اعتصام أهالي الطلاب في الخارج: مأساة مستمرة منذ عام
المدن - مرّ قرابة العام على بدء أزمة الدولار والتحويلات إلى الخارج، وأهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج عالقون في أزمتهم. يعجزون عن تحويل الأموال لأبنائهم في مختلف بلدان وجامعات العالم. ومستقبل الآلاف من هؤلاء الطلاب على المحكّ بتهديد مستمرّ بخسارة سنوات دراستهم وحتى إقاماتهم. فكان اليوم اعتصام جديد للأهالي أمام مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا، حيث قطعوا الطريق وسط انتشار أمني مكثّف.
قانون غير مطبّق
اعتصام جديد لأهالي الطلاب في الخارج، بعنوان واحد وهو تطبيق قانون الدولار الطلابي والإفراج عن أموال المودعين. القانون الذي لا تزال المصارف اللبنانية ترفض إجراءاته على الرغم من صدوره عن المجلس النيابي وتعاميم المصرف المركزي. وبعد الاعتصام المركزي، انقسم المحتجّون إلى مجموعات نفذّت اعتصامات أمام المصارف في شارع الحمرا مرّددين شعارات تشير إلى سرقة أموال الناس وحرمان شباب لبنانيين من التعليم وتهديد مستقبلهم. حمل عدد من الأهالي الطناجر وقرعوا عليها على باب مصرف لبنان، وانتقلوا بها إلى بوابات المصارف علّ هذا الضجيج يلقى أذاناً.
تحرّك صيدا
وشهدت مدينة صيدا تحرّكاً احتجاجياً شارك فيه أهالي الطلاب في الخارج ومجموعات من حراك صيدا. ومن بين الشعارات التي ردّدها المحتجون مطلب تثبيت سعر 1500 ليرة للدولار لدفع الأقساط الجامعية، وتحرير ودائع اللبنانيين لتسديد أقساط أبنائهم في الجامعات خارج لبنان. ورفع المحتجون لافتات حملت مطالب "حرروا الدولار الطالبي"، و"مستقبلنا خط أحمر"، و"التعليم ليس سلعة أو حكراً لفئة معينة".
تدافع بين القوى الأمنية وأهالي الطلاب في الخارج أمام مصرف لبنان
بوابة التربية: نفذ أهالي الطلاب في الخارج اعتصاما قبل ظهر اليوم، أمام مصرف لبنان في الحمرا، وقطعوا الطريق وسط حضور لافت للقوى الامنية.
وطالب المعتصمون “بتطبيق قانون الدولار الطالبي والافراج عن أموال المودعين في المصارف ليتمكنوا من إرسال الاموال الى ابنائهم لان مستقبلهم العلمي مهدد. ونددوا بالسياسات المالية “التي أوصلتنا الى ما نحن عليه”. وخلال الاعتصام حصل تدافع بين القوى الأمنية وأهالي الطلاب في الخارج.
بعد إنتهاء الاعتصام أمام مصرف لبنان، قرر الأهالي الانتقال بمسيرة نحو المراكز الأساسية للمصارف في شارع الحمرا للمطالبة بتطبيق قانون الدولار الطالبي
اعتصام لاهالي الطلاب في الخارج امام مصرف لبنان ووفد منهم التقى نائب حاكم مصرف لبنان واتفاق على آلية معينة مع المصارف
وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام"، ان أهالي الطلاب في الخارج نفذوا اعتصاما أمام مصرف لبنان في الحمرا، وقطعوا الطريق وسط حضور مكثف للقوى الامنية.
وطالب المعتصمون "بتطبيق قانون الدولار الطالبي والافراج عن أموال المودعين في المصارف ليتمكنوا من إرسال الاموال الى ابنائهم لان مستقبلهم العلمي مهدد. ونددوا بالسياسات المالية "التي أوصلتنا الى ما نحن عليه".
وأوضح أمين سر الجمعية اللبنانية لاولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية الدكتور ربيع كنج بعد لقاء وفد من المعتصمين نائب حاكم مصرف لبنان انه "تم الاتفاق على آلية معينة تتبع مع المصارف بعد الاعياد"، متمنيا "ان تنفذ هذه الوعود"، منبها انهم سيصعدون تحركاتهم في حال لم تنفذ الوعود التي لم ينفذ منها اي شيئ حتى الان".
وقفة تضامنية في صيدا للمطالبة بتحرير الدولار الطلابي
بوابة التربية: نظم المكتب الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري وقفة تضامنية أمام مصرف لبنان – فرع صيدا تزامناً مع الوقفة الاحتجاجية لتكتل الطلاب اللبنانيين المغتربين التي أقيمت أمام مصرف لبنان في بيروت، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية والاتحاد الدولي للشباب اللبناني. طالبوا خلالها بتحرير سعر صرف الدولار الطالبي مقابل 1500 ليرة لبنانية لا وفق سعر المنصة 3900 ، وسط إجراءات اتخذتها عناصر القوى الأمنية في المكان. ورفع المحتجون لافتات جاء فيها “حرروا الدولار الطالبي”، و”مستقبلنا خط احمر”، و”التعليم ليس سلعة أو حكرا لفئة معينة”، ومن بين الشعارات التي رفعت:
حرروا الدولار الطلابي… مستقبلنا خط أحمر
كفى استهتارا بطلاب الاغتراب وذويهم… كفى مماطلة
التعليم ليس سلعة أو حكراً لفئة معينة… الصراع الطبقي
يا طالب قوم وطالب وحقق كل المطالب
والقى أمين سر المكتب الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري أحمد الأشقر كلمة، جاء فيها:
باسم المكتب الطلابي للتنظيم الشعبي الناصري أتوجه بالتحية الى طلاب الاغتراب المهمشين من قبل هذه السلطة الرجعية و بتخاذل واضح من أزلام العصابة الحاكمة التي لا تكترث لحقوقنا داخل لبنان أو خارجه وأبسطها حق التعليم كما ينص القانون اللبناني.نقف اليوم معتصمين محتجين رافضين فن اللامبالاة الذي يستعرضه لنا مصرف لبنان وحاكمه برعاية جمعية المصارف ورئيسها وتنسيقهما مع إدارات المصارف وعرابينها, حرروا الدولار الطلابي وكفوا عن عبثيتكم بهذا الملف فهاهو الدولار يستمر بالارتفاع من دون ضوابط وقيود, وهنا يكمن جوهر الصعوبات التي تعيق الطلاب من استكمال دراستهم في الخارج لعدة أسباب: منها عدم قدرة ذوي الطلاب بتأمين الدولار عند الصرافين بسبب التفلت الذي نشهده ووصول الدولار الواحد الى 8300 ليرة لبنانية, كما أن عملية حجز أموال المودعين وعدم السماح لهم بتحويل أموالهم الخاصة المودعة بالدولار لأبنائهم لمتابعة دراستهم في الخارج الذي أضاف على طين بلة.
إن المماطلة بحل الأزمة المتفاقمة هو جريمة ترتكبها هذه السلطة بحق أبناء وطنها, من هنا نؤكد الخرق الذي نشهده في النظام الاقتصادي الذي يضمن الحق بحرية نقل الأموال وتحويلها الى الخارج.
وختم: سنقف دائماً إلى جانب الطلاب في لبنان والخارج.
