية. هذا فضلاً عن أنها ستكرس التفاوت بين التعليم الرسمي والخاص، والقضاء على مساواة التعليم في لبنان. لذا نقترح وقف العام الدراسي فوراً، واستكماله في شهر أيلول المقبل كتعليم حضوري، وبعد شهرين منه تجري الامتحانات الرسمية، كما قال.
لكن ماذا عن دخول الطلاب إلى الجامعات والسفر للتعلم في الخارج؟ يعتبر مظلوم أن الظروف الاقتصادية والانهيار الحالي تمنعان أساساً معظم اللبنانيين حتى من التعلم في الجامعة اللبنانية. الطالب الذي يريد التعلم في الخارج يستطيع فعل ذلك لاحقاً. أما الجامعات في لبنان فلا مشكلة في تأخير التسجيل فيها لشهرين.
من ناحيتها، أكدت رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة، لما الطويل، أن "أهالي الطلاب واقعون بين التناقضات الحالية نتيجة سوء التخطيط. ويدفع أولادنا الثمن". الوزير يصر على العودة لكنها فشلت قبل أن تبدأ في ظل الظروف الحالية. لقد أبلغ جميع الأساتذة الوزير أن لا عودة للتعليم قبل العودة الآمنة، لكنه أصر. كان عليه معالجة أسباب تمنّع الأساتذة عن العودة قبل اتخاذ القرار. لكننا كلجان أهل مع عودة طلاب الشهادة الثانوية، لأنهم يدركون المخاطر ويجيدون التصرف. فنحن نرفض عدم إجراء الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية، ونطالب بإلغاء الشهادة المتوسطة، وعدم تعقيد الأمور في الوقت الحالي.
مصادر وزارة التربية أكدت لـ"المدن" أن تنظيم الامتحانات الرسمية كما يطالب بها القطاع الخاص غير واقعية في ظل الظروف الصحية الحالية. فمن غير المعقول تنظيم أكثر من ثلاث دورات بدلاً من دورة واحدة أولى. وأضافت، أن الوزير ما زال ماضياً في خطته، لكن ربما يصار إلى إجراء بعض التعديلات. وهو ينتظر اتضاح كل مواقف العائلة التربوية.
بوابة التربية: تقدم لقاء النقابيين الثانويين باقتراح خطة تربوية لإنقاذ العام الدراسي الحالي، وقال في بيان له:
إنّ خطة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، المقترحة لإنهاء العام الدراسي الحالي، تثير الاستغراب وتطرح تساؤلات عدّة، لجهة كيفية تقييم المواد ومعايير تحديد الإلزامي منها والإختياري. كما أن ما يطرحه الوزير إنما يسرِّع في إنهاء العام الدراسي دون إنضاج المنهاج وإيصال الكفايات اللازمة إلى الطلاب، ما يؤدي إلى ضرب مستوى الشهادة الرسمية.
إنّ العودة إلى التعليم الحضوري تفرض على الوزارة أن تعمل على تأمين مقوّمات استكمال العودة من خلال:
– تأمين لقاح آمن يحفظ سلامة الطلاب والأساتذة والإداريين.
– دفع سلفة للأساتذة، لتمكينهم مادياً من العودة إلى التعليم الحضوري في الأول من أيلول.
– تأمين الكتاب المدرسي لجميع الطلاب.
في هذا السياق وبغية إنقاذ العام الدراسي وتأمين المساواة بين القطاعين الرسمي والخاص وبين جميع التلامذة نقترح الخطة التالية:
هكذا، نستطيع الحفاظ على مستوى الشهادة الرسمية، والمستوى التربوي بشكل عام، ونطمئن إلى تحصيل التلامذة للكفايات والمهارات التربوية اللازمة، وتحقيق الأهداف العامة والخاصة للمواد جميعها.
وطنية - دعت "هيئة الطوارئ المدنية في لبنان" في بيان "اهالي الطلاب اللبنانيين في المدارس الرسمية والخاصة، الى الامتناع عن ارسال اولادهم الى المدارس، الى حين تأمين اللقاحات اللازمة للطلاب كما وللاساتذة".
الاخبار ــ في ظل ما تعيشه البلاد من أزمات متوالدة، على مختلف المستويّات، فاقمت جائحة «كورونا» من حدّتها، نال المعلم نصيبه من هذه الأزمات، لكنه استمر يؤدّي رسالته، ويحمل أعباءها الماديّة والمعنويّة... هو المعلم ذاته في كل المواد من علميّة وأدبيّة وإنسانيّة واجتماعيّة وإجرائيّة... وكان الامتحان الأصعب لمعلمي المواد الإنسانية والاجتماعيّة، في عملية تثبيتها لدى الطلاب والأهل والمديريات، فضلًا عن كون هذه المواد هي المقوّم الأساس في تنمية شخصيّة المتعلم، ومن ورائه الإنسان في المجتمع.
ورغم الانحدار الذي يعانيه القطاع التربوي، كنا نرى بصيص أمل في تطوير المناهج وتعزيزها بالموارد الإنسانيّة والاجتماعيّة والقيميّة. لكن ما شاهدناه خلاف ذلك، وهو إقصاء المواد الإنسانيّة والاجتماعيّة بمختلف تفرعاتها ومجالاتها (تاريخ، جغرافيا، تربية، فلسفة، الخ)، والاقتصار فقط على التعليم، بمواده المعروفة، مثل الرياضيّات والفيزياء والكيمياء...
إذا كنا بالتربية نبني الإنسان ونصقل شخصيته، وبالتربية نبني ملامح المتعلم، والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة والقانونيّة والسياسيّة هي الركن الأساس في بنائها، وأصحاب هذه الاختصاصات أو من يحملون خلفيتها هم الممسكون بنواصي السلطة والقرار ومحركي السياسات وراسميها في بلدانهم، فكيف نقدم على هذه الخطوة؟
لسنا هنا بصدد إصدار أحكام، أو إطلاق محاكمات، لكن، من خلال تجاربنا مع الاستثناءات «لمرة واحدة» أو «لسنة واحدة»، لأسباب مختلفة، يصبح الاستثناء هو القاعدة.
في الخلاصة، وبعيداً عن معطيات أخرى، سواء في توقيت الامتحان، أو آليات تسييره، وكيفيّات التعامل معه، وما يخلّف من أعباء إضافيّة على المعلم، تثقل كاهله، بدوام صيفي حار، مع انتفاء العدالة في التقييم، بين من أنهى البرامج ومن تعثر بها، ولا ذنب للمعلم بها، نسلّط الضوء على عملية الاختيار بين المواد الاجتماعية والإنسانية في صفوف الشهادة الثانويّة العامّة، ونحن بذلك نحاكي ميول معلمي هذه المواد وتوجّساتهم، في نقاط عدة؛ من أهمها أنّ ذريعة جائحة كورونا لا تبرر هذه الخطوة، لأنّ تقليص المناهج كفيل بتخفيف العبء على التلامذة، فقد تم حذف أكثر من نصف المناهج وأغلب المعلمين أنهوا برامجهم، وما من عوائق تمنع إبقاء هذه المواد ضمن التقييم الرسمي لشهادات الثانويّة العامّة، علماً بأن لإقصاء هذه المواد تأثيرات:
1 - على المستوى النفسي للمعلمين أمام زملائهم في المهنة، وأمام أولياء الأمور، وحتى الطلّاب، بين معلم درجة أولى ومعلم درجة ثانية، ولا ننسى القلق على مواقعهم الوظيفيّة، وفي داخل صفوفهم.
2 - وعلى مستقبل واستمرار هذه الاختصاصات في العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة في الجامعات، حيث يعزف عنها الطلاب الجامعيّون لأنّهم لن يجدوا فرص عمل مستقبلية لائقة.
وعليه، نطلق صرخة ونداء في آن، وقد أرسلنا كتاباً بهذا الخصوص إلى وزير التربية طارق المجذوب، طلبنا فيه إعادة النظر بهذا القرار، وتصويب المسار، وجعله في سياقه الطبيعي، بالتوازن بين التعليم والتربية، مشفوعاً في الأيام المقبلة بخطّة تطويريّة للمناهج.
المنتدى اللبناني للعلوم الإنسانيّة
"النهار" ـ زكي جمعة ــ في سياق التساؤل عن العلاقة بين الجهل السياسي والهدر السياسي اللذين يعصفان بالكيان ال#لبناني، أقلّه في الراهن المعيش وبين الأزمات الجِسام التي يتخبّط بها الكيان، فاتنا البحث عن صلة الرحم بين الجهل والهدر وبين الأزمات والخيبات وما يكنفهما من جنون.
وعليه، إن كان الانهيار الذي يواصل زحفه على مجمل الواقع اللبناني تعبيراً عن مسار الفساد والحماقات السياسية الدولية والمحلية، فمن التوهّم ألّا يُنظر إلى ذلك كله بوصفه تعبيراً عن جنون سياسي.
