التقرير التربوي:
التفتيش التربويّ يعاقب مديرة الإرشاد: مخالفة القوانين بغطاء من الوزير
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ قرّرت المفتّشَة العامة التربوية، فاتن جمعة، فرض عقوبة على أستاذة التعليم الثانوي الرسمي المكلّفة بمَهامّ إدارة الإرشاد والتوجيه، هيلدا خوري، وسبعة موظفين مكلّفين بمهام التنسيق في مراكز الإرشاد في المناطق، تقضي بحسم 10 أيام من رواتبهم لعرقلتهم أعمال التفتيش. «الأخبار» حاولت الاتصال مراراً بوزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب وبالمدير العام فادي يرق وبمديرة الإرشاد من دون أن تُوفق في الحصول من أيّ منهم على جواب عن سؤالها عن موقف الوزارة من القرار وما إذا كانت ستطعن به في مجلس شورى الدولة.
وفي المعلومات أنَّ الموظفين المعاقَبين تمنّعوا عن إعطاء معطيات، لمصلحة دراسة قانونية تتعلق بفيروس كورونا كانت المفتشية العامة التربوية تقوم بها بهدف رصد فعّالية عمل المرشدين الصحيين المنضوين في مديرية الإرشاد والتوجيه الذين يواكبون الإجراءات الوقائية، إذ أعدّت استمارة تتضمن اسم المرشد، تاريخ تعيينه، عدد ساعاته، شهاداته، اختصاصه، وعدد الدورات التي تابعها في هذا الخصوص.
جمعة أوضحت أنها استخدمت صلاحياتها القانونية التي تحافظ على هيبة التفتيش كجهاز رقابي والمنصوص عليها في المادة 16، الفقرة 7، البند الأول في المرسوم الاشتراعي 115 /1959، والتي تجيز للمفتش العام التربوي «فرض عقوبة عند الاقتضاء على جميع الموظفين الدائمين من الفئة الثانية وما دون في المخالفات المشهودة أو في حالات عرقلة أعمال التفتيش، وفي نطاق حدود العقوبات التي تشملها صلاحيات المدير العام (حسم راتب 10 أيام بالحد الأقصى)».
وروت كيف جرت عرقلة أعمال التفتيش من خلال امتناع سبعة منسّقين لمراكز الإرشاد من أصل 16 عن إعطاء التفتيش التربوي معلومات عامة، بناءً على طلب خوري بواسطة تسجيل صوتي، ومن ثم رفضت خوري والمنسّقون السبعة تلبية الدعوة للاستجواب في مركز التفتيش.
وفي التفاصيل أن المفتشية العامة التربوية وجّهت دعوة إلى المنسّقين للحضور إلى مركز التفتيش في 14 الجاري وكرّرت دعوتهم في 16 منه، ثم دعت خوري في 18 كانون الأول، «من دون أن يحضر إلينا أي منهم، متسلحين بكتاب لوزير التربية حمل الرقم 12902 /11 يبرر عدم حضورهم في ما سماه الزمن الاستثنائي، إذ يطلب من المدير العام فادي يرق استئذان الوزير قبل إعطاء أيّ معلومات لأي جهة داخلية أو خارجية عن الإشراف الصحي والمرشدين والمنسقين بأيّ شيء يتعلق بعملهم».
امتنع منسّقون في الإرشاد بطلب مديرتهم تلبية دعوة للاستجواب
والأخطر، بحسب جمعة، أن «الوزير يطلب عدم مثول المنسقين إلا بعد موافقته وصدور آلية عنه، في حين أن قرار وزير لا يعدّل قانوناً، إذ يحق لأيّ مفتش أن يطلب أيّ معلومة وأيّ مستند، والموظف ملزم بأن يلبّي». ونفت جمعة أن يكون هناك منحى طائفي أو سياسي لقرار العقوبة، فالمعاقَبون ينتمون إلى كل الأطراف.
وزارة التربية اكتفت ببيان استنكار للقرار من دون أن تحدد ما هي الأسباب التي دفعت مديرة الإرشاد والتوجيه للتمنع عن إعطاء معلومات للمفتشية العامة التربوية وما اذا كانت ستطعن بقانونية القرار امام مجلس شورى الدولة. وفيما طالبت الوزارة بتكريم الاساتذة والاداريين الذين يعملون ليلا نهارا في ظل جائحة كورونا بدلا من معاقبتهم، وصفت خطوة جمعة بأنها «تفتقد لأدنى معايير الخبرة والكفاءة والعدالة». واتهمت الاجهزة الرقابية بأنها «ادوات بيد الاحزاب للضغط على وزير من هنا او موظف من هناك».
وزارة التربية: نحزن أن يصبح بعض اجهزتنا الرّقابية أدوات تستغلّها معظم الأحزاب
النهار ـ ردا على إقدام المفتش العام التربوي، فاتن جمعة، على تسطير عقوبة بحق مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي، وسبعة أساتذة.
يهم المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي إيضاح الآتي:
استنكرت الوزارة قرار المفتش العام المتضمّن معاقبة ثمانية موظفين وحسم رواتبهم من دون أي حجّة قانونية أو سبب مشروع.
وتتساءل وزارة التربية: هل يعاقب التفتيش الأساتذة والإداريين الذين يعملون طوال أيام الأسبوع ليلا نهارا، وفي ظل جائحة كورونا لإنقاذ العام الدراسي، بدلا من أن يوصي بتكريمهم؟
نتأسّف أن تقوم المفتّش العام التربويّ فاتن جمعة بخطوة كهذه تفتقد لأدنى معايير الخبرة والكفاءة والعدالة، ونحزن أن يصبح بعض اجهزتنا الرّقابية أدوات تستغلّها معظم الأحزاب للضغط على وزير من هنا أو موظّف من هناك.
لو عرف الرئيس فؤاد شهاب أن بعض الأجهزة الرقابية ستصل في ممارسة صلاحياتها إلى هذا الانحدار، لارتعشت عظامه غضبا في قبره. بئس هذه الممارسات التي تدين المُنتِج وتكرِّم المتقاعس!
المفتش العام التربوي فاتن جمعة تعاقب هيلدا الخوري وستة اساتذة
بوابة التربية: خلافا للانظمة المرعية التي تجيز للمفتشين في التفتيش المركزي طلب الحصول على أي مستند أو معلومات وتوجيه الدعوات إلى الموظفين بالطرق الإدارية لاستجوابهم او الاستماع الى افادتهم، تتكرر ظاهرة عدم استجابة بعض الموظفين إلى هذه الدعوات ورفض إعطاء أي معلومات أو مستندات وذلك بناء على كتب صادرة عن الوزراء المعنيين تطلب منهم عدم تلبيتها،
وفي هذا السياق أصدر المفتش العام التربوي فاتن جمعة قرارات تتضمن فرض عقوبة حسم الراتب عن عشرة ايام تاديبيا بحق أستاذة التعليم الثانوي المكلفة بمهام إدارة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي السيدة هيلدا الخوري، وستة آخرين من الموظفين المكلفين مهام التنسيق في مراكز الأساتذة المكلفين مهاما تربوية في المحافظات.
خير تابع قضية وفاة شاب لبناني في كندا وإعادة جثمانه الى الوطن
وطنية - تابع الامين العام الهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير قضية وفاة الشاب ناصر علي ابو ايوب في كيبك - كندا(من مواليد 1996 - بلدة الهبارية الجنوبية). ولهذه الغاية اجرى الاتصالات مع السلطات المختصة والسفارة اللبنانية وأصدقاء الفقيد في كيبك - كندا للاطلاع على التحقيقات الاولية لاسباب الوفاة. ويجري العمل على اعادة الجثمان الى موطنه لبنان بعد القيام بالاجراءات القانونية واللوجستية اللازمة.
هاشم: آن الأوان لمتابعة وفاة طلاب في الخارج حفاظا على شباب لبنان المتفوق
وطنية - أجرى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم اتصالا برئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب شكره على "تجاوبه السريع واعطائه تعليماته لمتابعة قضية وفاة الطالب اللبناني في كيبك- كندا ناصر ابو ايوب وإعادة جثمانه الى لبنان".
وشكر الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير على "متابعة القضية لحظة بلحظة مع الجهات المختصة والجالية اللبنانية والتي أثمرت إعادة الجثمان مساء يوم الجمعة بعد إصرار أهله على رؤية ولدهم الطالب المتفوق وكان على ابواب التخرج ولو جثمانا".