الشباب:
الجامعات الفرنسيّة: رسوم فتح الملف والتأشيرة باليورو
ليا سعد ــ الاخبار ــ بدءاً من الرابع من الشهر المقبل، سيسدد الطلاب اللبنانيون الراغبون في استكمال دراستهم في الجامعات الفرنسية رسوم فتح الملف وتكاليف تأشيرة الدخول إلى فرنسا، باليورو. هذا ما أعلنته، أخيراً، منصة «campus france» في لبنان، وهي المنصة الرسمية للتواصل مع الجامعات الفرنسية. الإعلان أحدث بلبلة في صفوف الطلاب بعد ارتفاع رسوم دراسة الملف ما يوازي 7 أضعاف، إذ أن الطالب الذي كان، حتى كانون الأول الجاري، يدفع 280 ألف ليرة بدل فتح الملف، بات مجبراً على دفع 200 يورو، أي ما يعادل بحسب سعر الصرف في السوق السوداء مليونين و57 ألف ليرة! وبعدما كان مقدم الطلب يدفع تكاليف الفيزا بالليرة ، بات مطالباً بدفع 50 يورو لقاء تقديم المستندات للحصول على التأشيرة، إضافة إلى 181 ألفاً و750 ليرة مقابل ما يسمى «عمولة التأشيرة».
مصادر مواكبة لأحوال الطلاب في فرنسا أوضحت أن المشكلة تكمن في ازدواجية التعاطي الفرنسي مع الطلاب اللبنانيين. ففي حين يتلقّى هؤلاء معاملة استثنائية هذا العام من الحكومة الفرنسية «على خلفية انفجار 4 آب وتعاطف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الأوضاع المالية والاقتصادية للبنانيين وروابط الصداقة بين البلدين»، تتخذ السفارة الفرنسية في لبنان من خلال منصة «campus france» في لبنان قرارات تخيّب آمال الطلاب غير القادرين على دفع الرسوم المتوجبة التي تخولهم بلوغ الأراضي الفرنسية فحسب. ولفتت المصادر إلى أنّ قسماً لا بأس به من الطلاب أعاد النظر في قرار السفر بسبب الإعلان الأخير. لكنها أشارت في المقابل إلى أن الإعلان الذي نشرته المنصة في لبنان لا علاقة له بالجامعات الفرنسية أو المنصة نفسها في فرنسا بل هو خاص بظروف البلد هنا، ولم تُعرف أسبابه الحقيقية بعد.
على خط موازٍ، قدّمت الحكومة الفرنسية مساعدة مالية بقيمة 500 يورو لمرة واحدة فقط تحت مسمى «منحة الوصول إلى فرنسا» لكل طالب جديد تسجّل للمرة الأولى في آب وأيلول الماضيين، مع إعفائه من الرسوم الدراسية في كل الجامعات الفرنسية للعام الدراسي الحالي 2020 ـ 2021 حصراً ومعاملتهم مثل الطلاب الفرنسيين. أما الطلاب القدامى فأُعفوا من رسوم التسجيل هذا العام في 11 جامعة فقط، فيما خفّضت جامعات أخرى الرسوم من 2770 يورو في مرحلة الليسانس إلى 170 يورو، ومن 3770 يورو في مرحلة الماستر إلى 243 يورو، ورفض قسم ثالث من الجامعات تقديم أي إعفاء. وبما أن معظم الطلاب دفعوا رسوم التسجيل حتى الآن، فإن منصة « campus france» أبلغتهم بأن المبالغ المالية التي دفعوها ستعاد إليهم، ابتداءً من كانون الثاني المقبل. إلا أن المنصة لفتت إلى أن الأوضاع الاقتصادية والموازنات السالبة لعدد كبير من الجامعات الفرنسية ستعيد طرح رسوم التسجيل المرتفعة على طاولة النقاش.
ووفق البيان الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية، فقد بلغ عدد الطلاب اللبنانيين المستحقّين للمنحة المالية 3 آلاف، تسلّم نحو 150 منهم حتى الآن المنحة التي ستصل إلى الجميع تباعاً، حتى آذار المقبل كحدّ أقصى.
طلاب الجامعات الخاصة في مواجهة التسليع التربوي والتعليمي
مريم مجدولين لحام ــ نداء الوطن ــ وللصروح الجامعية أيضاً "كارتيلاتها" و"سلطويّوها" أصحاب المداخيل الطائلة الذين لا يفوّتون فرصة للتعامل مع "العلم" في لبنان كبضاعة استهلاكية تخضع لقانون العرض والطلب ويفضلون حصر "التعليم ذي الجودة" بفئة ميسورة من الأوليغارشيين دون غيرهم بذريعة "صعوبة المرحلة". وعليه، تجدد حراك طلبة الجامعات في لبنان، وخرج التلاميذ في سلسلة تظاهرات مطلبية يدعمهم مواطنون وناشطون لمناصرة قضيتهم في مواجهة قرارات الجامعات الخاصة دولرة رسومها وزيادتها أضعافاً بنحو 160% بما يهدد مستقبل عشرات آلاف الطلاب.
"الحال من بعضه" هو عنوان المرحلة، وعنوان الخوف من قوة هذا الاتحاد الطلابي بين مختلف الطبقات الاجتماعية التي عملت سياسات مختلفة على فصلهم. وللمرة الأولى منذ سنوات، تم توحيد الصفوف بين تلامذة الجامعة اللبنانية الرسمية وتلامذة الجامعات الخاصة إذ اعتبر طلاب لبنان أن قضيتهم "التربوية" موحدة ومتشابكة في مصائرهم المجهولة بين طلاب في "اللبنانية" يعانون سياسات تدمر وتهمل التعليم الرسمي بشكل ممنهج يفسح المجال أمام إدارات الجامعات الخاصة للتسليع التربوي والاستفراد بطلاب "الخاصة" وذويهم ليصبح الحال واحداً بين مختلف الطبقات الاجتماعية إذ أنه في آخر المطاف يُدفع بكليهما إما نحو وقف المسيرة التعليمية أو السفر بهدف التحصيل العلمي ليصطدما أيضاً بأزمة التحويلات إلى جامعات الخارج! رأت ديما الأعور، وهي طالبة في الجامعة اللبنانية، في حديث مع "نداء الوطن" أن "قرار الجامعة الأميركيّة في بيروت إتخاذ قرار دولرة الأقساط قد مهّد الطريق أمام سائر الجامعات الخاصّة وأن "السبحة ستكرّ" على غير ذلك من القرارات ما لم تنتصر المعركة الطلابية لوقف استنزاف الأهالي، وقد أتت اللافتات المطلبية موحّدة بين سائر المتظاهرين لتؤكّد أنّ "الطالب ليس زبوناً" وأن التعليم حق وليس سلعةً أو امتيازاً"، معتبرة أن "حقوق طلاب "الأميركية" لا تختلف عن حقوقها كطالبة في "اللبنانية" وأن هناك تقاعساً كبيراً للجهات الرسمية المعنية بكل الجامعات سواء الرسمية منها أو الخاصة في التصدي للتحديات التي تواجه الطلاب من "الحدت" إلى "بلس". ففي المحصلة علينا أن نعترف أنه ان استمرت الأزمة الإقتصادية الحالية، وهو الشيء المرجح، ستشهد الجامعة اللبنانية التي تلفظ انفاسها الأخيرة بعد أن اقتُطعت ميزانيتها، نزوحاً لأعداد كبيرة من الطلاب وهو ما يطرح فعلاً تساؤلات عن القدرة الاستيعابية لهذا النزوح المتوقع".
في السياق نفسه، أكد عضو النادي العلماني ورئيس مجلس الطلبة في الجامعة الأميركية، جاد هاني لـ"نداء الوطن" أنّ الهدف الأول والأخير للتحرّكات المطلبية المستمرة هو لمطالبة إدارات الجامعات الخاصة "بالتراجع عن الزيادة المحدّدة لفصل الربيع القادم بمعزل عن أسعار الصرف"، شارحاً أن "قرارات الجامعة الأميركية مثلاً قد اتخذت في زمن الامتحانات ومن دون سابق تحذير أو الجلوس الى طاولة الحوار مع الهيئة الطلابية المنتخبة بهدف تحديد قيمة الزيادة على الأقساط بالتفاهم مع الطلاب وفقاً لمبدأ الإدارة التشاركيّة لتأمين انخراط الطلاب عبر الممثلين الشرعيين في المجالس الطلابية، في اتخاذ القرارات المصيرية" وهو ما وجده "أمراً مستنكراً ومرفوضاً بخاصة أنه وبمقابل رفع الأقساط بنسبة 160% هناك عجز بنسبة 4.8% فقط (وهو نسبة بسيطة لا تبرر كل هذه الزيادة في الأقساط)" ويُمكن أن يوضع "في مقام "ليّ أذرعة الأهالي" الذين تمت مباغتتهم بقرار سيادي لا نقاش فيه ينقض مبدأ الاتفاق الأساسي الذي على أساسه تم تسجيل ابنائهم في الجامعة، فما الذي يمنع تكرار الأمر لاحقاً، وهل علمنا سيبقى عرضة لتغيّرات السوق؟!".