والحال، فإنّ الجهلانية السياسية الممارسة مع الهدر السياسي، التي جعلت من السياسة المحلية رجماً من رجوم الشياطين وضرباً من ضروب السحر السياسي، الذي يتكاثر وسطاؤه من برّاجين ومنجمين، ولشدّة عقلانيتها المزعومة، رهنت لبنان وأهله للمجهول. وما انفكّت، وعلى لسان روّادها ومصادرها بكلام يوميّ وفي خطاب سياسي تستعيد اجتراره، تؤكّد تمسّكها بلبنان وبوحدته وبصوابية توجهاتها وخطورة توجهات الآخرين على أرض لبنان.
هكذا، بدلاً من الغوص في نقد الذات والتعقّل في مقاربة الواقع اللبناني بالنظر إلى الشراكة الواقعية مع سائر اللبنانيين، يتباهى من يتباهى بأنّ بضاعته السياسية هي الجيّدة والصافية كزيت بلا عكر في قماقم السحرة الجدد، ويجري الترويج لتلك البضاعة في السوق المحلية والأسواق الخارجية بكل الوسائل المتاحة.
إلى متى يتواصل منطق التخييل والهدر والجنون السياسي، المتناسق مع الجهل والتجهيل والتفكيك الاجتماعي والثقافي، ومع التخييل والتضليل الإعلامي المتلفز وغير المتلفز، الذي لا يحسب حساباً لقدرة الناس على احتمال هذا الفيض من الجنون والهدر.
وماذا بعد هذا الجنون والهدر السياسيين؟ أليس التخييل السياسي على حافة الانهيار شرّاً؟ وخير مدخل إلى الدمار الشامل؟
يُصرّ كثير من اللاعبين السياسيين على استغباء المجتمع الأهلي، فيما يحار الناس وهم يرون بلدهم ينهار بين أيدي هؤلاء السياسيين وفسادهم المفرط حتى الثمالة، ومهارتهم في ترويج الأوهام والأكاذيب، وتحويل الرغبات المنبثقة عن مصالح إلى قضايا عليا، قد تصير بالجهلانية مشاريع فتنة، وحروباً بينية.
هذه هي المسألة التي يواجهها لبنان واللبنانيون اليوم، الذين يتحوّلون تدريجياً إلى جمهور بلا جمهورية، على الرغم من إعلان فكرة الجمهورية عام 1858 م، مع طانيوس شاهين (باسم الجمهور نعلنها جمهورية). ويواجهون معها، كذلك، قطعاً سياسياً، ثقافياً، وبشكل واضح، وبخطاب مظهري، إعلامي تكراري، يظنُّ كتبته ومبرمجوه ومنفّذوه أنّهم يصنعون بالتكرار يقيناً، فيما هم يصنعون ويروّجون الوهم والأكاذيب والجنون السياسي في المسرح السياسي - الاجتماعي اللبناني.
منذ إعلان طانيوس شاهين أو حتى قبل ذلك، كان لبنان فكرة، تتقلب على جمر الصراعات والتنازعات والمصالح المحلّية والدولية، إلى أن تحوّلت الفكرة إلى "لبنان الصغير"، ثمّ "لبنان الكبير" وصولاً إلى "جمهورية الطائف 1989" المستمرة إلى اليوم.
اليوم على تمسرحات السياسة اللبنانية التي يغدو فيها كل شيء جنونياً، يشتعل الرأس شيباً عند الطفل المولود حديثاً كما عند الكهول، من هول التكاذبية السياسية والتظالمية، التي يمارسها كثير من الساسة ورجالهم، بعيداً من النظر إلى واقع الإنسان في لبنان (فهو عندهم عدد)، الذين يسوّغون لأنفسهم التباهي باستغباء الناس والتكاذب اليومي عليهم في تصوير المجريات على غير ما هي فيه.
وبعد ذلك، ماذا تبقى من منطق في ظلّ التشاطر والشطر الأفقي والعمودي والتخييل الإعلامي فوق أرض لبنان؟ لقد قصُرت الفلسفة وعلم الاجتماع السياسي عن فهم التنجيم السياسي اللبناني وجنونه وهدره وتخييله، وإن تجاسرت لمحاولة فهم كل ذلك. وعليه، فإنّ جلّ ما استطاعت التوصّل إليه هو أنّ اللبنانيين تمادوا في إضعاف بعضهم، وزادوا من هشاشة لعبة التعارك المُضمر تارةً والمُعلن تارةً، التي أدّت الى المزيد من الانشطار في كل المستويات. وبالرغم من كل هذا، لمّا يجرِ التنبُّه إلى أنّ الخطر يطاول الجميع، وأنّ استمرار هذا الهدر والجنون والتخييل السياسي والإعلامي سيحيل لبنان مجدداً فكرة، وسنبحث عنه ولن نجده، فيما العالم ذاهب إلى إنتاج نظام عالمي جديد، يعيد تشكيل المسرح السياسي العالمي ومن ضمنه منطقتنا، ما يضعنا أمام استحقاقات دولية وإقليمية لا نعرف ماهيتها بعد.
إنّ ذلك يستدعي، ودون إبطاء أو تأخير، المطلب السياسي الأساس الذي تقتضيه الحال الآن، وهو التحاور الموضوعي الإنقاذي لا التحاور المحيّر، وتقديم التنازلات المتبادلة، علّ ذلك يوقف التدهور والانهيار ويمنع الانفجار والتشظي والتلاشي.
أيها السادة، إنّ الجلباب الطائفي لا يمثّل الوسيط السياسي الصالح لتجاوز الأزمة. وما يفيدنا اليوم هو الجلباب الإنساني الوطني الموضوعي، حتى لا نبحث عن وطننا مجدداً بين الأفكار وقد لا نجده أبداً، فما الذي يكون قد حققه التشاطر والجنون والهدر والتخييل... إلخ؟
الصراحة والشفافية شرطان ملازمان للانتقال من حال الانهيار والاندثار والتلاشي، إلى حال وقف الانهيار ومنع الاندثار والتلاشي وربما إلى حال التعافي والسلام.
*أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية
نظم مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال في الجامعة اللبنانية (Centre MINE) بالتعاون مع (Makesense) ورشة عمل عبر (Microsoft Teams) بعنوان "رسم مسار لمشروع ناجح" قدمتها المدرّبة نورهان مكحل وحضرها نحو 350 طالبًا من مختلف كليات الجامعة اللبنانية.
وشرحت المدرّبة مكحّل أمام الطلاب مفهوم ريادة الأعمال والخطوات الخمسة لمنهجية ريادة الأعمال وتحديد فكرة المشروع انطلاقًا من 3 أسئلة:
- ما هي الفكرة؟
- ماذا سنقدم؟
- من هي الفئة المستهدفة؟
وشددت مكحل على أن الأهم من خلق فكرة ومشروع هو أن يحاكي المشروع حل مشكلة اجتماعية أو بيئية، مشيرة إلى أهمية تحديد المشاكل والاحتياجات – أي فهم أسباب خوض تجربة المشروع ومعرفة نقاط القوة الداخلية والخارجية ومن ضمنها ما يحتاجه المستهلك ومعرفة الزبائن وتحديد احتياجاتهم وكيفية التعامل معهم ومعرفة الوسائل الأمثل لضمان فعالية التواصل معهم.
يُذكر أن المدرّبة مكحل (اختصاص هندسة مدنية وبيئية) بدأت حياتها المهنية في تنمية المجتمع وتمكين الشباب وعززت اهتمامها بالريادة الاجتماعية والابتكار كوسيلة لإحداث التأثير والتغيير.
ويسعى (Centre MINE) إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وإرشادهم وتوجيههم لتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم والعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتساهم هذه الورشة في تحقيق أهداف القضاء على الفقر والجوع وضمان الصحة والرفاه والتعليم للجميع وتعزيز النمو الاقتصادي والعمل اللائق وتشجيع الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية وجعل المدن والمجتمعات البشرية آمنة ومستدامة، إضافة إلى ضمان أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامان وتعزيز عقد الشراكات العالمية.
نظم مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال في الجامعة اللبنانية (Centre MINE) سلسلة من اللقاءات الريادية حول تطوير الأعمال (Business Development)، واستضافت في أولى حلقاتها بتاريخ ٢٦ شباط ٢٠٢١ رجل الأعمال وصاحب وكالة متخصصة في تطوير الويب جان كالفيان.
وشارك كالفيان، الذي يتمتع بخبرة 4 سنوات في الأعمال التجارية والعمل مع الشركات الناشئة، الطلاب تجربته ونجاحاته في عالم ريادة الأعمال.
