المجذوب تابع مع البنك الدولي تأمين اللقاح للتربية
النهار ــ إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب مع بعثة البنك الدولي برئاسة ساروج كومار جاه، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، وتناول البحث متابعة المشاريع التربوية المشتركة ، انطلاقا من تأكيد البنك الدولي سعيه لتكون التربية في رأس أولويات المشاريع التي يعمل على دعمها وتطويرها مع لبنان .
وشدد الوزير المجذوب على ضرورة حصول العائلة التربوية على اللقاح، من أجل تحصينها وتمكين التلامذة من العودة الآمنة إلى التعليم المدمج وإجراء الإمتحانات الرسمية .
وأكد كومار جاه من جهته ،ان البنك الدولي وفريق عمله في بيروت يعملون مع الجهات المعنية ، على توفير اللقاح الجيد للعائلة التربوية ، لتتمكن من متابعة رسالتها ، وذلك من ضمن مساعيه لإعادة التربية إلى الأولوية في لبنان. مشيرا إلى متابعة العمل مع الوزارة والمركز التربوي ، على تنفيذ اتفاقية القرض والهبة المخصصة للتربية .
عطية للمفتشين التربويين: أكبر مسؤول في الوطن مسؤول أمام الناس لا على الناس
وطنية - اقسم المفتشون التربويون المعاونون في السرايا الحكومية اليوم يمينهم القانونية، امام هيئة التفتيش المركزي برئاسة القاضي جورج عطية وحضور المفتشة العامة التربوية فاتن جمعة والمفتش العام المالي وائل خداج.
عطية
وتوجه القاضي عطية بكلمة الى المفتشين، فقال: "ايها السادة الكرام، المفتشون المعاونون. تكتمل الآن مراسم انتماءكم الى التفتيش المركزي كسلطة رقابية مستقلة، متوجة بيمين حملت في مضامينها الكثير من القواعد الاصلية لأخلاقيات وطنية وعائلية على السواء. اخاطبكم اليوم وانتم في خضم الخدمة العامة التي أنيطت بكم بعد ان جرى انتقاءكم استنادا الى معايير الكفاءة والقدرة على الالتزام. فما أهم ان اذكركم اليوم، على ان تطيعوا واجبكم في كل ما يتعلق بالخدمة التي دعيتم اليها والا تنتهكوا حرمة الشرف والا تستعملوا الوظيفة التي أعطيت لكم لغير ما يحقق مصالح الناس في تنفيذ القانون. فطاعة الواجب بالخدمة اخلاص في العمل وتفان في الالتزام، وعدم انتهاك حرمة الشرف امانة على كرامات الناس مهمة تستلهم اديان السماء ولا تلقى الا على عاتق الانقياء والشرفاء. أما النقاء في تنفيذ القانون فيوجب الحرص على الحقوق ولو الصغرى، والتجرد في الخدمة عن المنافع والمطامع ويبحث دوما عن العدل والحكم الصالح".
اضاف: "ان اليمين التي تقسمونها اليوم وعد امام الله والشعب والذات، والوعد التزام ووفاء. ان اليمين عهد امام العزة الالهية الساهرة على تمام كل معاني القسم الجاري باسمها وحضور دائم امام الضمير الشخصي المبكت على الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه، ومسؤولية امام الشعب الصارخ المطالب بالانصاف والعدل في ملاحقة ومحاسبة المسهترئين بسلامة هناء عيشه. ان الالتزام فيه وفاء لكل سلطة اعطيت لكم بتشريف وتكليف، فبالحري بكم صدق الامانة في عيش المهام الموكلة اليكم وكأنها من الله ممنوحة له النتاج منها والحساب فيها، اما الوعد في اليمين فمسؤولية هو، نتولى من خلالها البحث تحققا عن النظافة والكفاءة والجدارة لمرافقة وحماية مستحقيها وملاحقة ومعاقبة من لا يملى شروطها، لأن في الانتماء الرقابي تكليفا بمسؤولية من ابناء هذا الوطن اجمعين، لكم انتم العاملين، في صرح التفتيش المركزي الكريم، لحساب هذا الشعب اللبناني العظيم اذكروا ان اكبر مسؤول في هذا الوطن مسؤول امام الناس لا على الناس".