وقال هاشم: "امام هذه الفاجعة تفتح قضية شباب لبنان المتفوقين في دراستهم ويعودون الى وطنهم جثامين وناصر واحد منهم وهذه قضية تستحق الوقوف عندها إذ تكررت مرات ومرات وآن الأوان لمتابعة هذه القضايا بدقة حفاظا على شباب لبنان المتفوق في دراسته وحياته".
الجامعة اللبنانية:
الجامعة الوطنية والعبرة من انتخابات رابطة أساتذتها
خاص بوابة التربية: كتب د. *نظير جاهل:
في ظل انكشاف فساد قوى السلطة وارتهانها ومنهبتها الكبرى والانهيار الوطني الحاصل وإفلاس الدولة وترسيخ وصاية صندوق النقد الدولي، السؤال الذي تطرحه اليوم نتائج انتخاب مندوبي رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية هو: لماذا استطاعت القوى السلطوية الطائفية أن تعيد إنتاج سيطرتها على الرابطة، وعلى ماذا تتوافق، وهل أنّ تقدم مواقع “الأساتذة المستقلين” يؤشر إلى نشوء وجهة استقلالية فعلية ام انه مجرد مساكنة؟ مساكنة تقوم على السكوت عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى تكريس الرابطة كشبكة سلطوية ثانية بتفشيل لجنتها المركزية للإضراب الاخير، الذي شكل لحظة مهمة في تاريخ الجامعة سبقت زمن الانهيار الوطني الراهن.
الرابطة والاضراب الاخير
واجهت الرابطة في الإضراب المفصلي الأخير موازنة تنذر بإنهاء دور الجامعة الوطنية من قبل خبراء صندوق النقد الدولي، بعد أن ارتهنت القوى السياسية الطائفية له من خلال مراكمة الدين العام ونهب المال العام وإفساد مؤسسات الخدمة العامة وأهمها إلى جانب الكهرباء… والمدرسة الرسمية: الجامعة الوطنية.
لقد أقرت هذه الموازنة تحت عنوان “الإصلاح” آنذاك بإجماع القوى الحكومية القابضة على الرابطة.
ورغم ذلك اتجه ممثلوها، الذين أخذوا مشروعيتهم تاريخياً من لعب دور الوسيط بين هذه القوى وبين الأساتذة باتجاه تحصيل الحقوق أو المكاسب، إلى مواكبة زخم الإضراب الذي بدا أنه يعبر عن الانتقال من المطالبة التفصيلية بالحقوق المهنية بالتفرغ والملاك والرواتب، ليطال المنطق الكامن وراء سلبها والمتمثل “بالموازنة الإصلاحية”. غير أن هذه الوساطة استهلكت تدريجياً مع تقدم الإضراب وصمود الأساتذة وتحولت مواقع الأحزاب الحكومية، وخاصة في الهيئة التنفيذية إلى مواقع ضغط لإحباط الإضراب، متجندة للدفاع عن منطق الوصاية المالية الدولية المرتهنة لها.
لم تكتف القوى الحكومية القابضة على اللجنة التنفيذية في الرابطة بشلها، من خلال استخدام نظامها الداخلي ضد تحرك اساتذتها باسم الحرص على الطلاب والعام الدراسي، بل أن بعض أطرافها حرك مكاتبه التربوية واطره التعبوية لقمع التحركات الطلابية المساندة للإضراب…
جاء تحرر هيئة المندوبين من قبضة القوى الحكومية على الهيئة التنفيذية.. في ذلك السبت المشهود بتاريخ الجامعة (22/6/2019)، حيث قررت استكمال الإضراب بأغلبية ساحقة استشعاراً واستشرافا عملياً لنهاية دور القوى الحكومية التوزيعي -وهو ما اتضح اليوم بعد الانهيار الشامل- وكونها في مواجهة مباشرة مع موازنة صندوق النقد، الذي يؤسس رؤيته بالاصل على اعتبار الجامعة الوطنية ترفا غير منتج .
غير أن هذه الطاقة التي أنتجها هذا التحرر بددت. وما حال دون أن ترسي وجهة استقلالية حقيقية إنما قرار رئيس الهيئة التنفيذية (د. يوسف ضاهر) وبعض أعضائها بالتراجع عن استقالتهم الذي حال دون المحافظة على الفعالية التي انتجها موقف المندوبين لتثبيت راية نقابية مستقلة لوجهة استقطابية توحيدية جاذبة.
الانتخابات الراهنة والمستقلون الجامعيون
لم يكن التراجع عن الاستقالة حفاظا على الرابطة التي استولت عليها القوى السياسية وانهارت بفعل تفلت الأساتذة منها كما يوحي بيان “الجامعيون المستقلون”، فيستعيد ما حصل في هذه اللحظة الحاسمة من الإضراب بلغة إنشائية لاتستخلص منه العبر لتؤسس عليها، حيث يرد: “..وقد شهد مجلس المندوبين 2018-2019 على أبهى تجليات العمل الديموقراطي الحر في نقض قرار الهيئة التنفيذية في22 حزيران 2019 وكانت انتفاضة الأساتذة واستمرارهم باضرابهم الصعب والمجيد بمثابة البطاقة الحمراء التي رفعوها خمسة أشهر قبل انتفاضة 17 تشرين…”
والواقع أن الرجوع عن الاستقالة باسم شعارات الديمقراطية أدى إلى ترنح الإضراب واجهاضه وتكريس هيمنة القوى الحزبية على الرابطة باسم أبهى مظاهر الديمقراطية التي تستعاد الآن بخطاب غائم..
المسكوت عنه هنا، هو أن استقلالية الرابطة لا تتحقق بالفرز بين الأستاذ ذي “الذهنية الطائفية” والاستاذ ذي “الذهنية العلمانية”(؟!) بل بالعودة الى المنطق الذي أرساه المندوبون بكسرهم للقرار الحزبي القابض على الرابطة، وذلك لرسم وجهة استقلالية فعلية لخروج الاستاذ الجامعي من قبضة الأحزاب الطائفية، بعد أن تبيّن زيف قدرتها التوزيعية وخضوعها ل”قدسية” موازنة وصاية صندوق النقد المرتهنة له وفقدانها هامشها على المناورة بفعل منهبتها الكبرى التي لم تكن قد اتضحت بعد بكل آثارها الكارثية..
إنً تغييب هذه الوصاية الآن في ظل وضوح دورها بعد هذا الانهيار الوطني الشامل الذي تلا الإضراب وما يزال، وربط أزمة الجامعة بالذهنية الطائفية بما هو مصطلح غائم خاو من اي فعالية يحدث فرزاً وهمياً في جسم الأساتذة ويضعف قدرتهم على التفلت من قبضة القوى السلطوية ويشتت طاقتهم على الموتهجة.
تصرفت القوى السلطوية والأساتذة الموالون لها في الانتخابات التي جرت مؤخرا، وكأن شيئا لم يكن وكأنما لا مسؤولية لهذه القوى عن الانهيار الوطني الراهن واسسوا على إحباطهم الاضراب لشل الرابطة من جديد لما قد يكون لها من فعالية في ظرف انكشاف فساد القوى السلطوية وارتهانها .
وقد غيّب الأساتذة المستقلون هم أيضا فشل الاضراب محاولين استثمار ما ولده من طاقة في وجهة “ليبرالية- ثورية”، طغت على طلائع الانتفاضة التي لا يبدو أن لشؤون وشجون الجامعة الوطنية الفعلية مكاناً فيها …
الرابطة في مواجهة رهن الجامعة إلى صندوق النقد الدولي
لم تـُحوَّل الجامعة الوطنية إلى حقل محاصصة طائفية إلا لانها نشأت محكومة من حيث توازنات الكيان اللبناني وغلبة وصاية الخارج عليها، محكومة بضرورة اعاقتها وتقليصها لإعادة إنتاج هذه الغلبة. وبالفعل شهدت الجامعة نهوضها الاول في المرحلة الشهابية التي عبرت عن التراجع النسبي لهذه الغلبة، وعن تفلت نسبي من التبعية للخارج وكذلك ما بعد الحرب الأهلية، وفي إطار اتفاقية الطائف، بحيث تم بناء تجمعها المركزي في (منطقة) الحدث، لتعود لتفرغ من فعاليتها وتتحول إلى حقل محاصصة وصفقات بذوبان هذا الاتفاق بالوجهة النيوليبرالية والتوازن السلبي الدولي الإقليمي الذي حول لبنان الى ساحة وما يزال …
ولذلك من الملفت أن يتضمن بيان جامعي مفاهيم مشوشة توحي أن التبعية ترتبط بالذهنية الطائفية وليس بارتهان القوى السياسية بوجهة استتباعية للسيطرة الخارجية تحوًلها إلى أداة تفكيك وافقار للجامعة وللطواىف ومجموعاتها الأهلية على حد سواء .