واعتبر كالفيان أن الأزمات هي البيئة الأمثل لدخول عالم ريادة الأعمال، لأن ريادة الأعمال تقوم على مبدأ إيجاد حلول للمشاكل المجتمعية.
ويسعى (Centre MINE) إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وإرشادهم وتوجيههم لتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم والعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتساهم هذه اللقاءات في خدمة أهداف القضاء على الفقر وضمان التعليم الجيد والشامل وتعزيز النمو الاقتصادي والعمل اللائق للجميع وتشجيع الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية وتوسيع الشراكات العالمية لتحقيق التنمية.
نظم مركز المهن والابتكار وريادة الأعمال في الجامعة اللبنانية (Centre MINE) بالتعاون مع ملتقى الخير والبركة وبدعم من منظمة (Spark) الهولندية غير الحكومية وجمعية المبرمجين اللبنانيين (LPA) ومجلس التنمية الاقتصادية (EDC) سلسلة ورش تدريبية لطلاب كلية العلوم الاقتصادية – الفرع الثالث ضمن برنامج (Skill-Up, Match-Up)
ويتضمن البرنامج تدريبًا مكثّفًا لطلاب مرحلتَي الإجازة والماستر على مستويَين:
المستوى الأول: (Skill-up) ويتضمن محاضرات وورش عمل بمعدل 15 جلسة أسبوعية، وفي نهاية فترة المهارات وبعد اختبار التقييم والحضور وملاحظات المدرب يتم ترشيح الطلاب لفترة المطابقة
المستوى الثاني: (Match-up) وفيها تُتاح الفرصة للطلاب الناجحين في الحصول على الدعم مدة 3 أشهر من خلال:
- التدريب الداخلي في القطاعات الخاصة والحصول على حد أدنى من التزام صاحب العمل بتوظيف الطلاب بعد تقييمهم من قبل الخبراء
- ريادة الأعمال: سيتم دعم الطالب الذي يملك فكرة مشروع من قبل خبراء الكمبيوتر والأعمال لتطوير وإنشاء مشروعه، وقد يتم خلق شراكة بين الأعمال التجارية ومطوري البرامج لإنشاء عمل تجاري
إحدى ورش الفصل الأول من البرنامج نُظّمت بتاريخ 11 و18 و25 آذار و7 نيسان 2021 تحت عنوان "نظام إدارة الجودة" من تقديم الدكتور في الهندسة الصناعية والخبير في أنظمة الآيزو مصباح ضناوي.
وشرح الدكتور ضناوي للطلاب نظام الآيزو ومبادئه ومراحل تطوّر معاييره، وناقش معهم الفوائد الرئيسية التي تحصل عليها الشركة التي تلتزم معايير الجودة (ISO) في تحديد المسؤوليات الإدارية والصلاحيات وتعزيز نظام المحاسبة على الأخطاء وتأسيس أسلوب إحصائي يمكّنها من تقييم وفهم نظم المعلومات واتخاذ القرارات الصائبة وغيرها.
ويسعى (Centre MINE) إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وإرشادهم وتوجيههم لتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم والعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويساهم هذا التدريب في خدمة هدف ضمان التعليم الجيد والشامل وتعزيز النمو الاقتصادي والعمل اللائق للجميع.
وطنية -عقدت جمعية "تصالح" وجامعة المقاصد في بيروت بالتعاون مع KAICIID، ندوة بمشاركة بعض الأعضاء حضوريا ومشاركة آخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمناقشة مشروع: "التنشئة على الإيمان: شرعة تربوية للجيل الجديد" (66 بندا ولائحة مراجع).
أعد المشروع لجنة مصغرة في إطار متابعة وثيقة الأزهر حول "المواطنية والعيش معا" (2017) ووثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" (2019) ووثائق أخرى مرجعية منذ خمسينيات القرن الماضي.
شكلت خلاصة الندوة جزءا أساسا في سبيل فهم بنود الشرعة ومتابعة التطبيق في مؤسسات تعليمية. تولى تنسيق الندوة السيدة بينالا الحاج وأدارت الجلسات بمشاركة الدكتور توفيق منصور، وشارك فيها كل من رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش اليسوعي (مقاربات تحديثية في العولمة)، رئيس جامعة المقاصد البروفسور عبد الرؤوف سنو ممثلا بالعميد البروفسور أمين فرشوخ (التنشئة على الإيمان)، الشيخ سامي أبي المنى (الأهم هو الجوهر)؛ الأب دومينيك لبكي (ضرورة المتابعة)، الأب بولس وهبه (سؤال الإيمان الاختباري)، الدكتوروة ندى حسن (مسار فكري روحي انساني)، الدكتور عبد الناصر الصلح استقطاب الجيل الجديد)، السيدة نبيلة بلطجي السماك (التمييز بين ثلاثة مستويات)، الأب رمزي جريج (مرجعية الوثائق السابقة)، الدكتور أنطوان قربان (أؤمن كما أريد)، الدكتورة سعاد الحكيم (مراجعة الصياغة)، الدكتور أحمد حطيط (مرجعية وثائق سابقة)؛ الشيخ محمد النقري (انتفاضة ذهنية)، الدكتور وليد حمود (مواجهة الضبابية) والدكتور أنطوان مسرة الذي استخلص توجهات عدة من الندوة اختصرها بالآتي:
1.الموضوع: موضوع الشرعة:"التنشئة على الإيمان" الذي هو الجوهر والهدف انطلاقا من النصوص المرجعية الصادرة منذ 2017، بخاصة وثيقة الأزهر حول "المواطنية والعيش معا" (2017) ووثيقة أبو ظبي حول "الأخوة الإنسانية والسلام العالمي" (2019) ووثيقة البابا فرنسيس حول "الأخوة الإنسانية" (2020)، وانطلاقا من التحولات في عالم اليوم وبعض مفاعيل العولمة.
لا تتطرق الشرعة الى "التعليم الديني" ولا الى "الثقافة الدينية"، وهما قضايا رديفة بالنسبة الى الجوهر الذي هو الإيمان. وسبق أن عقدت ندوة في اطار الماستر في العلاقات الإسلامية المسيحية شارك فيها تلامذة عبروا عن تفاعلهم مع التعليم الديني حيث يتبين أن نمطية في هذا التعليم تؤدي الى هروب التلامذة من الدين أو اعتمادهم التدين بدون قناعة ذاتية، في حين أنّ الإيمان هو علاقة اختبارية شخصية بالوحي نابعة من قناعة ذاتية، وليس مجرد تدين أو انسجاما مع تفسيرات وتقاليد. ليس الإيمان انتماء وهوية وطنية أو فئوية، ولا تدينا بلا قناعة ذاتية حرة، ولا طقوس جامدة بلا حياة، ولا قناعة مجرد عقلانية لا تغير في سلوك الانسان وعلاقاته. أكثر البيانات الإسلامية المسيحية في السنوات 1954-2012 لا تدخل في التوضيح، على عكس البيانات الأخيرة منذ 2017 بسبب ادراك المخاطر النابعة من تحولات في عالم اليوم والتي تتطلب تغييرا في النفوس.
كما جاء في مداخلات بعض المشاركين، لمسار "خطير" ويتعرض لعراقيل وحواجز! حكم على يسوع وتعرض نبي الإسلام، وكذلك الأنبياء والرسل والحكماء، للاضطهاد لأنهم يغيرون في النفوس. مشروع الشرعة حول الإيمان لا يفرض على أحد، بل هو ذاتي كالإيمان، ولا يسعى بالتالي واضعوا الشرعة لفرضه. من يتبنى الشرعة هو أيضا حر في اغناء منابعها من خلال خبراته الحياتية الفكرية والاختبارية والمعاشة.
2. الاعتماد على وثائق مرجعية رسمية: ليست الشرعة تعبيرا عن رأي أو موقف ، بل هي خلاصة تطبيقية، وبعض الأحيان توضيحية، تنطلق من وثائق رسمية مرجعية. بالإمكان ذكر المرجعية في كل بند من بنودها. تم تجنب ذلك تسهيلا للقراءة. ولكنه يمكن مراجعة دراسة توليفية حول البيانات المسيحية الإسلامية المشتركة الصادرة عن معهد الدراسات الإسلامية المسيحية في جامعة القديس يوسف في خمسة أجزاء في السنوات 1954-2012. تشكل هذه الدراسة وثيقة مرجعية إضافية.
3. صدقية اعلان المبادئ في التطبيق: ليست الشرعة اعلانا لمبادئ واردة في الوثائق المرجعية، بل تفسيرا لمضامين هذه المبادئ وأشكال تطبيقها، أي ما تتجنب الغوص فيه وثائق مرجعية. ان صدقية المبادئ والنيات غير المعلنة تتمظهر في التطبيق. لا فائدة قصوى بالتالي في التمادي في مناقشة الشرعة، بدلا من العمل على التوسع في تطبيقاتها التي تسمح مستقبلا بمزيد من التوضيح انطلاقا من التطبيق.