وتابع: "من هنا، ان تكون في المسؤولية الرقابية، فذلك ابعد من ان يكون لك موقع حصين في الدولة ومكانة مرموقة في المجتمع تتجرأ فيهما على مواطني هذا الزمن، بل ان تحفظ هذه القيمة المضافة لك في نظرك وبعيون ذويك ومسؤوليك، ان تكون في مسؤولية الرقابة، فمعناه ان تعمل باستمرار على تنشئة ذاتك وتحويلها الى مثال يرضيك، من خلال اتصافك بمزايا الشجاعة والصدق وحرية الضمير، ومحاربة التراضي والتباطؤ والتأفف والتكاسل. ان تكون مسؤولا في خدمة رقابية فمعناه ان تحافظ على القيم الانسانية السامية، لا سيما التوق الى التمسك بالحريات العامة واجتناب كل ما هو نفعي و شخصي"، واكد أن "هذه مزايا وقيم ومبادىء قائمة في صلب القوانين والتربية الوطنية والعائلية".
واردف: "كونوا دما جديدا وجيلا واعدا تشاركون رسالة اعادة بناء الوطن، بكل حزم وعزم ودراية وعلم، فتكونون في خدمة المواطنين، جميع المواطنين، من دون ادنى تمييز طائفي مناطقي او فئوي لما يرتد بالخير على بنيكم والاجيال القادمة. فيا ايها المفتشون المعاونون التربويون، اثبتوا اليوم دوركم الفاعل و قيمة هيبتكم في نظر الكافة وانهضوا مجددا بالرسالة العامة التربوية الى مجد جديد من الخدمة والعطاء بإخلاص لما فيه خير الاجيال الصاعدة ومستقبل البلاد. راقبوا دون ترهيب، حققوا دون تغييب وعاقبوا دون تمييع".
وقال: "ايها السادة المفتشون المعاونون، انه ليسعدني ان اتوجه اليكم بهذا الخطاب التحريضي على غلب العادات السيئة الخارجة عن مألوف المناقبية المرجوة منكم، فيفخر بالتزامكم اهلكم، ويطمئن لحسن أدائكم المواطنون ويعتز بصدق ولائكم الوطن. ألا بارك الله فيكم، حماة للقانون، سندا للخدمة وبناؤون للبنان، إعملوا جيدا وكأنكم لله تعملون".
الاسماء
وفي ما يأتي لائحة بإسماء المفتشين التربويين الذين اقسموا يمينهم القانونية: محمد عبد القادر الزعبي، غادة جورج عيد، محمد علي مشيك، مي امين حسن، فاطمة محمود مهدي، لبابه ناهد عبد الله الخالدي، غنوة محمد الشامي، مها يوسف الخيال، عيسى حسن الربيع، رنا يعقوب الرياشي، رأفت ابراهيم مواسي، رايق علي عبيد، خليل رسلان ابو دية، روي عادل حرب، مريم خليل رضا، شادي سجعان الحاج، فدوى نبيل نصر، احلام سعيد مرعي، عبير نديم ابو شقرا، جيهان عبدالله هرموش، لارا زهير ابو شقرا، وداد خالد الحرفوش، غوى خليل بشروش، سهى مخايل شلهوب، فاطمة علي الصاج، زينة سليم الصيفي وهبة مصطفى احسان الصوفي.
وقفة احتجاجية وإضراب تحذيري لمتفرغي اللبنانية حلواني: لإقرار ملف التفرغ
وطنية - نفذت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، وقفة احتجاجية وإضرابا تحذيريا اليوم، في باحة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في الحدت.
ندوة بحثية حول "خريطة جغرافية السرديات" في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية
نظمت الفرقة البحثية في اللغة العربية وآدابها التابعة للمعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية – الجامعة اللبنانية بتاريخ 15 آذار 2021 ندوة بحثية عبر تطبيق (ZOOM) تحت عنوان "خريطة جغرافية السرديات" حاضر فيها الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين.
وعُقدت الندوة، التي تمت بدعوة من عميد المعهد الدكتور محمد محسن، برئاسة رئيسة الفرقة البحثية الدكتورة مها خير بك ناصر وحضور الأساتذة من الفرقة – الدكتورة مهى جرجور والدكتورة عائشة شكر والدكتور كامل صالح، إضافة إلى طلاب من مرحلتي الدكتوراه والماستر.
يُذكر أن الفرقة ستعقد ندوة حول "البنيوية التكوينية" يوم الجمعة المقبل مع الناقد الجزائري نور الدين صدار.