قد لا يكون من الجائز تحميل رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية مهمة الكسر الفوري لقبضة صندوق النقد عليها بتجفيف حصتها في الموازنة العامة، غير أن الأحجام عن ثلم وجهة تحكّمه في سياق صمود وتحرر الاساتذة واستذكار هذا الصمود اليوم لتسويق مفهوم للاستقلالية يفصل بين تسلط القوى الطائفية على الدولة ومؤسساتها وعلى المجتمع الاهلي وطوائفه وبين ارتهانها للخارج، يؤدي إلى طمس جوهر أزمة الجامعة الوطنية راهناً، وهو تعرضها بعد اكتمال الوصاية على هذه السلطة الطائفية المرتهنة الناهبة وتعطيل قدرتها على المحاصصة والتوظيف، تعرضها مباشرة إلى عملية تقليصها والغائها من قبل مركز هذه الوصاية المالية الدولية باسم الإصلاح والنهوض. ولذلك فإن تقاطع المستقلين مع ممثلي القوى السلطوية على التغافل عن فشل اضراب الرابطة لعدم تصديها الوصاية عليها من الخارج لا يؤدي الآن إلا إلى احياء منطقها القديم ودورها الفعلي المتمثل بتبديد الطاقة التي يولدها صمود الأساتذة في محاولاتهم الاستقلالية الفعلية في حقل “استقلالي” ليبرالي يخفي تبعية هذه السلطة للخارج الذي يتولى مباشرة ضرب الجامعة الوطنية .
وواقع الأمر أن هذه الانتخابات ونتائجها تظل محكومة بتدهور الوضع وتفريغ المعاني وانزلاق الجامعة التي يفترض أن تكون مركزاً للعقلانية في مواجهة السقوط في محو الاشكال الذي ينتج عن الاستبداد والارتهان. هذا السقوط الذي تسارع في سياق انتهاك الحدود بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية تحت عنوان الديمقراطية التوافقية التي تشوّه الميثاق والدستور، والتي امتدت إلى الروابط والتهمتها .
التحاق أساتذة الجامعة الوطنية بالقوى الطائفية لم ينتج ايديولوجياً عن سلوكهم الديني، بمن فيهم القلة المنتمين إلى أحزاب دينية، بل عن تحويل هذه الأحزاب الجامعة الوطنية إلى حقل توزيع مقابل الإذعان لغلبة الجامعات الأجنبية عليها وابقائها خارج دائرة البحث المنتج الذي يلبي عملياً حاجات الإدارات والمشاريع الحكومية الفعلية ورهنها بذلك للصندوق الدولي الذي ينحو إلى تقليصها بما عرضها بصورة مفارقة إلى مصيبتين متعارضتين ظاهراً تقليص أعداد طلابها وملاك أساتذتها وإعاقة تفرغهم وزيادة أعداد متعاقديها وتخليعها .
هذه الدينامية التوزيعية السلبية هي التي أنتجت “الاستاذ الطائفي” وذلك بامساكها بآلية التوظيف وتحويلها لصيغة “الأساتذة الجامعي الذي ينتمي إلى حزب” التي كانت سائدة من قبل في الجامعة إلى صيغة “الأستاذ الذي لا يدخل إلى الجامعة الا من خلال انتمائه الى حزب”، منتظراً من المعادلة الحزبية تفريغه ثم إدخاله إلى الملاك. وهذا ما يفسر لماذا بعد أن حوّلت الجامعة إلى حقل توزيع بدت القوى السياسية الناهبة التي تهمشها بارتهانها لمنطق الصندوق الدولي هي نفسها التي تحاول ان تخرق هذا المنطق بالدفاع عن مصالح الأساتذة وحمايتهم لإعادة إنتاج نفوذها. هذا هو سحر الرابطة الجامعية السلطوية الطائفية واعجوبة “الاستاذ المتنوّر الطائفي!”.
غير أن هذه الدينامية التوزيعية التي قام عليها اعجوبة الرابطة السلطوية انتهت اليوم بعد المنهبة الكبرى وإعلان القوى الحكومية إفلاسها ولجوئها إلى وصاية صندوق النقد الدولي .
ومن هنا ف”طائفية” الأساتذة ومحاولة استعادتها لصيغة المندوب الحزبي المتشاطر على حزبه السلطوي لم تعد إلا هروباً إلى الامام دون أي فعالية الا الاستسلام إلى هوة فقدان الشكل واضمحلال الجامعة وكينونة الاستاذ الجامعي الوظيفية المادية والمعنوية .
وبالمقابل لا يبدو الفرز الذي احدثته المجموعة المستقلة في هذه الانتخابات ذا فعالية حقيقية. فما معنى أن يتم فرز الأساتذة في الرابطة على معيار الذهنية الطائفية الايديولوجي. إنه، كما حاولنا أن نبيّن، لا يعني شيئا !
ويبقى السؤال الفعلي هو الذي طرحته هيئة المندوبين في ذلك السبت المميز وهو هل ستستطيع رابطة الأساتذة في الجامعة الوطنية أن تتحول من جماعة ولائية إلى جماعة مهنية صاعدة بعد أن أصبح الولاء غير فعال في مواجهة موازنات الارتهان لصندوق النقد الدولي؟
*استاذ متقاعد في الجامعة اللبنانية
الجامعات الخاصة:
توقيع اتفاقية تعاون زراعي بين البلمند والوكالة الأميركية للتنمية
وطنبة - وقع رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق اتفاقية تعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، LINQ (استثمار لبنان في الجودة)، ممثلة بالسيدة سيلين ملكي من اجل تمويل مشروع لإنشاء مشتل نباتات لصالح المزارعين في منطقة عكار.
وسيشارك قسم الزراعة في كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند- بينو مع مشروع USAID-LINQ لإنشاء مشتل نباتي لصالح المزارعين في منطقة عكار، وستمكن شراكة الاستثمار المشترك للجامعة من إطلاق المشتل الجديد من خلال تطوير وتركيب المعدات المحسنة في الدفيئة المركبة سابقا لزراعة ما مجموعه 620.000 شتلة نباتية عالية الجودة ومقاومة للأمراض سنويا.
تبلغ قيمة العقد 63.438 دولارا وسيتم الانتهاء من تنفيذه بحلول نهاية كانون الأول 2021.
جامعة البلمند أطلقت منصة GEOMATH للتعليم الإلكتروني لمنهج الصف الثالث ثانوي
وطنية - الكورة - أعلنت جامعة البلمند في بيان، انه "في إطار إلتزام جامعة البلمند الإستراتيجي بوضع خبراتها وإمكانياتها العلمية والتكنولوجية في خدمة المجتمع اللبناني، طورت الجامعة منصة إلكترونية للتعليم عن بعد، توفر شرحا لمنهج الرياضيات للصف الثالث ثانوي، بهدف تقديم بدائل سريعة، تفاعلية، ومتوفرة للطلاب لتوفير التعليمات الأساسية في المنهج. وتم إنشاء هذه المنصة بناء على محتوى المشروع الذي حضره أستاذ مادة الرياضيات غسان أنطون والذي صنف دوليا كواحد من أفضل 100 مشروع تعليمي للعام 2020، في Global Teacher Award 2020، من تنظيم مؤسسة AKS EDUCATION.
وأعرب أنطون عن سعادته لإنجاز هذا المشروع، مشيرا إلى أنه "هدف، من خلال هذه المنصة، إلى نقل خبراته للطلاب. وهي تستخدم أدوات متطورة، تغني العملية التعلمية -التعليمية، وتساعد الطلاب في التقييم الذاتي".
وأشاد بدور "جامعة البلمند التي وضعت خبراتها وطاقاتها لإنجاز هذا المشروع الذي يلبي تطلعات القرن الواحد والعشرين". وقال:"وتوفر هذه المنصة شروحات وتمارين مجانية، لتسهيل عملية التعلم عن بعد، من خلال أنشطة تفاعلية، ومن خلال إنتاج دروس تعليمية عبر أنشطة ومقاطع فيديو وتمارين تفاعلية تم تطويرها من خلال استخدام برمجية "الجيوبرا" القادرة على تظهير المفاهيم الرياضية وجعلها في متناول المتعلم.
كما تساعد هذه المنصة المعلمين للاستفادة من أساليب وطرق تقديم المادة الدراسية في التعليم الإلكتروني للصفوف الثانوية".