4. الصيغة الختامية: ليس المطلوب من المؤسسات المشاركة والمربين الموافقة التفصيلية على كل البنود. يستحيل عمليا لأي مؤسسة أو مرب، تطبيق كل البنود. يستحسن الحفاظ على طابع الشرعة كمشروع صادر في لبنان، مع مراجعة الصياغة استنادا الى ملاحظات المشاركين. تهدف عبارة مشروع الى التركيز على عدم الإلزامية، حرصا على الحرية بالذات لأن "لا اكراه في الدين" ولا، بشكل أكثر عمقا، في الإيمان.
5. المتابعة: ليست الشرعة وثيقة إضافية لضمها الى وثائق مرجعية سابقة، بل اطارا تطبيقيا في سبيل المتابعة بالتعاون مع مؤسسات تعليمية ومعلمين.
6. نماذج تطبيقية: ترد في الشرعة مراجع أجنبية كنماذج في تفسير الأديان للشباب في تراثها الإيماني وشهادات مؤمنين، مما لا يتوفر غالبا في الأدبيات العربية. سبق لجمعية "تصالح"، بمشاركة طلاب في قسم الماستر في العلاقات الاسلامية المسيحية أن أعدت وثيقة بعنوان: "الفكر الديني لبنانيا" تتضمن نصوصا مختارة لرجال دين مسيحيين ومسلمين لبنانيين.
وطنية - وقع إتحاد المصارف العربية، ممثلا بأمينه العام وسام فتوح مذكرة تفاهم وتعاون مع جامعة الروح القدس - الكسليك، ممثلة برئيسها الأب طلال هاشم، في حفل جرى في حرم الجامعة في الكسليك.
وأعلن الاتحاد أن المذكرة تهدف الى "التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين في المجالات (الأكاديمية، والعلمية، والبحثية، والتدريبية، والتطويرية)، ودراسة إمكان الاستفادة من البرامج التعليمية والبحوث والدراسات الاستراتيجية للجامعة في المجالات التي تتوافق مع نشاطات الاتحاد من خلال عقد الدورات المتخصصة، والبرامج التدريبية والمنهاج الدراسي للدبلومات المهنية المتخصصة في مختلف المجالات، وتأهيل الكوادر البشرية في مجال تطوير المحتوى الرقمي، وإعداد دورات تدريبية لطلاب الجامعة لتعزيز معرفتهم العملية من خلال إتاحة فرص التدريب الوظيفي Internship في الاتحاد، وذلك خلال فترة دراستهم الجامعية، وتبادل الخبرة والرأي والمشورة فيما يحقق أهداف الاتحاد وتطلعات الجامعة وحرصها على مستقبل طلابها".
هاشم
وخلال حفل التوقيع، ألقى رئيس الجامعة كلمة أشاد فيها بـ"الدور الريادي والفاعل الذي يضطلع به الاتحاد"، مشيرا إلى أنه "قد أصبح شريكا أساسيا للجامعة".
ونوه بمذكرة التفاهم "التي تحوي على إمكانات كبيرة وتنسجم مع رؤية الجامعة في تطوير قدرات طلابها ورفع مستوى المعرفة لديهم، فضلا عن تعزيز دورهم في تنمية مجتمعاتهم"، مؤكدا أنها "لن تبقى حبرا على ورق، بل ستدخل حيز التنفيذ فورا".
وفي الختام، أكد "التزام الجامعة القيام بكل ما هو ضروري كي يحظى الطلاب بهذه الفرص الاستثنائية، إضافة إلى وضع إمكانيات وخبرات أساتذتها للمشاركة في منشورات مهنية مشتركة"، داعيا إلى "تعزيز هذا التعاون أكثر فأكثر وتوسيع رقعة عمله في المستقبل، بما يخدم مصلحة الجميع".
فتـــوح
أما فتوح فقدم لمحة تعريفية عن الاتحاد وشبكة مكاتبه الإقليمية وأعلن "توقيع اتفاقية مقر مع حكومة المملكة العربية السعودية"، لافتا الى أن التوقيع "سيشكل منطلقا لنشاطاته تشمل دول مجلس التعاون الخليجي وسائر المناطق العربية. ومن بين هذه النشاطات منح شهادات جامعية للشباب العربي، خصوصا أن الجامعات اللبنانية تعتبر من أهم الجامعات في المنطقة ومقصدا للشباب من الدول العربية كافة".
وأكد انه قد "تم الاتفاق على باكورة تعاون حول نشاطات متنوعة بينها مشروع إعداد شهادات تعليمية عالية متخصصة موجهة إلى المصرفيين العاملين في القطاع المصرفي الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، حيث سوف يقوم الخبراء والأكاديميين في جامعة الروح القدس بدراسة متطلبات التعليم العالي في السعودية والخليج العربي، تمهيدا لإعداد الشهادات التي تتواءم مع حاجاتهم".
وأشار الى "استعداد الاتحاد سنويا لإتاحة فرص التدريب الوظيفي- Internship في الاتحاد لعشرة طلاب من الجامعة في مرحلة التخرج، وإعدادهم وظيفيا، وتبني إطلاقهم في سوق العمل أو في أحد المصارف الأعضاء".
وأخيرا، أعرب فتوح عن اعتزازه "بهذه الشراكة مع الجامعة التي ستؤدي حتما إلى تحقيق نجاحات كبرى وإنجازات واعدة، تصب في خدمة لبنان والوطن العربي وأجياله الصاعدة".
ثم وقع الجانبان على مذكرة التفاهم وتبادلا النسختين والدروع التقديرية.
وطنية - أعلن المجلس الثقافي البريطاني اليوم، عن "المستفيدين من منح مسارات التي تهدف إلى تعزيز الممارسة الفنية من خلال دعم أنشطة الإنتاج والتدريب والعرض". وقال المجلس في بيان: "يسرنا الإعلان عن فوز أربع منظمات وفرق إبداعية لبنانية من بين المشاريع المستفيدة من المنح والبالغ عددها 21 في كل من لبنان والعراق وفلسطين والأردن وسوريا واليمن. ويشمل المستفيدون كل من تهريج إجباري، وجمعية شباب الموسيقى في لبنان، وديمة نشاوي واستديو كونوكو".
ويقدم برنامج منح مسارات منحا تتراوح قيمتها بين 4 آلاف و10 آلاف جنيه إسترليني لدعم الفنانين الناشئين في كل من العراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن. وقد صمم هذا البرنامج لدعم الإنتاج والتطور المهني للفنانين الناشئين، والمبدعين، والممارسين الثقافيين في المنطقة.
واوضح البيان أن المجلس الثقافي البريطاني يسعى من خلال منح مسارات إلى "تعزيز الممارسة الفنية في البلدان المشاركة، حيث ستتاح الفرص للمستفيدين من المنح لتكوين شبكاتهم المهنية وبناء روابط وعلاقات جديدة مع المملكة المتحدة والعالم العربي". وقال: "نؤمن في المجلس الثقافي البريطاني بالقوة التحويلية للفنون والثقافة في الاستجابة للتحديات العالمية. ونحن على يقين من أن هذه الروابط ستسمح بابتكار فنون جديدة، والمشاركة بمهارات جديدة وكذلك خلق شبكات جديدة".
وفي هذا الصدد، قال المدير القطري للمجلس الثقافي البريطاني في لبنان ديفيد نوكس: "يسعدني أننا قادرون على دعم هؤلاء الفنانين على مدى الأشهر الست المقبلة لإنتاج أعمال جديدة وبناء روابط جديدة مع المملكة المتحدة. ويبدو أنه بالرغم من كل شيء، لا يزال المشهد الفني والثقافي في لبنان قويا وخلاقا ومبتكرا. ويمكن للفنانين من خلال أعمالهم أن يمدونا جميعا بالإلهام والأمل بمستقبل أفضل".
أضاف البيان: "يعكس المستفيدون من المنح، الذين يمثلون 21 مشروعا مختلفا من ستة بلدان، مجموعة واسعة من المنظمات الفنية والممارسين في مجال الثقافة. وقد حرصنا على اختيار كل مشروع بعناية لدعم مجموعة متنوعة من الفنانين في إنتاج أعمال مبتكرة وأصلية تمثل أشكالا مختلفة من الفنون.