جامعيون مستقلون من أجل الوطن: لاعلان حال الطوارىء بشأن اللبنانية بعيدا من التحاصص والمذهبية
وطنية - أشار "تجمع جامعيون مستقلون من أجل الوطن" في بيان وزعه عضو التجمع الدكتور يوسف ضاهر، الى أن "الجامعة اللبنانية تواجه تحديات وجودية قد تؤدي إلى انهيارها"، داعيا الى "نضال واسع، نقابي وشعبي، للدفاع عن حقوق الناس وحقوق الجامعة كمؤسسة بمن فيها من أساتذة وطلاب وإداريين".
ولفت الى أن "بنود مشروع الموازنة لم تكن سوى تأكيد على نية السلطة السياسية تدمير هذا الصرح الوطني، وورقة تسقطها في جدول مفاوضاتها مع المؤسسات المالية الدولية"، معتبرا أن "هذا المشروع يثبت تجاهل أهل السلطة لقضايا الجامعة"، مستغربا "غياب المبادرات من قبل القيمين على الجامعة لطرحها قضية رئيسة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، وغياب أي رؤية مرحلية تبلورها خطة واضحة تسهم في استقرار طلابها وأساتذتها، من خلال انتظام العمل الأكاديمي، وبرنامج واضح لإجراء امتحانات الفصول المفردة".
ورأى التجمع أن "الإهمال المتراكم والتحاصص السياسي الذي انتهجته السلطة داخل الجامعة أديا إلى تغييب الكفاءات، من ناحية، والى غياب القرار بتكريسها المرجع العلمي لتقديم الحلول والصرح النضالي للدفاع عن الوطن ومؤسساته، من ناحية أخرى. فكانت النتيجة غيابا واضحا للشباب اللبناني كبوصلة واعية تسهم في انتشال الوطن من المخاطر التي تهدد شعبه".
وبارك لطلاب الجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية الأميركية "تحركهم القضائي لحماية حقهم بالتعلم في مواجهة المتاجرة بمصيرهم، فالقرارات الصادرة عن إدارات تلك الجامعات تخالف فيها القوانين، وتجعل من الحقوق الرئيسة للطلاب رهينة في لعبة تجارية مشبوهة".
وأسف لأن "يتناسى الممسكون برقاب البلاد والعباد مسؤولياتهم الأخلاقية، إذ لم يعد من المجدي مطالبتهم بضرورة الإصلاح وانتهاج خطوات وقائية"، مؤكدا أن "الجامعة هي من بين الفاعلين الأوائل في الاقتصاد الوطني من خلال رفدها كافة القطاعات المنتجة بالكفاءة العلمية الضرورية لبناء الدولة وتطوير المجتمع"، معتبرة أن "هذا الدور الوطني، لن يستوي إلا باستعادة استقلالية الجامعة وصلاحياتها كاملة، وترشيد إدارتها، مما يفترض أن يجعل من أروقتها المكان الأول للتلاقي والنقاش والبحث والإنتاج. إنها الضمانة في مواجهة مخاطر الانقسامات الاجتماعية واستعادة اللحمة الوطنية".
وأكد التجمع "مواصلة النضال حتى إنصاف الجامعة من خلال جعلها من أولويات الاهتمامات في السياسات العامة، التي عليها أن تستجيب لحاجاتها الأكاديمية والاجتماعية، بخاصة مع توافد الأعداد الكبيرة الإضافية من الطلاب"، مشددة على وجوب "عدم التأخر في مواجهة هذه المرحلة للمحافظة على ما تبقى من الوطن، وتأسيس النواة لإعادة النهوض في المرحلة المقبلة".
وشدد على أن "إعلان حال الطوارىء بشأن الجامعة، أساتذة وطلابا وموظفين، هو ضرورة قصوى بعيدا من كل أشكال التحاصص والمذهبية المقيتة. ولا تستقيم هذه الخطوات إلا بإقرار مراسيم تنصف الأساتذة المتفرغين، والمتفرغين المتقاعدين الذين هم خارج الملاك، وبإقرار التفرغ للمستحقين، لما لهذه الخطوات من قيمة أساسية في المحافظة على كيان الجامعة".
رابطة الأساسي تعلن الإضراب العام من صباح الجمعة 19 آذار حتى مساء الأحد 21 آذار
أعلنت رابطة معلمي التعليم الأساسي الإضراب العام من صباح الجمعة 19 آذار حتى مساء الأحد 21 آذار .
أصدرت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان بياناً جاء فيه
تعقلنا في خطواتنا التحذيرية ما يكفي حفاظاً وصوناً للمدرسة الرسمية ، واليوم وبعد أن وصلت الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والنقدية إلى مستوى لم يعد مقبولاً على الإطلاق ، حيث لا تكاد الرواتب في ظل الإنهيار الحاصل أن تكفي لبضعة أيام لتأمين الاحتياجات اليومية الضرورية.