بدوره، أشار رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق إلى "أهمية هذا المشروع الذي وضعت الجامعة قدراتها وإمكانياتها من أجل تنفيذه، انطلاقا من دورها في دعم المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع اللبناني لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن". ومن هنا سعت الجامعة التي كان لها تجارب رائدة في التعليم والتقييم عن بعد لدعم هذا المشروع اللبناني الرائد لما له من فوائد للطلاب وللتعليم الثانوي بشكل عام".
الشباب:
السفارة النروجية رعت لقاء شبابيا بمشاركة شباب العزم في طرابلس
وطنية - طرابلس - شارك "شباب العزم" في اللقاء الشبابي الذي رعته السفارة النروجية في لبنان والمنظم من قبل جميعة "مسار" عبر تطبيق (zoom)، وشارك عن شباب العزم سمير شحادة وفاطمة مجذوب ، وتناولت محاور هذا اللقاء دور الشباب في لبنان و مساهمة المنظمات السياسية الشبابية في تحقيق المصلحة الوطنية .
وركز سمير شحادة في مداخلته على "أهداف التنمية البشرية المستدامة في لبنان وطرق تأمين أبسط وسائل العيش للمواطنين اللبنانيين بما يحفظ لهم كرامتهم بعيدا عن المحسوبيات والفساد".
واضاف: "كانت كتلة الوسط المستقل قد قدمت مشروع قانون تخفيض سن الإقتراع في الانتخابات النيابية و البلدية تحت شعار الديمقراطية الصحيحة و تطبيق الدستور هم الخلاص الوحيد للبنان".
وختم: "لا بد من أن يكون الحوار هادفا ومنتجا والإسراع بتشكيل حكومة لان الوضع المعيشي صعب جدا، و لابد من الإسراع بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد تشكيل الحكومة اللبنانية".
السلطة مرتعدة: الحركة الطلابية تتصاعد ولا عودة إلى الوراء
علي نور| المدن ـ إنتهى يوم الغضب الطلابي (السبت 19 كانون الأول)، الذي نظمه طيف واسع من المجموعات والأندية المستقلة والعلمانيّة، بمواجهات واسعة مع قوى الأمن في محيط الجامعة الأميركيّة، بعد أن تمكّن المنظمون من حشد تظاهرة استثنائيّة سواء من ناحية العدد أو من ناحية سقف الشعارات المطروحة. وبعد أن تخطّى المنظمون مرحلة الإعلان عن الجبهة الواسعة عبر "إعلان طلاب لبنان" في مسرح دوار الشمس، ومرحلة عرض القوة في الشارع من خلال تحرّك يوم الغضب الطلابي، تقف المجموعات اليوم لتجرد حصيلة كل هذه المحطات من ناحيتي الإنجازات والعقبات، ولتحدد أفق وطبيعة التحركات المقبلة. أما الأكيد حتّى اللحظة، فهو أن أجواء المجموعات لا توحي باتجاهها نحو التراجع، بعد كل ما تمكّنت من تحقيقه حتّى اللحظة.
السلطة تحاول الاستيعاب
تتحدّث أوساط المنظّمين عن إنجازات المرحلة الماضية بمزيج من الواقعيّة في التشخيص، والفخر بالمكتسبات التي تمكنوا من تحقيقها حتّى اللحظة. فمن ناحية تطوّرات معركة دولرة الأقساط ورفع سعر الصرف المعتمد لتقاضيها، كان من الواضح أن الزخم الكبير الذي أظهرته الحركة الطلابية في مسرح دوار الشمس وتظاهرة السبت الماضي، أدى إلى فرملة سلسلة قرارات زيادة سعر الصرف المعتمد في الجامعات، لتقتصر هذه القرارات اليوم على الجامعة الأميركية في بيروت والجامعات اللبنانيّة الأميركيّة، بعد أن كان مقرراً –حسب تفاهم ضمني بين الجامعات الخاصة- أن تتبع معظم الجامعات الخاصّة الجامعتين الأميركيّتين في قرارات مماثلة. مع العلم أن الغالبيّة الساحقة من الجامعات الخاصّة عادت لتؤكّد لطلابها بعد أحداث الأسبوعين الأخيرين، بأنها لن تبادر لاتخاذ هذا النوع من القرارات، بالنسبة إلى فصل الربيع الدراسي تحديداً، على أن تحدد بالتفاهم مع الطلاب الخطوات التالية، بخصوص سعر الصرف المعتمد لتقاضي الأقساط.
ولعلّ نقطة التحوّل الأساسيّة التي لعبت دور كبير في الضغط بهذا الاتجاه، كانت في توجّه قيادات المجالس الطلابيّة المنتخبة إلى وزارة التربية والتعليم العالي بشكل جماعي بالتزامن مع التصعيد، للضغط على الوزارة، للقيام بدورها الذي ينص عليه قانون تنظيم التعليم العالي. مع العلم أن خطوة توجّه المجالس المنتخبة جماعيّاً إلى الوزارة بهذا الشكل، ولقائهم الوزير بصفتهم التمثيليّة، مثّل سابقة لم تألفها الحركة الطلابيّة خلال السنوات الماضية. وعلى أي حال، نتج عن تلك الخطوة قيام الوزارة –تحت وطأة ضغط الشارع والمجالس المنتخبة- ببعض الخطوات من قبيل الطلب من الجامعات الإلتزام بتوقيعها على توصية المجلس الأعلى للتعليم العالي خلال الصيف الماضي، والتي تنص على الإبقاء على سعر الصرف الرسمي القديم المعتمد لتقاضي الأقساط خلال هذه السنة. كما قامت الوزارة بتحريك بعض الملفات في وجه الجامعات المخالفة، من قبيل طلب الميزانيات المدققة التي ينص القانون على تسليمها للوزارة سنويّاً، والتي امتنعت الجامعات الخاصّة عن تسليمها للوزارة طوال السنوات الماضية. مع العلم أن الوزارة تملك صلاحية المصادقة أو عدم المصادقة على هذه الميزانيات، كما تملك صلاحية مساءلة الجامعات عن طريقة الإنفاق في مقابل الأقساط التي تتقاضاها.
الضغط على الوزارة، وتحركها لاحقاً، أدى إلى ثني باقي الجامعات عن اتخاذ قرارات جديدة تقضي برفع سعر صرف الأقساط، لكنّه لم يسفر حتّى اللحظة عن ثني الجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية الأميركيّة عن قرارهما السابق. مع العلم أن التجارب السابقة تدل أن الجامعتين عادةً ما ترفضان التراجع عن القرارت بعد اتخاذها تحت وطأة ضغط الشارع، لعدم تسجيل سابقة تشجّع الجسم الطلابي على التمرّد على القرارات الإداريّة. أما الرهان الأساسي لثني الجامعتين عن هذه القرارات فهو مشروع القانون الذي تقدّمت به مجموعة من النواب من مختلف الكتل لاستيعاب التصعيد في الشارع، والذي يقضي بفرض تثبيت سعر الصرف المعتمد لتقاضي الأقساط عند حدود سعر الصرف الرسمي.
مشروع القانون هذا مدرج على جدول أعمال الهيئة العامة للمجلس، التي يفترض أن تنعقد بعد الأعياد، فيما يبدو أن الكتل التي تسيطر على المجلس تحاول من خلال مشروع القانون هذا استيعاب الهبّة الطلابيّة التي خرجت بعد القرارات الأخيرة، خصوصاً أن الأحزاب التي تنتمي إليها معظم هذه الكتل لا ترغب بخلق أسباب جديدة لتفجّر الشارع في وجهها، على أعتاب مرحلة تقليص الدعم وما سينتج عنها من خضات اجتماعيّة واقتصاديّة قاسية.
مكتسبات استراتيجيّة
إلى جانب كل التقدّم التكتيكي الذي حققته الحركة الطلابيّة في معركة دولرة الأقساط وزيادتها، ثمّة مكتسبات إستراتيجيّة لا يمكن التغاضي عنها، جرى تحقيقها في هذه المعركة بالذات. فلأوّل مرّة منذ التسعينات، تتبلور الحركة الطلابيّة في خضم معركة مطلبيّة مشتركة واسعة النطاق، تندمج فيها مجموعات طلابيّة علمانيّة من جميع الجامعات، وتحمل فيها مطالب مشتركة تتعلّق بمسألة الدولرة من جهة، وبمسألة المشاكل التي تعاني منها الجامعة اللبنانيّة من جهة أخرى. كما تمكّنت الحركة الطلابيّة ولأوّل مرة أيضاً من خلق مساحة نضاليّة مشتركة ما بين طلاب الجامعات الخاصّة وطلاب الجامعة اللبنانيّة، وقد جرى تحقيق هذا الأمر تحديداً عبر توثيق العلاقة ما بين النوادي العلمانيّة في الجامعة الخاصّة وتكتّل طلاب الجامعة اللبنانيّة.