سيجمع مشروع "تهريج إجباري" في لبنان بين مجموعة من المهرجين المحترفين وغير المحترفين المقيمين في لبنان من أجل إلقاء الضوء عن التحديات الاجتماعية والسياسية التي يواجهونها وذلك عبر إنتاج 5 فيديوهات سيجري بثها ومشاركتها عبر الإنترنت. بينما سيقدم مشروع جمعية شباب الموسيقى في لبنان "إثنو" الموسيقى العربية للعالم عبر تدريب افتراضي وكذلك عروض أداء افتراضية بمشاركة فنانين محليين وعالميين. أما "مشروع ديمة نشاوي "حكاية نجود" فهو عبارة عن عرض جوال يجمع بين الحكواتي ومسرح الظل. وأخيرا، سيدعم مشروع استوديو كونوكو باسم "برسيس" تطوير مجموعة من قوالب المطبوعات المستوحاة من الأعمال المعمارية والزخارف التصميمية السورية المعرضة لخطر الانقراض.
وطنية - عقد مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ندوته الإلكترونية السابعة عشرة "مع فؤاد سليمان على درب القمر"، أعدها مدير المركز الشاعر هنري زغيب واستضاف إليها وليد فؤاد سليمان في حوار شامل عن والده "الأديب الثائر".
في افتتاح، الندوة قال زغيب: "نجيئه اليوم على موعد، فإذا به ينتظرنا كل يوم، ويكون هو على موعد معنا. هذا الذي يعيش معنا بكل حرف من كلماته، كأن كل كلمة منه هداية لنا إلى الإنسان، إلى الحب، إلى الوطن. فؤاد سليمان برق شع وميضا في سمائنا، ذات انبرى يشعل سماءنا نورا من أدب الحياة، وما خبا برقه حتى انبرى رعده يقصف قمم ذاكرتنا... وما زال يقصفها حتى اليوم.
ما بحبر قلمه كتب بل بكل قبلة من أعصابه، حتى إذا ألوى على تعب، أكملت قبلاته فينا صدى جلدات "تموز" على جلد الحكام، وأصداء حنيات درب القمر على الحبيبة التي تطل غروبا من شباكها الغربي.
هذا كاتب لا ينطوي كتابه على دفتين فيطوى بل على نبضات مشتولة في عصبه فيقوى ويقوينا كي نظل سائرين معه على درب الحياة، فنعي أن الأدب الوحيد الباقي خالدا هو أدب الحياة".
أضاف: "موعدنا معه اليوم في موعده اليومي معنا: نسير معه على درب القمر، نتنقل معه بين شقائق تموزياته، نستضيء قناديله الحمراء، ونردد معه الحب الرائع سكبه حنونا أغاني تموز. ولكي نقترب منه أكثر، نقارب أقرب الأحبة إليه، ابنه الأوسط وليد فؤاد سليمان، ينسج لنا حكاية الأب الحنون، والكاتب الـهتون، والعاشق المجنون بحب لبنان".
عزة الحاج حسن|المدن ـ لا يمكن أن يمر إعلان جمعية المصارف منذ أيام، عن تحويلها مبالغ مالية تقدّر بنحو 240 مليون دولار إلى الطلاب اللبنانيّين في الخارج، مرور الكرام. فالأرقام التي عرضتها الجمعية "فاقعة" جداً، خصوصاً أنها أكدت استفادة نحو 30 ألف طالب لبناني من التحويلات خلال العامين الدراسيين 2019-2020 و2020-2021. فأرقام التحويلات المذكورة التي طرحتها الجمعية، لتبرئة المصارف من مسؤولية التقصير في تطبيق قانون الدولار الطلابي، ليست سوى إدانة للمصارف، ودليلاً دامغاً على عدم صدقيتها وتزويرها للواقع، واقع ظلم الطلاب اللبنانيين في الخارج وحرمانهم من قدرتهم على متابعة تحصيلهم العلمي.
العديد من الأرقام والمعطيات تنسف ادعاء المصارف بتحويلها الأموال لقرابة 30 ألف طالب لبناني في الخارج. وإذا احتسبنا مجمل أعداد الطلاب اللبنانيين في الخارج، لوجدنا أن تحويلات 30 ألف طالب تغطي السواد الأعظم منهم. وهو ما يؤكد عدم صدقية ادعاء المصارف. بمعنى أنه فيما لو صحّ ادعاء المصارف بتحويل الأموال إلى الطلاب الـ30 ألفاً، فلماذا لا يزال أهالي الطلاب يتظاهرون ويواجهون المصارف في الشوارع والمحاكم؟
حسب أرقام معهد اليونيسكو للإحصاء، يبلغ عدد الطلاب اللبنانيين في الخارج للعام 2018-2019 أكثر من 18000 طالب، يتوزعون بين فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، الإمارات، ألمانيا، إيطاليا، أوكرانيا، إيران، استراليا، كندا، السعودية، بيلاروسيا وتركيا.. ويُضاف إليهم الطلاب اللبنانيون في دول لم ترد في التقديرات الرسمية، كروسيا وبلغاريا ورومانيا وهنغاريا وبولونيا وأرمينيا وجورجيا. لكن في شتى الأحوال يبقى عدد 30 ألفاً المُعتمد من قبل المصارف غير دقيق ومبالغ فيه.
وإذا ما كانت المصارف قد حوّلت فعلاً المبلغ الذي تدّعيه، وهو 240 مليون دولار، فإن الأمر يستدعي تحقيقاً لمعرفة من استفاد من هذه التحويلات، طالما أن الطلاب ما زالوا يعانون. وقد اضطر العشرات منهم إلى ترك جامعاتهم لعدم تمكّنهم من تحمّل الأعباء المالية. هذا المطلب رفعته رابطة المودعين في إطار مواجهتها بيان جمعية المصارف "المضلّل".
دليل آخر على عدم صدقية جمعية المصارف، أوردته رابطة المودعين، وهو أن جمعية المصارف ادعت أن التحويلات المليونية للطلاب تمت خلال العامين الدراسيين 2019-2020 و2020-2021، إلا أنه في الفترة التي سبقت صدور تعميم مصرف لبنان في شهر آب 2020 وبعده قانون الدولار الطالبي في تشرين الأول 2020، كانت المصارف قد أوقفت كافة التحويلات، ومارست كابيتال كونترول غير قانوني، ومنعت عن الطلاب أبسط حقوقهم. كما أوقفت البطاقات الائتمانية للسحب في الخارج. ولم تقم سوى بتحاويل محدودة لعدد بسيط من الطلاب وبمبالغ زهيدة.
أما الوقائع الحاسمة لزيف ادعاءات المصارف، فتتمثّل بما جرى في اجتماع عقد في مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بمبادرة منه لمواجهة طرفي النزاع، أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج وجمعية المصارف. وقد حضر حينها عن جمعية المصارف رئيسها سليم صفير، وأمينها العام مكرم صادر، وأمين صندوق الجمعية تنال الصباح. وعن مصرف لبنان رياض سلامة، إضافة إلى وفد من أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج، من بينهم ممثل الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية، ربيع كنج، الذي كشف في حديث إلى "المدن" مجريات الاجتماع.
ادعى الصبّاح خلال الاجتماع أن المصارف حوّلت نحو 150 مليون دولار إلى الطلاب في الخارج. وهو ما نفاه أهالي الطلاب فوراً. حينها توجه دياب بالسؤال إلى وزير الخارجية شربل وهبة، الذي حضر إلى جانب وزير المال غازي وزني أيضاً، وسأله عن رأي السفارات اللبنانية في الخارج. فردّ وهبة بأن السفارات تؤكد صعوبة معيشة الطلاب في الخارج. بتعبير آخر "إنهم يجوعون" ومنهم من لم يعد لديه مسكن. في ذلك الاجتماع وعدت جمعية المصارف بإصدار بيان فوراً تؤكد فيه التزامها بالتحويلات المالية إلى الطلاب في الخارج. وهو ما لم تفعله حتى اللحظة.
خلال الاجتماع المذكور كان رقم التحويلات المالية الذي ادعته المصارف 150 مليون دولار. واستمر أصحاب المصارف بتأكيد هذا الرقم في كل مناسبة. وآخر تأكيد جاء على لسان رئيس مجلس إدارة بنك الموارد، مروان خير الدين، في حديث تلفزيوني سبق بيان الجمعية الذي أعلنت فيه تحويلها 240 مليون إلى الطلاب. بمعنى أن رقم التحويلات ارتفع خلال بضعة أيام من 150 مليون إلى 240 مليون دولار(!!). وهو ما يؤكد زيف الأرقام التي تطرحها جمعية المصارف وزيف ادعاءاتها.
تخالف جمعية المصارف اليوم اتفاقها في 10 آذار مع مدعي عام التمييز، بضرورة التزامها تحويل كلفة التعليم والأقساط في الخارج بالعملة الصعبة، بعد تقديم المستندات اللازمة. وتخالف تعميم مصرف لبنان رقم 153 الصادر في آب 2020، حول تحاويل الطلاب المسجلين في الخارج من العام 2019. وتخالف قانون الدولار الطلابي الصادر في 22 تشرين الأول 2020. وتضرب عرض الحائط كافة الدعاوى والإنذارات الموجهة بحقها، ومنها إخبار مقدّم من قبل الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية أمام النيابة العامة التمييزية. وقد تم تحويله إلى النائب العام المالي في 8 نيسان الجاري، قبل أن تسلم رسالة إلى السفارة الفرنسية، تفيد بأن المصارف اللبنانية تتسبب بظلم الطلاب في الخارج، وتجردهم من قدرتهم على العيش والتعلم.