أما عضو النادي العلماني في الجامعة الأميركية كريم صفي الدين فقد أوضح لـ"نداء الوطن" أن معركة الطلاب قد انطلقت في البدء اعتراضاً على "إقصاء الطلّاب من عملية إتخاذ وإنتاج القرارات التي تؤثر بالدرجة الأولى عليهم بشكل خاص" ورفضاً "لعدم اعتماد الجامعة مبدأ الشفافية الماليّة مع الطلاب بما يحفظ حقهم بالاطلاع والمساءلة والمحاسبة لأن الجامعة الأميركية هي منظمة حكومية لا تبتغي الربح ولديها استثمارات في جميع أنحاء العالم وتستفيد من هبات تفوق الـ700 مليون دولار" وامتعاضاً من "سياسات توزيع الأولويات غير المنصفة في الجامعة الأميركية والمتمثلة بإدارة توزع مواردها بشكل غير عادل وبطريقة منحازة تأتي في غالب الأمر على حساب العمال الذين يتقاضون حداً أدنى من الرواتب أو الطلاب من الفئات الضعيفة والمهمشة مادياً" لافتاً إلى أن "تبرير العنف ضد الطلاب مرفوض، وتحويل الصرح الجامعي لثكنة عسكرية ووصف الطلاب بصفة "المقتحمين" لها غير مبرر، أما المضحك جداً فهو اتهامهم كطلاب بالتآمر مع "الممانعة" او "حزب الله" بسبب ظهور شخص مسن على احدى الشاشات مستخدماً بعض المصطلحات التي لم تعجبهم!".
وختم "أما بالنسبة لموضوع عدم تصرّف القوى الأمنية بشكل لائق مع المشاركات من النساء إذ أظهرت الصور بعض اللقطات الصادمة والتي يظهر فيها ما هو "تحرش" واضح، فهو أمر مستنكر". في المحصلة، شعر البعض بعودة روح الثورة عبر الشعارات المرفوعة من الطلاب والمطالبة بـ"اسقاط تسليع ودولرة التعليم" و"إنتاج العقد الطلابي" و"استعادة الجامعة اللبنانية" كمطالب محورية في مسار التغيير السياسي والاجتماعي الذي ثار من أجله اللبنانيون في 17 تشرين، فهل سيكون "العلم" هذه المرة هو "الشعرة التي قصمت ظهر البعير؟".
الراعي من مدرسة الراهبات الأنطونيات روميه: نحن بحاجة الى رفاق درب يحافظون على الدستور والميثاق ويحترمون التنوع
وطنية - التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر أمس في قاعة "مسرح نديم خلف" للراهبات الأنطونيات - روميه ممثلين عن كل من شبيبة الراهبات الأنطونيات في لبنان، الدفاع المدني، الصليب الأحمر اللبناني، جمعية الكتاب المقدس، ورابطة الأخويات في لبنان للمشاركة في ساعة صلاة من أجل شبيبة لبنان.
حضر اللقاء رئيس بلدية رومية عادل ابي حبيب، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم نزها الخوري، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، منسق مكتب الشبيبة في الدوائر البطريركية الأب توفيق بو هدير، مؤسس "لابورا" الأب طوني خضرا ورئيسة دير ومدرسة مار ضومط للراهبات الانطونيات رومية الأخت باسمة الخوري، والأخت رولا كرم المسؤولة عن الشبيبة الأنطونية.
خوري
بدورها ألقت الأخت باسمة الخوري كلمة قالت فيها:" نستقبلكم في هذا الصرح التربوي لنشكر الرب عليكم، وأعترف أمامكم جميعا بأنكم يا شبيبتنا نزعتم منا كل أسباب التذمر والألم من رسالة تربوية صارت لنا مصدر وجع. لقد أسقط بيدنا في السنوات الأخيرة جراء الضربات المتتالية، فما عدنا نعرف كيف نواصل ما نذرنا أنفسنا له في رسالتنا التربوية. فلا وزارة تواكب مشاكلنا لنعرف كيف نكمل أمام كم المخاوف والصعوبات؛ ولا قضاء يدافع عن مدرسة تتخبط لتحافظ على وجودها، ولا متمولين يساهمون في تأمين الضروري من رواتب الأساتذة وسير العمل التعليمي والتربوي، ولا إعلام صادقا ينقل الحقيقة، ولا قدرة لنا وحدنا في الوقوف إلى جانب الأهالي الذين فقدوا أكثر من الكثير، حتى صرنا أمام خطر فقدان الايمان برسالة لا يأتينا منها إلا الهم دون حل".
وتابعت: "في هذه الظروف الكارثية المظلمة ينبثق نوركم يا شبيبتنا الأنطونية ويا كل شبيبة كنيستنا. اختبرت في لحمي ودمي وفكري وقلبي كيف تجسد ما تربيتم عليه في مدارسنا من قيم ايمانية وإنسانية، فصار ايمانكم صلاة متواصلة تحثوننا على مشاركتكم فيها، وصار ايمانكم قراءة انجيلية دون كلل ولا ملل تجبروننا على تحضيرها واقتسامها، وصار ايمانكم خدمة متفانية فكنتم أول من وصل للمساعدة في رفع أنقاض البيوت، ورفع معنويات المقهورين، وبث الرجاء مع البسمة ومع توزيع اللقمة. اختبرت كيف عملتم ولا زلتم دون تذمر رغم التعب، اختبرت كيف ركضتم تجمعون القروش وحبات الأرز لتطبخوا بأيديكم وأناشيدكم، وبعد امتحاناتكم، صحونا من المآكل وكأنكم أمهات يطبخن لفلذات أكبادهن. نعم يا شبيبتنا الأنطونية، أجبرتمونا مع أفواجنا الكشفية في مدارسنا على الفخر بما قمنا به في مدارسنا. أعدتم إلينا الرجاء بأننا زرعنا ونزرع ما ينميه الرب ليجعل منكم أنبياء لبنان الجديد. نعم أنتم رقباء فجر لبنان الجديد كما سماكم غبطة بطريركنا في ميثاقه التربوي الوطني الشامل. خسرنا الكثير نعم، ولسنا أغبياء لدرجة العمى عن كل ما يحيط بنا من كوارث لكن على مثال النبي الذي، في ظروف الحروب والموت والسبي وخسارة الأرض والهيكل والملك. والمستقبل، كتب الصفحة الأولى من سفر التكوين فكتب صيروة الخلق الرائع".