من ناحية أخرى، سمح زخم المعركة المستجدة بتوسيع رقعة عمل النوادي العلمانيّة وشبكة مدى داخل الجامعات، وقد توضّح ذلك مع ظهور مجموعات ونوادٍ علمانيّة جديدة في عدّة جامعات خلال الأسابيع الماضية، كجامعة البلمند التي أعطت ترخيصاً جديداً لإنشاء ناد علماني في الجامعة، والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة التي ظهر نشاط المجموعة العلمانيّة المستجدّة فيها بوضوح خلال المعركة، بالإضافة إلى الجامعة اللبنانيّة الدوليّة وجامعة الكسليك وغيرها. كل هذه المكتسبات، باتت اليوم تمثّل قاعدة يمكن البناء عليها في المعارك المطلبيّة المقبلة، سواء تلك المتعلّقة بطلاب هذه الجامعات تحديداً، وبالمطالب التي ترفعها شبكة مدى على المستوى الوطني تقليديّاً، كمعركة فرض العقد الطلابي بين الطلاب وجامعتهم بتشريع خاص في المجلس النيابي.
أما أبرز المكتسبات التي تحققت مؤخراً، فتتعلّق تحديداً بالشعارات والمطالب التي تمكّنت الحركة الطلابيّة من تكريسها في الخطاب الطلابي العام على المستوى الوطني. ففكرة الإدارة التشاركيّة ما بين الطالب وإدارة الجامعة، ومسألة صلاحيات المجالس الطلابيّة وضرورة توسيعها تكون هذه المجالس جزء من آليات اتخاذ القرار، وتكريس النضال من أجل حقوق الجامعة اللبنانيّة كهدف إنطلاقاً من المشاكل التي يعاني منها طلاب الجامعات الخاصّة، كلّها مسائل باتت مكرّسة بشكل مشترك ما بين المجموعات الطلابيّة المنخرطة في الحراك الأخير، وهذا الخطاب سيشكّل في المستقبل مساحة نضاليّة مشتركة ما بين هذه المجموعات.
لا تراجع للوراء
حسب مصادر الأندية والمجموعات الطلابيّة، ستستمر هذه المجموعات بالعمل على الأرض على المدى القصير، لفرض تراجع الجامعتين الأميركيّة واللبنانيّة الأميركيّة عن قرارات زيادة الأقساط. أما صيغة التحرّك التالي فستكون بإعلان العودة إلى الشارع من قبل أندية ومجموعات الجامعتين بالتحديد، على أن تنضم سائر المجموعات الطلابيّة إلى الدعوة من باب الدعم والمناصرة. مع العلم أن التحرّكات السابقة تمكنت من حشد تأييد عشرات النوادي الطلابيّة من داخل هاتين الجامعتين بالتحديد، وهو ما يدل على حجم التأييد الذي حظيت به هذه التحركات. أما بعد رأس السنة، فمن المفترض أن يشهد الشارع المزيد من التصعيد باتجاه جميع المطالب المشتركة التي رفعتها الحركة الطلابيّة مؤخراً، سواء تلك المتعلّقة بالأقساط، أو تلك المرتبطة بمشاكل الجامعة اللبنانيّة والعقد الطلابي.
في كل الحالات، وبمعزل عن مصير التحركات الحاليّة، بات من الواضح أن عمل المجموعات العلمانيّة في الجامعات والنتائج التي تمكنت هذه المجموعات من تحقيقها مؤخراً، نقلت العمل الطلابي إلى مستوى مختلف تماماً عن ما قبل الانتخابات الطلابيّة الأخيرة. كما بات من الواضح أن هذه المجموعات تمكنت بالفعل من ترجمة الزخم الذي بدأ بالانتخابات الطلابيّة إلى معارك مطلبيّة على الأرض، في مواجهة إدارات الجامعات أولاً، وفي مواجهة الدولة التي لطالما تغاضت عن لعب الدور المطلوب منها في القضايا الطلابيّة. أما السؤال الأهم، فسيتعلّق بمدى قدرة الحركة الطلابيّة على التأثير في المجريات السياسيّة على النطاق الأوسع، وهذا ما ستحدد إجابته التطورات على المدى الطويل.
المواهب التقنية في لبنان تشارك في التصفيات الإقليمية النهائية لمسابقة هواوي
"النهار" ــ أعلنت هواوي عن أسماء الفائزين من لبنان في مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات 2020، والتي تنظمها تحت رعاية وزرة الاتصالات وبالتعاون مع الجمعية اللبنانية لتطوير المعلوماتية والتكنولوجيا، وبمشاركة فريق من لبنان. ويتألف كل فريق من ثلاثة طلاب وأستاذ جامعي واحد، حيث تشارك الفرق في التصفيات الإقليمية النهائية لمسابقة العام الحالي. وتشهد مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات والتي تُنظم بشكل سنوي مشاركة العديد من طلاب الجامعات والكليات من لبنان وبقية بلدان الشرق الأوسط. وتهدف المسابقة إلى تعزيز المهارات التقنية للطلاب وتمكينهم من دخول سوق العمل في المستقبل من خلال تزويدهم بالمعرفة اللازمة عن أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات.
والتزاماً بإجراءات التباعد الاجتماعي، يتم إجراء المسابقة عبر الإنترنت. وتنافس الطلاب الذين تقدموا للمشاركة في المسابقة في التصفيات التمهيدية واتبعوا دورة تدريبية ثم شاركوا في اختبار وطني تم إجراؤه عبر الإنترنت.
وشمل الفريق الفائز من لبنان الطلاب مايا مسعد، جو الحسيني وإبراهيم معصراني. وحصل الطلاب الفائزون على العديد من الجوائز العينية مثل شهادة هواوي وغيرها من الجوائز. وتم اختيار الفريق الفائز لهذا العام من بين 20 طالباً من المشاركين في التصفيات النهائية في الدولة بعد أن تجاوزوا التصفيات التمهيدية التي شارك فيها أكثر من 345 مشارك من 12 جامعات.
سبيس لي، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط، مهنئاً الفائزين: "أتوجه بالتهنئة إلى الفائزين وإلى جميع المشاركين في مسابقة العام الحالي. لقد أثبت الطلاب المشاركون أنهم يتمتعون بقدرات إبداعية وابتكارية مميزة وإمكانات كبيرة في استخدام الحلول الرقمية. ونحن إذ نستثمر في الكوادر البشرية المؤهلة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في لبنان، إنما نستثمر في مستقبل هذا البلد لتمكينه من إنجاز التحول الرقمي وتنفيذ الخطط التنموية والرؤى الوطنية الطموحة. وشهدت المسابقة مشاركة عدد كبير من الطلاب في لبنان. ولم يواجه المشاركون أي صعوبات في استخدام الوسائل التقنية للمشاركة في المسابقة عبر الإنترنت، مما أبرز إمكاناتهم الإبداعية وقدراتهم الابتكارية".
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الاتصالات، المهندس باسل الأيوبي: "تعتبر مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات مبادرة مميزة تسهم في تعزيز الاهتمام بهذا القطاع الحيوي. ونحن فخورون بتعاوننا مع هواوي لأننا نثق بأهمية رعاية المواهب للمساهمة في بناء مجتمع متصل في المستقبل".
وتلتزم هواوي بتنمية النظام الإيكولوجي لمواهب تقنية المعلومات والاتصالات من خلال الاستثمار في الشباب الموهوبين وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتوفير فرص التدريب لهم وتمكينهم ليصبحوا قادة المستقبل التقني للبلاد. وتعتبر المسابقة واحدة من مبادرات هواوي للإيفاء بمسؤولياتها الاجتماعية، حيث تسعى الشركة من خلالها إلى توفير المعرفة اللازمة للطلاب وتعزيز الوعي بأهمية قطاع التكنولوجيا وتنمية المجتمع الرقمي والاقتصاد الرقمي.
يذكر أن العام الحالي شهد تنظيم العديد من الأنشطة عبر الإنترنت مثل التدريب على تنمية المهارات والعروض الترويجية بالتعاون مع مختبرات هواوي الحديثة وخبراء هواوي في جميع أنحاء العالم والذين يتمتعون بأعلى مستويات الخبرة. كما ساهمت مسابقة الابتكار التي يتم تنظيمها في العام الحالي في تعزيز الابتكارات المحلية ووفرت للمشاركين التدريب على استخدام أحدث المنصات التقنية لابتكار استخدامات جديدة تسهم في تنمية المجتمع.