20-04-2021 | 00:00 المصدر: النهار
أطلقت رابطة #كاريتاس لبنان ومؤسسة "#وزنات" برنامجاً تدريبيّاً يشرف عليه المنسق العام لجهاز الشبيبة في كاريتاس بيتر كيروز. البرنامج الذي يتضمن خمس عشرة محطّة تدريبيّة، بعضها حضوري والبعض الاخر أونلاين، يطاول مسؤولي الشبيبة في كاريتاس في مختلف المناطق اللبنانيّة، ويركّز على تنمية مهارات الحضور الإيجابي الذي يتوقّعه الناس خصوصاً في هذه الأيّام، وتعزيز التأثير الفعّال. من هنا كان انتقاء مواضيع التدريب بدقّة ومنها: كيف تكون سعيداً في مكان عملك، تجنُّب الاحتراق المهني، كيف تكون إيجابياً في محيطٍ سلبي، الذكاء العاطفي وسط الأزمة، التواصل الشفهي والكتابي الإيجابي، لغة الجسد الإيجابية، التحدّث إلى الجمهور وصنع التأثير، التهيّؤ للمستقبل وتحدياته، إدارة الغضب، مهارات وتقنيات حل المشاكل، إدارة التوتّر والصدمات، الكاريزما وأسرارها. البرنامج الذي بدأ قبل أيّام يستمر حتى نهاية شهر أيّار.
وطنية - زحلة - نظم قطاع مدارس البقاع في مصلحة طلاب حزب "القوات اللبنانية" نشاطا ترفهيا في" ذكرى حرب زحلة"، وهو كناية عن نزهة في جرود زحلة.
وسلك المشاركون الدروب التي سلكها أسلافهم في فترة حرب زحلة: طريق عيون السيمان - جرد زحلة، تلاه رفع الصلاة عن "أرواح شهداء المقاومة اللبنانية".
وطنية - المتن - ترأس رئيس اللجنة المركزية لأخويات شبيبة العذراء في لبنان جميل كساب جلسة انتخاب لجنة إقليمية جديدة لأخويات شبيبة العذراء في إقليم المتن - الجبل ، عملا بقانون رابطة الأخويات في لبنان، في صالون كنيسة مار ميخائيل - بكفيا ، في حضور المرشد الإقليمي الخوري حبيب قزحيا ورؤساء اللجان الإقليمية لأخويات الأم والطلائع.
وتوزعت المهام كالاتي:
روبير أبو أنطون (رعية مار الياس - القعقور) رئيسا، روني الحلو (رعية مار شربل - السفيلة) نائبا للرئيس، نهاد ابراهيم (رعية مار عبدا ومار ميخائيل - بكفيا) امينا للسر، ايلي بو انطون (رعية مار عبدا ومار ميخائيل - بكفيا) امينا للصندوق، رنيم مظلوم (رعية مار الياس - القعقور) وكيلة للرسالة، شادية عازار (رعية مار نهرا والسيدة - عينطورة المتن) وكيلة للتنشئة، ربى مظلوم (رعية مار الياس - القعقور) وكيلة للاعلام، مارون الحاج (رعية مار انطونيوس - الدوار) مستشارا والخوري حبيب قزحيا (كاهن في أبرشية أنطلياس المارونية) مرشدا.
وطنية - عقد لقاء بين مسؤولة وحدة التعليم الشامل في وزارة التربية والتعليم العالي صونيا خوري وبين رابطة التعليم الاساسي ولجنة اساتذة الدوام المسائي، ضم كلا من رئيس الرابطة حسين جواد والاعضاء محمد اسماعيل ومنال حديفة، ومن جانب اللجنة الاساتذة: محمد باز، سمر عزو، وابراهيم خليل، بتنسيق بين اللجنة ورئيس الرابطة.
وتحدث جواد مؤكدا الاضراب المعلن واستغرب "من بعض المدارس التي تقوم بالتعليم من دون افق واضحة او اي وجود للاموال".
وسأل خوري اذا "كان هناك اي اموال من الجهات المانحة حولت لحساب وزارة التربية او اذا كان هناك انفراج لهذه المسألة"، وطلب منها "الاستماع الى مشاكل ومطالب الاساتذة في الدوام المسائي بكل مسمياتهم".
وردت بإطلاعهم على مستند يظهر كشفا للحساب في مصرف لبنان "يؤكد وجود فقط ما يقارب 500 دولار أمريكي لا غير وليس هناك اي تحويل للاموال في الوقت الحالي بسبب خلاف بين الجهات المانحة ومصرف لبنان والوزارة". وأوضحت أنها لا تحضر اي لقاءات مع الامم وهي تطالب علنا بمبلغ 600 دولار عن كل تلميذ".
ثم تناوب اعضاء اللجنة على الكلام وطرح الاسئلة.
وأشارت لجنة الأساتذة في بيان الى أن "خلاصة الاجتماع وامام تقاذف المسؤوليات ترى اللجنة ان معالي وزير التربيه هو المسؤول الاول والمباشر في هذا الملف بالاضافة الى كل من المدير العام للتربية ووحدة التعليم الشامل ولا بد من عقد لقاء يجمع كل الاطراف على طاولة واحدة (الامم الوزارة والاساتذة). وحملتهم اللجنة "كل المسؤولية عما يحصل من ضياع حقوق الاساتذة وعائلاتهم التي باتت قريبة من حافة الجوع والحرمان وعندها لا تلام هذه العائلات مهما فعلت لكي تحصل على حقها ثانيا اللجنة تؤكد ضرورة الاستمرار في الاضراب والتزام الجميع به والضغط باتجاه الامم والوزير لحل الخلاف وزيادة اجرة حصة الاستاذ كما ستعمد اللجنة الى تكثيف اللقاءات والعمل مع الاساتذة الى الوصول الى حقهم شاء من شاء وابى من ابى".
وختمت: "نحن سنبقى على العهد والوعد منكم ولكم ولن نخذلكم".
عبد الكافي الصمد ـ الاخبار ــ على مشارف نهاية العام الدراسي، تبلّغ أهالي نحو 500 تلميذ من مرحلة الروضة والحلقتين الأولى والثانية في مدرسة الفارابي الرسمية للصبيان في القبة (طرابلس)، بقرار قضائي بإخلاء مبنى المدرسة الذي تعود ملكيته إلى عبد الرحمن المرعبي، وإعادته إليه. الخطوة أربكت الأهالي وإدارة المدرسة التي لن تستطيع أن تداوم في المبنى في الفترة المتبقية من هذا العام الدراسي، مع ما يرافق ذلك من علامات استفهام بشأن مصير الامتحانات الخطية النهائية والإفادات المدرسية.
أهالي التلامذة أعلنوا رفضهم لقرار الإخلاء، و«خصوصاً أننا كنا ننتظر فتح مدرسة رسمية أخرى في المنطقة المهمشة، لا أن تقفل المدرسة الرسمية الوحيدة فيها، وإذا كان لمالك المبنى الحق في استرداده، كان يفترض بوزارة التربية أن لا تتخذ قراراً في هذا التوقيت القاتل وأن تسعى إلى تأجيل الخطوة إلى حين تأمين المبنى البديل في هذه الظروف الصعبة»، بحسب مصادر الأهالي الذين نفذوا اعتصاماً احتجاجياً أمس.
وكانت مديرة المدرسة، رويدا هزيم، قد سعت مع وزارة التربية لإيجاد مخرج للأزمة من خلال كتب رسمية عدّة رفعتها في هذا الخصوص، إلا أن المنطقة التربوية في الشمال أبلغتها، بحسب مصادر في هيئة متابعة الملف، أنّ «الأمر انتهى والقرار بإخلاء المبنى اتخذ، ولا يمكن الاعتراض على تنفيذ حكم قضائي، وخصوصاً بعدما أبلغ مالك المبنى وزارة التربية بأنه مستعد لتجديد عقد الإيجار مرة جديدة، لكن مقابل مليونَي دولار سنوياً، بعد احتساب متأخرات وتعويضات وغيرها، وهو مبلغ دفع الوزارة إلى التخلّي عن الفكرة، ودراسة نقل التلامذة إلى مدارس أخرى في المنطقة، وتحديداً مدرستي ابن سينا والبستاني، فيما تراجع بعض فاعلي الخير ممّن تطوعوا للمساعدة، عندما علموا بالمبلغ المطلوب»، علماً بأن الأهالي يعترضون أيضاً على نقل أبنائهم إلى المدرستين اللتين تبعدان مسافة غير قصيرة عن مبنى مدرسة الفارابي، وسيتعذر على تلامذة الروضات وصفوف الحلقة الأولى الذهاب إليها سيراً على الأقدام، وخصوصاً في الشتاء، فيما تأمين باصات لنقلهم يتطلب إمكانات مالية لا قدرة لغالبية أهالي المنطقة على تحمّلها.