أضافت:" لقد علمتنا يا بطريركنا الحبيب في الميثاق التربوي الوطني الذي سلمتنا، كيف نتخطى أنانية الألم، والضعف والخطيئة، فتعلمها شبابنا وقفزوا فوق كبرياء فشل المجتمع ونجحوا كأفراد متحدين بايمانهم والخدمة. مع فرحنا بحضوركم يا صاحب الغبطة نشكر الأم الرئيسة العامة التي آمنت ولا زالت برسالة التربية في إنتاج هذه الشبيبة المؤمنة والملتزمة بكنيستها وبوطنها وبالمجتمع ونتأهل بكل الشبيبة الأنطونية من كل مدارسنا مع كل المسؤولات والمسؤولين، وبكل ممثلي الحركات الشبابية: راعوية الشبيبة بكركي، وكاريتاس والدفاع المدني والصليب الأحمر ورابطة الأخويات ولابورا والكشافة عامة وكشافة الاستقلال خصوصا، وكل من ساهم ولو بفلس الأرملة لإنجاح خدمتهم، كما نشكر بنوع خاص الأب بطرس عازار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية التي حضنتكم يا شبابنا وتحضنكم لتكونوا ما أنتم عليه من ايمان فاعل. ومعكم جميعا نقدم صلاة تمجيد وشكر، للرب الذي أعطاكم أن تضيئوا النور وسط الظلمة، بعد أن آمنتم عمليا بما قال سيدنا البطريرك من أن الأفضل آت بنعمة الله وتضامننا. الشكر لكم جميعا ولنصلِّ لبعضنا البعض ولوطننا المعذب".
الراعي
وفي الختام القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها:" انه لفرح كبير ان نتواجد اليوم في ثانوية مار ضومط للراهبات الأنطونيات روميه مع الحضور الكريم ومع ممثلي مدارس الراهبات الأنطونيات الثمانية الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية، والشكر لكل الراهبات اللواتي يعتنين بتلامذتنا وبفرح نقول ولد المسيح هللويا".
أضاف: "سوف أعرض عليكم اليوم بعضا من النقاط التي وردت في الميثاق التربوي الوطني الشامل شرعة الأجيال الجديدة اللبنانية، وهو في الحقيقة استوحيته من ميثاق قداسة البابا فرنسيس الذي كان من المقرر ان ينشره في ايلول من العام 2019 ومن ثم عاد ونشره في وقت لاحق وكنت بعد قراءتي له ووسط ما عاشه لبنان من حراك مدني وثورة ضمت الكبار والصغار والشباب من كل المناطق والطوائف والأحزاب فرحت بهذه العائلة اللبنانية التي التقت مع بعضها البعض ومن دون معرفة سابقة ولكن الحاجة جمعتها فوحدت الصوت لذلك كتبت هذا الميثاق".
أضاف: "بإيجاز، سأعلن لكم ما ورد في هذا الميثاق. أولا كلمة ميثاق عزيزة علينا وهي تحمل معنيين مترابطين، المعنى الروحي والآخر الاجتماعي. الله دخل في ميثاق مع البشر وقال انا هو ربكم والهكم وانتم شعبي وانا سأكون امينا معكم فكونوا امناء معي. وعندما نسي الشعب الله، أعاد الله إبرام هذا الميثاق من جديد وتجسد ومهره بدم يسوع المتجسد. أما الميثاق الاجتماعي فهو من يتفق عليه مجموعة من المواطنين على العيش سويا وهذا ما قام به اللبنانيون سنة 1943 واسموه ميثاق العيش معا. المجتمع اللبناني يتألف من ثقافتين متناقضتين وهما الثقافة المسيحية والثقافة الإسلامية، الأولى تنجذب نحو العلمنة والثانية نحو الأسلمة ولكن قرر اللبنانيون جمع الثقافتين فكان ميثاق ال43 الذي رافقته العبارة الشهيرة لا شرق ولا غرب ولا اي ارتباط موال، أي العيش في بلد محايد. عندما اطلقنا كلمة محايد كان هناك ردة فعل لبنانية كبيرة فلبنان كونه قائما على التعددية الثقافية والانفتاح المسيحي - الاسلامي، بنظامه الخاص هو بلد حيادي لا يدخل في احلاف وصراعات ونزاعات لا اقليمية ولا دولية لكي يلتزم رسالته الخاصة به وهي رسالة التلاقي والحوار ولبنان البلد الوحيد في الشرق الذي يلعب هذا الدور، وأن يكون دولة تطور نفسها وتكون قادرة على الدفاع عن كيانها في وجه اي اعتداء".
وتابع: "هذا ما عشناه مدة خمسين عاما، عندما كان لبنان محايدا كان شعبه يعيش الخير والبحبوحة، أما اليوم فهناك البؤس واليأس والجوع والعطش. وبعد ميثاق الـ 43 اتى اتفاق الطائف سنة 1989 الذي جدد هذا الميثاق. لقد اسميناه تربويا، بمفاهيم جديدة للمفهوم الثقافي والاقتصاد والعمل السياسي الذي جوهره احترام الكائن البشري. وهو ميثاق وطني شامل عابر للأديان والطوائف والأحزاب والمناطق. ومن ابرز اهدافه وهي مدونة في الفقرة 5، التزام بناء وطن أفضل. اليوم ذكرتم كثيرا أن الوطن تمزق ونحن بحاجة إلى إعادة بنائه. أما الهدف الثاني فهو التغيير نحو الأفضل وليس العودة الى الوراء في حياتنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وموقعنا في هذا الشرق. نحن بحاجة إلى إعادة بناء مجتمع افضل يكون صادقا ونقيا من الفساد. ميثاق 43 لم يكن مكتوبا وانما بني على الثقة واليوم نعيش غير ذلك تماما، نعيش الغش والفساد والدمار ولكن التغيير الى ما هو أفضل هو بانتظاركم انتم شباب اليوم الذين اسماكم القديس البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته الى لبنان سنة 97 "القوة التجددية في الكنيسة والمجتمع"، وهذا الميثاق يهدف الى مساعدة أجيالنا الجديدة وشعبنا لكي نبني مجتمعا افضل".
وقال: "أما الفقرة الثالثة، فتنص على ضرورة ايجاد رفاق طريق لنمشي معا بإخلاص للحفاظ على بيتنا المشترك لبنان، وهذا ما تحدث عنه البطريرك الحويك عندما قال سنة 1919 في مؤتمر فرساي: في لبنان طائفة واحدة اسمها لبنان وبقية الطوائف تشكل النسيج الاجتماعي. هذا هو بيتنا الذي علينا الحفاظ عليه بعد ان تشرذم وتقطع وانعدمت فيه الوحدة. نحن بحاجة الى رفاق درب. واليوم مع 8 ثانويات للراهبات الأنطونيات مثلوا القوة الجبارة من كل المناطق اللبنانية وهذا يغير المجتمع ان عرفنا عن حق أهمية تربيتنا وعملنا. إنهم رفاق الدرب للحفاظ على بيتنا المشترك هذه الدولة المدنية التي نريد استعادتها، فلبنان دولة مدنية منذ تأسيسه لأنه يفصل بين الدين والدولة وهذا ما يميزه في محيطه ولكن هذه الدولة شوهت وجعلت دولة طوائف ودولة مذاهب ودولة احزاب. نحن بحاجة الى رفاق درب يستكملون تحرير الممارسة السياسية الطائفية والمذهبية ويحافظون على الدستور والميثاق ويحترمون التنوع. لبنان يختلف عن كل مناطق الشرق بتنوعه في وحدته. لا يمكننا ان نكون حزبا واحدا او لونا واحدا او رأيا واحدا او طائفة واحدة".
وتابع: "نحن بحاجة الى رفاق درب لكي نعيد بناء الأخوة الانسانية التي فقدناها وهي التي تجمعنا سويا ابناء الله على تنوعنا. وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا وشيخ الأزهر في ابو ظبي ليست بجديدة علينا، فنحن نعيشها في لبنان ولكن اليوم على الأرض ندرك كم أصبحنا طائفيين وحزبيين ومشرذمين. نحن نفقد طبيعتنا وهويتنا لذلك لا نستطيع الإستمرار ولا يمكن للشباب اليوم أن يرثوا خلافاتنا، فعلى ماذا الخلاف؟ نحن اخوة بالإنسانية مهما كان لوننا وعرقنا، وهذه هي الثقافة التي علينا نشرها في لبنان والشرق. ان الرؤية التي تتحدث عنها الوثيقة في الفقرة 15 تدعو الى الحفاظ على الوحدة في التنوع وتطوير العلاقات بين الأشخاص والعمل على تغيير وجه المجتمع واعادته الى اصالته والرسالة التي يحملها الميثاق هي العمل سويا ليعيش شبابنا فرح العمل الإنتاجي في الزراعة والصناعة والتصنيع واكتساب المهارات ونحن بأمس الحاجة لهذا. لذلك انشأنا مركزين احدهما في ريفون يرعاه المونسنيور توفيق بو هدير لتنشيط المهارات عند الناس والآخر في عينطورة يستأنف عمله في حزيران المقبل لكي يعطي المجال للشباب لعيش العمل الإنتاجي والمهارات وهذا يجعلهم يتمسكون أكثر بأرضهم".