الموتمر الوطني للإنقاذ يدين الإعتداء على تظاهرة يوم الغضب الطلابي
بوابة التربية: دان الموتمر الوطني للإنقاذ في بيان “الإعتداء الوحشي على طلاب لبنان خلال تظاهرتهم في يوم الغضب الطلابي”، وجاء في البيان:
كيف يمكن للسلطة واجهزتها الامنية ان تواجه بالعنف القاسي والدامي طلابا جامعيين انطلقوا بمسيرة سلمية حضارية جامعة لطلاب الجامعات اللبنانية احتجاجا على دولرة الاقساط المدرسية وزيادتها اكثر من 160 % من دون التشاور مع الحكومات الطلابية بصفتها المعنية المباشرة بالدفاع عن مصالح الطلاب وحقوقهم. ويطالبون السلطة السياسية والمجلس النيابي والحكومة ووزارة التربية وادارات الجامعات حمايتهم من التشرد والضياع والقضاء على مستقبلهم الدراسي وارغامهم على ترك مقاعد الدراسة وعدم تحويل الجامعات الخاصة الى جامعات للنخبة بدل ان تكون مفتوحة للطلاب من كافة الطبقات الإجتماعية، ورفض تحميلهم مسؤولية فشل السياسات المالية لادارات الجامعات لتغطية عمليات الهدر والانفاق غير المبرر ولتغطية الرواتب الخيالية لبعض الإداريين .
هنا نسأل، لماذا كانت قوى الجيش والقوى الأمنية الأخرى منتشرة بكثافة مسبقا حول جميع مداخل الجامعة والمستشفى محولة جميع الشوارع المحيطة بالجامعة الى ما يشبه الثكنة العسكرية تحضيرا للإنقضاض على التظاهرة السلمية فور وصولها الى محيط حرم الجامعة؟
ألم يكن ذلك كله تلبية لدعوة وطلب رئيس الجامعة الأميركية بتدخل الأجهزة الامنية والقوى المسلحة لمنع الطلاب من التحرك والتظاهر والإضراب ضد طردتهم وحرمانهم من تثبيت حضورهم وتماسكهم وقمعهم بالقوة والعنف لإجهاض نتائج الانتخابات الطلابية المشرفة في الجامعات الخاصة كافة التي انتفضت على ممثلي اركان السلطة واحزابها وقلبت المقاييس السابقة وحققت تسلم القوى الديمقراطية والعلمانية والمستقلة قيادة الحركة الطلابية للمرحلة المقبلة .
كما نتساءل، كيف سمحت السلطات الامنية والعسكرية لنفسها ولعناصرها ممارسة اقسى انواع العنف والتعذيب والقاء القنابل المسيلة للدموع والضرب والسحل والاعتقال والإحتجاز ، وقمع المتظاهرين كما منعهم بالقوة من دخول حرم جامعتهم لابلاغ إدارة الجامعة رفضهم للزيادات الخيالية على الأقساط والمطالبة بالعودة عنها .
ان المؤتمر الوطني للإنقاذ الذي واكب مجريات هذه العملية القمعية والوحشية يشيد بمناقبية الطلاب ونجاحاتهم باعادة احياء المجالس الطلابية الديمقراطية ويثني على تمسك قياداتهم المنتخبة وقواعدهم التي التفت حول قياداتها وممثليها وتمسكهم بحقهم الديقراطي بالتعبير السلمي والتظاهر والإعتصام وممارسة كافة اشكال الضغط المشروع والسلمي وصولا لإرغام ادارات الجامعات التراجع عن سياسة تهجيرهم وتمسكهم بحق الحكومات الطالبية المشاركة في رسم سياسة الجامعة وتحديد الاقساط والدفاع عن مصالح الطلاب وحقوقه .
كما يدين المؤتمر الوطني للإنقاذ ويشجب بقوة سياسات السلطة التي باتت عاجزة عن مواجهة المد الشعبي والجماهيري المتنامي على الأراضي اللبنانية كافة، وكان اخرها انتفاضة يوم الغضب الطلابي في مواجهة السياسات الرسمية المدمرة للوطن واقتصاده ونقده الوطني وسلمه الاهلي ولقمة عيش اهله ومدخراته وحرمانه من حقه بالتعلم.
كما يدين الاوامر التي تصدرها السلطات السياسية والقيادات العسكرية والأمنية بقمع التحركات الديقراطية والسلمية استسهال القوى الأمنية والعسكرية استخدام العنف المفرط والإحتجاز والإعتقال بحق الطلاب المدافعين عن مستقبلهم من الضياع وبحق شباب الانتفاضة الذين بثورون ضد الفساد والهدر والصفقات والزبائنية بحيث اصبحت عمليات القمع المنظم اسلوبا معتمدا ومتماديا وذلك بسبب عجز السلطة عن المواجهة بالمنطق ولشعورها ان الايام الفاصلة لسقوطها باتت محدودة ، وأن سياسة القمع قد تحميها من السقوط .
وختم البيان: الحرية كالماء لا يمكن منعها من الانسياب والتغيير قادم مهما حاولت السلطة حقن نفسها بالمنشطات ومن بينها ادوية الترهيب والقمع .
التعليم الرسمي:
التعليم المنزلي بلا تشريع: تجارب تنتظر المأسسة
علي نذر ــ الاخبار ــ رغم تنوع خيارات التعليم في لبنان بين عامٍ وخاص، يلجأ بعض أولياء الأمور إلى التعليم المنزلي لدواعٍ مختلفة، منها ما هو مرتبط بالتنمر أو بالمحافظة على حب التعلم والاكتشاف لدى الأطفال وعدم تعقيد عملية التعليم. رغم أن لا تشريع ينظّم هذا النوع من التعليم، يزداد الإقبال عليه بعدما فرضت «كورونا» التعلم من بعد، من دون أي جاهزية على المستويين التربوي واللوجستي لبنان
قبل أربع سنوات، لم يكن «التعليم المنزلي» مألوفاً بالنسبة إلى فريدة، وهي أم لولدين عادت من الخارج لتسجيل أبنائها في مدارس لبنانية. يومها، كان أحد طفليها في عمر الحضانة، وسيختبر المدرسة للمرة الأولى. ترددت كثيراً قبل التجاوب مع محاولات زوجها المتكررة لإقناعها بهذا الخيار. حصل ذلك، بعدما سمعت من جيرانها بأنّ بعض المدارس، بما فيها «المهمة والغنية»، لا تقدّم الحقائق العلمية بطريقة مشوّقة، ولا تزال تعتمد في جزء كبير من التعليم على حفظ المعلومات والتكرار، ما يجعل العملية التعليمية مضجرة في كثير من الأحيان، فضلاً عن حجم الفروض المنزلية التي تُلقى على عاتق التلامذة.
اليوم تتابع فريدة طفليها عن كثب، تعرف المشاكل التعلمية لكل منهما، وتقدم لهما المعلومات من خلال القصص. تقول إنها تضحي بالمعلومات الآنية المرحلية لمصلحة حب الأولاد للتعلم. ويرضيها أنها نقلت «العدوى» إلى جيرانها الذين حذا بعضهم حذوها، فباتت تتشارك معهم إعداد البرامج وطرائق التدريس، وأصبح ابناها يدرسان مع بقية الأطفال في حيّز واحد في أحد المنازل.
تقر فريدة بأنّ المهمة «صعبة وتحتاج إلى كثير من القراءات والأبحاث... لكنها ليست مستحيلة، وهي ممتعة للأب والأم اللذين يرغبان في تقديم الأجمل للأبناء».
قبل جائحة «كورونا»، أحصينا خلال العمل على بحث جامعي، 19 طفلاً تلقوا تعليماً منزلياً في لبنان، لأسباب مختلفة، منها ما هو مرتبط ببيئة المدرسة (التنمر، منافسات سلبية، تعلم كلمات غير مناسبة من الأقران...)، ومنها ما هو مرتبط بالمحافظة على حب التعلم والاكتشاف لدى الأطفال وعدم تعقيد عملية التعليم.
مريم هي إحدى الأمهات التي اتّبعت تعليماً منزلياً مع ابنتها نور منذ عمر الـ6 سنوات. لم تسجّلها في أي مدرسة، وبدأت تلقينها مبادئ القراءة والكتابة بالعربية والإنكليزية من خلال اللعب والأغاني والأنشطة اليدوية. اعتمدت على الكتب المدرسية، إلاّ أنها لم تكن الأداة الوحيدة لتحصيل المعلومات، بل كانت تحرص على اعتماد كتب أخرى تناسب عمر الطفلة، إضافة إلى قراءة القصص وزيارة المعارض والمتاحف. وكانت نور تقدم امتحاني منتصف العام الدراسي وآخر السنة في إحدى المدارس التي أدرجت اسمها في لوائحها (لأجل الأمور القانونية فقط). ولا تزال الأم تذكر، في السنة الأولى، كيف تعجّبت معلمة اللغة العربية التي أشرفت على الامتحان من قدرات ابنتها وسألتها عن الطريقة التي علمتها بها، بعدما لاحظت أنها تستطيع القراءة كما لو أنها في صفٍ أعلى. وكان جواب مريم أنها علمتها «بهدوء وبساطة ومن دون أي ضغط، وبواسطة اللعب والأناشيد وسرد القصص».