إنطلاقاً من هذا الواقع الحالي الصعب قررت الهيئة الإدارية للرابطة التالي :
تجدد دعوتها للمسؤولين لضرورة الإتفاق على تشكيل حكومة تستطيع وقف الإنهيار الإقتصادي والنقدي جراء الإرتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار .
ترفض الدعوة للتعليم الحضوري المدمج لأنها كانت تتمنّى أن تكون هناك عودة آمنة إلى التعليم المدمج في 22 آذار الحالي، لكن كان هناك شرط أساسي، وهو أن يكون المعلمون قد حصلوا على اللقاح الآمن المضاد لفيروس “ كورونا ”.
من هنا وإنسجامًا مع مواقف أكثرية الزملاء المعلمين ، تعلن الهيئة الإدارية للرابطة الإضراب العام في كافة المدارس الرسمية من صباح يوم الجمعة في 19 آذار حتى مساء الأحد ٢١ آذار ، وهذه الخطوة هي بداية نحو التصعيد في الأيام القادمة .
الأب عازار: العودة الآن للتعليم المدمج غير آمنة ولسنا مع تمديد العام الدراسي
النشرة ــ أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، الأب بطرس عازار، إلى “أنّنا كنّا نتمنّى أن تكون هناك عودة آمنة إلى التعليم المدمج في 22 آذار الحالي، لكن كان هناك شرط أساسي، وهو أن يكون المعلمون قد حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، لأنّ الجائحة تضرب الجميع وتعطّل أمورًا كثيرة”.
وركّز في حديث إذاعي، على “أنّنا لا زلنا مقتنعين على أنّ التعليم يجب أن يبقى متواصلًا عن بُعد، ومَن لم يعطِ تعليمًا عن بُعد بشكل جيّد في السابق، عليه أن يلحق نفسه، لأنّنا لسنا مع التمديد للعام الدراسي”. ورأى أنّ “العودة يجب أن تكون مرنة، أي أنّه إذا كانت هناك مدارس متأكّدة أنّ الأساتذة أخذوا اللقاح بطريقتهم الخاصّة، أو أنّ لا إصابات “كورونا” فيها، فإمكانها أن تعاود التعليم المدمج، كي لا نكون نربط كلّ المدارس في كلّ المناطق ببعضها البعض”.
وأوضح الأب عازار “أنّنا ننتظر بين اليوم وغدًا، أن يصدر قرار عن وزير التربيّة والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، يشير فيه إلى أنّ العودة إلى التعليم المدمج غير آمنة”، مبيّنًا “أنّنا نسمع من بعض الجهات المعتمّة بالفيروس، بأنّنا يجب أن ننتبه من الموجة الثالثة من “كورونا”. وأكّد أنّ “إدارات المدارس والأهل متضامنون ومتعاونون حول أنّه بالدرجة الأولى يجب حماية كلّ الأسرة التربوية”.
وشدّد على أنّ “عمليّات التقييم والامتحانات يجب أن تكون حضوريًّا ومضبوطة ضمن البروتوكول الصحّي المعلَن من وزارة التربية والتعليم العالي، وأن يكون هناك تباعد اجتماعي، لأنّ الامتحانات الحضوريّة أفضل بكثير من الامتحانات عن بُعد”. وذكر أنّ “هناك أعضاء في لجنة كورونا، يدعون ويشجّعون على العودة إلى المدارس، على اعتباراها أكثر أمانًا من المنازل”، كاشفًا عن أنّ “هناك توجّهًا أن تكون الامتحانات حضوريّة، مع الالتزام بالبروتوكول الصحّي والوقاية المطلوبة”.
هل نربّي بالقول أم بالفعل؟
بوابة التربية- كتب *أنطوان المدوّر:
ربما ستزعج هذه الكلمات التي أنشرها البعض، وأشدّد على كلمة البعض، كي لا أُفهم خطأً.