وختم موجها تحية للشبيبة "كقوة تجددية في الكنيسة والمجتمع ولبنان".
القطاع التربوي لتيار الكرامة: نعمل على رفع مسودة مطالبنا التربوية
وطنية - طرابلس - عقد القطاع التربوي في "تيار الكرامة" اجتماعا لهيئتيه الإدارية والتعليمية، برئاسة المربي ماهر شعراني، في القاعة الرئيسية في دارة رئيس التيار النائب فيصل عمر كرامي.
بعد الاجتماع، قال شعراني: "استعرض الحضور، مجمل الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، لا سيما ما يتعلق بشؤون التربية والتعليم، وما رافقها من إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا".
ودان شعراني حادثة إحراق مخيم "إخواننا السوريين"، وقال: "نؤكد أنها "حادثة فردية بعيدة عن أخلاق أهلنا في المنية الذين طالما احتضنوا الضيف وأكرموه، وخير دليل موجة التضامن الواسعة من بعد الحادث من أهلنا في المنية وكل الشمال".
وتابع: "نشكر الجهود الجبارة للعاملين في القطاع التربوي من معلمين واداريين، ونتمنى سنة خير ودوام العافية للجميع، ونعمل معكم على رفع مسودة مطالبنا التربوية المحقة والتأكيد على ما ورد في بيان رابطة المعلمين".
وتوجه الى "اللبنانيين ولشركائنا المسيحيين خصوصا بالتهنئة بالميلاد المجيد وراس السنة".
محاضرة لشباب المشاريع عبر تطبيق زوم عن ردود علمية على الإلحاد وشبهات ساقطة
وطنية - نظمت جمعية "شباب المشاريع" محاضرة بعنوان "ردود علمية على الإلحاد وشبهات ساقطة" في كل من قاعة المشاريع الكبرى في طرابلس وقاعة الروضة في البقاع عبر برنامج zoom في بيروت، ألقاها رئيس الجمعية الدكتور محمود دعبول، في حضور حشد كبير من طلاب الجامعات والثانويات والمهنيات وعدد من المهتمين.
استهل دعبول محاضرته بـ"تعريف الإلحاد وأنواعه وإماطة اللثام عن الأساليب التي يقوم به البعض لنشر الإلحاد والشبهات التي يروجون لها ويحاولون إقناع الشباب بها"، متناولا جملة من الردود العلمية على "شبهات ومزاعم تنفي وجود الخالق وتزعم أن الطبيعة أو الصدفة هي التي جعلت العالم على ما هو عليه"، مشيرا إلى أن "العقل السليم يرفض هذه النظريات والشبهات ويقر بوجود خالق لهذا العالم لا يشبه المخلوقات ومتصف بصفات الكمال التي تليق به".
كما تناول بالرد العلمي "شبهات يروجون لها حول خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وشخصيته وصفاته وشبهات أخرى متعلقة بأصول الإيمان والعقيدة وببعض الأنبياء والرسل".
وفد التجمع الشبابي لانماء حلبا بحث مع اللبكي مواضيع انمائية وصحية
وطنية - عكار - زار وفد التجمع الشبابي لإنماء حلبا اليوم، محافظ عكار عماد اللبكي الموكل بمهام بلدية حلبا المنحلة، في مكتبه بسرايا حلبا، وجرى البحث في أوضاع طرقات المدينة خصوصا طريق البازار، بالإضافة الى مواضيع إنمائية وصحية فيما يتعلق بفيروس كورونا والعدد الكبير للاصابات في المدينة، وكيفية التعاون في معالجتها.
ووعد المحافظ اللبكي الوفد خيرا، وأكد لهم بأن "الشركة المتعهدة ستنجز الجزء الملتزمة به ،أما باقي الطرقات فهي من مهام وزارة الأشغال"
وأشارالى أنه "سيعمل جاهدا على تأمين ما تحتاجه المدينة، ولكن ضمن إمكانات البلدية" .
اشراقية: لبنان يحتاج لقرارت سريعة شجاعة وحازمة للنهوض والاستمرار
وطنية - اعلن الامين العام لحركة "شباب لبنان المستقل" "مستقلون" المحامي رامي إشراقية، في بيان "ان جميع اللبنانيين متفقين على ان عام 2020 كان صعبا جدا وكارثيا أحيانا، فقد مررنا جميعا بأحداث لن تستطيع مخيلتنا نسيانها في القريب العاجل".
وقال:" لبنان بحاجة لتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية وتسعى جاهدة لمواجهة التحديات، وانقاذ ما تبقى من المبادرة الفرنسية، وسأل: "الى متى تقاسم الحصص على جثث المواطنين؟ ألم يحن الوقت لفتح الملفات مع صندوق النقد الدولي؟ الم يحن الوقت لتكثيف كل الجهود في سبيل عقد مؤتمر الدعم الخاص بلبنان عله يساهم في انقاذ لبنان".
واشار الى ان لبنان "يحتاج اليوم قبل الغد لحكومة تتخذ قرارت شجاعة وتقوم بالاصلاحات الجذرية، وتضع خطة اقتصادية انمائية فورية، وتعمل على اعادة بناء الثقة بين الاطراف الداخلية والخارجية، لتجنيب البلد المزيد من الانحدار نحو المجهول، كما انها الفرصة الاخيرة لنبعد عن مجتمعنا الكأس المر".
التعليم الرسمي:
2020: التعليم الرسمي مشلول و"إفادات" بلا امتحانات كأيام الحرب
وليد حسين|المدن ـ سنة 2020 الكارثية على المستويات كافة في لبنان، عطلّت عامين دراسيين فجعلتهما كارثيين بدورهما. فجائحة كورونا بترت العام الدراسي السابق (2019 - 2020)، بإقفالها المدارس بعيد انتشار الوباء في لبنان مطلع شهر آذار 2020. فذهب الفصل الثاني من ذاك العام الدراسي هباءً على صعيد تعليم الطلاب، بسبب عدم جهوزية المدارس والمدرسين لمواجهة الوباء بالتعليم عن بعد.
تعطيل رسمي مديد
وفيما بدأت المدارس الخاصة تستعد للعام الدراسي الحالي (2020 - 2021) خلال فصل الصيف المنصرم، فتجهزت للتعليم عن بعد، تعثرت المدارس الرسمية في ذلك، أسوة بتعثر مؤسسات الدولة، التي ضاعف تعثرها استفحال الأزمة المالية والاقتصادية.
انفجار المرفأ
تأخر انطلق العام الدراسي في المدارس الرسمية والخاصة نحو الشهر. فعدا عن جائحة كورونا التي أربكت وزارة التربية، أتى انفجار مرفأ بيروت ودمر نحو مئتي مؤسسة تربوية رسمية وخاصة، بينها 90 مدرسة رسمية، أربع منها دمرت بشكل كامل. وبين جمع التبرعات وإعداد الدراسات والكشف الميداني لتعديل الدراسات وتسليم المتعهدين لبدء الترميم، تأخر افتتاح المدارس أكثر من شهرين، فيما لجأت بعض إدارات المدارس إلى سد النوافذ المحطمة بالنايلون لتجنب أمطار الشتاء.