وطنية - عقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة جلسة برئاسة النائبة بهية الحريري وحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور طارق المجذوب، والنواب: ايهاب حمادة، علي بزي، جورج عقيص، وادغار طرابلسي، المدير العام للتربية فادي يرق، والباحثة التربوية ساره سنجر، لدرس اقتراحي قانونين "لاحتساب ساعات المتعاقدين والمستعان بهم في القطاع التربوي في ظل جائحة كورونا بحسب الساعات المنصوص عليها في العقود" واللذين قدمهما النائبة الحريري والنواب: ايهاب حماده، بلال عبدااله، محمد نصرالله، جهاد الصمد وسليم سعادة
وارتأت اللجنة "الخروج بصيغة موحدة تجمع بين الاقتراحين المقدمين".
النهار ــ روزيت فاضل ــ منذ العام 2013 الى اليوم، يتجدد الموعد سنوياً مع الإحتفال ب#اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية في 22 نيسان، مع فارق مهم هو أن جائحة كورونا فرضت، للسنة الثانية توالياً، أن تنظم كل من وزارة التربية والتعليم العالي، "مركز سكيلد" والمجلس الثقافي البريطاني مؤتمراً إفتراضياً، الثالثة بعد ظهر امس، تحية تكريمية لأولياء التلامذة علّهم يكونون عبرة لكثيرين، ولاسيما من حيث تعزيز الشركة بين المكونات التربوية لنجاح التلميذ وتطوير مهاراته.
وقال منسق اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية نبيل قسطه لـ"النهار": "تخلل المؤتمر هذه السنة عرض وثائقي عن نجاحات بعض الأهل في التغلب على الصعوبات التي تفرضها حالة ولدهم أو ابنتهم، اضافة الى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها".
وأكد أن "إحياء هذا اليوم في 22 نيسان هو التزام تربوي ووطني اخذناه على عاتقنا من خلال أمرين: الاول، تضافر الجهود بين الجهات المنظمة والمؤسسات التربوية الخاصة والرسمية والمتخصصين بعلوم النفس، والتربية التقويمية والعلاج النفسي والحركي وعلاج النطق وتعزيز التوعية على حقوق ذوي الصعوبات التعلمية في تلقّي العلم والإنخراط في الحياة"، مشيراً الى ان "هذه الحملة أدت الى اهتمام لافت لوسائل الإعلام في مقاربة واقع هذه الفئة ومرتجاها من خلال مقابلات مع مجموعة من المتخصصين عن مواضيع عدة مثل اضطراب كل من طيف التوحد والحركة المفرطة ومتلازمة داون وسواها".
أما الأمر الثاني "فتُرجم في ازدياد مشاركة ذوي الحاجات الخاصة في برامج إعلامية ورفع صوتهم للحدّ من التمييز وتقاعس الدولة عن تأمين حاجاتهم"، لافتاً الى أن "هنالك ازديادا ملحوظا للمراكز المختصة لذوي الصعوبات التعلمية وفي عدد المؤسسات التربوية، التي تعد الموارد البشرية المتخصصة، ما أدى الى ارتفاع ملحوظ في عدد المدارس الدامجة في العاصمة بيروت وضواحيها".
كيف يقارب أحد شركاء هذا اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعلمية واقع التعليم عن بُعد لهذه الفئة؟ مديرة مركز "سكيلد" هبة الجمل أكدت لـ"النهار" أن هذه المنظومة "عززت دور أولياء التلامذة كشركاء أساسيين في متابعة سير العملية التعليمية، والتعرف عن كثب على أولادهم من خلال تمضية وقت معهم خلال الحصص التعليمية، وهو عامل أساسي لم يكن متوافراً قبل اعتماد التعليم عن بُعد".
ولفتت الى أنه "من إيجابيات التعليم عن بُعد أنه أضفى جواً من الحماسة عند التلامذة لمتابعة الحصص، ولاسيما بعد اعتماد الموارد الإلكترونية على الانترنت، أو من خلال دور النشر المتخصصة بإعداد خطة فردية لكل طفل"، موضحة أن "التعليم من خلال هذه البرامج يحاكي حب الاطفال للعب والتفاعل، وهو يتطابق الى حد كبير مع الالعاب التي يجدونها على الهواتف النقالة أو اللوحات الالكترونية".
ورداً على سؤال عن إمكان ذوي الصعوبات التعلمية متابعة التعليم المزدوج، ذكرت الجمل أن "كل طفل من ذوي الصعوبات التعلمية يحتاج الى برنامج فردي تربوي خاص به، إن كان ملتحقاً بالتعليم الحضوري أو الإفتراضي"، مشيرة الى "أننا في بعض الأحيان، نواجه صعوبات في تحصيل هؤلاء التلامذة، ولاسيما عندما لا يحظون بمتابعة حثيثة من ذويهم بسبب انشغالاتهم".
وقالت: "هذا لا يعني استحالة أن يتعلم هؤلاء الاطفال عن بُعد. المهم المتابعة والتواصل بين الاهل والمتخصصين والتعاون من أجل أفضل النتائج للطفل".
ما هي خصوصية مركز"سكيلد؟". أجابت الجمل: "يتميز بمجموعة من المتخصصين المتمرسين في إعداد برامج تربوية متخصصة في إعداد حصص فردية تجمع التلميذ بمعلمه فقط".
وأضافت: "بقي فريق العمل، في ظل تفشي جائحة كورونا والإغلاق القسري للمدارس، على تواصل مع الاولاد من خلال تسجيل حصص تعليمية لعدد من الاطفال المتابعين لبرامجنا. ووضع المركز في تصرف الأهل والمتخصصين وكل من يحتاج، مكتبة إلكترونية مجانية تهدف الى تنمية المهارات، مع تخصيص تسجيلات لتجربة بعض الأهالي في تربية طفلهم والسعي الى دمجه في المجتمع".
وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في بعلبك، عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون خلال تشييع أحد المواطنين في مدينة بعلبك في داخل مبنى مدرسة ثانوية التميز العلمي في حي الصلح في بعلبك مما أدى إلى تحطم الزجاج وإلحاق أضرار مادية بالمبنى. وحضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقا في الحادث.
وطنية - اعتبرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد في حوار افتراضي مع طلاب من مدرسة Lycée Célestin Freinet في بلدة البرامية - صيدا، التي دعتها للاستماع الى هواجسهم وتطلعاتهم، أن "عناصر النجاح ثلاثة: حب العمل والمثابرة والصبر، وأي شخص يستطيع تحقيق ما يسعى إليه مهما كانت التحديات، وكلما زادت العقبات في طريقه يعني أنه يمشي في الطريق الصحيح".
وقالت: "لا نزال نعيش في مجتمع معظمه ذكوري للأسف يحكم على المرأة من خلال شكلها مهما كانت حائزة على شهادات عالية وتتمتع بقدر كبير من الثقافة والخبرات. كما أن الجمال الداخلي هو الأساس ويتكامل مع الجمال الخارجي".
وتحدث الطلاب عن مشروعهم !Wake up! No make up وأنهم ينظرون إلى العالم كمكان يكون فيه كل فرد جميل بغض النظر عما يقوله المجتمع، ورأوا أن "الشباب في لبنان يشعرون بالعجز مثلنا، نحن نرفض الاستسلام للعالم كما هو، لذلك قررنا أن نتصرف، قررنا التغيير نحن نحتاج إلى مساعدتك".
وأكدوا أن مهمتهم "كسر الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأكبر عدد من النساء في ZOOM في الثامن من آذار 2022 (يوم المرأة العالمي).نحن بحاجة إلى مساعدتكم في:
نشر الوعي، التسامح، قبول الآخر والاحترام، إزالة الضغط الإجتماعي عن الفتيات كل لا تتقولب بمظهر محدد، محاربة التنمر والتعصب، احترام المرأة كما هي".
شاركت في الحوار المديرة التنفيذية لـ Young Social Innovaters راشيل كوليه من إيرلندا.
أ ف ب ــ أعلنت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الإثنين إنها أطلقت منصة تعليمية رقمية لنحو 540 ألف طالب فلسطيني من أبناء اللاجئين من اجل ضمان انتظام تعليمهم رغم جائحة كوفيد-19 أو النزاعات المسلحة.