لن تكون مزعجة لأنّها مطلبٌ نقابيٌّ مزعجٌ، إنما تساؤلات تُطرَح، وتجعلني أحتار واسأل:
الى متى سيستمرّ البعض في مخالفة القوانين، والمجاهرة في خرقها؟
أيّ مثل نعطي لطلّابنا في مدارسنا، وفي الحياة؟
أيّ تربية نربّي هؤلاءالطلّاب الذين يسمعوننا نعلّم ونعِظُ، ويروننا نخالف القوانين والأنظمة؟
بأيّ طاعةٍ أواحترام أوقِيَمٍ نكرر، وطلّابنا يراقبوننا نعصي ونخالف القوانين والأنظمة؟
بأيّ التزام نبشّر، أو بأيّ انتماء إلى مؤسّساتنا ندعو، ونحن ننفرد ونتمرّد ونخالف القوانين والأنظمة؟
ماذا نعلّم وكيف نربّي؟ ما هذا المثال الذي نعطيه للطلّاب وللناس؟
ماذا ننتظر منهم في المستقبل؟
نقول ما لا نفعل. ونتصرّف عكس ما نعلّم.
وللأسف، نعم للأسف…. مؤسّسات تربويّة، رسميّة وخاصّةً، وتاريخ عريق في التربية والعلم والعطاء…
ولكن: المضمون، والجوهر؟
أين المضمون والجوهر؟
هل هي في الكتاب والدّفتر أم في الروح والمثل والتطبيق؟
آن الأوان أن يُعاد النظر في هذه الأمور، وأن يَسأل أصحابُ الشأن انفسَهم هذه الأسئلة، إلى متى نستمر في التّمرّد ومخالفة القوانين والعصيان، ونتباهى في ذلك؟ ونرفض دائمًا اي قرار أو أي قانون؟ وننتقد كلّ ما يصدر من قرارات ونخالفها؟
وخيرمثال على ذلك بالأمس القريب، قرارُ وزير التربية، ورئيس اتّحاد المؤسّسات التربويّة وأمين عام المدارس الكاثوليكية، ومكوّنات الأسرة التربوية كلّها في لبنان، قرّرت تعليق الدروس عن بعد، وهذا القرار يصبّ لمصلحة المؤسّسات حصرًا، ورأينا الكثير من المخالفين والمتباهين بالمخالفة، والمجاهرين بها…
أين الطاعة والاحترام؟؟ أين التواضع والالتزام؟
إلى متى نستمرّ في عصياننا وإحراج المسؤولين عنّا؟
إلى متى تستمرّ المؤسّسات التربويّة، الخاصّة والرسميّة، العلمانيّة والدينيّة، تمعن في ضرب القوانين عرض الحائط، وتخالف في التطبيق، وفي المقابل تعلّم الطلّاب احترام القوانين والملك العام والدولة والأنظمة….
سؤال برسم المخالِفين….والمجاهِرين والمتباهين بالمخالفة.
سؤال برسم من لم يلتزم بقرارات الوزارة والمؤسّسات…
نعم، ربما سؤال مزعج ولكن…… طفح الكيل، والسكوت عن الخطأ جريمة. فالمهالك التي وصل إليها وطنُنا لأننا مسؤولون من دون أن ندري عن انحرافنا في التربية، من خلال إمعاننا في مخالفة القوانين.
نجتمع حيث يحلو لنا، ونتفرّق حيث لا يحلو لنا، كلٌّ بحسب مزاجه ورأيه، لا قوّة عندنا لأننا منقسمون دائمًا، ومخالفون دائمًا، وعاصون دائمًا، ومنتقدون دائمًا، ورافضون دائمًا، وعندما نكون في الإدارات، فنحن الآمرون الناهون المُطاعون الذين يأخذون القرار وينفّذونه، والويل لمن ينتقد او يرفض.
هل هذا يعني انّه يُمنَع الاعتراض وإبداء الرأي؟
بالطبع كلّا.
إبداء الرأي ضروري وواجب، وبخاصّة اذا كان مخالفًا، والاعتراض حق مقدّس، انّما في النهاية يجب ان نخضع لرأي الأكثريّة، حتى وإن خالف رأيَنا، ويجب أن نطيع، وندافع عن رأي الجماعة وننفّذه، ونطيع قرارالمسؤولين، لنكون القدوة والمثال أمام طلّابنا وأهلهم والمجتمع، هذه هي صفات المسؤول المربّي.
ما هذه الازدواجيّة في التعاطي، وما هو مفهوم الإدارة والسلطة عند هؤلاء……؟
ربّما يستحقّ الأمر اعادة النظر، وربّما آن الأوان أنْ نقوّم أنفسَنا وتصرّفاتنا ونطرح هذه الأسئلة… ونغيّر. والعودة عن الخطأ فضيلة، أمّا الاستمرار في الرفض والتمرّد، فهذا انحراف في التربية، وتدمير للمجتمع من دون ان ندري.
لا تكن تربيتنا بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق.
عضو نقابة المعلمين في المدارس الخاصة
بتوقيت بيروت