ورغم هذا التأخر في بدء العام الدراسي، وتأجيله، انطلق العام الدراسي الراهن في المدارس الرسمية متأخراً نحو شهر كامل عنه في المدارس الخاصة. فلا وزارة التربية ولا المدارس الرسمية بتجهيزاتها البالية أصلاً، ولا المدراء والمدرسين الرسميين، كانوا قد أعدوا مخططاً للتعليم المدمج (المزدوج: الحضوري، وعن بعد). ولا كانوا جاهزين للبدء بتجربة الانتقال إلى هذا النوع من التعليم. وهذا على الرغم من تقليص المناهج إلى نصفها، لضرورات تتعلق بكيفية حضور الطلاب إلى الصفوف وفق مبدأ المداورة.
وأثّر إقفال مناطق معينة في بدايات العام الدراسي الحالي على تنقل المدرّسين والطلاب وحضورهم. وهذا من عوامل تأخر انطلاق العام الدراسي الفعلي إلى ما بعد الإقفال العام في 13 تشرين الثاني 2020. أي عملياً بدأ العام الدراسي في المدارس الرسمية قبيل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة. فلم يتعلم تلامذة الرسمي إلا نحو ثلاثة أسابيع مضطربة وفوضوية من الفصل الأول.
تعارف وتعثر
وبدء التلامذة المتدرج التعليم حسب المراحل التعليمية، أدى إلى تفاوت كبير بينهم وبين طلاب التعليم الخاص. حتى أن شهر تشرين الأول، أي بدء العام الدراسي رسمياً، اقتصر فيه الحضور في الرسمي على صفوف المرحلة الثانوية. وكان بمثابة اختبار لإمكانية السير بالتعليم المدمج. وحضر الطلاب بلا كتب مطبوعة، بسبب تأخر المركز التربوي ووزارة التربية في طباعتها. واقتصر الدوام على عدد محدود من المدرّسين. لذا، اقتصرت الدروس على التعارف بينهم وبين الطلاب الذين تمكنوا من الحضور.
وبعد إعادة فتح البلاد مطلع شهر كانون الأول 2020، تحسنت الظروف نسبياً في المدارس الرسمية، وانطلق العام الدراسي لكن بتعثر، كما يقول المدرسون. تقنياً زودت معظم المدارس بأجهزة كمبيوتر. وحصل هذا بعد فضيحة الكمبيوترات التي كشفها وزير التربية، والتي أظهرت أن أحدى الشركات التي كان يفترض أن تشتري الأجهزة لصالح الوزارة، بهبة من منظمات دولية، باعت نحو ثلاثة آلاف جهاز، بحجة أن العقد الموقع معها يلزمها بتخزينها ستة أشهر فحسب. وانتهت الفضيحة بتعهد الشركة شراء غيرها، بينما وزع نحو خمسة الاف جهاز كانت ما زالت مخزنة.
وتدرب معظم الأساتذة على منصة التعليم عن بعد. لكن ظل التعليم في المدارس الرسمية مقتصراً عملياً على الجزء الحضوري. وأسباب ذلك متعددة: عدم امتلاك الطلاب كلهم أجهزة إلكترونية في بيوتهم. عدم توفر التيار الكهربائي والإنترنت توفراً دائماً للطلاب والمدرسين. وهكذا اقتصر التعليم عبر الأونلاين في التعليم الرسمي على شطر صغير من المناهج التعليمية.
إفادات مدرسية بلا امتحانات
وأثرت قرارات وزارة التربية المضطربة والمتأرجحة على عدم حضور الطلاب إلى الصفوف. فقد سُمح للأهل بعدم إرسال أولادهم إلى المدارس في حال وجود أمراض مزمنة بين الطلاب، أو بين أفراد أسرهم. وهذا جعل الصفوف شبه فارغة من الطلاب، الذين تذرع معظمهم بالأمراض. وهناك مدرسون كثر لم يتعرفوا على طلابهم بعد، ولم يحضروا لإجراء الامتحانات. والطلاب باتوا على قناعة أن الوزارة ستمنحهم إفادات مدرسية بعد انتهاء العام الدراسي، بسبب الظروف الاستثنائية، كما أكد أكثر من مدرّس (وهذا ما يذكّر بالإفادات المدرسية، بديلاً عن الامتحانات والشهادات الرسمية، في بعض سنوات الحروب).
وأدى تقسيم طلاب الصف الواحد إلى فئتين (فئة تحضر في الأسبوع الأول وأخرى تتعلم عن بعد)، إلى عدم تمكّن معظم المدرسين من تنظيم امتحانات واختبار الطلاب. فقد اضطر كثر من المدرسين إلى تأجيل الامتحانات إلى السنة المقبلة. لأن تنظيم المدرس حصتين لكل مادة كحد أدنى، ليمتحن الطالب، بات يستغرق شهراً كاملاً. فمواد كثيرة باتت تُدرس في حصة واحدة أسبوعياً، بعد تقليص المناهج.
فحين يحضر الطالب إلى الصف لمتابعة حصة واحدة في الأسبوع الأول في هذه المادة أو تلك، يغيب في الأسبوع التالي عن المدرسة، ليعود بعد أسبوعين لحضور الحصة الثانية. ما يعني أنه يحضر مرتين في الشهر حصص المادة. وهذا أدى إلى تأخير الامتحانات. فضلاً عن أن امتحان الطلاب بات يحتاج إلى أسبوعين: امتحان للفئة الأولى في الأسبوع الأول، وامتحان الفئة الثانية في الأسبوع الذي يليه.
أما اكتشاف إصابات بكورونا في المدارس، فأدى إلى تعثر إجراء الامتحانات أيضاً.
في المرحلة الثانوية تمكن مدرسون كثيرون من تعليم المواد الأساسية، ومن إجراء الامتحانات لطلابهم جميعاً. وكانت كلها حضورية. وعمل المدرسون على تغيير الأسئلة للصف نفسه، بسبب توزع الطلاب على فئتين: حضورية وعن بعد. لكن هذا التقسيم إلى فئات، لم يمكن مدرسين كثيرين من إجراء الامتحانات للطلاب جميعهم. لذا ستتأخر لمطلع العام المقبل.
تعليم شكلي منقوص
عملياً اقتصر التعليم في الرسمي على النوع الحضوري. فعدا عن عدم شمول التعليم عن بعد المواد كلها، يقتصر التعليم عن بعد على نحو حصتين يومياً، ينظمها المدرس بعد خروج الطلاب من الصفوف، عند الساعة الثانية عشرة والنصف. وينتقل المدرسون بعدها لتعليم فئة الطلاب في بيوتهم عن بعد لغاية الساعة الثانية.
وبسبب تغيب الطلاب وانقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، اقتصر التعليم عن بعد على المراجعة وإجراء التمارين البسيطة. ما يعني أن التعليم عن بعد ما زال شكلياً. خصوصاً أن على المدرس تثبيت معلومات الحصص عن بعد في الحصص الحضورية.
من تمكن من إجراء الامتحانات سلم نتائجها لإدارة المدرسة. لكن النتائج لم تعلن بعد. ووفق عدد من المدرسين كانت الامتحانات كارثية على مستوى العلامات التي تدنت بشكل لافت عن السنوات السابقة. هذا رغم مراعاة المدرسين طلابهم في نوعية الامتحانات. والسبب مرده إلى أن التعليم في هذه الظروف الاستثنائية بات يتطلب جهداً مضنياً من الطلاب. أما يقينهم بأنهم سيحصلون على إفادات، فحملهم على إهمال واجباتهم المدرسية، وعلى التغيب كلما رغبوا بذريعة وجود أمراض مزمنة في بيوتهم.
ربع المناهج
عملياً سيتلقى طلاب المدارس نحو ربع المناهج في المدارس الرسمية في الأشهر المقبلة من العام 2021، بدلاً من تعلمهم نصف المنهاج، كما هو مقرر في خطة وزارة التربية للتعليم المدمج الذي فرضته جائحة كورونا.