وأوضحت المنظمة في بيان أن "المنصة التعليمية الجديدة تم تصميمها لتسهيل تعليم ما يقرب من 540 ألف فتاة وصبي من اللاجئين الذين يدرسون في 711 مدرسة تابعة لها في الشرق الأوسط".
وأضافت أن "في حالات الطوارئ، مثل جائحة كوفيد-19 أو فترات النزاع المسلح، فإن أطفال لاجئي فلسطين غالبا ما يكونون غير قادرين جسديا على الوصول إلى مدارسهم، مما يعرضهم لخطر انقطاع تعليمهم".
ولهذا السبب، أنشأت المنظمة هذه المنصة التعليمية الرقمية باللغتين العربية والإنكليزية للطلاب من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية في الأردن وسوريا ولبنان وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي لوكالة فرانس برس "خلال العام قمنا بتطوير نموذج اختبرناه ليكون قابلا للاستخدام من قبل الجميع. اليوم نجح ولكننا سنقوم بتحسينه من خلال مراعاة تعليقات الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين".
وتتضمن المنصة عروضًا مثيرة للانتباه مع مسابقات وألعاب ويبدأ الفصل الدراسي الابتدائي مع الرياضيات واللغتين الإنكليزية والعربية، ثم تضاف مواد أخرى تدريجياً مثل العلوم والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والجيولوجيا في المرحلة الثانوية، وكل هذه الدروس مصحوبة بمقاطع فيديو.
وتقول الرفاعي إن "هذه هي الخطوة الأولى، ولكن حتى إذا ما أعيد فتح المدارس، فسيتم جزء من التعليم عن بعد".
وفي هذه المنطقة المضطربة، كان الأطفال أول ضحايا الحروب، كما في سوريا، أو الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أو الظروف غير المستقرة كما في لبنان وغزة والأردن.
وتؤكد الرفاعي أنه "للعام الدراسي المقبل، يجب علينا الآن جمع الأموال لتزويد الطلاب بأجهزة لوحية وأجهزة كمبيوتر وخاصة توفير الإنترنت لأنها غير موجودة في العديد من الأماكن".
وقال بيان المنظمة إن "هذه المنصة التي تعد الأولى من نوعها، توفر نظاما آمنا يمكن الوصول إليه من قبل الطلاب وأولياء أمورهم (...) ويتوافق مع أهداف التعليم وقيم الأمم المتحدة للحياد وحقوق الإنسان والتسامح والمساواة وعدم التمييز فيما يتعلق بالعرق والجنس".
تأسست وكالة الأونروا عام 1949، وهي تدير مدارس وتقدم خدمات صحية ومساعدات مالية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة.
وأعلنت واشنطن مطلع الشهر الحالي استئناف مساعدتها للفلسطينيين التي توقفت في ظل إدارة دونالد ترامب، على أن تبلغ 235 مليون دولار (نحو مئتي مليون يورو).
عربي21- عدنان أبو عامر ـ ذكرت صحيفة إسرائيلية، أن جهودا تبذل للترويج لمشروع في الكونغرس الأمريكي يستهدف المناهج التعليمية الفلسطينية.
وقال إيتمار آيخنر بمقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21، إن "أوساطا في الحزب الديمقراطي الأمريكي تروج لمشروع "السلام والتسامح في التعليم الفلسطيني" بعد أن وجدت أن الكتب المدرسية في مدارس السلطة الفلسطينية والأونروا تحمل مفاهيم راديكالية" بحسب وصفها.
وزعم أن "المشروع يهدف لإزالة جميع الكتب المدرسية المعادية للسامية والتحريضية في الكتب التي تستخدمها الأونروا والسلطة الفلسطينية، على خلفية إعلان إدارة بايدن تجديد تمويل المساعدات الإنسانية لهم".
وأضاف أن "مشروع القانون تم تقديمه في نهاية فترة ولاية الكونغرس السابقة، وأعيد تقديمه قبل أسبوعين، ويستند لدراسات مسحية أجراها في السنوات الخمس الماضية معهد الأبحاث الإسرائيلي IMPACT-SE، وتم تقديمها مؤخرًا للمشرعين الأمريكيين وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية، حول جميع الكتب المدرسية الفلسطينية منذ 2016".
وأشار إلى أن "نتائج دراسات المعهد الإسرائيلي كشفت أن بعض الكتب المدرسية الفلسطينية حذفت بطريق العمد التطورات التاريخية لعمليات السلام مع إسرائيل، وكذلك أزيل الحديث عن خريطة الطريق ومؤتمر أنابوليس واتفاقية واي وحتى اتفاق السلام مع الأردن، فيما زادت جرعات الحديث عن الجهاد والتحريض وشيطنة إسرائيل واليهود، وقد شمل ذلك جميع المواد الدراسية والتعليمية، بما فيها كتب الرياضيات والعلوم".
وزعم أن "المشروع يهدف لإزالة جميع الكتب المدرسية المعادية للسامية والتحريضية في الكتب التي تستخدمها الأونروا والسلطة الفلسطينية، على خلفية إعلان إدارة بايدن تجديد تمويل المساعدات الإنسانية لهم".
وأضاف أن "مشروع القانون تم تقديمه في نهاية فترة ولاية الكونغرس السابقة، وأعيد تقديمه قبل أسبوعين، ويستند لدراسات مسحية أجراها في السنوات الخمس الماضية معهد الأبحاث الإسرائيلي IMPACT-SE، وتم تقديمها مؤخرًا للمشرعين الأمريكيين وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية، حول جميع الكتب المدرسية الفلسطينية منذ 2016".
وأشار إلى أن "نتائج دراسات المعهد الإسرائيلي كشفت أن بعض الكتب المدرسية الفلسطينية حذفت بطريق العمد التطورات التاريخية لعمليات السلام مع إسرائيل، وكذلك أزيل الحديث عن خريطة الطريق ومؤتمر أنابوليس واتفاقية واي وحتى اتفاق السلام مع الأردن، فيما زادت جرعات الحديث عن الجهاد والتحريض وشيطنة إسرائيل واليهود، وقد شمل ذلك جميع المواد الدراسية والتعليمية، بما فيها كتب الرياضيات والعلوم".
وضرب على ذلك أمثلة من قبيل أن "الكتاب المدرسي "لغتنا الجميلة" لتلاميذ الصف الثاني أورد أن إسرائيل تقتلع الأشجار في الأراضي الفلسطينية، كما أنه يتطرق بشكل سلبي للأمريكيين، ويتهمهم باستغلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لفرض حكمهم وهيمنتهم على العالم، مع إعطاء أمثلة على "المقاومة" للولايات المتحدة، والدعوة لإجراء محاكمة وهمية للولايات المتحدة على جرائمها".
ونقل عن مسؤول كبير في إدارة بايدن أن "الكتب المدرسية الفلسطينية تحتوي على أمثلة "مهمة" لمعاداة السامية، وفي حال تم تمرير القانون، فسوف يتعرض الكونغرس للمعلومات لأول مرة على أساس منتظم، وسينظر في استخدام أموال مساعدة دافعي الضرائب الأمريكيين، ويشترط القانون تقديم تقرير سنوي عام يحلل محتويات الكتب المدرسية التي تستخدمها الأونروا والسلطة الفلسطينية".
وأضاف أن "مشروع القانون الأمريكي ينص على حذف المحتوى الدراسي المشجع على العنف والتعصب تجاه الشعوب والمجموعات العرقية من المناهج الدراسية؛ واتباع الخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية والأونروا لتعديل هذه المناهج في مدارسها لتلبية معايير السلام والتسامح؛ والتعرف على ما إذا كانت المساعدات الخارجية الأمريكية تستخدم لتمويل نشر محتوى تحريضي من قبل السلطة الفلسطينية والأونروا، وقد بذلت وزارة الخارجية جهودًا دبلوماسية في السنوات الخمس الماضية لتشجيع المساءلة في التعليم الفلسطيني".
عضو الكونغرس الديمقراطي براد شيرمان زعم أن "الولايات المتحدة قدمت ملايين الدولارات لدعم تعليم الأطفال الفلسطينيين، لكن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين فإنهم يسعون من خلالها إلى تعزيز الاحترام والتسامح، والحرص على أن المواد التعليمية التي تستخدمها المدارس لا تشجع على الكراهية".
المدير العام لـ IMPACT-SE ماركوس شيف قال إن "الاقتراح التشريعي المقترح سيرسل رسالة واضحة مفادها أن الكونغرس الأمريكي لن يتسامح مع دراسة الكراهية ومعاداة السامية في مدارس الأونروا والسلطة الفلسطينية"، أما أريك أغاسي نائب رئيس المعهد فقال إن "جهود الديمقراطيين في الكونغرس من خلال هذه المبادرة التشريعية تظهر مدى خطورة مشكلة محتوى الكتب المدرسية الفلسطينية".
بتوقيت بيروت