في التعليم المنزلي ليست هناك حاجة إلى الالتزام بجداول زمنية منهكة، أو أي متطلبات منزلية إضافية. ينسجم هذا الأمر مع الأهالي الذين يعملون بدوام يومي كاملٍ. بعضهم ذكروا أنهم يدرسون أبناءهم قرابة السادسة مساءً، وهم لا يحتاجون إلى أكثر من ساعتين نظاميتين، لكون «الصف» يضم تلميذاً واحداً أو ثلاثة تلامذة، مقابل الساعات السبع في المدرسة.
ورغم أن بعض المؤسسات في لبنان يبيع مناهج للتعليم المنزلي في لبنان، كما أشار بعض الأهالي، إلا أن هؤلاء يفضّلون تدريس أولادهم وفق المنهج اللبناني، لكونهم يمتحنون في مدارس نظامية.
وعن المخاوف من تأثير التعليم المنزلي على سلوك الأطفال، مثل الانزواء وعدم تكوين علاقات اجتماعية وصداقات، نفت مريم الأمر، إذ «لدى نور أصدقاء كثر تلعب معهم وتزورهم في منازلهم». الفتاة التي لم تذهب إلى مدرسة، تتمتع بمهارات في الرسم والموسيقى وتأليف القصص والأشغال اليدوية، وهي حازت المرتبة الثالثة في لبنان في امتحانات الشهادة المتوسطة. وفيما عادت نور والتحقت بالمدرسة في المراحل الدراسية الأخيرة، أمضى تلامذة آخرون في التعليم المنزلي كل المراحل من الروضات حتى الثانوي الثالث.
هذا النمط من التعليم، كأي نمط آخر، ليس مثالياً، وفيه مجموعة من التحديات؛ منها ما هو مرتبط بالتنشئة، وبالأنشطة الخارجية، والمناهج والأهل والأساتذة. لكن التجارب تستحق القراءة بتأن وموضوعية، خصوصاً أن الفرصة مؤاتية لدراستها وتنظيمها في لبنان، انسجاماً مع النظام التربوي الحر، ولا سيما أنه قد يكون أحد الحلول الناجعة في الظروف الراهنة.
الفرصة مؤاتية لدراسة هذا النمط التعليمي وتنظيمه انسجاماً مع النظام التربوي الحر
التعليم المنزلي بشكله الحالي «البدائي» يتطلب تسجيل التلامذة في المدارس مع أخذ إعفاء من الحضور، سواء في المدارس أم متابعة «التعلم من بعد»، على أن يجري إلزامهم بإجراء الامتحانات النصفية والسنوية لتقييمهم، وإعطائهم إفادات النجاح والترفيع.
رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلي أوضح أن وزارة التربية لا تسمح بمثل هذا التعليم، وهو يعرّض أصحابه للملاحقة القانونية أو سحب الشهادات، نظراً إلى عدم وجود أي قانون ينظّم هذه العملية حتى الآن، نافياً أن تكون هناك أي دراسات أو إحصائيات رسمية تتناول هذه الظاهرة في لبنان!
ورغم أن الوزارة تؤيد مثل هذه الخطوات الجريئة التي تصبّ في تطوير القطاع التربوي وتحسينه، إلا أن الأمر يحتاج إلى إصدار قانون لتنظيم التعليم المنزلي، وتعزيز التنسيق بين الوزارات، لضمان سير تطبيق القانون.
في السياق، تجدر الإشارة إلى أن القانون اللبناني يسمح لأيٍ كان بلغ الثانية عشرة، سواء دخل مدرسة أم لم يدخل، بأن يجتاز امتحان البريفيه بطلب حر.
في المقابل، يطمح كثيرون من الأهالي الذين يمارسون تعليماً منزلياً وسواهم ممن يمتنعون بسبب غياب القوانين المنظمة، إلى اعتماد خطوات جدية لمواكبة التحديات التربوية في العالم، ويدعون في سياق ذلك إلى تشريع مثل هذا التعليم، وخصوصاً في مثل الظروف الحالية التي يقع فيها، أصلاً، عبء تعليم الأطفال على عاتق الأهل الذين يسدّدون الأقساط الواجبة عليهم كاملة.
باحث في المجال التربوي والإداري
رئيس المركز التربوي أطلق مسابقة أولمبياد الرياضيات العربي عن بعد
وطنية - أطلق رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف جورج نهرا مسابقة أولمبياد الرياضيات العربي عن بعد في دورته الثانية 2020 التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وذلك بمشاركة 15 دولة عربية من بينها لبنان.
وقد تعاون المركز التربوي للبحوث والانماء مع اللجنة الوطنية لليونسكو لاختيار وتدريب الطلاب المتفوقين في مادة الرياضيات بهدف المشاركة في فعاليات المسابقة.
تألف الوفد اللبناني من الطلاب الاربعة: الطالب الياس فاضل - الثانوية الانجيلية لبيروت الكبرى، الطالبة نور ترمس - مدرسة أمجاد، الطالب أنطوان سعادة - سابيس إنترناشيونال سكول أدما،الطالبة سلمى سعد - سيدة النجاة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، الى جانب رئيس الوفد سامر سيف الدين - رئيس قسم الرياضيات في المركز التربوي للبحوث والانماء الياس مرهج - مدرب مادة الرياضيات والسيدة كاتيا شرو ابراهيم - منسقة الأنشطة في اللجنة اللبنانية لليونسكو.
ومن المتوقع أن تصدر نتائج المسابقة خلال الاسبوع المقبل، إذ سيتم الاعلان عن أسماء الفائزين واختيار الدولة المضيفة للأولمبياد في دورته الثالثة.
ندوة للجمعية اللبنانية للتجديد التربوي عن ذوي الصعوبات التعلمية في زمن التعلم والتعليم من بعد
وطنية - نظمت الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة ريما يونس، ندوة عبر تطبيق Zoom بعنوان: "ذوو الصعوبات التعلمية في زمن التعلم والتعليم من بعد" مع اختصاصي تقويم النطق واللغة مارون خياط، وذلك في إطار المرحلة الثانية من برنامج ندواتها، الذي ينفذ برعاية وزارة الثقافة، وبالشراكة العلمية مع المعهد اللبناني لإعداد المربين في جامعة القديس يوسف ومركز علوم اللغة والتواصل - كلية الأداب - الجامعة اللبنانية، وبالتعاون مع المؤسسة العلمية للعلوم التربوية والتكنولوجية والتربية الخاصة والأكاديمية اللبنانية الدولية للتدريب والتطوير والجمعية العربية للقياس والتقويم والأكاديمية المصرية للتربية الخاصة في مصر ومنصة ومجلة أوراق تربوية والمكتبة العامة لبلدية برج البراجنة وجمعية "النور" للتربية والتعليم ومشروع "مشكاة المعرفة الدولي" والمنتدى العالمي للمرأة والطفل.
وافتتحت الندوة مديرة المعهد اللبناني لإعداد المربين الدكتورة فيفيان بو سريح، وشارك فيها متدربون من مختلف الدول العربية ولبنان. وأدارتها المحاضرة في المعهد اللبناني لإعداد المربين في جامعة القديس يوسف الدكتورة ماريا حبيب، التي أكدت "تواصل العمل على ذوي الصعوبات التعلمية، خصوصا في ظل الوضع الحالي".
التعليم الخاص:
جمعية المبرات و sphere ينظمان نشاطاً ميلادياً ل 120 عائلة متضررة من انفجار بيروت
بوابة التربية: في إطار حملة “قلبي ع قلبك”وفي أجواء عيد الميلاد المجيد نظّمت جمعية المبرّات الخيرية وجمعية sphere نشاطاً ميلادياً بعنوان “نشر المحبة – spread of love” في مدرسة القديسة تريز التابعة لراهبات المحبة-اللويزة، في منطقة كليمنصو.
استهدف النشاط 120 عائلة متضررة من انفجار بيروت، وتضمن ألعاب خفّة للساحر داني مع الأطفال، تلاها أناشيد كشفية وألعاب ترفيهية متنوعة، نظّمها منشّطون من كشافة المبرّات.