وسيتعين على الطلاب والمدرسين انتظار وصول لقاح كورونا في شهر شباط أو آذار، والذي ربما ينقذ الأشهر الثلاثة الأخيرة المتبقية من العام الدراسي.
وفي حال اقتصرت اللقاحات على القطاع الصحي وفئات المسنين والمرضى، من دون شمول القطاع التربوي، فسيستمر العام الدراسي على حاله الكارثية، أسوة بكل شيء في لبنان. ويحصل الطلاب على إفادات من وزارة التربية، على غرار ما حصل في بعض سني الحرب.
زيادة تمنى على هنادي بري اعادة العمل في التصنيف الجامعي لمهندسين مدرسين في الامتياز الفني
وطنية - زار نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة ومدير "معهد تكريت الفني الرسمي" عضو اللجنة العلمية في النقابة زياد الصانع ووفد من النقابة، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني هنادي بري في الدكوانة، وجرى عرض لسبل التعاون الممكنة بين النقابة والمديرية في ما خص العمل على تطوير الخبرات لدى الأساتذة خصوصا المهندسين منهم.
زيادة
وتطرق النقيب زيادة إلى مسألة "وقف العمل في التصنيف الجامعي للمهندسين الذين يدرسون مستوى الامتياز الفني وما فوق"، عارضا "لامكان إعادة العمل بالتصنيف المذكور، حرصا على مصلحة الأستاذ المهندس والتعليم المهني على حد سواء، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد بكل قطاعاته".
وعلى صعيد التعاون في مجال التطوير والتدريب المستمر، أبدى زيادة "استعداد النقابة لأقصى التعاون في هذا المجال، ووضع كل الخبرات المتوافرة لديها بتصرف المديرية عبر مركز التدريب الخاص بالنقابة، لتدريب الأساتذة على كل ما هو جديد في سوق العمل مما ينعكس إيجابا على الطلاب".
بري
وأوضحت بري أن "السبب الأساسي وراء وقف العمل بالتصنيف المذكور هو مالي، حيث لم تتوافر الاعتمادات المطلوبة لتغطية تكاليفه، بالإضافة إلى عدم فتح باب التعاقد الجديد في التعليم المهني منذ أكثر من خمس سنوات، ما يجعل السير بالتصنيف الجامعي يؤدي الى ترك ساعات تعاقد دون تغطية تعليمية"، ووعدت ب"العمل على إعادة فتح التدرج للمصنفين أصلا بعد استيفائهم شروط الانتقال إلى فئة أعلى، وبعد إجراء دراسة مالية للكلفة الاجمالية لهذه الخطوة".
وثمنت بري "مبادرة النقيب تجاه التعليم المهني، حيث سيتم متابعة الموضوع عبر المديرية العامة للوصول بهذا التعاون إلى الهدف المنشود".
المجذوب يمدد قبول اللوائح الأسمية لتلامذة المدارس الرسمية والمجانية
بوابة التربية: مدد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، بقرار حمل الرقم 607/2020 تاريخ 30 كانون الأول 2020، قبول اللوائح الأسمية لتلامذة المدارس والثانويات الرسمية والمدارس المعتمدة لتدريس التلامذة غير اللبنانيين للعام 2020/2021.
وجاء في القرار:
تمدد مهلـة قبول اللوائح الأسمية لتلامذة المدارس والثانويات الرسمية والمدارس المعتمدة لتدريس التلامذة غير اللبنانيين في دوام بعد الظهر، للعام الدراسي 2020/2021، لغاية تاريخ 31 كانون الثاني 2021 ضمناً كحد أقصى تحت طائلة إتخاذ الإجراءات بحق مديري المدارس والثانويات التي لا تلتزم بهذا التاريخ.
المدارس المجانية
وكان وزير التربية سبق ومدد قبـول اللوائح الاسـمية لتلامذة المدراس الخاصة المجانية، وجاء فيه :
المادة الأولى: تمدّد مهلـــة قبــــول اللوائــح الأسمية لتـلامـذة المدارس الخـاصة المجانيــة للعــام الدراسـي 2020/ 2021 فقط، من تــاريـخ 31/12/ 2020 ولغايـة تـاريخ 31/1/ 2021 كحـد أقصى، تحت طائلـة إتخـــاذ الإجراءات القانونيـة بحق المدرســــة المتخلفـة عن تقديم هذه اللوائح خـــلال الفترة الممدّدة، ولا سـيما تطبيق المــادة الثانيــة من التعميــم رقـم 64/ م/ 2007 التـي «تنص على إلغـاء قـرار تعيين المدير وصولاً الى سحب اجــازة المدرسـة».
التعليم الخاص:
المدارس الخاصة 2020: أقساط مجحفة.. و"أونلاين" الضياع
وليد حسين|المدن ــ انتهى العام الدراسي الفائت كارثياً، لأن الطلاب لم يتعلموا منه أكثر من نصفه، سواء في المدارس الخاصة أو الرسمية. وكان ذلك استثنائياً ومفاجئاً للجميع، لأن المدارس كلها لم تكن حاضرة ومجهزة للتعامل مع المستجدات التي فرضها وباء كورونا في بدايات الفصل الثاني من العام الدراسي الفائت (2019 - 2020).
أقساط بلا تعليم
وعلى الرغم من ذلك (إقفال المدارس)، وفي ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في لبنان، أصرت المدارس الخاصة على تقاضي أقساطها كاملة من تلامذتها وطلابها الذين لم يتلقوا التعلم إلا في نحو 90 يوماً من أصل 169 يوماً، هي أيام العام الدراسي.
إشكاليات كثيرة حصلت بين الأهل وإدارات المدارس الخاصة، التي رفضت منح إفادات لطلابها في نهايات العام الدراسي المبتور، كي ينتقلوا إلى مدارس أخرى، وخصوصاً التعليم الرسمي، بسبب عجز الأهالي المستجد عن تحمل أقساط المدارس الخاصة. واضطر العديد منهم إلى دفع أقساط فصل دراسي أو فصلين لم يتعلم فيهما التلامذة شيئاً تقريباً. وبسبب ضيق ذات يد الأهالي، قسطت المدارس ما تريد تقاضيه منهم على دفعات.
لكن بعض الأهالي نجح بانتزاع حقهم بتخفيض الأقساط، خصوصاً بعد تدخل لجان الأهل وتقديم دعاوى قضائية ضد المدارس، كما قالت رئيسة لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة لما الطويل، لـ"المدن".
عام دراسي قاتم
في فصل الصيف الماضي استدركت كثرة من المدارس الخاصة المسار الذي اتجه إليه لبنان في ظل جائحة كورونا والأزمات المالية والاقتصادية الخانقة: تجهزت المدارس لبدء عام دراسي جديد (2020 - 2021) مختلف عما عاشه اللبنانيون في العام السابق. وقررت المدارس الخاصة بالفعل السير بنظام التعليم المدمج.
لكن مدارس خاصة كثيرة جهزت نفسها لعام دارسي قاتم. وفقط 10 في المئة من المدارس الخاصة تجهزت للتعليم عن بعد حصراً. وهي عملياً وحصراً المدارس المرتفعة الأقساط. هذا فيما لجأ نحو 40 في المئة من المدارس إلى التوفيق بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد. وتبين أن 50 في المئة من المدارس الخاصة لم تؤهل نفسها للتعليم المدمج (الحضوري وعن بعد معاً). فألزمت طلابها على التعليم الحضوري، بسبب قلة عدد المدرسين المدربين على التعليم عن بعد، وعدم إقدام الإدارات على إنفاق مبالغ لتجهيز المدارس لهذا النوع من التعليم.
وأبقت المدارس الخاصة أقساطها على حالها على الرغم من تهاوي العملة اللبنانية، وحجز أموال اللبنانيين وودائعهم في المصارف، والارتفاع الفلكي لسعر الدولار وعدم توافره في الأسواق.
معاناة الأهل المرهقة
لذا بات الأهالي أمام معاناة متشعبة. فعلى المستوى الاقتصادي بات أهالي كثيرون غير قادرين على دفع أقساط المدارس، بسبب تراجع مداخيلهم. فمعظم المؤسسات خفضت دوامات العمل وأجور موظفيها.
وبسبب نظام التعليم المدمج، ودخول التعليم عن بعد كجزء أساسي في المناهج، بات معظم الأهالي ملزمين بالبقاء في بيوتهم إلى جانب أولادهم، أو بشكل دائم خلال أسبوع التعلم عن بعد، بعد تقسيم الطلاب إلى فئات حضورية وأخرى عن بعد مداورة. وهذا ما أجبر أحد أفراد الأسرة على ترك عمله، لأن معظم الجهد في التعليم بات ملقى على عاتق الأهل. وتسبب ذلك بضغوط نفسية مرهقة على الأهل، لأن كثرة منهم غير مؤهلة لتعليم الأولاد في البيوت. فقد بات مطلوبا من الأهل أن يكونوا مدرّسين، كما قالت الطويل.
ينتظر الأهل مطلع سنة 2021 لتتضح صورة التعليم وأزمة كورونا. لكن المخاوف من استمرار المدارس في التعليم عن بعد حصراً، كما فعلت مدارس خاصة عدة، أو عودة الطلاب إلى التعليم المدمج، ما زالت مسيطرة. والصورة ضبابية والأهل لا يعلمون إلى أين ستؤول الأمور.
رعب من رفع الدعم
لكن الخوف من كورونا لا يقارن بالخوف من الوضع العام مالياً واقتصادياً. فتأثير كورونا بات واضحاً ولن يؤدي إلى فقدان العام الدراسي. بل إن ما يعقد الأمور ويجعلها مخيفة، هو رفع الدعم عن المحروقات الذي يؤدي إلى صعوبة في تأمين الكهرباء والانترنت، عماد التعليم.
وهناك أيضاً المزيد من مخاوف الانهيار المالي والاقتصادي الذي يؤدي إلى ضياع العام الدراسي والبلد كله، كما قالت الطويل.
امتحانات بكاميرات الأونلاين
على عكس المدارس الرسمية، أجرت المدارس الخاصة كلها امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الحالي. فالمدارس التي حصرت تعليمها بالتعليم عن بعد، قيّمت طلابها أونلاين، أو اتفقت مع الأهل على برنامج لإجراء الامتحانات حضورياً، وقسمت الطلاب إلى فئات لتنظم الامتحانات. أما المدارس الحضورية فأجرت امتحاناتها خلال الدوام. وباستثناء المدارس - الدكاكين، لدى المدارس الخاصة مسؤولية تجاه الأهل، وتحترم انفاقهم لتعليم أولادهم. لذا أجرت الامتحانات والأهل راضون عن النتائج.
لكن نتيجة التعليم المدمج لا تقارن بالتعليم الحضوري، لأن الأمر في الأول يتوقف على الطلاب ومهاراتهم وعلى الأهل، كما أكدت الطويل.
ووفق المعلمين في التعليم الخاص، لجأ المدرسون إلى تحضير نموذجين مختلفين لامتحان الطلاب، في المدارس التي تعتمد التعليم المدمج. أما الطلاب الذين رفض أهالهم إرسالهم إلى الصف فأجريت امتحاناتهم عن بعد. وجرت من خلال تسليط كاميرات مثبتة على كل طالب.
لكن طلاب الشهادات الرسمية في المرحلة الثانوية والمتوسطة جميعهم عموماً خضعوا لامتحانات حضورية.
وأكدت إحدى المدرسات أن النتائج أظهرت أن الطلاب المتفوقين اكتسبوا كل المهارات المطلوبة، وبشكل أقل الطلاب الجديين الذين يتابعون دروسهم. بينما الطلاب الذين لم يتابعوا دروسهم كانت نتائجهم سيئة.
مفاجأة الأونلاين
وأثر التعليم عن بعد سلبياً على عدم متابعة الطلاب، فحصل بعض التراخي منهم، بينما بدا هذا أقل تأثيراً في المدارس التي اعتمدت النظام المدمج. لأن الطلاب بقوا في أجواء المدرسة والتعليم النظامي.
لكن في المقابل أظهر التعليم عن بعد نتائج غير متوقعة بين بعض الطلاب الذين اعتاد الأساتذة على تأخرهم عن باقي طلاب الصف. فتفاعلهم عبر الأونلاين كان أكثر من المعتاد منه في الصفوف. وظهر هذا التفاعل في نتائج الامتحانات. ومرد هذا إلى أن الطلاب الذين يحتاجون لمعاملة خاصة، باتوا يتعملون وفق وتيرتهم الزمنية المناسبة. وبإمكانهم إعادة مشاهدة الدرس ساعة يشاؤون. بينما في الصف يشرح الأستاذ للجميع وعليهم أن يتابعوا بتركيز أو يخسروا المعلومات.
ضرورة التكنولوجيا
الأهل والمعلمون مقتنعون أن العام الدراسي لن ينتظم كما يجب قبل شهر آذار 2020 مع قدوم لقاح كورونا. وحتى ذلك الوقت لن يكون التعليم فعالاً كما يجب ويرغبون، لأنهم سيبقون في الدوامة ذاتها: إقفال هذا الصف أو ذاك، أو المدرسة كلها، بسبب انتشار كورونا بين الطلاب أو الأساتذة.
لكن وبعكس أساتذة التعليم الرسمي الذين ما زالوا يعانون من ساعات التعليم أونلاين، أكد أحد الأساتذة أن فاعلية التعليم عن بعد في بعض المدارس الخاصة زودتهم بمهارات كثيرة في كيفية توصيل المعلومات. ونجحوا في أحيان ومواضع كثيرة أفضل بكثير من التعليم الحضوري. لذا يعتقدون أن استخدام التكنولوجيا في التعليم بات ضرورياً وبشكل دائم بمعزل عن كورونا.
جرادي لمعلمي لبنان: كل المآسي وقعت وبعض المسؤولين عاجزون
بوابة التربية: وجه امين عام نقابه المعلمين في لبنان وليد جرادي، رسالة معايدة إلى المعلمين، متمنياً أن تكون سنة ٢٠٢١ سنة خير على الجميع نشهد فيها تشكيل حكومه بعيدا عن المحاصصه والانا، وقال:
يا معلمي لبنان عام كارثي ينتهي بكل مآسيه التربويه والاقتصاديه والسياسيه والصحيه والاجتماعيه حيث بتنا نعيش حاله تربويه لم نشهد لها مثيلا ايام الحرب او الحروب التي مرت علينا فمن جائحة كورونا الى تدني القيمه الشرائيه للرواتب وتاليا لليره اللبنانيه الى حالة البطالة المستشرية وعمليات الصرف التي حصلت وطالت مئات المعلمين والعمال والاداريين والدمار الذي لحق بالبشر والحجر جراء انفجار المرفا الى سرقة اموال المودعين (جنى العمر).
ماذا عساي اقول: كل مآسي الدنيا وقعت وبعض المسؤولين عاجزون عن تشكيل حكومه فاعله تعيد للبنان دوره على الصعيد العربي والعالمي وتعالج المشاكل الاقتصاديه والاجتماعيه والتربويه تعيد بناء بيروت الجريحه…
سنة ٢٠٢٠ مضت بكل مآسيها وويلاتها على امل ان تكون سنة ٢٠٢١ سنة خير على الجميع نشهد فيها تشكيل حكومه بعيدا عن المحاصصه والانا، وتعيد للبنان دوره الريادي على الصعد كافه. ماذا عساي اقول لكم يا معلمي بلادي لا املك سوى كل عام وانتم بخير ليبقى وطننا الغالي بالف خير.
بتوقيت بيروت