وفي الختام تم توزيع حصص تموينية وملابس وأحذية على العائلات بدعم من جمعية container of love.
سويف في قداس على نية مدارس المطران: الوطن يحتاج الى الانسان الذي يعيش بكرامته
وطنية - احتفل رئيس اساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، بقداس على نية مدارس المطران في الابرشية والعاملين فيها، وللتهنئة بمناسبتي عيد الميلاد، وتوليه مقاليد الابرشية، وذلك في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه فيه المدير العام للمدارس الخوري خالد فخر، مدير مدرسة المطران الخيرية الخوري مرسال نسطه، في حضور مدراء وافراد الهيئة التعليمية والادارية، في مدارس الابرشية والعاملين فيها، وسط التزام تام بالاجراءات الصحية المتبعة، واحترام المسافة الامنة بين المشاركين.
سويف
بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران سويف عظة قال فيها: "احبائي، اطلب صلاتكم في بداية خدمتي الاسقفية، واعتبر ان هذه المدارس مع الاخوة الاباء وكل معلم ومعلمة هم معاونون اساسيون معي في هذه الخدمة، نحن شركاء في الخدمة والمسؤولية، وانا اشعر واسمع وأرى ان في قلوبكم محبة، وهذه المحبة تدل على الانتماء، الانتماء الى يسوع وكنيسته، ومدارسنا هي واحة من كنيسته، لنشهد للمحبة وللانسان، ونكون الى جانبه، بوجعه، ونرافقه في هذه التربية والنمو في شخصيته، عندها نربح الوطن السماء، ولكن نربح ايضا لبنان، هذا الوطن الذي يحتاج الى الانسان الذي يتنقى في ذاكرته في قلبه وفكره الى الانسان الذي يستحق ان يعيش بكرامته الانسانية وكرامته انه ابن الله. عيد مبارك عليكم جميعا، وعلى عائلاتكم، وعلى رعاياكم، وعلى مدارسنا الـ 12 وهي 16 مع المدارس الاخرى التي لدينا، والتي امل يوما ما ان نحتفل قريبا مع مدارسنا الـ 16 وان شاء الله الى ازدياد في مسيرة الحب والعطاء وخدمة الانسان".
الخوري رزق الله
بعد القداس، التقى المطران سويف المشاركين في القداس في قاعة الكنيسة، حيث تبادلوا تهاني العيد، وألقى الخوري جو رزق الله كلمة باسم افراد الهيئة التعليمية والادارية قال فيها: "نتوجه اليكم اليوم (نحن ابناء مدارس المطران الابتدائية) بصفتكم رئيس هذه المؤسسة الكنسية العريقة، وانتم ترون فيها ونرى معكم انها تشكل العمود الفقري للجسم المؤسساتي الأبرشي. لقاؤنا اليوم ليس بروتوكوليا، بل هو لقاء الأب بالأبناء، لقاء الراعي بالرعية، لقاء الرأس بالجسد، انه لقاء الوحدة المحققة بواسطة الافخارستية المقدسة".
اضاف: "لقد اتخذتم شعارا لاسقفيتكم يرتكز على قواعد ثلاث: التدبير، الشركة، والخدمة. وهي قواعد تتجسد يوميا في عملنا:
- التدبير هو نهجنا في القرارات الادارية اليومية لتحقيق التوازن الدقيق بين الحقوق والواجبات، العدالة والحاجات الإنسانية وكل ذلك للحفاظ على المدارس الفقيرة في خدمة الفقراء.
الشركة: هي طريقتنا في العيش والتفاعل داخل عائلاتنا التربوية. اننا في الادارة العامة نعتمد الادارة التشاركية التشاورية مع احترام المسؤليات والتراتبية. وفي الادارات المحلية نشترك مع الهيئات التعليمية بإعلاء شأن مدارسنا من خلال التواصل والتفاعل للوصول الى افضل السبل التي تساعد على تحقيق النتائج المرجوة على مستوى التعليم وبناء الانسان ونعيش الشراكة ايضا ببعدها الوطني من خلال تقديم خدمتي التعليم والتربية لكل طلابنا دون تمييز اجتماعي طبقي او حتى ديني.
الخدمة: نحن نعي اننا بالتربية نحمل مسؤولية بناء الإنسان كل الإنسان واذا نجحنا ببنائه سليما ننجح ببناء المجتمع كل المجتمع وبالتالي نسهم ايضا ببناء الملكوت. رسالتنا التربوية هي خدمة للانسان والوطن والكنيسة نصلي لأن نؤديها بأمانة ومسؤولية مدفوعين بقوة الانتماء الى انسانيتنا اولا والى لبنان ثانيا والى الابرشية والكنيسة اولا وأخيرا".
وختم:" صاحب السيادة تعودون الى ابرشيتكم الام والى مؤسساتها في ظرف دقيق حيث نشعر جميعنا بأن اماننا الاجتماعي والاقتصادي والحياتي اليومي مهدد ويكبر التهديد يوما بعد يوم. نحملكم همنا وكلنا ثقة انكم لن توفروا جهدا ولا تضحية للحفاظ على ما تم بناؤه وتحقيقه عل مر السنين، نأتمنكم على ساعات وأيام و ليال من العمل والتعب والتضحية وانتم الخادم الأمين. دمتم لنا وللأبرشية الأب والأخ والرأس".
بايدن يختار مدرساً أصله من بورتوريكو وزيراً للتعليم
النهار ـ قدم الرئيس المنتخب للولايات المتحدة جو بايدن وزير التعليم في حكومته المقبلة ميغيل كاردونا، وهو مدرس من أصل أميركي لاتيني تنتظره مهمة صعبة تتمثل في تسريع إعادة فتح المدارس المغلقة بغالبياتها منذ بداية الوباء.
وقال بايدن الذي تحمل زوجته المدرِّسة جيل دكتوراه في العلوم التربوية، "في هذا الوقت الحاسم من تاريخ أمتنا، من الضروري أن نختار مدرساً ليكون وزيراً للتعليم".
وقال ميغيل كاردونا (45 عامًا) وهو من أبوين من إقليم بورتوريكو الأميركي، إن المدرسة كانت بمثابة "رافعة اجتماعية" بالنسبة اليه، كما ينبغي أن يكون. وتدرج هذا المدرس السابق في مدرسة حكومية ليصبح وزير التعليم في ولاية كونتيكت.
وأضاف في كلمة مقتضبة إلى جانب بايدن في ولمنغتون في ديلاوير "ولكن بالنسبة للكثير من الطلاب، ما زال مكان إقامتك ولون بشرتك أفضل طريقة للتنبؤ بالفرص التي ستتاح لك طوال حياتك".
يقدم هذا المدافع عن التعليم الحكومي، ويفترض أن يؤكد تعيينه مجلس الشيوخ، صورة معاكسة لبيتسي ديفوس وزيرة التعليم المليارديرة التي عينها دونالد ترامب والمدافعة عن التعليم الخاص.
ومع أن الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته طالب بإعادة فتح المدارس على الرغم من الأزمة الصحية، تتعرض حكومته لانتقادات لأنها لم تفعل شيئًا لمساعدة المدارس من الناحية اللوجستية والمالية بشكل خاص.
وما زال العديد من المدارس الأميركية يوفر التعليم عبر الانترنت فقط بعد تسعة أشهر من إغلاقها، ما يهدد بتعميق عدم المساواة.
وأعاد جو بايدن التأكيد الأربعاء أن "إعادة فتح المدارس بأمان ستكون أولوية وطنية". ووعد بتقديم خطة تمويل إلى الكونغرس "لتحقيق الهدف الطموح ولكن الواقعي لإعادة فتح غالبية المدارس بأمان قبل نهاية الأيام المئة الأولى" من ولايته التي تبدأ في 20 كانون الثاني.
وسيتعين على ميغيل كاردونا أيضًا تحقيق وعود رئيسية أخرى للمرشح بايدن والمتمثلة في محو جزء من الديون الهائلة المتراكمة على الطلاب الأميركيين لتمويل انتقالهم إلى الجامعة، ولكن أيضًا لجعل التعليم العالي في متناول الجميع وكذلك رياض الأطفال.
والوزير المقبل الذي قدم نفسه على أنه "ثنائي اللغة وثنائي الثقافة"، سيكون بعد تثبيته العضو الثالث من أصل أميركي لاتيني في حكومة الرئيس الديموقراطي المنتخب الذي وعد "بأوسع تنوع" في فريقه في التاريخ الأميركي.
بتوقيت بيروت